المقتطف العبري ليوم الاربعاء: ذرائع في مبنى وزارة "الدفاع".. وصواريخ حزب الله نحو "إسرائيل" فقط
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ تخريب غريب.
ـ التحقيق مع الحاخام يعقوب يوسيف.
ـ مبعوث "يديعوت احرونوت" رافق في ميناء اثينا منظمي الاسطول وفحص الضرر في احدى السفن.
ـ "هذا ليس عمل هواة".
ـ ليس اغتصابا، بل قصة غرام.. قصاب يقدم اساس ادعاءاته للاستئناف.
ـ دنكنر: لنخفض ضريبة القيمة المضافة.. شتاينتس: لا تتدخل.
ـ في خطر على الحياة بسبب فحص ماء الرأس.
ـ يتسلحون بدون عراقيل (ايران).
صحيفة "معاريف":
ـ وزراء في المجلس الوزاري: هستيريا اعلامية حول الاسطول.
ـ عن اضراب الممرضات – كفاح في سبيل كرامة الانسان.
ـ عن استئناف الرئيس السابق – د. موشيه ومستر قصاب.
ـ السفينة والاحبولة الاعلامية.
ـ المقاتلون يعودون الى البحر.
ـ رواية الحاخام.
صحيفة "هآرتس":
ـ توتر بين رئيس الوزراء واحد المتبرعين المركزيين ـ لاودر لنتنياهو: ابدأ فورا بالمفاوضات – بلا شروط.
ـ منظمو الاسطول الى غزة يدعون: اسرائيل خربت السفينة.
ـ تعيين وزيرة مالية فرنسا كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي.
ـ في الجيش الاسرائيلي يخشون على مستقبل الكتيبة الدرزية – شباب الطائفة يفضلون الوحدات المختارة.
ـ لم يتقرر بعد التحقيق مع حاخامي حظروا البيع للعرب.
ـ نتنياهو يعقب على اعتقال ليئور: القانون ينطبق على الجميع.
ـ في محاولة لتغيير صورتها المناهضة للاصوليين: لفني التقت هذا الشهر مرتين مع الحاخام بينتو.
ـ ضباط في الضفة: لا سبيل الى وقف المظاهرات الجماهيرية غير العنيفة.
ـ صراعات القوى في فتح تتحول الى تشهيرات بممارسة الجنس مع قاصرات.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ لادور: لا احد فوق القانون.
ـ "اسرائيل خربت في الاسطول".
ـ دنكنر: لنخفض ضريبة القيمة المضافة.. شتاينتس: لا داعي لان يعطينا نصائح.
ـ ابن الحاخام عوفاديا سيعتقل في غضون 48 ساعة.
ـ محاكمة اولمرت: القضاة اوقفوا النقاش احتجاجا.
أخبار وتقارير ومقالات
شابير يفتاح الخبير الإسرائيلي في ميزان القوى في الشرق الأوسط: وجهة صواريخ حزب الله نحو إسرائيل فقط
المصدر: "برنامج النافذة الشرقية – التلفزيون الاسرائيلي القناة الفضائية"
" قال الخبير الاسرائيلي في ميزان القوى في الشرق الأوسط شافير يفتاح والباحث في معهد أبحاث الأمن القومي ضمن مقابلة مع قناة الفضائية الاسرائيلية أن الخشية من نقل صواريخ طويلة المدى من سوريا إلى لبنان بالنسبة لإسرائيل واقعية, وبشكل خاص لأنها تشير إلى خشية حزب الله مما يجري في سوريا فمن ناحية إسرائيل, هذا السلاح يعود لحزب الله سواء أكان موجوداً في المخازن في الجانب الجنوبي من الحدود أم في الجانب الشمالي من الحدود وقد هدد إسرائيل بنفس القدر في السابق وفيما بعد من ناحية سياسية أو من ناحية استراتيجية عسكرية فإنه يشير إلى خشية من أنه ستحدث في سوريا أمور عديدة لا نعرف بعد ما هي ويبدو أنهم أيضاً في حزب الله لا يعرفون بعد ما تكون.
وأضافر شافير يفتاح : هذا ينضم إلى قوة حزب الله الموجودة في لبنان, وهي كانت كذلك أسلحة حزب الله وهي في المخازن في سوريا ففي ظل شبكة العلاقات التي كانت قائمة حتى الآن بين حزب الله وبين سوريا لم يكن هناك في الواقع فرق, المسألة مجرد مسألة الموقع الجغرافي للمستودعات.
وتابع يفتاح شابير : لا حاجة للقول بأن هذه الوسائل القتالية موجهة برمتها ضد إسرائيل ولا هدف آخر أو غاية أخرى لها, إنها تهدف إلى تهديد إسرائيل وردع إسرائيل وقد رأينا في 2006 أن حزب الله لم يتردد باستخدامها عند الحاجة, وكما يبدو لن يتردد بذلك بكل نزاع مستقبلي. من ناحية الكميات, علينا أن نعتمد على الأرقام التي تلقيناها والتي نشرها جيش الدفاع الإسرائيلي فنحن لا نملك مصادر أخرى لكن الحديث يدور على زيادة بثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف, نحن نتحدث عن حوالي 40 ألف صاروخ ونسبة الصواريخ والقذائف طويلة المدى والتي يزيد مداها عن 40 كيلومتراً ويصل إلى 200 كيلومتراً نسبة هذه الصواريخ ازدادت وما يقلق أكثر هو أن نسبة الصواريخ الأكثر دقة قد ازدادت أيضا. أما الخشية من أن هذه الصواريخ طويلة المدى قد تصل في نهاية الأمر إلى حماس ، فهي خشية قائمة على الدوام، لأن المصادر ونحن نتحدث بشكل رئيسي عن إيران والتي ساعدت حزب الله والتي هي مصدر السلاح لحزب الله تقدم أيضا السلاح لحماس. المشكلة كمنت بالقدرة على تهريب الصواريخ الثقيلة والكبيرة من إيران إلى حماس وطبعا عبر البحر أو عبر سينا، في مصر، وهذا ليس سهلا، لكني أعتقد أن الفوضى التي شاعت في مصر في الفترة الأخيرة سهلت من تهريب معدات كهذه إلى حماس.
وشدد يفتاح شابير : على أنه في المدى القصير، لا زال الجيش السوري على حاله، وأضاف قد سمعنا عن حالات هروب ولكني لا أعتقد أن عمليات الهروب كانت بأعداد تؤدي إلى تفكك الجيش كما جرى في ليبيا مثلا أو كما يجري في اليمن، الجيش لا زال صامدا. ولا نعرف ما ستكشف عنه الأيام ومثل هذا الانهيار قد يحدث أو قد لا يحدث وإن حدث قد يحدث خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا.
وختم يفتاح شابير : أنا في الواقع أعتقد أن حزب الله يخشى كثيرا مما يجري في سوريا وهو قلق جدا، لأنه سوى خيار بقاء نظام بشار الأسد فإن كل خيار آخر هو سيء بالنسبة لحزب الله، لأنه سواء كان هناك نظام ديمقراطي أو نظام إسلامي سني متطرف فبوسعهم أن يفترضوا في الحالتين أن مدى المساعدة الكبيرة التي تلقوها من نظام بشار الأسد لن يستمر وأنا أعتقد أن نقل المعدات والسلاح من سوريا إلى لبنان والذي تحدثنا عنه في السابق هي تجل لهذه الخشية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"التحضير لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية"
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ زئيف كلاين"
" يتحضرون في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، للإعلان الفلسطيني عن الدولة في أيلول، ويأخذون بجدية إمكانية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في العالم. هذا ما قاله أمس في حفل "كحول لبان" (ازرق ابيض) في الكنيست وزير الصناعة والتجارة شالوم سمحون.
وقال الوزير سمحون "علينا التوقف عن الحديث بالرموز. قد نجد أنفسنا في أيلول في واقع آخر وعلينا الأخذ بالحسبان أنه حينها ستتم مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في العالم" وحذّر أن مقاطعة كهذه للمنتجات قد تكون مسألة وجودية.
كما تطرّق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الوضع السياسي في مؤتمر الوكالة اليهودية في القدس. حيث قال "دولة يهودية هي جوهر الصراع. مسألة رفض أبو مازن المتصلّب لقبول واقع حق اليهود بدولة قومية لهم يجب أن تحلّ. فعلى أبو مازن الوقوف أمام شعبه وقول "أنا جاهز لقبول دولة يهودية".
وأضاف رئيس الحكومة انه يعيش اليوم في إسرائيل اكبر عدد لليهود في العالم، ومن الواضح انه سرعان ما سيعيش اغلب اليهود في العالم في الدولة اليهودية. وقال نتنياهو "سنة 1948 كنا 600 ألف شخص في إسرائيل. زاد عدد السكان عشرة إضعاف خلال 63 عاما".
خطب نائب رئيس الحكومة، وزير الشؤون الإستراتيجية، بوغي يعالون أمس، أمام 50 عضوا برلمانيا يهوديا من كل العالم زاروا الكنيست. وقد تطرّق في خطابه إلى الوضع في الشرق الأوسط وقال: "نحن نعتقد أننا حاليا في هزة إقليمية في الشرق الأوسط. الجيل الجديد عرضة لأفكار غربية جديدة – حرية حقوق المرأة وحقوق الإنسان التي عرضت على قنوات الإعلام وهو يريد للتغيير". فيما يتعلّق بالصراع مع الفلسطينيين قال يعالون انه "لا يجب الحديث أولا عن مساحات وأرض إنما يجب إيجاد عملية أكثر تريّثا حيث يتعلّمون في إطارها قبل كل شيء فرض القانون والنظام".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دفاع في السماء
المصدر: "موقع nfcـ شبتي غربرتسيك"
" أنهت دولة إسرائيل يوم الخميس أكبر مناورات الجبهة الداخلية، "نقطة تحول 5". في سيناريوهات المناورة أعطوا رداً دفاعياً أمام هجمة صاروخية كثيفة على مستوطنات إسرائيل، حيث التوقّع الحقيقي، كما كرر عدة مرات وزير دفاع الجبهة الداخلية متان فيلنائي، يشير إلى إطلاق مئات الصواريخ يومياً باتجاه المدن والمستوطنات في البلاد، بما في ذلك المدن التي كانت خارج نطاق النار حتى الآن. في إيلات، القدس وغيرها، إحتمال سقوط صواريخ قائم اليوم.
بالطبع، بموازاة إستعداد الجبهة الداخلية يقوم الجيش الإسرائيلي بكل ما بوسعه من أجل الوصول الى وضع لا تصل فيه الصواريخ أبداً الى المستوطنات المدنيّة. في سلاح الجو أجروا في السنوات الماضية عمل أركاني شامل إختُبرت خلاله نظرية الدفاع الجوي الإسرائيلي، التي إتّضح خلالها أن تشكيل الدفاع الجوي قديم ولا يستجيب لحاجات ميدان المعركة الجديد.
منذ سنوات بدأت إسرائيل بتطوير صاروخ الحيتس بصيغته الأولى والثانية. بالفعل، تتعلق المسألة اليوم بالصاروخ الأكثر تقدّماً من نوعه في العالم، القادر على إعطاء رد جيد ودقيق لإطلاق صواريخ باليستية من مديات آلاف الكيلومترات. في هذه الأيام يطوّرون في الصناعة الأمنية الـ "حيتس 3"، الذي من المفترض أن يعمل في الطبقات العليا للغلاف الجوي. الصاروخ الجديد سيعترض صاروخ العدو المتّجه الى إسرائيل، في أي مكان من الغلاف الجوي.
في المقابل، تتعاون إسرائيل مع الجيش الأمريكي من أجل تحسين الدفاع عن سما الدولة في كل الإرتفاعات. في هذا النطاق أُقيمت في الماضي مناورات بنطاق أوسع، التي وصل خلالها الى البلاد آلاف الجنود الأمريكيين وعملوا سوية مع وحدات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
ثلاث طبقات دفاعية
بعد أن كان نطاق عمل تشكيل الدفاع الجوي في السنوات الماضية إسقاط طائرات، اليوم هذه المهمّة آخذة بالتضاؤل ومكانها تركز إسرائيل على منظومات الدفاع لصواريخ أرض ـ أرض. ولا تتعلق المسألة فقط بصواريخ باليستية بعيدة المدى. هكذا، كما هو معروف، إتُّخذ قبل عدة سنوات القرار بإنتاج منظومة القبة الحديدية، التي هدفها إعتراض صواريخ قسام.
ويعملون في تشكيل الدفاع الجوي على التعاون بين المنظومات المختلفة، من إفتراض أن إسرائيل قد تتعرّض لهجمة مشتركة يتم خلالها إطلاق صورايخ باتجاهها سواء من مديات بعيدة أو من مديات قريبة بما يكفي. في حالة كهذه، ستعمل المنظومات الأساسية الثلاثة للدفاع الجوي الإسرائيلي سويّة: منظومة "القبة الحديدية"، ضد صواريخ وقذائف بمديات قصيرة وبإرتفاع منخفض؛ منظومة "العصا السحرية" الموجودة بمراحل تطوير وهدفها إعطاء رد في إرتفاعات متوسطة؛ ومنظومة الحيتس للمديات البعيدة والمرتفعة، بدمج "حيتس 3" الذي سيكون عملانياً في السنوات المقبلة، لإستجابة خارج الغلاف الجوي.
وماذا حيال الدفاع أمام إختراق طائرات؟ في هذا المجال منظومتين رئيسيتين تتحملان العبء: صاروخ الباتريوت الأمريكي الذي مر بتحديث برنامج، ومنظومة صواريخ الهوك التي حسّنت بشكل تام، وفقط الشكل الخارجي بقي على حاله. وسائل أخرى هي صواريخ ستينغر خاصة للجنود. على أي حال، محور كل تشكيل الدفاع الإسرائيليـ الذي اختُبر هذا الأسبوع في إطار "نقطة تحول 5"ـ هو القدرة على إدارة كل المنظومات الدفاعية. عليه كشف التهديد وإعطاء إستجابة مناسبة بواسطة أحد الصواريخ في الترسانة، وفي حال فشل بإعطاء إستجابة في الطبقة الثانية. بالطبع، أحياناً تتعلق المسألة بفترات زمنية لثوانٍ، خاصة بإطلاق قصير المدى.
قاموس موحّد للجيش الإسرائيلي
إحدى المشاكل التي تم إكتشافها في حرب لبنان الثانية هي القدرة المحدودة للجنود من أسلحة مختلفة بفهم اللغة التي يتكلم بها جنود من أسلحة مقابلة. مرات عدة حصلت أخطاء عرّضت حياة الجنود للخطر من فقدان الإتصال بين جنود سلاح المشاة والطيارين على سبيل المثال. نتيجة لذلك، في هذه الأيام ينهون في الجيش الإسرائيلي كتابة قاموس المصطلحات الجديدة الذي تُفصّل فيه كافة المصطلحات ومعانيها، هكذا سيتمكن كافة جنود الجيش الإسرائيلي من فهم بعضهم البعض وتنسيق النشاط بينهم في آن واحد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقاء استئناف التنسيق العسكري ـ الإستخباراتي مع تركيا، وافقت القدس على الوحدة الفلسطينية
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" قبيل التدخل التركي الواسع في الثورة ضد "بشار الأسد" في سوريا، وإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية بين أنقرة ودمشق، استأنفت تركيا وإسرائيل التنسيقات العسكرية والإستخباراية فيما بينهما شرقيّ البحر المتوسط، هكذا تفيد حصرياً مصادر تيك دبكا العسكرية والإستخباراية. تركيا تراجعت، منذ منتصف الشهر، عن مشاركتها في القافلة البحرية إلى غزة التي ستنطلق بقاياها هذا الأسبوع. نائب رئيس الحكومة "موشيه (بوغي) يعالون" زار في الأيام الأخيرة تركيا، والتقى "طيّب أردوغان" سراً، ورئيس المؤسسة الإستخباراية المركزية التركية الــ MIT "فيدان حاكان" Fidan Hakan، الرجل الذي يترأس تنسيق العمليات العسكرية والإستخباراية التركية في القضية السورية.
وتفيد مصادر تيك دبكا الإستخباراية الموجودة في واشنطن، أن لقاء "يعالون" مع "أردوغان" و"حاكان"، قد نُظِّم نهائياً عبر المكالمة الهاتفية التي جرت بين "أوباما" و"أردوغان"، فجر يوم الثلاثاء 21/6، بعد عدة ساعات من خطاب "بشار الأسد" في جامعة دمشق.
وخلال الحديث اتفق "أوباما" و"أردوغان"، على أنه بما أنَّ مصير "بشار الأسد" بات محتوماً والتقديرات الإستخباراية الأميركية والتركية تمهل الرئيس السوري، ما بين 4 حتى 6 أشهر إضافية لإمساكه الحكم في دمشق قبل سقوطه، فإنهما سيتخذان ضده سياسة قناتين.
1ـ زيادة الضغط السياسي – الاقتصادي على نظام "بشار الأسد". وستفاقم الولايات المتحدة الأميركية والأوروبيون العقوبات تدريجياً على سوريا.
2ـ زيادة الضغط العسكري على سوريا.
هذا هو سبب تزايد التوتر العسكري عند الحدود التركية – السورية في الأيام الأخيرة، وتحدُّث وزيرة الخارجية الأميركية "هيلاري كلينتون" للمرة الأولى منذ بدء الثورة ضد "الأسد" في شهر أذار قبل ثلاثة أشهر، عن احتمال حصول مواجهة عسكرية بين الجيشين التركي والسوري.
وفي حال لم يوقف الجيش السوري عملياته ضد اللاجئين عند الحدود التركية السورية، قالت "كلينتون": "نحن على وشك أن نرى تصعيداً للمواجهة (العسكرية) في المنطقة"
في المقابل، أعلن الأتراك يوم السبت 25/6، عن بدئهم بالبناء السريع لمخيَّم لاجئين ضخم جديد في أبايدين Apaydin على مسافة زهاء 10 كلم داخل الأراضي التركية الذي سيستوعب أيضاً 15،000 لاجئ إلى جانب الــ 12000 لاجئ الذين قدموا هذا الأسبوع من شمال سوريا. بناء معسكرات لاجئين وحقيقة أن الجيش التركي المنتشر على طول الحدود مع سوريا هو الذي يستوعب اللاجئين ويساعدهم في اجتياز الحدود، أدَّيا إلى أن السوريين وضعوا أمام القوات التركية دبابات تابعة للفرقة رقم 4 بقيادة "ماهر الأسد"، قائد الحرس الجمهوري السوري، التي تُعتبر الوحدة الحربية الأكثر ائتماناً في الجيش السوري.
كما وتشير المصادر العسكرية لـ تيك دبكا، إلى أنه في الوضع الذي يتزايد فيه التوتر بين سوريا وتركيا في الأيام والأسابيع المقبلة، فإن تركيا ملزمة بتنسيق عملياتها الجوية والبحرية شرقيّ البحر المتوسط مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وذلك على الأغلب كي تتمكَّن من استبعاد احتمال أن نظام "بشار الأسد" سيقرِّر كردٍّ على اندلاع المعارك عند الحدود السورية التركية إطلاق صواريخ أرض – أرض نحو أهداف عسكرية تركية، وأهداف عسكرية أميركية داخل تركيا. وفي هذا الصدد، اتفق "طيِّب أردوغان" و "فيدان حاكان"، بطلب من "أوباما" على اللقاء مع نائب رئيس الحكومة "يعالون"، والتحدُّث معه عن تلك القضايا، وبالتالي تجديد العلاقات الإستراتيجية بين كلتيْ الدولتين، التي انقطعت قبل عام في أيار 2010 جرّاء السيطرة الإسرائيلية على القافلة البحرية التركية المتجهة نحو قطاع غزة.
لكن تفيد مصادر تيك دبكا أن لتجديد العلاقات العسكرية والإستخباراتية بين تركيا وإسرائيل جانب/ثمن سياسي أيضاً. رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" قدَّم موافقته للرئيس "أوباما"، بأن يشارك رئيس الحكومة التركية "طيب أردوغان" بشكل فعال في المفاوضات السياسية الإسرائيلية – الفلسطينية، وفي محاولة لضم حماس إلى تلك المحادثات. وقال "أردوغان" للرئيس "أوباما"، بأنه يقدِّر أن ثمة توقعات جيدة لتمكّنه من تغيير مواقف قائد حماس "خالد مشعل" إزاء إسرائيل.
هذا هو سبب قول رئيس الحكومة التركية يوم الجمعة 24/6 بعد لقاء "طيّب أردوغان" مع رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" في أنقرة، بأنَّ: "تركيا ستحشد الدعم الذي يساعد الفلسطينيين في نيل الإعتراف بدولة خاصة بهم" ، وهو لم يفصِّل كيف ستحشد تركيا هذا الدعم.
من جانبه، قال "أبو مازن" إنه: "لن يكون هناك تخلٍّ عن طريق المصالحة الفلسطينية"، مشيراً إلى بقاء زعيم حماس "خالد مشعل" في أنقرة وإلى خبر رفضه رؤيته واللقاء به.
لكن تلك الأقوال المهمة جداً والناجمة عن إزماع إسرائيل على العودة إلى الوسيط التركي في الشأن الفلسطيني، الوسيط الذي أُوقف في كانون الأول 2008 مع بداية عملية "الرصاص المسكوب" في غزة، واتهام رئيس حكومة تركيا "طيب أردوغان"، لرئيس الحكومة الإسرائيلية حينها "إيهود أولمرت" بأنه يخادعه، أصدرها واقعاً يوم الخميس 23/6 نائب وزير الخارجية الإسرائيلي "داني أيالون" في حديث له مع بعثة صحفيين أتراك.
وفي كلامه عن تركيا باعتبارها دولة إقليمية عظمى ذات دور تاريخي عظيم، أكَّد "أيالون" أنه ليس لدى إسرائيل أي معارضة حيال اللقاء الذي سيجمع بين "أبو مازن" و"خالد مشعل" في أنقرة وتوقيعهما هناك على اتفاق المصالحة الذي معناه تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وقال "أيالون": "من مصلحتنا أن يتوحَّد الفلسطينيون"، "إننا نعلم أنه عندما يوقّعان (أبو مازن وخالد مشعل)، فهما سيوقعان باسم الجميع، (حتى أولئك الفلسطينيين الذين يعارضون الإتفاق)، والأمر لا يقلقنا".
بعبارة أخرى، اتفق كل من رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، ووزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان"، فيما بينهما من دون استشارة الحكومة، على أنه في حال كان شرط "طيب أردوغان" لاستئناف عمليات التنسيق العسكرية والإستخباراية التركية – الإسرائيلية هو أن توافق القدس على إجراء مفاوضات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تشارك فيها حماس، فهما مستعدّان لدفع هذا الثمن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك وغانتس: القافلة البحرية استفزازية
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي"
" تطرق وزير الحرب إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس في مراسم تكريم قادة الإحتياط في قيسيريا إلى موضوع القافلة البحرية التي تعتزم التوجه نحو قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة وأعتبر باراك بأن القافلة استفزازية, في غزة لا توجد أزمة إنسانية, وإذا ما كانوا( في غزة) يشعرون بمعانة إنسانية, فيجب عليهم بذل المزيد من الجهود في سبيل إطلاق سراح جلعاد شاليط أو السماح بتنظيم الزيارات إليه.
كما أدعى رئيس هيئة الأركان العامة بأنه يُتحدث عن قافلة معادية,هم يواصلون جهودهم للتعرض لمشروعية دولة إسرائيل. وهذه تعتبر محاولة من بعض الجهات لإثارة الاستفزاز وإلحاق الضرر بالدولة
وأطلقوا في المؤسسة الأمنية على القافلة القادمة تسمية" رحلة إرهابية تهدف إلى قتل جنود الجيش الإسرائيلي " حيث اعتبرت مصادر عسكرية بارزة بأنه وفق معلومات موثوقة فإن حماس ستتدخل في تنظيم القافلة عبر التمويل. وأضافت المصادر ذاتها: "على الرغم من أن الحديث يدور حول سفن ترعاها منظمات مساعدة من أوروبا للوهلة الأولى,تظهر اليد الطولى لحماس جليا في الموضوع. وفي الجلسات الداخلية لمنظمي القافلة, سمعت في الأيام الأخيرة عبارات من جانبهم عن نواياهم بقتل جنود في القافلة.
ووفق المعلومات, ستحمل بعض السفن موادا كبريتية. التقديرات بأنه في وقت المواجهة سيتم إلقاء مواد كيميائية مشتعلة على أجساد جنود الكومندوس البحري إذا فالنتائج القاتلة واضحة. وشدد وزير الدفاع إيهود باراك بالأمس: في جميع الأحوال لن تصل هذه القافلة إلى غزة.
وأوضح باراك :التوجيهات التي أعطيتها للجيش الإسرائيلي بدعم من المجلس الوزاري المصغر هي إيقاف كل قافلة حال محاولتها الوصول إلى غزة, لقد حذرنا منذ البداية وحاولنا منع حصول إحتكاك بيد أنه في نهاية الأمر لن تتمكن القافلة من العبور نحو غزة. ومن المرتقب أن تبحر عشر سفن ضمن هذه القافلة البحرية التي سيشارك فيها أكثر من 500 شخص.ويتساءلون في وزارة الدفاع كيف أن نشطاء اليسار على المتواجدين على متن السفينة لم يشخصوا الأنشطة التخريبية التي تحيط بهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضباط في الضفة: لا سبيل الى وقف المظاهرات الجماهيرية غير العنيفة
المصدر: "هآرتس – آنشل بابر"
" بينما يستعد الجيش الاسرائيلي لاعمال واسعة للاخلال بالنظام حول الاعلان المرتقب عن دولة فلسطينية في ايلول، يعتقد ضباط في الضفة بان ليس لدى الجيش حل لانتفاضة غير عنيفة واسعة في المناطق، من النوع الذي ظهر في الدول العربية في الاشهر الاخيرة. وأنهت قيادة المنطقة الوسطى أمس ورشة عمل اركانية استغرقت يومين، شارك فيها كل الضباط في رتبة قائد سرية فما فوق في الوحدات النظامية والاحتياط التي يفترض بها ان تعمل في الضفة حتى نهاية السنة الحالية. قرابة الف ضابط وصلوا الى ورشة العمل التي عقدت في قاعدة التدريبات التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في لخيش. وتلقى الضباط محاضرات في موضوع التصدي لاعمال الاخلال بالنظام، شاهدوا معارض لوسائل قتالية لتفريق المظاهرات واستعراضات لتفريق المظاهرات قامت بها قوات مشتركة من الجيش، الشرطة وحرس الحدود.
رئيس الاركان الفريق بيني غانتس الذي شارك في ورشة العمل قال امس ان "ايلول هو ظاهرا موعد، ولكنه ايضا فكرة. يمكنه أن يحصل مبكرا او متأخرا قليلا. يمكنه أن يحصل بهذا الشكل أو ذاك. علينا ان نستعد لاكبر عدد من السيناريوهات المحتملة وعمل كل ما ينبغي في هذا الشأن.
اضافة الى رئيس الاركان حضر في ورشة العمل قائد المنطقة الوسطى، اللواء آفي مزراحي، ضابط شعبة العمليات في القيادة، العقيد ايلان مالكا، ضابط الاستخبارات في القيادة، قائد لواء الخليل، اللواء غي حزوت، وقائد لواء غولان، العقيد اشكول شوكرون الذي تحدث عن تصدي القوات بقيادته لمحاولتين لاقتحام السياج الحدودي في مجدل شمس في يوم النكبة وفي يوم النكسة في الشهرين الاخيرين. كما حضر امام الضباط الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي العميد يوآف "فولي" مردخاي الذي شدد امام الضباط عن الحاجة الى الاعتراف ايضا بالشكل الذي يظهرون فيه هم وجنودهم امام وسائل الاعلام في اثناء التصدي لاعمال الاخلال بالنظام. في قيادة المنطقة الوسطى شرحوا بان "هذه ليست حلولا سحرية لاعمال الاخلال بالنظام بل تأكيد للوعي بما ينبغي عمله اذا ما تطورت الامور بهذا الاتجاه في ايلول".
ومع ذلك، ليس كل قادة الجيش الاسرائيلي مقتنعين بانه توجد حلول لبعض من التطورات المحتملة. "توجد سيناريوهات سنقف امامها بشعور ببعض فقدان الحيلة"، اعترف ضابط يخدم في الضفة منذ فترة طويلة. "مظاهرة كبيرة وغير عنيفة، لنقل لاربعة الاف أو اكثر، يسيرون فقط نحو حاجزنا او نحو مستوطنة، ولا يحاول افراد الشرطة الفلسطينيون وقفهم، لا يخيل لي ان بوسعنا أن نوقفهم. مثل هذا العدد من الناس المصممين لا يمكنك ان تصدهم بغاز مسيل للدموع وبعيارات مطاطية".
ضابط كبير آخر يخدم في المناطق قال مؤخرا انه "اذا وقفنا امام مظاهرات من نوع مصر أو تونس، فليس لنا ما نفعله". ويقول ضابط كبير آخر في الضفة "هذا في نهاية المطاف قرار القيادة السياسية. واضح جدا بانه اذا لم يكن تقدم في المسيرة السياسية فانه حتى الشرطة الفلسطينيين الذين ينسقون اليوم معنا ويمنعون تسرب المظاهرات الكبرى الى الخارج سيفقدون صبرهم هم ايضا".
محافل في قيادة المنطقة الوسطى قالت أمس ان "للجيش الاسرائيلي توجد حلول لوضع من مظاهرات كبرى ايضا. قبل كل شيء توجد استخبارات، فمثل هذا الامر لا ينشأ من تلقاء ذاته، وتنظيم مثل هذه المظاهرات يستغرق وقتا. ومع الاستخبارات والاستعداد السليم يمكن حشد قوة كبيرة ضد هذا، بشكل لا يؤدي ايضا الى اصابات عديدة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كسبوا الوقت
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
لا توجد ذرة معلومة تشير الى أن محافل متطرفة ستشكل نواة مقاومة عنيفة في الاسطول ضد جنود الجيش الاسرائيلي. كما لا توجد ايضا معلومة واضحة عن سلاح ناري على كل السفن. معقول جدا الافتراض بأن هناك فرضية عمل كهذه، الى جانب الكثير جدا من السيناريوهات وفرضيات العمل الاخرى التي تُطرح في عصف العقول الجاري في الجيش وفي محافل الاستخبارات استعدادا للاسطول القريب القادم. ولكن عندما تصبح مثل فرضية العمل هذه حقيقة، في اطار شبكة الاعلام الاسرائيلية – فمن شأنها ان تعمل كالسهم المرتد وأن تعرض اسرائيل كغير مصداقة.
هكذا هو الحال عندنا. في الاسطول السابق لم يكلفوا أنفسهم عندنا حتى لتجنيد ناطقين بالتركية كي يقرأوا منشورات علنية بالتركية روت بالضبط ماذا سيحصل. واستقبالا للاسطول الحالي يكشطون كل معلومة هامشية – بعضها تستند الى مصادر غير مصداقة، وبعضها غير مؤكدة. خذوا مثلا ما نشر عن القتال الكيماوي المخطط له ضد مقاتلي الجيش الاسرائيلي: فالحديث يدور عن أكياس من الاسمدة التي حُملت على احدى السفن، بعض الاسمدة تقوم على أساس البوتاس. اسرائيل تحظر ادخال مواد كهذه الى غزة، وذلك لأنها أسمدة عضوية يمكنها أن تُستخدم ايضا لانتاج العبوات والقذائف الصاروخية. حماس لم تعد تحتاج حقا الى هذه المواد، وذلك لانها تتلقى مواد متفجرة حسب المواصفات الرسمية عبر الأنفاق.
لا جدال: على الاستعدادات أن تتم حسب السيناريو المتطرف. يجب الاستعداد لوضع يستخدم فيه أحد ما على السفن النار الحية. ولكن الاعلانات الدراماتيكية في اسرائيل عن استعداد السفن للقتال حتى الموت، بما في ذلك قتل الجنود، تبث رائحة دعاية أكثر واعلام أقل. الاعلام الذكي يمكنه بالتأكيد أن يحرج الطرف الآخر في الرأي العام. في هذه الاثناء يتحدث تقويم الوضع الواعي عن امكانية أن يكون في سفينتين على الأقل مقاومة جسدية شديدة ايضا: السفينة الفرنسية "كرامة – دي جنتي" وسفينة عربية اشتراها الاخوان المسلمون الاردنيون.
الاسطول الذي كان يفترض أن ينطلق أمس تأجل ليومين. في بعض السفن ضربت قوة عليا فألحقت أضرارا غير متوقعة. الجهد السياسي الاسرائيلي نجح، هذه المرة، في حمل حكومتي اليونان وقبرص على منع – أو تأخير على الأقل – انطلاق السفن الى البحر. وفي كل يوم يمر لا ينطلق فيه الاسطول على الدرب، هناك احتمال بأن يتضاءل هذا الاسطول أكثر فأكثر. قسم لا بأس به من الناس الذين سيشاركون فيه – من سويسرا، الولايات المتحدة، هولندة – وصلوا جوا، على حسابهم، وينتظرون دون فعل على حسابهم. حتى الآن، في محاولة لكسب الوقت ولتقليص حجم الاسطول، تسجل اسرائيل لنفسها انجازا طيبا. من 15 سفينة في الأصل، يتحدثون اليوم عن ست. ومن غير المستبعد ألا يكون التأجيل الحالي هو الأخير. في كل يوم يكتشف منظمو الاسطول مشاكل جديدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذرائع في مبنى وزارة "الدفاع"
المصدر: "هآرتس ـ الوف بن"
" هل توشك اسرائيل أن تخرج لحرب مدمرة على ايران، وأُنقذت من الخراب بفضل قوة وجرأة مسؤولين كبار في الجيش الاسرائيلي والجماعة الاستخبارية، صدوا مغامرة رئيس الحكومة ووزير الدفاع عديمة المسؤولية والكوابح؟.
هذه هي الرواية التي يصورها الكلام الذي يروج له رئيس الموساد السابق مئير دغان (علنا) ورئيس الاركان السابق غابي اشكنازي (في أحاديث مغلقة وبتوجيهات لمقربين). يزعمان أنهما تعاونا مع رئيس "الشباك" السابق يوفال ديسكن ورئيس "أمان" السابق عاموس يادلن ورئيس الدولة شمعون بيرس لتثبيط عزم بنيامين نتنياهو واهود باراك على ارسال سلاح الجو لقصف المنشآت الذرية في ايران. كان هذا الهجوم سيفضي الى حرب اقليمية مع آلاف الصواريخ على تل ابيب وشلل اقتصادي وازمة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
بحسب هذه الرواية، يستحق اشكنازي وشركاؤه جائزة اسرائيل إن لم نقل جائزة نوبل للسلام. لكن توجد رواية اخرى ايضا لا تقل اقناعا وهي أن جهاز الامن فشل ولم ينجح في أن يلبي توجيهات المستوى السياسي وهو يعرض فشله الآن على أنه "إظهار مسؤولية وطنية".
عندما تولى نتنياهو عمله في ربيع 2009 جعل في مقدمة أولوياته إفشال البرنامج الذري الايراني. واجه سلفاه اريئيل شارون واهود اولمرت التهديد الايراني بالتأليف بين الدبلوماسية واعمال سرية. لم يستعدا استعدادا كافيا لعملية عسكرية برغم أن ايران في مدتهما كانت تملك وسائل أقل للمس باسرائيل وتولى العمل في البيت الابيض الرئيس الصديق جورج بوش الذي كان قد يؤيد هجوما اسرائيليا.
ولما كانت الجهود السياسية والأعطال التقنية والعقوبات الدولية لم توقف الايرانيين فقد قرر نتنياهو أن يعززها بعرض خيار عسكري. وكما بيّن أكثر من مرة علنا، فان الخيار العسكري الصادق وحده يستطيع أن يعزز العقوبات واجراءات "ليّنة" اخرى. ومن اجل الامتناع عن استعمال القوة يجب أن يقتنع العدو بأن "جميع الخيارات على الطاولة".
سعى نتنياهو وبراك الذي شاركه في توجهه الى ثلاثة أهداف، فقد أملا أن يشجع التقوي الاسرائيلي الولايات المتحدة على أن تعمل على ايران وكان هذا وما يزال البديل الذي يفضلانه. أرادا تعزيز التفاهمات الاستراتيجية مع واشنطن، وأن يضمنا أن يحافظ الرئيس براك اوباما على الردع الاسرائيلي وقد أُحرزت هذه الغاية. وأرادا الاستعداد لعملية اسرائيلية مستقلة اذا خيبت الجماعة الدولية الآمال وواجهت اسرائيل وحدها معضلة "قنبلة أو قصف". حظيت هذه السياسة بتأييد المجلس الوزاري المصغر وعُززت بميزانيات وبتوجيهات تخطيط لكنها لم تترجم قط الى عمل.
لم يتحمس اشكنازي ودغان ورفاقهما. فقد ضايقتهم سطحية نتنياهو وحديثه عن "المحرقة الثانية"، وموقف باراك المتعدد المعاني. وقد خشوا بيقين حربا فاشلة تُلقى في نهايتها المسؤولية على الضباط لا على الساسة. لهذا خرجوا في عملية تثبيط ليست موجهة على ايران بل على المسؤولين عنهم. فقد حذروا من أن بناء القدرة لمواجهة ايران سيضر بمهام اخرى ليست أقل حيوية واستلوا الدعوى الغالبة وهي أن الهجوم على ايران سيفضي الى حرب اقليمية سيصعب على الجيش الاسرائيلي حسمها. يجب على من يريد قصف ايران أن يستعد قبل كل شيء لليوم التالي. امتنع نتنياهو وباراك عن نقاش كهذا فقد أرادا خيارا فقط لا حربا.
يرى المستوى السياسي أن اشكنازي فشل في مهمته. فقد طُلب اليه أن يُعد خيارا عسكريا فأعد بدلا منه ذرائع. اذا لم يكن قادرا على الانتصار في "حرب اليوم التالي"، فان اسرائيل مقيدة بالخيار العسكري وسياسة نتنياهو أُحبطت. هنا "المؤامرة الثانية في الكرياه"، التي ما يزال مُدبروها يفخرون بها ويتحدثون كيف جندوا بيرس لتدبير حاكوه على نتنياهو وباراك. وهنا خلفية صراعات القوة التي جرت في القيادة الامنية لـ "قضية غالنت" وإبعاد اشكنازي ودغان وديسكن للتقاعد. تجلس اسرائيل الآن لا تفعل شيئا وتنطوي امريكا المهزومة عن المنطقة ويُتعجل في ايران تخصيب اليورانيوم وينمو الاقتصاد برغم العقوبات".