المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: التهديدات على "إسرائيل" بين السكين والنووي والمعركة على القدس
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ تلميح دغان.. رئيس الموساد السابق: الاتهامات التي طرحت ضد مجموعة عوفر مبالغ فيها.
ـ دغان: "هذا خروج عن التوازن".
ـ نتنياهو: "السياسة واضحة : لا علاقة مع ايران".
ـ توجد أمور يجب نفيها.
ـ في الطريق الى الفشل – الجمود: تجنيد الدول المؤثرة ضد الاعتراف بدولة فلسطينية.
ـ القاعدة في سيناء.
ـ فزع الخضار: عدد الموتى في المانيا ارتفع الى 14.
صحيفة "معاريف":
ـ اولمرت على منصة الشهود في المحكمة.
ـ الكنيست تهدد: عقوبات (قضية الاخوين عوفر).
ـ اهانة هرتسل: بدون زيارات من الزعماء.
ـ الدولة ضد الامبراطورية.
ـ عائلة عوفر لا تزال صامتة.
ـ ضربة مزدوجة لقصاب.
ـ علامات من السماء.
ـ المعركة على القدس.
صحيفة "هآرتس":
ـ مسودة الاتهام ضد الوزير ليبرمان: أرباح بملايين الدولارات من خلال السائق السابق.
ـ حرج للاتراك: ريفلين بأمر بالاحتفال في الكنيست كل سنة بقتل الشعب الارمني.
ـ مشروع قانون: تشكيل هيئة رقابة خارجية على النيابة العامة.
ـ بعد سنة من السيطرة على مرمرة: في تركيا يستعدون للاسطول القادم.
ـ الخطة الفلسطينية: التوجه الى الامم المتحدة منذ تموز.
ـ في شرطة القدس يعترفون: نحن نخاف الدخول الى مئة شعاريم.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ الوزير بوغي يعلون في تصريح استثنائي لوسائل الاعلام الروسية: "يحتمل أن تكون حاجة الى ضربة وقائية في ايران".
ـ المستشار القضائي سيفحص امكانية التحقيق في قضية الاخوين عوفر.
ـ "لا يمكن منع الاعتراف في الجمعية العمومية للامم المتحدة".
ـ القدس: عُشر السكان في اسرائيل.
ـ الجيش: "المتسللون الى نابلس.. خطر حقيقي(قبر يوسف).
أخبار وتقارير ومقالات
"ربّ ضارة نافعة"
المصدر: "موقع nfc ـ يهودا دروري"
" فتح معبر رفح إلى قطاع غزة هو خطوة مهمة جدا وايجابية بالنسبة لدولة إسرائيل.
أولاً انتهاء حصار غزة!! هم يستطيعون الدخول والخروج من وإلى مصر كما يريدون. ومن هنا شعوب العالم المتحيّزة لن تتمكن كثيراً من الاحتجاج على إسرائيل حول "الحصار القاسي الذي يجوّع سكان القطاع المساكين" (وليس لدى اردوغان التركي على سبيل المثال سبب كبير لإرسال قوافل، وكل "منظمات حقوق الـ... الإرهابية" ستغلق فمها). انفصال القطاع عن الضفة هو حاليا تام كما هي رؤية أريئيل شارون، وغزة لن تعود أبداً لان تكون جزءا من دولة فلسطينية!
الى من يخشى عمليات التهريب، نطرح سؤالا فقط: ماذا يمكن ان يهرّب الغزاويون ولم يتمكنوا من تهريبه في العشرات من انفاقهم (حتى انهم في قسم منها هربوا سيارات).. النجاح الإسرائيلي بمنع تهريب السلاح الى حماس هو بشكل عام في البحر وعبر افريقيا.. صحيح في الواقع انه الآن سيتمكن عملاء الإسلام المتطرف وحزب الله من إدخالها بسهولة أكثر، لكن قبل ذلك هم تسللوا عبر الأنفاق بينما يغض المصريون الطرف.. ربما في وضع حر أكثر في القطاع سيتاح لنا نشاط استخباراتي أسهل.
فقد أصبح قطاع غزة من الآن وصاعداً فعليا تحت مسؤولية مصر وهم سيُعانون من الغزاويين.. وأصبح المصريون بالنسبة لنا وللعالم الغربي مسؤولين عن نشاطات حماس، بما في ذلك عمليات تهريب السلاح. وهذا الأمر ليس بسيطاً إلى هذا الحد... بأن لدينا عنوان..
في المُلخّص انا اقترح على جميعنا عدم الانفعال من الإجراء المصري إلى هذه الدرجة وفقط ان نتذكر للمرة الثانية بان العرب (المصريين) اثبتوا مرة أخرى بأنهم لا ينفذون اتفاقيات، الأمر الذي يجب في كل مناسبة أن نذكّره للأميركيين والأوروبيين. وكما كانت تقول هنا جدتي المتوفية: "كل أمر له حسنات"...
لم نكن نستطع طلب خرق اتفاقيتنا مع مصر وفك حصار غزة في توقيت أفضل من هذا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هروب من المسؤولية
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ حازي شترانليكت"
" هذه المسألة تبدأ بالتحول الى مسألة أخطر بكثير مما اعتقدنا في البداية.
لا تتعلق المسألة ببيع بريء لشاحنة إنتقلت من شركات وهمية الى أيدي إيرانية. تتعلق المسألة بشبهة منطقية للعلاقات التجارية مع السلطات الإيرانية لفترة من الزمن. صحيح أن الجميع ينفّذ عبر شركات أجنبية بعضها شركات أسلحة تنشط في كل مكان فوق الأرض. لكن هذه الشركات لا تزال بملكية مجموعة عملية لها جذور عميقة في عالم الأعمال في إسرائيل حتى لو أنها ذات صبغة دولية.
وتصل إلينا إجابات أكثر خطورة. تصل إلينا معاملة علنية وظاهرة حول ما يعرف حالياً بعائلة عوفر وخاصة ما يخططون للقيام به هناك لكي لا تنام هذه الأمور. لا يكفي الإنحناء على أمل أن يمر هذا اللهب وتنتقل وسائل الإعلام للإهتمام بأمور جديدة.
صفقات مع النظام المتكتم في طهران الذي وضع لنفسه هدفاً كما في كلام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد "إزالة النظام الصهيوني عن الخارطة" يجب أن تكون بغيضة دون أن يسن الأمريكيين قوانين أو أن يقدموا أوامر بالعقوبات. من غير الممكن أن تستثمر إسرائيل مليارات عديدة من أموال مواطنيها لكي يكون لها خيارات مختلفة ومتنوعة ضد البرنامج النووي الإيراني وبصورة غير مباشرة يخصصون من بيت رجال الأعمال رياح خلفية لآيات الله.
يبدو أنه عندما يصل الأمر الى مسائل مالية فإن الطمع حقيقة قد يشوش على الفكر. صفقات غير شرعية مع النظام في طهران كانت في الماضي بتقلبات أخرى. أول من قام بأعمال قذرة معه كانت بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية.
قضية إيران غايت أو قضية إيران كونتراس التي أُقحمت فيها إسرائيل عن طريق الخطأ تضمّنت بيع سلاح أمريكي لإيران عبر تورط للقيادة الإسرائيلية في منتصف الثمانينيات في مبادلة حرر فيها حزب الله رهائن أمريكيين وتم نقل الأموال بصعوبة لتمويل المتمردين على النظام في نيكاراغوا في أمريكا اللاتينية. بالإضافة الى ذلك كان هنالك بالطبع قضية نحوم منبر الذي باع لإيران أسلحة وحُكم عليه بالسجن لمدة 16 عاماً. لكن هذه القضايا وصلت فيما بعد لأنهم فضّلوا في البلاد تجاهلها في البداية.
هنا لا تتعلق المسألة ببيع أسلحة إنما بنشاط نتيجته تتيح إستمرار بقاء نظام آيات الله. ممنوع علينا إتاحة الربح لتشويش الفكر الى أن ننسى تآمر الإيرانيين ضدنا. في الوضع الراهن هذا ببساطة تهرّب من المسؤولية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مريدور يُحاول تعجيل عقوبات إضافية على طهران
المصدر: "معاريف ـ آلي بردنشتاين"
" سيتوجه وزير الشؤون الإستخباراتية دان مريدور نهار الأربعاء إلى سلسلة من اللقاءات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية(سابا) في فيينا بهدف تعجيل عقوبات إضافية على إيران. وعلى الرغم من ذلك, يعتزمون في الوكالة الضغط على مريدور لتُشارك إسرائيل في معاهدة منع انتشار السلاح النووي ولتسمح برقابة دولية على برنامجها النووي.
وأشارت مصادر في القدس إلى أنه " الصراع على النووي الإيراني أبعد في الأشهر عن جدول الأعمال العالمي بسبب التحوّلات في العالم العربي".
يشار إلى أنّ مريدور سيلتقي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية, يوكيه أمانو, وممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى. أمر آخر من المتوقع أن يكون على جدول الأعمال هو المحاولة الإسرائيلية لمنع انعقاد مؤتمر دولي في العام 2012 لدرس منع انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط. وتبذل إسرائيل جهودا دبلوماسية مختلفة لمنع هذه المبادرة على أقل تقدير, بما في ذلك, أن اللجنة ستُعنى بمنع انتشار سلاح الدمار الشامل, وستُعنى بدول أخرى وليس فقط بإسرائيل وإيران.
في غضون ذلك, سيُغادر نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتجية, موشيه يعالون في بعثة بخصوص الصراع على النووي الإيراني.وهو سيبدأ اليوم سلسة لقاءات سياسية في روسيا. وسيلتقي خلال تواجده في موسكو وزير الخارجية الروسي, سيرغاي لافروف, ورئيس مجلس الأمن القومي, نيكولاي بتروشاف, كما سيبحث معهما بشكل أساسي في مسألة التهديد الإيراني".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المصريون فقدوا السيطرة على سيناء
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" إن فتح معبر رفح لا يقدم ولا يؤخر كثيرا بكل ما يتعلق بأمن إسرائيل أو بمسألة جلعاد شاليط. حتى قبل أن يعلن المجلس العسكري الأعلى في مصر عن فتح المعبر ستة أيام في الأسبوع، كان يعبر من خلاله ما يقارب 160 ألف شخص سنويا. أغلبيتهم مواطنون غزاويون، وكذلك أفراد منظمات دولية وناشطون سياسيون من حماس ومنظمات إرهابية أخرى.
عناصر إرهابية، أسلحة، وبضائع تمرّ بحرّية أصلا بأعداد وأحجام متنوّعة عبر الأنفاق ـ وستواصل المرور هناك بعد فتح معبر رفح. لذلك، إذا رغبت حماس بتهريب جلعاد شاليط إلى سيناء أو إلى مصر فلن تواجه مشكلة. والقيود المصرية، التي من خلالها تحاول القاهرة تهدئة إسرائيل، المفروضة على نقل البضائع وعناصر إرهابية معروفة في معبر رفح، ليس لها أهمية. من يحتاج ويرغب سيواصل المرور وتمرير حمولة عبر الأنفاق.
ما يجب أن تقلق منه إسرائيل بالحقيقة في المجال الأمني لا يتعلق بمعبر رفح بالضبط، وإنما بحقيقة أن قوات الأمن المصرية فقدت السيطرة على سيناء ـ ما يسهّل اليوم على ناشطي االإرهابي وعبوات الإرهاب التي أتت إلى سيناء بهذا الطريق أو بآخر، عملية الدخول إلى القطاع، أو الخروج منه، عبر الأنفاق. حتى المطلب المصري بأن يتم تزويد الأشخاص من عمر 18 إلى 40 بإذن مرور إلى مصر كي يتمكّنوا من العبور، ليس له أهمية من وجهة نظرنا.
كذلك فإنّ منع العناصر الإرهابية الإسلامية من الدخول إلى مصر عبر معبر رفح لا يغيّر شيئاً. ربما يخدم مصلحة مصرية، ولكن لا يؤثر على قدرة المنظمات الإرهابية من نقل نشطاء، أسلحة وأموال إلى القطاع ومنه ـ والتوجه إلى تنفيذ عمليات من سيناء, هذه القدرات تعززت جدا بعد الثورة في مصر، حيث فقدت القوات الأمنية في مصر السيطرة على سيناء.
شرعية لحماس
سبب آخر لقلق إسرائيل هو التصرف السياسي الكامن في نفس فتح معبر رفح، لأن في الجهة الأولى هناك مندوبون رسميون من مصر يراقبون المغادرين والداخلين، وعلى الجهة الأخرى مندوبي حماس. هذه العملية تشكّل اعترافا واقعيا بشرعية سيطرة حماس في القطاع. هذا انتصار سياسي واضح لحماس وباباً لمنح شرعية دولية للمنظمة.
بعدما سيطرت حماس بانقلاب عنيف على القطاع، رغب مبارك عبر إغلاق جزئي لمعبر رفح، بأن يوضح لحماس أنه لا يرى بها نظاما شرعيا في القطاع وكذلك للضغط عليها لإعادة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح والى القطاع كله كجهة نظامية شرعية. لهذا السبب طلب المصريون حصول سكان غزة الذين ينتقلون من خلال معبر رفح على إذن مصري للدخول أو الخروج من القطاع.
كل ذلك كان ناجعا إلى حدّ ما، طالما كان هناك تحت محور فيلادلفي عدة عشرات من الأنفاق البدائية والضيقة التي لم تسمح بنقل بضائع وأشخاص بحجم وكميات كبيرة. وإنما حاليا حسّن الفلسطينيون من أسلوب الحفر وأسلوب الانتقال في أنفاق فيلادلفي من دون أن يعيقهم الجيش الإسرائيلي. كذلك تم فتح جهاز كامل متشعب ومحكم توسط بين العملاء وأصحاب الأنفاق وسمح الانتقال لكل غني.
مئات الأنفاق بأحجام وأنواع مختلفة حفرها الفلسطينيون منذ عام 2005 تحت محور فيلادلفي بين رفح المصرية ورفح الغزاوية سمحت لهم بنقل أشخاص، بضائع وأسلحة من كل نوع وحجم من سيناء إلى غزة، بما في ذلك العناصر الإرهابية التي تتوجه إلى إيران أو تعود منها، صواريخ، صواريخ ضد الدروع وضد الطائرات وكذلك مواد متفجرة وأموال. صناعة الأنفاق التي ازدهرت وتضخمت، أعالت آلاف الأشخاص وجزءا كبيرا من أرباحها موّلت حماس. كذلك فإن جوهر الإغلاق الجزئي لمعبر رفح تقريبا لم يغيّر أمرا في مجال قدرة الإرهاب للحصول على مساعدة من الخارج.
لكنّ حماس والمنظمات الإرهابية الغزاوية الأخرى واجهوا صعوبة لإخراج وإدخال عناصر وأموال بوتيرة وبكميات يرغبون بها. ليس لأن معبر رفح كان مغلقا أمامهم، وإنما لأن القوات الأمنية المصرية كان لديها في عهد مبارك سيطرة جيدة نسبيا في شمال سيناء وطاردوا العناصر الإرهابية واعتقلوهم عندما وصلوا عبر الأنفاق إلى سيناء أو القاهرة. الذي عانى من إغلاق معبر رفح كان الغزاوي البسيط الذي لم يقو على دفع أجرة المعبر الباهظة الثمن في الأنفاق والذي تعذر عليه الدخول إلى مصر من دون الحصول على فيزا.
لذلك استمرت حماس بطلب فتح المعبر من دون قيود بشكل أساسي من أجل التخفيف من معاناة الطبقة الواسعة وتقليص رسم الدخول على السكان الذين عاشوا في الحصار الإسرائيلي ـ المصري الذي عزلهم عن العالم الخارجي. كل هذا كما قيل إرث الماضي. إذا قمنا بتوازن بين الربح والخسارة من وجهات نظر إسرائيلية من فتح معبر رفح من الممكن الإشارة إلى نقاط إيجابية وسلبية.
جوانب سلبية
حصلت سلطة حماس على شرعية واعتراف سياسيين من النظام الجديد – القديم في مصر، كمكافأة على موافقتها على المصالحة (التي لم تتحقق بعد) بين التنظيم الإسلامي لفتح والسلطة الفلسطينية. هذا الاعتراف عبّد الطريق أمام التنظيم للحصول على الشرعية الدولية.
حماس ومنظمات الإرهاب الأخرى يمكنها إدخال عناصر وسلاح خفيف بسهولة أكثر ( ما يمكن إدخاله في حقيبة كبيرة المقاييس) إلى القطاع وأيضا لخروجهم للتدريب والتجهيز في إيران وفي أماكن أخرى. سيتمكن عناصر إرهاب غزاويين من الخروج بسهولة اكبر لتنفيذ عمليات من سيناء.
ممرّ سهل في رفح سيتيح لنشطاء الجهاد العالمي الوصول إلى القطاع بشكل أسهل وبأعداد أكبر من السابق. مما قد يؤدي إلى زيادة العمليات الإرهابية من القطاع نحو إسرائيل. ليس فقط ضدنا، إنما أيضا حماس الموجودة في الصراع مع مجموعات الجهاد العالمي. لذلك، من المنطقي الافتراض أن حماس ستقوم بكل ما يمكنها لتقليص الظاهرة بواسطة سيطرتها على الجانب التابع لحماس من المعبر.
فتح معبر رفح سيتيح للإخوان المسلمين في مصر علاقة أفضل مع حماس وأيضا سيسهل المبادرات للقيام بمسيرات ضخمة سلمية مشتركة مصريا وفلسطينيا نحو السياج الأمني مع إسرائيل.
جوانب ايجابية
واقع أن سكان القطاع سيتمكنون من الخروج من القطاع والدخول إليه عبر اجتياز حدود مصرية بشكل منظم يحرّر إسرائيل بنسبة محددة من مسؤولية مصيرهم. كما تواصل سحب البساط العقائدي من تحت ادعاءات المنظمات والنشطاء الداعمين للفلسطينيين الذين يطالبون إسرائيل برفع الحصار عن غزة. كما أن من يدّعي ضرورة رفع الحصار البحري عن غزة، سيُجبر على الاعتراف بحقيقة انه يمكن فصل أو إخراج بضائع شرعية من غزة واليها – وأيضا أشخاصـ من دون الإعاقة في مرفأ العريش الذي يبعد كيلومترات معدودة عن القطاع. للفت انتباه منظمي "قوافل الحرية" على أنواعهم.
العبور الحر نسبيا في معبر رفح سيحث على علاقة أفضل واتصالات شخصية وثيقة بين قيادة حماس السياسية المتطرفة الموجودة اليوم في دمشق وبين القيادة الغزاوية الأكثر اعتدالا. فقدان التواصل المباشر بين هذه القيادات اليوم تزيد الخصومة والانقسامات بين فصائل التنظيم وتصعّب مواقف القيادة الخارجية.
ويجب أن يكون لهذا الواقع انعكاس لصالح فرصة التفاوض أيضا على اتفاقية تحرير جلعاد شاليط. ويجب الأخذ بعين الاعتبار في هذه العلاقة أيضا حقيقة أن قيادات حماس ملزمة حاليا بتقدير المجلس العسكري الأعلى في مصر، الذي ابتكر فكرة فتح معبر رفح. عناصر المجلس هذا، وعلى رأسهم وزير الاستخبارات، جددوا مؤخرا تدخلهم في قضية شاليط ويجب الافتراض أنهم سيحاولون استغلال تأثيرهم لتليين مواقف العناصر المتطرفة في حماس، وعلى رأسهم قائد الذراع العسكري محمد الجعبري وخالد مشعل الداعم لمواقفه.
فتح معبر رفح لن يغيّر كثيرا في إطار قدرة منظمات الإرهاب الغزاوية لنقل وسائل قتالية وعناصر إلى القطاع، لكنه بالتأكيد يشكل علاقة سياسية وشخصية أكثر توطيدا بين مصر وسكان القطاع. وبالتالي تقلص الطريق كثيرا لفرض مسؤولية مصرية على القطاع. ما كان حلما لدى رؤساء حكومة كثر في إسرائيل وعلى رأسهم ارييل شارون.
النظام الحالي في مصر سعى إلى تهدئة مخاوف إسرائيل وتنسيق إجراءاته معها قبل فتح المعبر. ما يؤشر إلى نية مصر واضحة بعدم كسر الأواني مع إسرائيل ومع داعمتها الولايات المتحدة.
من الصعب الآن التنبؤ بأي مدى سيحققون المخاوف والآمال في إسرائيل كنتيجة لفتح معبر رفح، لكن من الواضح جدا أن نفس الإجراء المصري لا يجب أن يقلقنا أكثر. لعله حتى بالعكس".
ـــــــــــــــــــــــــــ
تمهيداً لانطلاقة القافلة البحرية: تدريبات خاصة لمقاتلي الشييطت
المصدر: "معاريف ـ عميحي أتالي"
" إستعداد تام في سلاح البحرية وخصوصاً في الشييطت 13 قبل انطلاقة القافلة البحرية الأخرى التي قد تتجه نحو غزة في شهر حزيران.
في القافلة البحرية السابقة تفاجأوا في الجيش الإسرائيلي عند اكتشاف ناشطين إرهابيين على متن السفينة، كانوا قد هاجموا الجنود الذين أتوا وهم غير مستعدين، وبعد أن فكروا ملياً اضطروا لاستخدام الذخيرة الحية التي من خلالها قُتل الأتراك – الأمر الذي تسبّب بحصول عاصفة عالمية.
العبرة الأولى التي استُخلصت هي الإستعداد كما ينبغي لمواجهة ناشطين إرهابيين قد يقاومون بعنف، وليس ناشطو سلام.
ومجدداً، ، الشييطت 13 في مركز الإستعدادات. ويستعدّون في سلاح البحرية منذ فترة مطوّلة للقافلة البحرية الكبرى القادمة، ومؤخراً أُعلن عن تجنيد كامل لمقاتلي الشييطت كذلك في الإحتياط. المقاتلون يتدربون على نموذج سفينة يحاكي حدثاً مماثلاً. منذ حادثة القافلة البحرية أجروا عملية موسَّعة لاستخلاص العبر، حتى أنّهم وصلوا إلى قاعدة مكافحة الإرهاب، هناك تدرَّبوا على كيفية الإنزلاق من المروحية.
وفي نطاق استخلاص العبر تمّ تعديل النظرية القتالية بشأن إنزلاق المقاتلين من المروحية عبر الحبل، خصوصاً فيما يتعلق بالتوقيت وتنفيذ انزلاق المقاتلين من الشييطت.
عموماً، أوضحت مصادر في سلاح البحرية، أنه ليس هناك حلول ساحرة، وأسلوب العمل الرئيسي الذي كان معتمداً في القافلة البحرية السابقة سيُتَّبع هذه المرة أيضاً، مع تحسينات مطلوبة. وخلال هذا العام، خضع مقاتلو الوحدة لتدريبات معزَّزة في معركة الإلتحام، كعبرة من أحداث القافلة البحرية، حيث كان المدرِّبون هم مدرِّبون من الشاباك المختصون في المجال.
وقد أوضحوا في السلاح أنّ الهدف هو شلّ حركة المخربين في غضون ثوان دون استخدام الأسلحة النارية. وبالرغم من التدرب في معركة الإلتحام، سيكون مقاتلو الشييطت مزوَّدين هذه المرة بوسائل قتالية أثقل من الرصاصات الملوَّنة التي استخدموها في المرة السابقة.
وقد أُنجز مؤخراً في الجيش الإسرائيلي أمر مفصَّل بشأن تصرّف الجيش والجهات المواكبة له خلال حصول أحداث مماثلة لمرمرة، بدءاً من الإهتمام الأولي أثناء محاولة السيطرة وحتى الإهتمام بالأشخاص الذين اعتُقلوا وبالمقتنيات الموجودة على متن السفينة بعد عملية السيطرة.
إلى ذلك، قالت مصادر في سلاح البحرية مؤخراً، بأنهم في أية حال أو أي وضع لا يعتزمون السماح لأي سفينة بالإجتياز وكسر الحصار البحري.
وفي السلاح "الأبيض" للغاية لم يحبِّذوا إعادة السفينة التركية إلى تركيا والتحرير السريع للأشخاص الذين هاجموهم. إذ قالوا في السلاح مؤخراً: "أطلقنا سراحهم وتلقَّينا انتقاداً عالمياً على حدٍّ سواء، إذا ما كانت فائدة من ذلك؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعركة على القدس
المصدر: "معاريف – يوسي ايلي"
" لا تبقي معطيات مكتب الاحصاء المركزي مكانا للشك: القدس موديل 2011 أكثر اصولية، أكثر عربية وذات نسبة هجرة سلبية عالية على نحو خاص. حسب المعطيات، التي نشرت أمس على شرف يوم القدس الذي يحل غدا، فبينما أخذ عدد السكان العام في القدس في الازدياد (789 الف نسمة اليوم) فان معدل العلمانيين فيها صغير، ويبلغ 31.1 في المائة، نحو 247 الف نسمة فقط. وذلك مقابل العام 2004، حين بلغ عدد العلمانيين 261 الف نسمة، 37 في المائة من عموم السكان.
من جهة اخرى، فان عدد الاصوليين والعرب في المدينة ارتفع بشكل واضح. ويبلغ عدد الاصوليين في مدينة العاصمة اليوم نحو 245 الف نسمة (30.9 في المائة)، وذلك مقابل العام 2004 حين كان عددهم 204 الف فقط (29 في المائة).
كما أن نسبة السكان العرب في المدينة ارتفعت بشكل كبير ايضا. صحيح حتى العام 2010، يبلغ عدد السكان العرب 273 الف نسمة (35 في المائة)، مقابل العام 2004، حيث كان عددهم نحو 220 الف (31 في المائة).
كما ان الهجرة السلبية لا تتوقف. ففي اثناء هذه السنة نزل في سفوح القسطل 18.600 شخص (تركوا المدينة)، مقابل 11.300 شخص وصلوا للسكن في القدس. معظم المهاجرين من القدس فضلوا تل أبيب، بني براك او المدن المحيطة بالقدس، ولا سيما في أعقاب ظروف المعيشة الباهظة في المدينة.
معطى مشوق آخر يعرضه مكتب الاحصاء المركزي يتعلق بالتعليم في المدينة المقدسة. وحسب المعطيات، ففي العام 2009 تعلم في صفوف الثاني عشر في التعليم العبري نحو 8 الاف تلميذ، نصفهم فقط تمكنوا الى امتحان البجروت (شهادة الثانوية). والسبب في ذلك يعود الى أنه نحو نصف تلاميذ الثاني عشر (49 في المائة) يتعلمون في اطار اصولي، بشكل عام لا يتقدم التلاميذ فيه الى البجروت. ولهذا السبب فقد بلغ معدل الاستحقاق للبجروت في القدس 32 في المائة فقط، من بين عموم تلاميذ الثاني عشر.
الا اذا فحصنا نسبة التلاميذ قيد الرقابة الاصولية في المدارس الابتدائية، فسنتبين أنها تواصل الارتفاع بانتظام وتصل اليوم الى 64.7 في المائة (مقابل 57.3 في المائة في المدارس الابتدائية في العام 2000)، أي انه يوجد في القدس عدد أكبر من التلاميذ الاصوليين.
في العام 2010 تعلم 35.565 طالب في كل مؤسسات التعليم العالي. 20.673 طالب تعلموا في الجامعة العبرية، 10.414 في الكليات الاكاديمية و 4.478 طالب تعلموا في الكليات الاكاديمية للتربية والتعليم. من أصل اجمالي الطلاب الذين تعلموا في هذه السنة، كان معدل الطلاب العرب نحو 6 في المائة فقط، وهو معدل منخفض جدا مقابل معدلهم القطري الذي يبلغ 10.1 في المائة.
وماذا يفكر المقدسيون عن المدينة وعن مستوى التدين؟ حسب المعطيات، فان نصف سكان القدس يعتقدون بان منطقتهم السكنية اصبحت أكثر تدينا في السنوات الاخيرة، مقابل 29 في المائة في اوساط باقي السكان. اضافة الى ذلك، فان 68 في المائة من اليهود في القدس يعتقدون بان تأثير الدين تعزز في السنوات الاخيرة.
يبدو أن المقدسيين لا يسارعون الى التخلي عن الطابع الديني لمدينة العاصمة. وبالنسبة للحفاظ على السبت، فان 41 في المائة فقط من سكان القدس يؤيدون فتح اماكن الترفيه في ايام السبت. معظم التقليديين (57 في المائة) والعلمانيين (96 في المائة) يؤيدون الخطوة. في كل ما يتعلق بتفعيل المواصلات العامة يوم السبت، 29 في المائة فقط من المستطلعين يؤيدون تفعيلها. بالمقابل، فان معظم المقدسيين – 55 في المائة – يؤيدون فصل الدين عن الدولة".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان بني غانتس: التهديدات على إسرائيل بين السكين والنووي
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" قال رئيس هيئة الأركان الفريق بني غانتس صباح اليوم (أمس) في جلسة لجنة الخارجية والأمن أن "التهديدات على إسرائيل هي بين السكين والنووي:بين سكين التعرض لضربة منفردة وبين النووي الإيراني".
وبحسب كلام غانتس"التغيرات في الشرق الأوسط وسعت قوس التهديدات على إسرائيل".
وقال غانتس "التهديدات السابقة مضبوطة حتى الآن لكن ظهرت تهديدات جديدة تتطلب قدرة للعمل في عدة ساحات بقوة,بعزم,بحسم خلال فترة زمنية قصيرة".
وقد أوضح رئيس هيئة الأركان لأعضاء لجنة الخارجية والأمن أن "الجيش الإسرائيلي سيطلب زيادة كبيرة بالميزانية على ضوء مجمل التهديدات الجديدة في المنطقة", وقال غانتس: "هذه التهديدات بالإضافة الى قوس التهديدات الجديدة تفرض علينا أطر ميزانية جديدة وكبيرة جدًا للمؤسسة الأمنية".
وخلال الإستعراض تطرق رئيس الأركان الى القوافل المتوقعة من تركيا وقال "منظمو القافلة يعملون من خلال النية بإثارة الحقد والإستفزاز حيال إسرائيل وليس من خلال الرغبة بمساعدة السكان في غزة. لا يوجد أي مشكلة إنسانية:تدخل يوميًا مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والتجهيزات". وبحسب كلامه "في الجيش الإسرائيلي درسوا العبر من القافلة السابقة في المجال العملياتي,القضائي والإعلامي.
وأضاف غانتس"الجيش الإسرائيلي يعمل على منع أي محاولة لكسر الحصار البحري الذي حظي بدعم الساحة الدولية والقضاء الدولي,وفي الآونة الأخيرة حتى أمين عام الأمم المتحدة أيد في هذه المسألة بشكل قانوني الحصار وعدم شرعية القافلة".
وحول أحداث النكبة قال رئيس هيئة الأركان أن" هناك لاعب أساسي جديد في الشرق الأوسط ـالشارع, الجيش الإسرائيلي درس العبر من أحداث النكبة وواضح لنا أنه في الأشهر القريبة نتوقع أن نجد أنفسنا أمام مظاهرات ضخمة واسعة تحظى بصدى جماهيري".وبحسب كلامه"الجيش يستعد لهذه المظاهرات عبر تأهيل قوات مناسبة, بلورة نظرية عمل مناسبة وتجهيز ووسائل مناسبة".
وخلال تطرقه لتعيين أورنا بربيباي كرئيسة شعبة القوة البشرية في هيئة الأركان العامة وكقائدة اللواء الأولى في الجيش الإسرائيلي, قال غانتس"تم إختيارها بسبب تجربتها ومهنيتها, سجلها العملي ممتلئ بكل الوظائف المطلوبة لكي تكون قائدة لواء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دغان حول السياسية: "أبدا لا يمكن القول لا"
المصدر: " إسرائيل اليوم ـ يوسي آلي"
" فاجأ رئيس الموساد السابق، مئير داغان امس أثناء تسلم جائزة ارفينغ موسكوبيتش حول مساهمته للصهيونية، عندما قال انه لا يستبعد في المستقبل الدخول في السياسة. وقال أنه لا يمكن أبدا قول لا، لكن هذا الأمر يبدو لي بعيدا.
اقيم حفل تسلم الجائزة، بقيمة 50 ألف دولار، في مدينة دفيد المجاورة لأطراف القرية العربية سيلوان. إقامة الحفل في منطقة حساسة في نظرعرب شرقي القدس لم يمنع دغان من قول بأن هذا المكان ليس سياسيا. فمدينة دفيد ترتبط ارتباطا عميقا بتاريخ الشعب اليهودي".
وخلال الخطاب، مدح دغان مرؤوسيه. وقال:" بما أنني وصلت إلى هنا، من المناسب ان أكون بقرب عناصر أجهزة الإستخبارات الذين يعملون ليلا نهارا. مجموعة من النساء والرجال، شبان وراشدين، يستثمرون طاقتهم وقدراتهم من أجل دولة إسرائيل. جزء منهم يعمل في ظروف خطرة جداً، هم غير معروفين، تقرأ نجاحاتهم في أوراق مبوبة، ما عدا عدد من العالمين ببواطن الأمور، لا أحد يعرف. من جهة أخرى، فشلهم يذاع في الصحف وعلى شاشة التلفزيون". لكن دغان لا يخفي الحقيقة أنه منفعل لتسلم الجائزة تحديدا في القدس.
وأضاف "يجب أن أقول انه من حسن حظي انه يمكننا أن نكون هنا هذا المساء، في القدس المدينة المقدسة، عاصمة دولة إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــ
الوزير بوغي يعلون في تصريح استثنائي لوسائل الاعلام الروسية: "يحتمل أن تكون حاجة الى ضربة وقائية في ايران"
المصدر: "اسرائيل اليوم – بوعز بسموت"
" "نحن نأمل جدا ان يصل كل العالم المتحضر الى الفهم أي تهديد يشكله هذا النظام ويعمل موحدا كي يعطل التهديد النووي من جانب ايران، حتى لو استدعى الامر هجوما وقائيا مسبقا"، هكذا قال امس النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه (بوغي) يعلون في مقابلة مع وكالة الانباء الروسية "انترفاكس" قبل زيارته الى موسكو. ورفض يعلون تناول مسألة من سيقود الهجوم وأشار الى أن العالم بأسره، وليس فقط اسرائيل، ملزم بان يكون قلقا من المخاطر الكامنة في المشروع النووي الايراني.
"ايران ذات سلاح نووي تشكل تهديدا على كل العالم الحر"، كما نقل عن يعلون. في مكتب يعلون لم ينفوا الصيغة التي ظهرت في وكالة الانباء الروسية وشرح أمس بان "يعلون أوضح بان الخيار العسكري يجب أن يكون على الطاولة، من جانب اسرائيل ايضا، ولكنه لم يدعو الى الهجوم على ايران".
وكان يعلون أقلع أمس لعقد سلسلة لقاءات سياسية في روسيا. في اثناء وجوده في موسكو سيلتقي الوزير يعلون مع وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف، ومع رئيس مجلس الامن القومي نيكولاي بتروشوم. من مكتب يعلون جاء أنه ستبحث في اللقاءات مسألة تزويد السلاح الروسي لايران وسوريا والذي ينتقل الى حزب الله، حماس ومنظمات ارهابية اخرى. بالتوازي سيشارك الوزير يعلون في عدة أحداث في الجالية اليهودية في موسكو، بما في ذلك في حديث احياء يوم القدس. وقال ان "لاسرائيل وروسيا مصالح مشتركة كثيرة".
ورغم جولة العقوبات الرابعة التي قررها مجلس الامن في الصيف الماضي يواصل المشروع النووي الايراني الاقلاق الشديد لاسرائيل بشكل خاص والغرب بشكل عام".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطوط قابلة للدفاع: جواب تكتيكي حيال فضل استراتيجي
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ غيورا آيلاند"
أحد الادعاءات الذي تكرر في خطابات رئيس الوزراء الاسبوع الماضي كان أنه ليس ممكنا العودة الى خطوط 1967 لانها "غير قابلة للدفاع"، فهل بالفعل هذه ليست خطوط قابلة للدفاع؟ وأي خطوط هي بالفعل قابلة للدفاع؟ وبشكل عام، عندما يدور الحديث عن الدفاع، فالدفاع في وجه من؟.
كل رؤساء الوزراء في اسرائيل، منذ رابين وحتى نتنياهو، تسلوا برسم خرائط ومد خطوط تتضمن المصالح الحيوية لأمن اسرائيل. اريئيل شارون أحب هذا الانشغال على نحو خاص. وقد قسّم الضفة الغربية على طولها الى ثلاثة قطاعات متساوية الى هذا الحد أوذاك في اتساعها. من الغرب – الارض الحيوية لتوسيع "الخاصرة الضيقة" لاسرائيل، في الشرق – غور الاردن بمعناه الأوسع، حتى محور أيلون، وبين هذين القطاعين، في منطقة ظهر الجبل، يوجد قاطع يمكن لاسرائيل ان تتخلى عنه.
اهود باراك، حين سافر الى كامب ديفيد في العام 2000، أخذ معه خريطة بموجبها يمكن لاسرائيل ان تتخلى عن حتى 12 في المائة من مساحة الضفة. بعد سنتين من ذلك، عندما بدأت اسرائيل تبني الجدار الأمني، كان مساره الأصلي يتطابق جدا مع خريطة باراك.
تناول عن 12 في المائة، كلها في الجانب الغربي من يهودا والسامرة، يسمح لاسرائيل (بالكاد) بثلاثة أمور: الاول، التقليص الشديد لعدد الفلسطينيين الذين سيبقون في الجانب الاسرائيلي. الثاني، التقليص الشديد لعدد الاسرائيليين الذين سيبقون في الجانب الفلسطيني من الحدود. والثالث، إبعاد الحدود عن المناطق المشرفة على المطار وعن المناطق المشرفة على طريق 6 (هذا لا يتضمن مدينتي طولكرم وقلقيلية).
ثمة حاجة الآن الى الجواب على السؤال: الدفاع في وجه من؟ في نهاية العام 2000، عندما تآكلت المواقف الاسرائيلية في المفاوضات كان هناك من واسى نفسه في انه على أي حال تهديد الارهاب هو تهديد تسلل المخربين الانتحاريين. اذا كان هذا هو التهديد، اذا فان المهم هو وجود عائق ناجع بيننا وبينهم، وليس مكانه.
واضح تماما ان التهديد أكثر تعقيدا. فهو يتضمن، ضمن امور اخرى، وجود قاذفات صاروخية، صواريخ متطورة مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات. القاسم المشترك بين هذه الاسلحة هو انه لا يمكن لأي جهاز رقابة دولي أن يمنع وجودها. ومن اجل التصدي لها من المهم ابعادها قدر الامكان شرقا.
قبة حديدية، مثلا، تبدأ في ان تكون ناجعة فقط بمدى 5 – 8 كيلومتر من نقطة اطلاق النار الذي تتصدى له. اذا كان شرقا وبمحاذاة حدود 1967 ستكون دولة معادية (تسيطر عليها حماس) فلن يكون ممكنا الدفاع عن كفار سابا، روش هعاين وبيتح تكفا، حتى لو كانت هناك وفرة من بطاريات قبة حديدية.
لا يقل أهمية الفهم بأن الاتفاق يفترض ان نعقده مع الفلسطينيين، ولكن في الحرب من شأننا ان نصطدم اضافة اليهم بسوريا وحزب الله ايضا. القدرة على ادارة حرب أمام الأعداء الشماليين منوطة، ضمن امور اخرى، بقدرتنا على تحريك القوات شمالا عبر وسط البلاد. وعندما يكون وسط البلاد مغطى بالمقذوفات الصاروخية، الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات من جهة الشرق، فسيكون صعبا جدا النجاح في الشمال.
حتى قبل أن ننشغل بمشاكل الأمن الاخرى (غور الاردن، السيطرة على المجال الجوي، وجود محطات للانذار المبكر في الارض الفلسطينية وغيرها)، واضح ان العودة الى حدود 1967، حتى مع تبادل محدود للاراضي، يشكل أخذا بخطر أمني هائل.
الجدال بين حكومة نتنياهو والادارة الامريكية يتعلق بمسألة ألا يخلق غياب الاتفاق خطرا أكبر. بتعبير آخر، هل المطالب الاسرائيلية، بتوفير جواب أمني تكتيكي كاف، أهم من اتفاق سلام ينطوي في داخله ايضا على فضل استراتيجي. يبدو ان نتنياهو أعطى جوابه على هذا السؤال".