المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس: الجيش الإسرائيلي ينهي خطة التجهيز اللوجيستية لوحدات مخازن الطوارئ



عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
- مئات من الشرطة ينتظرون في مطار بن غوريون هبوط المتظاهرين.
- "التأهب للرحلة الجوية مبالغ فيه".
- توتر في الجو.
- خرجنا بثمن زهيد.
- عاصفة حول الاستئناف في العليا – اشتباه بالتحرش بشاهد في محاكمة عظيمة الأهمية.
- معفي من العقاب – القاضي أعفى من العقاب شخصا سرق لسد جوعه وجوع أشقائه.
صحيفة "معاريف":
- مطار بن غوريون في حالة تأهب.
- الاشتباه: التحرش بشهود في محاكمة وصلت الى العليا.
- يحتلون المواقع.
- لجنة الامم المتحدة في دروس الاسطول التركي: "الاغلاق قانوني، والقوة مبالغ فيها".
- توقعوا تشويشات في زمن الرحلات الجوية.
- محافل سياسية: تحدثوا مع المعارضة السورية.
- بؤرة استيطانية في طرفين.
صحيفة "هآرتس":
- 600 شرطي سينتشرون اليوم في مطار بن غوريون.. كبير في الشرطة: سنطرد كل النشطاء.
- الشرطة تحقق باشتباه باقناع شهود بالعدول عن شهاداتهم لترجيح الحسم في استئناف جنائي يُبحث في العليا.
- لنوقف رحلة الانطواء الإسرائيلية.
- مسودة تقرير الامم المتحدة عن الاسطول: إسرائيل استخدمت قوة مبالغا فيها، الاغلاق البحري على غزة  - قانوني.
- تقرير "أمنستي": الرئيس السوري الاسد مذنب بجرائم ضد الانسانية.
- الصفقة السياسية لشاس: قاضي ديني آخر في المحكمة الحاخامية.
صحيفة "إسرائيل اليوم":
- تقرير الامم المتحدة عن الاسطول: الاغلاق على غزة – قانوني.
- المعركة على الكاميرات.
- مصادر سياسية: "لنقل الجثامين كان سبب خفي".
- الامم المتحدة تقرر: السيطرة على الاسطول كانت قانونية.
- رومانيا تعد بعدم تأييد الاعلان الفلسطيني في الامم المتحدة.
- ليبرمان في لجنة الخارجية والامن: خطوات أبو مازن حقيرة.
- الحاصل على جائزة إسرائيل البروفيسور يهودا جاد نئمان: "حرب أهلية بين يساريين ومستوطنين
عناوين نشرات الأخبار:
القناة الأولى :
ـ الحائز على جائزة إسرائيل جاد نئمان يدعو إلى حرب أهلية بين المنظـّرين والفنانين
ـ الطبيب الذي أدين بإعطاء جرعات علاج قوية لا زال يتابع عمله ويعالج الأطفال الصغار
ـ مئات عناصر الشرطة ورجال البوليس السري ينتظرون قدوم أفراد الرحلة الجوية الإستفزازية إلى مطار بن غوريون
ـ عشية نشر التقرير حول أحداث القافلة البحرية نتنياهو يسعى إلى مصالحة الأتراك وليس كما يدعو ليبرمان
القناة الثانية:
ـ الإستفزاز من خلال الرحلة الجوية: خمسة نشطاء نجحوا في الدخول إلى إسرائيل والشرطة في جهوزية مرتفعة
ـ تقرير الأمم المتحدة يصف الحصار المفروض على قطاع غزة بالقانوني
ـ تركيا لا زالت مصرّة ـ الإعتذار الإسرائيلي عن قافلة " المرمرة"
ـ خاص: طل مور يعيد تمثيل جريمة دهس شنيئور حوشين
القناة العاشرة:
ـ جهوزية عالية في مطار بن غوريون ـ يتوقع دخول عدد من مناصري الفلسطينيين
ـ الهجوم على العميد نيتسان ألون ـ قائد فرقة الضفة الغربية
ـ هكذا يبدو جدول العطل الجديد في المؤسسات التربوية
ـ تحقيق جديد بشأن مضايقة موقوفين في قضية كبيرة متواجدين حاليا في المحكمة العسكرية العليا
ـ عنف الشرطة: الهاتف الجوال وجد بعد ثلاثة أشهر والمواطن نجا من السجن
أخبار وتقارير ومقالات
حزب الله مصمم على احباط  المحكمة الدولية
المصدر: "جيروزاليم بوست ت يورام ستشوتزر"

" بعد طول تأخير، سلّم ادعاء المحكمة الخاصة بلبنان أخيراً في الأسبوع الماضي الاتهامات الموجهة ضد أولئك المسؤولين عن اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. وتشير الاتهامات إلى تورط أفراد في حزب الله كمشتبه بهم رئيسيين في التفجير الهائل الذي أودى بحياة رفيق الحريري مع آخرين. وبدعم من سوريا وإيران، بدا قائد حزب الله السيد حسن نصر الله واثقاً في قدرة منظمته على تجنّب أي تداعيات. لكن يظهر أن ثقة نصر الله تبدّلت مع إصدار المحكمة الدولية اتهاماتها ومذكرات اعتقال إلى المدعي العام في الدولة اللبنانية سعيد ميرزا يوم الخميس.
من بداية متواضعة كمنظمة شيعية في أوائل الثمانينات، تطور حزب الله الآن ليكون المتحكم الرئيسي بالسياسة اللبنانية، حيث باستطاعته فرض هوية رئيس الوزراء الحالي ومجلس وزرائه على حد سواء. في مراحله الأولى، كسب حزب الله سمعته من خلال استخدام شامل للارهاب الوحشي، مُقدماً للعالم ظواهر العمليات الانتحارية كوسيلة للاجبار والتخويف والاستخدام الواسع لعمليات اختطاف المواطنين الأجانب في لبنان.
الآن، تستند قوة حزب الله على قوته العسكرية، من ضمنها الأسلحة الحديثة القادمة من المخازن الإيرانية والسورية. ومؤخراً، سمح نظام بشار الأسد المهتم بالوضع غير المستقر في سوريا بنقل حتى بعض أسلحته المتطورة إلى مخازن حزب الله في لبنان.
حزب الله المفعم بقدرته العسكرية هو منظمة متعددة الاتجاهات أيضاً، مع ذراع سياسي قوي ونظام اجتماعي واقتصادي واسع وجهاز ديني قوي، كلهم بفعالية في خدمة حملة التهديد والإرهاب ضد منافسيه. واستناداً للتسريبات من تحقيق المحكمة، فمن المحتمل أن يكون أفراد حزب الله بالفعل وراء التخطيط والتنفيذ لاغتيال الحريري.
ليس مستغرباً من أن يُصمّم حزب الله على احباط التحقيق الدولي باستخدام الوسائل كافة والحطّ من مصداقية المحكمة يالادعاء أنها "مشروع إسرائيلي" واستهداف أعضائها ومخبريها.
الآن ومع خلاصات الاتهام للمحكمة التي برهنت علناً تورط حزب الله باغتيال الحريري، فإن نصر الله ملزم حتماً بتقويض المصالح الوطنية اللبنانية. ما يدعو للسخرية أنه وفق الادعاء نفسه للوطنية، يستمر حزب الله ليس فقط في الصراع المسلح ضد إسرائيل بعد انسحابها أحادي الجانب من جنوبي لبنان في العام 2000، بل أيضاً يُحافظ على منزلته الخاصة كقائد للمقاومة اللبنانية ضد أعدائه بدون إذعان لسلطة الممثلين السياسيين المنتخبين. وقد استخدم حزب الله أيضاً قوته العسكرية لفرض إرادته في النزاعات الداخلية مثلما خصل خلال سيطرته العسكرية في العام 2008 على أحياء عدة في بيروت على يد المسلحين الشيعة، والتي كادت أن تجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة.
بعد البناء المستمر لقوته بمساعدة رعاته، حصل تطور مثير خلال السنوات القليلة الماضية بين سوريا وحزب الله الذين طورا شراكتهما إلى "تحالف إستراتيجي". من ناحية أخرى، حافظت إيران على موقعها كراع تقليدي للحزب الشيعي اللبناني، هو دور كسبته عندما درب الحرس الثوري الإيراني قوات حزب الله ونظمها في أوئل الثمانينات.
لذلك، رغم إعلان المحكمة بأنها ستُحاكم "الأفراد فقط- وليس المجموعات والمنظمات والدول"، يؤكد كل من هو متطلع على علاقة حزب الله مع النظامين هذين أن العلاقة مع سوريا وإيران لا تُلزم فقط بالاعلام بشأن الاغتيال بل أيضاً بالموافقة عليه.
فمثل هكذا عملية كبيرة، أي استهداف زعيم سني صاحب سمعة دولية، لا تحصل دون حوار قوي بين حزب الله ورعاته. أي مصادقة عملية من قبل المسؤولين في أعلى المراتب في نظام الأسد سوية مع موافقة واضحة لآية الله الخامنئي في إيران.
علاوة على ذلك، إن أُدين أفراد حزب الله في المحاكمة القادمة، فما من شك أن نصر الله نفسه وافق على تنفيذ العملية وأنّ قائده العسكري عماد مغنية (قُتل بعد عام في دمشق) خطط وأشرف شخصياً على التنفيذ.
من المحتمل أن تستخدم إيران وسوريا في الغالب تكتيك "الإنكار المحتمل" المستخدم من قبل رعاة رسميين للإرهاب من أجل رفض أي دليل للمسؤولية الشرعية. ولكن، لأن المعلومات السرية في عصرنا غالباً ما تجد طريقها للاعلام واحتمال سقوط الأسد، فمن المحتمل أن نجد دليلاً موثقاً لتلك الجريمة في المستقبل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل هو حقا ربيع عربي.. لبنان كحالة اختبار
المصدر: "مركز أبحاث الامن القومي ـ بنديتا بيرتي"

" بعد "ثورة الأرز" اللبنانية في العام 2005، التي وصلت الى ذروتها مع الانسحاب السوري عن الأراضي اللبنانية، نظر محللون كثر الى لبنان كنموذج لدولة خضعت لعملية دمقرطة ناجحة. وكان الأمل، بأن تشكل التجربة اللبنانية نموذجا للمحاكاة من قِبل دول أخرى في المنطقة.  
ولكن، عندما شقت رياح التغيير طريقها الى العالم العربي جالبةً معها "الربيع العربي"، يبدو، أن لبنان يصارع من اجل الحفاظ على استقراره الداخلي وعلى ارث ثورة العام 2005. والأمر صحيح بشكل خاص في هذه الأيام، حيث التوتر الداخلي في الدولة آخذ بالتفاقم اثر كتب الإتهام التي صدرت مؤخرا عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ضد أعضاء في منظمة حزب الله. والإتهامات، كما نُشرت، تضيف وقودا الى النار الطائفية المشتعلة أصلا في لبنان، وفي المقابل، تهدد بابعاد لبنان أكثر عن المجتمع الدولي وعن الغرب.
وقد بدأت هذه المرحلة مع بداية شهر حزيران، عند الإعلان عن تشكيل مجلس وزراء جديد بقيادة حزب الله وحلفائه السياسيي الرئيسيين - معسكر الـ 8 آذار. وهذا التحول يشير الى أن المسار السياسي اللبناني لم يعد مسار ثورة الأرز ولا مسار الربيع العربي.
فمن جهة، كان تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي بمثابة تغيير مبارك بالنسبة للبنان وخطوة ملأت الفراغ الذي تولد مع سقوط حكومة سعد الحريري في كانون الثاني من العام 2011. ولكن، تشكيل الحكومة - ثمانية عشر وزيرا ينتمون الى معسكر الـ 8 من آذار واثنا عشر يعملون كـ "مستقلين"، بدون ممثلين عن معسكر الـ 14 آذار - حولها الى حكومة اشكالية بشكل كبير منذ يومها الأول.
أولا، القلق الرئيسي بشأن الحكومة الجديدة مرتبط بأنها سوف تعيد الدولة الى مرحلة ما قبل ثورة الأرز، ضمن تعزيز التأثير السوري على المؤسسة السياسية الداخلية في لبنان. وكان نظام بشار الأسد متورطا بشكل كبير في العملية التي أدت الى تشكيل الحكومة، وكذلك أعربت سوريا عن دعمها الحاسم للمسار الجديد المتكوّن في السياسة اللبنانية.
وفي ظل التظاهرات المتواصلة في سوريا والضغط الدولي المتزايد الذي يخضع له نظام الأسد، فإن صعود ائتلاف موالٍ لسوريا يمنح الأسد نوعا من النسيم المنعش. إذ يمكن لسوريا أن تعتمد حاليا على تصويت لبنان في مجلس الأمن، الذي هو عضو غير ثابت فيه. أضف الى ذلك، أن ثمة منطقية عالية لاحتمال أن تختار سوريا الإعتماد بشكل مركَّز على تأثيرها المتزايد داخل لبنان في محاولة سواء لإعادة النظام في الداخل أو استعادة موقفها الإقليمي. وبهذا المفهوم يشكل توطيد العلاقة بين سوريا ولبنان ضربةً لحركة الربيع العربي.
ثانيا، الحكومة الجديدة، التي تقرب لبنان من سوريا، تهدد بالتخلي عن عدة مبادئ من السياسة الخارجية التي تبناها لبنان اثر ثورة الأرز، وفي هذا السياق توطيد التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية. فحزب الله كقوة مسيطرة داخل الحكومة، والزعيم المسيحي المؤثر ميشال عون، الذي يهدد علنا بـ "شل ذراع الإستخبارات الأميركية في لبنان" يشكلان سببا للقلق بشأن استمرار ثبات العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان.
إلا أن القضية الرئيسية التي سوف ترسم كما يبدو مستقل هذا التعاون، الى جانب علاقات لبنان مع المجتمع الدولي بعموميته، هي الطريقة التي سوف تتعامل فيها الحكومة الجديدة مع كتب الإتهام التي نُشرت مؤخرا حول موضوع مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. فبعد شهور طويلة من التخمينات، نشرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمنبثقة عن الأمم المتحدة في 30 حزيران 2011 أسماء الأشخاص الأربعة الأوائل المتهمين بالتورط في مقتل الحريري. ويُعتبر المتهمون الأربعة كأعضاء في منظمة حزب الله، ومن ضمنهم مصطفى بدر الدين ـ صهر عماد مغنية.
ورغم أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد وعد بشكل علني بأنه سوف يلتزم بالتزامات بلاده الدولية، فإن معقولية أن تتعاون الحكومة الجديدة بشكل كامل مع المحكمة، هي منخفضة جدا.
فعمليا، منظمة حزب الله، الذي يعتبر حاليا قوة سياسية رئيسية في الحكومة الجديدة، كان مصرا بشكل دائم وكبير على نفي أي علاقة له بالجريمة، في حين أنه يتهم المحكمة بأنها تشكل لعبة أميركية - إسرائيلية، وأشار، الى أنه لن يسمح باعتقال أو محاكمة أي غضو من أعضاء الحزب. وهذا الموقف يناقض تماما التزامات لبنان الدولية - بتطبيق أوامر التوقيف خلال 30 يوما، توقيف واعتقال المتهمين لإتاحة محاكمتهم.
ورغم أن وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، أشار الى أن اجراءات تنفيذ الإعتقال قد بدأت، فإن ثمة احتمالا ضئيلا جدا لتحديد واعتقال المتهمين فعلا بدون احتجاج شعبي. ومؤكدا على حالة الشكوكية الواسعة التي تخيّم على القضية، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشكل ضبابي - كونه يعرف رفض حزب الله وشركائه السياسيين التعاون مع المحكمة الخاصة، ورغبتهم بوقف أي تعاون مع هذه المؤسسة الدولية - أعلن أن لبنان "سوف يتصرف بمسؤولية" في كل ما يتعلق بالإتهامات، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة "الحفاظ على الإستقرار".
وتجدر الإشارة الى أن الظروف التي يواجهها رئيس الحكومة معقدة وحساسة جدا: فالالتزام الكامل بتوجيهات المحكمة، ضمن تحدٍّ لإرادة حزب الله هو إجراء غير قابل للتنفيذ أبدا، لأنه قد يؤدي الى سقوط الحكومة. ومن جهة أخرى، فإن رفض الإمتثال بشكل كامل سيكون مرتبطا بخطر اثارة جمهور حركة الـ 14 من آذار، ضمن تعزيز احتمال حصول جمود سياسي واحتكاك داخلي في الدولة. أضف الى ذلك، أن أزمة من هذا النوع قد تؤثر أيضا على علاقات لبنان مع الأمم المتحدة ومع مؤيدي المحكمة الدولية الخاصة، بمن فيهم الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.
هذا التطور هو أمر إشكالي بشكل خاص لأن الحكومة الجديدة تفاقم المشاكل الطائفية القائمة في لبنان، حيث أنها تهمّش، في الواقع، القوى السياسية التي قادت الى اندلاع ثورة الأرز.كما تترك الحكومة الجديدة قطاعا واسعا من الجمهور اللبناني، وخصوصا المجتمع السني، بدون تمثيل. ونتيجة لذلك، برز حاليا ارتفاع في مستوى التوتر السائد بين مختلف الطوائف، الأمر الذي يعزز احتمال حصول أعمال عنف. وهذا الاحتمال تدعمه تقارير نُشرت مؤخرا أفادت عن إفشال محاولة لقتل سعد الحريري؛ لو نجحت لكانت دفعت بلبنان على ما يبدو الى حريق كبير. وفي هذا السياق، فإن رفض لبنان المحتمل لمواصلة التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة، قد تكون له انعكاسات داخلية استثنائية.
من وجهة نظر إسرائيلية، من المبكر جدا حتى الآن تقدير انعكاسات التغيير الحاصل على الساحة الداخلية- اللبنانية. فقوة وتأثير العملية سوف يُحسمان في الأشهر المقبلة، وسيكونان مرتبطين بشكل متوازن بالمسار السياسي الداخلي الذي سيتطور في الدولة، بالدور الذي سيلعبه معسكر الـ 14 من آذار على الساحة الداخلية، وبتطور الأزمة في سوريا. وبشكل مشابه، إن تطور المسار القضائي في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سيكون عاملا حاسما في تحديد مستقبل لبنان والقوى السياسية الرئيسية العاملة فيه. فان إدعاءاً مؤكدا يُثار ضد حزب الله وينطوي على احتمال إضعاف مصداقيته ونسبة شعبيته، هو تطور سوف يحظى بالتأكيد بترحيب من إسرائيل. من جهة أخرى، في حال نجح حزب الله بالمراوغة والتهرب من الكرة التي رُميت باتجاهه مجبرا لبنان على وقف التعاون مع المحكمة، فإن الأمر سوف يؤدي الى تقويته والقضاء بشكل فعلي على المعارضة السياسية التي تواجهه. هذان السيناريوهان ينطويان على احتمال قابل للإنفجار لاستئناف الصراعات الداخلية وغياب الإستقرار، الوضع الذي ينطوي على تهديد أمني محتمل على دولة إسرائيل.
وعلى المدى القصير، وصول حكومة موالية لسوريا يحكمها حزب الله - هو أمر مقلق، وبالتالي، من غير المنطقي أن تدفعه مكانته، اي حزب الله، كمؤثر سياسي، الى تغيير استراتيجيته بعيدة المدى، أو البحث عن تدهور عسكري مقابل إسرائيل، لأن قرارات كهذه ستكون مرتبطة بجهات مختلفة معظمها غير حزبية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توجيه لائحة إتهام ضد فوزي أيوب الذي أوقفه الشاباك في العام 2002 في الخليل
المصدر: "يديعوت أحرونوت"

" كشفت محكمة في الولايات المتحدة ,الأسبوع الماضي أنها قدمت لائحة إتهام قبل حوالي سنتين ضد رجل حزب الله, الذي أوقفته إسرائيل بالقرب من الخليل في العام 2002.المتهم, فوزي أيوب, أوقف على يد الشاباك بتهمة أنه أُرسل لتعليم المنظمات الإرهابية الفلسطينية كيفية التخطيط للعمليات والعبوات بمستوى مهني.
أيوب,44عامًا, هو أميركي ولد في لبنان وتجند في حزب الله لـ"وحدة الأجانب" في المنظمة,التي أنشأها نائب (السيد) نصر الله حينها, عماد مغنية, وبحسب التهمة التي قدمت ضده, فقد دخل إسرائيل بجواز سفر مزيّف في تشرين أول من العام 2000 بإسم فرانك مارينو, بند الإتهام  ضده هو تزوير جوازات سفر.
وقد أشار الإدعاء الفيدرالي بمذكرة التوقيف أن مكان السكن الأخير لأيوب كان في "ميشيغين", مع ذلك, لم يذكر فيما إذا كان قد شارك بأي عمل تفجيري.
ولم يوافق مكتب الـFBI  على نشر تفاصيل حول الملف, مثل مكان وجود المتهم اليوم أو لماذا سمح بنشر قضية الإتهام.
المتحدثة بإسم التحقيق الجنائي قالت أن أيوب موجود على لائحة المطلوبين الأكثر خطورة, وأنه يعتبر "مسلح وخطير", وبحسب كلامها, كل شخص لديه معلومات عنه يقدمها الى مكتب الـ FBI  القريب أو للمفوضية الأميركية في دولته.
وقد أفيد في الإعلان الذي نشر على موقع التحقيق الجنائي الأميركي أنه يحتمل أن تقدم مذكرات توقيف أخرى في القضية وأن التحقيق لا يزال مستمر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المئات من الشرطة ينتظرون في مطار بن غوريون هبوط المتظاهرين
المصدر: "يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر"

" ابتداء من هذه الليلة وحتى دخول السبت يوم غد سيهبط في مطار بن غوريون نحو 22 ألف مسافر ليمروا تحت العيون الفاحصة لـ 750 شرطي ومراقب حدود. هؤلاء، بما في ذلك استنادا الى معلومات استخبارية مسبقة، سيحاولون تشخيص من بين الوافدين سائح ومن هو نشيط مؤيد لفلسطين جاء كي يشارك في الرحلة الجوية الاحتجاجية التي حظيت باسم "أهلا وسهلا في فلسطين".
وحسب المعلومات لدى الشرطة، والتي جُمعت ضمن امور اخرى من مواقع انترنت منظمات اليسار المتطرف، فانه بين 500 – 1000 نشيط من المتوقع أن يصعدوا على عشرات الرحلات الجوية التي ستأتي من اوروبا، الولايات المتحدة وكندا والمشاركة في المظاهرات ضد إسرائيل في حي الشيخ جراح في القدس وقرب الجدار الامني في بلعين. قائمة المسافرين على الرحلات الجوية نُقلت منذ الآن الى قوات الأمن في محاولة للعثور مسبقا على النشطاء المعروفين أقل ايضا. "عززنا مواقع الرقابة في مطار بن غوريون"، قال مدير سلطة الهجرة والسكان في المطار، أمنون شموئيل. "حسب الاسئلة التي سنوجهها الى المسافرين سنحاول أن نفهم من وصل الى إسرائيل ليس لغرض التنزه فيها". وأضاف اللواء نسيم مور، رئيس قسم العمليات في الشرطة فقال: "يوجد 150 نشيطا تحددوا مسبقا كاشكاليين، واسماؤهم نُقلت الى شركات الطيران في محاولة لمنع وصولهم". ومنذ يوم أمس اعتقل في مطار بن غوريون ثلاثة نشطاء طُردوا عائدين على الطائرة التي وصلوا فيها.
حسب القانون الإسرائيلي، صلاحية منع دخول شخص الى إسرائيل هي في يد وزير الداخلية، وعند الحاجة تُرفع اليه توصيات من جهاز الامن حول شخص معين أو مجموعة اشخاص. في السنوات الاخيرة يوجد في كل لحظة معطاة نحو 7 آلاف متطوع اجنبي في اراضي السلطة الفلسطينية يشكلون القوة الرائدة في المظاهرات في بلعين، في الخليل، في الشيخ جراح وفي سلوان. ودخولهم الى البلاد في الغالب لا يُمنع لأنهم يعلنون عند رقابة الحدود في المطار بأن هدف وصولهم الى إسرائيل هو التعليم، السياحة أو زيارة العائلة. كما أن المشاركين في الرحلة الجوية الاحتجاجية الحالية يمكنهم أغلب الظن أن يدخلوا البوابات الجوية لإسرائيل اذا امتنعوا عن الاعلان بأن نيتهم هي التظاهر ضد الدولة. في مداولات التقدير ادعت وزارة الخارجية بأنه لا يمكن منع شخص من الدخول الى إسرائيل فقط بسبب آرائه، ويمكن وقفه فقط اذا ما تظاهر في نطاق الدولة كي لا نثير مشاكل دبلوماسية.
والى ذلك صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "يجب العمل بتصميم ضد محاولات خلق أحداث استفزازية، ولكن الامتناع ايضا عن الاحتكاكات الزائدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمسعى لمنع الاحتجاج في مطار بن غوريون: إسرائيل توجّهت إلى 8 دول وشركات طيران أجنبية
المصدر: "هآرتس- باراك رابيد"

" توجّهت إسرائيل إلى سبعة دول في أوروبا، والولايات المتحدة وإلى مجموعة من الشركات الجوية الأجنبية ونقلت إليها معلومات استخبارية تمتلكها حيال ناشطين موالين للفلسطينيين ينوون المشاركة في الاحتجاج في مطار بن غوريون يوم الجمعة القادم. ووفق أقوال مصدر في وزارة الخارجية في القدس، جاء في الرسالة الإسرائيلية أن "إسرائيل لن تمنع السائحين من زيارة أراضيها، ولكنها لن تسمح بالقيام بأعمال استفزازية من النوع الذي يخطط له الناشطون".
يوم الاثنين أرسل مكتب مدير عام وزارة الخارجية برقية سريّة إلى سفارات إسرائيل في واشنطن، لندن، باريس، بروكسل، فيينا، برلين، برن ووارسو. وقد شملت البرقية توجيه بنقل سلسلة من الرسائل إلى وزارات الخارجية في تلك الدول في موضوع "الطيران الاحتجاجي" والذي يعتزم في إطاره ناشطون موالون للفلسطينيين الوصول عبر الطائرات إلى مطار بن غوريون والتظاهر في المكان.
وأرسلت وزارة الخارجية التوجيه إلى عواصم الدول المتوقع أن يقلع منها متظاهرين إلى إسرائيل, وكتب في البرقية التي وصلت إلى صحيفة "هآرتس"، أن "في نية الناشطين القيام بأعمال استفزازية في المطار أو في نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي في منطقة يهودا والسامرة كجزء من حملة مناهضة الشرعية حيال إسرائيل".
كما أُعطيت تعليمات لسفراء إسرائيل في هذه العواصم بالتوجّه فورا إلى وزارات الخارجية المحلية ونقل كل المعلومات التي تمتلكها إسرائيل حيال الناشطين الذين من المتوقع أن يحضروا إلى مطار بن غوريون من تلك الدولة. كما ورد في البرقية أننا "نطلب منكم الحرص لأنه على الرغم من أن إسرائيل لن تمنع السائحين من زيارة أراضيها، إلا أنها تحافظ على القانون ولن تسمح بأعمال استفزازية تعمل على الإخلال به".
ووفق أقوال مصدر في وزارة الخارجية، في موازاة التوجّه لهذه الحكومات، توجهت في الأيام الأخيرة وزارة المواصلات إلى مجموعة من الشركات الجوية الأجنبية التي بحسب التقديرات قد يصل ناشطون بطائراتها إلى البلاد. كما نقل إلى شركات الطيران كل المعلومات التي بحوزة إسرائيل حول ناشطين أساسيين ورسالة جاء فيها أن أشخاصا سيشرعون بأعمال استفزازية أو سيعملون على الإخلال بالنظام سيتم إرجاعهم فورا إلى المطار الذي أتوا منه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي ينهي خطة التجهيز اللوجيستية لوحدات مخازن الطوارئ
المصدر: "يديعوت أحرونوت – حنان غرينبرغ"

" بعد خمس سنوات, خطة التجهيز اللوجيستي للجيش الإسرائيلي في أعقاب حرب لبنان الثانية وصلت الى نهايتها. وبإستثمار حوالي ملياري شيكل,إكتملت كمية العتاد الجديد لكل القوات النظامية والإحتياطية في الجيش.
وقال مصدر كبير في لواء اللوجيستيكا لـ"يديعوت أحرونوت" :"نحن نسجِّل ثورة حقيقية في هذا المجال ونحن نفتخر بالقول أننا واجهنا كل الأهداف من أجل أن لا يكون هناك نقص للمقاتلين في أي مواجهة مستقبلة".
وجهت في حرب لبنان الثانية إنتقادات لاذعة بشأن النقص في الإمداد اللوجيستي. الطعام الذخائر , الوقود والتجهيز الطبي لم يصلوا في الوقت المطلوب, وحتى أحيانًا, للقوات في الميدان. بالإضافة الى ذلك, كان على وحدات الجيش المختلفة الإنتقال بين المخازن المختلفة المنتشرة في أنحاء البلاد للحصول على الإمداد.
في أعقاب ذلك,أقروا في الجيش الإسرائيلي خطة "شلال الأنهر", التي خُصصت لتحسين بشكل هام العتاد العسكري للجنود وفقًا لوحداتهم.
وفي إطار الخطة, تم تحسين أكثر من 70 ألف بندقية هجومية من نوع M16  وأكثر من 60 ألف درع و90 ألف خوذة.
بالإضافة الى ذلك, تم شراء وسائل رؤية ليلية وأجهزة إضافية,بعضها في مجالات محددة جدًا, وبحسب الترتيبات التي حددت في ذراع البر.التجهيز الأقدم نقل الى التشكيلات الأقل مركزية وبعضها أيضًا لا يستخدم. وأوضح المصدر البارز هذه العملية "عملنا بشكل تدريجي,بدءً من ألوية المشاة, سرايا سلاح المشاة المدرعة في المدرعات,الهندسة, الإستخبارات الميدانية وسلاح المدفعية".
وبحسب كلامه, لكل تشكيل مقاتل "تم خياطة بدلة" تناسب كل عتاد عسكري, خوذة, مرورًا بدروع حربية ونظارات حماية وحتى أكياس مياه للشرب. بالمقابل, بدأ تحسين العتاد لجنود لواء الإحتياط . وأشار المصدر "أنهينا بشكل كامل كل مخازن الطوارئ بحقيبة عسكرية مع التجهيز الكامل, أيضًا الإجراء الذي وصل من خلاله عناصر الإحتياط الى وحدات مخازن الطوارئ ورأوا بأم أعينهم العتاد الذي سيستخدموه للقتال".
مع ذلك, فقد أكد أنه يواصل جنود الإحتياط التدرب في منشآت التدريب بالتجهيز الموجود في القواعد والمشابه للتجهيز الجديد, الذي سيستخدمونه فقط في حالة الطوارئ. وقال المصدر العسكري "عمليًا, أخرجنا أيضًا التجهيز المعد للعام 2011 الى كتائب سلاح المشاة الخفيف وبقيت لنا عدة وسائل خاصة,التي سيتم شراؤها وستصل في بداية العام المقبل". وأضاف المصدر "من وجهة نظرنا, يمكن القول بأن الخطة ,لا مثيل لها في الجيش الإسرائيلي وهي في مراحلها الأخيرة . أغلقنا فجوات كبيرة جدًا تشكلت في السنوات الأخيرة وهذه بشرى لكل المقاتلين في الجيش الإسرائيلي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجدد ضخ الغاز من مصر إلى "إسرائيل"
المصدر: "موقع THE MARKER الاقتصادي"

" تجدد ضخ الغاز الطبيعي من مصر إلى إسرائيل اليوم ـ هذا ما أفيدت به The Marker. وقع التفجير التخريبي بالأمس (الاثنين) في سيناء في محطة الصمامات ولم يلحق أضراراً جسيمة بأنبوب الغاز في سيناء كما حصل في التفجيرين السابقين هذا العام. لذلك، مع إتمام تغيير التجهيزات في المحطة التي تم الاعتداء عليها، من الممكن تجديد الضخ.
للمرة الثالثة من بداية هذا العام، أوقف بالأمس ضخ الغاز الطبيعي من مصر إلى إسرائيل نتيجة لعمل تخريبي في أنبوب الغاز الموجود في وسط جزيرة سيناء. وقع عند الساعة 1:30 فجراً تفجير مدوي في محطة ضخ في بير العبد في شمال سيناء، 60 كلم شرق قناة السويس- ونحو 80 كلم غرب العريش.
روى سكان المنطقة أن صوت التفجير سمع جيداً في المناطق القريبة، وأن اللهب من المكان وصل إلى ارتفاع بلغ عشرة أمتار. أشارت عناصر أمن مصرية أن شاحنة وعلى متنها عدد من الأشخاص المسلحين وصلت إلى المحطة وبتهديدات السلاح أجبرت الحراس في المكان على مغادرته، من أجل أن تتمكّن من إخفاء عبوات التفجير في المكان.  
وفق تقديرات، نُفّذت عملية من قبل فروع بدوية تعمل بلا إزعاج في وسط الجزيرة. وقد أجازت إسرائيل مؤخراً لمصر إدخال قوات عسكرية إضافية إلى سيناء بهدف تعزيز الحماية حول الأنبوب. هذا، أيضاً وفقاً لاتفاقية السلام التي وقعت بين الدولتين من المفترض الحفاظ على المنطقة منزوعة السلاح.
أوقف نتيجة للتفجير ضخ الغاز إلى إسرائيل، الأردن، سوريا ولبنان. الغاز المصري من المفترض أن يزود 50% من الغاز المطلوب في إسرائيل، وتستخدمه شركة الكهرباء لإنتاج نحو 45% من قدرة الإنتاج في محطات الطاقة. في أعقاب التفجيرات التي وقعت في أنبوب الغاز في شباط ونيسان ـ أوقف هذا العام ضخ الغاز إلى إسرائيل لمدة نحو 90 يوما.
بعد هذه التشويشات اضطرت شركة الكهرباء على شراء غاز إضافي من حقل التفريغ "ماري ـ B" مقابل شاطئ عسقلان. كما نشر هذا الصباح في TheMarker، تحسباً من أن انقطاع الغاز في الحقل الإسرائيلي سيستقدم الغاز من خزان "تمار" مقابل حيفا ـ ويؤدي إلى نقصان الغاز الطبيعي في المرفق بعد سنتين، تدرس الحكومة إمكانية تقليص حاجة الغاز في المرفق ـ واستبداله الآن باستخدام السولر أو المازوت.
قدمت شركة الكهرباء مؤخراً للحكومة طلباً لمساعدتها على تمويل صفقة كبيرة بـ650 مليون طن من السولر ـ منها 250 مليون طن لاستخدام محطات الطاقة في شهري تموز ـ آب فقط. من أجل المقارنة، في العام 2010 تطلبت الشركة استخدام السولر بسعة أقل من 100 مليون طن. الاستخدام المتزايد للسولر يؤدي في الوقت الحالي إلى رفع سعر الكهرباء على الشعب 20%، وحرق وقود ملوّث بالنسبة للغاز".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعاون مع اليونان ليس من اليوم
المصدر: "موقع إسرائيل ديفينس"

" تشير جهات أمنية في إسرائيل الى أن: "النشاط اليوناني الحاسم ضد توجه القافلة الى غزة، أتى بعد توطيد هام في العلاقات الأمنية بين إسرائيل واليونان".
يوطدون العلاقات الأمنية بين إسرائيل واليونان: يدير سلاح الجو اتصالات مع سلاح الجو اليوناني حول إجراء تدريبات مشتركة إضافية، بعدما أجرت طائرات سلاح الجو مناورتين في سماء اليونان في العام 2010.
إن توطيد العلاقات الأمنية بين إسرائيل واليونان يأتي على خلفية الأزمة السياسية الخطيرة بين إسرائيل وتركيا، التي أجرت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سمائها سلسلة طويلة من المناورات في العقد السابق. في السنة الماضية، أجرت طائرات سلاح الجو عدة مناورات في اليونان.
التدريب المشترك الأخير بين سلاح الجو واليوناني وسلاح الجو الإسرائيلي جرى خلال تشرين الأول 2010. وقد شاركت فيه أربع مروحيات "بلاك-هوك" وأربع مروحيات "أباتشي" إسرائيلية، مع مروحيات "كوبرا" تابعة لسلاح الجو اليوناني وطائرة "سوبر ـ بوما". بالإضافة الى ذلك، شاركت في التدريب طائرات حربية يونانية.
التدريب، الذي استغرق 4 أيام، تضمن تحليق وهبوط في منطقة وعرة. هذا وقد زار قائد وحدة المروحيات وقادة قواعد "رمون" و"حاتسريم" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الأسراب المتدربة، وشاركوا في التدريب المشترك الذي جرى مع مندوبين رفيعين عن سلاح الجو اليوناني.
قال المقدم "ش"، قائد البعثة: "إن التعاون مع اليونان أثمر عن نتائج جيدة. لكلا الطرفين كان من المهم الالتقاء والتدرب معا وقد بذلنا جهدا بغية استنزاف الوقت الذي كان لدينا". وقد زار رئيس سرب مروحيات لاهك، العميد "دافيد بركي" اليونان خلال وقت اجراء المناورة وحلّق في مروحية "بلاك ـ هوك". أضاف في نهاية التدريب، "من الصعب إجراء مناورة في الوطن على ما يمكن إجراء مناورة عليه هنا. في الواقع، حلّقنا في مخططات تشبه مخططات في دول أخرى، لكن هناك الكثير لنتعلّمه من سلاح الجو اليوناني".
جرى تدريب المروحيات المشترك، بعد أن جرى في اليونان في مطلع 2010 تدريب مشترك مع طائرات حربية إسرائيلية.  قال ضابط رفيع في سلاح الجو لإسرائيل ديفنس: "تعلّمنا الكثير في المناورات مع نظيرتنا اليونان". ثم عقّب ضابط آخر، قائلا :"بالتأكيد إن اليونانيين فرحون لسد مكان تركيا كصاحبة الحوض الشرقي  للبحر الأبيض المتوسط".
في هذا الشأن تجدر الإشارة إلى أن منذ أكثر من سنة وإسرائيل تبلور تحالفا مع عدة دول في البلقان، هي بدورها قلقة أيضا من سياسة رئيس الحكومة التركية، "رجب طيب أردوغان"، التي تُعتبر "معادية للغرب". إن التعاون الاستخباري والتدريبات العسكرية المشتركة هما جزء مما يُعرف من قبل جهات إسرائيلية بـ "تحالف دول البلقان"، الذي يتعزز كلما تتوتر العلاقات مع تركيا. في إطار "تحالف البلقان"، الدولتان الاساسيتان اللتان عززت إسرائيل العلاقة معهما في العام الماضي هما اليونان وبلغاريا، بيد أن العلاقات توترت مع قبرص، رومانيا، صربيا، مونتنغرو، مكدونيا، وكرواتيا.
نائب وزير الدفاع، "متان فيلناي"، الذي زار بنفسه اليونان في شهر كانون الأول 2010، قال لـ "إسرائيل ديفنس": "لا شيء ملموس من الممكن تسميته بـ "تحالف البلقان". بحسب كلامه، "إن توطيد العلاقات مع اليونان لم يأت على حساب تركيا، التي تُعتبر في هذه الأيام مهمة جدا من الناحية السياسية". القضية الاساسية  خلال الزيارة الأخيرة لـ "فيلناي" هي زيادة نسبة الصفقات الشرائية للشركات الأمنية الحكومية  "تعاس" و"رفائيل". هذا والتقى "فيلناي" خلال الزيارة مع قيادة وزارة الدفاع اليونانية ومع قيادة الجيش".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التغيرات التي يجب على إسرائيل أن تخضع لها بغية تحسين موقفها في لعبة المفاوضات مع العرب
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ موشيه حسدائي"

" لا قلق، اليهود لن يسيروا أبدا بهدوء مرة ثانية. أبدا. وإن لم يفهم العالم ذلك، فإن ملايين العرب سيسرون نحو الهلاك. هذا ما سيحصل ببساطة. هذا استنتاج مهم جدا وحقيقي جدا جدا.
جو ماكين، شقيق السيناتور ماكين يقتبس: "هناك الكثير من القلق الذي ينمو في الإعلام: هل تستطيع إسرائيل الصمود؟ لا قلق. هذا مرتبط بأن الفلسطينيين، العرب وربما معظم الأميركيين لا يدركون أن اليهود لن يسيروا أبدا بهدوء مرة ثانية. أبدا. وإن لم يفهم العالم ذلك، فإن ملايين العرب يسيرون نحو الهلاك. هذا ما سيحصل ببساطة". هذا استنتاج مهم جدا وحقيقي جدا جدا.
في سياق هذا الاستنتاج، تعلّمتُ من مقالات البروفيسور يسرائيل أومن، أن منظومة العلاقات السياسية بين إسرائيل والعرب تجري وفق مبادئ تناقض المبتز. العرب يقدمون في كل مفاوضات مواقف مبدئية متصلبة وغير منطقية. هم يشيعون الثقة والإخلاص في مطالبهم، ويعلنون جهارا أنهم لن يتخلّوا عن هذه المطالب. وهكذا دخلت إسرائيل في حالة من إخضاع استراتيجي واضطرت للخضوع للابتزاز من خلال مفهوم أنها في حال لم تخضع فستخرج من المفاوضات بدون نتائج.
أبرز مثال على ذلك هو المفاوضات مع جبهة التحرير الفلسطينية/ حماس. هذه المنظمات التخريبية أوضحت مسبقا أنها لن تتخلى أبدا عن أي شبر من يهودا والسامرة وغزة. وفي الحقيقة لن تتخلى عن حبة تراب واحدة من كل إسرائيل. وبالأخص عن تل أبيب ومحيطها. الطرف الإسرائيلي، الطموح جدا لاتفاقية سلام، استبطن في النهاية موقف جبهة التحرير الفلسطينية/ حماس، واليوم في الحديث العام الإسرائيلي اكتوى بمعرفة أن نقطة بداية المفاوضات مستقبلا مع جبهة التحرير الفلسطينية يجب أن تتضمن انسحابا كاملا من يهودا والسامرة وإنشاء دولة فلسطينية إضافة إلى تلك في الأردن، رغم الأهمية الاستراتيجية الخطيرة ليهودا والسامرة في تأمين حدود آمنة لإسرائيل.
وفق مبدأ اللعبة، فيما يلي التغيرات في المفهوم التي يجب على إسرائيل أن تخضع لها بغية تحسين موقفها في لعبة المفاوضات مع العرب، والفوز بالصراع السياسي في المدى الطويل:
"الاستعداد للتخلي عن اتفاقية سلام: المفهوم السياسي الإسرائيلي يرتكز على الفرضية الخاطئة بأن يجب علينا التوصل إلى اتفاق مع العرب بأي ثمن، حيث أن الوضع في ظل غياب اتفاق هو وضع لا يُطاق. إسرائيل أسيرة في "تناقض المبتز"، بحيث أن سلوكها يعتمد على المفهوم القائم على أنها مجبرة على السير نحو اتفاقية سلام. إن عدم الاستعداد النفسي للمجتمع الإسرائيلي التل أبيبي لقبول احتمال أن يضطر للعيش في صراع لا حل له وبدون اتفاقية سلام، يسبّب لها حتما الخضوع للابتزاز والخروج من الحرب السياسية بإنجازات طفيفة، ولا سيما بخجل وكخاسرة. دولة إسرائيل تدير مفاوضاتها من خلال موقف نفسي فُرض عليها من قبل أقلية مؤيدة للصهيونية ومعادية لليهودية، التي تسيطر على غالي تساهل والإعلام العام، موقف لا يسمح لها برفض عروض لا تتوافق مع مصالحها.
"التفكير بـ "ألعاب متكررة": وفق مبدأ اللعبة، ينبغي التعامل مع وضع لمرة واحدة بشكل مختلف تماما عن الوضع الذي يتكرر عدة مرات، لأن في اللعبة المتكررة لفترة طويلة، يتكوّن توازن استراتيجي الناجم بشكل تناقضي عن تعاون بين طرفين خصمين. تعاون كهذا يحدث عندما يدرك الطرفان أن اللعبة ستتكرر مرات عدة، ولذلك عليهما دراسة التأثير المتوقع للخطوات التي ستُنفذ في الوقت الراهن على اللاعبين في المستقبل، حيث يشكّل الخوف من خسارة مستقبلية مصدر توازن. إسرائيل تتعامل مع محاربة الإسلام العربي كلعبة لمرة واحدة، وتتصرف وفق مفهوم خاطئ وخطير جدا. لو كانت أبلغت جبهة التحرير الفلسطينية/ حماس أنها لن تتخلى عن جوهر أرضها وعن حدود آمنة وعن هويتها كدولة يهودية حتى مقابل الحرب، لكانت غيّرت نتيجة اللعبة لفترة طويلة. في الحقيقة من المعقول جدا أن تخرج إسرائيل في المفاوضات الحالية، بدون اتفاقية سلام، لكن في حال صادف الخصوم وضعا مشابها في المستقبل، فسيعترف العرب بجدية إسرائيل وسيضطرون للتوصل إلى تسوية معها. بنفس الطريقة، يجب على إسرائيل ان تعمل بصبر وبالنظر إلى المدى الطويل، وإن مقابل التخلي عن اتفاقية واستمرار حالة الحرب، وهذا بغية تحسين موقفها في مفاوضات مستقبلية.
"الثقة بمواقفك: ثمة عنصر آخر يخلق فخ "تناقض المبتز" وهو الثقة التامة لطرف واحد بمواقفه، في هذه الحالة، جبهة التحرير الفلسطينية/حماس. الثقة التامة تخلق قناعة داخلية بصدق هذه المواقف، وفي المرحلة الثانية هي تقنع أيضا الخصم بصدقها. النتيجة المباشرة لذلك هي رغبة الخصم بالتوصل إلى تسوية وإن مقابل خضوع غير منطقي والابتعاد المطلق عن مواقفه المبدئية. قلة من المشاهير الضعاف يزعمون أن يجب علينا الانسحاب من يهودا والسامرة في إطار تسوية سلام، لأن من جهة العرب الأمر يتعلق بأرض "مقدسة" لهم وبحلمهم بدولة فلسطينية وبالطبع هم لن يتراجعوا عن ذلك أبدا. في الحقيقة، العرب أقنعوا أنفسهم أن المسألة تتعلق بأرض "مقدسة" لهم وأن دولة فلسطينية واحدة من البحر إلى البحر هي حلمهم، وبعد ذلك أقنعونا نحن أيضا بذلك. إن القناعة الداخلية المتجذرة لدى العرب تجعلنا نخضع لإملاءاتهم. هذا الوضع يُحلّ فقط في حال أقنعنا أنفسنا بصدق مواقفنا. فقط ثقة تامة بمطالبنا ستنجح بإقناع الخصم العربي أيضا بمراعاة مواقفنا.  
حتى الآن، ما زالت إسرائيل تلعب لصالح خصومها. ككل لعبة، حتى في اللعبة العربية - الإسرائيلية هناك مصالح تخلق إطار اللعبة الدموية هذه وقوانينها. للأسف، دولة إسرائيل تتجاهل مبادئ أساسية التي تظهر من نظرية الألعاب. في حال تعلّمت إسرائيل العمل وفق هذه المبادئ، فإن مواقفها السياسية وبالطبع الأمنية ستتحسن بشكل بارز. أكثر من ذلك، سوف تنتصر دولة إسرائيل. إن لم يكن باتفاق مع العدو، في المدى المنظور، فبحرب يُدمَّر فيها العدو، مما يجبر العدو على الجلوس إلى طاولة المباحثات بحيث تصبح شروطه شروط خضوع وإخضاع استراتيجي شامل وكاسح.
إن إخضاع الإسلام في إسرائيل، في الشرق الأوسط وفي العالم كله، هو خيار الحياة. ليس هناك خيار للعالم الأخلاقي سوى القضاء على الهمجية، الشر، ومحور الشر كما تم القضاء على الشيوعية، والفاشية الأوروبية. هذا القضاء سيتم سواء في المحور السياسي الدبلوماسي كأفضل استنتاجات مبدأ الألعاب، أو في المحور العسكري الأمني كأفضل طريقة لمحاربة الشر. ونحن سننتصر.
السلام الحقيقي سيُحرز. لكن يجب ان يكون ثمنه كسر أركان الأشرار. يجب علينا تحرير الإسلام من شره القادم المتمثل بالأسلمة. الجماهير العربية والإسلامية في العالم، ستحظى بالعيش بسلام، وبإزالة النمو المتألق للإسلام. العيش معا سيكون أكثر روعة وتألقا عندما سيُقضى على المتعصبين الإسلاميين. عندما سيُباد   كلهم. ستنمو حينها ثقة ناصعة وخالصة من المحبة والمودة العالمية، على أسس توراة إسرائيل وأنبيائها. الهلاك الواضح آت ونحن نعيش في لحظة حاسمة. حان الوقت للتقرير إلى أي طرف من تحيد. اختر الطرف المقدس والثقة بالله هي أن هذا خيار الحياة. اختر البطولة اليهودية من خلال القداسة وعندها ستعود لتصبح منارة للعالم الأخلاقي كله".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إسرائيل" والخيار النووي
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ يهودا دروري"

" حتى لو أننا أثبتنا لأنفسنا أننا قادرين على مواجهة التهديد العربي أيضاً بدون خيار نووي "كلاسيكي"، القادة الأمنيون عندنا أدركوا أن سلاح الدمار الشامل هو سيف ذو حدين في الشرق الأوسط، وبالفعل إستخدامه كأنه إنتحار!... وفي الواقع أنواع السلاح النووي لسنواته الخمسون الأولى "أعلنوا عن إفلاسه" (وكل العالم، ما عدا إيران يدرك ذلك...)    
من ناحية إستراتيجية نووية، معظم الأشخاص لا يزالون يفكرون بهذا الموضوع بمنظور الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. حيث يتم الحديث عن "قنبلة ذرية" و"قنبلة هيدروجينية" القادرة على إحداث دمار هائل، تدمير مدن، لمئات آلاف القتلى وخاصة، إحداث تلوث إشعاعي الى الأبد وإصابة مميتة بالكائن الحي وبالنبات والبيئة. وفق ذلك، إذا لم يصل العالم في السنوات الأصعب من النزاع بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي الى مواجهة نووية، ذلك لأن الجانبان أدركوا أنه في مواجهة كهذه لا يوجد منتصرين إنما خاسرون فقط.
المحور بن غوريون ـ ديان ـ وبيريز عمل في الخمسينيات من أجل تقديم خيار نووي لإسرائيل بغية ردع دول عربية من القيام بمحاولات لإبادة إسرائيل. حتى لو افترضنا أننا نجحنا بالفعل بالوصول الى هذا الخيار (هذا ما يعتقده كل العالم وكذلك العالم العربي)، هل هذا غيّر شيئا ما في رغبة العرب بتدميرنا؟ هل المصريون والسوريون لم يفكروا على الإطلاق إذا ما دافعونا اكثر من اللزوم نحو الحائط في تشرين الاول 1973، اننا قادرون ان نوجه لهم ضربة قاضية مخيفة؟ ... يقولون أنهم كبحوا هذا الموضوع...وإننا نفترض انهم يدركون ذلك لكن قدروا أننا لا نملك الشجاعة للقيام بذلك...ربما لم يدركوا اهمية الضربة النووية فلذلك لم يخافوا منها... وبناء عليه لم يكن هناك من داع، أن نصدر دائما تصريحات بان السلاح موجود معنا.
بعد ذلك بعدة سنوات، عندما خرج العميل وتكلم بشكل علني عن الانواع المختلفة للسلاح النووي الإسرائيلي- أدرك أعداؤنا أنهم سيهزمون في أي حرب مقبلة، فلذلك توجه قسما منهم للهدنة ("إتفاقيات السلام" كما مع مصر والأردن)، وقسم منهم أعلنوا حرباً إرهابية علينا مع معرفتهم أن هذا النوع من الحروب لا يمكن فيه تشغيل سلاح نووي.
في غضون ذلك، أثبتنا لأنفسنا أننا قادرين على مواجهة التهديد العربي حتى من دون خيار نووي "كلاسيكي"، فقد أدرك قادتنا الأمنيون أن سلاح الدمار الشامل سيف ذو حدين في الشرق الأوسط، وبالفعل إستخدامه يعتبر إنتحارا!.. وفي الواقع أنواع السلاح النووي في السنوات الخمسين الأولى "أعلنت إفلاسها" (وكل العالم، ما عدا إيران يدرك ذلك...). ولذلك الـ "تعتيم" الإسرائيلي المعروف بخصوص هذا الموضوع، لا يعني كثيرين، باستثناء من يجهز سلاح دمار شامل، يجب التوضيح له بدون تعتيم، ماذا ينتظره، وأمام من يقف، كالذي قام به من اجلنا قبل سنة رئيس الحكومة الفرنسي ووزير خارجيتها اللذان أوضحا للإيرانيين أن إسرائيل ستمحو إيران في حال حاولت الأخيرة إلحاق الضرر بها.
لكن "لا داعي للقلق"، فمؤسستنا الأمنية أمعنت  النظر في تغيير المفهوم النووي في العالم، وقبل حوالي 35 عاما بدأت بتطوير أنواع من الأسلحة الذكية والمدمرة وخصوصا التي توفر ردا على هجمة خاطفة تقليدية، وخصوصا سلاح ضد حرب إرهاب كثيفة تتمثل بآلاف الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى. لقد حققنا إنجازات كثيرة مثيرة للإعجاب في هذا الميدان، لكن يُمنع نشر أغلبها. لدينا أفكار مختلفة وسط خبراء عسكريين في العالم، لأننا نملك احدث منظومات عسكرية  تُسمى: "غير تقليدية"، معناها...انها تتمتع بقوة غير عادية وعملية استخدامها لا يخضع لقانون  ... حتى أنها في الواقع لم تكن محظورة عبر اتفاقية جنيف على أنواعها لأنه بكل بساطة لا يعرفون عنها شيئا...    
 التناقض هو، في حال كان لسلاحنا الحديث قوة ردع مذهلة، إذا كان يجب علينا الإعلان عنها بغية ردع العدو، لكن من جانب آخر يظهر أننا لسنا قادرين على ردع العدو وليس مهم بماذا... (دعونا الى عدم "نقل لهم" معلومة اننا نملك قنبلة ذرية في حرب يوم الغفران...) لأن العدو العربي يُعتبر بدائيا من ناحية إنجازاته فيما يتعلق بالقوة والتعاظم... (إنه يفكر كثيرا بكمية الإنجازات وليس بنوعيتها).
هناك عائق آخر هو: في حال تبين للعالم أن هناك سلاح خاص بحوزتنا، على الأرجح أن غير الساميين و"الليبراليين" على أنواعهم في العالم، سيتوحدون من أجل تصنيف أي منظومة معقدة تعود لنا وأي قنبلة ذات قوة كبيرة كـ "سلاح غير تقليدي" المحظور استخدامه وفق إتفاقية جنيف... لذلك تفضل إسرائيل مفاجئة العدو في الوقت المناسب... مع هذا لم تمتنع إسرائيل عن نشر إشاعات أو تلميحات عن طريق الصدفة حول تدمير المفاعل النووي في سوريا...
في الخلاصة، التقدير هو أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أعدت منظومات سلاح خاصة ومدمرة للرد على أي عدو سيحاول مهاجمتنا. عندما أقرأ عن تعاظم حزب الله في لبنان، وعن تهديدات الحرب التي يطلقها زعيمه، لعلنا سنسمع في المستقبل، صوت [السيد] نصر الله من المخبأ، وهو يردد، "كلمات النصر" التي قالها عند نهاية حرب لبنان الثانية: "لو كنت أعلم أن النتائج ستكون هكذا لما كنت لأخطف الجنود الإسرائيليين الثلاثة... فابدأ منذ الآن بالتفكير بالنتائج ...".  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل ستنجح السعودية في إخفاء برنامجها النووي
المصدر: "هآرتس ـ غوئيل غوجينسكي"

" إحدى الذرائع الأكثر إقناعا التي يثيرها مؤيدو إيقاف ايران قبل امتلاكها قدرة نووية، هي وجوب منع دول أخرى من تطوير قدرة مشابهة. فتركيا، مصر والسعودية قد أعلنوا عن استعدادهم لتطوير برنامج نووي مدني. وفي هذا الشأن ثمة من يقولون بأن هذه البرامج ستعتبر ردا رمزيا على البرنامج النووي الإيراني. بينما يرى آخرون بها مرحلة مسبقة لتطوير برنامج نووي عسكري.
فمصر ليس لديها القدرة الإقتصادية المطلوبة لتطبيق برنامج نووي وتركيا تبدو مطمئنة تحت مظلة النيتو الدفاعية. تبقى السعودية، المنافس الإيديولوجي والجيو-استراتيجي الرئيسي لإيران، التي أعلنت، أنها لن تجلس مكتوفة الأيدي إن اجتازت ايران النهاية النووية.
حتى وقت متأخر كانت ثمة ذريعتان مقنعتان لدى أولئك الذي رغبوا بتوضيح سبب عدم سلوك السعودية هذا الطريق: غياب معرفة وبنى تحتية والمظلة الأمنية للولايات المتحدة الأميركية. لكن تدني مستوى العلاقات مع واشنطن يثير خشية في الرياض من أن تضطر الى مواجهة ايران النووية بمفردها. والأخطار التي قد تواجه أمنها في هذا الوضع من شأنها أن تدفعها الى امتلاك ردع نووي خاص بها.
فعلامات الإستفهام بشأن الدوافع السعودية ليست جديدة. فقد نُشر أن المملكة اختارت في الماضي المسار النووي وأنه كانت لديها اتصالات مع باكستان في هذا المجال. كذلك رفضت السعودية الإعلان عن أنها تتنازل عن حق تخصيب اليورانيوم في مجالها.
ومع تطوير بنية تحتية نووية مدنية ـ أطلقت السعودية مؤخرا برنامج لإقامة 16 مفاعلا نوويا باستثمار يصل الى 100 مليار دولار ـ ومن المحتمل أن تمتلك جزءا من العناصر النووية العسكرية "عن الرف". وحيال انهيار الأنظمة القديمة من حوله، قد يختار النظام السعودي الدخول في المسار النووي، كأفضل طريقة لضمان قدرته على الصمود في وجه تحديات من الداخل والخارج.
هذا ويهدف الإعلان السعودي الى توجيه ضوء المكشافات عما يحصل داخل المملكة وحث الغرب على حل قضية البرنامج النووي الإيراني لإراحة إسرائيل. ويبقى فقط أن نرى ما إذا كانت السعودية ستنجح حيث لم تفلح المساعي الإسرائيلية.
الكاتب هو باحث في معهد البحوث الأمنية القومية في جامعة تل أبيب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بإسم الدفاع
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ ارئيلا رينغل هوفمان"

" هذا هو. لا مناص. ما عاد يمكن التسويف فثمة حد. يجب ان تنتهي لعبة الغميضة هذه، على نحو ما. فكم من الوقت يمكن بعد ان ندحرج هذا الافاق؟
لولا الحديث هنا عن وزير سابق، وعضو كنيست ومرشح لرئاسة حزب، وواحد منا في الاساس لكان الامر مضحكا. فها هو ذا وزير دفاع سابق يخرج من دولتنا الصغيرة بزيارة عمل مع محاضرات وراء البحر. يسمون الوزير السابق عمير بيرتس، ويسمون الدولة بريطانية، ويولد التأليف تحذيرا من السفر يصدر عن وزارة الخارجية ووزارة العدل. غير أن شخصا كبيرتس لا يحجم ويبين هذا ايضا لوزارة الخارجية التي تنقل المعلومات الى وزارة العدل التي تعد من جهتها بـ "حلة قضائية" مناسبة. غير أنه في واقع الامر وتحت ضباب لندن تتضح صورة أقل وعدا من تلك التي كانت حين سفر بيرتس. لم يبقَ من جميع التصريحات – لا أنوي التخلي لهم – الكثير. ويعرب سريعا مثل أسلافه في هذا المقام قبل ان يسقط امر الاعتقال في حضنه بلحظة.
حان وقت ان ينهض أول رجل يرفض الحفاظ على مضاءلة الظهور، ويرفض الهرب ويفعل ما يجب فعله أي أن يحاكم. عن حرب لبنان الثانية، وعن عملية الرصاص المصبوب، وعن السور الواقي، وعن الثلاث معا وعن كل ما بينها ويقول للعالم ما عندنا نقوله. وينبغي ان يفعلوا هذا بالاساس كي لا يحدث والعياذ بالله، وضع يصيدون فيه هناك رائدا شابا لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو قائد كتيبة من المظليين، او نائب قائد كتيبة من غولاني أو غيرهم. وكذلك لا يوجد مثل محاكمة جيدة فوق منصة عالمية لاجراء معركة نزيهة تحت أضواء المصابيح. لا يعني الامر أن شخصا ما يعتقد أن هذا سيكون مثل محاكمة درايفوس، ولا أنهم سيعيدون الينا آخر الامر الرتب العسكرية الى الكتف، لكن قد تكون عناوين صحفية تصدر عن محاكمة من هذا الطراز أفضل من العناوين المكررة عن أنه كيف هرب جنرال إسرائيلي آخر في اللحظة الاخيرة. أجل برغم أن العالم من شبه المحقق أنه لا ينتظر هذه التفسيرات. وبعد أن لخصنا هذا اليكم كلمة أو اثنتين عن الدعاوى الممكنة، دعاوى العقوبة، وتعالوا نعترف بالحقيقة وهي أن قرار الحكم أصبح مكتوبا.
لنأخذ على سبيل المثال عمير بيرتس الذي كان وزير الدفاع في دولة إسرائيل التي ستتذكر بعد اسبوع مرور خمس سنين منذ وقعت الحرب التي لم يكن لها داعٍ. الحرب التي قادها مع من كان آنذاك رئيس الحكومة ايهود اولمرت ورئيس هيئة الاركان دان حلوتس.
يستطيع أن يقول، نفرض، ان حرب لبنان كانت اخفاقا في الحقيقة. لا يجب عليكم ان تقولوا لي، سيقول لهم، فأنا أعلم أفضل منكم اننا كنا نستطيع ادارة هذه المعركة بذكاء أكبر. وربما كنا نستطيع أن نكون أكثر حذرا. وأنا أتفق معكم أيضا على أن السلوك الوحشي والغباء التنفيذي يمشيان معا. لكنني أريد أن أبين لكم واذكركم بانني أتيت هذه الحكومة باعتباري اقود برنامجا مدنيا لا كي يتذكر نصرالله إسمي. وفكرت في نفسي اننا قد خرجنا من لبنان وعدنا الى حدود الخط الاخضر بل تبرعنا باماكن ما بعدة أمتار من أجل اللبنانيين. بل انني مستعد لان اكشف لكم في السر عن ان هذا ما ينتظرنا هناك حقا.
صحيح أننا أدخلنا بين الفينة والاخرى طائرة تصوير الى الداخل لكننا فوجئنا. وآنذاك رددنا بالقوة، فلا يمكن أية دولة ان تسمح لنفسها بان يختطفوا جنودها فلا ترد على ذلك. واذكركم بانهم اختطفوا ولم يؤسروا في أثناء معركة تمت في جنوب لبنان مثلا. والان اذا سمحتم لمحاميّ البروفيسور الن دانشوفتس ان يتابع من هنا فلديه عدة أقوال مهمة يقولها لكم في شأن القانون الدولي. وعلى كل حال اشكر لكم اصغاءكم.
واذا مضى بيرتس أو أحد من الجنرالات الاخرين الى السجن فهذا غير فظيع لان هذه ستكون مشكلة البريطانيين في الاساس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر سياسية: "لنقل الجثامين كان سبب خفي"
المصدر: "إسرائيل اليوم – شلومو تسيزنا"

"لخطوة نقل جثامين المخربين الى الفلسطينيين كان سبب خفي"، هكذا قال أمس مصدر سياسي كبير.
بعد ما نشر هذا الاسبوع من أن إسرائيل تعتزم أن تنقل الى السلطة الفلسطينية 84 جثمانا لمخربين، فوجيء وزراء كبار بأنهم لم يكونوا في سر الأمر. فالموضوع لم يُبحث في جلسة ضيقة لكبار الوزراء، "الثمانية"، ولا في المجلس الوزاري السياسي الامني. الوزراء الذين أعربوا عن اهتمام بالامر تلقوا جوابا مفاجئا بأن في هذه القصة المخفي أعظم من الظاهر وأن الحقائق ليست معروفة للجمهور.
الناطقون الفلسطينيون الذين أُجريت معهم مقابلات في الموضوع، بمن فيهم حسين الشيخ، المسؤول عن شؤون السجناء الفلسطينيين، تحدثوا عن نقل الجثامين بتعابير "الصفقة". ولكن في مكتب رئيس الوزراء رفضوا التعاطي مع مسألة أن يكون نقل الجثامين جزءا من صفقة أو أن يكون الامر متعلقا بالمساعي لتحرير جلعاد شليط. أبناء عائلة الجندي المخطوف أوضحوا بأنهم لم يطلعوا على أي شيء في هذا الشأن.
هذا الاسبوع أكد مصدر سياسي كبير بأن تركيا هي الاخرى ضالعة في محاولات الوساطة لتحرير شليط. حتى هنا كان الوسيط الوحيد هو الالماني برعاية مصرية. وبعد سقوط حسني مبارك والمساعي المتجددة لتوحيد البث مع تركيا، بُذلت محاولة لاشراك رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مهمة الوساطة. وكان اردوغان أعلن في الماضي بأنه عرض مساعدته ولكن إسرائيل ردت الطلب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الامم المتحدة تقرر: السيطرة على الاسطول كانت قانونية
المصدر: "إسرائيل اليوم – جدعون الون"

" تقرير لجنة الفحص في الامم المتحدة لاحداث الاسطول التركي قبل نحو سنة يقضي بأن عملية الجيش الإسرائيلي لوقف الاسطول كانت قانونية. هكذا تدعي محافل سياسية إسرائيلية اطلعت على مسودة التقرير الذي رُفع الى إسرائيل والى تركيا قبل بضعة اسابيع. وحسب هذه المصادر، فمع ان التقرير يقضي بأن يحتمل أن تكون إسرائيل استخدمت قوة أعظم مما ينبغي في اثناء العملية، إلا أنه لا يطالب القدس بالاعتذار من أنقرة أو دفع تعويضات لعائلات القتلى. اضافة الى ذلك، يلقي التقرير مسؤولية مباشرة على منظمة الـ IHH التركية كما ينتقد الحكومة التركية لسماحها بل وتشجيعها انطلاق الاسطول. ويثني التقرير ايضا على إسرائيل في أنها بعد الأحداث قررت تعيين لجنة فحص خارجية بينما عينت الحكومة التركية لجنة فحص حكومية فقط.
وكانت صاغت التقرير لجنة برئاسة رئيس وزراء نيوزيلندا سابقا جيفري بالمر وكان يفترض أن يُرفع التقرير اليوم الى الامين العام للامم المتحدة بان كيمون غير أن نشره تأجل. ومع أن السبب الرسمي هو أن الامين العام لم يوجد في المدينة، تُقدر محافل سياسية إسرائيلية بأن السبب الحقيقي ينبع من الرغبة في مواصلة الحوار الذي بدأ بين إسرائيل وتركيا وصولا الى حل متفق عليه بين الطرفين.
النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه بوغي يعلون، يوجد هذه الايام في نيويورك في لقاءات مع محافل تركية رفيعة المستوى. وتقرر بين الطرفين مواصلة البحث في صيغة حل وسط تسمح بتطبيع العلاقات بين الدولتين. ورد يعلون الطلب التركي بالاعتذار وقال ان إسرائيل ستكون مستعدة للاعراب عن الأسف، ولكنها لن تعتذر بأن حال من الاحوال. وذلك لان الاعتذار معناه تلقي المسؤولية عن نتائج الأحداث. ويطالب الاتراك ايضا بدفع تعويضات لعائلات قتلى "مرمرة". إسرائيل من جهتها مستعدة لأن تنقل مبلغا ماليا الى تركيا لاقامة صندوق للتعويضات، ولكنها غير مستعدة لأن تدفع للعائلات التي هاجم أعزاؤها جنود الجيش الإسرائيلي.
رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قال أمس في اثناء مؤتمر صحفي في زيارة سياسية عقدها في رومانيا ان "الامم المتحدة ونحن ايضا نريد علاقات طيبة مع تركيا". وشدد نتنياهو على أن "انتبهنا أن تركيا لم تشارك في المساعي لاطلاق الاسطول الاخير وانتبهنا ايضا الى مؤشرات اخرى قد تسمح بمساعي التقارب بيننا". وكذا وزير الخارجية افيغدور ليبرمان هو الآخر أغلق بوابة الاعتذار قائلا "إسرائيل أعربت عن استعدادها لحل وسط، ولكن ليس للاهانة أو للمس بكرامة جنود الجيش الإسرائيلي". هذا ما قاله ليبرمان أمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان في لجنة الخارجية والامن: خطوات أبو مازن حقيرة
المصدر: "إسرائيل اليوم"

" وزير الخارجية افيغدور ليبرمان هاجم أمس بشدة غير مسبوقة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن. في ظهوره أمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست قال ليبرمان: "إن أبو مازن يقود خطوات حقيرة ضد إسرائيل. لا يستحق أي بادرة طيبة، بل العكس". وتطرق وزير الخارجية بذلك الى الخلاف حول نقل جثامين المخربين الى السلطة الفلسطينية. وأضاف ليبرمان بأن "من ينظر الى الخطوات التي يقودها أبو مازن يرى أنها من الخطوات الأشد، الأحقر والأكثر مسا. أبو مازن يقود التوجه الى المحكمة الدولية في لاهاي ضد جنود الجيش الإسرائيلي وضباطه الذين قاتلوا في "الرصاص المصبوب"، وهو الذي عمل بقوة كي لا تُقبل إسرائيل في منظمة الـ OECD، في الوقت الذي هرعنا نحن لنجدة رجال فتح في زمن الانقلاب في غزة".
وشدد وزير الخارجية على أن معظم القيادة الفلسطينية تعارض الخطوة أحادية الجانب للفلسطينيين بشأن الاعلان عن دولة. الجهة المركزية، على حد قوله، التي تؤيد المسار أحادي الجانب هي أبو مازن. وقال لاعضاء اللجنة ان "بتقديرنا أبو مازن أكثر تصلبا بكثير من عرفات في موضوع مطلب ضمان حق العودة للفلسطينيين، التسوية في القدس، تبادل الاراضي والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".
كما تطرق الوزير في حديثه لاعمال إسرائيل، اذا ما نجح الاعلان الفلسطيني في الامم المتحدة في ايلول القادم. وعلى حد قوله، سيتعين على إسرائيل وقف تحويل اموال الضرائب للفلسطينيين، وقف حركة الفلسطينيين في المعابر وممارسة الضغط عليهم عبر الولايات المتحدة. وألمح بأن وزارة الخارجية تُعد خطة احتياطية تحت عنوان "الخطة ب" للتسوية مع الفلسطينيين. ورفض ليبرمان تقديم تفاصيل عن الخطة، ولكنه أشار الى أن الفن هو امتشاقها في الوقت المناسب كي يكون الربح منها أعلى قدر ممكن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تُتاجروا بالجثامين
المصدر: "هآرتس"

" اذا لم يكن كافيا التوتر المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين قُبيل التصويت المرتقب في الامم المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطينية والمحاولة الفاشلة لبث روح حياة في المسيرة السياسية المحتضرة، أضافت الحكومة الى الخلاف قضية نقل جثامين 84 مخربا الى السلطة الفلسطينية. بادرة انسانية احتفاءً بعيد رمضان تحولت الى بؤرة مناكفة اخرى مع الجيران. مرة اخرى تغلبت اعتبارات التزلف للجمهور قصيرة الأمد ونزعة الانتقام البدائية على مصالح بعيدة المدى وبوادر رحمة. المحاولة لترميم بعض من بقايا الثقة مع الشريك الوحيد لحل النزاع الدموي، انتهت بتعميق الشرخ بين الطرفين.
لا بد أن حماس لن تفوت الفرصة لمناكفة قيادة السلطة التي في ختام 18 سنة من "مسيرة السلام" العقيمة لا تنجح حتى في أن تنتزع من إسرائيل بضعة جثامين. وفضلا عن ذلك، في ختام خمس سنوات على اختطاف جلعاد شليط يمكن القول ان مئات السجناء الأحياء لا يلطفون حدة موقف حماس في المفاوضات لتحرير الجندي الأسير، فما بالك بضعة جثامين متفتتة لا يمكنها أن تعتبر "أوراق مساومة" في الاتصالات مع المنظمة. يمكن لنا أن نتفهم مشاعر العائلات الثكلى التي قُتل أعزاؤها على أيدي بعض من المخربين الذين دُفنت جثامينهم في إسرائيل، لأن هؤلاء سيحظون على ما يبدو بجنازات الأبطال؛ ومع ذلك فقد حان الوقت لاتخاذ القرار في ألا تحتجز إسرائيل بعد اليوم جثامين مخربين. فليس في هذا أي منفعة أو منطق.
دولة سليمة لا تتاجر بالجثامين، حتى ولا بجثامين قتلة. المجتمع الذي يولي أهمية خاصة لكرامة الميت لا يتبنى قواعد لعب منظمات ارهابية بجثامين الأعداء. ولكن سلسلة الأخطاء والبيانات المتضاربة في اثناء القضية البائسة هي دليل آخر على انعدام التفكر وعملية مقلقة في اتخاذ القرارات في القيادة السياسية. ينبغي التعلل بالأمل في أن يصحو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويأمر بوضع حد لهذه المهزلة التي تضع إسرائيل في ضوء هاذٍ. عليه أن يعلن منذ اليوم عن نقل كل الـ 84 جثمانا الى السلطة الفلسطينية. بمناسبة العيد، كبادرة طيبة انسانية، نوصي بأن يضيف اليها، مثلما كان دارجا في السنوات الماضية، سجناء شيوخ أو مرضى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل نستطيع الاندماج في الشرق الاوسط
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ عوزي برعام"

" توجهت هذا الاسبوع مع صديق الى مدينة الناصرة لازور عددا من اصدقائي العرب منهم رئيس البلدية رامز جرايسي.
لا أنكر انني برغم يهوديتي غير المهتزة وتصوري الصهيوني الاشتراكي الديمقراطي، أشعر بالقرب من عدد منهم أكثر من قربي الى زعماء الجمهور اليهودي في الناصرة العليا المجاورة.
يحاول كثيرون بيننا أن يصنفوا عرب إسرائيل بأنهم يطلبون الشر لنا. انهم في النهاية أقلية في دولة يهودية قامت بالرغم منهم ولا يبدو "ولاؤهم" لرموزنا السياسية حقيقيا. غير أن الحقيقة هي أن اصدقائي في الناصرة يريدون أن يظلوا مواطنين في الدولة وأن يشعروا بانه لا يوجد نظام تشريع تمييزي وانهم يستطيعون انشاء معهد ومشفى ودار رعاية للشيوخ مع دعم الحكومة كما يحدث في نتانيا وفي سديروت وبئر السبع.
برغم انني دفعت الى جدالات غير قليلة معهم، فانني أعرف اصدقائي في الناصرة بانهم الجهة الاكثر ايجابية والاكثر اعتدالا والاكثر موضوعية ممن التقيتهم من عرب إسرائيل. وكطبيعة الجدالات، كان قدر ضئيل من الاتفاق وقدر اكبر من عدم الاتفاق لكن أحد المجادلين استرعى انتباهي وهو رجل تربية مستنير الاراء يشعر بانه إسرائيلي حقيقي. لم يتحدث عن التسوية السلمية وعن الصعاب وعن اضاعة الفرص وعن الاخطار. تساءل عن اتجاه الدولة في الشرق الاوسط الذي يتغير ازاء أعيننا. كانت دعواه المركزية أنه يجب على إسرائيل ان تطمح الى أن تكون جزءا من الشرق الاوسط برغم أنها تختلف عن البلدان العربية بتعريفها وماهيتها. قال الرجل انه "لا يجب على إسرائيل أن تطمح لا أن تكون جزءا من الغرب لانها بذلك ستخلد بقاءها جهة أجنبية في منطقة مشحونة. تستطيع إسرائيل، ان تصبح جزءا من الشرق الاوسط كما يصبح اكثر ديمقراطية وأقل عقائدية مما هو اليوم". وعندما تساءلنا عن معنى كلامه تابع فقال انه "يلحظ في إسرائيل عناصر تقرب من روح بلدان الشرق الاوسط. انتبهوا الى المزاج الإسرائيلي والى عادات تناول الطعام والى الموسيقى خاصة التي تحتل مكانها بين يهود إسرائيل. في اللحظة التي ستغير فيها إسرائيل اتجاهها الثقافي سيفعل العالم العربي الامر نفسه نحوها".
بحسب رأيه "الغرب والولايات المتحدة عنصر مؤثر في اجزاء واسعة من العالم وفي الشرق الاوسط ايضا، لكن مستقبل إسرائيل يقوم على قدرتها على ان تستوعب في المنطقة وتشعر بانها جزء منه".
لم نتفق معه. بدت الفكرة مثيرة للاهتمام لكنها غير ممكنة في هذه المرحلة. ربما تهب رياح ديمقراطية جديدة على المنطقة العربية. وربما يحدث ههنا استيقاظ ايضا من احلام اليقظة. لكن هذه الفكرة تبدو اليوم شعارا ذا قدرة على التحقق. على كل حال لم يكف الحديث عن ضربي في طريقنا الى مركز البلاد. فقد رأيت ثمّ تفكيرا لامد بعيد. ومحاولة لمواجهة قضية الماهية لا قضية القافلة البحرية فقط. لكنني كلما زدت تفكيرا أدركت ان محادثي لم يشعر بصورة إسرائيل التي تصاغ اليوم في الوضع الحالي. فبخلاف طموحه الى ان تندمج إسرائيل في الشرق الاوسط ما يحدث عندنا هو مسار عكسي وهو اعطاء الشرعية للعداوة القومية الموجهة الى الاقلية العربية. "حسن وجود اصدقاء كهؤلاء"، قلت لصديقي في طريق العودة، "لكن من المؤسف أنه لا يوجد إمكان حقيقي لحوار خصب ومكشوف وصائب بيننا وبين عرب إسرائيل في صورة الدولة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا يستهدف القذافي ولا يستهدف الاسد؟
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ رؤوفين ميران"

" أصدرت المحكمة الدولية في لاهاي في الاسبوع الماضي أمر اعتقال للعقيد معمر القذافي "الجرائم في الانسانية". قال القذافي نفسه في المدة الاخيرة ان "ظهره الى الحائط"، وأعلن أنه "لا يخاف الموت"، وأن "معركة في مواجهة الغزو الغربي ستستمر الى النهاية". يمكن بطبيعة الامر أن نتناول هذا الاعلان باستهزاء أو بامتعاض لان حقيقة أن مستبدا قاسيا يظهر شجاعة شخصية لا تجعله صدّيقا. لكن يحسن ان نصرف الى هذا الامر تفكيرا آخر كي يتبين لنا أن الامور ربما لا تكون كما تبدو بالضبط. ان شيئا من التاريخ لن يضر.
مع ذلك تبدى القذافي خلال عشرات السنين التي مرت منذ تولى السلطة على صورة طراز مختلف الالوان ومعقد جدا. فهو من جهة انسان مفكر، يبدو أنه يبحث عن طرائق أصيلة للاحسان الى شعبه وبلده والعالم، أو شبه فيلسوف اجتماعي – سياسي رفض في "كتابه الاخضر" الشيوعية والرأسمالية معا واقترح ايديولوجية بديلة هي تأليف بين تصور اجتماعي اسلامي وقومي عربي. ومن جهة ثانية هو رئيس دولة معتدية تمنح منظمات ارهاب ومستبدين من جميع الأنواع رعاية وهي مشاركة مباشرة في عمليات قاتلة كانت ذروتها اسقاط طائرة البان أميركان فوق لوكربي في اسكتلندا في 1998 وهي العملية التي قتل فيها نحو من ثلاثمائة انسان.
بدأ التحول في مطلع سنوات الالفين. فبعد الحادي عشر من ايلول هاجم القذافي القاعدة بشدة. وبعد سنة من ذلك اعترف واعتذر عن العملية القاتلة فوق لوكربي بل اقترح دفع تعويضات الى عائلات الضحايا. وفي 2003 اعترف بان ليبيا تطور سلاحا للابادة الجماعية وبان لها خطة لتطوير سلاح ذري، ووافق على وقف انتاجه وعلى القضاء على الاحتياطي تحت رقابة دولية. كان سبب "توبة" الحاكم الغريب خشيته من مصير يشبه مصير صدام حسين. لكن ماذا يهم هذا؟ الاساس أنه غير عاداته. وباختصار أصبح معمر القذافي الذي أحب الجميع كراهيته عزيزا على الغرب يحب الجميع محبته.
فلماذا يبذل الغرب الذي عاد هذا الطائر الغريب الى حضنه، الكثير من الجهود الان للقضاء عليه؟ ما الذي يقف من وراء النشاط الاوروبي الحثيث جدا الذي نجح في جر الولايات المتحدة ايضا، والذي يرمي الى قتل هذا الرجل سياسيا وجثمانيا؟ ليس ما يحدث الان في ليبيا انتفاضة شعبية بل حربا أهلية. ومعسكر الثائرين ليس كتلة واحدة والعناصر المتبينة المتطرفة فيه كثيرة. ومن المعقول جدا اذا خفتت المعارك ان تبدأ في ليبيا فترة اضطراب دامٍ طويلة. هل يخطىء الغرب مرة اخرى كما أخطأ في افغانستان حيث أيدت الولايات المتحدة واوروبا الغربية محاربي طالبان في وجه الاتحاد السوفييتي، والبقية معلومة؟ ولماذا اختار الغرب معسكرا واحدا خاصة وهو لا يشمئز من جرائم الحرب لا المعسكر الثاني؟ ألم يدعُ القذافي علنا "جميع الشعوب الى منح الرئيس اوباما فرصة والى تأييده لكونه انسانا يعارض الحروب التي تورط فيها رؤساء أميركا السابقون".
فلماذا يريدون الان القضاء عليه لا على رئيس سوريا الذي يذبح أبناء شعبه بقسوة لا تقل عن قسوته؟ ولماذا لا تطير قاذفات حلف الشمال الاطلسي شرقا وتلقي على سوريا قذائفها الديمقراطية؟ وقبل وقت غير طويل لم تتجه جنوبا الى دارفور حيث تمت مذبحة شعب حقيقية تحت نظر الغرب الصامت الغضيض.
الجواب هو النفط. النفط والسياسة. فاوروبا الغارقة في مشكلات اقتصادية، والتي تعاني ضعفا سياسيا، تستغل الحرب الاهلية الليبية لتحث مصالحها قدما ولتسيطر على النفط الليبي بواسطة عقود قسرية. كما فعلت دول اوروبا في القرن التاسع عشر وكما فعلت الليبرالية الجديدة والاستعمارية الجديدة بعد ذلك في القرن العشرين. ان جميع المواعظ الاخلاقية والكلام السامي تثير استهزاءا مريرا. لانه يصعب أن نهرب من حقيقة ان معمر القذافي هو كبش الفداء الذي أتى ليشفيَ الاخفاقات الاقتصادية والسياسية في الغرب وليخدم مصالحه في الامد المباشر كما هي الحال دائما".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف نفهم الشرق الاوسط
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ دانيال بايبس"

يتغير البحث الاكاديمي في الغرب المتعلق في الشرق الاوسط والاسلام في المدة الاخيرة بعدد من الطرائق الاساسية. عندما بدأت دراسات الشرق الاوسط في 1969، حصرنا العناية في الاساس في التأثير الغربي في المسلمين؛ لكن تأثير المسلمين اليوم خاصة في الغرب أبرز.
كنت واحدا ممن زعموا آنذاك ان الاسلام هو العامل المعرف الحقيقي لتوجه المسلمين السياسي، في حين حظي الاسلام في الماضي بفحص ذاتي باعتباره دينا، على نحو مستقل عن تأثيره في سياسة المسلمين. لقي هذا التوجه في حينه شكا لكنه اصبح اليوم واضحا للجميع. لهذا بدأوا في السنين الاخيرة فقط يبحثون بجدية وعمق معنى مصطلحات كـ "الجهاد" بالنسبة لثقافة المسلمين.
يمكن أن ننسب التغييرات في فهم العالم الاسلامي في نطاق دراسات ادوارد سعيد عن الشرق الاوسط وهو الذي أحدث نشر كتابه "الاستشراق" في 1978 ثورة. وما يكن السبب فان النتيجة هي أن الاسلام والمسلمين يبحثون اليوم باعتبارهم عاملا مؤثرا في حد ذاته لا عاملا متأثرا يتطور على اثر الغرب. لكن باحثين كثيرين يتجهون يسارا من جهة سياسية في تشخيصاتهم المتعلقة بالمسلمين. فالتطرق الى محاولة فهم مصطلح "الجهاد" يشير الى هذا الاتجاه. يحاول كثيرون فهم المصطلح باعتباره شرعيا على أثر محاولة تحليل شرق بدقة وبغير ترفع. يتناول كثير من باحثي الشرق الاوسط اليوم مصطلح "الجهاد" لا باعتباره قتالا عنيفا بل كما يريد الاسلاميون المتطرفون ان نفهمه أي أنه أداة اخلاقية لتحسين الذات.
ولهذا يتبنى كثيرون من باحثي الشرق الاوسط ايضا الدعاوى الاسلاموية المتناقضة مثل ان التاريخ اليهودي القديم هو اختلاف من الدعاية الصهيونية الحديثة.
كان الشرق الاوسط منطقة مهمة قبل الحادي عشر من ايلول 2001 بكثير وكان ذا أهمية بسبب توترات على خلفية الحرب الباردة والنفط والصراع الإسرائيلي العربي والثورة الايرانية. ولكن الاهتمام الأميركي بمنطقة الشرق الاوسط بدأ ينمو خصوصا بعد الحادي عشر من ايلول والحربين في افغانستان والعراق بعد ذلك. وتوجد اليوم موجة اهتمام في الشرق الاوسط تفضي الى ادراك واسع للمشكلات في البحث الحالي للمنطقة. وترد اجزاء من الجمهور العريض أيضا على ما يحدث في البحث الاكاديمي في هذا المجال.
لهذا تصدر في المدة الاخيرة كتب جديدة لا تخشى ان تتناول المسلمين في نزاهة لكنها تؤكد مبلغ كون الدين عاملا في ميول المسلمين الى التوسع. والامل هو أن تنضم طائفة من الباحثين الجدد الذين يريدون معرفة العالم الاسلامي معرفة عميقة بلا تكبر وبلا تملق وفقدان في التناسب ازاء موضوع بحثهم – الى العالم الاكاديمي الذي يبحث بهذا الموضوع. أصبح هذا الاتجاه موجودا وهذه بشرى خير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القافلة البحرية والفكر المقولب اليهودي
المصدر: "هآرتس ـ عميرة هاس"

"كما هي الحال في الرسم الكاريكاتوري المعادي للسامية مدت إسرائيل ذراعيها الطويلتين فوق وجه المعمورة لتمنع عشر سفن عمرها بضع عشرات من السنين، من الابحار الى غزة. فسر إسرائيليون كثيرون هذا بانه انتصار عظيم.
يمكن ان نقرأ هذا على النحو التالي: هبت حكومة اليونان لتنقذ من تجربة عنيفة إن لم تكن قاتلة، من تراهم بيقين ناسا غامضين ومحدثي مشكلات مختصين وان لم يكونوا سذجا. رفض وزير الخارجية اليوناني دعاوى تقول ان ضغطا إسرائيليا جعل حكومته تمنع خروج القافلة البحرية وبيّن أنها ارادت ان تمنع "كارثة انسانية" في حال مواجهة بين الجيش الإسرائيلي والمبحرين. ان شرطيا يونانيا – من اولئك الذين حاولوا (عبثا) ان يعلموا من المشاركين في سفينة "التحرير" من يقف وراء إبحار سفينتهم – لم يدر رأسه. أردنا أن ننقذكم من الجيش الإسرائيلي، قال لواحد منهم. ان اليهودي في قصة فرية الدم والذي ينبغي الحذر منه حل محله واحد من الوحدة البحرية الإسرائيلية.
ينتهي اليهودي الوغد في الرسم الكاريكاتوري المعادي للسامية الى الخسارة، ويحكم على سيطرته على العالم بالانقضاء، لكن حكومة إسرائيل تعيد انتاج الرسم الكاريكاتوري وترسم نصرا مجيدا. ان حرب استنزاف على صورة تشويشات غامضة وبيروقراطية للسلطات اليونانية لم يسبق لها مثيل أحبطت الخطة الاصلية للقافلة البحرية ان ترسو في شاطىء غزة. عندما شكر بنيامين نتنياهو حكومة اليونان علنا عرف جيدا ما الذي يشكرها من أجله. بقي فقط ان ننتظر تسريبات المستقبل لنعلم ما الذي اعطي لليونان بالضبط عوض توثيق العلاقات العسكرية فقط. أربما اعطيت مالا نقدا لاستكمال الرسم الكاريكاتوري؟. هذه الفترة مريحة لاستعمال الضغوط: فالحكومة الاشتراكية اليونانية في وضع أزمة في حين يفرض الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي خطة تقشف يعارضها أكثر الشعب اليوناني. ان جعل اليونان مقاولا ثانويا في الجيش الإسرائيلي لم يخرج الجماهير الى الشوارع لكن لا مكان للشك في أن عطف الجنود اليونانيين الذين وقفوا النازلين من سفينة "التحرير" وعطف الموظفين الذين عوقوهم كان على القافلة البحرية وعلى غزة، لا على أوامر حكومتهم. هذا ما ينقصنا فقط ، نعني وجود دولة اخرى حكومتها ذات علاقة جيدة بإسرائيل بخلاف كامل للمشاعر الشعبية.
اضاف منظمو القافلة البحرية مصطلحا من عالم الاعمال والعولمة بوصف السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينيين، فقد قالوا ان إسرائيل تخرج الى الخارج صناعة الحصار المضروب على غزة. فحكومة أجنبية هي اليونان تلعب دورا فاعلا وتبادر الى سياسة ترمي الى ابقاء القطاع سجنا ضخما، مقابل الدفع.
يقول المنطق ان حكومة تجيز سياستها اعتقادات مقولبة معادية للسامية كان يجب أن تثير القلق والاشمئزاز عند مواطني إسرائيل ويهود العالم، لكن حكومة إسرائيل تنفذ ما يريده ويؤمن به ناخبوها. لانه توجد فكرة مقولبة واحدة غير مستعادة هنا وهي المتصلة باليهودي الذكي.
ان نقل البؤر الى الخارج والدبلوماسية التي تستعمل القوة والاكاذيب التي تثير الاستهزاء التي اختلقت احبطت القافلة البحرية لكنها لم تسقط غزة عن برنامج العمل الدولي. لو تركتها إسرائيل تبحر الى غزة لما شغلت القافلة وسائل الاعلام العالمية كما شغلتها. ان وقف القافلة البحرية لم يضعف ايدي المنظمين وهم خريجو مكافحة التمييز العنصري والتفوق الابيض. بل زودهم ببراهين عدة على قبح إسرائيل. وزاد دافعهم الى الاستمرار على اثارة طلب الفلسطينيين بالحرية في مقدمة برنامج العمل العالمي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روتشيلد يهرب من بريطانيا خوفا من اعتقاله
المصدر: "هآرتس"

" إضطر اللواء في الإحتياط " داني روتشيلد" لتقليص فترة مكوثه في لندن وإلغاء خطابين كان يعتزم إلقائهما, وذلك بعد أن حذرته السفارة الإسرائيلية بأن هناك خشية حقيقية من توقيفه بسبب ماضيه العسكري. ويأتي هذا التحذير بعد أيام قليلة من إضطرار وزير الدفاع السابق عمير بيرتس من تقليص فترة وجوده في لندن للسبب ذاته.
روتشيلد, الذي خدم كمنسق النشاطات في الضفة الغربية إبان الإنتفاضة الأولى في بداية التسعينات, وصل إلى بريطانيا مطلع الأسبوع وألقى خطابا يوم الإثنين أمام جمهور كبير. وبالأمس كان من المفترض أن يلقي" روتشيلد" خطابا في البرلمان في مؤتمر آخر  بيد أنه ألغى مشاركته في الحفلين.
وسارع اللواء في الإحتياط إلى ترك بريطانيا حيث إستقل قطار "اليورو ستار" متجها إلى فرنسا, وهكذا لم يخضع للتفتيش من قبل مراقبة جوازات السفر في مطار "هيتارو" حيث كان من المتوقع أن يتم توقيفه.    
وبحسب مصادر على علم بالقضية, ففي البداية رفض روتشيلد مغادرة فرنسا, والتي عاد منها إلى البلاد. ولكن في نهاية الأمر رضخ لضغوط السفارة الإسرائيلية في لندن.
 وخلال الأسبوع الحالي نشرت عددا من وسائل الإعلام البريطانية رسائل وملفات تعرض بشكل مثير كيفية إستقبال"روتشيلد" بالسجاد الأحمر في أعقاب توقيف الشيخ رائد صلاح. وبحسب كلام مصدر بارز في السفارة الإسرائيلية أنهم قلقوا من أن تحاول وزارة الهجرة إغفال الإنتقادات الموجهة للشيخ صلاح عبر توقيف "روتشيلد".
 وقال السفير البريطاني في إسرائيل "متاي غولد" اليوم في رده بأن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامرون وعد بالحفاظ على القانون وحكومة بريطانيا مسؤولة عن ضمان ذلك.اليوم ثمة مسارات قانونية تحدد آليات إصدار أوامر الإحتجاز بالتنسيق مع القضاء الدولي. هذا القانون أقر مسبقا وهو من المتوقع أن يحظى على المصادقة النهائية في غضون سنة.
إن هذا التغيير المفترض سيضمن بأن كل أوامر التوقيف لن تصدر دون دعاوى حقيقية. وسيضمن أيضا عدم إستخدام القانون لأغراض سياسية. "نحن نبقى ملزمين بالحفاظ على العدالة الدولية وسنواصل تمسكنا بإستدعاء مرتكبي الجرائم لإستجوابهم أمام القضاء. والتغيير في القانون لن يستهدف قدراتنا على تنفيذ الأمر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سياسة المقابر
المصدر: "هآرتس ـ الون عيدان"

" يثير الاهتمام أن الحيرة التي صحبت قضية نقل جثث المخربين الى السلطة الفلسطينية قد اتصلت على الخصوص بـ "تعوج" حكومة إسرائيل. أي امور تكتيكية سياسية داخلية وخارجية. أوقع وزير الدفاع رئيس الحكومة في شرك فهب مستشار الامن القومي للمساعدة، وعارض اعضاء السباعية، وسرب الوزير الفلسطيني للشؤون المدنية. ان قضية القبور التي اصابتنا لم تقلق احدا نعني تصنيف الجثث على حسب التواريخ، وتصنيف الموتى من اجل التفاوض، وتجميد المحادثات على خلفية خطأ في التشخيص التشريحي.
ينبغي ان ننظر في هذا الخطاب المعوج كما هو. فهو أنه انشغال بالموت بمفاهيم الحياة. هذه سياسة مقابر. كان عماد عوض الله مثلا "مسؤولا كبيرا في الذراع العسكرية لحماس". بعد ذلك مات ودفن في مقبرة المخربين في غور الاردن. والحديث عن مقبرة مهملة تبدو مثل ميدان رمل ضخم حوله اشجار شائكة. امتلأت هذه المقبرة حتى اكتظت، واعمال الموت تزهر في المكان. ان حقيقة ان انسانا مات ودفن وان جثته ستبلى قريبا لا تؤثر في شيء. فهو بالنسبة الينا خارج القائمة. هذه مسألة مبدأ. والمبدأ هو ان الموت استمرار للحياة بصورة اخرى. أي أن هذا الميت لا يزال حيا لهذا لا احتمال ان نعيده الى السلطة. فمن يعلم، ربما يعاود تنفيذ عمليات. ان تناول اعادة الموتى باعتبارها "تفضلا" يشهد على أننا تبنينا المصطلحات البدائية المستعملة في المنطقة المقترنة بالقسوة وتحقير الميت. عندما يطلب حزب الله تحرير مئات المخربين مقابل جثتي الداد ريغف وايهود غولدفاسر نعلم على نحو غريزي ان الانشغال السياسي بجثث البشر قد يثمر نتائج ذات قيمة قيمة. نحن نستدخل هذه الحقيقة ونستعملها بعد ذلك. ان الاستعمال الحربي يغيب التصور الانساني، ويتبخر أمر الضمير ازاء مشاعر الانتقام. ليست عندنا القدرة على الانفصال عن عادات اعدائنا المعيبة والامتناع عن المشاركة في هذه اللعبة القبيحة. وإسرائيل بهذا المعنى تندمج جيدا في الشرق الاوسط.
ينبغي أن نصغي الى تساؤل وزير الداخلية ايلي يشاي لندرك مصدر الظلام الذي يلفنا. "هل يخطر بالبال تنفيذ هذا التفضل الشامل في حين لا يحظى جلعاد شليت باي تفضل؟"، يسأل يشاي، "ينبغي ان نحتفظ بكل شيء يستطيع أن يقصر مدة اسر جلعاد حتى بدقيقة واحدة". "تفضل شامل" – أي نقل جثث متعفنة بعض مئات من الامتار الى الشرق. و "كل شيء" – أي جثة لكن ماذا عن اصبع او قدم او عين او أنف؟ و "جلعاد شليت" بالطبع وهو شهادة التأمين الوطنية التي تسوغ كل سلوك غير اخلاقي.
هذا السلوك في الاساس استعارة دقيقة لما سمي ذات مرة "مسيرة السلام". ان عباءة الموت الدائمة للصراع أُلبستها هذه المرة قضية الجثث. وانتقل مصطلح "التجميد" الى صعد اخرى؛ وتحمل الاحاديث المتفاصحة الجوفاء مثل "مخربين ملطخي الايدي بالدماء" الان  على من لم يعودوا احياء؛ ويشحن حق العودة فجأة بمعنى جديد.
عندما غضب اعضاء المجلس الوزاري المصغر والسباعية في وسائل الاعلام على قرار نقل الجثث اضطر باراك الى أن يدافع عن نفسه وقال: "في المحادثات مع الفلسطينيين اثير نقل جثث موجودة في مقبرة ميدانية. اخذت هذه الجثث تختفي، وبعد قليل لن يكون هناك ما ننقله". ما كان حانوخ ليفين ليصوغ هذا الامر على نحو أفضل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد على من يمكن الاعتماد
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ايتان هابر"

"المواطن الإسرائيلي العادي يسأل نفسه: ماذا يحصل هناك، فوق؟ اذا كان هكذا تدار أمور مثل اعادة جثامين مخربين، فكيف يقررون قصف مفاعلات نووية؟، عندما تكون هذه مواضيع مصيرية تتعلق بالحياة والموت؟
وهاكم الجواب: هذه المرة، ليست الزعامة الإسرائيلية وحدها هي المذنبة – لكن...
عندما تدار مفاوضات سرية مع الفلسطينيين، يجب الاخذ بالحسبان بان حسين الشيخ، ممثل الطرف الفلسطيني، ليس عضوا في الهستدروت الصهيونية ولا يركع كل صباح امام صورة بنيامين زئيف هرتسل. السيد الشيخ هو عدو، سيستغل كل مناسبة لاحراج إسرائيل وانزالها على ركبتيها. ما الذي يمكن عمله؟ الجالس في الاعلى باعنا جيرانا كهؤلاء.
في مثل هذا الوضع يؤخذ بالحسبان امكانية النشر المفاجىء والمحرج. ما هذا "امكانية"، وكيف "يؤخذ بالحسبان"؟ نستعد للنشر عن نقل صيغة رد فعل موحدة لكل ذوي الشأن، واذا كان ممكنا، شيء ما أيضا يحرج جيراننا الفلسطينيين. في نهاية المطاف، نحن، الإسرائيليين، من يقدم لهم الجميل والبادرة الطيبة. وفضلا عن ذلك فهم لا يتلقون كنوز أوفير.
السيد الشيخ سرب الامر وأمسك بنا غير جاهزين. المشكلة لم تكن في النشر الفلسطيني، بل في سلسلة المنشورات الإسرائيلية: كل جهة نقلت حبة البطاطا الساخنة الى جهة اخرى، وهكذا ارتسمت صورة حرجة من الفوضى، اليد اليمنى لا تعرف ما تفعله اليد اليسرى - قيادة المنطقة الوسطى، منسق الاعمال، الناطق العسكري، المخابرات، وزير الدفاع، مستشار الامن القومي، رئيس الوزراء. يا لها من "خبصة"، وعلى ماذا؟ على اعادة جثامين.
الان سيدفع الفلسطينيون الثمن. فقد أثاروا من سباتهم كل الشياطين الإسرائيليين الذين عارضوا اعادة، وليس فقط الجثامين. البادرة الطيبة للفلسطينيين؟ فليدعو بنيامين نتنياهو ابو مازن لاحتساء القهوة، على العشب الاخضر، يوم السبت، في قيساريا.
شكسبير، قبل سنوات جيل، كتب "الجلبة على غير الجلبة". يمكن ان نقول هذا على النحو التالي تقريبا. ولكن اذا كانت لنا مثل هذه الفوضى في عملية اتخاذ القرارات على اعادة بقايا جثامين، فكيف يقررون هناك فوق قصف مفاعلات نووية، مثلا؟
نأمل خيرا. لنصلي للاكثر خيرا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجنا عن السكة
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ايتان هابر"

" السيدة أنيتا سمركاجي، ثورية ابنة 78 من ايطاليا، تقترب من مسارات مطار بن غوريون وكل الدولة في حالة تأهب. الامة الإسرائيلية تحبس أنفاسها. قولوا، ألم نجن؟
كيف يحصل أن مرة اخرى نخدم نحن بالضبط ما تريده عصبة من الاشخاص المشكوك فيهم. فنصدر مرة اخرى رائحة كريحة لإسرائيل في العالم؟
اليوم، غدا وربما بعد غد ايضا ستحبس الامة الإسرائيلية انفاسها. المئات وربما الاف العيون  ستوقف كل عجوز وكل طفل ينزل من كل طائرة. كلهم سيكونون مشبوهين. ونحن، نحن نعرفهم، كل الاتراك واصنافهم – سيختبئون في صورة عجائز، عجز، اطفال رضع مع مصاصات في الفم، ونحن، اليهود الاذكى من الجميع، نحن، لن ندعهم يخدعونا. فلماذا جندنا الاف افراد الشرطة؟ الشرطيات؟ الات لرش الماء؟ القيود التي لا تنتهي؟ على ماذا ولماذا عيوننا حمراء من ليلة بلا نوم، إذ لن ينام ولن يغفو حارس إسرائيل؟
اسمحوا لي ان أقرر ان دولة إسرائيل "تنزل عن السكة". أين اختفت الروح، أين غابت الحكمة اليهودية. كيف يحصل ان مرة اخرى نخدم الدور الذي تريد لنا ان نلعبه جماعات مشكوك فيها كي نبث رائحة إسرائيل في العالم، اذا كان لا يزال لإسرائيل أي رائحة معقولة؟
جننا: بدلا من ان نستقبل الوافدين بالترحاب، وندعهم ينشدون ويصفرون بل ويرفعون اليافطات من شأن العالم غدا أن يرى مرة اخرى "الوحشيين الصهاينة" قيد العمل، يجرون النساء، يدفعون، وربما – لا سمح ا لله – يضربون. الله أكبر، فهذا بالضبط ما يريدونه وهذا ما يترقبونه.
قبل الاسطول التركي كان هناك من صرفوا انتباه رجال الحكومة في إسرائيل نحو سفن "اخترقت" الاغلاق ورست أمام شواطىء غزة. "ماذا؟ أحقا؟"، سأل الناس الذي ينبغي لهم أن يعرفوا وعلى ما يبدو لم يعرفوا الكثير، "سفن رست في غزة؟" بدلا من أن يسمحوا أيضا للاسطول بالنزل في غزة لينال سطرين في صحيفة هامشية في ازمير، اختار رؤساء دولة إسرائيل أن يتركوا الاسطول، الاتراك والعالم جميعا يرى من هنا رب البيت.
النتيجة باتت معروفة لنا جميعا: ضرر لإسرائيل، سياسي وغيره، قليل مثله. ونحن، نحن خرجنا "رجالا" لا يفوقنا احد. هذه دولة قانون. وهذا ما حصلنا عليه. دولة إسرائيل، في الجيل الاخير، بحاجة ماسة الى أبطال وطنيين – والى شياطين وغيلان. في الاسبوع الماضي كان هذا جونثان بولارد الذي رفع مرة اخرى الى مرتبة البطل الوطني، هذا الاسبوع نحن مع الشيطان، مع الغيلان التي تنهض علينا لتقتلنا.
وهاكم نصيحة طيبة لصديق: الفريق شرطة يوحنان دنينو: خذ من مطار بن غوريون المئات وربما الالاف من أفراد الشرطة واحرص على الا ينشر أحد الحمايات في منزل جاري والا يسرق أحد مازدا جارتي.  ولكن ماذا تريد في واقع الامر منك؟ أكبر منك، في القيادة السياسية قرروا أن هكذا ينبغي أن تتصرف الشرطة. سيداتي سادتي، السيدة أنيتا سمركاجي، ثورية، ابنة 78، من غوانا، ايطاليا، تستقبل في مسارات مطار بن غوريون: دولة إسرائيل في حالة تأهب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقاط انتقادية: الجلبة على لا شيء
المصدر: "معاريف ـ شالوم يروشالمي"

" 1- من يصل الى مطار بن غوريون في اثناء الايام الاخيرة سيشعر مثلما في تايلاند في اثناء الانقلاب العسكري. عشرات، وربما مئات من رجال الشرطة وحرس الحدود يتجولون هناك بالبزات وبدونها. وهم يقتحمون كل زاوية، يتابعون كل مسافر، ينتشرون ويأخذون الناس جانبا، يحققون ويفحصون. بل واحيانا يوقفون المسافرين. وللجميع تنضم قوات الحراسة الكثيرة التي توجد على أي حال في المطار، وهم ايضا يبدون بحالة تأهب عليا.
السبب هو "الفوضويين" أو "الزعران"، أو أي تعبير شجب آخر نلصقه نحن ببضع عشرات من النشطاء السياسيين الذين يعتزمون الوصول اليوم أو غدا الى المطار والتظاهر هناك ضد إسرائيل. وحسب تقارير مسبقة تلقيناها، فان هؤلاء الأنذال سيحظون بفرصة لتذوق قوة ذراع قوات الامن الأبطال لدينا. فهم سيُقتادون الى حجرات المعتقل الكبيرة التي أُعدت مسبقا في المهبط رقم 1 ومن هناك سيُطردون من البلاد باحترام. "سنُنهيهم بقوة وبتصميم"، سمعت أحد الوزراء يعلن في الراديو.
الآن اشرحوا لي ما هذه الهستيريا؟ ما هذا الخوف من بضع عشرات من الاشخاص يصلون الى البلاد ويقفون في المطار في زاوية ما يحملون يافطات ضد سياسة إسرائيل في المناطق، احتجاجا على ما يجري في غزة، أو كل ما يشاؤون. سيقفون هناك ساعة، ساعتين، ثلاث ساعات، سيرفعون يافطات، لا أحد سينتبه، أو ربما ينتبه، وسيسخرون من أنفسهم، أو ربما لا. وبعد ذلك سيعودون الى بلدانهم، أو يتجولون هنا، اذا لم يكن لديهم نوايا ارهابية، أو يسافرون الى فلسطين.
ماذا حصل؟ نحن نُصر على أن هناك حدثا فظيعا، بل ونبنيه ونطوره على مدى اسبوع كامل. بل انه بات لدينا اسم له. "الاسطول الجوي الاحتجاجي"، مثل الاسطول البحري الاحتجاجي، الذي كان رمز الغباء المأساوي الذي نتوجه نحن على ما يبدو نحو اعادته. النشر الذي نوفره لهذه الجماعة من الخارج ممن نحن لا نحبها جدا، يوفر عليهم ملايين ينفقونها على العلاقات العامة التي ينبغي لهم أن يفعلوها لأنفسهم. مئات الصحفيين وفرق التلفزيون الذين سيصلون الى المطار نحن دعوناهم، وليس المستوطنون.
وماذا سيرون، لا سمح الله هناك، اذا ما وصل المتظاهرون حقا، ممن بعضهم هم عجائز أبناء 70؟ الكاميرات ستلتقط مسافرين يصلون الى البلاد، يحاولون التظاهر، يتم إسكاتهم، يُجرون من أفراد الشرطة والجنود، يُقتادون الى المعتقل، يُطردون الى دولهم. ماذا سيفكر العالم عن ديمقراطيتنا؟ كيف ستظهر هذه الصور في خارج البلاد؟ لماذا نفعل نحن دوما عكس كل ما ينبغي؟ أتنقصنا مشاكل، وبالتالي تجدنا بالقوة نبحث عنها؟.
2- النائبة تسيبي لفني رفضت التوقيع أمس على عريضة لتحرير جلعاد شليط رفعها اليها أبوا الجندي، أفيفا ونوعام شليط. وعللت لفني رفضها في أنها لا تُعنى علنا بموضوع شليط وبشروط الصفقة، وتعارض ربط الموضوع بأي جانب سياسي.
في حق لفني يُقال انها بالفعل لم تدرج على التحدث في قضية شليط لوسائل الاعلام، ولم تعرب حتى اليوم عن رأي قاطع بالصفقة. وتعتقد لفني بأن كل انشغال بالصفقة يضر بجلعاد فقط. أما في طالحها فنقرر بأن جلعاد سقط في الأسر في ورديتها، ومسؤوليتها عن تحريره مضاعفة جدا.
وفي الجانب السياسي: نأمل فقط في ألا يكون اعتراض لفني على العريضة ينبع من أن الخطوة يقودها خصمها المرير من كديما، شاؤول موفاز.
3- يقولون لنا انه ها هو القطار الخفيف في القدس سيتحرك أخيرا. التاريخ الموعود هو 18 آب، مهما يكن. ولما كنا خبرنا من قبل تجربة شوهاء لمدة عشر سنوات على الأقل، ولما كنت رأيت عاملي البلدية يحفرون في طريقهم الحفر الى جانب السكة الحديدية في بيتي، ليملأوها من جديد (ومرة اخرى يحفرونها)، فانني مستعد لأن آكل صفحة كاملة من هذه الصحيفة اذا ما صعدت في ذاك اليوم التاريخي على المقطورة التي تقطع كل المسار وأنا أحمل بطاقة سفر سيتي باص في يدي. وهذا تعهد مني".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاخامية مرتبطة بذاتها
المصدر: "معاريف ـ بامبي شيلغ"

" الهزة التي المت بعموم الجمهور – عقب هجوم تلاميذ الحاخام دوف ليئور على المحكمة العليا بسبب جلبه الى التحقيق في قضية كتاب "توراة الملك" – هي هزة مبررة. استعداد قسم من الجمهور الديني – الوطني لان يسافر ويمس بمؤسسات الدولة عندما لا تعمل هذه كما يروق لهم، هو بالطبع خطير ولكن الصورة التي رأيناها في الاسابيع الاخيرة، صورة تنجح في جذب الاهتمام، لا تروي القصة بكاملها.
في بداية الاسبوع جرت مظاهرة تأييد للحاخامين ليئور ويوسيف في القدس. وتوقع المنظمون عشرات الاف المشاركين – الا أنه لمفاجأتهم بقي هؤلاء في بيوتهم. بضعة مئات من الاشخاص، في معظمهم تلاميذ ثانوية جاءوا برحلات منظمة، كانوا المشاركين الوحيدين في المظاهرة. فماذا حصل لكل الاخرين؟  
عملية هبوط هادئة أو ثابتة في مكانة الحاخامين، وبالاساس هبوط في مكانة الحاخامين المتماثلين مع التيار الاصولي، تسود بين الجمهور الديني الوطني. ومسؤولة عن ذلك عوامل عديدة بينها يمكن أن نحصل اقتلاع مستوطنات غوش قطيف وعدم تحقق الوعد الذي قطعه حاخامون كبار في أن "فليكن ما يكون"؛ قضية الحاخام موطي الون والكشف عن حقيقة أن شخصيات محبوبة بين الجمهور الديني الوطني من شأنها أن تتضمن جوانب ظلماء؛ نشر كتب حاخامين تعبر عن مواقف عنصرية تجاه الجمهور العربي؛ ومؤخرا: كتاب تأييد من حاخامين كبار للرئيس المدان بأعمال اضرار جنسية بالنساء، موشيه قصاب.
تراكم هذه الاحداث يؤدي، في مسيرة طويلة ولكن ثابتة، الى تغيير الميل في العامود الفقري المركزي للصهيونية الدينية. يوجد اليوم احساس واسع بان القيادة الحاخامية الاصولية، ليس جميعها ولكن اجزاء كبيرة منها، مرتبطة أساسا بنفسها وبمستمعيها. هجوم تلاميذ الحاخام دوف ليئور على المحكمة العليا يعد في نظر الكثيرين، ممن ربما لا يطلقون اصواتهم على الملأ، كدليل آخر على حقيقة أن قسما من الحاخامين أصبحوا محافل لا تعمل بشكل مسؤول وعاقل ان لم نقل الكلمة الصريحة "خطرين".
يخيل احيانا ان القيادة الحاخامية الاصولية تعمل بشكل اكثر مسؤولية وعقلانية حين تكون واعية للعبة القوى الداخلية الإسرائيلية والدولية أكثر بكثير من الحاخامين الاصوليين.
المسيرة التي تسعى الى مواجهة المجتمع الصهيوني – الديني وبين مؤسسات الدولة لن تنجح. قبل نحو شهرين دُعيت الى فرع بني عكيفا في رعنانا لامسية دراسية شارك فيها الاهالي والطلاب. لاول مرة منذ زمن بعيد لم يتحدثوا هناك حتى ولا كلمة واحدة عن الحاخامين، عن الحشمة او عن بلاد إسرائيل. وتناول النقاش كله مسائل اجتماعية مزعجة. في نظري كان هذا دليل ملموس على حقيقة أن الجمهور الصهيوني الديني الغفير الذي يسكن في رعنانا يعود الى الانشغال بالمسائل التي تقرر مظاهر الحياة في المجتمع الإسرائيلي. لاول مرة منذ زمن بعيد لم يكن هنا موقف كدي.
وبالذات بسبب كل ما كتبت هنا، أعتقد أننا نوجد في فترة خطيرة. لاول مرة منذ نحو 30 سنة هناك انخفاض ثابت في الصلاحية الاخلاقية والقيمية للقيادة الحاخامية المتزمتة للصهيونية الدينية في نظر الجمهور المركزي الذي يشكل الصهيونية الدينية. اضعاف قوة هذه المجموعة يجعلها أكثر يأسا. وهذه ليست بشرى طيبة.
التصدي للمجموعة الحاخامية المتزمتة لا يمكنه أن يكون من مهمة الصهيونية الدينية وحدها. من أجل الحديث مع المتزمتين وكذا من أجل الوقوف في وجه التزمت الهدام عندما تكون حاجة للامر فمن الضروري أن يكون للقوى المركزية في الجمهور الصهيوني – الديني حلفاء من خارج المعسكر الديني".
07-تموز-2011

تعليقات الزوار

استبيان