صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ استطلاع "يديعوت احرونوت" ومينا تسيمح عن صفقة شليط: 79 في المائة مع.
ـ نوعام شليط: "كل تأخير يعرضه للخطر".
ـ دفعوا الثمن بحياتهم.
ـ "لماذا لم يبلّغونا بأن القتلة يتحررون".
ـ أول من يراه ـ رئيس دائرة الصحة النفسية في الجيش الاسرائيلي.
ـ حملة جلعاد.
ـ من أجله.
صحيفة "معاريف":
ـ 24 ساعة حتى عودة جلعاد.
ـ نوعام شليط يقف أمام المحكمة العليا حيال العائلات الثكلى.
ـ 477 سجينا يتحررون غدا قتلوا 569 اسرائيليا.
ـ أب حيال أب.
ـ حملة جلعاد.
ـ انطلقوا على الدرب.
ـ في حماس يهدئون: شليط في حالة جيدة.
ـ أمس حُكم اربعة مؤبدات وغدا سيتحرر.
ـ عائلة في الطريق الى حياة جديدة.
صحيفة "هآرتس":
ـ محكمة العدل العليا تبحث اليوم في التماسات العائلات الثكلى... افيفا شليط: "كل تأخير في الصفقة يعرض حياة جلعاد للخطر".
ـ اوباما يضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية للكشف عن معلومات عن النووي الايراني.
ـ دافيد ميدان: الصفقة لتحرير شليط أُغلقت نهائيا.
ـ في مصلحة السجون يخشون السجناء المتبقين في السجن.
ـ 477 سجينا أمضوا بالمتوسط أقل من نصف محكومياتهم.
ـ نأمل ان يتمكن جلعاد من العودة الى البيت بهدوء.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ 24 ساعة حتى العناق.
ـ كل شيء جاهز: دولة كاملة سترافق غدا جلعاد في طريقه الى الحرية.
ـ الاستقبال: سكان متسبيه هيلا كسلسلة بشرية.
ـ "ساعدوه على التأهيل".
ـ بانتظار حسم محكمة العدل العليا.
ـ دنينو: سنحافظ على خصوصية جلعاد.
ـ غزة: احتفال واحتجاج ايضا.
ـ سينتظرونه بصمت.
أخبار وتقارير ومقالات
12 محاولة "خطف" جنود أحبطت هذا العام
المصدر: "القناة الثانية"
"طرحت مسألة شاليط العلاقة بين صفقات التبادل والحافزية التي خلقت وسط
المنظمات الإرهابية لخطف جنود. الفيلم الذي عرضته حماس على شبكتها في
الفترة الأخيرة يدعو إلى خطف جنود إسرائيليين، وهو ينضم إلى أفلام أخرى
تنشر كل أسبوع. بعد كل شيء، ينظرون في المنظمة إلى سياسات الخطف على أنها
فعالة، وانه لا يزال يوجد في السجون الإسرائيلية ثمانية آلاف أسير فلسطيني.
هل يعني هذا أن صفقة شليط تشجع على عمليات خطف إضافية؟
يقول العميد احتياط شموئيل زكاي، القائد السابق لفرقة غزة، إن "الحافزية لا
تتأثر من صفقة كهذه أو تلك، فهي موجودة طوال الوقت. خطف جنود إسرائيليين
ومدنيين هو هدف استراتيجي لجميع المنظمات الإرهابية".
يتخذون في الجيش الإسرائيلي وسائل كثيرة لإحباط احتمالات كهذه، عبر اجراءات
عملياتية صحيحة ووسائل وقائية، لكن أيضا بوسائل متطرفة جدا كالتي اتخذت في
التوجيهات الى جنود غولاني، عشية دخولهم إلى غزة خلال عملية الرصاص
المسكوب. فقد قال قائد الكتيبة 51 لجنوده في حينها انه "لن يخطف أي جندي من
الكتيبة 51. حتى لو كان هذا يعني أن عليه تفجير القنبلة اليدوية بنفسه مع
الذين يحاولون خطفه، وأن تطلق حظيرته النار على العربة التي يحاول الخاطفون
إدخاله إليها".
لكن هذا الخطر لا يوجد فقط في الخارج أو على الحدود، فقبل عدة أسابيع اعتقل
الشاباك عددا من الخلايا في الضفة خططت لخطف جنود، والآن لا تزال هناك
تحذيرات عن نيات خطف. قبل أشهر أحبطت محاولة خطف خلال الهجوم بالقرب من
إيلات، وأحصوا في المؤسسة الأمنية انه في العام الأخير أحبطت اثنتا عشرة
محاولة خطف جنود ومدنيين في إسرائيل.
إذا ما هو الحل؟، حسب ادعاء زكاي، فقط الردع يخفض من حافزية المنظمات
لتنفيذ عملية خطف. "الأمر الأهم هو الردع. عندما ترد دولة إسرائيل وتعلن
أنها سترد بشدة، ففي ذلك إمكانية منع عملية الخطف التالية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايطاليا: 44% يعربون عن عدائهم لليهود
المصدر: "القناة الثانية ـ عاميت فلدمن"
"بحسب الاستطلاع الذي سينشر اليوم يظهر ان 12% من الايطاليين يعتبرون
معادون للسامية. أما العنصرية اتجاه اليهود المختلطة بعداء لاسرائيل، فهي
منتشرة تحديدا عبر شبكة الانترنت، وتزداد المواقع التي تتبنى هذا التوجه
باللغة الايطالية. القانون الايطالي يجد صعوبة في منع هذه الظاهرة ـ
والاكثر تأثرا بها هم أبناء الشبيبة الآتون من الطبقة الاجتماعية
الاقتصادية المتدنية.
تنشر اليوم الصحيفة الايطالية المشهورة "له ريبوبليكا" استطلاعا مرعبا ـ
44% من الايطاليين يتبنون اراء معادية اتجاه اليهود، وفي 12% من الحالات
حدد المحققون أنهم معادون للسامية بكل معنى الكلمة.
إن المحققين الذين أجروا الاستطلاع لصالح البرلمان الايطالي يدّعون اليوم
أن العداء للسامية غير موجود في الساحات أو الكنائس بل في الانترنت. إن
الأخبار والآراء في شبكة الانترنت أصبحت مطلوبة كثيرا بحسب "له ريبوبليكا"،
فالمسألة ليست من أجل إقناع المتصفحين وتحويلهم الى معادين للسامية، بل إن
العداء للسامية يحول المتصفحين الى عنصريين شعبيين على شبكة الانترنت".
ويشير معدّو الاستطلاع الى ارتفاع في عدد المواقع العنصرية التي يعود أصلها
الى ايطاليا، ففي العام 2008 كان هناك 836 موقعا عنصريا، أما في العام
2009 فقد ارتفع العدد الى 1172 موقعا من هذا النوع، أي ارتفاع بنسبة 40%
بالسنة". أيضا في العام 2010 تواصل الارتفاع، التقرير لا يفصل عدد هذه
المواقع الناشطة اليوم، لكن اللجنة البرلمانية الايطالية أجابت أن حوالى 50
موقعا ايطاليا غايتها فقط نشر رسائل العداء لليهود. وفي ايطاليا يوجد
قانون ضد نشر رسائل العداء للسامية، لكن مواقع الانترنت تتجاوز هذا المنع
من خلال تفعيل هذه المواقع باللغة الايطالية من دول اخرى مجاورة.
إن العداء للسامية له تأثير معتبر على الشبيبة الايطالية. فظواهر الكراهية
لليهود منتشرة جدا في اوساطهم، وبحسب التقرير فإن 22% من الشبان في جيل
الـ18ـ29 يظهرون تفهما للعنف ضد اليهود فقط لأنهم يهود. وغالبية المعادون
للسامية هم من الذكور، ومن سكان شمال ايطاليا وأصحاب مستوى ثقافي متدنّ.
ستفاني غاتي من المركز الايطالي لإحياء المحرقة اليهودية قال للصحيفة
المذكورة: "إن هذه الظاهرة ليست موجودة فقط في مواقع الانترنت التقليدية
التي تتغذى نسبيا من العداء للسامية، بل إن العداء للسامية موجود تحديدا في
الشبكات الاجتماعية التي تفعّل من قبل الشبان. إن عملية تفتيش بسيطة تظهر
الكثير الكثير من نتائج العداء للسامية. في الفايسبوك وتويتر يمكنك ان تطرح
رسائل معادية للسامية، وهذه الرسائل تتحول الى الاكثر طلبا من قبل غالبية
الاصدقاء، رغم أن غالبيتهم لا يشارك في نشرها. لكن الانكشاف على معلومات
كهذه، يغير ايضا التصرف وهنا تحديدا الخطورة، إذ إن الكثيرين يتحولون الى
كارهين لليهود، وهذا أمر بالنسبة لهم طبيعي ومشروع".
بسبب سياسة دولة إسرائيل أنا استطيع أن أفهم لماذا الناس لا يحبون اليهود
ويقول أعضاء اللجنة إن المشكلة ليست خاصة بايطاليا وحدها، لذلك على المجتمع
الدولي أن يفكر في كيفية توجيه وكبح ظاهرة العداء للسامية على الانترنت.
وتذكر اللجنة بتصريحات أحمدي نجاد ضد اليهود من على منبر الامم المتحدة
وحزب جوبيك الهنغاري (وهو الحزب الثالث من حيث الحجم) الذي يفتخر برسائل
عنصرية ومعادية للسامية.
هذا وقد اعترف قائد الشرطة الايطالية دومينيكو فلفيني بأنه ليس لديه القدرة
على فعل شيء ضد نشر العداء للسامية على شبكة الانترنت. فالقانون الايطالي
يمنع التمييز على خلفية عنصرية أو أثنية أو دينية، وقد دخل هذا القانون حيز
التنفيذ قبل دخول عهد الانترنت، لذلك لم ينجح في الاستجابة لمنع نشر هذه
المعلومات في عهد المعلومات الالكترونية.
"كيرن فريديريك ابرت" محققة ألمانية أجرت بحثا حول العداء للسامية في 8 دول
اوروبية، بما فيها ايطاليا. وقد بدأت بحثها في الجملة التالية: "بسبب
سياسة دولة اسرائيل، أستطيع ان أفهم لماذا الناس لا يحبون اليهود".
المستطلعون في الاستطلاع كان يجب عليهم الإجابة فيما إذا كانوا يتفقون مع
هذه الجملة أم لا: في ايطاليا وافق ربع المستطلعين، وفي انكلترا وافق 35%
وفي هولندا 41% وفي البرتغال 48% وفي بولندا 55% من المستطلعين وافقوا على
هذا الادعاء.
ريكاردو بسيبتي" رئيس الجالية اليهودية في روما قال لصحيفة "له ريبوبليكا"
إن خطر العداء للسامية يتحول الى حسي أكثر لأن المشاركين فيه هم أيضا من
المهاجرين من الدول الاسلامية الذين يملأون العاصمة بالشعارات المعادية
لإسرائيل والمعادية للسامية فضلا عن المس بالكنس والمدارس والمقابر التابعة
للجالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاموس جلعاد: "الصفقة هي على أن جلعاد حي وسليم"
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية ـ استي بيرز"
"قال رئيس القسم السياسي الامني في وزارة (الحرب) عاموس جلعاد إن مصر ساهمت
مساهمة كبيرة في صفقة شاليط. وبحسب قوله فإن العلاقات الامنية مع مصر
حميمة وجيدة جدا رغم أنه يوجد مشاكل يجب حلها، مثل تهريب السلاح الى غزة.
وفي برنامج منتصف النهار قال جلعاد إنه لا يوجد بديل عن مصر كزعيمة للعالم
العربي وتعزز السلام في منطقتنا، والسلام معها هو ذخر على مستوى الامن
القومي لكلا الدولتين.
وأضاف جلعاد أن صفقة شاليط هي اثبات على ذلك.
وأشار جلعاد الى أن "تركيا أيضا أعربت عن استعدادها للمشاركة في تحرير
شاليط". وردا على سؤال فيما إذا كانت اسرائيل قد تلقت اثباتات بأن شاليط
على قيد الحياة رد جلعاد بالقول: "الصفقة هي ان جلعاد شاليط حي وسليم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قواعد مُلزمة لمنع "حالات خطف"
المصدر: "موقع NFC الإخباري ـ غرشون اكشتاين"
"بما أنه من المنطقي افتراض أن مساعي عمليات خطف جنود ستتواصل بنشاط أكثر،
خاصة بعد الرياح الخلفية التي منحتها صفقة "جلعاد شاليط"، وهم أكّدوا ذلك
أيضاً، هناك اليوم حاجة أكثر من أي وقت للاستعداد لذلك.
على الحكومة إعداد وتصديق شيفرة قومية وقواعد مُلزمة لحالات خطف جنود ومدنيين، على أن تعتمد مبادئها على التوجيهات التالية:
أ ـ كقاعدة، عدم إطلاق سراح مخرّبين أحياء مقابل جثامين جنود، إلا إذا كان هناك خطر بان تكون روح المخطوفين مُستباحة.
ب ـ دفع الثمن سيكون واحدا أو اثنين من الأسرى الذين بحوزتنا فقط مقابل أحد جنودنا، مسموح وفق اختيارهم، وليس أكثر من ذلك.
ج ـ عدم بدء أي مفاوضات قبل أن يزور الصليب الأحمر أو هيئة رسمية أخرى المخطوف وينقل معلومات موثوقة عن سلامته وصحته.
د ـ عدم إطلاق سراح مخرّبين أيديهم ملوثة بالدماء، الذين يشكلون خطرا أمنيا عند خروجهم للحرية.
هـ ـ يمحى من القاموس القومي التعبير التالي: "سيحرّر بأي ثمن"، كي لا تُرهن المصالح الإستراتيجية والقومية لدولة إسرائيل.
و ـ على الرغم من حق الجمهور بالمعرفة، سيسنّ قانون أو ستعدّل مادة في
إطارها سيُمنع الإعلام من الانشغال بمسألة تبادل الأسرى، خاصة أثناء
المفاوضات، وستتم المحافظة على السّرّية في الموضوع حتى نهاية الصفقة، كي
لا يُمنح للإرهاب رياح خلفية، وكل ذلك من أجل تحقيق الحد الأقصى من
النتائج.
ز ـ سيسري منع على متخذي القرارات ـ من رئيس الحكومة، الوزراء والمعنيين
مباشرة بالمفاوضات ـ من الالتقاء بعائلات المخطوفين وممثليهم حتى انتهاء
القضية، كي لا يُسمح بأي ضغط على القرار، إنما فقط من قبل مصدر غير مشارك
مباشرة بالمفاوضات، ستحدّد الحكومة هويته، وهو سيتواصل فقط مع العائلات.
ح ـ عندما تحين ساعة التصويت في الحكومة على مصادقة الصفقة أو لا، من الجيد
أن يكون تصويت الوزراء سرّيا وفق ضميرهم وليس جراء تأثير ضغوط ما.
ط ـ عائلات المخطوفين لا يجب أن يكونوا طرفاً بالمفاوضات وأيضا عدم
استخدامهم للإعلام، ولا التجوال ذهاباً وإياباً عند متخذي القرارات
وإقناعهم بالتصويت على الصفقة. يجب أن يكون هناك قاعدة واضحة تتيح فصل
العائلات عن متخذي القرارات. على الرغم من تفهّم وضعهم، يجب تحديد قواعد
للتواصل معهم. فلا يجب الهروب منهم وأيضا عدم خلق اتصال معهم. ومن يفوّض
بذلك، يجب أن ينظر مباشرة الى عيون العائلات، احتضانهم وتبنّيهم ومعرفة كيف
يقول لهم بلطف وبشجاعة وحزم، "أعزائي، آسفين، لكن هذا هو الوضع حاليا،
أصمدوا".
في الخلاصة، في تشريع القانون يجب السّعي لترسيخ إطار لإدارة المفاوضات
لإطلاق سراح مخطوفين في المستقبل، والثمن الأعلى الذي ستدفعه إسرائيل مقابل
إطلاقهم. مع أن الأمر يتعلق بتشريع قانون معقّد، لكن لديه ميزتين بارزتين:
فهو سيكبح الحوار العام بخصوص عمليات الخطف وسيخفّف من الضغط الذي يُمارس
على الحكومة.
حتى أنه يحتمل أن تخفّف عملية تشريع القانون هذه وتغيير السياسة من التطوّر
التدريجي لحافز العدو باستخدام سلاح الخطف. لأنه سيصبح غير مناسب لهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة الغربية حول المؤامرة الإيرانية في الولايات المتحدة الأمريكية
المصدر: " هآرتس ـ يوسي ميلمان"
"بسبب الانشغال المستمر منذ يوم الثلاثاء الماضي بإطلاق سراح جلعاد شاليط،
تقريبا لم يتم إبراز الرأي الإسرائيلي في القضية التي تثير الولايات
المتحدة الأمريكية ـ قضية مكتظة بعلامات الاستفهام التي تكفي لإلقاء الضوء
على الشرق الأوسط بأسره. ويتعلق الأمر بإعلان الإدارة الأمريكية أنه تم
الكشف عن مؤامرة إيرانية لإغتيال السفير السعودي والإسرائيلي في واشنطن،
ومؤامرة جديدة للاعتداء على السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس بالأرجنتين.
القليل جدا من التفاصيل نشرت حول الخطة التنفيذية، والتي يتضح من خلالها
بوضوح أن التخطيط للعمليات كان معيبا ومن إعداد هواة. هذا الأمر يزيد من
عدم الثقة في البيان الأمريكي.
خبراء الشأن الإيراني، والكثير منهم يقضون وقتا في ظل منتدى الإنترنت (جولف
2000) الخاص بـ"جاري سيك"، سارعوا لنجدة إيران، وشككوا في أنها حقا تقف
وراء المؤامرة. آخرون يبحرون بعيدا في رسم نظرية المؤامرة، ويقولون إن
الإدارة الأمريكية، وبغطاء من أجهزة الإستخبارات هناك، فبركت العملية لكي
تدين إيران كجزء من الإستعدادات لخلق ذريعة ضد إيران من أجل تمهيد الرأي
العام لضربة عسكرية.
وفي المقابل، تمارس الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا على الوكالة الدولية
للطاقة الذرية من أجل نشر دلائل وصلت إليها في الأشهر الأخيرة حول البرنامج
النووي الإيراني. وطبقا لصحيفة (نيويورك تايمز)، يجري الحديث عن معلومات
إستخباراتية سرية، تقول إن إيران تجري إختبارات على تكنولوجيا مخصصة لبناء
السلاح النووي.
وقد كان هناك أيضا من وضعوا بعقولهم المحمومة نظريات مؤامرة تتهم الموساد
بأنه يقف وراء العملية لكي يحرض على الحرب بين واشنطن وطهران. وفي هذا
الصدد، ذكروا أن إسرائيل لعبت دورا مهما في بلورة (الدلائل) ضد نظام صدام
حسين في العراق من أجل دفع الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق. ولكن
أيضا بدون مشجعي نظريات المؤامرة، تذكر الولايات المتحدة والعالم أن الرئيس
جورج بوش استعان بمعلومات إستخباراتية مضللة وكأن صدام حسين يطور برنامجا
لإنتاج السلاح النووي أو على الأقل الكيميائي والبيولوجي، كمبرر لغزو
العراق عام 2003. ولو كانت استخباراتنا ـ هكذا يزعم الكثيرون في الولايات
المتحدة الأمريكية ـ قادرة على تنسيق المعلومات والتقديرات الإستخباراتية
لدواعي المستوى السياسي، فمن يضمن لنا أنها لن تكرر الأمر مجددا؟.
الزعيم الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي، رفض يوم السبت بشدة المزاعم
الأمريكية، وقال في خطاب في التلفزيون الرسمي الإيراني: "اتهامات بلا معنى
وهراء موجه ضد عدد من الإيرانيين في الولايات المتحدة، قدمت ذريعة لعرض
الجمهورية الإسلامية على أنها ترعى الإرهاب".
من كشف المؤامرة في الأسبوع الماضي كان وزير العدل الأمريكي أريك هولدر،
ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية المخضرم روبرت مولر. وطبقا لهما، فإن
أمريكيا من أصل إيراني يحمل اسم (منصور أربابسيار)، من مدينة كوربوس كريستي
بولاية تكساس، توجه برفقة أحد أقارب عائلته ويخدم في (فيلق القدس) التابع
للحرس الثوري الإيراني إلى شخص آخر، وطلب منه الحصول على أسلحة من منظمة
مكسيكية لتهريب المخدرات. هذا الشخص كان عميلا في وكالة مكافحة المخدرات.
وقد تم هذا الطلب في شهر يونيو الماضي.
أربابسيار كان تحت المراقبة، حتى تم القبض عليه، ومؤخرا قُدمت مذكرة إتهام
ضده. وهناك متهم آخر نجح في الفرار وهو غلام شاكوري، الذي تقول صحيفة
الإتهام ضده انه (عضو في فيلق القدس). ولا تذكر مذكرة الإتهام نيات
الإعتداء على السفارة الإسرائيلية في واشنطن أو بيونس آيرس، ولكن تم نشر
هذا الأمر في وسائل إعلام أمريكية وأرجنتينية بناءً على حوارات مع موظفين
في الإدارة الأمريكية.
ومن الصعب تصديق أن إيران التي وقفت في الماضي وراء إعتداءات إرهابية جريئة
ومحكمة، ولديها قدرات إستخباراتية وتنفيذية، سوف تكلف مواطنا أمريكيا ـ
إيرانيا بمثل هذه المهمة، وبعد القبض عليه يتبين أن أفضل مشروب يحبه هو
الويسكي. وأكثر من ذلك، في المرة الأخيرة التي تورطت فيها إيران بعمل
إرهابي على الأراضي الأمريكية كانت في عام 1980. القاتل كان (ديفيد تيودور
بيلفيلد) وهو أفرو ـ أمريكي إعتنق الإسلام، وقد استأجر النظام الإيراني
خدماته من أجل إغتيال (علي أكبر الطبطبائي) الملحق الصحفي السابق في
السفارة الإيرانية في واشنطن في عهد الشاة الإيراني.
بيلفيلد الذي غير اسمه إلى (داوود صلاح الدين) فرّ في أعقاب الإغتيال إلى
كندا، ومن هناك إلى طهران.. وهو يقيم هناك حتى اليوم. وعلى خلفية القضية
الأخيرة، أجرى معه موقع الإنترنت (كريستيان ساينس مونيتور) حوارا، زعم فيه
أن خبرته وفهمه للأمور، يقود إلى نتيجة بأن الإستخبارات الإيرانية لا تعمل
بهذه الطريقة.....
وعلى الرغم من الصمت الرسمي في القدس، والذي لم يرد على التقارير، تعلم
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن إيران ليست مؤهلة فقط بشكل مبدئي للقيام
باعتداءات من هذا النوع فحسب، ولكنها أيضا تخطط لها طوال الوقت. وتدل على
ذلك المحاولات التي تم إحباطها للإعتداء على السفارة الإسرائيلية في باكو
عاصمة أذربيجان، وفي القاهرة، وفي دولة تقع في غرب أفريقيا.
السعوديون أيضا يؤمنون أن المؤامرة الإيرانية التي كشفت كانت مؤكدة. فقد
قال وزير الخارجية السعودي (سعود الفيصل)، خلال زيارته للنمسا الأسبوع
الماضي: "إننا نرى أنهم مسؤولون عن أي عملية ضدنا" ـ وبذلك ألمح إلى أن تلك
ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها إيران بمحاولات القيام بعمليات من هذا
النوع.
ولا يوجد شك في أن عملا إرهابيا على الأراضي الأمريكية ضد هدف سعودي أو
إسرائيلي يمكنه أن يعتبر نجاحا إيرانيا غير عادي من ناحية كونه (عملية
نوعية). ولهذه العملية مزايا كثيرة في الإستراتيجية الإيرانية، والتي كانت
ستثبت لأعدائها اللدودين أنه لا يوجد أي مكان آمن ـ حتى في عاصمة الحليف
الإستراتيجي لإسرائيل والسعودية.
أضف إلى ذلك، السفير السعودي عادل الجبير، يعتبر عدو إيران اللدود، وما
يقوم به منذ سنوات اعتبر مثل اللعنة لنظام آية الله. فهو دبلوماسي خبير، لا
يكل ولا يمل من أجل تطوير العلاقات السعودية ـ الأمريكية، ونجح إلى حد
معقول في تحسين الانطباع الحاد الذي تركه التورط السعودي والتمويل الذي
منحته لسعوديين كانوا من بين الإرهابيين الانتحاريين في 11 أيلول.
ويعتبر من المقربين للملك، وطبقا لوثائق ويكيليكس، يعتبر أحد الأشخاص الذين
نجحوا في التأثير على الملك من أجل تغليظ موقفه من إيران. والأكثر من ذلك،
خلال عمله في السفارة قبل تعيينه كسفير، اعتبر (سفيرا) إلى الجالية
اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية. فقد التقى مع زعماء الجالية
اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية ونجح في إحداث تحول محدد في علاقات
السفارة السعودية في واشنطن... وهي علاقات تقليدية معادية لليهود. ولم يكن
بالصدفة أن صفقة السلاح الضخمة الأخيرة التي وقعتها السعودية مع الولايات
المتحدة الأمريكية مرت تقريبا بدون معارضة من الكونغرس. ومن بين الأسباب،
أن الآيباك ـ الجالية الموالية لإسرائيل ـ لم تعمل ضدها.
ومع سجل كهذا، يمكن أن يكون السفير السعودي هدفا مناسبا لمؤامرة إيرانية.
كما يحتمل أن التخطيط المعيب والذي يشبه أداء الهواة يدل على أن إيران لا
تمتلك بنية إرهابية مناسبة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويدل على أنها
وجدت صعوبة في تنفيذ العملية طبقا للمعايير التي أرادتها.
وإلا سيكون من الصعب تصديق أن المدعي العام الأمريكي، ورئيس وكالة
الإستخبارات المركزية الأمريكية، وقبل هؤلاء الرئيس باراك أوباما، سيخاطرون
بسمعتهم وينشرون بيانات دراماتيكية قاطعة، تقول إن إيران تقف وراء
المؤامرة الفاشلة. ولا يوجد شك في أن الإدارة الأمريكية لديها دلائل ـ يبدو
أنها نتاج عمل إستخباراتي مثل التنصت على محادثات هاتفية أو رسائل عبر
الإنترنت ـ وفي هذه المرحلة لا تريد الإدارة الكشف عنها".