المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
"يُعتَقَد بأنَّ الهبوط المظلِّي للِّواء بأكمله أمر بالغ الأهميَّة في أي حرب مستقبليَّة مُحتملة مع سوريا أو حزب الله في لبنان.
في سياق التَّحضير للحروب المستقبليَّة بعيداً عن الأراضي الإسرائيليّة,
يقوم لواء المظليِّين في الجيش الإسرائيلي بالتَّخطيط لإجراء المناورة
العسكريّة الأولى الخاصة به على مدى عقديْن من الزَّمن تقريباً, والّتِي
سيتخلَّلها هبوط مظلّي للّواء بأكمله. ولم تشهد إسرائيل مثل هذا النوع من
التَّدريبات منذ خمسة عشر عاماً؛ بالرُّغم من أنَّ الجنود في لواء
المظليِّين، وفي وحدات أُخرى, واصلو عمليّة التدرُّب على الهبوط المظلِّي
بشكلٍ منتظم.
لم يقم الجيش الإسرائيلي بإنزال أعداداً كبيرةً من القوات باستخدام
المظلاَّت في الحروب الّتي خاضتها وذلك لعقود من الزَّمن. ولكن يُفترض
بأنَّ الاحتفاظ بهذه المقدرة أمر بالغ الأهميَّة لمواجهة أي حرب مُحتَملة
في المستقبل مع سوريا أو حزب الله في لبنان. وذكر مصدر عسكريّ بأنَّ الجيش
الإسرائيلي استخدم خلال حرب لبنان الثَّانية عام 2006 الطَّائرات
المروحيَّة لنقل الجنود إلى العُمق اللُّبناني، الأمر الّذي كان يمكن
انجازه بواسطة الهبوط المظلِّيّ.
وردَّ ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، يوم الاثنين, على الانتقاد الموجّه
بأنَّ الهبوط المظلِّي العسكري عملية قديمة وغير مُعتَمَدة بقوله: "قد تبدو
عملية الهبوط المظلِّي خلف خطوط العدو وسيلةً قديمةً إلاَّ أنَّها من إحدى
المهارات التي يجب على جنودنا تعلَّمها".
وبحسب ضابط في الجيش الإسرائيلي فإنَّ الهبوط المظلِّي هو عبارة عن وسيلة
نقل تماماً مثل الدَّبابة أو الطَّائرة. مضيفاً بأنَّه هناك العديد من
الوسائل لنقل الجنود من مكان إلى آخر, منها الدَّبابات والمروحيَّات ولكن
أي جيش طبيعي، أمريكي وبريطاني، يستخدم المظلاَّت أيضاً".