نائب وزير الخارجية أيالون: "الإعلان عن دولة فلسطينية سيُلغي كل الاتفاقيات"
المصدر: يديعوت احرونوت - إيلينا كوريئيل
"ما يجري في الأمم المتحدة هو أمر وهمي. في حال أعلن الفلسطينيون بشكل مستقل، جريء وأحادي عن دولة فهذا يلغي كل الاتفاقيات التي أُنجزت. مَن يعمل بجرأة حيال واجباته مسؤول عن النتائج". هذه هي الرسالة المنطوية على تهديد التي أرسلها يوم امس (الثلاثاء) نائب وزير الخارجية، "داني أيالون" للفلسطينيين. في غضون ذلك تبين أنّ مبعوثي رئيس الولايات المتحدة الأميركية، "دنيس روس" و"ديفيد هيل"، سيعودان هذا الأسبوع إلى الشرق الأوسط، بهدف محاولة استئناف محادثات السلام والحؤول دون توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة.
سيُسافر اليوم نائب الوزير إلى واشنطن وسيصل في السياق إلى نيويورك قبل مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذا وتطرّق خلال لقاء منتدى النقب برئاسة الدكتور "أتي لوتساتو" في مجمّع الصناعة في عومر، إلى نية الفلسطينيين المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحذّر من التداعيات. حيث شدّد قائلاً: "إن تم الاعتراف بهم كدولة، دولة سواء أكانت عضو في الأمم المتحدة أم لا، هذا يدل على أنّ توجههم ليس للمفاوضات، إنما لمواجهة أحادية الجانب".
فيما يتعلق بالخطوات التي قد تتخذها إسرائيل رداً على الإجراء الفلسطيني قال نائب الوزير: "إسرائيل لها الحق في العمل وفق مصالحها. وسندرس خطواتنا في المجالات المختلفة، بدءاً من موضوع نقل الأموال للسلطة الفلسطينية وصولاً إلى تغيير الوضع في المناطق".
بحسب كلامه، "بإمكان إسرائيل بشكل أحادي تغيير الوضع على الميدان، وفقاً لمصالحها. ليس بالأمر غير المعقول، إعادة التفكير بالعلاقة إزاء المناطق التي ستكون على أي حال تحت سيادة إسرائيل، مثل شرق القدس والكتل الاستيطانية الكبيرة. يمكن إعطاء الزخم للاستيطان في هذه الأماكن".
كما أضاف: "قامت دولة إسرائيل بالكثير من المبادرات إزاء الفلسطينيين، بما في ذلك التريث في طاولة المفاوضات، تجميد عمل ومحاولة خلق محادثات معهم. ببساطة لم يتحدث الفلسطينيون معنا. لذلك لا يوجد أي سبب يدفعنا إلى الاستمرار في تقييد أنفسنا من ناحية البناء، بما في ذلك عدم البناء في المناطق الكبرى".
أما فيما يخص الأزمة مع أنقرة والخبر عن أن تركيا طوّرت منظومة إلكترونية جديدة، تسمح لطائرات الـF-16 التابعة لها وللمرة الأولى ضرب أهداف إسرائيلية، قال أيالون إنّ "هذا هو الوقت للحفاظ على الصمت، والتصرّف بمسؤولية وليس للاستفزاز والرد على كل أمر سخيف يصدر من أماكن أخرى".