عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ اللواء "تصنع التاريخ": العميد باربيباي ستحصل على رتبة لواء.
ـ في صف الألوية.
ـ يئير غولان لقيادة الشمال، آيزنبرغ لقيادة الجبهة الداخلية.
ـ اولمرت: "الخطاب ليس سلاما".
ـ في رحلة جوية مباشرة الى طهران: في اللحظة الاخيرة أحبطت شرطة اسبانيا صفقة مروحيات اسرائيلية لايران.
ـ رقص بالأعلام في الشيخ جراح.
ـ محامو قصاب: اجازة الصيف أولى من الاستئناف.
ـ المحافظ يركض نحو القمة.
ـ فخ للجزار من البوسنة.
صحيفة "معاريف":
ـ القناة السرية لبيرس وأبو مازن.
ـ أديلسون: اوباما يعمل على ابادة دولة اسرائيل.
ـ امرأة سلاح.. تاريخ في الجيش الاسرائيلي: لواء امرأة.
ـ الاكاديمية: يجب قول لواءة.
ـ محامو قصاب يطلبون تأجيل موعد الاستئناف.
ـ القبض على الجزار من البوسنة.
ـ فيشر رفض علاوة 26 ألف شيكل في الشهر.
صحيفة "هآرتس":
ـ بعد سنوات في الاختباء، اعتقال الجنرال الأخير لمذبحة الشعب في البوسنة.
ـ لواءة اولى في هيئة الاركان للجيش الاسرائيلي.
ـ مصر ستفتح غدا معبر رفح أمام الحركة الحرة.
ـ زعماء الدول العظمى الثمانية: يجب استئناف المفاوضات بسرعة.
ـ الولايات المتحدة تصر على ان الأخوين عوفر هما المسؤولان، اسرائيل تتنكر للقضية.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ تاريخ: لواء امرأة اولى في الجيش الاسرائيلي.
ـ استطلاع "اسرائيل اليوم/ هغال هحداش": 61 في المائة يؤيدون مباديء نتنياهو، 60 في المائة يعارضون اقتراحات اوباما.
ـ تعيينات اخرى: يئير غولان لقيادة الشمال، إيال آيزنبرع للجبهة الداخلية.
ـ عناصر ارهابية يمكنها ان تدخل الى غزة من خلال معبر رفح.
أخبار وتقارير ومقالات
وزير الدفاع الأميركي: حزب الله يملك صواريخ أكثر مما تملكه أغلبية الدولالمصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت"
في خطاب ألقاه بمعهد الأبحاث الأميركي (أنتربرايز) في واشنطن, إعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن منظمة حزب الله المسلّحة تملك صواريخ أكثر مما تملكه معظم الدول, ومن المحتمل أن يكون بحوزة المنظمة أيضا صواريخ كيميائية أو بيولوجية
وأضاف غيتس ، لا يوجد مبرر في هذه المرحلة لحيازة المنظمة مثل هذه الأسلحة غير التقليدية, وشدد وزير الدفاع الاميركي أنه يجب الأخذ بعين الإعتبار بأن من الممكن أن يكون لهذا الخلاف تداعيات بعيدة المدى , بمقدور حزب الله أن يشكل تهديدا على السفن الحربية الأميركية نظرا لإمتلاكه صواريخ بحرية يصل مداها إى حوالي 100 كيلومتر .
وقال الوزير الأميركي، على خلفية التوقعات غير الجيدة , يجب علينا الحفاظ على مرونة قواتنا العسكرية, واًضاف، الولايات المتحدة تحمل مسؤولية عن العالم كله. المواطنين الأميركيين لا يمكنهم تجاهل المسؤوليات العالمية التي يتحملونها. ومن المرتقب أن يترك غيتس منصبه في شهر حزيران المقبل على أن يخلفه رئيس وكالة الأستخبارات الاميركية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(السيد) حسن نصرالله يصرخ بأعلى صوته: "لا يخاف من نتنياهو".
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي ـ جاكي حوغي"
" بعد فترة طويلة، قائد حزب الله، (السيد) حسن نصر الله، عاود إطلاق رسائل لمعارضيه في لبنان، واسرائيل أيضا. على الرغم من كلامه الناري، يبدو أن ليس لديه مصلحة لتسخين الحدود في عصر الإضطرابات الحاصلة في العالم العربي وخرق الإستقرار النسبي في جنوب لبنان. أعلن، "أوباما لايخيفنا، نتنياهو لا يخيفنا، ولا حتى الأساطيل".
بالنسبة لقائد حزب الله، (السيد) حسن نصر الله، في هذه الأيام ليس لديه مصلحة بتسخين الوضع عند الحدود مع اسرائيل، لا سيما في عصر الاضطرابات في العالم العربي، وفي سوريا بشكل خاص، وأيضاً قبل توزيع القوى الجديدة أمام عينيه. ففي الخطاب الاحتفالي الذي ألقاه يوم (الأربعاء) بمناسبة مرور 11 عاما على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، بعث (السيد) نصر الله رسالة الى معارضيه في لبنان، وحتى لأعدائه في الشرق الأوسط.
قال (السيد) نصر الله للجمهور الهاتف، "أوباما لا يخيفنا، نتنياهو لا يخيفنا، ولا حتى الأساطيل، اننا ننتمي الى وطن هزم في العام 1982 أساطيل حربية". وأضاف (السيد) نصر الله في خطابه أيضا، "لا يمكن تجريد حزب الله من سلاحه". ولم ينسَ قائد حزب الله من اضافة دعوة نارية، فقد دعا ملايين من شعوب دول عربية للهجوم على الحدود الإسرائيلية. وقال "حينها، ماذا ستفعل اسرائيل؟ ماذا سيفعل أوباما؟ فكرر مقولته، واللهِ، اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".
في الواقع، نصر الله يتسلّح طوال الوقت ويفتخر بالمواجهة مع اسرائيل، لكنه لا يبادر الى القيام بعمليات ومواجهات كما في السابق. فقد ألقى هذا الخطاب لتذكير اللبنانيين بمن "حرّر الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي"، على حد تعبيره، لكن بشكل خاص من اجل دعم المقاتلين ليكونوا على أهبة الإستعداد، خوفا من أن يتعودوا على الروتين.
وقد كان لدى اللبنانيين فرصة لاقتحام الحدود الإسرائيلية، لكن في يوم النكبة، الذي صادف قبل أقل من أسبوعين، تجمع بعض المئات من المتظاهرين هنا. حزب الله اليوم ليس نفسه حزب الله في العام 2000. فالمنظمة أصبحت مندمجة بشكل معمق جدا بالسياسة المحلية، وملتزمة أمام الجمهور. كما أن استقرار الوضع في جنوب لبنان يساعد في عملية النمو الاقتصادي، السياحة وفي زيادة الراحة النفسية لدى السكان. حيث ما من أحد منهم يرغب بحصول حرب، وهذا أمر يعرفه أيضاً قائد حزب الله".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل الهامّة التي حاول نتنياهو تمريرها
المصدر: "موقع nfc ـ يهودا دروري"
" يصدق من يقول أنّ خطاب نتنياهو في الكونغرس، لم يكن فيه أي جديد مؤثر. وقد توقّع المحللون غالبية الكلام، حتى أنه لم يكن يقدر أن يقول أشياء كثيرة وجديدة، زيادة على خطابيه قبل ذلك، الاول في الكنيست قبل مغادرته الى الولايات المتحدة والثاني في مؤتمر ايباك.
وكنت كتبت في مقالين خلال هذا الشهر، تقريبا ما سيقوله نتنياهو حيال التسوية التي يطمح إليها. من يتتبع كلامه في السنوات الأخيرة أيضاً، يفهم الاتجاه الذي يحاول أن يقود التسوية نحو. في الحقيقة اعتقدت أنه يعلن عن عودة الأحياء العربية التابعة لشرق القدس الى السلطة الفلسطينية، لكنه لم يقم بذلك وأنا أفترض ان هذا سوف يظهر في مفاوضات معهم ( إذا ما جرت
بالإضافة إلى بساطة الكلام، رغم ذلك حاول نتنياهو تمرير نقطتين هامتين في خطابه في الكونغرس. تركزت النقطة الأولى في الخطر الواضح والملموس من السلاح النووي في أيدي إيران الإرهابية، حينما يفصّل أعمال إيران الإرهابية وكيف يمكن أن تعتدي على الغرب بالسلاح النووي وليس بالضرورة من خلال الصاروخ أو الطائرة. والرسالة كانت: لم نتأخر بعد عن منع إيران من التسليح النووي! ( ليس واضحا من كلامه ما إذا كان إعلان نوايا اسرائيل في موضوع البحث أو طلب من أميركا للعمل).
أما الرسالة الثانية فكانت ربما دلالية في أساسها لكنّها مبدأية جدا في جوهرها، حينما ذكر لا المسألة هنا ليست حول اعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن المشكلة الأساسية هي الاعتراف الفلسطيني بالدولة اليهودية. وللأسف انه لم يتوسّع بشأن ما يعيق محادثات التسوية بينه وبين الفلسطينيين وهو بالفعل عدم اعترافهم بنا كدولة الشعب اليهودي وبحقنا على أرضنا.
من لم يستوعب النقطتين الآنف ذكرهما كنقطتين خطيرتين، لم يصغ ولم يفهم الخطاب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلاح الجو الإسرائيلي يناقش إرسال طيارين إلى الولايات المتحدة للتدرب على الأف ـ 35
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" في محاولة للحصول على قدرة عملية أولية للمقاتلة أف ـ 35، يجري سلاح الجو الإسرائيلي محادثات مع البنتاغون بخصوص إمكانية بدأ الطيارين الإسرائيليين بالتدرب على الطائرة في الولايات المتحدة.
في العام الماضي، وقعت إسرائيل صفقة بـ2.7 مليار دولار لشراء 20 مقاتلة من الجيل الخامس. بناءً على الصفقة، كان من المتوقع أن تبدأ إسرائيل باستلام الطائرات في العام 2015 لكن جراء تأخيرات التطوير، من المحتمل أن يبدأ الاستلام في العام 2017.
بالنتيجة، يأمل سلاح الجو الإسرائيلي الحصول على موافقة البنتاغون لطياري سلاح الجو من أجل البدأ بالتدرب في الولايات المتحدة مع حلول العام 2016، قريب من وقت بدأ الطيارين الأمريكيين بالتدرب على الطائرة المتطورة.
تنبع فرادة الأف ـ 35 ليس فقط من قدراتها التسللية بل أيضاً جراء جناح أجهزة التحسس المُدمج الذي يمنح الطيارين بقدرة وعي غير مسبوقة ويسمح بمشاركة المعلومات بين الطائرات المختلفة.
إذا ما صُدّق هذا الأمر، سيتدرب طيارو سلاح الجو الإسرائيلي حوالى العام في الولايات المتحدة ومن ثم العودة إلى إسرائيل مع استلام الطائرات حيث يُتوقع الشروع بالتسليم في العام 2017 واكتماله في العام 2018. وقد تلقت إسرائيل موافقة البنتاغون لشراء 55 طائرة إضافية.
يوم الأربعاء، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عيدو نهوشتان أنه فيما كان هناك تأخيرات في تطوير الأف ـ 35، طلبت إسرائيل بالطائرة التي تمنحها قدرات جديدة وغير مسبوقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سحر الكلام, لا القيادة
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ شاؤول موفاز"
" ككثيرين من مواطني إسرائيل, أعتقد أنا أيضاً أن خطاب نتنياهو في الكونغرس كان رائعاً, لكن خلافاً لرئيس الحكومة أنا أثق كثيراً بقوة الخطابات. لقد تعلمت أن الأفعال القوية تنطلق من الكلام نفسه. رئيس حكومة إسرائيل جيد في الخطابات. حتى أنه جيد جداً. إن كنت أبحث عن رجل مبيعات ـ فإنه سيكون الرجل المناسب. لكن نتنياهو باع بالأمس الهواء. وعود من دون تغطية سياسية, أمام شعب غير مستعد.
العمل السياسي يحتاج إلى جو داعم, تعاطف الجمهور, الثقة بعدالة الخطوة وبقدرة الزعيم على التوصل إلى النتيجة المرجوة. الزعيمان اللذان التقيا في واشنطن, أوباما ونتنياهو, أخطآ بأفعالهما وكلامهما في هذه الاحتياجات الأساسية.
وصلت دولة إسرائيل إلى لحظة العمل. منذ حرب الستة أيام, ترفض الزعامة السياسية هنا اتخاذ القرارات المناسبة. ما حصل في السابق كان بمثابة مشكلة تكتيكية, تحولت مع مرور الزمن إلى مشكلة مصيرية ومعنوية لا سبيل أمام الدولة اليهودية للتملص منها. السعي نحو حدود قابلة للحماية يقف بوجه حلم الرعب الصهيوني بدولة لشعبين. أصبحت الاعتبارات الانتخابية, الشعبية, سحر الكلام وزلات اللسان بديلاً جهنمياً للسياسيات القومية.
مبادئ خطاب أوباما ليست جديدة. لقد أخطأ الرئيس الأميركي حين اختار عدم القول بشكل واضح, إنه لن يُسمح بحق العودة, لن يُسمح بالعودة الكاملة لحدود عام 67 وإن التزامات الرئيس بوش بالاعتراف بالكتل الاستيطانية ما زالت سائدة وقائمة. لقد أخطأ رئيس الحكومة حين أضاع سنتين أغلى من الذهب. أخطأ بتشكيل حكومة رفض قومية, بالاعتماد على متطرفين محرضين على الحرب وعلى عدم قدرته تحويل مقولة أنه من الأفضل لدولتنا اليهودية التنازل عن أجزاء من مناطق أرض إسرائيل, إلى واقع.
زعيم اختُبرت قدرته على القيادة. في ختام الخطاب, يختار نتنياهو أن يقف في مكانه, توزيع وعود لا يمكن تحقيقها, التحفظ على الماضي, التعتيم على الحاضر والمراهنة على المستقبل. هذا خضوع للخوف الذي يسبب عجزاً وللرجفة التي تسبب جموداً- انقلاب القيادة.
أيلول يقترب
اليوم يعود نتنياهو إلى إسرائيل. من هنا, أوباما يهدد أقل. صدى التصفيق الحاد في الكونغرس سيختفي في غضون ساعات, لكن المشاكل, التحديات والتهديدات ستبقى. الكلام الجميل ليس بديلاً للقيادة. عبارات كاسحة ليست بديلاً عن الأفعال. يبعد أيلول فقط أربعة أشهر والواقع لن يتغير ـ التهديدات ستتحول إلى واقع, والهدوء الظاهري سيتحول إلى مواجهة دموية عنيفة.
الزيارة الأخيرة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة قد تشير إلى نقطة الضعف في العلاقات بين الدول. التصفيق الحاد في الكونغرس لن ينجح بالتغطية على الأزمة الكبيرة التي نشبت بيننا وبين أوباما. في حال لم يحدث تغيير هام في السياسات, قد تجد إسرائيل نفسها من دون العظمة التي لدى أصدقائها.
معظم مواطني إسرائيل, من هو في حزن أو من هو في كآبة حقيقية, يدرك أنه لا مفر من قيام دولة فلسطينية. هناك مفهوم وإجماع بأنها ستكون دولة منزوعة السلاح وأن الكتل الاستيطانية, ومعظم المستوطنين فيها, سيلتحقون لحظة التسوية بدولة إسرائيل. يفضل معظم مواطنو الدولة الفصل على السلام الحار والانفصال على حلم الشرق الأوسط الجديد. أهمل رئيس الحكومة هذا المفهوم العميق, فضل نتنياهو استبعاد هذا الاحتمال على إلغاء الميول السياسية للمتطرفين من حزبه.
سيدي رئيس الحكومة, في غياب القرار السياسي سيتوجه الشرق الأوسط إلى مواجهة حادة ووحشية. عليك أن تعترف بصدق أمام مواطني الدولة أنك بأعمالك وبفشلك تؤدي إلى مواجهة محظورة ولا داعي لها. إن لم يكن بمقدورك القيادة, إن لم يكن لديك القوة للتغيير والرغبة الحقيقية بتحصين الدولة اليهودية, فعليك الإعلان فوراً عن انتخابات مبكرة. في حال لم تقم بذلك, فإنك تختار أن تقود إلى مواجهة لا بد منها تعرف جيداً ثمنها الباهظ أكثر من أي شخص آخر.
وبالرغم من ذلك, إن وجدوا بك الاستقامة والشجاعة للقيادة والزعامة, ستجد كثيرين وجيدين مستعدين أن يمدوا لك يد العون. هذه هي فرصتك.
عضو الكنيست شاؤول موفاز (كاديما), رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحرب القادمة سيقتل مدنيين أكنر من عسكريين
المصدر: "إذاعة الجيش"
" قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي المغادر العميد آفي بنياهو " للمرة الأولى في معارك إسرائيل,في الحرب القادمة يحتمل أن يكون هناك مصابين مدنيين أكثر من جنود الجيش الإسرائيلي",وبحسب كلامه "لدينا حرب مضخمة وقد إعتدنا على إبلاغ العائلات أن أبناءهم قتلوا.لكن نحن لا نعرف كيف سنبلغ الجندي بأن عائلته قُتلت أو أُبيدت وكيف سيؤثر هذا عليه وعلى كتيبته.
وأضاف بنياهو "التغيرات في المنطقة في الفترة الأخيرة جعلت الكاميرا والإنترنت ملوك الحرب. وأنا لا أستبعد إحتمال مسألة أنه بعد عدة سنوات سيحصل الفايسبوك أو تويتر على جائزة نوبل للسلام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عناصر إرهابية يمكنهم الدخول إلى غزة عبر معبر رفح
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ ليلاك شوبل"
" إن البيان الرسمي لمصر إزاء الفتح الدائم لمعبر رفح غدا، يقلق القيادة الأمنية في إسرائيل. وقد أوضحت امس جهات أمنية أنه :" فتح المعبر سيسمح لكل العناصر الإرهابية بالدخول إلى غزة".
وأضاف المصدر: " اليوم أيضا يدخل عناصر إرهابيين إلى داخل القطاع عبر الأنفاق تحت الأرض، لكن هذا أصعب". وأضاف " من سيدخل اليوم عبر الأنفاق يجب أن يدفع حيال الدخول في الجانب المصري وأيضا في الجانب الغزاوي، لأنه يحتاج إلى مال من أجل الدخول إلى القطاع. حاليا، مع فتح معبر رفح، يمكن لكل عنصر الدخول إلى غزة دون مشكلة و دون ان يدفع".
وعلى الرغم من ذلك، سُمع في المؤسسة الأمنية أصوات متفائلة، حيث قدروا ان فتح المعبر بالتحديد سيخدم إسرائيل من ناحية سياسية، لأن الأمر سيوضح للعالم بان إسرائيل غير ملزمة بعد في غزة.
وبحسب البيان المصري، إن فتح معبر رفح تم طبقا للاتفاق بين المصريين وحكومة حماس، وذلك كجزء من اتفاقية المصالحة مع فتح. اوضحت جهات أمنية في القاهرة أنه سيكون المعبر مفتوحا فقط للأشخاص، ولن يسمح بعبور بضائع. سيدير معبر الحدود من الناحية الفلسطينية رجال شرطة باسم حكومة حماس. وأكد مصدر دبلوماسي في القدس انه على الرغم من ذلك، في حال سيكون المعبر مفتوحا أيضا للبضائع، ستضطر إسرائيل إلى درس خطواتها.
ُأغلق معبر رفح عند سيطرة حماس على القطاع في سنة 2007 وترك المراقبين الأوروبين الذين عملوا كمراقبين إلى جانب عناصر السلطة الفلسطينية ، الذين تولوا إدارة معبر الحدود من الجانب الفلسطيني. منذ 2009 سمحت السلطات المصرية بفتح محدد للمعبر لمدة يومين في الأسبوع لأجل عبور بضائع وحالات طارئة.
أوروبا تدعم وجهة نظر الولايات المتحدة
في غضون ذلك، توجهت السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن التابع
للأمم المتحدة وإلى الرباعية، بطلب لتحديد جدول زمني لتطبيق مخطط رئيس
الولايات المتحدة بخصوص المفاوضات مع إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على
قاعدة حدود67.إلى ذلك، اجتمع أمس في فرنسا، رؤوساء الدول الصناعية الثمانية في العالم G8، من أجل التباحث بمساعدة اقتصادية لدول عربية. وفي إطار المباحثات طُرح أيضا الموضوع الإسرائيلي-الفسطيني. قال هارمن وان رومفوي، الرئيس الأول للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يؤيد وجهة نظر اوباما، وأضاف انه في إطار المفاوضات سيتباحثون في قضية اللاجئين والقدس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسرائيل يجب أن تكون الولد الأسوأ في الحي
المصدر: "موقع سروغين ـ آسف غولن"
" دعوة أمين عام حزب الله (السيد) حسن نصر الله، لمسيرة من ملايين العرب إلى الحدود الإسرائيلية ممنوع أن تمر في إسرائيل ببساطة.
الواقع الذي يبدأ فيه مئة ألف شخص بالمشي من لبنان باتجاه الجليل أو من سوريا باتجاه هضبة الجولان هو سيناريو لا يمكن إلغاءه وبالأحرى، لا يمكن احتواءه عبر وسائل تفريق التظاهرات وقوة شرطة معززة كما حاول عدد من عناصر الأمن قوله في الأسبوع الماضي.
أخطر من ذلك، كل قوة ردع إسرائيل نابعة من حقيقة أنه بخلاف السنوات الألفين الماضية التي حاول فيها اليهودي الدفاع عن نفسه، هنا في البلاد نحن نستعد للموت من أجل حريتنا. هذا الإستعداد معناه من بين جملة أمور، العمل بعنف غير متناسب وغير منطقي أيضاً حتى ولو معنى هذا الكلام، التحوّل إلى الولد غير المقبول في الصف العالمي.
من هذه الناحية، إذا علموا في دول عربية، أن إسرائيل غير قادرة أو غير مستعدة مادياً لتفعيل قوة غير متناسبة ضد مسيرات كهذه، هي ستتحوّل إلى أكبر عملية احتجاج فعالة ضد إسرائيل وفي الحقيقة ستزعزع المصنع الصهيوني الذي أقيم هنا.
لا فرق بين متظاهر وإنتحاري
واضح، أن هناك من يدعي بأن إطلاق النار من دبابات ومن طائرات
ووسائل مدمرة أخرى على حشد غير مسلّح هي جريمة حرب، لكن هذا الإدعاء يتجاهل
الطبيعة العنيفة والخطر القائم على إسرائيل الموجود في نفس هذه المسيرات.
بمعنى أن كل متظاهر في هذه المسيرة ليس شخصاً بسيطاً لا حيلة له، إنما خلية
بشرية داخل الضربة الكبيرة الموجهة نحو شعب إسرائيل.من هذه الناحية لا فرق بين ضربة بشرية ورصاصة بندقية أو قذيفة مدفعية. كل هذه الوسائل هدفها الوحيد هو زرع الموت وقتل إسرائيليين.
هذه الحقيقة البسيطة مثل حقائق كثيرة أخرى بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخفية وصامتة في إسرائيل من قبل جهات يسارية ذات قوة تحاول بأي طريقة ممكنة فرض حلمهم الواهم على الدولة.
هذه الجهات أصلا أرادت مصلحة شعب إسرائيل، ضمن التفكير الخاطئ بأن إقامة دولة فلسطينية ستنهي الصراع المسلّح بيننا وبين العرب، وقد تحولوا مع السنوات إلى قضاة الحلم الفلسطيني بشكل تام من دون فهم أن الحلم الفلسطيني ليس عودة يهودا والسامرة إنما القضاء على دولة إسرائيل.
على كل حال، الآن بالذات بعد المشاهد التي شوهدت في الحدود الإسرائيلية مع سوريا ولبنان في يوم النكبة، يجب على المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل حفظ هذه الحقيقة لأننا نقترب من اللحظة الحقيقية في الصراع القومي بيننا وبين العالم العربي.
مسيرات من مئات الآلاف ستتحوّل بالتأكيد إلى مسيرات من ملايين إذا لم يتم توقيفها عند الحدود بالقوة وبطريقة تعلّم جيراننا درساً مؤلماً لوقت طويل. حينها صحيح سيشجبون عملنا في العالم وحتى سيبحثون فرض عقوبات على إسرائيل، لكن المهم هو أننا لم نقم دولة من أجل أن نكون محبوبين في العالم.
أقمنا الدولة من أجل أن نحيا في المكان الوحيد الذي سيقبلوننا فيه حتى ولو كنا عنيفين ولو أننا لا سمح الله سنبدو كالولد الأسوأ في الحي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القناة السرية لبيريز وأبو مازن..
المصدر: "معاريف – بن كسبيت"
" يقيم رئيس الدولة، شمعون بيريز قناة حوار سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن. وقد التقى الرجلان مؤخرا بالسر في لندن، عندما زار الرئيس بيرس العاصمة البريطانية قبل بضعة اسابيع.
كما تتضمن الاتصالات بين الرجلين مكالمات هاتفية، نقل رسائل عبر مبعوثين ومحادثات بين مقربين. في مكتب الرئيس رفضوا أمس "التعقيب على الشائعات". ولغير الاقتباس، قال أمس مصدر كبير مقرب من الرئيس انه "مصدوم من تسريب اللقاء في لندن وان الرئيس بيرس هو الاسرائيلي الاخير الذي تمتع بقناة حوار مباشرة مع الفلسطينيين، ولشدة الأسف مصير هذه القناة ان تُسد في أعقاب النشر".
اللقاء بين بيريز وأبو مازن جرى قبل سفر بيريز الى البيت الابيض للقاء مع الرئيس الامريكي براك اوباما. وكما يُذكر، في اثناء ذاك اللقاء، أغلق الرئيس بيريز واوباما على نفسيهما في حديث ثنائي، بلا مقربين أو مساعدين، على مدى نحو ساعة. محافل رفيعة المستوى في واشنطن ومصادر في اسرائيل تعتقد بأن اوباما ضمّن في خطابه وفي رؤياه السياسية، يوم الخميس الماضي، غير قليل من أفكار بيرس.
الرئيس بيرس محبط جدا مؤخرا من الطريق المسدود الذي علقت فيه المساعي لاستئناف المفاوضات، قلق جدا من المخاطر التي تقف أمامها اسرائيل في ايلول، ويتميز غضبا من خطوة أبو مازن التي فاجأته بموافقته على تشكيل حكومة وحدة مع حماس. هذه الخطوة حصلت بعد اللقاء بين الرجلين، وشعر بيرس بمس شخصي في أعقابها.
ويضيف مراسلنا ايلي بردنشتاين: في أعقاب ما نشر في "معاريف" أمس بأن رئيس الموساد السابق مئير دغان يعتقد بأنه سيكون من الخطأ من جانب اسرائيل محاولة منع الاعلان عن دولة فلسطينية في ايلول، فان اثنين من السفراء السابقين في الامم المتحدة على الأقل انتقدا أقواله.
دوري غولد، سفير اسرائيل السابق الى الامم المتحدة قال ان "اسرائيل ملزمة بأن تكافح ضد هذه المحاولة بكل القوة. النية الفلسطينية هي لاحداث تغيير في الوعي بشأن خطوط 1967 فتثبت بذلك حدود الدولة". كما ان سفيرة اسرائيل السابقة الى الامم المتحدة غبرئيلا شليف تعتقد بأنه محظور ترك الساحة الدولية شاغرة ويجب مكافحة القرار. ومع ذلك، تعتقد ان الصراع ضد الفلسطينيين خاسر مسبقا. فقد عاد نتنياهو قبل نحو ثلاثة اسابيع من زيارة له الى باريس ولندن، حيث حاول اقناع نظيريه ألا يدعما الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة في ايلول. كما سعى نتنياهو ايضا الى نقل الرسالة في انه لا يوجد شريك للسلام في الطرف الفلسطيني وان الوحدة مع حماس تمنع امكانية استئناف المحادثات.
بعد نحو اسبوعين ونصف الاسبوع سيصل الى ايطاليا وسيلتقي برئيس الوزراء سلفيو برلسكوني، في محاولة لاقناعه عدم الاعتراف بدولة فلسطينية في ايلول. اسرائيل تلقت منذ الان تعهدا من المانيا بعدم تأييد الدولة الفلسطينية في الامم المتحدة. في بداية هذا الاسبوع سيعقد نتنياهو اجتماعا لوزراء السباعية ويضعه في صورة نتائج زيارته. كما ستبحث السباعية في السبل للتصدي لامكانية ان يدق جموع اللاجئين الفلسطينيين مرة اخرى حدود اسرائيل.
ويضيف مراسلنا عميت كوهين بان مصر صفت رسميا الحصار على قطاع غزة. وابتداء من يوم غد سيفتح معبر رفح، الذي يربط بين غزة ومصر بشكل كامل. المجلس العسكري الذي يسيطر في مصر، قرر منح تسهيلات حركة دراماتيكية للفلسطينيين ممن يرغبون في الدخول الى اراضي مصر. وقالت محافل مصرية رسمية بتلميح صريح لاسرائيل ان "هذا القرار هو شأن داخلي لنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخطاب ليس سلاما
المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ ايهود اولمرت"
" كانت كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام مجلسي الكونغرس مثيرة للانطباع. وأثارت احساسا مبررا بالفخار في أوساط العديد من الاسرائيليين ممن هم ليسوا مستعبدين للخصومات والكراهية السياسية. نتنياهو خطيب مصقع وكفؤ على نحو خاص باللغة الانجليزية. وهو يعرف كيف يتحدث الى الامريكيين "بالامريكية" المفهومة والتي تدخل القلب. وليس صدفة أن نال استقبالا حارا وعاطفا جدا في الكونغرس. لا غرو أن خطابه، الذي بث في البث الحي والمباشر في البلاد، نال رد فعل مشابه في الجمهور الاسرائيلي أيضا. هذه لحظة راحة كل اسرائيل يحق له أن يستمتع بها وأن يتفاخر فيها.
لعل هذه كانت اللحظة الاكثر فرحا في حياتنا السياسية منذ زمن بعيد، ويحتمل أيضا أن تبقى كذلك لفترة زمنية طويلة اخرى. مثل هذه الخطابات هامة وبالضرورة هي جزء من جدول أعمال كل سياسي، وبالتأكيد السياسي الاسرائيلي الذي يظهر في أحد الاماكن الاهم في العالم. بيد أن الخطابات لا يمكنها أن تكون بديلا عن سياسة السلام. مثل هذه لا يوجد لاسرائيل اليوم. على أي حال هذه لا تجد تعبيرها في اقوال نتنياهو في امريكا ولا حتى في البلاد.
السؤال ليس اذا كان نتنياهو نجح في اخافة رئيس الولايات المتحدة أو ان الرئيس اوباما كان حازما بما يكفي كي يثير المخاوف في أوساطنا. الرئيس اوباما لم يغير ولم يجدد شيئا في خطابه الاسبوع الماضي. فقد عبر عن الحقيقة البسيطة التي لا مفر منها. العالم بأسره، وبالتأكيد البلدان العربية، من استراليا عبر كندا واوروبا وكل الادارات الامريكية في الجيل الاخير – دون استثناء - تؤيد بشكل لا لبس فيه حل النزاع بيننا وبين الفلسطينيين على اساس حدود 67 مع تبادل للاراضي. هذا ما قاله اوباما في خطابه الاول وعاد وأكده في خطابه الثاني. شيء لم يتغير بين الخطابين، وان كان الرئيس اوباما أيضا لم يعرض في نهاية اليوم خطة سياسية متبلورة. واضح أن تبادل الاراضي سيغير مسار خط الحدود بالقياس الى خطوط 67، ولكن هذا التغيير لا يعني التخلي عن مطلب الحل على اساس خطوط 67. تبادل الاراضي سيستدعي نقل مواطنين كانوا جزءا من سيادة اسرائيل حتى العام 67 الى سيادة فلسطينية مقابل ثلاثة تجمعات سكانية يهودية في يهودا والسامرة. حجمهم ومكانهم سيبحثان في المفاوضات. حل الدولتين للشعبين حيوي لامن اسرائيل ووجودها. أساس خطوط 67 هو المفتاح لذلك وليس لنا ما نخشاه في هذا السياق.
هكذا أيضا بالنسبة للقدس. دول العالم المتنورة باسرها، بما فيها الغالبية الساحقة من الجمهور الامريكي، تؤيد قطع الاحياء العربية في القدس عن السيادة الاسرائيلية. هذا محتم، وهذا ايضا صحيح وجيد لمن يرغب في الحفاظ على عاصمة اسرائيل كمدينة يهودية. لا مفر من هذا. كرئيس البلدية سابقا أعرف ذلك جيدا، وهذا ايضا ممكن. من يرفض البحث في ذلك يقضي على فرص المسيرة السلمية. يمكن ان يدور المرء لسانه، ان يوقظ متطرفي اليمين وأن يجترف هتافات التأييد من المستوطنين، ولكن السلام، المفاوضات الحقيقية والفهم في العالم لن تنشأ عن ذلك.
السطر الاخير لحملة خطابات رئيس الوزراء في الولايات المتحدة يثير قلقا عميقا. هناك من يعتقد بانه في المواجهة التي لا داعي لها مع اوباما، في الخلاف العلني مع الولايات المتحدة في عدم الاتفاق الواضح مع اوروبا، تراجعنا الى الوراء. آخرون سيقولون ان بذلك اتخذنا خطوة الى الامام نحو الهوة السحيقة على شفا بيتنا منذ زمن. هوة العزلة، الشجب، المقاطعة والانتقاد المتطرف. هوة من شأنها أن تؤدي، في نهاية المطاف، الى الخسارة الدراماتيكية لمكانة اسرائيل في العالم كدولة محبة للسلام ترغب بصدق في التوصل الى اتفاق على اساس حل وسط أليم، يحطم القلب، صعب على التنفيذ ولكن محتم.
هتافات الفرح من الجماهير من شأنها أحيانا أن تضلل. استطلاعات الرأي العام يمكنها أن تنهض بالمزاج. ولكنها لا تغير الواقع. الشجاعة، التصميم، القدرة على اتخاذ القرار وبالاساس الاستعداد للمواجهة حتى مع رجال الحزب والمؤيدين السياسيين من الداخل هي الاختبار الحقيقي للزعامة.
رئيس الوزراء الاول لاسرائيل دافيد بن غوريون، والذي في عهده لم تكن هناك استطلاعات للرأي العام بموجبها يمكن معرفة الى اين تهب الريح قال ذات مرة: "لا اعرف ماذا يريده الشعب، أعرف ماذا يحتاجه الشعب". اسرائيل تحتاج لصنع السلام، للموافقة على انسحاب الى حدود تقوم على اساس خطوط 67، الحفاظ على الاجزاء اليهودية في القدس، التوصل الى ترتيبات امنية تضمنها الولايات المتحدة وتضمن أن تكون نتيجة المسيرة تحافظ على دولة اسرائيل كوطن قومي وآمن للشعب اليهودي. ليس بالتعهدات اللفظية – بل بالواقع الذي سينشأ جراء الاتفاق.
هذا لن يتحقق بخطابات في الكونغرس او في الكنيست، بل بشجاعة اتخاذ القرارات التي تغير الواقع الذي يخلق تهديدا حقيقيا على مكانة دولة اسرائيل، على الدعم الدولي لها وعلى مستقبلها كدولة يهودية وديمقراطية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجل الأول
المصدر: "يديعوت احرونوت/ واشنطن ـ ناحوم برنياع وشمعون شيفر"
" احتفل نتنياهو بنصر عظيم في واشنطن. فقد كتبت هذه المدينة التي تعرف تقدير القوة أمامها في تأثر عدد المرات التي نهض فيها اعضاء مجلس النواب لتحية كلام رئيس حكومة اسرائيل، وعدد الدقائق التي قُطعت فيها خطبته بالتصفيق، ومقاطع الضحك والمدائح التي امتدح بها الخطبة ساسة من الحزبين. إن بيبي قد سلب واشنطن انتباهها.
لم يخرج واشنطوني واحد عن طوره. اسمه براك اوباما، فقد خرج يوم الاحد في اسبوع لقاءات في اوروبا، وكما قال لنا أول أمس أحد مساعديه، الدراما التي احتلت عناوين صحفية في البلاد وفي العالم العربي وفي امريكا مُحيت في اللحظة التي ركب فيها الرئيس الطائرة. فقد كان رأسه مشغولا بشؤون اخرى ـ قصف حلف شمال الاطلسي لملاجيء القذافي مثلا، وانهيار اقتصاد دول في اوروبا، والجذور العائلية التي كشف عنها هناك في ايرلندة وعاصفة التورنادو الهوجاء التي أصابت مركز الولايات المتحدة وجعلت امريكيين كثيرين يغضبون لان اوباما يتجول في اوروبا في وقت تُمحى فيه مدن كاملة في الولايات المتحدة عن الخريطة.
لم يترك نتنياهو وراءه في واشنطن ارضا محروقة. ترك بسمة ضئيلة لمختصين رأوا كل شيء ومر بهم كل شيء. هذا الرئيس، قال لنا من غد الزيارة أحد مساعديه، رجل يفكر بمصطلحات الأمد البعيد. عندما يزول الغبار سيفهمون ما الذي مر ومضى وما الذي يبقى. ما سيبقى خطبة اوباما يوم الخميس الماضي، لا مع التحسينات التي قام بها في مؤتمر الـ "ايباك". بعبارة اخرى يبقى القرار على أن الجزء المناطقي من الاتفاق ـ اذا حدث اتفاق ذات مرة ـ سيكون قائما على خطوط 1967 مع تبادل اراض. 1967 لا غير.
لا يقوم الصراع الاسرائيلي الفلسطيني في مركز لقاءات اوباما في اوروبا. لكنه هناك بيقين، مع ذلك. وامريكا غير مستعدة ألبتة لأن تجد نفسها معزولة، مع اسرائيل وسويزيلاند في تصويت على انشاء دولة فلسطينية في الجمعية العامة في الامم المتحدة في ايلول. فهذا يضر بمسيرتها الاستراتيجية في العالم العربي ويضر بزعامتها في الغرب. فالجهد هو ان توجد صيغة تخرج امريكا من العزلة مع اسرائيل أو من غيرها.
عشية زيارة نتنياهو أعلن جورج ميتشل، مبعوث اوباما الخاص الى الشرق الاوسط، استقالته. وكان التعليل الرسمي انه التزم سنتين مقدما وان الوقت قد انتهى. في حديث مع السناتور جو ليبرمان قارن بعثته الى الشرق الاوسط في مهمة وساطته السابقة في ايرلندة.
"لم أتخيل انه يمكن ان يكون في العالم صراع حله أصعب من الصراع في ايرلندة"، قال. "توصلنا في ايرلندة الى اتفاق في النهاية. أما الاسرائيليون والفلسطينيون فلم ننجح حتى في إجلاسهم قرب مائدة واحدة".
أشار ميتشل على اوباما وهيلاري كلينتون أن يُهيئا مع الاوروبيين سلسلة اجراءات تحل محل القرار الفلسطيني في الجمعية العامة. الحديث عن قرارات عن مجلس الامن تكون "مؤلمة لاسرائيل"، وعلى رأسها القرار على تعريف البناء في المستوطنات انه عمل غير قانوني، وكل ذلك بحسب ما قال الرئيس في خطبته وما قالته كلينتون في تصريحاتها. ولما كان الحديث عن مجلس الامن فقد يكون للقرارات معنى تنفيذي وقانوني.
اذا تبنى اوباما هذا التوجه فسيضطر الى ان يُبين كيف يستوي التوجه الى مجلس الامن مع وعده الصريح في خطبته في "ايباك"، بأن يصد كل اقتراح مضاد لاسرائيل في مجلس الامن. يوجد هنا في الظاهر تناقض يصعب جدا تسويته. سيصرخ اليهود صراخا مريرا. ويتهم الجمهوريون. وسيخرج اعضاء في مجلس النواب بتصريحات شديدة.
فيما يتعلق بالعرب سيفرحهم ان يتبنوا الاجزاء الصعبة على اسرائيل في خطبة اوباما. لكنهم سيرفضون بشدة التسليم للاجزاء الصعبة على الفلسطينيين مثل رفض حماس وتجريد الضفة من السلاح وتبادل الاراضي. بعبارة اخرى، اوباما في الحقيقة زعيم العالم الحر لكن يديه مقيدتان.
اقترح ميتشل ايضا ان تصوغ ادارة اوباما مباديء أساسية لتجديد التفاوض تشمل العودة الى حدود 1967 مع تبادل اراض، وان تعمل مع الاوروبيين في الاتيان بالقرار ليجيزه مجلس الامن. وفي مقابل ذلك يعمل الاوروبيون على تليين صيغة القرار على انشاء الدولة الفلسطينية في الجمعية العامة. كتب الامريكيون أمامهم اول أمس اشارات الى مرونة في موقف أبو مازن من هذه القضية.
قال نتنياهو لاوباما انه لا يوجد ما يُفعل وان القرار الفلسطيني سيبلغ الجمعية العامة في ايلول وسيحظى هناك بأكثريته الآلية المعتادة. كانت قرارات كهذه في الماضي ولم تقع السماء. ولم يقتنع اوباما. فاختار ألا يُشرك نتنياهو في الاجراءات التي تصاغ في ادارته لتكون بديلا عن القرار في الجمعية العامة. سيكون نقل القرارات من الجمعية العامة الى مجلس الامن بالنسبة لاسرائيل تسلية حمقى: فالقرارات التي ستتخذ هناك ستكون أقل تطرفا في صيغتها لكنها ستكون أحد أنيابا.
تُشرك الادارة سرا في مشاوراتها عددا من كبار مسؤولي ادارات سابقة. يُشرك من جملة من يُشركون في المشاورات، ستيف هادلي الذي كان مستشار الامن القومي في ادارة بوش. هادلي أحد الشركاء في مكتب استشارة استراتيجية يعمل في واشنطن. وتتصل بهذا المكتب ايضا كونداليزا رايس التي كانت وزيرة خارجية بوش، وساندي بيرغر الذي كان مستشار الامن القومي في ادارة كلينتون.
عدو الشعب
ولدت دعوة نتنياهو الى حضور جلسة مشتركة بين مجلسي النواب في لقاء
بينه وبين زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب، اريك كانتور. كانتور
وهو يهودي من فرجينيا موضعه في الطيف السياسي الاسرائيلي بين الليكود
والاتحاد الوطني. طلب نتنياهو اليه ان يستوضح في سرية هل يكون رئيس المجلس،
جون باينر، مستعدا لارسال دعوة اليه. إن حضور زعيم اجنبي جلسة مشتركة في
مجلس النواب تفضل فيه احترام كبير. وحظي نتنياهو بهذا الاحترام في ولايته
الاولى. والدعوة الى ان يحضر مرة ثانية هي زيادة شاذة فزعماء مثل تشرتشل
ومانديلا ورابين فقط حظوا بدعوة ثانية.وافق باينر: الجمهوريون متحدون الآن في تأييدهم لاسرائيل وارادتهم ان يصفوا ادارة اوباما بأنها معادية لاسرائيل. يُعد باينر وكانتور بين أبرز منتقدي ادارة اوباما في الحزب الجمهوري.
إن الدعوة الى الحضور في واشنطن عجلت اجراءات داخل البيت الابيض. فقد أعلن اوباما في شباط انه ينوي ان يخطب خطبة تبسط أسس سياسته إزاء الزعزعات في الشرق الاوسط، آنئذ وكما يحدث كثيرا في بيته الابيض، سببت الجدالات الداخلية بين فريق مساعديه تأجيلات مكررة لأجل الادلاء بالخطبة. في اللحظة التي تبين فيها ان نتنياهو سيخطب في مجلس النواب هذا الاسبوع، أدركوا في البيت الابيض انه لم يعد يمكن التأجيل. فليس يمكن ان يتخلف رئيس الولايات المتحدة وراء رئيس حكومة اسرائيل، وهكذا ولدت خطبة يوم الخميس.
أُبعد نتنياهو والعاملون معه عن النقاشات التي تم فيها تبادل مسودات ذات صيغ مختلفة في الشأن الاسرائيلي الفلسطيني. إن النبأ المنشور في "يديعوت احرونوت" يوم الثلاثاء الذي ورد فيه ان الخطبة ستشتمل على دعوة الى الانسحاب الى حدود 1967 وتبادل اراض فاجأهم. في يوم الاربعاء فقط أبلغت هيلاري كلينتون نتنياهو ان هذه ستكون الصيغة. وكان الحديث بينهما شديدا. لم تقتنع كلينتون. وجمع نتنياهو السباعية في جلسة حداد. وعندما انتهت خطبة اوباما فورا نشر نبأ شديد اللهجة جدا. فقد اتهم اوباما بمحاولة ان يفرض على اسرائيل الابتعاد عن الحائط الغربي وعن غيلو ومعاليه ادوميم.
رأى اوباما كما يقول جورج ميتشل ومصادر اخرى اعلان نتنياهو تزويرا متعمدا يرمي الى عرضه بأنه عدو الشعب اليهودي. علم نتنياهو ان الرئيس تحدث عن تبادل اراض، وان خطبته لا تختلف في جوهرها عن رسالة بوش وعن مخطط كلينتون. فبالغ في كلام الرئيس ليجند لمواقفه اجماعا في اسرائيل وبين الجماعة اليهودية في امريكا.
قال اوباما في خطبته في مؤتمر "ايباك": "جرى تزوير كلامي"، وأوضح بتفصيل، وبصياغة مريحة لآذان يهودية ما الذي قصد اليه.
لم يساعد البيان فقد ثبت الأثر. قال ميت روماني، وهو مرشح جمهوري للرئاسة، ان اوباما "رمى باسرائيل تحت اطارات حافلة". واتهمت سارة بايلين، حبيبة حركة حفل الشاي، اوباما بالخيانة. أما "فوكس نيوز" وهي القناة التلفازية المناصرة للجمهوريين فقد صلبت اوباما. أول أمس سافرنا الى واشنطن في سيارة أجرة. كان السائق مهاجرا من اثيوبيا. وبث الراديو برنامج كلام في احدى القنوات اليمينية. كان نتنياهو هو البطل واوباما هو الوغد.
لم يثبت الأثر في الجانب اليميني من الخريطة السياسية وحده بل في المركز ايضا. فقد وجد من انتقدوا اوباما لتمسكهم باسرائيل وكان آخرون انتقدوه لانهم اعتقدوا ان اجراءه غير حكيم: ففي يوم الخميس في وزارة الخارجية الامريكية خسر الاسرائيليين؛ وفي يوم الاحد في "ايباك" خسر العرب؛ وفي المنتصف في يوم الجمعة تلقى درسا في التاريخ من فم زعيم اجنبي إزاء عدسات التصوير (يقول مُطلعون ان اللقاء بينهما وحدهما كان جيدا في الحاصل. أما الخازوق فقد عرض لاوباما فجأة).
دعوة الى مشكلات
يضم مبنى هارت، على تل الكابيتول ذو الفخامة الكبيرة، مكاتب
الشيوخ. في غرفة استقبال جو ليبرمان، الممثل الكبير لولاية كونتيكت في مجلس
الشيوخ، يجلس جوش، أحد مساعديه، ويعد مواطنين متأثرين من كونتيكت، رويدا
رويدا بأنه لا يوجد ما يقلقهم، فالسناتور يدافع بلا خوف عن دولة اسرائيل
مطالب الرئيس الداحضة. عندما قلنا لليبرمان ما سمعناه من جوش قال في
ابتهاج: "كادت مركزية هواتفي تنهار تحت ضغط المتوجهين منذ كانت خطبة الرئيس
يوم الخميس. يطلب الجميع مني ان أصارع الرئيس من اجل اسرائيل. وكان واحد
أصر بعد ان أنهى محاضرته على ان ينقلوا إلي نبأ انه ليس يهوديا". ان يوسف
ايزيدور (جو ليبرمان) ابن التاسعة والستين سيترك مجلس الشيوخ بعد سنة ونصف
عندما يُتم السبعين من عمره، وانتخب اول مرة لمجلس الشيوخ في 1988 من قبل
الحزب الديمقراطي. ويعتبر ذا خبرة بشؤون الخارجية والامن، وهو اليوم يترأس
اللجنة المهمة للامن الداخلي، وهي لجنة عظيمة القوة أُنشئت بعد الواقعة في
برجي التوائم. وهو يهودي ارثوذكسي. كانت ذروة حياته المهنية السياسية ترشحه
لنيابة رئيس الولايات المتحدة الى جانب أل غور في سنة 2000. كانت تلك أول
مرة يرشح فيها يهودي لمنصب رفيع الى هذا الحد في السياسة الامريكية. وهو
ليس مجرد يهودي بل يهودي متدين اسم زوجته هداسا.وقد وزن جون مكين الذي كان مرشح الجمهوريين للرئاسة في سنة 2008 أن يضمه الى القائمة مرشحا لنيابة الرئيس. وفي النهاية اختار سارة بايلين. في المرة الاخيرة التي انتخب فيها لمجلس الشيوخ نافس مستقلا وهزم مرشحين من الحزبين. برغم اعتزاله منحه الديمقراطيون مكانة رفيعة باعتباره واحدا منهم.
انه مقتنع بأن اوباما اخطأ خطأ شديدا.
"كانت خطبة الرئيس حقا بـ 90 في المائة، خطبة ممتازة"، قال لنا. "وكان 10 في المائة منها خطأ. تجاهل الجزء عن اسرائيل والفلسطينيين الواقع في الشرق الاوسط. وللأسف الشديد ما بقي من الخطبة هو رسالة انه يجب على اسرائيل ان تنسحب الى حدود 1967. لا يستطيع أي رئيس حكومة اسرائيلي قبول هذا الطلب.
"ربط الرئيس التغييرات في العالم العربي بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني. ولا أساس لذلك. كيف يمكن ان نتوقع من رئيس حكومة اسرائيلي ان يخاطر في فترة تتغير فيها الامور كل يوم.
"كرر الرئيس بقدر كبير الخطأ الذي أخطأه في 2009 عندما طلب تجميد البناء في المستوطنات".
سألناه: ألم تجد أخطاءً في سياستنا، سياسة اسرائيل ايضا؟.
ابتسم ليبرمان وقال: "أخطاء اسرائيل ليست في مجال مسؤوليتي".
سألنا: ما الفرق بين ما قال اوباما وما قال أسلافه.
قال: "صحيح انه منذ تولى الرئيس جونسون سُمع كلام على عودة اسرائيل الى خطوط 1967. وتحدثوا في معاهد بحث ايضا عن تبادل لاراض لكن لا رئيس الى ان جاء اوباما جعل هذا الكلام سياسة رسمية.
"عندما تقول تبادل اراض فانك تتحدث عن تبادل سيكون على هيئة 1: 1 – فأنا أعطيك سترتي وأنت تعطيني سترتك. لهذا من المهم عدم قول هذا".
سألناه: ماذا تعتقد في حكمة اوباما.
قال ليبرمان: "الرئيس ذكي، وكذلك الناس حوله. لكنه في هذه الحال دفع ثمنا سياسيا في امريكا عن شيء لم يجد عليه في الخارج.
"في صباح الخطبة سألت موظفين في البيت الابيض لماذا تفعلون هذا. أجابوا بأن الرئيس مسافر الى اوروبا. ويجب عليه ان يأتي معه بشيء ما. لم يقنعني هذا فقد علم انه سيلتقي نتنياهو غدا. كانت تلك دعوة مشكلات. لماذا احتاج الى ذلك؟ فليس لنتنياهو ولا للرئيس مصلحة في شجار كبير جدا.
"كان الرئيس يستطيع أن يتوقع سلفا ان يكون الرد على خطبته يوم الخميس شديدا. وهكذا عندما أصلح اشياء في خطبته في مؤتمر "ايباك" صعب على الناس ان يفهموا. كان الانطباع ان الرئيس يتعوج.
"لا أقول ان تصويت دول في اوروبا في مباحثة في الجمعية العامة للامم المتحدة على دولة فلسطينية غير مهم لكن اذا كان الرئيس قد أراد أن يغير بخطبته تصويت الاوروبيين فقد اختار طريقا غير ناجحة".
تمت المقابلة قبل حضور نتنياهو الى مجلس النواب، سألناه: كيف سيتم استقباله.
"يستطيع أن يقرأ كتاب ارقام هواتف تل ابيب وسيحترمه الجميع بالنهوض والهتاف العاصف"، وعد ليبرمان. ومن غد ذلك زمن حضور نتنياهو الى مجلس النواب تجول ليبرمان بين زملائه مثل عروس. أُرهق صديقه مكين بعد أن نهض عشرين مرة واختار ان يجلس لكن ليبرمان نهض ونهض حتى النهوض الاخير.
انقاذ نفسه
سألنا غاري اكرمان، وهو في التاسعة والستين، ونائب ديمقراطي من
كوينز، نيويورك، يتولى العمل في مجلس النواب منذ 1983 وعدد كبير من ناخبيه
يهود، سألناه:"لماذا جابه نتنياهو اوباما"."تحدث نتنياهو الى ائتلافه. انه ينافس ليبرمان – انه يطلب إحلالا من ليبرمان، ولست أقصد جو ليبرمان".
قلنا: لكن الجمهور في اسرائيل وهنا ايضا على ثقة بأن اوباما غيّر السياسة بما يسوء اسرائيل.
قال اكرمان: "وسائل الاعلام والجمهور يخضعان للتلاعب، ولا سيما عندما يقوم بذلك صديق. الجمهوريون بطبيعة الامر انتهزوا الفرصة فهذا هو الشيء الذي يوحدهم، وهذا هو الامر الذي يجلب اليهم تبرعات.
"كانت خطبة نتنياهو في مجلس النواب لامعة، فقد تحدث في الآن نفسه الى جماهير مختلفة – الى الجمهور في اسرائيل، والى مجلس النواب والى احزاب هنا، والى الرأي العام. وقد أنقذ بهذه الخطبة ائتلافه. وعليه الآن ان ينقذ نفسه وهذا أكثر تعقيدا".
في بيت نمر
طلبنا أن يُبين ما هو منطق اوباما السياسي.قال: "الرئيس يفكر في ايلول. يريد ان يوقف مسار سلب اسرائيل شرعيتها. لن يذكر الفلسطينيون في اقتراحهم تبادل اراض. سيتحدثون عن 1967 خالصة. يجب على الرئيس ان يدع لحليفاتنا في اوروبا لحما تستطيع مضغه. لا أعتقد أننا سنستطيع منع القرار في الجمعية العامة، لكن سيكون من العار ألا نحاول.
"اذا لم تفعلوا شيئا ستكونون في ضائقة. قد يتبين بأن كل سيناريو كارثة. أإذا حصلتم على سلاح أكثر حسّن وضعكم؟ أإذا ضاعفتم ترسانتكم الذرية حسّن ذلك وضعكم؟ يوجد اليوم مرض لكل ترياق أمني. يمكن اليوم إدخال قنبلة قذرة في حقيبة".
سألناه: ماذا تعتقد ان يكون نتنياهو استنتج من استقبالكم الحماسي. كان يستطيع ان يفهم منه ان كل شيء عنده على ما يرام.
"آمل ان يكون عاد الى البيت مع قدر كاف من الثقة بالنفس لصنع شيء ما. امريكا الى جانبه، والامر متعلق به وحده".
سألنا هل أُغرق مكتبه ايضا بصيحات ناخبين غاضبين على اوباما.
قال اكرمان: "تلقيت توجهات من النوعين".
سألنا: كيف سيرد مجلس النواب على دخول حماس الحكومة الفلسطينية.
قال: "مساعدة الفلسطينيين ستُقطع فورا. هذا ما يوجبه القانون. سيكون التصويت هنا بالاجماع".
قلنا: يحاول الفلسطينيون جعل حماس تتسلل الى الحكومة بطرق ملتوية.
ابتسم اكرمان. "يجب على أبو مازن ان يفهم انه عندما يدخل بيت نمر لا يكون شريكا بل يكون غداءا".
انه مقتنع بأنه يجب على اسرائيل ان تجد طريقة لمفاوضة القيادة الفلسطينية الحالية. قال: "هذه هي القيادة التي حلمتم بها طول السنين. يُخيل إلينا انكم أوجدتم هذين القائدين، عباس وفياض ببرنامج حاسوب. والآن أُصيب فياض في قلبه وأبو مازن يريد الهرب. بعد قليل لن يكون من تُحادثونه.
"اذا كانت عندكم صفقة فأنهوها"، قال. "قد اعتقدنا ان حق العودة من ورائنا فعاد الآن ليصبح المطلب الاول. والعبرة انه اذا أمكن التوصل الى صفقة وجب إتمامها بلا انتظار".
سألناه: ألن تبعد اجراءات اوباما عنه اصوات اليهود. ففي ولايات ثلاث – فلوريدا وبنسلفانيا واوهايو – قد تحسم اصوات اليهود الامر.
رفض اكرمان ان يتأثر وقال: "ان 78 في المائة من اليهود الذين يصوتون يؤيدون الحزب الديمقراطي. قد ينخفض التأييد في أكثر الحالات تطرفا الى 70 في المائة وليس هذا كثيرا. فليست اسرائيل هي الشأن الوحيد الذي يشغل الناخبين اليهود، تقلقهم شؤون الرفاهة والصحة والاقتصاد".
في نهاية المقابلة تذكر اكرمان مثلا آخر يظهر نصر نتنياهو في واشنطن في نسبته الحقيقية.
هناك ملاكم أنهى المعركة. جلس في زاوية الحلبة مضروبا نازفا، فقد تلقى ضربة قاضية في الجولة الخامسة. سألوه كيف كان الامر فأجاب: "كان حسنا. فزت في الجولة الثالثة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاردن هو فلسطين
المصدر: "معاريف – شالوم يروشالمي"
" غيئولا كوهين تنتقي الكلمات. وهي تقول انها فرحة، ولكن بالتأكيد غير فخورة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ليست فخورة بعد. نتنياهو في الطريق الصحيح، حتى وان كان هنا وهناك يكبو بفظاظة، مثلما في الخطاب امام مجلسي الكونغرس. "حسن أن نتنياهو شدد على مسامع الكونغرس بان القدس لن تقسم، ولكن خطير جدا انه انجرف ووعد بيد سخية بأرض واسعة للدولة الفلسطينية على حساب اقتلاع المستوطنات"، تقول كوهين بوجه متجهم. "هو يعرف مثلي بان الدولة الفلسطينية، اذا ما قامت ستكون تهديدا على المستوطنة التي تسمى دولة اسرائيل".
"نتنياهو يمكنه أن يتباهى بنفسه"، تجمل كوهين التردد حول خطابات نتنياهو في واشنطن. كما أن لديها رسالة تربوية. وهي تقترح عليه "ان يتعلم" وتضيف "اذا كان يقول الحقيقة بلا تلعثم. اذا لم يطرح علامات استفهام وثلاث نقاط، بل مجرد ثلاث علامات تعجب. اذا كان لا يخضع الريح أمام الحقيقة فانهم يقدرونه أكثر بأضعاف. أسمع وأقرأ كل المحللين. احيانا يقترحون عليه أن يقول نعم ولكن واحيانا لا ولكن. اما انا فأقترح عليه أن يقول لا وبدون لكن".
من ناحية كوهين فان الرئيس براك اوباما هو رجل لا يدرك الواقع. وهي تتوجه الى الرئيس بلغة المخاطبة فتقول له: "كل التاريخ ضدك. كل السياسة ضدك. ما هذا الانقطاع عن الواقع؟ عن كل ما يحصل هنا؟ انت تقول بسرعة بسرعة لا يوجد وقت. ولكن بالمقابل انت تعترف بانه مع حماس لا يمكن صنع شيء. إذن اين هنا السرعة؟ وماذا ستنفع السرعة؟".
"الانسان يتشوش اذا لم يكن لديه أ أو ب. اذا لم يكن يقوم على اساسات. أنا ادعو اوباما الى زيارة مقابر مشاريع السلام للشرق الاوسط. فليتنزه قليلا بين شواهد مشروع روجرز، صيغة كلينتون ومشروع بوش. وقريبا مشروعه سيجد نفسه عميقا في التراب. وبدلا من اعطاء درس لنتنياهو فليحاول أن يفهم لماذا دفن كل شيء. هو شاب كفؤ، خريج هارفرد وهو سيفهم بان هناك شيء واحد يفشل كل من يحاول حل المشكلة.
وهو؟
"جذر القضية تاريخي. هذه ليست سلامة سياسية. هذه سلامة تاريخية. انت تصل الى الصخرة. هذه صخرة وجودنا. يمكن الضحك من التعبير، ولكن على هذه الصغرة تفجر كل شيء. لا يا اوباما انت لا تستطيع. كل حل لا يكون تاريخيا لن يكون سياسيا ولن يكون واقعيا. كل حل يأخذ منا القدس لن يكون قائما. كل حل يجلب الى هنا دولة لا تعترف بنا كدولة يهودية سيجر حربا وليس سلاما. إذن أنا أعرف مصر لم تعترف باسرائيل كدولة يهودية كما يقولون لي، ولكن هذا يختلف. مصر لا تطالب بارضنا".
ما هو في واقع الامر حلك السياسي؟
"توجد دولة فلسطينية في الاردن. هذا هو حلي وكذا حل بنيامين نتنياهو. الاردن هو فلسطين. 85 في المائة من السكان هناك هم فلسطينيون. رئيس الوزراء فلسطيني، قادة الجيش، السلالة الهاشمية لحسين لم تعد قائمة. انا أسمع اوباما يقيم لنا حدودا مع الاردن. ما هذا؟ يقيم حدودا لدولة فلسطينية مع دولة فلسطينية اخرى؟ فليأخذوا الاردن، وربما أيضا أريحا وهذا هو".
نتنياهو يتحدث بالذات عن دولة فلسطينية في يهودا والسامرة؟
"هو لا يؤمن بذلك. أنا اعرف قوة منطقه السياسي، ولاءه للتاريخ، اليوم يتحدث عن دولتين لانه لا مفر أمامه. فنحن لم نعد بعد الفي سنة الى دولة فلسطين بل الى بلاد اسرائيل. لدينا اناس يعانون من مرض روح التاريخ. نتنياهو يعرف هذا، ولكنه يريد أن يبقى".
إذن ماذا سيحصل؟
"نتنياهو لن يبيعنا. وهو لن يقبل أي حل مناهض للتاريخ. هو لن يقول كل الحقيقة، ولكنه سيتصرف حسب حقيقته. كانت لي لحظات يئست منه، الى أن جاء هذا الخطاب امام اوباما في البيت الابيض. فاعادني الى الايمان. اشكره على انه ساعدني على الا ايأس منه. وهناك لنتنياهو صعود وهبوط. وهو يعرف أنه لا يوجد هنا سنتيمتر واحد احتليناه".
ولكن يوجد هنا مليونا فلسطيني في الاحتلال؟
"من يعترف بدولة اسرائيل يعيش هنا. نقبل 30 في المائة منهم ليصوتوا للكنيست. واضح انه لا يمكننا أن نقبل اعدادا أكبر. كل الاخرين يمكن أن يصوتوا للبرلمان في الاردن. لو كنت رئيس الولايات المتحدة لتبنيت هذا الحل. من دمر العراق والقى بالرئيس مبارك الى سلة المهملات، أفلا يمكنه أن يقرر خطوطا لدولة فلسطينية في الاردن؟".
وماذا اذا اقام نتنياهو دولة فلسطينية؟
"هذا لن يحصل. آمل الا يسقطوه حتى لو ارتكب اخطاء. ففي داخله نتنياهو نظيف. وهو لا يتسخ الا من الخارج".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصر آخر كهذا فنضيع
المصدر: " هآرتس ـ يوئيل ماركوس"
" كان بنيامين نتنياهو يستطيع ان يقرأ كتاب أرقام الهواتف فوق المنصة في مجلس النواب الامريكي ويحظى بالتصفيق مع النهوض نفسه الذي حظي به. كانت خطبته مبنية بحسب تعليمات موشيه سنيه، الذي كُتب في مسودة احدى خطبه "تعليل ضعيف ينبغي رفع الصوت". لا شك في ان بيبي عرف بالضبط عند أي نقطة من خطبته سينهض النواب في هتاف عاصف. فقد كان هذا منذ البدء هدفه. أن يبدأ زيارته المهرجانية لامريكا بتسويد وجه الرئيس اوباما وأن ينهيها بهتاف مجلس النواب الامريكي. فليس صدفة ان حظي باطراء من ليبرمان ومن حوطوبلي.
بحسب بلاغات مكتب الصحافة الحكومي حفظ بيبي عن ظهر قلب الكلمات الألف ومئتين في وثيقة الاستقلال الامريكية، لكنه لم يُغير آراءه منذ أصدر الطبعة الثانية من كتابه "مكان تحت الشمس" في 2001. لم يتبين الصحفي شالوم يروشالمي الذي قارن بين مقدمة الطبعتين، أي تغيير في الموقف الذي مؤداه ان الدولة الفلسطينية كارثة استراتيجية، وان الاردن في الحقيقة هو فلسطين وان كل انسحاب يزيد الوضع سوءا.
كانت الخطبة في مجلس النواب بالنسبة اليه تصريحا بنوايا. لكن الشؤون التي أثارها فيها غير مقبولة عند الفلسطينيين على نحو واضح، وهي ان القدس لن تُقسم الى الأبد وأن البقاء على طول نهر الاردن حيوي وما أشبه. وباعتباره يبدو مثل رجل سلام في ظاهر الامر، لم يعرض المشكلات الأكثر اشكالا.
إن الخطبة قد زادت الهوة بيننا وبين الفلسطينيين عمقا بأن اشترطت احتمالات نجاح التفاوض بامور يعجز مجلس النواب عن علاجها. في شؤون ادارة السياسة فصل مطلق بين الجهاز الحاكم ومجلس النواب. انظروا كم مرة قرر مجلس النواب نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس. فهل رأيتم السفارة تُنقل من شارع اليركون في تل ابيب؟.
ما الذي أراده بيبي في الحقيقة عندما نظم لنفسه حضورا في مجلس النواب يلازم موعد عقد مؤتمر جماعة الضغط اليهودية في واشنطن؟ أراد كما يُقدر مراقبون إحداث ضغط على الرئيس اوباما الذي يدخل فترة انتخابات كي يتبنى المواقف الاسرائيلية. وكان الخازوق المعلن الذي أقعده عليه على مرأى من وسائل الاعلام محرجا.
كتب داغلاس بلومفيلد الذي كان نائب رئيس "ايباك" سنين كثيرة في مدونته على الانترنت انه اذا كان بيبي يتكل على ان يكون اوباما رئيسا لولاية واحدة فانه ليس ذكيا كما يعتقد. في مقابل ذلك، يصف غابي روزنبليت محرر الصحيفة الاسبوعية اليهودية "جويش ويك"، حادثة البيت الابيض بأنها "كارثة دعائية". يكتب بلومفيلد ان العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة واسرائيل أقوى مما كانت دائما، لكن الحلف السياسي تلقى الاسبوع الماضي ضربة لا داعي لها عندما زور بيبي على مرأى من الصحفيين ما قاله اوباما له إذ كانا وحدهما.
في مؤتمر "ايباك" كان الرئيس متشددا مع الفلسطينيين. فقد التزم ان يعمل في اوروبا على وقف اعلان دولة فلسطينية في الامم المتحدة؛ وعرّف إشراك حماس في الحكومة الفلسطينية بأنه عقبة شديدة، ولم يشفع ذلك بطلب تجميد البناء في المستوطنات. قال مستشاره ستيفن هادلي ان اوباما يضغط الفلسطينيين لاظهار انهم مستعدون للاعتراف باسرائيل باعتبارها دولة يهودية للتفاوض معها.
استعمل اوباما كل التعبيرات الودية لرؤساء الماضي. عن العلاقات الوثيقة بين الدولتين، والالتزام العميق لأمن اسرائيل ومنع ايران السلاح الذري. وقد أظهر اوباما باعتباره لم يكن متصلا جدا باليهود في حياته السياسية، أظهر تساميا برغم ما قالوه فيه في اسرائيل بوحي من الجزء اليميني. فهو ليس رئيسا منتقما وإن لم يكن عاشقا لنا.
انه رئيس عقلاني يعرف ما الحسن لسلام العالم وهو مخلص فوق كل شيء لصنع العدل. عندما يطمح الى ألا يحكم الشرق الاوسط مستبدون يقتلون أبناء شعوبهم، يعُدنا بين الأخيار ويريد الخير لنا. ليس فشل مسيرة السلام خيارا. فالوضع الراهن لا يمكن الحفاظ عليه. الاصدقاء الحقيقيون يتحدثون ويقول بعضهم لبعض الحقيقة.
في هذا الوقت وغيوم ايلول تقترب عندنا مشكلة من سلوك بيبي. إن الفوز في الحيل والخدع الدعائية التي تصدر عمن يصعب عليه التحرر من حلم ارض اسرائيل الكاملة، يؤدي بنا الى هلاك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثر نتنياهو: الليكود يتعزز
المصدر: " اسرائيل اليوم – ماتي توخفيلد"
" كان هذا بلا ريب أحد الاسابيع الناجحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فمن الناحية السياسية نجح نتنياهو في أن يثبت، خلافا لنبوءات الغضب، بانه يمكن الوقوف بحزم على المواضيع الهامة حتى امام الرئيس الامريكي، وفي نفس الوقت تجنيده لان يقود الصراع العالمي ضد "التسونامي السياسي" في ايلول حيث سيفترض أن يجري التصويت في الامم المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطينية.
ولكن رئيس الوزراء يمكنه أن يبتسم وليس فقط بسبب الثمار التي حصدها في المجال السياسي بل وليس أقل من ذلك أيضا بسبب مكانته الجماهيرية التي تعززت جدا في أعقاب أحداث الاسبوع الاخير.
من استطلاع أجرته اسرائيل اليوم من خلال "هجال هحداش" يتبين أن الجمهور في معظمه لم يتأثر من جملة التحليلات وتصريحات المعارضة التي حذرت من مواجهة خطيرة مع الولايات المتحدة يقود نتنياهو نحوها.
68 في المائة من الجمهور يعتقد أن تصريحات نتنياهو بعد اللقاء مع اوباما والتي رفض فيها جزءا مما قاله الرئيس الامريكي بالنسبة للنزاع، مثلت المصلحة الاسرائيلية. 16 في المائة فقط قالوا ان نتنياهو عرض للخطر لغير حاجة العلاقات الاسرائيلية – الامريكية.
الجمهور لا يشتري محاولة عرض اوباما بانه الرجل الطيب في هذه القصة، مرة اخرى، خلافا لبعض المحللين. 49 في المائة من المستطلعين قالوا انهم غير راضين من اداء اوباما، مقابل 34 في المائة راضون.
يبدو أن الجمهور الاسرائيلي يميز بين الولايات المتحدة واوباما. على سؤال لمن هو أقرب الرئيس اوباما، من اسرائيل ام من الفلسطينيين، كان يمكن أن نتوقع أغلبية كبيرة تجيب أنه أقرب من اسرائيل. ولكن 38 في المائة فقط اجابوا ان اوباما يفضل اسرائيل. 62 في المائة أجابوا بان اوباما يفضل الفلسطينيين.
الجمهور في اسرائيل لا يحب المشروع السياسي لاوباما كما عرض يوم الخميس الماضي وتم تأكيده مرة اخرى يوم الاحد في خطابه امام مؤتمر "ايباك". 60 في المائة يعارضون مشروع اوباما للمفاوضات على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي و 28 في المائة فقط يؤيدون.
وبالذات في موضوع الحفاظ على أمن اسرائيل يحظى اوباما بثقة الجمهور في اسرائيل. 65 في المائة مقتنعون بان اوباما ملتزم بامن اسرائيل.
عندما بسط نتنياهو مبادئه للكنيست ادعى بانه يعكس الاجماع في اسرائيل. وحسب الاستطلاع يبدو ان هكذا حقا. 61 في المائة من الجمهور قال ان صيغة نتنياهو مقبولة عليهم. 25 في المائة يعارضون.
اعضاء المعارضة من اليسار، ولا سيما في كديما وفي العمل، يتهمون نتنياهو بانه لا يسير نحو "مبادرة سياسية". غير أن الجمهور كما يتبين لا يسارع الى اتهام حكومة اسرائيل. 82 في المائة يقولون ان الفلسطينيين لا يريدون على الاطلاق الوصول الى تسوية سلمية مع اسرائيل. 19 في المائة فقط يعتقدون بانهم يريدون تسوية.
ومع ذلك، يبدو أن مجرد وجود المفاوضات، حتى بدون نتائج، يعتبر موضوعا حيويا في نظر الجمهور. لدرجة ان 41 في المائة يقولون انه يجب الحديث مع السلطة الفلسطينية حتى لو كانت حماس جزءا منها. 12 في المائة آخرون لا يوجد لديهم موقف في هذا الشأن. بالمقابل، 47 في المائة يقولون انه محظور الحديث مع السلطة طالما كانت حماس جزءا منها.
* * *
بالاجمال اجتاز نتنياهو اسبوعا ناجحا على نحو خاص. 45 في المائة من المستطلعين قالوا انهم راضون عن اداء رئيس الوزراء. 41 في المائة غير راضين.
غير أن اعضاء الليكود ايضا وليس نتنياهو وحده يمكنهم ان يكونوا راضين. فلو جرت انتخابات هذا الاسبوع لارتفع الليكود الى موقع الحزب الاكبر في اسرائيل مع 32 مقعدا. اما كديما فكان سيحصل على 28 واسرائيل بيتنا 16 مقعدا. العمل بدأ ينتعش ويحصل على 9، مثل شاس. يهدوت هتوراه 5، الاتحاد الوطني 4، البيت اليهودي 3، ميرتس 3، التجمع، القائمة العربية الموحدة، الحركة العربية للتغيير 7، حداش 4، قائمة الاستقلال برئاسة باراك لم يظهر لها أي مصوت.
من النتائج يتبين أن كتلة اليمين – المتدينين ستشكل بسهولة هذه المرة ايضا حكومة برئاسة نتنياهو، مع 69 مقعدا وهذا ارتفاع بـ 4 مقاعد لكتلة اليمين مقابل الانتخابات الاخيرة. كتلة اليسار مع الكتل العربية ستحصل على 51 مقعدا فقط".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دولتان في هذه الاثناء
المصدر: "هآرتس ـ اوريئيل أبولوف"
" ما العلاقة بين الخير والشر؟ كان للفيلسوف الامريكي جون رولز فكرة تطورت كعادة الفلاسفة لتصبح تمرينا تفكيريا: لنتخيل أنفسنا في "نقطة بدء التكوين"، من وراء حجاب جهل، من غير أن نعرف من نحن وما هو موقعنا في الحياة – أثرياء أم فقراء، يابانيون أم اسرائيليون أم صوماليون. اعتقد رولز أننا من غير ذلك العلم المسبق ستحركنا جميعا المخاوف والآمال أنفسها، وسنخلص الى استنتاجات مشابهة في شأن الحلول العادلة لمشكلاتنا. ربما حان وقت القاء الشعبين وراء حجاب الجهل وأن نتساءل: من غير ان نعلم هل ننهض يهودا أم عربا صباح الغد، أي مخرج سياسي سنختار اليوم، وأي عالم سياسي نطلب أن نخلص اليه من خلال حجاب الجهل؟.
ليست هذه تجربة سهلة ولا سيما عندما تكون الفروق بين شعب وشعب أكبر احيانا من الفروق بين شخص وشخص. هذا هو مصير اليهود الاسرائيليين والعرب الفلسطينيين الذين تجعل صلتهم المختلفة بالارض هاوية سياسية تفغر فاها بينهم. تقول وثيقة الاستقلال: "في ارض اسرائيل نهض الشعب اليهودي"، فيها لا منها – أما الارض بالنسبة للفلسطينيين فهي هي التي تنشيء الهوية؛ والتخلي عن أجزاء منها فضلا عن أكثرها أصعب بأضعاف مضاعفة.
من هنا ينبع التضليل في فكرة الدولة الواحدة: فهي من جهة نظرية تماما – لانه لا احتمال في المستقبل القريب لأن تنشأ دولة ثنائية القومية لان "دولة واحدة" ستكون بالضرورة تقريبا عربية، ولهذا ستثير منذ البدء معارضة مطلقة من قبل اليهود؛ ومن جهة اخرى هي عملية حتى النهاية لا بسبب الواقع الذي أخذ ينشأ على الارض بعد أكثر من اربعين سنة احتلال بل لانها ما تزال تجسد أشواق القيادة الفلسطينية وجزء كبير من الجمهور الفلسطيني.
يجب على الفلسطينيين في ظاهر الامر ان يعرضوا وجها "عمليا"، وأن يؤيدوا حل الدولتين لكنهم في واقع الامر مقيدون بضرورة "الدولة الواحدة"، ولهذا لا يعارضون فقط الاعتراف باسرائيل باعتبارها دولة يهودية بل حتى نهاية عبارة "دولتين للشعبين". أصبحت القضية في السنين الاخيرة أكثر الألغام انفجارا في طريق السلام فضلا عن الاختلافات في قضايا القدس والحدود ومستقبل المستوطنات والدولة المنزوعة السلاح. فما الذي تستطيع اسرائيل والفلسطينيون والولايات المتحدة فعله؟.
يجب على قادة اسرائيل ان ينشئوا واقعا جديدا بدل الشكوى من الواقع الراهن. فبدل ان يكشفوا عن معارضة الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل باعتبارها دولة يهودية وينددوا بذلك، يجب على نتنياهو أن يجند قدراته الدعائية لاقناع الجمهور الأشد تحديا من الجميع – الجمهور الفلسطيني. يجب ان يتجه اليه مباشرة ويُبين له موقف اسرائيل. ليست هذه مهمة غير ممكنة. فاستطلاعات رأي عام تدل على زيادة متواصلة في نسبة الفلسطينيين المستعدين لحل دولة يهودية ودولة فلسطينية. وقد يتبين ان العودة الى خطاب 1948 مثل عنزة ستنتج الحلوى. في النهاية، قرار الامم المتحدة 181، الذي اتكلت عليه منظمة التحرير الفلسطينية يرشد الى تقسيم البلاد الى دولة يهودية ودولة عربية. وقد يعود القرار ليصبح قاعدة التسوية المبدئية مع تعديلات مناطقية.
في مقابل ذلك يجب على القيادة الفلسطينية ان تكف عن استلاب الرأي المزدوج نحو اسرائيل ونحو الشعب الفلسطيني ومعاودة الدعوة الى انشاء دولة واحدة على أساس مساواة تامة بين اليهود والعرب بين النهر والبحر. كان التخلي عن حل "الدولة الواحدة" براغماتيا في ظاهر الامر فقط. إن تلك "السياسة الواقعية" جعلت الحركة الوطنية الفلسطينية تكذب على نفسها كذبا أصبح مكشوفا للجانب اليهودي الاسرائيلي منذ أُثير (ورُفض) الطلب الصريح بالاعتراف بحق الشعبين في تقرير المصير.
هاتان توصيتان متناقضتان في الظاهر، لكن الواحدة تتمم الاخرى في الواقع. لن تحظى الدعوة الفلسطينية القديمة الجديدة بموافقة اسرائيل في الحقيقة، لكنها ستُتلقى باعتبارها نقطة بداية صادقة للتفاوض قد تعرض مخرجا جديدا من الورطة – أي توجها يعاكس فكرة التسوية البينية: فبدل "دولة واحدة ونصف" (اسرائيل والمناطق) قبل التسوية الدائمة للدولتين للشعبين، يكون الاتفاق على حل الدولتين باعتباره تسوية بينية تُعرض – بعد سنين – لاختيار من جديد في استفتاء شعبي مشترك. وبعد عشرين سنة يبت مواطنو الدولتين على نحو مشترك هل يريدون الحفاظ على التقسيم أو الاتحاد في دولة واحدة. تدل ظروف البداية والتجربة التاريخية على ان التقسيم سيظل على حاله لكن من ذا يكون حكيما عالما.
في النهاية يجب على الولايات المتحدة ان تمنح المسارين دعما اخلاقيا وعمليا، وان تشمل في ذلك – كما فعل اوباما في خطبته الاخيرة – حق تقرير المصير باعتباره مبدءا موجها لحل الصراع، وهذا هو البرنامج المشترك بين كل تسوية وراء حجاب الجهل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح معبر رفح.. من نتائج الثورة
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
" كيف سيظهر اليوم ميدان التحرير في القاهرة؟ قبيل المظاهرة الكبرى، "مظاهرة الثورة الثانية"، كما يسميها بعض من حركات الاحتجاج، يتضح الخلاف العميق بين الثوار وبين الجيش وبينهم وبين أنفسهم. الدعوة للخروج بقوى كبرى للتظاهر ضد سلوك المجلس العسكري الاعلى الذي يدير شؤون مصر أخذت في التبلور في الايام الاخيرة في اوساط معظم حركات الاحتجاج التي تطالب الجيش بان ينقل بسرعة الحكم الى حكومة مدنية لا يكون فيها سوى ممثلين عن الجيش. وتطالب الحركات باعداد خطة سياسية مفصلة للمرحلة التالية. بعضها تطالب بتعديلات في الدستور قبل الانتخابات المرتقبة في ايلول وليس بعدها، وبعضها محبط من وضع الامن الشخصي واهمال الشرطة التي يبدو أنها عن قصد لا تعمل ضد خارقي القانون، ومن الوضع الاقتصادي الذي لا يبدي بوادر انتعاش.
بالمقابل، أعلن الاخوان المسلمون بانهم لا يعتزمون المشاركة في المظاهرة وذلك لان هذا هو "عمل ضد الامة". موقف الاخوان المسلمين هذا يثير انتقادا لاذعا لدى حركات الاحتجاج التي تعتقد بان امتناع الاخوان عن المشاركة ينبع من أنهم حققوا منذ الان مطالبهم. يمكنهم أن يشكلوا حزبا، الجيش لا يعارض نشاطهم السياسي ويبدو، حسب منتقديهم، بانه "اقيم حلف" بينهم وبينه. الجيش من جهته أعلن أمس بانه لن يكون متواجدا في المظاهرة لانه يعتمد على المتظاهرين في أن يحافظوا على النظام وان قواته ستكتفي بالدفاع عن المنشآت الحيوية.
ولكن، الاخوان المسلمون ايضا لا يعرضون موقفا واحدا، وذلك لان الحرس الفتي لديهم يعتزم مع ذلك الانضمام الى المتظاهرين ونشطائه يرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من عموم حركات الاحتجاج المصرية. يبدو أن اسقاط النظام وبالاساس تقديم عائلة ابناء مبارك الى المحاكمة لا ترضي حركات الاحتجاج التي تطالب ليس فقط باسقاط النظام القديم بل وباقامة نظام جديد. أمس، بالمناسبة، نشرت شهادة عمر سليمان، وزير المخابرات السابق، في قضية اطلاق النار على المتظاهرين. يتبين منها أن الرئيس مبارك عرف باحداث اطلاق النار بتفاصيلها. وقد بلغ عن كل حالة اطلاق نار وعن كل قتل لمتظاهر ولم يعرب عن أي معارضة لذلك. شهادة سليمان ستكون حرجة في الحكم على الرئيس مبارك، الذي ادعى بانه لم يأمر باطلاق النار على المتظاهرين.
الى جانب التطورات في الساحة الداخلية، بدأ المجلس العسكري برسم الخطوط الجديدة للسياسة الخارجية. ضمن امور اخرى تدرس وزارة الخارجية المصرية امكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع ايران وكذا فتح معبر رفح كجزء من السياسة الجديدة. وحسب مصادر فلسطينية، فان فتح المعبر هو تطبيق لجزء من الوعود التي قطعتها مصر لحماس مقابل التوقيع على اتفاق المصالحة مع فتح.
ومع ذلك، حتى قبل استئناف محادثات المصالحة تحدث مسؤولون في الحكم المصري الجديد، بمن فيهم وزير الخارجية نبيل العربي وعمرو موسى الذي يعتزم التنافس على منصب الرئاسة في صالح فتح المعبر كجزء من فك الارتباط عن سياسة مبارك السابقة. "فتح المعبر هو استجابة لمطالب الجمهور"، كتب محلل مصري ذكر المظاهرات التي اندلعت في مصر عدة مرات مطالبة بفتح المعبر. مصر لم توقع على اتفاق المعابر في العام 2005، وبالتالي لا ترى في فتح المعبر خرقا للاتفاق. فتح المعبر كفيل بان يمنع الاسطول التركي المرتقب في حزيران، ولكن في نفس الوقت يجعل سياسة الاغلاق الاسرائيلية على غزة غير ذات صلة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطوط لتبادل الاراضي
المصدر: "هآرتس ـ جدعون بايغر"
" في اطار اتفاق سلام يفترض ان يتم التوقيع عليه بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ستكون حاجة الى نقل اراض من دولة اسرائيل الى سيادة السلطة الفلسطينية مقابل اراض تريد اسرائيل ضمها اليها. كان المبدأ الذي تم تحديده في خطبة رئيس الولايات المتحدة براك اوباما بصراحة هو تبادل اراض بنسبة 1:1. وكما يبدو الامر في هذا الأوان، لا يوجد اجماع بين مقرري السياسة على صورة الاراضي التي تريدها اسرائيل لنفسها التي تسمى "الكتل الاستيطانية"، وكل واحد يرسم الخط حسب رؤيته. وينبغي لنا أن نذكر انه برغم وجود اجماع عند الجمهور في الظاهر على ان القدس غير مختلف فيها، يبدو انه حتى اذا أرادت اسرائيل التمسك بالأحياء وراء الخط الاخضر – رمات اشكول وغيلو وراموت والتلة الفرنسية والنبي يعقوب وبسغات زئيف وجبل أبو غنيم بل الحي اليهودي في البلدة القديمة فستضطر الى ان تدفع عن ذلك أمتارا مربعة من مساحة اسرائيل قبل 1967.
من غير ان نبحث في سؤال ماذا تريد اسرائيل ان تضم اليها، يحسن ان نفحص قبل ذلك عن كل ما تستطيع اسرائيل اعطاءه بدل الاراضي التي تريد ان تضمها اليها. هناك توجهان. يدعو الاول الى اقتراح اراض يسكنها جزئيا عرب من مواطني دولة اسرائيل – خطة "أم الفحم أولا" – وهناك من يقولون انه ينبغي نقل اراض بلا سكان فقط.
إن مساحة الضفة الغربية – يهودا والسامرة، مع مساحة القدس الشرقية التي ضُمت الى اسرائيل باجراء من طرف واحد هي نحو من 6 آلاف كيلومتر مربع. ومن هنا فان كل 1 في المائة من مساحة الضفة الغربية يعني 60 كيلومتر مربع أو 60 ألف دونم. وكي نعثر على اراض غير مأهولة على طول خطوط 1967 يحسن ان نفحص عن اراض يستطيع الفلسطينيون عرضها بمثابة انجاز والاسرائيليون بمثابة ضرر ضئيل. ينبغي الحرص على عدم المس بالمساحة المبنية من بلدة يهودية أو عربية، للحفاظ على قاعدة الاجماع الوطني، لكن يمكن نقل اراض زراعية أو اراض غير مفلوحة تقع داخل بلدات تجاور خطوط 1967. وينبغي ايضا الحرص على عدم نقل اراض ذات أهمية استراتيجية أو أمنية أو دينية أو تاريخية كثيرة، أو اراض فيها بنى تحتية مدنية مركزية كمشروع النقل القطري أو خط أسلاك كهربائية قطري أو مسار الشارع رقم 6 وغير ذلك، وكذلك موارد مهمة لاسرائيل. ومن جهة ثانية يحسن ان نفحص عن اراض فيها قدرة على التمكين من توسيع بلدات فلسطينية وبناء كتل استيطان جديدة للفلسطينيين.
يبدو في ضوء ذلك انه سيكون من الممكن نقل الاراضي التالية الى الدولة الفلسطينية في اطار تبادل الاراضي: في المنطقة المجاورة لقطاع غزة، 25.800 دونم من قطع على طول الخط الحالي، الى مبعدة بضع مئات من الأمتار شرقا، ويمكن في منطقة يهودا والسامرة تحديد كتلتين كبيرتين وعدد قليل من الاراضي. الكتلتان الكبيرتان هما في منطقة رأس العين – بُدرس – 40.300 دونم، وفي جنوب شرق جبل الخليل – 56.250 دونم. والاراضي القليلة المساحة هي: قطعة ناحل بيزك – تيرات تسفيه – 7.150 دونم؛ ومنطقة الجلمة – رام أون – زبوبة – 3.240 دونم؛ وشرقي أم الفحم – 1.875 دونم؛ وشرقي كفر مصر – بير السكة – 1.870 دونم؛ وشرقي ابطن – بحن – 825 دونم؛ وشرقي الطيبة – 4.650 دونم؛ ومنطقة نحوشا – عدولام – 2.650 دونم؛ ومنطقة السومرية – 3.225 دونم؛ ومنطقة ياعر يتير – 12.150 دونم.
يوجد في الحاصل العام قرب منطقة يهودا والسامرة نحو من 134 ألف دونم سيكون من الممكن نقلها بحسب هذه الخطوط الى الدولة الفلسطينية. فاذا ضمنا المنطقة المجاورة لقطاع غزة فان حاصل الاراضي التي يمكن نقلها نحو من 160 كيلومتر مربع أو مساحة تساوي 2.5 في المائة من مساحة الضفة الغربية.
إن مساحة الأحياء الاسرائيلية في القدس التي تقع وراء خطوط 1967 هي نحو من 40 كيلومترا. ومن هنا فان مساحة "الكتل الاستيطانية"، لا يمكن أن تشمل أكثر من 120 كيلومترا مربعا. يمكن أن تُشمل في هذه المساحة غوش عصيون من غير مدينة افرات وبيتار العليا ومعاليه ادوميم وجفعات زئيف وهار أدار وموديعين العليا والفيه منشه والكنا وبيت آريه لكن لا أكثر من ذلك. إن كل طلب ارض اخرى سيفضي بالضرورة الى تنازل عن واحدة من هذه الاراضي. وسيحتاج قادة الدولة لذلك الى ان يقرروا ما هي الكتل الاستيطانية التي من الحيوي ضمها الى اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا يعرض اوباما على العرب؟
المصدر: " يديعوت أحرونوت ـ سيفر بلوتسكر"
" التسوية الاسرائيلية – الفلسطينية تبدو الان، بعد الخطاب الشرق الاوسطي لاوباما، أبعد بكثير مما بدت قبله. رجال أعمال اسرائيليون طالبوا بمبادرة اسرائيلية الان وحذروا من انه في ظل غيابها ستقع في ايلول القريب القادم كارثة سياسية تجر كارثة اقتصادية، يمكنهم أن يدعوا السياسة ويعودوا الى ادارة أعمالهم التجارية الناجحة. فشيء لن يحصل في ايلول، اذا كان هذا منوطا بامريكا ـ وهو منوط بامريكا. المقاطعة على اسرائيل؟ خطر صفر.
في خطابه تمنى اوباما بالكامل الرواية الصهيونية ـ اليهودية، أعرب عن معارضة قاطعة للمبادرتين الفلسطينيتين اللتين يجري اعدادهما ـ الاعتراف في الامم المتحدة وحكومة الوحدة فتح/ حماس ـ ودفع لهما ضريبة كلامية باستخدامه التعبير غير الملزم والمسلم به "الحدود الدائمة ستقوم على اساس خطوط 67، مع تبادل للاراضي متفق عليه". واختار رئيس الوزراء التمسك بهذه الجملة من خطاب اوباما واثارة جلبة حولها، إذ برأيه الخلاف المغطى اعلاميا مع اوباما يضيف له الكثير من النقاط في استطلاعات الرأي العام ويرفع اسهمه في اوساط اصدقائه الجمهوريين وفي مركز الليكود. اما الفلسطينيون، من جانبهم، فردوا بغضب وخيبة امل.
معظم خطاب أوباما كرس لتفاصيل المبادىء السياسية لادارته تجاه العالم العربي: معارضة العنف والقمع، تأييد الحريات الاساسية ـ كحرية التعبير، حرية الاعتقاد، حرية الاختيار والمساواة الكاملة بين النساء والرجال ـ والاستعداد للدفاع بالقوة عن شعوب تتحرر من الدكتاتورية. سلفه، جورج بوش، كان يمكنه أن يوقع على هذه المبادىء بكلتي يديه. نغمات جورج بوش سمعت ايضا في اجزاء اخرى من الخطاب: في الانتقاد الحاد لايران، بالطلب من الاسد الرحيل عن الحكم ورفض الرقابة على وسائل الاعلام الالكترونية.
في المجال الاقتصادي عرض اوباما على الدول العربية التي تجتاز ثورة ديمقراطية – والتي نتائجها غير مضمونة – تبني نموذج الاقتصاد الليبرالي المفتوح، المنخرط في الاقتصاد العالمي، القائم على اساس التجارة الخارجية المتسعة، المشجع للمبادرة الخاصة والمكافح ضد البيروقراطية الفاسدة. مشكوك أن تأسر هذه الرؤيا قلب متظاهري القاهرة، دمشق وصنعاء. بعضهم مدمنون على افكار متزلفة للشعب غريبة الاطوار وبعضهم لا يزال يبحث عن عشرات مليارات الدولارات التي يزعم أنه تم تهريبها من بلادهم على أيدي عائلات الحكام المخلوعين.
المساعدة التي وعد بها اوباما مصر الجديدة متواضعة للغاية. بخيلة: شطب دين مصري قديم بمليار دولار ومنح ضمانات ائتمان بمليار دولار آخر. مال قليل جدا، لن يغير شيئا في الواقع الاقتصادي المصري البشع ولن يؤثر على تحسين مكانته في الاسواق المالية العالمية. "توجهنا الى البنك الدولي والى صندوق النقد الدولي"، اجتهد اوباما لتهدئة مستمعيه العرب، "كي يقدموا الاسبوع القادم، في مؤتمر قمة زعماء الدول الصناعية، خطة لاستقرار الاقتصاد في تونس ومصر".
صندوق النقد الدولي يقدر بان مصر وحدها تحتاج الى تقديم مساعدة فورية بنحو 12 مليار دولار "لاغلاق الثقوب" في الميزانية الحكومية وفي العجز في التجارة الخارجية. في الربع الاول من العام 2011 تقلص الاقتصاد المصري بنحو 7 حتى 8 في المائة وبقي في مستوى نشاط متدن بل ومنخفض في الربع الثاني. السياحة انهارت، الاضرابات وتعطيلات العمل المتواترة تمس بشدة بالانتاج وفي التصدير، البطالة تستشري، التضخم المالي ارتفع الى وتيرة سنوية 20 في المائة، العجز في الميزانية يقترب من 10 في المائة من الانتاج والسياسة الاقتصادية الحكومية في القاهرة مشوشة، متلعثمة، تتراوح كالبندول بين التزلف للشعب والرأسمالية. رجال الاعمال يخشون النزول لتطأ اقدامهم الاراضي المصرية والبنك المركزي عديم الوسيلة. المساعدة الطفيفة التي وعد بها اوباما عمليا هي قطرة فقط في بحر الاحتياجات. وهذه ايضا تحتاج الى مصادقة من الكونغرس.
مساعدة امريكية للاقتصادات العربية قيد الثورة لن تكون، إذن بالمال، بل بترتيبات التجارة الحرة. وقد أوضح اوباما ذلك بما لا لبس فيه حين قال بصياغته: الولايات المتحدة ستؤيد توسيع وصول الدول العربية الى الاسواق العالمية وانضمامها الى خطوة العولمة – وهذا هو الاساس. لهذه المهمة يعتزم اوباما تجنيد الشركة الامريكية الحكومية لتقديم الضمانات للاستثمارات الخاصة في خارج البلاد والبنك الاوروبي للتنمية والاعمار.
هاتان المؤسستان ساعدتا في انتقال دول شرق اوروبا من الشيوعية الى الرأسمالية، وان كان اساس عملهما قامت به الدول نفسها. فقد الغت الرقابة على الاسعار وعلى العملة الاجنبية، خصخصت الاملاك الحكومية والحزبية، استدعت مستثمرين من الخارج، اطلقت طاقة استحداث وادارت سياسة ميزانية حذرة.
لقد اوصى اوباما الانظمة العربية الجديدة للسير في اعقابها. فمن غير المعقول كما قال ان يكون التصدير، بدون النفط والغاز من كل منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي يعد سكانها اكثر من 400 مليون نسمة (وليس 400 الف كما كتب خطأ في الترجمة التعيسة للخطاب)، "مثل سويسرا الصغيرة". كان يمكنه ايضا ان يقول: "ضعف اسرائيل الصغيرة".
كيف يتم توسيع التجارة الخارجية العربية؟ اوباما وعد باقناع رؤساء الاتحاد الاوروبي بتوسيع اتفاقات التجارة بين الاتحاد والدول العربية، شريطة أن تقوم هي "بالاصلاحات والتحول الليبرالي". مبادرة مباركة ولكنها قليلة النفع: فحتى الاتفاقات القائمة غير مستغلة من الطرف العربي. فليس لديه الرغبة في اجراء الاصلاحات وليس لديه ما يصدره.
من خطاب اوباما غاب الموقف من الغنى الهائل الذي جمعته الدول العربية المصدرة للنفط ـ تريليونات عديدة من الدولارات. يبدو ان الرئيس الامريكي لم ينجح في أن يتلقى من حكامها حتى ولو التلميح بالاستعداد لتقديم المساعدة المالية للتحول الديمقراطي في الشرق الاوسط. وبالفعل، لماذا يتعين عليها ان تمول الثورات التي تهدد حكمها؟
في السطر الاخير اوباما لا يسارع الى فتح جيوب المساعدة الامريكية. ليس فقط لان كل توسيع للمساعدات متعلق باقرار الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بل وايضا لانه هو نفسه لا يؤمن بان المال سيحل الضائقة ونقاط ضعف المنطقة الاقتصادية العربية ـ الاسلامية. وقال ان "الازدهار الاقتصادي يستدعي هدم الجدران". وصحيح حتى الان فان هذه الجدران شقت فقط بشق ضيق".