المصدر: موقع واللا  - يهوشع برينر

أثناء مظاهرة نظمت يوم أمس الاربعاء بالقرب من حاجز قلنديا، رمى فيها عشرات الفلسطينيين حجارة باتجاه الجنود على الحاجز، استخدمت قوات الجيش الإسرائيلي وسائل تفريق مظاهرات -"تسعكا" تبث امواجاً صوتية بوتيرة لا يُحتمل سماعها. هذه هي المرة الأولى التي يشّغل فيها الجيش الإسرائيلي هذه الوسائل خارج قطاع بيلعين. بعد مرور ثوان معدودة على تشغيل الوسائل، تفرق المتظاهرون. وقد حضر إلى مكان المظاهرة قائد لواء بنيامين، ساعر تسور.
هذه هي المرة الأولى التي تشغل فيها الوسائل بصيغتها المتطورة، من دون المركبة المُخصصة لها،  ضمن الجهاز المُركّب فوق جيب عسكري عادي وأثناء خرق النظام، هو يشغّل ويُصدر صوتا بوتيرة محددة، بحيث لا يستطيع الواقف أمام الجهاز الصمود في نفس المكان لأكثر من20 ثانية. كما أن تشغيل الجهاز يُلزم رامي الحجارة أو المتظاهرين بإغلاق أذنيهم وعملياً منعهم من رمي حجارة.
بسبب الخوف من مظاهرات عنيفة بسبب الإعلان الفلسطيني عن دولتهم، اشترى الجيش الإسرائيلي وسائل من انتاج الولايات المتحدة بصيغة متطورة واليوم يشغّلون أربعة كهذه في قطاع بنيامين. بحسب كلام ضابط رفيع، "تتعلق المسألة بوسائل غير قاتلة فعالة جداً، تعمل بوتيرة من الصعب على أي الإنسان تحمّلها لوقت طويل، تشغيلها سهل جدا، ولا تسبب اضرار على المدى الطويل. كما أنها فعّالة جدا من ناحية طبية من أي وسائل أخرى مثل تشغيل غاز او إطلاق رصاص مطاطي".
الـ"تسعكا" شغّلت اليوم لأول مرة في حاجز قلنديا وأثبتت فعاليتها، بعد ثواني معدودة من تشغيلها تفرق نحو 30 شابا فلسطينيا،  كانوا  يرمون الحجارة على الجنود. يعمل الجهاز بشكل يمكن لمن يتواجد قربه او وراءه الوقوف دون معاناة كبيرة، اما من يتواجد أمامه فإنه يعاني. أيضاً سدادات الأذنين غير فعاّلة امامه ".
في هذه الأثناء، يستعدون في إسرائيل لمظاهرات في أرجاء الضفة، وقد وجه قائد منطقة الوسط، آفي مزراحي، تعليمات هذا الصباح إلى قواته لتكثيف أجهزة الحماية على امتداد المحاور الأساسية في يهودا والسامرة. وقال ضابط لواء يهودا الذي قام بجولة في الخليل إن: " الهدف هو ان نكون يقظين ومستعدين لمواجهة أي حالة تنزلق فيها مظاهرات من المدن الفلسطينية وتقترب من نقاط احتكاك مقابل مواطنين إسرائيليين".
وتطرق ضابط كبير في قيادة الوسط إلى المظاهرات التي بدأت في رام الله، في نابلس، بيت لحم، جنين الخليل وعدة قرى فلسطينية. وقال:" تضم المظاهرات داخل المدن آلآف الفلسطينيين لكن الكل تحت السيطرة. في هذه المرحلة يتم معالجة الأمر عن طريق اجهزة الأمن الفلسطينية، ومطلوب من الجيش الإسرائيلي فقط زيادة اليقظة. القوات لم تصل بعد إلى أي احتكاك ومواجهات".