المصدر: اسرائيل هيوم ـ "العميد في الاحتياط" تسبيكا فوغال*
أدت ضرورة الاستجابة للنضال الاجتماعي المحقّ في لجنة ترختنبرغ الى حلول معتدلة, بالشكّ بقدرة إسرائيل على الدفاع عن مواطنيها وحدودها. اللجنة التي كانت هنا متحمسة لرغبة "دفني ليف" وأصدقائها تبحث عن حلّ تحت الضوء لمكان يبدأ فيه كل مسؤول في المالية بالتحديق بموازنة الدفاع.
سوف يأتي اقتطاع 2.5 مليار شيكل من موازنة الدفاع على حساب تدريبات, تجهيزات, وتطوير تلك المصادر الوحيدة القابلة لاقتطاع فوري. ليس في اللجنة رجل أمن ولذلك هي تركض على شاطئ الأمان، كحُوت فقد إحساس الاتجاه دون التوقف للحظة واختبار أهمية التوصيات.
هل تدرك اللجنة أنه بدءا من الغد سوف نعود إلى مستوى التدريبات ومستوى صيانة مخازن الطوارئ الذي كان قبل حرب لبنان الثانية؟ هل تمهّلت اللجنة قبل أن توقع على استنتاجاتها بوعي واضح أنها لن تشتري بطاريات إضافية للقبة الحديدية؟ هل نحن مواطنون قاتلنا لتغيير سلسلة الأولويات الموازناتية, مستعدون لإيقاف استثمار تطوير وسائل استخبارات سوف تكشف لنا ما يحصل في إيران, سوريا ولدى منظمات الإرهاب؟
ليس هناك وسيلة أخرى للاقتطاع من موازنة الدفاع على الرغم من أن هناك مسؤولين كثرا سيحاولون إتخامنا بأرقام مجهولة. تسريح عناصر من الخدمة الدائمة, إغلاق وحدات, تقليص ظروف الخدمة للمقاتلين وأعمال شبيهة يمكن أن تحصل فقط في عملية متعددة السنوات وعندها يجب الأخذ بالحسبان أن الجيش سوف يضطر أن يفصل من آلاف سنوات التجربة قادة ومختصين, ما سوف يؤدي بالضرورة بالمؤسسة لتكون أقلّ جاذبية لجنود درسوا البقاء في الخدمة الدائمة. نحن نشهد ظاهرة المماطلة؛ بعد الاقتطاع لن نستطيع إيقاف التدهور.
لم تتعرض اللجنة لوزارات الحكومة حيث يشغّلون آلاف المستخدمين الفائضين. هي لم تحاول جمع ميزانيات من خلال إلغاء سلطات محلية غير ضرورية ولم تعمل على وقف استيراد اليد العاملة الأجنبية الرخيصة. هذا ما يحصل عندما يساوي مستخدم فيلبيني أكثر من ضابط مقاتل, هذه استنتاجات لجنة تريد بناء بيوت رخيصة لكن تدفع من اجلها حياة مواطنيها المعرضين للخطر. هذا ما يحصل عندما لا تتحمّل اللجنة مسؤولية عن نتائج عملها وتوصياتها.
* ضابط ركن في قيادة المنطقة الجنوبية
ـــــــــــــــــــــــ
"إسرائيل" لم تستغل فرصة السلام وأبقت على الخلافات
المصدر: موقع NFC - اوري اليتسور
ثمانية عشر عاماً اكتملت هذا الأسبوع على اتفاق أوسلو الهزيل، ويبدو كأن لا
حاجة لتفصيل مدى انهيار كل الفرضيات الأساس للاتفاق الواحدة تلو الأخرى
بصوت عالٍ جداً، بالدم والدموع. وبحسب كلام من لم ينجرف خلف رؤية شمعون
بيرتس للشرق الأوسط الجديد، كما برأيي من لم يرَ خلف الباب سلام الأيام
الأخيرة، اتفاقيّة أوسلو كان من شأنها أن تؤدي إلى تحسّن دراماتيكي في
وضعنا الأمني، وإلى ارتقاء درجة في موقعنا الدولي، وأيضاً إلى انتصار
"المعتدلين" في الشارع الفلسطيني، والى حلٍ ناعم ولَبِق للتوترات بين
القطاع العربي الإسرائيلي وبين دولته، والتي تنبع من القلق العربي ـ
الإسرائيلي على أخيه الفلسطيني القابع تحت الاحتلال.
اليوم من الصعب الوثوق بذلك، لكن عشية توقيع اتفاق أوسلو كانت المشكلة
الأمنية الأساسية التي واجهناها، هي الحاجة إلى ملاحقة الشبّان الذين
يرشقون الحجارة، هنا وهناك لإنزال الأعلام الصغيرة لمنظمة التحرير
الفلسطينية غير الشرعيّة التي كان قد علّقها طائشون تحت جنح الليل على
أعمدة الكهرباء. سيطر جيش الدفاع الإسرائيلي على غزّة، رام الله ونابلس
والخليل. وجال جنوده في الأحياء والممرات الضيّقة من دون سترات واقية ومن
دون خوذات، وانطلقوا بآليات غير مدرعة، بعضها مدني. قيادات جيش الدفاع
الإسرائيلي كانت داخل المدن العربية، محميّة عبر أفواج الشرطة غير
العسكريّة كانت تسكن في خيم حديدية وأساس مهامهم هي فتح وإغلاق بوابة
القاعدة، التي في معظم الأحوال كانت بالإجمال حبلاً. وقد حذّر خبراء
الإرهاب عبر الإذاعة بكلام ينطوي على الخطورة أنّ المناطق قد تحتوي على
مئات (!) بنادق ومسدسات ارتجاليّة نجح الفلسطينيون بتهريبها من الأردن.
واليوم هناك عشرات الآلاف من الأسلحة النموذجيّة، والأطنان من المواد
المتفجرة وآلاف الصواريخ.
الانتفاضة الأولى كانت في ذبول، ياسر عرفات كان صورة هزليّة ومنبوذة في
أرجاء العالم, بعد دعمه المهلوس لصدّام حسين كذلك توقف السعوديون عن دعمه.
هو ورجاله كانوا مقيمين في تونس، ومنظمتهم كانت على مشارف الإفلاس. لم يكن
يستطيع الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركيّة، هناك كان في انتظاره مرسوم
اعتقال بجرم ارتكاب نشاطات إرهابية.
هكذا كان وضعنا عشية أوسلو, وماذا بالنسبة لموقفنا الدولي؟ العالم بالتأكيد
مارس ضغطاً علينا حتى إنهاء الاحتلال"، عدم الاعتراف بالقدس الموحّدة
عاصمة لنا ورفض الاستيطان. لكن فلنقارن موقفنا الدولي آنذاك واليوم. في
فترة "الاحتلال" أيضاً لم يطرح أي احد رأيه لمقاطعة إسرائيل أو حتى لتقديم
ضابط إسرائيلي للمحاكمة؛ أعداؤنا الكبار لم يحلموا بإمكانية تنظيم تظاهرات
حاقدة معادية للساميّة في شوارع لندن وأمستردام؛ عرفات أعلن عن الدولة
الفلسطينيّة في العام 88"، لكن لم يتطرّق أي شخص إلى ذلك بجديّة. في كل دول
الغرب، تلك الدول التي يتوسل فيها نتنياهو اليوم للحصول على بعض من
الاهتمام، لم يكن هناك أي احد دعم رسميّاً إنشاء دولة فلسطينيّة . جميعهم
مارسوا على إسرائيل ضغطاً معتدلاً لإيجاد "حلٍ للصراع"، لكن لم تنجح أية
واحدة من الدول العربيّة في إحراز موافقة على فكرة الدولة الفلسطينيّة,
لماذا؟ لأن إسرائيل عارضت هذا الأمر، والدول الغربيّة ـ بأسرها ـ احترمتها
وأخذت برأيها. من الصعب التصديق.
مع نجاح "المعتدلين" في الشارع الفلسطيني رأينا سيطرة حماس مباشرة على قطاع
غزّة بعد لحظة من طرد اليهود من هناك، وبرعاية كاملة لإرهاب الانتحاريين
والثناء على القتلة، الذي نما على أرضيّة أوسلو وتفشّى من هناك كسرطان
عالمي وصولاً إلى البرجين التوأمين في منهاتن.
إذن، ماذا حصل في سنوات أوسلو لمشكلة هوية القطاع العربي ـ الإسرائيلي؟
بضعة تغيّرات ضئيلة. فقد توقف عن استخدام تعبير "عرب إسرائيل" وسمى نفسه
فلسطينيا؛ النسبة الضئيلة من الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي تشكل أقليّة
ضئيلة جداً، كذلك بين البدو وبين الدروز، وأهالي من أبناء القطاع الذين
سقط أبناؤهم في معركة يخشون أن يدفنوا أبناءهم مع مراسم عسكريّة خشية من
الجيران، عزمي بشارة كان جاسوساً لصالح حزب الله وفرّ إلى سوريا؛ والشيخ
رائد صالح يجمع أتباعه من مواطني إسرائيل للنضال من اجل إنقاذ المسجد
الأقصى. إذا كان هناك أي شخص يحذّر قبل 18 عاماً من نتائج كهذه للاتفاق،
يخيّل لي أنّ حتى المعارضين لأوسلو الأكثر خلفاً كانوا يقولون له كفى لا
تبالغ.
مع تصلّب في الرأي انتهى قرنٌ من الإرهاب"، أفرج شمعون بيرتس اساريره، "
وبدأ قرنٌ من المصالحة". "إنها فرصة لعلاقات جوار طيبة "، قال إسحاق رابين،
"لنضع حداً للثكل الذي حكم بيتنا، لننهي الحروب. أنا أدعو كل رفاق البيت
أن يسمحوا لنا بالعثور على هذه الفرصة الكبيرة. أعضاء الكنيست، تعالوا نعمل
على الارتقاء". تحدّث عن هذا لـ 1500 عائلة ثكلى ممن فقدت أعزاءها في
موجات الإرهاب المتكررة منذ اوسلو. وبعد مرور حوالي عامين سخر رابين من على
المنصّة قائلاً: "قصص الرعب لليكود معروفة، بالفعل وعدونا أيضا بكاتيوشا
من غزّة......" ويوسي بيلين ساهم بسذاجة أو عن قصد مع حماقة أكبر: "الأجمل
في هذا الاتفاق انّه قابل للانعكاس في كل مرحلة، إذا كان يبدو أن هذا لن
يحصل، يمكننا على الدوام أن نرجع العجلة إلى الخلف". تعال لنرجع الآن كل
القتلى من قبورهم وكل العفاريت إلى قماقمهم.
الحقيقة، أن الفشل كبير جداً ومربك قليلاً ومن غير المريح استحضار هذه
الاقتباسات الحماسية والسخرية على الأشخاص المهمين وغير الحمقى الذين
بالإجمال وثقوا بأنهم يعملون، واخطأوا. المشكلة هي أنّه حتى الآن، بعد أن
أخفق الكل وفشل، فقط أقليّة تحذّر من بعض الاستثناءات، كل من دعم أوسلو
إذاً يدعمها اليوم وكل من عارضها إذاً يعارضها اليوم. مع تصلب في رأينا.
كيف يمكن توضيح هذا، بالفعل ليس عبرالاغبياء او أو مرتكبي الحماقات من
موظفينا. الجواب حسب ما اعرف مدرجٌ بتشخيص كيسنجر القديم وهو أن ليس
لإسرائيل سياسات خارجيّة بل فقط سياسات داخليّة. اتفاق أوسلو جاء للعالم
تقريباً بعد ثلاثين عاماً من الصراع المتواصل وإهانات وغضب على مسألة هل
الانسحاب من "المناطق" سيجلب السلام لإسرائيل, منجزو الاتفاق كانوا مستعدين
للتنازل عن كل وسائل التحذير الأكثر ضرورية والتغاضي عن كل المخاطر
والأضرار الأكثر بروزاً، فقط من اجل أن يثبتوا في النهاية أنهم صائبون في
نقاشهم. نحن نحبّ كثيراً عدونا الداخلي، نستعبده كثيراً، حيث ان اي حقيقة
لن تكون كافية نهائياً، وأي خطر لن يكون مهدداً بما فيه الكفاية بغية ان
يتسبب لنا بالتنازل عن المناقشة وعن الرغبة باثبات اننا نحن على حق ولستم
انتم". حتى لو اننا سنقف داخل بيت يحترق سنستمر في المناقشة على من هو
المذنب بدل ان نحاول اخماد النيران معاً.
انت مدان وليحترق البيت، هذا في الواقع ما يحدث حاليّاً، البيت يحترق،
العالم العربي يتّهم إسرائيل بكل أزماته، العالم العربي والإسلامي، من ضابط
المواقع من حوله ويتحول أكثر فأكثر إلى معادٍ للسامية ومبغضٍ لإسرائيل،
وإسرائيل تفقد شرعيّة نفس وجودها. وبماذا نحن منشغلون؟ في نقاش ملتهب على
المسألة السخيفة من منّا متهم بكل هذا. نتنياهو يعرف وهو عاد وأعلن انه
مستعدٌ للدخول في المفاوضات دون شروط مسبقة، في حين أنّ الهدف الموعود
مسبقاً هو دولة فلسطينيّة، وفي المقابل يرفض أبو مازن ذلك. كيف يحدث الوضع
السخيف، الأورولياني (نسبة إلى فيلسوف إنكليزي)، الذي يكون فيه طرف واحد
مستعد للعودة إلى الطاولة في أي لحظة دون شروط، والطرف الثاني يرفض، وكل
العالم يتّهم بتمرّد الطرف الذي لم يرفض؟ تلك هي القصّة. هوذا جدالنا
الداخلي. العالم ليس ضدّنا، على العكس. انه يصغي لنا جيداً، وما يسمعه من
هنا، من صحفنا، من منشوراتنا، من تظاهراتنا، هو أنّ كل شيء بسبب حكومة
إسرائيل المتمرّدة.
والأمر المدهش هو أن النقاش قد انتهى, بشكل أساسي وللأسف الشديد انه انتهى
بفوز مطلق لليسار. نتنياهو وافق على موقف يوسي بيلين الأساسي، اتخذ قرارا
لا رجوع عنه ووافق على الدولة الفلسطينيّة. حكومة نتنياهو هي أيضاً الأكثر
عدائيّة لمعمل الاستيطان من كل حكومات إسرائيل على تعاقبها، اليسارية
واليمينية. ليس فقط بالتجميد المطلق وبالبناء الذي لا سابق له، بما في ذلك
معاليه ادوميم وغوش عتسيون وحتى في القدس نفسها. ليس فقط أنها لم تعمّر بل
حتى أنها دُمّرت. ممثلوها يمثلون أمام محكمة العدل العليا وبدل مواجهة
قضيّة التدمير لـ"السلام الآن"، وماذا بعد يمكن أن يتخيّل اليسار لنفسه؟
المشكلة هي انه من جهة ثانية، عمليّاً النقاش انتهى وحُسم بفوز ساحق
لليمين: تبين بالتأكيد عدم وجود شريك فلسطيني ليصنع السلام معه. المسافة
بين مواقف نتنياهو، تسيبي ليفني، بوغي يعالون ويوسي بيلين هي ضئيلة جداً
بالنسبة للمسافة التي بين مواقف يوسي بيلين وابو مازن. الفلسطينيون يرفضون
بشكل واضح الدولة التي يقترحها عليهم يوسي بيلين. انهم غير مستعدين للتنازل
عن الصراع مع إسرائيل مقابل الانسحاب من المناطق.
النقاش قد انتهى، بشكل اساسي إلى هنا وبشكل عملي إلى هناك. لكننا نحن لن
نتنازل ابداً عنه. بدل أن نمتثل سويّة مقابل العدو الرافض ومقابل العالم،
نحن نستمر في التخاصم وليحترق البيت.
ـــــــــــــــــــــــ
مجدداً إنفجار أنبوب لنقل الغاز من مصر إلى "إسرائيل"
المصدر: يديعوت أحرونوت
أفادت مصادر أمنية وشهود عيان في مصر بأن أنبوبا لنقل الغاز إلى إسرائيل
والأردن دُمـِّر نتيجة إنفجار في سيناء, وجُرح جراء الإنفجار شخص, وتوقف
التزود بالغاز.
وبحسب مصادر أمنية, فقد حدث الإنفجار غربي مدينة العريش في شبه جزيرة
سيناء. وروى شاهد عيان بأنه رأى ثلاثة أشخاص يترجلون من آلية في محطة
"شئيبا" وأطلقوا النيران على الأنبوب. كما أفاد مدنيون عن سماع دوي
الإنفجار في أرجاء المنطقة كما وصلت ألسنة اللهب إلى إرتفاع 15 مترا. ووصلت
قوات الجيش الإسرائيلي إلى مكان الإنفجار على وجه السرعة, حيث طوقوا
المنطقة. ونقل الجريح من مستشفى محلي تضرر أيضا نتيجة الحريق.
وتزود مصر إسرائيل بحوالي 40% من إحتياجاتها من الغاز. ومنذ إندلاع الثورة
المصرية في بداية السنة الجارية, قام مسلحون باستهداف الأنابيب التي تنقل
الغاز إلى إسرائيل في أكثر من مناسبة. وكانت المرة الأخيرة في شهر تموز.
ونُسب جزء من الأحداث السابقة إلى مواطنين بدو أو جهات إسلامية معارضة
لاتفاق السلام مع إسرائيل.
وبدأ تزويد الغاز المصري لإسرائيل منذ أكثر من ثلاث سنوات عن طريق أنابيب
الغاز التي تعبر في سيناء, في إطار إتفاق بين دولة إسرائيل والحكومة
المصرية عام 2005, وفي إطار الإتفاق تلزم مصر بتزويد حوالي 7 مليارات متر
مكعّب من الغاز الطبيعي لإسرائيل ولفترة تمتد حوالي 20 سنة, ويكون المجموع
العام كما قلنا حوالي 140 مليار متر مكعّب.
وفي فترة حكم مبارك, وفي بداية سقوط نظامه مطلع السنة, بدأت تعلو أصوات
كثيرة في الدولة ضد الإتفاق القائم, مدعين بأن الأسعار المحددة لا تتناسب
مع الأسعار العالمية للغاز. وأصدرت مصر كتابات إتهام ضد مسؤولين سابقين
بارزين من بينهم وزير الطاقة السابق, حيث اعتبروا بأنه وقع على إتفاق ميسّر
مع إسرائيل.
ـــــــــــــــــــــــ
مصدر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي: الجيش سينهار إن خُفضت الميزانية
المصدر: جيروزاليم بوست، يعقوب كاتس
حذر مصدر رفيع المستوى في هيئة الأركان، ليل الأحد، بأن الحكومة تتبع مساراً من الخطط لتقليص ميزانية الدفاع المُخطط لها للعام 2012؟
واستناداً للضابط، سوف لن يكون بمقدور الجيش الإسرائيلي تطبيق خطط الامتلاك
الإستراتيجية طويلة الأمد إن خُفضت الميزانية 3 مليارات شيكل كما تبحث
وزارة المال من أجل تعديل بعض الأعباء الضريبية والفوائد الاقتصادية التي
ستحتاجها من أجل التمويل كردّ على الاحتجاجات الاجتماعية.
وقال الضابط: "سينهار الجيش الإسرائيلي بغضون خمس سنوات ومن المحتمل في وقت
أبكر وسيكون مختلفاً عن الجيش الإسرائيلي الذي نعرفه الآن. سيكون جيشاً
مختلفاً لأننا لن نكون قادرين على تقديم أنظمة دفاع صاروخي وشراء المزيد من
الطائرات الحربية والدبابات والذخيرة إن قُلصت الميزانية".
إن ميزانية الجيش الإسرائيلي للعام 2012، إن خُفضت، ستكون حوالى 24 مليار شيكل من أصل 50.5 مليار شيكل الذي يُشكل ميزانية الدفاع.
قال الضابط: "لقد نظرنا في كل اتجاه ممكن لفضّ العقود ومحاولة إجراء التخفيضات لكن الحد الأدنى الذي نحتاجه هو 30 مليار شيكل".
واستناداً إلى الضابط، سوف تمنع التخفيضات الجيش الإسرائيلي من تطبيق خطته
الجديدة متعددة السنوات والتي من المفترض أن تتضمن امتلاك طائرات حربية
وطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع صاروخي وصواريخ بر ـ بر جديدة.
وأضاف الضابط: "سوف يتم تجميد كل شيء وستُحد قدرتنا على الشراء بشدة لأن
الميزانية بالكامل ستكون من أجل العقود المبرمة والحفاظ على المنصات التي
بحوزتنا".
ـــــــــــــــــــــــ
مصدر أمني رفيع: "التقليص في الميزانية سيؤدي إلى قيام لجنة فينوغراد 2"
المصدر: معاريف ـ أحيكام موشيه دافيد
بعد وقت قصير من إعلان نتائج لجنة ترختنبرغ, وفي أعقاب ذلك, المصادقة على
التقليص في الميزانية الأمنية, قال هذه الليلة (الثلاثاء) مصدر أمني رفيع
في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية, إنه منذ الآن, سيلزم أي تقليص الحكومة
بتنفيذ إدارة الأخطار التي ستحدد ما هي الأمور التي ستكون إسرائيل مستعدة
للتخلّي عنها وما هي الأمور التي لا تستطيع التنازل عنها. وبحسب كلام
المصدر الرفيع, "حيثما سنمدّ هذه البطانية، التي تعرف بميزانية الأمن,
سنترك أماكن غير مغطاة ومعرّضة للخطر".
وقد استعدت القوات الأمنية تمهيدا للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم
المتحدة يوم الثلاثاء الماضي, وقال المصدر الرفيع إن تعليمات رئيس الحكومة,
بنيامين نتنياهو, والتي بحسبها سوف يتم تقليص في سنة 2010 بمبلغ 205
مليارات شيكل من الميزانية الأمنية, هي في الواقع إعلان عن رسالة لتشكيل
لجنة كشف فينوغراد 2, "لكن هذه المرة سوف يتمّ التحقيق مع موظفي المالية
هناك".
وبحسب كلامه: "المسألة متعلقة بخرق إضافي لتوصيات لجنة برودت التي تشكلت
بعد حرب لبنان الثانية, والتي حددت هيكلية مالية للعقد المقبل, وصودق عليها
في الحكومة وفي المجلس الوزاري المصغّر".
أضاف المصدر: "في الواقع نجح موظفو المالية بفرض ايدولوجيتهم في استغلال
الاحتجاج الاجتماعي لتحقيق أهداف إيديولوجية للمالية, ليس بينها وبين تغيير
سلّم الأولويات أي شيء".
إلى ذلك, تحدّث المصدر الرفيع عن "تملص المالية" من نجاعة الإنتاجية لدى
المؤسسة الأمنية. "لو نجحت المالية بزيادة انتاجية المؤسسة العامة, كما
زادت المؤسسة الأمنية من إنتاجيتها, لكان بحوزة المالية أكثر مما ينبغي من
الميزانية لتمويل الحاجات الاجتماعية.
وبحسب تفسير المصدر الرفيع, أنه كان كل هدف لجنة برودت خلق ثبات وخطة طويلة
المدى, التي ستمكّن من النهوض والاستقواء أمام التحديات الأمنية. "سيتسبّب
التقليص في الميزانية الأمنية في نهاية الأمر بتكاليف باهظة جدّا, بعد
إغلاق وإعادة تحريك مشاريع لمدة سنتين, كما ستضرّ باستعداد المؤسسة الأمنية
للتحديات الأمنية.
وفي نهاية كلامه غمز المصدر الرفيع من قناة وزير المالية, يوفال شتاينتس,
واقتبس من ضمن كلامه الذي قيل في الوقت الذي خدم فيه كرئيس للجنة الخارجية
والأمن في سنة 2006: "هذا هو التقليص الذي لم تسبقه مناقشة جدية وهو نتيجة
الديناميكا الإعلامية ـ الشعبية".
ـــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" تخشى التعاون بين مصر وحماس: سيساعد "الإرهاب"
المصدر: موقع واللا الاخباري ـ أمير بوحبوط
تعمل مصر مؤخراً على تدمير أنفاق التهريب من شبه جزيرة سيناء إلى غزة وحتى
أنها بدأت بالتعاون مع حماس في هذا الشأن. على الرغم من ذلك, تخشى جهات في
الجيش الإسرائيلي من أن تترك السلطة المصرية بذلك "منفذاً لتهريب الوسائل
القتالية".
بدأ الجيش المصري في الفترة الأخيرة, بموافقة إسرائيل, بعملية واسعة النطاق
لاستعادة السيطرة على أنحاء شبه جزيرة سيناء. من بين جملة الأمور, عملت
القوات المصرية على تدمير أنفاق التهريب من شبه الجزيرة نحو قطاع غزة, التي
تستخدمها "المنظمات الإرهابية" من أجل إدخال الأسلحة إلى القطاع. وفي إطار
هذه العملية التي سُميّت "نسر", يوجّه الجيش المصري مياه المجاري إلى
الأنفاق في محيط محور فيلادلفي, بغية أن يؤدي ذلك إلى تدمير كافة الأنفاق
التي في طور البناء, وإن نجح هذا الأمرـ لمنع استخدامها أيضاً.
في نهاية الأسبوع الماضي ضخ الجنود المصريون مياه المجاري إلى الأنفاق,
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن مفقودَين جراء الحادث, وعامل أنفاق
جريح تم إخلاؤه إلى مستشفى فلسطيني. وقال مصدر أمني إسرائيلي في حديث لموقع
WALAA: "توصلت السلطة المصرية إلى اتفاق مع قادة حماس لمنع انتقال الأشخاص
من جهة إلى أخرى عبر الأنفاق وأي صاحب نفق يُلقى القبض عليه سيعاقب من قبل
حماس بدفع غرامة قيمتها 2000 دولار".
ويقدّرون في إسرائيل أنّ النظام المصري يعتزم ـ على ما يبدو ـ على منع دخول
جهات معادية إلى شبه جزيرة سيناء قد تقوم بإقامة بنى تحتية إرهابية, مثل
أولئك الذي نفذّ بعضهم عمليات إرهابية ضد المواقع المصرية وكذلك العملية
المتداخلة ضد إسرائيل على الحدود قبل شهر تقريباً. على الرغم من ذلك, انتقد
المصدر الأمني الاسرائيلي الأداء المصري وقال, إنّ النظام المصري يبقي
بذلك منفذاً لاستمرار تهريب الأسلحة والبضائع التي تستخدمها المنظمات
الإرهابية في قطاع غزة.
ويتضح من المعطيات التي نشرتها منظمات حقوق الإنسان في قطاع غزة أنه منذ
عام 2006 وحتى الأسبوع الأخير قُتل 197 فلسطينياً في الأنفاق, من بينهم 17
شخصاً منذ مطلع هذا العام ونحو 20 شخصاً جرّاء هجمات سلاح الجوّ الإسرائيلي
الذي ردّ على عمليات إرهابية ضدّ جنود الجيش الإسرائيلي ومدنيين
إسرائيليين. وأضاف المصدر, أنه في نطاق الاتجاه الإيجابي الذي يظهره النظام
المصري خلافاً للنظام السابق, أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنه ستتم
الموافقة على طلب 664 مدنياً فلسطينياً وُلدوا من أم مصرية بالحصول على
الجنسية المصرية. وأوضح المصدر الأمني قائلاً: "لهذا الأمر دلالة كبيرة, في
حكم مبارك لم يكن يحصل ذلك. الجنسية المزدوجة تخوّل التنقل بحرية بين قطاع
غزة ومصر. هذه هي البداية وتقديرنا أن ذلك سيكون اتجاهاً للمصادقة على
جنسية من هذا النوع".
ـــــــــــــــــــــــ
مصدر سياسي اسرائيلي: "لا نستطيع دفن المطلب الفلسطيني"
المصدر: يديعوت أحرونوت، اتيلا شومبلفي
من المفترض أن يعود رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذا اليوم (أمس الاثنين)
إلى إسرائيل، وهو اليوم الذي سيبدأ فيه مجلس الأمن المناقشات حول الطلب
الفلسطيني بقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وفي مقابل المحاولات
بالتعاون مع الولايات المتحدة للحصول على أغلبية تمنع استخدام الفيتو
الأمريكي، يقدّرون في حاشية نتنياهو أنّ الفلسطينيين لن يسمحوا لمبادرتهم
بأن تذهب سدى.
مصدر سياسي اسرائيلي رفيع قدّر أن المناقشات التي ستبدأ اليوم في مجلس
الأمن هي بداية سلسلة تستمر لزمن ما. مع ذلك، أشار المصدر إلى أنه لا يعتقد
"بإمكانية عرقلة الأمر أكثر من ذلك، أو وأد المبادرة التي انطلقت".
احتفالات في رام الله مع عودة أبو مازن من الأمم المتحدة
يحتاج الفلسطينيون إلى أغلبية تسع دول من بين خمس عشرة في مجلس الأمن ـ
والتي يترأسها حاليا مندوب لبنان ـ من أجل توريط الأمريكيين وإجبارهم على
استخدام حق الفيتو. في الأيام الأخيرة أعربوا في الولايات المتحدة عن تفاؤل
حيال الإمكانيات التي ستقنع الدول المترددة بالامتناع أو بمعارضة المطلب
الفلسطيني.
أمس عاد أبو مازن إلى رام الله، وقد استقبل بحفاوة بعد الخطاب الهجومي الذي
أطلقه في الأمم المتحدة ضدّ إسرائيل. عضو اللجنة المركزية في فتح، محمد
الشتية، قال إن بعثتين فلسطينيتين ستقومان في الأيام القادمة بجولة في
نيجيريا والغابون من اجل حث الدولتين على دعم فلسطين في مجلس الأمن. وأكّد
أن القيادة الفلسطينية "حصلت على تعهد من الكويت" بأن نيجيريا ستصوت لمصلحة
الطلب.
"مؤتمر موسكو" هل سينعقد؟
في مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية في نيويورك أعلن نتنياهو أنّه"الوحيد
الذي يمكنه التوصّل إلى اتفاق مع الفلسطينيين" حتى إنّه قارن نفسه
واستعداده لتقديم تنازلات بـ"إسحاق رابين". ومجدّدا يدحرج الإسرائيليون
الكرة إلى الملعب الفلسطيني.
رحّب نتنياهو ببيان الرباعية الذي صدر ليل السبت، بعد الخطابات في جمعية
الأمم المتحدة، والذي دعا فيه الأطراف إلى البدء بمفاوضات خلال شهر، لبلورة
اتفاقيات أولية خلال عدة أشهر والتوصل إلى اتفاق في نهاية 2012. وحتى الآن
الفلسطينيون هم من أعربوا عن تحفظ حيال مخطط الرباعية، الذي لم يتطرق إلى
مطالبهم السابقة ـ تجميد بناء المستوطنات والعودة إلى حدود الـ67.
وفي ظل عدم التأكّد، ما زال من غير الواضح إن كان سينعقد" مؤتمر موسكو"
الذي أعلنوا عنه في الرباعية ومتى، لأن على الفلسطينيين أن يؤكدوا أنهم
معنيّون بذلك.
ومع عودته، من المتوقع أن يعقد نتنياهو منتدى "الثمانية" من اجل اتخاذ قرار
رسمي ردّاً على الرباعية. وأشاروا في محيطه حيال هذا الشأن الى أنه ما من
"داع لأن يتخذ القرار وحده، وهو يريد ويحتاج الى دعم كل الوزراء" الذين من
غير المتوقع منهم وضع العراقيل إزاء الموافقة.