المصدر: "معاريف – يوسي ايلي"
"بعد اسبوع فقط من الجمعية العمومية للامم المتحدة، وفي الوقت
الذي لا تزال الرباعية تسعى الى استئناف المحادثات المباشرة بين اسرائيل
والفلسطينيين، أقرت خطة بناء في حي غيلو في القدس. القرار الذي يمكن أن
يقوض الخطوة. فاللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس صادقت امس على خطة
لبناء 1.100 وحدة سكن في السفوح الجنوبية لغيلو، والتي تتضمن ايضا شققا
صغيرة.
اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء أودعت امس للاعتراضات بناء نحو 1.100 وحدة
سكن في السفوح الجنوبية من حي غيلو، خلف الخط الاخضر. اللجنة، برئاسة
مخططة لواء القدس في وزارة الداخلية دليت زلبر، صادقت على الخطة، التي
اجتازت اجراءات التخطيط والبناء. وتتضمن الخطة خليط من 20 في المائة وحدات
سكن صغيرة بناء على تعليمات وزير الداخلية ايلي يشاي، وكذا متنزه، اراضي
مفتوحة، مباني عامة، مدرسة ومنطقة تجارية.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس معقبة على ذلك بان "هذه
خطوة لا تجدي جهود السلام الامريكية". وفي الامم المتحدة غاضبون ايضا:
"القرار مقلق جدا"، قال أمس الناطق بلسان الامم المتحدة في اسرائيل ريتشارد
مايرون.
بعد أن اجتازت الخطة كل اجراءات التخطيط، ستودع لاعتراضات الجمهور على مدى
ستين يوما. "هذه هدية جميلة للعيد"، قال عضو اللجنة، يئير غباي. وكانت
وزارة الداخلية دفعت الخطة الى الامام، الخطة التي بمبادرة سلطة تطوير
القدس. وقال المحامي اليشع بيلغ، عضو مجلس بلدية القدس: "ان البناء في غيلو
لا يختلف عن البناء في أي حي آخر في القدس. الاحياء ليست مستوطنات وهي جزء
من الاجماع في دولة اسرائيل. البناء حيوي لتعزيز القدس وحل ازمة السكن
لسكانها. البناء في القدس سيستمر ومحافل التخطيط ستقوم بمهامها دون أي
مراعاة لضغوط الجهات الخارجية مثلما لا تتدخل اسرائيل في البناء في
بلدانهم".
عمليا، بحثت الخطة منذ بداية السنة في اللجنة المحلية للبلدية، حين أقرت
ورفعت الى اللجنة اللوائية. في أعقاب الخطة، أعرب عدد من المنظمات اليسارية
عن استيائهم من امكانية التدمير المحتمل الذي تلحقه الخطة بالمفاوضات مع
الفلسطينيين. وقالت المديرة العامة لمنظمة "عير عميم" يهوديت اوفينهايمر:
"مذهل أن خطاب نتنياهو قبل عدة ايام والذي جاء فيه انه يدعو الفلسطينيين
الى "الحديث دوغري" والعودة الى طاولة المفاوضات، تنفذ حكومته على الارض
أعمالا تبعد استئناف الاتصالات وعمليا تلغي كل احتمال لتسوية سياسية
مستقبلية".