صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ نتنياهو: سأجمد ميزانية الدفاع.
ـ قصة اسرائيلية: المنهاج الجديد لتعليم الأدب والتعليم اللغوي.
ـ الاحتجاج وصل الى الطريق.
ـ تمويل الاحتجاج: عبر جمعية مثلية.
ـ البورصة في العالم تحطمت أمس.
ـ تخوف في العالم: فرنسا قُبيل ازمة.
ـ تحذير للاسرائيليين: عند السفر الى بريطانيا.
ـ أبطال في الشوارع: الشعب البريطاني يتجند: يحاول اعادة النظام.
ـ الوزير المقال عاد الى الحياة.
ـ اوباما ونتنياهو تحدثا هاتفيا.
صحيفة "معاريف":
ـ ازمة "مرمرة" – اسرائيل تقترح: تعويضات مضاعفة بدلا من اعتذار.
ـ وول ستريت تغوص، تل ابيب تهبط – النهاية لا تزال بعيدة.
ـ تجاوز حدود في الجادة: مقصلة.
ـ بورصة الشائعات.
ـ فرنسا جرت الجميع الى الأسفل.
ـ الاحتجاج والصحوة.
ـ التعويض: 100 ألف دولار عن كل قتيل في "مرمرة".
ـ محاكمة قصاب: المداولات الاخيرة.
ـ الوزير السوري عاد الى الحياة.
صحيفة "هآرتس":
ـ انخفاضات حادة للاسهم في اوروبا، الولايات المتحدة واسرائيل.. أسهم أرباب المال فقدت عشرات في المائة في اسبوع.
ـ وزير الدفاع يحذر: عقوبات ضد السلطة قد تؤدي الى انهيارها.
ـ خلاف في الثمانية: وزراء يطالبون باجراءات ضد السلطة – قبل ايلول.
ـ البلديات تفقد الصبر: أوامر اخلاء للخيام.
ـ استعدادات قصوى في بريطانيا بعد مقتل ثلاثة في الاضطرابات.
ـ الانذار التركي: هدوء في سوريا في غضون اسبوعين.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ أرباب المال غطسوا.
ـ بريطانيا تكافح في سبيل هويتها.
ـ في هبوط حر.
ـ شوارع الخوف.
ـ التخوف: الكهرباء سيرتفع سعرها في 2012.
ـ السكن زهيد الثمن للشباب ينطلق على الدرب.
ـ يتظاهرون على كل شيء.
ـ الاعتراف في الامم المتحدة سيمس بعلاقات الولايات المتحدة والسلطة.
ـ الغاء ادانة جندي اعتدى على فلسطيني.
ضباط إختبار: ضباط برتبة عميد سيختبرون العقيدة القتالية
المصدر: "موقع Walla على الانترنت"
" إحدى عـِبـَر حرب لبنان الثانية كانت الحاجة إلى جسر تواصل للثغرات
المهنية الخطيرة للقادة في ذراع البر, والتي أدّت إلى الإخفاق في المعركة.
وفي سياق مسار إستخلاص العبر من الحرب المذكورة, أعلن قائد ذراع البر
اللواء سامي تورجمان بالأمس( يوم الأربعاء), عن إقامة إختبارات لياقة بدنية
أيضا للضباط من رتبة عميد.
وبالنسبة لطبقة الضباط العمداء الحاليين فإن الحديث يدور للمرة الأولى عن
الطلب منهم بالخضوع لإختبار وفق الإجراءات العملياتية. بالإضافة إلى ذلك,
فهذا الإختبار المهني الأول والوحيد الذي سيجرونه كعمداء. وتبعا لكلام قادة
الألوية الذي أجروا الإختبار, يجب تحصيل الدروس في غضون بضعة أسابيع كي
يتمكن الضباط من النجاح في الإختبار
ويشمل الإختبار عددا من الأسئلة من ثلاث كتب مهنية, يبلغ حجم كل كتاب حوالي
200 صفحة. أغلبية الأسئلة تتعلق بتدريبات برية لمكونات أساسية وفق تقديرات
الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة, وكذلك أسئلة حول دمج المجموعات العسكرية.
ومن جملة الأمور يتضمن الإختبار أسئلة مثل: "مع نهاية الهجوم على العدو,
ما هي الإجراءات التي ستطلب بتنفيذها"؟, و ما هي الأمور التي يجب التشديد
عليها في الحرب الدفاعية؟, أو بماذا تختلف الحرب الدفاعية عن تلك الهجومية
؟" .
وكان اللواء سامي تورجمان طلب بعد تسلمه منصبه مباشرة أن تتم كتابة قوانين
عملياتية جديدة بعد أن لم يتم تجديد هذا الأمر منذ سنة 1964. وفي السنة
الأخيرة إنتهت عملية كتابة القوانين وبدأت مرحلة العمل بها عبر إجراء
إختبارات ممكنة لقادة الكتائب وقادة الألوية في ذراع البر. وأظهر معطيات
الإختبارات التي أجريت في ذراع البر بأن حوالي 20% من قادة الكتائب وقادة
الألوية فشلوا في الإمتحانات. وفي جولة ثانية من الإختبارات إنخفضت نسبة
الضباط الراسبين إلى 14%, وفي الإختبار الأخير إنخفضت النسبة بشكل ملحوظ
إلى 3%.
ولم يكتفِ اللواء تورجمان بذلك, فقبل نحو أسبوع طالب بالإطلاع على كل ما
كتبه العمداء من ذراع البر في الإختبارات المهنية. وحدد تورجمان بأن مدة
الإختبار الذي سيقام عبر جهاز الحاسوب هي ساعة ولن يتم توقيف الإختبار في
منتصف الوقت. ويطلب العمداء خلال الإختبار الإجابة على ما لا يقل عن 50
سؤالا. ويجب على الضباط الذين لم يلتحقوا بموعد الإختبار أو الذي لم
يتمكنوا من النجاح أن يوضحوا الأسباب لقائد ذراع البر
وقال ضابط بارز في ذراع البر بالأمس: كل ضابط برتبة عميد في ذراع البر
سيخضع للإختبار. وفي حال الفشل سيُختبر مرة ثانية. ويعتبر إخضاع العمداء في
الجيش الإسرائيلي للإختبارات أمرا غير مألوف في حين يعتبر هذا الأمر
طبيعيا لدى الجيوش الغربية. يُتحدث عن تغيير في ثقافة الأهداف كي تتحول إلى
أكثر مهنية. يجب على الضباط أن يتعلموا القوانين ويحفظونها. في النهاية
نحن نعمل من أجل حياة الفرد وأمن الدولة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متحدثو أيلول
المصدر: "موقع الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ـ إلعاد شفيندل"
" ناقشوا في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الأسبوع الماضي،
بصورة عامة الجهوزية لإمكانية إعلان أحادي الجانب عن دولة فلسطينية في
أيلول. وينشغلون في اللجنة، في هذه الأيام، بكتابة تقرير حول قضية الخطوات
المرتقبة قبيل الإعلان. خلال المناقشة التي جرت حول الموضوع، أثيرت إدعاءات
حول فقدان التنسيق بين الهيئات المختلفة في المؤسسة الأمنية. حيث قال عضو
الكنيست يوحنان فلسنار (كاديما) المسؤول عن كتابة التقرير إن "العديد من
العناصر المشاركة في هذه العملية، التقوا معا للمرة الأولى خلال العمل على
التقرير"، "هذا يُثبت ضعف التنسيق بين هذه العناصر".
التقرير، الذي سيتم تسليم نصه في الأيام القادمة، يلخّص شهادات مسؤولي
المؤسسة الأمنية، ومن بينهم أعضاء منتدى هيئة الأركان العامة ورؤساء
الموساد، الشاباك ومجلس الأمن القومي، إلى جانب عناصر سياسية مختلفة. ليست
فقط المشاركة بين عناصر الأمن تقلق أعضاء اللجنة: فقد أوضح رئيس اللجنة،
عضو الكنيست شاؤول موفاز (كاديما) قائلا "يبدو انه في المرحلة الحالية لا
يوجد لدى إسرائيل إستراتيجية واضحة، تعرّف وتحلّل كيفية التعامل مع تحدّي
أيلول". في المقابل، أوضح وزير الدفاع ايهود باراك، هذا الأسبوع، أنهم
عملياً في المؤسسة الأمنية مستعدين. وقال: "أنت أبدا لست جاهزا لكل
السيناريوهات، لكنك نظّمت استعدادا ثابتا جدا وشاملا جدا"، وأشار إلى انه
إضافة إلى الاستثمار الكبير للوقت والمصادر، فهو يحاور الزعامة الفلسطينية.
"تحدّثت مع أبو مازن وفياض، عن الحاجة للتصرّف بمسؤولية إزاء السيناريوهات
المرتقبة. أنا آمل أن نعرف التعامل مع الجميع".
كما انضم إلى كتابة التقرير العقيد الاحتياط باراك بن تسور الذي يعمل
مستشار في اللجنة. قال بن تسور: "هناك تنسيق امني بين إسرائيل والسلطة.
الأجواء في المنطقة مزدهرة اقتصاديا، ويسودها القانون والنظام". مع هذا،
أشار إلى أن الانتقال من وضع أحداث تحت السيطرة إلى انتفاضة واسعة النطاق
أمر سريع، ويمكن أن يتغير خلال أيام. هذا على الرغم من النشرات، في الأيام
الأخيرة، التي تدّعي أن السلطة أوعزت إلى أجهزة الأمن التابعة لها منع
المواجهات مع إسرائيل.
وإلى جانب الانشغال بالتقرير، ناقش المشاركون استعداداتهم قبيل أيلول. بعد
أن أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي تجنيد الاحتياط في أيلول، علّل موفاز
أقواله وأوضح انه يوجد في المؤسسة الأمنية "تقديرا ناقصا" بالنسبة
للتهديدات التي تواجه الجيش الإسرائيلي. ووفق ادّعائه، فان التقدير الشائع
هو عدم تخمين اندلاع انتفاضة عنيفة في أيلول".
هذا وقال عضو الكنيست أريا الداد (الاتحاد القومي) انه يجب الأخذ بالحسبان
الشغب غير المسلّح. كما حذّر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، خلال الأسبوع،
من سيناريوهات محتملة لأيلول، وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية تتحضر
لإراقة الدماء".
عضو الكنيست بنيامين بن اليعيزر (العمل) أشار بالمقارنة إلى " أن الطاقات
التي عبرت العالم العربي لن تتجاوز الشعب الفلسطيني، إلا أن أيلول هذا مجرد
تاريخ، ومن المبكر الآن أن نحكم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفير الأمريكي في إسرائيل يوضح :"سوف نواصل التعاون الأمني"
المصدر: " مجلة بمحنى العسكرية ـ يردن تسور"
" على الرغم من الأزمة المالية التي تسيطر على أميركا, نقل سفير
الولايات المتحدة الجديد في إسرائيل, دانييل شابيرو, هذا الأسبوع رسائل
مطمئنة بخصوص الدعم الأمني الذي تقدمه دولته لإسرائيل.
وفي الزيارة التي جرت هذا الأسبوع لبطارية "القبة الحديدية" التي عادت
للانتشار في منطقة عسقلان, قال السفير إن تعهدات الولايات المتحدة بأمن
دولة إسرائيل خضعت كثيرا للارتفاع والهبوط في الاقتصاد الأميركي. وفي هذا
السياق قال السفير, "أنا اضمن أننا سوف نستمر بالالتزام بتعهداتنا". كما
أضاف أنه إلى جانب الـ200 مليون دولار التي منحها الكونغرس الأمريكي من اجل
تطوير تكنولوجيا "القبة الحديدية", سوق تخصص 30 مليون دولار إضافية لهذا
المجال خلال السنوات العشر المقبلة.
وفي سياق الزيارة, شاهد السفير موقع السيطرة والمراقبة المركزي للبطارية,
وكذلك احد مواقع إطلاق الصواريخ فيه. حيث قال السفير, "في نيسان رأينا
النجاح الأول لهذه التكنولوجيا ونحن فخورون جدا لكوننا شركاء في مشروع
"القبة الحديدية". "كنا مسرورون لرؤية المنظومة تحمي مناطق واسعة جداً,
ونحن نواصل التعاون الأمني مع إسرائيل, الذي سوف يصل حتى إلى مستويات
ارفع".
كما ذكر, لقد عادت منظومة "القبة الحديدية" يوم الثلاثاء إلى منطقة مدينة
عسقلان, نفس المكان الذي أطلق منه صاروخ الاعتراض في شهر نيسان. فقد انتشرت
البطارية في الآونة الأخيرة في الشمال من اجل المناورة, وبسبب التوتر
الأخير في الجنوب وإطلاق قذائف صاروخية على مستوطنات غلاف غزة, عادت
البطارية بجهوزية عملانية كاملة في مكانها السابق. وفي سياق زيارة البطارية
قال قائد جناح الدفاع الفعّال في جهاز الدفاع الجوي, العقيد تسبيكا
حايموبيتش, "من جهتنا نحن لم نترك منطقة الجنوب". "عندما طُلب منا تغيير
الخطط والمجيء لحماية المنطقة الجنوبية, كجزء من تقدير الوضع العملاني,
وجدنا أنفسنا نغيّر خطط في فترة زمنية قصيرة جدا". بحسب كلامه, الوحدة
موجودة في نهاية التجربة العملانية والمدة تعمّق قدرات المنظومة, لكن إلى
جانب ذلك فإن هدف "القبة الحديدية" هو حماية المستوطنات والسكان. وقال
العقيد حايموبيتش, "نحن نعرف القيام بذلك كما هو مطلوب حتى في أماكن أخرى,
إن كان في حيفا, في الوسط أم في أماكن أخرى في الجنوب". "أنا أرى أن اتخاذ
الجيش الإسرائيلي "القبة الحديدية" كحل يجب استخدامه بناء على تقدير الوضع
هو منفعة كبيرة ".
في غضون ذلك, أجريت مؤخرا تجربة في المنظومة, اختبرت القدرات الحالية إلى
جانب قدرات إضافية وجديدة كجزء من إجراء التطوير. وقد نُفذت التجربة في
جنوب البلاد بقيادة الصناعات التي طورت المنظومة: رفائيل, "ألتا"
و"أمفرست", وحاكت مخططات مختلفة في تشغيلها. إلى ذلك قال رئيس فرع منظومات
اعتراض الصواريخ في قسم التسليح والدفاع الجوي, المقدّم أبيرام حسون, "هذه
التجربة تكمل خطوة إضافية في تحويل المنظومة لأكثر فعالية أمام التهديدات
المتنوعة القائمة". وفق كلامه, سوف تعرف المنظومة مواجهة أنواع مختلفة من
التهديدات في مخططات مختلفة, والتحسين في قدراتها سوف يدخل إلى حيز التنفيذ
في المدى الزمني القريب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليمات رئيس هيئة الأركان العامة: مناورة مفاجأة في منطقة بنيامين، كاستعداد لأعمال الشغب
المصدر: "موقع الجيش الإسرائيلي"
" حضر رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال بني غانتس، هذا المساء
(الأربعاء) للتحدث مع قادة وجنود في قيادة الوسط، المنشغلة بالتحديات
الموجودة على جدول الأعمال وباستعداد القوات في المنطقة إزاء أحداث متوقعة
في الأشهر القريبة، وفي صلبها الخوف من أعمال شغب جماهيرية وعنيفة في
المطنقة.
في أثناء الحديث ومن دون علم مسبق من قبل القادة، وجه رئيس هيئة الأركان
العامة تعليمات لتأهب كل القوات في منطقة بنيامين وتدريبها على أحداث واسعة
من أعمال شغب عنيفة في المنطقة. تنتشرالقوات في المنطقة في هذه الساعة، من
جملة امور، في المجلس الإقليمي بنيامين، طريق443 والمستوطنات القريبة من
المنطقة. حيث يتوقعون في المكان حركة سير مكثفة وزحمة مرور لسيارات الأمن
والإنقاذ.
تتعلق المسألة بجزء من استعدادات واسعة للجيش الإسرائيلي حيال اعمال شغب
عنيفة وجماهيرية في قطاعات مختلفة، بدءً من شمال البلد وصولا إلى الجنوب.
في الآونة الأخيرة أنشأوا أقسام "إخلال بالنظام العام" في قيادة الجنوب وفي
قيادة الشمال، المسؤولة عن تدريب وتقديم تخصصات لقوات القيادة الذين يفترض
أن يواجهوا أعمال شغب جماهيرية، إحدى السيناريوهات الأساسية المتوقعة في
أيلول. بنيت هذه الأقسام بمعيار مماثل لقسم "الإخلال بالنظام العام" الذي
أقيم في قيادة الوسط ضمن قواعد التدريب القيادية. بدأت القوات القيادية
التدرب منذ بداية الصيف، وخضعت لتأهيل شامل في الموضوع.
إلى ذلك، يتعلّم الجنود في التدريبات حول عدة امور: وسائل ألفاه (وسائل
تفريق مظاهرات)، ونفاك (سلاح أقل فتكا)، طريقة استخدامها، تقنيات حربية،
استعدادات القوات في المنطقة، كيفية التصرف إزاء الإعلام والتصرف إزاء
السكان الفلسطينين. وأكّد رئيس قسم الإخلال بالنظام العام في قيادة الوسط،
الرائد فارس راحل قائلا: "نحن نقدّم أقصى حد لكي تصبح القوات مستعدة لأحداث
أيلول".
إن إنشاء الأقسام هي جزء من إطار استخلاص العبر من يوم النكبة والنكسة، من
أجل تحسين مواجهات فعّالة إزاء أعمال شغب عنيفة وغير قانونية في نقاط
مختلفة. وفي الآونة الأخيرة بدؤوا في قاعدة التدريبات القيادية الجنوب وفي
قاعدة التديبات القيادية الشمال (أليكيم) بتدريب قوات مختلفة في إطار
سرايا. أوضح الرائد راحل قائلا: "يمكن ان تمنع تدريبات مناسبة وقوع قتلى في
الشمال". في قيادة الوسط، في مقابل ذلك، حولوا مؤخرا جزء من التدريبات إلى
مناورات كتائبية تعمل خاصة في مجال أعمال الشغب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يجتمع مع أعضاء كونغرس: ملزم بالسلام
المصدر: "معاريف ـ آلي بردنشتاين"
التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم امس (الأربعاء) في القدس
ببعثة 26 عضو كونغرس ديمقراطيين من الولايات المتحدة, برئاسة رئيس الكتلة
ستنلي هوير.
وأعلن نتنياهو خلال اللقاء أنه ملزم بالسلام. وقال: "الطريقة الوحيدة
لتحقيق السلام بيننا وبين الفلسطينيين هي عبر مفاوضات مباشرة, نحن مستعدون
للبدء فورا بمفاوضات من دون شروط مسبقة. في حال اعترفت الأمم المتحدة
بالإجراء الفلسطيني الأحادي الجانب_ستتضرّر فرصة السلام".
وتطرق رئيس الحكومة في حديثه إلى الأزمة في العلاقات مع تركيا, وقال إن
"إسرائيل لم ترغب ولم تبادر إلى تدهور العلاقات مع تركيا. كنا نرغب أن تعود
العلاقات بين الدولتين إلى سابق عهدها".
وقد حذّر هذا الأسبوع وزير الخارجية, أفيغدور ليبرمان, من أن "السلطة
الفلسطينية تخطط لعنف وإراقة دماء لم نرَ لها مثيل من قبل وذلك قبيل اجتماع
الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول", بهدف "جر المجتمع الدولي قدر
الإمكان إلى عمق النزاع ولاستبدال المفاوضات بحل مفروض بالقوة".
"طالما أنهم يتحدثون كثيرا عن أنهم يرغبون بالعمل في الحيز السياسي وليس
باستخدام الإرهاب, بهذه الطريقة تبدو إراقة الدماء بالفعل أكثر فأكثر", قال
وزير الخارجية, وأضاف أنه ينوي أن يطلب خلال مناقشات الدول الثمانية اتخاذ
قرار يُلزم بقطع كل العلاقات مع السلطة الفلسطينية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاباك سيحمي البورصة
المصدر: "إسرائيل ديفنس"
" وافقت الحكومة بأغلب أعضائها, على تبني نتائج اللجنة التي أوصت
ببناء مبنى أركاني قومي للحماية من هجوم السايبر. يترأس هذه اللجنة
البروفسور يتسحاق بن يسرائيل.
بعد التوصيات الأساسية للجنة, سيتولى الشاباك مسؤولية حماية شبكات حواسيب
لمؤسسات مدنية أساسية بما في ذلك بورصة الأوراق المالية, مصارف أساسية وغير
ذلك.
القرار نابع من مفهوم أن الميدان الحربي سيرتكز مستقبلاُ في قسمه الأكبر
على حرب الشبكات. تجدر الإشارة على سبيل المثال إلى فيروس (الدودة)
الحواسيب الذي ضرب المنشآت النووية في إيران وشبكات حواسيب عديدة في أنحاء
العالم, وأحداث مختلفة في السنوات الأخيرة على شاكلة هجمات عبر السايبر
عطّلت البنى التحتية للكهرباء في البرازيل أو الهجمات على منظومات المصارف
في أستونيا.
كذلك, هناك منظومات إلكترونية إسرائيلية معرّضة للهجوم بشكل دائم. هكذا على
سبيل المثال, عُطّل موقع الانترنت لمصرف إسرائيل عام 2008 وفي شهر حزيران
الأخير, بعد القافلة البحرية التركية, هوجمت مواقع إسرائيلية عديدة من قبل
قراصنة الانترنت, بما في ذلك موقع بلدية تل أبيب.
من المتوقع أن يعزز القرار قدرة الدفاع لدى إسرائيل عن البنى التحتية
الأساسية من هجمات سايبر إرهابية, تُنفذ سواء من قبل دول أجنبية أو جهات
إرهابية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من اليوم: عالم جديد ومخيف
بن كسبيت ـ معاريف
"منذ زمن طويل لم نشعر بخوف من هذا النوع. خوف من إحتمال أن
يتزعزع النظام العالمي الذي نعرفه نصب أعيننا. لعل الأمر يحدث، وقد ينتهي
هذا النظام. خوف من النوع الذي عاشه الناس على سبيل المثال عشية الحروب
العالمية الكبرى التي شهدها القرن الماضي. صحيح هذه المرة لا يتعلق الأمر
بمواجهات عسكرية واسعة وقارية، ولكن المخاوف تتشابه.
هذا الخوف في الأساس هو خوف من عدم اليقين، من زعزعة الشعور بالأمان، من
إحتمال أن تضيع مفاهيم أساسية مثل كسب القوت، الأمن الشخصي، النظام والهدؤ
في الشوارع، وكذلك الثقة الإقتصادية، ولا تعد مفهومة. لندن تشتعل، ورجال
شرطة المملكة المتحدة يواجهون الهزيمة، عاجزون أمام عصابات البلطجية الذين
لا يخشون شيئا. أمريكا تنهار، ووكالات التصنيف الإئتماني تتجرأ على التشكيك
في قدرة الولايات المتحدة على سداد الديون.
أوروبا تتفكك إلى أشلاء، تغرق في الديون، تبتلع نفسها بنسبة مواليد منعدمة،
موجة هجرة لا يمكن السيطرة عليها، واكتئاب قاتل. العالم العربي يشتعل
وأنظمته القديمة تسقط وتنهار كأبراج من ورق. تلك الفوضى وُلدت لتبقى، وبعد
كل ذلك، وفي داخل هذه الفوضى لن يبقى من يوصف بصاحب البيت. لا زعيم، لا قوة
عظمى، لا يوجد من يمكنه رفع صوته أو التلويح بسياطه، لا يوجد من يستطيع
إعادة النظام لسابق عهده أو الحفاظ على القواعد.
هل ظننا أن إسرائيل تعاني من أزمة زعامة؟ لا، لقد أدركنا أن الأمر هنا
يتعلق بأزمة زعامة عالمية، مرة كان تشرشل وروفلت، ريجان وخروشوف، حتى
كلينتون وبلير. أشخاص مثل دي جول، ميتران، وتاتشر. ماذا لدينا اليوم؟، شاب
بوسترات متغطرس لم يفعل أي شئ في حياته (ويواصل عدم فعل أي شئ) يحمل إسم
باراك أوباما، يجلس في واشنطن، ويعدو من سئ إلى أسوأ. مُهرج يُدعى ديفيد
كاميرون، لا ينجح في إتمام أسبوع واحد بدون فضيحة، يلعب في لندن في فصل غير
ناجح من "نعم، سيدي رئيس الحكومة".
الوضع ليس أفضل في إيطاليا، فرنسا، أو ألمانيا. إنتظروا... لم نتحدث عن
الصين، لأن التفكك هناك (وهذا ممكن في زمن الإنترنت) سوف يخلق فوضى لا يمكن
السيطرة عليها. لم نتحدث عن روسيا، التي يتم العثور فيها على جثة أي صحفي
يتجرأ على رفع رأسه ضد السلطة تطفو على نهر هنا أو هناك.
إن الصور القادمة من لندن لا تُصدق. من الصعب أن نصدق أنه قبل بضعة أسابيع،
خرج حفل الزفاف الملكي بفخر وزهو. حاولوا أن تفكروا في عدد الصور التي لا
تُعقل التي شاهدناها في الأشهر الأخيرة. مبارك في قفص، ينام على نقالة،
ذليل في وسط القاهرة، هل يُعقل هذا؟. القذافي والأسد يطلقون النار في كل
إتجاه، هل هذا منطقي؟. الحقيقة هي نعم، فهذا منطقي.
يبدو لي، وياليتني أكون مخطئ، أن هذه الفوضى وُلدت لتبقى. الأزمة
الإقتصادية لم تنقضي، ولكنها تزداد عمقا، وما نراه الآن في لندن يمكنه
ببساطة أن يعبر القناة ليصل إلى أي مكان يمكن أن تتخيلوه. لو كانت لندن
تشتعل، فإن باريس ليست في حصانة، فقد إشتعلت من قبل. الشرطة الفرنسية منذ
زمن لا تتجرأ على الدخول للأحياء في مرسيليا. الإحباط يتزايد، الحلول تنضب،
المسئولون الأوباش كسروا الأدوات والقواعد بدون أن يعلنوها.
الوضع عندنا جيد بعض الشئ
عالم جديد، مخيف، يقف أمامنا. هذا العالم قد يولد أمور مخيفة، حركات يمينية
متطرفة عنيفة، ثورات يسارية متطرفة عمياء، أو تركيبات أخرى خطيرة. بإختصار
..إتقوا الله. وبناء عليه، عندنا الوضع أفضل. علينا أن نرفع رأسنا للحظة
وأن ننظر حولنا لندرك مدى السحر اللحظي لجنة عدن الإسرائيلية.
إن الإحتجاج في الشوراع، الحشود التي تتدفق إلى الميادين، تخرج في هدؤ تام،
بدون ذرة من عنف، بتضامن وروح مفعمة. الإقتصاد – على الرغم من عدم قدرة
الناس على تلبية حاجاتهم الشهرية – متعافي ومستقر. حتى الإرهاب لا يمكنه أن
يهددنا. ولو كان هناك مكان تعلم فيه المجتمع، تعلمت فيه الدولة ومواطنوها
مواجهة الإرهاب والإنتصار عليه، فهذا هو مكاننا.
إن الشباب في أنحاء إسرائيل يتحركون بدافع نفس الشعور الذي أدى إلى خروج
العصابات إلى شوارع لندن، ولكن عندنا بقيت الأمور في حدود الخطاب الشرعي،
داخل الإطار الديمقراطي، في إطار القانون.
لا، أنا لا أحاول أن أقول ان كل شئ جيد، أو أن لدينا زعامة تعلم ماذا تريد
أو أنه لا يوجد خطر بأن يتم نسف كل شئ في لحظة. بنيامين نتنياهو لا يمتلك
كفاءة زعامية، وهذا ما نعلمه، أسلوب الحكومة هو الخطر الفوري والواضح على
أمن وقيام الدولة.
الإقتصاد يحتاج إلى تغيير عاجل، العنف في المجتمع مقلق، وحتى الآن، وبعد أن
نقول ونكتب كل ذلك منذ سنوات، حين نرفع هامتنا للحظة وننظر لما يدور
حولنا، من الممكن، وللمرة الأولى منذ قيام الدولة، أن نقول أنفسنا بهدوء،
أنه على الرغم من ذلك، الوضع هنا أفضل، أو على الأقل ليس بهذا السؤ. ومن
جانب آخر .. حين يأتي سبتمبر، وقتها سنعرف".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكتب رئيس الحكومة: لم نوافق على مناقشة تجريد الشرق الأوسط من السلاح النووي
المصدر: "معاريف"
" نفى مكتب رئيس الحكومة يوم امس (الأربعاء) التقرير, والذي مفاده
أن إسرائيل وافقت مبدئيا على المشاركة في المؤتمر الذي سيتناول تجريد
الشرق الأوسط من السلاح النووي.
وبحسب التقرير, يظهر من وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إسرائيل
ودول عربية أخرى قبلوا دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمشاركة
بالمؤتمر.
وبحسب كلام مصدر في الوكالة, من المتوقع أن يجتمع رئيس الوكالة "يوكيا
أمانو" في بداية أيلول, بممثلين عرب بغية محاولة تذليل العقبات وإقناعهم
بالتنازل عن شروط مسبقة لمشاركتهم بالمناقشة.
وقد قدّر مصدر في الوكالة فرص نجاح المؤتمر بأنها ستكون أفضل من سنة 2000,
فهذه السنة دعيت إليه الدول الأعضاء بالوكالة للمناقشة بالموضوع.
وتجدر الإشارة إلى أنه في شهر أيلول الماضي, رفض أعضاء الوكالة, بضغط
أميركي, الاقتراح الذي طالب إسرائيل بالتوقيع على ميثاق عدم انتشار السلاح
النووي, وهذا ما كان يلزم إسرائيل بكشف كل نشاطاتها النووية لمراقبي
الوكالة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا لندن: بين إحتجاج الخيام ومعركة اللصوص
المصدر: "تومير فيلمر – يديعوت أحرونوت"
" ميدان التحرير، ميدان هابيما، وميدان بيكاديللي؟: في هذه
المرحلة من دائرة الأخبار العالمية، يبدو أن إحتجاجا إجتماعيا قد يندلع في
أي دولة من دول العالم، لينتشر بسرعة ويهدد النظام القائم. الربيع العربي –
سلسلة الأحداث التي زعزعت الكثير من الأنظمة في الشرق الأوسط – كانت مجرد
نقطة البداية، هكذا يبدو، لإحتجاجات في المجتمعات الغربية التي تطالب
بالتغيير.
على هذه الخلفية، من السهل أن ننسب الإضطرابات في أنحاء بريطانيا لإحتجاج
الخيام في إسرائيل، وأن نزعم أن الظلم الإجتماعي – الإقتصادي متشابك بين
الحدثين، على الرغم من المسافة الجغرافية. وبنظرة أكثر عمقا، تتفحص
المعطيات والنسيج الإجتماعي في البلدين، يتضح أن الحقيقة مختلفة، على الرغم
من أن الأسس نفسها متشابهة.
وطبقا لبروفيسور داني جوتوين، المؤرخ الإجتماعي – الإقتصادي والأستاذ
بجامعة حيفا: "الفارق الكبير بين الإحتجاج الإسرائيلي وبين الإحتجاج في
بريطانيا هو أنه في إسرائيل يتعلق الأمر باحتجاج الطبقة المتوسطة التي ترى
نفسها أساس المجتمع وتناضل من أجل جدول أولويات إجتماعي. وفي بريطانيا على
النقيض، من يحتج هي الطبقات الفقيرة وأبناء الأقليات، والذين يرون أنفسهم
كمُهمشين بشكل ثابت من المجتمع، ولذا فإنهم ليسوا بجزء من قواعد اللعبة".
ويؤكد جوتوين أنه في الوقت الذي يؤمن فيه المشاركون في الإحتجاج في إسرائيل
أنه من الممكن إجراء تغيير داخل الأسلوب السياسي القائم وليس إسقاط
النظام، في بريطانيا يعكس الإحتجاج عدم ثقة عميق في الأداء السياسي: "تلك
المجموعات تشعر أنها لا تجد من يمثلها في بؤر القوة الإجتماعية. وعمليا،
ينبغي أن تشعل موجة الإحتجاجات التي تغمر بريطانيا أضواء تحذيرية في
إسرائيل أيضا. الإحتجاج هنا يجب أن يعرف كيف يستوعب بداخله أيضا أسس الطبقة
الفقيرة في الضواحي، والتي تشعر أنها مهمشة عن المجتمع".
إحتجاج المُهمشين
ويعتقد جوتوين أنه "من الواضح تماما أن نظام عدم المساواة المتطرف
في إسرائيل فقد شرعيته، وتوشك مشاعر الغضب والإحباط بين الطبقات الفقيرة
أن تندلع مستقبلا، مثلما حدث في الماضي في إسرائيل، في إضطرابات وادي صليب
وإضطرابات أكتوبر".
الإحتجاج الإجتماعي – الإقتصادي في إسرائيل الذي بدأ ينتشر في أنحاء الدولة
قبل شهر تقريبا معقد، وطبقا لبروفيسور جوتوين، ينبع ذلك لأن هناك من يرون
أنفسهم جزء من المؤسسة ويؤمنون أن لديهم القدرة على إحداث تغيير: "بهذا
المفهوم، لو عملت بالعنف، فإنني عمليا أتسبب في ضرر لنفسي، وفي المقابل،
مثلما حدث أكثر من مرة في الماضي في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية،
لأن المجموعات المُهمشة لا تشعر أنها لاعب أساسي، لذا فهي غير حريصة على
أن تكون جزء من المجتمع. طوال سنوات تزايدت مشاعر الغضب بداخلهم، وفي
اللحظة التي إندلع فيها الإحتجاج، هم يعكسون ليس فقط غضبهم الشخصي، ولكن
عدم إحترام الدولة وقوانينها".
د. إيليشيفاع سادان، الخبيرة في الإحتجاجات الإجتماعية بالجامعة العبرية
بالقدس، تفسر أن الإحتجاج في بريطانيا "هو إحتجاج لمجموعات مهمشة وأقليات
عرقية تعيش في الأحياء الفقيرة في لندن، وتشعر بأن بريطانيا ليست ببلدهم.
إن إنتمائهم هو لعائلاتهم أو جالياتهم القريبة فقط وليس للدولة".
وتؤكد سادان على الصعوبة التي يسببها الإنقسام الطبقي في بريطانيا، والذي
لا يتيح التنقل: "لدرجة أنك لو تربيت في طبقة فقيرة، فقط بسبب لهجتك لن
يقبلوك للعمل مثلا كسكرتير في شركة تأمين. أما في إسرائيل في المقابل،
الطبقات ليست موجهة أو محددة بشكل مسبق، والمعنى هو أن ثمة أشخاص طبقا لأي
معيار ينبغي أن يكونوا فقراء، ولكنهم يصفون أنفسهم على أنهم من الطبقة
المتوسطة".
في بريطانيا لا يعرفون الجيران
مساحة إسرائيل وحقيقة أن "الجميع يعرف الجميع" كما تصف سادان،
تؤدي إلى أن حرق أو سرقة المحال التي يملكها الجيران أمر غير شرعي في أعين
المواطنين. وفي المقابل، البريطانيون الذين يخرجون للشوارع ويدمرونها لا
يشعرون بالإنتماء للمجتمع، فهم لا يعرفون جيرانهم، وبعضهم حتى لا يذهبون
للمدارس. إنهم لا يرون فرصة للتغيير، لذا يتفجر غضبهم بصورة عنيفة
وفوضوية". وطبقا لسادان: "الشعور في الإحتجاج الإسرائيلي هو أن الأمر يتعلق
بخطأ إجتماعي – إقتصادي يمكن تغييره، لذا من أجل إصلاح ذلك ينبغي العمل في
إطار قوانين المجتمع وليس خارج هذه القوانين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزير الدفاع يحذر: عقوبات ضد السلطة قد تؤدي الى انهيارها..
خلاف في الثمانية: وزراء يطالبون باجراءات ضد السلطة – قبل ايلول..
المصدر: "هآرتس – براك رابيد"
"عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس اجتماعا لمحفل "الثمانية"
في بحث عن تصدي اسرائيل للخطوة الفلسطينية المرتقبة في الامم المتحدة في
شهر ايلول. وزراء شاركوا في النقاس اقترحوا اتخاذ اجراءات وقائية ضد السلطة
الفلسطينية حتى قبل التصويت في الامم المتحدة وذلك للضغط على رئيس السلطة
محمود عباس (أبو مازن) للتراجع عن الخطوة. وعارض وزير الدفاع اهود باراك
وحذر من أن الامر من شأنه أن يؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية.
وعلمت "هآرتس" بأن النقاش عني بردود الفعل المحتملة على الخطوة الفلسطينية
في الامم المتحدة وبالاعمال التي قد يتعين على اسرائيل القيام بها بعد
التصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة، والذي من المتوقع للسلطة
الفلسطينية أن تحظى فيه باغلبية كبيرة في صالح الاعتراف بدولة فلسطينية في
حدود 1967. ومع ذلك، ففي نقاش أمس طُرحت ايضا اقتراحات لاجراءات وقائية، في
اطارها تُفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية وذلك من اجل اقناع عباس بوقف
التوجه الى الامم المتحدة.
أحد الاقتراحات التي طرحها وزير المالية يوفال شتاينيتس كان وقف تحويل
اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل عن الفلسطينيين. فالسلطة الفلسطينية
توجد في ازمة سيولة خطيرة وتجد صعوبة في دفع الرواتب لعشرات آلاف موظفي
الحكومة. اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل عن السلطة تستخدم لدفع جزء
كبير من تلك الرواتب. وطُرحت في النقاش اقتراحات اخرى لعقوبات حتى أكثر حدة
ضد السلطة.
وعارض وزير الدفاع اهود باراك الاقتراح وحذر من آثاره. وحسب باراك، فان
خطوات أحادية الجانب من اسرائيل ضد الفلسطينيين وعقوبات كوقف تحويل
الاموال، من شأنها أن تؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية مما سيؤدي الى
فوضى في الضفة الغربية ويلقي على اسرائيل المسؤولية عن حياة 2.5 مليون
فلسطيني.
ممثلو وزارة العدل والنيابة العامة العسكرية الذين شاركوا في النقاش عرضوا
هم ايضا فتاوى قانونية ضد اجراءات رد أحادية الجانب من اسرائيل للخطوة
الفلسطينية في الامم المتحدة.
وقد استمر النقاش نحو اربع ساعات وشارك فيه أكثر من ثلاثين مشاركا. اضافة
الى نتنياهو حضر النقاش وزير الدفاع باراك، وزير المالية شتاينيتس، وزير
الداخلية ايلي يشاي والوزيران موشيه يعلون وبني بيغن. وزير الخارجية
افيغدور ليبرمان، الذي أعلن في بداية الاسبوع بأنه سيطالب الثمانية قطع كل
العلاقات مع السلطة الفلسطينية وحذر من سفك دماء يخطط له الفلسطينيون في
ايلول، لم يصل الى النقاش على الاطلاق. أما الوزير دان مريدور فقد تغيب هو
ايضا كونه يتواجد في واشنطن.
وحذر دبلوماسي غربي كبير أمس في حديث مع مراسلين اسرائيليين في تل ابيب من
أن التعاون بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية سيتضرر بشكل كبير اذا
لم يتراجع الفلسطينيون عن نيتهم التوجه الى الامم المتحدة في شهر ايلول.
"اذا توجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة سيكون من الصعب علينا أن نبقي على
منظومة العلاقات التي كانت لنا معهم حتى الآن"، قال المسؤول. "هذا سيؤثر
ايضا على المساعدات الاقتصادية الامريكية للسلطة وكذا على المساعدات في
تدريب قوات الامن الفلسطينية. لا نريد أن يحصل هذا، ولكن سيكون من الصعب
علينا الابقاء على ذات مستوى التعاون اذا ما توجهوا الى الامم المتحدة".
وحسب الدبلوماسي، تركز الولايات المتحدة هذه الايام على محاولات منع
المواجهة في الامم المتحدة في ايلول. "نحن نبذل جهودا كبيرة كي نوضح
للفلسطينيين بأن فقط بالمحادثات المباشرة سيكون بوسعهم تحقيق أهدافهم.
وشددنا أمامهم على أن التوجه الى الامم المتحدة هو فكرة سيئة لن تعطي أي
نتيجة"، قال.
وتناول الدبلوماسي تصريحات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان حول الحاجة الى
قطع العلاقات الامنية والاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، وقال ان الولايات
المتحدة تدعو الطرفين الى الامتناع عن التدهور نحو العنف ومواصلة التنسيق
الامني. "التعاون الامني بين اسرائيل والفلسطينيين هو قصة نجاح. فقد أدى
هذا الى تحسن ذي مغزى في الوضع الامني على الارض ونحن نريد أن نرى هذا
التعاون يستمر. هذه مصلحة اسرائيل، مصلحة الفلسطينيين ومصلحة الولايات
المتحدة"، قال.
أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد قال أمس في لقاء مع اعضاء كونغرس
امريكيين ان "السبيل الوحيد لتحقيق السلام مع الفلسطينيين هو من خلال
المفاوضات المباشرة، ونحن مستعدون للشروع فورا بالاتصالات بدون شروط مسبقة.
اذا اعترفت الامم المتحدة بخطوة فلسطينية أحادية الجانب، فسيتضرر الاحتمال
للسلام".
وتحدث نتنياهو أمس هاتفيا مع الرئيس الامريكي براك اوباما وبحث معه في
الخطوات الفلسطينية قبيل التصويت في الامم المتحدة، كما تحدث نتنياهو
واوباما عن الاضطرابات في سوريا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعيين يوعز هندل رئيس شبكة الاعلام الوطني في ديوان رئيس الوزراء
عُين رئيسا لمنظومة الاعلام الوطني في ديوان رئيس الوزراء
ومستشارا اعلاميا لنتنياهو. هندل، الذي يتسلم مهام منصبه في ايلول، سيكون
المستشار الاعلامي الرابع الذي يُعينه نتنياهو في السنتين والنصف الاخيرة.
وكان هندل في السنوات الاخيرة باحثا اكاديميا وقبل نحو سنة بدأ يكتب المقالات في "يديعوت احرونوت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أزمة "مرمرة" – اسرائيل تقترح: تعويضات مضاعفة بدلا من اعتذار..
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"
" تقترح اسرائيل مضاعفة مبلغ التعويضات الذي يدفع لكل واحدة من
العائلات التسعة للقتلى على سفينة مرمرة. والمقابل: في القدس يأملون بان
توافق تركيا على التراجع عن مطلبها الاعتذار عن الحادثة التي مست بشدة
بالعلاقات بين الدولتين.
وحسب مصدر سياسي رفيع المستوى، العرض الحالي يصل الى نحو 100 الف دولار لكل
عائلة. وحسب هذا المصدر، فقد نقل الاقتراح بقناة غير رسمية ولا يزال لم
يصل جواب الاتراك.
والى ذلك، علمت "معاريف" بان الرئيس الامريكي براك اوباما تحدث قبل بضعة
ايام مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضغط عليه للتوصل الى اتفاق مع تركيا
قبل نشر تقرير بالمر لفحص أحداث الاسطول التركي بعد عشرة أيام. ورفض مكتب
رئيس الوزراء التطرق الى النبأ عن المكالمة الهاتفية بين الزعيمين.
في محفل وزراء الثمانية برئاسة نتنياهو الذي انعقد يوم الاحد لم ينجح الوزراء في الوصول الى اتفاق حول مطلب الاتراك بالاعتذار.
وزير الدفاع ايهود باراك، الى جانب رئيس قيادة الامن القومي يعقوب عميدرور
هما الدافعان المركزيان نحو الاعتذار، فيما أن السبب الاساس لموقفها هو
محاولة الدفاع عن جنود الجيش الاسرائيلي ضد دعاوى في المستقبل. اما الوزراء
افيغدور ليبرمان وموشيه بوغي يعلون وكذا بيني بيغن وايلي يشاي سيعارضون
الاعتذار بشدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغاء ادانة جندي اعتدى على فلسطيني..
المصدر: "اسرائيل اليوم – ليلاخ شوفال"
" الغت محكمة الاستئناف العسكرية أمس ادانة العريف أفيتار غدسي،
مقاتل في لواء كفير اعتدى على فلسطيني في أثناء نشاط عملياتي في كفر قدوم
في 2008.
وأمر القضاة باعادة الملف الى المحكمة العسكرية في يافا حيث سيفحص اذا كان
التوبيخ للعقدي ايتي فيروف، الذي أدلى بشهادته في القضية مست بحقوق غدسي
وأدت الى ادانته. والى ذلك، انتقدت محكمة الاستئناف العسكرية أمس بشدة قائد
المنطقة الوسطى السابق غادي شماني والنائب العسكري الرئيس اللواء افيحاي
مندلبليت وقضت بانهما قاما بتدخل غير مناسب في الاجراء القضائي وذلك بعد أن
وبخ اللواء شماني قائد لواء كفير السابق العقيد ايتي فيروف الذي شهد في
المحكمة بان احيانا استخدام العنف ضد الفلسطينيين يكون مبررا.
انتقاد الضابطين وجه في اطار الاستئناف على نطق وادانة العريف غدسي الذي
ادين في الاعتداء على الفلسطيني بمخالفة السلوك غير المناسب وكذا بمخالفة
الاعتداء في ظروف مشددة.
وكما يذكر، فقد وبخ اللواء شماني قائد لواء كفير سابقا في ضوء تصريحاته بل
ونشر الناطق العسكري بيانا عن اللواء شمالي جاء فيه ان تصريحات العقيد لا
تمثل الواقع.
واعتقدت محكمة الاستئناف العسكرية أمس بان توبيخ اللواء يمكن أن يفسر كتدخل
في الاجراء القضائي ولهذا فقد أعادت النقاش الى المحكمة العسكرية في
يافا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين لندن وتل أبيب
المصدر: "هآرتس"
" اضطرابات العنف في بريطانيا تختلف جوهريا عن احتجاج الصيف
الاسرائيلي. في اسرائيل ثارت الطبقة الوسطى، التي تحمل أساس العبء
الاقتصادي والمدني ضد غلاء المعيشة. في انجلترا تثور الهوامش الاكثر اهمالا
في المجتمع. قادة الاحتجاج في اسرائيل هم أبناء العمود الفقري المركزي في
المجتمع، شباب مثقفون وعاديون في دولة الحراك الاجتماعي فيها أعلى مما هو
وارد في الغرب المحافظ. في بريطانيا اشتعلت الشوارع في معركة مهاجرين
وأقليات فقراء وانتشرت في الطبقة الدنيا، التي تعاني من البطالة والفقر
الاقتصادي والثقافي، الذي ينتقل في المجتمع الانجليزي الطبقي من جيل الى
جيل. كما أن للتوترات الثقافية والعرقية دورا لا بأس به في الاضطرابات التي
رصاصة البدء فيها كانت على ما يبدو الرصاصة التي قتل بها الشاب الاسود
مارك دغان في توتنهام.
للاحتجاج في اسرائيل طابع معتدل، وهو يجرف خلفه جمهورا واسعا ومتنوعا،
يتماثل معه، مع قادته ومع رسائله. وحتى رئيس الوزراء اعترف هذا الاسبوع بان
الاحتجاج محق، او على الاقل يلقى التفهم. في بريطانيا تحولت الانتفاضة الى
ميدان تقتيل: منذ بدايتها كانت هناك اعمال شغب، اشعال نيران، زعرنة، سلب
ونهب وصدامات عنيفة، جبت ثمنا باهظا – ثلاثة قتلى، عشرات الجرحى واكثر من
الف معتقل.
الناظر من الخارج مقيد في قدرته على تقدير الاحداث في دول اخرى، ولكن
محللين بريطانيين كثيرين يوجهون اصبع اتهام لحكومة دافيد كمرون، التي نفذت،
على حد قول نينا باور في الغارديان "سلسلة تقليصات عدوانية في ميزانية
الدولة"، أضعفت خدمات الرفاه والشرطة. فبريطانيا، على حد زعمها، "هي دولة
فيها الاغنى، الذين هم 10 في المائة من السكان، اغنى بمائة ضعف من الافقر".
رغم الفوارق بين الدولتين يجدر بحكومة اسرائيل أن تنصت للاحتجاج الجماهيري
المتسع؛ يجب كبح جماح العناصر التي خلقت في اسرائيل فوارق هائلة. على
الحكومة أن تعمل بشكل عاقل بحيث لا يندلع هنا احتجاج آخر، انطلاقا من
الاحباط والغضب على اصحاب المال وعلى الحكومة على حد سواء – مما من شأنه ان
يخلق خطرا على المجتمع بأسره".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاحمر اليوم أخضر جدا
المصدر: "يديعوت أحرونوت – علمه زوهر"
" تحدثت هذا الاسبوع هاتفيا مع افيف عزوز من منظمي احتجاج الوقود،
إن عزوز، وهو من سكان المطلة، يسكن منذ اسبوعين مع زوجته وابنائه خيمة في
كريات شمونه. وقال لي "كلنا هنا في الخيام ننتظر الامر 8، فمن الواضح لنا
ان الحكومة ستحاول اشعال المنطقة لاسكات الاحتجاج اذا لم يفعل الفلسطينيون
هذا من اجلها".
بعد ذلك ببضع ساعات اتصلت صديقة، وهي نشيطة في احدى المنظمات من اجل
اللاجئين. "في ديوان نتنياهو يجرون ويبحثون عن معطيات عن عدد الشقق التي
يستأجرها لاجئون في تل ابيب"، قالت لي في ذعر. "انهم يحاولون ان يلفقوا لهم
ملفا، وكأن السودانيين الذين يكتظون في اكواخ حي شبيرا مذنبون في ازمة
السكن. أي مفارقة ساخرة آثمة".
يخيل الينا ان الحكومة بدل ان تبحث عن حلول حقيقية لمشكلات العيش، مشغولة
بلا توقف في محاولة ان تجد لنفسها سبيل هرب، وبوصم معارضيها، واعلام كبش
فداء وصرف النقاش العام عن الموضوعات الملحة بكل طريقة. ان كثيرين من رفاقي
في النضال سقطوا ضحية حملة تنديد متعمدة في الشبكة، كانت ترمي الى أن
يوسموا بسمة نشطاء يسار تنفق عليهم منظمات ما معادية للصهيونية خطرة،
وأعداء لاسرائيل على نحو عام.
في عصر صيد الساحرات الذي نعيش فيه يحسن بالشخص ان يعرف نفسه بأنه مغتصب
اولاد آثم لا يساري، والعياذ بالله. والجمهور، وكم هذا عجيب، يريد عدالة
اجتماعية، ويريد سكنا عاما ويريد سياسة رفاهة لكنه لا يريد يساريين. هذا
تناقض منطقي لكن ما أهمية هذا؟.
إن سكان الخيام غير مستعدين للاعتراف بالحقيقة البسيطة التي لاحظتها
الحكومة واليمينيون منذ اللحظة الاولى وهي أنه نشأ في اسرائيل يسار جديد.
ويجب بدل ربط تسميته يسارا أن نبدأ فهم أنه جديد وآخر ومختلف عن اليسار
الذي عرفناه حتى اليوم.
قبل اكثر من سنة نشرت هنا مقالة تحت عنوان "ثورة العاطلين عن العمل"، حاولت
فيها أن أخط خطوطا لصورة اليساريين الجدد الذين اعتدت أن أسميهم "اليسار
الاخضر".
بخلاف اليسار "الاحمر"، البروليتاري الذي انشأ هذه الدولة، وبخلاف اليسار
السلمي لجيل آبائي الذي تحدث في الاساس عن الحرب والسلام، فان اليسار
"الاخضر" لأبناء جيلي هو يسار دولي وبيئي ينتمي الى عصر الانترنت الذي
يجتاز الحدود. انه يسار يحارب الاتحادات الضخمة والعولمة وتلويث البيئة
ويُعرف نوعية حياته بحسب قيم جديدة.
إن اليسار الاخضر قد نشأ في عصر "العصر الجديد". وهو يرى ان الاحتجاج
الاجتماعي ودروس اليوغا يسيران معا على نحو ممتاز، وليس هذا دلالا بل هو
جزء من التصور العام الذي لا يهتم فقط بالظروف الاقتصادية والمادية بل
بالوضع النفسي والروحي للانسان ايضا. وهو تصور عام مقياس النجاح عنده هو
تحقيق الذات لا المردود المادي فقط.
لا يكفينا أن نرتزق بل نريد العيش ايضا. ولا يكفينا ان نعطي الاولاد طعاما
وسقفا بل نريد ان نعطيهم ايضا زمنا نوعيا وتربية ديمقراطية وغذاءا سليما.
فنحن نريد الحياة السليمة والبيئة النظيفة والحياة الروحانية الغنية وليست
عندنا أية نية أن نعتذر عن هذا. نحن جيل ممتاز.
يمكن الاستمرار على تسميتنا "الفقاعة التل ابيبية"، برغم أننا انتقلنا منذ
زمن الى برديس حنا. ويمكن تصنيفنا على اعتبارنا مدللين أو متجملين، لكن لا
تحسن مجابهتنا. فالنضال الاخير يبرهن على أننا في لحظة الحسم لسنا أكثر
لطفا من أي فهد اسود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الانذار التركي: هدوء في سوريا في غضون اسبوعين
المصدر: "هآرتس ـ آفي يسسخروف"
" دمشق تواصل الهزء بأنقرة. بعد بضع ساعات فقط من اعلان السفير
التركي في دمشق بان الجيش السوري انسحب من حماة – وفي أعقابه رئيس الوزاء
التركي رجب طيب اردوغان تحدث عن ذلك أيضا – عادت الدبابات السورية الى مركز
مدينة حماة. اضافة الى ذلك من المتوقع للولايات المتحدة أن تشدد موقفها
تجاه سوريا فتدعو الرئيس الاسد الى اعتزال منصبه في ضوء العنف في الدولة،
هذا ما تفيد به صحيفة "الغارديان" البريطانية. وحسب التقرير، فان الرئيس
الامريكي براك اوباما سيطالب في الايام القريبة القادمة الرئيس السوري بشار
الاسد بالاستقالة.
وشدد أردوغان أول أمس هجومه على حكم الاسد وقال ان تركيا بعثت برسالة واضحة
الى سوريا في محادثات أجرتها معها أول أمس تناولت انهاء القمع العسكري
للمتظاهرين. "رسالة تركيا للاسد واضحة جدا: أوقف كل مظاهر العنف وسفك
الدماء". واضاف اردوغان بان دبابات الجيش السوري بدأت تنسحب من مدينة حماة،
والحكومة السورية ستبدأ بتنفيذ اصلاحات في الايام القريبة القادمة.
ولكن فجر امس، علم أن الجيش السوري دخل الى بضع بلدات في منطقة ادلب، وواصل
العمل في مدن كبرى اخرى، ولا سيما حول دير الزور وحماة. أكثر من 300 من
سكان حماة قتلوا هذا الشهر بنار الجيش السوري. في حمص، غربي الدولة، قتل
الجنود السوريون مرة اخرى عشرات المتظاهرين.
وعلى حد قول أردوغان، فان الحكم في سوريا يوجه بنادقه نحو شعبه، وهو يتوقع
أن في غضون 10 – 15 يوما ستتخذ اجراءات لوقف العنف ولاعداد الاصلاح في
الدولة. بعض وسائل الاعلام فسرت التصريحات كانذار للرئيس السوري. أما دمشق
فنفت ان يكون وزير الخارجية التركي احمد داوداغلو قد نقل رسالة تهديد الى
سوريا.
ولكن رغم التصريحات الشديدة لرئيس الوزراء التركي، بلغت منظمات حقوق
الانسان في سوريا عن أنه بعد بضع ساعات فقط من لقاء داوداغلو والاسد في
دمشق أول أمس، قتلت قوات الامن السورية عشرات المواطنين في هجوم على قرى في
منطقة مدينة حماة. النشاط العسكري استمر أيضا في دمنش، سرمين وبلدات اخرى
مجاورة للحدود مع تركيا، محافظة ادلب.
اما في حمص، فقد افاد نشطاء حقوق الانسان بان ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا
بنار الجنود السوريين نحو المتظاهرين والمواطنين. ونشرت وكالة الانباء
السورية الرسمية بيانا يقول ان الرئيس الاسد لا يعتزم الخضوع لخارقي
القانون في سوريا. وقال ان "سوريا لن تتوقف عن ملاحقة منظمات الارهاب دفاعا
عن أمن الدولة ومواطنيها". وتثبت دمشق حاليا ان ليس في نيتها الاستجابة
لمطالبة أنقرة أو الضغط الدولي المتعاظم عليها لوقف النشاط العسكرية.
وقال وزير الخارجية التركي أمس انه تحدث مع وزراء خارجية البرازيل، المانيا
والولايات المتحدة عن الوضع في سوريا وانه يعتزم ايضا الاتصال بالامين
العام للجامعة العربية.
والى ذلك أعلنت الولايات المتحدة أمس عن فرض عقوبات جديدة على البنك
التجاري السوري، أحد أكبر البنوك في الدولة وعلى شركة الخلوي الكبرى "سوريا
تال" . وتحظر العقوبات على الولايات المتحدة عقد صفقات مع الشركات، وجمدت
املاكها في الولايات المتحدة.
بالتوازي ظهر أمس وزير الدفاع السوري المخلوع علي حبيب، الذي زعم في وسائل
الاعلام أنه توفي، في قاطع مسجل بثه التلفزيون الرسمي السوري. حبيب، وهو
يلبس الملابس المدنية، قال ان حالته الصحية منعته من مواصلة مهام منصبه في
وزارة الدفاع كونه اضطر الى دخول المستشفى عقب حالته الصحية.
ووصف حبيب التقارير التي قالت انه اقيل من منصبه بعد معارضته المذبحة في
حماة كتقارير معادية. "هذه قصة ممجوجة هدفها المس بسوريا كدولة سيادية
وبالجيش الوطني"، قال حبيب. بل وهنأ خليفته، داود رجحة بمنصبه.
وكان هدف البث التلفزيوني دحض الشائعات بان قوات الامن بأمر من الرئيس
الاسد صفته. موقع المعارضة السوري أفاد أول أمس بان حبيب صفي، وقد نقل
الامر بتوسع في وسائل الاعلام في اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيبي لا شيء
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"
" ماذا بقي من بنيامين نتنياهو؟ وماذا بقي من افكاره وتصوره
العام؟ اذا اردنا ان نحكم بحسب تصريحاته فانه لم يبق شيء؛ لا شيء ولا نصف
شيء. ان من يتم تصويره بأنه سياسي عقائدي، ومؤلف كتب ومفكر فنافس عدد من
المحللين في السجود لتصوراته، بقي عاريا مجردا من جميع افكاره ناكسا عن
نظريته كلها. ينبغي ان نمدحه لمرونته لكن ان نسأل في نفس الوقت ايضا: اذا
كانت الحال كذلك فلماذا نبقيه؟ اذا كان قد تخلى عن جميع افكاره وتبنى غيرها
بدلا منها فلماذا لا نمضي الى الأصل مباشرة، الى من تمسك طول السنين
بعقيدة مختلفة؟.
بدأ هذا بخطبة بار ايلان. ذهبت ارض اسرائيل الكاملة أو تلاشى الحلم الكبير.
وصحيح ان نتنياهو لم يحقق شيئا من خطبته لكنها من جهة فكرية نكوسية تماما
وتعترف بصراحة بخطئه التاريخي. بعد ذلك فورا طوي علم آخر هو علم محاربة
ايران. وقد اقام نتنياهو على هذا حياة مهنية عالمية لكن ايران تتابع سيرها
ولا تفعل اسرائيل نتنياهو شيئا تقريبا. وقد خبيء هذا العلم ايضا في المخزن.
ومثله ايضا محاربة الارهاب التي كانت علما آخر يرفرف في الريح وتخصصا
متميزا آخر لـ "سيد الارهاب" أصبح غير ذي صلة: فقد ادرك الفلسطينيون ان
الارهاب لا يقدم شأنهم، واختاروا سبيلا اخرى من غير ما صلة بنتنياهو
وسياسته أو ربما برغم سياسته. وأصبح صقر اسرائيل الاكبر متفرجا جانبيا
سلبيا. وهو لا يفعل الكثير، ومن المحقق انه لا يفعل الكثير لتحقيق افكاره
بل يعترف بأنه اخطأ فيها.
حسن، قلنا ان نتنياهو قد فهم في الشأن السياسي والامني انه يجب عليه ان
يلائم نفسه مع جزء من العالم على الأقل، وجزء ما من الواقع على الأقل،
ولهذا تخلى عن افكاره غير الممكنة. ولو أنه طبق دروسه لأمكن ان نمدحه. لكنه
لم يفعل شيئا بالطبع بل طوى أعلامه وغرق في عجزه وفي عدميته.
وهكذا صار الاقتصاد وهو نظريته – اعتقاده الثاني، ملاذا، والحديث هنا ايضا
عمن كان متمسكا جدا بفكرة، وذا نظرية منظمة حقق جزءا منها حينما كان وزير
المالية. وكان تقليص القطاع العام وخفض ضريبة الشركات وضريبة الدخل لحما من
لحمه. وإن تعجب فعجب أنه يتخلص الآن ايضا من جميع الريش الليبرالي الجديد
والرأسمالي، وهو يدعو الآن الى فعل العكس، العكس بالضبط.
الحديث هنا ايضا حتى الآن عن كلمات فقط – وقد قال للبروفيسور مناويل
تريختنبرغ: "أتفهم ان من الضروري هنا تغيير تصوراتي العامة". وقد صعب عليه
تريختنبرغ بقوله: "أتحدث عن تغيير في مواقفك الاساسية"، فأجاب رئيس الحكومة
بالموافقة. وهكذا التزم نتنياهو أنه غير تصوراته. ومضت ايضا النظرية
الاقتصادية الاجتماعية التي رعاها.
اجل يمكن ان نزعم بحق ان نتنياهو يتحدث فقط. يتحدث ويتحدث. وقد أراد فقط ان
يرضي امريكا ولهذا باع روحه السياسية بقروش؛ ويريد فقط أن يرضي تريختنبرغ
ولهذا يبيع نظريته الاقتصادية الاجتماعية بالمزاد العلني. لكن حينما يتحدث
رئيس الحكومة فان للكلام معنى. وقد بقي الان امكانان فقط: فاما أن نتنياهو
يتحدث فقط ولا ينوي أن يغير ويتغير وآنئذ يكون عندنا رئيس حكومة متعتع
ومضلل وعلى ذلك ينبغي الاسراع الى التخلص منه، وإما أنه متجه الى التحلل من
كل ما دعا اليه مدة سنين وآنئذ لماذا نبقيه هو خاصة. هلم نختر الأصل
العادل من البداية.
أربما نجد عند نتنياهو باعتبار ذلك عزاءا، قدرات تنظيمية مدهشة؟ ليكن لنا
على الأقل مدير جيد. لكن نصف ديوان قد استقال والنصف الثاني في الطريق،
فليس هو ايضا مديرا جيدا. أربما يكون على الأقل "سيد اعلام" كما توجوه
باعتبار ذلك آخر ملاذ؟ لكن مكانة اسرائيل الدولية ومكانة حكومته على الخصوص
لا تتركان مكانا للشك. فهو لا يفهم شيئا في الدعاية الاعلامية، فمن
الحقائق أن لا أحد في العالم يشتري بضاعته حتى عندما تباع بلغته الانجليزية
الفصيحة. ما الذي بقي لنا اذا؟ ماذا بقي من نتنياهو؟ لا شيء. لا شيء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والان.. المقاطعة
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
"هذا المنتج ليس للاكل، بل للقتل"، يحذر العنوان في الصورة التي
يظهر فيها شاب سوري يمسك بعلية شيكولاتة للدهن "نوتيلا"، فيما أن وجهه
مدهون بلون أحمر كالدم. "أنا أقاطع، فماذا عنك؟"، يسأل العنوان في اسفل
الاعلان، ويضيف: "شيكولاتة نوتيلا – 1 في المائة شيكولاتة، 99 في المائة
اهانة".
لماذا تتنطح صفحة الفيس بوك لحركة الاحتجاج السورية بالذات على نوتيلا؟ لان
مستوردنا، حبيب باتنجاني، وابناؤه، طوني واياد صرحوا بانهم يؤيدون نظام
بشار الاسد. كما أن باتنجاني هو أحد كبار الموزعين لمنتجات أساسية مثل
الارز والسكر، عضو مجلس ادارة شركة التأمين "عروب"، من كبرى الشركات في
سوريا، وبالتأكيد صديق قريب لعائلة الاسد.
باتنجاني ليس وحيدا. في قائمة نشرتها حركة الاحتجاج السورية الاسبوع الماضي
تظهر عشرات الشركات والاعمال التجارية التي يطالب سكان سوريا بمقاطعتها.
من شركات استيراد السيارات التي بسيطرة رامي مخلوف، ابن خال الاسد، عبر
الشركات التي بملكية فراس طلاس، ابن وزير الدفاع الاسبق مصطفى طلاس، وشركات
بملكية حبيب الخولي، الذي كان قائد الاستخبارات في سلاح الجو ويعمل الان
مستشارا خاصا للرئيس وحتى عشرات الشركات التي بملكية مجد سليمان، بما فيها
صحيفة البلد اللبنانية التي تدافع بتصميم عن النظام السوري.
القائمة الطويلة تكشف عن اصحاب الامتيازات الذين يتمتعون بمقابل جدير
بعلاقاتهم الوثيقة مع النظام، وتشير اليهم كمن يمولون عائلة الاسد ومسؤولين
عن ان النظام لا يتأثر حاليا بالعقوبات التي تفرض على الدولة. منظمو
المقاطعة يشرحون بان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول
الاوروبية لا يمكنها أن تؤثر حاليا على النظام، والى أن يبدأ المواطنون
السوريون أنفسهم بمقاطعة استهلاكية شاملة، فان النظام سيكون بوسعه أن يمول
أعمال الذبح دون أن يخشى على مصيره.
هدف منظمي المقاطعة الاقتصادية أبعد من ذلك بكثير. فهم يريدون أن يروا
تجميدا للاستثمارات الاجنبية والغاءا للاتفاقات التجارية والمشاريع
المستقبلية بالذات من جانب مستثمرين عرب. هكذا مثلا السعودية تمويل نحو 22
مشروعا زراعيا وصناعيا في سوريا، قبل بضعة اشهر اقرضت سوريا نحو 100 مليون
دولار وهي توفر عملا لالاف العمال السوريين. قبل سنتين فقط قرر عبدالله ملك
السعودية استئناف العلاقات مع الاسد بعد نحو أربع سنوات من القطيعة في
أعقاب اغتيال رفيق الحريري. عندما زار عبدالله سوريا في تشرين الاول 2009
جلب معه وفدا تجاريا ضخما وقع على اتفاقات مستقبلية مع النظام. في نهاية
الاسبوع انضمت السعودية الى الاعلان الهام لمجلس التعاون الذي يضم ست دول
في الخليج، وجه انتقادا حادا للنظام السوري ويوم الاحد أعادت السعودية
سفيرها من دمشق.
ولكن ليس فقط السعودية شريكة في الاقتصاد السوري. فالكويت هي مستثمر هائل
آخر في الدولة – شركات كويتية تحوز على نحو 11 في المائة من اقتصاد التأمين
السوري – وهكذا قطر ايضا. الشركة القطرية "ديار للعقارات" استثمرت في 2008
نحو 250 مليون دولار في بناء مئات وحدات السكن في مدينة اللاذقية
الساحلية، التي اصبحت احدى بؤر الثورة الكبرى. كما أن حكومة قطر تمول
مباشرة نظام الاسد بملايين الدولارات. ولشدة المفارقة، سوريا بالذات في
وضعها الحساس هي التي تجميد مشروع تنمية بنية تحتية كهربائية بحجم اكثر من 6
مليار دولار، وقع عليه مع شركة كهرباء قطرية. اصدار الرخصة للشركة تأخر
بسبب غضب دمشق من شكل تغطية الثورة من قبل "الجزيرة".
من الجانب الاخر من الحدود تهدد الان تركيا بتفعيل عقوبات خاصة بها. فبعد
ثلاث سنوات من العلاقات المالية، التي تطورت فيها التجارة بين الدولتين الى
أكثر من 2 مليار دولار، تحطمت دفعة واحدة بسبب اعمال القمع التي وصفها
نائب رئيس الوزراء التركي بانه "اعمال فظيعة". ونقلت أنقرة هذا الاسبوع الى
دمشق "تحذير أخير" ولكن ليس واضحا ما هو طابع هذا الانذار. هل تعتزم تركيا
تجميد استثماراتها، حظر الشركات التركية من العمل في سوريا، تخفيض مستوى
التمثيل الدبلوماسي؟
يحتمل الا تدفع حتى العقوبات التركية النظام السوري الى تغيير سلوكه. ولكن
بالنسبة لـ 21 مليون مواطن سوري يرتزقون من الاستثمارات الاجنبية، فان مثل
هذه العقوبات هي مثابة ضربة شديدة كفيلة فقط بان تزيل الاحساس بانعدام
المخرج وتعظيم المظاهرات. حجم الاستهلاك (باستثناء المنتجات الاساسية) في
سوريا هبط حتى النصف، البطالة نمت من 10 في المائة الى 20 في المائة، وبدأت
سوريا تطبع كميات كبيرة من المال وحجم المال المهرب الى خارج الدولة يقدر
بنحو 20 مليار دولار. المواطنون الذين اقترضوا بتشجيع من الحكومة لشراء
سيارات جديدة (الفرع الذي يسيطر فيه رامي مخلوف واصدقاؤه) كفوا عن تسديدها،
والبنوك السورية ايضا (في قسمهم الاكبر بشراكة لبنانية) خائفة من
الانهيار.
حملة المقاطعة لحركات الاحتجاج السورية كفيلة بالتالي بان تظهر بانها
الوسيلة الاكثر نجاعة ضد النظام، ولا سيما عندما يبدأ التجار الكبار في مدن
حلب، حمص ودمشق، رجال النخب السنية الذين نالوا امتيازات واسعة من النظام
واعطوا بالمقابل لهم شرعية سياسية، باعادة فحص طبيعة "الصفقة" التي عقدوها
مع الاسد. غير أنه حيال حسابات النهاية الاقتصادية يقف نظام لا يعتزم
التنازل، يواصل الحديث عن "الوحدة الوطنية" عن "عملاء اجانب يسعون الى
انهيار الامة"، وعن "عصابات مسلحة تعمل باسم مصالح أجنبية وتقتل
المتظاهرين"، وينثر تحذيرات بان الدولة ستعاقب كل من يخرق القانون. في
الغرب قد يكونوا يراهنون على الزمن كعامل في احداث الانعطافة، ولكن في هذه
الاثناء يقتل المواطنون بالعشرات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثورة الاصطلاحية
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" ظهرت ثلاثة مصطلحات من بطن الارض في صيف 2011 هي: الشعب والدولة والعدالة الاجتماعية.
إن قوة مصطلح "الشعب" في انه يمكن ان نقرأه من اليسار ومن اليمين ايضا. فهو
من اليسار الهجوم على الباستيل، والثورة الحمراء وانتظام طبقة العمال.
والشعب هو تمرد المضطهدين على المستبدين والطغاة. والشعب من اليمين هو شعب
اسرائيل. والشعب هو صيرورة قومية عامة.
وعلى ذلك فان ما حدث هنا في الشهر الاخير أمر لم يسبق له مثيل. فقد استيقظ
الاسرائيلي فجأة في الصباح وشعر بأنه شعب وبدأ السير. وظهرت فجأة هنا قوة
سياسية ليست حزبا ولا طائفة ولا وسطا. لم يعد يوجد مجتمع اسرائيلي بارد
وعقيم واجتماعي – اكاديمي، بل شعب اسرائيلي ساخن ومحسوس وذكي. وهو شعب واسع
ومركز وذو قدرة ايضا. وهو شعب هو اسرائيل كاملة وهو كل انسان في اسرائيل
ايضا، شعب هو الاسرائيليون جميعا الذين يخرجون لنضال من يظلمونهم.
وإن قوة مصطلح الدولة في انه يقترح دولة جديدة، لا دولة من أعلى الى أسفل
بل دولة من أسفل الى أعلى. ولا دولة خارجية وأمن وبيروقراطية بل دولة
مواطنين وبشر. ولا دولة يهودية في مقابل الفلسطينيين والعرب والأغيار بل
دولة اسرائيلية في مقابل النخب الحاكمة والبارونات وملوك المال التركيزيين.
ان المطالبة بدولة رفاه الآن هي جزء من الامر فقط. ولب الامر هو التوق
العميق الى دولة اخلاقية تكف جماح السوق وتقضي على الظلم وتضائل الغبن.
دولة عادلة عقلانية تعبر عن أشواق الجماعة الاسرائيلية وتنظم الحياة
الاسرائيلية بنزاهة. دولة لا تخدم أقليات مختارة بل جميع الاسرائيليين.
دولة الشعب.
وحُسْن مصطلح العدالة الاجتماعية في كونه استرجاعيا على نحو مطلق. كانت
العدالة الاجتماعية شيئا قد عفى عليه الزمن. لكن فجأة وبواسطة الفيس بوك
رجعت لتصبح أخاذة، وراجعت روح "هشومير هتسعير". وليس هتاف الحرب على هذا
الرجوع عبارة عامية من مكتب نشر بل هو شوق شعب يطلب الشيء الاكثر أساسية:
العدالة. العدالة لا الصدقة. العدالة للفرد والعدالة للمجتمع. وعدالة
يهودية وعدالة اسرائيلية وعدالة كونية. عدالة اجتماعية.
إن 300 ألف متظاهر مع خروج السبت الماضي قد تفرقوا. وقد يعودون مع خروج سبت
آخر وقد لا يعودون. لكن المصطلحات الثلاثة لثلاثمئة الألف لن تُمحى بل
نقشت. وقد أحدثت هذه المصطلحات الثلاثة حتى قبل ان تحدث هنا ثورة سياسية أو
اقتصادية، أحدثت ثورة اصطلاحية. ثورة تقول اننا لن ندع الرأسمالية الفاسدة
تتحكم بنا بواسطة خصخصة فاسدة. ولن ندع للمال سلطة بلا قيود. ولن نسلم
للفروق الاجتماعية الداروينية. فالشعب يطلب انشاء دولة من جديد تضمن
العدالة الاجتماعية.
الانجاز نادر. وهو أكبر من اليسار ومن اليمين ومن الحكومة ومن قادة
الاحتجاج. فلا يجوز أن يُستغل استغلالا سيئا ولا يجوز أن يضيع. وهذه هي
مهمة البروفيسور مناويل ريختنبرغ. وعمله يشبه في أحد معانيه عمل الدكتور
اسرائيل كاتس الذي عرّف من جديد سياسة اسرائيل الاجتماعية بعد تمرد الفهود
السود في 1971. ويشبه عمله بمعنى ثان عمل مخائيل برونو وايتان بيرغلس
وستانلي فيشر الذين صاغوا الخطة للقضاء على التضخم، التي أنقذت اسرائيل في
1985.
لكن عمل تريختنبرغ بمعنى ثالث لم يسبق له مثيل. فكل ما حدث هنا في الشهر
الاخير ينصب الآن على مائدة خبير الاقتصاد الحكيم والقيمي هذا. وهو الشخص
الذي يجب عليه ان يترجم الثورة الاصطلاحية الى خطة عمل حقيقية ومنطقية. وهو
الشخص الذي يجب عليه ان يصوغ بالفعل الـ "نيو ديل" الاسرائيلية. وهو
الثوري الحقيقي. فاذا أدى تريختنبرغ عمله على ما ينبغي فلن ينجح محافظو
بنيامين نتنياهو ولا متطرفو دفني ليف في صده. وسيخرج مليون اسرائيلي الى
الشوارع بسبب وثيقة مناسبة لتريختنبرغ. سيقف من وراء وثيقة تأسيسية
لتريختنبرغ شعب استيقظ الآن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خيمة واحدة وخمس معضلات
المصدر: "هآرتس ـ اوري افنيري"
" يمثل المتظاهرون الشباب في الخيام أملا جديدا للدولة وللجيل
الطاعن في السن ايضا الذي يئس من احتمال أن يرى نضالا ذا شأن لتغيير برنامج
العمل العام. لكن من اجل احسان استغلال مظاهرة الربع مليون للمرحلة
التالية ينبغي ان نواجه خمس معضلات صعبة.
المعضلة الاولى: الزعامة. وهذه نقطة مؤلمة. إن حركات من هذا القبيل فيها
حساسية من الزعماء والاجهزة والمأسسة. لكنه بغير زعامة لا يمكن تلخيص
الامور واجراء التفاوض. ولدينا اقتراح مصالحة هو انشاء مفوضية دائمة يتبدل
جزء منها كل شهر – ربما بحسب قرعة، كما في أثينا القديمة – تسلم جمعية عامة
تقريرا مرة كل يومين أو ثلاثة.
والمعضلة الثانية هي أكثير أم قليل؟ في فيلم عن الشباب الهنود الذين
يشاركون في مسابقة "من يريد أن يصبح مليونيرا"، تحين لحظة يحظى فيها الفتى
بعشرة ملايين روبية ويواجه الاختيار بين أن يأخذ المال ويترك أو يعرض كل
شيء للخطر ليجيب عن سؤال آخر ويفوز بعشرين مليونا. أي هل يُكتفى بما يمكن
احرازه من بنيامين نتنياهو الآن ووقف الاحتجاج أم الاستمرار لاحراز قدر
أكبر. وأنا آمل أن يستمروا.
والمعضلة الثالثة هي المستوطنون. فقد اختل النضال لان المحتجين لا يستطيعون
الكشف عن أنه من أين سيأتي المال للوفاء بالمطالب العادلة. إن ما قيل حتى
الآن غير موثوق به ومن السهل على المختصين في المالية نقض الارقام. ومن
المعلوم أن المال يمكن أن يأتي من ثلاثة مصادر فقط هي: المستوطنون
والحريديون وميزانية الامن المنفوخة. ويخاف ناس الخيام من قول هذا لئلا
يصموهم، والعياذ بالله، بوصم "يساريين". هذا صحيح. لكن سيكون من الواجب
عليهم في وقت ما أن يقولوا كلاما صريحا.
والمعضلة الرابعة هي التصور العام. فالى الآن أُعدت قائمة مطالب، كل شيء
فيها على حدة ويبدو ذلك مثل قائمة طعام في مطعم. سيجب عليهم في وقت ما أن
يصلوا بين جميع الاشياء لتصبح تصورا عاما واحدا. وسيجب عليهم أن يصفوا
لانفسهم وللجمهور عامة صورة الدولة التي يريدونها، ويجب ان يشتمل الوصف على
حلول للمشكلات "السياسية".
والمعضلة الخامسة هي قوة جديدة. من الواضح أن الضغط من أسفل يمكن ان يحرز
شيئا ما بل حتى الكثير، لكن التغيير الحقيقي يمكن أن يحرز فقط في الساحة
السياسية. لا يمكن اجبار اعضاء الكنيست على سن قوانين تعارض تصوراتهم بل
ينبغي ببساطة ان يتم تبديلهم. ويصح هذا على بنيامين نتنياهو بقدر أكبر
باضعاف مضاعفة، وهو المستعد لأن يغير تصوره العام في لحظة. يذكرنا نتنياهو
بالممثل الفكاهي غراوتشو ماركس الذي قال: "هذه مبادئي فاذا لم تعجبكم فعندي
اخرى ايضا".
سيجب على سكان الخيام قبل الانتخابات القادمة ان يقرروا هل يريدون الاشتراك
فيها وانشاء قوة كبيرة جديدة تغير الخريطة السياسية من الأساس. وأنا آمل
جدا أن يفعلوا هذا.
حتى الآن صرفت الحركة امورها بحكمة وابداع. وكانت جميع قراراتها المهمة
صحيحة وكانت الاخطاء صغيرة إن وجدت أصلا (أنا أرى ان طلب اجراء التفاوض
أمام عدسات التصوير كان صحيحا). لكن هذا هو البدء فقط، أما الجزء الصعب فما
يزال أمامها.
حينما بدأوا هذا الاحتجاج لم يتخيلوا أن يبلغ الى حيث بلغ، بيقين. لكنه قد
ألقيت الآن على أكتافهم الشابة غير المجربة مسؤولية تاريخية تأتي مرة فقط
في كل بضعة أجيال. انهم يستطيعون تغيير اسرائيل من الأساس كما يقول واحد من
شعاراتهم: "أعيدوا الينا الدولة".
هذه فرصة عظيمة نشد على أيديكم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زمن الحسم
المصدر: "معاريف ـ آريه أفلاطوني"
" كان خروج 300 ألف اسرائيلي من منازلهم المكيفة الى هذا الحد أو
ذاك الى الشوارع في منتهى السبت، انجازا محترما، ولكن اذا كان المنظمون
يعتقدون بان هذا التجنيد سينجح في كل اسبوع أو في كل شهر، فانهم مخطئون. في
حينه كانت لنا ريتا ما مثيرة للانفعال ومنفعلة وكذا يهوديت رافتس ومغني
كل الشعب شلومو آرتسي، وفي المرة القادمة ربما يوافق شالوم حانوخ على
المجيء مع نشيد الغضب المطلق "الجمهور غبي ولهذا فالجمهور يدفع"، ولكن اذا
لم تأتِ النتائج وبسرعة، فان الاعداد في المظاهرات التالية ستكون أقل اثارة
للانطباع بكثير.
حاليا يندفع الجميع مع الاحداث، مع الهدف المشترك، مع النوايا الطيبة، غير
أن لهذا ايضا مدى عمر محدود. واضح أنه اذا لم تنشأ من هنا الانعطافة فان
الموضوع قد يدحر الى خارج جدول الاعمال لعدة سنوات على الاقل، ومن يدري
عندها كم ستكلف شقة في تل أبيب، في القدس او في بئر السبع وكم سيكلف
الكوتج.
لحظة الحسم آخذة في الاقتراب. وهنا قد يتعرض الاحتجاج الى السقوط. مشكوك ان
تنجح لجنة الخبراء التي شكلها رئيس الوزراء في ان تبلور في الشهر الذي خصص
لها صيغة لحل المشاكل التي اثارت الطبقة الوسطى، وهناك احتمال كبير الا
تخرج منها بشائر ترضي المنتفضين. الامر الذي من شأنه أن يؤدي الى انفجار
متجدد للاحتجاج، ولكن بتشكلة ناقصة وتعبة.
هذا الاحتجاج لم يأتِ في الوقت المناسب. فقد تأخر سنتين ونصف او استبق بسنة
ونصف. تأخر لانه جاء بعد الانتخابات الاخيرة وبالتالي لم يؤثر عليها،
واستبق لانه من الصعب الافتراض بانه سيؤثر حقا على نتائج الانتخابات
القادمة. حتى ذلك الحين سترتفع مشاكل اخرى الى العناوين الرئيسة. منذ الان
تعود صواريخ القسام للسقوط في الجنوب، تسونامي اقتصادي يهدد باغراق
الولايات المتحدة، وربما اسرائيل ايضا، بعد أقل من شهر سيبدأ التعليم في
المدارس، بعد نحو شهرين ستبدأ السنة الاكاديمية، وبعد ذلك يأتي الشتاء –
والخيام التي لن تقتلعها الشرطة والبلدية سيطيرها الريح. نزلاؤها سيضطرون
الى العودة الى المشاغل اليومية، الى السباق نحو ميل الرزق، التعليم،
العائلة.
كل هذا يؤدي الى الاستنتاج بان الاحتفال الثوري هذا يجب أن يتغير. اذا كان
نزلاء الخيام لا ينجحون في ان يجندوا الى جانبهم منظمات العاملين التي
يمكنها أن تغلق مطارا في وجه الرحلات الجوية، سائقي الشاحنات والسيارات
العمومية الذين يمكنهم أن يحشروا الدولة في أزمة سير لا نهاية لها وعاملي
البلدية الذين يمكنهم أن يغرقوا البلاد في القمامة ذات الرائحة الكريهة،
فلن يتبقى لهم الا ان يقوموا بالمهمة بأنفسهم. بعد أن يحسموا (بسرعة شديدة)
موضوع المطالب، ومرغوب فيه أن تكون منطقية، على الطاولات المستديرة أو
البيضوية، مع الكعك والعصير، والا فان عليهم أن ينزلوا من الارصفة الى
الطرقات.
في نيسان 1971 وافقت رئيسة الوزراء في حينه، غولدا مائير على لقاء زعماء
الفهود السود. بعد هذا الحدث التاريخي، سجلت في تاريخ الامة جملة قصيرة
قالتها، تجمل في واقع الامر المفاوضات التي لم تكن: هم ليسوا لطفاء. الفهود
حقا ليسوا لطفاء. على الاقل ليس في "العمل". هم أيضا هتفوا "العدالة"،
"الظلم"، "التمييز"، "الاغنياء" و "الفقراء" وكذا "الاشكناز" و "السفرديم"،
ولكنهم أيضا كسروا الاواني ونوافذ العرض، اصطدموا بالشرطة، تلقوا الضربات
واعتقلوا غير مرة بل وحققوا انجازات هامة للطبقات الضعيفة، التي سحقت منذئذ
تماما. اذا كان أناس الكفاح الحالي لا ينجحون في الوصول الى انجازات من
خلال احتجاج حضاري، فان عليهم أن يكفوا عن ان يكونوا لطفاء. ونقطة اخرى
هامة بقدر لا بقل: معظم نزلاء الخيام هم شباب، نشطاء، مثقفون وأقوياء،
قواهم في أمتانهم ومستقبلهم أمامهم. اذا لم يظهر في مطالبهم من الحكومة في
مستوى عال من سلم الاولويات التحسين الكبير لظروف الشيوخ والفقراء، فان كل
هذا الاحتجاج ليس جديرا بالاحترام والتأييد الذي منحا له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقليص لطيف: هكذا يمكن تقليص أموال من وزارة الدفاع
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ملمان"
" قبل نحو من ثلاث سنين حاول من حاول أن يقنع وزير الدفاع اهود
باراك بأن يشتري من الولايات المتحدة نظام مدافع فولكان ليقام قرب سدروت
الى أن ينتهي في رفائيل تطوير القبة الحديدية على الأقل. واقتنع باراك
فاتصل فورا بالمدير العام لوزارة الدفاع بنحاس بوخريس. فزعم بوخريس الذي
عارض منذ البداية شراء المدافع أن ليست عنده ميزانية لذلك. فأجاب باراك بأن
المال سيأتي من تجميد مشروع بناء سفينة لسلاح البحرية لمدة سنة. وفي نهاية
الامر لم يطلب باراك الفولكان لكن في الامر ما يشهد على ان وزير الدفاع لو
أراد حقا أن يلائم ميزانية الدفاع لحاجات غير متوقعة لاستطاع فعل ذلك
بسهولة نسبية.
أثار باراك في الايام الاخيرة عدة أفكار يفترض أن تشهد في ظاهر الامر على
محاولة تجنيد وزارة الدفاع لحل الضائقة الاجتماعية. وقد صرح من جملة ما صرح
عنه بأنه ستخلى اراض تقع عليها قواعد الجيش الاسرائيلي. والمشكلة ان هذا
الاقتراح لن يساعد حقا على حل الضائقة الحالية. وقد تم الاتفاق على نحو
مبدئي قبل سنين على ما يسمى "اخلاء معسكرات اقتصاديا". والفكرة هي أن تباع
مديرية اراضي اسرائيل الارض التي ستخلى وتعدها للبناء. والمال الذي يتم
الحصول عليه من بيع الارض يُنفق على نقل القواعد العسكرية.
لكن منذ ذلك الاتفاق لم يحدث شيء بسبب حاجز بيروقراطي هو الاختلاف بين
وزارة الدفاع والمديرية، وحتى لو أزيل الحاجز الآن فستكون الاراضي مهيأة
بعد سنين فقط ولن تحل ضائقة السكن الحالية.
تقف ميزانية وزارة الدفاع (التي تسمى ميزانية غير صافية وتشتمل على
المساعدة الامريكية وعلى بيع فوائض الجيش الاسرائيلي) على 55 مليار شاقل.
وهذه الميزانية مقسومة الى ثلاث مواد نفقة رئيسة: فـ 27 مليار شاقل – هي 60
في المائة من الميزانية الشاقلية (الميزانية الصافية من غير المساعدة
الامريكية) – للرواتب ومخصصات التقاعد وتأهيل المعاقين وناس الخدمة
الاحتياطية. والمادتان الأخريان هما الصيانة الجارية والتطوير.
في المواد الثلاث كلها "شحم" يمكن الاقتطاع منه. أوصى تقرير كتبه قبل بضع
سنين خبير الاقتصاد دافيد برودت باقتطاع 2 في المائة من رواتب اصحاب الخدمة
الدائمة. وتقف هذه النفقة على 12 مليار شاقل، وكان الاقتطاع يستطيع أن
يوفر مئات ملايين الشواقل كل سنة. ولم يصنع شيء. وفضلا عن عدم الاقتطاع من
الرواتب، ارتفعت.
وقضى اقتراح آخر عن لجنة برئاسة رئيس "أمان" السابق، اللواء عاموس مالكا،
كانت ترمي الى التوفير من النفقات، بأنه ينبغي تأخير سن التقاعد لعمال جهاز
الامن من الخامسة والاربعين الى الخامسة والخمسين، وتقرر في نهاية الامر
أن يتقاعدوا في سن 48 – 50 فقط، وسيدخل القانون في هذا الشأن حيز التنفيذ
في 2013 فقط. وأوصت لجنة برئاسة خبير الاقتصاد آفي بن باست في حينها بتقصير
الخدمة الالزامية ثمانية اشهر. وأوصت لجنة اخرى، برئاسة البروفيسور أفيشاي
برفرمان، بتخصيص الخدمة الاحتياطية للتدريبات وفي زمن الحرب فقط لا للعمل
العملياتي. وكانت هذه الاقتراحات التي لم يتم تحقيقها ستوفر مليارات
الشواقل.
وأُثيرت في المواد المتعلقة بالصيانة فكرة أن يكف الجيش الاسرائيلي عن
انتاج دبابة "المركفاه" وأن ينقل خطوط الانتاج الى شركة في السوق الخاصة أو
العامة. إن كلفة انتاج الدبابة نحو من مليار شاقل كل سنة. وهذا الاقتراح
ايضا الذي كان سيوفر نحوا من 200 مليون شاقل كل سنة موضوع مثل حجر لا يقلبه
أحد.
يمكن أن نجد حتى في المواد الحساسة لبناء القوة واستعمالها مشروعات يمكن
التوفير فيها دون المس بالاستعداد العملياتي وباستعداد الجيش. ويمكن مضاءلة
ايام الخدمة الاحتياطية. ويمكن أن يتم ابطاء، شيئا ما، ايقاع بناء
الغواصات المخصصة لاسرائيل في احواض في المانيا. فعلى حسب صحيفة "دير
شبيغل"، تدفع المانيا نحوا من ثلث كلفة الغواصة – 160 مليون دولار. ويأتي
الثلثان الباقيان من ميزانية الأمن. فلن يتضرر أمن اسرائيل اذا سُلمت
الغواصات الى سلاح البحرية متأخرة شيئا ما. وتوجد مشروعات اخرى بعيدة الأمد
يمكن تأخيرها. لا يجب وقفها بل يكفي تأخير مدة البناء سنة ليتم توفير غير
قليل من المال.
نجحت وزارة الدفاع والجيش الاسرائيلي منذ ثلاثين سنة في تخويف الجمهور.
وهما يفعلان هذا على نحو منهجي في زمن السلام والهدوء الامني فكيف في زمن
الازمات والحرب. وفي كل مرة يطلبون فيها الاقتطاع من ميزانيتهما يصرخان
صراخا مريرا ويلوحان بالتهديدات الحقيقية أو الوهمية التي تترصد اسرائيل
ويحذران من أنه اذا اقتطع ولو شاقل واحد من ميزانيتهما فسيتعرض وجود
اسرائيل للخطر.
يحاول قلة من موظفي المالية وعدد من خبراء الاقتصاد والنشطاء الاجتماعيين
ورجال جيش سابقون، أن يقولوا انه يمكن تقليص الميزانية من غير مس بالأهلية
العملياتية وباستعداد الجيش الاسرائيلي. لكن وزراء الحكومة على نحو عام حتى
لو كانوا يعتقدون اعتقادا مختلفا، يخضعون ولا يقلصون من الامن. فالنتيجة
انه منذ 2006 زادت ميزانية الامن زيادة ضخمة بنسبة 40 في المائة من 40
مليار شاقل الى 55 مليارا. اذا كانت وزارة الدفاع ووزير الدفاع يريدان حقا
الاسهام في تغيير ترتيب الافضليات القومي فعليهما أن يوافقا على التقليص من
الميزانية. لكن باراك غير مستعد لذلك. وقد عبر هو ورئيس الاركان بني غانتس
ايضا عن معارضتهما التقليص وهما يبرهنان على أنهما يسلكان سلوك رئيسي
اتحاد مهني لا كمن يتحملان مسؤولية قومية عامة.
بيّن التاريخ ماذا يحدث لدول بل لقوى عسكرية كبيرة يمرض المجتمع فيها. إن
التقديرات في المالية تقول ان تقليصا في الحال من الامن بمقدار ملياري شاقل
لن يسقط دولة اسرائيل. ويمكن ان نأمل فقط أن توصي لجنة تريختنبرغ بتغيير
ترتيب الافضليات، وأن تعرف الحكومة هذه المرة كيف تفرض على وزارة الدفاع
والجيش الاسرائيلي الاعتراف بأن اسرائيل هي دولة لها جيش لا العكس.
جاء عن وزارة الدفاع ردا على ذلك: "الوزارة والجيش الاسرائيلي في مسار
زيادة جدوى شامل، يشتمل على رفع سن التقاعد وزيادة الجدوى في مجالات الشراء
والصيانة والبناء والوفود. وينبغي أن نذكر أن لجنة برودت قضت بأن
الاحتياجات الامنية في العقد الاخير احتاجت الى 50 مليار شاقل أكثر مما
أُعطي بالفعل. وعلى حسب معطيات المالية تنخفض نسبة ميزانية الدفاع الى
ميزانية الدولة والانتاج الوطني الخام بصورة كبيرة في حين ترتفع ميزانيات
مكاتب الحكومة الاخرى ارتفاعا كبيرا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن كابوسي في لندن
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ايران سولمون"
" لا يوجد مثل لندن في شهور الصيف. صحيح انهم يقولون ان الضباب
دائم هنا لكنني أُقسم أن الشمس تظهر احيانا بزيارة ملكية. في هذه الايام
النادرة تبدو الشوارع أوسع مما هي عليه في العادة، وتزين فتيات شابات
المدينة بأثواب موردة وبصنادل ويبدو ان الناس اكثر ابتساما. لكن المدينة
غيرت وجهها هذا الاسبوع وهناك من يقولون انها غيرته الى الأبد. ما تزال
الشمس في الحقيقة عالية في السماء تسخن اوقات ما بعد الظهر الرائعة لكن
الشوارع تشتعل عنفا وغضبا.
تعلمون ان الامر بدأ في السبت الاخير. فقد اجتمع عشرات في توتنهام شمالي
لندن لاحتجاج هاديء على أثر اطلاق شرطي النار على شاب في التاسعة والعشرين
أب لاربعة هو مارك داغن. وقالت عائلة القتيل انه ليس من الممكن ان مارك كان
مسلحا وطلبت تحقيقا. وأحدث تردد الشرطة عند الجماعة المحلية شعورا بعدم
وجود محاسبة وأُجري في أعقاب ذلك الاحتجاج الصامت تذكارا به.
كان يبدو في البداية ان هذا تاريخ احتجاج متوقع سلفا كذاك الذي ظهر في
بريطانيا في الركود السابق في الثمانينيات في حي نيكستون مثلا. ان مشكلات
بسبب الوضع الاقتصادي المضعضع في بريطانيا، وتقليصات من الميزانيات العامة
مع مشكلات انتاج في مدينة كبيرة مركبة مثل لندن أفضت الى مواجهات مع سلطات
الدولة. لكنه لا يُتذكر هنا في التاريخ الحديث مشهد مخيف كذاك الذي سجل
خلال الايام الاربعة الاخيرة – وهو يحدث في الليل خاصة.
ملأ مئات من الشباب اكثرهم من العاشرة من اعمارهم، وقلة منهم في السابعة
والعاشرة، الشوارع في نقاط اكثر توقعا (أحياء التوتر العرقي مرتفع فيها
دائما مثل بريكستون) وأقل توقعا (مثل الينغ برودوي وهي ضاحية خضراء هادئة)
وبدأت في مواجهات عنيفة مع الشرطة التي لم تكن مستعدة كما ينبغي في
البداية. يداهم الشباب شبكات مجمعات تجارية عامة وحوانيت صغيرة وينهبون كل
ما يمكن جره. ويُرى الشباب من نوافذ البيوت يجرون في الشوارع وأيديهم
مملوءة بالثياب الثمينة والاحذية الرياضية والمنتوجات الكهربائية. وتتحدث
الاشاعات عن آباء ينتظرون الشباب وراء خطوط الشرطة لجمع الغنيمة.
نحن السكان ملازمون للنشرات الاخبارية والتويتر والفيس بوك. وقد سُرح أكثر
المحليين من العمل في الخامسة بعد الظهر كي لا ينشبوا في احداث الشغب. ولم
يستغل أحد منهم هذا الأصيل الجميل لشرب الباينت في حديقة الفاب المحلية.
نحن جميعا نلزم البيوت نحاول ان نفهم ما الذي حدث للجيل الشاب في المملكة.
والحقيقة هي انه يصعب ان نضع الاصبع على الباعث. ما الذي يجعل آلاف الشباب
يقومون باعمال نهب ويواجهون رجال الشرطة في تحد وكل ذلك مع الثقة الكاملة
بأنه لا يمكن وقفهم. ليست هذه ثورة بالقدر الذي يمكن فهمه. فليس من وراء
الجموع عقيدة اجتماعية. وقد حاول الساسة وآخرون أن يشيروا الى الاقتطاع من
الميزانية باعتباره الباعث المثور لكن الحقيقة مختلفة.
إن جيلا كاملا من الاولاد ترعرع واستمتع بثمرات دولة الرفاه من غير فهم
حقيقي لمقدار الامتياز الذي حظي به بفضل عمل ابناء جيل الاصلاح الكبير بعد
الحرب العالمية الثانية. إن الاحذية الرياضية الصارخة بـ 120 جنيها
استرلينيا هي مستهلك باهظ الكلفة عند أكثر سكان لندن وهي كذلك بيقين عند
شاب أو شابة بلا عمل. والشباب الذين داهموا حوانيت الاحذية الباهظة السعر
لم يفعلوا ذلك حفاة. وقد أشارت اعمالهم الى اختيار يثير القشعريرة لاسلوب
حياة ما من غير ان يفكروا بالآثار.
ان احداث الشغب التي ألزمت اكثر المحليين بيوتهم تثير سؤالا مؤلما وهو متى
ولماذا نسي الجيل الشاب العلاقة بين العمل الصعب والانجاز؟ ولماذا أصبح
اكبر طموح وأصبح اختيار الحياة المهنية الاكثر شيوعا عند الشباب هو السير
في طريق الشهرة أو ان يصبح الواحد ثريا؟.
في هذه الاثناء نجتمع نحن سكان لندن مع شعور جماعي أقوى مما كان دائما.
ونتحدث اكثر في محطات الباصات في الاحداث وننقل معلومات عن مناطق معرضة
للخطر، ويشارك كثيرون في عملية تنظيف مستقلة ويحملون المكانس ويأملون
الخير. عندما ننظر الى سكان لندن الاخيار ندرك انه ما يزال يوجد أمل
للمدنية".