المقتطف العبري ليوم الاثنين: هل لبنان هو التالي؟
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ برأس مطأطيء.
ـ برأس مرفوع.
ـ نحتفل بالاستقلال.
ـ نذكر الشهداء.
ـ "القليل الذي يمكن ان نفعله هو ان نُري بأننا نذكرهم".
ـ ريفلين: الاستجابة لتحديات المجتمع الاسرائيلي.
ـ في اللحظة الاخيرة: رجال الاطفاء لن يُعترف بهم كشهداء معارك اسرائيل.
ـ بيريز: "في كل تسوية اسرائيل ستزيل مستوطنات".
ـ صيغة مصرية جديدة للصفقة.
ـ ازمة الوقود انتهت؟ الامر منوط بمن تسأل.
صحيفة "معاريف":
ـ برأس مطأطيء.
ـ البطولة والألم.
ـ ابنة 63.
ـ دموع وفخار.
ـ الرسالة القصيرة الاخيرة.
ـ المبادرة الفرنسية.
ـ المصريون يُحركون من جديد المفاوضات لتحرير شليط.
صحيفة "هآرتس":
ـ تقرير: حماس وافقت على صيغة لصفقة شليط.
ـ اسرائيل تستثمر مليار دولار في قبة حديدية.
ـ نصف مليون شيكل لفلسطيني أفسد الجنود مطعمه.
ـ اسرائيل تفكر باستخدام الوقود الملوث بعد تصفيته.
ـ بيريز: في كل الاحوال لن نتخلى عن الأمل في تحقيق سلام كامل.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ بألم وبفخار.
ـ نطأطيء الرأس.
ـ هيا نعقد لنا عيدا.
ـ "حماس وافقت على صيغة جديدة لصفقة شليط".
ـ سناتوريون ديمقراطيون لاوباما: "أوقف المساعدة للفلسطينيين".
أخبار وتقارير ومقالات
إسرائيل ستستثمر مليار دولار في "القبة الفولاذية"
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" يقول مدير عام وزارة (الحرب), اللواء (في الاحتياط) أودي شني إن إسرائيل ستستثمر في السنوات القادمة ما يقارب مليار دولار في تطوير وتصنيع منظومات "القبة الفولاذية" لاعتراض صواريخ. ووفق كلامه, هناك نحو خمس دول أجنبية مهتمة بشراء المنظومة, خصيصاً بعد النجاحات التنفيذية التي سجلتها في الآونة الأخيرة في اعتراض صواريخ أُطلقت من قطاع غزة. قال شني هذا الكلام في مقابلة لصحيفة هآرتس بمناسبة يوم الاستقلال, المقابلة الأولى له في وسائل الإعلام منذ أن عُين مدير عام وزارة الدفاع في كانون الثاني 2010.
وفق كلام شني, "مطلوب تنسيق التوقعات لكل ما هو مرتبط بالقبة الفولاذية , حتى مع المدنيين الإسرائيليين والقادة أيضاً, المستوى السياسي. لقد حققنا إنجازاً هاما عندما توصلنا أكثر مما هو متوقع لقدرة تنفيذية, لكنها ليست منظومة يمكنها أن تضمن اعتراض أي صاروخ في أي وضع. هذه البطاريات, عندما تُنشر, ستخفف من عدد المصابين بالصواريخ وستمنح, في حالة الحرب, الصبر لمتخذي القرارات في إسرائيل. بيد أنه في النهاية, هناك أيضاً مسألة فيزياء للتكنولوجيا. التكنولوجيا لا تواجه نفسها".
بحسب كلامه يعتزم شني مهما استغرق الأمر أن تتمكن رفائيل من تصنيع عدد كبير من بطاريات وصواريخ اعتراض, حتى يتمكن سلاح الجو من تدريب عدد كاف من المقاتلين لتشغيلها؛ وحتى يمكن نشر كافة المنظومات في المنطقة. ويقول قبيل بلورة الخطة متعددة السنوات الجديدة في الجيش الإسرائيلي, "حلميش"، "قررنا التعاطي مع القبة الفولاذية على أنها برنامج مركزي للمؤسسة الأمنية".
"نحن لا نعنى بمصطلحات قدرة تنفيذية أولية إنما نحدد الهدف النهائي لدمج المنظومات, بمصطلحات زمنية ومالية. نحن نتحدث عن 1015 بطارية القبة الفولاذية. نحن نخصص لذلك مبلغ مليار دولار تقريباً.
ويقول هذا هو الهدف, إضافة إلى الـ 15 مليون دولار التي صادقت عليها الإدارة الأميركية. الهبة الأميركية قد تكفي لتصنيع أربع بطاريات أخرى, إضافة إلى بطاريتين نقلتا إلى الجيش الإسرائيلي. العدد النهائي للبطاريات منوط بدمج الاستثمار بين عدد المنظومات وعدد صواريخ الاعتراض, الباهظة بحد ذاتها.
كما يقول، "سوف تنضج القدرة حتى نهاية الخطة متعددة السنوات (2016). إن تمكنا اليوم من الخروج إلى وسائل الإعلام, قد نتمكن من الانتهاء في عام 2014". إلى جانب القبة الفولاذية, ستستثمر المؤسسة الأمنية خلال الخمس سنوات القادمة أيضاً نحو مليار دولار في سياق تطوير منظومة "عصا سحرية", وهي أيضاً من صنع رفائيل, لاعتراض صواريخ متوسطة المدى.
" إنها منظومة لا زالت في مراحل التطوير. آمل أن نقدم في نهاية 2012 قدرة تنفيذية أولية, لكن الهدف هو توقيع اتفاقيات حول التزود في غضون عدة أشهر. مع المنظومة الثالثة, حيتس 3, التي يجري تطويرها بالتعاون مع الأميركيين, الأمر يتعلق بالمشروع التكنولوجي الأكبر في العالم في مجال الاعتراض. إن نجاح القبة الفولاذية زاد الاهتمام بها. حيث قدمت خمس دول طلبات للتعلم منا عن المنظومة".
تحية لأشكنازي
شني, البالغ 54 عاماً, عُين في منصبه من قبل وزير الدفاع, إيهود باراك. قضى معظم مهنته العسكرية في سلاح المدرعات. خدم من بين جملة الأمور, قائد الفرقة 162 (عوتسيفت هفلدة) ورئيس شعبة الاتصالات المحوسبة في هيئة الأركان العامة. لاحقاً عمل في الموازاة رئيس شعبة في وزارة الدفاع وقائد فيلق في الاحتياط. نطاق المجالات التي يركز عليها كثيراً، بدءاً من الموازنة والبنى التحتية مروراً ببناء جدار الفصل والسياج الجديد على الحدود المصرية وصولاً إلى التزود بمنظومات أسلحة حديثة ومراقبة التصدير الأمني الإسرائيلي, حيث سجّل في السنتين الماضيتين رقماً قياسياً بلغ 7 مليار دولار في السنة.
تقف الخطة متعددة السنوات والموازنة الآن في رأس أولوياتنا. سيقوم رئيس الأركان الجديد, بني غانتس, هذا الشهر بورشة عمل أركانية تلخص توقعات الجيش الإسرائيلي للسنوات القادمة. في سياق هذه السنة سيصادق وزير الدفاع على الخطة وفيما بعد وزارة الدفاع. وهو يقول، "لقد قطعنا ثلاث سنوات ونصف من خطة الخمس سنوات الحالية,.... توصلنا لنسبة 100% تقريباً من الإنجاز, باستثناء اقتناء السفن الميدانية الجديدة التي لم تخرج بعد إلى حيز التنفيذ ".
"يعود الفضل الكبير في ذلك إلى رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي (هنا ملاحظة أخرى سيحصل عليها شني من رئيسه, باراك.) ولرئيس الأركان الحالي غانتس. مستوى البنى التحتية في الجيش الإسرائيلي في مكان آخر, كذلك مستوى الاحتياط والتدريبات, بعد ما اتضح في حرب لبنان الثانية.
"على فرضية أننا سنبقى في النطاق الذي حددته لجنة برودت للموازنة الأمنية في 2007, نحن ندرك أننا استغلينا تقريباً كافة الموازنة للسنوات الخمس القادمة للأهداف التي حددناها. هناك سلبيات لهذا الأمر، مجال المناورة والمرونة يخفان. هناك أمور كثيرة تتلقاها منظومتنا كإملاءات، سعر الدولار, الوقود باهظ الثمن, كلفة الإنشاء التي ارتفعت. من الممكن أن نجد أنفسنا نطلب موازنة أخرى", يقول ذلك بثقة كأنه مقتنع بأن معظم مطالبنا ستُلبى.
قال وزير الدفاع لـ "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل ستطلب مساعدة أميركية تبلغ 20 مليار دولار، بغية الاستعداد لاتفاقيات سلام في حال تحققت، ولواقع جديد في الشرق الأوسط.
"في الحقيقة، إننا في وضع جديد. تعالوا ننظر فقط إلى ما تغيّر حولنا. ينبغي إجراء تأمل دقيق في التغييرات التي طرأت على مصر وفي الصراع المُحتمل في سوريا. ذلك يستلزم إضافة قدرات استخباراتية؛ جوية؛ بحرية وبرية. وكل تلك الأمور تتطلب مالاً. أجرينا تقديراً أولياً للتكاليف. أعرب الأميركيون عن التزاماهم بالحفاظ على أفضلية إسرائيل النوعية على الدول المجاورة، بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي يعيشونها. مع مرور الوقت، عندما سيبدأ الحوار معهم، حتى هذه القضايا التي ستُدرج على جدول أعمال وزير الدفاع لن تعلن عن أرقام رسمية. ذلك مناسب لتطورات محتملة للتهديدات وللمخاطر في أي سيناريو".
في غضون ذلك، ثمة تأجيلات في تقدّم خطة صنع الطائرة الحربية المستقبلية، أف 35، ستؤثر على موعد تزويدها لإسرائيل من قِبَل الولايات المتحدة الأميركية. هذا الإرجاء قد يستغرق ثلاث سنوات – ويُتوقع أن تصل أول الطائرات إلى إسرائيل فقط في عام 2018. وفي السياق، يقول "شني"، "في الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع، روبرت غيتس، إلى إسرائيل قبل شهر، قال لنا أن هذا التأجيل قد يستغرق وقتاً أقل مما اعتقدنا في البداية. إنني على أي حال لستُ متحمساً".
"ذلك في الواقع من شأنه أن يخدم مصالحنا. إنني أؤيد الحصول على طائرة ذات استقلالية إسرائيلية ومنظومات من صنع إسرائيل على قدر المستطاع. إننا نرى كيف يحاولون في الوقت الزائد تحسين الاستجابة لطلباتنا. يُقال في جدول الأعمال الرئيسي المُخطط أن لا وقت لذلك. لدينا طواقم تمكث حالياً في الولايات المتحدة الأميركية. بعد العيد ستُسمع استنتاجاتها وإنني أفترض بأنه سيبدأ حوار مع الأميركيين فيما يتعلق بجدول الأعمال الجديد وبالتغييرات".
على أي حال، يقول إن الفكرة التي وفقها سيتزوّد سلاح الجو بسرب أف 16، بغية سدّ الفجوة التي نجمت "لا علاقة لها بالموضوع". وبالنسبة لعملية التأجيل، من المُتوقع أن تحصل إسرائيل على الطائرات بالتوالي خلال فترة وجيزة جداً (وليس تدريجياً على امتداد سنتين). كما وستُدرس إمكانية زيادة عددها، من عشرين إلى ثلاثين.
تنافس بشع
إن "شني" راضٍ عن تطوّر عملية التزوّد في ذراع البر. لقد زُوِدَت كتيبتان من غولاني بناقلة جُند مدرعة حديثة من طراز "نمر" وعما قريب ستُزود كتيبة ثالثة. وستنتهي خطة الاقتناء الحالية لـ "نمر" في عام 2016. "إننا واثقون من وصول الـ "نمر" إلى الجيش الأميركي. لدينا في هذه المسألة حوار مستمر مع الأميركيين. أعتقدُ بأن النمر قادرة على حفظ حياة الجنود الأميركيين في أفغانستان".
إلى ذلك، تمكّن "شني" من محاربة الصناعات الأمنية، من بين جملة أمور، جراء محاولته تنظيم عملية المنافسة خارج البلاد والحؤول دون التنافس الجنوني للشركات الإسرائيلية على نفس المشاريع. "أعتقدُ أنه ينبغي ضبط ذلك. تنزلق الأمور أحياناً إلى حدّ التنافس البشع والفاسد. في بعض الحالات، يُلحقون أضراراً بسمعة الدولة الجيدة، من خلال إبقاء ثغرات أمنية مُثيرة للقلق. وغالباً، رغبةً في إحراز الصفقة تُجتاز الخطوط أحياناً. كل شركة تريد أن تكون الرابحة، ذلك واضح، لكن من غير الممكن أن يصل ذلك إلى حدّ الطمع".
في الأشهر المُقبلة، قد تُلاقي عملية انتقال معسكرات الجيش الإسرائيلي إلى نقب زخماً، وذلك بعد أن تقرّر في الحكومة إثر التأجيل الملحوظ، المصادقة على ميزانية للمشروع. ويقول "شني" إن هذا التأجيل ليس خطأ وزارة الدفاع. "توسيع قاعدة سلاح الجو في نفاتيم انطلقت بسرعة بعد قرار الحكومة السابقة قبل ست سنوات واستكملت. حالياً، سيُدفع مشروع مدينة القواعد التدريبية وانتقال قواعد آمان وشعبة الاتصالات المُحوّسبة قُدماً.
"إنني مسرور بانطلاق ذلك لكن قيل سابقاً أنه سيُكلّف وفقاً لتقديرنا أكثر مما اعتقدوا بدايةً. لقد صادقت الحكومة على 19 مليار شيكل. وهذا الرقم قد يزداد ليصل لـ 25 مليار. برأيي، حتى نهاية العقد سنُنهي المشروع. ثمة هنا احتمال كبير من أن ينقل آلاف الجنود مكان عيشهم إلى النقب. في حال اعتاد شاب متوجّه للخدمة النظامية الأولية في الجنوب على الحياة في النقب، وأصبح لديه هناك شقة أولى للسكن وتعلّم في جامعة بئر السبع، فثمة فرصة بأن يقطن هناك لمدة طويلة".
"ربما لن يكون ذلك وادي السيلكون الجنوبي، لكن سيكون هناك زخم اقتصادي كبير. قد تأتي إلى هناك شريحة سكانية قوية. أشخاص سيتخصصون في الهندسة؛ الحوسبة؛ و الرياضيات. في الواقع، النقب ليس موجوداً في آخر العالم. إنها بالإجمال رحلة تستغرق ساعة ونيّف من وسط البلاد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوريا تشتعل. هل لبنان هو التالي؟
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ الدكتور يرون فرايدمن"
" الإضطرابات التي تحدث في سوريا تؤثر حتما على وضع جارتها من الغرب، لبنان. كما ان القمع الوحشي لأعمال الشغب في شوارع سوريا أدّى مؤخرا الى تدفق اللاجئين الى بلاد الأرز. والجيش اللبناني الذي انتشر على طول الحدود ينجح فقط بتقليص وتيرة التسلل، بيد ان انزلاق الأزمة السورية الى لبنان قد يؤدي الى أزمة إنسانية والى زيادة حدة التوتر في الداخل اللبناني بشكل هام.
هل ستؤثر الأزمة في سوريا على جارتها من الغرب؟
في البداية، نجحت منظمة حزب الله بتسجيل لنفسها نجاحا كبيرا، بإسقاط سعد الحريري وتعيين "نجيب ميقاتي" لرئاسة الحكومة مكانه. وهذا التعيين كان ذروة عملية مستمرة حيث أطلق فيها حزب الله تهديدات على الحكومة في بيروت وحتى أنه تمرّن في تشرين الاول الماضي على السيطرة على مراكز السلطة في لبنان. وقد كانت من المفترض أن تحصل هذه السيطرة بشكل فعلي في حال نُشر تقرير مجلس الأمم المتحدة الذي يتهم فيه حزب الله بجريمة قتل "رفيق الحريري" رئيس الحكومة السابق ووالد "سعد الحريري".
هل إنجازات حزب الله ستُنسف؟
إن وصول الإضطرابات في العالم العربي الى المنطقة السورية يهدد بنسف إنجازات حزب الله برمتها. كما ان ضعف موقف الرئيس السوري "بشار الأسد" يضعف الإئتلاف الموالي لسوريا في لبنان حتى أن فشل "ميقاتي" بتشكيل حكومة بعد مرور أكثر من مئة يوم على المفاوضات يؤكد ذلك تماما.
كما أن الوضع المستمر لغياب الحكومة يخلق في الشارع اللبناني خوفا من حصول فوضى، وكما أن سلسلة الحوادث العنيفة التي حدثت مؤخرا في الدولة توضح الوضع السائد في لبنان، من بين هذه الحوادث تفجير الكنيسة في زحلة، خطف سواح أستونيين في منطقة البقاع اللبنانية في شهر آذار بالإضافة الى إحتجاجات السجناء وخطف عناصر أمنية في سجن رومية الذي يقع على مقربة من بيروت خلال الشهر المنصرم.
سوريا لم تسلم قط بشق لبنان عن أرضها
مؤخرا، إتهم اللبنانيون سوريا بالتدخل العميق بسياسة بلدهم. لكن، في الأيام الماضية، كان نظام البعث السوري هو من اتهم مجموعات سنية لبنانية بدعمها لمنظمي اعمال الشغب في سوريا. ويجدر الذكر، أن قبل حوالي 90 عاما قسّم الإنتداب الفرنسي سوريا الى عدة دول، من بينها لبنان القائم حتى أيامنا هذه. لكن سوريا لم تسلّم قط بشق حدودها من جهتها الغربية.
ففي العام 1976، احتلّ الرئيس السابق "حافظ الأسد" لبنان وحكم فيه 24 عاما عبر هيمنة الإرهاب، مجموعة وكلاء ومتعاونين اضافة الى وجود عشرات الآلاف من الجنود السوريين على ارضه. لكن خلال 5 سنوات فقط، خسر بشار الأسد الأملاك التي ورثها عن والده. اليوم، أملاك سوريا في لبنان ترتبط بمدى كبير بقوة منظمة حزب الله، بقيادة (السيد) "حسن نصر الله".
الشيعة لميقاتي: "أنقذ لبنان من حرب أهلية"
في الشهر الماضي، لوحظ أن هناك ضغطا متزايدا وسط المساجد الشيعية أبان موعظة يوم الجمعة. فقد طالب رجال الدين الشيعة ميقاتي بالإسراع قدر الإمكان في تشكيل الحكومة بغية "إنقاذ لبنان في هذا الوقت الصعب ووأد "الفتنة" (حرب أهلية بين الشيعة والسنة) ".
ميقاتي، المقدّم كرجل أعمال سني مثقف، ليس الا دمية لـ "فريق 8 آذار" الذي يترأسه حزب الله. يشكل هذا الفريق إئتلاف شيعي، درزي ومسيحي أيضا. كما أن إنضمام الزعيم الدرزي "وليد جنبلاط" الى هذا الفريق، هو الذي أدى الى انقلاب سياسي وحوّل الحريري و"قوى الـ 14 من آذار" الى "معارضة سنية في لبنان.
هنا المسألة لا تتعلق بالسياسة فحسب، بل في صراع بين وجهتي نظر مختلفتين حول ما يتعلق بمستقبل لبنان. فالحريري الإبن معني بأن يصبح لبنان لديه علاقات اقتصادية وسياسية مع الغرب، ومنع دخول السلاح من سوريا الى لبنان وإنهاء الوضع المستمر لـ "دولة داخل دولة".
هذا وقد إتهم الحريري حزب الله مرات عديدة بأنه لا يجمع السلاح لمقاومة "العدو الصهيوني" بل للسيطرة على لبنان. فكان ردّ حزب الله بعدم الإعتماد على الأمم المتحدة للدفاع عن لبنان لأن "المسألة تتعلق بهيئة تسيطر عليها الولايات المتحدة واسرائيل".
"ربيع الشعوب العربية" غير مريح لحزب الله
تجدر الإشارة الى أن (السيد) نصر الله غير مهتم بإثارة معارضة داخلية وسط حلفائه في لبنان، ولذلك إمتنع من إستخدام القوة التي راكمها من أجل القيام بإنقلاب علني، بل هو يستخدم ميقاتي السني كخادمه المطيع. بالفعل يُفترض بميقاتي تقديم مصالح سوريا وإيران على لبنان وتحسين موقع حزب الله في الدولة شريك سياسي مسيطر.
تشكيل حكومة ميقاتي من المفترض أن تمثّل نهاية "ثورة الأرز"، المرحلة التي بدأت في العام 2005 بعد مقتل رفيق الحريري وإنسحاب الجيش السوري من لبنان. بيد أن تأثير الدومينو في العالم العربي الذي يجلب "ربيع الشعوب" يعدّ غير مريح لحزب الله.
تصريحات (السيد) نصر الله الداعمة للإضطرابات الشيعية في البحرين أثارت إنتقاداً حاداً وسط المعارضة. بحسب إدعاء عناصر الحريري، هذه التصريحات قد تضر بمئات آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج. فإذا رأوا في إمارات الخليج أن هؤلاء اللبنانيين سيشكلون تهديداً وقاموا بطردهم، هذا الأمر سيؤدي الى جرّ كارثة على إقتصاد لبنان، في حين أن هؤلاء العمال أدخلوا الى خزينة الدولة 9 مليار دولار في العام 2010.
بين الحريري وميقاتي حركة إحتجاجية علمانية
الى الفراغ الذي إتسع بين الحريري وميقاتي، دخلت حركة إحتجاجية جديدة للشبان المؤيدين للبنان العلماني مع إنتخابات وفق النموذج الغربي. كلمة السر لهذه الحركة الإحتجاجية هي، "الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي".
هذه الحركة الإحتجاجية تعمل منذ حوالي الشهرين وفق الطريقة الشائعة وسط أخوتها في الدول العربية، أي تنظيم بواسطة الشبكة الإجتماعية فايسبوك. قوة هذه الحركة لا تزال محدودة، لكنها تشتد كلما تعاظم يأس هؤلاء الشبان من الجمود السياسي، من الوضع الإقتصادي الصعب ومن التوتر الطائفي المُزمن.
انتفاضة السائقين: "خفّضوا أسعار النفط!"
في الشهر الماضي، فاقمت أزمات إضافية الاحتجاج الشعبي في لبنان. قام مواطنون في جنوب لبنان وفي ضواحي بيروت بمهاجمة عناصر قوى الأمن عند محاولتهم منع بناء غير قانوني في أراض عامة. بالإضافة الى ذلك، إثر ارتفاع أسعار المحروقات إنطلقت "انتفاضة السائقين"، قطع خلالها سائقوا السيارات محاور طرق رئيسية في الدولة وهم ينادون، "الشعب يريد تخفيض أسعار المحروقات". ليس من المستبعد أن تتعاون حركة الفايسبوك اللبنانية في المستقبل القريب مع شقيقتها في سوريا.
في الأشهر الأخيرة تدحرج أثر الدومينو في العالم العربي من طرابلس في ليبيا الى طرابلس في لبنان (شمال بيروت)، التي تعتبر معقل المسلمين المتطرفين السنة. في نهاية نيسان نُظمت في هذه المنطقة مظاهرات لمنظمات إسلامية سنية ضد السلطة "الكافرة النُصيرية (العلوية) الشيعية" لبشار الأسد. في الرد، أسرعت منظمتي أمل وحزب الله الشيعيتين الى إستنكار هذه المظاهرات.
سوريا بشار الأسد غير قادرة اليوم على صدّ التوتر المتزايد بين المسلمين الشيعة والسنة في لبنان. حالة غياب حكومة وأزمة إقتصادية متفاقمة هما مخطط لفوضى وحتى لحرب أهلية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاباك: انخفاض في عدد العمليات الإرهابية في شهر نيسان
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش"
" أظهر التقرير الشهري لمصلحة الأمن العام "الشاباك"انخفاضًا ملحوظًا في عدد العمليات الإرهابية خلال شهر نيسان :101 عملية مقابل 128 في شهر آذار 2011 ,وبالرغم من هذا الانخفاض فإنه يتحدث عن نطاق عمليات مرتفع نسبيًا منذ نهاية العام 2010 وبداية العام الحالي.
وقد برز الانخفاض في عدد العمليات في منطقة القدس (16 عملية,مقابل 42 في شهر أذار) وفي الضفة الغربية (19 عملية مقابل 3 في آذار),وبرغم هذا الانخفاض,فقد قتل إسرائيليين اثنين في الضفة الغربية هذا الشهر,في جنين (4 نيسان) وبالقرب من "قبر يوسف" في نابلس (24 نيسان),بالإضافة الى جرح 6 إسرائيليين في هذه الحادثة.
الى جانب عدد العمليات التي مصدرها قطاع غزة,فقد شهد هذا الشهر:66 عملية (مقابل 50 في شهر آذار).هذا وقد برز إزدياد في مستوى إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وشهد هذا الشهر أيضًا إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من قطاع غزة باتجاه حافلة تلاميذ بالقرب من ناحل عوز,مما أدى الى مقتل مواطن إسرائيلي وإصابة آخر (7 نيسان).
بشكل عام فقد سُجل هذا الشهر 66 عملية في منطقة قطاع غزة (مقابل 50 في شهر آذار),19 عملية في منطقة الضفة الغربية (مقابل 36 في شهر آذار),16 عملية في القدس(مقابل 42 في شهر آذار),في الضفة الغربية وفي القدس أيضًا كانت معظم العمليات"32 من أصل 35 عملية) عبر رمي زجاجات حارقة (في الشهر الماضي:41 من أصل 43).
خلال شهر نيسان أطلقت باتجاه إسرائيل 8 صاروخ و57 قذيفة هاون (خلال 63 عملية) مقابل إطلاق 38 صاروخ و87 قذيفة هاون في شهر آذار (خلال 47 عملية)".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيهود باراك: كان على دغان ألا يتكلم علانية عن مهاجمة إيران
المصدر: "هآرتس ـ يهونتان ليس"
" وجّه وزراء في الحكومة انتقادا حادا على قرار رئيس الموساد السابق, مئير داغان، إبداء معارضة علنية لهجوم إسرائيلي على إيران. وقال دغان في نهاية الأسبوع, في أوّل خطاب شعبي ألقاه منذ تسرّحه من رئاسة المنظمة إن "الهجوم الجوي على المفاعلات النووية هناك هو فكرة غبية وليس فيها أية فائدة".
ويوم امس قال وزير الدفاع, إيهود باراك, إن تصريحات دغان العلنية العلني لداغان لم تكن مناسبة. وخلال جولة له على مستوطنات غلاف غزة, قال باراك عن دغان إنه " من غير الحكيم والصحيح أن يتقاسم أفكاره مع الجمهور ". ووفقا لباراك, "مائير دغان رجل ممتاز, لكن للكلام بالحذر اللازم, أنا لست واثقا أن قراره سليماً. الأمر يتعلق بقرارات موقعها الطبيعي في المستوى السياسي". وكان وزير المالية, يوفال شتينيتس, انتقد أمس كلام "دغان". وقال شتاينيتس في افتتاح جلسة الحكومة, "لقد كان دغان رئيساً مثاليّاً في الموساد. نأسف على هذه التصريحات غير الضرورية. وبمعزل عن موقفي في الموضوع فإنّ تلك التصريحات غير مناسبة وللأسف أنّها قيلت".
وفي مقابل ذلك, اختار رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست, عضو الكنيست "شاؤول موفاز", دعم قرار داغان بقول كلامه علانية. وفي مقابلة صحفية مع صوت الجيش الإسرائيلي، قال موفاز يوم أمس"موقف دغان مهم وكان من الصحيح أن يقوله, كشخص قام بمهمة مدهشة وساهم كثيرا في أمن إسرائيل". "المحاضرات على المستوى الاستراتيجي, كتلك التي كانت في نهاية الأسبوع الأخير, هي المكان لهذه الأقوال". وقد أوضحوا في محيط موفاز أن الأمر يتعلق بدعم أساسي لحق دغان للتعبير عن موقفه, وليس بالضرورة بالإعراب عن تعاطف مع فحوى حديث رئيس الموساد السابق.
وممّا قال داغان إنّ لديه شكوك حيال قرارات مصيرية يتم اتخاذها في الدولة. وفي نهاية كلامه في محاضرة في مؤتمر جمعية الكادر الرفيع المستوى في الخدمة الشعبية, الذي أقيم في الجامعة العبرية في القدس, طُلب من دغان التطرّق إلى أداء إسرائيل في المنطقة, وقال إن "الفلسطينيين لا يعنون لي ولا حتى مشاكلهم. ما يعنيني هو ما تريده إسرائيل. والحقيقة, أننا لم نحدد لأنفسنا ماذا نريد. السلام ليس هدفا. المهم هو ضمان بقاء الشعب اليهودي. لدي شكوك حيال قرارات مصيرية يتم اتخاذها في الدولة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد على المصالحة: ضم وانسحاب
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يحيئل شفي"
بعد المصالحة الفلسطينية من الواضح أن السلام الحقيقي لن يتحقق خلال الفترة الزمنية القريبة. طلب من نتنياهو القيادة، وليس الانجرار. عليه ضم أراضي المجالس إلى يهودا والسامرة، والإعلان عن الانسحاب من أراضي المنطقتين A و B.
في المصالحة الفلسطينية وبالفتح المرتقب لمعبر رفح لمرور البضائع والناس بطلت فوراً الذريعة بشأن الحصار غير الإنساني المفروض على قطاع غزة، وتبين أن السلطة الفلسطينية تفضل الوحدة الوطنية وملاقاة نفس مصير منظمة إرهابية سفاحة، على التقدم في المفاوضات السياسية. يبدو أن عمل الصالحين يُنجز من قبل الآخرين.
لمن كان لا يزال لديه أمل بشأن نوايا حماس، فهو قد تلاشى عندما دعا رئيس حكومة حماس في غزة، "إسماعيل هنية"، السلطة الفلسطينية إلى إلغاء الاعتراف بإسرائيل. في شهر أيلول القادم سيتحد ضدنا كيانان معاديان. وإن إتحادهما يجسد المقولة العربية: "عدو عدوي ـ صديقي"، ويوضح أن العداء لإسرائيل أكبر من الدم الفاسد الذي يسود بين حماس وفتح.
بناء على تجربة الماضي، على الأرجح أن الإتفاقية بين حماس والسلطة لن تصمد لوقت طويل. فالمسألة تتعلق بسلطتين، ما يفصل بينهما أكثر مما يجمعهما. التوافق فيما بينهما هو على احياء دولة فلسطينية. كما نعلم من حالات سابقة لنيل السيادة، مثل استهداف فتح لعناصر حماس ما بين الـ 1994 و1996، وتصرف قوات حماس البربري خلال سيطرتهم على القطاع في عام 2007 أنه على ما يبدو، مع قيام الدولة سيرغب كل كيان بأن يحكم بمفرده.
يتطلع الفلسطينيون إلى الحصول من جهة على دولة عربية خالية من اليهود في حدود 1967، ومن جهة أخرى، لا يتخلون عن مطلبهم القاضي بعودة اللاجئين إلى مناطق الخط الأخضر. وفي غضون ذلك يعمل عرب إسرائيل على تحقيق استقلال ذاتي قومي ـ مدني في مناطق سكنهم، ولا يترددون برفع العلم الفلسطيني.
رسم الحدود وانفصال
ما هو مؤكد أن السلام الحقيقي لن يتحقق في الفترة الزمنية القريبة. إن كان الحال كذلك، ماذا ينبغي على نتانياهو أن يفعل قبل الإعلان الفلسطيني عن دولة بحدود الـ1967؟ في حال نجح بانتهاز الفرصة التي سُنحت له صدفة، هو في نهاية الأمر قد يقود ولا ينجر. كما عليه أن يوضح أن إسرائيل تعتزم التمسك بأراضي C، التي هي تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، وضم أراضي المجالس المحلية والمجالس الإقليمية إلى أراضي يهودا والسامرة، وفرض القانون الإسرائيلي عليها.
إما يتطلعون إلى إنهاء الصراع، بواسطة المفاوضات، ضمن الإعلان عن إسرائيلي كدولة الشعب اليهودي وإقامة دولة عربية إلى جانبها، أو تخلي إسرائيل الأراضي AوB، بشكل فوري، وتبني سياجاً حدودياً حول الأراضي التي ستعود للدولة الفلسطينية.
في اللحظة التي يفتح فيه معبر رفح، سينتهي الحصار المفروض على قطاع غزة، وسيكون على إسرائيل إتباع سياسة عدم التسامح تجاه النشاطات الإرهابية من جهة القطاع، وإيضاح ذلك في يومنا هذا. بإمكان إسرائيل الإعلان عن التفكير بإتاحة معبر آمن يُراقب من قبلها بين يهودا والسامرة إلى غزة، ضمن الحصول على ضمانات أمنية من أجل هذا.
المصالحة الفلسطينية تعد أمراً مصيرياً تمهيداً للإعلان عن دولة في أيلول. يليها، نقطة الضعف في طريقة تصرفهم الأمنية المستقبلية إزاء إسرائيلي. في حال علمت إسرائيل كيف تفسر جيداً عدم القدرة على التعاون مع دولة تترأسها منظمة إرهابية، على الأرجح أن العالم سيتقبل بتفهم نسبي خطوات نتنياهو، بشكل أساسي عندما تحذف ذرائع الحصار من جدول الأعمال.
إن الوحدة الفلسطينية نابعة من مصلحة وطنية مشتركة ـ إحراز دولة كبيرة قدر الإمكان. أما المصلحة الإسرائيلية فتتلخص بتحقيق هدفين: حدود أبناء الهاغانا، ضمن الإنفصال عن الفلسطينيين بقدر كبير. بناء على ذلك، فإن ضم مناطق أمنية مثل غور الأردن، وسلاسل الجبال الأساسية، وضم المناطق التي يستوطن فيها اليهود، إلى جانب الإنفصال عن المناطق التي يقيم فيها الفلسطينيون هي المصلحة الإسرائيلية. أما في هذه الأيام فمطلوب من نتنياهو القيادة، وليس الانجرار. ثمة ضرورة لقيادة على مستوى الساحة السياسية، ومطلوب نشاطات إعلامية مُبتكرة ومُركزة قبل عملية التنفيذ في أيلول القادم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقف الموساد: في مصر لم يكن هناك ثورة إنما مجرد تبادل سلطة
المصدر: "عنياي مركزي"
" تطرّق رئيس الموساد السابق إلى التغييرات الحاصلة مؤخراً في العالم العربي وقال إنه بخلاف التوصيفات والتقديرات، "عملياً لا يوجد تسونامي تغيير في الشرق الأوسط". ووفقاً لكلامه، "ما يحصل يعبّر عن انقسامات تاريخية في المجتمع العربي". وفيما يتعلق بمصر قال دغان إن ما عجّل وأنهض هذه العملية التي أدّت إلى خروج الحشود إلى الشوارع، لم يكن نابعاً من "ثورة إنترنت"، خاصة مع الأخذ بعين الإعتبار حقيقة أن أغلب سكان مصر ليس لديهم حواسيب.
رئيس الموساد المستقيل، مائير دغان قال في نهاية الأسبوع خلال ظهور علني في القدس إنه لا يجب التعاطي مع ما يجري في مصر على أنه ثورة إنما تبادل سلطة فقط مع غياب طريقة ديمقراطية لطرد مبارك وأبنائه الفاسدين الذين هددوا بوراثته ومواصلة نهب أموال الدولة.
يعتقد دغان بأن "في مصر لم يحصل ثورة إنما تبديل زعيم ولا يوجد خطر من أن يصل الإخوان المسلمين إلى السلطة". وفق كلامه، الإخوان المسلمون يدركون أنه من دون مساعدة اقتصادية سخية لمصر قد يتقوض إقتصادها. ولذلك لا يوجد خطر ملموس لحرب قريبة مع جارتنا الجنوبية.
وبشأن ما يحصل في سوريا، التقدير في إسرائيل هو أن سقوط محتمل لبشار الأسد يمكنه أن يفيد إسرائيل لأن الأمر سيحول دون الجبهة الداخلية القوية والدعم من حزب الله، المسيطر عملياً في لبنان والذي يشكّل تهديداً علينا من الشمال".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان العامة: "الأحداث الجارية في المنطقة تخفي أملا لكنها تزعزع أيضا الاستقرار
المصدر: "موقع نعناع"
" جرى أمس مساءا (الأحد)، في ساحة حائط المبكى احتفال بمناسبة الذكرى الوطنية لقتلى معارك إسرائيل. وقد حضر الاحتفال كل من رئيس الدولة شمعون بيريز، رئيس هيئة الأركان بني غانتس ومسؤولون رفيعون آخرون. في الساعة 20:00 سُمعت في كل أنحاء إسرائيل صفارة الصمت معلنة بدء يوم الذكرى.
يتوحد اليوم ملايين الإسرائيليين في ذكرى 22867 قتيلا، حيث أضيف إلى لائحة القتلى 183 اسما. غدا في الساعة 11 ستُسمع صفارة أخرى لمدة دقيقتين، تُقام بعدها الاحتفالات بالذكرى في كل المقابر العسكرية في أنحاء البلاد.
نتذكر أولئك الذين سقطوا من أجل الدولة
هذا وقال الرئيس بيريز في الاحتفال: "جنودنا يستريحون الآن في مرقدهم الأخير، الواحد إلى جانب الآخر. هم الذين صنعوا منكم، أحبتي وأعزائي، عائلة واحدة، كبيرة وفريدة من نوعها. العائلة المضحية. عائلة بفضلها وبفضل أبنائها استطعنا أن نتوحد كأمة، أن نلتئم كشعب. أن ننشأ كدولة".
وتابع الرئيس قائلا: "نحن لا نفتش عن حروب. هي تُفرض علينا. لكن منذ أن هوجمنا، لم يُسمح لنا أن نخسر حتى واحدة منها، ومنذ أن انتصرنا عدنا نسعى للسلام. كنا ثملون آنذاك، بقينا متأهبين دائما، ولم نتخلى في كل الأوضاع عن سعينا للسلام الكامل. سلام حقيقي, وفي حال خسرنا فرصة واحدة، نفتش عن فرصة جديدة".
إسرائيل أقوى من أي وقت مضى
هذا وتوجه الرئيس بالكلام إلى الأهالي الثكلى الذين أتوا إلى الحفل قائلا: "جئت لأقول لكم اليوم أن إسرائيل أقوى من أي وقت مضى. الحروب اندلعت لأن المهاجمين لم يفهموا القوة الكامنة لإسرائيل. كذلك اليوم، أنا اقترح على أولئك الذين يفتشون عن حرب، ألا يكرروا نفس الخطأ. ألا يستهينوا بقدرتنا المكنونة. قوة إسرائيل بحقها, نحن مستعدون للدفاع جسديا عن أرضنا، وأخلاقيا عن تراثنا".
وتحدث الرئيس عن زياراته لعائلات ثكلى، فأشار إلى أن كل زيارة منها تفيدنا عن الجندي الذي سقط وعن ظروف وفاته. "تُفتح في المنزل ألبومات الصور، فأقلب مع الأهالي الصفحة تلو الأخرى لأطّلع كيف ترعرع البنات والبنون، من المهد إلى المعركة. عندما نقترب من الصفحات الأخيرة، يتحسر قلبي مع العائلة لأنها لم تتوقف عن إظهار فخرها بأولادها".
وفي ختام حديثه، قال الرئيس بيريز: "سيحين الوقت الذي تزول فيه العداوة ونعيش كجيران بين جيراننا. عندما يحين هذا اليوم سنعرف أنهم لم يدافعوا عن حياتنا فحسب، بل أيضا مهدوا الطريق للسلام الآتي. هم أبطال حرب وحاملو سلام في آن واحد"، "نحن نهنئ الجيش الإسرائيلي، جيشنا الحبيب، على مهامه التي يقوم بها وعلى قتلاه. لن نستريح أو نهدأ حتى يعود كل جنودنا المخطوفين والمفقودين إلى منازلهم. لن نستريح ولن نهدأ حتى نرى جلعاد شاليط هنا، معنا، سليما ومعافى".
"كل الشعب جبهة"
من جهته، تحدث رئيس الأركان، الفريق بني غانتس في الاحتفال أيضا حول الشعور الصعب لفقدان (شخص)، الذي يشعر به الذين فقدوا أعزاءهم. "أنا أنظر إليكم فأرى أمامي سلسلة السفر الطويلة لشهداء الجيش الإسرائيلي. لكل واحد منهم اسم منقوش على حجر قبره أو على لوحة الذكرى. لكل واحد منهم عائلة وجموع محبة، لكل واحد منهم قصة حياة انقطعت في شبابه، وينقبض قلبه بأسئلة الـ "لو أن" و "ما الذي قد يحصل"؟
وقال غانتس في خطابه، "لكن، في نظرة إلى الجيش التي قاتلت فيه وتوليت قيادته لمدة تزيد عن 30 عاما، والذي أترأسه اليوم بفخر كبير وبشعور كبير بالمسؤولية، أدرك بوضوح أن هؤلاء الذين فقدناهم على مر السنين بقوا حاضرين في روح الجيش الإسرائيلي، في نشاطاته وفي جنوده، نهار وليلا". وأضاف: "كذلك الآن، عندما نجتمع في هذه الساحة المقدسة، يقف مقاتلون وقادة على الحدود. ينفذون مهمة جيلنا بالتناوب: حراسة الشعب والبلاد".
كما أشار رئيس الأركان إلى الثورات المشتعلة في الفترة الأخيرة في الشرق الأوسط قائلا: "الأحداث التي اندلعت نتيجة القمع واليأس، تخفي إشارات من الأمل، لكنها تزعزع أيضا استقرار المنطقة وتضيف تهديدات محتملة على دولة إسرائيل"، "على ضوء ذلك، يجب على الجيش الإسرائيلي أن يكون جاهزا لمواجهة التنوع الآخذ بالازدياد للتحديات، في كل من هذه الساحات، وربما أيضا كلها معا "كل الشعب جبهة".
"فقط جيش كهذا سيبعث برسالة حادة وواضحة للذين يرغبون بالإساءة إلينا، مفادها أن لدى إسرائيل ولدى الشعب اليهودي منعة قوية، وأن كل من يريد أن يقوم ضدنا سيشعر أننا على أهبة الاستعداد. فقط جيش كهذا، يجيد بالضرورة الحماية، المعتمد على الشرف الإنساني لأفضل أبناء هذه البلاد، سيكون قادرا على إبعاد الحرب عن مناطقنا، أن يحسم في حال وقوعها، وأن يضمن بالأخص سلاما حقيقيا لدولة إسرائيل". "في كل وقت، وخصوصا في هذه الأوقات التاريخية، الجيش الإسرائيلي متأهب ومستعد للتصدي، للقتال ولحماية الدولة وسكانها".
نتانياهو: "هناك ضمانة واحدة لوجودنا: جيش الدفاع الإسرائيلي".
في وقت سابق من هذا اليوم، في الساعة 16:30، جرى احتفال بهذه الذكرى لأهال ثكلى في جفعات هتخموشيت. وقد شارك في الحفل كل من رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، رئيس الكنيست روبي ريفلين، رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش، ورئيس بلدية القدس نير بركات.
رئيس الحكومة أشار في الحفل إلى أن في نظرة على الـ 63 عاما، يمكن القول إن هناك ثلاث إنجازات كبيرة جدا لإسرائيل: إعادة قوة الدفاع للشعب اليهودي، بناء الدولة وتعزيز الديموقراطية الفريدة في الشرق الأوسط. "نأمل أن تضيء الحرية والرقي سماء بلاد أخرى. نأمل أن يعيشوا معنا بسلام، لكن إلى أن يأتي هذا اليوم، وحتى بعده، هناك ضمانة واحدة لمستقبلنا ووجودنا جيش الدفاع الإسرائيلي – قوة الدفاع العبرية التي تدعم روح الشعب".
وعلى خلفية الأنباء الواردة عن موافقة حماس على مسودة مصرية جديدة لصفقة شاليط، قال نتانياهو إن إسرائيل تعمل طوال الوقت على إعادة الأسرى إلى المنزل. "لا يمر يوم دون أن نعمل من أجل سلامة أسرانا، سلامة مخطوفينا، أسرانا ومفقودينا، من اجل إعادتهم إلى بيوتهم، بما فيهم جلعاد شاليط، الذي يمسك به عدو متوحش. نحن نعمل دائما على إعادتهم، بما في ذلك عبر طرق سرية".