المصدر: "اسرائيل اليوم "
" تخوف في اسرائيل: كنيسة المهد، أحد المواقع الاكثر قدسية في
المسيحية، كفيل بان تعلن عنه الامم المتحدة كموقع تراث وطني فلسطيني. فقد
طلبت السلطة الفلسطينية في الاونة الاخيرة الانضمام الى لجنة "مواقع التراث
العالمي" في اليونسكو وتثبيت الحقائق على الارض من هناك.
في المرحلة الاولى يطلب الفلسطينيون الاعلان عن كنيسة المهد في بيت لحم،
المكان الذي حسب التقاليد المسيحية ولد فيه يسوع المسيح، كموقع للتراث
العالمي – الاول في نطاق الدولة الفلسطينية التي لم تقم بعد. العضوية في
لجنة مواقع التراث العالمي في اليونسكو لا تستوجب عضوية دولة عضو في الامم
المتحدة وممكنة ايضا بمكانة دولة مراقبة، ولهذا فتوجد احتمالية عالية بان
يتم حث الطلب. وتوجد الكنيسة اليوم في أرض تحت سيطرة فلسطينية، ولكن من
ناحية اسرائيل مثل هذه الافعال تدل على الميل بالعمل بشكل احادي الجانب
ودون التوصل الى اتفاقات من خلال المفاوضات.
العمل الفلسطيني في اليونسكو ينضم الى اقتراح آخر سيبحث في نهاية الشهر: هل
ستقبل السلطة الفلسطينية بمكانة دولة في اليونسكو رغم أنه غير معترف بها
هكذا في الامم المتحدة. وحذرت الولايات المتحدة اليونسكو من أنها ستجمد
الاموال التي تمنحها للمنظمة في كل سنة، اذا ما حثت مثل هذا القرار.
أحد المخاوف في اسرائيل هو أنه اذا نجحت الخطوة الفلسطينية فسيحاولون الدفع
بمواقع تاريخية اخرى وعزوها للدولة الفلسطينية، بما في ذلك مواقع توجد من
ناحية اسرائيل بملكيتها، مثل مغارة المكفيلا (الحرم الابراهيمي) في الخليل
او قبر راحيل بجوار بيت لحم.
والى ذلك، اجتمع أمس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل ونشروا بيان
شجب للبناء الاسرائيلي في حي غيلو في القدس. وجاء في البيان ان اقرار
البناء "يتعارض ومساعي الرباعية". ومع ذلك يعرب وزراء الخارجية عن الامل في
ان يلتقي نتنياهو وابو مازن ليبدآ في الصيغة التي قررتها الرباعية، والتي
في اطارها سيتحقق اتفاق في غضون 15 شهرا. في مكتب رئيس الوزراء أوضحوا منذ
الاسبوع الماضي بان غيلو ليست مستوطنة وان هذا حي يهودي داخل القدس".