تقرير سري للخارجية الصهيونية: رد الفعل الإسرائيلي على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية يجب أن يكون موزوناً
ذكر تقرير "سري" للخارجية الصهيونية أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس "لا تشكل فقط تهديداً أمنياً وإنما أيضاً فرصة إستراتيجية لخلق تغيير حقيقي على المسار الفلسطيني.. وهو ما قد يخدم المصالح الإسرائيلية على المدى الطويل".
التقرير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس كان قد وزّع الأسبوع الماضي على وزير خارجية العدو أفيغدور ليبرمان ومدير عام الوزارة رفائيل باراك وغيرهما من كبار المسؤولين الصهاينة، وأعدته ما يعرف بإدارة التخطيط السياسي التابعة للوزارة والمسؤولة عن وضع توصيات السياسة الخارجية.
وبدلاً من رفض إسرائيلي مطلق للمصالحة وتشكيل حكومة وحدة فلسطينية، يوصي التقرير باتخاذ "توجه بناء يؤكد أكثر على المعضلة التي يواجهها الفلسطينيون" بشأن برنامج الحكومة وعدم استعداد حماس للاعتراف بـ"إسرائيل".
ويعتقد معدّو التقرير أن "اتخاذ موقف إيجابي من المصالحة الفلسطينية سيساعد في تحسين العلاقات بين تل أبيب وواشنطن"، مؤكدين أن "إسرائيل يجب أن تكون طرفاً في العملية وتنسق موقفها من حكومة الوحدة الفلسطينية مع الإدارة الأميركية"، وهذا "سوف يساعد الولايات المتحدة وفي الوقت نفسه يخدم مصالح إسرائيل".
ووجه التقرير انتقاداً مبطناً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي سارع لرفض المصالحة الفلسطينية بالمطلق وجاء فيه أن "على إسرائيل في المرحلة الحالية وقبل توقيع الاتفاق أن تتوخى الحذر في سياستها وتصريحاتها".
كما أوصى التقرير السري بأن "رد الفعل الإسرائيلي على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية يجب أن يكون موزوناً وأن يأخذ بالحسبان الحاجة إلى مواجهة نية الفلسطينيين طلب اعتراف دولي بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل".
كذلك تضمن التقرير توصيات أخرى بينها الحفاظ على "استمرار التنسيق الأمني بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية الذي يشكل مصلحة إسرائيلية وأدى إلى انخفاض دراماتيكي للأنشطة الإرهابية"، وأوصى أيضاً بإيفاد وفد إلى القاهرة لـ"إجراء محادثات من أجل زيادة التنسيق مع الحكم المصري المؤقت".
هذا وذكرت "هآرتس" أن "مستشار نتنياهو يتسحاق مولخو سيزور القاهرة يوم الأحد المقبل وسيلتقي وزير الخارجية المصري نبيل العربي ومسؤولين آخرين.