صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ رئيس الموساد السابق يرد على الاتهامات ضده: "من يتحدث عن الهجوم في ايران هما نتنياهو وباراك. أأنا مجرم؟ فليقدموني للمحاكمة".
ـ الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي يعلن: نحن نتدرب على المسافات الطويلة.
ـ يعلون: باراك بدأ الثرثرة، باراك: هو حاسد.
ـ رئيس الاركان البريطاني يزور اسرائيل سرا: بريطانيا تستعد لهجوم في ايران.
ـ بدون ازعاج: مروحية مصرية تسللت الى اسرائيل.
ـ سفينتان في الطريق الى غزة.
صحيفة "معاريف":
ـ دغان: فليقدموني الى المحاكمة.
ـ "الغارديان": ايران تغلبت على "الدودة". تنقل تخصيب اليورانيوم الى منشأة تحت ارضية.
ـ تجربة الصاروخ التي أفزعت سكان الوسط.
ـ دغان ينطلق الى الهجوم.
ـ اتصالات مباشرة بين اسرائيل وتركيا.
ـ حماس تتخوف: اسرائيل ستصفي السجناء المحررين.
صحيفة "هآرتس":
ـ 41 في المائة يؤيدون الهجوم على ايران؛ 39 في المائة ضد.
ـ وزير العدل لرئيس الوزراء: بنيش تؤيد قانون التحكيم.
ـ اتهام الحاخام ألون بأعمال شائنة بحق قاصرتين.
ـ سلاح الجو يتدرب على اعمال مركبة بعيدا عن اسرائيل.
ـ بريطانيا تحث الاستعدادات لهجوم دولي في ايران.
ـ مواجهة حادة بين باراك ويعلون في المسألة الايرانية.
ـ مئير دغان: الانشغال بالخيار العسكري – لم يأت مني.
ـ رئيس الاركان الايراني: سنعاقب اسرائيل على كل هجوم علينا.
ـ نظام الاسد قبل مبادرة الجامعة العربية لوقف العنف في سوريا.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ يعلون: دغان يتصرف بشكل غير شرعي.
ـ العالم يلمح لايران.
ـ يتدربون: تجربة صاروخ في البالماخيم، مناورة سلاح الجو في ايطاليا.
ـ رئيس الاركان الايراني: "اذا هوجمنا – سنعاقِب".
ـ نتنياهو: البناء في القدس هو حق أساس – وليس عقابا.
الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي يعلن: نحن نتدرب على المسافات الطويلة..
المصدر: "يديعوت احرونوت – يوسي يهوشع"
" في ذروة اسبوع برزت فيه مسألة الهجوم في ايران في مركز النقاش
الجماهيري، هاجم أمس وزراء الثمانية الانشغال الاعلامي في الموضوع ووصفوه
بكلمات "تسيّب" و"عدم مسؤولية وطنية". ولكن في نفس الوقت بالضبط، أطلقت
الحكومة نفسها وابلا من البيانات الرسمية وصور قتالية تلمح باستعداد حثيث
لهجوم خلف البحر.
الواحد تلو الآخر تحدث أمس الوزراء الكبار تنديدا بالنقاش الجماهيري عن
امكانية هجوم في ايران. "حق الجمهور في المعرفة ليس حقا للجمهور في
الانتحار"، قال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، "اذا كنتم تريدون الوصول
الى الفوضى هناك طرق أكثر نجاعة، أما مجرد الحديث عن هذه الامكانية فهو
زائد لا داعي له". وصرح وزير المالية يوفال شتاينيتس بأن النقاش العلني هو
"تسيب لم يشهد له مثيل منذ قيام الدولة"، ودعا الى معاقبة المسربين من
مداولات الحكومة في هذا الشأن. وانضم الوزير بني بيغن هو الآخر الى
المنتقدين فقال "الناس ثرثروا وألحقوا بدولة اسرائيل ضررا جما من الصعب
تقدير حجمه في هذه اللحظة".
يبكون، ويطلقون النار
ولكن في نفس الوقت بالضبط عمل جهاز الامن بالذات كي يدفع الى الأمام النقاش
الجماهيري في المسألة. وفي ساعات الصباح أُجريت في قاعدة سلاح الجو في
البالماخيم تجربة اطلاق صاروخ بالستي – في وضح النهار، وأمام ناظر عشرات
آلاف سكان المنطقة الذين فزع بعضهم لمشهد الصاروخ يشق عنان السماء. نتائج
الصاروخ كانت مثيرة للانطباع، وعُلم أنها فُحصت لاول مرة عناصر جديدة. "هذه
خطوة هامة في تقدم اسرائيل في مجال الصواريخ والفضاء"، جاء في بيان نشره
وزير (الحرب) ايهود باراك. وتحدثت مصادر اجنبية بصيغ أكثر وضوحا وادعت بأن
هذه تجربة لصاروخ ارض – ارض "يريحو 3"، القادر على حمل سلاح نووي. وحسب تلك
المنشورات يصل مدى الصاروخ الى 3000 – 7000 كم. وبشكل رسمي، لم يسبق
لـ"اسرائيل" أن أكدت ان لديها صواريخ كهذه، ولكن التجربة تشكل اشارة واضحة
الى ايران حول قدراتها العسكرية – وليس فقط من خلال الطائرات القتالية.
ولكن الطائرات القتالية هي الاخرى صعدت أمس الى النقاش في سياق المسألة
الايرانية. فبعد أقل من ثلاث ساعات من البيان عن تجربة الصاروخ في
البالماخيم، كشف الجيش الاسرائيلي النقاب عن أنه انتهت في نهاية الاسبوع
الماضي في سردينيا في ايطاليا مناورة لثلاثة أسراب من طائرات اف 16 لسلاح
الجو – ركزت على الهجوم على أهداف بعيدة المدى، التزود بالوقود في الجو،
التصدي لصواريخ ارض – جو والتعاون مع اسلحة جو اخرى. وفي أسراب الطائرات
أنهوا المناورة بنجاح. "نحن ملزمون بأن نتدرب في اماكن غير معروفة،
والتدريب أعطانا موضع انطلاق ممتاز"، قال المقدم ي. قائد السرب. "نحن نتدرب
على سيناريوهات بعيدة المدى ونستعد لكل الاحداث". نائب قائد السرب القتالي
من قاعدة رمات دافيد، الرائد ش. أضاف يقول: "هذه لحظة التصدي لغير
المعروف، اذا ما اضطررنا الى العمل أو الى تنفيذ عمليات في اماكن غريبة أو
خارج المكان المعروف لنا".
يقصدون الداخل والخارج
القرب الزمني بين التجربة والبيان عن المناورة الجوية يمكن ان يكون نتيجة
الصدفة، أو أحبولة اعلامية ترمي الى اضافة الزيت الى شعلة النقاش الجماهيري
عن الهجوم في ايران. ويحتمل حتى ان يكون الفزع موجه بالذات الى الأسرة
الدولية عشية رفع تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موضوع
البرنامج النووي الايراني. في مكتب رئيس الوزراء ادعوا أمس بأنه لا توجد أي
صلة بين المداولات في الحكومة وفي وسائل الاعلام عن مسألة الهجوم وبين
استعدادات جهاز الامن. تجربة الصاروخ تقررت قبل اشهر عديدة، وعمليا، تأجلت
عدة مرات لاسباب فنية. كما ان المناورة الجوية كانت قد تقررت قبل ثمانية
اشهر. ومع ذلك، لا ريب ان جملة البيانات أمس تشكل اشارة من جهاز الامن الى
الأسرة الدولية والى ايران بأنه يحث بناء ذراعه الاستراتيجي.
والى ذلك، فان رئيس الاركان الايراني ايضا، الجنرال حسن بيروزابدي، عقب أمس
لاول مرة على المناقشات في هجوم اسرائيلي محتمل وقال ان ايران "ستعاقِب"
اسرائيل والولايات المتحدة على كل خطوة كهذه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
41 في المائة يؤيدون الهجوم على ايران؛ 39 في المائة ضد..
المصدر: "هآرتس – أوفير بار زوهر"
" مواطنو اسرائيل منقسمون في مسألة هل ينبغي للجيش الاسرائيلي ان
يهاجم في ايران. في استطلاع أُجري أمس بناء على طلب "هآرتس" قال 41 في
المائة من المستطلعين ان على اسرائيل ان تهاجم المنشآت النووية لطهران،
مقابل 39 في المائة يعارضون هذه الخطوة، فيما أجاب 20 في المائة بأنهم لا
يعرفون. كما ويتبين من الاستطلاع ان 52 في المائة من المستطلعين يثقون
برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع اهود باراك في أن يتخذا
القرارات السليمة في الموضوع الايراني. 37 في المائة أجابوا بأنهم لا يثقون
بهما، فيما أجاب 11 في المائة بأنهم لا يعرفون. استطلاع "ديالوغ" أُجري
باشراف البروفيسور كميل فوكس من دائرة الاحصاء في جامعة تل ابيب، في اوساط
495 مستطلعا فوق سن 18 من عموم السكان. يوجد خطأ في العينة بمعدل 4.6 في
المائة لكل سؤال على انفراد.
على خلفية كثرة التقارير عن هجوم محتمل على المنشآت النووية الايرانية عُلم
أمس ان سلاح الجو أجرى في الاسبوع الماضي مناورة واسعة النطاق في سماء
ايطاليا. وفي المناورة، التي استمرت خمسة ايام، تدربت 14 طائرة قتالية من
طراز اف 16 من ثلاثة أسراب مختلفة. وقد جاءت الأنباء عن المناورة في
سردينيا بعد عدة ساعات من اطلاق صاروخ بالستي من قاعدة سلاح الجو في
البالماخيم. وحسب مصادر اجنبية فان اسرائيل تطور وتحسن صاروخ "يريحو 3"
الذي يمكن له ان يحمل رأسا متفجرا نوويا.
وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن جهاز الامن البريطاني يحث
الاستعدادات لهجوم محتمل لقوات دولية في ايران، بقيادة الولايات المتحدة.
ويزور وزير الدفاع باراك هذه الايام لندن، والتقى بكبار رجالات جهاز الامن
البريطاني. وبالتوازي، زار هذا الاسبوع اسرائيل رئيس اركان الجيش البريطاني
الجنرال ديفيد ريتشاردز. مصادر رفيعة المستوى في اسرائيل قالت ان "ايران
توجد في رأس جدول الاعمال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داغان: فليقدموني الى المحاكمة..
المصدر: "معاريف – من حنان غرينبرغ"
" عقب رئيس الموساد السابق مائير داغان أمس بحدة على الانتقاد
الذي وجه له وبموجبه تصريحاته ضد امكانية هجوم اسرائيلي على المنشآت
النووية في ايران هي مثابة مس بأمن الدولة. وكان داغان تناول أساسا ما نُسب
الى وزير المالية يوفال شتاينيتس الذي وصفه بأنه "مجرم أمن ميداني"، وقال
معقبا: "اذا كنت مجرم أمن ميداني فليقدموني الى المحاكمة. يسرني أن اُقدم
الى المحاكمة وفي الطريق سأذكر عدة امور قالها الوزير فيها مس بالأمن
الميداني. وذاكرتي ليست سيئة". أما وزير المالية شتاينيتس فلم يعقب على
ذلك.
وصد داغان الادعاءات وكأنه هو الذي خلق رقصة الشياطين في الايام الاخيرة
حول مسألة الهجوم العسكري في ايران. وقال ان "وزير الدفاع ورئيس الوزراء
هما اللذان قالا في عدة مناسبات في هذا الموضوع ان كل الخيارات مفتوحة،
وعلى رأسها الخيار العسكري. ومنذ ذلك الحين ومراكز بحوث عديدة في خارج
البلاد وفي اسرائيل تنشغل في الموضوع".
داغان، الذي القى كلمة أمام أعضاء النادي التجاري – الصناعي في تل ابيب،
انتقد ايضا صفقة شليط، وقال انها تضعف اسرائيل وتعزز حماس مضيفا بان شليط
"اجتاز معاناة وكان ينبغي اعادته الى الديار، ولكن هذا الحدث ليس البطولة
المتجسدة".
وجاءت أقوال داغان في نهاية يوم محمل بما بدا كـ "تلميحات" اسرائيلية
لايران والعالم. في الصباح نفذت اسرائيل تجربة باطلاق صاروخ باليستي من
قاعدة البلماخيم وبعد ذلك علم أن سلاح الجو أجرى تدريبا طويلا في منطقة
سردينيا في ايطاليا. واليوم ستجرى مناورة لقيادة الجبهة الداخلية تمثل سقوط
صاروخ في منطقة مدينية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو: البناء في القدس هو حق أساس وليس عقابا..
المصدر: "اسرائيل اليوم – يوني هيرش"
" بعد يوم من اعلان اسرائيل عن نيتها حث البناء في القدس وفي غوش
عصيون في اعقاب الاعتراف بالسلطة الفلسطينية في اليونسكو، جاء أمس الانتقاد
الدولي. حيث قال جي كارني الناطق بلسان البيت الابيض ان "اعمالا احادية
الجانب ضارة بالجهود للعودة الى المفاوضات".
اما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فكان قد أعلن أمس ان الحكومة ستواصل
البناء في القدس دون أي قيود. في خطاب في الكنيست أشار: "نحن نبني في القدس
لان هذا حقنا وواجبنا، لهذا الجيل وللاجيال القادمة. لا كعقاب بل كحق اساس
لشعبنا في بناء عاصمته الخالدة.
وفي الكنيست ايضا هاجت الخواطر بعد الاعلان، وجاء من كديما انه "في الوقت
الذي يحقق فيه الفلسطينيون انجازات في العالم، فان اسرائيل في ردها تبعده
عنها وترد على الفشل السياسي بالسخافة السياسية".
وبينما في المجلس المحلي أفرات في غوش عصيون اشاروا الى أن هذا يوم عيد،
فان رئيس بلدية معاليه ادوميم، بيني كشريئيل، قال: "البناء يجب أن يستمر كل
الوقت. البناء في الكتل الاستيطانية ليس جائزة على تنفيذ أعمال ارهابية أو
على تنفيذ خطوات غير مقبولة من الفلسطينيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصف في آخر النفق
المصدر: " يديعوت أحرونوت – جدعون عيشت"
" تحدث رجل اعمال من فلسطين من وقت قريب عن نية السلطة ان تنشيء
في غزة مصنعا لتكرير المعادن. وقال انه يوجد في غزة الكثير من الخردة. وهي
مطروحة في المنطقة المزدحمة وتشكل مضايقة، ويصاب الاولاد. توجد اليوم سوق
جيدة للمعادن، ويستطيع المصنع المخطط له لا أن يُقدم العمل وينظف غزة فحسب
بل ان يربح ايضا.
تحمس اسرائيلي، نشيط في اتحاد أرباب الصناعة. وقال ان الاتحاد توجه الى
الحكومة طالبا منع تصدير الخردة من اسرائيل. في اسرائيل طلب كبير للمعادن،
والتصدير يسبب رفع الاسعار. وعرض على الفلسطيني ان يشتري كل انتاج الخردة
الغزية وقال ان اسرائيل محتاجة اليها.
أهناك احتمال؟.
أكبر احتمال هو انه اذا نشأ المصنع فسيُقصف (بزعم أنه يزود القذائف
الصاروخية بمواد خام). والاحتمال الأصغر أن تُمكّن اسرائيل المصنع من بيع
سلعته في اسرائيل. ان حكومة اسرائيل لا تُمكّن أي تصدير من غزة (باستثناء
التوت الارضي تحت ضغط اوروبي). فعلى غزة كما تعلمون حصار.
لماذا يوجد حصار؟ لمنع الغزيين من ادخال مواد تخريبية وسائر الأدوات التي
تُمكّنهم من اطلاق صواريخ على اسرائيل. هذا الاسبوع، مع تجديد اطلاق
الصواريخ من غزة قالت "جهات امنية" أنه توجد في غزة آلاف القذائف الصاروخية
والصواريخ، وهو شيء يدل على ان الحصار الاسرائيلي طُرفة في أحسن الحالات.
تحدث رجل الاعمال الفلسطيني ذاك عن آخر ما اشترى وهو سيارة تويوتا حديثة مع
قوة دفع في العجلات الاربع. وقد اشترى السيارة من السوق الحرة في
السعودية. ونُقلت السيارة من هناك الى سيناء ثم الى رفح. وهناك أُدخلت الى
نفق. كان الدفع عن العبور في النفق خمسة آلاف دولار. وحينما خرجت السيارة
من النفق دُفع لموظف الضريبة من حماس ثمانية آلاف دولار. هذا حصار فعال
تماما.
اذا استثنينا مدة قصيرة فانه لم يكن في غزة نقص من أي منتوج. ان الحصار
الاسرائيلي ضاءل فقط تصدير اسرائيل الى غزة وأضر بتصدير غزة الى اسرائيل
ووجد الغزيون بدائل أرخص كثيرا من المنتوجات الاسرائيلية بواسطة منتوجات من
مصر، وتوجد مقدمات تصدير من غزة عن طريق مصر. وهذه الحقائق معروفة لرئيس
الحكومة ووزير الدفاع وكل من يهتم.
فلماذا الحصار اذا؟.
هناك سببان: الاول تظاهر. فحكومة اسرائيل – الليكود وكديما يتشابهان في هذا
الشأن ـ تريد أن تُبين لمواطنيها أنها تعاقب سكان غزة. يكذبون علينا بأنه
يوجد حصار في حين لا يوجد حصار بالفعل. والثاني أهم كثيرا. ان حكومة
اسرائيل معنية باضعاف السلطة الفلسطينية التي لا تحكم غزة وأن تقوي حماس
التي تحكم غزة، فاذا أُلغي الحصار وجُدد الاتجار مع اسرائيل فان جميع
عائدات الضرائب ستحول الى السلطة لا الى حماس. وبسبب الحصار تذهب جميع
عائدات الضرائب لحماس وتُمكّنها من دفع أجور ومن ان تشتري اذا احتاجت، مواد
مختلفة غريبة.
ان السلطة الفلسطينية هي الخطر الرئيس من وجهة نظر الحكومة. فالسلطة تعلن
انها مستعدة لانهاء الصراع، والتوقيع على اتفاق سلام، والموافقة على حل
متفق عليه للاجئين بشرط ان يكون في حدود 1967 (مع تعديلات متفق عليها).
وهذا خطر كبير كما تعتقد حكومتنا. وحماس في المقابل مستعدة في الأكثر لهدنة
طويلة، لا لاعتراف ولا لسلام ولا لاتفاق. وعلى ذلك فان حماس شريكة رائعة
لمن يخشى اتفاقا، أي حكومة نتنياهو وليبرمان ويشاي وباراك. ولهذا يوجد حصار
يُمكّن حماس من الحكم ومن ان تجبي الضرائب وتقوى.
كلما قويت حماس أصبح ممكنا مناكفتها عسكريا. فنحن نقضي على خلية فيردون
باطلاق الصواريخ فنقصف. ما أروع هذا. انه يقضي على كل احتمال للمحادثة.
ويمكن الآن أن نفهم لماذا تصر الحكومة على أن تضر قدر الاستطاعة بالسلطة
الفلسطينية. أتريد مصنع تكرير معادن يبيع اسرائيل انتاجه؟ ستحصل على حُمى.
ولتعاقب السلطة على قبولها لليونسكو تزيد الحكومة الاستيطان في الضفة (التي
تحكمها السلطة) قوة، ولا تعمل في غزة (التي تحكمها حماس)".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايران ستنتج سلاحا نوويا في الخفاء
المصدر: "معاريف ـ نداف ايال"
" تفيد مصادر استخبارية غربية في الاسابيع الاخيرة بتغيير جوهري
ومقلق في نشاط تخصيب اليورانيوم في ايران. التقدير المتزايد في الغرب هو أن
الايرانيين بدأوا ينقلون أجهزة الطرد المركزي الى المنشأة النووية الجديدة
في برودو، بجوار مدينة قم الدينية. ويدور الحديث عن ذات الموقع السري الذي
كشفت الولايات المتحدة النقاب عنه في العام 2009 وميزته العسكرية هي انه
تحصين مبني عمليا داخل جبل.
حتى الان، معظم تخصيب اليورانيوم الايراني جرى في نتناز، المنشأة النووية
الخاضعة بقدر كبير للرقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. المنشأة
النووية الجديدة في برودو غير خاضعة لاي رقابة. ومنذ نهاية آب 2011 أعلن
الايرانيون بانهم سيبدأون بنقل أجهزة الطرد المركزي الى المنشأة النووية
بجوار قم، ولكن محافل استخبارية في الغرب لم تعرف مدى دقة النبأ. وفي
الاسابيع الاخيرة تبين أن الايرانيين بالفعل ينفذون نقلا، أغلب الظن ذا
مغزى، لاجهزة الطرد المركزي الى داخل التحصينات في المنشأة النووية الجديدة
ويعتزمون البدء في عملية تخصيب اليورانيوم هناك ايضا.
الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط، اليستر بارت، قال أمس في زيارة له
الى الكويت ان "نقل اجهزة الطرد المركزي الى تحت الارض في المنشأة النووية
في قم يثبت أنه ليس للايرانيين نوايا طيبة".
ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس بان الجيش البريطاني يستعد
للمساعدة في ضربة جوية أمريكية ضد المنشآت النووية الايرانية. ورسم النبأ
سيناريو هجوم جوي شامل يتضمن استخدام صواريخ جوالة. وجاء فيه أيضا، على
لسان محافل غربية ان "الاسرائيليين يودون الاعتقاد بان بوسعهم تصفية هذا
الشأن".
ونشر البيان في الوقت الذي يزور فيه وزير (الحرب) ايهود باراك لندن. وتضمن
فقرة جديرة بالاشارة: وزراء في المجلس الوزاري البريطاني "اطلعوا" (ولم
يذكر من اطلعهم) على أن ايران تنقل "أجهزة طرد مركزي اكثر نجاعة" الى
المنشأة النووية المحصنة في مدينة قم. محافل في وزارة الدفاع البريطانية
أضافت بان الايرانيين يخفون في القاعدة "قدرات ومواد" (ترتبط بالمشروع
النووي).
الاهمية المركزية في نقل أجهزة الطرد المركزي الى قم مزدوجة: امكانية
الهجوم من الجو تصبح أقل نجاعة، بسبب التحصينات العميقة. ولا يوجد أي رقابة
على اليورانيوم الذي يدخل أو يخصب. المعنى، في واقع الامر، هو قاعدة آمنة
وسرية اكثر لتخصيب اليورانيوم العسكري اذا اراد الايرانيون ذلك.
السيناريو السلبي من ناحية الغرب هو ان الايرانيين ينقلون كمية غير معروفة
من أجهزة الطرد المركزي الى قم ويبدأون في تنفيذ تخصيب اليورانيوم الى
درجات عسكرية دون أن تعرف القوى العظمى عن ذلك بيقين ومع قدرة محدودة لضربة
عسكرية للقاعدة المحصنة. في الماضي اطلق التقدير بان تشغيل اجهزة الطرد
المركزي في قم سيشكل خطا أحمر في نظر الولايات المتحدة واسرائيل، لانه
سيسحب البساط من تحت اقدام المحاولة الدولية لصد الجهود النووية لطهران.
وقال مصدر أمني غربي انه في غضون سنة ستتمكن ايران من اخفاء وتخبئة ما يكفي
من المواد اللازمة لها لانتاج قنبلة نووية بسيطة في القاعدة في قم واماكن
اخرى، وبالتالي فتحت الان نافذة فرص محدودة: "بعد 12 شهرا، ببساطة لن نتمكن
من ان نعرف بيقين بان صواريخنا ستصل اليهم"، على حد قول هذا المصدر.
في الاسبوع القادم سينشر في فيينا تقرير حاد عن البرنامج النووي الايراني –
وفيه لاول مرة ستوفر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدلة واضحة على نية
ايران تطوير سلاح نووي. ويحدث التقرير عاصفة دبلوماسية حتى قبل نشره، حيث
تعمل اسرائيل والولايات المتحدة على أن تشدد قدر الامكان الصياغات في
الوثيقة النهائية، بينما روسيا والصين تحاولان حماية ايران وتخفيف الصيغة
التي ستنشر حوالي يوم الخميس 8 تشرين الثاني. كل هذا قبيل الاجتماع الخاص
لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية المخطط له في 17 تشرين الثاني في
فيينا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع عدم ثقة
المصدر: "معاريف ـ بن كاسبيت"
"حقيقة أن قادة جهاز الأمن في الماضي، وربما ايضا في الحاضر،
يخرجون الى وسائل الاعلام في الموضوع الايراني، يدل على انه ليس لديهم ثقة
في القيادة الامنية لدولة اسرائيل"، هكذا قال مؤخرا مصدر سياسي كبير جدا لـ
"معاريف". أقوال المصدر تنضم الى ما تقوله بعض المحافل الامنية رفيعة
المستوى في أحاديث مغلقة في الايام الاخيرة. وها هي خلاصتها: "توجد أزمة
ثقة حادة وعسيرة للغاية بين قيادة الجيش بأسرها، بما في ذلك رئيس الاركان
بيني غانتس وقيادة الموساد بأسرها، بما في ذلك رئيس الموساد، وبين وزير
الدفاع. الاساس لهذه الازمة وضع في قضية هيرباز ومن هناك بدأ يتفرع. كل
تعيين في الجيش، حتى اليوم، ينظر فيه باراك ورجاله من ناحية من كان معنا
ومن ضدنا. التعيين الفضائحي للنائب العسكري الرئيس، الجدالات على تعيين
قائد سلاح الجو القادم، وبالطبع رئيس الاركان ونائبه. هكذا ايضا في تعيين
رئيس الموساد. فقد عارض باراك تعيين تمير بردو لانه كان له صلة غير مباشرة
بالوثيقة. هذا هو الاساس. وكل شيء ينبع عن عدم الثقة هذه".
وتضيف المحافل الى أن مثالا عن ذلك تلقيناه قبل بضعة اسابيع عندما جر وزير
الدفاع رئيس الاركان ليمثل امام الحكومة في سياق تقليص الميزانية في أعقاب
تقرير تريختنبرغ، رغم أن هذا التقليص كان نهائيا ولم يكن هناك مع من وعلى
ماذا يمكن الحديث. وقد حقر غانتس واضعفه في هذا المثول الذي لم يكن له
داعٍ. وقد استمر هذا من هناك الى باقي المسائل الاستراتيجية الثقيلة، هناك
الجيش والموساد ببساطة لا يصدقون أي كلمة للوزير وواثقون بانه يقوم
بالتلاعب بهم. بيني غانتس انتهى منه. وكذا تمير. عن تعيين اورنا بربيباي
أخذ باراك الحظوة، في الوقت الذي كانت فيه هذه على الاطلاق فكرة بيني.
المعركة التالية ستكون على تعيين قائد سلاح الجو، يوحنان لوكر أم أمير
ايشل. في أرجاء الجيش واضح أن هذا ينبغي أن يكون ايشل، إذ أنه الاكثر جدارة
وملاءمة. هذا ما سيقوله الجميع.
"ولكن هذه ليست التعيينات وحدها. انه كل شيء. للجيش وكذا للموساد توجد
مشكلة عسيرة للغاية مع باراك في مواضيع عملياتية/تنفيذية استراتيجية ايضا،
وذلك لانه ببساطة يوجد عدم ثقة. ما يحصل هناك اشكالي جدا وسيء لاسرائيل
ولامنها القومي. هذا أكثر خطورة من الازمة التي كانت في حينه بين غابي
اشكنازي وايهود باراك. إذ هناك كان ايضا جزءا شخصيا وعلاقات المكتبين. أما
هنا فهناك توجد منظومة كاملة فقدت الثقة بالوزير المسؤول. وهم يعتقدون انه
يدور عليهم، ولا حاجة للقلق، ليس لديهم نية لان ينثنوا امامه، كما يخيل
لاحد ما".
ينبغي التشديد على أن الامور لم يقلها رئيس الاركان او محيطه. تعقيب مكتب
وزير الدفاع: "هراء وسوء طوية، لا يوجد أي أمر صحيح في هذه الادعاءات،
العكس هو الصحيح. العلاقات بين باراك وقيادة الجيش جيدة، وثيقة وناجعة،
المداولات تجري كالمعتاد وهي مهنية ومثمرة، التعاون ممتاز ويوجد هنا
مصلحيون يحاولون التخريب".
وعلمت "معاريف" بان المسألة الاستراتيجية المتعلقة بالجدال حول هجوم
اسرائيلي في ايران وصلت أيضا الى طاولة مراقب الدولة ميخائيل ليندنشتراوس.
التحقيق تفرع من قضية هيرباز ووصل الى علاقات القيادة السياسية والقيادة
العسكرية بشكل عام، وتأثير الجدال في المسألة الايرانية على كل الازمة بين
غابي واشكنازي وايهود باراك. في اطار التحقيق تحدث رجال المراقب ايضا مع
محافل سياسية وحزبية رفيعة المستوى مثل الوزير موشيه بوغي يعلون، الذي دعي
لادلاء الشهادة في موضوع هيرباز ولكنه سُئل ايضا اذا كانت برأيه محاولة
اقصاء اشكنازي قبل نهاية ولايته وتعيين يوآف غلانت بدلا منه ترتبط بالموضوع
الايراني".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقديرات أجنبية في نقاش الشأن الايراني
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" ان القرار في الشأن الايراني هو قرار جيلنا. لم يكن قرار أصعب
منه ولم يكن قرار أهم منه منذ كان قرار ديمونا. اذا عملت اسرائيل في ايران
قبل الأوان فان التأثيرات قد تكون حاسمة. فستكون حرب أبدية مع ايران، وحرب
فورية مع حماس وحزب الله وعشرات آلاف الصواريخ على عشرات المدن في اسرائيل.
واذا تأخرت اسرائيل عن العمل في ايران فان التأثيرات قد تكون وجودية. فان
قنبلة ذرية في أيدي مسلمين متطرفين قد تُغير حياتنا من الأساس وقد تُقصر
مدة حياتنا. لهذا يجب ان يُتخذ القرار في الشأن الايراني برأي بريء وفي
اتزان. لا يجوز أن يختلط بمصالح شخصية، وتقديرات اجنبية وغرائز طاغية. يجب
على حكومة اسرائيل ان تتخذ القرار في مصير اسرائيل بنقاش عميق ومسار منظم
ومجال معقم.
أنظروا حولكم: النقاش ليس عميقا، والاجراء غير مغلق والمجال غير معقم. يوجد
تسرب خطير لمواد مشعة خطرة الى الميدان العام. فمن جهة ليس رئيس الحكومة
ووزير الدفاع صريحين مع الأمة. ومن جهة اخرى تستعمل مجموعة من كبار رجال
الامن مجموعة من كبار وسائل الاعلام للتشهير برئيس الحكومة ووزير الدفاع.
وفي خلال ذلك تنشر بابراز أنباء معروفة، وأنباء مبكرة وأنباء مبالغ فيها.
وفي خلال ذلك تُسمع تحذيرات تبسيطية أحادية الجانب ولا يوجد نقاش في
المجموع، ولا يوجد فهم للتعقيد. حدث ضرر حقيقي بالامن القومي. وجرى عمل
تخريبي على الاستراتيجية القومية. ان اسرائيل تُدفع الى جنون اجهزة. وفي
اسرائيل ينتشر تلوث ذري.
يعارض دان مريدور وبني بيغن، وهما شخصان حكيمان ومستقيمان، هجوما فوريا على
ايران، وكلاهما يعتقد أن ما حدث هنا في هذا الاسبوع شديد الخطر. وكلاهما
لا يتذكر أنه تم في اسرائيل قط عمل مُشاع الى هذا الحد في مجال حساس الى
هذا الحد. لو أن معايير هذا الاسبوع كانت معايير الثمانينيات لامتلك صدام
حسين قنبلة ذرية. ولو ان معايير هذا الاسبوع كانت معايير الستينيات لما
وجدت ديمونا.
لا يمكن تدبير أمور دولة والابقاء على دولة باشاعة الامور. اذا كانت
اسرائيل راغبة في الحياة فلا يجوز لها ان تخلط بين حق الجمهور في المعرفة
وبين حق ايران في المعرفة. لا يمكن اتخاذ قرار الجيل كما يحب الجيل اتخاذ
القرارات، أي بارسال رسالات قصيرة الى برنامج "البقاء".
ان النقاش العام الذي يصح اجراؤه في شأن ايران هو نقاش مختلف.
من المعلوم منذ عقد أننا نواجه أجلا مسمى ايرانيا. ويؤخر الأجل المسمى مرة
بعد اخرى، لكنه نافذ وقريب. فاذا لم تقع معجزة دولية أو معجزة ايرانية
داخلية، فسنبلغ المفترق.
حينما نقف على المفترق سيواجهنا امكانان. إما المنع وإما الردع. إما الخروج
لهجوم عسكري وإما الخروج من المواجهة الذرية. وسواء كان هذا أم ذاك،
فسيحدث ضجيج ضخم في الشرق الاوسط، وسواء كان هذا أم ذاك، فسيحدث ضجيج ضخم
في دولة اسرائيل. فما كان لن يكون. وسينشأ فضاء جديد.
وهكذا فان النقاش الذي يجد اجراؤه الآن ليس في أنه هل نرسل الطائرات قبل ان
تتلبد السماء بالغيوم. ان النقاش الذي يجب اجراؤه هو: هل نشرت حكومة
اسرائيل فوق دولة اسرائيل قبة حديدية سياسية تحميها في اللحظة المناسبة.
وهل عدّلت حدة الصراع وضاءلت الاحتلال وجعلت الحدود مستقرة؟ وهل اكتسبت قلب
العالم؟ وهل وحدت الشعب؟ وهل أعدت أنظمة الجبهة الداخلية؟ وهل أعدت
اسرائيل لتحدٍ لم يكن له مثيل منذ تحدي 1948؟.
ليس بنيامين نتنياهو واهود باراك توأمين هاذيين مشعلين للحرب في الغرف
المغلقة. قد يكونان مخطئين لكنهما ليسا قليلي الفطنة. انهما يُدبران
المعركة مع ايران بتفكير عميق. وهكذا فان السؤال الحقيقي الذي ينبغي ان
يوجه الى الاثنين ليس هو هل يسارعان الى انتاج وضع استراتيجي جديد هنا، بل
السؤال هل أعدا اسرائيل كما ينبغي للوضع الاستراتيجي الجديد. ويمكن الحديث
في هذا، ويجب الحديث في هذا. وتجب المسارعة والعمل في هذا الشأن المصيري".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتقام اسرائيلي من اليونسكو
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"
" ما هو السيء في أن قُبلت فلسطين لليونسكو. ولماذا اعتبرت هذه
خطوة "معادية لاسرائيل"، وعلى العموم ما هو السيء في أن الفلسطينيين تخلوا
عن الارهاب وانتقلوا الى الساحة الدولية؟ لو أن اسرائيل تصرفت بحكمة وعقل
لوجب عليها ان ترفع يدها مؤيدة لقبول الفلسطينيين في صفوف كل منظمة دولية
نزيهة.
لو أن اسرائيل تصرفت في استقامة ايضا لوجب ان يُترجم الكلام الفارغ على حل
الدولتين الى تأييد لخطوات الفلسطينيين السياسية من اجل تحقيقه. إن اعترافا
دوليا بدولة فلسطينية هو آخر أمل لاحباط حل الدولة الواحدة. وهو ايضا آخر
أمل لحفظ قوة السلطة الفلسطينية ومنع سيطرة حماس بدلا منها. كان يجب على
اسرائيل ان تؤيد هذا بحماسة.
اذا كانت الجماعة الدولية تؤيد اسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ولو
أنها تصرفت باستقامة وحكمة لوجب عليها ان تستقبل الاجراء الفلسطيني
بالمباركة. فليس الحديث عن أقل من خطوة ودية نحو اسرائيل، لا مثيل لها
لضمان مستقبلها باعتبارها دولة الشعب اليهودي، لكن الامريكيين
والاسرائيليين بدل ذلك يعاقبون والفلسطينيين يعاقَبون؛ ونشك في أنهم عوقبوا
هذا العقاب في أيام الارهاب الأشد. ان اثنتين من قوى العالم، الولايات
المتحدة واسرائيل تضربانهم في جيوبهم، وان جزءا من اوروبا يسير على آثارهما
على نحو آلي مخيف.
قد يكون هذا أحد الامثلة القليلة في التاريخ التي يعاقَب فيها الواقع تحت
الاحتلال على نضاله العادل غير العنيف من اجل تحرره، ويحظى المحتل العنيف
الذي يتابع الاستيطان والحكم بالقوة، بتأييد الغرب. هذا هو الطبيخ الذي
أحرقته امريكا براك اوباما، وهذا هو جنون الاجهزة الذي تقوده اسرائيل وهو
وقف المساعدة لمنظمة ثقافة وعلوم قبلت في صفوفها شعبا يناضل عن استقلاله.
ومن المثير أن نعلم كيف يعلل لذلك اوباما الذي بحث عن الحرية الى أمس أو ما
قبله، قبل أن يأوي الى مخدعه؛ ومن المثير ان نعلم كيف يُفسر قادة اوروبا
الذين رفع بعضهم أيديهم يعارضون قبول فلسطين، كيف يُفسرونه للمصوتين لهم:
فهم يقصفون معمر القذافي باسم الحرية ويؤيدون استمرار الاحتلال الاسرائيلي،
عدو الحرية، مع افشال اجراءات ديمقراطية ودبلوماسية للتحرر من قبضته.
ما الذي بقي ليفعله محمود عباس؟ وما الذي سيفكر فيه كل فلسطيني يعيش تحت
الاحتلال؟ حاولوا في البداية ان يجلسوا سنين في هدوء وينتظروا جودو، ولم
يأت جودو؛ وحاولوا مكافحة الاحتلال بالحجارة والسكاكين ولم يحدث شيء،
وحاولوا اجراء تفاوض سياسي واستمر عقيما، مدة سنين ولم يُقدمهم الى الأمام
ألبتة؛ وجربوا عمليات انتحارية قاسية ولم يتغير شيء. فليس لهم من يتحدثون
اليه في القدس، ولا ما يُتحدث فيه. وهم الآن يحاولون أن يجندوا العالم ولكن
ما المقابل؟ عقوبة قد تصبح عقوبة بالموت على السلطة وعلى الزعيم الفلسطيني
الأشد اعتدالا ممن كانوا وسيكونون – كان يكفي الاصغاء لأبو مازن وهو يعِد
بانهاء الصراع في ليل السبت في القناة الثانية لنفهم هذا. كانت تلك مقابلة
صحفية كان يجب ان تدوي في كل بيت في اسرائيل. وبدل ذلك استُقبلت بتكريه من
وجوه المحللين العالمين بكل شيء.
اجتمعت "الثُمانية" مثل عصابة من ذوي الزعرنة واستقر رأيها على خطوات
العقاب لمن تجرأ على ان يتصرف مخالفا عن ارادة الحاشية، وكانت الخطوات:
بناء 2000 شقة في المستوطنات، يُعرض لاول مرة بأنه عقاب، وسرقة اموال
الضرائب التي هي ملك للفلسطينيين، وسلب عدد من قادتهم بطاقات الشخصيات
الهامة. سنعلم منذ الآن على الأقل ان كل شقة في المستوطنات هي عقاب، وان كل
مستوطن يسكنها انتقام. وسيعلم قادة الفلسطينيين منذ الآن ايضا ان حركة
التنقل النسبية والتفضيلية التي حظوا بها لم تكن أكثر من عظم مَهين مُهين
طرحه لهم المحتل بتفضله الكبير عليهم مقابل تعاونهم معه على أفعاله. اذا
وجد متعاونون فسيأخذون واذا لم يوجدوا فلن يأخذوا. اذا اختطفوا جنديا
فسيأخذون واذا توجهوا الى الامم المتحدة فسيعاقبون. إن تسعير الثمانية هذا
لا يخالف بجوهره تسعير المستوطنين: فهو عنيف، مشته للانتقام وأهوج. لهذا
استمروا أيها المستوطنون في خطوات "تسعيركم" فدولتكم ايضا تلتزم بها وفي
وضح النهار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألف ليلة وليلة
المصدر: "معاريف ـ ايرز تدمور"
" المقابلة التي أجريت أمس في "معاريف" مع عضو الكنيست احمد طيبي
تميزت كما كان متوقعا بالتلاعب والاكاذيب السخيفة. وبلغ الطيبي ذروة حديثه
عن مساهمة الشعب الفلسطيني في التعليم، العلوم والثقافة البشرية فقال:
"أريحا هي المدينة الاقدم في العالم، القدس هي احد الاماكن الاهم في
العالم. البحر الميت الفلسطيني يتنافس على لقب أحد عجائب الدنيا السبعة،
والمسجد الاقصى هو درة التاج، ناهيك عن إرث الشاعر محمود درويش، الذي لو لم
يكن فلسطينيا لحصل منذ زمن بعيد على جائزة نوبل". هذه هي قائمة الانجازات
التي برأي الطيبي يفترض أن تبرر قبول الفلسطينيين في منظمة التعليم،
الثقافة والعلوم للامم المتحدة – اليونسكو.
ليس عبثا اختار الطيبي ذكر اسم أريحا (مدينة ما قبل التاريخ ليس
للفلسطينيين أي مساهمة في وجودها غير بناء كازينو)، المسجد الاقصى (الذي
بناه حسب التقديرات الخليفة عمر عندما وصل من شبه الجزيرة العربية)، والقدس
(التي هي بشكل عام يروشلايم وأهميتها ساهم فيها بالذات الشعب اليهودي)،
مواقع ذات تعود الى الاف السنين. ولما كان الشعب الفلسطيني اختراعا منذ
عشرات السنين، ولما كانت القيمة المركزية لهذا الشعب هي الكراهية المرضية
واللاسامية لليهود (مجال فيه أيضا سبق الفلسطينيون غير قليل من الشعوب)،
فليس للفلسطينيين قدرة على التباهي بمساهمة ذات مغزى للبشرية في مجالات
الثقافة، العلوم والتعليم.
وعليه، فعليهم أن يسرقوا الثناء ليس فقط لوجود مشاريع انسانية كأريحا
ويروشلايم، بل وان يسلبوا من الرب الحظوة على وجود البحر الميت. حسن أن
الطيبي لم يقترح تغيير اسمه من البحر الميت الى بحر ياسر عرفات. تعبير
مناسب بالتأكيد للبحر الميت.
فقرة عجيبة حاول فيها الطيبي خلق انجازات فلسطينية من العدم، تتيح لنا أن
نطرح السؤال الذي في العهود العادية ليس مناسبا من حيث السلامة السياسية:
ما الذي ساهم به حقا الفلسطينيون للعالم في الستين حتى مائة سنة منذ ان
قرروا ان يروا في أنفسهم شعبا؟
في الوقت الذي حظيت فيه اسرائيل حتى الان بعشر جوائز نوبل، وفي الوقت الذي
حظي فيه الشعب اليهودي بـ 22 في المائة من جوائز نوبل، فان الطيبي يتباكى
على أن الجائزة لم تمنح بعد لمحمود درويش. في الوقت الذي حظي فيه ابناء
الشعب اليهودي بـ 50 من اصل 192 جائزة نوبل في الفيزياء وبـ 53 من أصل 199
جائزة نوبل في الطب، يمكن للفلسطينيين أن يتباهوا في أقصى الاحوال باختراع
ارهاب الانتحاريين، المخربين الذين خلافا للكاميكازا يوجهون نحو المس
بالمدنيين.
الفلسطينيون طوروا هذا المجال ووصلوا الى اجرام غير مسبوق لدرجة أنهم اليوم
اصحاب الارقام القياسية في العالم في معدل المخربين الانتحاريين بالمتوسط
للفرد الواحد. هكذا حين تذكر الكتب التعليمية بالكتب التعليمية في اوروبا
في الثلاثينيات، وحين تسمى الشوارع في رام الله وفي نابلس على اسماء قتلة
الاطفال، حين تنكر وسائل الاعلام الفلسطينية الكارثة والمساجد تروج للكارثة
الثانية.
في الوقت الذي يجعل فيه الشعب اليهودي أرض اسرائيل أحد الاماكن المميزة على
وجه المعمورة التي أصبحت اكثر قدرة، يحتل الفلسطينيون لقبا أعلى في
الارهاب البيئي واحراق الغابات. ناهيك عن أن الفعل الوحيد الذي يقومون به
في مجال الثقافة عبر عن نفسه في تدمير آثار الموقع الاثري الاهم في العالم –
جبل البيت؛ موقع تراث الاضرار التي الحقها به الفلسطينيون تذكر بسقوط
الامبراطورية الرومانية على ايدي الهونيين. رقم قياسي عالمي آخر لديهم هو
في تلقي المساعدات الانسانية، وذلك على حساب عشرات ملايين الجوعى
والمطاردين الذين يحتاجونها حقا. اذا كان احمد طيبي يريد أن يساهم الشعب
الفلسطيني في المستقبل مساهمة ذات مغزى للبشرية، فيجمل به أن يتعلم قليلا
من الشعب الذي يكرس حياته للتشهير به.
أيها النائب الطيبي، أتريدون أن تحظوا في وقت ما بنوبل؟ دعوكم من قصص ألف
ليلة وليلة في الادب واخرجوها من كتب التاريخ. اخرجوا الانتحاريين من
يافطات الشوارع ومن التلفزيون واعترفوا بالتاريخ اليهودي وبدولة اليهود.
خذوا المسؤولية وكفوا عن تطوير ثقافة تباكي تضع مليون ونصف فلسطيني في
يهودا والسامرة (يعيشون على نحو أفضل من كل سكان الشرق الاوسط) في مركز
جدول الاعمال العالمي، بينما أفريقيا تذوي وتحتضر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رؤساء الأذرع سيوصون ويأذنون
المصدر: " هآرتس ـ اسرائيل هرئيل"
" في خطبة في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست بسطت تسيبي لفني
مطلبها أمام رئيس الحكومة: أصغِ الى توصيات رؤساء أذرع الامن. ولما كان
هدفنا المركزي هو أن نندمج في الشرق الاوسط الليبرالي والديمقراطي، حيث
الجميع – ومصر مثال آسر – سيتصرف بحسب ما يرى رؤساء هذه الأذرع، فمن
المناسب ان تُطبق توصياتهم.
تعلم رئيسة المعارضة ان رؤساء الأذرع وبخاصة الجيش، في السنين الست الاخيرة
هم الذين يوصون الحكومة كيف تتصرف في مواجهة هجمات الصواريخ. ونجاحهم
مبرهن عليه: فقد جرى شل الجنوب ما لا يقل عن اربع مرات في نصف السنة
الاخير، في حين فرحت وسائل الاعلام – وهي شريكة ايضا في الطلب القاطع من
رئيس الحكومة ان يستمع لرؤساء الأذرع – فرحت لتقديم تقارير عن "وقوع صواريخ
في منطقة مفتوحة. لم يوجد مصابون ولم يحدث ضرر".
ان ليفني، وهي سياسية ذات مسؤولية، تنافس رئيس الحكومة في السلطة، لا توصي
على نحو مجرد. فقد أصغت حينما كانت وزيرة الخارجية وعضوا في المجلس الوزاري
المصغر إصغاءا كبيرا لقادة الجيش، وشهدت صدق تقديراتهم ـ وتميز تنفيذاتهم
بالأخص. كما حدث مثلا في حرب لبنان الثانية. وكانت لفني ايضا مشاركة في
السر والقرار حينما طبخت "أذرع الامن" صفقة تننباوم التي هي أكثر صفقات
الافراج عن المخربين نجاحا.
يوجد في الحقيقة برهانان ساطعان على أحقية طلبها. الاول نجاح قرار الامم
المتحدة 1701 الذي دفعت به لفني الى الأمام عن رأي رؤساء الأذرع. والثاني
وهو أنجح – هو الهدوء السائد في الجنوب منذ 2005، أي منذ تحققت تنبؤات
رؤساء جهاز الامن ومعهم جهات اخرى ذات صيت (مثل مجلس السلام والامن الذي
تبنته المحكمة العليا باعتباره "صديق المحكمة" وجعلته مستشارا للجهة
القضائية العليا في الشؤون الامنية). قدّر رؤساء الأذرع وقدّر اصدقاء
المحكمة أن الانفصال سيفضي الى تهدئة طويلة، وسيعيش سكان اسرائيل كما يعيش
سكان الجنوب في هذه الايام حقا بلا خوف. كل واحد تحت كرمته وتحت تينته.
ان رؤساء الجيش متشجعين بنجاحات الماضي، يرسلون توصيات في مجالات اخرى.
وتُدعى الحكومة كما نعلم للموافقة عليها. فقبل نحو من اسبوعين عُلم ان هيئة
القيادة العامة أوصت بأن تُنقل الى محمود عباس مناطق اخرى في يهودا
والسامرة. فها هو ذا الجيش لا يشغل نفسه بالدفاع عن الاراضي فحسب بل في
الدفع قُدما بمبادرات لتقسيمها ـ وبهذا فانه متميز وفريد في نوعه بين جيوش
العالم. ان هيئة القيادة العامة تقترح الانسحاب والتخلي عن أجزاء من
الاراضي التي يفترض ان تقاتل عن سلامتها بتغرير بالنفس، لا بسبب الخوف من
هزيمة عسكرية (أو لعلها كذلك؟). ان السبب أشد مصيرية وحسما: وهو التفضل على
عباس بسبب كل الخير الذي غمرنا به في المدة الاخيرة وفي ضمنه التوجه الى
الامم المتحدة.
بلغ بعض من رؤساء الامن ذروة اظهار الاتزان الزعامي عندما بدأوا يُعبرون
علنا عن آرائهم في المباحثات الداخلية في القضايا السرية والمصيرية
المتعلقة بايران. ان الفخر يطغى: فأين يوجد بعد في العالم ناس حكماء
ومنفتحون وذوو مسؤولية خاصة مثلهم. انهم بهذا – كما في الحفاظ على أسرار
دولة سرية – يُبينون كيف يكتسب بُعد الصيت في اسرائيل اولئك الذين
يُمكّنونهم من بت الامور في كل اجراء ذي شأن، سياسي وعسكري.
طوبى لنا، ما أحسن نصيبنا وما ألذ مصيرنا لأن هؤلاء قادونا حتى النهاية.
ونقول لبنيامين نتنياهو: أنفذ كل ما يوصيك به هؤلاء. فاذا حفظت نصائحهم
وسرت في طريقهم فمن المؤكد أن تُخلص اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُسكتون الاخرين ويثرثرون
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ايتان هابر"
" لو كنت رئيس شعبة الاستخبارات لدى محمود احمدي نجاد، لوضعت هذا
الصباح كتاب الاستقالة على طاولة الحاكم الايراني وكنت سأقول له: "سيدي،
لقد جن اليهود".
ينبغي الافتراض بان الحاكم الايراني لن يتخلى بسرعة عن خدمات رئيس شعبة
الاستخبارات هذا الصباح، وسيطلب منه أن يعرف ماذا يحصل في تلك الدولة
البعيدة اياها. لو كنت أنا ضابط الاستخبارات الرئيس لديه لقلت له: "يا
سيدي، لا افهم أي شيء وحواسيبنا، التي تلتقط المعلومات من اسرائيل، خرجت عن
طورها".
أجنبي يكون علق أمس في دولة اسرائيل، قرأ الصحف، سمع محطات الاذاعة وشاهد
نشرات الاخبار في التلفزيون صدق بانه وصل الى دولة مهووسة. الى جانب قهوة
الصباح سمع الوزيرين دان مريدور وبيني بيغن ينددان على مسمع من شعب اسرائيل
الذي يستيقظ من نومه التسريبات الاخيرة في موضوع ايران ويصفانها بانها
"تسيب" و "عمل نذالة". دان مريدور وبيني بيغن، لمن لا يعرف ذلك، هما
الوزيران لشؤون المجاملات في حكومة اسرائيل الحالية، ويهرعان الى
الميكروفون والكاميرا كي يعرضان وجهها المعتدل. لكل الوزراء الذين يهاجمون
المنشورات أذكرهم: عندما يراد الحفاظ على سر، يعرف الناس كيف يفعلون ذلك.
الدليل الافضل هو صفقة شليط، التي لم تتسرب حتى لحظة اقرارها. الاداة
الافضل للحكومة لمنع منشورات تعرض أمن الدولة للخطر هي الرقابة العسكرية.
والدليل هو أن كل ما نشر في الايام الاخيرة عن ايران اجتاز مصادقة الرقابة.
ما لم يصادق عليه – لم ينشر.
وها هو، في اللحظة التي هاجم فيها الوزراء المنشورات أمس وأول أمس في وسائل
الاعلام عن الهجوم الذي سيكون او لن يكون في ايران، وجد الناطق بلسان
الجيش الاسرائيلي، محافل سياسية، محافل عسكرية ومحافل مطلعة من السليم أن
ينشروا جملة أنباء لا ينبغي للمرء ان يكون ضابط استخبارات لدى احمدي نجاد
كي يفهم هدفها: صاروخ باليستي بعيد المدى اطلق من ميدان التجارب في
البلماخيم، مرفقا ببلاغ مدح من وزير الدفاع ايهود باراك و "مصادر" روت بانه
قادر على أن يحمل سلاحا نوويا. سرب من سلاح الجو الاسرائيلي تدرب في سماء
ايطاليا ومحافل امنية شرحت لوسائل الاعلام بان اهداف التدريب التي تحددت
ضمن امور اخرى هي الطيران في سماء خارجية وغير معروفة. وعلى سبيل العقبى،
بُلغ أمس عن مناورة جبهة داخلية كبيرة.
في البنتاغون يفركون اياديهم بيأس. وفي الكرملين يحكون الرؤوس. في لندن وفي
باريس يهزون اكتافهم: لا أحد يفهم ماذا يحصل هنا. من جهة نندد بشدة غير
مسبوقة المنشورات عن هجوم محتمل من سلاح الجو، ومن جهة اخرى نصب الوقود على
اوراق الصحف كي نشعل نار التوتر ونوضح للقوى التي تنهض لابادتنا كم نحن
مستعدون وجاهزون. منشورات الوزراء ترمي الى اخافة وسائل الاعلام
الاسرائيلية. منشورات الاخرين ترمي الى اخافة الايرانيين.
محمود احمدي نجاد لا بد سيسأل ضابط الاستخبارات المستقيل لديه اذا لم تكن
هذه خطة ذكية، سرية لليهود. فهل ربما هكذا يريدون أن يشوشونا؟ سيسأل الحاكم
الايراني. ينبغي الفحص الفوري اذا لم تكن هذه خطة تضليل لحكماء جائزة نوبل
الاسرائيليين. فلو ارادوا أن يخفوا عنا الاستعدادات، الصواريخ، مناورات
الجبهة الداخلية، لكان اليهود من شبه المؤكد استخدموا الرقابة العسكرية –
ولكن رقابتهم الامنية تطلق ايضا تنديدات الوزراء وفي نفس الوقت المناورات
العسكرية. إذن ما الذي يحصل هنا؟
سيدي، سيقول رئيس شعبة الاستخبارات الايرانية، أنا لم أعد أثق باليهود. ما
يبدو في نظرك كخطة تضليل ذكية ليست سوى فوضى غير منظمة، انعدام قدرة حكم،
فقدان طريق وكل في رأيه يتحدث. فهل سيعمل؟ أنا مستعد لان أضع يدي في النار
لاراهن بانه في اسرائيل لا يوجد حتى شخص واحد يعرف ماذا سيحصل وماذا
سُيفعل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايران في العناوين: مسيرة الحماقة
المصدر: " إسرائيل اليوم ـ أوري هايتنر"
" بعد حرب الخليج الاولى تلقى مناحيم بيغن رسالة مفاجئة من مجموعة
من اعضاء الكنيست، على رأسهم اسحق رابين من حزب العمل. شكروا له الهجوم
على المفاعل الذري العراقي إذ كان رئيس الحكومة قبل ذلك بعشر سنين.
كانت تلك رسالة مفاجئة لأنه وقع عليها نواب عارضوا العملية قبل تنفيذها
وهاجموها بعد التنفيذ. وقد اعترفوا بعد ذلك بصدق العملية. وأدركوا المعنى
الصعب الخطير لسلاح إبادة جماعية في يد طاغية متطرف كصدام حسين، وأجلّوا
زعامة بيغن وشجاعته وقدرته على الحسم. وقد اتخذ هذا الاخير القرار الجريء
برغم معارضة كثيرين وأخيار فيهم بعض من قادة جهاز الامن. وقد قبلوا بعد ذلك
عدل توجهه وفحواه ان مسؤولية رئيس الحكومة العليا هي ضمان وجود الدولة.
على حسب مبدأ بيغن، وهكذا يسمى قراره منذ ذلك الحين، تعمل اسرائيل بكل سبيل
لمنع أعدائها السلاح الذري. وعلى حسب هذا المبدأ اتخذ اهود اولمرت "بحسب
مصادر اجنبية" أهم قرار في فترة ولايته رئاسة الحكومة، بالقضاء على المفاعل
الذري السوري.
وهذا التوجه نافذ الفعل بقوة أكبر حينما يكون الحديث عن دولة كايران يحكمها
التطرف الاسلامي. ان سلاحا ذريا في يد دولة مجنونة كايران هو خطر على سلام
العالم كله وهو خطر قبل كل شيء على سلام اسرائيل. ان رئيس حكومة اسرائيليا
لا يطبق مبدأ بيغن – أي لا يستعمل كل طريقة لمنع ايران من السلاح الذري –
سيخون مسؤوليته وعمله.
والسؤال ما هي الطريقة. ليس يعني الامر بالضرورة هجوما اسرائيليا على
المنشآت الذرية الايرانية. ان العمل الحربي هو آخر مخرج دائما، وما بقي في
الامكان حل مشكلات بطريقة دبلوماسية فانه ينبغي استنفاد هذا الامكان. ولما
كان الخطر الايراني هو على سلام العالم فانه ينبغي بذل كل جهد كي يقود
العالم الحر – وعلى رأسه الولايات المتحدة – المعركة لاحباط البرنامج الذري
الايراني. بطرق دبلوماسية وبعقوبات اقتصادية وبهجوم عسكري باعتباره الملاذ
الأخير. لكن ليس في كل هذا ما يطرح عن كاهل حكومة اسرائيل المسؤولية
العليا عن سلام الدولة. واذا كانت الطريقة الوحيدة لمنع ايران من الخيار
الذري هي عملية اسرائيلية فليس لأي حكومة حق اخلاقي في التهرب من هذه
العملية حتى لو صاحبتها أخطار.
من المفهوم انه ينبغي قبل الخروج الى عملية كهذه التحقق من أنها فعالة من
جهة عملياتية وأن يؤخذ في الحسبان الرد المتوقع والثمن الذي قد تدفعه
اسرائيل عنها. لكن لا يجوز ان يتم هذا الفحص في نقاشات معلنة، وينبغي
الامتناع في الأساس عن ثرثرة تضعف الردع الاسرائيلي وتُحدث عند القيادة
الاسرائيلية شعورا بأن اسرائيل تخلت عن الخيار العسكري. لأنه اذا كان هذا
هو الادراك الايراني فلن يوقف أي شيء نظام آيات الله في طريقه الى السلاح
الذري.
يتم الجدل المعلن في قضية العملية الموجهة على الذرة الايرانية في عدم
مسؤولية ظاهر. وبالاعتماد على تسريبات آثمة، يجري سلب الشرعية العامة عن
عملية عسكرية موجهة الى المشروع الذري الايراني. ان تحقيق حق اسرائيل
الأعلى في حماية مواطنيها يُعرض بأنه لعبة مغامرة لشخصين عديمي المسؤولية
ينبغي منعهما من اللعب بالنار.
ان صورة الجدل قد يتم تفسيرها في ايران بأنها تخلي عن الخيار العسكري وتضر
بالردع اضرارا شديدا. وهذا الاضرار قد يجعل السلاح الذري الايراني حقيقة
خالصة.
ان سلاحا ذريا في يد ايران هو خطر وجودي على دولة اسرائيل. وحتى لو لم
يُستعمل هذا السلاح فان مجرد وجوده قد يُغير وجه المنطقة ويجعل الشرق
الاوسط كله رهينة لدى النظام الايراني.
لهذا فان كل جدل يسلب الشرعية عن تحقيق المسؤولية العليا لقيادة الدولة عن
أمن مواطنيها يعمل في مصلحة ايران ويضر اضرارا شديدا بأمن اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصالحة: هجوم صغير
المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ يونتان يفين"
" لا تحسن مهاجمة ايران لأن المنطقة كلها ستشتعل، فتسقط صواريخ
على شنكين وقذائف رجم على اللنبي، فقد انقضى أمر صواريخ الغراد على بلدات
حدودية لا يعلم أحد أين تقع، مثل أسدود. ومن جهة ثانية لا يجوز ايضا القعود
في هدوء في الوقت الذي تُكسى فيه خطة الشيطان من طهران عظاما ولحما من
اليورانيوم. وعلى ذلك يجب علينا أن نهاجم. أيها الصديق إجمع الجميع في
"البئر" وحينما أقول الجميع فانني أقصد الجميع. سآتي بعد برنامج "البقاء"
فورا.
حسن هدوءا. قال من قال انه ليس من الحكمة الحديث في هذا في صحيفة. قد
تكونون نسيتم لكنه اقتُبس من كلامي باعتباري أول من قال انه ليس من الحكمة
الحديث في هذا في صحيفة. وبعد ذلك فقط هب جميع الآخرين وقالوا للصحيفة أنه
ليس من الحكمة الحديث في هذا في صحيفة. آنذاك أصبح من الواجب على ايلي يشاي
أن يُبدع شيئا جديدا وجاءنا بقوله "أنا لا أنام في الليل". من المؤكد أنه
لا ينام، فتوقيته الشتوي جعلنا جميعا أغبياء. هذا مثلا سلاح بيولوجي حقيقي.
ربما لا يجب علينا في الحقيقة ان نهاجم حقا. يمكن ان نهاجم هجوما ضئيلا
قليلا، جراحيا كما حدث مع المفاعل العراقي. عدة طائرات لا تزيد على 20،
وربما 30 مروحية كوبرا للامداد و10 طائرات يسعور للاخلاء، وطائرتان للتزويد
بالوقود لأنه ربما تتعطل واحدة. وغواصة أو اثنتان. وأن نمهد المنطقة بشيء
من قصف المدافع، وان نطلب ايضا الى اوباما ان يرسل حاملة طائرات الى الخليج
وان تكون كتيبتان مدرعتان ومن غولاني على الحدود، للضرورة. لأنه ستنشب حرب
اقليمية بعد ذلك فورا وسنضطر الى الدخول البري لعدة اشهر أو سنين.
لا، لا، لا. هذا بالضبط هو اختلاط الامور الذي نحاول الامتناع عنه. قلنا
هجوم صغير. أو حتى قطرة من هجوم صغير. اذا ربما نرسل بدل قوة صغيرة طائرات
صغيرة ببساطة، طائرات حقيقية لا طائرات بلا طيارين لكنها صغيرة. ويقعد في
داخلها طيارون صغار وتكون المروحيات التي تصاحبها لعبا صغيرة وكذلك
الدبابات تكون صغيرة جدا. هذا ممكن، من الواضح أنه ممكن. أنظروا كم هم صغار
جنرالاتنا وساستنا.
ان القضية هي ان طائرة صغيرة، اذا لم ينظر المراقب ثانيتين في الرادار
ستضيع. وقد يعتقد شخص ما ايضا ان مروحيات الكوبرا هي مروحيات لعب مثل تلك
المعلقة في أسقف حوانيت المحطة المركزية، ويحاول شراءها بدولار. ولن نتحدث
عن انه لا أحد صغّر رجلا من غولاني وبقي للحديث عن هذا.
ومع كل ذلك، سننضم لنهاجم بل سنضطر. بتأييد من الولايات المتحدة أو بغيره،
وسنضطر الى ارسال أفضل أبنائنا في أفضل طائراتنا الى أفضل احمدي نجادنا.
تعالوا نفتح دفاتر اليوميات ونحدد لحظة هي الأقل توقعا من جهتهم. حسن،
حددنا. والآن من فهم فهم، ومن لا يعلم لا يجب كما يبدو ان يعلم. تعالوا
نقول فقط ان مواطنا حكيما يحسن جدا ان يبدأ بشراء العلب المحفوظة وزجاجات
الماء المعدني، وأن يهتم بكمية حسنة من الكتب في الغرف الآمنة. ولم أقل
شيئا ولم تسمعوني أقول شيئا، لكن التهديد هو في الغرف الآمنة بيقين.
هل ذهبت دفني ليف؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حرب أعصاب بين القدس وطهران
المصدر: " هآرتس ـ عاموس هارئيل وآفي يسخاروف"
" تجري إسرائيل تجربة على إطلاق نادر لصاروخ باليستي، سلاح الجو يتحدث عن
مناورة ناجحة تم استكمالها في سردينيا، بعيد جدا عن الوطن، رئيس الأركان
العامة الإيراني يتحدث عن إحتمال متواضع لهجوم إسرائيلي، ولكنه يهدد بأن
بلاده سترد بشده. مصادر بريطانية تقول لصحيفة الجارديان أن هناك إستعدادات
لشن هجوم مزدوج على المواقع النووية الإيرانية بالتنسيق مع الولايات
المتحدة الأمريكية. رئيس الأركان البريطاني زار إسرائيل سرا، وزير الدفاع
خرج في سلسلة من المحادثات في لندن، أعضاء الكنيست من اليمين يطالبون
بمحاكمة (!) رئيس الموساد السابق، لأنه تجرأ على استبعاد الهجوم الإسرائيلي
- وتيرة الأحداث في الجبهة الإسرائيلية – الإيرانية المشتعلة (وهذه فقط
مجرد مختارات من تقارير الـ 24 ساعة الأخيرة) تبدأ بتذكيرنا بواقع ما يسمى
"عشية الحرب".
وما زال يبدو أنه من الممكن الإنتظار قليلا مع النزول إلى الملاجئ. ما يحدث
حاليا بين القدس وطهران هو حرب إشارات وتهديدات علنية ليست موجهة بالضرورة
للمواطنين المستهدفين في الداخل، ولكنها موجهه أكثر لكل من فيينا
ونيويورك، إلى لندن وواشنطن. الطريقة التي ستُلتقط بها هذه التصريحات
وتُترجم إلى أفعال، سواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو في مجلس
الأمن التابع للأمم المتحدة، أو في عواصم الغرب، هي ما ستُملي التطورات في
الأسابيع القادمة.
ففي حرب الأعصاب الدائرة حاليا، كل شئ شرعي تقريبا، وعلى المواطن الطبيعي،
كذلك القلق، أن يضع في الإعتبار أن المعنى الحقيقي للتصريحات ليس هذا
المعنى الذي يبدو واضحا للعيان بالنظرة الأولى، وأن مقاطع كبيرة من الصورة
تتبلور بشكل سري. على الأقل بعض الخطوات تعتبر جزء من حملة مدبرة جيدا، ليس
هدفها بالضرورة هجوم إسرائيلي، ويمكن أن يكون هذا الهدف هو تحريك خطوة
دبلوماسية واسعة لتغليظ العقوبات على إيران.
ويُستحسن أن نذكر أن التغطية الإعلامية اللصيقة، خاصة في مواقع الإنترنت،
تميل حاليا للحاق بركب التوتر، وإبراز وتضخيم أي معلومة ترتبط بأي شكل من
الأشكال بكلمات بحثية مثل (إيران) أو (جبهة داخلية) أو (نووي وصواريخ).
وهناك نزعة مبالغ فيها لتفسير جميع الأحداث الهامشية على أنها جزء من
مؤامرة شاملة. فمناورة الإنقاذ والتخليص التي تُجرى اليوم في منطقة (بيتاح
تيكفا) على سبيل المثال لا تنذر بشكل فوري بحرب إقليمية.
كذلك في الخلاف حول حقيقة الإهتمام الإعلامي الواضع بإحتمال الهجوم،هناك
بُعد مُضلل. وللوهلة الأولى، لو حقا كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو
ووزير الدفاع إيهود باراك يريدان الهجوم، فهما أول من كان عليهما الشعور
بالقلق مما يوصف على أنه كشف تفاصيل تنفيذية سرية في وسائل الإعلام. ولكن
باراك أدلى بحوار مطول لإذاعة الجيش يوم الإثنين صباحا، ولم يتطرق ولو
بكلمة للضرر الذي ينجم عن النشر المفترض. أما من شن بالأمس هجوم على
الثرثرة فقد كانا وزيران في لجنة الثمانية، ويعتبران من المعارضين للهجوم،
وهما بني بيجين ودان ميريدور.
المهم في أحداث الأمس هي تجربة الإطلاق. فقد قالت مصادر أجنبية أن إسرائيل
قادرة على تركيب رؤوس حربية نووية على صواريخ باليستية – وفقط قبل أيام
معدودة نُشر تقرير بريطاني ينص على أن إسرائيل تحرص حاليا على زيادة مدى
صاروخها من طراز (يريحو – 3). هذه التجربة والآن، تطرح فورا تخمين بوجود
إشارات علنية موجهة لإيران. المشكلة مع هذا التفسير هي أن الإختبار
الصاروخي مرتبط باستعدادات تعود لشهور طويلة، بمشاركة مئات الأشخاص. إنه
ليس قرار لحظي. وفي المقابل، توقيت إطلاق الصاروخي كان محدد بتصديق من وزير
الدفاع وبمعرفة رئيس الحكومة. ومن الممكن الإفتراض أن الإثنين كانا على
علم بالتحليلات التي سيثيرها الإختبار الصاروخي بالأمس – ومع ذلك قررا عدم
إلغائه.
إذا ماذا يحدث هنا بالفعل؟
يبدو أن نتنياهو وباراك فقط يعلمان، وربما أيضا لم يقررا بعد. وفي الوقت
الذي ينسب فيه الكثيرون لرئيس الحكومة ووزير الدفاع خطوة مُحكمة للحرب
النفسية، بدون نوايا للعمل العسكري، فإن هناك عدد من المسئولين – من بينهم
وزراء لجنة الثمانية مازالوا يشعرون بالقلق.
وتبدو إسرائيل للوهلة الأولى تقف هنا في وضع Win-Win. ولو أفادت عمليات
الإخافة التي تقوم بها، فإن المجتمع الدولي سوف ينقلب على إيران وبذلك
ستُفرض المزيد من العقوبات عليها. ولو ظل العالم على حاله، هناك أيضا بدائل
أخرى، ولكن هذا الأمر يعتبر لعبة خطيرة. بضعة أسابيع أخرى من بناء توترات
متعمدة، سوف تؤدي إلى قيام أحد الطرفين بخطأ قاتل، سوف يقود المنطقة إلى
الحرب، حتى ولو لم تكن تلك هي الخطة. وإيهود باراك المُخطط اللامع، الرجل
الذي لا يمكن أن يناقض منطقه القاطع في غرفة مغلقة، في حاجة إلى معرفة
ذلك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصاروخ من بلماحيم: رسالة واضحة لإيران
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" ورد في بيان الناطق باسم المؤسسة الأمنية الاسرائيلية حول إطلاق الصاروخ
البالستي, الذي فاجأ هذا الصباح (الأربعاء) سكان الوسط والجنوب الذين نظروا
إلى السماء, أن التجربة كانت "على نظام الدفع الصاروخي". واقعاً كان
بالإمكان اختبار شكل اسطواني يرتفع إلى علو شاهق من موقع الإطلاق التجريبي
في قاعدة بلماحيم التابعة لسلاح الجو, أي- صاروخ مُطلق من الأرض.
بما أن بيان المؤسسة الأمنية لم يتطرّق إلى نوع الصاروخ, يمكن الاستنتاج أن
الأمر لا يتعلق بصاروخ جديد جرّبته إسرائيل, إنما بصاروخ موجود قد يتحسن
أداؤه بعد نظام الدفع الصاروخي الجديد الذي رُكّب فيه والذي من المفترض أن
يُطيل مدى الصاروخ البالستي أو يزيد وزن "الرأس" الذي بإمكانه حمله.
كما هو معروف, تستخدم المؤسسة الأمنية في إسرائيل صواريخ تُطلق من الأرض
لهدفين: إدخال أقمار صناعية إلى مدارها في الفضاء, أو- وفق تصريحات أجنبية ـ
كسلاح بالستي مخصص لحمل رأس متفجّر تقليدي أو نووي إلى مسافات طويلة. من
هنا الإطلاق التجريبي هذا الصباح قد يحسّن قدرة إسرائيل في أحد هذين
المجالين.
في هذا السياق من الجدير ذكر مقال نُشر قبل يومين في الصحيفة البريطانية
"غارديان" ووفقه إسرائيل تحسّن ترسانة أسلحة الهجوم النووي الاستراتيجي
لها. يرتكز المقال على تقرير لمعهد بحوث أميركي بريطاني يستعرض التطوّرات
المستقبلية في العالم في مجال السلاح النووي ووسائل إطلاقه. ورد من بين
جملة الأمور أن إسرائيل تُطيل مدى صواريخ "يريحو 3" التي تمتلكها والتي
يتراوح مداها الآن, وفق تصريحات أجنبية, بين 4.500 و7000 كلم.
إطالة مدى الصواريخ سيزيد ترسانة الأسلحة الفعّالة.
إن كانت هذه المعلومات دقيقة, فإسرائيل ليست بحاجة لتطويل مدى صواريخ
"يريحو3", لأنها قادرة بصورتها الأساسية على الوصول لأي هدف في الشرق الوسط
ـ بما في ذلك الأهداف على كامل أراضي إيران وحتى ما بعدها. لذلك, إن كان
الإطلاق هذا الصباح هو فعلاً لصاروخ بالستي, فمن الممكن أن التحسين الذي
جرى في نظام الدفع الصاروخي الجديد الذي تم اختباره يهدف لتمكين إسرائيل من
تطوير صواريخ قديمة جداً يُطلق عليها في العالم اسم "يريحو", ومن خلال ذلك
زيادة الكمية الفعّالة للصواريخ البالستية التي تمتلكها والقادرة على حمل
رؤوس حربية "ثقيلة" إلى إيران وربما لأهداف أكثر بعداً.
على الرغم من ذلك, لا يمكن إنكار الاحتمال الآخر ـ أي أن نظام الدفع
الصاروخي الجديد الذي تم اختباره اليوم بنجاح يهدف للسماح للمؤسسة الأمنية
وسلاح الجو بتحسين القدرة على إطلاق أقمار صناعية بسرعة إلى علو شاهق بغية
الحصول على معلومات استخبارية وردع جيدين أكثر حيال التهديدات المحدقة بها
من دول في المنطقة.
على أية حال, بين إن كان توقيت التجربة هذا الصباح بالصدفة أو مخطط, فإنه
يوجّه رسالة إلى إيران وإلى جهات أخرى في الساحة الدولية بأن إسرائيل تستعد
فعلياً لمواجهة التهديدات الإستراتيجية المحدقة بها بوسائل متنوعة- ليس
فقط عبر طائرات وذخيرة جوية. هذه حقيقة تعطي بشكل غير مباشر دفعاً وأهمية
للنقاش العام الذي يجري حالياً في إسرائيل وفي الساحة الدولية حول هجمة
إسرائيلية محتملة لإيران".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين القبّة الحديدية والشهاب الإيراني
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ميلمان"
" تلاقي القبة الحديدية صعوبة في التعامل مع إطلاق قذائف صاروخية تسقط
بغزارة. من ضمن حوالي 30 أُطلقت مؤخراً تمّ اعتراض أربعة أو خمسة. ماذا
يعني ذلك بخصوص قدرة الحتس على مواجهة تهديد الشهاب الآتي من إيران?
نشرت المؤسسة الأمنية الاسرائيلية هذا الأسبوع عبر المراسلين العسكريين
رزمة من الحجج الخلاقة لشرح السبب الكامن خلف الصعوبة التي لاقتها القبّة
الحديدية في اعتراض صليات الغراد المطلَقة من قطاع غزّة باتجاه جنوب
إسرائيل.
فيما يلي جزء من تلك الشروحات, وفق ما تمّ جمعه من وسائل الإعلام: البطارية
نُصبت في رحوفوت, وذلك هو سبب عدم اعتراض القذائف الصاروخية التي أُطلقت
باتجاه مكان آخر. كذلك صعّبت الأحوال الجوية مسألة التشخيص. مواقع إطلاق
الغراد كانت مدعومة الجوانب ومحصنة في خنادق. كانت خلايا الإطلاق مدربة على
استخدام تكنولوجيات إطلاق حديثة. وأخيراً, عملية النشر السريعة تسببت
بأخطاء في الاعتراض.
هذه الشروحات ليست سوى حملة إعلامية, ذرائع تحاول ذرّ الرماد في عيون
الجمهور. هي تذكّر بمجموعات من الحجج المألوفة بين المحامين: موكلي لم يكن
في ساحة الجريمة, وفي المقابل إذا ثبت وجوده, أدعي أنّه كان سكراناً, أدّعي
أنّ رجليه كانتا مكسورتين, وفي حال ثبت وقوفه على قدميه, سأدعي أنّه كان
يعاني من نوبة صرع, وهكذا دواليك.
كلّ ذلك لا يمكن أن يخفي الحقائق المجرّدة. أُطلقت مؤخراً باتجاه إسرائيل
حوالي ثلاثين قذائف صاروخية. اعترضت بطاريتي كيبات برزل بين أربعة وخمسة
قذائف صاروخية؛ أي 15% هي نسبة النجاح. هذه هي النسبة الأكثر انخفاضاً,
بإجماع الآراء, وهي بالتأكيد تتناقض مع الوعود الكبيرة التي أطلقتها وزارة
الدفاع, مصنعة المنظومة رفائل, ومن يترأس إدارة المشروع, يوسي دروكر.
وبوتيرة الذرائع الصادرة, قد يلقي موظفو وزارة الدفاع مسؤولية الفشل على
وزير الدفاع السابق عمير بيرتس, الذي كان القوّة الدافعة خلف القرار
الاستراتيجي الذي يقضي بضرورة حماية الجبهة الداخلية المكشوفة, وقرّر تقديم
لرفائل مليار شيكل لتطوير المنظومة.
يجب الاعتراف بالحقيقة: تلاقي القبة الحديدية صعوبة في مواجهة القذائف
الصاروخية. فالمنظومة قادرة على اعتراضها بشكل محدود. في آب أُطلق باتجاه
بئر السبع في صلية واحدة خمس قذائف صاروخية. اعترضت القبّة الحديدية ثلاثة
منها. اخترقت قذيفتان وتسببتا بمقتل شخص واحد وإلحاق أضرار بالممتلكات. هذا
الأسبوع, وفق شريط الفيديو الذي نشرته حركة الجهاد الإسلامي, أُطلقت صلية
من عشرة قذائف صاروخية. كما هو معروف, تمّ اعتراض واحدة أو اثنتين. مع ذلك
لا يجب استبعاد احتمال كون المسألة تتعلّق بشريط زائف أُخذ ربّما من ساحة
أخرى كساحة الحرب في ليبيا.
تشكل معظم القذائف الصاروخية المطلَقة باتجاه إسرائيل صعوبة على القبّة
الحديدية. المشكلة تتفاقم كلّما أصبح عدد القذائف الصاروخية أكبر. من
الممكن تقدير أنّ مهندسي حماس, المدعومين بمهندسين وتأهيل تقني إيراني,
يفتشون عن نقاط ضعف المنظومة.
يجب الثناء على مهندسي رفائل لأنّه طوّروا في أقصر مدّة زمنية منظومة
حديثة, لتلبية حاجات الدولة الإسرائيلية الأمنية والدفاعية. لكن هناك عيوب
واضحة في فكرة المنظومة.
المشكلة تتمثّل, في أنّ المتحدثين باسم رفائل, موظفي وزارة الدفاع
والمجموعات الضاغطة المؤيدة رفعوا سقف التوقعات من القبة الحديدية. ولرد
الانتقادات التي وُجّهت لها خلال التطوير, كالوا الوعود جزافاً. أيقظوا
الآمال, التي اتضح بعد فوات الأوان أنّها كانت أوهاماً, كقولهم أنّ
المنظومة ستوفر أقصى رد للكيبوتسات والبلدات الموجودة في غلاف غزّة, وكذلك
بشكل أساسي لسديروت, التي طُوّرت المنظومة إثر إطلاق الصواريخ باتجاهها.
لكن لم تنتهي المسألة عند هذا الحد. فقد واصلوا تضليل الجمهور بمقولات أنّه
لا يمكن توفير الحماية المحكمة. لأوّل وهلة تبدو تلك تصريحات معتدلة,
موزونة وصائبة, وتدلّ على أنّهم مدركون للفجوة الموجودة بين الوعود
والتطبيقات على أرض الواقع وأنّه لا يمكن إحراز نجاح بنسبة 100%. إلا أنّ
مستوى الحماية التي توفرها القبة الحديدية بعيد جداً عن الانطباع الذي
خلّفته هذه المقولات. يمكن للقبة الحديدية أن توفر حماية جزئية, وحتى هذا
التعبير يُعدّ مخفف الوطأة.
من الجيّد أنّ لدى إسرائيل القبة الحديدية, ويجب إنتاج بطاريات أخرى ونشرها
لحماية المزيد من المستوطنات في الشمال. إلا أنّ على الجمهور في إسرائيل
أن يستوعب الوضع ويتقبّل الواقع المر, بأنّ القبة الحديدية ليست أساس
الاهتمام. كان من المناسب أيضاً, أن تفكّر وزارة الدفاع بجدية بخيارات أخرى
لحماية الجبهة الداخلية, كمدفع الليزر؛ وليس أقل أهمية- أن يقوموا بتحويل
الميزانيات, وبشكل عاجل, للحماية وبناء الملاجئ. ولو على حساب تأجيل إنتاج
منظومة واحدة من القبة الحديدية. فبكلفة منظومة واحدة – أكثر من 200 مليون
شيكل ـ من الممكن بناء ملاجئ وغرف آمنة, تحمي حوالي 30 ألف شخص على أقل
تقدير.
من خلال تطبيقات القبة الحديدية التي نُفّذت حتى اليوم يمكن استخلاص خلاصة
مؤلمة أخرى: سواءً الحتس 2 أو الحتس المستقبلي, من الطراز 3, سيواجهان
مشاكل مشابهة إزاء إطلاق الصواريخ, وسيجدان صعوبة في مواجهة تهديد الشهاب
الإيراني".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركيا ومصر كحل للمشكلة الإيرانية
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ عامي روحكس دومبا"
" على ضوء إشكالية استخدام أسلوب عسكري كحل للمشكلة الإيرانية، هناك
إمكانية لمواجهتها بصورة مختلفة توفر حلا للمدى القصير والطويل. ينبغي
إنشاء قوات إضافية بالقرب من إيران يمكنها شلّ طموحها لتصبح دولة عظمى.
إحدى الأسئلة التي طُرحت في السنوات الأخيرة هي، كيف يجب على دولة إسرائيل
مواجهة إيران – والرد، كما يتضح، ليس بسيطا. قوس الحلول الذي تقدمه جهات
عديدة، سياسية وعسكرية، تراوح ما بين حرب بكل تداعياتها، وبين عدم فعل شيء
وقبول إيران في منتدى النووي والمجتمع الدولي. أحد الحلول الذي قد يحول دون
وقوع حرب ويؤدي إلى الاستقرار في الشرق الأوسط في المدى الطويل، يضم إباحة
سلاح نووي لتركيا ومصر اللتين ستشكلان توازن القوى للنظام في طهران. هذا
الحل بالطبع يستند إلى فرضية أن الشرق الأوسط سيصبح نوويا في المستقبل
القريب سواء أرادت إسرائيل ذلك أم لا.
صحيح، كان هناك إجماع حول انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط منذ قيام
الدولة وحتى اليوم، يمكن القول بشكل وسواسي، أن إلى جانب إسرائيل (وفق
مصادر غربية) لن تكون هناك دول أخرى تمتلك سلاحا من هذا النوع. لكن هذا
المفهوم خاطئ وهو يضلل الجمهور في إسرائيل. هو خاطئ لأن إلقاء القنابل من
فوق اليابان في الحرب العالمية الثانية فتح صندوق باندورا الذي لا يستطيع
أي قائد سلاح جو إسرائيلي أن يغلقه. تجربة ذلك، نعم، لكن إغلاقه، فلا.
سنبدأ بموضوع أن كل دولة تطمح لحيازة سلاح نووي. سلاح كهذا هو من جهة "كاسر
للتوازن" يعمل على حماية سيادة تلك الدولة ويحميها من مساعي تمدد دول
مجاورة وكبرى. في الساحة الدولية، قدرتك على حماية حدودك المادية وعن
السكان فيها، هي التي تملي وجودك. إتفاقيات، معاهدات وقرارات الأمم المتحدة
تبدو جيدة على حائط مقر الجمعية، إلى أن يود أحدهم تدميرك، أو أن يفرض
عليك تغييرا لحدود الدولة. حينئذ تبقى فقط مع آلات الحرب.
مع ذلك، لم يستخدموا أبدا سلاحا نوويا إلا في الحرب العالمية الثانية فوق
اليابان. السلاح النووي، بسبب تأثيره التدميري، يشكّل عامل توازن. لن نتطرق
هنا لنظريات الردع على أنواعها، لكن قيل إنه في حالة إيران، إباحة القنبلة
قد يساعد إسرائيل أكثر من جهودها لمنعها. هذا كما زُعم، مع الأخذ بالحسبان
أن هناك اتفاق إزاء احتمال أن لا يكون بالمقدور منع انتشاره في المستقبل
القريب في دول الشرق الأوسط. أقصى ما يمكن فعله لعرقلة مؤقتة لانتشاره في
دولة أخرى هو كما فعلت إسرائيل في العراق عام 1981 وفي سوريا عام 2007.
تقوية دول = استقرار
رغم حقيقة أنه لا يجري نقاش عام حول مكان إسرائيل في عصر شرق أوسط نووي في
الإعلام، كونوا متأكدين أن هذا النقاش يجري في دهاليز المصالح الأمنية.
هناك يُطرح السؤال: هل ينبغي إتاحة سلاح نووي لدول كبيرة مثل إيران، تركيا
ومصر كي يُستخدم كعنصر توازن إضافي. كيف؟ فكّروا بنموذج "فرّق تسد" الذي
يجعل هناك تفاوت في الموازين. في الناحية الأمنية، تقوية هذه الدول قد تؤدي
إلى الاستقرار كونها تمنع حشد قوة بيدي دولة أخرى، مثل إيران. في تلك
الدهاليز واضح للجميع أن اليوم الذي سيصبح فيه الشرق الأوسط نوويا قد
اقترب.
إحدى المشاكل الأساسية مع إيران نووية هي ليس نفس امتلاكها سلاحا نوويا، بل
توقّع أن تصبح دولة شيعية عظمى تهيمن على مناطق الشرق الأوسط، وذلك جراء
امتلاكها سلاح كهذا. سيناريو كهذا، مع العلم أن إيران تخدم كمرؤوسة للصين
في حرب السيطرة مع الولايات المتحدة على مصادر النفط والتجارة، يُخرج قادة
إسرائيل عن طوعهم. تأثير إيراني-صيني كهذا على دول الشرق الأوسط، قد يلقي
صعوبة على قدرة مناورة الولايات المتحدة لاختيار المواجهات العسكرية في
المنطقة بنفسها. الواقع الذي سيمس بقوة إسرائيل بشدة.
رغم ذلك، من غير المؤكد أن منع إيران من حيازة سلاح نووي عبر مواجهة عسكرية
سيؤدي إلى النتيجة المرجوّة. بل العكس هو الصحيح. عملية كهذه، إضافة إلى
المس بإسرائيل في المدى القصير، ستؤدي إلى وضع يصبح فيه عدم الاستقرار أكبر
في الشرق الأوسط لحقيقة أن دول ضعيفة تسعى للاستقواء – سواء بواسطة سباق
تسلّح استفزازي يؤدي إلى مواجهات عسكرية مع دول مجاورة أو بواسطة استخدام
فروع تتّبع حرب العصابات مثل حماس، حزب الله ومنظمات أخرى.
قدرة مناورة واسعة
في ظل إشكالية استخدام القوة كحل للمشكلة الإيرانية، هناك إمكانية
لمواجهتها بصورة أخرى توفر حلا للمدى القصير والطويل. كيف؟ ينبغي إنشاء
قوات إضافية بالقرب منها، تكون قادرة على شل مساعيها لتصبح دولة عظمى. وكما
أُشير سابقا، يمكن القيام بذلك عبر تعزيز قوة مصر وتركيا وضمهما إلى
المنتدى النووي بشكل مضبوط ودقيق. ينبغي التذكير بأن هذه الدول، تماما مثل
إيران، تسعى لحشد المزيد من القوة في المعركة الجيو ـ سياسية للشرق الأوسط
ولذلك هي بحاجة إلى مساواة قوتها العسكرية بإيران.
لا شك أن الحل الذي ينص على أنه يجب على إسرائيل أن تدفع تسليح تركيا ومصر
بسلاح نووي قدما، سيُسمع بشكل هاذ لدى قسم من الجمهور. لكن، قد يخفي في
طياته وعدا بشرق أوسط أكثر استقرار يعتمد على ثلاث قوى أساسية متوازنة فيما
بينها. إيران، تركيا ومصر. في حالة كهذه، ستجد إسرائيل نفسها في مكان مريح
يتيح لها قدرة مناورة أكبر تسمح لها باختيار المواجهة المستقبلية بنفسها.
من سخرية القدر أن ملاحقة عدم انتشار السلاح النووي في الساحة الشرق أوسطية
الحالية، قد تشكّل لإسرائيل نذير شؤم في طريقها لضمان مستقبلها المادي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الترويج الإيراني من قبل باراك وبيبي
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ يوسي دار"
" الانشغال بالنووي الإيراني هو حقا الدجاجة التي تبيض ذهبا، ولا يوجد من
لا يستنتج فائدة من ذلك. أولا بالتأكيد الصحافيون والمحللون للحظة، الذين
يُدعون الى كل منتدى أو جلسة تهريج بغية اختبار آراء تدل على توقعاتنا في
حال سيقصف سلاح الجو المفاعل النووي الإيراني من جهة الشمس أو القمر. وبشكل
عام، عندما تتكتك القنبلة الإيرانية ليس هناك ضرورة للقلق على العناوين
الرئيسية ليوم غد صباحا، أليس كذلك؟
بعد الصحافيين يأتي السياسيون: قولوا لي بجدية، هل أنتم جاهزون للتنازل عن
الدولة لتسيبي ليفني بينما أحمدي نجاد منشغل بتصنيع القنبلة؟ هل أنتم
مستعدون للتنازل للحظة واحدة عن إيهود باراك الى مقود الأمن في وضع مصيري
كهذا؟ هل باستطاعتنا النوم ليلا من دون شخص مثل متان فيلنائي يحافظ لنا على
الجبهة الداخلية بمساعدة كمادات حارة وباردة؟
وباختصار، من الواضح للجميع أنه في أيام بطش كهذه، ورغم التقارير غير
المادحة، يحظر على مواطني الدولة والناخبين التنازل مهما كانت الظروف عن
خدمات حزب الاستقلال الذي يقوده إيهود براك. لأنه معروف حقا، أنّ إيهود
براك هو فقط الذي يعلم كيفية تفكيك الساعة التي تشغّل القنبلة الإيرانية.
وبذلك، وفي يوم واضح يمكن رؤية كيف يشدّ الإيرانيون نابض القنبلة ـ الأمر
الأخير الذي يمكن التفكير فيه هو تقليص الموازنة الأمنية. وخلافا لذلك حقا:
الوصية الآن هي زيادة هذه الموازنة، وليس هذا هو الوقت للضغط الآن على
الدهن الذي يكسو خاصرة الطفيليين الذين يأكلون من هذه الموازنة بشراهة.
وأمر آخر ـ لا يقل أهمية: عمل مكثّف في القنبلة الإيرانية يؤجل بشكل طبيعي
معالجة المشكلة الفلسطينية المطروحة على بابنا منذ أكثر من ساعة. وفي الوقت
ذاته: في حال لم يكن هناك قنبلة إيرانية ـ كنّا ملزمين بتلفيقها. وفي هذه
الحالة، من هو الأحمق الذي سيقرر إسقاط الموضوع من جدول الأعمال ويؤدي بذلك
الى فناء حزب إيهود باراك ومتان فيلنائي؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهاء مناورة مشتركة بين سلاحي الجو الإسرائيلي والإيطالي
المصدر: "موقع الناطق باسم الجيش"
أنهى سلاح الجو الإسرائيلي هذا الأسبوع مناورة مشتركة مع سلاح الجو الإيطالي.
وخلال المناورة التي أجريت في سردينيا لمدة حوالي أسبوع,شاركت أسراب "أفيري
هتسافون","هسيلون هريشونا" وسرب "هعمق" اللذان يطيران طائرة الـ"بارك".
وقد شمل التدريب التناور على قدرات عملياتية في مناطق جديدة وبمخططات غير
موجودة في مناطق دولة إسرائيل.هذه ليست المرة الأولى التي يتدرب فيها سلاح
الجو في سردينيا.في السنوات الأخيرة أجرى السلاح عدة مشاركات مع أسلحة جو
غربية لعدة أهداف,من بينها ,تعزيز منظومة العلاقات مع أسلحة الجو
الغربية,التعلم من عقيدة القتال لدى الناتو,التناور على قدرات عملياتية في
مناطق واسعة وغير معروفة وحتى من أجل تسجيل إنطباع إيجابي.
أرسل سلاح الجو الإيطالي طائرات الـ"Eurofighter" الإيطالية وقد حظي طيارين
إسرائيليين بالمشاركة فيها برحلة على المقعد الخلفي.وقال النقيب داني,نائب
قائد السرب أ في سرب "هسيلون هريشونا" :"كان هذا مؤثر جدًا,تملك هذه
الطائرة قدرات هامة كان من المهم جدًا رؤيتها عن قرب".
وقال قائد البعثة المقدم يفتاح أن "تجربة التعاون مع سلاح الجو الإيطالي
كانت إيجابية من كل النواحي,كان بيننا تفاهم مهني وعملياتي كبير خلال
الرحلات المشتركة,والتي تطورت بسرعة الى صداقة.إضافة الى ذلك كنا نملك فرص
للطيران في مناطق واسعة جدًا,حتى أكبر من أرض إسرائيل كلها, حيث ناورنا
فيها على مخططات معقدة جدًا مع طائرات كثيرة لديها قدرات غير معروفة
بالنسبة لنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلنائي من الجنوب: لا يوجد حل بالضربة القاضية
المصدر: "موقع إسرائيل اليوم"
" قال وزير حماية الجبهة الداخلية بالأمس بأن إسرائيل تحمّـل حماس مسؤولية
الأحداث في قطاع غزة, وحذر فيلنائي : هم لا يرغبون بمواجهة جديدة مع الجيش
الإسرائيلي بعد عملية الرصاص المسكوب".
وخلال لقائه برؤساء السلطات الملحية في الجنوب قال فيلنائي: يجب التذكير
بأننا نواجه ظاهرة صعبة جدا, وطالما هي صعبة الى هذا الحد فإنه لا يوجد لها
حل بـ "ضربة قاضية".