عناوين الصحف
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ تهدئة قيد الاختبار.
ـ قلق في الولايات المتحدة: الجيش الاسرائيلي سيهاجم في ايران.
ـ ليبيا: اكتشاف سلاح نووي اخفاه القذافي عن العالم.
ـ يتحدثون ويطلقون النار.
ـ نحو 150 الف تلميذ يبقون في البيت اليوم أيضا.
ـ التهديد الاسرائيلي.
ـ 4.5 سنة سجن لعنات كام .
صحيفة "معاريف":
ـ مساعي للتهدئة في الجنوب.
ـ الفلسطينيون رفضوا اقتراحا لمحادثات سرية.
ـ في الجنوب يجدون صعوبة في العودة الى الحياة العادية.
ـ مشروع التحصين ينطلق على الدرب.
ـ القضاة يقررون: "ليس غباءاً. سربتِ لدوافع ايديولوجية".
ـ مفاجأة لنتنياهو: رسالة تأييد من جهة اليسار.
ـ جلبة عالمية – العالم وصل الى 7 مليار.
صحيفة "هآرتس":
ـ مبعوث الامم المتحدة يقول لـ "هآرتس": "يجب التعاطي بجدية مع امكانية حل السلطة".
ـ واشنطن تعارض مبادرة نتنياهو تبييض البؤر الاستيطانية.
ـ كبير في الليكود: سندفع الى الامام فقط بعض توصيات تريختنبرغ وسنستغلها لاقتصاد الانتخابات.
ـ رغم التقارير عن اتفاق وقف النار، استمر اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
ـ الفلسطينتيون: لن نلغي طلب العضوية في اليونسكو.
ـ الاسد يحذر: التدخل الدولي في سوريا سيحدث هزة ارضية في المنطقة.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ توتر في الجنوب.
ـ معظم السلطات في الجنوب: اليوم ايضا لا دراسة.
ـ عنات كام في الطريق الى 4.5 سنة في السجن.
ـ " لا يوجد وقف للنار".
ـ "قال اني مصاب بصوت ضعيف وقطع الاتصال".
ـ نظرية اليوم التالي تمس بأمن الدولة.
أخبار وتقارير ومقالات
إستئناف التصعيد خلاف مصلحة الطرفين الفلسطيني والاسرائيليالمصدر: " هآرتس ـ عاموس هارئيل وآفي سخاروف"
" نبدأ بالمؤامرة: تجدد التصعيد في الجنوب لم يأتي من أجل تشويش عودة الإحتجاج الإجتماعي. هناك شكوك كبيرة في أن نشطاء الجهاد الإسلامي الذين أطلقوا يوم الأربعاء صاروخ جراد إلى منطقة أسدود، وضعوا في إعتبارهم التظاهرة في ميدان رابين ليلة السبت.
الشاباك أيضا، والذي أوصى بالقيام بضرب خلية الجهاد ظهر أول أمس(السبت)، لم يحرص على ما يبدو بخطط دافني ليف (تنويه المُترجم: الفتاة التي أشعلت إحتجاج الخيام). فقد لاحظ الشاباك إستعدادات لإطلاق صواريخ كاتيوشا في معسكر تدريبات يقع على أنقاض مستوطنة عتسمونا، فتم إستدعاء سلاح الجو. نتيجة القصف – خمسة قتلى من عناصر الجهاد، من بينهم ناشط كبير نسبيا، وهو الأمر الذي يحدد قوة التصعيد الراهن. وفي هجمات أخرى قام بها سلاح الجو قتل خمسة آخرون من نشطاء الجهاد.
جولة التصعيد التي بدأت السبت تذكرنا حاليا بالجولة السابقة، والتي إمتدت أيام معدودة في أعقاب الإعتداء قرب إيلات يوم 18 أغسطس. وهذه المرة أيضا، اللاعبان الأساسيان، إسرائيل وحماس، لا يملكان مصلحة حقيقية في إستمرار القتال. فحماس لم تكد تنتهي من تظاهرة القوة بعد صفقة شاليط، والتي شهدت إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني.
السياسات الموضوعة للجيش الإسرائيلي في غزة منذ بضعة أشهر، تتمسك بضبط النفس والإستيعاب، فالمستوى السياسي، حتى ولو كان راغبا في التمسك بأفكار إعادة الردع تجاه غزة، غير متحمس في هذه المرحلة للدخول في مغامرة عسكرية في القطاع، خاصة وأن أهدافها غير واضحة، ومحاطة بالغموض.
وقد ردت منظمة الجهاد على مقتل عناصرها بإطلاق مكثف: قرابة 30 كاتيوشا وقذائف هاون، والتي أدت إلى مقتل إسرائيلي واحد وإصابة أربعة. الصور التي نشرتها الجهاد بالأمس توثق إطلاق خمس صواريخ بالتزامن، فيما ركز سلاح الجو الإسرائيلي على ضرب خلايا الإطلاق، ولكن من الممكن أن نفترض أنه سيواصل قريبا هجماته ضد قيادات ومواقع حماس و الجهاد.
وفي الماضي، هناك جولات من هذا النوع تبددت في غضون أقل من أسبوع. فالبقية مرهونة في الأساس بحجم الخسائر. وكلما وقع قتلى في إسرائيل جراء إطلاق الصواريخ، فإن الرد العسكري سيتفاقم. كما أن موقف حماس مهم. ففي الجولة الأخيرة في أغسطس، إنضمت حماس في مرحلة متأخرة لإطلاق الصواريخ، لأن الحركة شعرت أنها تفقد نقاط أمام الرأي العام الغزاوي لصالح الفصائل الصغيرة والأكثر تطرفا. ولكن في كل مرة تشعر فيها قيادة الحركة أن الأمور تخرج عن السيطرة، وأن إسرائيل سوف تشكل خطرا على مستقبل سلطتها في غزة، فإنها إختارت الضغط على المكابح.
وهذه المرة، لدى حماس حوافز لذلك: العلاقة التي تتعزز مع السلطة المؤقتة في مصر، والمخاوف من أن القتال المتواصل سوف يعرقل إستكمال المرحلة الثانية من صفقة شاليط، والتي من المفترض أن تشهد إطلاق سراح 550 أسيرا أمنيا.
وفي حماس لم يفاجئوا من قرار الجهاد إطلاق الجراد صوب إسرائيل بعد أسابيع طويلة من الهدؤ النسبي. ولو إستمرت الإستراحة من القتال، فإن الأمر من شأنه أن يدفع الجهاد للتراجع، ناهيك عن إنتباه الرأي العام الفلسطيني. وهذا الأمر ليس من بين نوايا الجهاد، وبالطبع ليس من نوايا مشغليها في إيران، الذين يبتهجون لأي حريق جديد.
والآن، تقف منظمة الجهاد مجددا في جبهة (المقاومة)، الفكرة التي تلتزم بها حماس علنا، ولكنها مرة أخرى لا تطبقها بنفس الوتيرة مثلما حدث في الماضي. ولكي لا تظهر كمنظمة تخلت عن الأيديولوجية، فإن حماس في حاجة لتمكين الجهاد من الرد على مقتل عناصرها من خلال إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولكن هذا الأمر سيكون ساريا لفترة زمنية محدودة فقط.
وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الذي زعم في الأسبوع الماضي أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) هو العائق المركزي أمام السلام، قال بالأمس خلال زيارته للبوسنة، أنه يأمل أن تساعد السلطة (بالتعاون مع المجتمع الدولي) في وقف إطلاق النار. وربما يجب أن نطلع ليبرمان على حقيقة أن السلطة لا تملك أي تأثير على غزة حاليا. وعلى ضؤ تصريحات وزير الخارجية، هي لا تمتلك أيضا مصلحة في القيام بذلك.
لم يتم تشغيل القبة الحديدية
هناك قضية أخرى طرحت بالأمس وتتعلق بدور بطاريات منظومة القبة الحديدية. ففي جولات سابقة في أبريل وأغسطس، واجهت القبة الحديدية نجاحات رائعة. وبالأمس سجلت إعتراض واحد ناجح فوق بئر سبع، ولكن الكاتيوشا التي أطلقت صوب أسدود وعسقلان لم تُعترض.
ويحتفظ الفلسطينيون حتى الآن بسلاح (يوم الحساب) في مخازنهم. وتطلق الكاتيوشا لمدى يصل إلى قرابة 40 كيلومترا، حتى بئر سبع شرقا، وجيديرا شمالا. ولكن لدى الفصائل الفلسطينية أيضا صواريخ يمكنها ضرب تل أبيب وهرتيزليا. أضف إلى ذلك أن قرابة مليون إسرائيلي وجدوا أنفسهم بالأمس رهائن لقرارات قادة الذراع العسكري للمنظمات الفلسطينية في القطاع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احباط من منظومة "القبة الحديدية" التي لم تعترض الصواريخ الفلسطينية بسبب مشاكل في الرادار!!
المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
" في سياق نهاية الأسبوع أطلق "مخربون" فلسطينيّون قذائف صاروخية عديدة نحو الأراضي الإسرائيلية. وتمكنت منظومة "القبة الحديدية" في بئر السبع من اعتراض قذيفة صاروخية واحدة، لكن في عسقلان وفي أشدود بقي المواطنون مكشوفين. كما اتّضحت هذا المساء (الأحد) تفاصيل إضافية عن سبب عدم وجود حماية.
ويواصلون في الجيش الإسرائيلي التحقق مما وصف بـ"العطل" الذي دفع بـ"القبة الحديدية" إلى التحول إلى عملانية أمس خلال مرحلة متأخرة نسبة لبداية إطلاق النيران من قطاع غزة. وتبين من التحقيقات الأولوية التي أُجريت في سلاح الجو أن رادار المنظومة لم يكن مستعداً في الوقت المحدد وأن قطعاً من المنظومة لم تكن مضبوطة.
هذا وسجلت أمس منظومة "القبة الحديدية" الاعتراض الأول فقط عند الساعة 19:30 على مقربة من بئر السبع، بينما قبل هذا بساعة لم تنتشر المنظومة في عسقلان، مما كان من الممكن أن يحول دون ضربة الغراد التي أدت إلى مقتل أحد سكان المدينة "موشيه عامي".
كما شددوا في الجيش الإسرائيلي أنّه صحيح أنّ المنظومة تمركزت بإجراء مسرّع، لكن المسألة تتعلق بمنظومة دفاعية جديدة بدأت العمل فقط في العام الأخير وليست مبنية لتأمين الدفاع المناطقي المحكم في مئات النقاط الاستيطانية ضد تهديد الصواريخ.
وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنّ "منظومة القبة الحديدية هي وسيلة دفاعية طُورت وأُدخلت في مرحلة الاستيعاب العملاني خلال العام الأخير. وأظهرت المنظومة قدرات جيدة، إلى جانب حدود واضحة، كما هو متوقع من منظومة سلاح جديد. وحسبما أوضح، المنظومة لا تؤمن الدفاع المحكم ضد الصواريخ والقذائف الصاروخية والمواطنون في المناطق المهددة، أيضاً في تلك التي تتمركز فيها المنظومة، مدعون للامتثال لتعليمات قيادة المنطقة الداخلية".
"هل ينبغي على مدينة كبرى التعويل على معجزات؟"
أعرب أمس رئيس بلدية أشدود "يحيئل لسري" أنّه أدرك أنّ منظومة "القبة الحديدية" أُخذت من أشدود: "على حد علمنا أُخذت المنظومة ليتم ضبطها. وبحسب ما قيل لنا ستُعاد المنظومة إلينا في الأيام القادمة". بينما أوضح قائد لواء الجنوب في قيادة المنطقة الجنوبية، العقيد "دورون مور يوسف" قائلاً: "تمركزت المنظومة بإجراء مسرّع، على ضوء الأحداث، واستغرقت وقتاً للإستعداد والتحول إلى عملانية في المناطق المعنية".
كذلك أعرب نائب رئيس بلدية عسقلان، "عميرام بن دافيد"، عن خيبة أمله من أخذ منظومة "القبة" من المدينة. إذ قال: "أنا لا أعتقد أن مدينة كبيرة إلى هذا الحد ينبغي أن تعوّل على معجزات. يتوجب على الجيش الإسرائيلي إعادة المنظومة إلى هنا. وأعتقد أن علينا الرد بشكل فوري، بلغة هم يفهمونها، على كل عملية إطلاق لصاروخ بتدمير شارع بأكمله في غزة".
أضف إلى ذلك، استمر إطلاق النيران اليوم أيضاً وانفجرت القذيفة الصاروخية الأخيرة في المساء داخل منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي ساحل عسقلان. لكن لم تقع إصابات أو أضرار. وبموازاة أخبار عن تهدئة محتملة، أوضح بعد الظهر رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" أنّه لا يوجد وقف لإطلاق النار قائلاً: "الجانب الثاني سيدفع ثمناً باهظاً جداً إن لم يتوقف إطلاق النار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من جولة إلى جولة نحن نقترب من الدخول الى قطاع غزة مرة أخرى
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" من بادر بجولة التصعيد الراهنة هي منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. فقد بدأ الأمر في الأسبوع الماضي وقد يستمر بضعة أيام. وحتى أمس السبت، لم يعلن الذراع العسكري لحماس عن مسئوليته لإطلاق الصواريخ صوب إسرائيل، ولكنه قد يُسحب نحو التصعيد مثلما حدث في الجولة السابقة قبل شهرين. جولة القتال الحالية التي بادرت بها منظمة الجهاد الإسلامي هي أسلوب الجماعة لتوجيه رسالة من شأنها أن تُدوي في آذان قيادة حماس في غزة، وفي آذان نظام آية الله، راعيها الإيراني، وفي آذان المجلس العسكري الأعلى في مصر، وكما هو معروف في الشارع الفلسطيني أيضا.
إسرائيل ومواطنوها هم فقط مجرد "هدف صوري"، تريد منظمة الجهاد عبره أن تؤكد لجميع تلك المصادر أنها أصبحت مؤخرا لاعب مركزي في الساحة الغزاوية، لاعب جمع مؤخرا قوة عسكرية تساوي وربما تزيد بمعايير محددة عن قوة حماس بمساعدة فعالة من فيلق القدس. ولدى الجهاد الإسلامي صواريخ أطول مدى من تلك التي تملكها حماس، آلاف النشطاء، وآلاف المؤيدين والمتعاونين. المنظمة تسعى لإستغلال هذه القوة لكي تتحدى حماس وتجبرها على مواصلة الصراع المسلح ضد إسرائيل. ولدى الجهاد أيضا نوايا واضحة لتوسيع ساحة المواجهة مع إسرائيل إلى عمق أربعين كيلومترا، وربما أكثر داخل أراضيها.
إتجاه آخر يتعلق بزيادة العمليات من سيناء. ففي نهاية أغسطس، تم إحباط محاولة من قبل الجهاد الإسلامي لتنفيذ إعتداء إختطاف كبير من سيناء. ومن المحتمل أن النوايا كانت عرقلة إبرام صفقة شاليط. ويحتمل أيضا أن هذا الفشل كان من بين العوامل التي حفزت الجهاد الإسلامي للتظاهر بالقوة وتوريط حماس التي تحتفل بصفقة شاليط، من خلال إطلاق صواريخ إلى عمق إسرائيل في الأسبوع الماضي.
الذريعة الرسمية التي قدمتها جماعة الجهاد لإطلاق صاروخي الجراد – طويل المدى – في الأسبوع الماضي، كانت إحياء ذكرى مرور 16 عاما على إغتيال زعيم ومؤسس المنظمة فتحي الشقاقي (طبقا لتسريبات أجنبية، تم إغتيال الشقاقي بالرصاص في جزيرة مالطا بواسطة عميلين للموساد الإسرائيلي، كانا يستقلان دراجة بخارية). ولكن من الواضح تماما أن هذا الأمر كان إستفزازا هدفه النهائي هو تحقيق أهداف حالية.
وتقدر منظمة الجهاد الإسلامي وإيران أن حماس تعتزم حاليا الإرتياح على أمجاد الماضي، وتطبيق مزايا الإرث السياسي الذي حصلت عليه جراء صفقة شاليط. ومن أجل هذا، تخشى المنظمة أن تحافظ حماس على التهدئة التي تتيح لها تأسيس سلطتها، وبناء قوتها العسكرية، والتصالح مع أبو مازن وتعميق علاقاتها مع النظام الجديد في مصر. وتعتزم قيادة الجهاد عبر إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل أن تمنع هذا التطور وأن تحدد جدول الأعمال المستقبلي في القطاع.
ولكن ليس هذا فقط.. فبناء على تقديرات مصادر مطلعة في إسرائيل، أرادت جماعة الجهاد عبر إطلاق الصواريخ، أن تختبر أيضا مدى كفاءة عناصرها والصواريخ الجديدة التي حصلت عليها من إيران، وخاصة – إختبار عمل منظومة الإنذار والدفاع الصاروخي في العمق الإسرائيلي، ورد فعل الشعب الإسرائيلي أمام الإطلاق صوب عمق إسرائيل بشكل مفاجئ، وخاصة طريقة رد الحكومة الإسرائيلية على إطلاق صواريخ طويلة المدى صوب ضواحي تجمعات سكنية كبيرة في جوش دان.
رد الجيش الإسرائيلي على إطلاق صواريخ متقطع من غزة على النقب الغربي كان قاصرا نسبيا في الأشهر الأخيرة. كما أن بطاريات (القبة الحديدية) نُقلت من المنطقة من أجل التدريبات وإعادة التنظيم. ومن المحتمل أن هذه الحقائق شجعت الجهاد الإسلامي الفلسطيني لإطلاق صواريخ طويلة المدى بشكل مفاجئ لإلحاق ضرر وفي الوقت نفسه لا يكلفها ثمنا باهظا من عناصرها.
الرد الفوري الإسرائيلي على الجراد في الأسبوع الماضي أكد للوهلة الأولى جميع الإفتراضات الأساسية للجهاد الإسلامي الفلسطيني. فالرد الفوري الإسرائيلي على الإطلاق لم يخرج عن النسبة والتناسب. القبة الحديدية لم تُستخدم، وسلاح الجو شن هجوما يوم الخميس على بضعة أهداف تخص البنية التحتية غير المهمة بشكل خاص لحماس. وإستنتجت الجهاد أنها قادرة على مواصلة التظاهر بالقوة وواصلت تحديها. ولكن متخذو القرار في القدس، في هيئة الأركان العامة، في الشاباك، وفي قيادة الجبهة الجنوبية فكروا في شئ آخر.
ففي إسرائيل تبلور إعتراف بأن ضبط النفس والتماسك في الظروف الراهنة ليس خيارا معقولا بالنسبة لإسرائيل. وفي هذه الأيام، والتي يعج فيها القطاع بالصواريخ الحديثة والمعدات القتالية الأخرى، وفي الوقت الذي تتحدى فيه المنظمات المارقة، وعلى رأسها الجهاد، تتحدى حماس وإنجازاتها في صفقة شاليط، وتسعى لتحديد جدول أعمال حربي – فإن الرد الإسرائيلي القوي والقاطع فقط يمكنه أن يرمم من جديد حالة الردع ويجبر حماس على فرض سيادتها على المنظمات المارقة بمساعدة النظام المصري الحالي. لذا، فقد قرروا صد التهديدات ولو كان الثمن هو إندلاع حرب كبرى في غزة.
الإستراتيجية التي تم إقرارها قبل أشهر، تقوم على مبدأين: الأول – إحباط مسبق لأي إعتداء أو إطلاق صواريخ حين يأتي إنذار نوعي مناسب وحين تكون هناك قدرة إستخباراتية وتنفيذية للقيام بهذا الإحباط. المبدأ الثاني – الرد بفاعلية على الإطلاق أو أي مبادرة لتنفيذ إعتداء من القطاع بهدف خلق حالة ردع حقيقي وعدم الإكتفاء بالرد طبقا للبروتوكول. ولو إقتضت الحاجة، من الممكن الإنتظار بضعة أيام إلى أن تتيح الظروف توجيه ضربة قوية للإرهابيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان العامة بني غنتس أوصى بهجوم عدواني ونتنياهو عارض
المصدر: "موقع WALLA الاخباري ـ أمير بوحبوط"
" اعتقدوا في الجيش الإسرائيلي انه على إثر إطلاق الصواريخ مطلوب القيام بضربة واسعة ضد تنظيم الجهاد الإسلامي، لكن بحسب مصدر أمني، المستوى السياسي اعتقد انه يجب الاكتفاء برد متماسك. "حدث ذلك بسبب اعتبارات استراتيجية".
في الوقت الذي أعلن فيه الجهاد الإسلامي عن وقف إطلاق النار في الجنوب، يدّعي مصدر أمني أن رؤوساء الجيش الإسرائيلي بمن فيهم رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال بني غانتس، اوصوا بالعمل بعدوانية إزاء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لكن المستوى السياسي عارض ذلك. ويدعي عناصر أمنيين أنه على الرغم من هجوم سلاح الجو بعد إطلاق صواريخ الغراد يومي الأربعاء والسبت، فقد تصرّف الجيش الإسرائيلي بضبط نفس حيال ما اوصى به كبار القيادة العامة في أحاديث مغلقة.
بحسب كلام المصدر الأمني، رئيس هيئة الأركان العامة غانتس، قائد المنطقة الجنوبية اللواء طل روسو ورئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء يعقوب عياش، اعتقدوا ان الأمر يتطلّب ضربة كبيرة وواسعة جدا ضد البنى التحتية لتنظيم الجهاد الإسلامي من اجل تعزيز قدرة الردع ووضع قواعد لعبة جديدة حيال المنظمات الإرهابية في غزة. لكن، بسبب اعتبارات استراتيجية، بحسب المصدر الأمني، قرّر المستوى السياسي رفض الأفكار التي أثيرت في الجيش الإسرائيلي وقرّر ردود تدريجية ومتماسكة حيال إطلاق الصواريخ.
إلى ذلك، في المؤسسة الأمنية يدعون ذلك منذ فترة طويلة، بأن الجهاد الإسلامي في قطاع غزة استقوى كثيرا من ناحية عسكرية والدعم من قبل الشارع الفلسطيني للتنظيم زاد على التوالي بشكل كبير. اوضح المصدر الأمني أن: "الجهاد الإسلامي يعرض نفسه كتنظيم الإرهاب الحقيقي في قطاع غزة لأن حماس فرضت على نفسها ضبط النفس".
واضاف المصدر الأمني قائلا: "الجهاد الإسلامي تكبّر حاليا ويسمح لنفسه ان يكون شامخا بسبب إجراءات داخلية في القطاع. هذا ليس الجهاد الإسلامي الذي عرفناه قبل عدة سنوات. فقد استقوى وتعزّز وفي الوقت الذي تجلس فيه حماس بصمت وتحاول التصالح مع فتح، هو ينفّذ هجوم همجي ضد إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سكان الجنوب في "اسرائيل" يجدون صعوبة بالعودة إلى الحياة الطبيعية
المصدر: " إسرائيل اليوم ـ أحيكام موشيه دافيد"
" بقي نحو مليون مستوطن في الجنوب مرتبكين. فمنن جهة, أعطى قائد الجبهة الداخلية تعليمات للعودة إلى الحياة الطبيعية وإلى المدارس, ومن جهة أخرى, على الرغم من الهدوء النسبي الذي أُنجز عبر السفير المصري في إسرائيل, الصواريخ تستمر بالسقوط. في نهاية المطاف قرّرت عدة سلطات عدم المخاطرة وتعطيل الدروس.
يوم الهدوء المتوتر, الذي تم التوصل إليه عموماً نتيجة مساعي الوسيط المصري, خُرق قبيل منتصف الليل لدى سقوط عدة قذائف صاروخية على مناطق مفتوحة بالقرب من المجلس المناطقي أشكول. ألغى قائد الجبهة الداخلية التعليمات التي أصدرها أمس الأول بعد التصعيد في نهاية الأسبوع وأعطى تعليمات بالعودة إلى الحياة الطبيعية. بالرغم من ذلك, قرّر رؤساء مدن ومستوطنات عديدة في مناطق موجودة في مرمى النيران, تعطيل اليوم الدراسي.
بعد التصعيد ليلة الأحد, الذي قُتل فيه عمي موشيه, مستوطن من عسقلان وأب لأربعة أولاد, مرّ بالأمس يوم متوتر جداً في المستوطنات الجنوبية.
تمكّنت منظومة "القبة الحديدية" صباحاً من اعتراض صاروخَي غراد, وذلك بعد أن عانت أمس الأول إحدى المنظومات من عطل تقني ولم يُعيّر ردارها كما ينبغي خلال العملية. أثناء الليل بين ليلة الأحد ويومه هاجم الجيش الإسرائيلي ستة أهداف في منطقة القطاع وأُطلق من غزة خلال الليل عدة قذائف صاروخية نحو إسرائيل.
راقب رئيس الأركان الفريق بني غانتس مجريات الأحداث عن كثب وبدءاً من ساعات الصباح الأولى أمس قام بتقديرات جارية للوضع في القيادة الجنوبية, في حين أنه بموازاة المصادقة على مستويات عمل الجيش الإسرائيلي, بدءاً من ساعات الصباح جرت اتصالات واسعة النطاق بين إسرائيل ومصر حول وقف إطلاق النيران.
صحيح حتى ليل أمس, أن المصريين تمكنوا من إحراز وقف لإطلاق النار نوعاً ما, لكنه قابل للانكسار واقعاً. على الرغم من ذلك, قدّرت كافة الجهات أنه لا يزال يُتوقّع إطلاق صواريخ من غزة, حتى تتوقف تماماً في الأيام القادمة. حصل ذلك بعد أن بقي مسؤولين كبار في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومدير عام وزارة الخارجية رافي باراك على اتصال جار مع السفير المصري في تل أبيب. ياسر رضى, كي يتوصلوا إلى تهدئة.
هذا وأكدّت مصادر سياسية في القدس أن إسرائيل "لم تطلب مباشرة وقف إطلاق النار, لكنها لم ترفض هذا الاحتمال". ووفق كلام ديبلوماسيين غربيين كانوا في صلب الاتصالات, "أظهرت إسرائيل علامات واضحة بأنها مهتمة بوقف إطلاق النيران, وليس فقط الجهاد. فقط لأنها لم تكن مَن طلب ذلك. بحسب كلام المصادر, "وجهت إسرائيل رسالة واضحة بأنها ليست معنية بالتصعيد. على الرغم من ذلك, أكّدت إسرائيل بشكل واضح أنه سيكون هناك رد إسرائيلي على كل إطلاق نار أو نية بإطلاق صواريخ من غزة, وأن حماس مسؤولة بالنسبة لإسرائيل عن أي إطلاق نار". تطرّق رئيس الحكومة نتنياهو أمس إلى الهجوم الصاروخي على مستوطنات الجنوب وأوضح أن إسرائيل ستدافع عن مواطنيها بحزم. وقال: "ترتكز سياسة إسرائيل في غزة على مبدأين: اقتل أو تُقتل, والذي يضربنا ذنبه على جنبه". وأضاف نتنياهو, أنه بالرغم من أن عناصر الجهاد الإسلامي هم مَن قاموا بإطلاق النار إلا أن حماس هي المسؤولة عن ما يجري في القطاع.
قال نتنياهو هذا الكلام خلال خطابه في حفل إسدال الستائر في كلية الطب الجديدة في صفد. "كل مَن يستعد لإطلاق النار نحو إسرائيل ولدينا معلومات عن ذلك, سنضربه", أعلن رئيس الحكومة, الذي قال إنه خلال هجوم الجيش الإسرائيلي أمس صُفيّت خلية أطلقت قذيفة صاروخية نحو غان يفنه قبل ثلاثة أيام. وأشار نتنياهو قائلاً: "كانت تلك عملية دقيقة استهدفت عناصر الجهاد الإسلامي فقط بغية إحباط إطلاق النار. هذا أمر ثابت يُنفّذ في أي وقت تتوفر فيه معلومات".
المنظمات الفلسطينية, وعلى رأسها الجهاد الإسلامي, لم تتأثر بتهديد نتنياهو. لقد ادّعت بالأمس أنها نجحت بخلق توازن رعب مع إسرائيل, يردعها من العمل. كذلك حماس, التي لم تنضم إلى التصعيد, هاجمت القيادة الإسرائيلية. وقال أحد المسؤولين الكبار لحماس في غزة: إن تهديد نتنياهو وقادة جيشه لا يخيف أحداً منا".
الجيش الإسرائيلي من جانبه, اتخذ سياسية هجومية فقط في حال كان واضحاً له أن هناك إطلاق نار على وشك أن يُنفذ, في حين أن محاولات مد الجسور المصرية استمرت طوال الوقت بغية وقف إطلاق النار. عند ساعات الظهيرة, في منطقة رفح كانت على وشك أن تُنفّذ عملية إطلاق نار لكن سلاح الجو تمكّن من إحباطها قبل ثوان من الإطلاق. قُتل مخرّب واحد جراء ذلك.
بعد الضربة, بدأ التوتر يزداد مجدداً حين هدّد رؤساء المنظمات الإرهابية في غزة بأنهم سيوسّعون دائرة النيران. على الرغم من ذلك وإثر التدخل المصري إزاء المنظمات, تقرّر بالأمس في قيادة الجبهة الداخلية بعد تقدير الوضع العودة إلى الحياة الطبيعية ومواصلة الدراسة اليوم كالمعتاد.
كما ألغت القيادة الأمر الذي يحظّر تجمّع أكثر من 500 شخص في المستوطنات التي تبعد 40 كلم عن قطاع غزة.
اليوم أيضاً سيفتح معبر كرم سالم، الذي كان مغلقاً أمس بعد هذه الأحداث".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائب رئيس الاركان السابق عوزي ديان: لا ينبغي أن نكتفي بالدفاع فقط
المصدر: "إسرائيل اليوم – عوزي ديان"
" لا يتعلق الأمر بـ"تصعيد" ولا يتعلق بـ"تجاوز الخطوط الحمراء"، إنها حرب. حرب الإرهاب الصاروخي.. والأسلوب: تخزين صواريخ بسيطة بين السكان المدنين في المناطق المزدحمة، وإستخدامهم كدروع بشرية، لتجنب الرد على إطلاق الصواريخ بشكل متقطع أو على شكل أمواج ضد مواطني إسرائيل.
هذا السلاح الصاروخي لا يمكنه أن يهدد وجود إسرائيل، ولكنه يقتل ويصيب ويشوش روتين حياة المواطنين، ويفرض عليهم حالة من الذعر. عدد المواطنين الذين يرضخون تحت تأثير الصواريخ في تزايد – لذا، يحظر علينا أن نتعاون مع أسلوب الجولات.
بداية، التهدئة هي أحادية الجانب – ولا توجد تهدئة إطلاقا للإسرائيليين، فهناك "تنظيم ممتد" أو حتى "إطلاق متقطع". وثانيا، وقت التهدئة يُستغل بواسطة المنظمات الإرهابية، بمساعدة فعالة من إيران وسوريا، من أجل زيادة عدد الصواريخ وتحسين دقتها وزيادة مداها.
في البداية هدد الإرهاب الصاروخي آلاف المواطنين، والآن مئات الآلاف، وفي المرة القادمة، حين يصل مدى الصواريخ إلى جوش دان، سيهدد ملايين الإسرائيليين. وهكذا يتحول الإرهاب الصاروخي إلى سلاح إستراتيجي.
إننا حقا نُحسن من دفاعنا من جولة إلى أخرى، نحسن الدفاع، ومؤخرا أيضا نجحنا في تحسين القدرة على إعتراض الصواريخ. إن أداء القبة الحديدية يستحق الثناء على من طوروها ويشغلونها، وبصدق، ينبغي ذكر أنها مجرد عنصر دفاعي واحد وليست كل شئ. القبة الحديدية ليست قادرة بالقدر الكاف على الدفاع ضد قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، أو ضد الصواريخ المضادة للدبابات، وكذلك ضد الصواريخ طويلة المدى. البطارية المنصوبة في عسقلان لن توفر ردا مناسبا لإطلاق الصواريخ على ريشون ليتسيون، وينبغي أيضا أن يكون هناك المزيد من القباب الحديدية.
وصحيح لا ينبغي حساب ثمن كل صاروخ إعتراضي ذكي وباهظ الثمن جدا مقابل السعر المتواضع للصواريخ البسيطة التي تطلق علينا، إذ ينبغي حساب ثمن إعتراض الصواريخ مقابل ثمن الضرر المباشر وغير المباشر جراء إطلاق الصواريخ علينا. ولكن ينبغي ذكر أن إنتاج المزيد من منظومة القبة الحديدية سيستغرق الكثير من الوقت، وخاصة تذكر الحالة التي يعيشها المواطنون الذين يتلقون الضربات في الوقت الذي توجد مدن أخرى مؤمنة نسبيا.
في حالة الدفاع لا ننتصر، ومن يركز على الدفاع.. نهايته تلقي هدف في مرماه. لذا، لا ينبغي الإكتفاء بتكنولوجيا القبة الحديدية – يجب أن تكون هناك سياسات القبضة الحديدية للتعامل مع الإرهاب. أولا، كفى لأسلوب الجولات، فهو غير جيد للجانب الأقوى الذي يواصل تلقي الضربات، ويتيح لعدوه أن يتعافى ويزداد قوة.
علينا أن ندرك أننا في حرب إرهاب متواصلة، وأن نقود هذه الحرب عبر شن هجمات على مؤسسات السلطة وحصد ثمن شخصي من زعماء الإرهاب في غزة. لا يوجد أي مبرر لأن يعيش آباء عسقلان في ذعر وقلق على أبنائهم، بينما يبقى إسماعيل هنية على قيد الحياة. ينبغي السيطرة على مناطق في قطاع غزة، وإرساء مناطق أمنية فيها لكي تبعد التهديد الصاروخي (وتسهل من إعتراض الصواريخ) عن مستوطنات محيط غزة ومدن الجنوب.
وربما لا أفضل إحتلال غزة، ولكن لو قادت تطورات الحرب إلى عملية واسعة أو (الرصاص المسكوب 2)، ستكون هناك حاجة لـ (النصر حتى النهاية) – وتدمير سلطة حماس التي لا تعتبر جزء من الحل، ولكنها تمثل المشكلة نفسها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عضو الكنيست الاسرائيلي داني دنون: يجب جباية الثمن من قيادة حماس والجهاد
المصدر: "القناة السابعة ـ شمعون كوهين"
" تطرّق عضو الكنيست داني دنون في يوميات القناة السابعة إلى التصعيد الذي حصل في الجنوب مؤكّداً أنّه يتوجّب على رئيس الحكومة أن يقدّم للمؤسسة الأمنية دعماً سياسيّاً للعمل بهدف تحقيق الهدوء الأمني.
دانون لا يقبل بالمصطلح الذي يقول إنّ الجنوب هو الذي يخضع للهجمات الصاروخية ويؤكد أنّ الأمر يتعلّق بهجوم على إسرائيل كلّها وبما يتناسب مع ذلك يجب"صياغة رسالة واضحة لحماس وللجهاد الإسلامي". وبحسب كلامه، الآن تحديداً، بعد أن بدا أن إسرائيل كانت كريمة كفاية في صفقة شاليط على إسرائيل أن تُثبت حزمها.
في مَعرض كلامه نفى دانون الادعاءات التي أطلقها مختصّون بأنّ الجهاد الإسلامي هو المسؤول عن إطلاق النار الذي نفّذ خلافاً لرأي ورغبة حماس. ويذكّر بالأيام التي ألقت فيها منظمة التحرير الفلسطينيّة المسؤوليّة عن إطلاق النار على حماس، وفي هذه الأيّام يلقون المسؤولية على الجهاد فيها وفي المستقبل سيحمّلونها لحركة "الإخوان المسلمين" أو لأيّ منظمة أخرى. "هذا غير مهمّ بالنسبة لي، يجب جباية الثمن من قيادة حماس والجهاد الإسلامي في حال سقوط صورايخ".
وبحسب رأيه في الواقع الحالي على رئيس الحكومة أن يطلب من مسؤولي المؤسسة الأمنية، تقديم خطّة لإحباط الإرهاب الغزاوي وإعطائهم حريّة العمل والغطاء السياسي لتنفيذ هذه الخطّة."رئيس الحكومة يجب أن يدعو رئيس هيئة الأركان العامّة ورؤساء المؤسسات والتوضيح لهم بأنّ الهدف هو إعادة الهدوء. إذا كان هذا ممكنناً من الجوّ فممتاز، لكن يجب الدخول إلى القطاع يجب القيام بذلك".
بالنسبة للتحليلات التي تشير إلى إمكانية قيام نتنياهو بمنع حصول عملية بريّة في القطاع في ظل وجود معركة انتخابية مُبكرة، يقول دانون إنّ هذا الرأي غير موجود لعلمه أنّ بالفعل يوجد في المقابل تعليقات تقول إن نتنياهو قد يخرج في عمليّة من هذا النوع انطلاقا من رغبته باستعادة أصوات اليمين السياسي.
هناك قضيّة إضافيّة ظهرت في الحديث مع دانون وهي قضيّة تدمير البيوت في المستوطنات والنقاط الاستيطانيّة، قضيّة ستُطرح أمام المحكمة يوم الثلاثاء المُقبل. وقال دانون: "إنّ رئيس الحكومة مُلزمٌ باستخدام ثقله وعدم السماح لباراك بان يأخذه إلى أماكن خطرة".
فيما يتعلّق بموقف المستشار القضائي بأنّ طاقم تأهيل البناء يمكنه البحث فقط في مسألة المباني التي من الآن فصاعداً، لكنّه لن يستطيع تغيير الحسم القضائي بالنسبة لـ"غفعت هروئه"، "غفعت هأولفنا"، "بيت إل"، "غفعات أساف" و"عمونة"، التي بالفعل قد اتّخذ قرارٌ حاسم في المحكمة بشأنها ، قال دانون انه يحترم المستشار القضائي لكن قدرات وزير العدل القضائيّة موثوقة وهو سيجد الحلول. "دور المؤسسة القضائيّة منوطٌ ليس فقط بإعطاء القرار بشأن السياسات بل بدرس شرعيّة السياسات والعثور على حلول قضائيّة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكم بالسجن أربع سنوات ونصف على مجندة في الجيش الإسرائيلي بتهمة تسريبات معلومات
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
" اختتمت قضية تسريب المعلومات الكبيرة في تاريخ الجيش الإسرائيلي بعقوبة سجن لمدة 4 ـ 5 سنوات. ماذا تغيَّر بالتحديد منذ ذلك الحين في حواسيب الجيش؟
هزَّت قضية عينات كام، التي وصلت إلى نهايتها بالأمس (الأحد)، جهاز حماية المعلومات في الجيش الإسرائيلي. بعد أن عُلم عن نجاح جندية في أخذ أكثر من ـ 2000 وثيقة من مكتب قائد المنطقة الوسطى ونقلها إلى صحافي، تغيَّرت إجراءات حماية المعلومات في الجيش دراماتيكياً، وفي أعقاب ذلك يشغِّل جهاز أمن المعلومات وسائل تكنولوجية تحترز من أي محاولة استثنائية للقدوم أو لقراءة وثائق، حتىً قبل أن تُنفَّذ محاولة نسخها أو نقلها.
بالإضافة إلى ذلك، يستلزم الدخول إلى بعض شبكات الحواسيب والبرامج، إلى جانب كلمة السر خَتْم الإصبع أيضاً، وتُحزَم المعلومات المتنوعة في "محطات معلومات" مراقَبة. في المقابل ممنوع ربط ذاكرة نقالة بالحواسيب، وأي عملية تدقيق لوثيقة هي تحت تصرّف أمن المعلومات.
كما فُرضت قيود على تصفُّح الإنترنت في الحواسيب العسكرية، حيث تتم عملية إخراج وإدخال معلومات إلى الشبكة تحت الرقابة. وقد أتيحت إمكانية التصفّح إلى القادة الرفيعين عبر عنوان عسكري. وأشار مصدر في جهاز حماية المعلومات إلى أنَّ "ثمة أشخاص أخفوا الضرر الناجم عن تسريب معلومات. وبالرغم من ذلك، لا يزال منع التسريب مستحيلاً بتاتاً".
لقد تمّت دراسة وتحليل قضية عينات كام، لكنَّ الجيش الإسرائيلي لا يزال يلعق جراحه بعد حادثة تسريب المعلومات الأكبر والأكثر حرجاً في تاريخه. وكما نوّهنا، فإنَّه قبيل تسرّحها من الخدمة في مكتب قائد المنطقة الوسطى "يائير نافيه"، نسخت كام 2000 وثيقة عسكرية سرية، من بينها أوامر تصفية ونظم قوات، ونقلتها إلى صحافي في "هآرتس" يُدعى "أوري بلاو". وقد أوقفت وهي تبلغ من العمر 23 عاماً، تقيم في تل أبيب وصحفية على موقع إنترنت، بعد أنْ نشر "بلاو" سلسلة تقارير صحفية استندت إلى المادة.
ويقول مسؤول في جهاز أمن المعلومات التابع للجيش الإسرائيلي: "اليوم نحن في مكان مغاير تماماً، ومنذ قضية عينات كام لم تقع حادثة بهذا الحجم الكبير"، "حصلت حوادث موضعية وصغيرة لم يتسبَّب فيها التسريب بأيّ ضرر. ومع ذلك، بعد أن تم حفظ الوثائق لديها في حاسوب منزلي كان مكشوفاً على شبكة الإنترنت، لم يكن معلوماً إطلاقاً أنّى وصلت الوثائق. وقد حوت هذه الوثائق معلومات سرية تضمَّنت من بين جملة أمور خططاً مسبقة وتنفيذية لعملية الرصاص المسكوب.
"كام خانت الثقة التي منحتها إياها المؤسسة. فهي مضت على الإلتزام بالحفاظ على السرية وليس سحب وثائق سرية. العقوبة التي تلقّتها رادعة ومن الآن فصاعداً سيتم تحذير جنود من القيام بأعمال متطرفة كتلك. ومع ذلك، لن نستطيع إطلاقاً أن نتعهّد مئة بالمئة بمنع تسريب مواد من الجيش. وسيكون من الغرور قول ذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوفا من الصواريخ الفلسطينية: مشروع تحصين المؤسسات التعليمية
المصدر: " اسرائيل اليوم ـ احيكم موشيه دفيد "
" سينفذ عما قريب مشروع تحصين المؤسسات التعليمية في المستوطنات التي تقع على بعد حوالي 7 الى 15 كيلو متر من قطاع غزة، والذي قدّمه وزير حماي الجبهة الداخلية "متان فيلنائي".
وكانت صحيفة "معاريف كشفت أمس الأوّل " أنه على الرغم من قرار الحكومة منذ شهر حزيران حول تحصين المؤسسات التعليمية في المستوطنات التي تقع على بعد بين 7 و15 كيلومتر من قطاع غزة ـ فما زال المشروع متأخّرا. والأسباب في تأخّره، كالعادة، الموازنات والبيروقراطيّة.
نُشر في البيان تبادل اتهامات بين وزارة حماية الجبهة الداخلية وبين وزارة المالية. فالوزارة الأولى ادّعت أنّ عدم تحويل أموال بمبلغ 50 مليون شيكل من جانب المالية حالّ دون البدء بالمشروع. والمالية، من جانبها، ادّعت انه كان من المفترض أن تبلغها وزارة حماية الجبهة الداخلية، لأنها هي المعنية بمسألة التمويل، بعد أن ينتهي التخطيط من أجل تحويل المال، وفق ما أتفق عليه سابقا في اللجنة المالية في شهر آب الأخير.
واثر نشر ذلك في صحيفة "معاريف"، تباحث أمس بعد الظهر مسؤولون في الوزارتين المختلفتين وتفاهموا فيما بينهم، وحاليا يمكن أن يخرج المشروع الى حيز التنفيذ.
وقد تبيّن انّ المالية لم تستلم بلاغا حول انتهاء تخطيط وزارة حماية الجبهة الداخلية، ولذلك لم يتم تحويل المال. وأفيد عشية أمس، انّ المال سيحوّل قريبا الى وزارة حماية الجبهة الداخلية، بعد أن تبدأ بالمناقصات لبداية المشروع، الذي تبلغ كلفته 80 مليون شيكل.
ويتوقع أن تنتهي المناقصة حتى نهاية كانون الأول من هذه السنة وخلال عشرة أشهر من المفترض أن ينتهي كل المشروع.
وهذا، إذا سارت الأمور كما يتوقع، حيث سيكون في السنة التعليمية المقبلة مؤسسات تعليمية محصّنة في الجنوب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جنود الجيش الاسرائيلي يخشون من خطر الوقوع في الاسر
المصدر: "إذاعة الجيش الاسرائيلي ـ طال ليف"
مرّ نحو العقد على عملية السور الواقي, التي أُعدّت لوقف أمواج العمليات الإرهابية في الانتفاضة الثانية. من جرائها, لاقى 19 جنديا حتفهم, من بينهم 13 جنديا من كتيبة واحدة, قاتلوا في المعارك في جنين. في هذه الأيام, أصبح الكثير من مقاتلي الكتيبة أباء لأبناء, ينضمون إلى تدريب الاحتياط. في اللواء الذي ينتسبون إليه, عرفوا سنينا صعبة ـ خطف جنديي اللواء إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف, وموت ثلاثة مقاتلين آخرين.
يقول عناصر الاحتياط :"المخاطر واضحة, لكنّ الأحداث الصعبة, تتفاقم. بالأمس بعد ليلة غاضبة من المسير, كان جنود كتيبة الاحتياط التابعة للواء الخامس مستعدّين للتحدّي الأخير. يحبسون الأنفاس في أسفل الدروب المنحدرة شرقاً باتجاه مناظر غور الأردن, المقاتلون مستعدون للتحدي الأخير, الأهداف قد أعلنت, والقادة يتواجدون في موقع الرصد ـ توجهت الكتيبة إلى قتال في الوادي.
هذه المرة, تتعلق المسألة بالطبع بمناورة, فقد أنهى المقاتلون العمل التنفيذي في قطاع أفريم وللمرّة الأولى, خططوا في قيادة المنطقة الوسطى لكتيبة مفاجئة ـ يدّكون نهاية العمل بمناورة كتائبية, التي لا تقدّم الراحة لعناصر الاحتياط. لكنّ هذه الكتيبة هي ليس كتيبة عادية ـ سيحيون بعد عدة أشهر في الكتيبة ذكرى مرور عقد على الحرب في جنين التي قتل فيها 13 مقاتلا من السرية المساعدة.
"في حال تم اختطافي ـ سيعيدونني مقابل مخرّب واحد فقط"
يتذكّر يهونتنان وان كاسبل من السرية المساعدة, البالغ من العمر 41 عاما من عسقلان: "قاتلنا من منزل إلى آخر, من زقاق إلى زقاق", نجحنا في اكتشاف المخربين, ومن اللحظة التي أصيب فيها أحدنا ـ حصل تدفق من دون توقف للناقلات التي خرجت من المنطقة. وبحسب كلامه :"وان كاسبل عاش 20 سنة فقط في إسرائيل منذ أن هاجر من هولندا, وليس هناك شيء يربطه بالدولة أكثر من خدمة الاحتياط".
يوضح يهونتان أن يوم جنين لا يُنسى أبدا, وسيستمر بحمل إرث القتلى على ظهره". ويوضح أنّ: "من شاهد الموت بعيونه يدرك جيدا أن هذا بعض مما طلب منّا، لو خطفوني, أتوقع من الدولة أن تحرر مخرّبا واحدا فقط من اجلي ـ أنا مستعد بأن أبصم على ذلك؟
"هذه ليست شركة تأمين ـ لا يعود الجميع أحياء"
النقيب نداف حاييم, الذي يخدم كطبيب للكتيبة وكان في جنين قائد سرية في الكتيبة ـ في الحياة المدنية بالتأكيد يدير كفاحا من نوع أخر_ كفاح المختصّين.
يقول حاييم: "بالنسبة لي خدمة الاحتياط هي جزيرة من السلام في المجتمع الإسرائيلي". وروى أنّه وعد جنوده أنّ الجميع سيعودون إلى المنزل ـ لكنه لم يعدهم أنهم سيعودون على قيد الحياة. أوضح: "هذه ليس شركة تأمين, هي شركة قتال".
بالرغم من كل الأحداث الصعبة التي اجتازها اللواء في جنين وحادثة الخطف في الشمال, قائد اللواء, العقيد عوديد, قال إنّ اللواء قد قوي". هذه لم تكن أحداثا مزيفة, بالعكس_مع كل انعدام المتعة, المعاناة والثكل هذا الأمر يرفع اللواء إلى أعلى, يدفعه للتعلّم أكثر وتتعمّق حافزيته".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف سيهاجم نتنياهو وباراك إيران، إذا لم يكونا مؤهلين لمهاجمة الجهاد الإسلامي في غزة؟
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" في يوم الجمعة 28/10، إستيقظ مواطنو إسرائيل على نبأ مثير، يقول أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، إنعزلا داخل غرفة صغيرة، وقررا وجها لوجه شن هجوم على إيران. هذا الهجوم كما يقول النبأ سيُنفذ قبل حلول الشتاء. وبما أن الشتاء أصبح هنا بالفعل، فإن الأمر يتعلق بهجوم وشيك.
وبعيدا عن الإعتبارات الشخصية والتجارية الضيقة، لم يحمل هذا النبأ ولو حتى حقيقة واحدة صحيحة. فإسرائيل لن تشن هجوم على إيران إطلاقا بدون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت الحالي، الرئيس باراك أوباما يحفظ لنفسه ولبلاده الحق في هذه الخطوة، وينبغي القول أيضا أن هناك مسألة القدرات على مهاجمة إيران. ولكن بالفعل حدث نقاش موسع في نهاية الأسبوع على متن (سفينة الحمقى الإسرائيلية) فيما يتعلق بمهاجمة إيران.
سلاح الجو الإسرائيلي هاجم قاعدة الجهاد الإسلامي قرب رفح، فقتل خمسة من عناصر وحدة الهندسة المكلفة بمخزون الصواريخ التابعة للمنظمة. وقال الجيش أن الخماسي شارك في إطلاق صواريخ الجراد على أهداف إستراتيجية في إسرائيل يوم الأربعاء 26/10، وأنه كان يعتزم القيام بجولة أخرى من إطلاق الصواريخ.
بعد ذلك شن الجهاد الإسلامي هجوما صاروخيا على جنوب ووسط إسرائيل، إستمر 15 ساعة، بدءا من الساعة الرابعة بعد ظهر السبت، وحتى يوم الأحد الساعة السابعة صباحا. والنتيجة هي مقتل إسرائيل وإصابة ثمانية على الأقل، فيما أصيب قرابة 40 شخصا بحالة من الهلع. ووقعت أضرار كبيرة في الممتلكات في 8 مستوطنة وبلدة إسرائيلية.
قيادة الجبهة الداخلية أمرت مليون إسرائيلي بالبقاء على مقربة من الملاجئ والغرف المحصنة، وربع مليون إسرائيلي شاب لم يتوجهوا يوم الأحد للدراسة في المدارس، رياض الأطفال، والجامعات. وعدا الهجومين الجويين على خليتي إطلاق الصواريخ التابعتين للجهاد الإسلامي، وهي الهجمات التي أدت إلى مقتل أربعة مخربين، لم يعمل الجيش ضد إطلاق الصواريخ المتواصل من قبل الجهاد.
لدرجة أن الجيش مكن الجهاد الإسلامي من إخراج ونصب منظومة السلاح الجديدة التي وصلته من ليبيا بدون إزعاج، وهي منظومة تحتوي على فوهات قصف متعددة لصواريخ الجراد، والتي يمكنها إطلاق بضعة صورايخ بالتزامن بإتجاه الهدف. لم توجد أي طائرة بدون طيار أو مقاتلة أو صاروخ أو مروحية تابعة لالجيش شنت هجوم ضد هذه الأسلحة ولم تدمرها.
وبدلا من ذلك، حين تم توجيه أوامر من رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع باراك بعدم الرد، إخترع الجيش عدد من المصطلحات الجديدة المهمة التي أضيفت إلى قاموس السلبية الخاصة بالجيش والمستوى السياسي.
وإليكم بعض الأمثلة: "الجيش يعمل على وقف إطلاق الصواريخ". و"الجيش يعمل طبقا لتدرج الرد الذي حدده رئيس هيئة الأركان العامة". ولو عمل الجيش حقا ضد إطلاق الصواريخ، كيف حدث أن الإطلاق إستمر بدون عائق؟، ولو كان هناك تدرج في الرد، لماذا وجد مليون إسرائيلي كانوا تحت التهديد صعوبة في تمييز المرحلة الأولى التي كانت ظاهرية؟.
نفس الكلام ينطبق على منظومة القبة الحديدية. فحتى منتصف ليل السبت، سمعنا عدد لا نهائي من المرات أن المنظومة نُصبت في نقطتين في أسدود وفي بئر سبع، وكان هناك شئ غريب في هذا الإعلان، والذي أوضح للجهاد الإسلامي أي مكان تم نصب المنظومة فيه. ولو نُصبت المنظومة حقا، كيف حدث أنه من بين 27 صاروخا أطلقت على إسرائيل، لم يتم إعتراض سوى 3 صواريخ فقط؟. وأين إختفت نسبة الـ 90% نجاح التي تحدثت الصحافة الإسرائيلية والدولية الأكثر المهنية عنها؟. والأسوأ من ذلك كان رد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك.
وفي حديث هاتفي مع رؤساء البلدات والمجالس البلدية في الجنوب، والذي أجري ليلة السبت، قال لهم نتنياهو: "لو كانت هناك حاجة فإن الجيش الإسرائيلي سيزيد من قوة رده على الهجوم". أي أن الهجوم الصاروخي المكثف والذي حصد حياة إسرائيلي لم يكن قد تجاوز بعد الدرجة الأولى من الرد – طبقا لرئيس الحكومة. ويبدو أن نتنياهو لم يبلغ من تحدث معهم كيف سلم التعامل مع وقف هجمات الجهاد الإسلامي للمجلس العسكري المصري، وفي قناة أخرى، يطالب واشنطن بأن تمارس ضغوطا على المصريين للعمل السريع.
وتقول مصادرنا العسكرية والإستخباراتية أنه في هذا الوضع، أمر نتنياهو وباراك الجيش بمحاولة كسب الوقت، حتى تنضج الخطوات الأمريكية والمصرية. كما يوجد أمر واحد نسي نتنياهو أن يخبرهم به. ففي يوم السبت، حين إنفجرت صواريخ الجهاد في وسط وجنوب إسرائيل، سمح المجلس العسكري المصري لوفد الإخوان المسلمين المصريين برئاسة نائب المرشد العام للجماعة جمعة أمين، بزيارة أولى لدى قادة حماس في غزة. وبذلك أصبح أمامنا يوم السبت الوضع السريالي التالي:
"بينما يزور الإخوان المسلمون المصريون شمال غزة، يقصف الجهاد الإسلامي إسرائيل من جنوب غزة، وحكومة إسرائيل تجلس في القدس وتنتظر أن يحاول المجلس العسكري المصري التنسيق والربط بين الحراك السياسي وبين العمليات العسكرية في القطاع" – بمعنى آخر.. كجزء من الدين الذي تدفعه إسرائيل مقابل صفقة جلعاد شاليط، سلمت حكومة نتنياهو – باراك للمجلس العسكري المصري ليس فقط مسئولية ما يحدث على إمتداد الحدود الإسرائيلية – المصرية، هناك حيث ندخل في الشهر الثالث من غلق شرايين المواصلات المركزية في الطرف الإسرائيلي الجنوبي بسبب مجموعة إرهابية تابعة للجهاد الإسلامي، ولكنها سلمته أيضا مسئولية ما يحدث في قطاع غزة.
ومازال هناك أشخاص على متن (سفينة الحمقى الإسرائيلية) يريدون إقناعنا بأن من لا يتجرأ على شن هجوم على الجهاد الإسلامي في غزة بدون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، سيقرر في غرفة صغيرة أن يشن هجوم على إيران".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: نحن لا نخفي هواجسنا حيال إيران
المصدر: "هآرتس"
" تطرق وزير (الحرب) الاسرائيلي إيهود باراك صباح اليوم الى التقارير التي تحدثت عن هجوم محتمل على إيران. ونفى بأنه ورئيس الحكومة قررا تنفيذ العملية. وقال باراك أن "الأمر ليس بحاجة الى عبقرية لإدراك بأنه في إسرائيل 2011 لا يمكن أن يكون هناك شخصان يقرران عمل شيء ما على عاتقهم, يمكن أن يكون هذا يتلائم مع إسرائيل 2006. يوجد في وزارة الدفاع الآلاف من صفحات النقاش في هذا الموضوع, بحضور عشرات الوزراء,رجال الجيش والخبراء.
وخلال تطرقه لسؤال لماذا لا يحصل نقاش شعبي حول مسألة مصيرية كهذه لدولة إسرائيل,أجاب باراك"عن النووي الإيراني يجرى نقاش شعبي منذ سنوات في إسرائيل, وهناك مقابلات ونقاشات شعبية لا متناهية, نحن لا نخفي هواجسنا.مع ذلك,هناك مسائل عملياتية لا نناقشها بشكل شعبي, لأنه حينها لا يمكن تنفيذها.
وزير الدفاع عاد وقال بأن "إيران تشكل تهديدًا على إستقرار الشرق الأوسط والعالم كله, ويجب العمل بكل الطرق الممكنة وعدم إنزال الخيارات عن الطاولة. أنا أعتقد بأنه يجب القيام بضغط سياسي وعقوبات على إيران. كل زعماء العالم الذين إلتقينا معهم في السنوات الأخيرة,من الرئيس الأميركي وحتى الرئيس الصيني كانت إيران الموضوع المركزي في حواراتنا معهم.
وأضاف باركا "هناك تقارب كبير بيننا وبين الأميركيين فيما يتعلق بتشخيص وتصور العملية على إيران,نحن ندرك أهداف القيادة الإيرانية,تصميمها, والطريقة التي تتلاعب فيها على العالم. نحن ندرك ما حصل في باكستان, في كوريا الشمالية, ورأينا الحصانة التي لديهم بسبب ذلك,علينا أن نسأل: هل أوروبا كانت ستتدخل في ليبيا في حال كان القذافي يملك السلاح النووي؟ هل كانت أسقطت صدام حسين في حال كان يملك االسلاح النووي؟.
وحاول وزير الدفاع أيضًا التخفيف من الخشية لدى الشعب الإسرائيلي حيال إيران، وقال "أنا أرفض المخاوف, كأن إسرائيل من المتوقع أن تدمر على يد إيران, إسرائيل هي دولة أقوى من طرابلس وحتى من طهران, لا داعي للخوف من أي شيئ,علينا النظر بتمعن مطلق وأن نسأل أنفسنا ماذا يمكننا أن نسمح وماذا لا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم توجيهات الجبهة الداخلية بامكانية فتح المدارس: أغلبية المدارس في الجنوب ستبقى مغلقة
المصدر: " إسرائيل اليوم"
" أعلن رؤساء الجبهة الداخلية بالأمس بأن هناك إمكانية للعودة إلى التدريس, ولكن الكثير من السلطات في الجنوب قررت عدم فتح أبواب المؤسسات التعليمية.
على الرغم من أن النار في الجنوب قد توقفت, تقرر بالأمس في جلسة تقدير وضع للجبهة الداخلية عن العودة النسبية إلى الوضع الطبيعي في مدن الجنوب. ووجهت الجبهة توصيات حماية جديدة للسكان, بموجبها لن يتم تقليص التجمعات والحشد الجماهيري بما في ذلك التدريس, كما أن قائد الجبهة الداخلية أجرى إتصالا مع رؤساء المدن في المنطقة بهذا الشأن. ومع ذلك فقد تبين أمس بأن مدن بئر السبع, أشدود, عسقلان, كريات غات, وعومر تريد إستمرار التحذير وعدم فتح أبواب المؤسسات التعليمية اليوم أيضا.
وقالت جهات في بلدية أشدود: سمعنا توصيات الجبهة الداخلية لكن كل سلطة تحتاج إلى أن تقرر بنفسها, بالرغم من تقدير الوضع لديهم عن الهدوء في المدينة. القرار ليس بالأمر السهل بيد أننا لن نخاطر. وأفاد السكان عن هدوء ليلة السبت, بينما خطف ثلاثة سياح صباح يوم الأحد. وتُحدّث مساء الأحد عن هدوء ووفق إطلاق النار, فيما سقطت صواريخ في عسقلان, إن مدينة أشدود لن تتحمل أية مخاطرة.
وقالوا في وزارة التعليم بالأمس بأن السلطات التي قررت عدم فتح أبواب المدارس سيكون عليها وضع برامج دروس إضافية وتقديم المساعدة لتلاميذ المدارس الخاصة. ومع ذلك فإن مؤسسات التعليم العالي والتي تقع في نطاق السلطات المحلية في الجنوب إفتتحت هذا الصباح السنة الأكاديمية الجديدة. كما أن التلاميذ في جامعات بن غوريون, معهد سبير, ومعهد عسقلان بدأوا هذا الصباح بالسنة الدراسية الجديدة بتأخير ليوم واحد. وأشاروا في إدارات المؤسسات التعليمية بأن التلاميذ سيمكثون في مبان محصنة كما ينبغي".