عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ "مطالبنا".
ـ الشيطان من القدس.. المرأة التي كشفت عن الطائفة السادية تروي عن الفظائع.
ـ مستوطنون في الجادة.. تأييد مفاجيء من اليمين وصل أمس الى الخيمة في تل ابيب.
ـ محبة لله.
ـ الاتفاق الذي لم يوقع.. العرض الذي رفضه الاطباء في اللحظة الاخيرة.
ـ نقل بولارد على وجه السرعة لاجراء عملية جراحية.
ـ اليوم: الرئيس على كرسي الاتهام (مبارك).
ـ محكمة العدل العليا تقرر: بؤرة ميغرون تُخلى في غضون ثمانية اشهر.
ـ دعم مفاجيء.. "بتسيلم" من اجل نشطاء اليمين.
صحيفة "معاريف":
ـ محاكمة التاريخ: حسني مبارك سيُقدم اليوم الى المحاكمة في القاهرة.
ـ الى قفص الاتهام.
ـ نتنياهو يلتقي إدلمان ويطلب منه وقف الاضراب عن الطعام.
ـ طريق الآلام.
ـ رغم المشاكل: لا يزال يحرص على صبغ الشعر.
ـ لأول مرة: اليمين ينضم الى الاحتجاج.
ـ قبل لحظة من الاجازة: صفعة للمتظاهرين.
ـ يصدون طريق باراك.
ـ مقربو بيرتس: اذا خسر في العمل سيتنافس على الهستدروت.
ـ بدون رحمة (طائفة الشيطان).
صحيفة "هآرتس":
ـ خلافا لمطلب المحتجين: نتنياهو يدفع نحو إقرار قانون السكن في الكنيست.
ـ محكمة العدل العليا أمرت بهدم البؤرة الاستيطانية الأكبر في الضفة الغربية.
ـ الرئيس السابق مبارك سيتهم اليوم بجرائم ضد الشعب المصري.
ـ ابعاد 12 مستوطن من يتسهار خططوا لـ "شارة ثمن".
ـ احتجاج الشرطة: نحن نتضامن مع المتظاهرين.
ـ في صالون الخيمة في العفولة يحلمون برؤيا هرتسل ودولة فلسطينية.
ـ وثيقة سياسية جديدة تقيد المشاريع الصناعية في منطقة البحر الميت.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "قانون لجان السكن الوطنية للاقرار في الكنيست"؛ المحتجون: سنكافح.
ـ "تعليم الزامي مجاني من سن ثلاثة اشهر".
ـ طائفة شر.
ـ كنت ملقية في الشوارع وهو أنقذني.
ـ يقتربون من طاولة المفاوضات.
ـ مدير عام مجلس "يشع" يؤيد؛ المستوطنون: هو لا يمثلنا.
أخبار وتقارير ومقالات
ضابط كبير في سلاح البحر: حزب الله وحماس يشكلان تهديدا على المرافئ ومحطات الغازالمصدر: "هآرتس"
" قال ضابط كبير بسلاح البحر أن لدى المنظمات الإرهابية العاملة على مقربة من إسرائيل صواريخ قادرة على ضرب جميع الموانئ البحرية الإسرائيلية ومواقع البنية الإقتصادية المتواجد على مسافة من الساحل. العميد يارون ليفي، رئيس قسم الملاحة الإستخباراتية بسلاح البحر، ألقى محاضرة الثلاثاء أمام مؤتمر عقد في مركز أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب حول الساحة البحرية.
وذكر ليفي أن الأمين العام لحزب الله، (السيد) حسن نصر الله، هدد مؤخرا بأنه في حال فرضت إسرائيل حصارا بحريا على لبنان كجزء من حرب أخرى بين الجانبين، سوف يرد حزب الله بإطلاق صواريخ على الساحة البحرية ضد أهداف إسرائيلية. وطبقا له، حين تكون إسرائيل على علم بأن حزب الله يمتلك صواريخ ساحل – بحر إيرانية (مصدرها الصين) من طراز (سي – 802)، وأن لدى سوريا صواريخ روسية من طراز (ياخونت)، والتي قد تصل أيضا إلى حزب الله، فإن الأمر يتعلق بـ"سلاح لديه مدى تشغيلي يغطي جميع موانئ إسرائيل ومياهها الإقتصادية وجزء كبير من ممرات الملاحة الإسرائيلية".
"لا ينبغي أن تكون عبقري كبير لكي تعرف أين توجد منصات الغاز الخاصة بنا، وأنا على يقين أنه من الممكن تحديد موقعها على شبكة الإنترنت. إنه حقا ليس سر من أسرار الدولة. من يقوم في الصباح في غزة يرى أمامه مصفاة – يام تاتيس" – يقول ليفي. وأضاف أن قسم كبير من البنية الإستراتيجية الإسرائيلية مُركزة في قطاع ضيق على إمتداد الساحل، وأن "أي مساس به يعتبر أمر مصيري" على حد قوله.
كما أضاف: "تم إستنساخ أسلوب حزب الله اليوم في قطاع غزة، وفي المستقبل سنضطر لمواجهة صواريخ قادمة من غزة مثلما هو الحال في لبنان، صواريخ، طوربيد، ألغام، معدات قتالية بحرية ومعدات تعمل تحت البحر". عمليات تهريب السلاح البحري ـ يقول – تعمل "بوحي ومساعدة ودفع إيراني. ونفترض أن كل ما يوجد بحوزة إيران قد نجده أيضا في الساحات القريبة منا".
وأضاف ليفي أن قوة إصابة الصاروخ الإيراني الذي أطلقه حزب الله ضد بارجة الصواريخ (حانيت) في حرب لبنان الثانية "علمتنا درسا". وطبقا له، حتى ذلك الحين تعامل سلاح البحرية مع التهديد الإرهابي مثل تعامله مع خلايا تخريبية تطلق صواريخ غير دقيقة، ولكن ضرب صاروخ من طراز – سي 802 – للبارجة حانيت كان دليلا على دخول أسلحة مُحكمة تسبب أضرار أكبر: "أدركنا في الحرب بوضوح مدى التهديد التكنولوجي الذي تشكله المنظمات الإرهابية. إننا نبذل جهودا كبيرة لسد ثغرة التهديد التكنولوجي" – هذا ما قاله ليفي.
وأشار إلى أنه بعد توقيف سفينة السلاح (فيكتوريا) وعلى متنها صواريخ ساحل – بحر من طراز آخر، وهو (سي – 704) تم تهريبها من إيران بهدف نقلها إلى قطاع غزة قبل بضعة أشهر "أصبح من الواضح للجميع أن قطاع غزة أيضا يسير في هذا الإتجاه – ودورنا هو عرقلة ذلك".
كما أضاف أنه في العقد الأخير، هناك بوادر صعود تدريجي في حجم تهريب السلاح البحري للمنطقة، وهذا السلاح شهد تطورا كبيرا من ناحية الدقة. في العامين الماضيين ـ يقول العميد ليفي، تم ضبط السفينة (فرانكوب) وكمية السلاح التي كانت على متنها تكفي لحرب كاملة، كما كان على متن السفينة (فيكتوريا) سلاح نوعي وصواريخ ساحل – بحر.
وقال ليفي أن إيران تُكثف عمليات التهريب وتمويلها، وأنه في الفترة الأخيرة، بدلا من إستخدام السفن التابعة لشركات الملاحة المعروفة، يتم نقل الشحنات عبر شركات ملاحة مدنية، لا يعلم عناصر طاقهما أنها تحمل سلاح سرا".
ــــــــــــــــــــــ
استطلاع رأي: 85% من ناخبي الليكود يؤيدون احتجاج المخيمات
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" يؤيد جميع الإسرائيليون تقريبا احتجاج الإسكان الذي سوف يكمل يوم الخميس المقبل أسبوعه الثالث. هذا ما ظهر من استطلاع للرأي نشرته هذه الليلة (يوم الثلاثاء) القناة 10. فوفق الاستطلاع, 88% من الإسرائيليين يؤيدون هذا النضال, وكما ان تأييده وسط ناخبي الليكود تقريبا كامل – 85%.
هذا ويظهر من استطلاع الرأي أن 9% من الإسرائيليين فقط يعارضون الاحتجاج الاجتماعي على أزمة الإسكان. حيث تبلغ نسبة المؤيدين لهذا الاحتجاج 98% وسط ناخبي كاديما, 95% وسط ناخبي العمل و78% وسط ناخبي شاس. كما أن نصف ناخبي البيت اليهودي يؤيدونه.
في حين أن السؤال الذي يُطرح هو ما هي دوافع الاحتجاج, الرد أكثر تحييرا, وحتى الآن 74% من الإسرائيليين مقتنعون بأن الأمر يتعلق باحتجاج شعبي. في حين يعتقد 22% أن الأمر يتعلق باحتجاج سياسي.
إلى ذلك 70% من ناخبي الليكود مقتنعون بأن الأمر يتعلق باحتجاج شعبي و30% مقتنعون بأن الاحتجاج هو سياسي, وسط ناخبي كاديما 90% يعتقدون أن الاحتجاج شعبي وفقط 7% مقتنعون انه سياسي. لدى ناخبو شاس 50% مقتنعون أن الاحتجاج شعبي و50% انه سياسي, وبحسب رأي الأغلبية الساحقة لناخبي البيت اليهوديـ 62%ـ الاحتجاج هو سياسي. بينما 33% من ناخبي هذا الحزب يعتقدون أن الاحتجاج هو شعبي.
هذه الليلة, وبعد ساعات من المداولة, أعلن موجهو احتجاج المخيمات للمرة الأولى عن مطالبهم من الحكومة, وهم يواصلون بحثها. وسوف تُجلب في الأيام القريبة الوثيقة وفيها المطالب الأوّلية الذي تثار أمام الجمهور لمعاينتها في المخيمات المختلفة في أرجاء الدولة, وبحسب المبادرون إليها – فقط بعد ذلك سوف تتم مصادقتها.
يطالب موجهو الاحتجاج في الوثيقة تخفيض الضرائب غير المباشرة, وبالأخص الضريبة على القيمة المضافة؛ استثمار فوائض جباية الضرائب بإعادتها إلى مواطني الدولة, عبر موازنة الدولة؛ زيادة موازنة الدعم لوزارة البناء والإسكان في الرهن والإيجار, تليين المعايير وزيادة حجم الدعم الحكومي؛ تطبيق قانون التعليم الإلزامي المجاني بدءا من عمر 3 سنوات؛ إضافة تجهيزات, أسرّة, جهاز طبي وأسس صحية في كافة أرجاء الدولة, إلى المستوى المقبول لدى دول الـ OECD, توقيف خصخصة مؤسسات الرفاه والصحة النفسية؛ وتعهد الحكومة بإلغاء العمل التعاقدي تدريجيا في القطاع العام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس حوض الاستخبارات في سلاح البحر: سلاح البحر يستعد للتهديدات التكنولوجية البحرية في منطقتنا
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش ـ أفيحاي حاييم"
"نحن في فترة مشبعة بتحديات عديدة على الساحة البحرية. فمن جهة لا يجب الدخول في حالة ذعر، لكن من المهم ان لا نقع في حالة طمأنينة" – هكذا قال يوم امس (الثلاثاء) رئيس حوض الاستخبارات في سلاح البحر، العميد يارون ليفي، خلال مؤتمر نظّمه معهد بحوث الأمن القومي. وقد تطرّق العميد ليفي في أقواله إلى التحديات البحرية التي يواجهها سلاح البحر في المنطقة.
"تحديات سلاح البحر عديدة، بدءا من قطاع غزة حتى الشمال. إيران هي العنصر المراقب على كل شيء من الأعلى، وعليه فهي تشكل عنصرا مسيطرا يموّل وينقل بضائع ووسائل قتالية إلى الدول المحيطة بنا"، قال العميد ليفي، الذي اكّد ان "سلاح البحر يستعد بجدية كاملة للتحديات المختلفة، من خلال متابعتنا بشكل مرتبط التطورات المختلفة في الدول العربية المحيطة بنا".
اشار العميد ليفي قائلا: "التحديات الاستخباراتية ليست بسيطة ابدا"، "علينا ان نكون ملمّين بكل التفاصيل التنفيذية في المنطقة – في المباني التي يعززها العدو، بقوات الكومندوس التي يدرّبها، بالبرامج التي يستخدمها وبالتكتيك التقني. في سلاح البحر نتابع بشكل كامل المراكب وبالتأكيد محاولات التهريب المختلفة. تلك هي التهديدات التي نواجهها يوميا".
كما ذكر العميد ليفي أيضا التهديد التكنولوجي الذي يضعه عناصر الإرهاب في الساحة البحرية. قال: " نحن نلجأ إلى وسائل وجهود من اجل سد ثغرات، كذلك في هذا الخصوص". "كما يوجد في قطاع غزة وسائل تكنولوجية بحرية عديدة، يأخذها سلاح البحر بجدية، والذي يعمل على إفشال هذه النشاطات".
"منظمات الإرهاب وعلى رأسها حزب الله وحماس تحوّلوا إلى أسياد عمليا في الدول التي ينشطون فيها. فهم يعملون حاليا في ظل الدولة مع قدرات عسكرية اكثر اهمية. من بين جملة امور نحن نعلم أيضا بتشكيل الصواريخ البحرية المعززة من قبل منظمات الإرهاب ونستعد لها كما يجب"، يوضح العميد ليفي.
وفي ختام حديثه قال العميد ليفي ان حوض الاستخبارات في سلاح البحر "سيواصل تزويد سلاح البحر والجيش الإسرائيلي بالمعلومات الافضل. وسنستمر بالتفكير بخطوة سابقة من اجل الدفاع عن دولة إسرائيل في الحالات العادية والطارئة".
ــــــــــــــــــــــــــــ
قضايا الفساد مع "إسرائيل" في قلب محاكمة حسني مبارك ومن المتوقع عقوبة الإعدام
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" فرصة أولى لرؤية رئيس مصر السابق حسني مبارك، بعد سبعة أشهر منذ تنحيه عن السلطة، وطرده بداخل مروحية عسكرية هو وعائلته من القاهرة إلى شرم الشيخ في الحادي عشر من شباط.
أين يمكن لمصر وللعالم رؤية مبارك ونجليه علاء وجمال؟ ـ هذا الأمر أصبح واضحا. حيث سيجلس داخل القفص المغلق الكبير الذي تم تجهيزه له بشكل خاص لمحاكمته، وسوف يوضع أمام ما يشبه مدرج المسرح في قاعة المؤتمرات الجديدة بالقاهرة (تنويه الرأي نيوز: سوف تعقد المحاكمة في أكاديمية الشرطة).
القاضي أحمد رفعت، وهو قاضي عادي من طاقم المحاكم بالقاهرة، حدد أن جميع مراحل المحاكمة سوف تُبث بالكامل في التلفزيون الحكومي المصري، خاصة وأنه يتمسك برأيه الذي يقول: "ينبغي إعطاء الشعب شعور بالإرتياح). بمعنى آخر، ينبغي على الشعب أن يرى العدالة الجديدة تُطبق في مصر.
مصادر ديبكا الشرق أوسطية تقول أن مبارك سيُنقل جوا فجر الأربعاء من شرم الشيخ بطائرة – إسعاف، برفقة مجموعة كبيرة من الأطباء والمسعفين الطبيين، والذين سيتزودون أيضا بأجهزة إنعاش بهدف التعامل مع أي حالة طوارئ طبية يمكن أن يتعرض لها مبارك البالغ من العمر 83 عاما، والمصاب بالسرطان، والذي تعرض أيضا لأزمات قلبية في الفترة الأخيرة.
كما تقول مصادرنا أنه لم يتقرر بعد إذا ما كان مبارك سيجلس أو يستلقي على سرير مرضى يمكن رفعه، وهو السرير الذي تم تجهيزه قرب قفص الإتهام، وهو ما يدل أن المجلس العسكري المصري مُصمم على بدء المحاكمة بأي ثمن، حتى ولو لم يكن الوضع الصحي لمبارك يسمح بذلك، وتلاوة الإتهامات بالفساد والقتل العمد للمتظاهرين المدنيين في آذانه وآذان نجليه، وسبعة من المتهمين الآخرين، بمن فيهم وزير الداخلية السابق حبيب العادلي. هذه الإتهامات تحمل بين طياتها في مصر عقوبة الإعدام.
وتقدر مصادر عربية وغربية أن هناك إحتمال كبير جدا أن يتم إعدام مبارك في نهاية المحاكمة، بينما تقول مصادرنا أن المجلس العسكري المصري لا يعتزم أن يظهر مبارك في القفص طيلة أيام المحاكمة، ولكنه سيظهر من آن إلى آخر. وفور بداية المحاكمات سيتم الإعلان عن إنهياره، والمرة التالية لظهوره ستُحدد بناء على مُتطلبات المجلس والمشاورات مع الأطباء.
ومثلما يتجاهلون في إسرائيل ـ عن عمد في البداية – حقيقة أنه عشية بدء محاكمة مبارك، تم وقف إمدادات الغاز من مصر لإسرائيل تماما، فإنهم يتجاهلون أيضا أن صفقة الغاز الإسرائيلية – المصرية سوف تكون من بين الملفات الأساسية في إتهام مبارك ونجليه بالفساد. وسوف تزعم النيابة المصرية أن القيادة السياسية والمهنية الإسرائيلية كانت تعلم أن إسرائيل تحصل على غاز بأسعار منخفضة تقل عن أسعار السوق مقابل نقل جزء من المدفوعات الإسرائيلية مقابل الغاز لمبارك ونجليه. بمعنى آخر، من المتوقع حدوث توتر كبير في العلاقات الإسرائيلية والمصرية في الأيام والأسابيع القادمة.
وبعيدا عن التفاصيل الفنية لبدء المحاكمة، السؤال الأهم هو (كيف سيتعامل المجلس العسكري مع حسني مبارك حين يصل للمحاكمة؟. هل سيسمح له بصباغة شعره، حلاقة لحيته، ووضع المساحيق على وجهه مثلما كان يفعل قبل أي ظهور عام حين كان رئيسا؟). أي هل سيسمح له المجلس بالظهور بكرامة كرئيس وجنرال مصري سابق أم أن المجلس العسكري سيحرص على إهانته؟.
في هذه الحالة، سوف نرى شيخ مُسن ومنكوب، شعره الأبيض غير مهذب، ولحيته غير حليقة. ولا يوجد أي أحد عدا قادة المجلس العسكري وأطباء مبارك يمكنهم توفير إجابة عن سؤل (هل قام رئيس مصر بترك لحيته منذ أن تنحى عن السلطة؟). ومن جانب آخر، صور مبارك خلال ظهوره وقد تم الحافظ على كرامته، سوف تخدم منظومة العلاقات العامة للمجلس العسكري في العالم العربي ولدى الرأي العام المصري. أما في حال ظهور مبارك وقد تعرض للإهانة وأصابه العجز، فيمكنها أن تخدم جيدا مصالح 25 جنرالا مصريا بداخل مصر نفسها. وهناك سببان لذلك:
أولا: سوف تساعد المحاكمة المجلس العسكري على صرف إهتمام الرأي العام المصري عن مسيرة التفكك التي تعاني منها مصر بما في ذلك في قضية الحفاظ على القانون والنظام وكذلك الملف الإقتصادي.
ثانيا: يمكن للمحاكمة أيضا أن تصرف الرأي العام المصري عن المسيرة السياسية البطيئة المتعمدة، والتي يقودها المجلس العسكري المصري، والتي تنص على أن جميع الخطوات المتعلقة بالديمقراطية مثل الإنتخابات البرلمانية، حرية الصحافة ستُنفذ، ولكن هناك خطوة واحدة لن تًنفذ .. وهي إخراج السلطة المركزية من أيدي المجلس العسكري. بمعنى آخر، سيحدد الدستور المصري الجديد أن المجلس العسكري هو الحاسم الأخير في الملفات المصرية المركزية، وأنه يمتلك الصلاحيات على التصديق أو إستبعاد القوانين، وليس البرلمان.
هناك زعيمان عربيان سوف يرصدان عن كثب فعاليات محاكمة مبارك، الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد. فمشاهدة صور مبارك داخل قفص، ستقنعهما أكثر من أي شئ آخر أن يفعلا ما بوسعهما لكي لا يصلا لحالة مماثلة. وهناك زعيم عربي آخر سوف يشاهد صور المحاكمة، وهو عبد الله ملك السعودية. فصور مبارك داخل القفص سوف تعزز من تمسكه برأيه الخاص بعدم الصفح عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث يرى عبد الله أن أوباما هو المتهم الأساسي بإسقاط مبارك من السلطة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحظة الحسم تقترب: من سيكون قائد سلاح البحر المقبل؟
المصدر: "موقع wallaـ أمير بوحبوط"
" يقدّر ضباط رفيعون في الجيش الإسرائيلي أن رئيس هيئة الأركان يميل لاختيار العميد راني بن يهودا قائدا لسلاح البحرية المقبل. في حال اختير بن يهودا، الذي يخدم اليوم بصفته رئيس أركان السلاح، فمن المتوقع أن : "يتحمّل مسؤولية كبيرة".
رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق بني غانتس، على وشك حسم هوية قائد سلاح البحرية المقبل الذي سيخلف اللواء اليعازر (تشيني) مروم الذي سيستقيل قريبا. ويتنافس على هذا المنصب العميد رام روتبرغ، والعميد راني بن يهودا. ضباط رفيعون في الجيش الإسرائيلي يزعمون أن رئيس أركان سلاح البحرية العميد راني بن يهودا هو المرشح الرائد لهذا المنصب كونه يحظى بدعم واضح من اللواء مروم. هناك من يزعمون أن غانتس ايضا يقدّر كثيرا كفاءة بن يهودا لتولي هذا المنصب بنجاح.
اللواء مروم، الذي تولى منصبه في تشرين الأول 2007، قرر قطع رؤوس إثر نتائج التحقيقات في حرب لبنان الثانية واستهداف سفينة سلاح البحرية حانيت. من بين االمتضررين من هذه الخطوة كان العميد روتبرغ، الذي أنهى وظيفته في السلاح وحصل في وقت لاحق على منصب رفيع في مجلس الأمن القومي حيث حاز على ثقة وتقدير من اللواء يوآف غالنت ومن رئيس أركان وزير الدفاع يوني كورن. بعد روتبرغ أتى دور العميد نوعم فايغ، الذي كان ضابطا مقدرا جدا والمرشح الرائد لمنصب قائد سلاح البحرية بدلا من اللواء دودو بن بعشاط في تلك الأيام. كذلك فايغ لم ينل ثقة اللواء مروم الذي قرر أن يجد له طريقا خارج السلاح.
العميد بن يهودا، أنهى خدمته في الجيش الإسرائيلي برتبة عقيد وانضم إلى عالم الأعمال بنجاح وحتى ترقى إلى منصب رفيع في شركة "ميرس". لكن عندما تلقى بن يهودا دعوة تشيني للعودة إلى الجيش الإسرائيلي لمنصب رئيس أركان سلاح البحرية استقر ورُقي إلى رتبة عميد. هذه الخطوة واجهت انتقادا كثيرا داخل سلاح البحرية، لكن مع مرور الوقت نال بن يهودا الثناء بسبب أدائه وشخصيته. "هو رجل بحق"، قال أمس ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي، مضيفا: "راني بن يهودا أثبت في السنوات الأخيرة أنه مرشح مناسب جدا لهذا المنصب".
سيُطلب من قائد سلاح البحرية المقبل الاهتمام باستيعاب الغواصات الجديدة، اختيار سفينة ميدانية جديدة للسلاح لمواجهة تحديات المستقبل، وان يتصدى بنجاح لسقف العمليات الذي سيتركه خلفه اللواء مروم. في المؤسسة الأمنية يزعمون أن اللواء مروم يترك خلفه مسؤوليات كبيرة لتوليها وكل من سيخلفه سيعمل تحت غيمة كبيرة.
هذا وقال مصدر أمني رفيع في حديث مع واللا حدشوت إن: "تشيني هو أحد قادة سلاح البحرية الأكثر جرأة وشجاعة مرّوا في الجيش الإسرائيلي في العقود الأخيرة. كدنا نفقده بسبب الحماقة التي حصلت في نادي التعرّي. أغلبية الجمهور يتذكره بسبب القافلة التركية لكنه مسؤول عن عمليات خطرة ومهمة جدا نفذها مقاتلو سلاح البحرية تحت ظل قيادته. العمليات التي ابتكرها فاقت كل خيال. أفلام أعمال جنوده تقشر لها الأبدان".
في غضون ذلك، سيضطر رئيس هيئة الأركان قريبا لحسم مسألة من سيتولى منصب قائد سلاح الجو اللواء عيدو نحوشتان، قائد الكليات اللواء غرشون هكوهين، رئيس شعبة التكنولوجيا واللوجستيكا اللواء دان بيتون، المدعي العام العسكري الرئيس اللواء افيحاي مندبليت ورئيس شعبة الاتصالات المحوسبة اللواء عامي شفرن. في ناطقية الجيش الإسرائيلي رفضوا التعليق على "خطوات داخلية تتعلق بطبقة الضباط الرفيعة في الجيش الإسرائيلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضبّاط في الجيش الإسرائيلي: "إطلاق الصواريخ ـ ليس تصعيداً متطرفاً".
المصدر: "موقع walla ـ أمير بوحبوط"
"قال ضبّاط في الجيش الإسرائيلي إن إطلاق الصواريخ المتكرر باتجاه إسرائيل لا يُعدّ بمستوى التصعيد المتطرّف للوضع الأمني في منطقة الجنوب، وان الأمر يتعلق بعدد من المنظمات الإسلامية التي تحاول تشويش التوازن في المنطقة.
عقب مرور عدّة أسابيع على تنفيذ إطلاق صواريخ متواصل باتجاه إسرائيل، ادعى يوم امس (الثلاثاء) ضبّاط في الجيش الإسرائيلي، أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة لا يعدّ بمستوى تصعيد متطرف. وبحسب تعبيرهم فان الأمر يتعلق بعدد من المنظمات الإرهابية الإسلامية الصغيرة التي تحاول تشويش التوازن في المنطقة وإلحاق الضرر بالوضع الراهن الذي تحاول إيجاده حماس مقابل إسرائيل وداخل قطاع غزّة. في غضون الأسابيع الأخيرة نفذت حماس موجة اعتقالات لناشطين مسلحين وحتى أنها تواجهت معهم بتبادل نيران قرب مسجد قبل حوالي أسبوعين.
كما قال ضابط رفيع في حديث له مع أخبار "واللا"!، "إن الجيش الإسرائيلي لا يميّز بين المنظمات صغيرة أو كبيرة. فالإرهاب هو الإرهاب. والجهة المسؤولة عمّا يحدث في قطاع غزّة هي منظمة حماس وعليه فان هجمات سلاح الجو كانت وستظل ضدّ حماس. ليس هناك أي تفاهم وأي نيّة لضبط النفس أمام سقوط الصورايخ وإلحاق الضرر بالمواطنين الإسرائيليين. كل خرق سيُرد عليه بشكل صارم".
يُشار إلى انه حتى الآن لم تتولً أي منظمة إرهابية المسؤوليّة المباشرة عن إطلاق الصاروخ الذي أصاب أمس مواطنة إسرائيلية في منطقة المجلس الإقليمي ساحل اشكلون، وكانت جراحها طفيفة. وفي ردّ على حادثة إطلاق النار قصفت الليلة طائرة سلاح الجو أهدافاً إرهابيّةً في شمال قطاع غزّة ونفقٌ لتهريب أسلحة في جنوبها. وقد عادت الطائرة بسلام إلى إسرائيل، وأفيد انّه لُوحظت إصابات دقيقة للهدف.
من جهة ثانية أفاد سكان القطاع عن وقوع إصابات في "بيت لاهيا" ومنطقة "رفح". بداية ادعى الفلسطينيون ان إحدى القنابل لم تُصب هدفها، وقالوا إنّ عددا من المواطنين أصيبوا. مع ذلك، حتى الآن لم يرد أي تقرير إضافي من مصادر طبيّة رسميّة في مستشفيات غزّة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاباك: إرتفاع محدود في عدد العمليات الإرهابية في شهر تموز
المصدر: "موقع الناطق الرسمي بإسم الجيش الإسرائيلي"
" أفاد تقرير لجهاز الأمن العام (الشاباك) نشرت تفاصيله يوم امس الثلاثاء بأن شهر تموز الفائت سجـّل إرتفاعا محدودا في العمليات الإرهابية: 53 عملية مقابل 47 في شهر حزيران. وبالرغم من هذا الإرتفاع فلا زال الحديث يدور عن إنخفاض نسبي في العمليات مقارنة بالأشهر الماضية( 72 عملية في شهر أيار, 101 في شهر نيسان, و128 في شهر آذار 2011).
وأشار التقرير إلى أن الإرتفاع الأساسي في العمليات الإرهابية سُجـّل في قطاع غزة: 20 عملية إرهابية مقابل 5 في شهر حزيران و3 في شهر أيار.كما شهدت منطقة يهودا والسامرة إرتفاعا طفيفا في عدد العمليات الإرهابية: 25 عملية مقابل 19 في حزيران. ومن جانب آخر سجلّت القدس إنخفاضا في العمليات: 8 عمليات خلال شهر تموز مقارنة ب22 في شهر حزيران
لم يكن هناك أي إصابات بشرية نتيجة العمليات الإرهابية في الشهر المذكور. في مقابل وقوع 3 إصابات في الشهر الذي سبقه. ومع ذلك فخلال شهر تموز أٌُطلق بإتجاه إسرائيل 20 صاروخا وقذيفتي هاون( في 18 عملية) مقارنة بإطلاق 4 صواريخ وقذيفة هاون واحدة في شهر حزيران( في 5 عمليات)".
ــــــــــــــــــــــــــــ
لم يعد للفلسطينيين خيم
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رون بن يشاي"
" باحة كنيسة المهد في بيت لحم مفعمة بالحياة صباح يوم الأحد. في نفس اللحظة في تل أبيب ترتفع الحرارة لتتخطى الثلاثين درجة والرطوبة تثقل الرياح, وهنا ما زالت تنشر أحجار الرصيف القديم اللوحية برودة الليل الجبلي. تقود الأمهات أولادهن للمدارس ويرفع أصحاب محلات الهدايا التذكارية الأبواب الحديدية الجرارة. تحت القناطر الضخمة والقديمة في الباحة, تصلي مجموعات ليست بكبيرة من المسيحيين المحليين من طوائف مختلفة. أنغام الأرغن الكاثوليكي اختلطت باللحن النمطي للمسيحيين الأورثودوكس, الأرمن والأقباط.
خلال فترة الانتفاضتين, الأولى والثانية, ترك المسيحيون بيت لحم بحشودهم وخرجوا للبحث عن مستقبل في الخارج. حالياً هناك من يعودون, وإن لم يكن بأعداد كبيرة. ويعود معهم السياح والحجاج إلى بيت لحم, على نحو واسع. داخل كنيسة المهد, في المغارة التي وُلد فيها المسيح بحسب المعتقدات, تنتظر في الصباح ذاته عدّة مجموعات من الحجاج من آسيا دورها لترديد الصلاة والحصول على بركة القس. في العام 2010, زار المدينة أكثر من مليون سائح من الخارج, معظمهم من الحجاج. كما زار أريحا خلال الفترة ذاتها حوالي نصف مليون. أما هذا العام فقد زار بيت لحم حوالي نصف مليون سائح, والحبل على الجرار.
أثنت موجة الثورات في العالم العربي هذا العام الكثير من الأوروبيين, الآسيويين ومن شمال أفريقيا, إلا أنّ الوثبة غير المبررة في حركة الحجاج من روسيا وشرق أوروبا خلقت توازناً إلى حدّ ما في الإحصاءات. ليس بالأمر العجيب أنّه في العاميين الماضيين تمّ بناء 12 فندقاً جديداً في بيت لحم, وهناك المزيد في طريق البناء. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنّ معظم هؤلاء السياح –الحجاج يمضون فترة ملحوظة من لياليهم في الفنادق في إسرائيل ويتجوّلون في الأماكن المقدسة للمسيحيين في البلاد. لذلك حتى الاقتصاد الإسرائيلي يخرج مستفيداً.
إلا أنّ "الازدهار الاقتصادي" الحقيقي في مناطق السلطة الفلسطينية لا يكن يحصل مؤخراً في بيت لحم, إنّما بالضبط في شمال السامرة – في منطقة جنين – نابلس, التي كانت منذ ما قبل خمسة أعوام حصناً إرهابياً فتاكاً. ومن يتحمّل مسؤولية ذلك عرب إسرائيل الذين يتدفقون بجموعهم ويشترون كلّ ما يصل إلى أيديهم – الغذاء, الأثاث والأدوات المنزلية – بأسعار أقل بمعدل ثلث إلى نصف تلك في إسرائيل. إحدى الأسباب الأساسية هي الضريبة المنخفضة إلى حدّ السخرية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على البضائع, التي هي في معظمها من إنتاج المناطق (خاصّة الغذاء) والجزء الأقل منها من الصين أو جنوب شرق آسيا. النوعية مقبولة, لكنّ السعر مغري.
جزء بارز من هذه البضاعة تشق طريقها, بعد تسديد رسوم الجمارك بشكل قانوني في معبر غلبواع (جلما), إلى المتاجر ومراكز التسوق في القطاع العربي شمال إسرائيل ويُباع بأسعار زهيدة لكل من يكلّف نفسه بالمجيء. هكذا, على سبيل المثال, تحوّل خيار السامرة الطازج إلى صيحة موسم حقيقية في إسرائيل وحتى في أوروبا. في موسم الخيار الذي انتهى منذ أسبوعين, بتوصية منسق النشاطات في المناطق والإدارة المدنية, أبقت سلطة المعابر معبر غلبواع مفتوحاً كل يوم حتى ساعات الليل المتأخرة لتسهيل نقل أطنان الخيار الأخضر والطازج مباشرة إلى السوق الإسرائيلي وللتصدير.
وهذا ليس كلّ شيء. من يسافر من شمال السامرة لا يمكنه إلا أن يسجّل انطباعاً حول أعمال التطوير المكثفة لشبكة الطرق (بتمويل الاتحاد الأوروبي)؛ حول سيارات المرسيدس المتألقة في بهو محلات بيع السيارات في جنين؛ حول الجامعة الأميركية الموجودة قرب المدينة؛ وحول مدينة الملاهي والفندق الذي بنوه على التلّة المطلّة عليها. في الموازاة تتواصل إقامة المدينة الفلسطينية روابي شمال رام الله والمناطق الصناعية الجديدة تُكسى الإسمنت والحجار في بيت لحم (مبادرة فرنسية), في رام الله وفي أماكن أخرى.
150 ألف شخص مع نصف أجر
إسرائيل مهتمة بالمساعدة. العميد موتي ألموز, رئيس الإدارة المدنية, يقول إنّ "للرفاهية الاقتصادية تأثير مسكّن على الفلسطينيين ولذلك يجب تسهيل قدرتهم على التنقل بحرية سواء داخل يهوده والسامرة أو الخارج بالقدر الممكن". قادة الألوية – العقيد رون فايزل من لواء مناشيه وينيف ألألوف من عتسيون – يفكرّون مثله, هم مستعدون للإصغاء لطلبات الفلسطينيين ويسعون للتخفيف بالقدر الممكن من الاحتكاك الأمني مع السكان.
مع ذلك, من الجدير ذكر أنّ اقتصاد السلطة الفلسطينية ما زال حتى الآن ضعيفاً جداً مقارنة بذلك الإسرائيلي. فالناتج القومي الإجمالي السنوي هو بالكاد 12 مليار دولار, مقارنة بـ200 مليار دولار في إسرائيل. تنجح السلطة في القيام فقط لحوالي ثلث الموازنة السنوية التي تقف عند الثلاثة مليار دولار بتمويل من خلال الضرائب.
والباقي كلّه تقوم بتمويله الدول المساهمة. هذا العام تأخر جزء من هذه الأموال بالوصول. لذلك اقتُطع نصف راتب الجهاز العام الغاضب الذي يُحصى بحوالي مئة وخمسين ألف (!) شخص في الضفة وفي غزّة, الأمر الذي يدفع الكثير من العائلات إلى الاستدانة وقد يؤدي إلى غليان جدي ضدّ السلطة ـ خاصة بسبب شهر رمضان الذي يبدأ اليوم.
بالإضافة إلى ذلك – ضمن الـ2.4 مليون مواطن فلسطيني في الضفة هناك حوالي 65 بالمئة هم تحت سن الـ24. القسم الأكبر منهم مثقف. وأكثر من ثلثهم [المثقفين] (حوالي 17%) عاطلين عن العمل. نفس المادة المتفجرة الاجتماعية بالضبط التي إشعال الثورات في تونس, مصر وسوريا. إنّ أبو مازن وفياض يدركان ذلك جيداً ويشعرون بالغليان الذي بتحرّك في الشارع ضدّهم, وقد أعلن العمال عن إضراب عام غداً.
قوات الأمن تثير الاستفزاز
ومع ذلك، بإمكان السلطة الفلسطينية أن تنظر إلى قصة نجاح اقتصادي. السبب الأساسي هو التحسن في الوضع الأمني في الضفة. وتوافق على ذلك كل الجهات في السلطة الفلسطينية كذلك أيضا في الجيش الإسرائيلي وفي الشاباك. التحوّل الدراماتيكي بهذا الشأن بدأ عندما اتخذ أبو مازن وقيادة منظمته، فتح، بعد الانتفاضة الثانية المدمرة، قرارا استراتيجيا بوقف الصراع المسلّح والإرهاب كوسيلة لانتزاع تنازلات سياسية من إسرائيل. هذا التحول لاقى زخما وتجسيدا فعالا على الأرض بعد فوز حماس بالانتخابات في كانون الثاني 2006، والكارثة الأكبر بعد انقلاب حماس في غزة في حزيران 2007.
بعد هذه الأحداث المذهلة من ناحية السلطة أمر أبو مازن كتائب الأمن العام الفلسطينية "باختراق" حماس وبناها التحتية بكل قوة وإرساء القانون والنظام. أولا في جنين ("نموذج جنين") وبعد ذلك في كل أنحاء الضفة. لكن رئيس الحكومة فياض هو من سمح بحصول كل هذا الأمر. هو الذي ساعد الجنرال الأميركي دايتون في تجنيد وتدريب هذه الكتائب وتدريب قائد شاب ومثقف لهم. هو أيضا الذي دفع أبو مازن لإقحامهم في عمل بدون رادع.
من غير المفاجئ أن جهود المصالحة الداخلية الفلسطينية، التي بدأت مؤخرا بمبادرة مصرية، اصطدمت بعراقيل. إحدى الأسباب الرئيسية هي مطالبة أبو مازن بأن يكون فياض رئيسا للحكومة الانتقالية المشتركة بين فتح وحماس. حماس لم توافق بأي شكل من الأشكال. لكن أبو مازن يعرف أن بدون فياض، لا أمل بالحصول على دعم مالي وسياسي من الولايات المتحدة ومن أوروبا، ولذلك هو يصر على ذلك. في كل الأحوال، المصالحة الداخلية الفلسطينية بعيدة عن التحقق، حتى وإن حاول الأطراف على ما يبدو الحفاظ على الهدوء في القطاع حتى يحل موعد التئام هيئة الأمم المتحدة في أيلول.
لنعد إلى كتائب الأمن العام الفلسطينية، حيث تعمل سبعة منها في الضفة. ثمة كتيبة ثامنة ذهبت لتتدرب في الأردن. دايتون غادر في غضون ذلك والمسؤول عن تدريبهم هو الجنرال الأميركي ميلر. الشرطة الزرقاء يدربها الأوروبيون في الأردن. سيطرتهم على الشارع بدون استفزاز. هذا الأسبوع، في بيت لحم، لم أستطع سوى أن أشعر بالاستفزاز عندما رأيت جنود الأمن العام الفلسطينيين بالقرب من سياراتهم اللاندروفر الحديثة، مدججين بالسلاح ومطاعين كما ظهروا في كاميرات مجلة أسبوعية لشؤون الجيش. الكلاشينكوف هو نفس بندقية ساعر الروسية في أيام عرفات، لكن البقية كله عتاد أميركي حالي: بدءا من النظارات الواقية الموضوعة على الخوذة وانتهاء بالرُكَب السوداء على السراويل العسكرية.
التنسيق بين هذه القوات وبين الجيش الإسرائيلي معقد لكنه ناجح بشكل عام. هو يسمح لكل طرف بأداء دوره من خلال احترام متبادل حقيقي. هنا وهناك يوجد احتكاكات، لكن من حضر اللقاءات بين قادة وجنود قوات الأمن العام الفلسطينية وبين مقاتلي وقادة الجيش الإسرائيلي يمكنه أن يكوّن انطباعا بأن الجنود في الطرفين يشعرون أن لديهم مصلحة مشتركة.
الطرفان لا يريدان مسيرات جماهيرية
على ضوء كل ذلك، من المنطقي افتراض أن المخاوف في إسرائيل مما يسمى "أحداث أيلول" مبالغ فيها قليلا. على الأقل فيما يتعلق بما يتوقع حصوله في مناطق السلطة، فهي(أي السلطة) لديها مصلحة كبيرة بالحفاظ على الإنجازات في مجال الأمن الشخصي، فرض القانون والنظام، الاقتصاد وإنشاء بنى تحتية للدولة التي هي وشك التنفيذ. كل هذه الأمور تمنح ليس فقط رفاهية وأمنا للسكان بل أيضا تدعم حجّّة أبو مازن إزاء المجتمع الدولي بأن الفلسطينيين قاموا بما هو مطلوب منهم ولذلك يجب الاعتراف بفلسطين والضغط على إسرائيل لقبول مطالبهم.
في الحقيقة يسعى أبو مازن لإحراز حل مفروض بالقوة – بشروطه – للصراع. هو لا يثق بنتانياهو (هذا شعور متبادل) ولذلك يحاول أن ينال مطلبه ليس بمفاوضات مباشرة وتنازلات متبادلة، بل أولا عبر ضغط العالم على إسرائيل وبعد ذلك اتصالات معها من موقع قوة فلسطينيا. مسيرات حاشدة للفلسطينيين تجاه المستوطنات قد تعيق هذا الهدف. من شبه المؤكد أن مسيرات كهذه ستخرج عن السيطرة، الجيش الإسرائيلي والشرطة سيضطران لإطلاق النيران الحية، سيسقط ضحايا، ومن هنا ستُمهد الطريق لانتفاضة ثالثة تعيد الفلسطينيين وإسرائيل لى الوراء، إلى حالة مواجهة عنيفة.
الرئيس الفلسطيني لا يريد ذلك. ولا حتى إسرائيل. "أبو مازن أعطانا مؤخرا توجيها بتشديد الحماية على المراكز الأمنية في الضفة بالمستوى الذي كانت عليه في عام 2006"، قال لي في الأسبوع الفائت قائد لواء الأمن العام الفلسطيني في بيت لحم، العميد سليمان عمران، المكنى بـ "أبو حديد". هو قصد المراكز الأمنية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية عندما تبين لدهشتها أن حماس استولت في الانتخابات على مؤسساتها". "حتى الآن نقوم بكل شيء للحفاظ على الهدوء والأمن. هذا ما يريده أيضا السكان"، يتابع أبو حديد مشيرا إلى أن الأمن سيبقى سائدا حتى وإن اعترفت هيئة الأمم المتحدة بدولة فلسطينية.
لا يمكن أن نضمن بهذا الكلام أن أبو مازن وحركة فتح سيغيران في المستقبل قرارهما وسيعطيان أجهزتهم الأمنية أمرا مختلفا ومتناقضا. لكن حتى الساعة يبدو أن الشارع – في الضفة على الأقل – ليس مهيئا ليعلق في النار على خلفية إعلان دولة في أيلول وان الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستعمل، إن كانت هناك ضرورة، لمنع اندلاع حريق هائل.
من المناسب الإضافة، فيما يتعلق بذلك، أن تفرّق الساحة الفلسطينية مرهون بمدى كبير بأفعال (وبإهمال) حكومة إسرائيل وقواتها الأمنية في الفترة القريبة. خصوصا في حال اتخذت هيئة الأمم المتحدة قرارا يدعو لإنشاء دولة فلسطينية. لكن هنا المكان المناسب لإعادة التذكير بالأزمة الأخيرة وتأخير دفع الأجور. حتى الضابط الرفيع أبو حديد يتلقى نصف راتبه فقط. في إسرائيل يخشون من أن السلطة الفلسطينية وأبو مازن لمنع محاولات زعزعة سلطته، قد يرسمان طريق الغضب للتظاهرات ضد إسرائيل. وهنا ستكون قصة مختلفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استعدادات أخيرة لمحاكمة مبارك
المصدر: "هآرتس ـ آفي يسسخروف"
" محاكمة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، تبدأ في القاهرة اليوم، بعد أقل من نصف سنة من الاطاحة به من منصبه وانعزاله في شرم الشيخ. رغم الانباء المختلفة التي نشرت عن حالته الصحية الصعبة، قررت النيابة العامة، مع وزارة العدل المصرية، نقل مبارك من المستشفى الذي يعالج فيه في الاشهر الاخيرة الى المحاكمة في القاهرة. وزير الصحة، عمر حلمي، أفاد بأن حالة مبارك الصحية، الذي يعاني في السنوات الاخيرة من سرطان البنكرياس، تسمح بنقله. وقد اتخذ القرار على خلفية ما تقدم به محامي الرئيس المخلوع، الذي ادعى بأنه اجتاز انهيارا وفقد وعيه عدة مرات في الاشهر الاخيرة. ومع ذلك أفادت تقارير في وسائل الاعلام المصرية أمس بأن مبارك مريض بحيث لا يمكن جلبه الى قاعة المداولات الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى تأجيل المحكمة بكاملها.
المحاكمة المغطاة اعلاميا التي ستبدأ اليوم، تبدو كمحاولة اخرى من الحكومة والمجلس العسكري الاعلى لتهدئة الشعب المصري الذي دعا مؤخرا الى اسقاطها من الحكم وتقديم مبارك ومقربيه الى المحاكمة فورا. تخوف الحكم الحالي في مصر هو انه دون تقديم جواب، وإن كان جزئيا، لمطالب الجماهير التي تؤم ميدان التحرير في الاسابيع الماضية، يحتمل ان يوجه الغضب الجماهيري اليه. من هنا، اغلب الظن، ينبع القرار بتسريع تقديم الرئيس السابق الى المحاكمة، والذي كان تولى المنصب لنحو ثلاثين سنة. كثيرون في مصر يفهمون بأن هذه محاكمة سياسية ترمي الى "التنفيس" وليس حل المشاكل العسيرة للدولة. فالحديث يدور عن شخص مريض، ابن 83، اصبح رمزا للنظام القديم الفاسد، وعليه فان المتظاهرين في ميدان التحرير أصروا، الى جانب القنوات الفضائية العربية، على تقديمه الى المحاكمة.
وستبدأ المحاكمة في ساعات الصباح في قاعة المحاضرات رقم 1 لمبنى "أكاديمية الامن والشرطة" في القاهرة الجديدة. وبني في القاعة قفص اتهام يفترض أن يجلس فيه الرئيس السابق. ويمتد النطاق على مسافة نحو 400 دونم، وفي الآونة الاخيرة اتخذت قوات الامن المصرية وسائل مختلفة لمنع الجمهور المصري من الوصول الى المكان. وأمس حصل نحو 600 شخص على أذون بدخول القاعة التي ستجرى فيها المحاكمة، بمن فيهم ممثلو عائلات المتظاهرين الذين قتلوا بنار الشرطة وكذا ممثلو منظمات حقوق الانسان في الدولة. وسيسمح للصحفيين بالدخول الى النطاق، ولكن بدون كاميرات أو اجهزة خلوية، باستثناء عاملي التلفزيون المصري، الذين سينقلون الصور الى باقي القنوات.
مبارك يقف أمام جملة من الاتهامات، المركزية بينها هي اصدار الامر لقوات الامن باطلاق النار على المتظاهرين واستخدام العنف الشديد ضدهم. ومعه سيقدم الى المحاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العدلي، قائد "أمن الدولة" – جهاز الامن الداخلي لمصر سيء الصيت والسمعة، حسن عبد الرحمن، واربعة جنرالات آخرون عملوا في وزارة الداخلية المصرية. نجلا مبارك، علاء وجمال، سيقدمان هما ايضا الى المحاكمة، ولكن اغلب الظن سيُتهمان ببنود اخرى، ولا سيما في قضايا فساد مختلفة.
النقاش اليوم في المحكمة سيكون قصيرا وسيؤجل الى موعد لاحق. والرغبة في اعداد محاكمة تظاهرية، برأي معظم المحللين الرائدين في مصر، هي الايضاح بأن المجلس لا يعتزم منح العفو للرئيس. احمد فهمي رفعت هو القاضي الذي سيترأس المحكمة. نحو 1100 شرطي سيحرسون المكان. فريق الدفاع سيقوده محامي مبارك، فريد الديب، مع نحو 50 محامي آخر. فريق الدفاع ادعى في الايام الاخيرة بأن نحو 800 محامي تطوعوا للدفاع عن مبارك. اجراء المحاكمة يبث رسالة واضحة لزعماء آخرين في العالم العربي: هم ايضا، ذات يوم، قد يجدون أنفسهم مطالبين باعطاء الحساب على افعالهم.
بدء المحاكمة يبعث الأمل بأن مستقبل مصر سيكون ديمقراطي. "محاكمة مبارك هي درس للمرشحين للرئاسة. الآن هم يعرفون ماذا سيكون مصير من يحاول المس بحرية الشعب أو يصبح طاغية"، قال أمس مسؤول كبير في حركة الاخوان المسلمين، عصام الريان، في مقابلة مع "الاهرام". اذا أُدين، من شأن مبارك أن يحكم بالاعدام. قلة يتوقعون بأن هكذا سيتقرر في نهاية المطاف. مصريون كثيرون ببساطة سيسعدهم أن يروا رئيسهم المخلوع يجلس في حجرة الاتهام وراء القضبان، الحجرة التي جلس فيها المتهمون في محاكمات جنائية في مصر".