المصدر: "موقع walla الاخباري"
" في الجيش الإسرائيلي حذّروا مؤخراً من أنه "زاد احتمال وقوع حرب
شاملة"، لكن رئيس الموساد السابق يقول: "الإدارة الداخلية في اسرائيل هي
الخطر". وعن أردوغان يقول: "نعطيه علامة 100، فنحن نسقط في فخّه".
إسرائيل أمام حرب؟ هذا الأمر مرتبط بمن نسأل. خلال الشهر الماضي قال قائد
الجبهة الداخلية، اللواء إيال أيزنبرغ إن "بعد "ربيع الشعوب العربي" نقدّر
بأن يأتي شتاء إسلام راديكالي ولذلك زاد احتمال وقوع حرب شاملة، بما فيها
استخدام أسلحة للدمار الشامل". لكن أمس (الاثنين) قال رئيس الموساد السابق
مئير دغان كلاماً آخر.
خلال مؤتمر لمجلس السلام والأمن وحركة "مستقبل أزرق أبيض"، الذي يقام في
جامعة تل أبيب، قال دغان إن "من ناحية الأخطار العسكرية، نحن في أدنى مستوى
في التاريخ، ومن ناحية داخلية، نحن بالضبط بالطرف الآخر". وفق كلامه،
إدارة الدولة والإدارة السياسية لإسرائيل قد تمس بشرعيتها وبالعلاقات
الخارجية. وأضاف دغان بأنه "لا يوافق على كل الخطوات التي تتخذها من ناحية
سياسية وبشكل عام".
وفيما يتعلق بإيران قال دغان إن الخيار العسكري لا يجب أن يكون المفضّل لكي
نواجه مشكلة النووي لطهران. وبحسب كلامه، محاولة إسرائيل تقديم صورة وضع
عن أن إيران أصبحت على عتبة قنبلة نووية، فقط هي تمس بمواجهة العالم
للمشكلة. وقال دغان "نحن حتى الآن لسنا في نقطة اللا ـ عودة".
وأشار رئيس الموساد السابق في كلمته إلى أن رئيس حكومة تركيا رجب طيب
أردوغان معني بتغيير الدستور في بلاده ومهاجمة إسرائيل تساعده. وقال دغان
"كسياسي أنا أعطي أردوغان علامة 100"، "هو سياسي محنّك ومتمرّس ونحن نسقط
في كل الفخاخ التي نصبها لنا". حتى أن دغان وجّه انتقادا لنائب وزير
الخارجية داني أيالون، الذي أذّل السفير التركي في إسرائيل، لكنه أوضح: "لن
نصل إلى مواجهة عسكرية مع تركيا".
كما تطرّق دغان في كلمته إلى ما يحصل في المنطقة وقدّر بأن النظام في
الأردن لن يسقط. يعتقد دغان بأن الملك عبدالله لا يواجه تحدٍ مهم، لأن ليس
لديه جماعة في الدولة لا تعترف بحقه في الحكم. "هناك ميل في إسرائيل
للتعامل مع الملك كأنه فاقد للخبرة، رغم أنه في الحكم لمدة أطول من أي رئيس
حكومة في إسرائيل وواجه تحديات كثيرة، لا تتعاملوا معه وكأنه ولد".
بالنسبة لمصر، قدّر دغان بأن "الأخوان المسلمين" لن يمسكوا بالحكم، من بين
جملة أمور، لأن خطوة كهذه ستؤدي إلى صعوبات كثيرة لمصر في العالم،
و"الأخوان المسلمين" يخشون من ناحيتهم بأن يوصفوا بأنهم من أوصلوا مصر إلى
الانهيار. كما يعتقد دغان بأن المجلس العسكري الأعلى لن يسمح بذلك. قال
دغان "الحكم في مصر لن يتغيّر، فقط الزعيم".
وفي نفس السياق، قال دغان إن حكم الأسد في سوريا سيسقط، الأمر الذي يؤدي
إلى إضعاف حزب الله والتأثير الإيراني في الشرق الأوسط، لكنه أضاف بأن
الأسد سيواصل أعمال القمع".