صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ الورطة في اريتيريا: الطيارون، السلاح وسفينة الأخوين عوفر.
ـ يريدون رأسه.
ـ سقوط القلعة.
ـ ليبيا الحرة.
ـ سيف الاسلام: "ها أنا هنا".
ـ مرحلة الأقوال – لجنة تريختنبرغ فتحت مداولاتها أمام الجمهور.
ـ امريكا اهتزت.
ـ سلطة السكان: في اسرائيل يعيش 669 عجوز تجاوزوا سن 110.
صحيفة "معاريف":
ـ مصر توضح: حملة في غزة ستعرض السلام للخطر.
ـ الثورة في ليبيا ـ وصلوا الى الرأس.
ـ سقوط المعقل الاخير.
ـ رسالة قاطعة من طرابلس الى دمشق.
ـ أوري ساغي: عمليات تكتيكية أصبحت أحداثا ذات مغزى استراتيجي.
ـ في الكنيست يتهمون: "براك يسقط الملف على روسو".
ـ الولايات المتحدة تهتز.
صحيفة "هآرتس":
ـ الثوار يحتلون معقل القذافي ويقطعون الرأس عن تمثال الزعيم المخلوع.
ـ سجين مصري فار قاد العملية في الطريق الى ايلات.
ـ قائد سرية أطلق على ظهر فلسطيني، خلافا لتعليمات فتح النار، سيُقدم الى المحاكمة.
ـ بين قادة العملية: سجين فار من السجن المصري.
ـ محكمة العدل العليا تقر اقامة جدار الفصل الذي سيقطع الولجة.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ القذافي: الرأس الذي أُسقط.
ـ نهاية القذافي.
ـ مسرحية القذافي الابن.
ـ القاهرة: الجمهور طلب، وعلم اسرائيل أُزيل.
ـ اليوم الذي اهتزت فيه امريكا.
ـ اعتقال طيارين اسرائيليين في اريتيريا – واطلاق سراحهما.
"القناة الأولى":
ـ الحصن الأخير سقط؛ المتمردين نجحوا باختراق دائرة القذافي.
ـ طياران اسرائيليان اوقفا في افريقيا بتهمة تهريب الاسلحة.
ـ لجنة تراختنبرغ قدمت بحثاً أولي عام.
"القناة الثانية":
ـ المتمردون يدخلون الى داخل المهجع المحصن حيث كان القذافي.
ـ لجنة تراختنبرغ تبدأ نقاشها؛ والمتظاهرون يخلون مبنى مهجوراً كانوا قد انتهكوه في تل أبيب.
ـ تفاصيل اضافية عن شقة التعذيب في ألمانيا التي هربت منها فتاة اسرائيلية صغيرة.
ـ مستوطنة كرم شالوم تقرر: هناك عائلات تريد السكن حالياً في فيلا على حدود غزة.
"القناة العاشرة":
ـ المتمردون في ليبيا يعلنون: احتلينا بلاط القذافي.
ـ طياران اسرائيليان أوقفا في أريتريا وأطلق سراحهما بعد أن عثر في طائرتهما على أجزاء بندقية.
ـ هكذا يذم الجيش السوري المدنيين.
ـ بعد التصعيد في الجنوب: سييرت "ريمون" أو وحدة الكومندوس الخاصة الأسطورية تنهض من جديد.
بالخروج من أشدود جنوبا اتجاه سديروت ـ عاصمة الملاجئ العالمية,
لفت انتباهي على الطريق 4 الجنوبي من ناحية اليمين وجود مخيم احتجاجي
تحديدا قبل مستوطنة نيتسان, مع لافتات كتب عليها: "ست سنوات أخرى, إلى
متى؟". هذا بالتأكيد مخيم سكان غوش قاطيف سابقا الذين يسكنون اليوم في
نيتسان بعد عملية الفصل التي حصلت في العام 2005.
كم أن الأمر مثير للسخرية. أنتم سكان غوش دان نبهتم وناشدتم الشعب في صهيون
ودولة إسرائيل ووسائل الإعلام من أن "الصواريخ ستصل إلى أشدود أيضا" في
حال لم يكن هناك استعداد عسكري ومدني في غزة. وإذا بهم اليوم, عبر صواريخ
غراد إيرانية محسّنة يصل مداها إلى 60 كيلومتر من غزة, سكان المخيم في
سديروت روتشليد متواجدون تحت التهديد ذاته, ومن المنطقي أن نفترض بأن لا
أحد من زعماء أو قادة المخيم الشعبي قد تظاهروا ذات مرة على ضوء اجتثاث
السكان من بيوتهم الذين بالنسبة لهم لا عدالة اجتماعية حتى اليوم.
الحلول التي قدمتها دولة إسرائيل لسديروت و"غلاف غزة" بعد القيام بعملية
الفصل كلّفت الدولة مئات ملايين الدولارات على تنوع البيوت, المدارس
والمباني العامة حتى مدى 4,7 كيلومتر من غزة. وحتى مدى 40 كيلومتر, منظومة
القبة الحديدية التي تساوي مئات ملايين الدولارات تعمل كالروليت الروسية ـ
في مدينة باستطاعتها أن تعترض صواريخ معينة والحماية منها, لكن أي مدن
ستبقى تحت متناول الصواريخ؟ بلدة إنمائية صغيرة كأوفكيم باستطاعتها أن تحلم
فقط بأن بطارية القبة الحديدية ستحمي سكانها الذي يبلغ تعدادهم ثلاثون ألف
نسمة, المتواجدون على بعد 20 كيلومتر شرقي وسط غزة.
في غضون ذلك, يتلقى سكان أوفكيم ضربات شديدة, من بينها صاروخ الغراد الذي
أصاب أوفكيم ليل الأحد الماضي, والذي دخل مباشرة إلى المبنى السكني لعائلة
أمويال وتسبب بإصابات عديدة داخله. بشكل خاص, لم أرَ حجم الكارثة كما في
سنواتي الخمس من توثيق أحداث سديروت. جدران إسمنتية بسماكة 20 سنتمرا
منتشرة أنقاضها في أرجاء البيت, حوض استحمام خزفي محطّم كليا, وخراب في
أربعة غرف, في حين يجلس في الغرفة الأخيرة مقرّب من العائلة اسمه كافير
وعمره 25 عاما, أصيب إصابات طفيفة ويعاني من صفير حاد في أذنيه.
يبدو أن معظم الموارد والمبالغ الضخمة قد بُددت في تقديم " حلول " غير
واقعية لإطلاق الصواريخ نتيجة الفصل ـ خلافا لادعاءات قادة وممولي المخيم
الاحتجاجي في روتشيلد, " الاستيطان " ليس السبب الرئيسي لصرف الأموال أو
لخسارة التوازن في موقف وسطي. آن الأوان لمواجهة أصل المشاكل وليس البحث
فقط عن حلول معينة تُعنى كل مرة في حماية مدينة واحدة, واحدة.
علينا معالجة أصل المشكلة ـ الأونروا وحماس, اللذان يستخدمان الإرهاب, في
التثقيف والترويج كي يحكما غزة, يناديان بالعودة إلى القرى التي سكنوا فيها
قبل حرب الاستقلال في أشدود, عسقلان, بئر السبع وغيرها, عوضا عن تأسيس
حياتهم في غزة. علينا أن ندفع الرأي في إسرائيل إلى إدراك أن المشكلة ليست
الأرض والاستيطان, بل شرعيتنا كيهود نعيش في دولة إسرائيل ونحافظ على
يقيننا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر سياسي: "الإنجرار إلى حرب في غزة .. خطأ"
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أطيلا شومبلبي"
"دولة لا تريد حرباً، مِنَ الخطأ الإنجرار إليها بسبب خليّة
قاتلة"، أوضح مصدر سياسي رفيع. قال إنَّ إسرائيل لم تجرِ مفاوضات حول وقف
النار، لكنه أوضح: "في حال ساد هدوء، فإننا لن نقصف".
قتيل من صاروخ غراد من دون ردّ؟ يحاولون في القدس توضيح منظومة الإعتبارات
خلف قرار عدم تصعيد الوضع في الجنوب، وذلك بعد نقد ما اعتُبر كردّ إسرائيلي
ضعيف على الإطلاق الآني للصواريخ الفتّاكة. وقال مصدر سياسي رفيع اليوم
(الإثنين) إنَّه "لا ندخل إلى الحرب سريعاً. وسيكون من الخطأ الإنجرار إلى
حرب بسبب خليّة قاتلة". قال إنّ وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه حماس
رسمياً هو أحادي الجانب، لكن "في حال حافظ الطرف الثاني على الهدوء، فإننا
لن نبادر إلى إطلاق النار داخل غزة، لن نستهدف الأنفاق".
وشرح المصدر نفسه القرار بعدم التحرّك براً ضد حماس وسائر التنظيمات
الإرهابية في القطاع: "إن كان ينبغي اتخاذ قرار حول البدء بعملية كبيرة
للغاية، فإنَّ الكلمتين الأساسيتين هما المسؤولية والحكمة. لن ندخل إلى
الحرب سريعاً، ولن ندخل دون حذر. إننا في وضع يتواجد فيه كل الشرق الأوسط
في قدر يغلي، علينا فيه استبيان طريقنا بحذر شديد. ينبغي النظر إلى كل ما
يجري في المنطقة، وكيف يمكن أن يكون ذلك متأثراً أو مؤثِّراً علينا. سيكون
من الخطأ الإنجرار إلى حرب بسبب خليّة قاتلة".
ويشيرون في القدس إلى أنّه بالرغم من الهدوء، الذي أعلن عنه الفلسطينيون في
غزة بشكل أحادي الجانب ومن دون إجراء أي اتصال مع إسرائيل، سيواصل الجيش
الإسرائيلي العمل بغية استهداف خليّات المخرّبين وراجمات الصواريخ. وقال
المصدر: "بعد الحادث في الجنوب، لم يكن هناك أي تردّد في تصفية قيادة هذه
الخلية، وقد تمّت تصفيتهم في غزة من دون أن يتأذّى أحد. كما أنه في الوضع
الحالي، في اللحظة التي يُحدَّد فيها مكان الخليّة، ستُصفَّى، وأحداً لم
يطرح أسئلة إلى أين سيقود ذلك. لن نأخذ أي احتمال في هذه المسألة. سنصيب
كافة الخلايا الإرهابية".
وأوضح المصدر السياسي قائلاً: "وقف النار هو أحادي الجانب وذلك في موازاة
الإعلان الرسمي لحكومة حماس في غزة عن توقيع اتفاقية التهدئة. وقالوا في
القدس بأنَّ "أحداً في إسرائيل لم يجر مفاوضات مع الفلسطينيين، لا مع
المصريين ولا مع الأميركيين". وفي الوقت عينه، قال الناطق باسم الحكومة في
غزة، "طاهر نونو"، إنّه "توصَّلنا إلى تفاهم في مسألة التهدئة. كل الفصائل
صادقت على التزامها بكل ما التزمت به إسرائيل".
وبحسب كلام المصدر السياسي، "قرّرنا عدم انجرارنا نحو التصعيد. لكن في حال
حافظ الطرف الثاني على الهدوء، فإننا لن نبادر إلى إطلاق النار في غزة، ولا
إلى استهداف الأنفاق في غزة. لكن كل خليّة يُحدَّد موقعها عندما تنوي
تنفيذ إطلاق النار أو عملية إرهابية أخرىـ ستُدمَّر".
"يُحظر أن نقيس كلَّ شيء على قاعدة \'كم قتلنا لهم\'"
ومن بين الجمهور وُجِّه انتقاد للرسالة التي ينقلها الردّ الضعيف ضد حماس،
لكن يقولون في القدس بأنه "في النهاية، هناك اختبار وهو الإختبار الأكثر
عملانية في العالم. فهم طالبوا بوقف النار، أدركوا إلى أين يمكن أن يذهب
ذلك. هل كنتُ أرغب في أن تخطف المنظمة التي مسَّت بالإسرائيليين الكثير؟
أجل. لكن السؤال هو أنّى تصل أنتَ في المرحلة المقبلة، وأنَّى تصل مع
المرحلة المقبلة. أحد الفوارق بين المحلِّلين ورئيس الحكومة هو كلمة واحدة ـ
مسؤولية. تباً لنا إنْ قاس رئيس الحكومة كلَّ شيء على قاعدة لعبة كم قتلنا
لهم، وكم قتلوا لنا. هذا اعتبار، لكن ويحاً إن كان هذا هو الإعتبار
الوحيد".
وفي المنتديات السياسية ـ الأمنية، المسؤولة عن اتخاذ القرارات، تطرَّقوا
أيضاً إلى التزوّد بمنظومات إضافية من القبة الحديدية، وقالوا بأنَّ "أي
بطارية أخرى معناها مدينة أصبحت خارج نطاق الخطر. هل صحيح أن ندخل في حرب
عندما تكون أكثر المدن محصَّنة أو أقلـ هذا سؤال يجب أن يُطرح، لكن ذلك ليس
سؤالاً يطرحونه عندما يصفُّون خليّة عبر عملية تفجيرية أو إطلاق صواريخ.
فعندما نعطي أمراً بتصفية خليّة توشك على العمل ضدّنا، نحن لا نتحقَّق من
صلاحية العملية التنفيذية. لكن عندما تتعلق المسألة بحربـ فلا يمكن الدخول
دون جهوزية مسبقة".
وأوضح المصدر أنه بالرغم من أنَّ الجيش الإسرائيلي استعدَّ لعملية واسعة
النطاق، لم يُتَّخذ أي قرار للعمل براً في قطاع غزة. وبحسب كلامه، "إنْ
وقعت الحرب مستقبلاً، سنكون مستعدّين بشكل أفضل. لا نستنتج من ذلك أننا
نريد هذه الحرب. فنحن نريد أن نكون مستعدّين بصورة أفضل، لأنه في حال وصلنا
إلى وضع نتوصل فيه لاستنتاج أنَّه ينبغي العملـ سنكون أكثر استعداداً. نحن
لا نركض للحرب. هذا ليس الحلّ الأول. الدولة لا ترغب في الحرب".
"حتى نهاية التحقيق، لن نعتذر من مصر"
وفي التطرّق إلى التوتر الذي نشأ بين إسرائيل ومصر بعد العملية التفجيرية
في الطريق إلى إيلات، أوضح مسؤولون في القدس أن إسرائيل ستتعاون مع
المصريين في التحقيق بالحادث، لكن حتى الآن هي غير مستعدة لتقديم اعتذار.
وتابع المصدر وفق المسار الذي حدَّده وزير الدفاع، "إيهود باراك"، الذي
أعرب عن أسفه تجاه موتهم: "منذ البداية قلنا للمصريين بأننا متأسفون جداً
حيال مقتل جنود مصريين".
وتابع المصدر قائلاً: "العلاقات مع مصر هي أحد الأركان الأساسية في
استراتيجيتنا الشرق أوسطية، قلنا بأنَّه ليس لدينا أية مشكلة في الإعراب
عن الأسف، لأننا في الحقيقة متأسفون. لكننا لا نعتذر، لأننا لا نعلم ما
حدث، وقبل أن ننهي تحقيقنا لن يحدث شيء سوى إبداء الأسف". هو ذكر أيضاً أن
المخرّبين تسلّلوا من سيناء، رغماً عن المصريين: "في نهاية اليوم، تتعلق
المسألة بالحادث الذي قُتل فيه شرطيون مصريون، لكن قُتل مواطنون
إسرائيليون، على أيدي خليّة تسلَّلت من غزة عن طريق سيناء. لن نتجاهل حقيقة
أن الأمر يتعلق بخلّية قدمت من غزة عن طريق سيناء".
إلى ذلك، قالوا في الولايات المتحدة أيضاً إنَّ إسرائيل ومصر كانتا على
تواصل مع بعضهما البعض. وقال "جيفري فلتمان"، مساعد وزيرة الخارجية
الأميركية "هيلاري كلينتون"، في القاهرة بأنّه "تحاورنا مع المصريين
والإسرائيليين، ومصلحتنا هي أن يكون الوضع الأمني عند الحدود مستقراً. لقد
حصلت محادثات أيضاً بين القاهرة والقدس، والجميع يدرك المخاطر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد الإسرائيلي هدف الى ايصال رسالة لحماس بأنها مسؤولة عن كل ما يخرج من غزة
المصدر: "القناة العاشرة ـ الون بن دافيد"
أفاد محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن دافيد:
يبدو أننا نسير نحو التهدئة وهذا في أعقاب قرار إسرائيلي في نهاية المطاف
اتخذ في الساعة الثالثة فجرا في جلسة المجلس الوزاري المصغّر للإستجابة
لمطلب حماس بوقف إطلاق النار، منذ الأمس مساءً يجدر بالذكر أن حماس أعطت
تعليمات لكل التنظيمات لوقف إطلاق النار، وقد أعلنت اللجان هذا الصباح
بأنها تنضمّ إلى هذه التهدئة، وما يرجح الكفة في نهاية المطاف في الجانب
الإسرائيلي هو عدم وجود الرغبة في الإستمرار وجباية الثمن من حماس . أيضاً
في هذه الجولة كان هناك موقف مصري والإدراك بأن الحرب في غزة الآن
واستمرار العنف في غزة ستضع النظام المصري في وضع غير مريح أبداً أمام
شارعه وأمام شعبه الموجود في الميدان ولديه تأثير لا بأس به على اتخاذ
القرارات في مصر اليوم ولذلك تم اتخاذ القرار بالتوقف في هذه المرحلة، وما
أفترضه أيضا أنه في الخلفية هناك إدراك بأننا ذاهبون باتجاه أيلول والوقت
ليس مناسباً لتأليب العالم ضدنا في الوقت الذي نكون فيه نحن منهمكون بالحرب
في غزة، إذاً تم اتخاذ القرار بالإستجابة للتهدئة، وحاليا يبدو أن المصالح
هي التي تغلب، حيث أنه حتى في في الجانب الآخر ليس هناك أي مصلحة في تجدد
الحرب، وقد عمل سلاح الجو مؤخرا ليلا على تصفية مجموعات إطلاق القذائف
الصاروخية في شمال القطاع ومنذ الصباح هناك هدوء كلي في الجنوب، ولم يطلق
أي صاروخ.
وشدد بن دافيد: على أنه علينا أن نكون منزعجين جداَ من طريقة اتخاذ
القرارات في مصر، هناك عقلانية لدى الأشخاص الذين يتخذون القرارات، لكنّهم
يقيمون اعتبارا كبيرا للشارع وأيضا لاتجاهات الرأي العام في الشارع الذي
هو حتى اللحظة معادٍ لإسرائيل بشكل كبير، وهذا اتجاه يبدو أنه سيتزايد،
وهناك محاولة الآن للقيام بتحقيق أمام المصريين حول ما حصل عندما قتل
الجنود المصريون وهذه الحقيقة لا تهم المصريين إلى هذا الحد، والمهم عندهم
هو سماع اعتذار إسرائيلي ولا يهمهم كثيرا ما الذي حصل حقيقةً في المنطقة،
المهم لديهم هو إرضاء الشارع وأن يظهروا صادقين في هذه الرواية.
ولفت بن دافيد: الى أن الهدف من العمليات العسكرية الاخيرة كان نقل رسالة
إلى حماس بأنها مسؤولة أيضا عن الأمور التي تخرج إلى سيناء ولا يهم إذا ما
كانت صادرة من قبل أية منظمة، بمعنى أن الهدف كان نقل رسالة إلى حماس بأنها
هي من سيدفع ثمن ما يصدر من قطاع غزة حتى ولو صدر هذا عبر سيناء، أعتقد
أنه حتى حدود معيّنة، اجل لقد تم استيعاب هذه الرسالة بمعنى أن حماس وقبل
نصف عام لم تكن تقلق من إطلاق صواريخ كاتيوشا إلى إيلات من داخل سيناء
وكانت تعتقد بأنها لن تدفع ثمنا لهذا وهي في الحقيقة لم تدفع ثمنا لقاء
ذلك، ولكنها أدركت الآن أن رواية سيناء أيضا في نهاية المطاف موجودة على
رأسها، والآن كنت أقول في إسرائيل يجتمعون أولاً للتحقيق في حادث يوم
الخميس، هناك محاولات لفهم ما اذا فعلنا بشكل جيد وكان هناك عدّة أمور لم
تجرِ على ما يرام, لم أقل إنه كان هناك إهمال, لكن كان هناك أخطاء في
الطريق الذي اتخذوا فيه القرارات بشكل أساسي فتح الطريق للمواطنين في نفس
الصباح الذي وقع بعده الانفجار, وأي محاولة لبناء تشكيل أمام المصريين يكون
فعّالاً أكثر من أجل إحباط هجمات كهذه في المستقبل لأنه لا خيار لقد حصلنا
هنا في سيناء على طائر السنونو الأول وللأسف الشديد سيأتي الكثير بعدها.
وأشار بن دافيد الى أن التحقيق بأداء الجيش الاسرائيلي أثناء عملية إيلات
والمعلومات التي كانت متوفرة لديه بدأ فقط ولم ينته بعد, أنا في هذه اللحظة
لا أشخص شيئاً يبدو كما لو أنه إهمال يعني أنا أشخص أخطاء أعتقد بأنها في
نطاق المعقول, نحن نتحدّث عن قيادة وفرقة عاشت 3 أسابيع حول هذا التحذير,
عن قادة لم يخرجوا إلى بيوتهم لمدة 3 أسابيع بسبب نفس التحذير ومن خلال
رغبة لإحباطه كان لديهم خطأً في التحليل هم افترضوا أن المخرّبين سيأتون في
الليل وليس في وضح النهار, ولذلك فإن معظم نشاط الإحباط تمّ في ساعات
الليل, أنا أعتقد بأن هذا خطأ مؤسف لكنه معقول..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحرب في الجنوب ـ مسألة وقت
موقع NFC الاخباري ـ حن بن الياهو
تأتي أحداث الأيام الأخيرة، الهجمة الإرهابية على سيارات
إسرائيلية في الطريق 12 التي كبّدت ثمنا داميا من ثمانية قتلى وعشرات
الجرحى إضافة إلى القصف الصاروخي على مدن ومستوطنات الجنوب التي أدّت حتى
الآن إلى سقوط قتيل واحد في بئر السبع وعشرات الجرحى، تأتي حشرجات الحرب
تلك من جانب العدوّ العربي، لتصفعنا ولتذكّرنا بأنّنا لم نصل بعد إلى أي
"سلام" حقيقي على حدودنا الجنوبيةـ الغربية.
وأكثر فأكثر يتبيّن أنّنا نسير على سلّم الوقت باتجاه حرب أخرى على حدودنا
تلك، سواء كانت صغيرة مع حماس في غزة فقط أم كبيرة مع مصر، فقولوا وادعاً
للسلام. وليس عبثاً: الغلطتان المميتتان اللتان ارتكبتهما حكومات إسرائيل
في الماضي البعيد والقريب، غلطتا خرق التوازن بين القوى الكامنة الذي يقود
حتما إلى حرب، غلطتا "السلام" مع مصر والانفصال السيّء والمفتعل، مدلول هدم
مستوطنات، طرد اليهود وإنهاء التواجد الإسرائيلي في قطاع غزة.
الطريق إلى جهنم متواصلة بنوايا طيّبة. حقا، نوايا رئيس الحكومة مناحيم
بيغن في توقيعه على اتفاقية "السلام" مع مصر السادات كانت حتما طيّبة. لكن
بيغن وحكومته جلبوا لإسرائيل اتفاقية خضوع مذلة من ناحية الاحترام القومي
حين تضمّنت هدم كل المستوطنات في سيناء، وطرد اليهود وإعادة شبه جزيرة
سيناء على آخر حبة رمل إلى المصريين، كما أنّ اتفاقا بائسا وسيئا من ناحية
سياسيةـ أمنيةـ اقتصادية لم يأت على ذكر نتائج حرب الأيام الستة ولا نتائج
حرب يوم الغفران، مدلوله خرقا تاما للتوازن بين القوى الكامنة والأرجحيات
التي تحققت في تلك الحروب، في مسعى قومي راقٍ وبدماء نفيسة لآلاف الضحايا
والجرحى، أبطال الحروب.
الشروط الأوّل لسلام حقيقي ثابت وطويل المدى هو حالة من توازن بين القوى
الكامنة، توازن بين مجمل القوّة الوحانيةـ الأخلاقية، الإجتماعية،
الإقتصادية، السياسية، الجغرافية لدى الشعب الواحد وبين مجمل قوّة الشعب
المقابل. الحرب هي نتيجة خرق توازن بين تلك القوى كما هي أيضا الوسيلة
السياسية العسكرية التاريخية للعودة وتثبيت ذاك التوازن وعندها من الأفضل
طبعا تغطية ما أحرز من توازن باتفاقية سلام يجب أن تأخذ بعين الاعتبار
نتائج الحرب لكن يمكنها أيضا إجراء تغييرات بسيطة.
وليس أنّ السيد بغين حافظ في اتفاقيته مع السادات على نحو ثلث أراضي سيناء
تقريبا وثبّت الحدود مع مصر على الخط الفاصل ما بين جنوب غرب مدخل رفح وبين
شرم الشيخ، فالاتفاقية التي حصلت تضمّنت كشرط لا يمكن تجاوزه، بقاء
المستوطنات الإسرائيلية في سيناء، وقد يكون هذا اتفاق سلام ثابت تفخر به
أجيال عديدة. ولكن عبر نقضه سحقا بالقدم وبذكاء مضطرب يغطي بغوغائية
"السلام" المستورة، التوازن ما بين القوة الإسرائيلية الشاملة وبين القوّة
المصرية الشاملة، وقّع بيغن على اتفاقية سلام قصيرة المدى من ناحية
تاريخية، اتفاقية سلام التي تتجاهل تماما نتائج الحروب وإنجازاتها كما أيضا
التغييرات الديموغرافية التي حصلت في المنطقة، اتفاقية "سلام" تحتضن بذور
كارثة الحرب القادمة مع مصر التي تقف خلف الزاوية التاريخية ولو تأخرت لبضع
سنين، القادم سيصل.
ومن هنا ننتقل إلى الخطأ التاريخي الثاني: الطريق الآمن إلى جهنّم معبّدة
أيضاً بحسابات كثيرة، باعتبارات غريبة، بالشرّ وبالضغائن: تلك كانت طريق
رئيس الحكومة "أريئيل شارون" في ابتداعه "خطة الانفصال" عن قطاع غزة بغية
النجاة بنفسه وبأولاده من تحقيقات جماعة سلطة القانون الصارمة وذات المخالب
الطويلة، على ضوء الأخبار الوافرة عن أعمال فساد كانت تلك الثلاثية
اللصوصية متورّطة فيها.
"عمق الاقتلاع مثل عمق التحقيق". وهذا صحيح، التدمير الشامل والوحشي
لمستوطنات غوش قطيف والطرد الجائر والساخر لليهود حتى آخرهم، لم تكن إلا
استكمالا نهائيا وتاما لخرق توازن ما بين الأرجحية الإسرائيلية والمصرية
التي كانت تحققت في الحروب في حين أضيف في الوسط أيضاً الأرجحية الإسلاميةـ
الفلسطينية التي بدأت تتعاظم نتيجة لاتفاقية "أوسلو" المكلفة، تلك
الاتفاقية الحالمة والمجنونة من مدرسة فرقة المجانين "يتسحاق رابين" و"
شمعون بيريز" صاحبة بشارة " قرابين السلام" الذي بدلا من محاكمته على جرائم
أوسلو وسجنه لمدى حياته، يصبح رئيسا لدولة مضطربة ومشوّشة.
وعليه، إنّ خرق التوازن المستمر بين الأرجحية الإسرائيلية والمصرية مع
إضافة دخول وتعهّد القوّة الكامنة الإسلامية الفلسطينية إلى الساحة، وعلى
ضوء ثورة الفايسبوك والتويتر في مصر، كل ذلك يشكّل أساسا لأحداث الأيّام
الأخيرة الدامية، لحشرجات الحرب ولهجمات الإرهاب، وهي ما تشير إلى كل شخص
لديه رأي وكلّ من عينيه في رأسه إلى تابع الطريق وأنّ حربا أكبر أو أقل
حجما تستعشر على حدودنا الجنوبية، حرب هي بمثابة الضرورة التاريخية من أجل
صياغة وإعادة تثبيت التوازن المطلوب والضروري بين الأرجحيات الثلاثة تلك
على الساحة.
حرب لن تستطيع دولة إسرائيل طمر رأسها في الرمال والتملّص منها، حرب
سيُسجّل دم ضحاياها وقرابينها الغالي على اسم بغين، شارون، رابين بيريز
وباقي مجرمي السلام الذين زرعوا بأعمالهم المجنونة، بذروها. أمّا نحن
فنتعهّد بأبدية ونصر إسرائيل قوية وسنتقوّى من أجل شعبنا ومن أجل مدن إلهنا
والله سيفعل ما يراه خيراً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرك استراتيجي: شلل سياسي يجر شللا عسكريا
المصدر: " يديعوت احرونوت ـ دوف فايسغلاس"
" الجريمة النكراء التي ارتكبها ارهابيون غزيون استدعت ردا عسكريا
مناسبا – قاسيا وأليما – تجاه حماس وعلائم حكمها، وذلك لان حكومة حماس في
غزة هي التي تتحمل المسؤولية عن العملية الوحشية والمتحدية. التفسير
الاسرائيلي – الذي يتلوى في تفاصيل تعريف المنظمات المعربدة في غزة – كم هي
حماس غير "مسؤولة" عما حصل، بعيد عن الاقناع؛ واضح جدا انعدام الرغبة في
الرد على حكومة حماس كما تستحق. فلا أهمية للهوية الدقيقة للعصابة التي
ينتمي اليها الوحوش البشرية المجرمة؛ حماس هي الحكم الفاعل في غزة؛ وهي
تعرف، أو يفترض بها أن تعرف، أمر الجريمة المخطط لها. وهي تتحمل المسؤولية
وملزمة بان تقدم الحساب على ذلك.
هذا لم يحصل.
لنعترف بالحقيقة: اسرائيل تخشى المس بحماس. مثل هذا المس، كما اعترف
باستقامة وزير الدفاع في مقابلة مع القناة الثانية، هو مثابة "شرك
استراتيجي" لاسرائيل.
ايهود باراك كان محقا: الجمود السياسي في القناة الاسرائيلية – الفلسطينية
أدى الى تدهور العلاقات مع معظم دول العالم. النزاع الذي لا يعالج – وعلى
أي حال لا يسوى – هو الذريعة التركية والمصرية لتفاقم العلاقات مع اسرائيل.
اسرائيل تفهم بان خطوة عسكرية أليمة في غزة – كما تستحق حماس – من شأنها
أن تؤدي الى خطوة مصرية وتركية متطرفة في شدتها، وتشجيع دول في العالم على
تأييد المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
تركيا، مصر ودول اخرى تعرف جيدا الواقع الذي علقت فيه اسرائيل: فهي تشعر
بوهن موقفها في العالم، وتقدم على أي حال بانه عندما تنزل على اسرائيل،
باستثناء الولايات المتحدة – التي قوتها أيضا، لشدة الاسف، وهنت بقدر كبير –
فان احدا لن ينهض للمساعدة والتأييد للدولة المسببة للضرر، عن حق شديد
للساعين الى نزع روحها. يخيل أن همس "الاحتجاج" العالمي، الضعيف والواهن،
على عملية القتل النكراء، يؤيد هو ايضا الاستنتاج البشع بان عملية
اسرائيلية في غزة لن تحظى بالتصفيق. وبالفعل هذا "شرك استراتيجي" تملصت منه
الحكومة بنجاح، ولكن امتنعت ايضا عن محاسبة القتلة أبناء الموت.
منذ الأزل اشترطت القوة العسكرية لاسرائيل بقدرتها السياسية على العمل:
قوتها هي ليس فقط في نوعية سلاحها وكميته، بل بطول "الحبل السياسي"
لتفعيله. ما العمل، ولكن موقفنا السياسي في العالم يتقرر فقط حسب ما يجري
في القناة الاسرائيلية ـ الفلسطينية؛ خيرا كان أم شرا ـ هذا هو الموضوع
الاساسي الذي بين اسرائيل وأمم العالم.
انعدام الفعل السياسي للحكومة الحالية في السياق الفلسطيني قصر الحبل جدا.
حكومة اولمرت بادرت الى خطوتين عسكريتين واسعتين وموضع خلاف؛ الرد الدولي ـ
بما في ذلك المتحفظ أيضا ـ على تلك الخطوتين كان معتدلا للغاية وذلك لانه
الى جانب نار المدافع وجدت مبادرة سياسية ذات مغزى. اليوم، في صفر الفعل
السياسي، كل رصاصة تطلقها اسرائيل تثير جلبة عالمية.
بالفعل، هذا شرك استراتيجي: شلل سياسي يجر بالتدريج الى شلل عسكري".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر – سفينة بلا قبطان
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ آفي ايتام"
من بين جميع الأقوال الكثيرة والصحيحة التي قيلت وستقال حول أحداث
الأيام الأخيرة، حول الإنذار الذي لم يؤتي ثماره، حول الجدار الذي ينبغي
إستكماله، وحول عملية عسكرية ضد حماس في غزة.. يحظر أن يغيب قول واحد
أساسي، مهم ومحزن، وهو أن مصر لا ولن تعود لتكون تلك التي عرفناها سنوات
طويلة منذ التوقيع على إتفاقية السلام.
فطوال أكثر من ثلاثة عقود، تولى دفة هذه السفينة الضخمة الإقليمية، قبطان
صلب، ماكر، أبحر بقضبة من حديد. وعلى متن هذه السفينة حدث تمرد، وتم نقل
قبطان مصر ذليلا في قفص أمام فرحة جميع البحارة الذين يريدون رؤيته يتأرجح
على حبل المشقنة. ومعه غرق إلى الأعماق أيضا طريقه السياسي، الإستراتيجية
الأمنية التي كان يقف السلام المستقر مع إسرائيل في مركزها على الرغم من
إختبارات الزمن التي واجهها.
لست من المغرمين بحسني مبارك، ولكن من الأفضل لإسرائيل وصناع القرار فيها
أن يفهموا سريعا أنه إلى جوارهم تبحر سفينة بلا قائد في بحر عاصف، وأنه على
متنها مجموعة من الملاحين المرتبكين الساعين للإنتقام. عدد من الضباط
السابقين الذين يريدون النجاة بأنفسهم من خلال إبحارهم لا ضد ولا مع
الرياح، وهؤلاء يسيرون طبقا للمزاج العام، سفينة تنفذ منها المياة والخبز.
إن سفينة بدون قبطان تخاطر بنفسها، ولكن بشكل لا يقل تخاطر بمن يبحرون على
مقربة منها، هذا هو الواقع المؤلم الذي لن يقود بالضرورة لصدام، ولكن
تجاهله يزيد من المخاطر الكامنة في المياة الهائجة.
ينبغي القيام بعدد من الخطوات العملية التي تنبع من رؤية واعية وعدم العودة
للتشبث بظروف أيام أخرى وواقع آخر. الأمر الأول هو فهم أن الحدود مع مصر
لم تعد حدود سلام بالمعنى الفاضل والرومانسي الذي إعتدنا عليه طوال سنوات.
ينبغي أن ندرك أن مصر لا تستطيع وربما لا تريد في هذه المرحلة أن تمنع
عمليات معادية من أراضيها ضد إسرائيل، الأمر الذي يحتم علينا نشر قوات
أخرى، نظام قوات آخر، ينبغي إستكمال بناء الجدار كعائق مادي يمنع عبور
الحدود ووضع سياسات مماثلة لتلك التي تتبع على إمتداد الحدود الأخرى لدولة
إسرائيل، والتي تخرج منها عمليات معادية.
ينبغي أن نطلب بشدة وبدقة من مصر أن تنفذ وتطبق سيادتها على شبة جزيرة
سيناء وليس فقط بمهانة أو بمزاعم تتعلق بالإعتداء على جنودها، ولكن قبل كل
شئ من خلال المطالبة بأن يوفي جنودها بما هو ملقى على عاتقهم كحراس لحدود
دولة سيادية، ويمنعون الإرهاب القادم من أرضهم إلى إسرائيل. إنه مطلب
قانوني، أخلاقي وأمني، طلب مبدئي سيشكل إلى حد كبير إختبار لنوايا مصر
الجديدة فيما يتعلق بالإتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين في عهد
النظام السابق.
الإستعداد لعملية وليس الإنجراف خلفها
ينبغي أيضا ذكر هذا الأمر كدرس يشكل منطقتنا: في كل مرة وكل مكان إستبدلت
فيه كيانات إرهابية تنتمي للدولة سياساتها على إمتداد حدودنا، نجد أنه في
نهاية المطاف تتزعزع وتنهار علاقاتنا مع الدولة نفسها: هذا ما حدث مع حزب
الله في لبنان، وهو ما يحدث الآن في سيناء، وهكذا حدث في غزة، وقد يحدث مع
إقامة كيان فلسطيني فاشل في الضفة الغربية سوف يزعزع علاقتنا بالمملكة
الأردنية.
علينا أن نحرص على أن تقوم على إمتداد حدودنا كيانات سياسية واضحة ومسئولة
وليس بدائل لدول فاشلة تحرض على الحرب. لا ينبغي الموافقة على التوصيفات
التي أطلقت في الأسابيع الأخيرة وكأن سيناء منطقة بلا قانون أو إمارة بدوية
إسلامية.
في الأيام العاصفة التي يمر بها الشرق الأوسط، تبحر سفن أخرى يدير قادتها
الفاسدون الذين يتسمون بالعنف قتالا داميا للبقاء على متنها مثلما يحدث في
سوريا وليبيا. وفي سفن أخرى يعزز قادتها الإسلاميين المتطرفين سيطرتهم مثل
إيران وربما تركيا أيضا. في هذه الأيام لا مكان للسفن التي يقودها الحمقى
أو التي تبحر للتنزه.
وعلى ضؤ الوضع المستمر الذي أصبح فيه مليون وأكثر من مواطني إسرائيل عرضة
للتهديد القاتل بالصواريخ، مع إستنزاف وتآكل أمن الدولة الإسرائيلية
ومواطنيها، ينبغي القول بصراحة أنه ينبغي الإستعداد وليس الإنجراف لعملية
عسكرية، بحيث لو لم تنجح في إزالة جميع التهديدات دفعة واحدة، تتغلب وتزيد
الردع الذي كان قد تحقق في عمليات سابقة أيضا على حدود الشمال في حرب لبنان
الثانية وكذلك على حدود غزة في عملية الرصاص المسكوب.
في الأسابيع الأخيرة تتصاعد من المستوطنات على متن سفينة دولة إسرائيل
أصوات تطالب بالمزيد من التضامن، بالإهتمام وتعزيز الرعاية الإجتماعية، ومن
المناسب لهم أن تُسمع هذه الأصوات على جسر القيادة الخاص بالسفينة
الإسرائيلية. وبلا شك، هناك إختبارات صعبة تقف أمامنا، وفقط بمستوى محدد من
التواضع، والإهتمام، وتشابك الأيدي، سيمكننا عبور العواصف بأمان".
(*) عميد إحتياط، مستشار لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست، ووزير سابق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خشية في إسرائيل من إستمرار تهريب السلاح من ليبيا الى غزة
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
" قال مصدر سياسي في القدس أنه "منذ بدأ المعارك في ليبيا قبل
حوالي ستة أشهر,يتدفق السلاح من هناك الى قطاع غزة.في مكتب رئيس الحكومة
وفي وزارتي الخارجية والدفاع لم يعلقوا بشكل رسمي على التطورات في ليبيا
لكن يخشون في القدس أنه على الأقل في الأشهر القادمة لن تكون في ليبيا
حكومة فعالة وحتى الآن غير واضح مستوى التدخل والمساعدة المتوقعة من جانب
الغرب, الفوضى ستتواصل وأيضًا تزويد السلاح الى الحكومة الإرهابية في غزة".