عناوين الصحف وأخبار وتقارير وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ الأسعار تنخفض – أثر روتشيلد – في أعقاب الاحتجاج على غلاء المعيشة في البلاد.
ـ قُتل بسبب 4 آلاف شيكل.
ـ الحارس دفع الثمن بحياته.
ـ تقارير في العالم العربي: تسارع المفاوضات لتحرير شليط – "محادثات في الطريق الى صفقة".
ـ غضب في واشنطن – شجب امريكي حاد لاقرار البناء في اريئيل.
ـ معركة البروفيسوريين.
ـ عبر الجمارك.
ـ على الوزراء ونوابهم أن يبلغوا المراقب عن سفرياتهم الى خارج البلاد.
ـ منقطع – الرئيس مبارك بدا مريضا، منهكا ومنقطع عن الواقع في الجلسة الثانية من محاكمته.
ـ قائد اللواء الذي برر ضرب الفلسطينيين سيُرفع.
صحيفة "معاريف":
ـ ليس لدى الوزراء الوقت للبحث في الاحتجاج.
ـ تقرير في لندن: المفاوضات لتحرير شليط تستأنف.
ـ منقطعون.
ـ حملة باص.
ـ السجناء الامنيون: الاحتفال مستمر.
ـ اسرائيل تبني في اريئيل، في الولايات المتحدة وفي السلطة غاضبون.
ـ ازمة ايلول: الصراع السياسي.
صحيفة "هآرتس":
ـ مبادرة في مجلس الشيوخ: وقف المساعدات للوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي.
ـ رئيس الفريق البديل: الحكومة تكذب على الجمهور.
ـ الولايات المتحدة: بناء 277 وحدة سكن في اريئيل – مقلق وغير مفيد.
ـ مبارك عاد الى القفص؛ القاضي منع بث المداولات.
ـ قائد اللواء الذي برر العنف ضد الفلسطينيين سيرفع.
ـ تقرير المحامية العامة: حقوق السجين تُنتهك بثبات.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ نتنياهو في حديث مع "اسرائيل اليوم": "تعديلات ذات مغزى ولكن بالطريقة القائمة".
ـ غراد نحو بئر السبع: لا اصابات لا أضرار.
ـ "سنجد التوازن".
ـ "وزارة الدفاع ستقدم نصيبها".
ـ "استئناف المفاوضات على شليط".
أخبار وتقارير ومقالات
الجيش الاميركي يتدرب في اسرائيل.. على عبر حربها مع حزب الله وحماسالمصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" جنود المارينز التابعين للجيش الأميركي، يتدربون في قاعدة تسأليم في النقب. وبحسب مراسلنا للشؤون العسكرية، فان الصور تتحدث بنفسها عما يجري. ورغم ان العلاقات السياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة ليست في المستوى الأفضل في هذه المرحلة، ولكن كما ترون فإن العلاقات الأمنية هي أفضل من أي وقتٍ مضى. وحدة كهذه من المارينز في طريقها إلى أفغانستان، تمر من هنا في تسأليم ومن المفروض أن يتعلموا من الجيش الإسرائيلي ما تعلمه هو خلال حربه مع حماس وحزب الله.
ويقول النقيب مايك جون، قائد وحدة في المارينز، ان التكتيكات التي تستخدمونها هي نتيجة العبر التي استخلصتموها خلال تاريخكم، وهذا مهم لرؤية الفرق بين الأمور التي تعلمناها وكيفية عملنا وبين أسلوب عملكم. ونحن بالفعل قد تعلمنا منكم الكثير.
ويشير مراسلنا العسكري الى ان الجيش الاسرائيلي درب وعلم الجيش الاميركي، وبحسب ،النقيب نداف جوتبريد، ضابط العمليات في مدرسة قادة المجموعات، فان "هناك فرق، في أن تكون على بعد متر أو مترين من مصدر تهديدك، وبين كونك موجود في الولايات المتحدة ومصدر تهديدك موجود في أفغانستان. كلهم جنود وجميعهم آتون ولديهم نفس الهدف وهو الدفاع عن المنزل والعائلة والدولة. أعتقد أن هذه المهمة هي مهمة عالمية وليست فقط عبرية".
ـــــــــــــــ
الجنود المصريون يقاتلون القاعدة في سيناء
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" مصادر ديبكا الإستخباراتية ومصادر مكافحة الإرهاب، تشير الى ان كتائب الجيش المصري الثلاث، المدعومة بفرقة دبابات، والتي دخلت يوم 14/8 إلى سيناء، وتضم 1700 جندي، وعدد مماثل من عناصر الشرطة المصرية الخاصة، بالإضافة إلى 3400 عنصر أمني مصري، بدأت يوم 15/8 عملية لإعادة السيطرة المصرية على شمال سيناء. ولتحقيق هذا الغرض، إنتشرت هذه قوات داخل عاصمة شمال سيناء (العريش)، ومنطقة الشيخ زويد ورفح المصرية.
وينبغي الإشارة إلى أن تلك المنطقة تشهد منذ سبعة أشهر إنتشار لوائين مصريين ونصف اللواء، بقوة بشرية تبلغ 2200 جنديا، وصلوا إلى هناك في الرابع عشر من فبراير بهدف الدفاع عن أنابيب الغاز المصرية التي تمتد إلى إسرائيل والأردن وسوريا، وهي المهمة التي فشل فيها الجنود المصريون.
وفي يوم الإثنين 15/8 أعلن الجيش المصري عن تبادل إطلاق نار بينه وبين مجموعات من المقاتلين التابعين لـ (جيش التحرير الإسلامي). وقد أعلن قادة هذا الجيش أن هدفهم هو إقامة خلافة إسلامية في سيناء. وخلال تبادل إطلاق النار قتل شخص واحد، وتم القبض على 11 على الأقل، من بينهم 4 فلسطينيين. غير أن مصادرنا العسكرية تقول أن ما لم ينشره المصريون هو أن عناصر جيش التحرير الإسلامي نجحوا في إختطاف ثلاثة ضباط مصريين، ومن غير الواضح إذا ما كانوا يحتفظون بهم كرهائن أم أنهم قتلوهم.
وتشير مصادر ديبكا لمكافحة الإرهاب، والتي تحذر منذ عامين من تجمعات لتنظيم القاعدة في سيناء وقطاع غزة، أن السيطرة على شمال سيناء هي الجزء الأسهل من العملية المصرية لإعادة سيطرة القاهرة على شبة الجزيرة. الجزء الأصعب سوف يأتي في الأسابيع القريبة القادمة حين تحاول هذه القوة المصرية الكبيرة الإنتقال من شمال سيناء إلى جبال وسط سيناء، حيث إنسحبت إلى هناك معظم قوات القاعدة بعد أن وصلتهم معلومات إستخباراتية مسبقة عن قدوم القوات المصرية.
وحين تصل القوة المصرية إلى الطرق الضيقة التي تقود إلى جبال وسط سيناء، سوف تواجه قوة منظمة ومسلحة جيدا لجيش يضم أكثر من 2000 مقاتل. ولو حتى افترضنا إمكانية عقد مقاربة لهذه القوة في سيناء بقوة طالبان أو القاعدة في حرب أفغانستان، والتي تضم قوة مماثلة العدد من المقاتلين، وتسيطر على سلسلة الجبال التي يصل ارتفاعها ما بين 1000 مترا إلى 2642 مترا، وتمتد على مسافة تصل إلى 21 كيلومترا، سيتضح أن المهمة العسكرية المصرية ستكون صعبة جدا.
المصريون لن يتمكنوا من إحتلال هذه المنطقة من دون إستخدام سلاح الجو المصري. وسوف يحتاجون لطائرات مقاتلة ـ قاذفة لقصف هذه المنطقة. كما سيحتاجون لمروحيات قتالية لتغطية قوات المدرعات المصرية التي ستتحرك في الطرق المنعزلة شديدة الضيق بين جبال سيناء، كما سيحتاجون لطائرات بدون طيار من أجل جمع معلومات إستخباراتية، وهو ما سيعني اضطرار مصر للحصول على موافقة إسرائيل. وتقول مصادر ديبكا العسكرية أن (جيش التحرير الإسلامي) يتكون من خمسة عناصر أساسية:
1ـ مواطنون محليون من البدو لديهم حساب شخصي أو قبلي مع الجيش المصري.
2ـ فلسطينيون من قطاع غزة ينتمون لمنظمات سلفية متطرفة ترى نفسها جزء من تنظيم القاعدة.
3ـ مئات من عناصر الجهاد الإسلامي المصري والجماعة الإسلامية ممن فروا من السجون المصرية خلال موجة الفرار الكبرى من السجون في التاسع والعشرين من يناير، حين وصلت الإضطرابات التي إندلعت وأدت إلى سقوط مبارك من السلطة إلى ذروتها. ويتعلق الأمر بالنواة الأساسية والتنفيذية لهذه الجماعات الإرهابية.
4ـ مقاتلون ممن حاربوا في نهاية سنوات التسعينيات وبداية الألفين مع قوات القاعدة في أفغانستان وباكستان.
5ـ مقاتلون ينتمون لطرق صوفية مختلفة ودراويش مصريون".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يحدث في سيناء سيؤدي الى تصعيد في غزة
المصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت ـ أمير بوحبوط"
" وجدوا في المؤسسة الأمنية صباح اليوم صعوبة في تحديد من يقف وراء إطلاق صاروخ الغراد الذي إنفجر مساء أمس بالقرب من بئر السبع. مع ذلك, التقدير هو أن عملية الإطلاق نفذت من قبل حماس. وأشار مصدر عسكري أن المسؤولية حيال ما يحصل في القطاع تقع على عاتق حركة حماس, ولذلك تم مهاجمة أهداف لها.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى أنه في الساعات الأخيرة, قررت عدة منظمات إرهابية فلسطينية معروفة بقربها من القاعدة, إطلاق صورايخ باتجاه إسرائيل، وفي المقابل يمكن رؤية أن حماس تحاول تشخيص وتوقيف منفذي عملية الإطلاق. هذا على خلفية ضرب الهدوء النسبي, الذي طلبت حماس السير فيه لتحسين الوضع الإقتصادي في القطاع.
وأشار المصدر الأمني أيضًا أنه يتم فحص إحتمال أن عملية "النسر" التي يقوم بها المصريون ضد خلايا القاعدة في شبه جزيرة سيناء تعزز التوتر بين المنظمات الإرهابية.
وبحسب كلام المصدر الأمني البارز, نمت في شبه جزيرة سيناء مجموعات إرهابية كثيرة التي تشمل على مجموعات مسؤوليتها تهريب الأسلحة الى قطاع غزة والمسعى المصري الذي هدفه خلق "عمل كماشة" أدى للقيام برد ضد إسرائيل. ويقدرون في المؤسسة الأمنية أنه في حال تواصلت العملية المصرية في منطقة رفح المصرية والعريش طوال الوقت, فإن الأمر سيسبب ضررا واضحا لقناة تهريب السلاح للمنظمات الإرهابية, الذين ينعمون اليوم بمعبر حر عبر الأنفاق في محور فيلادلفي".
ــــــــــــــــــــــــ
باراك يبارك عملية الجيش المصري في سيناء
المصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت"
" علق وزير (الدفاع) الاسرائيلي، ايهود باراك، يوم أمس على موضوع انتشار الجيش المصري في سيناء ومعالجة الخلايا الارهابية هناك، اذ قال خلال جولة له في مواقع بناء مشروع مدينة "الباهاديم" في الجنوب, أن إدخال قوات مصرية كبيرة بما يزيد عن 1000 جندي وعنصر شرطة، بهدف ترسيخ السلطة في سيناء، نُسِّق مع إسرائيل، وهو معد لإعادة النظام والقانون الذي تزعزع منذ الثورة في مصر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قضايا مخجلة في الجيش الاسرائيلي.. الان دور المخدرات
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" إلى المزيد من القضايا المخجلة في الجيش في الأسابيع الأخيرة، والآن الموضوع هو مخدرات في الشرطة العسكرية. ويقول مراسلنا للشؤون العسكرية ان الشرطة العسكرية نفسها، التي من المفترض أن تضبط المخدرات في الجيش، وقعت هي في الأمر، وتعاطى عناصرها المخدرات.
كل شيء بدأ في الأسبوع الماضي عندما ألقي القبض على جندية في الشرطة العسكرية خلال زيارة تفقدية خاصة بالمخدرات، وقد اعترفت هذه الجندية خلال التحقيق معها وكشفت معها 5 جنود إضافيين من الشرطة العسكرية، ويدور الحديث حول مخدرات من نوع كوكايين وماريجوانا وحشيش وكما يبدو سوف يكون هناك المزيد من الإعتقالات لجنود سوف يكشفون من قبل هذه الجندية.
انها قضية مخجلة جداً للشرطة العسكرية، ويجب التذكير ان الشرطة العسكرية هي من يجب أن تحارب تعاطي المخدرات.
وقد أكد الناطق باسم الجيش في رده هذه المعلومات وقد أمر ضابط الشرطة العسكرية الرئيسي بطرد هؤلاء الجنديات من الخدمة في الشرطة العسكرية وقال أن تعاطي المخدرات ليس أمراً خطيراً وأن الجيش يعمل جاهداً لمحاربة تعاطي المخدرات".
ـــــــــــــ
نشر القوات المصرية في سيناء، يخالف اتفاقية كامب ديفيد.. ولكن
" المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
ارسلت مصر دبابات وآلاف الجنود في سيناء، بغية مواجهة المنظمات الإرهابية والإضرار في أنبوب الغاز, ويقول محللنا للشؤون العسكرية روني دانيال, ان ذلك جاء بإذن إسرائيلي، يعني أنّ كل قوة عسكرية تتخطّى الاتفاق المتفق عليه في الملحق العسكري لإتفاقية السلام, ملزمة باذن من إسرائيل, فإسرائيل قدّمت تراخيص لكل تلك الأمور. وإسرائيل التي تمتحن الأمور هنا, تُحدّد الأعمال المصرية بأنّها توسيع واسع النطاق وربما لديها حظوظ النجاح. يجب أن نُدرك أنّ سيناء, منذ سنوات عديدة, هي نوع من منطقة مفتوحة وغير مضبوطة, فمنذ بداية الثورة في مصر, الوضع الذي انقلب أصبح خطيراً جداً, تدفُّق السلاح وحتى من ليبيا بل أكثر من هذا, الجهاد العالمي, القاعدة, كل المنظمات المتطرّفة بما في ذلك حماس, يعملون كثيراً داخل سيناءوأيضاً الاعتداء على أنبوب الغاز، وبالمناسبة هذا اضرّ إسرائيل وكذلك مصر، لذلك كان واجب ان تبدأ القوات المصرية العمل هناك".
ــــــــــــــــــ
باراك: لم يبدأ احد بتفكيك سلاح حزب الله
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" قال وزير (الدفاع) ايهود باراك، اننا جميعا نعرف "الحي" الذي نعيش فيه، وماذا سيجري في شهر أيلول؟ وماذا سيجري في مصر؟ وماذا سيحصل إن توتر الوضع في سوريا أكثر من اللازم؟ وماذا سيحصل إن اضطرت وزارة الدفاع أن تظهر قدراتها فعلياً؟
واضاف أنا لا أعتقد أن الوضع في مصر في ذروة استقراره، وأعتقد أنه لا يوجد الكثيرين ممن يمكنهم تكهن ما سيحصل في سوريا. وأعتقد أنه لم يبدأ أحد بتفكيك صواريخ حزب الله والصواريخ الموجودة في غزة، ولا إيران انتقلت إلى تصنيع "ألعاب الباربي" بدل الأسلحة النووية. ولذلك يوجد أسباب تدعو للقلق، ويجب أن نكون مسؤولين. أعتقد أن الأشخاص وبالأخص أولئك الذين أتكلم عنهم هم أشخاص مسؤولين، لا يجب المس بتدريبات الجيش الإسرائيلي فلقد سمعت بعض الثرثرة من المعارضة وبعض المسرحيات السياسية وحتى من قبل رجال أمنيين سابقين يتحدثون وكأنهم نسوا الوضع الذي صادفناه عام 2006، وذلك من نقص الاستعداد للوحدات والمخازن الاحتياطية والتدريب".
ـــــــــــ
الاردن هي فلسطين؟
المصدر: "هآرتس – يونتان ليس"
" عضو الكنيست، البروفسور آرييه إلداد، ممثل حزب هاتيكفا في كتلة الإتحاد القومي، يقود في الكنيست المبادرة السياسية لتحويل الأردن إلى دولة فلسطينية، ومعه عضو الكنيست زئيف إيلكين، والذي يترأس لوبي أرض إسرائيل بالكنيست، والذي يضم 42 عضوا ووزيرا.
بحسب الداد، يجب مواجهة الخطة الفلسطينية المرتقبة في ايلول من قبل السلطة الفلسطينية، بان "تفعل اسرائيل ما فعلته في الماضي أمام تهديدات مماثلة تعرض لها أربعة أو خمسة من رؤساء الحكومة. دائما أعلنا أن الخطوات الأحادية من جانب الفلسطينيين ستجد في المقابل خطوات أحادية من جانبا.. أي مصادرة أراضي في الضفة الغربية. لقد قرأت قبل أسبوعين ما نشر عن يوميات ميريدور في كامب ديفيد، وهناك هدد رئيس الحكومة إيهود باراك بأنه في حال توجه ياسر عرفات للأمم المتحدة فإن إسرائيل ستقوم بمصادرة أراض. هذا الأمر ردع زعماء عرب في الماضي، ومنعهم من القيام بخطوات أحادية منذ أوسلو، وهذا هو الأمر الوحيد الذي يمكنه أن يردعهم، هذا إذا كانت إسرائيل تعتقد أنه ينبغي الحفاظ على مسيرة أوسلو".
وقال ايضا "إنني بالطبع لا أؤيد الحفاظ على أوسلو، ولذا فأنا ألاحظ وجود فرصة أمام إسرائيل في ايلول للإعلان للعالم أن العرب انتهكوا الشرط الأول والأساسي لدفع كل شئ في مفاوضات وليس من خلال خطوات أحادية الجانب – إتفاقيات أوسلو بطالة وملغاة، وإسرائيل ستطبق القانون الإسرائيلي على يهودا والسامرة كرد فعل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التأييد السعودي للمحتجين في سوريا.. الى اين؟
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ يوآل غوجنسكي"
" فرق كبير بين الرد العربي والدولي حيال القذافي، وحيال الاسد، اذ ما زالت دول عربية مترددة في اتخاذ موقف هجومي حيال الأسد. فقط بعد خمسة أشهر وتجاوز عدد القتلى الألفي قتيل، بدأت تُسمع أصوات مختلفة. أولا، الإعلان المشترك لـ "مجلس التعاون الخليجي" الذي دعا سوريا إلى وقف "القمع القاتل للمواطنين" وما بعده، التعبيرات النادرة اللاذعة للملك السعودي الذي أعلن أن ما يحدث في سوريا "لا توافق عليه السعودية وتطالب بإيقاف آلة القتل".
هذه الخطوة هي دليل آخر على استقرار السعودية، بعدما قامت بذلك في البحرين، ضد الجبهة الراديكالية برئاسة إيران، وعندما أدركت بأن الأحداث في سوريا وصلت إلى مستوى خطير قد تميل الكفة إلى صديقة سلالة الأسد. الأمر يتوافق مع تبني موقف جازم من الماضي من قبل السعودية، منذ بداية الأحداث في العالم العربي، ومحاولة إعادة صياغة خارطة الأحلاف في المنطقة وفق مصالحها.
عبد الله الذي وقف حتى الآن على الحياد، يرغب الآن برؤية سقوط الأسد, بسبب حقيقة أنه في ذلك ستخسر إيران حليفة أساسية، سيتقوض التشكيل الرديكالي وستمنح السعودية فرصة قيادة معسكر سني كبير وأكثر تكتلا من الماضي، وذلك أن كان السنة بالفعل، الذين يشكلون الأغلبية في الدولة، يستولون على الحكم في سوريا. إلى الآن فشلت السعودية في محاولة إنقاذ سوريا من مخالب إيران، وخلق كتلة مناهضة لإيران متحدة مؤلفة من دول موالية للغرب. الاحتجاج في سوريا، في مستواه الحالي، يمنح السعودية فرصة نادرة لتحقيق رغبتها.
على الرغم من أن السعودية تحيط بها عدة بؤر نزاع من أصعبها في الشرق الأوسط، حتى الآن تفضّل تحييد الخطر عن أمنها القومي من خلال الامتناع عن استخدام وسائل عسكرية مكشوفة ومحاولة التملص من القيام بأعمال قيادية وتوجيهية. الدبلوماسية والتمويل كانتا الوسيلتين المفضلتين. ومنذ بداية الأحداث التي تعرف بـ "الربيع العربي" النخبة السعودية الهرمة تدرك أنها قد تجد نفسها بعد عدة سنوات في محيط سياسي مختلف عما هي عليه، من جهة المواطنون يتحولون رويدا رويدا إلى مواطنين متساوي الحقوق، ومن جهة أخرى تتفاقم المواجهة المستقبلية ويتزايد عدم الاستقرار. وفق نظرها لا تكفي الوسائل التقليدية التي شكّلت المملكة بالاستعانة بها محيطها الاستراتيجي وعليها الخروج من السلبية النسبية من اجل تحييد الخطر عن أمنها القومي وحتى، إن دعت الحاجة، محاولة قيادة المنطقة العربية.
في هذا الخصوص، بذلت السعودية ما في وسعها من أجل منع مصر من التقرب من إيران. وفي الرياض هناك تخوف من أن القيادة "الجديدة" في مصر ستميل اتجاه إيران، من اجل إرضاء الرأي العام الميال نحوها. ففي الشهرين الذين تلا سقوط مبارك سمعت في القاهرة تصاريح في موضوع الحاجة إلى تجديد العلاقات الدبلوماسية مع طهران. ورحب مسؤولون إيرانيون بالآراء التي أطلقت في القاهرة، فيما يتعلق بالتوجه لفتح صفحة جديدة من العلاقات معهم وحتى أنهم قالوا أن معارضة مصر لإسرائيل و"تبنيها طريقة الثورة الإسلامية" تخلق مقاما مشتركا بينها وبين إيران. بالإضافة إلى المساعدة بما يقارب أربعة مليارات دولار التي خصصت للاقتصاد المصري "للعوم فوق المياه"، أزالت الرياض الغبار عن مجموعة مشاريع مشتركة خصصت لتعزيز علاقات الدول، بشكل عام هذا الاقتراح موجود لبناء جسر يربط فيما بينها فوق شهوات المستبدين.
ليس واضحا، إلى أي حد الموقف المعلن الهجومي للسعودية مضمون، مثلا، بدعم مهم لحركة الاحتجاج السورية، لكن بالتأكيد هذا الدعم يسمح بإعطاء قدرة عربية وإسلامية لعمليات لم تتخذ إلى الآن. على الرغم من المساهمة الايجابية لبلورة المعسكر المعادي لإيران، خطوات عبد الله قد تقلل من حرية مناورته بنفسه، من الداخل والخارج. وسيتعذر عليه تصحيح علاقاته مع سوريا إن مكث الأسد ومقربيه في السلطة. هل يأمل الملك إزالة الانتقاد عن نفسه؟ ربما. ولكن إن طرق الاحتجاج بابه، كيف سيفسر لماذا هو لا يطبق توصياته؟ سقوط الأسد المحتمل قد يكون حجر دومينو آخر يقود في نهاية الأمر إلى المملكة نفسها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليفني: نتنياهو هو المسؤول عن قرار السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" شنوا في القدس هجوما على السلطة الفلسطينية التي أعلنت بأنها ستتوجه إلى الأمم المتحدة في 20 أيلول المقبل بطلب للحصول على عضوية كاملة في المنظمة. وأفيد من مكتب رئيس الحكومة بأنه يتحدث عن إجراء متوقع ولكنه مؤسف, على ما يبدو فإن أبو مازن قرر إلغاء المفاوضات المباشرة. وأفيد بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يزال يأمل بأنه فقط عن طريق مفاوضات مباشرة وحقيقية من الممكن أن تتقدم عملية السلام وليس وفق قرار أحادي الجانب".
بالمقابل هاجمت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني رئيس الحكومة نتنياهو في أعقاب الإعلان الفلسطيني وبحسب كلامها فإن "القرار سيلحق ضررا بإسرائيل ومن يتحمل نتيجة الفشل السياسي هو نتنياهو فقط. عدم قدرته على إدراك الوقائع ورفضه متابعة المفاوضات التي سبق وأن أدارها حزب كاديما وفيها حافظنا على المصلحة الإسرائيليةـ كل هذه الأمور أوصلت إسرائيل إلى واحد من أخطر الإخفاقات السياسية في تاريخها".
وأضافت ليفني"بدلا من إقامة دولة فلسطينية بالإتفاق مع إسرائيلـ فإن نتنياهو دفع بالعالم إلى إقامة دولة بشكل معارض لموقف إسرائيل. كما أن طريقة تصرف نتنياهو تعرض مصلحة إسرائيل للخطر وتوصلها إلى ضعف سياسي سيضر بأمن الدولة. لقد إعتقد نتنياهو بأنه يتكلم من موقع قوة لكنه في الواقع أضعف إسرائيل.حزب كاديما يعود ويطالب بتجديد المفاوضات مع الفلسطينين قبل شهر أيلول".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليفني وليبرمان يناقشان الإستعدادات لشهر أيلول
المصدر: "يديعوت أحرونوت – أطيلا شومبلبي"
" على خلفية استمرار احتجاج الخيم، الصراع الاجتماعي وتهديدات رئيس شاس الي يشاي بالاستقالة من الحكومة، التقى هذا الصباح (يوم الاثنين) وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.
اجتمع الاثنان وجها لوجه في مقهى في بيت زيت. أفاد مكتب ليفني أنهما ناقشا مواضيع سياسية قبيل شهر أيلول والطلب الفلسطيني المتوقع من الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة.
على الرغم من استقرار ائتلافه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على ما يبدو لن يستسيغ الاستماع إلى ان ليبرمان وليفني ناقشا أيضا مواضيع سياسية، كما هو من المنطقي الافتراض.
اقترح ليبرمان في الآونة الأخيرة تأليف حكومة وحدة وطنية ستبلور خطة سياسية لإسرائيل، مقبولة من الأحزاب الكبرى. لم يخرج هذا الإجراء إلى حيز التنفيذ، لكن من المحتمل انه في حديث صباحي شرح الاثنان بالتفصيل ما يجري في الساحة السياسية، وكما هو معروف أنهما لم يلتقيا منذ عدة أشهر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الضابط الذي أيّد ضرب الفلسطينيين سيرقى لرتبة عميد
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي – طال رام"
" أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس يوم الإثنين عن سلسلة من التعيينات لضابط برتبة عمداء في الجيش الإسرائيلي وكان الأمر المفاجئ في التعيينات ترقية العقيد إيتاي ويروف الذي كان قائد لواء كفير إلى منصب ضابط سلاح المشاة والمظليين الرئيسي مكان العميد ميكي أدلشطاين الذي سينتقل إلى قيادة فرقة غزة. وتم تخفيض رتبة ويروف بعد أن أعطى توجيهاته لضابط من لواءه مجيزا له القيام بضرب الفلسطينيين أثناء التحقيق معهم في بعض الحوادث الخاصة. وتم توبيخ العقيد ويروف من قبل قائد المنطقة الوسطى حينها غدي شمني, كما أفتتحت الشرطة القضائية العسكرية تحقيقا ضده.
وجاء هذا القرار بشكل أساسي من رئيس هيئة الأركان الحالي وبموجبه فإن الضباط الذي إرتبكوا أخطاء في السابق وتمت محاكمتهم من الممكن ترقيتهم. وهذا بعكس توجه رئيس هيئة الأركان السابق غابي أشكنازي الذي ضرب بيد من حديد عددا من الضباط, كالعميد عماد فارس والعميد تسيكا تمير بعد أن أدلوا بإفادات كاذبة فيما يتعلق بحوادث قام بها أبناء عائلاتهم بآليات عسكرية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السجن 40 يوما لجنود ناموا في الدبابة أثناء تنفيذ نشاط عملي على الحدود مع قطاع غزة
المصدر: "القناة السابعة الاسرائيلية ـ بني موشيه"
" حكم على أربعة جنود من المدرعات بالسجن لأربعين يوما بعد أن ناموا في الدبابة خلال تنفيذ نشاط عملياتي الأسبوع الماضي في منطقة كرم شالوم على الحدود مع قطاع غزة. هذا ما أفادت به إذاعة" صوت يسرائيل"
وأيقظ جنود الإحتياط الذين يعملون في المنطقة طاقم الدبابة من نومهم وأبلغوا الجهات القيادية عن الحادثة. وقال مصدر عسكري بأن الجيش الإسرائيلي يعتبر الحادثة خطيرة جدا نظرا لإحتمال أن يقوم مخربون بقتل أو خطف الجنود بسهولة.
وأفيد الأسبوع الماضي بأن 11 جنديا من وحدة دوخفيت في لواء كفير هربوا من الجيش أثناء تنفيذ نشاط عملي. وإشتكى الجنود من رداءة وضعهم المالي وبأنهم يتعرضون لسوء معاملة من جنود أقدم منهم في سرية المساعدة, وبأن القادة في الوحدة لم يهتموا بمعالجة مشاكلهم. وفي غضون ذلك قرر ثلاثة من الجنود العودة إلى أماكن خدمتهم في الجيش.
وأفاد الناطق الرسمي بإسم الجيش الإسرائيلي بأن قائد اللواء وقائد الكتيبة ينظرون بخطورة إلى هذه الحادثة وسيعملون بأنفسهم على متابعة علاجها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان العامّة للجيش الصيني يزور الجيش الإسرائيلي
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي"
" وصل الجنرال تشان بنغدا لزيارة الجيش الإسرائيلي لعدّة أيّام. كضيف لرئيس هيئة الأركان العامّة الجنرال بين غانتس. في إطار زيارته سيلتقي الجنرال بنغدا في اطار لقاءات عمل مع قادة رفيعي المستوى في المؤسسة الأمنية.
وصل الجنرال تشان بنغدا لزيارة الجيش الإسرائيلي لعدّة أيّام. وكونه ضيف رئيس هيئة الأركان العامّة الجنرال بين غانتس، فهو سينظم على شرفه مأدبة عشاء احتفاليّة مع قادة رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي.
وفي إطار زيارته سيلتقي الجنرال بنديا في لقاءات عمل مع قادة رفيعي المستوى في المؤسسة الأمنية وسيستمع إلى تقارير حول المواضيع الأمنية والإستراتيجية، وسيشاهد معرض قدرات وسيجول في مركز التدريبات البريّة للجيش الإسرائيلي . بالإضافة إلى انه سيزور حائط المبكى و"يد فاشم".
في ظل ذلك عزا الجيش الإسرائيلي أهميّة كبيرة لإقامة وتطوير التعاون بين الشعبين، كأداة لمواجهة التحديات المشتركة. ويذكر أن زيارة رئيس هيئة الأركان العامّة للجيش الصيني تجرى في إطار سلسلة زيارات للجيش الإسرائيلي من بينها زيارة رئيس هيئة أركان ايطاليا، إلمانيا، الولايات المتحدة الأميركية، رئيس هيئة أركان بلغاريا وآخرين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو التقى أعضاء كونغرس جمهوريين
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
" التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس في مكتبه وفدا من 17 عضو كونغرس أميركي من الحزب الجمهوري. وقال رئيس الحكومة لأعضاء الكونغرس "إيران هي الخطر الأكبر الذي علينا مواجهته، هي تحرّك المتطرفين وتقود عدم الاستقرار في المنطقة. هدفها تدمير أي أمل للنظام الديمقراطي، للسلام والحرية في الشرق الأوسط". هذا وشكر رئيس الحكومة أعضاء الكونغرس على دعمهم لمنظومة القبة الحديدية. وذكر أن هذه المنظومة قد نصبت في المنطقة ونجحت في اعتراض الصواريخ التي أطلقت من غزة على مراكز سكانية في إسرائيل. ترأس البعثة "مركّز الكتلة البرلمانية" الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كفين مكارتي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي يوصي بتحرير أسرى
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أطيلا شومبلبي "
أيلول يقترب، الضغط يزداد ـ والاستعداد في إسرائيل في ذروته: قبيل التصويت في الأمم المتحدة حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أوصت المؤسسة الأمنية المستوى السياسي بمجموعة مبادرات مختلفة حيال الفلسطينيين، التي قد تمنع مواجهات عنيفة، من بينها تحرير أسرى، إعادة رفات وإزالة حواجز.
أعدّت هذه الخطة لتثبيت مفهوم "ثمن الخسارة" بين الفلسطينيين، بهدف الحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد والتطرّف في يهودا والسامرة وفي قطاع غزة. يقولون في الجيش إن الوقت الذي بقي حتى 20 أيلول مناسب لاتخاذ خطوات بناء ثقة.
كذلك يوصون في الجيش بتطبيق الخطة بطريقة تدريجية، بالخضوع لتقدير الوضع ومن خلال توجيه معرفي ـ توضيحي في الساحة الفلسطينية والدولية. كذلك، هم يوصون باتخاذ خطوات قد تقلص مجال تكتيك إسرائيل في المفاوضات.
كما يوصون في المؤسسة الأمنية بدعم كتل المستوطنات وتعزيزها، وفي المقابل اتخاذ خطوات مبادرة حيال مجموعات متطرفة بهدف منع نشاط "دفع ثمن" قد يؤدي إلى تصعيد. ستترافق الخطة بالإعلام، سيشارك فيها ناطق باسم الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية.
في إطار الخطة، يوصون في الجيش من جملة الأمور تحرير أسرى فتح، تغيير عنوان لسكان قطاع غزة الذين يقطنون في يهودا والسامرة وكذلك زيادة عدد الناشطين الفلسطينيين المسموح لهم العمل في إسرائيل في مجالات الزراعة والبناء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك يدعو بالاسراع لنقل القواعد العسكرية الى الجنوب
المصدر: "معاريف ـ وري بيندر"
" قام وزير (الدفاع), ايهود باراك, بجولة في النقب بهدف المتابعة عن قرب تطورات نقل معسكرات الجيش الإسرائيلي من وسط البلاد إلى منطقة بئر السبع.
وأشار باراك إلى أن خطة نقل معسكرات الجيش الإسرائيلي إلى النقب ستستمر حوالي ستة أشهر لكن يجب تقصير مدة الجداول الزمنية. وقال "انتقل سلاح الجو من مطار بن غوريون إلى قاعدة نفاتيم, ستُستكمل مدينة التدريب في تسومت النقب بعد حوالي السنتين ونصف, أيضا تشكيل الاتصالات المحوسبة في مدينة التكنولوجيا التابعة لجامعة بن غوريون وتشكيل سلاح الاستخبارات في تسومت شوكت, كل هذه ستُستكمل في العام 2017, ويبدو لي هذا بعيد جدا".
هذا وأضاف باراك: " أنا أطلب من مدير عام وزارة الدفاع, اللواء في الاحتياط أودي شني, دراسة نقاط الضعف بشكل حقيقي بغية تقصير مدة المشاريع العالقة. في حال كان عالقا إلى جانب محطة القطارات القديمة, أو إلى جانب تقاطع شوكت أو إلى جانب غليلوت في وسط البلاد".
وبحسب أقواله, "لا نملك الوقت, ويجب أن يحصل هذا الأمر بسرعة. هذا المشروع متشابك حقيقة في كل ما يخص موضوع معالجة الأزمات الاجتماعية في الدولة, الاهتمام بالضواحي وبسلم الأولويات الصحيح الذي يؤدي إلى الإسراع في النقب. وفي حال نجحوا في تسريع الجدول الزمني وإقامة الأبنية في أقل من 30 شهرا أنتم لا تتوقعون فرض عقوبة بل فقط معانقة كبيرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بخصوص قضية شاليط: اسرائيل واقعة في فخ
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ يؤآف ليمور"
" تقول الغريزة المباشرة إن من سرّب لصحيفة "الحياة" نفس وجود اتصالات حول تحرير شاليط، أراد إحباطها. يستدعي الخبر المنشور ضغوطات وخِدع، ويُبعد احتمالات التعاطي بسريّة. منذ الآن تعرف كل المجموعات التي لها مصالح بأنها يجب أن تعمل: اللوبي من اجل شاليط والمعارضين لتحريره من هنا، عائلات الأسرى من هناك.
لكن بإلقاء نظرة أكثر عمقاً، ربما هذا الإعلان كان في الواقع ابتكاراً. لكن على يد من؟ سؤال جيد بقي حتى الآن من دون إجابة، لكن ربما يكون لكل واحد من القادة الثلاث الذين يشكلون مثلث اتصالات –شاليطـ ويديرون الآن محادثات المعركة في القاهرة للوهلة الأولى مصلحة بارزة لإعلان الخبر.
حماس التي تستصعب جلب البشارة إلى غزّة، ترى الإنتصار الذي كان من نصيب خصمها السيد أبو مازن، حيث يجمع دعماً في العواصم العالميّة من اجل مشروع دولته الفلسطينية. وفي غزّة يخشون أن خطوة كهذه ستهدد "حصنهم"ـ دولة الأخوين المسلمين في القطاعـ لكنهم يستصعبون الخروج ضدّه علناً، وماذا يفعلون؟ يبحثون لسرقة العرض.
كذلك إسرائيل واقعة في فخ. الإلتزام بشاليط واضح، ومن جهة أخرى الثمن الصعب ونتائجه المحتملة في دم المواطنين. على أي حال فان الجمود ليس حلاً، وللحكومة مصلحة في إظهار نشاط في قضية عامّة مبررة ( كما يبدو سيكون هناك من يدعي أن على خلفيّة احتجاج المخيمات سيبحث نتنياهو عن مناورة إعلامية تمنحه دعماً كبيراً). الضلع الثالث، مصر، ترغب بإثبات للجميع أنها لا تزال قوية حتى بعد عهد مبارك. نجاحها في إعادة إسرائيل وحماس إلى طاولة واحدة، وفي المقابل العملية الواسعة التي تديرها في شمال سيناء، هما للإشارة بأن هناك سيدٌ في القاهرة.
هل أن كل هذا سيقود إلى اتفاق؟ هناك شك كبير. المسافة بين الطرفين كبيرة، حماس ليست في الحقيقة ناضجة لتسويات مهمة، وهناك علامة استفهام كبيرة إذا كانت إسرائيل ترغب بدعمها في الحقيقة في أيلول المظلم في أي حال من الأحوال. كذلك للمصريين، مع كل الرغبة الطيبة، هناك مسائل أكثر إلحاحاً من جندي إسرائيلي اسير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل تبني في اريئيل، في الولايات المتحدة وفي السلطة غاضبون
المصدر: "معاريف"
" صادق وزير (الدفاع) ايهود باراك على تسويق 277 وحدة سكن جديدة في مدينة اريئيل، وستبنى الشقق في غضون ثلاث سنوات. في السلطة الفلسطينية اعلنوا عن غضبهم من القرار وادعوا: "هذا سبب كاف لدفعنا الى التوجه الى الامم المتحدة". والولايات المتحدة هي الاخرى أعربت عن معارضتها، حيث قال مصدر في السفارة الامريكية: "نحن نرى في البناء خطوة أحادية الجانب. والخطوات أحادية الجانب من كل الجهات لا تجدي في محاولة اعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات".
في اطار وحدات السكن التي أقرها باراك للبناء ستكون 100 وحدة سكن لمن أخلوا مستوطنة نتساريم في غوش قطيف. والمكان سيصبح سكنا دائما لهم. وحسب مصادر أمنية، فان هذا مشروع قديم كان مجمدا على مدى عدة سنوات وأقره الآن باراك في أعقاب طلبات من قادة الاستيطان، وذلك بعد تجميد طويل وأزمة سكن في اريئيل. اضافة الى ذلك اشارت المحافل الى أن مائة البيت المخصصة لأهالي نتساريم أُقرت في أعقاب الرغبة في اسكانهم في مبان دائمة بعد أن أُسكنوا في السنوات الخمس الاخيرة في كرفانات فيلل ومنازل مؤقتة. وأشارت هذه المصادر الى أن اريئيل تندرج في كل الاحوال في الكتل الاستيطانية الكبرى بحيث انه لا يوجد ما يدعو الى الغضب من جانب الامريكيين.
أما الولايات المتحدة فشجبت الخطوة. وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الامريكية، فيكتوريا نولاند، "رأينا التقارير عن إقرار البناء في الضفة الغربية ونحن قلقون جدا منها. مثل هذه الاعمال تخرب على محاولة استئناف الاتصالات المباشرة. وقد طرحنا الموضوع على حكومة اسرائيل". وقالت نولاند ايضا ان الولايات المتحدة تبقى ملتزمة باجلاس الطرفين على طاولة المباحثات. وقالت "علينا أن نقطع هذه الدائرة، التي تتركز على الاتجاه غير السليم ونعيد الطرفين الى الطاولة وحملهما على اتخاذ خطوات ايجابية وصولا الى هذا الهدف".
وكما أسلفنا، فقد أثار القرار غضبا شديدا في السلطة الفلسطينية، حيث قال نبيل أبو ردينة، الناطق بلسان أبو مازن، ان "هذه محاولة اسرائيلية لهدم ما تبقى من مساعي لاحياء المسيرة السلمية. هذه الخطوات تشكل، مرة اخرى، سببا كافيا يدفعنا للتوجه الى الامم المتحدة كي تعترف بنا كعضو كامل".
وجاء من مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بأن "قرار اسرائيل إقرار وحدات سكن اضافية في المستوطنات يثبت للعالم الاحتقار الذي تكنه اسرائيل لحل الدولتين. العالم ملزم بالاستيقاظ. السباق الذي تجريه اسرائيل ضد الزمن يجعل من الصعب أكثر فأكثر امكانية الوصول الى حل". وذكر فياض بأن إقرار البناء في اريئيل ينضم الى قرار في الايام الاخيرة لاقرار بناء في رمات شلومو. اضافة الى ذلك وجه فياض لذعة مبطنة للولايات المتحدة وباقي الدول التي تحاول اقناع السلطة الفلسطينية بعدم التوجه الى الامم المتحدة في ايلول فقال: "لعل اولئك الذين يشككون في ارادتنا التوجه الى الامم المتحدة يرون الآن الحاجة الى طلب المساعدة من الأسرة الدولية، ضد القرارات أحادية الجانب لاسرائيل، والتي ترمي الى احباط كل نتيجة للمفاوضات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حملة باص من اجل شاليط
المصدر: "معاريف"
" خُطط للحملة بتفاصيل التفاصيل منذ اشهر مسبقا. وقد تضمنت جولات، جمع معلومات ومتابعات. في ذروتها، أمس في الساعة العاشرة صباحا، أوقف النشطاء من اجل جلعاد باصا محملا بعائلات فلسطينية كانت تشق طريقها لزيارة أبنائها في سجن نفحة بجوار متسبيه رامون. وهتفوا "بلا جلعاد لا زيارات". وبعد ساعة من ذلك، رغم استيائهم، اضطروا الى فتح الطريق وترك الباص مواصلة طريقه نحو السجن. وكان يفترض بالحملة ان تنطلق على الدرب قبل عشرة ايام، ولكنها ألغيت في اللحظة الاخيرة بعد أن تبين أن الباص سيقل أبناء عائلات سجناء جنائيين وليس امنيين. وبعد فحص متجدد، صدر الامر أول أمس: النشطاء مطالبون بالوقوف عند الساعة العاشرة في محطة هروعيه المجاورة لسديه بوكر. المحور الوحيد الذي يمكن للباص أن يدخله.
وكان يفترض بالمراقبين الذين رابطوا في مفترق تلاليم، على مسافة 25 كم من المكان، أن يبلغوا رفاقهم عندما يمر الباص عنهم بل ومحاصرته في حالة عودته على أعقابه. "هذا خُطط له مثل حملة عسكرية بكل معنى الكلمة"، روى تساحي ليئون، عضو جمعية "هرعوت" التي شاركت مشاركة مركزية في الحملة.
في الساعة العاشرة لاحظ المراقبون الباص، وبعد عدة دقائق من ذلك نجح النشطاء في تحويل مسار الباص نحو موقف باصات جانبي دون المس بحركة السير. وهتف المظاهرون "بلا جلعاد لا زيارات" وبدأوا يلصقون الملصقات التي تدعو الى تحرير الجندي المخطوف.
"الجنود يجب أن يختطفوا"
وهتف النشطاء بالعربية والعبرية لعائلات المخربين في الباص المكيف: "الى أن نزور جلعاد شاليط لن تزوروا القتلة من أقربائكم". بعد ذلك وزع المتظاهرون على العائلات داخل الباص مناشير بالعربية والعبرية.
ردود الفعل في الباص كانت مختلطة: "جلعاد شاليط كان جنديا، ولهذا كان يجب اختطافه"، قال والد مخرب من نابلس. الى جانبه جلس شقيق سجين آخر وقال "لا مشكلة عندي في تبادل السجناء. أخي فهمي يمكث في السجن منذ ثماني سنوات ولا يزال أمام عشرين سنة، أريد أن يُستبدل بجلعاد شاليط".
أفراد الشرطة الذين بدأوا يتدفقون الى المكان أخذوا يفاوضون المتظاهرين. امنون شارون، قائد سرية دبابات في حرب يوم الغفران، الذي مكث في السجن السوري ثمانية اشهر، قال للشرطة الذين حاولوا اخلاءه: "الحدث سيصل الى الحكومة. يقشعر بدني مما يحصل لجلعاد شاليط. اذا خطفوك أيها الشرطي، فمن سيحررك؟".
بعد نحو ساعة من المفاوضات بين قائد شرطة ديمونا، المقدم نوعام شيكل، وبين منظمي الحملة أوضحت الشرطة بأنه لا يمكن تأخير الباص وصدت برقة المتظاهرين. وواصل الباص طريقه الى سجن نفحة بتأخير نحو ساعة ونصف. ولكن منظمي الحملة لم يكونوا خائبي الأمل تماما، فقد نجحوا في جذب الانتباه من وسائل الاعلام، من الشعب ومن أصحاب القرار".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق السجين تُنتهك بثبات في اسرائيل
المصدر: "هآرتس – تومر زرحين"
" تقييد السجناء كوسيلة عقاب توجد في مركز تقرير خطير للمحامية العامة عن شروط الاعتقال والسجن في السجون في اسرائيل في عام 2009 – 2010 والذي ينشر هذا الصباح. ويرسم التقرير صورة بشعة لشروط الحبس في اسرائيل: اكتظاظ شاذ، شروط صحية متردية وقسم كبير من السجون تمارس وسائل عقاب شاذة.
أحد الفصول الخطيرة يعنى بتقييد السجناء. فقد وجدت المحامية بانه في أربعة سجون يستخدم تقييد السجناء بشكل غير متوازن، مما يبعث على التخوف من استخدام التقييد كوسيلة عقاب. ضمن امور اخرى وجد أن بعض السجناء كانوا يقيدون على مدى فترة طويلة دون أن تقدم لهم عناية طبية مناسبة. في سجن هشارون مثلا تبين أن هناك سياسة تقييد للسجناء بالسرير، فيما يدعي السجناء بان التقييد يستخدم كوسيلة عقاب وليس كوسيلة رقابة. في احدى الحجرات احتجز سجين مقيد بسرير بيديه وقدميه وكنتيجة لذلك لم يكن بوسعه تناول الطعام، تغطية نفسه ببطانية، التدخين او النهوض لقضاء حاجته. وكان السجين مقيدا لساعات طويلة مستلقيا على ظهره.
في سجن تسلمون لاحظ رجال المحامية سجينا مقيدا بسرير في حجرة نتنة وملوثة تتجول الزواحف على جدرانها. وحسب السجين، الذي يعالج باقراص لعلاج العصاب، يحتجز منذ عدة اشهر بهذا الشكل ووصل الى وضع بات جسده فيه يرفض الاقراص التي يفترض ان يتناولها. في سجن هدريم التقى رجال المحامية بسجين في قسم العزل كان مقيدا بسريره على مدى 24 ساعة في اليوم لمدة خمسة اشهر ونصف.
الى جانب موضوع التقييد اكتشفت المحامية بان حقوق السجناء تنتهك بثبات وبمنهاجية، وارتسمت صورة وضع بشعة بشكل عام. في سجن ديكل، سجلت شكاوى متكررة لسجناء عديدين على طريقة عقاب دارجة ومتكررة في السجن وتسمى على ألسنتهم "القفص". ويدور الحديث عن نطاق مسيج من نحو مترين مربعين مكشوف من جوانبه ومغطى بسقف مؤقت. وبلغ السجناء عن ان القصف يستخدمه السجانون لغرض العقاب الفوري والعفوي.
وتناول التقرير أيضا شروط السكن الصعبة للسجناء. ففي سجن كرمل وجد أن قسما من الحجرات يسكنها عشرة سجناء في الحجرة ومساحتها 18 متر مربع، أي مساحة متوسطة للسجين بمعدل 1.8 متر مربع. في سجن ايشل، المساحة المتوسطة للسجين في الحجرات الزوجية في قسم العزل هي 2.4 متر مربع.
تعقيبا على التقرير جاء من مصلحة السجون بان تقييد السجناء يتم حسب الاوامر. في اوضاع تكون فيها ضرورة لحماية حياة السجن. كما جاء ان مصلحة السجون تبذل جهودا للتوازن بين رغبة منع الفقدان وبين الحفاظ على كرامة السجين. بالنسبة للادعاءات عن الشروط الصعبة في قسم من السجون قيل انه من العام 2008 بدأت مصلحة السجون باعمال واسعة لتحسين ظروف السجناء في اطار الوسائل المحدودة التي تحت تصرفها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النار والذنب
المصدر: "هآرتس"
" مراقب الدولة، القاضي المتقاعد ميخا ليندنشتراوس بعث أول أمس بنحو 20 من الموظفين العموميين ومنتخبي الجمهور ومسودة تقرير الرقابة عن كارثة الحريق في الكرمل، في كانون الاول من العام الماضي. التقرير النهائي، بعد النظر في ردود فعل المرسل اليهم، سينشر بعد الاعياد، ويحتمل أنه بعد قراءة الملاحظات ستتضح فجأة للمراقب نقطة تتعلق بالحقيقة او بالقانون لم تظهر له حتى الان بضوء آخر، فينجو المراقب دون ضُر.
ولكن معظم وأساس التقرير من المتوقع أن يبقى كما هو، بصيغته الحادة التي صدرت عن ليندنشتراوس وموظفي مكتب الرقابة. وعليه، صحيح منذ الان أن نرى فيه علامة على الطريق في تاريخ الرقابة: القاء مسؤولية على الوزراء الذين منظومات وزاراتهم فشلت، او هم أنفسهم أهملوا، وفوقهم جميعا – رئيس الوزراء. ليس في ذلك ما يعفي من المسؤولية المستويات التنفيذية، كل ومسؤوليته، ولكن يخيل ان المراقب يتمكن من ان يصب في كل شخص حجمه. كلما كان الشخص يؤدي منصبا أعلى، كلما كانت مسؤوليته اوسع، هكذا أيضا تكون صلاحياته وواجباته.
وعليه فاذا ما ظهرت نقاط خلل في الدراسة وفي التنفيذ الميداني، في أداء الشرطة ومصلحة السجون، فثمة لذلك عنوان – وزير الامن الداخلي؛ واذا ما وجهت الاضواء الى سلسلة مشاكل عسيرة في وزارة الداخلية (في منظومة الاطفائية، التي كانت تعود في حينه الى الوزارة؛ في السلطة المحلية وفي أعمال ايلي يشاي نفسه) – فانه صحيح الانتقال من الاقوال العامة وعديمة الوجه الى تركيز المسؤولية على الرجل الاعلى؛ واذا كانت وزارة المالية، انطلاقا من نية طيبة ولكن مغرورة للاشراف على الانفاق الرسمي، أمسكت يدها ومست بذلك بجاهزية الاطفاء والنجدة – فمن غير د. يوفال شتاينتس يوافق على أنه لا نتيجة بلا سبب ولا ذنب بلا مذنبين.
فوق كل ذلك، مثلما تطلع الى الوصول، نجح وكبا وعاد، فان هذا هو نتنياهو. رد فعله العلني على مستودة التقرير غريب ولكنه مميز له: كانت "عشرات سنوات من الاهمال"، بمعنى ضمن ذلك سنواته هو كرئيس وزراء وكوزير مالية. على رأس رئيس الوزراء يحترق التقرير. عليه وعلى المسؤولين الاخرين ان يقدموا الحساب العام، كي لا يفلت منتخبو الجمهور من واجباتهم بارسال الرسائل الواحد الى الاخر".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
العودة الى مباي
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يوسف غورني واسحق غرينبرغ"
" على أثر الدعوة الى العودة الى سياسة مباي الاجتماعية يجدر بنا أن نُذكر بما كانت عليه هذه السياسة، باعتبارها تصورا اجتماعيا لبناء أمة. أيد مباي وجود اقتصاد تعددي يعمل فيه جنبا الى جنب المال الخاص وقطاع العمال والحكومة. وفي العمل الاقتصادي الاجتماعي وجهه تصور اشتراكي – ديمقراطي يميز مجتمعا يُبنى من الأساس، أراد أن يحقق قيما اجتماعية متقدمة.
رأى مباي أن الدولة مسؤولة عن تطوير أبناء المجتمع الاقتصادي والاجتماعي، ومسؤولة قبل كل شيء عن تطوير الطبقات الضعيفة فيه، وأن عليها ان تعمل على مضاءلة الفروق الاقتصادية والاجتماعية، وكانت أدوات احراز هذه الاهداف هي انشاء اماكن عمل، وتطوير جهاز التربية عامة والدراسات العليا خاصة وجعلهما قريبي المتناول للسكان الضعفاء، ومنح سقف يؤويهم.
إن الحزب الذي قاد الدولة في سنيها الاولى رأى البطالة مفسدة اخلاقية واجتماعية وضررا اقتصاديا – بالفرد وبالاقتصاد ايضا. فقاد سياسة انشاء مصادر عمل تم التعبير عنها بتجنيد المستثمرين وتشجيع الاستثمارات في مناطق التطوير وفي فروع جديدة، وتقديم المشروعات والاعمال الاضطرارية في ايام الضائقة.
وفي مجال التربية طورت الحكومات برئاسة مباي وحزب العمل التربية فوق الابتدائية في بلدات التطوير وفي الأحياء بانشاء عشرات من المدارس الثانوية الشاملة. وعملت ايضا على تطوير الدراسات العليا وأُنشئت جامعات في تل ابيب وبئر السبع وحيفا وجامعة بار ايلان. وبدأ انشاء معاهد اقليمية الى جانبها لتطوير سكان الضواحي كما في غور الاردن وتال حاي.
والأداة الثالثة وهي الاسكان أفصحت عن نفسها ببناء عام واسع لآلاف كثيرة من الشقق كل سنة، لتخفيف ضائقة السكن بين الطوائف السكانية الضعيفة ولانشاء شروط أسهل لاستيعاب الهجرة. والى جانب ذلك سيّر مباي وحزب العمل اسرائيل نحو تأسيسها لتصبح دولة رفاه بواسطة تطوير جهاز الأمن الاجتماعي فاستعملت مخصصات الشيخوخة والاولاد والبطالة وغيرها.
الى جانب التصور العام تمتع قادة حركة العمل بقدرة على الحكم وقدرة على التنفيذ. ولنمثل على ذلك بمجال السكن الذي هو الآن قضية ملحة. في منتصف كانون الاول 1972 التقى وزير المالية بنحاس سبير مهاجرين من الاتحاد السوفييتي في معسكر الانتقال في شناو في النمسا. وقوّى الحديث معهم فيه الاعتراف بأنه يجب زيادة عدد شقق المهاجرين.
وبعد ثلاثة ايام من عودته الى البلاد قدم لتُجيزها الكنيست ميزانية مقدارها 100 مليون ليرة اسرائيلية لبناء خمسة آلاف وحدة سكنية وشراء وحدات منتقلة. والى ذلك ايضا احتشد مع عدد من المساعدين للعثور على حلول سكنية في الحال للمهاجرين. وحصل من شركة الكهرباء على قائمة الشقق التي لم تكن مربوطة بالشبكة وعُدّت خالية. والتقى مع هذه القائمة رؤساء سلطات محلية وطلب اليهم أن يهيئوا الشقق الخالية لاستيعاب المهاجرين.
هذا التوجه العملي مكّن من اعطاء حلول سكنية لأكثر من مليون ونصف مليون مهاجر جاءوا الى البلاد منذ تم انشاء الدولة الى منتصف السبعينيات.
من الواضح أن الدولة والمجتمع في اسرائيل اليوم لا يشبهان ما كانا عليه في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، ومن المعلوم انه وقعت في السلطة آنذاك أخطاء اجتماعية وثقافية، واخفاقات اقتصادية واسراف بل فساد ولكن ليس الحديث عن مباي باعتباره حزبا بل عن تصور بناء المجتمع الذي ما يزال الحاجة الملحة ويحتاج لتحقيقها الى قوة اشتراكية – ليبرالية موحدة ومتزنة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دير الصامتين المقدسي
المصدر: "معاريف ـ ياعيل باز ميلميد"
" هل هو دليل على ان الاحتجاج نجح فوق كل تصور. فأمس، عندما عرض قادة الخيام في أرجاء البلاد "المجلس" الاقتصادي – الاجتماعي خاصتهم في تل أبيب، اجتمع في القدس محفل هامشي ما. المجلس الاقتصادي – الاجتماعي الرسمي لدولة اسرائيل. معظم أعضائه لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الوصول. فهم لا يأتون الى معظم المداولات. بالمقابل عج المحفل الاستشاري لشباب الخيام بالكثير من الناس. عشرات الاشخاص أموا بيت سكولوف في تل أبيب، بينهم بروفيسوريون محترمون، رجال اقتصاد وممثلو جماعات متنوعة في المجتمع الاسرائيلي.
أحد لم يعينهم، والسكرتارية لم تعمل ساعات اضافية في محاولة للتنسيق بينهم ما هو الموعد المريح لهذا او ذاك، وعن الاجر بالطبع لا مجال للحديث. ولا حتى على الضيافة أغلب الظن. ورغم ذلك فان من سيؤثر حقا على وجه الاقتصاد والمجتمع الاسرائيلي هم اولئك الخبراء، بعضهم مجهولون، ممن جاءوا لانهم فهموا بان أمرا كبيرا ورائعا يحصل هنا، وارادوا أن يكونوا جزءا منه. فيقدموا من علمهم، من قدرتهم. يساهموا. وهذا هو الاساس.
خمسة الوزراء المحترمون الذين وصلوا بالفعل الى مداولات المجلس في القدس لم يتناولوا حتى ولا بكلمة واحدة التاريخ الذي يكتب في هذه اللحظات بالذات والذي يضاف اليه كل يوم صفحة جديدة. لم يكن هذا على جدول أعمالهم. هذا يحوم اساس في تل أبيب، اما هم فيجلسون في القدس، ورغم كل المحاولات لكنس الامور من تحت الطاولة، فان الهوة التي بين المجلسين من المدينتين لا تزال فاغرة فاها.
منذ أكثر من اربعة اسابيع وقادة الاحتجاج يقررون جدول الاعمال العام، يرفعون الى النقاش مواضيع اجتماعية ومدنية اعتقدنا أنها انقضت من العالم. وباستثناء بعض الكبوات الصغيرة هنا وهناك، يمكن القول انهم يتصرفون تقريبا بصفر أخطاء.
عصبة الشباب، غير المجرب، عديمة الايغو والرغبة في التقدم على ظهر مئات الالاف الذين يسيرون معهم على مدى الطريق، تقيم مدرسة للوزراء المحوطين بالمساعدين والمكاتب لكيفية التصرف بنجاعة وبحكمة. وهم يعرفون أنهم لا يعرفون الكثير من الاشياء، ولهذا فانهم يتشاورون كل الوقت. ينصتون، يتعلمون في اطار الحركة، يتخذون القرارات الهامة في الغرف الصغيرة لدى أحد رفاقهم او في المكاتب التي تلقوها تبرعا لعدة ساعات. عندما يكون هناك لقاء، الجميع يأتي. ليس مثلما في المجلس اياه، حيث أغلبية الاعضاء لا يكلفون أنفسهم حتى عناء الوصول.
هذه هي الروح الجديدة، هذه هي السياسة الجديدة، المنعشة، التي تهب اليوم في أرجاء البلاد، وتجعل مداولات مركزية للوزراء برئاسة وزير المالية الى مداولات غير ذات صلة تقريبا. وبالاساس عندما لا يكون فيها حتى ولا تطرق صغير واحد لما يجري خارج مكاتبهم المكيفة والمريحة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امتحان مفاجيء في الغد
المصدر: "هآرتس ـ أمير أورن"
" استيقظت دولة "اسرائيل" المولودة لضربة مفاجئة: ففي صباح 15 أيار 1948 تجرأ سلاح الجو المصري وهاجم سلاح الجو الاسرائيلي الوادع في قاعدة سديه دوف. وأصبح المفاجيء متفاجئا مرة أو مرتين. وفي حرب الايام الستة حدث كذلك وفي حرب يوم الغفران بالعكس.
في واقع الامر فاجأت اسرائيل بذلك نفسها، لانها نقضت التصور الامني الذي في أساسه الخوف من مفاجآت مريرة فالانذار الاستخباري والانتقال السريع من رتابة جيش نظامي صغير الى طواريء تجنيد احتياطي يشوش على الجهاز الاقتصادي والقرار على قتل من جاء يقتلك – بدأت تجيء. مثل انتقال اللواء المدرع للملك حسين الى غربي نهر الاردن، أو تدفق الفيالق المدرعة من جيش مصر على سيناء.
على خلفية مركزية المفاجأة في التفكير الاسرائيلي، تحدث في الاسابيع الاخيرة ظاهرة غريبة وهي ان الانذار العام الذي يُسمع علنا باعتباره دعوة الى معركة ثنائية يُستقبل بتثاؤب كبير. فالمعلم، ومعه تقديراته، يكشف للطلاب عن أنه "غدا سيكون امتحان مفاجيء"، وهم غير مبالين ولا يستغلون هذه المعلومة الثمينة. فالفلسطينيون يعلنون بأنهم في العشرين من ايلول سيطلبون الى الجمعية العامة للامم المتحدة الاعتراف بدولتهم المستقلة، واسرائيل تغفو في مقعدها الصيفي الوثير، كل واحد تحت خيمته أو تحت مكيفه ولا سيما الرجل المسمى بنيامين نتنياهو.
لاحباط تلك المفاجأة، مفاجأة يوم الغفران، لم يكن يُحتاج الى ذلك العميل في القمة، اشرف مروان، بأن الرقم واحد بجلاله وعظمته، أعين أنور السادات، قد حذر في كل قناة معلنة وسرية من أن الحرب تقترب. وقد سُجل تحذيره لكنه لم يُستدخل، فمعنى الاجراءات التي كانت مطلوبة كان أثقل من أن تهضمه القيادة السياسية في اسرائيل.
المتحدث الآن هو محمود عباس، المزود بتأييد عالمي ومظاهرات شعبية، وبتهديد بالعنف بل بالاستقالة بالقوة التي تلقي الضفة الغربية في اضطراب سياسي. إن نتنياهو قرب المقود وهو يسافر على نحو مستقيم منصبا مستحجرا في منزلق متعوج، تريد اشاراته المرورية ان تمنعه من سقوط في الهاوية. بعد اربعين يوم ستقلب نينوى ورئيس بلدية نينوى جامد في مكانه.
لن يخلص براك اوباما نتنياهو: فمواقف اوباما الابتدائية في المساومة تصبح مرنة استعدادا لحسم صفقة. وتستطيع مبادرة سياسية خلاقة في اللحظة الاخيرة أن تسبق الشر لكن لما كان الساسة يكرهون أن يقرروا لئلا يغضبوا المعارضين (ويجد المؤيدون ايضا سببا للتحفظ)، يلتزم نتنياهو الطريقة الاسرائيلية المجربة التي تقول يحيا التكتيك ولتذهب الاستراتيجية الى الجحيم. فهو يترك للجيش الاسرائيلي و"الشباك" والشرطة أن تصوغ "الفكرة العملياتية الشاملة وهي منع واحتواء نشوب أعمال الاخلال بالنظام المصحوبة بالارهاب بأقل قدر من انجازات الوعي للفلسطينيين وعرب اسرائيل (!)، مع إحداث معلومات استخبارية مبكرة والاستعداد المبكر في مراكز احتكاك متوقعة، مع عدد من القوات كبير ومؤهل، للحفاظ على سيادة الدولة والقانون والامن والنظام العام".
هذه فقرة واحدة من اربعين كلمة تترك قراءتها المتصلة القاريء بلا نفس. والى جانبه اهود باراك الذي يستطيع أن ينشد مع استعراض سنيه، مع فرانك سيناترا، أنه حينما كان في العشرين من عمره تلقى لاول مرة وسام رئيس هيئة الاركان، وتولى في الثلاثين قيادة دورية هيئة القيادة العامة؛ وأصبح في الاربعين جنرالا، وفي الخمسين رئيس اركان؛ وفي الستين رئيس حكومة سابقا، وعلى أعتاب يوم ميلاده السبعين، في خريف شبابه، سقط ليصبح مساعد نتنياهو العاجز. وهو الذي يأمل أن يصلب تقرير مراقب الدولة عن بوعز هرباز، غابي اشكنازي، لكنه لا يجد التقرير اللاذع لذلك المراقب عن المسؤولية عن كارثة الكرمل سببا للخلاص من نتنياهو.
هذه لحظة المعارضة الهجومية. لحظة جعل عدد كاف من اعضاء الكنيست يوقعون على مؤتمر عطلة كنيست خاص للتصويت على حجب الثقة عن نتنياهو، وفض الكنيست وتقديم موعد الانتخابات وتأسيسها على برنامج نظام جديد – سياسي وأمني واقتصادي واجتماعي. في 1999 ايضا أُجلت الازمة مع الفلسطينيين حتى انشاء حكومة اخرى لا يوجد فيها نتنياهو. فيمكن تأجيل هذا الامتحان الى الموعد ب، وبلوغه مع أجوبة صحيحة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساحة التالية ـ العراق
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
" حر في بغداد. درجة الحرارة وصلت هذا الاسبوع الى 46 درجة مئوية. اقل قليلا من 51 درجة سجلت في المدينة الاسبوع الماضي. حر أيضا في الساحة السياسية. بعد نحو سنة ونصف السنة من الانتخابات، الحكومة الضخمة التي ضمت حتى وقت أخير مضى 46 وزيرا، الى أن قرر البرلمان الغاء 17 حقيقة، لا تزال تجد صعوبة في اداء مهامها. الخلاف الكبير هو على صلاحيات المجلس الاعلى للسياسة، الذي سيترأسه اياد علاوي وسيقضم من صلاحيات رئيس الوزراء.
ولكن هذا خلاف لا يعني المواطنين على نحو خاص، وهم الذين يجدون أنفسهم بلا كهرباء في ساعات الحر، حين تتوقف المكيفات عن العمل ومكيف الثلاجة ينضج ببطء. ومع ان الحكومة قررت منح مساعدة مالية لاصحاب المولدات الخاصة شريطة أن يتعهدوا بتوريد 12 ساعة كهرباء في اليوم الا ان المال لم يصل بعد وليس واضحا متى سيصل. كما ان اقامة محطات توليد طاقة جديدة تتأخر. اتفاقات لبناء محطات جديدة وقع عليها وزير الكهرباء رعد شلال مع شركتين، المانية وكندية، الغاها رئيس الوزراء نور المالكي الذي أقال الوزير. تبين أن هاتين الشركتين موجودتان على الورق اساسا. ولكن العراق، الذي اختفى في الاشهر الاخيرة عن الرادار الاعلامي العالمي بسبب الثورات في الدول العربية كفيل بان يتحول قريبا الى بؤرة حارة للسياسة الاقليمية. إذ أنه عندما يكافح نظام بشار الاسد في سبيل وجوده، فان ايران كفيلة بان تبحث لها عن بديل استراتيجي في دولة توشك الولايات المتحدة على اخلائها تماما في نهاية السنة. "عندما احتلت الولايات المتحدة العراق لم تفعل سوى الخير لايران"، قال الاسبوع الماضي نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، "فقد حققت فيه نفوذا لم تحلم به ابدا".
العراق هو شريك تجاري ثالث في حجمه مع ايران بعد الصين ودولة اتحاد الامارات، حيث يبلغ حجم التجارة بين الدولتين الى نحو ثماني مليار دولار والاستثمار فيها يزداد ويتسع فقط. في الاسبوع الماضي وقعت ايران على اتفاق لاقامة انبوب غاز بطول نحو 2.500كم، يربط بينها وبين سوريا ويمر عبر العراق. لايران توجد ممثليات دبلوماسية في المدن العراقية الكبرى، وهي تمول مشاريع مدنية في أرجاء الدولة الى جانب تدخلها في السياسة العراقية الداخلية.
"العراق هو دولة ذات سيادة وهو لن يخضع لاي دولة اخرى"، صرح الهاشمي ولكن هو ايضا يعترف بان لايران نفوذ هائل على سياسة العراق. وهكذا مثلا، بضغط من ايران امتنعت الحكومة العراقية منذ اذار عن شجب القمع العنيف للمظاهرات في سوريا. واكتفت بمطلب "الوصول الى حوار مع المعارضة"، وفقط في الاسبوع الماضي دعت الطرفين، الحكومة السورية و "العصابات المسلحة" (كما تسمي سوريا المتظاهرين) بالامتناع عن سفك الدماء. بالمقابل، فان جموع الشيعة العراقيين خرجوا ـ بتشجيع من ايران – الى مظاهرات كبرى ضد التدخل العسكري السعودي في البحرين.
يعيش العراق بين فكي تعلقه بايران وتطلعه الى أن يكون جزءا من العالم العربي. وهكذا مثلا فان انبوب الغاز المستقبلي هو صفقة لا يمكن للعراق أن يعارضها، وان كان من شأنه أن يورطه مع مواطنيه السنه الذين يخشون من النفوذ الزائد لايران. ممثلون سنة من المناطق التي سيمر بها الانبوب قالوا للصحفيين الاجانب انهم لن يسمحوا للصفقة بالتحقق وان الانبوب سيعاني من العمليات المضادة. ولكن أعمال تخريبية كهذه، كما يخشى العراق، من شأنها أن تدفع ايران الى المطالبة بمرابطة قوات حماية خاصة بها على طوله وهكذا يصبح التواجد العسكري الايراني في العراق حقيقة هو الاخر.
العراق، الذي يخشى نفسه من تسلل المعركة في سوريا الى أراضيه، حفر قناة دفاعية بطول 45 كم وبعمق 3 امتار كي يمنع عبور الاشخاص والمركبات من سوريا الى العراق. فالعراق لا يخاف اللاجئين بل يخاف عناصر ارهابية من شأنها أن تدخل العراق اذا ما وعندما ينهار النظام السوري او عندما يكف الجيش السوري عن الرقابة على ما يجري على الحدود. أما اليوم فيراقب هذه الحدود التي يبلغ طولها أكثر من 1.100كم، نحو 7.500 جندي فقط. في نفس الوقت، فان العراق مطالب من ايران بان ينقل مساعدة مالية الى النظام السوري لمنع انهياره الاقتصادي.
لايران يوجد منافس اقتصادي شديد القوة – تركيا، التي حجم تجارتها مع العراق يصل الى 11 مليار دولار. المنافسة على السوق العراقية وفرت حتى الان سببا وجيها للدولتين لعقد اتفاقات مشتركة بينهما ومع العراق. ففي الشهر الماضي فقط وقع بين الدول الثلاثة اتفاق لاقامة بنك مشترك باستثمار 200 مليون دولار، وأعلنت الدولتان، ايران وتركيا، عن نيتهما زيادة التجارة بينهما الى نحو 30 مليار دولار في السنوات الخمسة القريبة القادمة.
عندنا وقع الاتفاق، كانت تركيا لا تزال واثقة من أنها ستنجح في اقناع الاسد بتطبيق اصلاحات وهكذا تحقق الهدوء في الدولة. في هذه الاثناء تدهورت العلاقات بين الدولتين وبدأت تركيا تتنكر للاسد فأدت بذلك الى تصعيد اللهجة ضدها في طهران، التي تتهمها بـ "المقاولة للسياسة الامريكية". المصالح الاقتصادية بين تركيا وايران متينة من أن تنهار العلاقات بينهما، ولكن ساحة الصراع بينهما قد تنتقل الى العراق المتعلق بهما كلتيهما. تركيا اتخذت قرارا استراتيجيا بالوقوف ضد الاسد، والسؤال هو ماذا ستفعل ايران. هل المصالح السياسية والاقتصادية التي لايران في العراق ستدفعها لان تهجر الاسد وتحقق سيطرتها على العراق والحفاظ على علاقاتها الطيبة مع تركيا أم ربما الايديولوجيا والقلق على حزب الله سيتغلبان".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عودة القيم
المصدر: "هآرتس ـ نداف ايال"
" كالاسرى العائدين الى الديار، تعود القيم الى الخطاب العام في اسرائيل. شاحبة ومتواضعة، لا تزال مصدومة، فرحة بان تكون هنا بل وفرحة اكثر بان ما كان لن يكون بعد اليوم. وهي تجد نفسها في الخيام، الفضاء المعروف جدا في تاريخ الصهيونية واليهودية. في الخيام صاغت الهجرة الثالثة مبادىء المجتمع القدوة ومن داخلها خرجت كتيبة العمل. ومع الخيام صعدت الصهيونية الى الارض. وفي الخيام قامت الروح المميزة للبلماخ التي سعت لان تكون قوة فائقة وقيمية. وقد بدت الخيام صحيحة وجديدة بالنسبة لنا جدا، بالذات لانها قديمة جدا؛ من حركات الشبيبة وحتى تاريخ الحاضرة اليهودية، كانت الخيام رمزا للعمل القيمي.
يخطىء من يعتقد بان هذا الاحتجاج هو انتفاضة قطاعية للطبقة الوسطى. العمود الفقري للمجتمع الاسرائيلي جثم تحت عبء الاستغلال في مزرعة الكروم التي بينت هنا. وقد وجدت نفسها تؤكل وتقضم من كل الجوانب، بالاسعار التي دفعتها للاحتكارات، بالرواتب التي تلقتها وبالمطالب التي تقدمت بها اليها الساحة السياسية المنقطعة عن الواقع ومغلقة الحس. ولكن خلافا للقطاعات الاخرى، فان المطالب التي طرحت وتصدرت الاحتجاج – العدالة الاجتماعية، التضامن المتبادل، وعمليا "نيو ديل" (العقد الجديد) في المجتمع الاسرائيلي – لا تقف بعيدا عن ساحة المدارس الكبرى في اسرائيل.
يتحدثون كثيرا عن النقص في الصياغة الدقيقة لاماني الاحتجاج، ولكن قوته الهائلة تأتي بالذات من المطالب القيمية الواسعة. الساحة السياسية القديمة لا تزال تفكر بصيغة المفاوضات الائتلافية: لقد بنوا خياما، فسنعرض عليهم شيئا فاذا الخيام تفكك. وسلام على اسرائيل. وكأن المحتجين كانوا حزبا قطاعيا صغيرا معني بتوسيع مخصصاته في صالح عدم العمل. الاحتجاج، العموم اسرائيلي، يقول: لا. نحن لا نطلب شيئا، ولكننا نطالب بكل شيء. لا نتحدث بالشعارات ولا نتحدث بقوائم البقالة للسياسة القديمة، المتعلقة بالصفقات. نحن نتحدث بالقيم ونريد عقدا جديدا.
هذا النهج الواسع هو السبب الذي يجعل فئات سكانية مستضعفة، التي تكسب أقل من الطبقة الوسطى، تجد لها بيتا حميما بالاحتجاج. يمكن أن نضرب نماذج لمظاهرات في نهاية الاسبوع الماضي، ولكن عمليا مع بداية الاحتجاج كانت قد قامت الخيام الاولى في المحيط في الاماكن التي تعتبر فيها الطبقة الوسطى شريحة رقيقة وعليا فقط. فقد قامت هناك لان المحتجين في جادة روتشيلد، مثلما هم أيضا مبادرو تمرد الكوتج، لم يطالبوا لانفسهم بامتياز آخر يمكن الجدال فيه. العدالة الاجتماعية ليست مطلبا لمكسب للطبقة الوسطى، بل لاصلاح ظلم عام. لتغيير قيمي.
هذا معنى عميق وسياسي لصيف 2011. لزمن طويل جدا احتقرت ساحتنا السياسية القيم، واعتبر الخطاب القيمي ساذجا، منبوذا بالاساس – غير ناجع. القوة كانت هي الاساس. الاستسلام لكل طلب ائتلافي استقبل بالابتسام وبالتفهم؛ هذا هو سبيل العالم. السياسيون لم يتلقوا نقاط الاستحقاق على القيم، لانهم اثبتوا بذلك النقص في "القاتل الغريزي". المسألة الجماهيرية التي طرحت بالنسبة للشخصية العامة التي ادينت بالجنايات كانت فترة العار ضمن القانون – وليس مجرد المعنى القيمي لذنوبهم. هذا هو السبب الذي جعل قوى جديدة تبتعد عن السياسة؛ ولعل "الجدد" يمثلون نهجا قيميا سليما، ولكن التجربة (وبالاساس التجربة السيئة) كانت أكثر قدسية من النظافة.
ليس لهذه السياسة القديمة أي علاقة باسرائيل الان. خير سيكون اذا ما أصلحت لجنة تريختنبرغ بعضا من تشويهات الاقتصاد في اسرائيل ولكن أكثر خيرا سيكون اذا ما استبدلت سياستنا وتغيرت وبالاساس فهمت اسرائيل الان.
اسرائيل الان تخرج الى الميادين وتطالب بالعدالة الاجتماعية، مع يافطات كتبت في البيت ولم تطلب من مستشار استراتيجي. وعندما تصل الى الميادين، تتحدث عن التضامن وتطلب التغيير ليس عبر الزعماء بل عبر الجماعية. وعندما تعود اسرائيل الان الى البيت، تتصبب عرقا ولكن سعيدة، فانها تنتج الاحساس الذي يشعر به الكثيرون هذه الايام: التجدد. وللقيم تقول: أهلا وسهلا بالعائدين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيل تاريخي جديد
المصدر: "هآرتس ـ حجاي ايرلخ"
" هل يمكن أن نتعلم من "الربيع العربي" في 2011 عما يجري الآن في جواد الشعب في صهيون؟ يبدو الربيع العربي مبشرا بظهور ما يسميه علماء الاجتماع "جيلا تاريخيا" – وتلك موجة عاصفة من شباب صيغت مفاهيمهم من جديد ويبشر احتجاجهم بتبدل شامل للقيم.
ان النظر في المجتمعات العربية من هذه الوجهة يُبين ان "الجيل التاريخي" في سنة 1906 بشر بنشوء الحركات القومية بديلا عن الاسلام السياسي. وبشر جيل 1919 بتفسير برلماني للقومية الجديدة – وبشر جيل 1935 – 1936 بالقومية العربية الثورية. وبشر جيل السبعينيات بعودة الاسلام السياسي، وجيل 2011 – كما يبدو – يحركه الشوق الى الحريات الأساسية. في هذه المفترقات التاريخية امتلأت ميادين المدن الرئيسة بشباب نجحوا بزعزعة نظام قديم والتهيئة لنشوء نظام جديد.
إن تحليلا مفصلا لكل واحد من هذه الأجيال التاريخية عند جيراننا يُبين استنتاجين يتصلان بنا. الاستنتاج الاول هو أن جميع انفجارات الاحتجاج تلك كانت نتاج اجماع شبابي عفوي. فأبناء جيل الشباب ما ظلوا مقسمين بحسب الخطوط الهيكلية للمؤسسة السياسية، مروا بخشبة المسرح بلا تأثير. وحينما وحدوا التجارب الشعورية القوية مع غضب الشباب فقط بسبب ذل الاحتلال الاجنبي والازمة العالمية وازدياد الهزيمة لاسرائيل حدة، والآن الغضب على نظم القمع المتآلف مع قوة الانترنت – آنئذ فقط نشأ جيل تاريخي أحدث تغييرا.
وما الحال في اسرائيل؟ هل نشهد حقا الآن ظهور "جيل تاريخي" جديد؟ منذ بدء الصهيونية تميز سلوك الشباب بانقسام خططت له المؤسسة السياسية على اختلاف اقسامها، فلم تتحد حركات الشباب المتعادية والشباب في السياسة قط على اجماع حقيقي. ولم يعرض شباب الطبقة الوسطى القيم الأساسية لتحد موحد. وقد اقتربت تجربة فشل القيادة في حرب يوم الغفران من ذلك، لكنها لم يتحقق ليصبح نضال أجيال.
إن ما يبدو الآن في جواد اسرائيل وشوارعها وميادينها أخذ يبدو مثل اجماع جيل شاب، يطلب أن يُعرف من جديد النظام وأن تُغير صورة المجتمع، وقوة الاحتجاج في هذا الاجماع. فالعودة الى الانقسام السياسي ستلاشي البشرى الكامنة في "جيل 2011" في اسرائيل.
والامر الثاني الذي يُبينه تحليل انفجارات الاحتجاج عند جيراننا هو أنه لم يبق أحد من قادته فوق المنصة باعتباره شخصية رئيسة. كانوا جميعا شبابا مجهولين ظهروا ظهورا عفويا وأسهم نشاطهم في حينه في تغيير قيم وتبديل مؤسسات. وانضم فريق منهم بعد ذلك الى الاجهزة الجديدة وذاب أكثرهم مرة اخرى في مجهوليتهم. أما ثمر التغيير الذي أحدثوه فحصده آخرون هم: أصحاب الاراضي الأغنياء (بعد 1919)، وضباط جيش ثوريون (أبناء جيل الثلاثينيات)، وحكام مستبدون أو رجال دين (أبناء جيل السبعينيات).
يبدو أن هذا هو حكم أبطال ميدان التحرير في 2011. نشك كثيرا في أن يقود الشباب: احمد ماهر ووائل غنيم واسراء عبد الفتاح وسائر رفاقهم مصر الغد. ومن شبه المؤكد ايضا أن القادة العفويين لخيام 2011 لن يقودوا اسرائيل حتى لو غيروا وجهها، فأساس دورهم كما يبدو المداومة على الحفاظ على اجماع الاحتجاج وبهذا سيحدثون حوارا جديدا، وخطابا لم يكن مثله من قبل في تاريخنا، بين المؤسسة الاسرائيلية وجيل تاريخي سيفضي غضبه الشامل (ربما) الى تعريفات جديدة ومجددة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا زمن الدستور
المصدر: "هآرتس ـ مردخاي كرمنتسر وعمير فوكس"
" بدا في الاسبوع الاخير ان الاحتجاج الاجتماعي انتقل الى مرحلة جديدة. فبعد المرحلة الاولى وهي إثارة مشكلة الطبقة الوسطى المسحوقة في برنامج العمل العام واعتراف المؤسسة (بعد الاستخفاف الاولي) بأنه توجد مشكلة حقا – جاءت مرحلة صوغ مطالب واقتراح حلول.
يجري في هذه الايام نقاش عام آسر لمسألة الاصلاحات المطلوبة وهي: تغيير سياسة فرض الضرائب؛ وتصغير المركزية في الجهاز الاقتصادي، وتغيير الافضليات الميزانية، ومسألة مقدار الميزانية والدين الوطني وزيادة ميزانيات الرفاه.
كل هذه مسائل تستحق أن يتم الفحص عنها. لكن التوق الذي يبدو في الاحتجاج والكتابة والخطاب العام هو الى تغيير عميق للعقد الاجتماعي في اسرائيل. فالشعور السائد بعد سعر السكن، وبعد سياسة نقدية وميزانيات فئوية، وانتقال لهذا القانون أو ذاك، وبعد الحكومة الحالية وبعد تغيير طريقة الحكم ايضا – الذي جربناه في الماضي ولذعنا أنفسنا – هو ان العالم سيظل آخر الامر كما كان ولن يحدث تغيير حقيقي لصورة المجتمع. فالخطط الاقتصادية يمكن تغييرها باقتطاع أفقي صغير، ويمكن أن يتغير ترتيب الافضليات الجديد مرة اخرى بفعل اتفاقات ائتلافية بعد الانتخابات، ويمكن تغيير طريقة الحكم ايضا مرة بعد اخرى بفعل اكثرية عرضية في الكنيست.
إن التوق اذا هو الى نظام جديد، الى "نيو ديل" والى مستقبل مختلف والى "ثورة ادارية وثقافية وقيمية" والى تغيير من الأساس، والى قواعد لعب جديدة. فكيف نُحدث هذا التغيير؟ أقترح اقتراحا جديدا – قديما تكمن فيه شرارة "الانشاء من جديد"، تلك، والتغيير الجوهري من الأساس، للقواعد الأساسية والعلاقات بين الدولة ومواطنيها وهو انشاء دستور لاسرائيل.
إن ماهية الدستور هي اقامة قواعد لعب ثابتة لا تخضع لنزوة سلطة متبدلة، تكون أساسا لاتفاق وتماثل بين مواطني الدولة جميعا، ويشتمل الدستور ايضا على وثيقة حقوق انسان كاملة تخلص لها الدولة وتمتنع عن المس بها بلا مسوغ. ويشتمل اقتراح الدستور "دستور باتفاق"، الذي صيغ في المعهد الاسرائيلي للديمقراطية، فيما يشمل قائمة حقوق اقتصادية – اجتماعية يمكن ان يفضي تبنيها الى ذلك التغيير الأساسي لصورة المجتمع في اسرائيل ومنها: الحق في الامن الاجتماعي، والحق في العلاج الصحي، والحق في التربية، والحق في شروط عمل عادلة.
ينبغي أن نتذكر فضلا عن ذلك أن الدستور يُستعمل درعا في يد المجتمع ومواطنيه لمواجهة سياسة غير مسؤولة من قبل مُشرعين كالكنيست الحالية التي تسن قوانين مضرة، تعادي الديمقراطية بوضوح، لاعتبارات شعبوية وائتلافية. فالدستور يساعد الديمقراطية في أن تحمي نفسها من قوى متطرفة تستغل ضعف المركز، الذي يضطر الى أن يدفع الى ائتلاف يُمكنه من البقاء في الحكم.
اجل، ربما من غير الممكن اليوم من وجهة سياسية انشاء دستور. ولذلك نوصي بطلب ذلك من الحكومة. بيد أنه ينبغي لكل من استيقظ في المدة الاخيرة من غفوته وأدرك أن هذا هو زمن التغيير الحقيقي، أن يزن ما هي السبيل الحقيقية لانشاء "بلد جديد" هنا. ومن المناسب أن تكون مسألة الدستور على رأس برنامج العمل السياسي قبيل الانتخابات القادمة، وليكن زمان اجرائها ما كان. ومن المناسب ايضا أن تبحث حركة الاحتجاج وان تصوغ موقفا من مسألة انشاء الدستور، ولو من اجل اعادتها الى برنامج العمل. وينبغي عدم الخوف من أن يفضي هذا الى جعل الاحتجاج "سياسيا" – فقد حلم قادة من اليسار ومن اليمين (مثل مناحيم بيغن) سنين باحراز اتفاق وطني على انشاء دستور. وربما لأن الاحتجاج عزز الأسس المشتركة الموحدة للمجتمع الاسرائيلي، فقد زاد احتمال التوصل الى اتفاق كهذا.
يعلمنا التاريخ ان انشاء دستور يكون ممكنا على نحو عام مع انشاء دولة فقط وإلا فانه يكون ممكنا زمن ازمة حقيقية، تحدث امكانا سياسيا لانشاء قوانين لعب جديدة. وهذا وقت ازمة وزمن البدء (مرة اخرى) بمسيرة انشاء دستور متفق عليه في اسرائيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرصة الجمهوريين في اميركا
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ابراهام بن تسفي"
" خلال الـ 66 عاما التي مرت منذ أدى هاري ترومان القسم الرئاسي، في أعقاب موت فرنكلين روزفلت، نجح رئيس ديمقراطي واحد – بيل كلينتون – في استكمال مدتي ولاية كاملتين. حتى ان كنيدي، الذي قتل كما تعلمون، لم يحظ باكمال مدة ولايته الاولى. وقرر ترومان وجونسون اللذان تورطا بحروب غير ذات شعبية في كوريا وفيتنام، أن يستقيلا وألا يحاولا أن يُنتخبا مرة ثانية. أما كارتر فقد قرر برغم الازمة الاقتصادية الشديدة والضعف الذي أظهره في مواجهة التحديات في الداخل والخارج، أن ينافس مرة اخرى في 1980 فهزمه ريغان الجمهوري.
واليوم، على خلفية علاج اوباما الفاشل لقضية سقف الدين الوطني والاسئلة التي تُثار عن مبلغ قدرته على قيادة الأمة الامريكية في مرحلة ضائقة اقتصادية، فُتحت نافذة فرص للحزب الجمهوري. ويُسأل سؤال هل سيستطيع الحزب أن يجند من صفوفه المرشح الذي ينجح في إحداث انقلاب في انتخابات 2012. يشير تاريخ الولايات المتحدة السياسي الى أن مفتاح النصر كامن على نحو تقليدي في قدرة المرشح على خرق حواجز الفئة والطبقة والأساس العرقي المحدد والنهج العقائدي، وأن يتوجه الى مجموع متباين من الجماهير. في 1964 تحطم ترشح السناتور الجمهوري باري غولدفاتر لانه كان متشددا جدا. وكان مصير مشابه من نصيب مرشحين ديمقراطيين رآهم الجمهور ذوي تصورات ليبرالية نقية جدا (جورج ماكفيرن في 1972، ووولتر مونديل في 1984).
تشمل الخريطة الجمهورية اليوم ايضا عددا من الشخصيات البعيدة كثيرا عن المركز السياسي، فسارة بايلن وميشيل باكمان المتماثلتان مع حركة حفل الشاي، تعبران عن توجه عقائدي ضيق ومتشدد. إن معارضة هذه الحركة الشديدة لرفع ما للضرائب أثناء ازمة سقف الدين – وهي معارضة أثارت انتقادا لانها أسهمت في خفض تدريج ائتمان الولايات المتحدة – يتوقع ان تجعل كل مرشح من قبلها أو تحت رعايتها، منشورا محرجا. فاذا لم يأت الخلاص للجمهوريين من معسكر حفل الشاي فأين يمكن أن نلاحظ خيارا أفضل لهم؟ في هذه المرحلة على الأقل، يبدو حاكم مساشوسيتس السابق ميت روماني المرشح الجمهوري الأكثر وعدا من جهة قدرته على أن يصوغ حوله قاعدة جماهيرية واسعة من التأييد. وبسبب شخصيته الرمادية غير ذات الحضور القوي، خاصة، وبسبب ما وصم به من انه تكنوقراط موضوعي وناجع، يبدو روماني بصفة من يلائم الظروف الاجتماعية والاقتصادية الحالية. وحقيقة انه لم يتردد في كسر الحظر الذي صدر عن حركة حفل الشاي وعن الرئيس بوش، ولم يحجم عن رفع الضرائب في مساشوسيتس باعتباره وسيلة لتغطية عجزها الميزاني (بل انه بادر الى اصلاح شامل للتأمين الطبي)، يصبح هذا الشخص البراغماتي خيارا واعدا بالنسبة للتيار المركزي في الحزب وربما بالنسبة لمصوتين مستقلين. وإن حقيقة أن روماني قام بانجازات عظيمة خلال الفترة التي كان فيها موجودا خارج الحياة السياسية، والذي تُنسب اليه محاولة ادارية عظيمة النجاح في القطاع الخاص، قد تضيف اليه نقاط استحقاق كثيرة. وبرغم ان الاصلاح الصحي الشامل الذي قاده في ولايته من جهة والتصور العام عنه باعتباره محافظا محدود الضمان جدا من جهة اخرى، قد يُصعبان عليه ان يجند تأييد الكتلة العقائدية في الحزب، وكونه مورمونيا ايضا قد يصد مصوتين، فان الحديث من جهة اوباما عن خصم خطر. والى روماني التمع في المدة الاخيرة ايضا نجم حاكم تكساس (الذي ورث هذا المنصب عن جورج بوش الابن)، ريك بيري الذي أعلن ترشحه. والحديث كما في حال روماني عن مدير موهوب وذي انجازات، ولا سيما في مجال تحسين وضع العمل في تكساس. مع ذلك ينبغي ألا نتجاهل أن جناحيه الانتخابيين أقصر من جناحي روماني لأن بيري ينتمي الى التيار الانجيلي ومواقفه من القضايا الاجتماعية والقيمية محافظ جدا. فلا عجب اذا من ان يكون دعم حركة حفل الشاي لترشحه مضمونا. والسؤال هل يكون هذا الدعم قبلة موته.
بعبارة اخرى اذا نجح بيري في أن يحظى بالبطاقة الجمهورية برعاية المعسكر المحافظ – المسيحي فقد يكون ذلك نصرا مهزوما يضمن لاوباما على نحو يشبه ترشح باكمان، يضمن له الرئاسة اربع سنين اخرى برغم ضعفه ايضا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل النموذج هو السويد أم كوبا؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ حزاي شتيرنليخت"
" للاحتجاج الذي بدأ في منتصف شهر تموز عدد من الانجازات التي لا يُستهان بها أولها التأثير الجوهري لبرنامج العمل العام، ويبدو أننا نواجه سلسلة انجازات محددة سيحرزها المحتجون. غير أنه ليس من المحقق الحفاظ على روح هذه الانجازات، لانه أصبح يبدو الآن أن الريح الثورية الحارة التي تهب من الخيام في جادة روتشيلد لن تكتفي كما يبدو، بالتقرير الذي سيعرضه البروفيسور تريختنبرغ.
إن المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس كبراء اليسار الاقتصادي – الاجتماعي من الاكاديميا يُبين الى أين تهب تلك الريح الى: خرق اطار الميزانية، وضرائب اخرى وتغيير أساسي للطريقة. إن ثورة اشتراكية تهب من قبل ميدان "هبيمه". ربما يفضل ان نسميها "احتجاجا احمر"، ازاء كثرة الاعلام الحمراء. اجل حتى تلك الاعلام مع المنجل والمطرقة التي رفعت في المظاهرات، وأشك في ان يكون رافعوها الشباب يعرفون الفرق بين ما رمزت اليه وما قادته بالفعل قد بدأت تُذكر بنغمات الاشتراكية العالمية. "سنخرب عالما قديما حتى الأساس، ونحط العبء عن ظهر منحنٍ" وما أشبه.
المشكلة هي أن الطبقة الوسطى خاصة هي التي ستدفع الحساب الذي سيقدمه اليها الثائرون في نهاية الامر. لأنه اذا قبلت مطالب خرق اطار الميزانية ورفع الضرائب فستقدم قبل كل شيء الى تلك الطبقة الواسعة المسؤولة أصلا عن خزانة الدولة. وجميع الأحلام بأن الأثرياء سيدفعون كامل الحساب هي بالضبط الشيء الذي يسقط مرة بعد اخرى الرؤى الباطلة للاشتراكية المتطرفة. فكفوا من فضلكم عن الحلم بالسويد. لانه يمكن الحديث ايضا عن كوبا وكوريا الشمالية والمانيا الشرقية والاتحاد السوفييتي.
كان يجب كما يبدو أن تمر ثلاثون سنة منذ بدأ التخليص المؤلم للجهاز الاقتصادي من أذرع سيطرة مباي التي لا تحصى، كي ينسى الجمهور ما ضاق به آباؤه ونجحوا في التخلص منه بجهد جهيد. لم يجري التخلص من أذرع مباي القوية تماما، بالمناسبة. فما تزال أقوى مما كانت دائما: الهستدروت التي تسيطر بواسطتها لجان العمال القوية على الشركات الاحتكارية الكبيرة في الجهاز الاقتصادي، والمكاتب الحكومية التي يسيطر عليها عمال منتظمون باتحادات ولا سبيل الى إقالتهم وأن يطلب اليهم زيادة الجدوى. اجل ان بقايا الاشتراكية القديمة ما زالت تكلفنا مليارات كثيرة.
لكن الخصخصة الفظيعة التي يتحدث ناس الثورة معترضين عليها جلبت أمورا جيدة ايضا. فلولاها لكان عندنا كما يبدو شركة هواتف محمولة واحدة في الدولة كما كانت الحال بين 1986 و1994 وهي السنين التي عرضت فيها "بلفون" التابعة لبيزك فقط خدمات الهواتف المحمولة. وربما كنا ننتظر شهورا كثيرة خط الهاتف كما كانت الحال في ايام مباي. أو نضطر الى الاستمتاع بحلول قديمة باسلوب "ألماحي" وهو ذاك الجهاز الذي محا الالوان من اجهزة تلفاز "الاغنياء" في مطلع الثمانينيات واستعملته سلطة الاذاعة التي كانت لها قناة تلفاز واحدة وحيدة. وكل ذلك بطبيعة الامر بروح الوحدة. لانه لا شيء أجمل من شقة سكنية ضعيفة الأساس، وفائدة ضخمة على القرض السكني ومنع اخراج عملة اجنبية من الجهاز الاقتصادي حتى عندما نخرج للتنزه خارج البلاد، وسائر الامور التي كانت أساسية عند مباي التاريخي.
إن التوق الى الاشتراكية أو دعوتها المعروفة: الشعب يريد عدالة اجتماعية، يعني خفض مستوى العيش، وهرب العملة الاجنبية من الدولة وعملا صعبا ينتهي الى دفع ضرائب مرتفعة. سنعتقد أننا نشبه السويد لكننا سنشعر أكثر بأننا مثل كوبا".