المقتطف العبري ليوم الاثنين: نقطة انعطافة مع نقطة تحول 5 والعين الايرانية وصلت الى الفضاء اما"الكابينت" فالى الخندق
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ مساع لمنع اغلاق المستشفيات.
ـ طب طوارىء.
ـ الشبيبة العاملة – 631 ألف تلميذ في الاعدادية والثانوية.
ـ رجل الاطفاء: فريقنا في الطريق.. المراقب: لا توجد رائحة، لا تأتوا.
ـ نتنياهو قلص لباراك الصلاحيات.
ـ توتر في يهودا والسامرة – المستوطنون يتظاهرون ضد الضابط العسكري.
ـ نتنياهو لاوباما: أطلق بولارد للجنازة.
ـ فتيات التلال – اربع شابات تقفن خلف سلسلة عمليات "شارة ثمن".
ـ لائحة الاتهام: ضابط أمر بدهس فلسطيني.
صحيفة "معاريف":
ـ غابي اشكنازي "أنا واثق من ان بني، تمير ويورام لن يخفضوا الرأس".
ـ خرج من البئر.
ـ احتجاج الأمهات.
ـ لاول مرة: المجلس الوزاري ينعقد في الخندق السري في منطقة القدس.
ـ الكفاح من اجل جلعاد شليط: النشطاء يُعدون مفاجآت.
صحيفة "هآرتس":
ـ كفاح الاطباء: مساعي لمنع اضراب عام في الجهاز الصحي.
ـ مدراء معامل الحليب في الكنيست: لن نُخفض سعر الكوتج.
ـ رئيس بلدية نتانيا: على الناس أن يوفروا تأمينا لأنفسهم وليتحملوا المسؤولية.
ـ انفجار الغاز: تبادل اتهامات بين البلدية والاطفائية.
ـ الولايات المتحدة: صاروخ حيتس سيندرج ضمن الدفاع عن الدول العربية.
ـ مستشفى أُقيم على أرض دير ياسين يعرض المكان بأنه "قرية عربية مهجورة".
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ السفير الاسرائيلي يتوجه الى البيت الابيض مطالبا بـ "بادرة انسانية طيبة" لبولارد للمشاركة في جنازة أبيه.
ـ مطلوب حل على نمط كحلون.
ـ "وزارة الخارجية تصادق لدغان على جواز سفر دبلوماسي لفترة اخرى".
ـ الحكومة تنقل صلاحيات من وزير الدفاع الى رئيس الوزراء.
أخبار وتقارير ومقالات
اشكنازي: لا مفر من دولة فلسطينية، وعلى داغان ان يبقي ارائه لنفسه حول ايران
المصدر: "معاريف – بن كسبيت"
"يعتقد رئيس الأركان غابي اشكنازي انه " يمنع على إسرائيل أن يكون هناك خيار مظلة نووي فوق سمائها، لكن ذلك لا يعني أن الخيار العسكري هو الخيار الأفضل في هذه اللحظة، لا اعتقد أن هناك مكان للإعراب عن الرأي إذا كان الهجوم على إيران هو العمل المطلوب الآن، أو أي خيار آخر، هناك تعليلات هنا وهناك، من الواضح أن هناك نقاش وهناك خلاف لكن المهم هو الحفاظ عليها داخل الغرف المغلقة، وليس خارجها".
من خلال كلامه هذا انتقد اشكنازي بشكل مبطن كلام رئيس الموساد مائير دغان، ليس من ناحية فحواه أو نوعيته، بل بشكل خاص بسبب علانيته وحقيقة أن دغان اختار خوض السجال مقابل الكاميرات ومكبرات الصوت. وقال اشكنازي "ما كان ينبغي عليه أن يقول هذا الكلام بالخارج، أن أكيد انه تحدث عن ظهر قلب لكن مواضيع من هذا النوع يجب أن تبقى داخل الغرف".
وكان اشكنازي قد تحدث في الاحتفال الذي جري في تورنتو، في منزل المتبرع اليهودي الكندي جري شفرتس.
تحدث أشكنازي بصراحة وقدم للحاضرين نظرته في مواضيع مختلفة. فقد ناقض كلام دغان، الذي اقتبس عنه وكأنه قال إنني "أنا (غابي اشكنازي) و يوفال ديسكن، كنا الوحيدين اللذين كبحا الهجوم على إيران، أنا خائف من أن لا ينجح ورثتنا في هذه المهمة. حسب كلام اشكنازي، "أنا اعتمد وأكيد ايضا أن بني غانتز ، تامير بريدو (رئيس الموساد) ويورام كوهين (رئيس الشاباك)، سيعرفون الإبداء عن رأييهم أمام القيادة، ولن يترددوا بالإعراب عنه ولن يحنوا رأسهم". في الموضوع الإيراني أضاف أشكنازي أن "إسرائيل ملزمة بالعمل مع اللاعبين الدوليين لزيادة العقوبات الدولية على إيران، هذا هو العمل الصحيح في حاليا، سوية مع ذلك يجب أن يكون على الطاولة خيار عسكري فعلي".
في الموضوع السياسي، انضم اشكنازي إلى رسالة دغان، انه "ينبغي علينا القيام بمبادرة في المجال الفلسطيني، لأنه في النهاية ستكون هناك دولة فلسطينية، وهذه خطوة حتمية، الحكمة هي القيام بها بشكل منسق وليس من خلال النزاع، إذا كانت لدينا تحفظات نستطيع القول نعم ولكن، ونستطيع أن ندعم إقامة دولة فلسطينية بعدة شروط. حسب رأيي هناك الآن إمكانية منع هذه الخطوة في شهر أيلول في الأمم المتحدة، يمكن منع أبو مازن القيام بهذه الخطوة وإعادته إلى المفاوضات".
وسئل اشكنازي عن "ربيع الشعوب" العربية وعن موجة الثورات في الشرق الأوسط، فقال "من الجدير الالتفات إلى انه حتى اليوم لم يحصل أي تغيير حقيقي لأي نظام في المنطقة، حصل فقط تبديل سلطات، يتعلق الأمر بعملية طويلة جدا،إنها فترة عدم يقين وعدم استقرار في المنطقة كلها، في السنة أو السنتين القادمتين لن يتغير شيء، لم ينتهي الأمر بهذه السرعة ونحن ينبغي أن نصغي ونتابع ما يحصل من تطورات".
وسئل رئيس الأركان السابق عن نيته وإمكانية دخوله إلى السياسة، قال أفضل الحفاظ بضبابية وعلى فكرة "كل الخيارات على الطاولة" وقال "في هذه اللحظة أنا لا اعرف، في السنوات القريبة أنا في راحة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجلس الوزاري ينعقد في الخندق السري في منطقة القدس
المصدر: "معاريف"
" قرر بنيامين نتنياهو عقد الجلسة القريبة للمجلس الوزاري السياسي – الامني في الخندق الجديد والسري لرئيس الوزراء الذي انتهى بناؤه هذه الايام. الجلسة التاريخية، التي ستكون الاولى في الخندق الجديد ستنعقد في المكان في اطار مناورة الجبهة الداخلية الوطنية "نقطة انعطافة" التي بدأت أمس.
الخندق السري، الذي يقع في منطقة القدس، يفترض أن يسمح لرئيس الوزراء والوزراء بمواصلة ادارة الدولة حتى في أوضاع الطوارىء المتطرفة: هزة أرضية، حرب تقليدية وهجوم كيماوي، بيولوجي بل وحتى نووي على اسرائيل. الخندق يقع على عمق عشرات الامتار داخل الارض وهو مزود بمنظومات تكنولوجية متطورة، من ضمنها منظومة تحكم محوسبة تقدم صورا مباشرة من ساحات الاحداث المختلفة في الزمن الحقيقي. والى ذلك علم أنه في اطار المناورة وصل الى اسرائيل 109 ضيوف من عشرات الدول للتعلم كيف تستعد اسرائيل لاوضاع الطوارىء. وبين الضيوف: مسؤولون كبار من وزارة الدفاع عن الوطن الامريكية، والتي اقيمت في أعقاب دروس كارثة التوأمين، وكذا ممثلون عن سلطات الطوارىء الوطنية في المانيا، سنغافورة، الصين، المكسيك، فرنسا والبرازيل.
الكثير من الملحقين العسكريين الاجانب المرابطين في السفارات في اسرائيل حظوا بقدرة وصول الى المناورة بهدف التبليغ عنها الى ديارهم. في اطار المناورة في مجال الاعلام ستجري حملة تعاون تضم نحو 300 ناطق مختلف من السلطات المحلية، من الوزارات الحكومية، من شركات البنى التحتية، من البنوك وغيرها. وحسب محافل تشارك في المناورة، فان هذه المناورة استثنائية في حجمها على نطاق عالمي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تظاهرات اليمين الاسرائيلي تثير سخط رئيس الاركان
المصدر: "اذاعة الجيش"
" دان رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس، مساء امس الأحد، تظاهرات ناشطي اليمين التي وقعت في الأسبوع الماضي، مقابل منزل قائد فرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، العميد نيتسان ألون. وقال غانتس خلال زيارته للواء يهودا (جنوب الضفة) : نيتسان رجل مخاطر, وهو يواصل وضع نفسه وحياته في موضع خطر في سبيل أمن دولة إسرائيل. أنا أدعم كل عمل يختار فيه قائد الفرقة الإنتقام، لتنفيذ المهمة المطلوبة منه .
وإحتج ناشطو اليمين على دعوة لألون نشرت في وثيقة داخلية على موقع الجنود المتدينين، الذي يسكنون في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) , ومن المحتمل أن تسبب الدعوة بتوقيف إخلاء المستوطنات.
ونشرت في الأيام الأخيرة إعلانات تدعو شباب "هغفعوت" إلى إستمرار الإحتجاجات أمام منزل قائد الفرقة والدعوة لمغادرته الجيش الإسرائيلي فورا. وتحدثت مصادر مقربة من العميد ألون بأن جزءا من هذه المعلومات الواردة على موقع المستوطنين، غير دقيقة.
ومن جملة أمور، فإن العميد الون أعتبر المسؤول عن إعطاء أمر إطلاق الرصاص المطاطي والبلاستيكي ضد المستوطنين, وعن التدمير في غفعوت والمستوطنات, وإعتبار ألون مقتل بن يوسف في منطقة قبر يوسف كحادث عرضي, بالإضافة إلى قوله بأن مقتل أفراد عائلة فوغل هو علامة مميزة".
وأثارت الأقوال المذكورة غضبا شديدا ليس داخل اليمين المتطرف فقط , كما ساهمت في تعزيز الجبهة ضده, وعبر المجلس المحلي يشع (اتحاد مستوطنات الضفة) عن غضبه إزاء الموضوع أيضا وقبل نحو أسبوع أفيد عن حديث هاتفي غير ودي بين رئيس المجلس المحلي داني ديين، وقائد الفرقة.
تتحمل المستوطنات في يهودا والسامرة مؤامرات العميد ألون, والتي تحاك من قبل زوجته المتطرفة, وهي من جمعية اليسار المتطرف " نساء فاتش". وأوضح الناشط اليميني " نوعام بردمان" أن العميد ألون طلب من الدولة الإعتراف بالدولة الفلسطينية. وتبعا لكلام منظمي الإحتجاجات فإن القشة التي قصمت ظهر البعير هي الوثيقة التي سربت بداية الأسبوع الحالي" .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلافات بين شركة الخلوي والجيش الاسرائيلي، حيال نقطة تحول خمسة
المصدر: "صحيفة غلوبوس الاقتصادية الاسرائيلية"
لا يزال التوتّر مستمراً بين قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي وبين شركة بارتنر للاتصالات، والتي ترفض المشاركة في سلسلةٍ من التجارب على نظام إرسال رسائل تحذير وإنذار عبر الهواتف الخلوية والذي قامت به قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي. وفي هذه الرسائل، أرسلت قيادة الجبهة الداخلية رسائل تحذير تتعلّق بصواريخ ستسقط في مناطق محددة وحول عدّة أوضاع طوارئ أخرى. وتقول شركة بارتنر أنّ عدداً كبيراً من الهواتف التي يمتلكها زبائنها ستتعرّض لأضرار. ورغم ذلك، تقول قيادة الجبهة الداخلية أنّه لم تتعرّض أيّة هواتف خلوية لأضرار خلال التجربة الناجحة التي تمّ إجراؤها الأسبوع الماضي في الجنوب مع شركتي هاتف خلوي أخرتين، شركة بيليفون للاتصالات، وشركة سيلكوم إسرائيل.
وبحسب المعلومات التي قام الجيش الإسرائيلي بجمعها، فإنّ 45.5% من الهواتف الخلوية التي يتمّ استخدامها حالياً في إسرائيل قادرة تقنياً على تلقّي الإنذارات. وهذه الإنذارات تساعد السكان المتواجدين في مناطق محددة حيث يوجد هناك صفارات إنذار ولكنّ لم يسمعها أولئك الناس بسبب وجودهم في مناطق مغلقة أو في داخل السيارات.
وبحسب قول الضابط، فإنّه "بحسب معالجة المعلومات التي قمنا بها فيما يتعلّق بشركات الهاتف الخلوي، تبيّن لدينا أنّ متوسّط المواطنين الإسرائيليين يغيّرون هاتفهم الخلوي كلّ 18 شهراً. وهناك حالياً 10 ملايين هاتف خلوي في السوق الإسرائيلية. ووفقاً لحساباتنا، فإنّه وخلال ثلاث سنوات يمكننا تأكيد أنّ كلّ هاتف يباع سيكون لديه القدرة التقنية لتلقّي هذه الرسائل، حيث أنّ كل هاتف سيصبح مجهّزاً بالبرنامج الذي يخوّله تلقّي تلك الإنذارات. ولسوء الحظّ، فإنّ شركة بارتنر لم توافق على البدء بهذه العملية. وقد قام الجيش الإسرائيلي حتى الآن باستثمار 27 مليون شيكل لتعزيز برنامج الإنذار عبر الرسائل القصيرة وتقديم هذه الخدمة لحاملي الهواتف الخلوية. شركة بارتنر غير راغبة في التعاون. هذا وضعٌ مجنونٌ حيث لا يوجد أحدٌ يمسك بزمام الأمور ويجبر الشركة على التعاون".
هذا وردّ مسؤولون في وزارة الاتصالات بغضبٍ مدّعين بأنّ الوزارة كانت تتابع مشروع قيادة الجبهة الداخلية وتعي أهميّته. ورغم ذلك، فإنّ الوزارة تصرّ على أنّها لا تمتلك الوسائل لإجبار شركة بارتنر على تنصيب البرنامج الذي تمّ ذكره أعلاه على هواتفها، حيث أنّ هذا الأمر غير منصوصٌ عليه في رخصتهم. وبحسب قول مسؤول في وزارة الاتصالات، فإنّه "من العار الكبير أن يقوم ضباطٌ غير معروفي الهوية بإلقاء التهم جزافاً بأنّ الوزارة لا حول لها ولا قوّة. يجب أن يقوموا بعملهم وأن لا يصدروا أحكامهم على الآخرين. لا يجب عليهم قذفنا بالتهم، وبدلاً من ذلك يجب عليهم أن يوقفوا سفينة مرمرة القادمة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيناريو مناورة نقطة تحول خمسة ليوم امس الاحد: صواريخ من لبنان وسوريا وغزة وايران
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" بدأت المؤسسة الأمنية مناورة الجبهة الداخلية الأكبر في تاريخ الدولة والتي تحاكي سيناريو حرب شاملة وسقوط صواريخ من أربع جبهات, إيران, سوريا, لبنان وغزة.
ذروة مناورة "نقطة تحول5" ستكون في يوم الأربعاء المقبل وخلاله ستسمع صافرتي إنذار, الأولى عند الساعة 11:00 والثانية عند الساعة 19:00 , حيث سيتطلب من المواطنين عند سماع الصافرات الدخول الى الاماكن المحصنة.
بموازاة مناورة الجبهة الداخلة الكبيرة, سيجري تشكيل الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو هذا الأسبوع مناورة واسعة النطاق لإعتراض صواريخ, وخلال المناورة سيتم إستخدام كل منظومات الدفاع التي بحوزة الجيش الإسرائيلي بدءً من منظومة الحيتس وحتى القبة الحديدية.
وقد درسوا في قيادة الجبهة الداخلية في نهاية الأسبوع العبر من إنفجار الغاز الذي حصل يوم الخميس الماضي في نتانيا وقالوا بأن التعامل معه شبيه بسقوط صاروخ بحجم متوسط في الجبهة الداخلية الإسرائيلية, من جهة حجم الأضرار والإصابات". وأشير الى أن "الحادثة تظهر أهمية جهوزية الجبهة الداخلية في حالات كهذه".
وقد روى قائد وحدة ترميم الأقنعة الواقية المقدم ليؤور غباي في مرحلة الجهوزية للمناورة أنه "منذ حوالي 15 شهرًا يعمل الجيش الإسرائيلي على ترميم الأقنعة للمواطنين".وبحسب كلامه"بسبب اللامبلاة لدى جزء كبير من الجمهور, تقرر في الآونة الأخيرة إرسال الأقنعة عبر البريد الشخصي للمواطنين، الذين لم يحضروا حتى الآن لمحطات التوزيع".
وبحسب معطيات الجبهة الداخلية فإن 72% من سكان نس تسيونا حصلوا على الأقنعة الواقية,70% من سكان عسقلان,65% من سكان أشدود و60% من سكان حيفا. وفي المرتبة الأخيرة تأتي تل أبيب مع 40% فقط.
بحسب المناورة، فان كل الكوابيس ستحصل، انها حرب على أربع جبهات وسقوط مئات الصواريخ على الداخل الإسرئيلي وعدد كبير منها على منطقة غوش دان، بالإضافة الى عدة سيناريوهات استثنائية لم نواجه مثلها حتى الآن مثل حدوث هجوم "سايبر" أو هجوم على منظومة حواسيب دولة إسرائيل، وتعطيل 40% من القوة الكهربائية أي قوة انتاج الكهرباء.
يتدربون في الأماكن التي تحدث عليها هذه الهجمات ويتدربون بالأساس على كيفية التغلب عليها، وفي موضوع الكهرباء يجري التدرب أيضاً على كيفية إصلاح الأعطال الناتجة عن سقوط صواريخ أو عن الهجوم على حواسيب شركة الكهرباء، بالإضافة الى التدرب على اقفال طرقات في وادي عارة بعد حدوث مظاهرات هناك وكذلك سقوط مروحية على حي سكني في كرمئيل، ويجري التدرب على كل هذه الأمور معاً.
أما الكنسيت فسيتدرب على هجوم ارهابي غير تقليدي وعلى استخدام الملجأ المفترض أن يحمي أعضاء الكنيست من الأسلحة الكميائية والبيولوجية، وهذا يبين لنا أنهم اتجهوا نحو أسوء السيناريوهات وأبشعها من أجل فحص المنظومة الخاصة بالجبهة الداخلية والتي تعمل معها مثل الشرطة ونجمة داوود الحمراء، والإطفاء الذين تم إعطائهم أكثر السيناريوهات تطرفاً وتعقيداً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العين الإيرانية تصل الى الفضاء
المصدر: "اسرائيل ديفنس - طال عنبر"
" أطلقت إيران القمر الصناعي الإيراني "رصد" من مركز الفضاء سمنان. وقد أفاد الإيرانيون أن القمر أطلق بنجاح ودخل مساره في الفضاء. هذا هو القمر الثاني من إنتاج هذه الدولة الذي تطلقه باستقلالية, عن طريق جهاز إطلاق الأقمار "سفير".
القمر الصناعي هو قمر صغير, يزن أقل من 15 كلغ, وفيه كاميرا ذات تحليل منخفض يصل إلى 150 متر تقريباً. ومن المهم الإشارة إلى أن الصور التي بإمكان هذا القمر أن يلتقطها ليست ذات قيمة عسكرية وأمنية كبيرة، وهي ملائمة لتطبيقات بحثية ومدنية مختلفة مرتبطة بمواضيع البيئة على سبيل المثال.
القمر مجهز بأقسام فوتو فولت ("حجرات شمسية") لإنتاج الكهرباء, وهو مجهز أيضا بجهاز تثبيت وتوجيه بسيط. أما القمر الأول الذي أطلقته إيران فقد كان مجهزا ببطاريات فقط, من دون قدرة شحن مستحدثة.
رغم حقيقة أن القمر بعيد جدا عن كونه قمر رصد ذات قدرات عالية, تستطيع إيران على مستوى إعلاني أن تتباهى في قمر رصد أولي, وقد اعتُبر كأنه يوازن بين القدرة الفضائية الإيرانية وبين قدرات الدول المتقدمة أكثر في مجال الفضاء, بما في ذلك دولة إسرائيل.
هذا وأطلق القمر الصناعي "رصد" عبر جهاز إطلاق الأقمار الإيرانية "سفير", الذي يعتمد على تكنولوجيا الصاروخ الباليستي "شهاب 3", ويتضمن مجموعات مأخوذة من الصاروخ الباليستي الطويل المدى من إنتاج شمال كوريا, BM-25. هذا هو الإطلاق الثالث لـ"سافير", بعد الاطلاقين الاثنين اللذين نُفذا في آب 2008 (الإطلاق الذي فشل) وفي شباط 2009(إطلاق ناجح وضع القمر الصناعي الإيراني الأول من إنتاج مستقل في الفضاء وأدخل إيران إلى منتدى الفضاء).
تجدر الإشارة إلى أن تكنولوجيات عديدة متعلقة بأجهزة إطلاق الأقمار الصناعية كانت مطابقة لمجال الصواريخ الباليستية, ولذلك التقدم في مجال منصات الإطلاق إلى الفضاء ينعكس مباشرة على مجال صورايخ أرض_أرض وبالعكس.
إلى ذلك, يدار في معهد فيشر للأبحاث الإستراتيجية جو وفضاء منذ عدة سنوات بحث شامل حول خطط الفضاء المختلفة لإيران".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الاركان يأمر ببناء جدار على الحدود مع سوريا في الجولان
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" بعد يومي النكبة والنكسة التي أصبحت خلفنا بدأ الجيش الاسرائيلي يحضّر للمواجهة القادمة على الحدود، لقد رأينا أنه تم مؤخراً ترميم الحدود مع سوريا لكن يبدو أن هذا ليس كافياً لذا أوعز رئيس هيئة الأركان بني غنتس في الأيام الأخيرة بإنهاء بناء جدار جديد وذلك قبل شهر أيلول، ويكون قوياً لا يمكن اجتيازه بأي شكل ويكون ارتفاعه 8 أمتار على الحدود مع سوريا في منطقة مجدل شمس وذلك على طول 4 كلم أي أكثر بكثير من المقطع المقابل لـ "غفعات هتسعكوت" (تلة الصرخات)، بالإضافة إلى ذلك وللمرة الأولى منذ عشرات السنين وضعوا على طول الحدود مع سوريا مراصد مرتفعة للجنود ووسائل أخرى كتلك التي نعرفها في المناطق المحاذية للبنان وغزة.
هناك خشية في المؤسسة الأمنية من تسلل مجموعات إرهابية من سوريا إلى إسرائيل من أجل تنفيذ عمليات إطلاق نار في مستوطنات هضبة الجولان، كل هذه الأمور أتت من إدراك أن الوضع على الحدود مع سوريا تغيّر بشكل جوهري ونحن سنواصل رؤية المسيرات في الأيام القادمة، الخطوة القادمة هي بعد عدة أسابيع في مجدل شمس ولكن على ما يبدو أن أمر رئيس الأركان لإكمال بناء الجدار الجديد حتى شهر أيلول، ومن المتوقع أن يكون هناك تصاعد في المواجهات على السياج".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب علينا أن لا نقلق بل أن نكون مستعدين
المصدر: "القناة السابعة"
" قال رئيس قسم السكان في الجبهة الداخلية الاسرائيلية العقيد افي ميشوف في مقابلة مع القناة السابعة (قناة المستوطنين) حول ما هو متوقع أن يحصل في المناورة، بأن"المناورة ستحصل لمدة أسبوع كامل, حيث أن الجزء الأول منها هو بشكل أساسي هو مناورات أركانية والجزء الثاني مناورات في الميدان".
وأضاف ميشوف "سيشارك في الجزء الأول من المناورة كل أجهزة الطوارئ,الجبهة الداخلية, وزارات الحكومة, المؤسسات الخاصة التابعة لوزارة الرفاه و80 سلطة محلية, وفي هذه الأيام سنناور على سيناريوهات مختلفة".
وأشار ميشوف "أنه في يوم الأربعاء ستسمع صافرتي إنذار في أنحاء البلاد ,الأولى عند الساعة 11:00 صباحًا حيث ستشارك فيها كل المرافق والمصانع,والثانية عند الساعة 19:00 هدفها أن يناور كل مواطني الدولة الموجودين في منازلهم".
وقد سُأل العقيد ميشوف عدة أسئلة، منها ان رؤساء السلطات المحلية يشكون بأنهم لا يملكون وسائل العمل في ساعة الطوارئ؟ فأجاب: قبل كل شيء أنا أقدر رؤساء السلطات المحلية بما أنني أعمل معهم بشكل ملاصق.هم يقومون بعمل ممتاز والجبهة الداخلية ستساعدهم في الطوارئ, ونحن ندرس كل ما يقولونه وسنساعدهم بالقدر المستطاع.
وحول سوء وضع الملاجيء، قال ميشوف ان وضع الملاجئ غير مقبول في كل الأماكن, ولكن الجبهة الداخلية غير مسؤولة عن الملاجئ بل رؤساء السطات المحلية.
وحول التهديد والحديث عنه واخافة الاسرائيليين، قال ميشوف ان جهوزية الجبهة الداخلية ليست وليدة لحظة بل عمل مستمر و بقدر ما نرسم نقاط بالقلم في النهاية سنحصل على خط,على هذا النحو فإن جهوزية الجبهة الداخلية مبنية من عدة مجالات ولدينا قيادة ومناعة لكن مع ذلك هناك فجوات كثيرة بحاجة للتحسين. وعلى مواطني إسرائيل بأن لا يكونوا قلقين, بل عليهم الإستعداد ولدى دولة إسرائيل القدرة على مواجهة أي تهديد يفرض علينا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو قلص لباراك الصلاحيات..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – تمار آيخنر"
" تدور مواجهة حادة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير (الحرب) ايهود باراك واعضاء كتلة الاستقلال حول نقل دائرة الاستيطان من وزارة الزراعة الى ديوان رئيس الوزراء والغاء حق الفيتو لوزير (الحرب) على البناء في يهودا والسامرة.
في اطار الاتفاق الائتلافي بين الليكود وكتلة الاستقلال تم الاتفاق على نقل دائرة الاستيطان – التي من مهمتها تطوير المستوطنات والقرى في النقب، في الجليل وفي الضفة الغربية – من وزارة الزراعة الى ديوان رئيس الوزراء. وقد جرى النقاش في هذا الموضوع أمس، خلافا لطلب باراك تأجيله لاسبوع حتى عودته من فرنسا، بعد ان طلب نتنياهو الحسم في الموضوع.
وزراء كتلة الاستقلال – وزير الصناعة والتجارة شالوم سمحون ووزيرة الزراعة اوريت نوكيد – خرجا من النقاش بغضب ولم يشاركا في التصويت وذلك بعد ان رُد طلبهما تأجيل النقاش حتى عودة رئيس الكتلة، وبعد ان غضبا من أن مشروع القرار الذي بُحث ألغي فيه حق الفيتو المعطى لوزير الدفاع على قرارات تتعلق بالبناء خلف الخط الاخضر. في اثناء النقاش العاصف بين اعضاء الحكومة حول كيفية منع الازمة طلب باراك ان يُكتب في مشروع القرار بأن القرارات المتعلقة بالبناء في مناطق يهودا والسامرة تُتخذ "بموافقة" وزير الدفاع، بينما رجال نتنياهو رفضوا واقترحوا صيغة "بالتشاور". وأخيرا، وبعد ان تساءل عدد من الوزراء عن معنى الصياغة، اختار رجال نتنياهو ان يكتبوا بأن القرارات تتخذ "بالتنسيق" مع وزير الدفاع وأضافوا في صيغة القرار: "واضح بذلك بأن التنسيق غير ملزم بالموافقة". وعلى ذلك قال سمحون في نهاية الجلسة: "تعلمت مفهوما جديدا من مدرسة الليكود – التنسيق الذي لا يلزم الموافقة".
مقربوا نتنياهو قالوا انه لا يحتمل ان يكون للوزير حق فيتو على قرارات رئيس الوزراء، ولكن في كتلة الاستقلال ادعوا بأن خلف البند يقف وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي أراد استعراض قوته. وحسب مسؤولين في الكتلة، فان معنى الغاء الفيتو هو الموافقة على انه من الآن فصاعدا سيكون هناك اثنان يحددان طبيعة البناء: ليبرمان ونتنياهو. وقال اولئك المسؤولون ان "نتنياهو استسلم لليبرمان".
اضافة الى ذلك ادعى رجال الاستقلال بأن مجرد الخطوة بأسرها تشكل خرقا للاتفاق الائتلافي لانه جرى الحديث ايضا عن نقل وزارة شؤون الأقليات الى مسؤولية وزير الصناعة والتجارة. غير أن هذا البند عرقله مدير عام ديوان رئيس الوزراء إيال غباي، الذي لم يرغب في التخلي عن صلاحياته في موضوع الأقليات شديد النفوذ.
والى ذلك، قررت أمس الحكومة بالاجماع أن تنقل الى مسؤولية رئيس الوزراء الصلاحيات المتعلقة بموازنات الوحدات في ديوانه والتي أساس نشاطها في مجال أمن الدولة – بما في ذلك الموساد والمخابرات. حتى اليوم كانت الصلاحيات المتعلقة بميزانياتها بيد وزير (الحرب).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتيات التلال: اربع شابات تقفن خلف سلسلة عمليات "شارة ثمن"..
المصدر: "يديعوت احرونوت – عكيفا نوفيك"
" كل صباح كانت "يسكا فايس" (20عاما) تصل من كريات اربع الى حديقة الحيوانات التوراتية في القدس، حيث كانت تساعد تطوعا في تنظيف الأقفاص والعناية بالحيوانات. غير انها في الليالي ـ كما تدعي الشرطة ـ ارتبطت فايس بثلاث قاصرات – ومعهن خرجت للمس بالفلسطينيين في المناطق.
في ختام تحقيق مكثف اعتقلت مباحث لواء شاي في الاسبوع الاخير فايس والفتيات الثلاث الأخريات – بنات 15 – 17 سنة من بيت شيمش ومن القدس. وحسب الاشتباه كانت الفتيات مشاركات في حدث في اثنائه أُحرقت سيارة بملكية فلسطينية في مدينة الخليل في 15 أيار وكذا سلسلة اعمال "شارة ثمن" أصيب في اثنائها فلسطينيون أبرياء بل ولحق ضرر بأملاك قوات الامن. وقد أُرسلت قاصرتان بعمر 15 سنة لعشرة ايام قيد الاقامة الجبرية، أما اعتقال ح. ابنة 17 وفايس فقد مُدد بثلاثة ايام اخرى.
بالنسبة لـ ح. ليس هذا هو اللقاء الاول بسلطات القانون. في تشرين الاول الاخير شاركت في مظاهرة جرت في بؤرة رمات مغرون الاستيطانية بعد أن هدمت قوات الامن مبان في المكان. شمعون عمار، قائد سرية من كتيبة خرّوب كان في المكان شهد بأنه رأى ح. ترشق الحجارة نحو سيارات فلسطينية على طريق 60 وانها شتمته. في أعقاب الشهادة رُفعت ضدها لائحة اتهام متشددة بتعريض حياة الانسان للخطر في مسار مواصلات واهانة ضابط. وقد اعتقلت وأُفرج عنها الى الاقامة الجبرية التي استمرت سبعة اشهر، منها شهران بالقيد الالكتروني.
في اثناء المحاكمة ادعى جنديان من جنود عمار شهدا هما ايضا الحدث بأن ح. لم ترشق الحجارة بل ان أحدهما روى بأنه توجه الى مأمور شكاوى الجنود في أعقاب "الشهادة الكاذبة" لعمار، على حد قوله. وبسبب شهادتي الجنديين شطب من لائحة الاتهام قبل نحو شهر بند تعريض حياة الانسان للخطر، وسُرحت ح. من الاقامة الجبرية. أما الآن فانها تنتظر المحاكمة. نشيط اليمين ايتمار بن غبير قال أمس انه "بعد أن مكثت ح. عبثا في الاقامة الجبرية الطويلة، لن أفاجأ اذا تبين بأنهم يتحرشون بها مرة اخرى".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لائحة الاتهام: ضابط أمر بدهس فلسطيني..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – روني شكيد"
" رفعت لائحة اتهام خطيرة للغاية أمس ضد ضابط برتبة رائد، بزعم النيابة العامة العسكرية أمر بدهس فلسطيني في اثناء مطاردة لمخلين بالنظام.
"فجأة، دون أي تحذير مسبق، اندفعت سيارة الجيب العسكرية نحوي واصابتني"، هكذا يستعيد معن الديك الذي اصيب في الحدث، لحظات الرعب التي وقعت في العام 2008 في كفر الديك المجاورة لارئيل. ويروي معن فيقول: "لم أرشق حجارة. كنت فقط في طريق الى البقالة مع أخي محمد ودفعت على ذلك ثمنا".
ابو معن، ناجي، وقف جانبا ورأى كيف دهست سيارة الجيب ابنه. "كنت اقف على درج البيت وفجأة رأيت سيارة الجيب تسير بسرعة. محمد تمكن من الفرار، ولكن السيارة اصابت معن"، روى الاب لـ "يديعوت احرونوت". "فقد طار عدة أمتار واصيب في الوجه وفي القسم العلوي من جسده".
في لائحة الاتهام تدعي النيابة العامة العسكرية بان القوة في الجيب طاردت فلسطينيين أغلقوا الطريق بالحجارة. الضابط، الذي يزعم أنه امر السائق بالمس بمعن بسيارة الجيب، يتهم بالخروج عن الصلاحيات لدرجة تعريض حياة الانسان للخطر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستشفى أُقيم على أرض دير ياسين يعرض المكان بأنه "قرية عربية مهجورة"..
المصدر: "هآرتس – من عكيفا الدار"
" في ضواحي القدس، بعيدا عن العين، كانت في قفرها قرية عربية مهجورة، دير ياسين: كنز حقيقي لخدمات الصحة والرفاه التي تبحث عن نزلا لمئات المحتاجين للشفاء الجسدي والنفسي".
هكذا وصفت سيرة حياة القرية العربية التي قتل فيها مقاتلو منظمة "الايتسل" نحو مائة من سكانها، في دعوة ليوم دراسي في الذكرى الستين للمستشفى الحكومي للصحة النفسية كفار شاؤول، الذي اقيم على اراضي القرية. وعلى احد المباني في المنازل الحجرية "المهجورة" التي يستخدمها المستشفى كتب انه "في غضون وقت قصير اقيمت في المكان "قرية عمل" محمية مخصصة للسكن المؤقت، التأهيل المهني والعناية الجسدية والنفسية.
ويوقع على الدعوة لحدث "كفار شاؤول – أمس، اليوم، غدا" الذي سيعقد في نهاية الشهر في مقر تراث بيغن، د. الكسندر تايتلبوم، رئيس فرع القدس في اتحاد الطب النفسي والعصبي في اسرائيل ومدير قسم في مستشفى كفار شاؤول.
ردا على رسالة بعثها د. يهودا ابرموفتش، مدير قسم في مستشفى بير يعقوب، لـ د. تايتلبوم احتجاجا على نفي المذبحة في دير ياسين كتبت ادارة المستشفى ان "المستشفى قرر بعد تفكير طويل "القفز" عن هذا العائق وعدم الدخول في جدال. المستشفى اختار، على أفضل ما يراه مناسبا، ان يكون "حكيما" وليس "محقا" في هذه الحالة، حين يكون واضحا لنا بان هناك من سيختلف من هو ضد الحكمة ومن هو ضد الحق".
في تناول مباشر لوصف سيرة حياة دير ياسين جاء في الرسالة ان "هذا بالنسبة لنا يوم عيد؛ دير ياسين ذكرت في المقدمة وهكذا نكون قد رفعنا العتب من ناحية العدل التاريخي". وتشير الادارة الى أن التعليم الطبي، العناية النزيهة والبحث في الدماغ لا تتطلب بالضرورة "نبشا" في الجروح وأن الفهم يقضي أحيانا عدم الدخول الى الاماكن التي قد نخرج منها في وضع اسوأ مما دخلنا اليها، مثابة "امتنع عن الشر". واعربت الادارة عن املها في أن يشارك د. ابرموفتش في الحدث. د. ابرموفتش قال لـ "هآرتس" انه سيكون في خارج البلاد في ذاك اليوم، ولكنه لو كان في البلاد لابتعد عن المكان نفورا واحتجاجا على تجاهل المنظمين للقصة الحقيقية لدير ياسين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاول مرة: المجلس الوزاري ينعقد في الخندق السري في منطقة القدس..
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"
" قرر بنيامين نتنياهو عقد الجلسة القريبة للمجلس الوزاري السياسي ـ الامني في الخندق الجديد والسري لرئيس الوزراء الذي انتهى بناؤه هذه الايام. الجلسة التاريخية، التي ستكون الاولى في الخندق الجديد ستنعقد في المكان في اطار مناورة الجبهة الداخلية الوطنية "نقطة انعطافة" التي بدأت أمس.
الخندق السري، الذي يقع في منطقة القدس، يفترض أن يسمح لرئيس الوزراء والوزراء بمواصلة ادارة الدولة حتى في أوضاع الطوارىء المتطرفة: هزة أرضية، حرب تقليدية وهجوم كيماوي، بيولوجي بل وحتى نووي على اسرائيل. الخندق يقع على عمق عشرات الامتار داخل الارض وهو مزود بمنظومات تكنولوجية متطورة، من ضمنها منظومة تحكم محوسبة تقدم صورا مباشرة من ساحات الاحداث المختلفة في الزمن الحقيقي. والى ذلك علم أنه في اطار المناورة وصل الى اسرائيل 109 ضيوف من عشرات الدول للتعلم كيف تستعد اسرائيل لاوضاع الطوارىء. وبين الضيوف: مسؤولون كبار من وزارة الدفاع عن الوطن الامريكية، والتي اقيمت في أعقاب دروس كارثة التوأمين، وكذا ممثلون عن سلطات الطوارىء الوطنية في المانيا، سنغافورة، الصين، المكسيك، فرنسا والبرازيل.
الكثير من الملحقين العسكريين الاجانب المرابطين في السفارات في اسرائيل حظوا بقدرة وصول الى المناورة بهدف التبليغ عنها الى ديارهم. في اطار المناورة في مجال الاعلام ستجري حملة تعاون تضم نحو 300 ناطق مختلف من السلطات المحلية، من الوزارات الحكومية، من شركات البنى التحتية، من البنوك وغيرها. وحسب محافل تشارك في المناورة، فان هذه المناورة استثنائية في حجمها على نطاق عالمي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتانيا: نقطة انعطافة
المصدر: "هآرتس"
" في دولة اسرائيل التي خبرت المصائب يمكن لكل يوم تقريبا ان يعتبر موعدا مناسبا لفحص جاهزية الجبهة الداخلية، سواء لهزة أرضية أم لهجوم صاروخي. وعليه فلا توجد مفاجأة كبرى في تقارب مواعيد القضايا التي بين انفجار اسطوانات الغاز في نتانيا الاسبوع الماضي، وبين بدء مناورة "نقطة انعطافة 5"، التي تفحص وتدرب سلطات الطوارىء. غير أنه لا حاجة للانتظار حتى نهاية المناورة للتوصل الى استنتاجات بشعة عن أداء منظومات معينة.
نتانيا هي مدينة معروفة بالجريمة والعمليات. قربها من الخط الاخضر سهل على تسلل الانتحاريين المتفجرين الى ساحاتها ومبانيها، في العقد الماضي، والتي انتهت بحملة السور الواقي. المخابرات، الجيش والجدار الحدودي نجحت في التخفيف جدا من عدد العمليات، ولكن نتانيا بقيت ساحة لحرب عصابات، تمس بالمواطنين ايضا. في هذه الظروف كان يمكن التوقع لتوثيق أواصر العمل المشترك بين الشرطة، محافل فرض القانون والنجدة، والوزارات الحكومية مثل البنى التحتية والبلدية، بخدمات الطوارىء والرفاه فيها. ولكن العلاقة بين السلطات هزيلة. ليس فقط في نتانيا، بالطبع: في معظم المحافظات والبلديات لا توجد لغة مشتركة بين الجهات المختلفة.
لو كان التنسيق يجري كما ينبغي، لكان مع وصول الانذار عن تسرب الغاز تمت معالجة سريعة وسليمة وجرت متابعة للتنفيذ. وفي ظل غيابه، وقع قصور فظيع لساعات طويلة، انتهى بانفجار قتل أربعة. وتشير النتيجة ظاهرا الى اهمال خطير.
وضع السلطة المحلية صعب، ليس فقط من ناحية الميزانيات بل وايضا من ناحية الادارة. من المناسب الفحص اذا كانت الاقتراحات التي تنطلق في احايين متفرقة حول اقامة "منظومة حفظ للنظام في البلديات" ستحسن الوضع أم تفاقمه. فكرة اخرى، لتشكيل مجلس جماهيري الى جانب القيادة الشرطية، تحققت في حينه في اللواء الجنوبي من قبل قائده في حينه، اللواء اوري بار ليف. مهما يكن من الامر، المهم هو توثيق العلاقة بين المنظومات – ربما أيضا من خلال اتخاذ الشرطة، الاطفائيين، الطواقم الطبية وممثلي الاقسام في البلدية مقرا لهم في محطة واحدة.
اسرائيل من شأنها أن تتعرض لمصائب أكبر بكثير من مصيبة الغاز في نتانيا. لا ينبغي التلبث بعد اليوم في أعمال ازالة الموبئات والاستعداد ليوم الازمة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ظل عدم وجود مفاوضات: كيف الحفاظ على الهدوء
المصدر: " يديعوت أحرونوت – دوف فايسغلاس"
" أحد أهم انجازات حكومة شارون هو الحاق الهزيمة بالارهاب الفلسطيني وبالتوازي تحريك خطوة سياسية دولية أدت الى خلق وضع سياسي جديد في السلطة الفلسطينية. فالى جانب المعركة العسكرية لتصفية الارهاب حفزت حكومة اسرائيل الادارة الامريكية والرباعية للعمل كي يدفع عرفات – مصدر كل الشر – خارج مراكز السيطرة في السلطة. قدرنا في حينه (ويتبين اننا كنا محقين)، بان "ازاحة" عرفات ستنهي بقدر كبير حرب الارهاب شبه الرسمية التي تدار ضد اسرائيل.
وبالفعل، فان الحكم الفلسطيني الاخر اتبع – بمساعدة امريكية واوروبية سخية – اصلاحات جذرية في قوات الامن. فقد استبدل الاف الاشخاص، جنود وقادة، ونظمت كما ينبغي القوات، وجرى البدء بعمل حقيقي ومنهاجي لمنع الارهاب. لا ريب أن الهدوء السائد في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وان لم يكن مطلقا، جدير بان يعزى، بقدر كبير، الى الحكم الفلسطيني الجديد.
الذكريات القاسية وغير البعيدة جدا لعهود "الارهاب الرسمي" – رعاية واخفاء للقتلة والمطلوبين، خدع "البوابة المستديرة"، تمويل الارهاب من قبل السلطة – تُعظم الخير الذي في التغيير الحاصل. القيادة الفلسطينية الحالية فهمت جيدا بانه طالما كانت السلطة مصابة بالارهاب فلن تجرى مفاوضات سياسية وعلى أي حال لن تقام دولة فلسطينية. القيادة الفلسطينية الحالية تؤمن بان مكافحة الارهاب هي حاجة فلسطينية صرفة، وليست عملا يستجيب لمطلب اسرائيلي أو دولي. لاول مرة منذ سنين عديدة يمنع الفلسطينيون الارهاب في المناطق الخاضعة لامرتهم، بنجاح لا بأس به، وذلك لان هذا ما هو مرغوب فيه من الفلسطينيين.
وحسب كل تقدير معقول لا احتمال في أن تبدأ او تجري حكومة اسرائيل في تركيبتها الحالية مفاوضات سياسية حقيقية مع الفلسطينيين. فالطرفان عالقان في الشروط التي طرحاها: اسرائيل تطلب من الفلسطينيين الاعتراف كـ "الدولة القومية للشعب اليهودي" – الامر الذي لن يحصل – والفلسطينيون يحاولون اجبار اسرائيل على التفاوض مع حكومة تزحف اليها حماس، التي هي ليست محاورا لي حكومة اسرائيلية رشيدة. مهما يكن من أمر، فان المفاوضات لا تبدو في الافق السياسي، واذا ما بدأت، بالمعجزة، فان فجوة المواقف الناشئة تضمن فشل المحادثات.
ولما كان هذا هو الحال، فينبغي ان يكون الهدف الاساس لحكومة اسرائيل هو تطوير واقع، يسهل ويساعد الحكم الفلسطيني الحالي في الحفاظ على الهدوء والامن. كثير التخوف من أن يزيد الجمود السياسي من التحريض؛ قرار الجمعية العمومية، المتوقع قريبا، سيفسره المشاغبون المحتملون كشعار "العالم معنا"، فهيا الى الشوارع. عندها يكفي حجر زائد، يرد عليه بنار متسرعة، كيف تشتعل نار كبرى. واذا كان هذا ما سيحصل، لا سمح الله، فستشطب دفعة واحدة انجازات الهدوء والامن للعقد السابق.
يمكن ويجب تقليص تأثير التحريض وخطر النزول الى الشارع من خلال خلق حياة أفضل وأكثر حرية للفلسطينيين: ليس هذا بديلا عن العدم السياسي، ولكن في الوقت الحالي يحتمل ان يساعد تحسين واقع الحياة في الحفاظ على انجازات الماضي. تشجيع التنمية الاقتصادية؛ تسهيل القيود على البناء؛ اقامة مشاريع بنى تحتية مشتركة، تسهيلات في علاقات المواصلات؛ المساعدة للمبادرات الاقتصادية الدولية؛ تقليص كبير واضح للعيان لعلائم السيطرة العسكرية؛ تبسيط اجراءات التراخيص والتصاريح؛ تسهيل الانظمة على معابر الحدود؛ الغاء الحواجز الزائدة، تقليص التفتيشات، الفحوصات والاعتقالات الى الحد الادنى اللازم، كبح جماح زخم البناء الاسرائيلي في يهودا والسامرة والذي هو في نظر الفلسطينيين العلامة الاكثر وضوحا على "الاحتلال الزاحف" لبلادهم من قبل اسرائيل، هو أيضا كفيل بان يساهم في تخفيف حدة التوتر والحفاظ على الهدوء.
لغرض كل هذا ملزمة حكومة اسرائيل بان تقيم قنوات اتصال سرية ومصداقة مع السلطة. لزعمائها الحاليين، رغم احباطهم في زمن الجمود السياسي، لا توجد أي مصلحة في استئناف الارهاب؛ بالنسبة لهم سيكون هذا اعترافا بفشل السياسة "الاخرى". يمكن ان تمنع المصلحة المتبادلة في منع العنف ان تؤدي الى الفعل اللازم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُحتاج الى بديل سياسي
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ عوزي برعام"
" إن تسيبي لفني زعيمة كديما ورئيسة المعارضة بالنسبة لمن يريد أن يدفع الى الأمام بتفاوض سلمي على أساس خطوط 1967، لا تثبت للتحدي السياسي. وقد تم البرهان على هذا في الاسبوع الماضي زمن نقاش في الكنيست، عندما أوقعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأحبولة اسئلة مباشرة مصوغة بلغة عبرية شعبية عن مواقفها السياسية. كانت اسئلته صحيحة، وهي ان كديما اذا كان يعارض توجيهاته السياسية فينبغي ان يقول ذلك على رؤوس الأشهاد. واذا كان كديما يؤيد مواقفه فعليه ان يستنتج استنتاجات سياسية.
صحيح ان المعضلة صعبة. لكن أن تكون معارضة يقتضيك أن تعرض صيغا ايجابية واضحة لموقف بديل لا دعاوى فقط عن الضرر الذي يحدث لاسرائيل في العالم بسبب سياسة الحكومة. لا يكفي التحذير من "ايلول الاسود". ولما كنتُ لست هاويا سياسيا فانني أدرك أن تهرب كديما من جواب اسئلة نتنياهو نبع من ازمة انتخابية متوقعة اذا أجاب اجابة واضحة.
لكن هذا طمس لعمل المعارضة. قررت حكومة اسرائيل على عمد أن تتخلى عن مسيرة السلام وأن ترسم خطوطا حمراء لا يمكن التخلي عنها. وتعلم الحكومة أن هذه الخطوط ستوحد أكثر الكنيست وأن أجزاءا واسعة من الجمهور تقبلها، لكن عمل المعارضة أن تُعبر عن الحقيقة الاخرى وأن تُحرز لها تأييدا من الجمهور العريض زمن الانتخابات. يجب أن يكون فرض المعارضة الأساسي مختلفا.
إن اسرائيل بلا سلام هي اسرائيل بلا مستقبل. لا اقتصادي ولا اجتماعي ولا سياسي. ليس صنع السلام موضوعا يفترض أن يثير اهتمام اوباما وساركوزي وأبو مازن فقط، فالسلام موضوع مركزي في تقرير مصيرنا في قلب عالم معادٍ.
قد ينشيء التآلف بين فتح وحماس وضعا جديدا، لكن خوف الحكومة ليس من أن تبدأ فتح التحدث مثل حماس بل أن تتحدث حماس مثل فتح وتُغير بعض مواقفها. يجب على لفني أن تعلم أن الشعار الاجماعي الساحر جدا الذي يقول إن على الفلسطينيين أن يعترفوا بدولة اسرائيل بصفتها الوطن القومي للشعب اليهودي، لم يُثر قط على هيئته هذه.
الصراع عقائدي ولن نستطيع فضه. لانه يصعب المهادنة على الاعتقادات. لكن في كل ما يتعلق بالرغبة في التوصل الى تعايش يمكن التوصل الى نقطة التقاء. هل يجب على اليمين الاسرائيلي أن يعترف بدولة فلسطينية داخل حدود ارض اسرائيل لانهم يستحقون هذا بفعل الحقيقة التاريخية؟ لا – هذه خطوة سياسية تنبع من تقديرات استراتيجية. وكذلك الفلسطينيون ايضا في نظرتهم الى اسرائيل.
يجب على المعارضة ان تحارب الغوغائية وتسطيح الحقيقة وأن تعرض الخيارات الاخرى. إن مقولة انه لا يوجد شريك في السلام لا يوجد ما يثير اليأس أكثر منها. نحن محتاجون الى حكومة تجعل الطموح الى تسوية في مقدمة اهتماماتها لا الى حكومة تريد احراز اتفاق اسرائيلي داخلي على اجراءات تُصعب الامور على اسرائيل في المستقبل.
وفي شأن القدس ايضا هناك مكان للمصالحة. فهناك أجزاء كبيرة من الشعب مستعدة لمصالحة كهذه زمن السلام. علينا في شأن القدس أن نطلب الوصول الحر الى الاماكن المقدسة والسيادة على كل الأحياء اليهودية في القدس والسيادة الفلسطينية على الأحياء العربية.
في الشعب تياران رئيسان وليسا بالضرورة يمينا ويسارا. هناك تيار لا يريد تسوية ويستعمل كل طريقة لمنع التقدم. وهذا حقه واعتقاده. والتيار الثاني مستعد لمصالحة جدية وينتظر بديلا واضحا يختلف عما تقترحه المعارضة الحالية على الحكومة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن العداوة البريطانية لـ"اسرائيل"
المصدر: " اسرائيل اليوم ـ ميلاني فيليبس"
" لو كان ديفيد كامرون رئيس حكومة يريطانيا أراد أن يظهر مبلغ عداوته لاسرائيل، لما استطاع أن يختار طريقة أوضح من قراره على استقالة عمله وكيلا للكيرن كييمت الاسرائيلية.
لم تعد الكيرن كييمت صندوق صدقة. إن الكيرن كييمت احدى المنظمات الأكثر موالاة للحلم الصهيوني الأساسي الذي هو تعمير ارض اسرائيل بشراء اراض وتطويرها الزراعي قبل أن أُنشئت دولة اسرائيل بعقود.
إن الكيرن كييمت بصناديق تجميع المال الزرقاء – البيضاء الشهيرة، وهي صناديق وجدت في كل بيت يهودي في الماضي تقريبا، ترمز الى التزام يهود الجاليات بمساعدة يهود البلاد، وفيما يتعلق بيهود بريطانيا ترمز الى الصلة التاريخية ليهود بريطانيا بارض اسرائيل.
اذا كان الامر كذلك فلماذا أنهى كامرون الرعاية التي بذلها للكيرن كييمت وذاك تعاون استمر فيه كل رئيس حكومة بريطاني منذ 1901؟.
السبب الاول الذي عرضه مكتبه وهو انه قرر أن يستقيل رعايته لصناديق اخرى منها الكيرن كييمت بسبب عدم وجود وقت، تناقضي. فكل ما تطلبته الرعاية من كامرون أن يجيز استعمال اسمه على رسائل ترسلها الكيرن كييمت.
بعد ذلك أعلن مكتبه أنه استقال لانه ليس من النزيه أن يكون رئيس الحكومة وكيل منظمة تحصر عنايتها في دولة واحدة محددة. وهذا يبدو أكثر منطقا.
لكن على كل حال ليست هذه الاسباب الحقيقية. السبب الحقيقي هو خضوعه لحملة العرب الدعائية ومنظمات اليسار في بريطانيا الذين زعموا أن الكيرن كييمت مذنبة بسرقة اراض فلسطينية وتطهير عرقي بل بجرائم حرب. وهذه هي التهم التي تُسمع دائما في بريطانيا موجهة على كل منظمة تؤيد اسرائيل، لكن بدل أن يقوي كامرون تأييده للكيرن كييمت ويعارض حملة الشيطنة وسلب الشرعية التي يحاولون فعلها باسرائيل – اختار الهرب من المعركة. وعلاوة على هذا فان تخليه عن الكيرن كييمت جزء فقط من اسلوب عداوة بريطانية دائمة لنا.
فعله مصحوب بتصريحات مقلقة منه ومن وزير الخارجية وليام هيغ الذي أسمى ما يحدث في قطاع غزة الواقع تحت حكم حماس باسم "معسكر اعتقال اسرائيلي". وتطرق هيغ ايضا الى نشطاء "مرمرة" الذين حاولوا قتل جنود الجيش الاسرائيلي باعتبارهم ضحايا "هجوم اسرائيلي". والى ذلك أسمت الحكومة البريطانية التحالف بين فتح وحماس "خطوة الى الأمام". وأسوأ من ذلك أن كامرون كما أبلغت الأنباء هدد اسرائيل بأن بريطانيا ستصوت لصالح طلب الفلسطينيين الاعتراف الأحادي بدولة اذا أُثير الاقتراح بالتصويت عليه في الامم المتحدة.
اذا حدث هذا فستجعل بريطانيا اتفاقات دولية وقرارات سابقة للامم المتحدة وملزمة، ستجعلها نكتة – والى ذلك فان التصويت لصالح دولة فلسطينية تريد طرد يهود منها وتشمل في حكومتها حركة تريد القضاء على اسرائيل، هو تصويت يؤيد العنصرية الخالصة.
والامر الذي يغضب أنه برغم كل ذلك فان كامرون عندما يتحدث أمام جمهور يهودي يُقسم ويده على قلبه أن بريطانيا صديقة مخلصة لاسرائيل. من يحتاج الى أعداء مع اصدقاء كهؤلاء؟.
ينبغي أن نذكر انه برغم العداوة السياسية توجد في مستوى التعاون الاستخباري علاقات جيدة بين اسرائيل والانجليز. فلماذا يسلك كامرون هذا السلوك مع حليفة بريطانيا الوحيدة في الشرق الاوسط؟ هذه انتهازية سياسية مخلوطة بجهل عميق بالشرق الاوسط. وكامرون ايضا سياسي هدفه احراز القوة والحفاظ عليها وهو يخشى معارضة معارضي اسرائيل بل انه غير خبير بما يجري في الشرق الاوسط.
الشيء الذي لا يقل عن هذا إثارة لخيبة الأمل يكمن في رد الطائفة اليهودية في بريطانيا على هذا السلوك. فقد رفض زعماء يهود التنديد بقرار كامرون على الاستقالة من الكيرن كييمت وبيّنوا أن الكلام الحار الذي أمطر به كامرون المنظمات اليهودية يبرهن على أنه صديق مخلص لاسرائيل برغم خطواته العملية. هذا محزن ومخجل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيش اسرائيلي آخر واسرائيل مختلفة
المصدر: "هآرتس ـ أمير أورن"
" اجتمع أبناء عائلة واصدقاء في الاسبوع الماضي في "كوخاف هيردين" وافتتحوا تذكارا باسم الفريق دان شومرون. سيُخلد ذكره ايضا في قاعدة التدريب في تسالم التي رعاها عندما انشأ قيادة الاسلحة الميدانية. ولا يكفي هذا فهو يستحق أن يُسمى باسمه "بيت هنتيفوت" في المطار في عنتيبة.
برغم انه تولى رئاسة هيئة الاركان في السنين التي جلبت على "دولة اسرائيل" في حين كانت لا زالت غارقة في جنوب لبنان وتستعد لحرب جوية وحرب مدرعات مع سوريا، جلبت مفاجأة الانتفاضة وهجوم الصواريخ من العراق، سيُتذكر شومرون أكثر من كل شيء ـ بشرط أن تُحبط جهود إنساء ذكراه ـ بأنه قائد عملية عنتيبة التي سيكون قد انقضى بعد اسبوعين 35 سنة عليها.
أسماه العقيد (احتياط) موكي بتسار الذي كان في عنتيبة قائد القوة المهاجمة، أسماه في كوخاف هيردين: "بطل العملية لا لأنه كان قائدها فقط بل بفضل شخصيته وقيادته والثقة التي غمر بها مَن حوله". أحدث شومرون بحديثه الى وزير الدفاع شمعون بيرس والى رئيس هيئة الاركان موتي غور تحولا وجرف ذوي القرار بعد استسلامهم لمطالب الخاطفين. قال بتسار: "كان في كفتي الميزان إما البقاء وإما الفناء. احتيج الى شخص ذي استقامة داخلية عميقة وشجاعة وتجربة للعمليات الخاصة وقدرة خطابية وزعامة ومسؤولية، وقدرة على الاقناع وظهور رائع، للمساعدة على التمييز بين الخيال والواقع وبين الهذيان والمسؤولية تمهيدا لبت قرار عملية ذات احتمال نجاح معقول يسوغ مخاطرة المحاربين والرهائن".
مرت 35 سنة، ويصعب اليوم اعتقاد ان القيادة الاسرائيلية قادرة على اتخاذ قرارات على قدر الخروج الى عنتيبة. ما يزال الضباط يرددون عن ظهر قلب "التمسك بالمهمة في ضوء الهدف"، لكن الهدف يشتق من توقعات المجتمع، وهو لن يدع جيشه بعدُ – والحكومة التي تتولى قيادته – ينجران الى حروب خيار طويلة ذات مصابين كثيرين. نفد الصبر والتحمل. وقد تحول الثمن وخاصة القتلى من نتيجة مصاحبة محزنة نحجم عن الحديث فيها سلفا، الى تقدير حاسم في قرار هل يُبادر الى عمل عسكري. في مجتمع القرن الواحد والعشرين أصبح الخاص أهم من العام. في حرب الوجود في 1948 عُد الملازم اول فيلون فريدمان – الذي سُمي باسمه معسكر فيلون – بطلا لا لامتيازه باعتباره محاربا وقائدا فقط بل لأنه قتل في النهاية جريحين من أتباعه وانتحر كي لا يقع في الأسر.
إن روح "مكشوفين في برج الدبابة" في الستينيات قبل وجود اجهزة رقابة النيران المتطورة داخل الدبابة، جعلت الحاجة الأدائية في تعرض القادة للخطر بطولة مقدسة. وكان مقدار الوسام كمقدار القتل حوله. في حالات نادرة فقط مدح الجيش الاسرائيلي عن غير حق دائما أداءات برز فيها عدم التماس مع الطرف الثاني مثل دخول دورية هيئة القيادة العامة الى مصر قبل حرب الايام الستة، وعندما حصل اهود باراك ورفاقه في القوة الداخلة وفرق المروحيات على أوسمة تملأ الصدور. اعتاد باراك آنذاك أن يقول أن من الجيد أن أمر كل وسام شرف بقي سرا لئلا يتبين أن وسام الشرف لا يشهد على بطولة المحاربين الذين لم يحاربوا بل على مخاوف من أرسلوهم. كان شومرون أحد الشاذين عن القاعدة وهو الذي امتُدح لتنفيذه حيلة تطويق توفر حياة المحاربين في حرب الايام الستة.
إن المعركة بأمره الأصلي اشتُقت من المدى القريب، جسما لجسم للأعداء. تفضل الحرب الحالية البعيد على القريب، والضحية والتضحية. ما يزال لا بديل عن تجربة القيادة لكن وزن التحمل البدني قلّ. إن من يجلس في غرفة السيطرة على طائرة بلا طيار في بلماخيم ليس أبعد أو أقل تعرضا لتهديد من طيار يطلق سلاحا دقيقا عن بعد 100 كم بل 200.
إن ثورة الاتصالات الشبكية سلبت الجنود وحدتهم وتعلقهم بسلسلة القيادة. يُدبر الجيش أموره طولا لكن المجتمع يفعل ذلك عرضا. لن يمضي جيش يعتمد على الخدمة الالزامية والاحتياطية طائعا وراء زعماء فاشلين. إن التسلح الذي يزداد بوسائل بلا ناس تحل محل الانسان وتكون شبه "فيلق مساعدة"، هو توجه تقني مبارك واجتماعي خطر: فكلما بدت الكلفة البشرية (في الجبهة الأمامية لكن لا في الجبهة الخلفية بالضرورة) أقل فقد تُغرى القيادة المغامرة بالتورط في حرب. ما يزال الوضع ليس كذلك لأن الرجال الآليين في هذه الاثناء موجودون هنا في مستوى بت القرار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقطة تحول في الدفاع عن الجبهة الداخلية
المصدر: "هآرتس ـ مئير إلران (*) "
" يُجرى هذا الاسبوع التدريب السنوي على حماية الجبهة الداخلية الوطنية وهو الخامس على التوالي منذ وقعت حرب لبنان الثانية التي أُعلمت بأنها نقطة تحول في نظر الحكومة الى الجبهة المدنية. شُخص تدريب السكان والسلطات المختلفة بأنه عنصر مركزي في استعداد الجبهة الداخلية لمواجهة واسعة، يتوقع فيها – بحسب سيناريوهات الجيش الاسرائيلي المتعلقة بذلك – أن تسقط على مراكز سكنية عشرات الصواريخ والقذائف الصاروخية مدة نحو من شهر أكثرها ذات رؤوس تقليدية، وقد يكون بعضها ذا رؤوس كيماوية. وستكون النتيجة مصابين كثيرين واصابات واسعة لمنشآت حيوية مثل شركة الكهرباء بسبب الزيادة المتوقعة لدقة رؤوس الصواريخ وهجمات ممكنة على شبكات الحواسيب.
إن صورة التهديد التي يعرضها الجيش الاسرائيلي شديدة وتزداد خطرا. فلا شك في أن تدريب الجمهور العريض والجهات المسؤولة عن الرد حيوي ومطلوب. وحسنا يفعل المسؤولون عن الجبهة المدنية التي تجري تدريبا سنويا واسع النطاق برغم ما يبدو عدم اكتراث مستمرا من بعض الجمهور واصواتا تتحفظ من "تخويفه". هذا التدريب الواسع النطاق الذي هو ذروة سنة تدريب ومناورات محلية وقطاعية لا يفترض أن يُحسن فقط قدرات الاجهزة المختلفة والتعاون بينها بل أن يكشف عن اختلالات ويُمكّن من استخلاص دروس لسنة العمل التالية. وتدريب الاولاد في المدارس مهم على نحو خاص باعتباره عنصرا تربويا في رؤية مستقبلية.
مع ذلك لا مناص في هذه الظروف ايضا من محاسبة للنفس وطنية تتعلق بالتقدم الذي حدث في اسرائيل في السنين الخمس الماضية منذ كانت الازمة في الجبهة الداخلية في حرب لبنان الثانية. اجل تم فعل الكثير منذ ذلك الحين في شأن حماية الجبهة الداخلية. وفي السنة الاخيرة وقعت قفزة مهمة الى أعلى في مجال الحماية الفعالة مع النجاح المدهش لنظام "القبة الحديدية" للحماية من القذائف الصاروخية التكتيكية القصيرة المدى، ومع الاستمرار في تطوير النظم الاخرى في نطاق الدفاع المتعدد الطبقات. ويضاف الى ذلك خطوات مهمة في مجال الردع النقطي والسيطرة والرقابة وتعزيز السلطات المحلية والمنعة الجماعية.
مع ذلك لا يتآلف كل هذا وغيره في رد متآلف شامل يقوم على تصور أمني وطني يتعلق بحماية الجبهة المدنية من التهديدات المتوقعة. انه ما لم يوجد تصور شامل كهذا فان اسرائيل لن تستنفد قدراتها في الرد على التهديدات الناشئة ويُشك في أن تضائل كالمطلوب الفجوة التي أخذت تتسع بين التهديد والقدرة على الرد.
إن الكثير مما تم فعله حتى الآن ـ وهو أمر ليس بالقليل البتة ـ يتم متأخرا وفي تردد وفي أعقاب ضغوط من أسفل على نحو عام. تبدو الصورة مثل مجموعة عرضية جدا لاجراءات. وينبع ذلك من أنه ما زال لا يوجد في اسرائيل جهة رسمية مخولة أوكل اليها على نحو واضح قانوني اعداد الجبهة المدنية وتصريف أمورها حين الازمة. يمكن أن يكون انشاء مكتب حماية الجبهة الداخلية فرصة مهمة جدا لتغيير جوهري لهذا الوضع المقلق. ومع وجود السلطات اللازمة يستطيع المكتب الجديد والوزير الذي يرأسه، كما نأمل، صياغة تصور أساسي وطني لحماية الجبهة الداخلية وأن يشتق منه خطة عمل رسمية لها ميزانية متعددة السنين تكون قاعدة صلبة متفقا عليها لبناء الرد الجهازي المطلوب. تستطيع "نقطة تحول 5" آنذاك أن تكون نقطة تحول حقيقية في استعداد الجبهة الداخلية".
(*) عميد (احتياط)، يعمل رئيس برنامج ابحاث الجبهة المدنية في معهد ابحاث الامن القومي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أردوغان... ولكن مكبوح الجماح
المصدر: " موقع walla الإخباري ـ غاليا ليندنشتراوس(*)"
" تجلب الانتخابات التي تكون فيها النتيجة معروفة الى هذا الحد او ذاك مسبقا، تجلب معها احيانا نسبة تصويت متدنية وعدم اكتراث من الناخبين. ليس هكذا كان الحال في تركيا، رغم أنه كان معروفا تماما بان اردوغان وحزبه سينجحان في ان يشكلا وحدهما الحكومة القادمة ايضا. صحيح أن نسبة التصويت في تركيا علية دوما لان التصويت يعتبر واجبا، ولكن حقيقة أن نحو 87 في المائة هي نسبة التصويت، مثل حقيقة أنه اكثر من الماضي ركز المقترعون على التصويت للاحزاب الكبرى، هما اللتان أدتا الى النتائج التي تبدو للجميع مرضية.
نسبة التصويت للحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية ازدادت (من نحو 47 في المائة في الانتخابات في العام 2007 الى نحو 50 في المائة في انتخابات 2011). نسبة المقترعين لحزب المعارضة الرئيس، حزب الشعب الجمهوري، ازدادت هي ايضا (من نحو 21 في المائة الى 26 في المائة)، ونسبة المقترعين لحزب المعارضة الثاني، الحزب الوطني وان كانت تقلصت قليلا (من نحو 14 في المائة الى نحو 13 في المائة) الا انه نجح في اجتياز نسبة الحسم العالية في تركيا (10 في المائة).
اذا نظرنا الى النتائج بعمق أكبر، يتبين مع ذلك خيبة أمل ما لحزب العدالة والتنمية من انجازاته في الانتخابات، وذلك لانه رغم الارتفاع في نسبة التصويت له فقد طرأ تقلص في عدد المقاعد التي فاز بها هذا الحزب في البرلمان (من 331 مقعدا من أصل 550 في انتخابات 2007 الى 326 مقعدا في الانتخابات الحالية)، بسبب طبيعة طريقة الانتخابات في تركيا. معنى الامر ان حزب العدالة والتنمية سيتعين عليه أن يتعاون على الاقل مع واحد من احزاب المعارضة أو مع الممثلين المستقلين في البرلمان (الشكل الذي يتنافس فيه الاكراد في الانتخابات في تركيا، بسبب الخوف من الا يتمكنوا من اجتياز نسبة الحسم العالية) اذا كان يرغب في أن يؤدي الى دستور جديد، مثلما وعد في حملة الانتخابات.
القفز عن عائق البرلمان
وان كان يوجد اجماع واسع حتى في أوساط المعارضة بان تركيا تحتاج بالفعل الى دستور جديد، بل وان كان يبدو أن من الاصح للشعب التركي ان يقر مثل هذا الدستور على اساس اجماع برلماني واسع ومن خلال استفتاء شعبي. الا ان المعارضة تعارض احد الاصلاحات المركزية التي يقترحها اردوغان على الدستور الجديد، تغيير النظام في تركيا الى نظام رئاسي. اردوغان جد معني بدفع مثل هذا التغيير الى الامام لان الامور النظامية تملي بان تكون هذه على ما يبدو هي الولاية الاخيرة له التي يمكنه أن يتولى فيها منصب رئيس الوزراء. اذا ما نجح حزب العدالة والتنمية في القفز عن عائق البرلمان، فان النجاح في إقرار دستور جديد في استفتاء شعبي مضمون على ما يبدو – هكذا مثلا الاستفتاء الشعبي السابق على الاصلاحات في الدستور في ايلول 2010 أقرت باغلبية 58 في المائة، أي أكثر من نسبة المقترعين الحالية لحزب العدالة والتنمية.
نجاح اردوغان وحزبه في نيل عدد اكبر من الاصوات مما في الانتخابات السابقة واستطلاعات الرأي العام التي تشير الى أن الجمهور التركي متفائل بالنسبة لمستقبل تركيا تدل على انه كان هنا عمليا تصويت ثقة باردوغان. فالناس يثقون به في أن يتمكن من مواصلة دفع اقتصاد تركيا الى الامام، تطوير بناها التحتية، بل وعلى مضض البعض ولكن لفرحة الكثيرين – السماح بمكان أوسع للدين في الحياة اليومية وفي السياسة التركية.
كما أن الكثير من اولئك الذين صوتوا لحزب المعارضة في خفاء قلوبهم راضون عن أنه سيواصل كونه رئيس الوزراء، يبقى الاستقرار السلطوي في تركيا ثابتا. التصويت لاحزاب المعارضة لم يكن بالنسبة للكثيرين محاولة لاسقاط اردوغان بل لكبح جماح قوته. اذا لم ينجح حزب العدالة والتنمية في تحقيق التغييرات في الدستور وتحويل تركيا الى ديمقراطية رئاسية، فستكون هذه كما أسلفنا الولاية الاخيرة لاردوغان كزعيم للدولة. شخصية اردوغان وتصريحاته المثيرة للخلاف تضمن أن يكون الامر مشوقا".
(*) باحثة في معهد بحوث الامن القومي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثورات.. تقويم مرحلي
المصدر: " معاريف ـ عاموس جلبوع"
" مرت نحو نصف سنة منذ بدأت الهزة في الدول العربية المختلفة، ولكننا أغلب الظن لا نزال في بدايتها فقط. لم يتوقع أحد اندلاع هذه المواجهات الواسعة، ومن المعقول الافتراض بان المفاجآت ستكون من نصيبنا في المستقبل ايضا. فما هي الصورة العامة التي ترتسم حاليا للهزة وآثارها؟
على المستوى السلطوي انتهى عصر استقرار الانظمة ذات الحكم المطلق. الانظمة الثلاثة التي كانت العامود الفقري لاستقرار الشرق الاوسط العربي منذ بداية السبعينيات من القرن العشرين كانت مصر السادات ومبار؛ سوريا عائلة الاسد والطائفة العلوية بمساعدة حزب البعث؛ وعراق صدام حسين والطائفة السنية، والذي سقط بعد الاجتياح الامريكي في 2003.
في هوامش المنطقة ساهم في الاستقرار ايضا نظام القذافي، الذي تمكن من توحيد شطري ليبيا المختلفين، وكذا نظام علي صالح في اليمن. حاليا في مصر فقط الحكم سقط حقا بعد أن خسر قاعدة القوة لديه العسكرية – الامنية في صالح ما كنت سأسميه "تحريروقراطية": مظاهرات ملايين الشباب في ميدان التحرير. في سوريا الحكم لم يسقط بعد لانه يبقي في يديه قاعدة قوته العسكرية – الامنية، ولكن يبدو أنه فقد قاعدة قوته الشعبية في ارجاء المحيط السوري. ينبغي الامل في أن يصمد النظام الهاشمي في الاردن، الذي تميز هو ايضا بالاستقرار منذ بداية السبعينيات والا تعمه الهزة هو ايضا.
ما يثير الاهتمام هو أن النظام السعودي، الاكثر رجعية في المنطقة، يجتاز بسلام الموجة الثورية حاليا. وثمة بالطبع النظام الايراني. في ربيع 2010، تنبأ "الخبراء" بان نهايته قريبة بيقين. وهذا ليس فقط لم يحصل، بل يخيل أن قوى المعارضة الشابة والمثقفة اختفت تماما من ساحة المظاهرات، والنظام الايراني يحتفظ في يديه ليس فقط تأييد قوات الامن، بل وايضا تأييد الجماهير.
على المستويات الاجتماعية والايديولوجية الصورة غامضة. فأي قوى اندلعت فوق سطح الارض الى مقدمة المسرح في كل دولة ودولة؟ هل يدور الحديث، كما يقول المستشرق البروفيسور حجاي ايرلخ، في "جيل تاريخي"، جيل شاب، جيل الانترنت، الذي مل الفساد الرهيب للسلطة، بطغيانها، بالبطالة المستشرية، وتطلعه هو الارتباط بالعالم الواسع والتمتع بمعايير الحرية الشخصية والرفاه الاقتصادي؟ أم ربما بالتوازي تتحرر قوى تقليدية قمعتها الانظمة ذات الحكم المطلق، مثل القبيلة، الطائفة والدين.
في ليبيا وفي اليمن مثلا، نشهد بقدر أكبر عودة الى القبائلية منها الى ثورة الشباب. في كل الاحوال، من الصعب أن نرى، حاليا، أي مؤشر حقيقي على التوجه نحو الديمقراطية مثلما يميل أو يأمل الكثيرون في الغرب أن يروا. وبشكل عام، اذا كان العالم العربي شهد في القرن العشرين هزات ايديولوجية لليبرالية، الاشتراكية، الشيوعية، الوحدة العربية والاسلام المتطرف، فان الصورة الان غامضة. فهل التيارات الاسلامية المختلفة هي تلك التي ستتنافس بينها على النظام الجديد؟
شيء واحد واضح وهو ينقلنا الى المستوى الثالث، العالمي. فاذا كان "النظام العالمي" في الماضي والذي كان فيه للولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي على حد سواء مناطق نفوذ ومسؤولية وبالتالي كان بوسعهما ان يتصديا للهزات المحلية والاقليمية، فالان لا يوجد مثل هذا النظام العالمي، لا توجد مسؤولية لاي قوة عظمى، لا يوجد رب بيت. توجد الولايات المتحدة بقيادة اوباما، الذي مسبقا وفي ظل وضع من الضعف الاقتصادي، تنازلت عن دورها كقوة عظمى واعلنت بان كل مبادراتها ستكون في اطار الامم المتحدة. كما أنها تنازلت ايضا عن صوتها العالمي الاخلاقي. فما الغرو انه في هذا الوضع نجد أن المحافل المؤثرة المركزية في المنطقة هي القوتان الاقليميتان الاسلاميتان الصاعدتان: تركيا السنية وايران الشيعية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسم كاريكاتوري عن ثورة
المصدر: "هآرتس ـ د.أوشي شهام – كراوس"
" جرى عرض دراما الكوتج، التي أسرت وسائل الاعلام في الاسبوع الماضي باعتبارها مثالا للقوة السياسية الكامنة في الشبكة الاجتماعية الفيس بوك. بيد أن "نجاح" الاحتجاج خاصة يحتاج الى فحص عن الدعوى التي تقول انه أخذت تنشأ عندنا "سياسة خيالية" جديدة وديمقراطية بواسطة فاعلية تعتمد على الشبكة.
إن فكرة المواطنة الفعالة مصدرها اليونان القديمة. فقد جعل أرسطو المواطنة الفعالة تُماهي طبيعة الانسان. والوضع في أيامنا يختلف. فالنظم الضخمة الاجتماعية وعلى رأسها الدول الحديثة تجعل الانسان سلبيا. اختفت الديمقراطية المباشرة التي عملت في العالم اليوناني لصالح نظام ممثلين يُسطح شخصية المواطن الفعال ويضائل صوته الى درجة قصاصة في صندوق اقتراع. إن أغورا السوق اليونانية أخلت مكانها لميدان الكتروني كان ذا اتجاه واحد حتى السنين الاخيرة: من الاستوديو الى المشاهد.
يسهل اذا أن نفهم حماسة الخبراء على اختلافهم لدخول شبكة الانترنت التي تعتمد على مضامين المتصفحين في ميدان الاستهلاك والسياسة. فها هو ذا كما يقولون لنا ميدان السوق يعود بنسخته الوهمية ويمنح صوت المواطن الفعل من جديد. فالاعلانات والرسائل تُحدث انتظامات جديدة وجماعات سياسية بل إن الجماهير في نهاية الامر تخرج من بيوتها وتطالب بحقوقها في العالم "الحقيقي".
يصعب إنكار قوة الشبكات الاجتماعية والامكان الكامن فيها لزيادة قوة مليارات البشر. غير أن توقعات السياسة والديمقراطية الوهمية مبالغ فيها وسابقة لأوانها. إن التماس الذي سينجح في الادماج بين الامكانات التقنية والنشاط السياسي الحقيقي ما يزال غير موجود ونشك في أن يوجد.
ينبغي ألا نستخف بالاسقاط المتوقع لمستبدين مثل معمر القذافي أو بشار الاسد بواسطة حركة بدأت طريقها بالفيس بوك. لكن نجاح الثورة الوهمية سيُقاس بالنظام الحقيقي الذي سيحل محل المستبدين المُسقطين وبقدرة تلك الجماهير على الاستمرار في تحسين أوضاعها على نحو مفتوح حر بالأدوات الوهمية.
يبدو أكثر من كل شيء أن وسائل الاعلام الجماهيرية قد عشقت أسطورة الفيس بوك الذي يُغير نظم الحكم، الجديدة. هذا العشق يستمد من نرجسية خبراء انترنت على اختلافهم يُلقون على العالم الوهمي فنتازيا سياسية غير ناضجة. برهنت الثورات في العالم العربي على أن الوسط الجديد يستطيع أن يضعف نظام الحكم بل أن يسقطه لكنه غير قادر على انشاء بديل ايجابي وهذا هو الامتحان الحقيقي للتغيير السياسي.
بل إن "ثورة الكوتج" ليست فيها قوة الثورات في العالم العربي. فهي رسم كاريكاتوري لسياسة فعالة. وهي تُذكر أكثر مما تُذكر بسلوك اجتماعي أو استهلاكي، باقتراع هاتفي في برامج تسلية – فهي احتجاج غير ملزم يتم بلا انتباه عن حماسة سطحية. وهو موجه على موضوع غامض ولا ينجح في انشاء نقاش ذي شأن. وبرغم أن "احتجاج" متصفحي الفيس بوك صادق فهو لا يلزمهم بأي عمل.
إن موضوعا ضئيل الشأن خاصة مثل معركة على سعر جبن تثبت عدم نضج السياسة الوهمية. نشك في أن يكون أحد من مئات آلاف مستعملي الفيس بوك الاسرائيليين ذا وعي سياسي استهلاكي عميق بقدر كاف لانشاء احتجاج أشمل، يتعلق بالاجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي أفضت الى رفع الأسعار. من اجل إحداث هذا الاحتجاج ينبغي الاتفاق على برنامج عمل والحصول على معلومات موثوق بها ومركبة والائتلاف تحت هدف واحد ويُحتاج في الأساس الى اقتراح نظام جديد. واذا جئنا للبحث عن نظام كهذا في ثورة الفيس بوك فان نظرنا يضيع بين مليارات التعليقات والصور العائلية وضغطات "أعجبني"".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العاب نووية
المصدر: "معاريف ـ أدام راز"
" ادخال سلاح نووي الى الشرق الاوسط من جانب ايران سيؤدي الى تحول نووي للمنطقة بأسرها. التخوف الاساس من ايران نووية هو لا يتمثل في أن تلقي قنبلة على اسرائيل، بل مثلما ادعى بعض من كبار المسؤولين في العالم العربي، التخوف هو "الا يستخدم السلاح النووي عسكريا بل وسيلة لتغيير قواعد اللعب. كي تفرض نفسها كقوة عظمى اقليمية. والسلاح النووي هو مجرد وسيلة لذلك". ايران نووية معناها ازدهار منظمات الارهاب، احتدام النزاع الاقليمي وغيره.
في حينه، الون، من معارضي الخيار النووي، ادعى بان السلاح النووي في المنطقة سيؤدي الى "ميزان رعب" اقليمي (الجميع سيرغب في القنابل). ويضعف القوة النسبية لاسرائيل بسبب مساحتها الضيقة. ولكن يوجد سياسيون، بالضبط مثلما يوجد صحفيون ومحللون، مستعدون بالذات لان يقبلوا باستقرار ميزان رعب نووي اقليمي.
"نحن لا يمكننا أن نمنع دخول السلاح النووي" الى المنطقة، ادعى بيرس بعد حرب لبنان الثانية. هذا الاعلان ليس نبوءة بل سياسة ملموسة وجدت تعبيرها على مدى نصف قرن.
عندما حرص رئيس الاركان السابق اشكنازي واصحاب مناصب اخرى، على اطلاق العنان لافكارهم في أن الخيار العسكري ليس ذا صلة، وانهم "لا ينامون الليل" بسبب قادة الدولة، فان خلف اقوالهم عن "القلق" يتبين صراع حقيقي على مستقبل المنطقة. قبل بضعة ايام علم أن بيرس وصف اشكنازي ودغان بانهما مثابة "الصوت سوي العقل" في الصراع على سياسة اسرائيل – ايران وهكذا استعان بهما كي يحث سياسته الى الامام. بالنسبة لاشكنازي لا يوجد شك. اما بالنسبة لدغان فيوجد.
لماذا "الصوت سوي العقل"؟ الاخير يدعي منذ بضع سنوات في كل العالم – وهيا ندع جانبا ما يبلغوننا به في التلفزيون الاسرائيلي – "بانه لا يؤمن بالخيار العسكري. بأي نوع من الخيار العسكري" ("صاندي تايمز"، 7/9/08).
ما هو واضح بالفعل هو أن ايران تحوز موادا وتكنولوجيا ستسمح لها باقتناء قنبلة نووية، ولكنها ابطأت برنامجها النووي لاسباب داخلية، تتعلق، ضمن امور اخرى، بنظام العقوبات الغربية (غير الكافية). الحسم ضد التحول النووي لايران لن يتم الا داخل ايران، في الصراع بين المؤيدين والمعارضين للقنبلة. الهجوم سيؤدي فقط الى تأخير المشروع والانتظار للجولة التالية. هذا الصراع يستعين بالميول المختلفة القائمة في الغرب وفي اسرائيل.
الحديث في اسرائيل الذي يلغي الخيار العسكري يعزز فقط المؤيدين للقنبلة، وذلك لانه يعطيهم ذخيرة للادعاء بان اسرائيل لن تفعل شيئا. وينتج إذن ان من يشطب الخيار العسكري عن جدول الاعمال يساعد ايران على اقتناء قنبلة وبالتالي يساعد على ادخال الشرق الاوسط الى عصر موازين الرعب النووية. هذا الاسبوع نشر آري شفيت في "هآرتس" بان من صد فكرة الخيار العسكري في السنتين الاخيرتين كان بالذات بوغي يعلون، رغم الميل السائد لعرضه كمن يدق طبول الحرب.
خلف الكواليس يجري صراع على مستقبل المنطقة، ولكنه ليس صراعا بين "مجانين" مثل باراك ونتنياهو وبين "اسوياء عقل" مثل بيريز، اشكنازي ويعلون. موشيه ديان ادعى بان هناك صراع "بين مجموعتين او فريقين يختلفان حول السبل التي تدار بها دولة اسرائيل". كما اضاف بان هناك اتفاق على أن الخلافات لا ينبغي أن تكشف في "ساحة سوق المغاربة". "منطق" اولئك الذين يتحدثون ضد الخيار العسكري يعزز مؤيدي القنبلة في ايران، وهذا منطق مخيف جدا، يثبت التاريخ بان من الافضل بدونه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حجر رماه الحاخام غورين
المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ ناحوم برنياع"
" على أثر نبأ نشره الاسبوع الماضي عاموس هرئيل، المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، نشأت جلبة صغيرة يُحتاج الى إدخال النظام فيها. فقد أبلغ هرئيل عن وجود جدل نشب حين مراسم ذكرى الموتى في قاعدة سلاح الجو في أنه هل يُقال "يتذكر شعب اسرائيل"، كما هو تقليد القاعدة أو "يتذكر الله"، كما أمر الحاخامون. وحدث توجه الى مكتب رئيس هيئة الاركان عالجته احدى الموظفات. فأجهدت نفسها وبحثت في أوراق ووجدت الصيغة الملزمة وهي: "يتذكر الله".
دققت الموظفة وقالت هذا ما قيل بأوامر هيئة القيادة العامة. غير أنها لم تعلم لا هي ولا قادتها كيف تدحرجت صيغة أوامر هيئة القيادة العامة وأهم من هذا لماذا. قبل 18 سنة عرض لي أن أبحث هذا الامر في نطاق مقالة كتبتها لكتاب "خطبة لكل وقت".
إليكم أصول القصة: بعد سقوط حُماة "تال حي" في 1920 نشرت صحيفة "كونتراس" تأبينا كتبه لذكرهم بيرل كتسنلسون وهو من قادة حركة العمل. وتبنت منظمة "الهاغاناة" الصيغة التي تُليت منذ ذلك الحين في كل جنازة ومراسم تذكار. وورث الجيش الاسرائيلي، الذي ورث "الهاغاناة" صيغة التأبين مع تعديلات اقتضاها الانتقال الى الدولة.
كان الحاخام العسكري الرئيس شلومو غورين هو الذي لم يحب الصيغة. كان غورين شخصا أكبر من الحياة: فقد كان عظيما في الشريعة اليهودية وكان عظيما بثقته بنفسه وعظيما بالتبجح. وأحل أفعالا، باعتباره حاخاما عسكريا ما كان ليُحلها أي حاخام مدني ولا سيما اليوم. كان دمثا مع رفاقه في هيئة القيادة العامة على الاختلافات الشخصية بينهم. وعوض ذلك خضعوا لاملاءاته.
سكنت في طفولتي قرب بيت الشقق الفخم الذي سكنه. ونحن الاولاد تابعنا في تأثر جنود الحاخامية العسكرية الذين دُعوا الى أن ينشئوا كل سنة مظلة كبيرة على شرفة شقته. لم نعتقد أن في ذلك شيئا من العيب. وعندما خدمت الخدمة النظامية أشرف على "حملات بعثة" دينية طُلب الى الجنود فيها أن يقوموا ساعات وأن يسمعوا من فمه خطبا عظيمة الانفعال. وكان هناك من غُشي عليهم من التعب والحر. أتذكر من هذه الاشياء فقط ضجيج اصطدام البندقية بالارض عندما غُشي على جندي وسقط.
بلغ ذروة تأثيره في حرب الايام الستة عندما انضم الى القوات – فقد كان رجلا شجاعا – ونفخ في البوق في كل مكان تم احتلاله. التقيت به في آذار 1968 خلال عملية "الكرامة"، كنت جندي احتياط. وطلب غورين الانضمام الى القوات. قطعت نهر الاردن معه. كان مثل دون كي شوت وكنت مثل سان شو بانزا. ونعود الى قضية التأبين. فبخلاف الانطباع الذي نشأ لم تكن "يتذكر شعب اسرائيل" تحرشا معاديا للدين، ولم تكن كما كتب صاحب عمود صحفي متدين "إباحة". توجهت الى العنوان الصحيح – شعب اسرائيل – وطلبت طلبا صحيحا أن يتذكروا القتلى. كان للحاخام غورين هدف مختلف فقد أراد أن يأمر الله وكأن الله لا يعلم التذكر وحده.
ليس الله هو الذي عولج هنا بل عولج أنا الحاخام غورين.
يشهد أبناء العصر ذاك على أن غورين هزهز وفاوض الى أن نجح في أن يُدخل صيغته في أوامر هيئة القيادة العامة. عندما كان رابين رئيس هيئة الاركان توسل اليه رفاقه أن يضم الصيغة الأصلية الى صيغة غورين وأن تختار كل وحدة الصيغة التي تراها. ولم يظهر رابين اهتماما.
منذ ذلك الحين سلكت كل وحدة في الجيش الاسرائيلي بحسب تقليدها. فكانت هناك من تمسكت بأوامر هيئة القيادة العامة وكانت من تجاهلتها. اعتادوا في حركات الشباب وفي المدارس على هذا واعتادوا غيره ايضا ولم يثر أحد. والمكان الوحيد الذي نشأ فيه توتر مراسم اشعال الشعل في جبل هرتسل عشية يوم الاستقلال. فقد أصر عميكام غورفيتش، تالي النص على أن يقول: "يتذكر شعب اسرائيل" برغم أنه استُعملت عليه ضغوط سياسية.
لا داعي لأن يُطلب الى رئيس هيئة الاركان بني غانتس أن يعيد الجيش الاسرائيلي الى التأبين الأصلي. فلن ينجح ذلك لان الجهاز السياسي لن يسمح له. ولن يتفهم ذلك الضباط المتدينون الذين أخذ عددهم يزداد. لكن يجوز أن نطلب منه أن يصد بكل القوة مسارات اخرى لتحول الجيش الى الحريدية. اذا كان يوجد في الجيش قادة غير قادرين على الخدمة الى جانب فتيات وغير قادرين على استماع نشيدهن، ويغسلون أدمغة الجنود بدعاية دينية وقومية، فان مكانهم خارج الجيش الاسرائيلي. لقد زادت كثيرا النشوة بالقوة عند عدد من نشطاء الوسط الحريدي الى درجة أنهم يطلبون الآن فصل يوم الذكرى عن يوم الاستقلال. فالذكرى صعبة عليهم ومحزنة لهم وتهدم لهم حفل الشواء. فليتذكر الله فهذا عمله. يريدون أن يفرحوا فقط مثل أتباع براسليف الذين يرقصون في مفارق الطرق.
كتب كتسنلسون في التأبين في 1920: "يتذكر شعب اسرائيل النفوس الطاهرة لأبنائه وبناته المخلصين والشجعان، ناس العمل والسلام الذين ضحوا بأنفسهم من اجل كرامة اسرائيل وحب اسرائيل...". وأشكر من يجد في هذا النص كلمة واحدة تعادي الدين".