عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "هآرتس":ـ وزارة المالية والاطباء يبلورون اتفاقية تغييرات شاملة: رفع الرواتب، وتشغيل اطباء جدد، والاطباء المتدربون ينتقدون
ـ مسؤولو الحركة الاحتجاجية يعدّون قائمة مطالب مفصلة: تسعيرة لإيجارات الشقق؛ خفض الضريبة على القيمة المضافة؛ خفض تكلفة المواصلات؛ رفع الضريبة على الشركات؛ رفع الحد الادنى للاجور؛ رفع مخصصات الشيخوخة وعلاج الاسنان حكوميا.
ـ الجيش يقتل ناشطين من الجهاد الاسلامي في غزة، وتجدد اطلاق الصواريخ.
ـ الثوار في ليبيا يعرضون مكافاة دولار للقبض على القذافي
ـ ازدياد التوتر بين اردوغان واحمدي نجاد على خلفية الاحداث في سوريا
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ تجدد اطلاق النار وسقوط 15 صاروخ في بئر السبع واوفكيم واشكلون .
ـ اتفاق تاريخي بين وزارة المالية والنقابة الطبية .
ـ 1.7 مليون دولار لالقاء القبض على الطاغية القذافي
ـ رئيس الوزراء الياباني يتحمل المسؤولية ويعلن استقالته، والازمة الاقتصادية في اليابان تتفاقم
صحيفة "معاريف":
ـ تجدد اطلاق النار على منطقة الجنوب.. انتهاء التهدئة
ـ اطلاق 15 صاروخا، والقبة الحديدية تعترض صاروخ غراد اطلق باتجاه بئر السبع .
ـ الاتفاق : زيادة رواتب الاطباء المتدربين في المناطق النائية بـ 70 %
ـ معركة إسرائيلية ضد قطر، وغضب اسرائيل على الدوحة لدعمها الفلسطينيين في الامم المتحدة.
ـ اسرائيل تغلق ممثليتها في الدوحة وتمنع مراسلي قناة الجزيرة من دخول اراضيها .
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ الجنوب مرة اخرى تحت النار.
ـ تهدئة غير هادئة.
ـ اسرائيل للقاهرة: اعيدوا العلم الى السفارة.
ـ الاتفاق مع الاطباء – علاج وهمي".
ـ الجائزة على رأس القذافي: 1.7 مليون دولار.
ـ القذافي يفقد الروس والصينيين.
أخبار وتقارير ومقالات
القبة الحديدية جاهزة.. ولكنالمصدر: "موقع الناطق باسم الجيش الاسرائيلي"
" يواصل المخربون في قطاع غزة إطلاق صواريخ باتجاه مدن إسرائيل، على الرغم من التهدئة التي جرى الاعلان عنها في الأيام الأخيرة، وبعد أيام توتر وتصعيد في جنوب اسرائيل، حيث ما يزيد عن 130 صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وعلى الرغم من التهدئة، لم تجازف اطقم بطاريات "القبة الحديدية" في بئر سبع وفي أشكلون، وهم يواصلون الحفاظ على حذرهم من الآتي. ويصف نائب قائد البطارية في بئر السبع ان الحافزية عالية جدا، اذ يقول النقيب توم دفيتش، انه إذا وقع حادث آخر فسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تأدية المهمة على أفضل وجه، الآن او أيضا في جولة التصعيد المقبلة.
بعد أيام مثقلة بعشرات عمليات إطلاق صواريخ كل يوم، بدأت الأهداف على شاشات التحكّم تتضاءل. يقول النقيب طوم، انه بالتأكيد نشعر بهدوء في المنطقة، لكن يجب البقاء على تأهّب دائم. ويضيف قائلا "سنستمر في التواجد بشكل كامل في مركز إدارة الاعتراضات، ونستعد حيال وصول البطارية الثالثة. من جهتنا الاستعدادات هي كما في نهاية الأسبوع غنية بالأحداث، حتى ولو عاد التصعيد ـ فسنكون مستعدين".
إلى ذلك، يقول قائد تشكيل الدفاع الجوي، العميد دورون غبيش:"في مهمة الكشف، يمكننا القول بأنه في كل الحالات في هذا التصعيد يعمل التحذير بشكل أفضل", ويتابع،" مهمتنا الثانية هي مهمة الدفاع من الصواريخ، مهمة نتائجها جيدة ـ لكن بطبيعة الأمور المنظومات ليست سحرية ونحن نقوم بالأبحاث ونعمل على تطويرها وتحسينها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجنا من المواجهة مع حماس.. خاسرين
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ أودي سمحوني"
الثمن الذي يجبيه الجيش الإسرائيلي جراء إطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات الجنوب، منخفض جدا إلى حد أن حماس لن تتردد مرتين بمواصلة الإطلاق. العميد في الاحتياط أودي سمحوني، يعتقد أن يجب على إسرائيل ان تتبع نظرية أمنية مختلفة.
الحرب في العصر الحديث بكل أشكالها المختلفة هي مجموعة نماذج متشابهة وإرادة بصور مختلفة، بعضها محدد من قبل الإعلام وبعضها من قبل كل طرف حسب رغبته وحاجاته. ربما تبدو الأمور مختلفة عن الماضي: تحديد الانتصار إشكالي وأحيانا مخيّب للآمال ، الدبابات لا تحتل مناطق أساسية والفرق لا تركض اتجاه مدن العاصمة، لكن في نهاية كل مواجهة عسكرية، تتراكم في الوعي صورة أقل أو أكثر وضوحا ـ من يخرج ويده العليا، ما هي لائحة العقوبة المتوقعة لكل طرف، وما يمكن أن يحدث في الجولة المقبلة. من الصورة التي ظهرت في الجولة الأخيرة في الجنوب، خرجنا نحن الخاسرين.
في الوضع المعروف في منطقتنا صيغة التهديدات واضحة للجميع: المنظمات الإرهابية تمسك مدنا كاملة كرهينة، وطالما لا يوجد تهديد ملموس على رأسها، فهي تستمر باستخدام تهديد الصواريخ على كتل سكانية مكتظة كما يحلو لها. الثمن الذي سيُدفع جراء إطلاق الصواريخ معروف للجميع، وهو منخفض بحيث يجعل حماس لا تتردد مرتين قبل أن ترسل خلاياها إلى الميدان.
لا يوجد نموذج آخر في كل العالم لدولة تُطلَق الصواريخ على مراكزها السكانية ولا تردّ على ذلك بكامل قوتها العسكرية. عملية "الرصاص المسكوب" كانت واحدة من أنواع الردود التي يجيد الجيش الإسرائيلي خلقها حيث في أفضل حالاته، كان صامدا ومرتاحا في الأيام التي كان فيها باراك وأشكينازي ـ كلاهما من أفضل العسكريين الذين شهدناهم ـ ما زالا يتكلمان مع بعضهما. ضبط النفس اعتُبر ضعف، والحرص المفرط على التناسبية و "معيار مقابل معيار" مع الخوف الكبير من انعكاسات سياسية في الساحة الدولية يكوّنون صورة لمؤسسة مترددة، مثقلة ومحدودة، يداها مكبلتان من قبل المستوى السياسي.
حاليا، المواجهة في فرصة، ومن المستحسن أن يحضّر الجيش الإسرائيلي، إلى جانب استخلاص العبر المؤلمة من الأحداث في الجنوب، نموذجا مختلفا قبيل الجولة المقبلة ويقدم خيارات هجومية ترفع مستوى الخوف والرعب لدى الطرف الثاني. استمرار "نفس هذا الأمر" قد يؤدي إلى فوضى إقليمية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزير المالية: بناء الجدار مع مصر ضرورة لا غنى عنها.. لكنه لا يمنع العمليات
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
"قال وزير المالية يوفال شتاينيتس، ان اسرائيل تبني الجدار على الحدود مع مصر، بوتيرة عالية جدا، ورئيس الحكومة يعتبر هذه المسألة مسألة شخصية، ويوليها اهتمام كبير جدا. لكن يجب الاشارة الى ان الجدار المنوي بناؤه، لا يمنع على الإطلاق العمليات، لكنه يعيق بشكل كبير التسلل الإرهابي وتهريب السلاح، كما يعرقل فقط ما رأينا بالقرب من إيلات، ويمنع التسلل غير الشرعي الى اسرائيل. مع ذلك يجب القول انه كان يجب القيام بعمليات البناء منذ سنوات، لكن الحكومات السابقة أهملت موضوع الجدار على الحدود الإسرائيليةـالمصرية.
وحول ردود اسرائيل على قطاع غزة، اشار شتاينيتس، الى ان اسرائيل تحتفظ لنفسها حق الرد والتصعيد درجة واحدة ايضا إن كانت هناك حاجة لذلك، وأعرب عن اعتقاده بان الرد في الأسبوع الماضي كان ردّا حازما جدّا وسريعا, وأضفنا بعدا جديدا للردع الإسرائيلي, الآن من الواضح أنه وإن كان الإعتداء على بُعد عشرات ومئات الكيلومترات من غزة, على سبيل المثال بالقرب من إيلات, فإنّ قيادات الإرهاب في غزة لن يتم إعفائهم من تلقي النتائج والاثمان.
وحول اعتبار حزب كاديما ان الردع الاسرائيلي قد تضرر، قال شتاينتس ان المعارضة هي معارضة, لقد رأيتُ كيف قاموا بترميم الردع عندما كانوا في السلطة, وأنا مضطر للقول بأنه يوجد هنا بعد جديد في الردع لأننا أوضحنا للفلسطينيين انهم مسؤولون عن كل ما يخرج من غزة، لقد ضربنا مباشرة الذين قاموا بإرسالهم والذين خططوا وقادوا هذا الإعتداء".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمهيدا لايلول: مصادرة اسلحة في قرى عربية في الشمال
القناة العاشرة الاسرائيلية
القناة: القناة العاشرة الاسرائيلية
البرنامج: نشرة العاشرة الرئيسية
تاريخ العرض : 20:00 2011/08/24
ما الذي سيحدث في شهر أيلول، في الأمم المتحدة كما يبدو هناك دولة فلسطينية، وفي الجليل في القرى العربية، الشرطة تجمع السلاح، من بينها عشرات المسدسات والبنادق تمت مصادرتها هذا الأسبوع، في حملات مداهمة على قرى عربية في الشمال ، ويقول المقدم ميخائيل شفشاك، رئيس وحدة التحقيق المركزية في لواء الشمال، يوجد هنا انواع مختلفة من الاسلحة، وصولا الى تجهيزات عسكرية كالمناظير الليلية.
في لواء الشمال في الشرطة، أعلنوا مؤخرا عن حرب إبادة، في ظاهرة خطيرة، لأن الوجوه تتطلع نحو العشرين من أيلول، ومن المتوقع أن يطالب أبو مازن بالاعتراف بدولة فلسطينية، وهو التصرف الذي من شأنه أن يؤدي إلى أعمال شغب في الوسط العربي في اسرائيل، وهناك قلق في الشرطة من استخدام جهات متطرفة للأسلحة ضد قوات الأمن.
وبالرغم من نجاح عملية مصادرة الأسلحة في لواء الشمال, أيضاً يعلمون في الشرطة أنّ المسألة تتعلق بنقطة في بحر, وفي قرى عربية في الشمال، لا زال هناك الكثير من مستودعات الأسلحة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث مصريين على الاقل في الهجوم على ايلات
المصدر: "القناة الاولى الاسرائيلية"
يعزّز الجيش قوّاته في قطاع "إيلات"، بعد الهجوم الإرهابي في الأسبوع الماضي, وقد تمّت تصفية مسؤول في الجهاد هذه الليلة، الذي موّل وخطّط العمليّات التخريبية, وفي ردّ على ذلك أطلق فلسطينيون قذائف هاون وصواريخ على النقب الغربي, ويقول مراسلنا للشؤون العسكرية ، أمير بار شالوم، انه بالرغم من التهدئة، لكن في إسرائيل يواصلون تدفيع الفلسطينيين الثمن.
في التحقيق الذي اجراه الجيش الاسرائيلي، والذي عرضه العميد امير ايشر، أعلن بأن حوالي 3 أشخاص من أعضاء الخليّة كانوا مصريين, وأحدهم هرب من السجن في القاهرة أثناء أعمال الشغب في "ميدان التحرير", كما أظهر بأنّ المخرّبين لبسوا بزاّت عسكرية شبيهة بلباس الجيش المصري، مما تسبّب بصعوبة في التشخيص, وتبيّن بأنّه تمّ تحديد هويّة المخرّبين من قبل الجنود المصريين حتّى أنّ هؤلاء تحدّثوا معهم من دون تدخّل, وقد عرض "إيشر" أمام المصريين أفلام من مروحيّات الهجوم التي ظهر منها بوضوح بأنّ المروحيّات غيّرت اتجاه النار بغية عدم إصابة الجنود المصريين بالرغم من أنّ المخرّبين اختبأوا بالقرب من الموقع, وقد قتل على الأقل 3 جنود مصريين من انفجار تشريكة عبوات طمرتها الخليّة في أرض مصر.
يبدو بأنّ هذه الأمور هي التي تسبّبت بتخفيف لهجة القيادة المصرية بالرغم من أنّ الشارع لم يهدأ حتى الآن, في غضون ذلك أعلن اليوم الجيش عن تغيير في الاستعدادات العملانيّة على طول الحدود مع مصر, بعد تقدير الوضع تقرّر زيادة المنعة على طول الحدود ورفع الجهد الاستخباري بشكل مهمّ على ما يجري داخل "سيناء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: اميركا ليست في غاية قواتها في المنطقة.. وفي ايلول سيبدأ تغيير وضع اسرائيل
المصدر: "إذاعة الجيش الاسرائيلي"
لم تعد ذات تأثير في المنطقة قال وزير (الدفاع) الاسرائيلي ايهود باراك انه لا يوجد يقين حول ما يمكن ان يحصل في ايلول لدى الاعلان عن الدولة الفلسطينية، لكني "أقدّر وآمل، فنحن في حوار عميق مع الفلسطينيين، ويوجد تنسيق في الأمور الامنية وأمور أخرى ايضا، وانا قد تحدثت مع أبو مازن ومع فيّاض، حول هذه الأمور"، واضاف "ليس هناك أيّ يقين فيما سيحصل في الحقيقة، الجيش والشرطة والشاباك يستعدّون بشكل كبير ويبذلون جهود جبارة".
وقال باراك: الحدث في الأمم المتحدة سيأتي، ومن المحتمل أن تعترف دول العالم بدولة فلسطينية بحدود الـ 67، وحتى الموافقة عليها كعضو، أو كدولة غير عضو، ما سيعني ان المسألة هي بدء تغيير في وضع إسرائيل من الأساس، وأنا أوصي بالاستماع إلى هذا الكلام، مع العلم ان اشدد على إنّ السماء لن تسقط في الأول من شهر تشرين الأول، الا اننا سنكون امام عملية ستبدأ وسيكون من الصعب جداً معالجتها، باتجاه نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم وعزلها، ومن أجل ذلك يجب بذل مساعينا بغية عدم الوصول إلى هناك.
وحول اسلوب معالجة الازمة مع تركيا، قال باراك أن تركيا دولة مهمة جدا في المنطقة, في نفس الوقت لدينا مصر التي ليست في غاية الاستقرار, وسبق وقلت أن إيران ليست في غاية الصداقة, والسعودية ليست في غاية الحزم والثقة بالنفس, وأميركا ليست في غاية قوتها, وفي هذه الظروف يجب على دولة إسرائيل العمل وفقا لمصالحها, لدى تركيا موقع وتأثير معيّنَين على سوريا وحيال حزب الله أيضا وحيال حماس أيضا, وبالتالي علينا التحرك تجاه سوريا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: الحديث عن تسوية مع بشار الاسد.. ولى ولم يعد موجودا
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
"أعرب وزير (الدفاع) ايهود باراك، عن قناعة تكونت لديه، بان الرئيس السوري بشار الاسد قد حدد مصيره بنفسه، و"بالتالي لا يمكن محاسبتي على كلامي، الذي قتله في السابق، لان الامور في سوريا تحتاج الى وقت، يمكن ان يحدث هذا في ستة اشهر او تسع، لكنه الاسد فقد صلاحياته وشرعيته لحكم الشعب السوري".
وقال باراك، الحديث عن إمكان اجراء تسوية مع الرئيس السوري، قد ولى بالفعل، لان الاسد أنهى وظيفته، حتى ولو بقي ستة أشهر أخرى، اذ سيكون هناك شيء جديد، نحن لا نعرف ما هو، فتسارع سقوطه سيحدث أيضا نتيجة مواصلة استخدام للقوة وأيضا نتيجة الضغط الذي يتراكم عليه، وبالمناسبة، لا احد سيرسل جيشه، إلا أن الضغط الدولي وبشكل رئيسي الضغط التركي وضغط السعودية، والبحرين ودول عربية أخرى، كلها تضعف بشار الأسد كثيراً".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحق عسكري اسرائيلي جديد في انقرة
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" سيبدأ العقيد موشيه ليفي هذا الأسبوع مباشرة منصبه الجديد كملحق عسكري للجيش الإسرائيلي في تركيا، في ذروة الأزمة الدبلوماسية بين القدس وأنقره. ولا يغيب عن نظر المؤسسة الأمنية التوتر، فطرحت عناصر فيها احتمال تأجيل وصول ليفي الى تركيا. مع ذلك، رفض الموضوع رفضا باتا، فالعقيد ليفي، قائد وحدة الارتباط والتنسيق التابعة للجيش في قطاع غزة، سيصل هذا الأسبوع الى أنقره، مع عائلته.
وأفاد مصدر في المؤسسة الأمنية خلال رده على التعيين أن "العقيد ليفي سيشغل منصبا مهما جدا من أجل الجيش الإسرائيلي". فالعلاقة مع الأتراك هي علاقة إستراتيجية، تعتمد على سنوات من التعاون ليس فقط بين الجيشين والحكومتين، إنما أيضا مع الصناعات الأمنية. ولهذه اللحظة ليس هناك توجها لتأجيل التعيين".
وتجاوزت الأزمة الدبلوماسية منذ فترة طويلة حدود قاعات الاجتماعات ـ وهي تؤثر على التعاون العسكري بين الدولتين. وما زال سلاح الجو يبكي على برودة العلاقات بين الجيش الإسرائيلي والجيش التركي. فمنذ نهاية 2009 ألغى الجيش التركي مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي بالمناورة الكبيرة له للقتال الجوي، والتي كان يشترك فيها على الدوام أيضا جيش الولايات المتحدة الأمريكية وقوات الناتو. وحاول الأمريكيون ثني الأتراك عن قرارهم، لكن بعد أن فشلوا، ألغو أيضا مشاركتهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على مصر ان تعيد العلم الى منزل السفير في القاهرة
المصدر: "اسرائيل اليوم"
" بعد أن خضع الجنود المصريون أول من أمس للضغط الشعبي وأزالوا العلم الإسرائيلي عن منزل السفير في القاهرة، قرروا في إسرائيل عدم التنازل: نقلت بالأمس وزارة الخارجية مطلبا واضحا يقضي السماح برفع العلم على مفوضية إسرائيل في مصر.
كذلك أصدر وزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان"، بعد مشاورات المستوى السياسي الرفيع، تعليمات لـ"شلوم كوهين"، نائب السفير الإسرائيلي في القاهرة، مفادها مطالبة المصريين برفع الأعلام مجدداً.
كما قُدم طلب مماثل من جانب رجال المؤسسة الأمنية الذين هم على اتصال مع المصريين. حيث يصرون في القدس على رفع العلم ـ أحد رموز السيادة ـ ويشددون على أنّ تصرف مصر هو بمثابة خرق للقانون الدولي.
لكن ثمة شك ما إنّ كان القانون الدولي هو الذي يهمّ القيادة في القاهرة، التي رفضت الطلب الإسرائيلي بذريعة أن "الشعب لن يسمح بذلك".
أما المجلس العسكري الحاكم في مصر فهو منشغل حالياً بمحاولة احتواء غضب الشارع، الذي حسبما يشير بعض المعلقين، يشعر بالخيبة لأنّ المستقبل الوردي ما بعد سقوط مبارك لم يأتِ ويعتبر إسرائيل كبش فداء. أمس، في ختام خمسة أيام متواصلة من المظاهرات أمام منزل السفير، أُسست مجموعة على الفايس بوك تدعو إلى حشد مظاهرة من مليون شخص ضد إسرائيل. وصرّح أحد مسؤولي مجموعة الإعلام المصري قائلاً: "على العدو الصهيوني الإدراك أننا لن نبيعه المزيد من الغاز، وأنّ السفير الصهيوني وطاقمه ليس مرغوباً بهما في مصر، وينبغي إلغاء اتفاقيات السلام فوراً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معركة اسرائيلية ضد قطر
المصدر: "معاريف"
" تقرير سري أعدته وزارة الخارجية يفصل سلسلة من الاجراءات الحادة التي اتخذتها حكومة اسرائيل وستتخذها في الزمن القريب القادم ضد قطر. والسبب: النشاط المتفرع لقطر المناهض لاسرائيل في العالم مع التشديد على المساعدات الواسعة التي تمنحها الدوحة للفلسطينيين قبيل الاعتراف احادي الجانب بالدولة في ايلول.
ويتبين من الوثيقة أن القدس عملت في الاشهر الاخيرة على منع كل مبادرة لقطر في المنطقة، واحبطت عدة مشاريع بتمويل قطري في اسرائيل وفي المناطق. وكان تقرر قبل ذلك في الحكومة الاغلاق النهائي للممثلية الاسرائيلية الدبلوماسية في الدوحة، الخطوة التي تضمنت انهاءا لعقد الايجار واقالة عاملين محليين. خطوة اخرى هي منع دخول ممثلين قطريين الى اسرائيل او الى مناطق يهودا والسامرة.
وجاء في التقرير أن قطر تقيم علاقات عميقة مع حماس، تتضمن ضمن امور اخرى زيارات متواترة في الدوحة لرئيس المكتب السياسي للمنظمة، خالد مشعل. وحسب موظف كبير في القدس، "نزعنا القفازات في ضوء النشاط المناهض لاسرائيل على نطاق واسع من جانب قطر. فقطر هي اليوم من رواد النشاط المضاد لاسرائيل في الساحة الدولية".
حكومة اسرائيل تنزع القفازات وتخرج في كفاح للتضييق على خطى قطر – في المناطق وفي غزة، في اسرائيل وفي العالم. تقرير سري اعد في وزارة الخارجية يفصل سلسلة من الاجراءات الحادة التي بلورتها اسرائيل، مارستها وتعتزم ممارستها في الزمن القريب القادم ضد الامارة التي تتخذ صورة الدولة المعادية لاسرائيل.
السبب الاساس للخطوات المضادة لقطر هو النشاط القطري المتفرع في العالم ضد اسرائيل، مع التشديد على المساعدة القانونية والسياسية الكبيرة التي تقدمها قطر بصفتها رئيسا للجنة المتابعة في الجامعة العربية للفلسطينيين في الاستعدادات القانونية للخطوة احادية الجانب من طرفهم في ايلول للتوجه الى الامم المتحدة لتلقي الاعتراف بدولة فلسطينية.
يتبين من الوثيقة أن اسرائيل تعمل في الاشهر الاخيرة على منع كل نشاط قطري في اسرائيل، كستاد الدوحة الذي بناه القطريون في سخنين واعمال بناء اخرى في المناطق. ومنعت اسرائيل في الاشهر الاخيرة عدة مشاريع بتمويل قطري في اسرائيل وفي المناطق.
قرار آخر، معناه قطع العلاقات مع قطر، هو الاغلاق النهائي في شهر آذار لمكتب الممثلية الاسرائيلية الدبلوماسية في الدوحة. اغلاق الممثلية تتضمن انهاء عقد الايجار واقالة عاملين محليين. هذا العمل، كما يقضي التقرير، سحب من ايدي القطريين ورقة ضغط تجاه اسرائيل.
وسيلة ضغط دائمة
في كانون الاول 2008، فور حملة رصاص مصبوب في غزة قررت قطر، استمرارا لضغط عربي واسلامي شديد قطع علاقاتها مع اسرائيل. في كانون الثاني 2009 أمرت قطر رئيس الممثلية الاسرائيلية في الدوحة، الدبلوماسي روعي روزنبليت مغادرة الدولة. ومع ذلك، سمحت قطر لاسرائيل بمواصلة الاحتفاظ بمكاتب الممثلية وبالعاملتين المحليتين، كي لا تنهي تماما العلاقات بين الدولتين. وبتقدير محافل في وزارة الخارجية، وفرت الخطوة لقطر وسيلة ضغط على اسرائيل كي تواصل العمل في المناطق وفي غزة.
منذ انقطاع العلاقات مع اسرائيل، رفع القطريون عدة طلبات لاستئناف العلاقات مقابل تنفيذ عدد من المشاريع في غزة وادخال مواد بناء، وكذا اعلان يوضح مكانتها في الشرق الاوسط. وقد رد نتنياهو وليبرمان هذا الطلب. قبل عدة اشهر، التقى نتنياهو سرا برئيس وزراء قطر في قصر الاليزيه في باريس بمشاركة الرئيس نيكولا ساركوزي. ولكن يبدو ان هذا اللقاء لم يعطِ نتائج ايجابية.
علاقة عميقة بحماس
القرار بالاعمال المضادة لقطر اتخذ على أعلى المستويات في وزارة الخارجية، بمشاركة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان. وحسب موظف كبير في القدس "قررنا نزع القفازات في ضوء النشاط القطري الواسع والمتواصل ضد اسرائيل. فقطر هي اليوم احد رواد النشاط المضاد لاسرائيل في الساحة الدولية، لا يمكن مواصلة التعامل معها وكأنه لا تزال هناك علاقات عادية وسليمة".
قائمة الخطوات المضادة لقطر تبلورت بعد أدلة جمعتها محافل مختلفة في اسرائيل قدرت بان قطر تنفذ اعمالا تمس باسرائيل. وحسب التقرير السري، فان النشاط القطري يتضمن دورا مركزيا في الاستعدادات القانونية للتوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة ويدفع السلطة الى الخطوة احادية الجانب للاعتراف بدولة فلسطينية في ايلول. كما كتب في التقرير ان قطر تقيم علاقات عميقة مع حركة حماس، تتضمن ضمن امور اخرى زيارات متواترة يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الى الدوحة.
وحسب المعلومات، فان قطر مسؤولة عن تمويل مشاريع في غزة كمشروع الفاخورة، الذي هو موقع المساعدات للطلاب ومنزل للدعوات لكسر الحصار على غزة. كما أنه من خلال جمعيتها الخيرية تبعث قطر بالمساعدات المالية لحماس، وقد حولت الى المنظمة نحو مليون يورو في السنة.
نشاط قطري آخر يتعلق بتعزيز الدعاوى القضائية ضد اسرائيل في موضوع الاسطول التركي. وفي هذا الاطار عقدت اجتماعا لرجال قانون ووعدت بتمويل النفقات القانونية المنطوية عليها الدعاوى ضد اسرائيل. كما تعمل قطر على تشديد الانتقاد الدولي ضد اسرائيل والتشهير بها في التغطية احادية الجانب من خلال شبكة "الجزيرة" التلفزيونية، التي تعمل من داخل الامارة. وبزعم وزارة الخارجية فان "الجزيرة" تشكل منصة لتصريحات مناهضة لاسرائيل بشدة، بما في ذلك التطلع الى شطب اسرائيل عن الخريطة. كما يتبين من التقرير ايضا ان قطر تعقد مؤتمرات دينية في الدوحة برعاية الامير، تصبح منصة لمناكفة اسرائيل.
مقاطعة أمنية وسياسية
في أعقاب الشكاوى من التحيز الفظ للشبكة التلفزيونية الشعبية، قررت الحكومة منع مراسلي "الجزيرة" من العمل في اسرائيل. اليوم، مراسلو الشبكة يمكنهم أن يصلوا فقط بجوازات سفر دول تقيم علاقات مع اسرائيل. وأغلب الظن فانه لن يتلقى مراسلو "الجزيرة" الاذن بعد اليوم للوصول الى اسرائيل.
ولم تنتهي الاجراءات في مجال الاعلام، بل تتضمن ايضا الجانب الامني. فمن الان فصاعدا سيحظر كل تعاون بين قطر والصناعات الامنية في اسرائيل. فقد جرت بين قطر والصناعات الامنية اتصالات وحسب التقدير اشترت الامارة في الماضي منتجات عسكرية متطورة من اسرائيل. ومن الان فصاعدا لن يسمح بمزيد من بيع السلاح الاسرائيلي لقطر.
وزارتا الخارجية والدفاع، في قرار مشترك، قررتا مؤخرا الا تخرجا الجمعية الخيرية القطرية (Qatar Foundation)، من قائمة المنظمات المحظور عليها العمل في المناطق. والجمعية الخيرية هي صندوق رفاه وتعليم ضخم أقامه الامير القطري، الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني. ورغم توجه مصدر قطري، قررت اسرائيل مواصلة منع الصندوق من العمل في المناطق.
حتى وقت أخير مضى درجت اسرائيل على السماح لممثلين قطريين بالمشاركة في وفود عربية وغيرها وصلت الى اسرائيل والمناطق تحت رعاية المساعدات الانسانية. وزارت وفود كهذه برعاية منظمات كالجمعية الخيرية الاردنية، الهلال الاحمر والصليب الاحمر. ويتضح من التقرير أنه لن يسمح بعد اليوم لممثلين قطريين المشاركة في مثل هذه الوفود. ومؤخرا، مثلا، منعت اسرائيل الدخول الى المناطق رئيس الشركة الخلوية القطرية (QTEL). الخطوة الاخيرة التي تقررت هي العمل ضد شرعية قطر في الساحة الدولية. هذا تحد غير بسيط: في هذه السنة نالت الامارة اعترافا عالميا عندما اعلن عنها كمضيف لبطولة العالم في كرة القدم في العام 2022".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص لـ "هآرتس": المطالب الكاملة لقادة الاحتجاج
المصدر: "هآرتس – ايلان ليؤر"
" قادة احتجاج الخيام يطالبون بتحديد تسعيرة حكومية لايجار الشقة في كل ارجاء البلاد وفرض ضريبة عالية على أصحاب الشقق الذين يخرجون عنها – هذا ما يتضح من ورقة العمل الكاملة التي بلورها في الاسابيع الاخيرة ممثلو احتجاج الخيام، الطلاب، المنظمات الاجتماعية وحركات الشبيبة.
الوثيقة الكاملة التي وصلت الى "هآرتس" تقع في ثماني صفحات وفي عشرات البنود. تظهر فيها مطالب عديدة في مجالات سياسة الميزانية، الضرائب، السكن، الصحة، التعليم، العمل والرفاه. ورفض المشاركون في بلورة الوثيقة نشرها في الاسابيع الاخيرة بدعوى ان لا معنى لذلك طالما أنه لا يجري حوار مع الحكومة.
في مجال السكن تظهر ضمن امور اخرى المطالب التالية: تشريع خاص لحماية مستأجري ومؤجري الشقق من انعدام التوازن في سوق السكن؛ رفع الضرائب وفرض القانون على شقق السكان الاجانب، الشقق الفارغة والشقق التي حولت لتستخدم كمكاتب في منطقة الوسط؛ النص بالقانون على السكن القابل للتحقق حتى نهاية الدورة الشتوية للكنيست؛ والغاء التجميد لقانون السكن الجماهيري؛ ايجاد شريحة ضريبية بمعدل 60 في المائة على دخل سنوي يفوق المليون شيكل؛ رفع ضريبة الشركات بـ 4 في المائة؛ تخفيض ضريبة القيمة المضافة بـ 3 في المائة؛ فرض ضريبة تركة متزايدة وضريبة هدايا؛ وتخفيض ضريبة البلو على الوقود.
كما يطالب واضعو الوثيقة بتخفيض تعرفة السفر في المواصلات العامة بـ 50 في المائة، تخفيض فوري للمشاركات الذاتية في الجهاز الصحي واعادة الرقابة الحكومية على المنتجات الاساسية. كما أنهم يعرضون سلسلة مطالب مستقبلية بما فيها رفع الحد الادنى للاجور الى 60 في المائة من متوسط الاجر في الاقتصاد؛ اطالة اجازة الولادة لنصف سنة بدفع كامل؛ زيادة عدد الاجازات الدائمة في القانون وتشبيهها بالمتوسط في دول الـ OECD؛ الزيادة الكبيرة لمخصصات الشيخوخة والعجز؛ ايجاد آلية تعديل دائمة لسلة الصحة؛ إدخال علاج الاسنان في السلة بشكل كامل.
وفي سياق الوثيقة تظهر ايضا المطالب المبدئية التي تقدم بها قادة الاحتجاج ونشرت في الاسابيع الاخيرة بما فيها فتح الميزانية ثنائية السنة؛ زيادة النفقات العامة على الخدمات الاجتماعية والمدنية؛ وتوجيه فائض الجباية من الضرائب لبناء البنى التحتية؛ وقف عموم اجراءات الخصخصة؛ الغاء قانون التسويات؛ الغاء قانون لجان السكن الوطنية؛ زيادة ميزانيات المساعدات من وزارة الاسكان والبناء؛ بناء 10 آلاف وحدة سكن في نزل الطلاب؛ إحلال قانون التعليم المجاني منذ بدء اجازة الولادة؛ تقليص عدد التلاميذ في الصفوف؛ اقامة مراكز تشغيل حكومية في القدس، في الجليل وفي النقب؛ وتعهد الحكومة بالغاء تشغيل عاملي مقاولات في القطاع العام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلف مع غريبي اطوار
المصدر: "هآرتس"
" في اطار الصراع ضد ما رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو والناطقون باسمه يسمونه "نزع الشرعية" عن اسرائيل عقد في القدس أمس "حدث تأييد"، بادارة المذيع الداعية الأميركي غالن باك. ورافق باك شخصيات تتماثل مع التيار اليميني المتطرف للحزب الجمهوري ومجموعة من الافنجيليين المسيحيين – الصهاينة. ولا يفوت باك فرصة للتشهير بباراك اوباما والتحدي لزعامته. وقد كان برنامجه التلفزيوني منكرا حتى في نظر شبكة التلفزيون اليمينية "فوكس"، حتى أنها الغته. وقبل بضعة اسابيع حظي باك بالنشر بسبب التشبيه الذي ضربه بين شباب النرويج يقتلون على رجل يميني متطرف وبين الفتيان الهتلريين. وأعرب مئات من الحاخامين في الولايات المتحدة، من كل التيارات، عن نفورهم من البث التحريضي لباك ضد المليونير اليهودي جورج سورس ومثقفين يهود "يتهمون" بمواقف ليبرالية يسارية.
في السنوات الاخيرة، تطور حلف بين اليمين الاسرائيلي المتطرف وبين قادة التيار الافنجيلي، الذين يعرفون أنفسهم كمسيحيين – صهاينة. حاخامون وسياسيون من الصهيونية الدينية يرتبطون مع دعاة، بمن فيهم اولئك الذين يروجون معتقدا حول ضرورة كارثة اخرى للشعب اليهودي لضمان انبعاث اليسوع، ويتلقون منهم تبرعات. غريبة الحقيقة أنه رجال حزب السلطة، الليكود وعلى رأسهم النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه يعلون، رئيس الليكود العالمي النائب داني دانون، والنائبة عينات ويلف من "الاستقلال" انضموا الى دائرة العاطفين لباك.
كان يمكن التوقع من القيادة السياسية وشرطة اسرائيل ان تمنعا شركة تطوير شرقي القدس (شركة حكومية – بلدية) من أن تضع الحديقة الاثرية، التي توجد بجوار المسجد الاقصى وحي سلوان تحت تصرف استفزازات رجال اليمين المتطرف. هذا استفزاز زائد وضار، يدل على سلم اولويات مشوه لدى نتنياهو. فقبل بضعة اسابيع فقط منعت الحكومة الدخول الى البلاد عشرات نشطاء السلام من الخارج ممن ارادوا التظاهر بطريقة غير عنيفة اعرابا عن تأييدهم لكفاح الفلسطينيين في سبيل الاستقلال. وقد زعم في حينه بان هذا "استفزاز". "حدث التأييد" للقدس كان استفزازيا بقدر لا يقل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعود الى التصعيد
المصدر: يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" منذ يوم الخميس الماضي طرأ تغيير في نمط عمل الجيش الاسرائيلي تجاه قطاع غزة. فقد أعطت القيادة السياسية للجيش وللمخابرات حبلا أطول وأكثر مرونة في كل ما يتعلق بالاحباط المركز للمطلوبين: سواء كان الحديث يدور عن "قنابل متكتكة"، أم عن محافل معادية تخطط لتنفيذ عمليات في المدى الأبعد.
حماس طلبت وقف النار، لا شيء في واقع الامر مكتوب، واسرائيل تسارع الى تحديد ماذا ستكون عليه مضامين وقف النار هذا. أحد مبادئها المركزية، صحيح حتى اليوم: أنتم تطلقون النار؟ نحن نعود الى التصفيات المركزة حسب قوائم، باسلوب يُذكر بقائمة المطلوبين في عهد الانتفاضة الثانية.
منذ "رصاص مصبوب" تمتنع اسرائيل عن تنفيذ احباطات مركزة لقيادة منظمات الارهاب. كما أنها تمتنع عن تنفيذ تصفيات لنشطاء ميدانيين شاركوا في الاعداد للعمليات. واحيانا كان يُبلغ عن خلية خرجت من قطاع غزة وأصيبت حتى قبل أن تجتاز الحدود الى سيناء، ولكن أهم الاحباطات المركزة التي نفذت كانت ضد ما سمي "قنابل متكتكة". أي، خلايا مطلقي الصواريخ التي صُفيت قبل أو بعد أن نفذت اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل، هكذا بحيث أن معظم نشطاء الارهاب كان يمكنهم أن يتجولوا في قطاع غزة بقدر كاف من الأمان. وحتى عندما انتظمت شبكة "لجان المقاومة الشعبية" لتنفيذ العملية في الطريق الى ايلات، عبر سيناء – كانت فرصة للمس بهم. بعض من محافل الامن حتى أوصت بذلك. ولكن على المستويات الأعلى تقرر عدم تنفيذ الاحباط، لاسباب سياسية وعملياتية.
عندما يدور الحديث عن احباط لبنية تحتية لا يكون المقصود المس فقط بالاشخاص الذين نفذوا العملية بشكل مباشر. بل المس ايضا بالمخططين، أو بالاشخاص المسؤولين عن الجانب اللوجستي، مسا يمكنه أن يؤثر على تنفيذ العملية. وقد سبق أن كانت حالات انطلقت فيها خلية على الدرب، وانكشفت بنيتها التحتية في القطاع وأصيبت، وعادت الخلية على أعقابها دون أن تنفذ العملية المخطط لهاز
الاحباط المركز كان ولا يزال السلاح الاكثر نجاعة للتصدي للارهاب ولفرض الرعب عليه. هذا ما تعلمه الجيش الاسرائيلي منذ الانتفاضة الثانية، عندما فكك توسع شبكات الارهاب من خلال كسح العشب الاخضر على نحو دائم لقوائم المطلوبين. خلافا لقطاع غزة، كان ممكنا حتى اجراء اعتقالات ايضا. أما في قطاع غزة، فكسح العشب الاخضر لم يكن ممكنا إلا بالشلل الجسدي.
وزير الدفاع ألمح بالتغيير في سياسة الاحباطات في خطاب "فصل الرأس عن الجسد" الذي ألقاه في بداية الاسبوع في عسقلان. غير أن الاحباط المركز هو ايضا سلاح يدعو الى الرد السريع. فحماس والجهاد يمكنهما أن تبتلعا ضربة للانفاق، المخازن أو المباني. ولكن ضربة بقيادتهما، مثلا، تستدعي منهما الرد في محاولة لردع اسرائيل عن الاستمرار. وبالتالي، اذا واظبت اسرائيل في سياسة الاحباطات المتجددة من جانبها – والتي تضمنت منذ يوم الخميس الماضي خمسة رجال لجان المقاومة، خمسة رجال الجهاد الاسلامي ورجلين من حماس – فينبغي الافتراض بأن وقف النار لمنظمات الارهاب لن يصمد لزمن طويل، وسرعان ما سنجد أنفسنا في حملة عسكرية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كديما هيا الى الحرب
المصدر: "هآرتس ـ آريه شافيت"
" بنيامين نتنياهو وايهود باراك هما شخصان مكروهان في اسرائيل. بالنسبة للكثيرين والطيبين نتنياهو من قيساريا وباراك من إكيروف، هما التجسد لكل ما هو متعفن هنا. فهما يدخنان السيجار، متعاليان، غنيان ومغروران لا ينصتان للشعب ولا يلتزمان بالعدالة الاجتماعية. هما حاكمان مطلقا الحس عديما الحكمة الوجدانية والحساسية الانسانية. صحيح. ولكن هذا الاسبوع منع نتنياهو وباراك الحرب. يستحقان كلمة طيبة على أنهما منعا الحرب. هذا الاسبوع نتنياهو وباراك انقذا السلام. يستحقان كلمة طيبة على أنهما انقذا السلام. نتنياهو وباراك لا يزال من شأنهما أن يغليا الطبخة، ولكن في النصف الاول من هذا الاسبوع تصرفا كراشدين مسؤولين. بهدوء، بمهنية وبرباطة جأش حاولا تفكيك قنبلة متكتكة كان من شأنها أن تضرم النار في الجنوب وان تجبي حياة المئات.
العداء العضال لرئيس الوزراء ووزير الدفاع وقف على نقيض من الحماسة منفلتة العقال للمعارضة. فقد شجبت تسيبي لفني وهن الحكومة ودعت الى العمل ضد حماس بكل القوة (مع أن عملا كهذا كان سيؤدي الى هجوم صاروخي مكثف على عسقلان، اسدود، بئر السبع، رحوبوت وريشون لتسيون). وطالب شاؤول موفاز بعمل حازم يؤدي الى انهيار البنى التحتية لحماس (مع أن عملا كهذا سيؤدي الى قتل جماعي في غزة وقتل كثير لجنود الجيش الاسرائيلي). لو كانت هذا الاسبوع لفني هي رئيسة الورزاء وموفاز كان وزير الدفاع لكانت اسرائيل توجد في هذه الساعات في ذروة حرب دموية. قراء هذه الصحيفة كانوا سيقرأونها بينما مدن اسرائيل تشتعل وجنود اسرائيل تدفن والسلام مع مصر يتفكك. بعبقرية وبتبجح كانت حكومة لفني – موفاز ستجلب على اسرائيل مصيبة.
الحدث هو حدث مثير للصدمة. قيادة كديما أثبتت هذا الاسبوع بانها لم تتعلم شيئا ولم تنسى شيئا. فهي لم تستوعب تقرير فينوغراد ولم تتذكر تقرير غولدستون. وهي لا تزال لم تدرك حدود القوة. وعليه، فعندما هوجمت اسرائيل، رد كديما مثلما رد في الماضي: من البطن. من تحت الابط. من العمق القتالي للنزعة الرجولية المبالغة. اضرب، طالب حزب الاعتدال. اضرب، طالب حزب سواء العقل. الحزب الذي جلب لنا حرب لبنان الثانية وحرب حماس الاولى طالب بشدة بحرب ثالثة. وقد تجاهل حقيقة أن حماس ابدت نضجا ومسؤولية. تجاهل حقيقة أن مصر معلقة بشعرة. تجاهل تعقد الوضع الاستراتيجي الذي تعيش فيه اسرائيل وقابليته للانفجار. ليس انطلاقا من النية المغرضة بل انطلاقا من النزعة التبسيطية تحمس كديما. ليس انطلاقا من الشهوة الدموية بل انطلاقا من السطحية دق كديما طبول الحرب. الحزب الذي وعد بان يكون حزب السلام اعاد تعريف نفسه كحزب الحرب.
تكثر اسرائيل من التحقيق في حروبها. يجدر أيضا التحقيق بالحروب التي لم تقع. من حاول التصعيد ولماذا؛ من منع وكيف؛ من تصرف بتفكر في لحظات الاختبار. اسحق شمير وآريه درعي منعا حربا زائدة في 1991. ارئيل شارون تصرف بضبط للنفس حيال ارهاب 2001. نتنياهو لم يسارع الى الزناد في ولايته السابقة وفي ولايته الحالية. بالمقابل خرج كديما بشكل متسرع الى حرب 2006، كديما لم يرغب في أن ينهي في الوقت المناسب حرب 2009، كديما اقترح خطوات كانت ستورط اسرائيل في حرب مضرجة بالدماء في 2011. قائمة الانجازات هذه مقلقة، تشغل البال، وليست صدفة. أغلب الظن يوجد شيء ما متهالك في مبنى شخصية كديما. في غياب مبادىء واضحة وهوية واضحة فانه يميل الى التزلف الشعبي الامني. فهو يتحدث عن الخروج من المناطق ولكنه يسارع الى قتل العرب. ولما كان ليكوديا في روحه، فان كديما يعوض نفسه على حمائميته الاقليمية بالكفاحية الحربية الوحشية. والنتيجة ليست خليطا متوازنا من السعي الى السلام ولكن الحفاظ على الامن. النتيجة هي برنامج سياسي غير قابل للتطبيق الى جانب تبني متكرر لخطوات عسكرية مغامرة.
خسارة. اسرائيل بحاجة الى كديما قوي، متنور ومناسب. ولكن من أجل الاقتراح على اسرائيل مستقبل آخر، على كديما أن يتغير من الاساس. وهو ملزم بان يثبت بانه ليس حزب ثلاثة الحروب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيال أطفال يحملون كلاشينكوف
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ تسور شيزف(*)"
"أهلا وسهلا الى ليبيا"، هتف نحونا بالانجليزية الحراس في الحواجز التي تحيط بطرابلس، وأضافوا بالعربية: "الله أكبر".
في الطريق الى طرابلس، توقفنا في مقهى صغير يبيع الاسبسو الايطالية اللذيذة مع الحليب بنصف دينار، وفي الخلفية اشتعلت الالعاب النارية في سماء الليل. وكان الطريق مليئا بأكوام الرمل المتروكة، بعضها كانت تحمي مؤيدي القذافي وبعضها الآخر الثوار. سافرنا في قافلة طويلة، بينما كانت سيارة تندر مسلحة للثوار تتصدرنا وتوجه طريقنا بواسطة علم كبير لليبيا الحرة. سافرنا ببطء، ولكننا لم نشعر بعدم الأمان.
الليلة طالت. هنا وهناك اصطدمنا بحواجز مأهولة بحراس مسلحين، ولكن فقط مع ولوج الصباح عندما اقتربنا من الزاوية بدأنا نشم رائحة الجثث المحروقة. رائحة كل من اجتاز حربا يعرفها. تعفن مثير للاشمئزاز، وعندما كثرت الحواجز، فهمنا بأننا وصلنا الى طرابلس. كل 50 مترا وقفت مجموعة من الشباب المسلحين بالكلاشينكوفات، بعضهم فتيان بل واطفال، وكانوا يوقفون كل سيارة بتهديدات مسدس. "نحن صحفيون"، قلنا، "ستة". سمحوا لنا بالمرور.
طرابلس بدت مثل القاهرة في الايام الاولى للثورة، ولكن في أجواء احتفالية أكثر بكثير. الاحساس هو أن هذه على ما يبدو هي النهاية، وليست البداية غير المعروفة. في شارع عمر المختار، أحد الشوارع الرئيسة لمدينة طرابلس المؤدي الى القسم القديم والمحوط بالسور، التقينا بشخص كبير في السن. فقد وقف في منتصف الطريق، قفز بفظاظة على صورة القذافي وبصق عليها. خلفه وقفت مجموعة من الشباب الى جانب سيارة تندر مسلحة بمدفع رشاش ثقيل، وهتفوا له. المدينة غيرت وجهها، وفوارق الأجيال لا يحس بها أحد. الماضي مات.
نحن مسلحون بالطاسات والستر الواقية، ولكن لم نسمع سوى القليل من العيارات النارية. وبين الحين والآخر تمر في الشارع سيارة تندر ويخيل أنه قد تندلع معركة، ولكن أصوات النار تندثر بذات السرعة التي برزت فيها. ليس واضحا دائما من أين تطلق النار ولماذا. انعدام اليقين يتواصل، ولكن في الليلة التي تلت سقوط باب العزيزية بدت طرابلس هادئة. الفتيان المسلحون الذين يفحصون السيارات ينجحون أغلب الظن في الحفاظ على النظام.
فندق "كورنتيه"، الفندق الجيد في المدينة، لا يزال يقف بكامل بهائه كالبقايا الاخيرة لعهد لن يعود. في المدخل يتجمع الصحفيون الذين لم ينجحوا في ايجاد غرف فيه، يبحثون عبثا عن رجال طاقم الفندق الذين فروا الى بيوتهم. المدينة تبدلت الأيادي، عاصمة القذافي تبحث عن وريث. أحد لا يعرف ماذا سيولد اليوم".
(*) مبعوث يديعوت في ليبيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفرصة المُفوتة وحماس تضحك
المصدر: "يديعوت احرونوت – وزير القضاء، دانييل فريدمان"
" كلما مر الوقت وتبين حجم خطأ إيهود باراك الذي في عهد كونه وزير دفاع في حكومة اولمرت، فعل كل ما كان ممكنا لمنع اسقاط نظام حماس في غزة، وذلك في الايام التي أتاحت الظروف السياسية عمل ذلك. اسقاط نظام حماس كان ينطوي على ثمن وكان يثير اسئلة في كل ما يتعلق بادارة القطاع بعد ذلك. رغم ذلك كان واضحا للجميع تقريبا – ولكن على ما يبدو ليس لوزير الدفاع باراك – بأن اسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بفرع ايراني في جنوبها وأن المصلحة الاستراتيجية لاسرائيل تستدعي وضع حد لحكم الارهاب في غزة.
لشدة الأسف، منذئذ تسير حماس في غزة من سلاح الى سلاح واسرائيل تتلقى ضربة إثر ضربة. والعقدة فُتحت فورا مع قيام حكومة نتنياهو. بعد بضعة ايام من ذلك، في نيسان 2009، تشكلت لجنة غولدستون. مفهوم ان اللجنة كان يمكنها أن تعمل بفضل حقيقة أن حماس واصلت السيطرة في غزة، استقبلتها وروت لها ما روت. التقرير المدحوض للجنة رُفع في تلك السنة في ايلول، وحكومة نتنياهو وقفت عديمة الوسيلة أمامه. النتائج عديمة الأساس التي في التقرير ألحقت باسرائيل ضررا هائلا، ومن شأنها أن تثقل في المستقبل على اعمال ستضطر اسرائيل الى تنفيذها.
وجود نظام حماس في غزة ألزم اسرائيل بأن تفرض عليها اغلاقا بحريا. في أعقاب ذلك جاءت الورطة مع الاسطول التركي ومع تركيا، ورطة تجبي من اسرائيل ثمنا باهظا. وذلك الى جانب حقيقة أن اسرائيل رأت نفسها مضطرة لأن تنتهج تسهيلات في الاغلاق على غزة. من زاوية نظر حماس، هذه هي بالطبع انجازات لا بأس بها وقعت في حضنها دون أن تكون مطالبة بتحريك ساكن.
والآن وقعت العملية الارهابية الشديدة في منطقة ايلات، العملية التي ما كان يمكنها أن تنفذ إلا بفضل وجود نظام حماس في غزة. اسرائيل لم تقع فقط ضحية للارهاب الذي جبى ضحايا عديدة وأليمة، بل وجدت نفسها متورطة مع مصر، ورطة تضاف الى المصاعب مع تركيا. الرد الاسرائيلي في قطاع غزة وإن كان مس ببعض من قادة مجموعة الارهاب التي تسمى "لجان المقاومة"، إلا أن المس بحكم حماس كان أقل من طفيف، ومن هذه المرحلة لاحقا تبين لشدة الأسف بأن يد اسرائيل ليست هي العليا. المخربون من غزة يمكنهم أن يطلقوا كل كمية من الصواريخ تروق لهم فقط. للاضرار الجسيمة التي لحقت باسرائيل بالأرواح، بالاملاك وبالاقتصاد تضاف الحقيقة القاسية في أن نحو مليون اسرائيلي يعيشون تحت رعب الصواريخ، فيما هو واضح للجميع أن الارهابيين لا يزالون لم يستخدموا كل القوة التي تحت تصرفهم.
كل هذا يجري في الوضع السياسي الصعب الذي دهورتنا اليه حكومة نتنياهو، حين يوشك الفلسطينيون على التوجه الى الامم المتحدة، والعلاقات مع تركيا ومع مصر توجد في نقطة حساسة. في هذه الظروف رأت حكومة نتنياهو، احدى الحكومات الأكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، كيف تتلقى اسرائيل ضربات غزة، ومع ذلك تشعر أن أيديها مكبلة من ناحية سياسية وكل ما تبقى لها هو انتظار أن يتفضل المخربون بكرمهم باحترام وقف النار، الامر الذي درجوا على عمله بضمانة محدودة. اقوال وزير الدفاع حول فصل الرأس عن الجسد لاولئك الذين يضربون بنا قد تكون ملائمة للاسلوب الدارج في منطقتنا. مشكوك أن تردع المخربين الذين يسيرون في غزة برأس مرفوع ينتصب فوق اجسادهم، ومستعدون في كل لحظة لاستئناف النار".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصلحة مشتركة لحماس واسرائيل
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
" يوم الأحد في التاسعة مساءاً مرت قشعريرة في ظهر الامة. وقف النار الذي أعلنت عنه حماس كان سيدخل حيز التنفيذ، وكل العيون تطلعت الى شاشات التلفزيون لترى اذا ما وأين سيسقط الصاروخ التالي. "هل سينفذون وقف النار؟" سأل المحللون وسارعوا الى الاجابة: "من الافضل لنا الا نعول على ذلك". فحماس تعتبر منظمة مجنونة اعمالها عديمة المنطق العسكري أو السياسي.
غير أن حماس لم تعد منذ زمن بعيد مجرد منظمة، فهي حكومة – على الاقل في نظر حكومة اسرائيل، التي ترى فيها مسؤولة عليا عن كل ما يجري في غزة. لا يهم أن تكون المنظمات كالجهاد الاسلامي او لجان المقاومة، جيش الاسلام الفلسطيني او مجرد مستقلين يطلقون النار على اسرائيل – حماس هي التي يجب أن تحرص على الهدوء في القطاع. هذا طلب تعرضه دولة ذات سيادة على دولة اخرى ذات سيادة من اراضيها تنطلق اعمال معادية.
هكذا تتصرف اسرائيل تجاه مصر التي هي في نظرها، عن حق، مسؤولة عما يجري في سيناء، وهكذا تتصرف تجاه حكومتي لبنان او سوريا في موضوع حزب الله.
صفقتها الامنية تعقدها اسرائيل مع حماس، وليس مع منظمات اخرى، بل وليس مع السلطة الفلسطينية. إذ لا معنى لمطلب السيطرة في القطاع من السلطة الفلسطينية، وليس فقط بسبب عدم قدرتها على السيطرة هناك. المنطق السياسي لاسرائيل يفضل ادارة حوار – مباشر أو غير مباشر – مع منظمات فلسطينية على ادارة سياسة حيال دولة فلسطينية. هذه طريقة عمل ناجعة لا تستدعي انسحابا من المناطق، نقاشا في حق العودة او اعتراف رسمي بحماس. وهي مريحة ايضا لحماس، التي بنت لنفسها ميزان ردع مع اسرائيل ويمكنها أن تواصل ادارة شؤونها مع السلطة الفلسطينية دون أن تشعر بالتهديد ودون أن تكون مطالبة بالاعتراف باسرائيل. النتيجة هي أن حماس واسرائيل على حد سواء لهما مصلحة مشتركة في أن تواصل حماس ادارة القطاع على أن تنجح في منع كل معارضة عنيفة من الداخل.
ظاهرا، لا يمكن لاسرائيل أن تتطلع الى شريك أنجح في ادارة الاحتلال. إذ ان لحماس القوة لان تقرر ليس فقط جدول الاعمال العسكري بل وايضا جدول الاعمال السياسي لاسرائيل والفلسطينيين. حماس نجحت في هز الجمهور في اسرائيل مع اختطاف جلعاد شليت وحمل حكومات اسرائيل على ادارة مفاوضات غير مباشرة معها. توريط اسرائيل مع تركيا، ومثلما رأينا هذا الاسبوع، الانحشار ايضا في منظومة العلاقات الهشة التي بين اسرائيل ومصر.
توقيع حماس على اتفاق المصالحة مع فتح ينزع من محمود عباس القدرة على أن يقرر بشكل مستقر اقامة دولة فلسطينية بل وحتى حكومة فلسطينية، بدونها. وهكذا، طالما تكافح اسرائيل ضد الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، تخدم الشراكة بين حماس وفتح جدول أعمالها. يمكنها ان تلوح في الساحة الدولية بتهديد حماس لعرقلة الدولة الفلسطينية وهي من حقها أن تعتمد على حماس في أن توفر لها المبررات لوقف المسيرة السياسية. إذ بدون غزة لا توجد دولة فلسطينية وبدون حماس لا توجد غزة.
هكذا نجحت اسرائيل وحماس في تحويل حماس الى أحد المواضيع الجوهرية التي يجب حلها من اجل الوصول الى اتفاق. هذا هو "موضوع جوهري" آمن ظاهرا من جانب اسرائيل، ولانها معفية من كل ضغط دولي للاعتراف بحماس. حماس هي الضمانة الافضل التي توجد في هذه اللحظة لاسرائيل للحفاظ على الوضع الراهن حيال الفلسطينيين. النتيجة هي أن من يتحدث عن تصفية حماس يمس بالمصلحة الاستراتيجية لبنيامين نتنياهو. بدون حماس لا توجد ذريعة لرفض الدولة الفلسطينية.
هذا موقف استثنائي يتطلع اليه كل تنظيم. حزب الله يتخذ سياسة مشابهة. لهاتين المنظمتين توجد حياة مستقلة، ولكنهما تمكنتا من أن تستغلا جيدا سياسة رفض اسرائيل كي تبنيا لنفسيهما مكانة تتجاوز بكثير الاطار التنظيمي.
"هل حماس ستتمسك بوقف النار؟" يكرر نفسه السؤال الذي يمنح ظاهرا حماس الحسم المطلق. اسرائيل كان يمكنها أن تجيب بنفسها على هذا السؤال لو أدارت مفاوضات حقيقية مع السلطة الفلسطينية، ووصلت الى ايلول مع اتفاقات حول شكل الدولة الفلسطينية المستقلة. اما الان فستضطر الى الاعتماد على حماس كخشبة انقاذ. سخيف؟ مجرد سخافة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معجزة آب.. هطول امطار صواريخ على اسرائيل.. حتى الجولة الثانية
المصدر: "هآرتس ـ يسرائيل هرئيل"
" في الجنوب وقعت هذا الاسبوع معجزة: في منصف آب اللهاب، هطل، بمبادرة منظمات الارهاب، المطر. مطر من الصواريخ. والمطر، مرة اخرى بمبادرتهم، تحول الى تنقيط – حتى الجولة التالية، التي ستقرر موعدها وحجمها،كالمعتاد في العشرين سنة الاخيرة، المنظمات.
والآن يمكن لقادة الدولة العودة لتركيز اهتمامهم على الأمر الحقيقي: حل الآلام التي لا تطاق للطبقة الوسطى، والتي يُعبر أفرادها بأصالة شديدة جدا عنها بالخيام (التي تفرغ) في جادة روتشيلد وفريق الخبراء الراديكالي – البديل.
سكان الجنوب يفترض بهم أن يهدأوا، فهم معتادون على العيش في وضع من تلقي الضربات على نحو دائم. في الجولة التالية ايضا سيعودون ليشرحوا لهم، بأن الارهاب لا يمكن الحاق الهزيمة به، هكذا هو النشيد منذ عشرات السنين، ضربة وانتهينا. وأن يواصلوا الشد على الاسنان. فما الذي تبقى لهم ليفعلوه، أن يضربوا خياما؟ حذار أن يفكروا في ذلك. الاحتجاج مشروع فقط عندما يركز على الضائقة الاقتصادية، الحقيقية (توجد كهذه ايضا) أو الوهمية.
صحيح أن الصواريخ ستواصل تهديد حياتهم، ملكهم، رزقهم، توازنهم النفسي وكرامتهم الذاتية – ولكن مقابل هذه المعاناة لا تُقام في اسرائيل خيام احتجاج. مثل هذه الخيام من شأنها أن تؤثر لا سمح الله على الحكومة وتشجعها على العمل. وعليه، فانه لم تعد شرعية في اسرائيل لـ "من ينهض لقتلك إسري لقتله".
صحيح بأن اعتبارا سياسيا ذا أهمية استراتيجية عليا يبرر احيانا الامتناع عن رد فعل ردعي. ليس هكذا عندما يُستخدم، دون مبرر، لعشرات السنين. واذا كان تحت ظل "الاعتبار الاستراتيجي" (الطغمة العسكرية في مصر لن تلغي معاهدة السلام؛ فهي بحاجة لها بقدر لا يقل عن حاجة اسرائيل لها، وإن كان فقط بسبب المساعدات الأميركية)، لحقت معاناة جسدية، نفسية واقتصادية لسكان الجنوب – فعلى القيادة السياسية، المقررة، أن تعطي الحساب.
لماذا بعد كل سنوات المعاناة، كما يسأل اسرائيليون كثيرون، لا تمنع الحكومة استمرار القتل، الاصابة، الدمار والخوف، التي تبعث على الاحباط، فقدان الثقة بالجيش الاسرائيلي ("في حالة سقوط صواريخ يجب الاستلقاء ووضع الأيدي فوق الرأس لحمايته")، بالدولة وبالمستقبل الشخصي؟ ما معنى تنفس الصعداء الذي انطلق في ساحة الحكم والأمن بعد أن بادر رجال الارهاب الى "وقف النار" الأخير بينما يواصلون اطلاق النار على مواطني اسرائيل؟.
كانت هناك اخفاقات تكتيكية في التصدي لمنفذي العمليات قرب ايلات. ولكن ليس عليها، بل على الوهن الذي ألم بالجيش الاسرائيلي منذ حرب لبنان الاولى، ويتسبب باخفاقات مشابهة في السنوات الاخيرة، ينبغي أن يتركز الانتقاد الجماهيري. الجيش الاسرائيلي، بـ "رأسه" الدفاعي، لا يمكنه ألا يفشل، حتى عندما تكون هناك معلومات استخبارية فائقة، موضعية، مثلما كان هذه المرة ايضا. والدليل: الجيش يسمح اليوم لمليون مواطن – ولعدد مشابه قبل خمس سنوات في حرب لبنان الثانية – أن يكونوا رهائن لمنظمات الارهاب.
الجيش الاسرائيلي فشل في التصدي لها في الشمال (أنظر تقرير فينوغراد)، مثلما فشل عشرات السنين في الجنوب بسبب ضعف أصيل. هذا ما ينبغي أن يعالجه وزير الدفاع، لا أن يضخم خطأ اللواء تال روسو بفتح الطريق الى ايلات.
اخراج العدو عن توازنه قبل أن يخرج الى عملية بمبادرته، وليس "تسهيلا" واغلاقا لطرق، هو الذي يمنع العمليات في المستقبل. استعادة قدرة الردع هي ايضا ستجعل زائدة لا داعي لها عمليات على نمط حرب لبنان الثانية وحملة "رصاص مصبوب"، بل وربما الضرر الامني والسياسي للمظاهرات الجماهيرية على نمط تلك المتوقعة في الشهر القادم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يحصل في ليبيا لا علاقة له بحقوق الانسان.. بل بمصالح الدول
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رونين بيرغمان"
نهاية 42 سنة من حكم القذافي في ليبيا، والانصراف القريب (ان شاء الله) للرئيس الاسد سيسقطان قاتلين منكرين عن مسرح التاريخ. لا ريب، هذا هو نصر كبير لموجة الثورات التي تجتاح الشرق الاوسط، غير أن هذا النصر يؤكد الهزيمة الكبرى في حرب الانسانية على القيمة الأهم، تلك التي توجد فوق حرية التنظيم وحرية التعبير وحرية العبادة: الحق في الحياة.
في محاولة للدفاع عن هذا الحق بذلت أسرة الشعوب محاولات عديدة للاتحاد، لايجاد اطار قيمي وقانوني ملزم بل والتدخل هنا وهناك بالقوة لانقاذ الحياة. في الاشهر الاخيرة وقفت هذه الجهود مرة اخرى أمام الاختبار ومرة اخرى باءت بفشل ذريع. فالعالم بقيادة الولايات المتحدة لا يعرف أو لا يرغب أو ليس قادرا على أن يهرع الى نجدة من يُذبحون بلا رحمة.
بعد الكارثة ادعى كثيرون بأن هذه كانت اشارة تحذير، وأن الدرس سيُستخلص ومرة اخرى لن تسر الجموع كالخراف نحو الذبح. العالم قد يكون يتذكر الكارثة، ولكن قصتها مكوية بالوعي الجماعي كشيء فظيع حصل في الماضي وليس كحدث يبث ويؤثر على عملية اتخاذ القرارات في الحاضر والمستقبل.
هكذا، مثلا، جرت بلا عراقيل حملة الذبح التي ارتكبتها منظمة "الخيمر روج" في كمبوديا (مليونين)؛ وحدات تصفية فرقة اللهيب في قيادة هيلة مريم منغستو ذبحت بضع مئات الآلاف في اثيوبيا؛ المسيحيون انطلقوا لتطهير يوغسلافيا السابقة من المسلمين؛ في روندا كانت وتيرة الابادة اليومية أعلى من وتيرة كارثة يهود اوروبا وبلغت نحو مليون نسمة؛ في دارفور مات نحو 400 ألف، دون الحديث عن انظمة الرعب التي أقامها ستالين في الاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي في الصين، والتي جبت معا حياة بين 50 – 60 مليون نسمة.
في قسم كبير من الحالات كان العالم على علم على الأقل بقسم من حجوم المذبحة مثلما هو على علم اليوم بالاعمال الفظيعة لحكم الاسد في سوريا – ومع ذلك وقف جانبا. العالم لا يزال لا يعمل تحت ذات المظلة الطبيعية التي حاول الرئيس وودرو ولسون بسطها فوقه حين أقام في بداية القرن العشرين عصبة الامم، التي تحولت بعد ذلك الى منظمة الامم المتحدة.
صحيح، ثمة في التمسك بمبدأ الدفاع عن الانسان وقدسية الحياة بعضا من التناقض مع مبدأ هام آخر للديمقراطية: احترام سيادة الدول. فلا يمكن التدخل في كل مكان كل الوقت، وبالتأكيد ليس كل جريمة حرب وفعل بربري يبرر اجتياحا واسعا. وأين يمر الخط الدقيق الذي بين الحفاظ على حياة البشر بصفتهم بشرا وبين محاولة فرض نمط الحياة الأميركية على دول اخرى، مثلما حاول جورج بوش الابن عمله في العراق؟.
هذه اسئلة ثقيلة الوزن لا توجد عليها اجوبة قاطعة لا لبس فيها. ولكن واضح أن ذاك الخط، الذي بعد تجاوزه يكون العالم ملزم بأن يتدخل، يوجد في مكان أدنى أكثر بكثير من المكان الذي تدخل فيه العالم حقا، اذا كان قد تدخل على الاطلاق. الرد الأميركي في ضوء الثورات الاخيرة في الشرق الاوسط هو فقط مثال تهكمي آخر على ذلك. في مصر، هناك بالذات حيث كانت اعمال العنف تجاه المتظاهرين قليلة (بشكل نسبي بالطبع)، تدخلت الادارة بسرعة إذ فهمت فورا أين الطرف المنتصر فأرادت الخروج في صورة طيبة في نظر الجماهير. في ليبيا، حيث استدارت العيون، فضلت الادارة الاختباء خلف الظهر الضيق للناتو وترك اوروبا تقوم بمعظم العمل. في سوريا لم تقم الادارة بأي فعل ذي مغزى، رغم التقارير عن أن طائرات، سفن ودبابات تقصف أحياء مدنية؛ التصريحات لم تشتد إلا بعد أن يبدو بأن النهاية تقترب.
خلاصة الامر، فان التدخل في صالح النساء والاطفال الذين يعانون من الذبح، التعذيب، الاغتصاب والتجويع، ليس تحصيل حاصل للمعاناة المثيرة جدا التي يعيشونها، بل لمصالح اخرى، بعيدة جدا عن مقياس الرحمة والقيم الانسانية التي ينبغي لها أن تكون هي المقررة في مثل هذه الحالات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ريح شريرة من الجنوب
المصدر: "معاريف ـ نداف هعتسني"
1ـ في المشهد المحلي ايضا يبرز على نحو خاص هجوم كبار مسؤولي حزب كديما على الرد الاسرائيلي على الهجمات من الجنوب.
فاذا كان ثمة من فقد حق الحديث الى الأبد في كل ما يتعلق بالكارثة في الجنوب، فهم اولئك الذين صبوا الماء على يدي اريئيل شارون – منفذو الهرب والفرار، مُحدثو ريح الاسناد للارهاب. كل اولئك الذين بسببهم يخضع أكثر من مليون نسمة الآن بالفعل للتهديد المستمر، لصواريخ حماس.
2ـ بقدر ما نتلوى ونتعذب، في نهاية المطاف لن يكون مفر من تبني طرق الصهيونية الكلاسيكية في جنوب البلاد. دولة اسرائيل لا يمكنها أن تواصل العيش تحت التهديد الذي بنته حماس في غزة، التهديد الآخذ في الاتساع باتجاه قلب غوش دان (منطقة تل ابيب).
عدة جولات اخرى من الكاتيوشا فنضطر الى أن نقيم من جديد اجهزة الامن التي أُقيمت بعد حرب الايام الستة وكانت تحت تصرفنا حتى آب 2005 – الحد الشمالي ومحور فيلادلفيا.
3ـ وزير الدفاع وإن قال هذا الاسبوع بأن الذخر الاستراتيجي الأكبر لاسرائيل هو "السلام" مع مصر، إلا أن هذا الذخر ليس قائما حقا. كي نفهم ذلك يكفي أن ننظر الى صور الكراهية لاسرائيل التي تطل من القاهرة، الكراهية التي كانت فظة في عهد الدكتاتورية المباركية، ولكنها اندلعت مزبدة بالذات في "ربيع الشعوب" لاوباما.
هش هذا الذخر لدرجة أننا نتجلد على قطع نصف الكهرباء لاسرائيل، نوافق على خرق تجريد سيناء من السلاح، والآن ايضا أوقفنا النار مع حماس "لارضاء" الطغمة العسكرية.
تنازلنا عن الذخر الاستراتيجي الحقيقي – سيناء نفسها، منذ سنين ونحن نتصدى لتهريب السلاح والمتسللين والآن ايضا لارهاب آخذ في التصاعد. واضح أنه في كل يوم يمكن لوهم "السلام" مع مصر أن ينهار، وعليه فقد حان الوقت لاستيعاب البث من القاهرة. فالبث يجسد مرة اخرى كم هو متعذر أخذ المخاطر في هذا المربع غير المستقر عندنا. فقط تصوروا ماذا سيكون مستقبل تل ابيب والقدس اذا ما استقر هذا الخليط بين حماس، غزة وحارقي الأعلام في القاهرة في جبال يهودا والسامرة.
4ـ متلازمة المُشهرين بغالن باك – من لم يسمع غالن باك يتحدث هذا الاسبوع بجانب حائط المبكى وفي قيسارية، يمجد الشجاعة الاسرائيلية ويكشف النقاب عن ازدواجية اوروبا والامم المتحدة. من لم يتعرض للتقدير والثناء، لم ير المحبة الخالصة في أي يوم من ايامه. نسمع ولا نصدق. عمليا، لا يوجد متحدث وناطق أفضل لدولة اسرائيل في العالم من غالن باك. من مساهمته غير قابلة للتقدير على الاطلاق.
وبالذات لهذا السبب تبلور لدينا نوعان من المشهرين بباك: اولئك الذين طوروا متلازمة ماسوشية خطيرة ولم يعد بامكانهم أن يُقدروا من لا يضرب بنا. فواضح بأن غريبا لا يُشهر هو شخص عليل، يخفي مؤامرة كبيرة خلف الظهر.
ونوع آخر – كل الكارهين لذاتنا، اولئك الذين حسب فكرهم نحن نحيق ظلما، نحتل ونقتل، وعليه فمن يحبنا هو بالضرورة سلبي مثلنا. هؤلاء مثل اولئك لا يستحقون غير الشفقة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تتغير علاقات اسرائيل بليبيا بعد القذافي
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ملمان"
" احتمالات أن تنجح اسرائيل في اقامة علاقات حتى على المستوى الأدنى مع النظام الجديد الذي سينشأ في طرابلس، ليست كبيرة، مثلما كان يمكن أن نفهم حتى من المقابلة التي منحها أمس احمد شباني، من قادة المعارضة، لصحيفة "هآرتس". منذ أن ثبتت حكومة الثوار في بنغازي قبل نحو نصف سنة، كانت هناك عدة محاولات من جانب محافل مختلفة في اسرائيل لجس النبض اذا كانت هناك احتمالات لاقامة علاقة معينة معهم. وشارك في المحاولات أساسا رجال اعمال يهود، معظمهم من أصل ليبي، بعثوا برسائل الى وزارة الخارجية ومحافل اخرى، وادعوا فيها بأنهم يعرفون هذه الشخصية أو تلك من المجلس المؤقت في بنغازي، وعرضوا مساعدتهم في خلق الاتصال.
الرسائل وصلت، فُحصت، ولكنها رُدت. ففي اسرائيل اتخذ قرار بعدم التدخل في الحرب المدنية طالما كانت تجري بكل شدتها. ليبيا لا تعتبر في اسرائيل دولة عدو، وجيشها لم يشارك في الحروب ضد اسرائيل. ولكن بعد صعود العقيد معمر القذافي، الذي استولى على الحكم في 1969، أصبحت المؤيدة الصاخبة للقضية الفلسطينية وأدارت سياسة حادة في مناهضتها لاسرائيل. اجهزتها الامنية وفرت لمنظمات الارهاب الفلسطينية السلاح ووسائل التخريب، التي تم تهريبها احيانا بالبريد الدبلوماسي عبر سفاراتها. كما تمتعت المنظمات بمساعدات مالية سخية من ليبيا.
بسبب تدخل ليبيا في الارهاب وسعيها الى السلاح النووي، كانت على بؤرة الاستهداف لجمع المعلومات لدى شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد. ولكن رغم ذلك، فوجئت اوساط أسرة الاستخبارات في اسرائيل في نهاية 2003 حين توصل القذافي الى اتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وبموجبه فانه يتخلى عن برامج النووي والاسلحة الكيماوية والبيولوجية لديه. وقد جرى تبادل الاتهامات بين الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية حول من هو المسؤول عن التغطية الاستخبارية الفاشلة.
مقابل انعدام الاتصالات ذات المغزى مع الثوار، فان العلاقة الأبعد شوطا، والاكثر هذيانا، مع ليبيا في فترة الحرب الاهلية، كانت مع نظام القذافي بالذات. فقبل بضعة اسابيع هبط في اسرائيل مواطنان ليبيان حاولا اللقاء بممثلي وزارة الخارجية وادعيا بأن لديهما معلومات استخبارية عن دور رجال القاعدة في الثورة ضد القذافي. وبالمقابل، طلبوا من اسرائيل أن تساعدهم في فتح الأبواب لدى الادارة الأميركية وألمحوا بأن القذافي سيفكر بتلطيف موقفه من اسرائيل بل وربما باقامة علاقات معينة معها في المستقبل.
ممثلو وزارة الخارجية والموساد، الذين لم يعرفوا بدخول المندوبين الليبيين الى اسرائيل، فوجئوا. فقد رفضوا لقاء المبعوثين، أما زعيمة المعارضة ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي لفني بالذات، فلم تضبط نفسها والتقت معهما في حديث فأحدثت بذلك حرجا شديدا لسفارات اسرائيل في الخارج. بالذات في الوقت الذي قطعت فيه كل الدول الغربية الاتصال بحكومة القذافي واعترفت بحكومة الثوار، نشأ الانطباع بأن في اسرائيل من هو لا يزال مستعدا للاحتكاك بالحاكم الليبي المطلوب كمجرم حرب لدى المحكمة الدولية.
بسبب الفوضى السائدة في ليبيا سيطر تجار ليبيون وآخرون على مخازن السلاح وبدأوا يتاجرون بها. ازدهار السوق السوداء في ليبيا، مثلما اكتشفت محافل الاستخبارات في اسرائيل، أدت الى تهريب أسلحة كالصواريخ المضادة للدبابات، المضادة للطائرات والراجمات عبر مصر الى غزة لتصل الى حماس. وعملت محافل مختلفة لوضع حد للامر ووصلت وعود – ليس واضحا كم هي مصداقة – بان ثمة جهودا في هذا الاتجاه.
في القضية الغريبة لمبعوثي القذافي كان مشاركا بشكل غير مباشر وولتر ارفيف ايضا، رجل الاعمال اليهودي من اصل ليبي، الذي لا يعرفه الجمهور او وسائل الاعلام في اسرائيل. وعقد المبعوثان اتصالا ايضا مع أرفيف، وهذا سأل رجال وزارة الخارجية وعندما اجيب بان الليبيين غير مرغوب فيهما، قطع الاتصال بهما.
أرفيف، الذي احتفل في ايار بيوم ميلاده السبعين بمناسبة عقدت في اسرائيل يعيش في طورنتو ويشارك رجل اعمال هندي في شركة طيران تسمى "سكاي لينك افييشن". وكان ولد في تونس في 1941 لعائلة فرت من ليبيا. في نهاية الحرب العالمية الثانية عادت العائلة الى طرابلس. وسكنت في المدينة حتى 1967، وبعد حرب الايام الستة غادرت ليبيا مرة اخرى بسبب تنكيلات الجيران العرب. وهاجر ارفيف الى اسرائيل.
في 1979، بعد اتفاقات السلام في كامب ديفيد، جرب أرفيف قوته في فرع السياحة حين نظم رحلات الى مصر. في 1988 هاجر عائدا الى طورنتو واقام هناك شركة الطيران، التي تعنى اساسا بنقل معدات انسانية الى مناطق الضائقة في افريقيا، في آسيا وفي اوروبا، في خدمة حكومات ومنظمات دولية.
ويعد ارفيف متبرعا سخيا للمؤسسات في اسرائيل، بينها، مثلا، مستشفى شيبا، ولديه علاقات طيبة على نحو خاص مع الوزير سلفان شالوم. كما أن وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان تصادق معه واستعان به قبل أكثر من سنة كي يحرر الاسرائيلي من أصل تونسي المصور رفرام حداد، الذي اعتقل في ليبيا بالاشتباه بالتجسس.
وافادت وسائل الاعلام بان ليبرمان استعان في هذا الشأن اساسا بصديقه رجل الاعمال النسماوي مارتين شلاف، المطلوب للتحقيق في اسرائيل. وبالفعل، وضع شلاف طائرته الخاصة تحت تصرف حداد للخروج من ليبيا. غير ان من عمل عمليا خلف الكواليس وجدير بان يحظى بكل المكسب لقاء ذلك هو أرفيف. أرفيف، الذي عمل معظم حياته بعيدا جدا عن الاضواء، لم يرغب بتواضعه الحديث في الموضوع. في حديث هاتفي مع "هآرتس" كان مستعدا فقط لان يقول، انه لا يزال من السابق لاوانه التقدير كيف ستؤثر الاحداث في ليبيا على العلاقات مع اسرائيل. "عندي أصدقاء يرتبطون بحكومة الثوار، وكان لي ايضا اصدقاء في معسكر القذافي. كل شيء منوط بمن سيكون في الحكم بعد الانتخابات الديمقراطية التي ستجرى في ليبيا".