"اسرائيل" تخشى أن يفتح الاسد جبهة الجولان
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
"يتابعون في اسرائيل التحولات الدراماتيكية في سوريا، ويفحصون دائما كم يمكن للاسد ان يصمد، وبالامس كنا مع وزير الدفاع ايهود باراك، وحاولنا ان نفهم منه مدى تفاقم التهديد، وهل يمكن ان يؤدي الى حرب شاملة.ويبدو ان انهيار النظام في سوريا، سيتسبب بإيجاد منطقة حدودية في الجانب السوري من الجولان، قد تكون شبيهة بما يجري في سيناء، وأن تنطلق منها هجمات ضد اسرائيل. قائد فرقة الجولان، العميد تامير هايمن، قال انه في احداث النكسة، عبروا سريعا السياج الحدودي.
وقال وزير (الحرب): " أنا على قناعة بأن أعداءنا لن يجرؤوا على استخدام أسلحة دمار شامل ضد إسرائيل، في حال كان لديهم اسلحة كتلك، اذ انهم يعلمون جيداً لماذا لا يجب حتى أن يفكروا باستخدام هكذا أسلحة ضد إسرائيل". وتأتي هذه الكلمات لتخفيف وطأة الكلام الذي اطلقه قائد الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي، اللواء ايال ايزنبرغ، التي استنفرت قيادة المؤسسة الامنية، اذ قال "يبدو أن هناك "ربيع الشعوب العربية"، لكني أذكّركم أنه في نهاية الربيع، يأتي الخريف ثم الشتاء، ومن الممكن أن يكون شتاءاً إسلامياً راديكالياً جداً. ..
بل تابع يقول: في نهاية المطاف، وعلى المدى الطويل، ترتفع احتمالية نشوب حرب شاملة. وقال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، ان اسرائيل تبني عائقا على الحدود في الجولان "وهو عائق حقيقي، سيكون دوره انذاري بامتياز، وهذه هي قوته وفاعليته، رغم ان عبورة ليس مسألة صعبة كثيرا".يشار الى ان الجيش ووزارة الدفاع يحفزان بناء العائق والسياج، ويستعدان لإمكانية أن يحاول السوريون في الفترة القريبة استئناف التظاهرات إلى السياج. يعمل الجيش على إقامة عائق كبير وسياج، وقنوات ضد الأفراد، وايضا تعلميات لتفريق التظاهرات وأوامر اطلاق نار شهدناها في ايام النكسبة، وقد ادت الى ردع لكنه ردع بدأ يتآكل مع الايام. لهذا السبب تعمل اجهزة الاستخبارات على جمع المواد الاستخبارية وتحسين جهوزيتها على طول الحدود، والهدف واضح: منع تسلل متظاهرين الى اسرائيل، وتحت ستارهم يندس مهاجمون، اي منع تحقيق اي انجاز ضد اسرائيل، قد يحاول بشار الاسد انجازه في ظل الظروف التي تحيط به".