عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"القناة الأولى":
- إضراب الأطباء: مساع حثيثة للحل في محكمة العمل العليا، ومئات المتخصصين في الجهاز الطبي يتركون المستشفيات
- نهاية القافلة البحرية: سلاح البحرية الإسرائيلية يسيطر على السفينة الفرنسية أثناء توجهها إلى قطاع غزة
- معلومات أولية: تهديد عدد كبير من عمال مصنع" الجليل" بطردهم من العمل
"القناة الثانية":
- الأطباء المتخصصون في المستشفيات يعارضون الإتفاق الجاري التفاوض بشأنه مع وزارة المالية
- الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة الكرامة الفرنسية التي كانت متوجهة نحو غزة
- القدس تنضم أيضاً إلى حركة الإحتجاجات ضد إرتفاع أسعار الوحدات السكنية
- الحكم على المعتدين على إريك كيرف بالسجن لمدة 26 سنة
- السياسيون البريطانيون يقاطعون روبرت مردوك
"القناة العاشرة":
- موجة من الدعاوى في أوروبا ضد شخصيات إسرائيلية كبيرة تتعلق بالسيطرة على سفينة مرمرة العام الماضي
- اليخت الفرنسي الذي حاول الوصول إلى غزة نُقل إلى مرفأ أشدود
- الحكم على الأشخاص الثلاثة الذي قتلوا إريك كيرف بالسجن لمدة 26 سنة
- روبرت مردوك يمثل أمام البرلمان البريطاني
- أزمة الأطباء تتفاقم: المتخصصون يتركون المستشفيات.
عناوين الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 20-07-2011
صحيفة "يديعوت احرونوت":
- ثورة العبيد
- غضب الاختصاصيين
- جهد ليلي في محاولة للتوصل الى اتفاق بين ممثلي الأطباء والمالية
- السباق نحو الشقة
- بوعز هرباز يشهد مرة أخرى لدى مراقب الدولة
- السفينة في أيدينا
- الليكود وحده يستطيع
– اغلبية في الكنيست ضد مشروع قانون التحقيق مع منظمات اليسار المتطرف
صحيفة "معاريف":
- لجان التحقيق لمنظمات اليسار: الليكود سيحسم
- تقرير في الجيش الاسرائيلي: دمج المتدينين يمس بالنساء
- منظمات اليسار: أوقفوا الانقلاب على الديمقراطية
- يهجرون (الاطباء)
- الهدف: الأبراج
- المسار السريع لحجرة الاعتقال
"صحيفة" هآرتس:
- رئيس شعبة القوى البشرية المنصرف يقول لرئيس الاركان غانتس: أوقف التطرف الديني في الجيش الاسرائيلي
- الاختصاصيون سمعوا عن الاتفاق فتركوا الأقسام في المستشفيات
- الكنيست تصوت اليوم على اقامة لجان تحقيق لمنظمات اليسار
- 150 جندي من الكوماندو يسيطرون على "كرامة"
- مساعي ليلية للتوصل الى اتفاق بين المالية والاطباء
- المتظاهرون خائبو الأمل من الحكومة: "يقومون بأحابيل اعلامية ولا يحلون مشاكل"
- مقتل 13 مواطنا في مواجهات مع قوات الأمن في مدينة حمص في سوريا
صحيفة "اسرائيل اليوم":
- ثورة الاطباء الاختصاصيين
- شبان وغاضبون
- الجيش الاسرائيلي: لم يكن على اليخت مساعدات انسانية
- متظاهرو الخيام: نكف عن أن نكون جشعين
- "إن شئتم" ينسحبون من خيمة الاحتجاج
- السوبر تانكر ستتضمن ايضا بناء شقق للايجار
- سبب الموت رقم 1 في اسرائيل ـ السرطان.
-----------------------------------------------------
أخبار وتقارير ومقالات
مولان خلال لقاءه نتنياهو: نقل السلاح من سوريا الى لبنان مقلق
ا
لمصدر: "اسرائيل هيوم ـ ماتي توكفيلد"
إلتقى بالأمس، رئيس الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مايكل مولان الذي يزور إسرائيل، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأعرب الطرفان عن القلق المشترك حيال عمليات نقل السلاح التي يقوم بها حزب
الله في هذه الأيام من سوريا الى لبنان، على أثر الأحداث الدامية التي تحصل
في سوريا.
وقد وصل مولان الى إسرائيل أول من أمس، قبل فترة قصيرة من إنتهاء فترة
ولايته، وخلال اللقاء الذي أجراه مع نتنياهو تحدث الطرفان عن التهديد
الإيراني وحول تأثير دولة آيات الله على ما يجري في العالم العربي في
الفترة الأخيرة وعن إنعكاسات ذلك على إسرائيل والولايات المتحدة، التي
تواجه لوحدها معركة عسكرية صعبة في أفغانستان والعراق.
وقد ناقش الطرفان أيضًا الوضع في سوريا، سواء فيما يتعلق بالمواجهات
الدامية هناك أو فيما يتعلق بنقل السلاح الذي يقوم به حزب الله الى لبنان،
ثم تحدثا عن الحكومة الجديدة في مصر واستمرار تهريب السلاح من سيناء الى
قطاع غزة.
وكان قد حلَّ الأديمرال مولان ضيفًا على رئيس هيئة الأركان أول من أمس، الذي قام على شرفه مأدبة عشاء بمشاركة ضباط كبار في الجيش.
وأشاروا في الجيش هذا الأسبوع أنه طوال سنوات ولايته، عمل مولان على تعزيز
العلاقة المتينة بين كلا الجيشين وإجراء اتصالات وثيقة مع نظرائه
الإسرائيليين. وخلال هذه الزيارة قام بتوديع رئيس هيئة الأركان وقادة الجيش
الذين أعربوا أمامه عن تقديرهم له.
-----------------------------------------------------
هكذا استعد سلاح البحر للقافلة الاستفزازية إلى غزة
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي"
تدربت قوات كبيرة تابعة لسلاح البحر خلال الأشهر الأخيرة للاستعداد إزاء
محاولات استفزازية محتملة لكسر الحصار البحري ـ الأمني على غزة. كنتيجة من
عبر القافلة الاستفزازية السابقة التي شاركت قبل نحو سنة. اعد سلاح البحر
نموذجا "دحرجة وسائل"- حيث تُستخدم في البداية أنابيب مياه ووسائل "تبريد"
أخرى من اجل وقف سفن القافلة. الأمر يتعلق بوسائل لم تستخدم في القافلة
السابقة.
بقيت تعليمات المستوى السياسي للجيش الإسرائيلي واضحة ـ صد كامل لأي محاولة
لكسر الحصار الأمني على غزة. يرتكز هذا الحصار على القانون الدولي، الذي
أساسه القلق على سلامة مواطني إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي، بسبب تهريب
وسائل قتالية إلى قطاع غزة. وقد ثبتت نية المنظمات الإرهابية تهريب وسائل
قتالية إلى غزة مرات عدة، في سفينة " فيكتوريا" والـ'" فرنكوب" وامثالهما.
إلى ذلك، تطرق قائد سلاح البحر، اللواء أليعازر(تشيني) ماروم، هذا الشهر
إلى استعدادات سلاح البحر وقال انه:" في الأيام الأخيرة يتم تنظيم قافلة
معادية أخرى إلى قطاع غزة هدفها الوصول للاحتكاك مع مقاتلي الجيش
الإسرائيلي، لخلق تحريض إعلامي ولخلق عدم شرعية لدولة إسرائيل. دعت جهات
كثيرة في المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة منظمي القافلة المخططة إلى
إلغاءها وأوضحوا انه لا يوجد مشكلة انسانية في غزة ومن الممكن إدخال بضائع
إلى غزة عبر البر بتنسيق مسبق".
واضاف قائد سلاح البحر قائلا:"أريد استغلال هذه المنصة لتوجيه دعوة إلى كل
الجهات المؤثرة على القافلة بغية فرض كل قوتهما لمنع خروج القافلة
الاستفزازية غير الضرورية".
هذا، وتطرق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد يوآف(فولي) مردخاي إلى
استعدادات سلاح البحر وقال انه:"الجيش الإسرائيلي بأمل ان لا تخرج القافلة،
لكنه يستعد لذلك عندما تبحر". وأشار إلى ان سلاح البحر يستعد إزاء القافلة
وأنه على الجيش الإسرائيلي"مواجهة التحدي. بعد مرحلة استخراج العبر
والتعلم من القافلة السابقة، تلقى سلاح البحر تعليمات واضحة من رئيس هيئة
الأركان العامة، على اثر تعليمات تلقاها من المستوى السياسي-منع أي كسر
للحصار البحري، لأنه حصار قانوني، شرعي ومعروف من قبل كل الجهات الدولية".
أشار العميد مردخاي أنه:" أجرى سلاح البحرية أمس، مناورة واسعة، تناولت من
جملة امور مواضيع أخرى للقيادة، السيطرة، وقدرة الجنود. اختبروا في
المناورة مراحل منتظمة للمواجهة، بدءا من توجيه منظّم عبر الاتصال البحري
من اجل دعوة السفن إلى التوقف". وتابع، " كنا نرغب جدا تجنب نتائج قاسية،
لكن سلاح البحرية عازم على اتخاذ خطوات تمنع كسر الحصارـ وهذا توجيه لا
يقبل التأويل.
ـــــــــــــــــــ
قائد الإقليم الشمالي في الجبهة الداخلية: "في الحرب المقبلة سيسقط 400 صاروخ على حيفا"
المصدر: "معاريف ـ اليعنا شفر"
في ذكرى مرور خمس سنوات على حرب لبنان الثانية، يتحدث قائد الإقليم الشمالي
في الجبهة الداخلية، العقيد أنور صعب، عن الاستعدادات للحرب المقبلة. في
مقابلة مع ملحق معاريف المناطقي زمان حيفا يكشف أن: "التقديرات هي سقوط
اكثر من 400 صاروخ على حيفا في المرة القادمة"، ويوضح قرار تحويل الأراضي
المشاع وأنفاق الكرمل إلى ملجأ عام.
عدم الجهوزية وعامل المفاجئة الذي أدى إلى إخفاقات عديدة في حرب لبنان
الثانية، لم يتوقف فقط في الجبهة بل تجسد بصورة بارزة في الداخل. ملاجئء
مغلقة أو مهملة، مستشفيات غير محصنة، غياب التنسيق بين السلطات والأذرع
الأمنية، صفارات إنذار لا تعمل ولا تُسمع في الوقت الحقيقي وغيرها من
الأمور الكثيرة التي كشفت بوضوح إخفاقا دائما في معالجة مسألة الداخل.
إحدى العبر المهمة لقادة الجيش والدولة بعد حرب لبنان الثانية، هي التأكيد
كثيرا على إعداد الداخل، مع العلم ان الحرب المقبلة ستركز بالأساس على
ضربات كبيرة جدا في الداخل، لم تشهدها إسرائيل حتى اليوم.
إن كان ضباط الجبهة الداخلية أتوا في السنوات الماضية أكثر من التشكيل
اللوجيستي في الجيش، فإنه منذ الحرب وُضع المزيد من الضباط المقاتلين في
مواقع أساسية. وأحد اولئك الضباط هو العقيد أنور صعب، ضابط ذو أهمية وماض
حربي غني.
العقيد صعب تقدّم سريعا في المنطقة الداخلية حيث حصل في كانون الأول/ديسمبر
2009 على الإقليم الأكثر حساسية، وأهمية وصعوبة في البلاد، وهو الإقليم
الشمالي الذي يضم مدينة حيفا، الكريوت وبالطبع مستوطنات خط المواجهة.
"في هذا الإقليم يوجد نصف مجمل السلطات المحلية في إسرائيل، نحو 123 سلطة.
أدركت ان الأمر يتعلق بإقليم كبير جدا ولذلك أردت ان يُفصل الإقليم الشمالي
ويُقام إقليم حيفا. بعد كارثة الكرمل والحريق، سُمح لي بهذا الأمر"، يكشف
العقيد صعب. "أنا أبني في هذه الأيام إقليم حيفا، مع قائد اللواء الجنوبي
السابق في الجبهة الداخلية، وهو كان مسؤولا عن إقليم حيفا".
عندما تتحدث عن استخلاص العبر، أين تقف جهوزية الداخل بموازاة 2006؟
"حينما كنت قائد إقليم الوسط في الجبهة الداخلية سقط صاروخ غراد في جدرا.
قبل يومين من سقوط الغراد طلبت من رئيس المدينة إعداد منشورات لتوزّع على
البيوت، فيها إرشادات حول كيفية التصرف في حال سقوط صاروخ، كذلك حول كيفية
تحضير أماكن محصنة في الشقة وكيفية تحضير الأطفال للإخلاء إلى مكان محصّن.
"بعد سقوط الغراد في الخضيرة، أتى إلينا أحد الآباء وبيده المنشور وهو يقول
لنا إنه بفضل الإرشادات الموجودة في المنشور وبفضل التمرين الذي جرى، نجت
ابنته. تحدث عن تصرفهم قبل التمرين، حيث مع إطلاق كل صفارة إنذار كانت
تسارع ابنته إلى أخذ الكلب من المنزل. بعد التمرين تركت الكلب كما قلنا لها
وهربت إلى الملجأ. غرفة الفتاة تهدمت تماما وقُتل الكلب هناك.
"هذا الأب كان في الحقيقة على وشك البكاء وهو يحدثنا عن هذا الأمر. وهذا
يعني الكثير، يعني أنه لا ينبغي الاستخفاف بكل التمارين التي نقوم بها.
التمرين أصبح منقذا للحياة في الوقت الحقيقي. نحن استخلصنا عبراً ليس فقط
بأننا لم نعدّ البنى التحتية، بل بدأنا بتمارين وتحضير معلومات للجمهور".
ويقول العقيد صعب مبتسما: "الناس في الشمال غاضبون مني لأنني أختبر صفارات
الإنذار بشكل دائم ومرات عديدة"، ويتابع: "لكنني أريد فحص إن كان جهاز
الإنذار والصفارة يعمل كما ينبغي، ليس كما حدث في حرب لبنان الثانية آنذاك
حيث كانت هناك أماكن عديدة لم يسمعوا فيها عموما صفارات الإنذار، فسقطت
الصواريخ هناك وتعرّضت حياة الناس للخطر".
"أنا أفضّل أن أزعج الناس وألا أفحص الصفارات فقط في أيام الاحتفال بالذكرى
والكارثة. للمقارنة، في حرب لبنان الثانية كانت هناك 260 صافرة في كل
إقليم الشمال، اليوم هناك 801 صافرة".
قبل خمس سنوات كانت هناك ملاجئ عامة كثيرة مغلقة ومهملة، حتى في أماكن مثل كريات شمونا، ما الذي تغير منذ ذلك الحين؟
"ينبغي تقسيم الرد إلى قسمين. في مستوطنات الشمال على طول كل خط المواجهة
حرصنا منذ عام 2006 على عدم ترك ملجأ واحد دون ترميم، وعلى أن نعدّه لكل ما
قد يحصل. استثمرنا في ذلك مالا كثيرا. في مدن مثل حيفا والكريوت، كنت أقول
عموما في كل المدن في البلاد، الملاجئ ليست هي الحل.
"ولذلك هذا لا يحل المشكلة. لذلك أعددنا ما يُسمى: خطة تحصين في
السلطة(تمار). يجب على السلطة أن تحرص على بناء عيادات وأماكن محصنة. الهدف
هو ـ إزاء ما حصل في حرب لبنان الثانية ـ أن يصبح لدى الأشخاص الذي تضررت
منازلهم مكان يتوجهون إليه. في الحرب السابقة لم يحصل ذلك. هذه المرة نحن
نحضّر ملاجئ في المدارس، يمكنها استيعاب أولئك الأشخاص وتحضير مكان لهم
ليسكنوا فيه".
6000 شخص في أنفاق الكرمل
في العامين الأخيرين، ولا سيما منذ انتهاء بناء أنفاق الكرمل، قيل الكثير
عن فائدة التحصن فيها وقت الحرب. العقيد صعب الذي ترأس اللجنة التي فحصت
هذه المسألة تكشف ان القرار قد سقط: "قررنا أن وقت الحرب ستصبح انفاق
الكرمل ملجأ لحوالي 6000 شخص وقت الضرورة.
"هي ليس فقط ستُنقل لهذا الهدف، بل أيضا مساحة الأراضي المشاع في حيفا.
"ونحن نفكر بفتح مستشفى ميداني في أنفاق الكرمل. رغم هذا القرار الذي
اتخذناه، نفضّل استخدام أنفاق الكرمل كمخرج أخير. توصّلنا إلى استنتاج أنه
في حال سقوط صواريخ على مستوطنات، من الأفضل ان يبقى المواطن في بيته، أن
يجد منطقة محصنة مثل غرفة الدرج. سنخلي الناس الذين تضررت منازلهم وليس
اولئك الذين بقيت منازلهم سليمة إلى الأنفاق".
مع انتهاء الحرب قيل الكثير عن حوافز وتشريعات ستؤدي إلى وجوب بناء اماكن
محصنة في الشقة، في مبان جديدة وفي تسريع بناء منازل قديمة. بيد أن الرغبة
شيء والواقع شيء آخر. ليسوا كثر أصحاب المنازل القديمة الذين سارعوا لبناء
أماكن محصنة في بيوتهم.
هذا ويعترف العقيد صعب أن: "وضع حيفا ما زال الأفضل بالنسبة لمدن أخرى،
لكنني أوافق انه لم تكن هناك استجابة لبناء أماكن محصنة في الشقة يمكن
الاعتماد عليها. لذلك، قبل شهر خرجنا بحملة إعلانية تطلب من كل مواطن إيجاد
المكان المحصن القريب منه. للأسف، كل الحث على بناء اماكن محصنة في الشقة
لم ينجح، فلم يبق سوى جعل كل المواطنين يتعرّفون على محيطهم ويختارون أفضل
مكان محصن في منازلهم. نحن نوصي بغرف الدرج وبالطوابق الأولى".
يقولون إن في الحرب المقبلة ستتلقى حيفا ما يفوق 400 صاروخ
"انا أؤيد هذا التقدير. يمكنني أن أقول لك بمسؤولية إن في الكريوت وفي حيفا
هناك طواقم في البلديات تعالج بجدية كل هذا السيناريو المحتمل. نحن أيضا
عززنا التحصين وإعداد المستشفيات".
ماذا حصل بالنسبة لتحصين مستشفى رامبام؟
"خلال الحرب عندما أخلينا جرحى إلى رمبام تلقينا صاروخا، بيد أنه الآن هناك
خطة جديدة لبناء مستشفى تحت الأرض. هي ليست جاهزة حاليا ولا اعرف كم تتطلب
من الوقت".
كلّ المنطقة هي قنبلة موقوتة مع خزان الأمونيا ومصانع البازان. تتعلّق المسألة بحماية هذه الأماكن الحساسة، هل يمكن القيام بأيّ شيء؟
"سأكشف لك شيئاً، فقط قبل أسبوع ونصف ذهبنا أنا وقائد الجبهة الداخلية
الجديد، اللواء أيال أيزنبرغ، إلى خزان الأمونيا وصعدنا إلى سطح الخزان
مدار الحديث ـ الذي يتحدثون كثيراً عن ضرورة حمايته. نظّمنا جولة هناك،
وأريد أن أقول بصراحة إنّ المسألة تتعلّق بخزان الأمونيا الذي هو من بين
أمثاله الأكثر تحصيناً في العالم.
"لا أعرف إذا ما كان السقف الاسمنتي الذي يطلبون بناءه سيحل المشكلة في حال
سقط صاروخ هناك. يجب القول إنّ نظام الحماية هناك ممتاز. في حال إصابة
منطقة محدّدة هناك إجراء فصل يقوم بالفصل بين المناطق الأخرى والمنطقة
المصابة.
"جلست مع اللواء هناك، ووضعنا أمونيا في إناء صغير وتنشقناه. كما وقفنا عند
جميع المخاطر وناقشناها. أعرف كلّ المخاطر الموجودة في المصانع في منطقة
الخليج. لكي يصبح الأمر واضحاً، أنا لا أقول إنّ هناك خطر، إلا أنّني أعتقد
أنّهم يبثّون الخوف أكثر من اللزوم ويبالغون في الأمر. الأمر ليس كما
يصفونه، كأنّ حيفا على وشك أن تنفجر. كتبنا عدداً لا بأس به من الأوامر
المستديمة للمقاتلين ونفذنا عدداً لا بأس به من التدريبات لكل المصانع في
الخليج، لتقليص حجم الضرر المستقبلي".
السؤال هو هل أنّ المصانع بشكل عام تعمل وفق توجيهاتكم. وجدتم أنّ تلك
المصانع غير محصّنة بما فيه كفاية، بعد الحرب، هل هي محصّنة بشكل عام، أو
ليس لديكم عموماً رقابة على ذلك؟
"نحن نجري زيارات دائمة. إلا أنّه من الواضح أنّ عملية فرض القوّة ليس
بأيدينا إنّما بأيدي الشرطة الإسرائيلية. إلا أنّه بإمكاني القول إنّه بعد
الحادث الذي حصل في بازان ـ عندها أبقوا الحادث داخل المصنع ولم يسمحوا
لذلك بأن يرشح إلى الخارج ـ أصبح الأمر مريحاً أكثر".
هل أنت مرتاح أكثر؟
"مهمتي هي أن أكون في حالة دائمة من انشغال البال والقلق، لأنّه في اللحظة
التي أتوقف فيها عن القلق، لن أؤدي وظيفتي. إلا أنّ الأعمال التي قاموا بها
لحماية هذه الأماكن جعلتها أكثر تحصيناً بسبعة أضعاف ممّا كانت عليه في
العام 2006".
مؤخراّ اتخذ قرار ينصّ على أنّه ستُنصب في حيفا منظومة "القبّة الحديدية"
في عدّة أماكن. العقيد صعب يوافق على ذلك ويشرح: "إنّ دولة إسرائيل هي دولة
تملك طبقات الحماية الأفضل". "نعرف كيف نحمي مدينة حيفا في الأماكن
الإستراتيجية، التي أفضّل عدم التفصيل حولها. بإمكاني القول لك إنّ حيفا
لديها أولوية قصوى في مسألة الحماية، بما في ذلك عندما تتعلّق المسألة
بمنظومة "القبّة الحديدية". هناك حماية فعالة وليس حماية سلبية في مدينة
حيفا".
ما هي الخطوة الأكثر دلالة التي أقدمت عليها قيادة الجبهة الداخلية منذ الحرب؟
"بشكل أساسي في السنوات الثلاثة الأخيرة، خلال عهد اللواء يائير غولن،
أُنشأ غلاف شمل تعاوناً وثيقاً بين السلطات المحلية ووحدات الجيش
الإسرائيلي، إلى جانب نظام إنذار متقدّم جداً.
"كلّ شيء يعتمد على قانون الجبهة الداخلية الجديدة، الذي يمنح قيادة
المنطقة الداخلية صلاحية قيادة كل أرض إسرائيل خلال الحرب. مّما يعني أنّ
قوات الشرطة، الإطفاء ونجمة داوود الحمراء ستكون خاضعة لأوامر قيادة الجبهة
الداخلية. هكذا عملنا خلال "الرصاص المسكوب"، هناك أيضاً قيادة إقليم
المنطقة الوسطى وهي تعمل بشكل ممتاز".
أيّة نقطة لم يتم التعامل معها كما يجب؟
"كلّ مسألة الأقنعة الواقية للأسلحة غير التقليدية. آمل أنّه في غضون عامين
سيتم توزيع أقنعة على الجميع، الأمر الذي لم يتم حتى الآن. وما زلنا لا
نملك حتى الآن خريطة تفصيلية لكلّ الأماكن المحصنة في السلطات".
عبّر العقيد صعب مؤخراً بدون لفّ أو دوران منتقداً تفضيل الأهالي دفع
الأموال للمدارس على دفع أموال لقاء الأقنعة الواقية من الأسلحة غير
التقليدية لأولادهم. أوجز العقيد صعب كلامه بالقول: "على المدني أن يتحمّل
مسؤولية عائلته. علينا أن نكون مستعدين على الدوام لكلّ شيء. أنا لا أرغب
برؤية ما حصل في إحدى المستوطنات الجنوبية، عندما سقط صاروخ قرب منزل وكان
المكان المحصّن في المنزل مغلق، لماذا؟ لأنّه كان لدى الوالد وثائق وأقفل
عليها. إذاً، على المدنيين أن يتحملوا أيضاً مسؤولية أنفسهم وحمايتها".
-------------------------------------------------------------
بعد خمس سنوات على الحرب قيادة الجبهة الداخلية تؤكد: أصبحنا أفضل
المصدر:"مجلة بمحنيه العسكرية ـ يردن العازر"
تلقت الجبهة الداخلية ضربة قاسية في صيف العام 2006. مئات الصواريخ سقطت في
المدن، التي لم تكن مستعدة لمواجهتها. بعد خمس سنوات، قيادة الجبهة
الداخلية تؤكّد: أصبحنا أفضل.
حوالي 4000 صاروخ وقذيفة صاروخية أطلقت باتجاه إسرائيل خلال صيف 2006، كما
سقط منها حوالي 600 صاروخ في مناطق مأهولة. لجنة فينوغراد ومراقب الدولة لم
يقتصدا في انتقاد الاستعداد الذي أعدّ للجبهة، فالمباني لم تكن محصّنة
حينها وكان هناك أخطاء في إطلاق أجهزة الإنذار في المستوطنات المختلفة. في
السنوات الخمس قاموا في الجبهة الداخلية وفي مصالح الطوارئ بإجراءات عديدة
خصّصت لجعل الداخل على أهبة الإستعداد والأهلية قبيل الحرب القادمة، التي
ستكون فيها الجبهة الداخلية من جديد، وربما أكثر، جبهة مركزية. يقول رئيس
أركان الجبهة الداخلية، العميد "تسفيكي تسلر" "لا يوجد تقريباً أي مسألة
إلا وتطرقنا إليها منذ الحرب. في حال حصول مواجهة أخرى، مقارنة مع الحرب
السابقة، سيظهر الكثير من اللون البرتقالي في الشوارع. علينا أن نكون
مستعدين قدر الإمكان مع السكان وقريبين منهم ويدنا على الزناد".
صفّارات في الوقت الصحيح
إحدى التغييرات الكبيرة التي تمّت في السنوات الأخيرة هي تحسين جهاز
الإنذار، خاصّة في الإقليم الشمالي التابع للجبهة الداخلية، الذي تلقّى
أقسى ضربة في الحرب.
ففي صيف 2006 كان في الإقليم حوالي 260 صفّارة، حيث وصلت خدماتها إلى 70 %
فقط. كذلك، كانت البلاد كلها مقسّمة إلى 26 منطقة إنذار، الأمر الذي صعّب
تمركز الإنذار في المناطق المختلفة، وكذلك أوقات الدخول إلى الملاجئ. وقد
شغّل جهاز الإنذار كله بطريقة يدوية، ومعظم الصفارات لم تكن متصلة بجهاز
تحكّم عن بعد. علاوة على ذلك، في الواقع إن موضوع الكشف والإنذار سقط بين
الهيئات المختلفة، ولم يكن واضحاً من المسؤول عنه. يشرح رئيس فرع الإنذار
في الجبهة الداخلية، المقدّم "لفي يطح" بأنه "بعد حرب لبنان الثانية
توصّلوا في الجيش إلى استنتاج أن الإنذار مصيري ومنقذ للأرواح". وبحسب
كلامه، فقط في هذه المرحلة، انتقلت المسؤولية عن مجال كشف الإنذار إلى سلاح
الجو، وهي تسيطر عليه حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك، قبل حوالي أسبوعين من الحرب، اتحد إقليما الشمال وحيفا،
وأُغلق تشكيل وحدات الإرتباط للسلطات نظراً لـ "عدم وجود الحاجة". وكانت
النتيجة، كما ذكر، تخريبية. ويتحدّث قائد إقليم الشمال، العقيد "أنور صعب"
قائلاً "لم يكن الإقليم منظّماً في الحرب، ومن المذهل كيف أنّ أموراً
حسّاسة ألغيت قبل أن تبدأ". وأضاف "على الرغم من أنه من الصعب في الحالات
الروتينية إدارة هذا الإقليم الضخم (عندما كان الشمال وحيفا موحدّين ـ يردن
تسور). كانت تبدو الحرب مغايرة إزاء الداخل لو كانوا قد وحّدوا الألوية".
منذ ذلك الوقت، قُسّمت البلاد إلى 116 منطقة إنذار، وحوالي 30 منها كانت
تابعة لإقليم الشمال. ويتوزع في المنطقة حالياً حوالي 800 صفارة، وتصل
خدمتها إلى ما لا يقلّ عن 98 %. ويضيف العميد "تسلر" بالقول "إن وظيفتنا هي
تعزيز قدرة تحمّل السكان وإنقاذ أكثر ما يمكن من الأرواح. عندما ستسقط
صواريخ سيطلب من المواطنين التحلّي بالهدوء، لكن كما هو مخطط مسبقاً أنا
مرتاح من أنّه سيكون من الممكن تحمّل الصعوبات أكثر."
أيضاً لم يصل نطاق الحماية إلى أهدافه قبل خمس سنوات، وكجزء من العبر، بدأ
مشروع ترميم واسع للملاجئ في المنطقة الشمالية. وتم ترميم الملاجئ من رأس
الناقورة وحتى هضبة الجولان بكلفة بلغت مئات ملايين الشواقل. كما كانت
الجبهة الداخلية مشتركة بمعالجة مشاكل الحماية في السلطات المحلّية، ووضعت
خطّة حماية شملت إنشاء مناطق محصّنة. ويضيف العقيد صعب "الملاجئ في الشمال
هي الأفضل حالياً في الدولة. كانت ثغرة الحماية في الحرب متشعّبة الجوانب
عما هو موجود اليوم".
نقترب من السكان
كانت إحدى النقاط الأكثر إلحاحاً التي ظهرت في تقارير المختلفة هي علاقة
الجبهة الداخلية بالسلطات المحلية وبالسكان. فقد كان في إقليم الشمال 123
سلطة محلّية، وهذا العدد يشكل ما يقارب نصف عدد السلطات في أنحاء البلاد.
وكجزء من عبر الحرب، تقرر إعادة وحدات إرتباط السلطات المحلية التي أوقفت
لولاية كاملة، وتوثيق العلاقة بين الجيش والمواطنين.
يقول العميد "تسلر" "بنسبة كبير، كان تصورّنا قبل الحرب وخلالها أن أساس
المهمة هو إنقاذ الأرواح، بالمعنى الضيّق للكلمة، وكان العمل بالدفاع
المدني محدوداً. أمّا اليوم فنحن بمسيرة تقرّبنا من السكان، مع التأكيد على
السلطات. إن المهام، كتوزيع الطعام على الملاجئ، تنشيط رياض الأطفال
وإدارة ملجأ عام، هي الأمور التي كانت مفقودة خلال حرب لبنان الثانية".
ويضم التقرّب من المواطنين إنشاء فرع إرشاد للسكان في الجبهة الداخلية،
هدفه تدريب المواطنين إزاء الحالات الطارئة. ولم تأخذ أفلام التدريب
والبرامج الإذاعية التي تدعوا المواطنين للدخول إلى المناطق المحصنة زخماً
قبل العام 2006، ولكنها تحتلّ الآن مكاناً أساسياً.
وكذلك، كجزء من استخلاص العبر، تم إنشاء سلطة طوارئ وطنيّة للمرّة الأولى،
خصّصت لتركيز هيئات الطوارئ المختلفة، ومن بينها الجبهة الداخلية. وفي هذا
العام عُيّن عضو الكنيست متان فيلنائي وزيراً مسؤولاً عن الإهتمام بالجبهة
الداخلية. وأعلن فيلنائي في الأسبوع المنصرم خلال زيارته المنطقة الجنوبية
مع وزير البناء والإسكان "أريئيل أتياس"، عن بناء مدن معسكرات مستقبلية،
سيستخدمها مواطني إسرائيل في الحرب المقبلة. وستبنى هذه المدن في عربا
وستكون مماثلة في مميزاتها لتلك التي أنشأها "أركدي غايدماك" في حرب لبنان
الثانية.
في غضون ذلك، أصبحت العلاقة أوثق بعد الحرب مع شرطة إسرائيل وهيئات الطوارئ
الأخرى، كفرقة الإطفاء ونجمة داوود الحمراء. وإثر المفهوم بأن التعاون
مصيري، بدأوا منذ العام 2006، في الجبهة الداخلية، بمناورات حربية يربطون
فيها الهيئات المناسبة سوياً. ويؤكّدون في الجبهة الداخلية بأنه "قبل الحرب
كانت العلاقة مع السلطات ومنظمات الطوارئ ضعيفة، ولم يكن هناك مناورات
مشتركة أو إستكمالية كما يجري حالياً".
كما يؤكّد قائد الطب في الجبهة الداخلية، العقيد الدكتور "أريئيل بار"، أن
التغييرات في الطب في الداخل يمكن رؤيتها في الميدان. كانت الإصابة خلال
الحرب مباشرة في مستشفى نهاريا، أخلت المستشفى أقسام وعملت بصورة مميزة،
لكن في هذه الفترة لم تكن هناك خطة منظمة ومنسقة مع قيادة الجبهة الداخلية
ووزارة الصحة. وفي الأعوام الأخيرة قاموا باستعراضات حماية في المستشفيات،
وحالياً يوجد أوامر دائمة للحرب في المستشفيات في حالة هجوم صواريخ. كما
حدّدت لجنة المراقبة التابعة لوزارة الصحة والجبهة الداخلية سياسة واضحة
فيما يتعلق بإخلاء المستشفيات. ويقول العقيد الدكتور "بار" بأن "التأكيد
الأساسي هو عدم إخلاء المستشفى إلا في الحالات القصوى. "الهدف هو أن يكون
لكل مستشفى أوامر دائمة للحرب لإخلاء ذاتي لكي تدار الأمور في حالات
الطوارئ بصورة منظمة ومدروسة".
إحدى العبر الأساسية التي استخرجت في المجال الطبي كانت أنه يجب مساعدة
المؤسسات الصحية الإجتماعية للإستعداد لحالات الطوارئ. وقبل حوالي سنة أقيم
في القيادة فرع اجتماعي لهذا الهدف، وحالياً يعمل الفرع بتنسيق كامل مع
وزارة الصحّة. "نحن نجري مناورات مشتركة للجبهة الداخلية، للمستوصفات
وللفروع الصحية بهدف تحسين التعاون وخلق لغة مشتركة". كما حددت وظائف
المستوصفات في حالات الطوارئ وفي الروتين والحرب.
------------------------------------------------
والد مثكول هاجم "حالوتس في الاحتفال: "لم تتحمل المسؤولية"
المصدر:"موقع WALLA الاخباري ـ امير بوحبوط"
خلال احتفال ذكرى شهداء حرب لبنان الثانية، هاجم "يوآف تسور"، وهو والد
مفجوع بفقدان ولده، "دان حالوتس": "لا يمكنك أن تكون سياسيا".
بلبلة في احتفال ذكرى "شهداء" حرب لبنان الثانية في "جبل هرتسل": بعد فترة
قصيرة من وصول كل من رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال "بني غانتس"، ووزير
حماية الداخل، "متان فيلنائي"، عشية الاثنين الى ساحة الاحتفال في المقبرة
العسكرية، هاجم "يوآف تسور"، الوالد المفجوع بفقدان ولده، رئيس هيئة
الأركان العامة السابق "دان حالوتس".
"غير مناسب حضورك. أين كنت كل هذه السنوات؟ جئت الآن لقطع قسيمة، لماذا جئت
الى هنا فقط الآن؟". وأضاف "تسور" الذي فقدَ ولده "تامير" في الحرب، "لن
تصبح سياسيا، لا يمكنك أن تكون رجل سياسة. لم تتحمل المسؤولية". وحاولت
"حغيت ريين"، التي فقدت حفيدها في الحرب، إعادة الأمور الى وضعها الطبيعي،
فتوجهت الى "تسور" وقالت: "تعالوا نحترم الاحتفال، ونتجنّب توجيه
الانتقاد". بعد ذلك اقترب رئيس هيئة الأركان غانتس من الأهالي الثكلى، وشدّ
على أيديهم وحتى أنه عانق تسور. ويشار الى أن هناك عوائل كثيرة تغيبت عن
الاحتفال، من بينها أيضا، الوالد الثكل "حاييم تسمح"، الذي قرر الوقوف
أثناء الاحتفال جانب ضريح ولده ـ وليس في الساحة.
قال "حالوتس" في ردٍ له بعد الاحتفال: "أنا أحترم المكان، الاحتفال
والعائلات. ولا أرغب بالدخول بنقاش مع العائلة التي فقدت أعز ما لديها. أنا
أشارك في الاحتفالات العسكرية لإحياء ذكرى شهداء حروب إسرائيل منذ سنوات،
كمن فقدَ صديقه في حروب إسرائيل، وسأستمر بالتصرف هكذا".
كذلك، ووفق ما نشر أمس، انه خلال الاحتفال قرأ المرشد "دان كنر" "صلاة
الذكرى" بصيغة "صلاة الله"، وفق ما يتوجّب في "الأمر العسكري" ـ لكن خلافا
للمتفق عليه. ومع البيان الذي أعلن قال رئيس جمعية "يد بانيم"، إلي بن شام
"نحن بحاجة الى صَبر في خصوص هذا الموضوع. وحاليا، هذا هو "الأمر"، نحن
نتواجد وسط عملية لتغيير الموضوع. هناك لجنة عينها رئيس هيئة الأركان
العامة، نشارك فيها، كما أنه انضم الى المناقشة في الموضوع مجلس "يد
لبنيم". وقال "بن شام" انه كان في مؤتمر مجلس "يد لبانيم"، 140 عضو من
عوائل ثكلى من كل البلاد، وكان هناك أغلبية مطلقة تدعم صيغة "صلاة شعب
إسرائيل"، وليس "صلاة الله".
هذا، وكان من بين المشاركين في الاحتفال كل من نائب رئيس الكنيست، عضو
الكنيست "يتسحاق فكنين (شاس)"، قائد المنطقة الشمالية، "يايئر غولن"،
العميد في الاحتياط "غال هيرش"، الذي اشرف على الفرقة 91 أثناء الحرب، مفتش
الشرطة العام، الفريق "يوحنان دنينو"، مدير عام وزارة الدفاع، "اودي سني"،
وأيضا العائلات الثكلى.
--------------------------------
في الجيش الإسرائيلي يتصرفون كأولاد في الثانوية
المصدر:"THE MARKER ـ العميد آسف أغمون"
بدأوا في القيادة العامّة للجيش الإسرائيلي بمناقشة خطة متعددة السنوات
(توش) منذ أيّار/مايو . ولغاية آب/اغسطس من المفترض في الجيش الإسرائيلي أن
يبلوروا إحدى الخطط المتعددة السنوات والمصيريّة في تاريخه، والتي من
شأنها أن تطبق ما بين العام 2012-2016.
في الفترة التي ستتابع فيها إيران خطواتها تمهيداً لقدرة نووية عسكريّة،
ومع عدم الاستقرار المتزايد في منطقتنا ـ فان أهمية الخطة متعددة السنوات
للجيش الإسرائيلي مصيريّة. هذه الخطة التي من المفترض أن تحدد في أي
اتجاهات سيتقدم الجيش الإسرائيلي من ناحية بناء قوته، تركيبة حجم قواته،
خطة التدريبات والتشديدات العملاتيّة ـ هي الأداة الأساسية التي ستحدد قوة
الحصانة الوطنية لإسرائيل.
ولكن بدل أن تقف مقابل هذا التحدي قيادة عامّة تعمل ضمن ثورة أدمغة، تآزر
وتعاون، نحن نُعلن عن "حرب عالميّة" بين الأذرع في الجيش الإسرائيلي، في
حين أنّ كل ذراع مهتم في تطبيق مخطط استقوائه لوحده.
ويبدو أن المبدأ الذي يقول أنه في حال أخذت مجموعة من الأشخاص الرفيعي
الشأن ووضعتهم في صف واحد سيتصرفون كالتلامذة في الثانويّة، هذا المبدأ
ينطبق أيضاً عندما تتواجد في وضع حقاً مصيري تكون فيه بحاجة لتوزيع
موازنات. كل واحد من هؤلاء المسؤولين المحليين لتقديم الموازنة داخل نفس
المؤسسة يشعر أن من واجبه إحراز الحد الأقصى للذراع الذي يمثله، وحتى لو أن
هذا سيقلل من القدرة على زيادة فائدة التنظيم. وأكثر من ذلك، في غضون وقت
قصير قائد الذراع سيبدأ بتصديق عن حق بان أعذاره محقّة، وانه يعمل فقط
لصالح الدولة.
زد على ذلك أن خاصيّة بشريّة كهذه لا تضمحلّ مع الزمن، وقدماء الذراع الذين
في الحقيقة يرغبون بكل استقامة أن يساعدوا من يعمل الآن في الوظيفة،
يستمرون في تقديم النصيحة وحتى أنهم يجلبون أمثلة من الماضي ومن تجربتهم
كيف في الواقع أنها السبيل الوحيد للحفاظ على امن إسرائيل.
قائد سلاح البحر سابقاً، على سبيل المثال، كتب في العدد الصادر من Israel
Defense في حزيران ضد الاستثمار في الذراع الجوي ودعم كلامه بالحجج التي
جلبها من العام 1948، هناك حيث " سلاح البحر الذي أقيم من بقايا أسطول
هعفلة وبالارتكاز على مقاتلين شجعان، نجح في التغلب على الأسطول المصري
وإبعاده إلى موانئه وإحراز حرية تحرك إسرائيل في البحر المتوسط. دون حرية
العمل هذه، لم تكن الدولة لتصمد في حرب الاستقلال."
بالإضافة إلى اللواء الرفيع الذي تنافس في الماضي على منصب رئيس هيئة
الأركان العامّة توجّه بشكل مؤثر في حفل كبير ضدّ التزود الجنوني بكل أنواع
التكنولوجيات، التي تحوّل الجنود إلى "جنود آليين" ، ويجب العودة إلى مبدأ
ثلاثيّة "الميمات"-ثلاث كلمات تبدأ بحرف الميم بالعبريّة وهي بالعربية -
خريطة، بوصلة، ومجهر.
ولأن هذه نماذج معدودة فقط من هذا التنوع الذي يعلمنا أن قادة رفيعي
المستوى يميلون للرؤية عن طريق مناظير ضيّقة الزوايا، يخطئون ويضللون وكأن
هذا الفضاء كله، أنا أدعو إلى ضم في هيئة ستصادق في النهاية على موازنة
متعددة السنوات، أشخاص لا تمثل قطاعات معينة؛ أشخاص أذكياء، لديهم قدرة
رؤية واسعة وأمامهم التزام واحد فقط ـ مصلحة الدولة والحصانة القوميّة
لإسرائيل في أدنى كلفة استثمار موارد.
في واقعنا، وحتى بعيداً عن المستوى العسكري ـ وزير الدفاع، وزير الأمن
الداخلي، وزير الشؤون الإستراتيجية، رئيس لجنة الخارجية والأمن ورئيس مجلس
الأمن القومي ـ جميعهم كانوا في الماضي عسكريين، بقينا فقط مع حل قيادي.
على رئيس الحكومة أن يحدد فريقاً لهذا الغرض بحيث يقدم له المشورة قبل أن
يضعوا في جلسة الحكومة أمامه منتج نهائي لا يمكن له ولأصدقائه درس إن كانت
هذه الخطة المصيرية المتعددة السنوات الأفضل التي يمكن أن تخطط حيال الجيش
الإسرائيلي والأجيال القادمة.
-----------------------------------------------------
رئيس شعبة القوى البشرية السابق: أوقفوا التطرف الديني في الجيش
المصدر:"هآرتس ـ عاموس هرئيل"
اللواء آفي زمير، الذي أنهى قبل نحو شهر ولايته في منصب رئيس شعبة القوى
البشرية في الجيش الاسرائيلي، يدعو الى وقف الانجراف في الجيش باتجاه
التطرف الديني واعادة ترتيب علاقات المتدينين والعلمانيين في صفوفه. في
وثيقة بعث بها الى رئيس الاركان، الفريق بني غانتس، وزملائه في هيئة
الاركان مع ختام ولايته يتناول زمير بتوسع صراع الصلاحيات بين سلاح التعليم
والحاخامية العسكرية والمس بمكانة الضابطات والمجندات، بسبب مطالب
الحاخامين بالحرص على الحشمة.
دعوة زمير تثير عاصفة في قيادة الجيش الاسرائيلي على خلفية وثيقة اخرى صيغت
مؤخرا في قيادة مستشارة رئيس الاركان لشؤون النساء، العميدة غيلا كليفي ـ
أمير. في الوثيقة، التي تستعرض تطبيق أمر "الاندماج المناسب" في الجيش
الاسرائيلي والتي صيغت في 2003 في أعقاب مطالبة الحاخامين، زُعم أن فرضها
على الارض تم انطلاقا من نهج آخذ في التشدد لدرجة خلق وضع "متعذر" للنساء
و"إكراه ديني متطرف".
بعد نشر الوثيقتين في الجيش، توجه حاخامون، في الجيش وخارجه، الى قيادة
الجيش الاسرائيلي مطالبين بمنع إحداث تغييرات أحادية الجانب في الوضع
الراهن.ويحذر اللواء زمير في رسالته من مغبة "سياقات تشكل تحديا لنموذج جيش
الشعب، الليبرالية الجديدة من جهة والتطرف الديني من الجهة الاخرى". ومع
ذلك، فالتشديد في وثيقته هو على التوتر في السياق الديني. ويوصي زمير رئيس
الاركان بـ "خلق خط توقف" يشدد على التمسك بالمعايير الرسمية للدولة.
ويعتقد أن الامر ممكن، من خلال اجراء "حوار هاديء" مع محافل مدنية، بما
فيها الحاخامون، "لخلق ريح إسناد دائمة" لسياسة الجيش في هذا الشأن.
ويقترح رئيس شعبة القوى البشرية المنصرف ضمن امور اخرى اعادة صياغة أوامر
التنظيم في سلاح التعليم والحاخامية العسكرية، بدعوى أن الواقع الحالي يعطي
الجيش الاسرائيلي تسويغا لسلاحين ذوي ميلين متعاكسين يتنافسان الواحد مع
الآخر. وهو يقترح النظر في نقل مجال الوعي اليهودي في الحاخامية العسكرية،
والذي أثار نشاطه في الماضي شكاوى عديدة من القادة الذين وصفوه بأنه "غسل
دماغ ديني وقومي متطرف"، الى مسؤولية سلاح التعليم.
ويدعو زمير الى تعديل أمر "الاندماج المناسب" وصياغة أمر "خدمة مشتركة"
أوسع، ينص على قواعد السلوك للنساء وللرجال وكذا للجماعات ذات الخلفية
المختلفة في الجيش، فضلا عن الحاجة الى مراعاة مشاعر الجنود المتدينين
ـانطلاقا من الرغبة في خلق إحساس البيت المشترك لمن يخدمون في الجيش. ويوصي
زمير بالتقليل قدر الامكان من وجود وحدات منسجمة في الجيش الاسرائيلي وذلك
لأن هذه تشجع على "آلية موقف انتقائي من المهام". وهو يدعو الى ايضاح عرض
الفكرة الرسمية بتسويغ من القادة في الجيش الاسرائيلي.
في الوثيقة التي تقع في نحو 30 صفحة، يحذر زمير من أن هناك "محاولات من
جهات متعارضة لتصميم المعايير في المجال العام بحيث تتناسب وأجندتها
الخاصة"، في مسألة كيف ينبغي للدولة أن تبدو. برأيه، الجيش هو ساحة حرجة في
الصراع على وجه الدولة، وعليه فان للمعايير التي ستتقرر فيه يوجد وزن هائل
بالنسبة لمستقبل الصراع. وبزعمه، فان الامر يستدعي من الجيش الاسرائيلي أن
يُبدي وعيا أكبر وأن يتخذ جانب الحذر الأشد. اذا لم يتمكن الجيش من العمل
منذ الآن، كما يعتقد، فستتعاظم الحرب الثقافية الجارية فيه ومن شأن الامر
أن يؤدي الى مس شديد بقدرة الجيش الاسرائيلي على تحقيق غايته.
قسم هام من الخلاف الحالي يتركز في أمر "الاندماج المناسب" الذي كان هدفه
الأصلي تقليص التوتر بين الجنود المتدينين وبين المجندات، من خلال الفصل
الجسدي (مثل الأمر بحظر الدخول الى مساكن المجندات) ومنح امكانية للجنود
المتدينين للخدمة في وحدات ليست مختلطة. وهكذا، مثلا، تقرر أنه في الوحدات
التي تخدم فيها البنات كمقاتلات ايضا، مثلما في كتائب قيادة الجبهة
الداخلية وسرايا الحرب الكيماوية لسلاح الهندسة، ستكون ايضا سرايا للبنين
فقط.
في هيئة الاركان تراكمت شكاوى عديدة لضابطات ومجندات على التمييز ضدهن بسبب
تفسير موسع ومتطرف يعطى للأمر. ضمن امور اخرى، بُلغ عن قادة كتائب رفضوا
استقبال نساء في قياداتهم كضابطات اركان، عن قادة قواعد تأهيل رفضوا اجراء
عروض لطواقم تتضمن نساءا خشية احتجاج ضباط وجنود متدينين وعن تقليص وظائف
الارشاد المختلفة للمجندات، بسبب معارضة مقاتلين متدينين لوجودهن.
على هذه الخلفية، دعت مستشارة رئيس الاركان الى اعداد بحث أجرته شركة
"أغورة" للاستشارات السياسية، بادارة د. نيري هوروفيتس. العميدة كليفي أمير
أجملت نتائج البحث في مقال نشرته في نيسان من هذا العام في مجلة الجيش
الدورية "معرخوت".
وحسب أقوالها فانه "بعد توجهات مختلفة تتعلق بالاستبعاد والتمييز الظاهر
بحق ضابطات ومجندات بسبب التفسيرات التي تعطى لقواعد الاندماج المناسب،
أُجري بحث فحص المسألة ميدانيا، من خلال تحليل لحالات، زيارات ميدانية
ومقابلات. من تحليل النتائج يتبين أن الاندماج المناسب تحول مع الزمن الى
المنظور الرئيس ـ إن لم يكن الوحيد ـ الذي بواسطته تُطبق عمليا الخدمة
المشتركة للنساء والرجال في الجيش الاسرائيلي.
وكتبت تقول انه "حيال النية الأصلية للأمر والتطلع الى السماح بمحيط مريح
ومحترم لعموم الخادمين، فان الشكل الذي يُطبق فيه الامر عمليا يؤدي الى
خسارة مزدوجة: النساء مقيدات في المجال وفي قدرتهن على أداء دورهن بشكل
فاعل بينما قواعد الاندماج المناسب، بالشكل الذي تُفسر فيه، يُنظر اليها
بشكل متشدد أكثر فأكثر لدرجة أنها تصبح متعذرة وإكراهية متطرفة دينيا.
وعقب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي فقال ان "الاندماج بين عموم الفئات
السكانية بشكل يضمن الاستنفاد السليم لعموم الخادمين والحفاظ على كرامة كل
جندي وجندي هو مهمة هامة ومركزية لم تُستكمل بعد بكاملها. بطبيعة الحال،
يجري في الجيش كل الوقت حوار داخلي ومهني حول الجوانب المتعلقة بهذه
المسألة. ليس في نيتنا تناول وثائق داخلية تعرض صورة وضع جزئية، هذا اذا
كانت تعرضها، عن هذه المسائل.
وثائق زمير وكليفي أمير نشرت في حين ما يزال يجري في الخلفية جدال مشحون
على صيغة صلاة "يذكر" في الاحتفالات العسكرية. وأثار نشر لـ "هآرتس" في هذا
الشأن قبل نحو شهر احتجاج الأهالي الثكلى الذين طالب العديد منهم باعادة
الصيغة الأصلية للصلاة "يذكر شعب اسرائيل" بدلا من الصيغة التي فرضت في
السنوات الاخيرة "يذكر الرب". رئيس الاركان غانتس عيّن اللواء يشاي بار
رئيسا للجنة تعيد دراسة المسألة.
-------------------------------------------------------------
إتصالات بين أنقرة ـ القاهرة لترتيب زيارة أردوغان
المصدر:"موقع تيك دبكا"
مصادر تيك دبكا الإستخباراتية: إتصالات مكثفة تجرى في الأيام الأخيرة بين
القاهرة وأنقرة، من أجل تنسيق خطوة معادية لأمريكا وإسرائيل، تقف في مركزها
زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى قطاع غزة. وتقول
مصادر ديبكا أن الأمر يتعلق بزيارة سوف تتم يوم 24 أو 25/7.
الأمران الأساسيان اللذان يلقيان بظلالهما على فرص إتمام الزيارة هما:
المخاوف الكبيرة من إغتيال أردوغان خلال زيارته لقطاع غزة بواسطة مصادر
القاعدة العاملين في قطاع غزة وشبة جزيرة سيناء. وقد قوبلت أنباء الزيارة
بمعارضة قاطعة من رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، خاصة وأنها ستشكل
إعترافا تركيا ـ مصريا بحكومة حماس برئاسة إسماعيل هنية.
ويمارس أبو مازن في الساعات الأخيرة ضغوطا كبيرة على أنقرة والقاهرة للسماح
له بالتوجه إلى غزة قبيل زيارة أردوغان لكي يكون من سيستقبله بإسم
الفلسطينيين.
القاهرة تؤيد ذلك، خاصة وأن الأمر سيشكل خطوة كبيرة للأمام نحو إحياء
إتفاقية المصالحة بين فتح وحماس والتي تم تجميدها في الوقت الحالي. ولكن في
الوقت نفسه، ترفض حماس زيارة رئيس السلطة الفلسطينية.
وتقول مصادرنا في واشنطن أنه مازال من غير الواضح ما هو موقف إدارة الرئيس
باراك أوباما بشأن هذه الزيارة. وما هو واضح هو أن الإدارة الأمريكية فوجئت
ولا تعلم لماذا يعتزم أردوغان توسيع زيارته لكل من الجمهورية التركية في
قبرص وإلى مصر لتشمل قطاع غزة أيضا. ورفضت مصادر أمريكية الرد على الأنباء
التي ترد من أنقرة.
وقد قال رئيس الوزراء التركي أردوغان يوم 19/7 أمام الصحفيين في أنقرة عشية
زيارته للقسم التركي في قبرص، أنه "في حال كانت الظروف مناسبة، سوف أبحث
زيارة غزة". وأكد أردوغان على أن وزارة الخارجية التركية تعمل حاليا على
إعداد التفاصيل وأنه ينتظر نتائج أعمال الوزارة.
وتقول مصادرنا أن أجهزة الأمن التركية والمصرية إستبعدت في الأيام الأخيرة
إحتمال أن يصل أردوغان لزيارة غزة في موكب سوف يتحرك في سيناء، بعد أن تبين
أن الجيش المصري لا يمتلك سيطرة كاملة على الطرق الرئيسية في سيناء، وأنه
لا يمكن ضمان أمن رئيس الوزراء التركي.
إحتمال أن يتم نقل أردوغان بمروحية عسكرية أو مدنية مصرية إلى غزة واجه
صعوبات، خاصة وأن حركة المروحيات في المجال الجوي لسيناء تتطلب موافقة
إسرائيل، وينبغي أن تكون التحليقات منسقة مع مراكز الإشراف المراقبة
التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وهو أمر تعارضه تركيا. كما لا يوجد إحتمال
أن يتم منح المروحيات غطاء جوي بطائرات مقاتلة من دون موافقة إسرائيل، وهو
أمر يتم بشكل روتيني خلال التحركات الجوية لرؤساء الدول فوق المناطق
المعادية مثل سيناء.
وتشير مصادرنا إلى أنه على خلاف التوقعات المبالغ فيها في إسرائيل حول عمل
تركيا حاليا وبسبب الضغط الأمريكي في الأساس على تحسين العلاقات مع
إسرائيل، هو أمر لا دليل أو بوادر حقيقة في تركيا نفسها عليه. فأردوغان
يواصل البحث طيلة الوقت عن نقاط مواجهة جديدة مع إسرائيل لكي يثبت للعالم
العربي أنه لم يتخل عن الفلسطينيين، وخاصة في محاولة خرق الحصار الإسرائيلي
على قطاع غزة.
وتشير المصادر إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء تصرف أردوغان هو الوضع في
الحرب على ليبيا. فحتى الفترة الأخيرة تمنى أردوغان أن يحصل على دور وساطة
مركزي بين معمر القذافي وبين المتمردين بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي تم التنويه لرئيس الوزراء التركي أنه على الرغم
من أن الرئيس أوبما وعده بذلك، فإن واشنطن نقلت دور الوسيط في ليبيا إلى
موسكو. هذا الأمر همش من دور تركيا، وهذا هو السبب وراء إبداء أردوغان
إستعدادا للقيام بزيارة غزة ولو كانت الإدارة الأمريكية ستعبر عن معارضتها.
----------------------------------------
كلفة الجشع
المصدر:"هآرتس ـ شاؤول اريئيلي"
في هذه الايام بدأت الاشغال لتعديل مسار جدار الفصل في المنطقة التي بين
طولكرم وقلقيلية، تبعا لقرار محكمة العدل العليا في الالتماسات التي رُفعت
قبل نحو سبع سنوات. وهكذا، يستكمل جهاز الامن في الاشهر الاخيرة، الى جانب
تعديل المسار في الفيه منشه، نعلين وبلعين، احدى ذُرى مسيرة الجشع، التبذير
للاموال العامة، التسيب الامني، تضليل محكمة العدل العليا والمس بمكانة
ومصداقية الجيش الاسرائيلي.
يدور الحديث عن منطقة فيها مستوطنتان ـ سلعيت وتسوفين ـ اللتان تعدان معا
نحو 350 عائلة. بسبب قربهما من الخط الاخضر اندرجتا في "الجانب الاسرائيلي"
من الجدار، الذي بُني ايضا بهدف حماية البلدات الاسرائيلية كوخاف يئير،
تسور يغئال، الطيبة وغيرها، من موجة الارهاب في الانتفاضة الثانية. ولكن
فضلا عن الحاجة الامنية، أضاف مهندسو الجدار، باقرار من حكومة اريئيل
شارون، آلاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية المفلوحة، وذلك للسماح بالتوسع
المستقبلي للمستوطنات. ليس جدارا أمنيا، مؤقتا، غايته حماية الاسرائيليين
على جانبي الخط الاخضر ـ مثلما شرحت رئيسة المحكمة العليا دوريت بينش: "اذا
كانت حياة الانسان في خطر، فاننا ملزمون بأن نصادق على الجدار كي ننقذ
حياته. ولكن ينبغي له أن يكون قريبا من منازل المستوطنات" ـ بل جدار تُمليه
اعتبارات غريبة عن الامن، لدرجة التسيب فيه، والذي يأتي ليرسم مجال التوسع
المستقبلي للمستوطنات.
بداية هذا الستار في قرار صدر في حزيران 2006 بالنسبة للمسار شرقي تسوفين.
فقد قضت محكمة العدل العليا في حينه بأنه "في الالتماس الذي أمامنا برزت
ظاهرة خطيرة: لم تُعرض على المحكمة العليا الصورة بكاملها. الالتماس الذي
أمامنا يشير الى حدث لا ينبغي التسليم به". يتبين أن اضافة الارض، بمسافة 3
كيلومتر، كانت في صالح التوسع المستقبلي غير المقر للمستوطنة. وفقط بعد
أكثر من ثلاث سنوات من التأخيرات والاهانة للمحكمة، عدّلت وزارة الدفاع
المسار. ولكن طلب المستشار القانوني للحكومة تعيين لجنة تحقيق لمنع تكرار
الحدث، تبدد.
الالتماس الثاني تناول المنطقة التي في شمال سلعيت. بعد اربع سنوات من
المداولات قبل جهاز الامن اقتراح مجلس السلام والامن، وفي هذه الايام بدأ
يطبقه. وهو سيبني 6 كيلومترات جديدة وسيحل 4.2 كيلومتر قائمة. والاشغال
ستنتهي في نهاية 2012، من اجل مواصلة تعديل الجدار في منطقة الالتماس
الثالث، شمالي تسوفين، حيث طلب جهاز الامن الضمان بأن يقام حي جديد
لتسوفين. رغم طلب محكمة العدل العليا من وزير الدفاع، اهود باراك، الحسم
بين الجدار القائم والمسار الذي اقترحه مجلس السلام والامن بصفته "صديق
المحكمة" – اختار الأخير تأجيل حسمه على مدى أكثر من سنة. وفقط بعد أن
أوضحت الرئيسة بأن "نيتها تتمثل في حماية المستوطنات في منازلها القائمة
فقط" عقد وزير الدفاع نقاشا سمع فيه موقفا واضحا من جانب رئيس الاركان غابي
اشكنازي: "لا ينبغي للجيش الاسرائيلي أن يتدخل في تحديد مسار الجدار، عليه
أن يُبقي القرار للقيادة السياسية". وقضى رئيس الاركان ذلك بعد أن اكتشف
بأن مسار الجدار في المنطقة لم يتقرر لاعتبارات امنية، بل للسماح باقامة حي
في مستوطنة تسوفين.
التعديلات على المسار، الذي أصبح أكثر فأكثر أمنيا في هذه المنطقة، يفترض
ايضا أن تعيد نحو 8 آلاف دونم الى "الطرف الفلسطيني". دافع الضرائب
الاسرائيلي سيدفع لقاء هذا الجشع نحو 180 مليون شيكل. كلفة كأس الكوتج
لاسبوع، لكل عائلة في اسرائيل، على مدى سنة. وهكذا يُعدل جهاز الامن
الجدار، مثلما اضطر الى عمله في اماكن اخرى، ولكن ليس الاضرار التي لحقت
بصورة اسرائيل في المجال القضائي، الاخلاقي والامني.
------------------------------------------------------
ضرر على حساب الدولة
المصدر:"معاريف ـ بن كسبيت"
اذا لم تطرأ هزة ارضية حقيقية، فان قانون محاكم التفتيش سيسقط اليوم في
الكنيست ويكون بوسع الجميع أن يتنفسوا الصعداء وأن يرفعوا شارة النصر ضمن
قائمة الانجازات اللازمة: بنيامين نتنياهو سيكون راضيا إذ وفقا لحسابات يوم
الثلاثاء والاربعاء من هذا الاسبوع يفترض ان يكون رسميا وليس حماسيا.
افيغدور ليبرمان سيكون راضيا إذ سيكون بوسعه أن يقول إن بيبي يساري وان
اسرائيل بيتنا هي الليكود الحقيقي. كديما سيكون راضيا، لانه سيسجل في صالحه
انجازا برلمانيا نادرا، يزين قائمة هزيلة من الانجازات. نحن فقط لن يكون
بوسعنا ان نكون راضين لأن هذا البازار التركي في كنيست اسرائيل لا يُشرف
أيا منا.
ها هي متابعة بالصدفة للزعامة الهادئة والمستقرة لرئيس وزرائنا: قبل بضعة
اشهر، عندما طرحت في جلسة كتلة الليكود الافكار عن القوانين من هذا النوع،
صرخ وزراء الليكود الكبار على النواب الصغار وقالوا لهم إن على الكنيست أن
تشرع لا أن تحقق. بعد وقت قصير من ذلك، مرة اخرى جلسة عاصفة، وهذه المرة
يتبين أن ايفات الرهيب (في واقع الامر النائبة باينا كرشنبوم) يطرح اقتراحا
لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في موضوع منظمات اليسار. وهتف النائب داني
دنون بأن لديه هو ايضا مشروع قانون مشابه في الجعبة، حتى قبل ليبرمان.
فماذا قال له بيبي؟ ماذا تنتظر، تقدم به (وهو بالفعل سيُقدم الى التصويت
اليوم) حتى لا نخرج إمعات لليبرمان.
في هذه الاثناء أُجيز "قانون المقاطعة"، نتنياهو صوت بأقدامه وفضل التهرب
من التصويت، في ذات الليلة أروه استطلاعا أفاد بأنه توجد اغلبية في الجمهور
تؤيد القانون المجاز، وبالتالي وقف في الغداة بكل عظمته في الكنيست وأعلن
بأن هذا هو قانونه. مر يومان، فرأى انتقادا في العالم، قرأ المقال
الافتتاحي في "نيويورك تايمز" وتوصل الى الاستنتاج بأنه بعد الزغ حان دور
الزاغ (التذبذب من جهة الى اخرى)، والآن يعتزم ان يعارض قانون لجان
التحقيق. المقرب منه، اوفير اكونس، أعلن منذ الآن بأنه سيصوت الى جانب
القانون، بل انه يعمل في الكنيست على ذلك ايضا. اذا كان اكونس يعمل في صالح
القانون، فهذا دليل على أن بيبي لا يعمل ضده، ولكنه سيصوت ضده، واذا ما
تشوش أحد منكم، فهذا ليس صدفة.
في النهاية، كله سياسة. نتنياهو وليبرمان يتناكفان على لقب "زعيم اليمين"،
ألكين ورفاقه يغمزون الانتخابات التمهيدية الداخلية، وكل هذا يجد تعبيره في
سجل القوانين. فالمشاكل الحقيقية لن يحلها أي من القوانين التي تُجاز أو
تسقط في الاسابيع الاخيرة. الأفكار بشكل عام صحيحة، أما التنفيذ فبائس. فهل
أحد ما يظن أن "قانون المقاطعة" سيُحسن في شيء الوضع الاقتصادي للمستوطنات
في المناطق؟ ربما العكس. أيؤمن أحد ما بأن لجنة تحقيق برلمانية، عديمة
الصلاحيات الحقيقية، ستغير في شيء واقع النشاط المعتمل، واحيانا ايضا
المقلق لمنظمات اليسار؟ واضح أنه لا. ولكن على النواب أن يفعلوا شيئا، فهم
ملزمون بأن يُعدوا الذخيرة للانتخابات التمهيدية، ولتذهب الدولة الى
الجحيم.
الصحيفة التي تمسكون بها الآن كشفت النقاب عن نشاط "الصندوق الجديد" في
تمويل منظمات تعمل على مطاردة جنود الجيش الاسرائيلي في العالم والتشهير
المنهجي باسرائيل في كل محفل ممكن. هذا النشاط مقلق ويجب اتخاذ خطوات ضده.
هناك ما يمكن عمله بالأدوات القائمة. ولا يزال، لجنة تفتيش قضائية في
البرلمان هي خطوة غبية، زائدة، لن ترفع ولن تضيف شيئا للموضوع نفسه، ولكنها
ستُنزل وستخفض الصورة المتآكلة أصلا لاسرائيل في العالم. حملة نزع الشرعية
السامة التي تجري ضد اسرائيل، بوسائل هائلة، في أرجاء المعمورة، ستحصل فقط
على التشجيع وعلى مزيد من الذخيرة مع هذا الوابل من القوانين الهاذية التي
تطرح في الكنيست كل اسبوع. مثل هذا الضرر لم تنجح في الحاقه بنا كل منظمات
اليسار المتطرف للصندوق الجديد كلها معا. هذا الضرر أُلحق برعاية اليمين.
في الايام الاخيرة تعرضنا لسرطان اعلامي اسرائيلي جديد، في عرض الكتروني
متحرك لامع، مع داني أيلون كموجه مفوه، سرطان جاء يحاول الترميم بعض الشيء
لحطام السمعة الطيبة لاسرائيل. الآن هيا نرى رجال وزارة الخارجية يحاولون
ايضا ترجمة قانون المقاطعة وقانون لجان التحقيق الى عرض الكتروني متحرك
لامع.
------------------------------------------------------
اسرائيل تتعرض للعدوان مرة اخرى !!!!
المصدر:"هآرتس ـ موشيه آرنس"
أعداء اسرائيل هاجموها على ثلاث موجات في السنوات الـ 63 الاخيرة، في
محاولة لابادتها. الموجة الاولى، التي عبرت عن نفسها في محاولة تصفية الجيش
الاسرائيلي في ميدان المعركة، بدأت في 1948 واستمرت حتى 1973. في حرب يوم
الغفران، التي بدأت بهجوم منسق على اسرائيل من الشمال ومن الجنوب من جانب
سوريا ومصر ـ فوجئت اسرائيل ولم تتمكن من تجنيد جنود الاحتياط.
في البداية، حقق العدو انجازات هامة في الجبهتين، ولكن تبين أن هذه كانت
المحاولة العربية الاخيرة للتصدي لاسرائيل في ميدان المعركة. في غضون ثلاثة
اسابيع نجح الجيش الاسرائيلي في صد الهجوم، اجتاز قناة السويس، قطع الجيش
الثالث في الجيش المصري واستقر على مسافة 101 كم عن القاهرة. وفي الشمال
اقترب من مسافة نار المدفعية عن دمشق.
في هذه المرحلة بدأت مصر وسوريا استجداء وقف النار. ولما كانتا انطلقتا الى
الحرب في ظروف مثالية وتكبدتا هزيمة فادحة في غضون ثلاثة اسابيع، تبين
لهما بأنهما لن تنجحا في الحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي في ميدان
المعركة. منذئذ، في السنوات الـ 38 الاخيرة، كان الردع الاسرائيلي ناجعا.
في ظل انعدام خيار عسكري، قرر أعداء اسرائيل استخدام سلاح الارهاب. وكانت
هذه موجة العدوان الثانية. سلاح الارهاب كان مزدوجا ـ نار صاروخية عن بعد
على المراكز السكانية الاسرائيلية وعمليات انتحارية. مع ظهور المخربين ـ
الانتحاريين بدأ سلاح الارهاب، الذي حتى ذلك الحين لم يعتبر تهديدا ذا
مغزى، يمزق روابط النسيج الاجتماعي الاسرائيلي.
فقد ادعى المخربون بأن ما لا يمكن تحقيقه في ميدان المعركة، سيتحقق في
شوارع مدن اسرائيل. في تلك الفترة، ادعى الكثيرون في اسرائيل بأنه لا يمكن
الحاق الهزيمة بالارهاب بوسائل عسكرية. ولكن، الجيش الاسرائيلي واجهزة
الامن أثبتت بأنهم مخطئون. تهديد صواريخ الارهاب، من حزب الله في لبنان ومن
حماس في غزة، لا يزال قائما، ولكن لاسرائيل توجد القدرة على معالجته.
بعد أن تبين بأن اسرائيل تغلبت على موجتي العدوان ضدها، توجه أعداؤها في
اتجاه آخر: هذه المرة كان هجوم عموم عالمي بهدف نزع الشرعية عن دولة
اسرائيل، وجعلها منبوذة بين الشعوب، ومنذئذ، وهذه الموجة تنال الزخم.
موجة الهجوم الاولى ضد اسرائيل تمتعت، بشكل طبيعي، بدعم العالم العربي.
الموجة الثانية ـ الارهاب ـ استعانت ايضا باليسار المتطرف في اوروبا وفي
منظمات ارهابية هامشية. ولكن، الهجوم العالمي الذي يرمي الى نزع الشرعية عن
اسرائيل يحتاج الى دعم أوسع كي يتوج بالنجاح. ليس صعبا جدا تجنيد هذا
الدعم، ولا سيما في الامم المتحدة. نحو ثلث الدول الاعضاء فيها هي دول
اسلامية، وهي تضمن اغلبية تلقائية لكل قرار ضد اسرائيل في الجمعية
العمومية. كل واحدة من الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن في الامم
المتحدة يمكنها ان تستخدم حق النقض الفيتو على أي مشروع قرار، غير أن روسيا
والصين لا تميلان الى استخدام الفيتو على قرارات ضد اسرائيل لاسباب سياسية
واقتصادية خاصة بهما.
اضافة الى ذلك، ظهرت هيئة اخرى ـ الرباعية ـ التي أصبحت هي ايضا مصدرا
لممارسة الضغوط على اسرائيل. أضيفوا الى كل هذه المسلمون الكثيرون الذين
يعيشون في دول غربي اوروبا، "الليبراليين الرحيمين" المقتنعين بأنهم يعرفون
ما هو خير لاسرائيل أكثر من حكومتها، التي انتخبت في انتخابات ديمقراطية،
ومجموعات ضغط تضم في عضويتها يهودا بل واسرائيليين كثيرين ـ ويتبين أنه ضد
اسرائيل نهض ائتلاف هائل وشديد القوة. ومع أن ليس الجميع يتطلعون الى إبادة
اسرائيل، فان العناصر الأكثر تطرفا في هذا الائتلاف هم الذين يقررون
النبرة.
لشدة الحظ، تعززت اسرائيل على مدى السنين من ناحية عسكرية واقتصادية، ويمكنها ايضا أن تتغلب على موجة العدوان الثالثة ضدها.