المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة: ألغام الجولان لم تنفجر.. واستعدادات على الحدود الشمالية

عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو صحيفة "يديعوت احرونوت": ـ مواجهة. ـ اوباما عرض صيغته: خطوط 1967 أولا.. نتنياهو: لا يمكن الدفاع عن مثل هذه الحدود. ـ العصا والجزر. ـ خطاب الرجل. ـ صدمة حول نتنياهو: اوباما يريد أن ينزع عن اسرائيل ذخائرها. ـ اكتشاف امريكا. ـ ضربة اوباما. ـ مُحب اسرائيل. ـ ربتة وعناق. ـ الحقيقة في الوجه. ـ مقارنة المعاناة كاذبة. صحيفة "معاريف": ـ مواجهة. ـ "الاتفاق سيقوم على أساس خطوط 1967 (اوباما).. "اسرائيل لن تنسحب الى خطوط 1967" (نتنياهو). ـ كمين مخطط. ـ نتنياهو في جنيف. ـ مفترق بيبي. ـ امريكا عادت. ـ على مسار الصدام. ـ صيغة اوباما. ـ نهاية الأكاذيب. ـ على بؤرة الاستهداف: الدكتاتوريون. ـ بسبب سابقة مبارك – ملك الاردن يخشى أن تدعوه الولايات المتحدة الى الاستقالة. صحيفة "هآرتس": ـ اوباما في خطاب تاريخي: دولة فلسطينية منزوعة السلاح في حدود 1967. ـ صيغة اوباما لاتفاق السلام: دولتين على أساس حدود 1967 مع تبادل للاراضي. ـ حرج نتنياهو – الرسالة: مجدل شمس أولا. ـ نتنياهو رد بحزم: لن نعود الى حدود 1967. ـ اوباما قتل ايلول. ـ عملية ثأر – ثمن القصور السياسي. ـ أهلا وسهلا بالعائدين الى الشرق الاوسط. ـ في اثناء زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة: وزراء الحكومة سيدشنون مستوطنة في شرقي القدس. ـ باراك يصادق على مئات وحدات السكن في أفرات، بيتار عيليت وكرني شومرون. ـ اللجنة اللوائية في القدس تصادق على 1550 وحدة سكن في بسغات زئيف وهار حوماه. صحيفة "اسرائيل اليوم": ـ نتنياهو لاوباما: لا لحدود 1967. ـ "خائبو الأمل من الخطاب". ـ "أساس السلام: حدود 1967". ـ اليمين: ازدواجية اخلاقية امريكية. ـ شرق اوسط على نمط اوباما. ـ في اثناء خطاب اوباما – اقرار بناء نحو 1.500 وحدة سكن في شرقي القدس. أخبار وتقارير ومقالات يقومون بتلغيم الحدود مجددا المصدر: "معاريف" " خلاصات أولية بعد حادثة التسلل السوري في مجدل شمس يوم الأحد الماضي . بعد أن لم تعمل الألغام الموجودة على الحدود, بدأت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي بقطع وتفجير الألغام القديمة تمهيدا لوضع ألغام جديدة مكانها خلال أسبوع. وإعتبر رئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس بالأمس أن الجيش الإسرائيلي يقدر حدوث أعمال مشابهة لتلك التي حصلت يوم الأحد الماضي في مناطق مختلفة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ خشية من أعمال شغبٍ إضافية، الجيش الإسرائيلي يستعد على الحدود الشمالية المصدر: " القناة الثانية ـ غاي فرون" " بعد أحداث "يوم النكبة" يوم الأحد، التي انقضَّ فيها مئات السوريين، اللبنانيين، وفلسطينيين على سياج الحدود في الشمال وبعض منهم دخلوا عنوةً إلى أرض إسرائيل، يستعدون اليوم في الجيش الإسرائيلي وفي الشرطة قبيل محاولة أخرى. انتشرت قوات كبيرة في منطقة الجليل والجولان على طول الحدود، بغية إحباط أي محاولة كهذه. يوم الأحد الفائت وصل متظاهرون سوريون ولبنانيون للتظاهر مقابل حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان، سحقوا قسماً من سياج الحدود واقتحموه باتجاه إسرائيل. قوة من الجيش الإسرائيلي كانت في المكان نجحت بإيقاف معظم المتسللين، لكن بعضاً منهم نجح بالفرار واعتقل أحدهم وهو في طريقه إلى تل أبيب. وكان الانتقاد الذي سمع بعد الحادثة حيال الجيش الإسرائيلي أنه كان من الممكن توقع الحادثة مسبقاً، بعد أن انتظمت المجموعات في الشبكات الاجتماعية فايس بوك وتويتر. الانتشار المتزايد اليوم جاء بعد إعلانات في الشبكات الاجتماعية والتي بموجبها اليوم، بعد صلاة يوم الجمعة، ستحاول مجموعة كبيرة من المتظاهرين تكرار هذا العمل والدخول إلى مناطق إسرائيل عنوة. في المقابل، يستعدون في الجيش الإسرائيلي وفي الشرطة لاحتمال أن يأتي من الجانب الإسرائيلي متظاهرون عرب إسرائيليون إشارة لدعم المقتحمين من سوريا ومن لبنان". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مسيرة السوريين باجاه حدود الجولان كانت مسا شديدا بقدرة الردع الاسرائيلية المصدر: "هآرتس ـ رؤبين فدهتسور" " إن الجدل العقيم الذي دار بين الاستخبارات العسكرية وبين قيادة المنطقة الشمالية، بشأن ارسال إنذار بخصوص نية آلاف السوريين محاولة عبور الحدود في هضبة الجولان، هو أمر مقلق. لكن ما هو أكثر إقلاقا هو الصورة التي ظهرت مع وصول هؤلاء السوريين الى السياج الحدودي. إن الامر يتعلق هنا بحدود مع دولة معادية، وأحد أهدافها هو تأخير تقدم قوات العدو في الساعات الاولى للحرب. لقد أنفقت ملايين كثيرة طوال السنوات في بناء هذه الحدود. إن حقول الالغام التي وضعت خلف السياج كان الهدف منها تكبيد العدو خسائر فادحة. أما السياج نفسه كان الهدف منه تأخير فيالق المهاجمين، الذين سيضطرون الى استخدام معدات هندسية من أجل اقتحامها ومواصلة العبور باتجاه هضبة الجولان. إذا ما الذي حدث هناك ؟ مئات من المدنين مسلحين بأعلام فقط عبروا حقول الالغام، ولم يصب أحد منهم بأذى . لقد وصلوا الى الأسيجة وإقتلوعها وكأنها مصنوعة من أغصان طرية. وواصلوا في مسيرة الانتصار الى داخل قرية مجدل شمس وأقاموا هناك تظاهرة صاخبة وهم يلوحون باعلام سوريا وفلسطين. إن المؤلم أكثر هو أنه لم يعرف أحد في قيادة المنطقة الشمالية أن السياج الحدودي وحقول الالغام هذه أنها مجرد رواية. في الحدود الساخنة جدا التي تعمل فيها المؤسسة الامنية بفعالية كبيرة ، وتخوفنا من حرب مرتقبة في الجبهة الشمالية لم يكلف أحد نفسه أن يفحص طوال السنوات الاخيرة وضع الشريط الشائك الذي هو جزء مهم من خطة الحماية لدى قيادة المنطقة الشمالية في حال اندلاع حرب أخرى بشكل مفاجئ. من غير الواضح ما الذي فكر به كبار مسؤولي المنطقة الشمالية عندما طلب منها دراسة السيناريو الذي ينحدث عن قيام آلاف السوريين بشق طريقهم نحو السياج. إنهم لن يتجرأو ، يمكن الافتراض أنهم قالوا ذلك لقثيادة المنطقة. وذا تجرأوا وتقدموا فإن ألغامنا ستفعل بهم فعلها, وإذا كان من بينهم عدد ما من الشجعان وواصلوا طريقهم نحو السياج حتى أيضا بعد موت أصدقائهم في انفجار الالغام، فإن هؤلاء سيتم إيقافهم على الاقل حتى نصل الى هناك ونضع حدا لهذه الفوضى. إن هذا التفكير على ما يبدو أوصل الى قرار الاستعداد في قطاع تلة الصرخات بعشرة جنود من الاحتياط فقط. أيضا بعد أن تم إبلاغ قيادة المنطقة الشمالية بوصول عشرات الاتوبيسات التي تحمل آلاف السوريين الذين يشقون طريقهم الى القطاع، لم يهتموا كثيرا في قيادة المنطقة الذين كانوا من المفترض بكبار قيادتها على الاقل أن يتعاطوا بجدية مع انعكاسات سيناريو تنفيذ مسيرة جماهيرية باتجاه الحدود. بمعزل عن اخفاق الاهمال المتعلق بوضع السياج والالغام، فإن انطلاق مسيرة منظمة من المواطنين السوريين الى داخل مجدل شمس، فيها مس شديد بقدرة الردع الاسرائيلية في الجبهة السورية. بالنسبة لمئات من سكان قرية مجدل شمس الذين رحبوا بالمقتحمين وقدموا لهم الطعام والشراب، في الوقت الذي كان فيه جنود الجيش الاسرائيلي واقفين وينظرون الى هذا المشهد، إنكسر(لدى هؤلاء) للمرة الاولى منذ حرب الايام الستة حاجز الخوف. فهذا هو الجيش الضخم المزود بأفضل منظومات الاسلحة الحديثة غير قادر على أن يواجه فتيان يلوحون بالاعلام وهم يقتحمون الحدود بدون أي ازعاج. لقد رأيت وصول الجماهير، يقول أحد سكان مجدل شمس ويضيف "في النهاية وصلوا الى السياج الذي افتخرت به اسرائيل وتبين أنه مجرد أن لمسوه انهار. لقد اقتحموا السياج الاول ثم عبروا السياج الثاني. لقد تفاجأت من السهولة التي عبروا بها السياج. هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها أحد ما فعل ذلك. لقد كان السياج بالنسبة لنا حتى اليوم رعب مميت، ومن اليوم وصاعدا يمكن التنزه من هنا والذهاب الى دمشق بشكل حر. هذا أمر مضحك". نأمل أن تكون أصوات الضحك هذه تدوي في مسامع قادة الجيش الاسرائيلي، وتطير النوم من عيونهم. لا أحد يضمن لهم أن لا يكون في المرة القادمة الذين يحتفلون تحت تمثال سلطان باشا الاطرش من هؤلاء المواطنين". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رئيس هيئة الأركان العامة، "نواجه واقعا معقدا ـ عملياتيا وإعلاميا" المصدر: " موقع الناطق الرسمي بإسم الجيش ـ فلوريت شويحت" "من ينظر بدقة إلى الأمور التي حصلت بالأمس في هضبة الجولان, يرى أن المتسللين وقفوا في بعض الحوادث والهاتف أمامهم, وما يهمهم هو أن تُبث الصورة"_ هكذا قال يوم (الثلاثاء) رئيس الأركان العامة, الجنرال بني غانتس, في المؤتمر السنوي لمنظمة "The Israel Project", التي تعمل من أجل تقديم كافة المعلومات الممكنة والصحيحة عن إسرائيل إلى الصحفيين, الإعلاميين والدبلوماسيين لتغيير الصورة الإعلامية الكئيبة التي تظهر عن إسرائيل في العالم. ويشدد رئيس هيئة الأركان العامة، "الواقع اليوم أكثر تعقيدا من الناحية العملياتية, لكنه معقد أيضا بنفس القدر من الناحية الإعلامية.. من الصعب توضيح الحساسية الكامنة بين الواجب الأخلاقي الذي أخذناه على عاتقنا بطريقة تشغيل القوة, وبين واجبنا الأخلاقي للدفاع عن بلادنا_وكل ذلك حدث على أعين الكاميرات_بشكل مباشر". كما تطرّق رئيس هيئة الأركان العامّة إلى التغييرات الأخيرة في الشرق الأوسط. "الأحداث في الشرق الأوسط تتطور بشكل سريع جدا, والواقع يتغير. نحن موجودون في وضع يمكنه بمفاهيم محددة أن يجعل دولة إسرائيل تواجه تحدياً في المستقبل بصورة غير سهلة". وأضاف بأمل ،"أنا آمل أن تشجع المسارات التي يمرّ بها الشرق الأوسط، على احترام حقوق الإنسان, موقع المرأة, والبلوغ بها موقع التحقق في كافة أجهزة الحكم المختلفة في الحكومة. عندما سيحصل ذلك سنكون في الطريق على المحور الزمني نحو مستقبل أفضل". ومع ذلك, أكد الجنرال غانتس على أنه "يجب علينا الإستعداد لاحتمال عدم حصول ذلك, وأن القوات الراديكالية والأساسية ستستغل الفوضى الحكومية السائدة في المحيط". وبحسب كلامه. "بمقدار محدد هذا يذكّر بواقع 67, ولذلك يجب علينا أن نستعد في كافة أبعاد العمل. إنّ دولة إسرائيل هي الدولة الأقوى في الشرق الأوسط, لكن من الصعب جدا أن تكون قويّا وصادقا في الوقت نفسه". وقد حضر الحفل بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة, عناصر من الناطق باسم الجيش برئاسة العميد فولي مدرخاي, الجنرال (في الاحتياط) غابي اشكنازي, صحفيون أجانب كثر, دبلوماسيون, إعلاميون وأعضاء The Israel Project. يشار إلى أنّ المنظمة تأسست سنة 2002 من قبل جنيفر لسلاو مزراحي, ولديها مركزان كبيران في القدس وفي واشنطن. وليس لدى الجمعية أي ارتباط حكومي, ونشاطها مختص فقط بتحسين صورة الوضع الإعلامي في العالم, عن طريق تأمين أجوبة صادقة وسريعة للصحفيين ومحركي الرأي العام. وقد تحدّث أيضاً "ماركوس شيف", مدير عام الجمعية في الفرع الإسرائيلي, لموقع الجيش قائلا، "نحن سنعمل قريبا جدا مع الجيش الإسرائيلي, وبالأساس مع فرع الإعلام الدولي في الناطق باسم الجيش الإسرائيلي. فقد أثبت التعاون نجاحه على مدى سنوات". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هل حقاً هناك مس بسيادة الدولة؟ المصدر: "موقع nfc ـ يوسي شاحر" " لا شك, أن خللاً حصل في مجدل شمس. التسلل كان متوقعاً, وبالطبع الجيش الإسرائيلي هناك لا ينبغي عليه أن يكون متفاجأً. لا ينبغي أن تكون استراتيجياً, جنرالاً أو مستشرقاً حائزاً على شهادة دبلوم لتعرف أن هذه القرية نقطة حساسة منذ البداية, وليس من اليوم. قسم منها معاد بشكل رسمي ومثبت منذ عشرات السنين, وإن كان هناك أي خشية من محاولة التسلل من سوريا إلى المناطق الواقعة تحت سيادة دولة إسرائيل, وكانت فعلا خشية من هذا القبيل, فإن هذا المكان هو الأكثر احتمالاً في هضبة الجولان أن يحدث فيه ذلك أمام وبين شعب موالٍ. لا أعرف إن كان هناك تنسيق بين المتسللين وبين أهالي القرية, لكن حتى لو لم يكن كذلك- لا شك أنه بالنسبة للمتسللين كانت القرية منطقة مريحة وصديقة, وحقيقة أنّ لمن نكن مستعدين هناك بالقوات والآليات المناسبة، هو تقصير ينبغي التحقيق فيه. في حال اقتضت الحاجة, ينبغي أيضاً استخلاص النتائج بشكل شخصي وخصوصاً التعلم للمستقبل, ولا شك أنه سيحصل المزيد والمزيد من المحاولات. لكن من هنا يتحول الحادث لكارثة قومية, لنكبة إسرائيلية ومهرجان إعلامي يومي, يرافقه خبراء مختلفون يندبون المسّ الخطير بسيادة أراضي الدولة؛ ورئيس الحكومة يستنجد فوراً بخطاب مباشر خاص للأمة للاحتجاج والتأكيد على حجم المس بسيادة دولة إسرائيل وخطورته؟ إزاء حقيقة الأمر، مرّ الترويج عموماً بشكل مقبول جداً بالنسبة لإسرائيل, ومن هنا ينبغي التعلّم والاستعداد لمزيد من عروضات الركض وخصوصاً للمهرجان في أيلول. التناقض المواكب هو الحساسية المفرطة وبرأيي- المراءاة, التي سيطرت علينا حيال مسألة السيادة, إن لم نرد القول النفاق. منذ متى والسيادة تراث خالد في دولة اليهود؟ كيف تبدأ الأغنية الرائعة " فجأة يستيقظ شخص في الصباح ويشعر بأنه شعب ويبدأ بالسير". هل فجأة تم المس بنا حتى جذورنا السيادية جراء اختراق السياج الحدودي في الجولان ودخول عشرات المحرضين؟ لكن السيادة الخاطئة الإسرائيلية تعاني منذ سنوات من التزعزع, الخراب والعنف في نعلين وبلعين وغيرها. أين هي السيادة الإسرائيلية من تلقّيها آلاف القذائف الصاروخية وقذائف الهاون وكأنّها مشيئة إلهية، تُطلق على قراها ومدنها, مما يزعج ويعرض حياة مئات آلاف المواطنين للخطر؟ أي دولة مستقلة اليوم هي تلك التي تسلّم بواقع كهذا, حيث بدلاً من أن تمنع هذا الواقع الخيالي غير المفهوم, واقع كان بإمكان الدولة منعه, تتحصن وتتخندق وتتلقى, وتوفر الغذاء, المياه, الكهرباء والمال لقاتليها. أين تتحقق السيادة الإسرائيلية في هجرة الأجانب إلى أراضيها, الذين يُطلق عليهم نفاقاً، لاجئون؟ أين تتجسّد سيادة دولة إسرائيل حيال سرقة أراضي الدولة, حيث ترافق ذلك في النقب بكارثة قومية؟ أين هي من إحباط الجريمة, حيث هناك طرق في الجنوب داخل "الخط الأخضر" من احتلال عام 48, يجري التنقل فيها عبر قافلة فقط؟ متى وكيف يمكن لسلطات متدينة حكومية البدء بمراقبة وجباية الضرائب في قرية عربية نموذجية في دولة ديمقراطية؟ هناك قانون يمنع التزوج من امرأتين, لكن البدو في النقب خصيصاً أصبحوا مستوردين وصناعيين في أرحام النساء الفلسطينيات من خلال الشريك الممول, الضمان القومي. هذه مجموعة أحداث مرتبطة بمسألة السيادة. السيادة الحقيقية ليست طقوساً, اختبارات, عروضات وجوائز ليوم في السنة, بل تُقاس بتحقق السيادة على مدى 365 يوماً في السنة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الموضوع النووي الأكثر حساسيةً في العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية المصدر: "هآرتس ـ يوسي ملمان" " أحد المواضيع الأكثر حساسيةً في العلاقات الإسرائيلية – الأميركية هو موضوع البرنامج النووي لإسرائيل. فالولايات المتحدة تُعتبر الحامي الأكبر لإسرائيل في كل هيئة دولية تطالب بانتقاد وشجب اسرائيل لعدم توقيعها على ميثاق منع انتشار السلاح النووي، ومنعها مراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية من زيارة مفاعلها النووي في ديمونا. ويُشار الى أن اسرائيل تنتج في هذا المفاعل، وفقا لأخبار أجنبية، قنابل نووية ترتكز على اليورانيوم وقنابل نووية ترتكز على بلوتونيوم، بأكثر وذلك منذ أكثر من أربعة عقود. وخلال عقد تقريبا، منذ بناء المفاعل في ديمونا على يد خبراء فرنسيين في نهاية الخمسينيات، اتّبعت الولايات المتحدة الأميركية سياسة مغايرة وأكثر قسوة حيال اسرائيل. حيث تابعت الإستخبارات الأميركية وعلى رأسها السي. آي. إي.، المفاعل جوا وعبر إرسال عناصرها الى منطقته، من أجل الإطلاع على ما يحصل فيه. وبضغط من الرئيس كينيدي اضطرت اسرائيل الى الموافقة على زيارة مراقبين أميركيين الى المفاعل، حيث قاموا بأخذ عينات مختلفة منه ومن محيطه. لكن في العام 1969، بعد انتخاب ريتشارد نيكسون للرئاسة وتعيين هنري كيسنجر مستشارا للأمن القومي، تغيرت هذه السياسة ومنذ ذلك الحين حتى اليوم وهي تقوم تقريبا على هذا النمط من التفاهم. فنيكسون وكيسنجر استجابا لشكوى رئيسة الحكومة غولدا مائير، ووافقا معها على وقف زيارات المراقبين. وتحددت بذلك عمليا، السياسة الأميركية، التي جوهرها هو التغاضي عن حقيقة أن كل دول العالم تتعاطى مع اسرائيل كقوة عظمى تمتلك سلاحا نوويا حقيقيا. ومنذ العام 1992، إبّان رئاسة بيل كلينتون وجورج بوش، تعززت هذه السياسة وتم ترسيخها عبر تفاهم خطي، تفيد صيغته الموجهة الى الخارج بأن تحرص الولايات المتحدة الأميركية على الحفاظ على تفوق اسرائيل الاستراتيجي في الشرق الأوسط. مما يعني أن تقبل الولايات المتحدة عمليا الموقف الإسرائيلي الذي ينص على أنه طالما استمرت حالة الحرب مع بعض الدول العربية وطالما تتعرض اسرائيل لتهديدات ولم يتم التوصل الى اتفاقيات سلام مع كل الدول العربية في الشرق الأوسط، فستسمح الولايات المتحدة لإسرائيل بإقامة سياستها/برنامجها النووي. وهذا البرنامج يتميز رسميا بـ "الغموض" وقد تجسد في بداية الستينيات بالتصريحات التي قالها نائب وزير الدفاع حينذاك شمعون بيريز، بأن "اسرائيل لن تكون الدولة الأولى التي ستدخل سلاحا نوويا الى المنطقة". الى ذلك، فإن هذا التفهم للسياسة النووية الإسرائيلية قد تعزز أيضا على خلفية المساعي الإيرانية لتطوير سلاح نووي وبذلك كسر الحق الحصري الإسرائيلي في المنطقة. ومع ذلك، فقد طرأ في العام الأخير قضم محدد على الموقف الأميركي، عندما وافقت الولايات المتحدة للمرة الأولى، في المؤتمر الدولي الذي انعقد في نيويورك وتناول قضية ميثاق منع انتشار السلاح النووي، وافقت على صدور قرار بإنعقاد مؤتمر بمشاركة دول المنطقة، لمناقشة تجريد الشرق الأوسط من السلاح النووي. وفي المقابل بُذلت في السنوات الأخيرة مساعٍ إسرائيلية للتوصل الى تفاهم مع الولايات المتحدة، تسري عليها بموجبه "الصيغة الهندية". ويدور الحديث عن اتفاقية تم التوقيع عليها في عهد إدارة الرئيس بوش مع الهند، سوف تسمح بموجبها بمراقبة منشآتها النووية المدنية، لكنها لن تسمح بمراقبة منشآتها العسكرية، وفي المقابل ستؤمن لها الولايات المتحدة تكنولوجيا نووية متقدمة". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قدس شارون المصدر: "هآرتس ـ يوسي ملمان " " أثناء المعارك العنيفة التي دارت في منطقة القدس في حرب الأيام الستة – حزيران 1967 – قُتل 182 جندي اسرائيلي، أكثر من ربع عدد القتلى الذي سقطوا في الحرب بكاملها. فاحتلال القدس الشرقية من أيدي الفيلق الأردني يتطابق [يُنسب الى] مع لواء المظليين في قيادة العقيد موتي غور. فالمظليون موصوفون في علم التأريخ الإسرائيلي – في أبحاث وفي كتب مختلفة تم جمعها – كـ "محرري القدس". لقد حظوا بالتبجيل والإحترام بفضل حقيقة أنهم في 7 حزيران، اليوم الثالث للحرب، وصلوا الى الحائط الغربي، وبسبب معركة البطولة التي خاضوها في غفعات هتخموشت. إلا أن بحثا جديدا – لمزيد من الدقة، طبعة موسعة من بحث، تم نشره قبيل يوم القدس – يحدد، أن "حضور واشتراك الدبابات الـ 91 في معظم أجزاء المعركة كان له وزن حاسم في ربح المعركة على القدس". وبشكل خاص ينبغي الإقرار، حتى وإن بوقت متأخر أكثر من أربعين سنة، بدور شخصين، النقيب رافي يشعيهو، الذي قاد الدبابات العشرة لـ "سرية الدبابات القدسية" وأُصيب خلال المعارك، والرائد إيتان أريئيل، قائد سرية دبابات في لواء هرئيل. والحقيقة التي تصنع عدالة تاريخية حيال عناصر الدبابات ومقاتلين آخرين في اللواءين اللذين قاتلا في المعارك الى جانب المظليين – لواء سلاح المشاة القدسي بقيادة العقيد أليعيزر أميتي ولواء هرئيل شريون بقيادة العقيد أوري بن آري – كتبها العقيد (بالإحتياط) يوسي لنغوتسكي. وعن غير قصد، فقد حطم إحدى أكبر الأساطير في تاريخ الجيش وحروب اسرائيل. وقد كان لنغوتسكي في العام 1967 قائدا لسرب القدس، واستحق على وسام التميّز على قتاله. وبعد الحرب عاد للخدمة في الجيش لفترة عشر سنوات، شكل خلالها في أمان قسم العمليات الخاصة – الشعبة التي تدير من بين عدة أمور سييرت متكال لمهام استخبارية خلف خطوط العدو. وفي السياق قاد الوحدة التكنولوجية لأمان، التي تطور الوسائل الخاصة لمهام الإستخبارات، وحاز حيال ذلك على وسام أمن إسرائيل. منهيا خدمته العسكرية كقائد قسم الجمع في أمان. على أن الأمر الأكثر أهمية ربما في البحث هو الكشف عن تقرير موجز سري جدا كتبه موتي غور بعد الحرب، أثنى فيه على جنود سلاح المدرعات، ليس فقط بسبب عملهم في المناطق الواقعة شمالي وجنوبي العاصمة، وإنما أيضا بسبب المعارك داخل المدينة نفسها، "القتال داخل المنطقة المبنية بدون الدبابات كان خطيرا جدا، والجنود العاملون على الدبابات لحظة دخولهم، في كل مكان دخلوا إليه، غيروا الصورة بشكل كامل... في تطهير المدينة ذاتها، تغطية الدبابات للهجوم كان مميزا. وليس لدى مجموعتنا كلمات لتقدير جنود وقادة الدبابات الذين جلسوا في هذه المرحلة، طوال الوقت، رغم القناصة، رؤوسهم خارجا، نصف أجسامهم خارجا، مقدمين مساعدة استثنائية خلال الرصد". إن الكشف عن الوثيقة السرية عبر لنغوتسكي يحظى بالأهمية لسببين على الأقل. الأول، الكشف عن حقيقة وجودها بحد ذاتها. لكن السبب الثاني هو ربما أهم لأنها تضع غور، بعد فترة رئيسا لهيئة الأركان ووزيرا في الحكومات الإسرائيلية، الذي انتحر قبل 16 عاما عندما اكتشف أن مرض السرطان قد انتشر في جسمه، تضعه تحت ضوء جديد. لقد "نسي" غور بسرعة كبيرة ما كتبه في تقريره (ووفقا لبحث لنغوتسكي، فقد عاد ليقول ذلك بشكل مفصل في آذان ضباط رفيعي المستوى في قيادة المنطقة الوسطى بعد الحرب). وبهذا "النسيان" منع عناصر الدبابات – بعضهم من سرية دبابات القدس، بعضهم من لواء هرئيل الذين قاتلوا معه كتفا الى كتف – منعهم من الإعتماد [الحق] الذي يستحقونه، أعطى لنفسه وللمظليين كل التبجيل والبطولة. بالمناسبة، فإن لنغوتسكي هو جيولوجي من حيث المهنة، وهو من كشف آبار الغاز "تامار" و "داليت" في البحر المتوسط. وقد سمى "تامار" على إسم "حفيدته"، و"داليت" على أسم ابنته. إن مستقبل الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا ليس واضحا. حيث يعلق معظم المحللين، أنه حتى إن استمر الأسد في موجة الإضطرابات الحالية، فإن فرصه بالإستمرار بالحكم لفترة طويلة هي فرص ضئيلة. وقد قال رئيس الموساد السابق مائير داغان مؤخرا، أن مفهوم الأسد هو "إما أن أبقى، أو أموت". هذا هو السبب في أنه، أقاربه والطائفة العلوية الحاكمة لا يبخلون بأية وسيلة عنف من أجل البقاء في الحكم. والمسؤول عن القمع الوحشي، هو الأخ الأصغر، ماهر الأسد، الذي خلافا للرئيس لديه قدرة وخبرة عسكرية كقائد كتيبة مدرعات. ماهر هو "آخر" العائلة، بالذات كما قبل نحو ثلاثين عاما شغل هذه الوظيفة العم، رفعت الأسد، الذي قمع ثورة الإخوان المسلمين في مدينة حمص. الى ذلك روى رجل استخبارات غربي خبير بما يحصل في سوريا الرواية التالية، التي تشير الى مدى عنف وصلابة آل الأسد. فخلال التمرد في حماه في شهر شباط 1982 توجه رفعت الأسد الى قائد الفصيل الذي حاصر المدينة ووبخه لأنه لم ينجح بقمع المتمردين. ومدافعا عن نفسه، ادعى قائد الفصيل أنه يجد صعوبة في تحديد أماكنهم لأنهم مختبئون. رفعت – الذي بدا لطيفا بنظر أخيه، حافظ الأسد (الذي اتهمه بأنه يرغب بوراثته قبل موته) – أسقط على القائد، كرد على كلامه، الأمر التالي، تحت المدينة العتيقة ثمة أنفاق وقنوات، والمتمردون يختبئون هناك. أدخل سولر الى الأنفاق. لم يكتف بذلك بل أمر أيضا، بنصب دبابة تي- 72 عند فتحة كل نفق، لتطلق قذيفة الى كل متمرد يحاول الهرب من مصيدة السولر". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صدمة حول نتنياهو: اوباما يريد أن ينزع عن اسرائيل ذخائرها.. المصدر: يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر" " عرف أن هذا قد يكون خطابا متصلبا. الا تكون الاقوال لطيفة على الاذن، ربما تطرح مطالب غير مقبولة من الحكومة الحالية. ولكن بنيامين نتنياهو لم يتوقع للحظة ان يقول الرئيس اوباما امورا بمثل هذه الحدة، بمثل هذا القطع والالزام. وبعد الصدمة جاء الغضب – ومع الرد الرسمي النادر في حدته. الرد الذي نشره أمس مكتب رئيس الوزراء على خطاب اوباما قرر سابقة استثنائية: لاول مرة يوبخ رئيس وزراء اسرائيلي رئيسا امريكيا. فقد جاء في الرد ان "اسرائيل تقدر التزام الرئيس بالسلام وتؤمن من أنه من أجل أن يحل السلام، فان اقامة دولة فلسطينية لا يمكنها أن تأتي على حساب وجود دولة اسرائيل. لهذا السبب يتوقع رئيس الوزراء نتنياهو أن يسمع من الرئيس اوباما تأكيدا على الالتزامات الامريكية تجاه اسرائيل من العام 2004، والتي حظيت بتأييد جارف في مجلسي الكونغرس. هذه الالتزامات تتعلق ضمن امور اخرى في الا تكون اسرائيل مطالبة بالانسحاب الى خطوط 67 غير القابلة للدفاع". ليس فقط على موضوع خطوط 67 غاضبون في مكتب نتنياهو. ويقول مصدر في محيطه انه "كيف يمكن ان تتقرر حدود للدولة دون أن نعرف بان هناك نهاية للمطالب الفلسطينية، الغاء حق العودة والاعتراف بالدولة اليهودية؟ انه يعطيهم هدية دون أن يحصل على مقابلها". التوقعات كانت مغايرة. في الايام الاخيرة تحدثوا في محيط نتنياهو عن تنسيق ممتاز بين اسرائيل والولايات المتحدة. "الامريكيون هدأوا روعنا من أن الخطاب سيكون على ما يرام"، عادوا ليقولوا. "الامريكيون وضعوا نتنياهو من خلال مبعوثه اسحق مولكو في صورة الصيغة العامة للخطاب، ولكن ليس في تفاصيله الدقيقة. ومع أنه كانت هناك سيناريوهات ليس الخطاب فيها بسيطا لاسرائيل، الا انهم في المكتب آمنوا بان الاتصالات مع الامريكيين في الاونة الاخيرة ستؤدي الى تلطيف الحدة والى توازن الرسائل. وفقط في الخطاب نفسه تبين كم واسع الشرخ بين اوباما ونتنياهو. فور الخطاب – فيما هو منشغل بالاعداد للسفر الى الولايات المتحدة – عقد نتنياهو مشاورات عاجلة كي يفهم كيف التعاطي مع الوضع وأدار مكالمات هاتفية مع بيني بيغن وموشيه يعلون وتشاور معهما. في البداية فكروا في المكتب باصدار رد فعل حاد أكثر حتى من ذاك الذي نشر في النهاية، ولكن بعد ذلك قرروا تلطيف حدة الرسالة. وقالوا في القدس أمس ان "اوباما يريد أن ينزع عن اسرائيل ذخائرها". وتحدثوا في المكتب أمس عن اجواء عجز حقيقية. ووجه وزراء الحكومة بعدم الرد على الخطاب كي لا يتفاقم التوتر. واليوم سيلتقي نتنياهو اوباما في البيت الابيض – فيما من المتوقع ان يكون حديثا شديدا ومتوترا. رئيسة المعارضة، تسيبي لفني قالت أمس في أعقاب الخطاب ان انهاء النزاع هو مصلحة اسرائيلية صرفة. وادعت بان "على نتنياهو في زيارته القريبة، ولا سيما على خلفية خطاب اوباما، ان يبدي الزعامة اللازمة في هذه الزمن وأن يخلق الظروف لاستئناف المفاوضات". في الجانب الفلسطيني ايضا لم يعقبوا بحماسة شديدة على الخطاب. فقد خاب أملهم في السلطة من اقوال الرئيس ليس فقط بسبب دعوته الفلسطينيين للاعتراف بالدولة اليهودية بل وايضا بسبب تجاهله موضوع الاستيطان ومطالبته الفلسطينيين لا يطرحوا على الامم المتحدة في ايلول مطلب اقامة دولة. "رد اسرائيل على الخطاب هو بيان عن بناء 620 وحدة سكن جديدة في المستوطنات"، قال أمس نبيل ابو ردينة، الناطق بلسان ابو مازن. وادعى الناطق ايضا بان على الادارة الامريكية أن تلقي على حكومة نتنياهو المسؤولية عن هدم المسيرة السلمية. في حماس اتهموا الرئيس الامريكي بان تصريحاته بشأن الدولة الفلسطينية هي ذر للرماد في العيون وادعوا بان الخطاب بأسره يميل في صالح اسرائيل. في أوساط المستوطنين ايضا استقبل الخطاب بغضب شديد. "لا يحتمل أمن لاسرائيل في حدود 67"، قال أمس رئيس مجلس "يشع" داني ديان. "اذا أبقينا موضوع اللاجئين الى نهاية المسيرة، فان ملايين اللاجئين سيأتون الى جدران كفار سابا وطريق رقم 6". النائب ميخائيل بن آري قال ان "رؤيا اوباما معناها صواريخ على غوش دان وتصفية اسرائيل. شعب الهمبرغر الذي ولد أمس لن يقرر مصير الشعب الخالد". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في اثناء خطاب اوباما: اقرار بناء نحو 1.500 حدة سكن في شرقي القدس.. المصدر: "اسرائيل اليوم – من يوري يلون" " صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في وزارة الداخلية أمس على خطتين للبناء في حيي بسغات زئيف وهار حوما في شرقي القدس القائمين خارج نطاق الخط الاخضر. واستكملت الخطتان اجراء التخطيط لهما في اثناء خطاب الرئيس الامريكي براك اوباما بعد أن اجتازتا اجراء الاعتراض حسب القانون. رئيسة اللجنة، روت يوسيف، توجهت مؤخرا الى سكرتيريا الحكومة واطلعتها على ان مخططات البناء ستبحث في وقت قريب من الخطاب. وطلبت يوسيف ان تستوضح اذا كان ممكنا البحث في الخطط أو تأجيل البحث الى موعد آخر وتلقت الاجابة في أنه يمكن البحث فيها كما كان مخططا من قبل. وجاء من وزارة الداخلية أمس ان "اللجنة الفرعية للاعتراضات التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس استمعت الى اعتراضات الجمهور على الخطة لبناء 625 وحدة سكن في بسغات زئيف، كانت اقرت قبل اكثر من سنة في اللجنة اللوائية. وقبلت اللجنة بعضا من الاعتراضات حول طرق الوصول الى المكان وصادقت على الخطة لسريان المفعول". الخطة الثانية تقر بناء 930 وحدة سكن في حي هار حوما ج، اقرت للايداع للاعتراضات قبل نحو سنتين واستكملت أمس الامور الاجرائية. وكانت جمعية "عير عميم" هي المعترضة التي ادعت بالمس بالعلاقات الاسرائيلية – الامريكية، الا ان الاعتراض رد والخطة اقرت لسريان المفعول. المرحلة التالية ستكون اصدار الخطط للعطاء واصدار تراخيص البناء". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باراك يصادق على مئات وحدات السكن في أفرات، بيتار عيليت وكرني شومرون.. المصدر: "هآرتس – آنشل بابر" " صادق وزير (الحرب) ايهود باراك قبل ثلاثة اسابيع على بناء مئات وحدات السكن في مستوطنات أفرات، بيتار عيليت وكرني شومرون. وقد صدر الاقرار بعد وقت طويل رفض فيه باراك، حتى بعد انتهاء فترة تجميد البناء في المناطق، اقرار معظم طلبات البناء لرؤساء المستوطنين. وكانت الحركة اليسارية "التضامن مع الشيخ جراح" قد كشفت النقاب عن اصدار الاقرار أمس وذلك بعد ثلاثة اسابيع من صدوره. وقالت مصادر في الادارة المدنية أمس ان الدافع الاساس لاصدار الاقرار هو سياسي يرمي ضمن امور اخرى الى تخفيف ضغط المستوطنين عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الفترة التي قد يقدم فيها بادرات طيبة تجاه الادارة الامريكية والسلطة الفلسطينية. باراك، الذي حذر الشهر الماضي من "تسونامي سياسي" قد يقع على اسرائيل، أقر مع ذلك بناء وحدات سكن جديدة في فترة سياسية حرجة. وحسب أحد مقربيه "في نهاية المطاف، تسكن في هذه الاماكن اليوم عائلات اسرائيلية ويجب السماح لها بالعيش". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العصا والجزر.. المصدر: "يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر واورلي ازولي" " عبارة اوباما مغزاها (-) ـ بالنسبة للاسرائيليين، المعنى هو العيش في ظل خوفهم من أن يتفجر ابناؤهم في باص أو تطلق الصواريخ نحو بيوتهم مثل الالم أيضا الذي في معرفة أنهم يعلمون اطفالا آخرين في المنطقة على كرههم. بالنسبة للفلسطينيين، المعنى هو معاناة الاهانة من الاحتلال وحقيقة أنهم لا يعيشون في دولة خاص بهم. (مع أم ضد موقف نتنياهو) (=) = ألم متساوٍ – اوباما يعرض المعاناة الفلسطينية الى جانب المعاناة الاسرائيلية، بشكل متوازٍ، مثلما سبق أن فعل في خطاباته في الماضي. ـ النشاط الاستيطان الاسرائيلي يتواصل. الفلسطينيون تركوا المحادثات. = مسؤولية مشتركة – بهذا القول يوزع عمليا اوباما الذنب في فشل المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين بشكل متساوٍ – ولكنه امتنع أيضا عن المطالبة بتجميد البناء الاسرائيلي. ـ هناك من يدعي بان مع كل التغييرات وانعدام اليقين في المنطقة لا يمكن التحرك الى الامام. أنا لا اتفق. في الوقت الذي تلقي الشعوب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا عن كاهلها عبء الماضي، فان القوة الدافعة للسلام الدائم الذي ينهي النزاع ويحل كل المطالب تصبح أكثر الحاحا من أي وقت مضى. = العمل، وعدم الانتظار – هذه صفعة رنانة لنتنياهو الذي أعلن في ضوء الاضطرابات في العالم العربي بانه لا يمكن عقد اتفاق مع دول قد تكف عن الوجود. اضافة الى ذلك، في ضوء الاحداث الاقليمية يتخلى عمليا اوباما عن الصيغة التي طرحها على اسرائيل في "خطاب القاهرة" قبل سنتين: اتفاق مع الفلسطينيين مع اعتراف من الدول العربية والتطبيع. ـ أعمال رمزية هدفها عزل اسرائيل في الامم المتحدة في ايلول لن تؤدي الى اقامة دولة مستقلة. = لا للاعلان من طرف واحد – الانجاز الاكبر لاسرائيل في الخطاب هو القول الواضح بان الفلسطينيين لن ينجحوا في عزل اسرائيل في العالم ولن ينجحوا في تحقيق اقامة دولة فلسطينية من طرف واحد في ايلول في الجمعية العمومية. رغم أن اوباما عارض هذه الخطوة منذ البداية، في اسرائيل خشوا مع ذلك من أمكانية أن يؤيدها. - حلم الدولة اليهودية والديمقراطية لا يمكنه أن يتحقق الى جانب احتلال دائم = يربت ويهاجم – نتنياهو يمكنه أن يكون راضيا من تشديد اوباما على ولاء بلاده لاسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. ولكن خلافا لتوقعات نتنياهو لم يضف بانه من أجل ان تدافع عن نفسها من حق اسرائيل أن ترابط قواتها في غور الاردن. يحتمل أن تكون محاولة عناق اسرائيل هي مجرد الجزرة مقابل عصا المطالب والقيود التي تأتي لاحقا. - حدود اسرائيل وفلسطين يجب أن تقوم على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي متفق عليها من الطرفين، بحيث توجد حدود آمنة ومعترف بها للدولتين. = عودة الى حدود 67 – نتنياهو كاد يستجدي اوباما الا يتحدث عن حدود 67 حتى لو واصل الحديث عن تبادل للاراضي متفق عليه – ولكن الرئيس الامريكي اراد تقييده. الان نتنياهو في مشكلة: اذا لم يتطرق في خطابه يوم الاحد لحدود 67 سيغضب اوباما، واذا تطرق فسيعرض سلامة ائتلافه للخطر. ضربة اخرى لنتنياهو هي عدم تطرق اوباما للكتل الاستيطانية، ولكن بالمقابل ايضا التوقع الفلسطيني للدعوى الى انسحاب تام الى حدود 67 لم يتحقق هو الاخر. الانسحاب الكامل والمخطط على مراحل لقوات الجيش الاسرائيلي يجب أن يكون مناسبا مع اخذ المسؤولية الامنية الفلسطينية في دولة سيادية ومجردة من الجيش. مدة هذه الفترة الانتقالية يجب أن تكون متفقا عليها، ونجاعة الترتيبات الامنية يجب أن تكون مؤكدة. = حدود دائمة، وليس مؤقتة – اوباما يعلن عن أن نتائج المفاوضات يجب أن تكون دولة فلسطينية في حدود دائمة وليس في حدود مؤقتة، الامر الذي وان كان يتعارض مع موقف نتنياهو، الا انه يتناقض والصيغة التي يعرضها اوباما لانسحاب اسرائيلي متدرج. تناقض اضافي في الخطاب هو طلب تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح، على ان تكون بالمقابل على ما يكفي من القوة كي تدافع عن نفسها وتمنع الارهاب والتهريب. - موضوعان معقدان وحساسان لا يزالان على حالهما: مستقبل القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ولكن التقدم الان على اساس مسألتي الارض الاقليمية والامن يوفر أساسا لحل الموضوعين بشكل عادل ونزيه ويحترم حقوق وتطلعات الاسرائيليين والفلسطينيين. = لا يستبعد العودة – وان كان اوباما يتبنى الموقف الاسرائيلي في عدم طرح حق العودة كشرط مسبق في المفاوضات، الا انه مع ذلك لا يقبل الطلب الاسرائيلي الصريح بان يتخلى الفلسطينيون عنه. هذا قول اشكالي جدا بالنسبة لاسرائيل – لانه لا يوجد هنا رفض لحق العودة. - الاعتراف بان على المحادثات أن تبدأ بمسائل الارض والامن لا يعني انه سيكون سهلا العودة الى طاولة المفاوضات. = المسائل الجوهرية لاحقا – اوباما يقرر خريطة طريق جديدة: الامن والحدود الان. وهو يقول انه يجب الوصول بسرعة الى اتفاق على حدود الدولة الفلسطينية والاعتراف باسرائيل، وفقط بعد ذلك الحديث عن المواضيع الجوهرية: القدس واللاجئين. وذلك خلافا لموقف نتنياهو غير المستعد لان يتحدث عن الحدود أولا ويعتقد ان كل المواضيع الجوهرية يجب أن تكون على طاولة البحث بين الطرفين. - في الاسابيع والاشهر التالية على الزعماء الفلسطينيين أن يقدموا جوابا مصداقا لهذه المسألة. = اشكالية المصالحة – اوباما يقول انه يفهم الاشكالية التي في اتفاق المصالحة بين حماس وفتح، ويتبنى موقف اسرائيل التي لا تريد الدخول في المفاوضات مع جهة لا تعترف بحقها في الوجود. وهكذا ينقل الرئيس الامريكي الكرة الى ابو مازن – ويتوقع منه أن يقنع حماس للاعتراف باسرائيل والتخلي عن الارهاب". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العصا والجزر.. المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين" " بسبب سابقة مبارك – ملك الاردن يخشى أن تدعوه الولايات المتحدة الى الاستقالة.. الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع مبارك عندما طالبه شعبه بالاستقالة تقلق الملك الاردني عبدالله. في لقاء مع زعماء يهود عقده في واشنطن هذا الاسبوع انتقد الملك بشدة السياسة الامريكية وادعى بان كل الدول العربية المدعومة منها تخشى الان، في ضوء الهجر الفظ للادارة للرئيس المصري والدعوة الى استقالته. بعض من الزعماء اليهود قالوا انه حسب فهمهم فان الملك الاردني يخشى من ان تأمره هو أيضا بان يرحل، اذا لم ينفذ اصلاحات، وهكذا ستتصرف مع دول عربية اخرى لها علاقات وثيقة مع واشنطن، كاليمن، البحرين وغيرها. مصدر سياسي – أمني رفيع المستوى في اسرائيل يقول انه من الرسائل التي وصلت اليه من واشنطن يفهم ان الادارة الامريكية غاضبة من اسرائيل التي برأيه تحاول منع اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، خشية صعود محافل اسلامية متطرفة. في الولايات المتحدة يعتقدون بان اسرائيل تنقل رسائل في هذا الشأن لمحافل في الاسرة الدولية. وتجدر الاشارة الى أن اسرائيل تصرفت هكذا حين سعت الى منع اسقاط مبارك ودعت الاسرة الدولية للحفاظ على مكانته. محافل سياسية رفيعة المستوى اشارت الى أن اسرائيل "لن تذرف دمعة" اذا ما ترك الاسد كرسيه، ولكن لا توجد سياسة اسرائيلية واضحة في مسألة الاسد. وحسب هذه المحافل، فان الولايات المتحدة تعمل على اسقاط الاسد وعليه فان مخاوف عبدالله مفهومة". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قانون تشجيع الفساد المصدر: "هآرتس" " كان للنائبة رونيت تيروش من كديما، المديرة العامة السابقة لوزارة التعليم فكرة لامعة بل وتربوية. تيروش لاحظت أن السياسيين الذين يصلون الى رئاسة حكومة اسرائيل ليسوا متزمتين من اطاعة القانون. الشبهات ضدهم، والتي نقلت الى فحص الجهات المخولة – الشرطة، مراقب الدولة، المستشار القانوني للحكومة – نضجت المرة تلو الاخرى بدرجة التحقيق الجنائي. ولم تسنتج تيروش من ذلك بان من الافضل الاختيار لرئاسة الوزراء أناسا مستقيمين لا يأتيهم الشك من أي صوب، بل العكس – تخزين الشبهات في الثلاجة والامتناع عن التحقيق حتى نهاية ولاية رئيس الوزراء. رئيسا الوزراء اللذان أديا منصبيهما عن كديما، ارئيل شارون وايهود اولمرت، غرقا حتى الرقبة في تحقيقات الفساد، وان كان من فترة عضويتهما في الليكود. زعيمة الحزب اليوم، تسيبي لفني، تدعي تبني "السياسة النظيفة". ولكن لفني صمتت، وتؤيد بسكوتها مبادرة تيروش، لفرحة الكتل التي تشكل حكومة نتنياهو ويمكنها الان ان تدعي باجماع واسع. هذا الاسبوع سارعت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع لاقرار مشروع قانون تيروش. تعليل تيروش بتجميد التحقيقات ضد رؤساء الوزراء وهم يتبوأون مهامهم يتلخص بالتعبير اللطيف "قابلية الحكم". وحسب نهجها فان قضم قوة رئيس الوزراء، بعض محافل فرض القانون سيمنعه من الحكم ويضعضع استقرار الحكومة باسرها. وحسب منطق تيروش، يجدر ايضا الغاء تصويت حجب الثقة، وذلك لان قدرة الاغلبية في الكنيست على اسقاط الحكومة تمس بقابلية الحكم. في واقع الامر يجدر التخلي ايضا عن الانتخابات للكنيست. ففكرة اقترابها تثقل على رئيس الوزراء. رئيس الوزراء يخضع للقانون كأي فرد، مثله كرئيس الولايات المتحدة (تفاصيل لدى محققي ريتشارد نيكسون والقائمين على عملية عزل بيل كلينتون) ومثل زعماء آخرين. اليوم ايضا التحقيقات مشروطة باقرار المستشار القانوني للحكومة ولا يمكنها أن تبدأ بمبادرة المستويات المتدنية في جهاز فرض القانون. امام المتطلعين الى رئاسة الوزراء مفتوح الطريق للحرص على السهل والشديد على حد سواء. للتأكد من أن السمكة الاسرائيلية ستكف عن الفساد من الرأس، يجدر سحب قانون تيروش". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ خطاب الملك: اوباما قتل أيلول المصدر: " هآرتس ـ جدعون ليفي" " كان يمكن لبنيامين نتنياهو ان يلغي أمس رحلته الى واشنطن: فبراك اوباما قام نيابة عنه (بمعظم) العمل؛ ولما كان رئيس الوزراء قد أقلع مع ذلك، فعليه على الاقل أن يبعث بباقة ورود ملونة الى البيت الابيض. نتنياهو يمكنه أن يهدأ. فليس الموضوع هو أن اوباما لم يقل امورا واضحة وقاطعة عن الشرق الاوسط، المشكلة هي أن معظمها، ان لم تكن كلها، يمكن لنتنياهو أيضا ان يقولها – وبعد ذلك يواصل ما كان عليه. 1.500 شقة جديدة في شرقي القدس ستبنى بل وستبنى، رغم الخطاب. اختباره، مثل كل الخطابات، هو في ما سيأتي في أعقابه، والاشتباه هو – ان لا شيء. اوباما لم يقل امس كلمة عما سيحصل اذا اعترض الطرفان على ما قاله. كان هذا خطاب الملك، ولكن هذا الملك بات عاريا بعض الشيء. على خلفية ضعف امريكا وقوة الكونغرس واللوبي اليهودي واللوبي المسيحي اللذين يعملان من أجل حكومة اسرائيل، الى جانب حقيقة ان هذا بات موسم الانتخابات – فان بوسع اليمين الاسرائيلي ان يهدأ وان يواصل ما كان عليه. اوباما دمر الانجاز الوحيد للفلسطينيين: زخم الاعتراف الدولي. أيلول مات أمس. بعد امريكا، اوروبا ايضا ستضطر الى سحب يدها من تأييد المبادرة وانتهت النهاية لقرار الامم المتحدة. الفلسطينيون مرة اخرى تبقوا مع البرازيل وكوبا ونحن مع أمريكا. ها هو سبب آخر لتنفس الصعداء في القدس. لا تسونامي ولا أحذية. امريكا مع حكومة اسرائيل. امريكا تحفظت امس ايضا بشكل رئاسي من حكومة الوحدة الفلسطينية، الامر الخسارة؛ هي ايضا مع اسرائيل في موضوع تجريد الدولة الفلسطينية؛ هي تؤيد تأجيل البحث في موضوعي اللاجئين والقدس الى مناسبة اخرى، تتحدث عن أمن اسرائيل، فقط عن أمنها وليس عن أمن الفلسطينيين. كله انجازات اسرائيلية مثيرة للانطباع، حتى وان كانت وهمية. الفلسطينيون لم يذكروا امس مع قائمة الشعوب المقموعة التي يجب تحريرها والعمل على تحولها الديمقراطي. اوباما مؤثر جدا في حديثه عن حلفاء أمريكا العرب الفاسدين في المنطقة، أعطى أمس حقنة تشجيع اخرى والهام متنور لشعوب المنطقة. اذا كان خطاب القاهرة 1 اعطى الالهام الاولي، فالقاهرة 2 اعطى الدفعة ذات المغزى. وعلى ذلك ينبغي أن نشكر اوباما وتصميمه. ليس فقط في دمشق وبنغازي سمعوا الاقوال، بل وايضا في جنين وفي رفح. فهل قصد أيضا توجيه التحية الى مجدل شمس. التحية للمتظاهرين غير المسلحين، على امل أن يكون اوباما قصد أيضا الفلسطينيين. خسارة انه لم يقل ذلك. فهل عندما ذكر البائع المتجول التونسي الذي اشعل النار في نفسه ونار الثورة فكر اوباما ايضا بان مئات الباعة المتجولين الفلسطينيين كان هذا مصيرهم على مدى السنين على ايدي جنود وشرطة اسرائيليين؟ هل عندما تحدث بنبل عن الكرامة الذاتية للباعة المتجولين المقهورين قصدهم هم ايضا؟ هذا ليس واضحا بما فيه الكفاية في خطابه. النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين كان في هامش الخطاب، وليس كما هو مناسب له. فهو لا يزال يثير الخواطر في العالم العربي، ومع كل الاحترام لخطة انقاذ مصر وتونس، لا تريد الجماهير العربية ان ترى مرة اخرى مشاهد "رصاص مصبوب" في التلفزيون. عندما وصل هذا الينا، باتت النبرة مختلفة. نعم، امور صائبة عن "لا دولة يهودية وديمقراطية مع الاحتلال" بل وخطة رئاسية مناسبة، حدود 67 مع تعديلات حدودية، دولة يهودية ودولة فلسطينية، امن اسرائيل وتجريد فلسطين – ومع ذلك، هيا لا نتأثر اكثر مما ينبغي. فقد سبق أن سمعنا هذا غير مرة، ليس فقط من رؤساء امريكيين بل وايضا، والعجب كبير، من رؤساء وزراء اسرائيليين. وماذا خرج؟ حي يهودي آخر في شرقي القدس. رؤساء وريح، ومرة اخرى بلا مطر. القلب يريد أن يصدق بان هذه المرة سيكون الحال مغايرا، ولكن الرأس، الذي جرب المر، بعد عدد لا يحصى من خطط السلام التي اعتلاها الغبار والخطابات العابثة – يمتنع عن التصديق. المتفائلون سيقولون: أمس وصل الى نهايته الاحتلال الاسرائيلي؛ المتشائمون، وأنا منهم مع شديد الاسف، سيقولون: خطاب آخر، يكاد لا يقدم، ويكاد لا يؤخر". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رسالة: مجدل شمس أولا المصدر: "هآرتس – ألوف بن" " كان على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان يسافر الى واشنطن وهو راض. فالرئيس الامريكي، براك اوباما، منحه انتصارا دبلوماسيا هائلا. مقابل الدعوة الى اقامة دولة فلسطينية في حدود 56 مع تبادل للاراضي متفق عليه، لم يتحدد حجمها، وافق اوباما على مطالب نتنياهو في الترتيبات الامنية المتشددة والانسحاب طويل المدى والمتدرج من الضفة الغربية. اقترح الشروع بمفاوضات على الحدود والترتيبات الامنية، والتأجيل الى المستقبل البحث في المسألتين الثقيلتين المتعلقتين بالقدس واللاجئين. والاهم من هذا: اوباما رد باستخفاف مبادرة الفلسطينيين نيل الاعتراف بدولتهم من الامم المتحدة، طالبهم بالعودة الى المفاوضات ودعا ضمنا حماس الى الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. هذه النقاط خرجت مباشرة من صفحات رسائل مكتب رئيس الوزراء في القدس. التعاون بين فتح وحماس انقذ، على ما يبدو، نتنياهو من خطاب لاوباما أكثر تشددا والزاما، مع خطة سلام مفصلة. ولكن اوباما وعد الا يفرض تسوية، بل ولم يشجب، مثلما فعل في الماضي، الاستيطان الاسرائيلي في المناطق بصفته "غير شرعي" ولم يطلب تجميده. في وضع الامور القائم لا احتمال ان ينزل الطرفان الان عن الشجرة التي تسلقاها، والمفاوضات ستستأنف حسب الصيغة التي عرضها اوباما. واذا لم تكن مفاوضات فلا انسحاب واخلاء للمستوطنين ايضا، وليس لحكومة اليمين في القدس ما يقلقها. ولكن رئيس الوزراء لم يستطب الخطاب، واختار ان يهاجمه بصفته غير كاف، ويركز رحلته الى الولايات المتحدة على الشقاق مع اوباما. في رد الفعل الذي أصدره نتنياهو طالب اوباما ان يكرر وعود سلفه، جورج بوش، لارئيل شارون، وطرح مرة اخرى مطلبه من الفلسطينيين "وليس فقط من الولايات المتحدة" بان يعترفوا باسرائيل كدولة الشعب اليهودي. خلافا لاوباما، يعتقد نتنياهو بان حدود 67 "غير قابلة للدفاع". في سلوك أكثر حكمة، كان ينبغي لنتنياهو ان يلقي على خصمه، الرئيس محمود عباس، المسؤولية عن رفض الخطاب وعرضه كرافض يفوت مرة اخرى الفرصة للتسوية. الموقف الذي عرضه نتنياهو هذا الاسبوع في الكنيست، والذي دعا الى الابقاء على الكتل الاستيطانية في يد اسرائيل، ليس بعيدا عن الحدود التي رسمها اوباما. ومع ذلك، فضل رئيس الوزراء العودة الى قواعده السياسية، والتمترس مع اليمين الاسرائيلي واصدقائه الجمهوريين في الكونغرس من أن يقول "نعم" لاوباما. مشكلة نتنياهو ليست في بنود التسوية التي عرضها اوباما بل بنبرة الخطاب. فقد عبر الرئيس عن نهج عاطف، حسب صيغة اليسار الداعية الى "انقاذ اسرائيل من نفسها". نحن نحبكم، ولكن اذا واصلتم الاحتلال، فلن تبقى اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. اليمين ونتنياهو على رأسه يكرهون هذا الموقف ويتنكرون لوجود "الاحتلال". والاخطر من ذلك من ناحية نتنياهو، اوباما رد صراحة ادعائه بان الثورات في الدول العربية تستدعي تجميد المسيرة السلمية، الى أن يتضح الوضع في المنطقة. وأوضح بان العالم مل مسيرة سلمية لا تنتهي ولا تؤدي الى أي مكان. بمعنى، الان لن أفرض عليكم تسوية، ولكن موقف يمكن أن يتغير اذا ما استمر الجمود. نتنياهو احرج، ولكن هذه هي المشكلة الصغيرة التي يثيرها الخطاب لاسرائيل. المشكلة الاكبر تكمن في التشجيع الذي منحه اوباما للجماهير في الدول العربية، ليخرجوا الى الشوارع والى الميادين ويكافحوا في سبيل حقوقهم، مثلما فعلوا في مصر وتونس. فقد أوضح بان المنطقة بحاجة ماسة الى الاصلاحات التي تمنح حقوق المواطن لسكانها، وان الطريق الى هناك يجب أن تأتي من تحت، وليس من الزعماء المنشغلين بالماضي ومتنكرين للمستقبل. هذا هو طريق اوباما لتجاوز الحكام والحديث الى الشعوب، مثلما فعل قبل سنتين في القاهرة. من هذه الرسالة يفهم تأييد واضح من اوباما لثورة التحرير الفلسطينية، لمسيرات الاحتجاج التي تدفع الى الانهيار بالاحتلال الاسرائيلي وتمنح الفلسطينيين حريتهم. احداث يوم النكبة هذا الاسبوع في الشمال كان بالتالي مقدمة لما سيأتي فقط. مجدل شمس اولا. كما أوضح الرئيس بانه لن يقبل القمع العنيف للمظاهرات. وهكذا قيد حرية رد اسرائيل حيال المنتفضين الفلسطينيين. اذا كان هناك سبب لقلق أثاره خطاب اوباما لدى نتنياهو، فهو يكمن في المسار الذي رسمه الرئيس للكفاح الفلسطيني ضد اسرائيل". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إحياء قضية اللاجئين المصر: "اسرائيل اليوم ـ دوري غولد" " إن الأحداث في مجدل شمس هذا الاسبوع عندما حاولت جموع فلسطينية من سوريا اختراق الحدود الى هضبة الجولان، يجب ان تكون تحذيرا من تطورات في المستقبل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. أخذت حكومات اسرائيل في الماضي بموقف تقليدي مؤداه ان مشكلة اللاجئين في 1948 يجب أن تُحل في اطار الدول التي يسكنونها الآن. ولسبب غير واضح، تغيرت سياسة اسرائيل الرسمية وبدأت حكومات مختلفة تقول ان الفلسطينيين يستطيعون تحقيق حق العودة الى دولة فلسطينية كما يستطيع اليهود تحقيق حقهم في استيطان دولة يهودية. في 2006 قالت وزيرة الخارجية تسيبي لفني أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الدولة الفلسطينية ستكون "جوابا للاجئين الفلسطينيين مهما يكونوا". في ذلك الوقت بينت الدول العربية على نحو لا لبس فيه انها تعارض ان يستقر لاجئون فلسطينيون في البلدان التي يسكنونها. تُبين قراءة حذرة للمبادرة العربية في 2002 انها ترفض "التوطين"، وهو استقرار اللاجئين في الاماكن التي يسكنونها. ورفض التصريح الختامي لمؤتمر القمة العربية الذي صحب نشر المبادرة توطين الفلسطينيين من جديد خارج بيوتهم الأصلية. المعنى البسيط لهذه الصيغة هو انه ينبغي عدم تمكين اللاجئين من العيش في لبنان وسوريا والاردن، بل في الدولة الفلسطينية! أي انه في حين يوجد غير قليل من الاسرائيليين يخطئون برؤيتهم المبادرة العربية وثيقة "معتدلة"، فانها في واقع الامر تصر على "حق العودة" الفلسطينية الى داخل اسرائيل. اذا نشأت دولة فلسطينية فهناك عدد من السيناريوهات الصعبة التي ستضطر اسرائيل الى مجابهتها. يمكن ان نفترض بحذر ان عددا من الدول العربية ستطرد الفلسطينيين الذين يسكنون فيها وترسلهم الى الضفة الغربية. تذكرون انه خلال العشرين سنة الاخيرة طردت الكويت وليبيا سكانهما الفلسطينيين ووقف العالم يراقب ناحية. اذا فقدت اسرائيل سيطرتها على نقاط دخول الضفة فان مئات الآلاف من اللاجئين يستطيعون دخولها. هل ستبني الدولة الفلسطينية مساكن ثابتة لهم؟ يحسن ان نتذكر ان السلطة الفلسطينية رفضت حتى الآن تفكيك مخيمات اللاجئين في الضفة. قال سلام فياض في حزيران 2010 انه حتى لو أرادت السلطة ان تعمل على تحسين ظروف عيش السكان في مخيمات اللاجئين فليس معنى ذلك جعل المكان سكنا دائما أو تخليا عن "حق العودة". يزعم متحدثو السلطة اليوم ان "حق العودة" حق فردي لكل لاجيء ولهذا فليس هو موضوعا يمكن التنازل عنه في اطار تفاوض. مع أخذنا في الحسبان هذا الموقف وأحداث مجدل شمس، يجب على اسرائيل ان تأخذ في حسابها سيناريو يطرق فيه عشرات آلاف اللاجئين الحدود الاسرائيلية الفلسطينية ويطلبون العودة الى اسرائيل لتحقيق "حق العودة". سيحاول كثيرون التسلل لكن ستكون المشكلة المركزية هي الجموع التي ستحاول هدم السور مع تجنيد تأييد دولي. عندما تفاوض اسرائيل الفلسطينيين تأخذ في حسابها سيناريوهات عسكرية: هل ستوجد جبهة شرقية جديدة؟ وكيف ستؤثر سيطرة الاخوان المسلمين في الاردن؟ وهل يصبح العراق تابعا ايرانيا؟ لكن أحداث مجدل شمس تثير سيناريوهات اخرى. سيكون من الخطأ الشديد محاولة حل مشكلة يُعرفها كثيرون بأنها مشكلة سكانية بواسطة اقامة دولة فلسطينية تُحدث مشكلة سكانية أشد كثيرا". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بشار الاسد يحارب عن البيت: له احتمال بقاءٍ المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوسي بيلين" "نشهد سكان دمشق المسلمين، الذين يضطرون اليهود الى التوقيع على وثيقة تلزمهم عدم ارسال حاجات الى اخوانهم الذين يعانون في فلسطين. إن ما يجري اليوم على اليهود في فلسطين تعبير عن عنف المسلمين بمن لا ينتسب الى الاسلام. "أسهم اليهود الأخيار مع العرب بثقافتهم وحبهم للسلام ومالهم. طوروا فلسطين من غير إضرار بأحد ومن غير أخذ شيء بالقوة، لكن المسلمين أعلنوا جهادهم إياهم ولم يحجموا عن ذبح نسائهم واولادهم. وقد فعلوا ذلك برغم وجود البريطانيين في فلسطين والفرنسيين في سوريا ولهذا ينتظر مصير مظلم اليهود والأقليات الاخرى اذا أُلغي حكم الانتداب واذا توحدت سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة وهذا هو الهدف الأعلى للعرب المسلمين". *** هذا الاقتباس المدهش هو قطعة من رسالة أرسلها في سنة 1936 ستة زعماء علويين من سوريا الى رئيس الحكومة الفرنسي (اليهودي)، ليون بلوم، بقصد منع الغاء الانتداب الفرنسي والغاء الحماية التي مُنحها في اطاره الأقليات غير المسلمة. يتحدث عن الرسالة بروك آلين في كتابه "جانب المرآة الثاني"، الذي يصف من جملة ما يصف قصة العلويين المتميزة في سوريا. ورد في الرسالة ان العلويين لم يكونوا قط تحت سلطة سنية وانهم لا يريدون الانضمام الى دولة مسلمة. بحسب ما قال الستة ستكون الادارة البرلمانية وهما فقط يُستعمل غطاءا لسلطة دينية متطرفة تعمل في مضادة الأقليات. ليست خلفية الرسالة سهلة. العلويون أبناء ملّة نشأت في القرن العاشر في منطقة سوريا ولها أصول مسلمة وفارسية ونصرانية. وهم بخلاف المسلمين يُقدسون الخمر ويحتفلون بعيد الميلاد. رآهم المسلمون كُفارا وأضروا بهم ولهذا أصبحوا "مُرغمين" وأخفوا دينهم. وقد جعلتهم السرية مرشحين ممتازين لوحدة أمنية تحفظ السر، واستجاب الفرنسيون الذين رأوا أنفسهم حُماة للأقليات للخشية العلوية فدربوهم بحيث أصبحوا عاملا عسكريا ذا شأن عندما حظيت سوريا بالاستقلال في 1946. كان حزب البعث الاشتراكي – العلماني، وهو نتاج أفكار ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار، البيت الطبيعي للعلويين كما كان بيت النصارى والدروز وأبناء أقليات اخرى أملت حرية العبادة. كان جعله الحزب الوحيد المسموح به في سوريا الذي جعل الديمقراطية السورية نكتة ايضا، كان بالنسبة للأقليات ضمان تعددية دينية، تميز سوريا حتى اليوم. ميزت الانقلابات العسكرية النظم الجديدة في الدول العربية. كانت الانقلابات في سوريا أمرا معتادا جدا الى أن وقع في 1963 الانقلاب العلوي الأول بقيادة صلاح جديد، الذي تولى فيه حافظ الاسد مكانا مهما، وأصبح رئيسا في 1970 بانقلاب آخر. وأصبحت الطائفة الدينية ونسبتها 12 في المائة من سكان سوريا العامل المهيمن على الدولة ولا سيما بسبب قدرتها العسكرية. أفضت السيطرة العسكرية الى تطهير الاجهزة المهمة للسيطرة في سوريا من أبناء طوائف اخرى. لم يكن ذلك تطهيرا مطلقا، والسنيون الذين هم الأكثرية الكبرى في سوريا يشغلون مناصب مهمة لكن المناصب الحساسة حقا في أكثرها في أيدي العلويين. فروق تصور كما في حالات كثيرة يوجد فرق كبير بين التصور الذاتي لأبناء طائفة وبين رؤية العالم إياهم. ويرى العالم مجموعة أقلية سيطرت على سوريا بالعنف، وتمص نخاعها، وتقيم نظاما ظلاميا، وتمنح المقربين امتيازات، ولا تخشى أن تقمع بقوة وحشية كل علامة على معارضة شرعية. يرى قادة الطائفة في مقابل ذلك أنفسهم يحمون أنفسهم من المسلمين الذين اضطهدوهم سنين طويلة، وينقذون أنفسهم من انقضاض مسلمين يريدون منعهم من اقامة حياتهم الخاصة. وهم يفخرون ايضا بأنه تجري تحت سلطتهم حرية عبادة تامة ويهددون بأن السلطة السنية ستجعل سوريا دولة ذات صبغة دينية واحدة وتمنع الديانات والطوائف الاخرى حرية العبادة. ويرى بشار الاسد نفسه يحارب عن البيت. لا عن منصبه أو عن الامتيازات التي تصحبه، بل عن حق طائفته بالاستقلال. وهو ينظر فيما يجري في مصر ويرى بالضبط الوضع الذي يخشاه حيث يرى الأكثرية المسلمة تضطهد الأقلية النصرانية في حين تقف السلطة لا تفعل شيئا. يستطيع أن يسوغ بسهولة الرسالة الى ليون بلوم، والافعال القاسية الفظيعة لعمه رفعت في حماة في 1982 عندما قُتل نحو من عشرين ألف ثائر سني بنار قوات الامن في المواجهة الداخلية الأشد في الدولة. الحديث من وجهة نظره عن حماية أقلية صغيرة لنفسها تطاردها أكثرية ساحقة، وهذا هو السبب الذي لا يجعله يسارع الى التأثر بأفعال الجموع التي تهشم تماثيل أبيه وتدعوه الى الرحيل. انه ينظر الى من يناضل من اجل الديمقراطية فيدرك ان الديمقراطية الحقيقية بالنسبة للعلويين تشبه انتحارا طائفيا. سلطة الطائفة ليس عرضا ان طبيب العيون الذي درس في لندن وابتعد عن السياسة عاد الى دمشق واستجاب لطلب أبيه ان يصبح زعيم سوريا القادم. كان الحديث من وجهة نظره عن تحمل مسؤولية باعتباره زعيم الطائفة التالي باعتبار ذلك سبيلا لضمان مستقبلها. إن انفتاحه على الغرب أثار آمالا مع تأديته اليمين الدستورية، وقد حاول في الحقيقة إحداث تغييرات في الجهاز الاقتصادي لكن لم يحدث شيء. فقد ضمن حراس الأسوار في الطائفة وحلفاؤهم أن يبقى الوضع الراهن. أتذكر حديثا مع رئيس مصر السابق، حسني مبارك، الذي كان قد عاد من جنازة حافظ الاسد. سألت هل هناك احتمال ان يفتح بشار بلاده للعالم. أجاب مبارك أن من يحكم سوريا الطائفة وتخشى الطائفة كل تغيير لئلا تتضعضع مكانتها. ولهذا حتى لو أراد بشار فسيهتم مستشارو أبيه القدماء بمنعه من الحركة، وكان على حق. إن بشار على ثقة بعدالة نهجه حتى والعالم يتوقع منه ان يترك نهجه. الاجهزة الامنية مخلصة له لا لأنها تراه معلمها بل لأنها تخشى فقدان سلطة الطائفة. اذا خلصوا الى استنتاج ان أحدا ما من العلويين يمكن ان يقوم بالعمل أفضل منه فقد يبدلونه. لكن ما ظل أبناء الطائفة يتمسكون بعضهم ببعض، فقد ينجحون في نضالهم للربيع العربي. واذا زدنا على ذلك الخشية الطبيعية عند زعماء كثيرين في العالم للمجهول فان احتمالات ان ينجح الاسد في معركة صده تبدو غير مستهان بها". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محب اسرائيل المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ سيفر بلوتسكر" " قبل سنتين القى الرئيس براك اوباما خطابا تاريخيا في جامعة القاهرة دعا فيه، بصوت واضح ودون رتوش، الى التحول الديمقراطي الكامل للشرق الاوسط الاسلامي. دعوته، التي اعتبرت في حينه قولا بريئا وأثارت حفيظة مضيفيه، بذرت بذور الثورات الديمقراطية التي تعصف بالرحال الشرق اوسطي. اوباما تحدث عن احترام حقوق الانسان وعن حريات المواطن. المواطنون، كما يتبين، انصتوا اليه. أمس عاد اوباما للخطاب عن الشرق الاوسط. وسع، عمق ورسخ رؤياه الديمقراطية واضاف لها مدماكا اقتصاديا مهما جدا. في الثلث الاخير من خطابه تطرق للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. لنتنياهو وكل من هاجم أمس خطاب اوباما نوصيهم بان يقرأوا اقواله بعناية. اوباما، رئيس امريكي اسود يعتبر "يساري" يتبنى في اقواله دون شك اهم أسس الرواية الاسرائيلية – الصهيونية. لدرجة أن من المشكوك فيه أن يوجد حتى ولو سياسي فلسطيني قائم واحد يكون مستعدا لقبول الصيغ التي اقترحها اوباما. إذ ماذا قال اوباما؟ ضمن امور اخرى قال ان: ـ الحدود الدائمة بين اسرائيل والدولة الفلسطينية ستقوم على اساس "خطوط 67 مع تبادل للاراضي متفق عليه". وما كان لنتنياهو، لو أنه يتصرف بحكمة، ان يجد صعوبة في أن يقول "نعم" لهذه الصيغة، طالما أن حجم المناطق المتبادلة ومكانها لم يتقررا مسبقا. ـ في نهاية المفاوضات سيحل السلام "على اساس دولتين للشعبين: اسرائيل كدولة يهودية وبلاد – وطن الشعب اليهودي ودولة فلسطينية كبلاد – وطن الشعب الفلسطيني". الفلسطينيون مطالبون، حسب اوباما الاعتراف بكون اسرائيل دولة الشعب اليهودي والتخلي عمليا عن حق العودة. لا أحد من رؤساء الولايات المتحدة السابقين، بمن فيهم اصدقاء اسرائيل الواضحين، صاغ بهذا الشكل الموقف الامريكي بتطابق على هذا القدر من الحجم مع الموقف الوطني الصهيوني – اليهودي. في القسم الاقتصادي من خطابه وعد اوباما الحكومة المصرية الديمقراطية (مع التشديد على الديمقراطية) شطب ديون بمليار دولار وضمانات لائتمان بمليار دولار آخر. ولكن اضاف فورا المساعدة ليست هي الاساس: النموذج الاقتصادي المرغوب فيه للدول العربية الديمقراطية، حسب اوباما، هو اقتصاد مفتوح، تنافسي، مستقر ماليا، منخرط في العولمة وغير بيروقراطي فاسد. اقتصاد حديث يشجع التصدير، اتفاقات التجارة الحرة، المبادرات التجارية ويجتذب الاستثمارات الخارجية الخاصة. ماذا نقول عن هذا المثال؟ ان الوزير يوفال شتاينتس ما كان يمكنه أن يصيغه بشكل افضل. هناك محافل ودوائر تجتهد منذ سنتين لان تعرض اوباما ككاره لاسرائيل، كمتزلف للعرب وكشبه شيوعي مموه. لا شيء من هذا صحيح، وخطابه الاخير يعود ليثبت ذلك. هذا خطاب لمفكر واسع اليراع، ديمقراطي ليبرالي، زعيم مع مبادىء ومحب لاسرائيل". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عقلية طباخ عسكري المصدر: "هآرتس ـ يوئيل ماركوس" " عندما يشكو جندي للطباخ العسكري ان الخبز جاف يجيبه الطباخ: اذا أردت خبزا من اليوم فاتِ غدا. يُقدم الينا نتنياهو على الدوام خبز يوم أمس. لو أنه كشف عما يأتي به الى واشنطن لكان وضعنا أفضل. العالم لا يجري بحسب ما يخرج من فمه بل بحسب أفعاله. يرى العالم الدولة الفلسطينية أمرا منقضيا. وقد أصبح متأخرا جدا أن يقول بيبي انه يوافق بشرط أن... ومستعد بشرط أن. حُددت الحدود الامنية على طول غور الاردن عندما كان ليفي اشكول يتولى رئاسة الحكومة وعندما كانت خشية من أن يغزو العراق اسرائيل. أما إثارة هذا الطلب باعتباره شرطا الآن فهي طازجة كخبز السنة الماضية. كانت خطبة بيبي في الكنيست التي قامت على معطيات أعدها له مستطلع الرأي العام الشخصي، مبنية بصورة كان يمكن الموافقة عليها ومعارضتها في الوقت نفسه. فمن تسيبي لفني الى تسيبي حوطوبلي، كانت الخطبة "سخافة" كما عرّف ذلك مراقب ذلق اللسان. إن بيبي الذي يُتوهم أنه يطمح الى السلام يجب عليه ان يفكر في غد لا في أول أمس. فعندما يتحدث عن حدود آمنة معترف بها، أيدعي انه لا يفهم عندما تُحدد حدود دائمة آمنة ستكون معترفا بها ايضا بطبيعة الامر؟ لسنا محتاجين الى أن "يعترف" الفلسطينيون بدولة يهودية كما لا يحتاج أبو مازن الى تصديقنا أن النبي محمد عرج الى السماء من الاقصى. نعيش اليوم بخلاف ايام فرانكو في اسبانيا وغزو ايطاليا اثيوبيا، في عالم يُظهر مشاركة في مراكز تُعرض سلام العالم للخطر. ويعيش بيبي في عالم تقصف فيه الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي ليبيا. قال بوب سايمون الذي كان مراسل "سي.بي.اس" في اسرائيل عشر سنين، وهو الآن نجم برنامج "ستون دقيقة"، قال في مقابلة صحفية بعد زيارته هنا انه وجد اسرائيل التي أضاعت أمل التغيير. ستأخذ عزلتها في الازدياد. "تخيلوا وضعا يغادر فيه سفراء اوروبا اسرائيل وينزلون في مدن الضفة"، قال. هناك من يطلبون حلا مفروضا، يلخص سايمون، لكن اوباما لن يفعل ذلك لانه يطمح الى أن يُنتخب لولاية ثانية. ستكون زيارة نتنياهو لواشنطن مكتظة بالأحداث. أمس كانت خطبة اوباما في الأمة، وبعد ذلك لقاء اوباما مع بيبي، وبعد ذلك سيحضر كل واحد منهما مؤتمر "ايباك" السنوي وفي النهاية سيظهر بيبي في مجلس النواب الامريكي. هناك الكثير من المادة الخلفية للتلخيص في مطلع الاسبوع القادم، ومادة أقل لتخمين كيف ستنتهي هذه الزيارة. أهم الأحداث هو المحادثة بين اوباما وبيبي. هذه آخر فرصة لبيبي أن يحادث اوباما في الولاية الاولى. فاذا لم يقنعه بأنه شريك في تسوية مع الفلسطينيين فسيعود الينا في الموسم الثاني "اوباما توربو". إن ما قد يبدو نصرا تكتيكيا لبيبي سيكلف اسرائيل ضعضعة صدق العلاقات مع اوباما في الولاية الثانية. لو كنت مستشارا غير مُسرب لأشرت على بيبي بما يلي: عندما تكون مع اوباما، فكر في ايلول. إن التهديد بالاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967 هو خبز السلام المتعفن إلا اذا عمل اوباما في وقفه. فاذا اقتنع اوباما بنوايانا فانه يستطيع ان يقنع دول اوروبا بألا تؤيد هذه المبادرة أو ربما يقنع أبو مازن بالتخلي عنها. يجب على بيبي ان يفكر ايضا في انه تتوقع في ايلول انتخابات في مصر، ولنا ولامريكا اهتمام مشترك في ازالة مصر عن برنامج الاضطرابات في الشرق الاوسط والحفاظ على اتفاقات السلام معها ومع الاردن. ونصيحة اخرى لبيبي: اذا كنت اعتقدت انه يمكن ربط الفلسطينيين في الخلف على حساب تسوية ما مع سوريا فان هذا الحلم قد خُزن الآن. إن الاعتماد على قوة الجيش الاسرائيلي، كما يردد وزير الدفاع المترف باللذات، غير كاف. فنحن نعرف رويدا رويدا حدود القوة. أهم من ذلك الاعتماد على دبلوماسية حكيمة. إن اتفاق حماس مع حكومة أبو مازن مقلق، لكن لا يقل عن ذلك إقلاقا في نظرهم وجود وتأثير ليبرمان واليمين المتطرف في حكومة بيبي. لكن عندما توجد قيادة تطمح الى السلام تقود ويتذوق الجمهور طعم الحياة الطبيعية يصبح للاعتدال أمل. إن هدر الوقت الذي كتب عنه هذا الاسبوع توم فريدمان ليس عندنا فقط بل عند الفلسطينيين ايضا. من المهم ان تكون في يد نتنياهو خطة جريئة موثوق بها، تكون خبزا طازجا قابلا للأكل من الفلسطينيين والعالم الذي يطمح الى السلام برئاسة الرئيس اوباما".
20-أيار-2011

تعليقات الزوار

استبيان