عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ الليكود ضد "احتجاج النرجيلة والسوشي".
ـ ما الذي يضحكه (نتنياهو).
ـ المحافظ يؤيد: ضريبة قيمة مضافة أقل.
ـ الاطباء يصلون الى محكمة العدل العليا.
ـ لهذا يوجد مال: علاوة 4.018 شيكل للوزراء والنواب.
ـ قاضي من المحكمة العليا تحت التحقيق.
ـ يحرقون المنطقة.. السلاح الجديد في المناطق: نفط، أعواد ثقاب وطقس حار.
ـ اطلاق نار على الجدار.
صحيفة "معاريف":
ـ الشبهات الخطيرة ضد قاضي من المحكمة العليا: اعطاء رشوة.
ـ رفض من نتنياهو، عناق من بيرس.
ـ نتنياهو يزيح والرئيس يؤيد.
ـ اموال الاحتجاج.
ـ مقاتلو المحيط (الاحتجاج في المدن غير المركزية).
ـ بين البالماخ وروتشيلد.
ـ المعركة الاخيرة (لمبارك).
صحيفة "هآرتس":
ـ أناس أخوة نحن (عاموس عوز).
ـ القائمة المتبلورة ستعرض هذا الاسبوع .. وثيقة: مطالب قادة الاحتجاج.
ـ في مسودة المطالب: الغاء الضرائب والسكن الجماهيري.
ـ الرئيس بيرس لقادة الاحتجاج: كفاحكم حقيقي ويجب أن يتلقى ردا مناسبا.
ـ رئيس الوزراء في احاديث مغلقة: المتظاهرون يعملون بدوافع سياسية.
ـ الكفاح العلماني الأكبر في تاريخ القدس.
ـ لاول مرة منذ سنة: الجيش اللبناني فتح النار نحو جنود الجيش الاسرائيلي في الحدود الشمالية.
ـ أكثر من عشرة قتلى في اليوم الثاني للهجوم على حماة.
ـ الجيش الاسرائيلي منع اسرائيليات من الدخول الى عوفره لمرافقة فلسطينيين
– بعد عشر سنوات سمح للفلسطينيين بالوصول الى اراضيهم.
ـ بحث في المحاكم: العرب مميز ضدهم في العقاب.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "فريق الحوار" سيبلور تغييرات في الضريبة وتسهيلات.
ـ لاول مرة: قاضي عليا تحت التحقيق.
ـ يستعدون للحوار.
ـ في الليكود يهاجمون: كلهم مع نرجيلة وغيتارات. أهذا احتجاج؟.
ـ "تمركز المال يؤثر على غلاء الاسعار" (فيشر).
ـ سوبر تانكر العقارات سيطرح على التصويت غدا.
ـ تل ابيب: مسموح تقسيم الشقق.
"القناة الأولى"
ـ قاضي المحكمة العليا يورام دنتسيغر المتهم بقضايا جنائية يغادر في إجازة
ـ منظمي الحركة الإحتجاجية يلتقون مع رئيس الدولة شمعون بيريس ويعرضون مطالبهم
ـ تفاصيل الدقائق الأولى بعد مقتل الحاخام أبوحتسيرا
ـ الإتفاق الذي منع إفلاس الأميركيين
ـ الجيش الإسرائيلي يكشف عن صاروخ" تموز" أحد أدق الصواريخ في العالم
"القناة الثانية"
ـ منظمي حركة الإحتجاجات يعترفون: بالغنا حين طالبنا بلقاء مصوّر مع نتنياهو, والرئيس بيريس يحتضنهم
ـ حاكم بنك إسرائيل ستنالي فيشر في مقابلة خاصة: يجب تغيير السياسات الضرائبية
ـ المستشار القانوني فينشطاين يعلن إجراء تحقيق مع قاضي المحكمة العليا يورام دنتسيغر حول قضية لاخياني, ولاخياني نفسه يتطرق للموضوع للمرة الأولى
ـ إغتيال الحاخام أبوحتسيرا: صور للمتهم بعد لحظات من وقوع الجريمة
"القناة العاشرة"
ـ رؤساء الحركة الإحتجاجية يلتقون بيريس , ورئيس النقابات العمالية يعطيهم مهلة يومين لإعادة النظر في تحركهم
ـ تبادل محدود لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني في أعقاب حادثة وقعت عند الحدود
ـ حاكم بنك إسرائيل يتطرق للمرة الأولى إلى حركة الإحتجاجات
ـ القاضي في المحكمة العليا يورام دنتسيغر يخرج في إجازة خاصة بعد طلب الشرطة التحقيق معه
ـ رمضان مؤلم في سوريا: 10 قتلى على الأقل في مواجهات اليوم .
نتنياهو بعد حادثة الوزاني: إسرائيل لا تبحث عن إشعال الحدود مع لبنان
المصدر: "اسرائيل اليوم – ليلاخ شوبل"
" خُرق بالأمس الهدوء الحذر التلقائي على الحدود الشمالية بشكل مفاجئ، عندما فُتحت النار باتجاه قوة المظليين التي قامت بجولة روتينية. وقد وجّه لبنان أصابع الاتهام نحو إسرائيل، لكن قيادة اليونيفل حددت أن الجيش لم يتجاوز الحدود الدولية (الخط الأزرق) وانه لم يكن هناك سببا للرد الخطير للجيش اللبناني.  
وكانت انفتحت النار باتجاه جنود الكتيبة 101 عندما كانوا في الجيب ـوراء السياج الأمني لكن في المنطقة الإسرائيلية، وليس بعيدا عن معيان باروخ. يتعلق الأمر بنشاط عادي وروتيني ينفّذه الجيش مرتين في الأسبوع. ردت القوة بالنار باتجاه مصادر إطلاق النار، وعلى الرغم من التقارير عن جريح وسط الجيش اللبناني تبيّن بعد ذلك أن الحادث انتهى بدون إصابات.
في لبنان لم يعلّقوا كثيراً على بيان اليونيفل. وادعوا في الإعلام المحلي أن الجيش الإسرائيلي كان من تسلل عشرات الأمتار داخل عمق المنطقة اللبنانية، بالقرب من قرية الوزاني. حتى قيل في جزء من التقارير أن المظليين هم من فتح النار، والجيش اللبناني ردّ بإطلاق النار. هذا وأعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان قائلا: "العدو الإسرائيلي حاول العودة مجددا إلى الاعتداء والتحرش في لبنان، لكن جنودنا الأبطال صمدوا بعزة وشجاعة في حراستهم".
تطرّق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الحادثة عندما مثل أمام لجنة الخارجية والأمن للكنيست. وبحسب قوله، "إسرائيل لا تبحث عن إشعال الحدود مع لبنان. كانت حادثة وقام الجنود بما ينبغي. يجب عليهم الدفاع عن أنفسهم ومصممون أيضاً على الدفاع عن الحدود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: مصير النظام السوري بات محتوما
المصدر: "القناة الفضائية الاسرائيلية ـ يوسي جفعاتي"
" تعقيبا على ما يجري في سوريا، قال وزير (الدفاع) ايهود باراك ان ما يقوم النظام السوري من قتله للمدنيين , يشير الا ان الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته، واضاف: "لقد شهدنا في اليومين الاخيرين تصاعدا كبيرا جدا في الاحداث الدائرة في سوريا .الجيش السوري استخدم قوات مدرعة ومشاة وقوات خاصة في عدة امكنة على رأسها مدينة حماه.حسب المعلومات المتراكمة فقد بلغ عدد القتلى حوالي 140 قتيلا من بين المواطنيين السوريين . وهذا تصعيد خطير للواقع الذي نشأ في الاشهر الاخيرة الذي قتل فيه حوالي 2000 مواطن ,هذا يدعم استنتاجتنا وتقديرنا للموقف ويدعم موقفنا , بان الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته, لا توجد اي طريقة كهذه اطلاق النيران من قبل الجيش على مواطنيين ابناء جلدته, لا يمكنها ان تضمن بقاء نظام الشرعي في الشرق الاوسط. وكما هو معروف فانه بقوة ولاء واخلاص الجيش له يمكنه ان يبقى اسابيع اخرى.وليس من شأنه الامر ان يحسن في الايام القادمة , ولكن حسب تقديري ورأيي فان مصير بشار الاسد قد حسم, لا يمكنه ان يبقى لوقت طويل حاكما لسوريا , وبالطبع لا احد منا يعرف من سيخلفه . ونحن في كل الاحوال نتتبع مغازي ما يحدث هناك".  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعمل روسيا على إنهاء تدريجي للعقوبات على إيران
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" في موازاة المعارضة القوية لموسكو على أي قرار لمجلس الأمن سيشجب القمع الوحشي للعصيان السوري من قبل رئيس سوريا بشار الأسد، بدأت روسيا يوم الاثنين، 1/8، خطوة تدريجية لإنهاء العقوبات الملقاة على إيران بسبب برنامجها النووي العسكري. وتفيد مصادر تيك دبكا في موسكو وفي وواشنطن، أن إدارة الرئيس أوباما، لا تتدخل رسميا في هذه الخطوة، كما أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى المحوا الى مسؤولين روس، أنه إذ ما نجحت موسكو في الحصول على موافقة طهران على خطوة كهذه، فواشنطن لن تعارض وتعيق عمل الروس، وستنتظر نتائجها.
إعطاء الضوء الأخضر من جانب واشنطن لـ موسكو يسمح بعرض أمام طهران الخطوة التالية: ستواصل روسيا منع مجلس الأمن، بواسطة حق الفيتو الذي لديها في المجلس، اتخاذ قرار يشجب الحليف الأساسي لإيران في الشرق الأوسط رئيس سوريا بشار الأسد. هذا الأمر سيمنع في المستقبل أيضا اتخاذ قرار في مجلس الأمن بشأن امكانية تدخل عسكري ضد سوريا، كما حصل في الحرب على ليبيا. وكإشارة شكر لموسكو على مساعدتها للمحافظة على موقع الحليف الأهم في المنطقة، ستوافق طهران على المشاركة في الخطة الروسية لحل مشكلة النووي الإيراني. هذه الخطة عرضت من قبل وزير الخارجية الروسي "سارغي لافروف" في منتصف شهر تموز، وهي ستدار وفق تحديدها على الشكل التالي: "كل مرة ستقدم فيها طهران أجوبة مقنعة لكل من (الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، والوكالة الدولية للطاقة الذرية الـIAEA)، على أسئلة أو قلق لـIAEA (حيال الشبهات بان إيران تعمل على تطوير سلاح نووي عسكري)، يجب تشجيعها (من أجل أن تستمر سياسة التعاون هذه)، على أن يشمل قسم من التشجيع تجميد بعض العقوبات الملقاة على إيران: each time when Tehran satisfactorily answers the questions or concerns of the International Atomic Energy Agency, it should be encouraged, including some sanctions should be frozen.
كما تفيد المصادر الإيرانية لـ"تيك دبكا"، أن طهران تعارض حتى الآن بقوة كبيرة هذه الاقتراحات الروسية، لكن في نهاية الأسبوع المنصرم، وبعد محادثات مغلقة متوترة جدا أجريت في القيادة الإيرانية، تقرر العمل باسلوب جديد إزاء الاقتراحات الروسية. فأعطى زعيم إيران آية الله علي خامنائي أمر بإبلاغ موسكو أن إيران مستعدة للتباحث في الاقتراحات الروسية، من خلال التأكيد على أنها ما زالت تعارضها. لكن طهران مستعدة للجلوس مع الروس والتباحث في هذه الاقتراحات، في حين أن موسكو يجب أن تكون واضحة لأنه خلال المباحثات ستُطرح اقتراحات إيرانية معارضة سيناقشها الطرفان.
وتفيد مصادر من موسكو لـ "تيك دبكا"، أن القيادة الروسية وافقت على قبول هذا الموقف  الإيراني كنقطة بداية للتباحث في اقتراحات "لافروف"، ولذلك في 1/8، أعلنت جهات في كل من موسكو وطهران، انه في 15 آب سيصل الى طهران مستشار الأمن القومي الروسي "نيكولاي بتروشيف" Russian Security Council Secretary Nikolay Patrushev، وان بعد يومين من ذلك في 17 آب سيصل الى موسكو وزير الخارجية الإيراني "سعيد جليلي" الذي سيحاول اتمام المباحثات في الاقتراحات الروسية مع وزير الخارجية الروسي "سارغي لافروف".
هذا، وتشير مصادر "تيك دبكا"، الى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع موسكو للضغط على إدارة "أوباما" للموافقة على هكذا خطوة، هو الادعاء، وليس فقط للروس، إنما أيضا لخبراء كثر في الغرب، بان عقوبات الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، على إيران فشلت، وليس لها أي تأثير على وتيرة تقدم البرنامج العسكري النووي الإيراني".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل نتنياهو في أيامه الأخيرة؟
المصدر: "القناة العاشرة "
" قال محلل الشؤون السياسية في القناة العاشرة تشيكو مناشيه حول إمكانية أن يكون نتنياهو يعد أيامه الاخيرة ، أن من يحادثه لا يسمع منه عدّاً تنازليّا, لكن نعم، يلوح منه بدون أي شك شعورٌ بـ"سقوط قرص" أخر [بمعنى: إنّه وقت العقبات الصعبة], لأنني أعتقد أنّ ما قدّره بداية على أنّه احتجاج لليسار، كما حاول وصفه، غير أنّه فهم بأنّه شيء آخر تماماً, وهو يقول إنّه مهما فعلت، سيستمرّون بمهاجمتي, بمعنى أنّه لو فرضنا تقديمه مشروعاً لتخفيض ضرائب وغير ذلك, سيهاجمونه, ولو لم يفعل شيئاً لهاجموه, وهو بالتأكيد لديه شعور بالدفاع بشكل طبيعي.
وتابع مناشيه بالتأكيد  (وضعه خاسر), وأنا أعتقد أنّه في هذه اللحظة يتكبّر ويدرك أنه يجب الاستمرار في الاستيعاب في مرحلة معيّنة والبدء بتحضير ردّ, ما هو الردّ؟ إنّه كبداية نفس الطاولة المستديرة, وهو يحاول في الواقع سحب المتظاهرين إلى وضع يدخلهم فيه إلى داخل الغرفة ويقول لهم ضعوا على الطاولة مطالبكم, تعالوا نجتمع ونناقش. والشعور في هذه اللحظة في محيط رئيس الحكومة ولدى رئيس الحكومة نفسه, هو عدم وجود من يتحدّث معه حتى الآن، وعوفر عيني كممثل(رئيس الهستدروت) ، فإنّه لم يتبلور حتى الآن كممثّل رسميّ وواضح من قبل المتظاهرين، وهو حتى اللحظة ينتظر عنواناً ما يساعده للنزول من الشجرة.
وحول تأثير هذه الاحتجاجات على الائتلاف رغم مرور عام على استقراره ، قال مناشيه: إنّه واثق من استقرار الائتلاف في هذه اللحظة من ناحية سياسية وهو يعلن في محادثات مغلقة: سأدفع ثمنا لقاء هذا، ويقول هذا بشكل واضح لكنه يزعم أنّ من يدفع الثمن الأبهظ هو بالتحديد حزب كاديما ويقول: من الاستطلاعات التي رأيتها، كاديما متضررة لأنّ من يربح من هذا الوضع ومن هذا الاحتجاج هو بالضبط اليسار الكلاسيكي أو مكوّنات التغيير الكلاسيكية، أنا سأخسر لكن كاديما ستخسر أكثر، هذا ما يعتقده".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناطق باسم رئيس الحكومة: احتجاج مبالغ فيه، مليون إسرائيلي في الخارج
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
" انفصال أم انغلاق؟ الناطق باسم "نتنياهو" منح مقابلة للقناة العاشرة، ودعا إلى التعامل مع الأزمة بنسبية والنظر إلى وضع المرفق الفلسطيني. "يوجد فقط معيار شقق فخمة، قوة تمليك كبيرة "، قال "روني سوفر"، الذي اعترف بأنه "يوجد أشخاص لا يكملون الشهر، ربما ينبغي تسديد ديونهم".
"الإحتجاج الإجتماعي مبالغ فيه"ـ هكذا قال صباحاً (يوم الأحد) "روني سوفر"، الناطق باسم رئيس الحكومة، "بنيامين نتنياهو"، في مقابلة له مع البرنامج الصباحي الذي يقدمانه "أورلي وغاي" في القناة العاشرة. مضيفاً أنه "لا يوجد أي مشكلة مع الإحتجاج، هناك مشكلة مع عدم التناسب". وأفيد من هيئة احتجاج الخيم في تعليق على ذلك أنَّ "الناطق يتحدَّث كما الرئيس: الحكومة بأكملها منفصلة عن الشعب. إننا لا نريد شقق فخمة، لكننا نريد سكناً عاماً تحت ملكية الدولة ونطالب أيضاً بصحة متساوية للجميع".
وبحسب كلام "سوفر"، "يوجد هنا صعوبات لمجتمع سكاني كامل يعاني من أزمة، لكن يجب الإعتراف بالحقيقة ـ المجتمع توقف عن وضع حدود لنفسه. نريد كلّ شيء والآن سريعاً... أنا أعتقد أنه ينبغي وضع الأمور بنسبية. عندما تنظر من حولك: معيار البناءـ شقق فخمة فقط، مليون وثلاث مئة ألف شخص يذهبون هذا الصيف إلى الخارج. جميعنا نريد أن نكون متساوين وأن نشعر بأننا متساوون أكثر، نريد قوة شرائية أكبر. نحن لا نعيش في دولة شيوعية، كلُّنا نعيش في نفس المستوى الحياتي".
وتطرَّق "سوفر" إلى تعليق "نتنياهو"، وقال: "رئيس الحكومة مهتم بالموضوع، هو ليس معزولاً، ويدرك جيداً ما يحدث، يصغي، يرى ويعي ما يجري. هو يدرك أنَّ ثمة تعزيز للعملية هنا".
ومع ذلك، صنَّف الناطق كلامه وساوى وضع المواطن الإسرائيلي المتوسط، بوضع الفلسطينيين: "هناك نوع من المبالغة. فلنأخذ على سبيل المثال سيدة من رام الله، خان يونس، أو من بيت لاهيا تنظر إلى المجتمع الإسرائيلي...، ينبغي التطلع بنسبية، فترى أن إسرائيل في وضع إقتصادي ممتاز".
وفي سياق حديثه ساوى "سوفر" الوضع الإسرائيلي بدول أخرى في العالم. قال: "الولايات المتحدة قد تكون غير قادرة على الدفع بعد يومين"، "اليونان ـ إنْ تصرَّفتَ بصورة غير مسؤولة في المرفق الإقتصاديـ فقد تصل إلى وضع اليونانـ لا قدرة لك على الدفع".
"لا يوجد خطة منظَّمة ـ يوجد نية"
"أنا لا أقلِّل من شأن أي أحد ـ كان هذا الإحتجاج 100 ألف، 150 ألف أو 200 ألف أيضاً، وهو قائم وحقيقي، وينبغي الإهتمام به وتغيير سلّم الأولويات، والأمور تغيَّرت. هذه عملية جدية".
وفي ردٍّ على سؤال إن كان يوجد لدى رئيس الحكومة خطة منظَّمة أقرَّ "سوفر" قائلاً: "أنا لا أريد القول بأنَّه ثمة خطة منظَّمة، بل هناك نية. وأنا أريد قول الحقيقة. ظهرت هنا حالة من الضيق، هي حقيقية، ثمة أشخاص لا يكملون الشهرـ ربما ينبغي تسديد ديونهم.
"سيتم مناقشة الخطة في طاقم سيُشكَّل من قبل رئيس الحكومة، حيث سيُنظر في كل العبء الملقى على عاتق الطبقة الوسطى، وسيُعرض ذلك على الجمهور، والإختبار سيكون اختباراً فعلياً".
وبالنسبة لصراع الأطباء قال "سوفر": "ستنتهي هذه القضية في الوقت القريب. كان رئيس الحكومة شريكاً في العملية بأكملها، لديه ليتسمان الذي يعالج القضية مباشرة ويطلعه عليها". وبخصوص ذلك استخدم "سوفر" الذريعة الأمنية قائلاً: "لديه جدول أعمال تام. لا يزال هناك حزب الله، إيران، وحماس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس حكومة الحملة الإعلامية
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ عاموس داي"
" سيدي رئيس الحكومة, أين كنت لثلاث سنوات طالما انه يوجد لديك خطط لحل أزمة السكن؟ ترسل وزيرك الشعبي كحلون لتهدئة سكان المخيم نسمع, نرى ونشتم ذلك كحملة إعلامية. وما نرى, نسمع نشتمه كحملة إعلامية, هو حملة إعلامية!
أرسل رئيس الحكومة الوزير موشى كحلون للإعراب عن دعمه لمتظاهري مخيم الاحتجاج وأعلن عن خروج نتنياهو واقعا بعد عدة ساعات في رسالة عبر وسائل الإعلام عن خططه العملية في موضوع أسعار العقارات غير المنقولة الخيالية.
أنا اسأل, سيدي رئيس الحكومة, أين كنت لثلاث سنوات طالما انه لديك خططا لحل أزمة السكن؟ ترسل وزيرك الشعبي كحلون لتهدئة سكان المخيم نسمع, نرى ونشتم ذلك كحملة إعلامية. وما نرى, نسمع ونشتمّ كحملة إعلامية, هو حملة إعلامية!
آه, منظمو الحملات الإعلامية في وزارة الإعلام عرضوا عليك حلولا وأنت اخترت منها ما سوف يعمل بحسب رأيك على حشود المتظاهرين للمّ المخيم والذهاب إلى المنزل (الذي لا يملكونه). أنا أدوّن هذه الأقوال لأن إدارتك, سيدي رئيس الحكومة, طوال السنوات الثلاث الأخيرة, هي أحجية بنظري. لست بحاجة لأن أكون في المعارضة حتى أدرك انك على ما يبدو تتخذ قرارات متهورة تتناسب مع القواعد السياسية في الوزارات المتكيفة مع وزارات الإعلام, بمشاركة إيلي هون الذين وفق إحساسي ومعرفتي هم المسيطرون الحقيقيون على الدولة. يتخذ القرار وفورا يعود بك, نعم وكلا, نعم وكلا, للتصويت مع أو ضد, يمكن للمتطلعين أن يقرروا.
هناك لحظات من الإحسان حين تتعالى على نفسك, كما في الزيارة الأخيرة إلى أميركا وموقفك العنيد لحماية هذه الدولة في وجه السواد من البيت الأبيض. هكذا أريدك سيدي رئيس الحكومة. قويّ, صلب, عنيد وتقلق على مواطني الدولة. أنا أذكّرك, هؤلاء هم المواطنين الذين أرسلوك لإظهار المعارضة مع 12 مقعد, أتذكُر؟ وأنا أقول لك انك إن لم تشحذ قوتك وتبدأ بالعمل, سوف تُرسل مجددا لتكتشف أن هذه المرة سوف تكون أطول.  
نفقة المعيشة تقتلنا
منذ إقامة المخيمات في أرجاء المدن المختلفة كُتبت عليها جبال من الكلمات وعُرضت حلول لا تحصى وشعرت بأنّي أصغر من أعرض حلا خاصا بي. يهمني, سيدي الساحر, أية حملة إعلامية سوف تسحب قريبا من القبعة أو تخرج من الكم. ما سوف يكون حل المشكلة الحقيقية التي تخطت كافة طبقات الشعب, على الرغم من التنقل المجاني التي فرضته هيئات سياسية على المتظاهرين لقطع قسائم.
يصعب عليّ كتابة هذه الكلمات, لكن يبدو لي أن شخصا مثلك, كبر مع ملعقة ذهب ولم يعرف العوز في حياته, لن يفهم على الإطلاق سكان المخيمات, رغم تنفيذ محاولات صحيحة من جانبك. أقول لك, لقد شبع الشعب من رؤساء الحكومة الذين لا يهتمون به, مع كل احترامي ـ وهناك الكثيرـ  لنشاطك المبارك في الموضوع الأمني.
يريد سكان الدولة كسب راتب عادي مقابل عملهم, يريدون شراء شقة وسيارة, الرقيّ في الحياة وشراء بيت في المكان الذي يقررون أن يعيشوا فيه, وليس ما يُقرر لهم. في المحصلة يريدون أن يعيشوا باحترام وان يتوقفوا عن استنزافنا ليس فقط في أسعار السكن. عالج أسعار الوقود, سعر منتجات الحليب, الخضار والفواكه, اللائحة لا تزال طويلة. نفقة المعيشة تقتلنا. قم بذلك الآن, لكيلا يكون ذلك متأخرا ونجد أنفسنا مع رئيس حكومة يقوم ببيع الدولة لقاء "سلام" وهمي, وهذا ما لا يريده معظم الشعب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بن إليعازر: ميدان التحرير أصبح هنا، ونحن أمام كارثة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أطيلا شومبلبي"
" يشاهد وزير البنية التحتية السابق بنيامين بن إليعازر الإحتجاج الإجتماعي في الأسبوعين الماضيين، ويرى فيه سوادا. بن إليعازر راض عن النضال، ولكنه مندهش من الحشود، وحذر من أن الوضع في البلاد سوف يتفاقم بعد الإعلان الفلسطيني عن دولة في شهر سبتمبر: "الإحتجاج الإجتماعي في مازال في بدايته" ـ يقول بن إليعازر لموقع يديعوت أحرونوت، وأضاف: "هذا هو وضع الطوارئ الأكثر تعقيدا منذ حرب التحرير وحتى اليوم".
وطبقا له، الإحتجاج متأثر من الموجة الكبرى في العالم العربي: "في سبتمبر ستكون هناك إضطرابات لم نشهدها من قبل، الطاقات الفلسطينية لم تتحرر بعد، وهي في الطريق. لا يمكن أن يبقى الفلسطينيون هم الوحيدون الذين لم يحرروا طاقاتهم في العالم العربي. عندنا، بين المشكلة الإجتماعية والسياسية هناك علاقة. من يتواجد في الشوارع اليوم هم المواطنون، نخبة دولة إسرائيل. هذا هو الشعب الذي يعاني الأعباء مباشرة، أعباء الإحتياط، العمل، والضرائب".
وأضاف: "هذا هو الشعب الذي يدفع الثمن الباهظ، ولو إضطروا غدا للقتال، فهناك علاقة بين النفس الطويل لهذا الشعب والحصانة القومية له، ولذا نحن أمام سقوط كبير جدا".
وإمتنع فؤاد (بن إليعازر) عن الربط بين زميله مبارك وبين صديقه نتنياهو، ولكنه ألمح إلى أن "الإحتجاج الذي خرج في الشرق الأوسط لن يبقى في مكان واحد. ما حدث في إسرائيل جزء من الأجواء العامة. فجأة يدرك المواطن أنه قوي وأن لديه البأس. يتعلق الأمر بزعامات مثل فقاعات الصابون، من الممكن الربط بين ميدان التحرير وبين متحف تل أبيب، بين مبارك ونتنياهو، ولكن ما يحدث حقا هو أن الشباب نهضوا لكي يحدثوا تغيير، هناك وهنا أيضا. إن قوة الشعب، بدون سلاح وبدون أي شئ، أصبحت هائلة. وحتى هذا اليوم، هذا الشعب كان مثل الماعز ـ توجه يمينا أو يسارا .. حرب أو إحتياط".
على نتنياهو العمل وحده مثل رابين
وطالب فؤاد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمعالجة الأزمة بنفسه، وليس بتعيين لجان. وطلب بن إليعازر أيضا من نتنياهو بتجميد البناء في المستوطنات، وطبقا له: "لن يؤدي البناء إلى أي شئ، ولو لم يضع رئيس الحكومة حل الأزمة موضع التنفيذ، سوف يكون عليه إدارة الأزمة وحده، مثل رابين عام 1992، حين كنت وزير البناء والإسكان. لقد كان يتعامل بنفسه مع كل مشروع. بنينا أكثر من مائة ألف وحدة سكنية. قدمنا حلول لعشرات الآلاف من المواطنين الذين لم يكونوا ليتمكنوا من شراء شقة إطلاقا. رفعنا وتيرة البناء بجميع أنواعه، وبنينا محاور سير وطرق سريعة. الشئ الأساسي الذي فعله رابين حين وجد أنهم يتحدثون طيلة الوقت عن النقود ـ أصدر أمرا: تجميد البناء في الأراضي المحتلة ونقل الموازنة بالكامل من الأراضي المحتلة إلى داخل إسرائيل. ووقتها وضع كل شئ من أجل البناء للأزواج الشباب ولصالح البنية التحتية".
"إن المليارات تذهب للمستوطنات، المليارات ذهبت وسوف تذهب. ولو لم نوقف هذا الأمر، إذا لم يوقفوه على الأقل حتى تحدث تسوية بيننا وبين الفلسطينيين ـ سوف نواجه هنا كارثة. لقد بلغ الأمر ذروته مع هذا الشعب، لقد تعلم هذا الشعب حقا أنه لم يعد هناك وضع يأمر فيه الزعيم والشعب يسير خلفه..إنتهت هذه القصة. لقد تعلم الشعب أنه قوي، وعرف مدى قوة الفرد، عرف أنه قادر سواء كانت هناك حكومة أو لا. إنني لا أتحدث عن أن الشعب فقد الثقة في السياسيين، ولا أقارن بين اليمين واليسار. الجميع يقدمون وعود".
وعلى الرغم من الإحتجاج، والذي يسبب له قلق، يقدر بن إليعازر أن نتنياهو يستطيع أن يستكمل ولايته وهو في السلطة: "إنني مُنزعج جدا اليوم. في الأوضاع الطبيعية مثل هذا الأمر يمكنه أن يسقط حكومة. واليوم.. حين يكون هناك إيلي يشاي وليبرمان، وخماسي إيهود باراك الذين يحيون اليمين كل يوم ـ إذن نتنياهو لن يخاف إطلاقا" ـ يقول بن إليعازر، وأضاف أنه يستطيع أن يظل في السلطة حتى النهاية.
وقال الوزير السابق أنه لم يتوقع حدوث إحتجاجات إجتماعية بهذا المستوى: "طيلة سنوات قلت ـ ياله من شعب في غفلة ـ تمر عليه الجرافات ولا يقول شئ، يواصل التقشف ولا يفعل شئ. ولكن ما حدث هو نتيجة لما يحدث في الشرق الأوسط. فجأة رأى أبناؤنا الرائعون أن الشعوب تسقط حكوماتها. ويتعلق الأمر بنسبة الـ 30 % الذين يشكلون الجيش، الإحتياط، العمال، دافعي الضرائب، ومع ذلك يعانون الأمرين".
وقال بن إليعازر الذي تولى وزارة الدفاع في الماضي، أنه ينبغي تقليص ميزانية الدفاع من أجل معالجة المشاكل الإجتماعية والإقتصادية: "نتنياهو ليس مُغيب، ولكنني أرى أنه مازال لم يدرك أن رئيس الحكومة رابين، القرار الأول الذي أصدره لوقف البناء في المستوطنات، التجميد، وتقليص ميزانية الدفاع مليار شيكل..هذا كان رابين. من الممكن اليوم تقليص موازنة الدفاع، وتلك مسألة أولويات. هناك علاقة متبادلة بين الحصانة القومية وبين القدرة على إقامة أركان الوطن. دائما خرجنا لجميع الحروب حين كنا نعرف أن الوطن من الداخل بخير. واليوم الوضع مختلف ـ جيش الدفاع قوي، لا مشكلة تخص الجيش إطلاقا، ولكن جيش الدفاع الإسرائيلي سيضطر للوقف أمام الإختبار والوضع الإقتصادي أيا كان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القائمة المتبلورة ستعرض هذا الاسبوع – وثيقة: مطالب قادة الاحتجاج
المصدر: "هآرتس – ايلان ليئور"
" قادة احتجاج الخيام سيعرضون في الايام القريبة القادمة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وثيقة تفصل مطالبهم. في الوثيقة المتبلورة، التي وصلت مسودة لها الى "هآرتس" هناك جملة مطالب في مجال سياسة الميزانية للحكومة، السكن، التعليم، الصحة العمل والرفاه. الى جانب كل واحد من المطالب يظهر حساب بالميزانية، يقرر بأن مداخيل الدولة المتوقعة من الاجراءات أعلى من كلفتها. وقد أُعدت الوثيقة بالتعاون مع ممثلي الطلاب والمنظمات الاجتماعية، بالتشاور مع اقتصاديين وخبراء.
الوثيقة، الكفيلة بأن تجتاز تعديلات، تفصل مطالب مبدئية لتغيير سياسة الحكومة بما فيها: الغاء متدرج لقسم من الضرائب غير المباشرة. الغاء الاصلاح في ضريبة الدخل وإقرار شرائح ضريبة على مستويات أوصت بها لجنة رابينوفيتش، تطبيق ضريبة الدخل على عموم الدخل، الاستثمار لفائض الجباية من الضرائب المباشرة في مواطني الدولة، وقف مطلق لاجراءات الخصخصة واقامة لجان عامة لفحص متجدد لخصخصة اراضي اسرائيل، القطار، الصناعات العسكرية والحدائق الوطنية.
في مجال السكن، يكرر قادة الكفاح مطلبهم بالغاء قانون لجان السكن الوطنية، الذي سيطرح غدا على التصويت في الكنيست بكامل هيئتها. كما انهم يطالبون بتجديد مخزون السكن العام، الرقابة بالتشريع على ايجار الشقق وعلى شروط الايجار، وتحديد تعليمات ملزمة في قانون التخطيط والبناء لخلق سكن قابل للتحقق.
وهناك مطالب متبلورة اخرى: رفع الحد الادنى للاجور الى 50 في المائة من متوسط الاجور في الاقتصاد؛ اضافة 500 ملاك للمراقبين الذين يفرضون قوانين العمل واقامة مراكز تشغيل في الجليل وفي النقب؛ تطبيق قانون التعليم المجاني من سن ثلاثة اشهر؛ تقليص عدد التلاميذ في الصف الى متوسط 21.4 مثلما في دول الـ OECD ؛ اضافة ملاكات، أسرة واجهزة طبية في الجهاز الصحي، وفقا للمستوى القائم في الـ OECD؛ وتحديد ملاكات للشرطة، للاطفائيين، للعاملين الاجتماعيين والمعلمين وفقا لما هو قائم في هذه الدول.
في أعقاب الانتقادات الكثيرة التي وجهت لهم، تراجع قادة الاحتجاج عن مطلبهم التقاط الصور لهم بالبث الحي لمفاوضاتهم مع رئيس الوزراء. وهذا من جهته، قرر ألا يدخل معهم في مفاوضات مباشرة بل أن يوجههم الى فريق خاص من الوزراء سيتشكل هذا الاسبوع. "نتنياهو مقتنع بأن دوافع المحتجين سياسية صرفة وهدفهم هو اسقاطه"، قال مصدر تحدث في الآونة الاخيرة مع رئيس الوزراء.
من أعرب أمس عن تأييده لقادة الاحتجاج كان الرئيس شمعون بيرس، الذي التقى بهم وأغدق عليهم الثناء، وقال بيرس ان "احتجاجكم ليس ولن يكون عبثا، لانه حقيقي، احتللتم قلب الشعب في احتجاج ديمقراطي، دون عنف".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطر على الاستقرار الاقتصادي
المصدر: "هآرتس"
" الفزع الذي ألم برئيس الوزراء وبالليكود من شأنه أن يعرض للخطر الاستقرار النسبي للاقتصاد ويدهوره نحو الازمة. فقد فتح الصندوق – فجأة تلقى أفراد الشرطة علاوة 2000 شيكل للأجر الابتدائي، وجمدت الحكومة سعر الوقود، وتلقى الطلاب وعودا بمنازل طلبة زهيدة الثمن وسفريات بنصف السعر في المواصلات العامة، منحة التدفئة للعجائز تضاعفت، وهذه مجرد البداية.
بنيامين نتنياهو أعلن حتى عن اقامة فريق وزاري خاص، سيدعو مجموعة محتجين، ليسمع مشاكلهم ويبلور خططا للتنفيذ. في مثل هذه الحالات السماء هي الحدود؛ فقد نشرت المالية منذ الآن بأن اجمالي المطالب يصل الى نحو 60 مليار شيكل – مبلغ خيالي.
وعليه، بدلا من فتح الصندوق، يجدر بنتنياهو أن يدرس على نحو سليم سبب الاحباط الذي تعيشه الطبقة الوسطى، التي تجثم تحت عبء الضريبة. فقد أصبحت الطبقة الوسطى حمارا يحمل على ظهره معظم الاقتصاد – تدفع ضريبة مباشرة عالية وضريبة غير مباشرة عالية جدا، ضريبة القيمة المضافة، البلو على الوقود، ضريبة الشراء وجمارك عالية على الغذاء، التي تؤدي بأسعار الغذاء لأن تكون الأعلى مما في اوروبا وفي الولايات المتحدة.
الاسعار العالية هنا هي نتيجة الاحتكارات، الكارتيلات والمجموعات الكبرى المسيطرة على الاقتصاد. الاقتصاد ليس تنافسيا على ما يكفي في مجال العقارات (مديرية اراضي اسرائيل)، الغذاء، شبكات التسويق، الخلوي، البنوك، الاسمنت، الموانيء، المطارات وغيرها. ينبغي قبل كل شيء معالجة ذلك؛ في فتح الاقتصاد أمام المنافسة، سواء محليا أم بالاستيراد. كما ينبغي تخفيض الجمارك العالية على استيراد منتجات الغذاء.
الطبقة الوسطى تعرف أنها تسحب على ظهرها الاصوليين، الذين قسم هام منهم لا يعمل، ولكنه يحصل من الدولة على سكن زهيد الثمن، حضانات اطفال بثمن رمزي، مخصصات وامتيازات. الطبقة الوسطى العلمانية تسحب على ظهرها المستوطنين، الذين يكلفون الدولة مليارات الشواقل كل سنة عقب السكن المدعوم حكوميا، رياض الاطفال بنصف الثمن وسلطات محلية تسبح في زبدة الميزانية.
كل هذا يجب تغييره من الاساس؛ لا بتدفق الاموال الخطير، الذي من شأنه أن يدهور الدولة الى وضع اليونان، بل بتغيير حقيقي لسلم الاولويات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاد صيف 2011
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ دفني ليف"
" نحن أولاد صيف سنة 2011. لم يعدونا بأي شيء. لا بحمامة ولا بغصن زيتون حتى ولا ببيت.
قالوا اننا اخطأنا أمس أول خطأ عندما طلبنا اجراء التفاوض مع نتنياهو ازاء عدسات التصوير. أي حماقة. الى الان قمنا بأخطاء كبيرة. فنحن في الحاصل العام خمسة عشر شخصا نعمل اثنتين وعشرين ساعة كل يوم منذ ثلاثة اسابيع تقريبا ونعالج كل شيء وحدنا تقريبا، مع القليل جدا من المساعدة. ومع ذلك كله، انظروا ما الذي نجحنا في فعله معكم.
يقولون عنا اننا لا نعلم ما الذي نريده واننا منقسمون. وهذا صحيح. لست سياسية ولست قائدة: فقد خرجت الى الشارع للاحتجاج على الظلم الذي صنعوه بي وبرفاقي وفاجأني أن ناسا كثيرا انضموا الي. وكل خيمة واحتجاجها. وكل انسان وألمه. ألم يكتب تولستوي ان جميع العائلات السعيدة تشبه بعضها بعضا لكن العائلات البائسة، كل واحدة منها بائسة على حسب طريقتها. أصبح واضحا جدا بعد اسبوعين ونصف انه لا يهم كيف نعرض الظلم، ولا يهم كيف نصوغ الالم – فهو في النهاية مشترك بين الجميع: فالجميع يستعملون اجهزة التربية والصحة والرفاهة المنهارة. ويصعب على الجميع الحصول على بيت.
ويقولون عنا اننا يساريون. ماذا دهاكم. ماذا تريدون ان يقولوا. ان دعما كهذا هو ملجأ المذنب. ان من زار مدن الخيام وشارك في المسيرات الضخمة رأى هناك مائة وخمسين الف انسان من جميع أنحاء البلاد وجميع أطراف الطيف السياسي. ويعلم كم هو مؤلم وصعب علينا جميعا.
ويقولون عنا اننا وقحون. وهذا صحيح احيانا حقا. وهذا غريب لانهم ربوني خاصة على أن اكون بنتا مهذبة. فكلنا أولاد طيبون، كنا نقول دائما "شكرا" و "من فضلك" و "المعذرة". ولم نقاطع قط غيرنا في كلامه. نعلم انه يجب علينا أن نحترم الساسة وان ندعوهم بـ "سيدي الوزير" او "السيد رئيس الحكومة". لكن حينما لا ينظرون حتى في عيوننا في الوقت الذي يحاولون فيه خداعنا ننسى أحيانا ونصرخ ونشعر بعد ذلك بعدم ارتياح لاننا صرخنا.
وحينما يعد رئيس الحكومة بتأجيل التصويت على قانون لجان السكن الوطني للاسبوع القادم، ويحاول بعد ذلك ان يجيزه في هدوء من الغد، من تحت أنوفنا – وحينما يفعل امورا اخرى كهذه – نطلب أن تكون عدسة تصوير في غرفة التفاوض.
قالت لي صديقة زارتني في الخيمة ذات مساء: "ان الظلام دامس في الليل ههنا، فكيف ترون شيئا ما؟" فأجبتها، ما الذين تتحدثين عنه. ان الجادة يغرقها النور. فابتسمت صديقتي واجابت: "انه نور ترونه انتم وحدكم. فربما يكون النور في اقصى النفق".
هل هي على حق؟ هذا يتعلق بنا فقط.
لست أنا القائدة ولست أنا التي يجب عليها أن تقرر. فاذا حصل الشعب من الحكومة على ما يحتاجه فسيطوي الخيام والا فانني اعتمد علينا جميعا ان نظل في الخيام بعد الاعياد ايضا. فهذا هو الوقت الخير للشعب. دعا رئيس الدولة الشعب امس قائلا: "استمروا" (واقسم لكم انني رأيت ابتسامة في زاوية فمه) – ونحن مستمرون.
لا تنتظروا تعليمات، انشئوا خياما اخرى وقوموا واصرخوا الى أن تهز صرخاتكم مقاعد من يستطيعون ان يعيدوا الينا ما سلب منا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصلف خطأ
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ سيما كدمون"
" ليس من الصدفة انهم شعروا أمس حول نتنياهو بالراحة. فلاول مرة منذ بدء الازمة كان هناك شعور بانها اصبحت وراءهم.
ان انقسامات الرأي بين قادة الاحتجاج، والتفرق وعدم التركيز، وطلبهم الوقح الذي رجعوا عنه الان ان يفاوضوا رئيس الحكومة ازاء عدسات التصوير، وجزءا من مطالبهم التي تعد في أحسن الحالات صبيانية وفي اسوأها هاذية – كانت علامة على ان شيئا ما هناك بدأ يختل. وأن السذاجة وعدم التجربة والنشوة بالقوة الجديدة مع استمرار الاحتجاج، والحرارة التي لا تحتمل وخروج الكنيست للعطلة – قد تقف التأثير.
لكن يتبين انه لا يجب أن تكون ولدا كي تبدي صلفا ليس في محله. عندنا رئيس حكومة كهذا. ان الصور التي خرجت أمس من جلسة الكنيست والكتلة البرلمانية شهدت على أن نتنياهو عاد الى نفسه. فحينما نراه مع شتاينتس يجلسان في جلسة الكنيست وينفجران ضحكا يحتاج الامر الى أن نسأل: ما الذي يضحكه؟ وما الذي يجعل رئيس الحكومة ووزير المالية يضحكان في هذه الايام. الامر الواضح هو أن نتنياهو لم يعد يتصبب عرقا. فبعد أكثر من اسبوعين من الدهشة والضغط وعدم الاتجاه والحلول المرتجلة التي كانت ذروتها استقالة المدير العام لوزارة المالية، يبدو أن الامور في ديوان رئيس الحكومة تعود الى السيطرة.
لكن يوجد بعد كبير بين العودة الى السيطرة وبين الصلف. والصلف في هذا الوقت خطأ كبير. ليس الحديث ههنا عن حرب يجب حسمها. ولا عن منافسة يجب الفوز فيها. لا تحل البلبلة: فزعماء النضال هم ممثلون لمئات الاف الناس الذين يشعرون مثلهم. وربما لا يعلمون وضع اصابعهم على ما يجب فعله وكيف يجب فعله. وربما يصعب عليهم ان يصوغوا ما يريدون، وهم يخطئون اخطاءا تضر بالنضال، لكن هذا لا يلغي انهم يعبرون عن عدم رضى. وعدم الرضى هذا سيترجم آخر الامر في صناديق الاقتراع.
ان التصريحات في كتلة الليكود البرلمانية أمس تشهد أيضا على عدم المسؤولية، ولن نقول على غباء لا كفارة له من الحاضرين. ان كلام رئيس بلدية نيشر الذي قال ان "الجميع في روتشيلد مع نرجيلات وسوشي" هو من نوع التصريحات التي يمكن ان تبدل نظام الحكم. وهو لا يختلف كثيرا عن تصريح دودو توباز عن الهمج الهامج الذي غير وجه الانتخابات في 1981. كذلك يثير نائب كلام الوزير ايوب قرا، على ان وسائل الاعلام تكذب حينما تتحدث عن مائة وخمسين الف انسان وانه رأى ناسا متفرقين هنا وهناك يثير تخمين ان نائب الوزير لا يعرف التفريق بين تل أبيب وتلموند. وعلى كل حال فان هذه التصريحات من داخل الليكود في حضرة رئيس الحكومة ووزير المالية تؤجج النفوس وتجعل المظاهرة القادمة اكبر واكثر غضبا وحماسة.
سيحسن رئيس الحكومة الصنع اذا سكّن اعضاء حزبه. وسيحسن الصنع اذا لم يظهر صلفا بل إرادة خيرة وتفهما. كذلك دعاوى ان حركات يسار او حتى كديما تقف وراء الاحتجاج، ليست حكيمة. أجل هذا احتجاج سياسي. وهو سياسي من قبل انه يريد ان يغير الطريقة. لكن لا احد يستطيع ان يسلب هذا الاحتجاج اصالته أو ان يزعم أنه ليس انفجارا عفويا لمواطنين يئنون تحت عبء الضرائب وغلاء المعيشة.
يستطيع كديما أن يوزع لافتات او ان يساعد في امور تقنية اخرى. لكنه لا يستطيع أن يثير مئات الاف الناس وان يخرجهم الى الشوارع.
بهذا يجب على نتنياهو أن يفعل كل ما أمكن ووجد ليغير ترتيب الافضليات وليحاول أن يجد حلولا للطبقة الوسطى. لان اخفاق هذا النضال لن يكون اخفاق مجموعة مهملة لا اهمية لها، بل سيكون اخفاقنا جميعا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز: الجيش الإسرائيلي سيجنّد الإحتياط تحسبا للإعلان عن الدولة الفلسطينية في الشهر القادم
المصدر: "موقع عنيان مركزي الالكتروني"
" كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن شاؤول موفاز اليوم بأن الجيش الإسرائيلي من المتوقع أن يجند عدد كبير من قوات الإحتياط, تحضيرا للإحتجاجات المتوقعة في شهر أيلول المقبل بالتزامن مع الإعلان عن دولة فلسطينية.
وإتهم عضو الكنيست موفاز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن فشله هو الذي أوصل إلى تحمل مواطني إسرائيل أثمانا باهظة جدا في كل المجالات. وقال موفاز بأن "قضية أسعار البناء ستستمر بالغلاء في ظل سياسات نتنياهو. في شهر أيلول ستدفع الدولة أيضا ثمن الإخفاق في المجال السياسي. إن عشرات آلاف الشبان الذين يطالبون بإجراء تغييرات, سوف يُضطرون في الشهر القادم إلى تحويل خيمهم في تل أبيب إلى خيم عسكرية".
خلال الشهر القادم من المتوقع أن تعترف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود عام 1967 وهذا بسبب رفض نتنياهو المستمر الدخول في مفاوضات سياسية حقيقية. التقديرات هي بأن الإعلان سيُخرج مئات آلاف الفلسطينين إلى الشوارع, وربما أيضا عدد كبير من عرب إسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلاح المدفعية يكشف: ميزة الجيش الإسرائيلي في الحرب المقبلة
المصدر: "موقع Walla الاخباري ـ أمير بوحبوط"
" عرض سلاح المدفعية منظومتين صُنِّفت حتى الآن بسرّية جداً: صاروخ مضاد للدروع متطور من طراز تموز الذي وُصف أنه ذعر الجيش السوري، وطائرات غير مأهولة في خدمة ذراع البر، لجمع معلومات استخباراتية في الزمن الحقيقي.
كشف ضابط المدفعية الرئيسي، العميد "دافيد سويسا"، اليوم (الإثنين) للمرة الأولى منظومتين عُرِّفتا حتى الآن كسرّيتين بمستوى "سري جداً": تشكيل طائرات غير مأهولة تعمل في خدمة ذراع البر لجمع معلومات استخباراتية في الزمن الحقيقي، وتشكيل صواريخ "تموز"ـ صاروخ مضاد للدروع وهو من الصواريخ المتقدمة في العالم، الذي يُعتبر ذعر للجيشين السوري والمصري.
دخلت منظومة الـتموز إلى حيّز النشاط التنفيذي في الثمانينيات. الأمر يتعلَّق بصاروخ ذي منظومة توجيه إلكتروـ بصرية، قادر على العمل ليلاً ونهاراً. يصل الصاروخ إلى سرعة 220 متر في الثانية وإلى مسافة 25 كلم، ويتمتَّع بقدرة على إصابة تشكيلة واسعة من الأهداف. وفي اللحظة التي يلاحق فيها الصاروخ هدفه، يكون قادراً على تعقّبه بشكل مستقل، من خلال جهاز التسديد "شغر وشكح" (اطلق وانس). إبّان حرب لبنان الثانية، أُطلق 600 صاروخ تموز بقيمة تبلغ 300 مليون شيكل. وخلال عملية الرصاص المسكوب أُطلق بعض عشرات الصواريخ كتلك.
بالإضافة إلى ذلك، كشفوا في السلاح أنه في عام 2000 تقرّر إقامة منظومة طائرات غير مأهولة تابعة لذراع البر سراً بغية مساعدة القوات البرية المناوِرة. وذلك، لتمييزها عن طائرات غير مأهولة تابعة لسلاح الجو، مخصَّصة لمهام الأركان العامة وسلاح الجو. إنه تشكيل خاص حيث امتنعوا في الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن السماح بنشره.
الطائرة غير المأهولة في خدمة سلاح المدفعية هي "هرمس 450"، ذات قدرة على التصوير نهاراً وليلاً، علامة ليزر نحو الأهداف، إشارة للقوات البرية واتصال مع قوات مناوِرة وسلاح الجو. لدى "هرمس 450" قدرة معالجة، فك رموز وإرسال لمقرات القيادة أثناء التحليق. هذا الإنجاز يسمح لمقرات القيادة بالتقاط صور جوية حديثة للقوات البرية في الوقت الذي لا تزال فيه الطائرة في الجو.
"نحن مقاتلون بكل ما للكلمة من معنى"
أوضح النقيب "عيرن"، قائد مهمة في تشكيل الطائرات غير المأهولة، في حديث مع أخبار والا! أنَّ "الفرق بين وسائل سلاح المدفعية وتلك التابعة لسلاح الجو هي أننا متنقلون. لدينا قدرة على التنقل بشكل مموَّه من مكان إلى آخر بسيارتنا والجلوس بالقرب من قائد الفرقة. وإنْ لا سمح الله ستُقصف مراكز إستراتيجية، سيكون من الصعب استهدافنا. بالإضافة إلى ذلك، لدينا مهارة في العمل مع ذراع البر. نحن مقاتلون بكل ما للكلمة من معنى".
بالإضافة إلى "تموز" والطائرات غير المأهولة الموجودة في خدمة ذراع البر، تعمل في سلاح المدفعية أجهزة متقدمة إضافية مثل طائرات صغيرة من دون طيار من طراز "روكف شمايم" (راكب السماء)، تعمل في كتائب ذراع البر، بطاريات صواريخ، بطاريات مدافع متحرّكة، رادارات من نوع "نوريت" وواحد من أجهزة الرادار المتقدمة في العالم من نوع "رز"، القادر على تحديد مكان مجموعة أهداف بشعاع 100 كلم بـresolution 2،5 متر مربّع. ويدرسون في الجيش الإسرائيلي حالياً فكرة شراء صواريخ أرضـ أرض، وكذلك مدفعاً مستقبلياً سيكون بمقدروه العمل لمسافات بعيدة، بدقة محسَّنة قياساً بالمدافع الموجودة الآن ومن خلال عدد ضئيل من المقاتلين.
وقبل يوم التجنيد في سلاح المدفعية المقرّر غداً، قال قائد السلاح العميد "سويسا"، إنَّ "الوسائل القتالية والأجهزة التابعة لسلاح المدفعية تضعه في مقدمة المنصة التكنولوجية في دولة إسرائيل. لدينا مساهمة عظيمة لجوهر المستوى التنفيذي في الجيش الإسرائيلي. ليس عبثاً أنَّ 80% من مقاتلي السلاح أرادوا التجنّد في سلاح المدفعية بأفضلية أولى".  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الازمة بعد أيلول
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" في اليمين ينبغي أن يحرصوا على ارسال وجبات يومية لنزلاء الخيام. فلو كان هناك ذرة من احتمال في أن يتخذ بنيامين سوبر تانكر نتنياهو مبادرة سياسية توقف الخطوة الفلسطينية المرتقبة في الامم المتحدة في ايلول ـ فقد جعل الاحتجاج الشعبي بيبي دجاجة منتوفة الريش. هذا التشبيه، الذي ألصقه اريئيل شارون في حينه بمحمود عباس، يصف نتف اجنحة رئيس الوزراء السياسية.
قبل بضعة اسابيع فوض نتنياهو شمعون بيرس بالشروع في اتصالات سرية مع الفلسطينيين على صيغة لاستئناف المفاوضات على التسوية الدائمة. وعندما علم رئيس الوزراء بأن الرئيس يتعاطى بجدية مع المناورة التي ترمي الى شراء سكوته، وينكب فوق الخرائط الى جانب صائب عريقات ـ نزع بيبي من بيرس الدمية. هذا فقط ينقصه الآن، أن تقيم تسيبي حوتوبيلي خيمة احتجاج في شارع بلفور. وهكذا خرج عباس من هذه القصة ايضا في صورة الشاب الطيب، ونتنياهو في صورة الشاب الشرير، أما بيرس، مثلما هو دوما، ففي صورة الخاسر.
وفي اللحظة التي يلغي فيها نتنياهو زياراته الى العواصم الاوروبية، خشية ألا يكون له أين يعود، فان عباس ورجاله يقضون قسما هاما من اوقاتهم بين السماء والارض. التوقع في أنه بعد اسابيع عديدة ستعترف 120 دولة، وربما أكثر، بدولة خاصة بهم، تدفعهم الى ان يشعروا بأنهم في السماء. وعندما تعود الحاشية الى الديار، الى الصندوق الفارغ والى الموظفين الذين اضطروا الى الاكتفاء بنصف الراتب، فانها تسير ووجهها في الارض. من جهة أعطاهم القطريون منحة طيبة، لغرض استئجار فريق من الخبراء البريطانيين في القانون الدولي، ليقترحوا عليهم سبل عمل قبيل التصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة. من جهة اخرى، فان حكام دول الخليج، ممن ليسوا من المعجبين برئيس الوزراء سلام فياض، الذي يصر على ان يستورد من الغرب قيم الديمقراطية ـ يستمتعون برؤيته يدق أبوابهم.
الى جانب ذلك، فان كل جهود منظمات اليسار في اوساط اليهود الامريكيين لاقناع ادارة اوباما بالامتناع عن الفيتو في مجلس الامن، باءت حتى الآن بالفشل. وحتى الاستطلاع الجديد لمعهد البحوث الامريكي "غرشتاين"، الذي يشير الى تأييد متين في اوساط الجالية اليهودية للدور الامريكي الفاعل في التسوية الاسرائيلية العربية الشاملة، لم ينجح في إنزال اوباما عن الجدار، فهو على أي حال انتبه الى أن الثلث من بين 800 مشارك في الاستطلاع، الذي تم بطلب من "جي ستريت"، فقط يؤيدون تصويتا امريكيا في الامم المتحدة في صالح دولة فلسطينية، بينما نصفهم يعارضون ذلك. كما يشير الاستطلاع ايضا الى اغلبية كبيرة في اوساط الجالية والمتبرعين اليهود الداعمين لاوباما. فلماذا ينبغي للرئيس أن يغضب ناخبين مخلصين بهذا القدر؟.
كان لرجال مجلس السلام والامن الذين زاروا البيت الابيض الاسبوع الماضي جواب على هذا السؤال. فقد شرحوا لمستشاري الرئيس الكبار، بأن استمرار وضع الاحتلال غداة التصويت في الامم المتحدة وتخليد الوضع الراهن السياسي سيؤديان الى حل السلطة الفلسطينية. فبعد أن تكون عشرات الدول اعترفت به كرئيس لدولة مستقلة، كيف يمكن لعباس أن يتجول في العالم مع بطاقة زيارة تُعرفه بأنه "رئيس سلطة"، يحتاج الى تصاريح الدخول والخروج من والى دولته من دولة اجنبية؟.
واذا لم يكن هذا بكاف، فقد ذكر رجال مجلس السلام والامن سببين آخرين يفترض بهما أن يقنعا اوباما للنزول عن الجدار: غداة اعلان الجمعية عن الاعتراف بفلسطين سيتعاظم الضغط على قيادة السلطة لحل اجهزة الامن التي طورها الامريكيون بعمل جم ومال كثير، وعادة المفاتيح الى اسرائيل، على حد تعبير عريقات. اذا واصل اوباما تجاهل الازمة السياسية لعباس، فسيكون لحماس فرص طيبة للفوز في الانتخابات المخطط لها في المناطق في نيسان 2012. هذا الانجاز سيعزى بقدر كبير للحائز على جائزة نوبل للسلام.
السلام بعد ذلك
نشطاء السلام الاسرائيليين الذين حاولوا أن يجندوا مؤخرا التأييد لعريضة تدعو الى الاعتراف بدولة فلسطينية، يتابعون حركة الخيام بحسد ممزوج بالأمل. على مدى السنين، حاولوا عبثا، اقناع الخلق بأن طريق آخر لسكان كريات اربع معناه سكن قابل للتحقق أقل لسكان كريات شمونه.
منذ أن فاز حزب العمل بمساعدة صيغة "الامن، السلام والازدهار" في العام 1992، فقدت هذه الصيغة سحرها. في مقال نشر في كتاب "الانتخابات في اسرائيل 2009" (المعهد الاسرائيلي للديمقراطية، بتحرير: أشير اريان وميخال شمير) يحلل اوفير عبو، بني يوفيل وغي بن بورات أفول احزاب اليسار الصهيوني. فتحليل التصويت يبين بأن العمل وميرتس فقدوا الحكم أساسا عقب هجر جماهيري لأبناء الطبقة الوسطى ـ العليا. بمعنى ان اولئك الذين يتظاهرون اليوم ضد حكم اليمين الاقتصادي ـ السياسي هم الذين رفعوهم الى الحكم.
استنادا الى تحليل سلوك الناخبين حسب العشريات الاقتصادية ـ الاجتماعية، كتب الباحثون الثلاثة بأن خليط الامن، السلام والازدهار لم يصمد على مدى الزمن. أبناء الطبقة الوسطى، الذين يئسوا من المسيرة السياسية في أعقاب فشل مسيرة السلام في العام 2000، نقلوا منذئذ تأييدهم الى الاحزاب التي وعدت بالامن والاستقرار. المقترعون الذين يتماثلون مع "اليسار الصهيوني" رحلوا بجموعهم الى احزاب الوسط، الذين نجحوا في قطع الصلة بين الازدهار والسلام، أو دفعوا الى الامام بمذهب علماني. في انتخابات 2009 سجل الليكود ارتفاعا بمعدل 14.7 ـ 16.9 في المائة في العشريات 5 ـ 7 (مقابل ارتفاع معتدل بمعدل 1.2 ـ 3.3 في المائة في العشريات الثلاثة الدنيا و12.2 ـ 12.8 في المائة في العشريات الثلاثة العليا.
ويختم الكُتاب  المقال بالتشخيص في أن احزاب اليسار الصهيوني يجب أن تجد أساسا انتخابيا واسعا بما فيه الكفاية كي تصبح مرة اخرى بديلا سلطويا. آجلا يتعين على أحد ما أن يُذكر نزلاء الخيام كم تكلف الحرب ومن يدفع ثمن الاحتلال".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعتذر أولا نعتذر.. هذا ليس السؤال
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ إريك سغال"
" أجّلت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في موضوع القافلة، نشر التقرير للمرة الثالثة كي تتمكّن كل من إسرائيل وتركيا الاستمرار في المفاوضات فيما بينهما وحسم النزاع. في الوقت المتبقي، على الدولتين التوصل إلى اتفاق في مطلب الاعتذار الإسرائيلي ـ العقبة الأساسية حيال إنهاء الأزمة الحالية. التحدي الذي يواجه إسرائيل ليس الاعتذار أو عدم الإعتذار من تركيا، لكن ما تستطيع إسرائيل تقديمه لإلغاء مطلب الاعتذار أو ما ستحصل عليه في مقابل الاتفاق.  من أجل القيام بذلك، أولا يجب فهم النزاع الإسرائيلي ـ التركي من العمق، وفق التسلسل الزمني والبعد الداخلي، الإقليمي والدولي.
في مقابل الفهم السائد، النزاع الإسرائيلي التركي ليس نزاعا موجها على خلفية دينية أو إستراتيجية. النزاع هو نزاع سياسي والذي في جوهره نزاع حيال الرأي العام والهيبة الشخصية للزعماء. الخط المعارض لإسرائيل الذي انتهجه أردوغان يعارض أسس السياسة الخارجية لتركيا. المبدأ الأساسي لسياسة تركيا الخارجية منذ أن بدأ وزير الخارجية احمد داود أوغلو عمله، هو سياسة "عدم المشاكل" مع جيران تركيا. هدف هذه السياسة إعادة تركيا إلى موقعها المشابه لما كانت عليه في أيام الإمبراطورية العثمانية عبر تحقيق امتيازاتها الطبيعية ـ مكانتها وعلاقاتها الجيدة مع الشرق والغرب سوية.
رئيس حكومة تركيا اردوغان غيّر سياسة تركيا حيال إسرائيل بعد عملية "الرصاص المسكوب". قبل ذلك، زار إسرائيل وعمل بوساطة مكثفة بين إسرائيل وتركيا. وعندما فهم أن اعتباره الشخصي قد يمس بسبب ما سيبدو على أنه تعاون مع إسرائيل لأنه توسط بين الدولتين قبل أيام على بدء العملية، غيّر موقفه حيال إسرائيل. عندما شاهد مئات الأتراك يلوّحون بأعلام فلسطين بعدما عاد من المشاجرة العلنية مع الرئيس شمعون بيرس في دافوس، أدرك السر الانتخابي الكامن في هذه السياسة واستمر بها.
على الرغم من أن التحسّن بالرأي العام الداخلي والعربي الدولي الذي حظي به أردوغان، فإن إعراض تركيا عن إسرائيل وتقرّبها من إيران وسوريا لم تكن ورقة ناجحة أمام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. على أعقاب أحداث "الربيع العربي"، صادف اوردوغان وضعا حرجا أكثر. تلقى انتقادات حيال دعمه الأولي للقذافي وكشف أن الزعامة المصرية الجديدة تواصل منافسة تركيا على موقعها الاقليمي عبر تقربها من إيران وتوسطها باتفاق حماس ـ فتح. التغيير الاستراتيجي محل الإشكال الكبير من ناحية تركيا أتى من ناحية سوريا. وراء تدفق اللاجئين الكبار، يبدو أن تحالف إيران ـ سوريا حزب الله قد ينحل ويؤدي بتركيا إلى العودة والتوسل إلى حلفائها من الغرب ومن بينها إسرائيل.
الشروط لتسوية العلاقات تقدّمت بعد الانتخابات في حزيران الأخير، والتي حظي اردوغان من خلالها بولاية أخرى، ثبّت موقعه الداخلي وكناشط أظهر اعتدال أحاسيسه إلى الرأي العام. إسرائيل من ناحيتها تجد نفسها أكثر عزلة في الشرق الأوسط الجديد وعلى إثر ذلك فهي بحاجة إلى تسوية العلاقات مع تركيا.
استقالة قادة الجيش التركي هو تطور إيجابي من جهة إسرائيل. سيكون لأردوغان مصلحة للظهور أمام الخارج على أنه لا يدير تيارا إسلاميا في الدولة، وتسوية العلاقات مع إسرائيل ستساعده على تحقيق هذا الهدف.
تسوية العلاقات ـ كيف؟
إن كان الأمر كذلك، الدولتان توصلتا إلى مفاوضات حيال تجديد العلاقات لأنهما تريا المصلحة المشتركة, بشكل خاص بعد الواقع الجيو ـ سياسي المتشكل في الشرق الأوسط. المطلب التركي للاعتذار الإسرائيلي هو العقبة الأساسية في الطريق لإعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي. من أجل التعامل مع هذا المطلب، يطلب من إسرائيل دراسة مجمل المصالح التركية ومصدر النزاع.  
أولا، إن كان مصدر النزاع هو الهيبة والرأي العام، حينها يجب العثور على بديل يوفي بهذا المطلب. ثانيا، يجب التفكير ما هي المصالح التركية في الشرق الأوسط وبأي موقع قوة إسرائيل موجودة من اجل أن تؤثر على تحقيقها. في هذا الخصوص، لدى إسرائيل عاملين قويين: قربها وتأثيرها على الولايات المتحدة، وقدرتها على إشباع رغبة تركيا بتعزيز موقعها الإقليمي عبر اخذ دور أساسي في العملية السياسية. في المفاوضات الحالية تستطيع إسرائيل تقديم عدد من الاقتراحات الإبداعية في مقابل إلغاء مطلب الاعتذار: التأثير على الولايات المتحدة للموافقة على تدخّل تركي عسكري مركّز في سوريا. هذا التدخّل سيرفع من شأن أردوغان ليس فقط في تركيا وإنما في العالم العربي كله. احتمال آخر هو القيام بضغط على الولايات المتحدة لإلغاء تعريف مجزرة الأرمن بالإبادة الجماعية ـ موضوع أولوي من حيث أهميته في السياسة الخارجية التركية. والاحتمال الثالث سيكون تعهد إسرائيلي بمنح تركيا موقعا خاصا كوسيطة في مفاوضات سياسية مستقبلية أو تشكيل لجنة المفاوضات القادمة في أنقرة.
من ناحية أخرى، تستطيع إسرائيل أن تقدم إلى تركيا مطالب مدخلية عليا تخدم مصالحها في مقابل الاعتذار. هذه المطالب تستطيع شمل تعهد تركيا بمنع قوافل أخرى في المستقبل، تعميق تعاون استراتيجي ـ عسكري أو دعم دبلوماسي (بشكل علني أو مخفي) لإسرائيل في الأمم المتحدة.
هذه بعض الأمثلة للطريقة التي تستطيع إسرائيل من خلالها إدارة المفاوضات الحالية. من أجل إنهاء النزاع مع تركيا، على متخذي القرارات إدارة مفاوضات منطقية تدمج فهما لداعمي حسم النزاعات والعلاقات الدولية سوية. قبل الوصول إلى مسألة الاعتذار، يجب استنزاف مجال المناورة الواسع الذي تمتلكه إسرائيل والذي يمكّنها من تسوية العلاقات مع تركيا بالصورة الأفضل من ناحيتها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سرب الدفاع الغربي عاد من تدريب في اليونان
المصدر: "موقع سلاح الجوـ مايكل فيسبورد"
"عاد سرب المروحيات البحرية من رحلة الإبحار التي قام بها سلاح البحر إلى بحر إيجه, حيث أقيم تدريب مشترك لسلاح البحر مع القوات البحرية اليونانية. وطوال ثلاثة أيام تدرب سرب "مغيني همعراف" على سيناريوهات مختلفة, حاكت وقوع حرب بحرية وإنقاذ محاصرين في الماء بعد إصابة سفينتهم. وقال الملازم أيال, وهو قائد مروحية "عطلاف" : هذه فرصة جيدة بالنسبة إلينا, في الوقت الذي كان فيه الملازم ينشر خريطة ويشير بإصبعه إلى مسار السفن الإسرائيلية بإتجاه اليونان", بالإضافة إلى التدرب مع سلاح البحر, ثمة هدف يكمن في تعزيز التعاون المشترك مع اليونان التي ساعدت مؤخرا على إيقاف القافلة التي كانت تعتزم التوجّـه نحو غزة.
ويبدو بأن التعاون الجوي المشترك مع اليونان آخذ بالإزدياد: ففي شهر نيسان الماضي شاركت اليونان في مناورة " نوبال دينا": وهي مناورة مشتركة لسلاح البحر الإسرائيلي وسفن من الأسطول السادس الأميركي حيث يتم التدريب فيها بين جملة الأمور على الحرب ضد الغواصات. وفي بداية شهر تموز الأخير إنتهت مناورة أخرى مع اليونان شاركت فيها أسراب المروحيات" هحرف همتهفخت", تسيبوري همدبار, و"هتسرعا". وفي شهر أيار قام قائد سلاح الجو اليوناني الجنرال ويليامس كلوكوزاس بزيارة رسمية إلى إسرائيل حيث حلّ ضيفا على هيئة أركان سلاح الجو في حاتسريم وفي رمات غان.  
خلال أسبوع الإبحار تحول عناصر السرب إلى بحارة بكل معنى الكلمة , من التقنيين القديمين وحتى القادة في السرب , الجميع شاركوا في العمل على السفينة: من مناوبات في المطبخ وحتى حراسات في المرفأ اليوناني. بيد أن التحدي الحقيقي الذي واجههم في الرحلة الطويلة هو شيء آخر مختلف تماما: فقد صادفوا موجات هائجة وحالات غثيان في سرب" مغيني همعراف"بشكل دائم ,وقاموا بتراث حرب حيوي.
بالرغم من ذلك, فلم يكن الملازم أيال الذي يقوم بأول رحلة له قلقا بشكل كبير, وقال ضاحكا قبل أيام معدودة من تركه الشواطئ الإسرائيلية أنا لست متوترا. أنا أؤمن بأني تدربت جيدا لهذا الأمر, وأكثر من ذلك ,من جهة أنني المسؤول عن السرب في المناورة, فبقيت معظم الوقت أتكلم على التلفون ولم يكن لدي متسع من الوقت للتفكير بكيفية حصول الأمر. أنا لست خائفا من دوار البحر, ثمة طرق لمواجهة ذلك, وحتى إذا ما حصل ذلك فسيكون فيه قليل من المعاناة ولن يكون مخيفًا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معركة مبارك الأخيرة
المصدر: "معاريف ـ عميت كوهين"
" صباح غد، بعد ستة اشهر من مغادرته قصره، سيعود حسني مبارك الى القاهرة. وسيكون هذا ظهوره العلني الاول منذ أُطيح به عن كرسيه، في 10 شباط.
ولكن الصور الاولى للرئيس المخلوع، الذي كان يعتبر زعيم العالم العربي، ستعرضه مرضوضا ومنهكا، في داخل قفص حديدي، مثل آخر المجرمين. إن لم تقتله المهانة، فمن شأن مبارك أن يكتشف بأن المحكمة، التي ستحاكمه على القتل المتعمد للمتظاهرين، ستحكم عليه بعقوبة الموت.
بعد اسابيع طويلة من الترددات وانعدام اليقين حلت لحظة الحقيقة، المعركة الاخيرة لحسني مبارك.
"محاكمة تاريخية"، وصفت وسائل الاعلام المصرية الحدث الدراماتيكي الذي سيبدأ غدا.
تبدد الأمل
مئات عديدة من المصريين – محامين، نشطاء حقوق انسان، عائلات المتظاهرين القتلى ومجرد الفضوليين – أموا أمس المكتب الذي يصدر تصاريح الدخول الى محاكمة مبارك. غير أن 600 شخص فقط سيتمكنون من الدخول الى قاعة المداولات، التي ستبث بالبث الحي والمباشر على التلفزيون المصري.
الجمهور المصري، وعلى رأسه حركات الاحتجاج، متعطش لدم مبارك ودم نجليه وباقي قادة الحكم. من اللحظة التي سقط فيها مبارك، وخرج الى المنفى الطوعي في شرم الشيخ، بدأت الحملة لمحاكمته. الى جانب سلسلة من اتهامات الفساد طالب المصريون بمحاكمة مبارك على قتل المدنيين ايضا، وهي الجريمة التي تكمن فيها عقوبة الموت.
هذه الحملة والمظاهرات العنيفة التي رافقتها خلقت انجرافا سريعا، ولد تحقيقا جنائيا، لائحة اتهام والآن محاكمة. اذا كان مبارك أمل بأن يسمح له الانصراف الهاديء بالاختفاء بكرامة، فقد تبدد أمله تماما.
هذه المعاملة والكراهية التي لا تدرك الموجهة له أدت الى تدهور حاد في حالته الصحية. ويدعي كارهوه بأن التقارير عن حالته الصحية مضخمة ومبالغ فيها وترمي الى انقاذه من حبل المشنقة. ولكن الاطباء الذين فحصوه يدعون، في تقارير رسمية، بأن مبارك يعاني من اكتئاب شديد ويُقل في تناول الطعام. من الصعب أن نتصور كيف سيشعر عندما يُقاد غدا الى قاعة المحكمة ويشهد عن كثب حملة الاهانة وشطب إرثه.
أمل مبارك وفريق دفاعه في أن تملي "اعتبارات الامن" محاكمة أكثر راحة، تبدد هو ايضا.
بعد أن فحصت امكانية اقامة المحاكمة في شرم الشيخ، بل وربما دون حضور مبارك، تقرر اجراء الحدث في القاهرة بشفافية كاملة لارضاء الرأي العام.
في الآونة الاخيرة عمل عمال بناء على اعداد القاعة في كلية الشرطة لجعلها مهيأة للمداولات. ولشدة المفارقة، فان احدى المهام كانت الازالة عن لوحة شرف الكلية صورة حبيب العدلي، وزير الداخلية المخلوع، الذي سيحاكم هو ايضا مع مبارك.
حراسة مشددة
قُبيل المحاكمة أوضحت محافل الامن المصرية بأنه رغم التحدي الامني فان بوسعها أن تحمي محاكمة مبارك.
السيناريو الذي يهجم فيه عشرات الآلاف على القاعة في محاولة للفتك بمبارك وبنجليه بعيد عن أن يكون خياليا. ولهذا فقد أُشركت كل المحافل ذات الصلة، بما فيها الجيش، في اعداد خطة الحراسة المشددة.
ورفعت محافل الامن في سيناء مستوى التأهب الى أعلى درجة قبل نقل مبارك من شرم الشيخ الى القاهرة. وغدا سيؤخذ مبارك من مستشفى المطار في شرم الشيخ ومن هناك سينقل جوا الى القاهرة في مروحية عسكرية. سيارة محصنة ستنقله الى كلية الشرطة، وعندها سيدخل مباشرة الى قفص الاتهام في قاعة المحكمة. وسيرابط جنود داخل القاعة، حول القفص وبمحاذاة منصة القضاة.
ولكن كل هذا لا يمكنه أن يحمي مبارك، اذا ما أُدين فعلا بالاتهامات الموجهة له".