عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ والآن.. الأمهات.
ـ "الكفاح" الاجتماعي يتسع.
ـ يخططون لايلول: اسرائيل تتزود بقنابل الرائحة النتنة.
ـ كفاح عابر لـ"اسرائيل".
ـ انذار عيني.. رئيس الهستدروت يقف الى جانب المتظاهرين.
ـ ثورة الحليب.
ـ سلاح ايلول.
ـ يبقون في الروضة – إطالة يوم التعليم بنصف ساعة.
صحيفة "معاريف":
ـ ست سنوات على فك الارتباط: المستوطنون والدولة يوقعون على "نهاية النزاع".
ـ رئيس الهستدروت ينضم الى الاحتجاج – كبار في الليكود: "عيني يمكنه أن يسقط الحكومة".
ـ وقود للاحتجاج.
ـ نتنياهو يصادق على فتح سوق الحليب أمام المنافسة من الخارج.
ـ الوزراء يهربون من خيمة الاحتجاج.
ـ اسرائيل تريد "نيو ديل" (السياسة الاقتصادية الجديدة – روزفلت / امريكا).
ـ مسيرة عربات الاطفال.
ـ الاطباء لنتنياهو: تدخل في النزاع.
ـ اتفاق المصالحة مع مُخلي فك الارتباط.
ـ نتنياهو يفكر بالقاء خطاب في الامم المتحدة ضد الاعتراف بدولة فلسطينية.
ـ احتفالات الشيخ في أرجاء المملكة.
ـ الامين العام للامم المتحدة: "اسرائيل" ليست مذنبة في أحداث النكبة.
صحيفة "هآرتس":
ـ نتنياهو في محاولة اخرى لصد الاحتجاج: أمر بفتح سوق الحليب أمام الاستيراد.
ـ الولايات المتحدة تنفق 7 ملايين دولار في السنة للتأثير على الرأي العام في اسرائيل.
ـ الكنيست ردت قانون الزواج المدني: رغم تأييد 66 في المائة من الجمهور.
ـ دحلان: الجيش الاسرائيلي خرق وعدا لديسكن بعدم اعتقال مطلوبين.
ـ أكثر من 16 ألف اسرائيلي: لن نصل الى العمل يوم الاثنين.
ـ قبل ثلاث سنوات من الاحتجاج: الكنيست حذرت من ثورة اجتماعية.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ فتح سوق الحليب أمام الاستيراد، "متوقع تخفيض للاسعار".
ـ عيني يقفز الى عربة الاحتجاج.
ـ احتجاج – وسياسة.
ـ "طفل يعني قرض سكن جديد".
ـ المالية توافق على زيادة 80 في المائة للاطباء في المحيط.
ـ الاطباء يحجون الى القدس.
ـ اغلبية في الثمانية: "نوع من الاعتذار" لتركيا.
عناوين النشرات الاخبارية الرئيسة في قنوات التلفزة الاسرائيلية
"القناة الأولى":
ـ بعد التحقيق الذي نشرته "القناة الأولى", أيلي يشاي يلغي رفع معدلات الضرائب
ـ الشرطة توصي بتوقيف قاض سابق بعد اتهامه بالتحرش بعاملة في المحكمة
ـ محلات تصليح السيارات تحت ضغط شركات التأمين
ـ لندن تنتظرنا. الأولمبياد يبدأ بعد سنة
"القناة الثانية":
ـ الاحتجاجات تتوسع, ورئيس النقابات العمالية يهدد نتنياهو
ـ تحت شعار لم نولد عمالا؛ الأطباء يواصلون التظاهر
ـ ضغط في القدس: التحركات الاحتجاجية الحقيقية ضد ارتفاع الأسعار تنطلق الخميس (اليوم)
ـ للمرة الأولى: توصية بتوقيف قاض بتهمة التحرش
ـ المغنية اللبنانية التي أثارت صخبا في "إسرائيل" تتكلم عن التهم الموجهة إليها
"القناة العاشرة":
ـ رئيس النقابات يطلق تهديدات
ـ الشرطة توصي بتوقيف قاض سابق بعد اتهامه بالتحرش بعاملة في المحكمة
ـ الراصدات اللواتي تركن المراقبة وقت العمل يصلن إلى المحكمة
أخبار وتقارير ومقالات
يخططون لايلول: اسرائيل تتزود بقنابل الرائحة النتنة.. "سلاح ايلول.."
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
" يخططون في اسرائيل لايلول: وزارة الدفاع استثمرت مبلغا غير
مسبوق – أكثر من 75 مليون شيكل – في شراء سلاح "غير قاتل"، سلاح غير فتاك
لتفريق المظاهرات الجماهيرية.
اشترت وزارة "الدفاع" السلاح كي تتصدى على نحو أفضل لاعمال الاخلال بالنظام
في المناطق وداخل الخط الاخضر، اذا وقعت مثل هذه الاعمال في ايلول، في
أعقاب الخطوات السياسية التي يخطط لها الفلسطينيون في الامم المتحدة بما
فيها التصويت على دولة فلسطينية. مدير عام وزارة الدفاع اللواء احتياط اودي
شني هو الذي أمر بصرف الميزانيات من ميزانية الدفاع ومن ميزانية المساعدات
الخارجية الامنية في صالح تسديد الفوارق في مجال السلاح "غير القاتل" –
وذلك على خلفية دروس أحداث النكبة في أيار الماضي.
وقد وجدت هذه الفوارق تعبيرها في أحداث يوم النكبة ويوم النكسة، حين لم يكن
لدى الجيش الاسرائيلي الأدوات لمنع دخول فلسطينيين من سوريا ولبنان الى
اسرائيل، ولهذا فقد استخدم الجنود النار الحية. انتقاد حاد وجه للجيش
الاسرائيلي في أعقاب اطلاق النار الذي أدى الى اصابة اشخاص غير مسلحين.
وستوزع الوسائل لتفريق المظاهرات بين الشرطة والجيش الاسرائيلي: الشرطة
ستتلقى معدات بقيمة نحو 40 مليون شيكل، وسرايا الجيش الاسرائيلي التي ستكلف
بالتصدي لاعمال الشغب والاخلال بالنظام ستزود بسلاح "غير قاتل" بحجم 35
مليون شيكل. معظم المعدات التي اشترتها وزارة الدفاع ستصل اسرائيل قُبيل
ايلول وفي اثنائه، والباقي في اثناء تشرين الاول.
ضمن امور اخرى، اشترت وزارة "الدفاع" قنابل غاز ومنظومة متعددة الفوهات
لبنادق "فيدرال" تُركب على المركبات ويمكنها أن تطلق كميات كبيرة من قنابل
الغاز بالتوازي. كما ستحول وزارة الدفاع وجهة استخدام ناقلات مياه تحمل
2500 ليتر من المياه الى مركبات لتفريق المظاهرات، واضافة الى المركبات
المزودة بمنظومة رش المياه التي اشترتها وزارة الدفاع، سيكون بحوزة الشرطة
والجيش ما لا يقل عن 17 مركبة كهذه حتى ايلول. كما اشترت الوزارة كميات غير
كبيرة من مسدسات "تايزر" التي تُحدث صدمة كهربائية، لكهربة المتظاهرين
الذين يوجدون على مسافة قصيرة من رجال الامن، كمية كبيرة من قنابل الغاز
وكذا طاسات وواقيات جسد.
ولكن الوسيلة التي ستلعب دور النجم في المظاهرات، اذا ما وقعت حقا، فهي بلا
شك مادة "القرف" – مادة ذات رائحة حادة على نحو خاص تُحدث غثيانا وتقيؤا
ولا يوجد سبيل للوقاية منها. في اثناء الاشتباك مع المتظاهرين سيرش الجيش
الاسرائيلي "القرف" من الارض أو يلقيه من طائرات الرش. واشترت وزارة الدفاع
كميات هائلة من هذه المادة، المنتجة في اسرائيل. مصدر أمني كبير وصف هذه
الاستثمارات بأنها "قفزة دراماتيكية في حجم استعدادات الجيش الاسرائيلي
والشرطة وتزودها بالسلاح "غير القاتل"".
ودرس الجيش الاسرائيلي امكانيات اخرى، ستشكل مفاجأة في اثناء المظاهرات.
احدى هذه المنظومات، التي دُرست ولكن لم يتم شراؤها، هي منظومة من انتاج
الولايات المتحدة تعمل على موجات الميكروغال. فالمنظومة تُحدث حكة وتشل
حركة من يقترب من مسافة 100 متر منها. الامريكيون أنفسهم استبعدوا المنظومة
بسبب معارضة منظمات جودة البيئة وحقوق الانسان.
سرايا الجيش والشرطة بدأت منذ الآن بتنفيذ تدريبات على الوسائل التي تم
شراؤها، بل وعُقدت حلقة بحث للضباط الذين سيقودون القوات لتفريق المظاهرات.
واضافة الى شراء وسائل تفريق المظاهرات، استثمرت وزارة الدفاع نحو 50
مليون شيكل في بناء سياج في هضبة الجولان بطول 12 كم – وذلك ايضا كجزء من
دروس يومي النكبة والنكسة والاستعدادات لايلول.
محافل أمن مخولة في "اسرائيل" طرحت منذ الآن سيناريوهات مختلفة يمكن أن تقع
في ايلول. حسب السيناريو الأكثر معقولية، على حد قولهم، ستعقد اعمال اخلال
بالنظام ومظاهرات في أرجاء يهودا والسامرة، تتضمن اغلاق طرق ورشق حجارة.
ويمكن للأحداث أن تتسلل ايضا الى داخل مناطق الخط الاخضر، فيما تُعقد
بالتوازي مظاهرات على طول حدود اسرائيل مع سوريا، مع لبنان، مع الاردن ومع
قطاع غزة. وبتقديرهم، فان أجواء الاحتجاج من شأنها أن تُصعد ظواهر "الارهاب
الشعبي" مثل اطلاق النار على محاور السير والطرقات.
كما يستعدون في جهاز الامن لمسيرات نحو المستوطنات، واعمال شغب على نمط
بلعين، ونعلين ومسيرات نحو جدار الفصل. في المدى البعيد يستعدون في جهاز
الامن لخطوات مبادر اليها من السلطة الفلسطينية تسعى الى تطبيق السيادة من
طرف واحد، كالبناء غير القانوني في مناطق ج التي توجد تحت المسؤولية
الاسرائيلية. في الجيش يستعدون ايضا لسيناريوهات متطرفة جدا: استقالة أبو
مازن، انحلال السلطة الفلسطينية والفوضى التامة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يفكر بالقاء خطاب في الامم المتحدة ضد الاعتراف بدولة فلسطينية..
المصدر: "معاريف – من ايلي بردنشتاين"
" كجزء من استعداد اسرائيل لتوجه السلطة الفلسطينية للجمعية
العمومية للاعتراف باعلانهم أحادي الجانب عن اقامة دولة، يفكر رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو الوصول الى الامم المتحدة والقاء خطاب في افتتاح الجمعية
العمومية ضد القرار المرتقب للاعتراف بدولة فلسطينية.
ويتردد نتنياهو فيما اذا كانت هذه ستكون خطوة ناجعة. محافل سياسية مقربة
منه جدا تشير عليه عدم عمل ذلك وبالمقابل تدعي محافل سياسية اخرى بأن هذا
خطأ لان مثل هذه الخطوة ستبث فزعا.
" مثل هذا الخطاب سيكون خطوة حكيمة لانه سيكون موجها للجمهور في اسرائيل"،
يقول المؤيدون لذلك. "سيكون هذا مثابة خطاب انتخابات حازم، كفاحي وصهيوني،
يرفع المعنويات والعزة الوطنية ويقدم لنتنياهو خدمة سياسية داخلية ممتازة
ويرفع التأييد له في الاستطلاعات، مثلما حصل بعد أن هاجم اوباما وبعد
الخطاب في الكونغرس".
محافل سياسية رفيعة المستوى تُقدر بأن الفلسطينيين سينتظرون حتى اجتماع
الجمعية العمومية للامم المتحدة في 21 ايلول وسيستغلون هذا المحفل الذي
سيحضره كل عظماء العالم كي يتقدموا بطلبهم للاعتراف بدولة فلسطينية واحراج
اسرائيل. وسيُقر طلبهم بالاغلبية التلقائية الموجودة في الامم المتحدة ضد
اسرائيل.
وحسب سيناريو آخر، بضغط الولايات المتحدة سيوافق الفلسطينيون على تأجيل
طلبهم ولكن سيكون لذلك ثمن سيتعين على الأسرة الدولية أن تدفعه – قرار من
مجلس الامن عن خطوط أساس تعتبر هامة للفلسطينيين، بما في ذلك الاعتراف
بخطوط 1967 مع تبادل الاراضي كأساس لاستئناف المفاوضات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الامين العام للامم المتحدة: اسرائيل ليست مذنبة في أحداث النكبة..
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"
" بعد أكثر من شهرين من أحداث يوم النكبة العاصفة على الحدود
الشمالية، تعرب الامم المتحدة عن الندم: الامين العام للمنظمة، بان كيمون،
وبخ بشدة مبعوثه الى لبنان، مايكل وليامز، لاتهامه اسرائيل بالمسؤولية عن
قتل عشرة فلسطينيين حاولوا اجتياز الحدود الاسرائيلية في حينه واصابة 112
لبنانيا آخر – هذا ما يُفهم من برقية سرية وصلت الى يد "معاريف".
في اسرائيل غضبوا جدا من التحيز الخطير في صالح لبنان في التقرير الذي صاغه
وليامز، مبعوث الامم المتحدة الى لبنان، عن أحداث يوم النكبة. وفي القدس
أصروا كل الوقت على أن جنود الجيش اللبناني هم الذين أطلقوا النار دون
تمييز نحو الفلسطينيين الذين حاولوا اجتياز الجدار الحدودي الى اسرائيل،
بينما جنود الجيش الاسرائيلي بالذات أطلقوا النار في الهواء ونحو الأقدام
فقط. وعليه، ادعوا، لا يمكن أن نعرف بيقين من المسؤول عن القتل، خلافا
للمسؤولية التي ألقاها وليامز على اسرائيل بتقريره. من فحص اضافي أُجري
يتبين أن الجيش اللبناني أطلق في اثناء أحداث يوم النكبة ما لا يقل عن
16.317 رصاصة، مقابل 109 رصاصات فقط أطلقها جنود الجيش الاسرائيلي على
الفلسطينيين.
في أعقاب تقرير وليامز أمر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان كبار رجالات
وزارته قطع الصلة بالمبعوث. السفير الاسرائيلي الى الامم المتحدة، رون
بروشاور، بعث برسالة احتجاج الى مجلس الامن في الامم المتحدة على الشكل
الذي عُرضت فيه اسرائيل في تقرير وليامز. وعندها وصلت البرقية السرية الى
القدس، والتي تُبين أن الامين العام بان كيمون "غضب جدا على وليامز الذي
تحدث عن "استخدام مبالغ فيه للقوة، من جانب اسرائيل في الحدث على مختلف
تعبيراته". ووبخت محافل رفيعة المستوى في الامم المتحدة وليامز على أن
"الامم المتحدة ما كان ينبغي لها أن تطلق اقوالا كهذه"، على حد تعبير
البرقية.
في أعقاب احتجاج اسرائيل وتوبيخ الامين العام بان، عدل وليامز طرقه. في
نقاش عُقد هذا الاسبوع في مجلس الامن، وبحث في تطبيق قرار 1701، لم يتطرق
وليامز لأحداث يوم النكبة. "واضح كان انه يخافكم (الاسرائيليين، أ.ب) ولا
يريد أن يغضبكم"، قال في اسرائيل دبلوماسيون حضروا النقاش.
وفي اسرائيل أعربوا عن الرضى من أن الرسالة لوليامز وصلت، وقرروا السماح له
بعد فترة "مقاطعة" الوصول الى اسرائيل للقاء مسؤولين اسرائيليين. وهكذا
يوم الثلاثاء القريب القادم سيصل وليامز لعقد لقاءات في اسرائيل مع مدير
عام وزارة الخارجية رافي براك ورئيس القسم السياسي – الامني في وزارة
الدفاع، عاموس جلعاد.
والى ذلك، ورغم موجة الاحتجاج الواسعة في كل أرجاء البلاد، وجد رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو وقتا لأن يُجري هذا الاسبوع ما لا يقل عن ثلاث
جلسات نقاش سرية لمحفل وزراء الثمانية. النقاش الاول جرى يوم الاحد بعد
جلسة الحكومة. والثاني أول أمس واستمر ست ساعات، حتى منتصف الليل. أما
النقاش الثالث فجرى أمس، عندما في هوامشه، تلقى الوزراء ونتنياهو استعراضا
في مسألة المصالحة مع تركيا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا نتنياهو، أنصت للمتظاهرين
المصدر:"هآرتس"
" يشكل المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس رئيس الوزراء، بنيامين
نتنياهو، والخطوات العاجلة التي أعلن عنها بدراماتيكية دليل مؤسف على
انعدام الوسيلة وانعدام القرار لدى الحكومة. حقيقة أن قادة احتجاج الخيام
سارعوا الى رد الخطة المقترحة ردا باتا تثبت ذلك بقدر أشد.
يبدو أن نتنياهو اعتقد، أن هذه المرة ايضا – مثلما في حالات اخرى (الحريق
في الكرمل، خطابا بار ايلان والكونغرس) – سينجح في أن يفيد من الامر ويظهر
كالمعقب الكاريزماتي والنشط. غير أن الاحتجاج، الذي بدأ في الخيام في جادة
روتشيلد في تل ابيب وفي المطالبة بحلول للسكن، لم يضعف في أعقاب تصريحاته.
العكس هو الصحيح: فهو ينتشر، وتنضم اليه مجموعات عديدة، كبيرة ومتنوعة،
باحساس من الغضب العام الموجه للحكومة.
حتى من ليس راضيا عن كل الرسائل التي تصدر عن كل المظاهرات، المسيرات،
الاضرابات عن الطعام واغلاق الطرقات لا يمكنه أن يتجاهل الحيوية التي يتميز
بها الاحتجاج. خلافا لعدم الاكتراث بل وتلبد الأحاسيس الذي ميز الجمهور في
اسرائيل في السنوات الاخيرة، وفي تضارب مفاجيء مع الانغلاق القطاعي الذي
فتت المجتمع وأضعفه، فان الاحتجاج يجترف جمهورا غفيرا، يُبدي تضامنا ودورا
كان يُخيل أنهما اختفيا الى الأبد.
هذا احتجاج سياسي، قيمته سياسية صرفة. وهو يحذر من الاغتراب بين السياسيين
وبين الشباب. يهز الحكومة التي تستند الى ائتلاف واسع وآمن ويكشف ضعف
نتنياهو، الذي وعد باصلاحات في الاراضي وفي اجراءات التخطيط والبناء وفشل
في إقرارها.
ولكن أكثر من أي شيء آخر، فان الأهمية السياسية للاحتجاج تكمن في أنه يضع
في مركز النقاش الجماهيري مسائل مدنية، وعلى رأسها توزيع المقدرات، مركزية
المال، علاقات المال والسلطة والتزام الدولة تجاه المواطن.
في مجتمع مجد دوما التزام المواطن تجاه الدولة، وبعد سنوات دحرت فيها شؤون
الجيش والامن المسائل المدنية جانبا – فان هذا تجديد هام ومنعش. حسن تفعل
الحكومة، اذا ما أدارت مفاوضات مفتوحة ومنصتة مع المحتجين، وبدلا من الحلول
السحرية تعرض عليهم سياسة مسؤولة وحكيمة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرباط الكردي
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ غاي بخور"
وصفوا طيب اردوغان عندنا بانه حاكم الشرق الاوسط. وتحدث محللون عن
"تجديد الدولة العثمانية" وأوصاف مشابهة اخرى لا صلة بينها وبين الواقع.
وبعد أن ركلت تركيا من اوروبا وفهمت أنه لا أمل في أن تقبل للاتحاد
الاوروبي، رفضها العرب ايضا (ما عدا منظمة التحرير الفلسطينية التي بقيت من
غير راعٍ). وقد بينت السعودية ومصر وجهات عربية اخرى للاتراك أنهم غير
مرغوب فيهم في الشرق الاوسط. والوحيدة التي بقيت لتركيا في منطقتنا هي
"اسرائيل" مرة اخرى.
ان تركيا بدل ان تحرز الهيمنة على الشرق الاوسط قد تنقض عراها. وذلك بعد أن
اعلنت قيادة الاكراد في الدولة في 15 تموز انشاء حكم ذاتي كردي ديمقراطي
في جنوب شرق الدولة عاصمته مدينة ديار بكر في الاناضول.
أصاب هذا الاعلان القيادة التركية بصدمة. وقبل ذلك بيوم قتل 13 جنديا تركيا
على يد الـ "بي.كي.كي" (حزب العمال الكردستاني)، الجبهة السرية الكردية.
لكن الاتراك يعرفون هذا بانه ارهاب ويحاربونه. الحديث هذه المرة عن اعلان
سياسي ومنطقة كبيرة جدا لم تعد تريد حكم الاتراك. هل ما يستحقه الفلسطينيون
لا يستحقه الاكراد، في رأي الاتراك؟ يسهل مجابهة الارهاب. وتصعب جدا
مجابهة عصيان سياسي.
اجتمع 850 سياسيا وقائدا كرديا من تركيا في ديار بكر لاعلان الحكم الذاتي
الديمقراطي. وكان بين المشاركين في المؤتمر التاريخي ثلاثون نائبا كرديا
منتخبا للبرلمان التركي. وبالمناسبة يوجد خمسة نواب في السجن.
حينما سمع اردوغان بالاعلان استشاط غضبا لان معناه المستقبل الممكن هو
انتقاد عرى تركيا. وبخطوة غير منطقية أعلنت النيابة العامة في تركيا بانه
ستقدم لوائح اتهام على جميع المشاركين في مؤتمر الاعلان وهو شيء سيورط
تركيا في العالم. والى هذا يزن الاتراك اقالة النواب الاكراد من البرلمان
في أنقرة. هذه خطوات يأس. فهم يستطيعون مجابهة العنف ويسمونه ارهابا لكن
ماذا يفعلون لمواجهة الساسة؟
وفي سوريا في ذلك اليوم نفسه نشأ تطور مهم آخر. فقد انشئت لاول مرة "لجنة
ارتباط كردية" تجميع بين جميع الاحزاب الكردية الجديدة في سوريا على أساس
"وحدة الشعب الكردي". وهم يطلبون حكما ذاتيا كرديا بعد عصر الاسد او اتحادا
فيدراليا على الاقل داخل سوريا.
يحظى الاكراد السوريون بدعم ولا سيما من الحكم الذاتي الكردي في العراق.
ورويدا رويدا أخذت تتصل العناصر المتفرقة الكردية في تركيا وسوريا والعراق
وايران لتصبح دولة ضخمة يكون فيها 18 مليون نسمة. وقد أصبح الاقليم الكردي
اليوم في العراق بالفعل دولة مستقلة ذات علم وقيادة وسيادة. ويثور الاكراد
في ايران ايضا ويتابعون من قريب تقدم اخوتهم في الدول المجاورة. والحكم
الذاتي سيستدعي طلب الحكم الذاتي والسيادة ستستدعي السيادة. فاذا كان
مليونا فلسطيني في يهودا والسامرة يستحقون دولة فلماذا لا تكون دولة لـ 18
مليون كردي اضطهدوا واستغلوا فقط في مائة السنة الاخيرة؟
يمكن أن نفهم الان أي معضلة تواجه الدول الاربع، مع فكرة الدولة الفلسطينية
من طرف واحد. فهي تدرك انه اذا حدث هذا اليوم مع الفلسطينيين فالمعنى
الواضح انه سيحدث غدا مع الاكراد الذين يمكن أن تكون لهم اكثرية في الامم
المتحدة. وهي تدرك فجأة انها اذا احتالت على اسرائيل انها ستحتال على
نفسها. وثمّ شيء آخر وهو أن الدولة الكردية هذه ستكون حليفة قريبة لاسرائيل
كجنوب السودان. فالاكراد قريبون من اسرائيل ويرونها الاخت التوأم في
المصير التاريخي المضروب والهوية غير العربية. امامنا أربع دولة تعادي
اسرائيل بمقادير مختلفة ستضطر الى ان تنقض عراها لتولد حليفة لاسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاكثرية غير الصامتة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يونتان لفين"
" لم ينجح أي باحث الى ما قبل اسبوعين في أن يبرهن على وجود
المخلوق الغامض الذي عُرف باسم "الاكثرية الاسرائيلية الصامتة". تحدث
الجميع عنها لكنها كانت وما تزال رد رجل الثلج الجبلي الذي ليس واضحا أهو
حقيقة واقعة أم اسطورة ترمي الى تخوف الاولاد الوقحين والساسة الفاسدين.
وها هو ذا قد احرز آخر الامر دليل قاطع على وجودها: توجد "اكثرية
اسرائيلية"، ولم تعد صامتة. فهي في الواقع تحدث الكثير من الضجيج وهي تشبه
على نحو عجيب خيمة. أهي مستيقظة؟ الجواب نعم. صباح الخير يا اسرائيل.
وعند هذه الاكثرية ايضا بشرى سيئة لبيبي. فهي لا تنوي ان تعود للنوم قريبا،
فهي غير قادرة وهي غاضبة جدا. أحاولتم ذات مرة ان تمضوا للنوم وانتم
غاضبون؟ لا ينجح ذلك. من المحقق أنه يوجد هناك، في دار الحكومة مستشار ما
منجذ يقترح الانتظار "الى ان يمر الغضب"، وربما ان يزاد على الموقد قشة
حيلة دعائية (ان التهديد الايراني ينجح دائما في هذا الموسم). تستطيعون إذن
أن تنسوا هذا لاننا غير قادرين.
لا يريد الجمهور "سكنا قريب المتناول" وجميع أنواع الحلويات والشعارات ولن
يصالح على دونم من هنا ودونم من هناك فهو معني بحلول حقيقية. وهو لا يناضل
عن مقدار القرض السكني بل عن حقيقة مستقبله ومستقبل ابنائه. ان هذا احتجاج
ثقافة وهوية وطنية. لا احتجاج سكن فقط. انه احتجاج "لم يعد ممكنا على هذه
الحال، نعني الواقع المؤلم. وهو احتجاج كل من ضاق ذرعا في الحياة الفاسدة
في الدولة، وهذه مجموعة تشكل أكثرية مخيفة، بالمناسبة.
لكن من هو الرجل الساحر الذي يقف منتصبا ازاء الصحفيين ويبين بصوت واثق أي
الجوائز ستوزع الدولة على مواطنيها وكيف ستعوضهم وتغريهم؟ من هو السخي
الحسن الذي يهب للجمهور فجأة جوائز ويريد ان يجعل انشودة التنويم حلوة كي
يعودوا ويناموا كما كانوا أمس وأول من أمس؟ انه نتنياهو! ومن العجب انه
يتبين فجأة أنه يوجد وانه يمكن الاعطاء. ألم يقولوا امس انه لا يوجد ولا
يمكن.
هذا ما ايقظ الجمهور: أي الشعور بانهم يأخذون دون اعطاء وانه يمكن التحسين
ولا أحد يحسن. وانه يمكن الفعل مع عدم الفعل. ان وعود نتنياهو لا تثير
الغضب فقط بغموضها وضآلتها وامكان الا تنفذ مرة اخرى بل لانها برهنت على
الشكوك: كان يمكن التحسين في كل مجال من تحسين وضع الاطباء الى انقاذ حياة
القتلى على الطرق، لكنهم هناك اختاروا الاستمرار على رؤية كل شيء من خلال
المنظار الضيق لذلك "النمو الاقتصادي".
يا زملائي في الصحيفة الذين انتم أكثر خبرة مني بالاقتصاد، اصغوا الى كلام
نتنياهو المتباكي ومزقوا خطته إربا إربا. واتهموه بالارتجال للحلول
واستعادة الخطط وعدم الفهم والاهمال بل الكذب. سأكتفي بان أقول ان الرجل لا
يكذب مثل شخص يعرف تعرف مشكلة والبحث عن جذورها وعلاجها، ولا يبدو على
الاقل انه معني بفعل ذلك. وهو يبدو مثل من يعلم كسب الوقت على نحو لا مثيل
له. ان وقتك قد نفد يا سيد نتنياهو. ولا سيما أننا جميعا نعلم في أي الظروف
تحاول كسبه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستوطنون لا يحتاجون الى خيام
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ جدعون عيشت"
" عندما بدأت مظاهرة الخيام كانت محاولة من بعض النشطاء بتعريف
الاحتجاج المتسع بانه "غير سياسي". وفي هذا قال من قال ان كل شيء سياسة. كل
ما يحدث في الساحة العامة سياسي، ولا سيما عندما يكون الجدل في تخصيص
موارد عامة. وفي هذه الحال – في تخصيص موارد من الارض وميزانية للسكن للملك
والايجار.
احدى الظواهر التي تثير الاهتمام هي ظاهرة لم تحدث. لا يوجد متظاهرو خيام
في اريئيل وكتسرين وعمانوئيل وفي سائر المستوطنات يشبهون متظاهري تل أبيب
والقدس وكريات شموني وسائر مدن اسرائيل. فهم في خيام اريئيل يتظاهرون فقط
من أجل البناء في المناطق. هل يوجد شيء ما في الجغرافيا يغير الصورة العامة
للسكان؟ وعلى نحو أكثر صراحة الى أي درجة يفسر المال المظاهرات هنا
والهدوء هناك؟
كي نفهم الامر ثمّ حاجة الى تقسيم الاحصائيات الاسرائيلية الى اثنتين:
احصائيات اسرائيل في حدود 67 واحصائيات اسرائيل التي تتضمن المناطق التي
احتلت في تلك الحرب. لم يجرِ تقسيم احصائي كهذا قط. فقد تناول الاحصاء
الاسرائيلي الساكن في اريئيل وشقته كما تناول الساكن في رعنانا، بحيث ان ما
يحدث هناك كان يلفه الضباب.
بيد أنه حدث تحول في السنة الماضية. فقد طلبت اسرائيل مدة سنين ان تقبل
عضو في منظمة التعاون الاقتصادي "OECD". التي هي النادي الفخم لجميع الدول
الثرية وملحقات اخرى ايضا. كانت المباحثات طويلة وكان أحد المطالب التي
واجهتها اسرائيل في مجال الاحصاء. فقد ارادت الـ "OECD" فصلا بين اسرائيل
والمناطق لاحتياجات اسرائيلية بالطبع.
زعمت حكومة اسرائيل ان هذا غير ممكن. وان المعلومات غير موجودة. فكما لا
نعلم "الناتج الوطني" للجليل، لا نعلم ناتج "المناطق"، زيادة على أن الحديث
من وجهة نظر المنظمة عن الضفة الغربية والجولان وشرقي القدس، في حين لا
يعرف شرقي القدس بانه اقليم كما يعرف الجليل والجولان.
حينما اصرت المنظمة على رأيها قبلت الحكومة التعاون ببناء نظام احصائي يفصل
اسرائيل قبل الحرب عن اسرائيل مع المناطق. أول من أمس نشرت المنظمة تقريرا
احصائيا خاصا يفصل اسرائيل الصغيرة عن اسرائيل الكبيرة. وقبلت المنظمة
موقف اسرائيل القائل ان اجراء الاحصاء هنا يثبت للقواعد الدولة. لكنه في
خلال ذلك تبين عدد من الحقائق قد تثير اهتمام متظاهري الخيام ومؤيديهم.
نقول كلمة تحذير قبل ذلك وهي أن الارقام التي سنأتي بها فيما بعد تتجه نحو
أسفل. ان 40 في المائة من سكان "المناطق" المتحدث عنها ليسوا اسرائيليين
بالمعنى الرائج للكلمة. فأكثرهم موجودون في شرقي القدس. ان نفقات اسرائيل
الامنية قسمت على عدد النفوس العام، والقسم الذي ينفق في المناطق – ويسهم
في انتاجها – يشتمل في ظاهر الامر على نفقات عسكرية للدفاع عن سكان شرقي
القدس. والارقام تكذب نحو أسفل.
بعد كل هذا يفحص التقرير عن مقدار كون انتاج اسرائيل المشتمل على "المناطق"
أكبر من انتاج اسرائيل داخل حدود 67. ليس متوسط الفرق بحسب تحليل الفروع
المختلفة كبيرا كثيرا. فهو 3.9 في المائة. غير أنه توجد ثلاثة فروع شاذة
بدرجة مفرطة نحو أعلى: الادارة العامة والزراعة والبناء. ويسهل ان نفسر
الزراعة. فالحديث في الاساس عن الجولان وغور الاردن حيث ينتجون حقا. بيد أن
وزن الزراعة صغير. لكن الامر يختلف مع الادارة العامة والسكن. فالحديث هنا
في الاساس عن مال عام.
يتبين أن فرعي السكن والادارة العامة هما العاملان الرئيسان في "الانتاج
الوطني" للمناطق – فاسهامهما في ذلك "الانتاج" اكثر من ضعفي انتاج جميع
الفروع الاخرى. وباختصار: اقتصاد المناطق مبني تماما على مال حكومي
لاسرائيل الصغيرة. اما في اسرائيل فالامر معاكس بالضبط، فالحكومة مبنية على
الاقتصاد.
هذه الارقام من وجهة نظر متظاهري الخيام لا لبس فيها وتعني أن حكومات
اسرائيل تنفق على السكن في المناطق نسبة أعلى نسبيا من الموارد. فلو كانت
هذه الموارد تنفق في المناطق التي يريد أكثر الاسرائيليين السكن فيها
فلربما لم تكن أجريت قط مظاهرات الشهر الاخير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمريكا مستمرة على الخطأ
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زلمان شوفال"
" انتقدت مقالتان مشيرتا الاسبوع الماضي في صحيفة "واشنطن بوست"
التي تؤيد على نحو عام ادارة اوباما، انتقدتا بشدة عدم اتساق الرئيس
الامريكي في شأن سوريا وعدم الحزم مع ايران المستمرة على انطلاقها قدما نحو
احراز سلاح ذري.
كُتب الكثير في أعمال الولايات المتحدة أو اخفاقاتها في الشرق الاوسط في
السنين الاخيرة، ومن المحقق أن مؤرخين ومحللين سيتحدثون ويبحثون بعد لكن
يمكن أن نلحظ الان استنتاجين: الاول – ان التهاوي النسبي للولايات المتحدة
من جهة القوة العالمية جعل كثيرا من أعمالها ومبادراتها في منطقتنا غير
فعال. والاستنتاج الثاني انه اذا لم يحدث تغير اتجاه فان امريكا قد تخسر
أيضا جزءا كبيرا من بقايا التأثير الذي ما يزال لها في الشرق الاوسط، وهو
أمر لن يضر بمصالحها نفسها فقط بل بمصالح حليفاتها القديمات في العالم
العربي والاسلامي.
بخلاف تام بمقاصد اوباما التي عبرت عنها خطبته في القاهرة لن يكون لمن
يعرفون على نحو تعميمي غير دقيق بانهم أنبياء الربيع العربي أي اهتمام بعد
ذلك في السير في المسار السياسي والعقائدي للولايات المتحدة. ان دعائمها
السياسية القديمة في المنطقة ستنظر اليها باعتبارها خائنة. وان واشنطن تولي
الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني اهمية مركزية وغير تناسبية – سواء باعتباره
ايجابا دون مقاصدها نحو العالم العربي – الاسلامي أم باب تنفذ منه الطريق
الى حل جميع مشكلاتها مع هذا العالم
ان سوريا وما يحدث فيها اليوم هي بقدر كبير فقاعة ونتيجة لكثير من تصورات
واشنطن المخطوءة (وتركيا ايضا، بالمناسبة) عن المنطقة. فان فرض ان الانفتاح
السياسي والاقتصادي يمكن ان يغيرا النظام في دمشق أو صورته تغييرا اساسيا
وفصله عن حلفه الانتهازي مع ايران، قد تبين أنه داحض من اساسه. والنظرية
التي تقول ان نظام الاسد علماني غير اسلامي، ولهذا فلن تقترب سوريا من
الغرب سياسيا فقط بل ستقر نهج حياة غربيا وديمقراطيا، تبين أنها وهم ايضا.
ومن شديد المفارقة ان الاسلاميين خاصة هم الذين سيستولون على القيادة
السورية مع وقف سفك الدماء.
كان عدم اتساق اوباما ايضا بشأن محاربة الارهاب من العلامات الفارقة للتوجه
الامريكي. ومفهوم انه قد زيد على كل ذلك دعاوى أنه يمكن ويجب احراز سلام
بين سوريا واسرائيل – "يعلم الجميع ما ثمنه"، أي تسليم الجولان.
مع ذلك سيكون من الخطأ اتهام ادارة اوباما وحدها بالاخطاء. فقد سجلت تلك
التي سبقتها فصولا جليلة في جمع الاكاذيب وخيبات الامل السورية. أيد ايد
جارجيان سفير بوش الاب في دمشق، (والسفير في اسرائيل ايضا بوقت قصير) أيد
توجها زعم أنه يمكن ادخال دمشق باعتبارها عضوا في خيمة المصالح الامريكية –
والدليل على ذلك ان سوريا انضمت الى تحالف على صدام حسين (وهو شيء لم
يعقها بالمناسبة عن أن تخدم سرا صالح النظام في بغداد)؛ ولم يكن وزير
خارجية الرئيس كلينتون، وورن كريستوفر قادرا على ان يعد مرات هبوط طائرته
في دمشق، اما وزير الخارجية جورج دبليو بوش، كولين باول فحرص في زيارته
الاولى لسوريا على تبديد مخاوف حكامها من عملية امريكية صارمة عليهم.
بشأن ما يحدث الان في سوريا: كانت الردود الامريكية الرسمية في البدء
"نباتية" جدا برغم ان متحدثي واشنطن بدأوا في الاسابيع الاخيرة يعبرون عن
تغييرات في نظام الحكم ("تغييرات"، أي اصلاحات – لا التنحية بالضرورة).
مهما يكن الامر وفي ضوء سجل الادارة الامريكية الاشكالي يصعب ان نتنبأ هل
سيكون لموقف الادارة في واشنطن تأثير حقيقي في التطورات أو في صورة نظام
الحكم الذي سينشأ في سوريا في المستقبل اذا سقط الاسد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس كل شيء عقارات
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ اوريئيل لين"
" لم يسأل احد المواطنين الذين هجموا على سجن الباستيل في باريس
زمن الثورة الفرنسية أين كانوا حتى ذلك الحين. فقد تم فهم الهجوم العنيف
على أنه تعبير انفجر من أعماق خيبة الامل والاضطهاد المستمرين. تحدث
الثورات حينما تبلغ مسارات فاسدة نضجها وحينما يفقد جزء من الجمهور على
الاقل ثقته بسلطات الحكم وارادتها أو بقدرتها على حل مشكلاته. عندما يكون
الاقتصاد الوطني في مشكلات بنيوية شديدة مثل "عجز كبير في ميزانية الدولة
او دين خارجي كبير للدولة قياسا بالانتاج الوطني ومستوى بطالة مرتفع، لا
يشغلون أنفسهم كثيرا باستدخال المشكلات المتعلقة بالعدل والمساواة
الداخليين. فليفعلون كل ما أمكن لتخليص الاقتصاد من وضع اختلال الى وضع
الصحة. فالاقتصاد الوطني السليم فقط هو الذي يستطيع ان يصحح اخطاءاً خطيرة
في المجال الداخلي. وانه نتاج سياسة اقتصادية مسؤولة في المستوى العام بدأت
في المدة التي تولى فيها بنيامين نتنياهو وزارة المالية، واستمرت ايضا في
فترة ولاية وزير المالية د. يوفال شتاينتس، أصبح الاقتصاد الوطني
الاسرائيلي واحدا من أقوى اقتصادات العالم، وذا قدرة على منافسة اقتصادات
دول اخرى، لا في مستوى الانتاج للفرد بل في مستوى الاستقرار الوطني العام.
نجحنا في العقد الاخير في رفع انتاج الاعمال بما لا يقل عن 75 في المائة
وما يزال الاقتصاد في زخم. وهذا بالضبط هو الوقت الصحيح لبدء تناول
المشكلات الداخلية من عدم المساواة والتقسيم غير العادل للغنى الوطني. اصبح
يمكن ان نفعل الكثير الان اذا سلكنا باستقامة وصدق وشجاعة وتحررنا من
تصورات سطحية بشعارات تأتي لتكون بديلا من المضمون. ان حكومة تبرهن على
جديتها وعلى صدقها لا بحلول ثورية بل بحلول حقيقية تغير المشكلات تغييرا
اساسيا، تستطيع أن تحظى بثقة المواطنين، لكن يجب عليها أن تكف عن تمجيد
ارباب المال من الخارج والاستخذاء أمامهم. فنحن لسنا محتاجين جدا اليهم.
فهناك الكثير جدا من المال الاسرائيلي يتدفق خارج الدولة بسبب اجراءات
بيروقراطية فاسدة تجعل صناعة الاعمال في اسرائيل في غير قليل من المجالات
عملا منفرا.
ان أول شيء يمكن فعله ويجب فعله هو احداث عدل في نظام الضريبة المباشرة.
ينبغي خفض مقدار الضريبة المباشرة على أصحاب الايرادات المنخفضة، ووقفه على
مستوى معقول في مستوى الايرادات المتوسطة ورفعه على مستويات الايراد
العالية.
ويمكن ان يصرف تفكير أكبر الى اولئك الموجودين في مستويات الاجور المنخفضة
والذين ما زالوا يكسبون الحد الادنى من الاجور فقط. وينبغي التعجيل باجراء
رفع الحد الادنى للاجور لانه الاجراء الفعال الاقوى والاهم للتقسيم الصحيح
للثروة الوطنية. ومن المحقق أنه يمكن فعل الكثير ايضا بخفض اسعار الشقق
واجور المساكن في اسرائيل، نتيجة الخطة التي اقترحها رئيس الحكومة. ويمكن
التأليف بين هذه الخطة وخطة اخرى قد صيغ.
غير أنه لا يحل لمتخذي القرارات تنفيذ أعمال متسرعة سندفع عنها ثمنا باهظا
مثلما حدث زمن البناء المكثف العاجل في بدء التسعينيات قصد مواجهة موجات
الهجرة. ليس هذا هو الحل في هذه الحال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انه الظلم أيها الاحمق
المصدر: "هآرتس ـ آري شافيت"
" قال الشاب الذي لبس قميصا أخضر والذي وقف عن يميني في مظاهرة
الثلاثين ألفا انه يساري لكنه صهيوني. فهو يصوت لميرتس. ولماذا أتى
للتظاهر؟ لانهم جعلونا زواني. وجعلونا مومسات. وجعلونا عبيدا وإماء. ان
العائلات الـ 18 التي تسيطر على الجهاز الاقتصادي تستغلنا وتخدعنا وتجعلنا
حمقى. انها تمص دمنا في المصارف وشركات الهواتف المحمولة والمجامع التجارية
الكبرى. وهي تغسل أدمغتنا في القناة الثانية. فليس لنا بسببها اجور طبيعية
ولا حياة طبيعية ولا مال لشقة. وليس لنا جراها لا بيت ولا دولة. لهذا
فالحل الوحيد هو الهجوم عليها. الهجوم على الابراج الفخمة لكبار الاثرياء،
وتعليقهم في الابراج واقدامهم الى أعلى ورؤوسهم الى أسفل. لم يمثل هذا
الشاب ذو القميص الاخضر روح مظاهرة الثلاثين الفا ولا روح احتجاج الخيام.
لكن غضبه العنيف ذكر بتحذير عمير بيرتس قبل عشر سنين من اليوم الذي سينقض
فيه الجماهير على دارات سبيون وهرتسيليا للتطوير. كان غضبه العنيف تعبيرا
مفرطا عن الغضب غير العنيف الذي يسمع الان في كل البلاد. فلم يعد الحديث عن
السكن فقط او عن الطب فقط. بل الحديث عن شعور قوي بلغ منتهاه. وعن أن
الرأسمالية الاسرائيلية أنتنت وخيبت الآمال وعن أن الشعب يطلب حقا العدالة
الاجتماعية.
لكن بيبي لا يسمع. وبيبي لا يفهم. فما زال أسير تصور رونالد ريغن وشيلدون
ادلسون. ولذلك يجب أن يتحدث اليه بنفس اللغة الذي تحدث بها كلينتون قبل
عشرين سنة. ليست مديرية اراضي اسرائيل ايها الاحمق، وليست البيروقراطية
ايها الاحمق. انه الظلم. فقد اصبح الظلم غير انساني وغير محتمل. والظلم
يصيب الناس بالجنوب. ولذلك يتحدث الشاب ذو القميص الاخضر كما تحدث، ولذلك
يخرج الاف الى الشوارع في القيظ. ولهذا تنتشر شعبوية خطرة في البلاد كالنار
في الهشيم. فاذا لم يصلح الجهاز الاسرائيلي نفسه اصلاحا عقلانيا فسيواجه
ردا غير عقلاني. واذا لم تقترح عليهم صفقة اجتماعية فسيتمرد اسرائيليون
كثيرون على القيادة وعلى النهج تمردا قبيحا. وقد تدفع اسرائيل الى دوار
قاتل.
يجب أن تكون الصفقة الاسرائيلية في القرن الواحد والعشرين ذات ثلاثة أبعاد.
ففي البعد الاول يجب ان يضع العقد الاجتماعي الجديد حدا للسوق. عليه أن
يقول بحزم ان التربية والصحة والرفاهة ليست منتوجات تجارية بل حقوقا
اساسية. وعليه أن يضمن الا تخصخص ولا تمتلك الاجهزة الرسمية التي يفترض أن
تمنح كل اسرائيلي حياة كريمة. عليه أن ينشيء من جديد دولة الرفاهة
الاسرائيلية.
وفي البعد الثاني، يجب على العقد الاجتماعي الجديد أن يلزم السوق ان تكون
سوقا فلا تكون بعد الان سلطة الاحتكارات على اختلاف اشكالها. ولا اتحادات
تركيزية مصلحة وانتهازية. فاذا كان الحديث عن انجاز اقتصادي فليكن انجازا
اقتصاديا حتى النهاية. واذا اردنا سوقا حرة فلتكن سوقا حرة حقا. ليخضع
اصحاب الثروات للمبدأ الذي يقدسه أصحاب الثروات وهو المنافسة، المنافسة،
المنافسة.
وفي البعد الثالث، يجب على العقد الاجتماعي الجديد أن يواجه من الفور أزمة
السكن. ولما كانت سوق السكن قد فشلت فشلا ذريعا فعلى الدولة أن تتدخل في
السوق وان تضمن بناء ربع مليون شقة جديدة. لكنه يجب على الحكومة الى أن
يستكمل مشروع البناء الوطني ان تعمل على نحو شاذ خلاق يلائم وضع الطوارىء.
عليها أن تفرض ضرائب على أصحاب مئات الاف الشقق – للاستثمار في اسرائيل
لتشجيعهم على بيعها او ايجارها باسعار منخفضة. فبعد أن احسنت اسرائيل كثيرا
الى حيتان العقارات حان وقت ان يحسن حيتان العقارات الى اسرائيل. يجب على
اصحاب البيوت ان ينزلوا عن جزء من ارباحهم من أجل من لا بيوت لهم.
ان ما تحتاجه اسرائيل على نحو عاجل هو تأليف سليم بين الاشتراكية
والليبرالية. لا ليبرالية جديد ولا اشتراكية حمراء ولا كريبتو – رأسمالية.
اذا لم يفهم بيبي هذا سريعا فسيبدل سريعا. ولن تكون وسائل الاعلام هذه
المرة ايها الاحمق. بل الشعب. والشعب يقول بصوت جهير ان مكان الالفية
العليا ليس فوق حمالة الجرحى الاسرائيلية بل تحتها. الشعب يطلب عدالة
اجتماعية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دحلان: الجيش خرق وعدا من ديسكن بعدم اعتقال المطلوبين
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" شهد مسؤولان كبيران في السلطة الفلسطينية مؤخرا، على نحو
استثنائي، في محكمة عسكرية اسرائيلية في المناطق. توفيق الطيراوي ومحمد
دحلان، اللذان كانا على رأس جهازين امنيين في السلطة، امتثلا أمام المحكمة
كشهود دفاع عن ضابط أمن فلسطيني، "اعتقلته اسرائيل". بزعمهما، يشكل اعتقاله
خرقا لوعد اسرائيلي، قطعه رئيس جهاز الامن العام "الشباك" – المخابرات
السابق يوفال ديسكن. المحكمة، التي أولت مصداقية للرواية الفلسطينية، قبلت
زعمهما، ولكنها قررت الاسبوع الماضي عدم الغاء لائحة الاتهام بسبب خطورة
الافعال المنسوبة للمعتقل.
جمال حاج، الذي خدم كضابط في جهاز المخابرات العامة في الضفة، اتُهم بسلسلة
جرائم ارهاب، بما فيها المشاركة في ارسال مخرب انتحاري قتل ثلاثة
اسرائيليين. كان حاج اعتقل في أيار 2007، بعد أشهر معدودة من ادراج اسمه في
تسوية المطلوبين بين اسرائيل والسلطة. ويبدو أنه اعتقل بالصدفة، في اثناء
حملة لاعتقال مطلوبين آخرين.
محاكمة حاج تجري في المحكمة العسكرية في السامرة، في حاجز سالم على الخط
الاخضر. في اثناء محاكمته طرحت محاميته، المحامية ميراف خوري، ادعاءا
بموجبه اسرائيل خرقت "وعدا اداريا" سابقا بعدم اعتقاله. وعليه، فقد ادعت
بأنه يجب الافراج عن حاج والغاء الاجراء القانوني ضده.
وكان الطيراوي، رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية، على مدى معظم
العقد الماضي. محمد دحلان كان رئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة وبعد
ذلك شغل لزمن ما منصب الوزير المسؤول عن المفاوضات الامنية مع اسرائيل.
والرجلان هما عضوان في اللجنة المركزية لفتح، ولكن دحلان نُحي مؤخرا في
أعقاب مواجهة شديدة مع رئيس السلطة، محمود عباس (أبو مازن).
دحلان والطيراوي، ومعهما رئيس بلدية نابلس السابق، غسان الشكعة، أدلوا
بشهاداتهم كشهود دفاع عن حاج. وشهد دحلان عن تسوية المطلوبين التي بلورتها
اسرائيل والسلطة، وكان اسم حاج اندرج فيها. وحسب اقواله، شكل الاتفاق عفوا
اسرائيليا عن المطلوبين الذين تضمنتهم القائمة. وقال دحلان ان "الموافقة
الاسرائيلية هي عفو عن كل الاشخاص المسجلين في القائمة. والفهم في الاتفاق
هو ألا يُعتقل كل من يظهر في القائمة ولا يحاكم بأثر رجعي ويبقى في بيته
دون أن يعمل في المؤسسة الامنية الفلسطينية". وحسب اقواله ما كان يمكن
اقناع المطلوبين بالانضمام الى الاتفاق دون العفو الكامل.
واعترف بأن الاتفاق لم يكن خطيا. "للسياسيين امور أهم من هذه التفاصيل"،
شهد قائلا، "من ناحيتي النتيجة أهم من التفاصيل، لسبب واحد بسيط: أنا لا
يمكنني أن أوقع على اتفاق من هذا القبيل من ناحية جماهيرية ولا أنتم، كدولة
اسرائيل، تستطيعون". وروى دحلان بأن حاج كان أحد الاشخاص المركزيين الذين
بُحثت قضيتهم عند الاتصالات للوصول الى الاتفاق.
وشهد بأنه عقد عشرات اللقاءات على ذلك مع ديسكن ورجاله وتلقى وعودا شخصية
من رئيس الوزراء الأسبق اريئيل شارون، من رئيس مكتبه المحامي دوف فايسغلاس
ومن ممثلي الادارة الامريكية. وشهد دحلان على أنه في حالة اخرى اعتقل مطلوب
كبير آخر من نابلس، جهاد مسيمي، كان ضمن اتفاق المطلوبين. واسرائيل، كما
قال، اعترفت بأن مسيمي اعتقل على سبيل الخطأ وأفرجت عنه.
وشهد الطيراوي عن لقاء أجراه مع ديسكن ومع ر.، الذي كان في حينه رئيس منطقة
الضفة في المخابرات، وروى أن الرجلين قالا إن حاج "لن يعتقل اذا بقي في
المنطقة التي يوجد فيها ولم يقترب من الحاجز... وقالا انهما يعرفان أين
يتواجد ولن يعتقلاه. وبعد أن اعتقلوه، سألت ر.، هاتفيا، لماذا اعتقلوه.
فأجابني إنه على سبيل الخطأ. سألته اذا كان سيطلق سراحه فقال لي انه لا
يستطيع".
النيابة العامة العسكرية طرحت سلسلة ادعاءات، بعضها متناقض، ردا على
ادعاءات المحامية. وزُعم أن حاج خرق شروط الاتفاق معه، لانه خرج قبل
الاعتقال من مدينة نابلس (وهو ادعاء لا يستوي مع القول إن الاعتقال كان
بالصدفة). كما زُعم أن ديسكن لم يكن مخولا بضمان العفو، لان مثل هذه الخطوة
هي من صلاحية وزارة العدل فقط.
رئيسة المحكمة، المقدم داليا كوفمان، ردت الادعاء وقررت بأن "ما كان من
المناسب أن يطرح، وذلك لان هذا ليس سلوكا مناسبا لدولة أن تتعهد باتفاق
وبعد ذلك تتنكر له بدعوى أن من قطع التعهد لم يكن مخولا بفعل ذلك، مع انه
عمل بقوة تكليفه من الدولة". كوفمان وقاضي آخر قالا استنادا الى شهادة
الطيراوي بأن التعهد الاسرائيلي ألا يعتقل حاج (وليس انه تلقى عفوا) وأن
المخابرات لم تتعهد صراحة بعدم تقديمه الى المحاكمة.
وحسب اقوالها، "لا مجال للتشكيك بمصداقية "دحلان الذي شهد بأنه طلب عفوا
كاملا". ومع ذلك، يتبين من الأدلة أن التعهد من جانب الجهات الاسرائيلية لم
يتضمن تعهدا بعدم تقديم المتهم الى المحاكمة. لشدة الأسف، ليس بين الطرفين
اتفاقا مكتوبا ولهذا يمكن للمحكمة فقط أن تبلور استنتاجا انطلاقا من
الأدلة".
وتعترف كوفمان في انه وقع خلل في سلوك الدولة، التي انتهكت وعدا لحاج بألا
يعتقل. ولكن، مقابل المس بتوقعات المتهم، توجد برأيها مصلحة لاستنفاد
الاجراء الجنائي. فما أن اعتقل حاج، قالت، فثمة مجال لاعطاء وزن أثقل لهذه
المصلحة، ولا سيما عندما يدور الحديث عن اتهام بعملية انتحارية واعمال قتل.
وبالمقابل، برأي الأقلية، قضى المقدم احتياط إيال ن. بأنه يجب الغاء
الاتهامات ضد حاج. وحسب اقواله، دحلان "قدم شهادة مفوهة وموضوعية واقتنعت
بمصداقيتها"، فيما كان يذكر التعبير العربي الصريح "عفو". وبرأي ن.،
المخابرات كانت مخولة بالتعهد بعدم اتخاذ اعمال فرض للقانون – و"عدم اتخاذ
اعمال الفرض" معناه ايضا الامتناع عن التقديم الى المحاكمة. المتهم، كما
قال، اندرج صراحة باسمه في التسوية من قبل ديسكن والنيابة العامة لم تثبت
بأن المتهم خرق الاتفاق بحيث يستوجب اعتقاله. وعليه، كما يعتقد ن.، فان
التعهد السلطوي ساري المفعول ويجب تنفيذه. ومع ذلك، بقي ن. في موقف
الأقلية. المحاكمة ضد حاج، الذي بقي في المعتقل، ستُستأنف قريبا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذن من بقي هناك؟
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ملمان"
" مرت خمسة أيام منذ التصفية في طهران، ولكن الغموض حول هوية
المغدور لم يتبدد. رئيس البرلمان الايراني، علي لاريجاني، ادعى، بان من صفي
كان عالم ذرة، ولكن الحكومة الايرانية ذاتها تملأ فمها ماءا.
على هذه الخلفية، والتقارير المتضاربة في وسائل الاعلام الايرانية، يتواصل
عدم اليقين. فهل بالفعل صفي عالم ذرة يدعى د. درويش رزاي احبولة، ابن 46،
من كلية الفيزياء في الجامعة في مدينة محافظة اردبيلي، كان يعمل أيضا في
"منظمة الطاقة الذرية الايرانية" كما دعت في البداية بعض مواقع الانباء
الايرانية الالكترونية – أم ربما من قتل كان طالب هندسة ابن 35 ويدعى درويش
رزنجاد، لم تكن له أي صلة بالبرنامج النووي.
التصفية يوم السبت الماضي في طهران هي العملية الرابعة من نوعها في الاشهر
العشرين الاخيرة في العاصمة الايرانية. سبقها ثلاث عمليات اغتيال ضد
بروفيسوريين للفيزياء النووية كانوا على علاقة بالبرنامج النووي الايراني.
اثنان، مسعود علي محمودي (في كانون الثاني 2010) ومجيد شحراري (في تشرين
الثاني 2010)، قتلا والثالث، فرودان عباس – دواني، اصيب في تشرين الثاني
2010. وما أن شفي حتى عينه الرئيس محمود احمدي نجاد رئيس "منظمة الطاقة
الذرية الايرانية".
لكل التصفيات قاسم مشترك. فهي ليست موجهة فقط ضد علماء يرتبطون بالبرنامج
النووي الايراني بل ولا سيما تجاه من عملوا في المجال المسمى "مجموعة
السلاح" (Weaponization) – المرحلة الاخيرة في انتاج السلاح النووي، في
اطارها تركب المادة المشعة مع منظومة التفجير على المنشأة النووية (قنبلة،
او رأس متفجر لصاروخ). كل الضحايا اطلقت النار عليهم قرب منازلهم، حين
دخلوا سياراتهم أو شغلوها. نقطة مشتركة اخرى هي طريقة التنفيذ. دراجتان
ناريتان تقتربان من الهدف تطلقان النار عليه من مسافة قصيرة أو تلصقان
عبوات بالمركبات.
كل المؤشرات تدل على أن خلف العمليات تقف منظمة مصممة وجريئة، على ما يبدو
منظمة استخبارات، لا تتردد في العمل في طهران ولديها قدرة على جمع
المعلومات للعملية – عناوين الاهداف للتصفية، نمط حياتهم اليومي ومنظومة
الحراسة حولهم – وكذا قدرة مثيرة للانطباع لاستخدام هذه المعلومات في
عمليات تصفية.
ولكن بالذات لانه يبدو أن الحديث لا يدور عن قتل بالصدفة بل كجزء من طريقة،
مطلوب بقدر أكبر نقاش جذري في مسألة من كان المقتول. فاذا كان المصفى
بالفعل عالما نوويا كبيرا، فان المنظمة التي تقف خلف العملية يمكنها أن
تسجل لنفسها نجاحا هاما آخر في الكفاح لضرب البرنامج النووي الايراني. ولكن
اذا لم يكن المقتول عالما نوويا بل مجرد طالب هندسة بريء فان هذا يعد
اخفاقا خطيرا ادى الى المس بشخص بريء، الى جانب المس بأحد الوسائل التي ثمة
من يرى فيها أداة ناجعة في "سلة العقوبات" ضد ايران ومن يرتبط ببرنامجها
النووي. مثل هذا الخطأ من شأنه أن يدفع من يقف خلف التصفيات الى اتخاذ
القرار بوقفها، او على الاقل تأجيلها لفترة زمنية معينة.
في المنظمة المسؤولة عن العملية ستجرى تحقيقات، يتعين عليها ان تقرر لماذا
وقع الخطأ ومن المسؤول عنه، بل وربما اقالة المسؤولين عنه. لاريجاني اتهم
كما كان متوقعا الولايات المتحدة و "الصهاينة" بالمسؤولية عن التصفية.
الناطقة بلسان وزارة الخارجية في واشنطن أعلنت يوم الاثنين: "نحن غير
ضالعين". اما اسرائيل بالمقابل ففرضت على نفسها الصمت. وزير الدفاع، ايهود
باراك، قال في بداية الاسبوع ان "اسرائيل لا تعقب".
دون ان نعزو العملية في ايران لمنظمة معينة، فان الفارق بين النجاح والفشل
فيها هو كالفارق بين العمليات الفاشلة التي قامت بها الموساد في ليلهامر
وفي عمان والعملية الناجحة المنسوبة للموساد في يالطا. في تموز 1973 في
ليلهامر في النرويج صفى رجال الموساد على سبيل الخطأ نادل مغربي، بدلا من
علي حسن سلامة، رجل ايلول الاسود. في ايلول 1997 في عمان مس رجال الموساد
بخالد مشعل من حماس، ولكن جراء خطأ في التوجيه الجوي أُمسك بهما، واضطرت
اسرائيل الى احياء مشعل الذي كان يحتضر الموت فساعدت بذلك بشكل غير مباشر
على رفع مكانته ليصبح زعيم الحركة. في يالطا في تشرين الاول 1995 نجح
مغتالون يركبون الدراجات النارية، زعم انهم من رجال الموساد، في تصفية د.
فتحي الشقاقي، زعيم الجهاد الاسلامي الفلسطيني، وهكذا شلوا فعالية المنظمة
على مدى بضع سنوات.
لاسرائيل، من خلال وحداتها الاستخبارية، تعزى منذ نحو خمسة عقود عمليات
تصفية ضد خصومها. في الستينيات كانت محاولات لقتل علماء ألمان عملوا في
خدمة مشروع الصواريخ المصرية. في السبعينيات والثمانينيات مات في ظروف
غامضة علماء عملوا في خدمة البرامج النووية، الصواريخ والمدفع الاعلى لدى
صدام حسين. كما أن زعماء لمنظمات ارهابية فلسطينية وارهابيين كبار صفوا في
ذات العقود في عمليات تعزى للموساد.
ولكن بالتوازي يجري في الغرف المغلقة في أجهزة الاستخبارات نقاش يقظ في
مسألة كم هي عمليات التصفية ناجعة وهل تحقق أهدافها. لا يوجد على ذلك جواب
قاطع لا لبس فيه، ولكن للمؤيدين لسلاح التصفية واضح أن هذا سلاح المخرج
الاخير ويجب التقليل من استخدامه. اذا تبين أنه في طهران قتل الشخص غير
المناسب، فان هذا الجدال سيعود بقوة أكبر. في كل الاحوال، حتى لو لم يكن
وقع خطأ في التشخيص مشكوك جدا أن يكون في ذلك ما يمنع ايران من الوصول الى
سلاح نووي. معظم الخبراء متفقون في الرأي على ان الحسم في هذا الموضوع هو
للقيادة الايرانية وعلى رأسها الزعيم الاعلى علي خمينئي. فاذا ما وعندما
يأمر علماءه بتركيب قنابل نووية، ستصبح ايران القوة العاشرة في النادي
النووي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتفضلون ليبرمان؟
المصدر: "معاريف ـ أودي هيرش"
" خلافا للانطباع الناشيء في الشهر الاخير، فان بنيامين نتنياهو
ليس رئيس الوزراء الاسوأ في تاريخ "دولة اسرائيل". عمليا، هو أغلب الظن
رئيس الوزراء الاقل سوءا في العقد الاخير. وبرعاية وتيرة الاحداث المثيرة
للدوار، نسيت الولايات الكابوسية لاريئيل شارون وايهود اولمرت التي كانت
مليئة بالانتفاضات وبالحروب، وكذا بالخطوات السياسية الفاشلة. اما نتنياهو
بالمقابل، فرغم الجمود السياسي، واجواء صيد اليساريين – فعلى الاقل يقلل من
المبادرة الى أعمال حربية عديمة المسؤولية. حتى الحدث الدراماتيكي المتوقع
في ايلول، فان الحدود هادئة جدا، باستثناء الاساطيل من الغرب ومسيرات
الاحتجاج من الشمال – الشرق. الحقيقة، هي أن نتنياهو هو رجل الرأسمالية
وأبو الخصخصة، ولكن بقدر ما نتذكر فان شارون واولمرت هما ايضا لم يكونا من
مؤيدي دولة الرفاه الاسكندنافية. فكيف حصل أن الاحتجاج الجماهيري على هذا
القدر من الشدة يندلع الان بالذات؟
ظاهرا، الجواب واضح: بلغت الضرائب غير المباشرة وايجارات الشقق مستوى
الزبى. غير أن اولئك الاشخاص الذين يكررون الان الكليشيه المتعفن "أين كنتُ
عندما سرقوا لي الدولة"، ينسون بانهم كانوا مشغولين في السنوات الاخيرة
بكتابة التعقيبات الغاضبة ضد رئيس وزراء تركيا وتعابير الفرح بعد الهجمات
في لبنان في غزة. وقد ابتلعوا بشهية كل هوس أمني وكانوا واثقين بان ارئيل
شارون هو أبونا جميعنا. نتنياهو لا يدفع ثمنا على سياسته الاقتصادية، بل
على أنه يرفض تطبيق المبدأين الاساسيين الحيويين لولاية هادئة لرئيس وزراء
في اسرائيل، في وسائل الاعلام وفي الشارع.
الوصية الاولى لرئيس الوزراء في العصر الحديث هي "اصنع الحرب وتحدث
السلام". أكثر من الف اسرائيلي قتيل لم يسجلوا كدين على شارون، بفضل فك
الارتباط. كما أنه طور الوصية الثانية، التي تعتقد بانه يجب السيطرة على
وسائل الاعلام بشكل هاديء وكتوم، وتجنيد كارهين ألداء في الماضي أيضا الى
جانبهم. على مدى كل ولايته أقسم باسمه سياسيون من الاحزاب الخصوم وصحفيون
نددوا به عندما كان وزيرا للدفاع. ورغم تحطم اولمرت هو ايضا نجح في السيطرة
على أجنحة واسعة من وسائل الاعلام بفضل تكتيكات مشابهة.
معالجة نتنياهو للمملكة السابعة، بالمقابل، تذكر بفيل علق في مختبر
تكنولوجيا عليا. حركاته المكشوفة والثقيلة تدفعكم الى الاعتقاد بانه لا
يوجد احتمال في أن تكون هذه السطور كتبت ليس من أجل نيل برنامج صباحي في
الشبكة الاذاعية الثانية او في وظيفة منشود فيها. وبدلا من ان يجند الى
جانبه صحفيين بسرية وبدهاء، محاولات نتنياهو السيطرة على سلطة البث تتفجر
في وجهه، وصحيفته الخاصة تجند باقي وسائل الاعلام ضده. بالتوازي، حقيقة انه
لا ينتج أملا تثير تجاهه العداء الدائم، رغم أنه بالاجمال ينفذ
الايديولوجيا التي باسمها انتخب. والهدوء؟ هو يسمح للمواطنين بالتركيز على
البيوت غير القابلة للتحقق في تل ابيب بدلا من البيوت غير القابلة للترميم
في خانيونس.
ليس معنى الامر أن الاحتجاج غير عادل، وتركيز الاسرائيليين على الجانب
الاقتصادي – الاجتماعي من حياتهم ليس مباركا وان نتنياهو هو رئيس وزراء
جيد. مع ذلك، فان الدعوات غير الواقعية لتنحيته تنخرط في هذه اللحظة جيدا
في أجواء "المظاهرة غير المهم على ماذا" التي سيطرت على احتجاج الخيام.
يجدر بنا ان نتذكر بانه حتى لو تحقق السيناريو غير المعقول وسقطت حكومته،
ففي الانتخابات التالية لن تنتخب شيلي يحيموفتش رئيسة للوزراء. يوئيل حسون
من كديما وإن كان صرخ أمس نحو اسحق كوهين من شاس "اصبحتم خدمة الرأسمالي
مغلق الحس" ولكن المتحدث لم يكن في الماضي رئيس الحرس الفتي بل رئيس بيتار.
حزبه لن يدير سياسة اقتصادية مغايرة بشكل جوهري عن سياسة الليكود.
وبالاجمال، عند الحديث عن ميدان التحرير الاسرائيلي يجدر بالذكر بان اسقاط
مبارك انتهى، صحيح حتى الان، بنظام عسكري. اسقاط نتنياهو قد ينتهي
بليبرمان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التقدير في اسرائيل: حزب الله يعمل ضد قوة "اليونيفل" في لبنان
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ أمير بوحبوط"
" التقدير في المؤسسة الأمنية هو أن حزب الله يزيد الضغط على قوات
"اليونيفل" في جنوب لبنان عبر استخدام عبوات ضد القوات. وذلك قبيل موعد
التمديد لقوة الأمم المتحدة التي تمنع العمليات الإرهابية.
هل يقوم حزب الله بتوجيه سلاحه باتجاه قوات "اليونيفل" في جنوب لبنان؟ وفق
مصادر في المؤسسة الأمنية، الحوادث الأخيرة في المنطقة تثبت ذلك. حيث
انفجرت عبوة ناسفة أمس الأول (الثلاثاء) قرب قوة الكتيبة الفرنسية في قوات
"اليونيفل" العاملة في منطقة "صيدا" في جنوب لبنان. فأصيب نتيجة ذلك أربعة
جنود، جراح أحدهم خطرة. وهرعت الى المكان القوة الفرنسية وقوات الجيش
اللبناني، اللذان أخليا المصابين وفتحا تحقيقا في الحادث. وكان شهر أيار
الأخير، شهد حادثاً مشابهاً، وذلك بعد أن انفجرت عبوة ناسفة قرب مكان
تواجدت فيه الكتيبة الايطالية العاملة في منطقة صيدا. وأصيب ستة جنود
تراوحت جروحهم بين الخفيفة والمتوسطة.
ويقدّرون في المؤسسة الأمينة في إسرائيل أنّ حزب الله هو المسؤول عن
الحادث، رغم عدم تنفيذه العملية بنفسه ضد الكتيبة الفرنسية، وإنّما إرسال
متعهد تنفيذ من أجل عدم ترك إشارات على تورّطه. وفي غضون ذلك، أفادت هذا
المساء الصحيفة المصرية "الأهرام" بأن تنظيم حزب الله استنكر الهجوم ضد
اليونيفل. ووفق التقرير، نقل عن حزب الله أن "التنظيم يستنكر الهجوم، ويرى
فيه عملا إجراميا غير مقبول لديه".
ويبلغ عدد قوات "اليونيفل" في جنوب لبنان 13000 جنديا، من ضمنها كتائب
القوات الايطالية والفرنسية، في منطقة صيدا، التي تتميّز بمستواها المهني
العالي، وذلك خلافا للكتائب الأخرى. وعلى ضوء هذه المعطيات، فالتقدير أن
يقظة ودقّة الجنود المتناهية في منطقة صيدا تمس بتحرّكات نشطاء حزب الله
وبمحاولاتهم لنقل وسائل قتالية.
كما يقدرّون في إسرائيل، أنّ عمليات من هذا النوع، يعتمدها حزب الله، هدفها
منع توسيع توسيع صلاحيات قوات "اليونيفل"، وذلك قبيل جلسة تمديد التفويض
المعطى لهم جنوبي لبنان، المتوقعة خلال شهر آب. كما يقدّرون إمكانية تزايد
تلك العمليات قبيل موعد الجلسات في الموضوع.
في غضون ذلك، ينجح حزب الله منذ حرب لبنان الثانية بزيادة حيازته على وسائل
قتالية والذخيرة، بالإضافة أيضا الى زيادة التدريبات. لكن مع ذلك، يتعرّض
التنظيم الى ضغط بسبب الأحداث في سوريا والمشاكل السياسية داخل لبنان،
يرافقها أعمال قوات اليونيفل، التي تمس بحرية نشاطه للاستعداد العسكري في
جنوب لبنان في إطار تحضيرات عامة لهجوم إسرائيلي مستقبلي.
وتعمل القوات "اليونيفل" في جنوب لبنان وفقا للقرار 1701 التابع للأمم
المتحدة، والذي دخل حيز التنفيذ بعد حرب لبنان الثانية، حيث انتشر في إطاره
أكثر من 13000 جندي من 20 دولة مختلفة في منطقة جنوب لبنان، والى جانب
قوات "اليونيفل"، قوات الجيش اللبناني. ويهدف وجود القوات لمنع دون مرور
مسلحين وتنفيذ عمليات إرهابية في جنوب لبنان، حتى "الخط الأزرق"، خط الحدود
الدولية بين إسرائيل ولبنان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك سيحاول خلال لقاءاته في نيويورك ايجاد صيغة جديدة لانهاء الازمة مع تركيا
المصدر: "اسرائيل اليوم – شلومو تسزنا"
" توجّه وزير (الدفاع) ايهود باراك أمس بزيارة سياسية إلى الولايات
المتحدة, يلتقي خلالها أمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون " ليتناول أزمة
العلاقات مع تركيا. باراك, المصمم على إنهاء الخلاف بثمن الاعتذار أيضا,
سيحاول النجاح حيث فشلت المحادثات التي أدارها القائم بأعمال رئيس الحكومة,
الوزير موشيه يعالون.
وبالأمس, انعقد منتدى وزراء الدول الثمانية بحضور بعض الأعضاء. وقالوا في
مكتب رئيس الحكومة إن القضية التركية لم تُطرح للمناقشة بسبب تغيّب يعالون,
المتواجد في الولايات المتحدة أيضا. أغلبية أعضاء المنتدى يعارضون طلب
أنقرة لاعتذار واضح, لكن تم الاتفاق على اعتذار مخفف_كأن لا يعبر عن طلب
الصفح عن المواجهة التي اندلعت على متن سفينة مرمرة أثناء توجه القافلة إلى
غزة في العام الماضي.
ويبرّر باراك موقفه بأهمية العلاقة الإستراتيجية بين الدولتين بكل ما يتعلق
بالسياسة, بالاتفاقيات الأمنية وبروابط الصناعات الأمنية والاقتصادية,
وكذلك برغبة لحماية الجنود من دعاوى قضائية خارج البلاد. وقد أجّل أمين عام
الأمم المتحدة إعلان تقرير بالمر إلى 20 آب بغية السماح للدولتين بالتوصل
إلى اتفاق.
وستستمر زيارة باراك ثلاثة أيام, يلتقي خلالها نائب الرئيس الأميركي "جو
بايدن", وزيرة الخارجية "هيلاري كلينتون", وزير الدفاع الجديد "ليئون
فانتيه" ومستشارالأمن القومي "طوم دونيلون".
في غضون ذلك, سيجتمع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اليوم مع وزير خارجية
مالطا, طونيو بورج, وسيوقّع معه على اتفاق حظر الضريبة المضاعفة بين
الدولتين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"غيورا آيلند" تركيا ليست الولايات المتحدة فلا يجب الاعتذار منها
المصدر: "إذاعة الجيش الاسرائيلي"
" أجرت اذاعة الجيش الاسرائيلي مقابلة اذاعية مع اللواء في الإحتياط غيورا
آيلند، رئيس لجنة التحقيق في حادثة أسطول الحرية ورئيس مجلس الأمن القومي
السابق حول رأيه من مسألة الاعتذار من تركيا على ما حصل في اسطول الحرية
قبل سنة، فقال آيلند: أنا دائما بحاجة للإفتراض بأنه يمكن أن يكون هناك
أمور لا أعرفها، ومن هو مطّلع حقّا على خفايا الموضوع لديه أفضلية معيّنة،
لكن منطقي يقول بأن ليس هناك أي مبرر لهذا الإعتذار، وأنا سأشرح ذلك
باختصار: الدولة تعتذر عن أمر حصل عن غير قصد، عندما تعمل سهوا ولا تقصد
فتصيب أبرياء فإن ذلك سبب للاعتذار، الوضع ليس كذلك، لأننا أولاً عملنا
هناك بقصد، وثانيا لم نعمل ضد أشخاص أبرياء بل ضد أولئك الذين حاولوا بصورة
واضحة بشكل كاف، وأنا أقول ذلك بثقة، حاولوا الإعتداء وأيضا حاولوا قتل
جنود الجيش الإسرائيلي، هذا اولاً، الأمر الثاني، أحيانا أنت تضطر لإحتمال
ما لا يمكن احتماله وتكون مستعداً للإعتذارإذا ما كان المقابل الذي ستحصل
عليه كبيرا إلى هذا الحد، وإذا ما كانت عقوبة عدم الإعتذار كبيرة إلى هذا
الحد، ولا يكون لديك خيار، وهذا في الأساس يميّز علاقات إسرائيل مع
الولايات المتحدة حيث أننا غير مرة اضطررنا لتلقي إملاءات أميركية غير
مريحة لأنّه مقابل ذلك وقفت أمور تعتبر في المرتبة الأعلى بالنسبة
لمصالحنا، ووضع العلاقة مع تركيا ليس كذلك، ولذلك فإننا إذا ما اعتذرنا ما
الذي سنحصل عليه من الأتراك، أن يعود السفير إلى البلاد؟ "big deal" (يا
لها من صفقة مهمّة)!
وتابع آيلند: إأن كان لديك اتفاق مع تركيا وتركيا في الحقيقة لن ترفع دعوى
على جنود الجيش الإسرائيلي، لكن من يرفع دعوى على الجنود يمكن أن يكون أيّ
منظمة وربما أيّ فرد في دول مثل انكلترا واسبانيا وغيرها، وتلك المنظمات
بالتأكيد لن تكون خاضعة للإتفاق الإسرائيلي التركي نفسه، الأكثر من ذلك إذا
ما اعتذرت إسرائيل، بشكل واضح، وأقرّت عمليّاً بأنّ جنودنا لم يعملوا كما
ينبغي، وقتلوا أولئك المدنيّين الأتراك دون ضرورة، فأنت فقط تقدّم سبباً
جيّداً وذريعة، ولكنت أقول أيضاً مرافعة قويّة لسبب اضطرارك لتقديمهم إلى
المحاكمة، ولذا فهذه المناقشة كلّها تبدو غريبة، برأيي، وأعتقد أنّ في هذه
الحالة، محاولة تحسين العلاقات مع تركيا ليس لها ثمنا باهظ جدّاً فقط،
وإنّما لن نحصل على أي مقابل حقيقي، لأنّه توجد بين إسرائيل وتركيا الآن
فجوة أيديولوجيّة عميقة، والحكومة التركيّة قريبة من حماس في تصوّرها العام
أكثر منها إلى الديمقراطيّة الإسرائيليّة، ولذا فإنّ هذه ليست أيّ حادثة
حصلت عن طريق الخطأ وأنت تقول الآن فلنسوّ الأمور، هذا أعمق بكثير، ولذا
تستمرّ تركيا، إلى حدّ كبير، في الوقوف ضدّ إسرائيل، وفي المقابل عندما
تكون هناك مصالح حقيقيّة لك وللأتراك - وثمّة هناك كتلك، وهي اقتصاديّة
بشكل أساس، وحتّى اقتصاديّة أمنيّة - تقومون بها بهدوء وبسرّيّة، بمعزل عن
الاعتذارات العلنيّة، أعتقد أنّ هذا إجراء لن يخطر بالبال، وأنا في الحقيقة
أَعْجَب من أنّ جهات داخل المؤسّسة الأمنيّة الاسرائيلية تدرس بجدّيّة
الاعتذار عن الأمر، لأنّ كلّ إسرائيليّ ... بالتأكيد في المؤسّسة الأمنيّة
يعلم أنّ ما من شيء يبرّر هذا الطلب.
وأضاف أيلند يجب أن نأسف لعدّة أخطاء تمّ ارتكابها، من المستويات الرفيعة
جدّاً، إلى مستوى قائد أركان سلاح البحر، وصولاً إلى الأخطاء الّتي ارتكبها
قائد الشييطت والجنود، غير أنّ هذه الأخطاء لا يشكّل أيّ منها سبباً
للاعتذار، هي أخطاء بالمفهوم المهني بشأن كيفية عدم قيامهم بالأمور بشكل
أفضل، وأقول بصورة أكثر قوّة حتّى، أعتقد أنّ تصرّف جنود الشييطت بمفهوم
اليقظة، المراقبة والانضباط لديهم، هو السبب في أنّه قُتل في هذه الحادثة
تسعة أتراك فقط وليس رقم آخر كان يمكن أن يكون رقم 90، ولذا وبصراحة لا يجب
الاعتذار عن حقيقة أنّه قتل هناك أشخاص هاجموا جنودنا بالسكاكين والفؤوس،
بمعزل عن ارتكابهم الكثير من الأخطاء، أنا أعلم أنّ أموراً كثيرة أيضاً
أُدركت، هناك استعداد لتطبيقها تمهيداً لحوادث مقبلة، ولا علاقة بين هذه
الأخطاء وبين عامل الاعتذار.
وحل الاعتبارات السياسية لاسرائيل قال آيلند: أولا الاعتبارات هي جزء من
السياسة, ويجب على الدولة الدفاع عن اعتباراتها, في هذه الحالة, وبشكل
أساسي, بالدفاع عن مقاتليها, وأعتقد بأن هذا الأمر ذو أهمية بالشكل الذي به
إسرائيل تبدو وتعتبر في العالم, وأعتقد بأن الخطأ الذي جرى هنا, وللأسف
حدث أيضا بالعديد من المواضيع الأخرى, هو أنك لا تضع من البداية حائطا
فولاذيا واضحا وتقول على سبيل المثال, "أنا مستعد بالحقيقة لمحاولة تحسين
العلاقات والوصول إلى اتفاق, ولكن سادتي الاعتذار عن فعل جنود الجيش
انسوه", وهذا ما يجب أن ندافع عنه من البداية. لقد سمحنا بكل هذا, للأتراك
بوضع هذه المسألة على الطاولة, وعلى ما يبدو أجرينا مفاوضات على ذلك, والآن
الجميع يندهشون ويغضبون منا لأننا لا نوافق على أمر كان يجب مسبقا منع
التطرق إليه.
وختم آيلند: أنا لا أعتقد بأنه سيكون هناك تحسين دراماتيكي, من يتوقع بأن
نعود إلى العلاقات الجيدة مع تركيا التي كانت قبل عشر سنوات وأكثر, برأيي
هو مخطئ, لأن لدى تركيا اليوم اعتبارات أوسع: الوضع في سوريا لا يساعدهم,
العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة لهم, هم لا يحبون التقارب الإسرائيلي
اليوناني, وأيضا لدى الأتراك سببا لمحاولة تحسين وبأي شكل العلاقات معنا.
وأعتقد بأن هناك مصالح حقيقية, سيجدون طريقة ما, أنا لا أعتقد بأننا مضطرون
للوقوف بشكل علني والإعلان بأننا أخطأنا وأذنبنا, لأن هذا ليس صحيحا, ولأن
هذا حماقة , ولأنه أيضا لن يؤدي إلى مكافأة مهمة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل الصناعات الأمنية ما وراء القمة؟
المصدر: "موقع اسرائيل ديفينس – اريه أغوزي"
" سحب الشك تثير شبهة حول تنامي الصناعات الأمنية الإسرائيلية. شركات
أميركية تنوي شن هجوم على الحصة الإسرائيلية في السوق الأمني العالمي وفي
الهند من المحتمل أن تحصل منافسات غير سهلة. ما العمل من أجل منع
الاستثمار؟ أريا أغوزي يعرض المعضلة في عامود أسبوعي جديد: يفتتحون الأسبوع
كل يوم أحد عند الساعة 16:00
في السنة الماضية، بلغت حصيلة سوق السلاح العالمي حوالي 34 مليار دولار.
بشكل عام، يقدّرون في إسرائيل أن الثلث من هذا السوق هو احتمال كامن لصالح
الصناعات الأمنية الإسرائيلية، التي حتى الآن يقضم منه حوالي 7 مليار دولار
سنويا. هل من الممكن أن يحافظ على هذا المستوى أو ثمة هناك خطر من انخفاض
هام.
على أنّ الميزة هي مسألة زمنية. في العشر سنوات الماضية، كانت الصناعات
الأمنية الإسرائيلية تتمتع بميزة كبيرة جدا في عدة مجالات. مما يسمح لها
بتوسيع التصدير الأمني لسلسلة طويلة من الدول في العالم، بشكل متواصل. في
السنة الماضية، يبدو أن المنافسات التجارية قررت عدم ترك عدة أسواق مقصورة
بشكل كامل تقريبا على منتجات السلاح الإسرائيلي. ووفقا لكل المؤشرات، فان
السنوات القادمة ستكون صعبة جدا على التصدير الأمني الإسرائيلي.
إن بعض التعقيدات صعّبت الوضع في أسواق مثل الصين لأنها تمنع اليوم حتى
تقديم لهذه الدولة منظومة "مريحا" معدة لأي استخدام عسكري كان. وقد تسبّبت
هذه التعقيدات بردود قاسية من جانب الولايات المتحدة فلذلك يقلقون من أي
عقبة أخرى ويقومون بكل شيء بغية منع حصولها.
حتى أمام سوق محتمل ضخم، أدخل الكثير من المليارات إلى خزائن عدة صناعات
أمنية اسرائيلية، لا يمكن التبسم بإطمئنان. ففي المؤسسة الأمنية وفي
الصناعات الأمنية ثمة قلق كبير من مسعى كبير للولايات المتحدة الأميركية،
روسيا وفرنسا لزيادة مبيعات الأسلحة للهند. وفي إسرائيل، يدركون أن هذا
سيأتي على حساب صفقات تجارية مع الصناعات الأمنية الإسرائيلية.
منذ الآن وحتى العام 2016، تخطط الهند لمشتريات أمنية بقيمة 112 مليار
دولار. تعرض هذه الدول الثلاثة قوة مختلفة لمنظومات سلاح بدءا من طائرات
ومروحيات حربية، مرورا بصواريخ ومنظمات الكترونية وصولا الى عتاد للجندي
الفرد. الشركات من الولايات المتحدة الأميركية، روسيا وفرنسا تعرض على
الهند تعاون ونقل معلومات.
وقد أصبحت الهند في السنوات الماضية زبونة أساسية لدى الصناعات الأمنية
الإسرائيلية. وهذا الأمر بشكل أساسي يغضب مسؤولين في البنتاغون، الذين
لديهم موقفا معاديا إزاء تصدير السلاح من إسرائيل. كما يدّعي هؤلاء
المسؤولون أن صناعة السلاح في إسرائيل حققت انجازها بنسبة كبيرة بفضل
المساعدة الأمنية من الولايات المتحدة، فلذلك فإنّ أي صفقة تصدير للصناعات
الإسرائيلية مع دولة تُعتبر زبونة محتملة لشركات أميركية ستزيد من سخطهم.
خطط الشراء الضخمة للهند، أدّت في الأشهر الماضية إلى توافد كبار مصنّعي
السلاح في العالم إليها، وقد عرض هؤلاء على الصناعات الهندية تعاونا واسعا.
ويبدو أنّ مشكلة الصناعات الأمنية الإسرائيلية مزدوجة. ليس لأن الأسواق تقل
بسبب منافسات متزايدة فحسب، بل لأن كل المنظومات التي يطورونها هنا يمكن
تصديرها.
وعليه، ستكون الصناعات الأمنية الإسرائيلية ملزمة بإجراء مشاورات حول مكمن
فائدة معينة في منافسات قوية، عدوانية مثل أميركا، روسيا، فرنسا
وبريطانيا. يقولون في الصناعات أنه ثمة ما يقومون به- فقط يجب أن نقرر ماذا
ستقدم أفضل النتائج. في هذه الحالة، يعملون في هذه الأيام.
في تقديرات الوضع التي حصلت مؤخرا سُمع تقدير مفاده أنّ المساعي في السنوات
القادمة يجب ان تتركز في دول آسيوية فيها زبائن جدد مثل فيتنام وكذلك في
دول في شرق أوروبا مع موارد نفطية تدخل إلى خزائنها مال يسمح بتحديث
الجيش".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيناريوهات شهر أيلول المرعبة
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ ايتسيك وولف"
أرشد منسّقو الأمن في مستوطنات الجليل من قبل الشرطة الإسرائيلية وحرس
الحدود لتوجيه السكان استعدادا لإمكانية حصول احتجاجات عنيفة من قبل عرب
إسرائيلي في أيلول على خلفية التصويت في الأمم المتحدة لدولة فلسطينية.
سيناريو إضافي عُرض على السكان: تجدد الحرب بين إسرائيل وحزب الله. من بين
الإرشادات التي وُجهت للسكان: المكوث بالقرب من مكان محصن داخل الشقق,
التخفيف من الرحلات والاستعداد لإغلاق أماكن عامّة
تتخوّف قوات الأمن من أعمال شغب واسعة النطاق من قبل عرب الجليل خلال شهر
أيلول ومن حرب متجددة بين إسرائيل وحزب الله. هذا ما أظهرته بلاغات قدّمتها
الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود في الأسابيع الأخيرة لمنسّقي الأمن في
مستوطنات الجليل وقد وصل إلى أيدي News1.
وقد طلبت الشرطة من منسّقي الأمن القيام بتحذير سكان المستوطنات مما قد
يحصل في شهر أيلول, إثر التصويت في الأمم المتحدة لإقامة دولة فلسطينية.
وبحسب التقديرات, يُتوقع حدوث أعمال شغب واسعة النطاق في يهودا والسامرة,
الجليل وفي المثلث. كما تتخوّف الشرطة الإسرائيلية من أن يبدأ عرب إسرائيل
بموجة إحراق المباني, برمي الحجارة نحو المركبات, بإقفال الطرقات حتى إغلاق
طرق المواصلات العديدة في المنطقة وعزل مستوطنات يهودية، وذلك على شاكلة
حصار فرضه متظاهرون عرب على المستوطنات اليهودية في الجليل خلال أعمال شغب
ت1 2000.
وهناك سيناريو رعب إضافي يرتبط بالخشية من حرب متجددة بين حزب الله وإسرائيل.
جراء هذا التخوف, طُلب من السكان في شهر أيلول العمل وفقا للتوجيهات التي
كانت مُتّبَعة خلال حرب لبنان الثانية في المستوطنات التي كانت تحت تهديد
صواريخ حزب الله: المكوث بالقرب من مكان محصّن في المنزل والتخفيف من
الرحلات. كما أًفيد بأن الأمر قد يتطلب إغلاقا للأماكن العامة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر أمنية اسرائيلية: تفكيك السلطة في أيلول ـ سيناريو الرعب"
المصدر: "موقع walla الاخباري ت أمير بوحبوط"
في المؤسسة الأمنية يستعدون لأيلول, حينها قد تعترف الأمم المتحدة بدولة
فلسطينية. أحد السيناريوهات المرعبة يشمل انحلال السلطة من مسؤوليتها
الأمنية في الضفة, أو مسيرة شعبية نحو المستوطنات.
المؤسسة الأمنية في ذروة استعدادها قبل شهر أيلول, حيث ستُعقد خلاله
الجمعية العامة للأمم المتحدة التي قد تعترف بدولة فلسطينية في حدود 67.
الآراء في المؤسسة الأمنية منقسمة حيال تأثير الاعتراف بالدولة الفلسطينية:
في الوقت الذي يقول فيه ضباط رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي إنه لن
يحصل تدهور, تحذّر جهات رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية من المفاجآت. قال
أحد المصادر: "إنه لخطأ بصري الاعتقاد أن هناك موعد محدد في شهر أيلول
لإمكانية حدوث احتجاج عنيف. فقد يحصل ذلك قبل أيلول, في شهر كانون الثاني
أو قد يتأجّل إلى موعد آخر".
يتعقب المجتمع الاستخباراتي في إسرائيل بحذر الشارع الفلسطيني, الذي أصبح
محور الخشية الإسرائيلية. السيناريوهات التي يستعدّ لها الجيش الإسرائيلي
تتضمن إمكانية أن تعلن الأمم المتحدة عن دولة فلسطينية وأن يخرج الشعب
الفلسطيني بحشوده للاحتفال في الشوارع. في غضون يوم ستنتهي الفرحة, بينما
ما زالت الجموع مضطرة للمرور عبر الحواجز وإلقاء نظرة على المستوطنات من
نافذة منازلهم. وقد تؤدي خيبة الأمل, بحسب تقديرات في المؤسسة الأمنية, إلى
تدهور. أوضح أحد المصادر قائلاً: "يقول الفلسطيني لنفسه اليوم إنّ العالم
بأكمله يقول بأنه سيكون له دولة- وإنّ إسرائيل وحدها ترفض. لقد انتهى
العصر الذي يكتفي فيه الشعب بمأكل ومأوى. إنهم يريدون استقلالاً ودولة".
أحد السيناريوهات المتطرّفة هو النموذج السوريّ, ووفقه سيسير في يوم واحد
آلاف الفلسطينيين نحو المستوطنات وسيقف الجنود أمامهم. لذلك, قاموا في
المؤسسة الأمنية بعملية تزوّد لا مثيل لها, تتضمن أجهزة "بواش" (رائحة
كريهة), "تسرحا" ( صوتيات), كرات مطاطية, غاز مسيّل للدموع وخراطيم مياه.
بالرغم من مسعى التزود هذا, يدركون في الجيش الإسرائيلي أن حادثة موت واحدة
ستُفاقم الوضع, وستحث الجموع على احتجاج عنيف وواسع النطاق, لن يتمكن أحد
من تقدير نهايته.
سيناريو متطرّف آخر يُعنى بالربط الذي سيقوم به قادة الشارع الفلسطيني
بفكرة الاحتجاج في مصر, سوريا وليبيا. لا يتعلق الأمر حتماً بربط إيديولوجي
بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني, إنما باستغلال دعم الولايات المتحدة
وأوروبا للاحتجاجات في الشرق الأوسط. في سيناريو من هذه النوع, يقدّرون في
المؤسسة الأمنية أن الأميركيين سيجدون صعوبة في انتقاد هذا الاحتجاج. أجهزة
الأمن الفلسطينية, من جهتها, ستجد صعوبة في صدّ تظاهرات ضخمة, كما حدث
خلال عملية الرصاص المسكوب حين عمل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ضد حماس.
في "أمان" يتابعون بحذر ما يحدث في السلطة الفلسطينية, ويدرسون كل عبارة
وإجراء سياسي بدقة بغية الاستعداد جيداً لأي تصعيد. كلام رئيس طاقم
المفاوضات الفلسطيني, صائب عريقات, الذي قال إن السلطة الفلسطينية ستفكر
بنقل مسؤولية الضفة الغربية إلى إسرائيل في حال استمر الجمود السياسي, زاد
من الخشية في المؤسسة الأمنية. ويقولون في المؤسسة الأمنية إنه سيناريو
متطرف آخر: " سيناريو رعب. سيكون من الصعب جداً الصمود أمام هكذا إجراء,
تكون فيه السلطة الفلسطينية مشتتة جراء عملية الاحتجاج وتدحرج المسؤولية
إلى إسرائيل, التي من الممكن أن تجد نفسها فجأة تهتم بحاجات الفلسطينيين".
كما وأوضح المصدر أنّ السلطة الفلسطينية في ذروة سلطتها في مجالات عديدة,
من بينها تشكيل مؤسسة اقتصادية مدعومة من قبل دول عديدة في العالم, مؤسسة
تربوية, مؤسسة قضائية وسجون, دعم أجهزة أمنية تكافح الإرهاب وتحافظ على
القانون والنظام, وكذلك منظومة بنى تحتية جديدة. قال المصدر: "لا يمكن غض
الطرف عن كلام عريقات, على الرغم من أننا نجد صعوبة برؤية كيف أن السلطة
الفلسطينية تتنازل عن قمة وصلت إليها في السنوات الأخيرة, برئاسة أبو مازن
وسلام فيّاض".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر ـ سيناء ـ غزة: مثلث التهديدات على إسرائيل
المصدر: "موقع مركز أبحاث الامن القومي ـ يورام شويتسر"
" في الأسبوع الفائت حصل هجوم آخر على المحطة النهائية لجرّ الغاز في منطقة
العريش شمال سيناء، الخامس من حيث العدد في نصف العام الأخير. ووفق
التقارير في الصحف المصرية، تسلّل أربعة مسحلين ملثمين إلى داخل محطة
الغاز، فجّروها ثم هربوا بسيارات دون أن تُحدد هويتهم. أسفر الانفجار عن
أضرار كبيرة جدا بأنبوب الغاز، تفوق بكثير ما حلّ بالأنبوب جراء الهجوم
الذي وقع قبل أسبوع فقط من ذلك.
ورغم عدم تبنّي أي منظّمة مسؤولية سلسلة هذه الهجمات، التي نُفذت كلها،
بأسلوب مماثل، فقد وجّهت مصادر مصرية مختلفة أصابع الاتهام إلى المنظمات
الإرهابية التي مصدرها في قطاع غزة - التوحيد والجهاد وجيش الإسلام. مع
ذلك، في هذه المرحلة، ليس واضحا في الحقيقة إن كانت جهات فلسطينية سلفية من
غزة هي التي تقف وراء هذه الهجمات، اختيار الهدف وتوقيتها، وكذلك نجاح
منفذيها في الهروب دون الإمساك بهم، كل هذه الأمور تدل على أن مخططي هذه
الهجمات استغلوا الفراغ الحكومي الذي نتج في مصر خلال تغيير نظام مبارك
وضعف قوات الأمن المصرية التي تركّز جهودها في المدن المركزية في أنحاء
الدولة. كذلك، واضح ان هدف الهجمة اختير بسبب دوره المهم والحيوي في
العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين إسرائيل ومصر.
هذه الأحداث، إلى جانب الارتفاع الحاد في تهريب وسائل قتالية متطورة عبر
سيناء إلى قطاع غزة، تضع سيناء كتحدي أمني ومصدر للقلق في إسرائيل بسبب
الانعكاسات الاستراتيجية التي قد تنجم إثر تهاوي سيطرة النظام المصري
الجديد في مناطق شبه جزيرة سيناء. علاوة على ذلك، اتفاقيات الغاز الخاصة
الموقّعة بين النظام السابق في مصر وبين إسرائيل تلقت في الآونة الأخيرة
انتقادا قاسيا في مصر: ففي مختلف القنوات الإعلامية أفيد عن نية بمحاكمة
وزير النفط السابق، الذي كان مسؤولا عن إجراء اتفاقيات الغاز، بتهمة "تبديد
أموال عامة" تبلغ 714 مليون دولار وأفيد أيضا عن خطة لـ "إعادة دراسة"
النظام الحالي لاتفاقيات تصدير الغاز مع إسرائيل، بغية زيادة أرباح الدولة.
فمنذ مطلع هذا الشهر أعلن وزير المالية المصري أنه يعتزم رفع سعر الغاز
لإسرائيل بنحو 2.5 مليار شيكل جديد، كما قدّر مسؤول مصري رفيع آخر أن
الهجمات على أنابيب الغاز "ستستمر في حال لم يتوقف تطبيق اتفاقية (الغاز)
بالصيغة الحالية". ومن الجدير ذكره أنه من دون التغييرات المخططة في
الاتفاقيات، فإن الضرر المباشر لهذه الهجمات محسوس في إسرائيل، فنتيجة
للتخريبات التي حصلت ولاستخدام وقود أغلى، مثل المازوت والسولر، قدّر وزير
البنى التحتية عوزي لنداو أن ترتفع أسعار الكهرباء بنسبة نحو 20%، كما
أعلنت شركة الكهرباء أن كلفة هذه التغييرات على الاقتصاد الإسرائيلي قد
تبلغ نحو 3.5-3 مليار شيكل.
بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية المباشرة، فإن سلسلة الهجمات ترمز إلى
المخاطر الأمنية الإضافية التي قد تنتج من هذا الوضع الجديد في مصر - شبه
جزيرة سيناء قد تصبح منطقة سائبة أمنيا، تنشأ فيها منطقة عمل أكثر راحة
لنشاط منظمات إرهابية. رئيس أمان، اللواء كوخافي، عبّر عن رأيه مؤخرا قائلا
إن قوات الأمن المصرية "تفقد السيطرة على منطقة سيناء"، وعبّر بذلك عن قلق
الجهات الأمنية في إسرائيل من الارتفاع الحاد في التقارير حول النشاطات
الإرهابية في سيناء، التي تشكّل بمعظمها تحديا مباشرا للسلطة المصرية في
المنطقة: هكذا على سبيل المثال، في مطلع كانون الثاني 2011 هاجم بدو مسلحون
بصواريخ مضادة للدروع مخفر الشرطة في "شيخ زويد" بالقرب من الحدود مع غزة،
وبعد أربعة أيام على ذلك، هوجم وحُرق تماما مقر قيادة أمن الدولة في رفح،
وفي أيار أفيد أن عشرة مسلحين بدو سيطروا على ميناء نويبة ومنعوا عبور
المسافرين والبضائع. كما تطرق تقرير آخر إلى تورط 400 ناشط من القاعدة في
تخطيط نشاطات إرهابية في مصر وفي سيناء. وفي الحقيقة، واضح أن الوضع الأمني
السائب في سيناء قد يؤثر على إسرائيل: في تقرير نشره الشاباك في أيار
2011، ذُكر أن المنظمات الإرهابية تستغلّ الفوضى الإدارية في سيناء لتهريب
سلاح بحجم كبير إلى داخل قطاع غزة، في حين أفادت مصادر في أمان، أن مصر
اوقفت مؤخرا بناء الحاجز الفيزيائي لمنع التهريب في محور فيلادلفيا، هذا
بخلاف الاتفاقية التي تقيمها مع إسرائيل بهذا الشأن. إضافة إلى ذلك، أفيد
في نصف العام الأخير أن المهرّببن البدو استغلوا حدود رفح المفتوحة وغياب
القوات الأمنية المصرية عن مناطق سيناء بغية تهريب صواريخ إلى غزة وبالتالي
زيادة عددها في يد الجهات الإرهابية هناك لتصبح نحو 10000 مقابل 5000
صاروخ التي كانت بحوزتهم في نهاية العام 2010. في غضون ذلك أيضا يظهر انه
تم تهريب كميات من المواد المتفجرة القياسية بكميات كبيرة اكثر من ثلاثة
أضعاف كمية المواد المتفجرة التي نُقلت في كل عام 2010، وذلك إلى قطاع غزة
في النصف عام الأخير.
التطورات الأخيرة فقط تزيد من شدة الحاجة لدراسة معمقة للوضع من قبل الجهات
السياسية والأمنية في إسرائيل، وذلك في ظل احتمال حصول تحوّل استراتيجي في
العلاقات بين إسرائيل ومصر، الذي قد يتطلب استعدادا عسكريا وأمنيا جديدا
مقابل الجبهة الجنوبية، الهادئة منذ نحو ثلاث سنوات. مع ذلك، على الأقل
حاليا، التقدير السائد في إسرائيل هو ان حتى في حال لم تصبح العلاقات بين
الطرفين متينة كما كانت خلال معظم فترة ولاية مبارك، فإن النظام الجديد في
مصر سيستمر بالالتزام باتفاقية السلام. بالنسبة للمواجهة مع الإرهاب
والتهديدات الأمنية على إسرائيل، يمكن افتراض أن إلى ان يستقر النظام
الجديد في مصر، وطالما كل الأجهزة الأمنية في مصر منشغلة أول ذي بدء
بمواجهة نتائج الثورة الشعبية في مراكز المدن الكبيرة، ولم تنجح في إغلاق
مسارات التهريب في شبه جزيرة سيناء بشكل فعال، فيجب الاستعداد لأن تبقى
تشكّل منطقة الحدود المشتركة بين مصر، إسرائيل وغزة، مركزا لنشاط متزايد
للمنظمات الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قضية المراقبات اللواتي غفون أثناء الحراسة أشعلت بعض الأضواء الحمراء في القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ أمير بوحبوط"
" أشعلت قضية المراقبات اللواتي غفون أثناء الحراسة بعض الأضواء الحمراء في
القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي. يبدو أنهم أيضاً في الجيش أدركوا أن
ليالي دون نوم والظروف السيئة ليست هي الطريقة التي يُعامل بها مَنْ
يُفترض بهنَّ الحفاظ على أمننا.
نجح اعتقال المراقبات في قيادة الجبهة الشمالية في زعزعة جهات في الجيش
الإسرائيلي، لكن بموازاة ذلك أُشعِلت بعض الأضواء الحمراء. كانت مهمة
المراقبة في الماضي البعيد تُحدّد كمهمة خاصة بالجنديات ذوات "التفكير
المحدود" لأنّ كلّ ما هو مطلوب منهنَّ هو تمشيط رقع ميدانية وتحديد موقع
مخرّب عبر شاشة الحاسوب والكاميرات المنتشرة في مناطق الاحتكاك أو عند حدود
الدولة. أربع ساعات حراسة؛ ثماني ساعات استراحة؛ يعملن ليلاً على وجه
الخصوص ويخلدن للنوم خلال النهار. كانت شروط الخدمة بمستوى أهمية هذه
المهمة.
في حرب لبنان الثانية حدث انعطاف في أهمية دور المراقبة. إذ جرت عملية
اختطاف الجنديين "إيهود غولدفسر" و"إلداد ريغف" عند نقطة حدودية لا تعمل
فيها الكاميرا المركّبة على العمود. إن تمشيط هذه الرقعة الميدانية
الإشكالية من قِبَل المراقبة كان من شأنه أن يساعد في إحباط عملية الاختطاف
أو ربما التنبيه بحدوثها في الوقت الحقيقي.
إهمال القطاع الحساس
كشفت تحقيقات الحرب الحقيقة و حُسِنت صلاحيات المراقبة. حالياً، هنَّ يمشطن
رقعاً ميدانية الواحدة تلو الأخرى طوال الوقت بغية تحديد موقع المخرّب
المنفرد أو التغيير الجوهري في المنطقة؛ يوجّهن القوات في الجو والبر نحو
الهدف؛ وفي الحياة الروتينية يجرين تحقيقاً استخباراتياً ويحلّلن المنطقة
بغية تحديد موقع المنزل الذي وضع فيه المخرّبون الصاروخ قبل الإطلاق.
إنهنَّ أيضاً يعرفن كيف يشخصن راصد حزب الله، المتنكّر كراعٍ أو تحديد
نشطاء حماس بأسمائهم. هنَّ الأكثر خبرة في كل منطقة بالمخططات الميدانية
والشخصيات العاملة فيها. وعليه يُدرك كل قائد سرية وقائد كتيبة بأنه واقع
في مشكلة دون وجود مراقِبة نوعية في قطاعه.
وقد جرت تحسينات على شروط الخدمة، لكن ليس بما يكفي، وهي تختلف بين قطاع
وآخر، ومن قائد لآخر. لا ينجح الجميع في فهم أن المسألة تتعلق بمهنة تحت
الحراسة، وأن الضغط والمسؤولية طوال ساعات النهار تتطلب ظروف خدمة ومعاملة
تختلف عن تلك التي يُعامل بها الجندي العادي. وأذهل تقرير مندوب شكاوى
الجنود، هذا التشكيل عندما كشف عن مسّ بحقوق الجنديات على شاكلة: نقص في
ساعات النوم؛ المسّ بالإجازات؛ استنزاف متزايد؛ نقص في العتاد وإحباط نفسي.
وفي السياق، كُشِفت قضية المراقبات قبل نحو ثلاثة أسابيع بالتزامن مع
احتجاز أربع مراقبات أطفأن وسائل الرصد وذهبن للنوم. القطاع الحساس أُهمل.
قُدمت أمس (الأربعاء) لوائح اتهام خطيرة، ومدّدت فترة احتجازهن حتى يوم
الاثنين المُقبل. وعلى ما يبدو، عَمِلت المراقبات بدافع اليأس وبصعوبة
كبيرة على تأدية المهمة في ظل عدم انفتاح من قبل القادة، لكن بنفس المقدار
استخفوا بحياة الإنسان. لقد استهانوا بالمسؤولية المُلقاة على عاتقهنَّ.
وفي غضون ذلك، بدأوا في الجيش الإسرائيلي العناية بظروف خدمة المراقبات
فوراً بعد نشر التقرير ومع الكشف عن القضية، بنشاط أكثر. بعد عدة أسابيع،
ستُعرض خطة خاصة للعناية سريعاً بمجال الغذاء؛ النوم؛ الطبابة والإجازات.
وهنَّ ما زلن يخدمن في مواقع مهملة بالقرب من الحدود، لكن الظروف ستتحسَّن
دون أدنى شك بشكل مذهل بعد تعهّد رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق "بني
غانتس"، بمعالجة القضية شخصياً. حالياً يبقى علينا أن نتدبَّر أمر القادة
الذين تغاضوا عن الشكاوى بشدة، وتصرّفوا بقسوة مع الفتيات اللواتي هنَّ في
الحقيقة عيون الدولة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توزيع الأقنعة الواقية على السكان لن ينته قبل خمس سنوات
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ عيدان يوسف "
" يأمل وزير حماية الجبهة الداخلية متان فيلنائي أن ينتهي توزيع الأقنعة
الواقية على المواطنين حتى سنة 2017, وذلك ردا على سؤال عضو الكنيست نحمان
شاي, أنه حتى الآن وزعت الأقنعة الواقية على 60% من المواطنين, ومن أجل
استكمال 100% مطلوب 1.4 مليار شيكل.
توزع شركة مدنية الأقنعة, وفي وزارة حماية الجبهة الداخلية يخشون من الوصول
في غضون ذلك إلى الوضع الذي ستتوقف فيه خطوط الإنتاج في مصانع "سوفرغوم"
وفي "شلئون".
في المقابل\' يأتي توزيع أتروبين (مادة كيماوية من الأعشاب تستعمل لمعالجة
المصابين بالغاز العصبي), في الأولوية الثانية. حدد الخبراء أنه قبل كل شيء
يجب توزيع الأقنعة, وبعد ذلك فقط توزع أتروبين. يوزع أتروبين مع ملحقات
عديدة, مع أفضلية كبيرة لكل المستجيبين الأوائل الذين يهتمون بالحوادث
الكيماوية, وحينها سيحصل كل قطاع سيصلون إليه على ـ حقن أتروبين ـ وفي
المرحلة القادمة سيستكمل التوزيع على المواطنين أيضا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"بناء الجدار على الحدود المصرية يتقدم أسرع من المتوقع"
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" تظهر المعطيات التي قدمتها وزارة الدفاع أنه حتى الآن أقيم على طول
الحدود المصرية جدار بطول 40 كلم, من ضمن 115 كلم من أعمال البنى التحتية
المختلفة التي تم بناؤها. "التقديرات هي أننا سننجز العمل حتى نهاية 2012"
يتقدّم بناء الجدار على طول الحدود الإسرائيلية_المصرية بشكل أسرع من
المتوقع. ويظهر من المعطيات التي قدمتها وزارة الدفاع أنه تم بناء حتى الآن
بنى تحتية على امتداد نحو 115 كلم على الحدود, بشكل مضاعف من سرعة البناء
التي كانت متوقعة مع بداية المشروع. وبحسب المعطيات التي قدمها اليوم
(الثلاثاء) رئيس إدارة الجدار على الحدود الإسرائيلية_المصرية, العميد عيرن
أوفير, بُني حتى الآن 60 كلم من البنى التحتية التي تتضمن سدودا ترابية قد
أنجزت, 40 كلم من الجدار و15 كلم من الطرقات التي تستخدمها الآليات
المختلفة للجيش الإسرائيلي. يبلغ طول المشروع ككل 220 كلم.
وقال مصدر أمني مطلع على تفاصيل المشروع في حديث مغلق إن المقاولين الذين
يعملون على امتداد الحدود نجحوا في بناء بنى تحتية بسرعة مضاعفة مما خطط له
قبل نحو سنة_في بدابة المشروع وأضاف: "اعتقدنا في البداية بإنهاء المشروع
في نهاية سنة 2013, إلا أن التقديرات حاليا تشير إلى إنهائه في نهاية سنة
2012, وهذا من دون أن نتجاوز الإطار المالي الذي يبلغ نحو 1.3 مليون شيكل".
ويضيف المصدر الأمني أن بناء الجدار حصل على أهمية خاصة على ضوء سيطرة
أربع قبائل بدوية على مناطق شبه جزيرة سيناء. "القبائل تتصرف في المنطقة
كأنها لها, يفجرون الشاحنات وأنابيب الغاز المتوجهة إلى إسرائيل, ويواجهون
قوات النظام المصري".
في غضون ذلك, يعربون في المؤسسة الأمنية عن قلق حيال ذلك وهي حتى الآن, لم
تتخذ قرارا قضائيا في قضية التسلل من مصر إلى إسرائيل. وقال مصدر أمني آخر
في حديث مع واللا! الأخبارية إنّه "لا يمكن اليوم نقل متسللين من أرض
إسرائيل إلى يد الشرطة المصرية, وأي متسلل يدخل إلى إسرائيل يبقى على
أرضنا".
في هذا الإطار يتابع الجنرال بني غانتس بشكل باستمرار وتيرة بناء الجدار,
بسبب الخشية من تعاظم الحوادث الإرهابية واتساع إخلال البدويين بالأمن من
داخل مناطق سيناء. الجدار الذي يتم بناؤه على طول الحدود من المفترض أن
يعمل ليس فقط على منع المتسللين, بل على تحذير قوات الجيش من أي تسلل محتمل
والمساعدة باعتقال فوري للمتسللين. وقد نصبت على الجدار منظومات تكنولوجيا
متقدمة ستساعد في جمع معلومات وتحذير موضعي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم التقليصات في الموازنة لن تتأثر المساعدات الأميركية لـ"اسرائيل"
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يتسحاق بن حورين"
" من المتوقع أن يقتطع الكونغرس الأميركي من موازنة المساعدات الخارجية,
لكن في الواقع سيزيد حجم المساعدات لإسرائيل كما هو مخطط لتبلغ 3,075 مليار
دولار في العام 2012
يتنازع أعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة الأميركية على الموازنة - لكنهم
متفقون على أمر واحد على الأقل: أعلن كبار لجنة المخصّصات الخارجية في
البرلمان هذا اليوم ( الأربعاء ) أن حجم المساعدات لإسرائيل سيزيد في العام
2012 لتبلغ 3,075 مليار دولار كما نصّت الخطة المتعددة السنوات, وذلك رغم
عزمهم إجراء اقتطاع هامّ في المساعدات الخارجية الأميركية.
الجمهوريون هم في الواقع من يدير اقتطاعات المساعدات الخارجية, لكن في بيان
مشترك أعلن رئيس لجنة المخصّصات هيل روجرس, وهو جمهوري من كنتاكي, ورئيسة
اللجنة الثانوية للمخصصات الخارجية, كاي غردنر, وهي جمهورية من تكساس, أنّ
المساعدات الأميركية لإسرائيل لن تتأثر في موازنة العام 2012.
كما عبّرت عضو لجنة المخصصات الخارجية "نيتا لويس", وهي ديمقراطية ويهودية
من نيويورك, عن ارتياحها للقرار. وقالت: " سنفي تماما بالتزاماتنا بأن
تحافظ دولة إسرائيل على تفوّقها النوعي والعسكري لكن سيكون هناك اقتطاعات
في مساعدات وزارة الخارجية ووكالات المساعدات الدوليّة ".
الموازنة التي تضم المساعدات الأميركية الخارجية للعام 2012, ستعرض اليوم
من قبل الجمهوريين. وفي اللجنة الفرعية ستثبت المخصّصات الخارجية للبرلمان
على 39,6 مليار دولار. يدور الحديث عن اقتطاع 8,6 مليار دولار مقارنة مع
المساعدات في موازنة العام 2011. ويبدو أنّ وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون
غير راضية من الاقتطاع المتوقع كما أيضاً الديمقراطية رفيعة المستوى في
اللجنة الفرعية للمخصصّات الخارجية التي قالت بأن المساعدات الخارجية هي
بأكملها " مصيرية على أمن الدول وعلى زعامتنا للعالم ".
وكان الرئيس السابق جورج بوش اتفق مع رئيس الحكومة السابق ايهود أولمرت على
مساعدات لإسرائيل بقيمة 30 مليار دولار على مدى عشر سنوات, بدءا من العام
2007. التزم الرئيس باراك أوباما بهذا الاتفاق على الرغم من الأزمة
الاقتصادية الخطيرة وقلق إداراته من الإبقاء على المساعدات الأمنية وإضافة
مئات ملايين الدولارات في السنة للمشاريع العسكرية الإسرائيلية, خصوصا في
مجال تطوير منظومات الحماية من الصواريخ.
في الواقع هناك اتفاق على المساعدات لإسرائيل, لكن لم ينجح الديمقراطيون
والجمهوريون حتى الآن بالتوصل إلى اتفاق حول سقف التزام الولايات المتحدة
الأميركية. وقد نبّه المتحدث باسم البيت الأبيض, جي كارني, هذا المساء من
أن الوقت ينفذ وأوضح بأنه على الجانبان التوصل إلى اتفاق, لا يزال ممكنا
حتى الآن بحسب قوله".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاكثرية غير الصامتة
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يونتان لفين"
" لم ينجح أي باحث الى ما قبل اسبوعين في أن يبرهن على وجود المخلوق الغامض
الذي عُرف باسم "الاكثرية الاسرائيلية الصامتة". تحدث الجميع عنها لكنها
كانت وما تزال رد رجل الثلج الجبلي الذي ليس واضحا أهو حقيقة واقعة أم
اسطورة ترمي الى تخوف الاولاد الوقحين والساسة الفاسدين. وها هو ذا قد احرز
آخر الامر دليل قاطع على وجودها: توجد "اكثرية اسرائيلية"، ولم تعد صامتة.
فهي في الواقع تحدث الكثير من الضجيج وهي تشبه على نحو عجيب خيمة. أهي
مستيقظة؟ الجواب نعم. صباح الخير يا اسرائيل.
وعند هذه الاكثرية ايضا بشرى سيئة لبيبي. فهي لا تنوي ان تعود للنوم قريبا،
فهي غير قادرة وهي غاضبة جدا. أحاولتم ذات مرة ان تمضوا للنوم وانتم
غاضبون؟ لا ينجح ذلك. من المحقق أنه يوجد هناك، في دار الحكومة مستشار ما
منجذ يقترح الانتظار "الى ان يمر الغضب"، وربما ان يزاد على الموقد قشة
حيلة دعائية (ان التهديد الايراني ينجح دائما في هذا الموسم). تستطيعون إذن
أن تنسوا هذا لاننا غير قادرين.
لا يريد الجمهور "سكنا قريب المتناول" وجميع أنواع الحلويات والشعارات ولن
يصالح على دونم من هنا ودونم من هناك فهو معني بحلول حقيقية. وهو لا يناضل
عن مقدار القرض السكني بل عن حقيقة مستقبله ومستقبل ابنائه. ان هذا احتجاج
ثقافة وهوية وطنية. لا احتجاج سكن فقط. انه احتجاج "لم يعد ممكنا على هذه
الحال، نعني الواقع المؤلم. وهو احتجاج كل من ضاق ذرعا في الحياة الفاسدة
في الدولة، وهذه مجموعة تشكل أكثرية مخيفة، بالمناسبة.
لكن من هو الرجل الساحر الذي يقف منتصبا ازاء الصحفيين ويبين بصوت واثق أي
الجوائز ستوزع الدولة على مواطنيها وكيف ستعوضهم وتغريهم؟ من هو السخي
الحسن الذي يهب للجمهور فجأة جوائز ويريد ان يجعل انشودة التنويم حلوة كي
يعودوا ويناموا كما كانوا أمس وأول من أمس؟ انه نتنياهو! ومن العجب انه
يتبين فجأة أنه يوجد وانه يمكن الاعطاء. ألم يقولوا امس انه لا يوجد ولا
يمكن.
هذا ما ايقظ الجمهور: أي الشعور بانهم يأخذون دون اعطاء وانه يمكن التحسين
ولا أحد يحسن. وانه يمكن الفعل مع عدم الفعل. ان وعود نتنياهو لا تثير
الغضب فقط بغموضها وضآلتها وامكان الا تنفذ مرة اخرى بل لانها برهنت على
الشكوك: كان يمكن التحسين في كل مجال من تحسين وضع الاطباء الى انقاذ حياة
القتلى على الطرق، لكنهم هناك اختاروا الاستمرار على رؤية كل شيء من خلال
المنظار الضيق لذلك "النمو الاقتصادي".
يا زملائي في الصحيفة الذين انتم أكثر خبرة مني بالاقتصاد، اصغوا الى كلام
نتنياهو المتباكي ومزقوا خطته إربا إربا. واتهموه بالارتجال للحلول
واستعادة الخطط وعدم الفهم والاهمال بل الكذب. سأكتفي بان أقول ان الرجل لا
يكذب مثل شخص يعرف تعرف مشكلة والبحث عن جذورها وعلاجها، ولا يبدو على
الاقل انه معني بفعل ذلك. وهو يبدو مثل من يعلم كسب الوقت على نحو لا مثيل
له. ان وقتك قد نفد يا سيد نتنياهو. ولا سيما أننا جميعا نعلم في أي الظروف
تحاول كسبه".