"في أيدينا إحتياطي يكفي فقط لـ 55% من الجمهور"
وفق معطيات قيادة الجبهة الداخلية، 72% من سكان ناس تسيونا
يحتفظون بأقنعة واقية، 70% من سكان أشكلون، 65% من سكان أسدود و60% من سكان
حيفا. في حين أنه في تل أبيب هناك 40% فقط من السكان.
وقد سُجّلت نسب عالية لأصحاب الأقنعة الواقية وسط السكان الأكثر نضجاً، في
أعمار 50ـ80 وكذلك وسط الأطفال في أعمار 8ـ13. الشبان في أعمار 20ـ40
موجودين في أسفل اللائحة، ومعظمهم ببساطة لا يأتون لأخذ الأقنعة. كما ظهر
من المعطيات أيضاً، أنه تم توزيع أقنعة واقية بمعدل 700 قناع في يوم واحد
في ريشون لتسيون، في حين أنه في تل أبيب أقل من 200. في ناس تسيون وزّع 900
قناع خلال يوم و650 في حيفا.
أشار المقدم غباي، "نحن نهتم بتوزيع الأقنعة بهدوء وليس عندما يكون هنالك
حالة طوارئ. لاحظنا أنه عندما تكون هنالك أحداث دراماتيكية في الشرق الأوسط
مباشرة يأتي أشخاص أكثر للتزود بالأقنعة. كذلك على سبيل المثال، عندما
حصلت الحادثة على مرمرة كان العدد الأقصى من الأشخاص الذين توجهوا لأخذ
أقنعة وأيضاً في وقت الأزمة في مصر توجه عدد كبير من الأشخاص. الخطر لا
يزال قائماً والمهم أن يكون الجمهور مستعداً ويخرج من حالة اللامبالاة التي
يعيشها".
مع ذلك، أوضح غباي أن عدد الأقنعة الواقية الموجودة في أيدي الجيش
الإسرائيلي محدود. "الأخبار السيئة هي أن العدد محدود. في يدنا إحتياط
سيكفي فقط لـ 55% من الجمهور، ليس لدينا أقنعة وافية. إنتاج كمية إضافية
سيأخذ وقتاً وفي هذه المرحلة لا توجد ميزانية، لذلك في اللحظة التي سينفذ
الإحتياط من المحتمل أننا سنضطر الانتظار لساعة الطوارئ لكي يتحرك أحد ما.
أنا بشكل عام لست واثقاً ما إذا كانت المالية ستخصّص لذلك ميزانيات
حالياً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحدد الجيش الإسرائيلي: مخرّبو حزب الله حاولوا اختراق الحدود
المصدر: "القناة السابعة ـ حاغي هوبرمان"
"وُجد من بين مئات المدنيين الذين حاولوا اختراق الحدود الشمالية مع
إسرائيل وانتهاك سيادتها، ناشطون من منظمة حزب الله الإرهابية ـ هكذا يظهر
في توثيق خاص لصور المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لأعمال الشغب في "يوم
النكسة" التي حدثت في بداية هذا الأسبوع.
يفيد موقع الانترنت الخاص بالجيش الإسرائيلي أنه بالرغم من أن الجيش
اللبناني أعلن الحدود بين الدولتين منطقة عسكرية مغلقة وحاول منع وصول
المتظاهرين، لكن عند الحدود مع سوريا نجح ناشطو حزب الله بالظهور في إطار
المظاهرات الاستفزازية. حظي وجودهم في المنطقة بدعم الأمين العام لحزب
الله، (السيد) حسن نصر الله، الذي ألقى خطاباً من مكان مخبئه ونوّه
بالمتظاهرين.
في بيان سابق نشره (السيد) نصر الله، كما نُشر في تقرير مركز معلومات وتراث
الاستخبارات، وزع (السيد) نصر الله المدائح على المتظاهرين وقال إنهم
قدموا معاني جديدة للمظاهرات ضد اسرائيل. وقال إنّ ".... عودتكم لبيوتكم،
لميادينكم، لأرضكم ولأماكنكم المقدسة هي حقّ، هدف وغاية... ومن أجلها تقدّم
دماء، حياة وتضحيات جسيمة".
كما ذكر، يوم الأحد الماضي منعت قوات الجيش الإسرائيلي محاولات مئات
السوريين الاستفزازية والمتكررة لاختراق الحدود الدولية مع إسرائيل. وعندما
سنحت الفرصة رمى المتظاهرون الحجارة وقنابل المولوتوف على قوات الأمن،
الذين ردوا عليهم بوسائل لتفريق المظاهرات. وقد حذّر الجيش الإسرائيلي
المدنيين من التوغل إلى الأرض الإسرائيلية، بإلقاء منشورات وبمناداة متكررة
باللغة العربية وأيضاً تم إطلاق نار في الجو لردعهم. مع ذلك عندما حاول
بعض المتظاهرين اختراق الحدود، أطلقت باتجاههم النار على الجزء الأسفل من
الجسم.
في ساعات ما بعد الظهر، ألقيت قنابل المولوتوف من قبل متظاهرين سوريين نحو
قوات الجيش الإسرائيلي، أشعلت أرضاً غير مزروعة في المنطقة السورية. كما
يبدو، نتيجة لهذا الحريق، انفجرت أربعة ألغام من الجانب السوري للقنيطرة.
بالمقابل، ردت قوات الجيش الإسرائيلي بوسائل لتفريق المظاهرات باتجاه نحو
100 متظاهر يحاولون انتهاك السيادة الإسرائيلية واختراق الحدود الدولية مع
سوريا، في منطقة معبر القنيطرة. بعد أن تم تحذيرهم من قبل القوات لئلا
يخترقوا الحدود ولم يستجيبوا لذلك، أطلقت النيران على الجزء الأسفل من
الجسم على بعض المتظاهرين. تستخدم القوات بشكل متوازٍ أيضاً وسائل لتفريق
المظاهرات. كما فرّقت القوات في الصباح الباكر نحو 200 متظاهر إضافي حاولوا
اختراق الحدود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هجوم سيؤذي فقط
المصدر: "هآرتس ـ شلومو غازيت"
"منذ أكثر من عقدٍ والعالم الحر يعمل للحؤول دون تسلح إيران
بسلاحٍ نووي. هو يقوم بهذا عبر إشرافٍ دولي، قرارات دولية ونشاطات مباشرة
ضد مشروع الطاقة النووية الإيرانية".
تطور إيران السلاح النووي سراً، وسط معارضةٍ علنيةٍ لنشاطها هذا. السلاح
النووي الإيراني يفترض أن يشكّل لها حماية حيال تهديدٍ عسكري مباشر على
الدولة أو على النظام القائم، وكمظلة لنشاطها التآمري لنشر نظامٍ مسلمٍ
متطرفٍ في المنطقة وفي العالم.
علينا معرفة الحقائق: العالم ليس قادراً على الحؤول بشكلٍ مطلق دون تطوير
الطاقة في إيران. من يطلب القيام بهذا سيكون ملزماً باحتلال إيران بقوةٍ
عسكرية، بإسقاط النظام وبتأسيس نظامٍ جديد، معتدل وسليم، في طهران. هذا
الخيار ليس قائماً. الخطوات المتخذة اليوم هدفها عرقلة تطوير الطاقة
النووية على أمل أن يتقوَّض نظام آيات الله ويستبدل قبل استكمال السلاح.
* عقوبات اقتصادية: العقوبات الاقتصادية بنطاقها الحالي ليست فعالة عندما
يكون الموضوع متعلقاً بدولةٍ غنيةٍ كإيران، المعدودة مع مصدِّرات النفط
الكبيرة. هي فقط تصدّر وهماً من "كما لو أنَّ" ضغطاً مؤثراً، في حين أنه من
المحتمل بشكلٍ كبير أن تؤدي إلى اتحادٍ داخلي إيراني ضد "الأعداء من
الخارج" وتزيد من الدعم الشعبي للنظام.
* عملية عسكرية مباشرة. الجميع يعرفون أن عملية عسكرية مباشرة ضد مواقع
الطاقة النووية المختلفة لا يمكن أن تقضي على المشروع الإيراني. على الرغم
من أنها ستسبب ضرراً كبيراً للمنشآت المختلفة، الأمر الذي سيؤدي إلى تأجيل
وعرقلة لسنوات معدودة في تطوير البرنامج النووي. زد على ذلك، ثمة شك إن كان
بالإمكان تنفيذ هجوم عسكري آخر، ويمكن الافتراض بأن إسرائيل لا يمكنها
تنفيذ هجمةٍ كهذه مرة ثانية.
* هجمة سرية. منذ نحو اثنتي عشرة سنة نتخذ إجراءات هجوم سرية، تنجح بعرقلة
التطوير الإيراني بنجاحٍ كبير. لهذه النشاطات أربع ميّزات بارزة: أ. ليس
لها "بطاقة زيارة". لا يعرفون من يقف وراءها ولهذا لا يملكون ذريعة وحتى لا
يوجد قدرة إيرانية للرد والعمل ضد المهاجمين المختلفين. ب. هذا النشاط ليس
واضحاً. يمكن العودة والمبادرة لعملية تخريبية كهذه أو غيرها في برنامج
التطوير والتصنيع الإيراني. ج. المبادرة إلى هذه النشاطات لا تلزم بقرارٍ
سياسي دولي حيث لا توجد تقريباً فرصة لاتخاذه. د. العمل بهذه الطريقة يلغي
ضرورة تنفيذ عملية عسكرية علنية، بكل قيودها وعقباتها.
بعض الكلمات عن انعكاسات مبادرة عسكرية إسرائيلية مباشرة ضد منشآت الطاقة النووية الإيرانية.
لا شك بأن لدى إٍسرائيل القدرة التنفيذية للعمل، حتى لو أن نجاعة عملية
كهذه ستكون أقل من نجاعة عملية أمريكية. لكن إضافة إلى سؤال إن كان بشكلٍ
عام مطلوب عملية كهذه، وإن لم يكن المفضّل هو تنفيذ عمل تخريبي في التطوير
الإيراني بطرقٍ سريةـ ثمة ستة قيودٍ أساسية لعمليةٍ إسرائيلية مباشرة:
العملية لن تقضي على المشروع الإيراني. على أبعد تقدير هي ستؤدي إلى تأخيره
لعدة سنوات؛ ثمة شك إن كانت إسرائيل تريد إبقاء "بطاقة زيارة" التي ستركز
فيها كامل الرد الإيراني؛ عملية عسكرية كهذه من شأنها أن تحوِّل إيران إلى
عدو ناشطٍ لإسرائيل على مدى الأجيال؛ الهجمة العلنية من شأنها أن تعطي
لإيران شرعية لاستئناف مشروعها النووي بالعلن، بادعاء أن هذا حقها في
الدفاع عن نفسها حيال هجمة "قوة نووية عظمى" إقليمية، بحسب ادعائها؛ علينا
توقع هجمة انتقامية إيرانية، بمشاركة حلفائها في المنطقة، ضد منشآت الطاقة
النووية لإسرائيل وضد مراكز جبهتنا الداخلية المدنية؛ ثمة قلق من مبادرة
سياسية اقتصادية إيرانية ـ وقف تصدير النفط من الخليج الفارسي واشتراط
استئناف تمويله بفرض عقوباتٍ دولية متطرفة ضد إسرائيل في حلبة الأمم
المتحدة. لهذه الأسباب، هناك شك إن كنا سنتمكن من الاعتماد على فيتو أمريكي
في مجلس الأمن.
في المجمل، نحن موجودون في سباق مع الزمن من يسبق ـ غليانٌ من الداخل، حيث ينجح بإسقاط نظام آيات الله، أو استكمال تطوير سلاحٍ نووي.
وثمة نقطة أخرى قائمة: لا يجب علينا الاعتماد كثيرا على التصريحات
المأساوية، التي بموجبها لا يمكن السماح لإيران بأن تتحول إلى قوةٍ نوويةٍ
عظمى. رغم كل الإجراءات المتخذة وبنجاحٍ كبير، ثمة خطرٌ بأن تكمل إيران
مشروعها النووي بنجاح".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير خفي للأمم المتحدة: إيران تسرّع من التجارب على صواريخ بعيدة المدى
المصدر: "هآرتس ـ عموس هرئيل"
"يُظهر تقرير طاقم خبراء الأمم المتحدة، الذي لم يُنشر بشكل رسمي،
أن إيران زادت مؤخرا من وتيرة تجاربها في إطلاق صواريخ بعيدة المدى. وخلال
أقل من ستة أشهر أطلق الإيرانيون ثلاث مرات صواريخ سجّيل وشهاب3، يصل مدى
قسم منها إلى أكثر من ألف كيلومتر".
وقد أنشئ طاقم الخبراء في أعقاب العقوبات الصارمة جدا التي فرضها مجلس أمن
الأمم المتحدة قبل سنة بالتحديد، في حزيران 2010، بهدف إيقاف البرنامج
النووي الإيراني. الأمم المتحدة، في خطوة بقيادة الولايات المتحدة، انزعجت
أيضا من التقدم في مجال تطوير صواريخ متوسطة وبعيدة المدى. لذلك، وإلى جانب
ملاحقة البرنامج النووي، نظمت رقابة دائمة على برامج الصواريخ وعمليات
تهريب السلاح المتورطة فيها إيران. ويعتمد أعضاء الطاقم على معلومات تصل من
دول الأعضاء في مجلس الأمن، حول بعثات تتابع مختلف الدول التي ظهرت فيها
نشاطات إيرانية محظورة وحول أحاديث مع خبراء خارجيين.
التقرير، الذي نُسخه موجودة على ما يبدو في أيدي وكالات الاستخبارات
الغربية، لم ينشر حتى اليوم بشكل رسمي، على الرغم من تبلوره قبل عدة أشهر.
ويبدو أن سبب ذلك هو الضغوط التي تمارسها الصين. فالتقرير يورد معلومات،
موثوقة على ما يبدو، عن أن كوريا الشمالية نقلت تكنولوجيا محظورة في مجال
الصواريخ لإيران، عبر محطة وسط الصين.
وبحسب التقرير، أجريت تجارب على شهاب 3 "الذي يصل إلى مدى 900 كيلومتر"،
وعلى سجّيل 1 الذي يصل إلى مدى 2000 كيلومتر. هذا ويحدد طاقم الخبراء بأنه،
كما في المجال النووي، تواصل إيران نشاطاتها السرية لتطوير برامج
الصواريخ، متجاوزة بذلك عقوبات الأمم المتحدة. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن
العقوبات تضر بالسعي الإيراني في المجالين. ويُشير التقرير إلى صديقتها
سوريا، كشريك في المحاولات الإيرانية لشراء وتهريب الأسلحة.
وقد أكّدت إسرائيل لسنوات على السعي الإيراني في مجال تطوير الصواريخ
لبعيدة المدى، حيث قسم منها قادر على إصابة أهداف في أوروبا وليس فقط في
إسرائيل. وقد اهتم جزء من الجهات الأوروبية، على رأسها مؤخرا حكومة روسيا،
في التقليل من أهمية الخطر الإيراني المحتمل على دول القارة.
في حين أن إيران تتباهي بتطورها التكنولوجي في العديد من المجالات
العسكرية، أحيانا بعرض معطيات مبالغ فيها ومضللة، هي تخفي مؤخرا مقدرتها في
مجال تطوير الصواريخ البعيدة المدى. أحد أسباب ذلك هو على ما يبدو
العقوبات، وإلى جانبها الجدل القائم في المجتمع الدولي حول مقدرة إيران
الفعلية في هذا المجال.
عوزي روبين، أحد كبار خبراء الصواريخ في إسرائيل، والذي وصلته نسخة عن
التقرير قال لصحيفة "هآرتس" إنه بتقدير أولي، المعلومات المدرجة في التقرير
بخصوص التجارب الإيرانية في مجال الصواريخ موثوقة. ووفقا لأقوال روبين،
الرئيس السابق لمشروع "حومه" لاعتراض صواريخ، الخاص بالمؤسسة الأمنية،
وتيرة التجارب الإيرانية " مخيفة بحجمها. ما يزيد عن ثلاث تجارب إطلاق خلال
أقل من ستة أشهر ـ هذا استثمار حقيقي، للموارد والتكنولوجيا. وهذا يفيد عن
مقدرة متطورة ومؤثرة جدا في مجال الصواريخ".
هذا وبموازاة تجارب الصواريخ البعيدة المدى، أجرى الإيرانيون أيضا تجربة
أخرى لصاروخ فتح 110، لمدى متوسط يصل إلى نحو 200 كيلومتر. ويتعلق الأمر
بصواريخ نُقلت في السنوات الأخيرة إلى حزب الله، قادرة في حال أطلقت من
لبنان، على إصابة أهداف في غوش دان وجنوبها، وهي على مستوى عال من الدقة،
كما إنها كانت بحوزة حزب الله في حرب لبنان الثانية في العام 2006.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ديسكين: إرهاب السايبر تحول إلى ساحة قتال أساسية
المصدر:"موقع إسرائيل اليوم"
"اعتبر رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق يوفال ديسكين خلال
مشاركته في مؤتمر حول "إرهاب السايبر" أن الميدان الفكري، تحول إلى ساحة
قتال أساسية بالإضافة إلى الميادين التقليدية في البحر، البر، الجو
والفضاء، لا يجري الحديث عن تهديد غير مدرك بل عن تهديد واقعي.
إن الاعتماد الحاسم على حركة المعلومات حوّل الدولة الحديثة إلى دولة
مكشوفة بشكل أكبر. السايبر لا تشكل خطرا على الدول فحسب إنما على الأفراد
أيضا. وأشار ديسكين بأن سوريا أنشأت مؤخرا جيش السايبر ضد شعبها.
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال أيضا بأنه من الصعوبة إيجاد توازن
رادع ضد إرهاب السايبر بما أن مصدر الهجوم يعتبر مجهولا، وأضاف نتنياهو بأن
الحكومة قررت استثمار نحو 400 مليون شيكل في هذا المجال. نحن ملزمون بأن
نتحول كي نكون عنصرا فعالا في نطاق "السايبر العالمي"، وهذا مهم بالنسبة
لموقع إسرائيل كدولة رائدة في القرن الواحد والعشرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو : على إسرائيل أن تكون قوة سايبر عالميّة
المصدر: "موقع إسرائيل ديفنس ـ موريا بن يوسف"
" قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر في مجال حرب
السايبر، عُقد يوم الخميس عن طريق معهد أبحاث الأمن القومي (INSS) في جامعة
تل أبيب: "يجب أن نكون قوة سايبر عالميّة، بوسعنا أن نكون من بين الدول
الخمس الرائدة في العالم في هذا المجال، انه هدفنا وأنا مقتنع بأننا سنحقق
ذلك".
كما تطرق نتنياهو في كلامه إلى التحديات الكبيرة الموجودة في مجال حرب
السايبر التي وصفها بـ "غماميّة" ومجهولة، قائلاً: "إنّ القدرة على الوصول
إلى توازن في مجال السايبر أصعب بكثير وهي مرهونة بالدمج بين الدفاع
والردع. الحقيقة أنه في حالات كثيرة مصدر الهجوم يكون مجهولاً ويتسبب
بمشكلات صعبة في إيجاد توازن الردع، وبناءً عليه سنضطر لتقديم المعرفة. نحن
نفكر طوال الوقت بكيفية الدفاع عن منظومات الدولة المعرّضة طوال الوقت
للهجوم".
كما اشار نتنياهو إلى أنه في السنوات القريبة ستستثمر الدولة نحو 400 مليون
شيكل في هذا المجال، وهو مبلغٌ يتوقع بأن يتزايد، وتطرق إلى ثلاثة مجالات
من بينها يجب استثمار ـ الأمن، الصناعة والتعليم. وقال "إن مجال السايبر
ضروري وأساسي للأمن، والاقتصاد والمجتمع، وهو يلزمه رعاية من الدولة. إن
منظومة التعليم لدينا هي شرط أساسي لتنفيذ هذه الأمور لكنها ستحتاج أيضاً
للخضوع إلى ملاءمة". تابع نتنياهو فقال: "ليس لدينا امتياز للتقدم ببطء.
نحن نلعب على لوحة الشطرنج التابعة للأمم وعلينا اللعب بوتيرة أسرع".
كلام نتنياهو جاء بعد أن أعلن في الشهر الماضي عن إنشاء هيئة سايبر قومية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسرائيل 2011 ـ الانقلاب العسكري هنا
المصدر: "موقع nfc ـ حاييم ناتيف"
"فتحت تصريحات "مائير دغان" الأخيرة الصناديق والزجاجات دفعة
واحدة. وتجمّع أتقياء الديموقراطية على اختلاف أنواعهم حول الشعار،
استبسلوا للخروج ضدّ الرجل بشجاعة إلى درجة اتهامه بالعصيان المسلّح، لا
أكثر ولا أقلّ. فهل يدور الحديث حقا عن عصيان مسلّح؟ هل يحتمل حقا حصول
عصيان مسلّح في إسرائيل، أو بعبارات أخرى هل يحتمل حصول انقلاب عسكريّ في
البلاد؟ غالبيّتنا نعتقد أنّه من غير الممكن حصول انقلاب عسكري لدينا.
ومعظمنا يعتقد حتماً أنّ الديموقراطية الإسرائيلية قوية بما يكفي لإحباط أي
سيطرة عسكرية على حياتنا السياسية.
وللمفاجأة، تكشف معاينة الحقائق أنّه عندما كنّا منشغلين بالحرب الوجودية
اليومية، لم نتنبّه إلى ظهور جنرالات سابقين، كولونيلات متقاعدين
وكابيتنات، في حياتنا السياسية. ودون أن نشعر، حصل انقلاب عسكري في دولتنا.
يصعب التصديق ولكن الانقلاب العسكري أصبح فعلاً حقيقة قائمة.
في هذا المقال سأضمّ إلى رجال جيش سابقين، مسرّحي الشاباك والموساد أيضاً.
ولغاية هذا المقال، رجال الجيش السابقون هم على غرار من استغلّوا واستخدموا
ماضيهم العسكري لولوج عالم السياسة، ولست أعتزم إطلاق أحكام، لا إيجابا
وحتماً ليس سلباً، بشأن هذا المسار، وكلّ من القرّاء مدعوّ لاستنتاج
ولتأويل الحقائق بحسب فهمه.
الحقائق ذات الصلة
البشارة الأولى في اجتياح الجنرالات لحياتنا السياسية، كانت في انضمام
اللواء "موشيه كرمل" إلى الحكومة السابعة (الكنيست الثالث). لكن كما هو
معلوم، سنونو واحد لا يبشّر أبدا بحلول الربيع.
بعد ذلك ببضع سنوات، لوّح "موشيه دايان" بإشارة ربيع الجنرالات، حين صادر
من "أشكول" منصب وزير الدّفاع في الحكومة الثالثة عشرة. وما من شكّ بأنّ
نجاحه في حروب إسرائيل، مدّت أمامه بساطاً أحمر.
في الحكومة السادسة عشرة، كان ربيع الجنرالات في ذروته، حيث تمّ تعيين
ثلاثة جنرالات سابقين ولواء متقاعد ـ موشيه دايان، إسحاق رابين، حاييم بار
ليف وأهارون يريف.
وهكذا أوجدت إسرائيل نموذجا جديدا في العالم الغربي، يشكّل فيه وزير
الحكومة، مرحلة إضافية في مسار التدرّج العسكري. وبشكل تامّ استغلّ رجال
الجيش السابقون تأثير الهالة فوق رؤوسهم، لاجتياح المجال السياسي.
في حينه راجت شائعات بأنّ "بنحاس سافير" يؤيّد بيع مزرعة "هشكاميم" لـ
"أريئيل شارون"، على أمل أن يؤدّي ذلك إلى تأخير وربّما الحؤول دون دخوله
في السياسة.
وتعاظمت حركة الضبّاط، ليخدم في الحكومة الثامنة عشرة خمسة جنرالات ورجل
موساد سابق ـ موشيه دايان، عيزر وايزمن، أريئيل شارون، مائير عاميت، مردخاي
تسيفوري وإسحاق شامير (موساد).
رجال الجيش فهموا واستوعبوا ـ الطريق مشرّعة نحو الحكومة. كان شامير
(الموساد) أوّل من جلس على كرسيّ رئيس حكومة. وفي الحكومات الـ 21ـ23،
أظهرت المعطيات ثلاثة رؤساء أركان سابقين، لواءين متقاعدين وكابتنا واحدا:
إسحاق رابين، مردخاي (موتيه) غور، حاييم بار ليف، عيزر وايزمن، أريئيل
شارون وبنيامين نتنياهو. وإلى الحكومة الرابعة والعشرين انضمّ إلى حياتنا
السياسية جنرالان إضافيّان ـ رفوّل وغاندي.
وفي الحكومة الخامسة والعشرين (جانب يساري من الخريطة السياسية؟!) خدم خمسة
جنرالات متقاعدين ـ إسحاق رابين (رئيس حكومة)، موتيه غور، بنيامين بن
أليعزر، افرايم سنيه وإيهود باراك. وفي الحكومة السابعة والعشرين (جانب
يميني من الخارطة السياسية) خدم أيضاً خمسة ضبّاط سابقين، بيبي نتنياهو
(رئيس حكومة)، رفّول، إسحاق مردخاي، أريئيل شارون وأفيغدور كهلاني.
فيما بعد، زاد العدد، ليعيّن في الحكومة الثامنة والعشرين ستة من شبابنا
الطيّبين ـ إيهود باراك (رئيس حكومة)، إسحاق مردخاي، بن أليعزر، افرايم
سنيه، متان فيلنائي وأمنون ليفكين شاحاك. ورويداً رويداً، تشكّل تقليد يقول
بتعيين ضباط متقاعدين فقط، في منصب رئيس الحكومة.
وفي الحكومة التاسعة والعشرين ارتفع عدد الضباط السابقين إلى تسعةـ أريئيل
شارون (رئيس حكومة)، فؤاد، شاؤول موفاز، تسيبي ليفني (موساد)، متان
فيلنائي، افرايم سنيه، غاندي، جدعون عزرا(شاباك) وآفي إيتام. واضح للعيان،
انضمّ إلى حركة الضبّاط أيضاً خرّيجو الشاباك والموساد. لا مثيل لنشيد
الزمالة.
في الحكومة الثلاثين خدم ثمانية ضبّاط متقاعدين، أريك شارون (رئيس حكومة)،
بيبي، جدعون عزرا (شاباك)، شاؤول موفاز، متان فيلنائي، تسيبي ليفني
(موساد)، آفي إيتام وفؤاد.
في الحكومة الواحدة والثلاثين وقع خلل ـ اختير لرئاسة الحكومة المواطن
المدنيّ إيهود أولمرت، الذي يعتقد الكثير في إسرائيل أنّه كان رئيس حكومة
ممتازا. وليس سوى الأيام ما يخبر عن وزن المجموعة العسكرية في إنهاء ولايته
وفي إعادة رجل جيش متقاعد إلى رأس الهرم.
ورغم أنّ أولمرت كان مدنيّا، فقد حطّمت حكومته الرقم القياسي في عدد
الضبّاط حول طاولتها، بحيث ضمّت عشر شخصيّات أمنية ـ إيهود باراك، شاؤول
موفاز، متان فيلنائي، افرايم سنيه، تسيبي ليفني (موساد)، فؤاد، جدعون عزرا
(شاباك)، آفي ديختر (شاباك)، رافي إيتان (شاباك) وعامي ايالون (شاباك).
وتجدر الإشارة إلى أنّ إيهود أولمرت كان أيضاً من رؤساء الحكومة الأكثر
جوداً في إعطاء صلاحيات لرؤساء المؤسسة الأمنية.
هل هناك من يعلم حكومة أخرى في العالم الحرّ جلس الى طاولتها في نفس الوقت، أربعة خريجي شاباك.
خرّيجو الشاباك والموساد مقابل خرّيجي الوحدات العسكرية
كانت الانتخابات الأخيرة ساخرة جدّا، وخلقت وهماً وكأنّنا نصوّت لمصلحة
أيدولوجيات مختلفة. لكن عمليّا، كلّ ما كان مطلوباً منّا فعله هو الحسم
بشأن الفرقة التي ستسيطر على حياتنا السياسية، هل هم خرّيجو الشاباك
والموساد في إطار كاديما، أم خرّيجو الوحدات العسكرية في إطار الليكود
والعمل.
لكّل من نسي، ضمن مجموعة الليكود والعمل وضع خرّيجو الوحدات العسكرية
وملحقوهم، بيبي(سييرت)، ايهود باراك(سييرت)، موشيه يعلون(سييرت)، متان
فيلنائي(سييرت)، يوسي بيلد وفؤاد. في حين ضمّت مجموعة كاديما خرّيجي
الموساد والشاباك، تسيبي ليفني(موساد)، جدعون عزرا(شاباك)، آفي ديختر(شاباك
وسييرت)، يسرائيل حسون(شاباك) وشاؤول موفاز(جيش، يبدو أن وجوده صودف هنا
خطأً).
في الانتخابات الأخيرة انتصر خرّيجو السييرت(الوحدة العسكرية) على خرّيجي
الشاباك والموساد. وفي الحكومة الثانية والثلاثين يخدم الضباط المتقاعدون،
بيبي(رئيس الحكومة)، ايهود باراك، موشيه يعلون، يوسي بيلد، متان فيلنائي
وفؤاد(الذي انسحب).
وفي الآونة الأخيرة انضمّ إلى كاديما، يعقوب باري(شاباك) ودان حلوتس(رئيس
هيئة أركان سابق، الذي لأسباب معروفة لا يمكنه الانضمام إلى مجموعة الوحدات
العسكرية)، ويمكن أن نتكهّن وجهة مائير دغان(موساد)، يوفال ديسكين(شاباك)
وغابي أشكينازي(رئيس هيئة الأركان). وبعد لم نقل شيئا بشأن عميرام متسناع.
حقائق إضافية
يظهر تحقق واقعي أنّ تسعة رؤساء أركان من بين تسعة عشر اعتزلوا، ساروا من
كرسيّ رئاسة الأركان إلى طاولة الحكومةـ دايان، رابين، بار ليف، موتيه غور،
رفّول، باراك، امنون ليفكين شاحاك، شاؤول موفاز ويعلون. ويبدو أنّ
العاشر(غابي أشكينازي) في الطريق أيضاً. مسار التدرّج كما قلنا؟
كما يظهر تحقّق واقعي، بشكل مفاجئ، أنّ كلّ حروب إسرائيل اندلعت حين كان
يترأس حكوماتها شخصيات سياسية غير عسكرية في التقاعد. حرب سيناء ـ بن
غوريون. حرب الأيّام السّتة ـ ليفي أشكول. حرب يوم الغفران ـ غولان مائير.
حرب لبنان الأولى ـ مناحيم بيغن.حرب لبنان الثانية ـ إيهود أولمرت. الرصاص
المنصهر ـ إيهود أولمرت.
حالة بيبي
هناك من سيزعمون أنّ بيبي يناسبه تعريف رجل جيش سابق. وبرأيي، بيبي لم يكن
جنرالا بالفعل، لكن كونه استخدم ماضيه العسكري في السييرت بغية تطوير شأوه
السياسي، فقد دخل ضمن هذا التعريف بسهولة أكبر.
حالة موفاز
يبدو على وجهه أنّ مكان موفاز الطبيعي ضمن مجموعة الوحدات العسكرية التابعة
لليكود والعمل. أحياناً يبدو أنّه صودف خطأ في مجموعة خرّيجي الشاباك
والموساد في كاديما.
وبرأيي إنّ انضمامه إلى كاديما لم يساهم سوى في تطوّره السياسي. ولو أنّه
بقي في الليكود، لكان أحد من يكيّفون أنفسهم مع زملائه الضبّاط المتقاعدين.
فرادته في كاديما أجبرته على تطوير آراء سياسية داخلية وخارجية مستقلّة
تماماً، وهو ما سيقدّم له فائدة جمّة في استمرارية حياته السياسية.
حالة ديختر
ديختر هو أيضاً رئيس سابق للشاباك وهو أيضا خرّيج سييرت (من فترة بيبي وباراك). هذه الحقيقة ستساعده مع الزمن في تبديل المجموعة.
خلاصة: النظارات الأمنية
إذا كان هناك أحدُ ما زال يؤمن بوجود فرصة بأن لا يكون رئيس حكومة إسرائيل
جنرالا سابقاً، فلينهض. لم يكن وليس لدي شيء ضدّ من ذكرت في المقال، بل أنا
أعتقد أنّ كلاّ منهم يشكّل الشخصية الأنسب. رغم ذلك، يتبدّل رأيي حين يدور
الحديث عن مجموعة ترى كلّ شيء عبر نظارات أمنية ومن مواهبها الأساسية
الاستواء نحو اليمين.
إذا لم يكن الحديث يدور عن انقلاب عسكري، إذاً ما هذا؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مئات صواريخ غراد تم تهريبها من ليبيا الى غزة
المصدر: "معاريف ـ ايلي بردنشتاين"
"الاضطرابات في ليبيا وان كانت تبدو بعيدة جدا من ناحية جغرافية،
الا انهم في القدس قلقون الان على الاقل من أثر واحد لها: مسار تهريب جديد
لصواريخ غراد بواسطته ادخلت الى قطاع غزة منذ الان مئات الصواريخ.
المعارك في قلب ليبيا أدت الى وهن السلطة المركزية للقذافي، الذي يكافح ضد
قوى المعارضة، وتدفق وسائل قتالية كثيرة الى منظمات الارهاب وتجار السلاح.
قسم من هذه الاسلحة على الاقل تم تهريبها الى غزة. حماس في القطاع تعززت
قوتها في الاسابيع الاخيرة بمئات صواريخ غراد بقطر 120 - 122 ملم، والتي
يصل مداها الى 60 - 70 كلم. هذه الصواريخ يمكنها أن تهدد بسهولة مركز
البلاد. كما تم تهريب صواريخ بقطر 60 ملم لمسافات قصيرة، بنادق وذخيرة
كثيرة. كما وصلت الى اسرائيل معلومات عن صواريخ قديمة من انتاج روسيا مضادة
للدبابات بيعت في الماضي لليبيا ووصلت الان الى اياد غير مسؤولة في جنوب
الدولة. في جهاز الامن يخشون من أن هذه ايضا من شأنها ان تهرب الى القطاع.
مسار التهريب الجديد، الذي ينطلق من ليبيا ويمر عبر مصر، سيناء ومن هناك
الى الانفاق في غزة، يقض مضاجع محافل الامن في اسرائيل. ويحاول المصريون
مكافحة الظاهرة الجديدة ويعترضون قوافل سلاح عبر الجو. ومع ذلك، فان العديد
من القوافل لا تزال تنجح في الوصول الى الانفاق.
والى ذلك، فمع فتح معبر رفح من قبل السلطات في مصر، في اسرائيل قلقون من أن
يستغل المعبر من جهات ارهابية بتهريب وسائل قتالية الى غزة، بالتوازي مع
تواصل النشاط عبر الانفاق. وقد أوضحت اسرائيل للمصريين بانها ترى فيهم
المسؤولين مباشرة عن كل ما يمر في معبر رفح. قبل بضعة ايام اغلق المصريون
المعبر بعد ان امسكوا بمهربي سلاح، الا انه رغم التنسيقات الامنية الجارية
بين القدس والقاهرة، في اسرائيل لا يعرفون بشكل كامل ما هي الوسائل التي
يتخذها المصريون كي يتأكدوا من أنه لا يمر عبر معبر رفح عناصر معادية.
عاموس جلعاد، رئيس القيادة السياسية الامنية في وزارة الدفاع زار القاهرة
مؤخرا. وكان هدف الزيارة البحث ليس فقط في موضوع معبر رفح، بل وايضا الوضع
في سيناء ومسائل ذات جوانب أمنية اخرى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شقوق في السور
المصدر: "هآرتس ـ ألوف بن"
"تتلخص السياسة الاقليمية لاسرائيل بنصب اسوار عالية: أسوار
امنية، أسوار اقتصادية واكثر من أي شيء آخر اسوار ثقافية تفصلنا عن المحيط
وتعزز الوهم بان اسرائيل تنتمي للغرب وفقط بسبب حظها المتعثر علقت في جيرة
قاسية لعرب ومسلمين. احلام "الشرق الاوسط الجديد" لشمعون بيرس، الذي روج
لفكرة التعامل الاقليمي، اندثرت منذ زمن بعيد. وحل محلها نهج "الفيلا في
الغابة" لايهود باراك وبنيامين نتنياهو، اللذين يريان في اسرائيل المعقل
المتقدم للغرب في الشرق الاوسط.
في خطابه في الكونغرس الشهر الماضي اقتبس رئيس الوزراء عن الكاتبة
الانجليزية جورج ايليوت من مبشرات الصهيونية في القرن التاسع عشر، والتي
توقعت دولة اليهود كـ "نجم ساطع من الحرية في بحر من الطغيان في الشرق".
هكذا يصف نتنياهو الواقع الاقليمي وهذا هو الاساس لسياسته في "السلام
الاقتصادي". كوزير للمالية في العقد الماضي، تحدث نتنياهو عن نمو اقتصادي
خلف اسوار الفصل، حسب نموذج كوريا الجنوبية. كرئيس للوزراء أظهر في السنتين
الاخيرتين بأن الحيلة تنجح. اسرائيل تمتعت بهدوء أمني وبازدهار اقتصادي،
في الوقت الذي غرقت فيه الدول حولها في أزمة اجتماعية وفي معمعان سلطوي الى
أن علقت في موجة من الثورات.
مظاهرات السياج في مجدل شمس في يوم النكبة في الشهر الماضي وفي يوم النكسة
في بداية هذا الاسبوع، شرحت الحالة المثالية واظهرت للاسرائيليين انهم غير
منقطعين عما يجري خلف السور. يتبين ان الثورات في الدول العربية تتعلق بنا
نحن ايضا. 37 سنة من الهدوء في هضبة الجولان تضعضعت دفعة واحدة، فقط لان
نظام بشار الاسد يكافح في سبيل حياته.
الغالبية الساحقة من الاسرائيليين لا يزالون منعزلين عن ثورات الربيع
العربي. مجدل شمس تقع في نقطة متطرفة، في الالتفافة الاخيرة التي قبل
الصعود الى التزلج في جبل الشيخ. الاحداث هناك لم تشعر بها تل ابيب والقدس،
ريشون لتسيون وحيفا، التي يخطط سكانها الان لاجازتهم الصيفية في خارج
البلاد.
ولكن الاعتقاد بان اسرائيل منقطعة عن المحيط ولا ترتبط الا باوروبا
وبامريكا كان ولا يزال وهما. وكان للتحولات في دول المنطقة دوما تأثيرٌ
حاسم على سياسة الخارجية والامن لاسرائيل: الثورة المصرية في 1952 أدت الى
هجمات المتسللين من غزة وحملة السويس. الثورات في سوريا في الستينيات أدت
الى حرب الايام الستة، محاولات اسقاط النظام في الاردن في 1958 و 1970 قربت
اسرائيل من الغرب وزعماء اسرائيل من الاسرة المالكة الهاشمية.
الحرب الاهلية اللبنانية اجتذبت اسرائيل الى الداخل، لاحتلال متعدد السنين
لجنوب لبنان. الثورة الايرانية في 1979 خلقت عدوا لدودا وشديد القوة
لاسرائيل. الحرب الايرانية ـ العراقية، وحرب الخليج الاولى حطمت "الجبهة
الشرقية". انهيار الاتحاد السوفياتي، سند الانظمة العربية المتطرفة، أدى
الى مؤتمر السلام في مدريد في التسعينيات. التغييرات الداخلية في تركيا
نزعت من اسرائيل حليفا هاما وورطتها بأزمة الاسطول.
هذه القائمة الطويلة تفيد بأن موجة الثورات الحالية في الدول العربية ستؤثر
في السنوات القريبة القادمة على اسرائيل ايضا، وستملي سياسة الخارجية
والامن لديها اكثر بكثير مما يبدو الان. الخوف من الثورة المصرية ادى منذ
الان بنتنياهو الى حث بناء الجدار الحدودي في الجنوب والحديث عن زيادة
ميزانيات الامن. الحرب الداخلية في سوريا خطيرة على نحو خاص على اسرائيل،
بسبب قربها الجغرافي، القوة العسكرية السورية، العلاقة بحزب الله وايران
والحساب المفتوح على هضبة الجولان. كل المؤشرات تدل على أن هذا سيحتدم
وسيضع موضع الشك بقاء سوريا الموحدة.
في مثل هذا الوضع على اسرائيل ان تحذر الا تجتذب الى داخل الصراعات
الداخلية في الدول العربية، والتورط بالحروب مرة اخرى. في نفس الوقت عليها
ان تتحسس الفرص الاستراتيجية، مثلا اذا كان ستحل محل نظام الاسد حكومة
مؤيدة للغرب تفك ارتباطه بايران وحزب الله. ينبغي البحث عن الشقوق في
السور، وكذا تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة التي تضعضعت منظومة
تحالفاتها في المنطقة وهي تحتاج لاسرائيل اكثر مما في الماضي".