قال رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة مجلس الوزراء الصهيوني، الآتي:
"إن الحكومة برئاستي ملتزمة بإحداث تغييرات حقيقية لتخفيف غلاء المعيشة
وتصحيح التشوهات الاجتماعية. وأعتقد بأن الخطاب العام المتنامي والمداولات
التي تجريها لجنة تراختنبرغ [اللجنة العامة المشكَّلة لدراسة قضية تغيير
السياسة الاقتصادية الاجتماعية تجاوباً مع الحراك الاجتماعي الاحتجاجي في
البلاد] سيمنحان لنا فرصة فريدة من نوعها لإجراء تغييرات حقيقية ومسؤولة في
هذا المجال.
ستقدم لجنة تراختنبرغ توصياتها إليّ بعد نحو أسبوعيْن. ولم تكن هناك في
إسرائيل قط لجنة أطلقت حواراً منفتحاً وجدياً مع الآلاف من المواطنين
مثلها. إن اللجنة تتميز بجديتها وهي سوف تطرح توصيات جدية. وأعتزم العمل
سريعاً طبقاً لتوصيات اللجنة والحفاظ على التوازن الصحيح بين الحسّ
الاجتماعي والمسؤولية الاقتصادية الأمر الذي يحمي الاقتصاد الإسرائيلي
ودولة إسرائيل ومواطنيها ورفاهيتهم. لكننا لن نستطيع التعامل حقيقة مع قضية
تخفيف مشكلة غلاء المعيشة وتصحيح التشوهات المشار إليها إلا من خلال
استمرار وجود اقتصاد لا ينزلق ويتعثر ثم ينهار مثلما حصل في عدة دول
أوروبية رئيسية. وبالتالي سنحرص على عمل كلا الأمريْن بمعنى حماية الاقتصاد
وتصحيح ما يجب تصحيحه.
لقد نشرت الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي تقريرها المعروف باسم (تقرير
بالمير) والذي ينص بشكل قاطع على أن دولة إسرائيل قد تصرفت بمقتضى القانون
الدولي خلال أحداث السفينة (مرمرة) [عند تسيير قافلة السفن الدولية إلى غزة
العام الماضي]. وقد أقرت اللجنة بما كنا ندركه منذ اللحظة الأولى بمعنى أن
دولة إسرائيل تملك الحق الكامل والأساسي في الدفاع عن نفسها. ولا يجوز لنا
الاعتذار عن قيام جنود المغاوير البحرية [الذين سيطروا على السفينة
التركية "مرمرة" المشار إليها أعلاه] عند تعرضهم لاعتداء عنيف من جانب
نشطاء ال-IHH [المنظمة التركية الإسلامية التي سيَّرت القافلة البحرية
المذكورة] ، كما لا يجوز لنا الاعتذار عن عملنا على وقف عمليات تهريب
الأسلحة إلى حماس وهي تنظيم إرهابي سبق وأطلق أكثر من عشرة آلاف قذيفة
صاروخية وقذيفة هاون على مدنيينا. لا داعي لتقديم الاعتذار عن حرصنا على
حماية مدنيينا وأطفالنا وتجمعاتنا السكنية.
وأرجو التأكيد لمقاتلي المغاوير البحرية أننا سوف ندافع عنهم في أي مكان
وأمام أي منتدى مثلما يقومون هم – شأنهم شأن باقي جنود جيش الدفاع –
بالدفاع عنا. غير أنني أكرر مجدداً أن دولة إسرائيل تعرب عن الأسف لإزهاق
الأرواح [خلال أحداث السفينة "مرمرة"] وآمل في إيجاد الطريق للتغلب على
الخلاف مع تركيا. لم ترغب إسرائيل قط في تدهور علاقاتها مع تركيا وهي غير
معنية بهذا الأمر الآن أيضاً".
المصدر: "موقع رئاسة الحكومة الاسرائيلية"