أخبار وتقارير ومقالات من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت أحرونوت":ـ الصدع: احتدام الازمة بين نتنياهو وادارة اوباما.
ـ القبة الذهبية.
ـ احتفال بالبطارية.
ـ الهدوء مقابل الهدوء.
ـ اسرائيل في احتجاج لروسيا: الصاروخ الذي ضرب باص الاطفال جاء منكم.
ـ يتنفسون.
ـ ازمة ثقة.
ـ يخافون من الشجب: نتنياهو ضغط، والبناء في المناطق تأجل.
ـ على بؤرة الاستهداف: اليونان وقبرص.
ـ بصوت كسير: مبارك يرد أمس لاول مرة على الاتهامات ضده.
صحيفة "معاريف":
ـ هنا لا تُجرى عمليات جراحية.
ـ في الجنوب يأملون بالهدوء.
ـ طبيخ ضد الصواريخ.
ـ نتنياهو: وجهنا ضربة شديدة لحماس.
ـ رؤساء السلطات يطالبون: "قبة حديدية للشمال ايضا".
ـ أجندة في المحكمة.
ـ عودة فؤاد.
صحيفة "هآرتس":
ـ اسرائيل لا تنتظر التمويل الامريكي: الجيش الاسرائيلي سيشتري اربع بطاريات قبة حديدية.
ـ الاطباء يستأنفون الاضراب اليوم.
ـ تفاهمات غير مباشرة على وقف نار بين اسرائيل وحماس.
ـ حتى الجولة التالية.
ـ عشية الانتخابات في السلطة، حذر عاموس جلعاد من سيطرة حماس.
ـ وزارة التعليم في رسالة الى المدراء العرب: بلّغوا عن المعلمين الذين يتغيبوا في يوم الارض.
صحيفة "إسرائيل اليوم":
ـ هدوء في الفصح.
ـ "وافقوا على العودة الى الهدوء".
ـ الجامعة العربية: "منع اسرائيل من الطيران فوق غزة".
ـ القاهرة تقترب من حماس: وقف بناء السور المضاد للتهريبات.
أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
ليبرمان يرفض وقف إطلاق النار ويطالب بتنفيذ الاتفاق الائتلافي القاضي بالقضاء على حماسالمصدر: "موقع نعنع/ القناة العاشرة"
" يعمل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان على تطبيق بند في الاتفاق الائتلافي الذي يحدد أن هدف الحكومة هو إسقاط حماس. وقال ليبرمان مضيفا انه لن يسلم بوضع "تقرر فيه حماس متى يكون هدوء ومتى تسخن المنطقة. أنهم يخوضون ضدنا حرب استنزاف".
حسب كلام ليبرمان، وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل معارض للمصلحة الوطنية. "كان هناك هدوء والهدوء استغل من قبل حماس لتهريب السلاح. نحن نتذكر أن صواريخ القسام كانت تصل فقط إلى مدى 20 كيلومتر واليوم تصل إلى بئر السبع وأشدود وهي ستصل في نهاية الأمر إلى تل أبيب. هذا الهدوء يستغل من قبل حماس لبناء القوة، تحويل العصابات الإرهابية إلى جيش نظامي حقيقي. كتيبة هنا سريّة هناك وهم يتحولون لنموذج كحزب الله".
وأضاف وزير الخارجية انه بحسب رأيه الهدف المركزي لإسرائيل يجب أن يكون وقف تهريب السلاح على يد حماس، وإسقاط سلطتها في قطاع غزة. وقال "طالما أن حماس تهرب السلاح وتواصل العمل بصورة نشاطات إرهابية كشن هجمات وعمليات خطف على مواطني إسرائيل، فهذا لا يحتمل".
وعندما سأل هل سيعمل على تفعيل البند كما حدد في الاتفاق الائتلافي، بخصوص إسقاط حماس، قال ليبرمان انه لا ينوي خلق أزمة ائتلافية. "نحن ذاهبون للعمل كما اتفقنا. نحقق كل ما اتفقنا ووقعنا عليه مع الليكود من دون التهديد ومن دون إحداث أزمة ائتلافية. نحن بالتأكيد ذاهبون للعمل بما يتناسب مع ما اتفقنا عليه".
وأوضح ليبرمان، انه غير معني بالاستقالة من الحكومة. وذلك، لان تأثير حزبه سيكون اكبر من داخل الحكم. "وظيفة الحزب أن يكون في الائتلاف. في نهاية الأمر من الواضح للجميع أننا مصرون، ولا ننوي التنازل عن أي بند ولا عن هذا البند. أن نضع كهدف لنا الهدوء مع حماس هذا خطأ كبير، اعتقد أن هذا واضح لكل مواطن إسرائيلي. لا ينبغي أن تكون من اجل ذلك وزيرا للخارجية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القبة الحديدية تعطي حرية عمل سياسي
المصدر: "إسرائيل اليوم – شلومو تسزنا"
" زار يوم أمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير (الحرب) إيهود باراك عسقلان، واطلعا عن قرب على منظومة القبة الفولاذية التي نجحت في تغيير وجه المعركة في الجنوب نهاية الأسبوع الأخير.
واعترف باراك، أن القبة الفولاذية صحيح أنها أخطأت احد أهدافها لكنها مع ذلك أكدت أن "الأمر يتعلق بالدخول إلى المشروع بشكل جيد. هذه المنظومة تشكل انجازا مهما. لقد اعترضت ثمانية من أصل تسعة صواريخ كانوا من المفترض أن يصيبوا منطقة مسكونة".
حسب كلام وزير (الحرب) فان قوة منظومة القبة الفولاذية هو بأنها تعترض فقط ما يجب أن تعرضه. "إنها انجاز للتطوير والأبحاث للصناعات ولسلاح الجو. هذه المنظومة تمنع أيضا الإصابات وتوسع أيضا من حرية العمل السياسي وتسمح باتخاذ قرارات بشكل صحيح. إنها احد قمم الانجازات للتكنولوجية الإسرائيلية وهي فريدة وانجاز أول في عالم اعتراض الصواريخ في الجو من خلال الإصابة المباشرة. نسبة النجاح رائعة وقريبة إلى 100%".
نتنياهو أثنى أيضا على نجاح المنظومة، وقال "يتعلق الأمر بانجاز على كل الصعد، ينبغي أن نذكر ونفهم أننا لا نستطيع أن ندافع عن كل منشأة ومكان في إسرائيل. نحن ملزمون بالعمل أكثر لكن في الخلاصة الحماية الحقيقية لنا هي دمج القدرة الدفاعية والهجومية". وكان قد رافق رئيس الحكومة ووزير الحرب في الزيارة، رئيس الأركان بني غانتز وقائد سلاح الجو اللواء عيدو نحوشتن.
يأملون في المؤسسة الأمنية الان التزود بأربعة بطاريات تتم إضافتهم إلى البطاريتين الموجودتين الان بحوزة إسرائيل، وذلك بمساعدة التمويل الأمريكي. مع ذلك التقدير هو أن إنتاج بطاريات إضافية سيستمر من سنة ونصف إلى سنتين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان العامة: الوضع في الجنوب أكثر هدوءا وسنقوم بكل ما يطلب منا
المصدر: "موقع الناطق الرسمي بإسم الجيش الإسرائيلي"
" أعتبر رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس أن الوضع في الجنوب أصبح أكثر هدوءا, لكنه أضاف: سنواصل القيام بكل ما يُطلب منا, بتصميم, بإرادة قوية وأيضا بالعمليات المطلوبة في الأوقات المناسبة. جاء ذلك في تطرقه للهدوء الذي تميز به هذا اليوم بعد التصعيد في الجنوب.
وبموازاة موقف رئيس الاركان غانتس, فقد وجهت قيادة الجبهة الداخلية هذا مساء امس بيانا لسكان الجنوب بأن باستطاعتهم الخروج من الأماكن المحصنة وذلك بعد الطلب منهم بالبقاء في الأماكن التي يتواجدون فيها لمدة 72 ساعة خشية لتعرضهم لصواريخ أو قذائف.
وفي سياق هذا الأمر, طلب رئيس السلطات المحلية في جنوب البلاد ـ أشكلون, بئر السبع, كريات غت والمجالس المحلية في النقب الغربي بعودة المؤسسات التعليمية المختلفة إلى الحالة الطبيعية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو: إذ ما استمر إطلاق النار، سيكون الرد قاسيا
المصدر: "هآرتس ـ باراك رافيد"
"الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل قاس "حماس" والمنظمات الإرهابية نهاية الأسبوع"، هكذا قال صباح (الأحد) رئيس الحكومة، "بنيامين نتنياهو"، في بداية جلسة الحكومة. ووفق كلامه "إذ ما استمر المساس بمواطني دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي، سيكون الرد قاسيا جداً".
قال "نتنياهو" انه تحدث مع والد "دانيال ويفليك"، الشاب الذي يبلغ من العمر 16 والذي جرح يوم الخميس جراء انفجار صاروخ المضاد للدبابات في باص الطلاب، وأضاف انه يصلي لتعافيه.
تطرق أيضا وزير الداخلية، "إيلي يشاي"، الى التصعيد في الجنوب ودعا للخروج الى عملية عنيفة جدا. وقال الوزير "يشاي" "يجب العمل في غزة بشكل أقل روتيني وأكثر حدة. ليس كعملية الرصاص المسكوب، إنما عملية جوية واسعة. فعملية برية هي غير ضرورية بتاتا. يجب القيام بما هو أكثر قوة وليس البقاء غير مبالين كما كنا حتى الآن من أجل جلب الهدوء الى المنطقة".
أطلقوا هذا الصباح صاروخين الى منطقة "عسقلان". فاعترضت منظومة "القبة الحديدية" أحد الصورايخ. كما أطلق باكرا جدا ثلاثة صواريخ هاون باتجاه المجلس البلدي "عسقلان". فانفجر أحد الصواريخ في كابل توتر عالي وعانى السكان في جزء من مستوطنات المجلس من انقطاع الكهرباء. وبعد ذلك بعدة ساعات، أُطلق النار باتجاه دبابة الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع. وفي الحادثتين لم يكن هناك إصابات. وبسبب الوضع الأمني لن تعمل هذا الصباح روضات الأطفال في منطقة المواجهة، لكن المراكز الأكاديمية، ستعمل كالعادة.
قالوا هذا الصباح في منظمة حماس إن "الفصائل الفلسطينية لا ترغب بالتصعيد". وقال متحدث باسم حماس، "سامي أبو زهري"، لوكالة أنباء "رويتر" إنه "إذ ما توقفت الهجمات الإسرائيلية، ستعود التهدئة الى طبيعتها. ولكن، يُشخصون في المؤسسة الأمنية محاولة للمستوى السياسي لحماس، سواء في غزة أو دمشق، لتهدئة الوضع من أجل الحؤول دون التصعيد الذي سيؤدي بالجيش الإسرائيلي الى استهداف مراكز لمنظمة الحكومية والبنى التحتية في القطاع.
قال وزير الدفاع "إيهود باراك"، أيضا اليوم انه إذ ما توقفت حماس عن إطلاق النار على مستوطنات الجنوب، ستتوقف إسرائيل عن مهاجمة القطاع. ووفق كلامه، ليس هناك حلول شاملة "دفعة واحدة" لمشكلة إطلاق النار. وأكد وزير الدفاع أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ عملية شاملة في غزة، فقط إذ ما دعت الضرورة لذلك.
هذا، وأجرى مسؤولون مصريون اتصالات مع مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل وحماس في محاولة للحؤول دون تصعيد إضافي في الوضع. فامتنعت إسرائيل عن الاستجابة، في هذه المرحلة، لطلبات حماس في غزة بشأن ضرورة إحراز وقف نار فوري. وقالت مصادر أمنية أمس إنه طالما سيستمر إطلاق الصواريخ من القطاع، سيستمر الجيش الإسرائيلي بالهجمات الجوية الواسعة هناك. كما يستشعرون في المؤسسة الأمنية أن هناك خلافاً في حماس بين المستوى السياسي والذراع العسكري. ففي نفس الوقت التي تطلب فيه حماس إحراز التهدئة، يتردد رؤساء الذراع العسكري ـ وحتى الآن أيضاً يسمحون باستمرار إطلاق الصورايخ من قبل عناصرهم، وخاصة من قبل الفصائل الفلسطينية الصغيرة جدا. ومع ذلك، ما زال هناك إمكانية معقولة بان الحرب في القطاع ستهدأ تدريجيا في الأيام القريبة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيطرة على التصعيد.. حالياً
المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت – رون بن يشاي"
" في القتال الدائر حالياً على الجبهة الجنوبية، الجيش الإسرائيلي هو المبادِر. الحديث عن خطوة عسكرية خُططت وأُعدّت مسبقاً في الأشهر الأخيرة نتيجة تقدير الوضع بأن المنظمات الفلسطينية تتجه إلى التصعيد. وأعطت الحكومة الضوء الأخضر للجيش لكي ينفّذ هذه الخطوة العسكرية بعد إطلاق حماس لصاروخ مضاد للدروع على باص تلامذة في يوم الخميس الماضي. الغليان في المنطقة، وعلاقتها التي تحسنت مع مصر، وخصوصاً عزل إسرائيل على الساحة الدولية، كل هذا يقلص من إمكانية خروج الجيش في عملية واسعة في القطاع على شاكلة "الرصاص المسكوب".
لغاية الحادث الأخير كانت الأمور تسير في مسارها المعروف من قصف النقب من مدة لمدة والردود المحسوبة. السيطرة على التصعيد في الساحة الغزية كان بيد الأذرع العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الأخرى، ما مكّنها من زيادة وتخفيض مستوى اللهب كما ترغب.
النتيجة العملية التي استخلصها قادة الأذرع العسكرية للمنظمات الإرهابية لتقدير الأوضاع هذا هو أنه يمكنهم إلغاء التفاهم الذي حققوه بعد "الرصاص المسكوب" وإرساء قواعد لعب جديدة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، والتي ستمكنهم من استنزاف سكان جنوب إسرائيل من دون المخاطرة بهجوم إسرائيلي شامل. وحاولوا أن يفرضوا على إسرائيل حالة "نصف هدوء"، تسمح لها بمواصلة كفاحها المسلح بنيران منخفضة وفق أيديولوجيتهم وبما يتناسب ومصالح إيران المعنية بالحفاظ على غزة كبؤرة توتر إقليمية.
القيادة السياسية لحماس في القطاع لم تقبل بهذا. وحاول إسماعيل هنية وآخرون في القيادة المدنية للحركة إقناع قائد الذراع العسكرية لحماس، أحمد الجعبري، وقادة الأذرع العسكرية للمنظمات الأخرى بأن محاولتهم تحديد قواعد لعب جديدة لمواجهة الجيش الإسرائيلي ستعود بكارثة على سكان القطاع.
الجعبري ونظرائه، الذين اعتقدوا بدايةً أن إسرائيل سلّمت بالوضع الجديد، وافقوا على وقف النار. وعندما أدركوا في ليل السبت أن الجيش الإسرائيلي لم يرتدع عن القيام بتصفية الخلية التي خططت لخطف إسرائيليين في سيناء، قرروا تصعيد عملياتهم ضد الجيش الإسرائيلي وسكان الجنوب، بل والتصعيد درجة. وهناك وزنٌ أيضاً لحقيقة ان أحد أعضاء الخلية، أبو جعفر، كان قائداً كبيراً في الذراع العسكرية لحماس وصديق شخصي للجعبري. وهكذا وصلنا إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع على باص تلامذة. وتم الأمر بأمرٍ واضح من الجعبري، الذي استخف بالقيادة المدنية لمنظمته ولاحقاً بدعم القيادة السياسية العسكرية لحماس في دمشق.
في إسرائيل ارتقبوا تطوّراً كهذا واستعدوا له. في سلسلة جلسات عُقدت في الاسبوعين الأخيرين على كافة المستويات (رئيس الحكومة ووزير الدفاع، منتدى السباعية، المجلس الوزاري الأمني، والجيش الإسرائيلي) تم صياغة طريقة عمل جديدة يحاول الجيش من خلالها ترميم الردع وإعادة الهدوء إلى سكان الجنوب الذي تمتعوا به منذ "الرصاص المسكوب". طريقة العمل الجديدة هذه صيغت كمعركة مبادرة، لكن متدرجة. وبدل أن تُملي المنظمات الارهابية ارتفاع اللهب، الجيش الإسرائيلي هو من يسيطر على التصعيد. يمكنه التصعيد درجة في قوة النيران وأساليب التنفيذ إذا لم تكفِ الوسائل التي اعتمدها في المرحلة السابقة، أو العكس تهدئة القطاع إذا رأى أن الهدف تحقق. لا مزيد من الجولات العبثية و"الرد من أجل الرد"، لكن أيضاً ليس عملية واسعة النطاق ومستمرة على شاكلة "الرصاص المسكوب".
هذه الخطوة انطلقت في ليل الخميس، بعد ساعات معدودة على استهداف الباص. الفكرة العملياتية التي توجّه مخططي المعركة التي يقودها قائد المنطقة الجنوبية، طال روسو، بسيطة: جبي ثمن باهظ في الخسائر وفي تدمير البنى التحتية فقط من قادة الأذرع العسكرية لحماس والمنظمات الأخرى – قدر ما أمكن – وبصورة تجبرهم على وقف نارٍ مستقر وطويل المدى بوساطة جهة ثالثة، مصر على سبيل المثال. هذا الهدف يجب تحقيقه من خلال تجنب إصابة المدنيين غير المقاتلين، وحتى ما هو أهم وهو تقليص الخسائر والمعاناة والدمار التي قد تلحق بسكان الجنوب الإسرائيلي.
المراهنة التي نجحت
من المعلومات المنشورة في الجانب الفلسطيني وفي إسرائيل يمكن تقدير ماهية اسلوب العمل الذي ينتهجه الجيش الإسرائيلي في المرحلة الحالية : يبدو أن قصف أنفاق التهريب، ومواقع حماس، ومعسكرات التهريب من قبل سلاح الجو، هدفه "جر" عناصر الأذرع العسكرية لحماس والمنظمات الأخرى للرد، سواء بإطلاق قذائف هاون وصواريخ على الأراضي الإسرائيلية أو من خلال شن هجمات على امتداد السياج الحدودي. من الواضح أنه من أجل تنفيذ عمليات كهذه سيكونون ملزمين بمغادرة مخابئهم والخروج إلى سطح الأرض. في هذه الحالة ينكشفون ويمكن استهدافهم من الجو والبر والبحر. ومن أجل تقليص معاناة سكان الجنوب قرر رئيس الأركان، بني غانتس، المقامرة وإدخال منظومة "القبة الحديدية" إلى المعركة، رغم أنها لا زالت في مراحل التجربة العملية.
الجهاد الإسلامي تستعرض إطلاق الصواريخ
معركة الجيش الإسرائيلي هي حالياً في يومها الثالث ويمكن القول أنها حتى الساعة – على الأقل من وجهة نظر عسكرية – ناجحة. خشية خلايا القصف من انكشافها وإصابتها في خضم العمل يفرض عليها العمل بعجالة ومن مواقع غير محسوبة ومخططة. نتيجة ذلك فإن إطلاق الغراد والهاون الذي يتم على المستوطنات الإسرائيلية أقل دقة من الماضي، وكذلك تقلصت كميته نسبةً إلى حجم المعركة. لكن ما هو أكثر أهمية هو أن بطاريتا "القبة الحديدية" نجحتا في اعتراض صواريخ أُطلقت على عسقلان وأشدود وبئر السبع، وكانت تعرّض السكان ومنشآت حيوية في محيطها للخطر.
في البداية جرّبوا المنظومة من خلال إطلاق صاروخ واحد. بعدها حاولوا إطلاق صلية (نحو عسقلان). في كلتي الحالتين اعترضت "القبة الحديدية" صواريخ الغراد الخطيرة من دون صعوبات خاصة. يمكن الافتراض أن هذه الحقيقة سيكون لها تأثير نفسي وعيّي مهم على حافزية عناصر إطلاق الصواريخ والقذائف وقادتهم. من يعلم انه يخاطر بحياته في نصبه للقاذف، وفي نفس الوقت يعلم أنه حتى لو سعى جاهداً وعرض نفسه للخطر هناك احتمال ضعيف بأن ينفجر الصاروخ في هدفه، لن يهرول للخروج إلى العملية.
ثقوب في الاسلوب
يمكن التقدير أيضاً أن اعتراض الصواريخ سيفرض على قيادتي الذراعين العسكريين لحماس والجهاد الإسلامي إعادة تقدير ما إذا كان بإمكانهما فعلاً إنتاج "ميزان رعب" من خلال كمية الصواريخ البعيدة التي راكمتاها. على الأقل في هذه المرحلة من المعركة، الضرر المادي والخسائر في جانبا يقارب الصفر. مع هذا هناك عنصر معاناة سكان الجنوب، الذين يضطرون للبقاء في الأماكن المحصنة. على أية حال يبدو أن الدمج الحالي بين الوسائل الدفاعية والهجومية يؤتي ثماره المرغوبة. التحصين، جهوزية الامتصاص، الإنذار، والاعتراض، يمكّنون الجيش الإسرائيلي من مواصلة هجماته المُوجّهة استخبارياً في الوقت الفعلي، والتي تجبي الثمن من المطلقين.
يجب الاعتراف بوجود عدة "ثقوب" في هذا الاسلوب. بطاريتا "قبة حديدية" غير قادرتان على حماية كل المنطقة الجنوبية. المنظومة أيضاً غير قادرة على حماية المستوطنات الإسرائيلية التي تبعد 4 إلى 5 كلم عن السياج الحدودي وهي عرضة لقصف الهاون وصواريخ ضد الدروع والصواريخ القصيرة المدى. وعلى ما يبدو هذا هو السبب في تشديد منظمات الإرهاب الغزاوية مؤخراً على قصف الهاون وضد الدروع. من أجل حل هذه المشكلة يلزم ردع مستقر – وهذا ما يحاول الجيش الإسرائيلي إنتاجه حالياً.
يجب ان نشدد أن اسلوب العمل والوسائل التي يعتمدها الجيش في المرحلة الحالية من المعركة في القطاع ليست النهاية المبرمة. فقد تراكمت في أدراج شعبتا الاستخبارات والعمليات في الأركان وفي قيادة المنطقة الجنوبية معلومات استخبارية كثيرة تمكّن الجيش الإسرائيلي من التصعيد درجات إضافية في القتال ضد قادة ونشطاء حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الأخرى. الجيش الإسرائيلي لن يتردد في اعتماد هذه الوسائل، إذا ما تطلب الأمر، شرط ان لا يكون هناك حالياً أذى بالغ يلحق بمدنيين فلسطينيين غير مقاتلين.
على ما يبدو، في غزة يعلمون هذا. لذلك تُسمع حماس صرخات يأس وتوجه طلب مساعدة إلى مصر والجامعة العربية والمجتمع الدولي. من المعقول الافتراض أن هذه الجهات ستتوسط بعد عدة أيام لوقف نار يمكّن الجعبري ورفاقه من لعق جراحهم، ونحن من الاحتفال بهدوء بليلة الفصح. هذا الاسلوب ليس نقياً من العيوب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيئة مكافحة الإرهاب: تحذير جديد للسفر إلى دول في حوض البحر الأبيض المتوسط
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
" نشرت هيئة مكافحة الإرهاب يوم الأحد بيانا بمناسبة اقتراب عيد الفصح, وتضمن تحذيرا جديدا من السفر إلى دول حوض البحر المتوسط وكذلك دول الشرق الأقصى. وأشار مصدر أمني بأن هذا التحذير نُشر على خلفية التصعيد في الجنوب, وهو يشمل في الأساس التهديدات في تركيا, مصر, ليبيا واليونان, مع التركيز على جزيرة كريت. ووفقا للمصدر فإن التحذير بالسفر يبدأ فقط من الأيام القليلة التي تسبق ليلة عيد الفصح ويستمر إلى أن يقام تقدير إضافي للوضع .
وحذرت هيئة مكافحة الإرهاب في بيانها أيضا من نوايا بعض المصادر الإرهابية بتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الإسرائيلية واليهودية خارج البلاد , وبالتحديد في المناطق المذكورة . وهذه هي المرة الثالثة في الأسابيع الأخيرة التي تنشر فيها تحذيرات من السفر: ففي نهاية شهر آذار الفائت طلبت الهيئة منع الرحلات الجوية إلى العراق وقبل نحو أسبوع نشر تحذير هام جدا يطلب من الإسرائيليين مغادرة سيناء فورا, وذلك بعدما قضى الجيش الإسرائيلي على مجموعات إرهابية كانت تخطط للقيام بخطف إسرائيليين في شبه الجزيرة المصرية.
وشددت المصادر الأمنية على ضرورة منع دخول أي زوار مشبوهين أو بشكل مفاجئ إلى غرف الفنادق أو الأماكن السكنية, وكذلك رفض كل عروض العمل الفجائية والمغرية في أماكن الاستجمام , بما في ذلك الدعوات للقاءات مفاجئة وخاصة في أماكن بعيدة عن السكان وفي ساعات الليل .
وفي الأسبوع الماضي نشرت هيئة مكافحة الإرهاب وكما كل سنة بمناسبة اقتراب عيد الفصح ,تقارير محدّثة عن التحذيرات من السفر في البلاد وخارجها .
بالإضافة إلى التشديد المركز على التهديد القائم في سيناء , كما ذكرت في التقرير الدول التالية : تركيا, الأردن, مصر, المغرب, الإمارات العربية المتحدة, جورجيا, أرمينيا, كينيا ونيجريا. وأشارت الهيئة أيضا أنه تبين بالفعل نية مسؤولي حزب الله وإيران تهديد إسرائيل عبر التعرض لمواطنيها, وثمة تهديد كبير للإسرائيليين في الخارج وبشكل خاص للمسؤولين والمسؤولين السابقين الذين يعملون حاليا كرجال أعمال على مستوى العالم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا هو الوقت لفك ارتباط 2
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" كل مقذوفة صاروخية تخرج من قطاع غزة نحو سدروت وأسدود تشكل "برهانا آخر" على أن اخلاء المستوطنات في غوش قطيف كان خطأ. ومرة اخرى يحذروننا من ان "هذا ما ينتظر كفار سابا ونتانيا اذا ما خرجنا من يهودا والسامرة". ومرة اخرى ينجح المستوطنون في ذر الرماد في عيون الخلق ويحولون أنفسهم من عبء أمني الى ذخر استراتيجي. يمكن الادعاء، بأنه لو بقي الجيش الاسرائيلي منتشرا في قطاع غزة لكان جعل من الصعب على حماس والجهاد الاسلامي ان يُدخلا الى هناك المواد القتالية واطلاقها نحو اسرائيل. ولكن أي منفعة كانت ستنشأ لأمن سكان غلاف غزة من استمرار تطوير الدفيئات في غوش قطيف؟.
على مدى سنوات طويلة قُتل جنود في الدفاع عن سلامة 8 آلاف يهودي، اختاروا الاستيطان في قلب سكان يبلغ عددهم 1.5 مليون فلسطيني. وصادرت اسرائيل من اجلهم ثلث اراضي المنطقة الأكثر اكتظاظا في العالم. وجاء فك الارتباط عن غزة لوضع حد لهذا التبذير الفائق لحياة البشر والمقدرات وليرفع عن اسرائيل الضغط الدولي للشروع في مفاوضات جدية على التسوية الدائمة. وكما كان ممكنا التوقع، فان الانسحاب من غزة لم يساعد في حل الخلاف على اراضي الضفة الغربية والقدس. وبالطبع، تسوية مشكلة اللاجئين هي الاخرى. الضغط الدولي على الشروع في المفاوضات على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وتجميد المستوطنات آخذ في التعزز.
لا تتعاطى أي دولة في العالم بجدية مع الحجة التي تقول إن فك الارتباط عن غوش قطيف يفيد بأن المستوطنات في "يهودا والسامرة" ليست عائقا في وجه السلام. فوجود المستوطنين في المنطقة يفاقم العلاقات مع الفلسطينيين ويشوش قدرة حركة اجهزة أمن السلطة. الجيش والمخابرات والشرطة الاسرائيلية مطالبون بفرز قوات غفيرة للدفاع عن المستوطنين ضد الجيران الفلسطينيين الذين يرون فيهم مغتصبين، والدفاع عن الفلسطينيين ضد المستوطنين الذين يتعاطون معهم كزرع غريب.
الدرس من فك الارتباط عن غزة هو انه حان الوقت للشروع في اخلاء المستوطنات من الضفة الغربية. فخلافا لفك الارتباط أحادي الجانب عن غزة، فان على الانسحاب من الضفة ان يتم كسلفة متفق عليها مع السلطة الفلسطينية، في اطار استئناف المفاوضات على التسوية الدائمة. خطوة من هذا القبيل ستزيد مجال المناورة العسكرية والسياسية لاسرائيل ضد نار الصواريخ من غزة، وتقلص التأييد الشعبي لحماس.
خلافا لمستوطنات غوش قطيف، ففي "يهودا والسامرة" لا حاجة لاخلاء كل المستوطنين وكل المستوطنات. وحسب مبادرة جنيف، التي تقترح تبادل للاراضي بحجم 2.5 في المائة من الضفة، فان 95 في المائة من نحو 100 ألف مستوطن أصولي ونحو 80 في المائة من بين 100 ألف من سكان المستوطنات غير الدينية، سينضمون الى اسرائيل. معظم المخلين لن يضطروا الى اعادة ترميم أنفسهم من ناحية التشغيل، وذلك لان 75 في المائة منهم ينامون في المناطق ويذهبون في الصباح للعمل في اسرائيل.
على المستوطنين ان يعودوا الى الديار ليس فقط بسبب الضرر الأمني والسياسي الذي تلحقه السياسة الاستعمارية باسرائيل؛ المجتمع الاسرائيلي، ولا سيما المحيط، يدفع ثمنا اقتصاديا باهظا لقاء الطمع العقاري في "يهودا والسامرة". فمثلا، عدد بدايات البناء في اسرائيل في 2009 بلغ 34.280 (معطيات مكتب الاحصاء المركزي)، منها 4.174 بناءً عاما (نحو 12 في المائة). معدل البناء العام في لواء الجنوب كان 16.6 في المائة. معدل البناء العام في "يهودا والسامرة" بلغ في ذات السنة 33.7 في المائة. هذه كانت النسبة، الى هذا الحد أو ذاك، في السنتين السابقتين ايضا.
ردا على ما كشفت عنه النقاب وثائق "ويكيليكس"، قال رئيس مجلس "يشع" للمستوطنين، داني ديان، انه مقتنع بأنه حتى لو عُرض على المستوطنين "رشوة تناطح السحاب – فان معدل الذين سيغويهم قبولها سيكون هامشيا وغير ذي بال من ناحية استيطانية". اذا كان ديان مقتنعا جدا بتمسك رعاياه بأرضهم، فلماذا يُبقيهم كرهائن؟ لماذا يخشى الرئيس من قانون الاخلاء – التعويض، الذي يعرض على سكان المستوطنات المنعزلة المعنيين بذلك، بالعودة منذ اليوم الى الاراضي السيادية لاسرائيل ولينالوا اعادة ترميم نزيهة لحياتهم؟.
طالما لا تخلي الحكومة رفاق ديان من تفوح والشيخ جراح، فان اطفال سدروت وأسدود لن يكونوا آمنين. ولا سكان كفار سابا ونتانيا ايضا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تهدئة بدون حسم
المصدر: "هآرتس ـ أمير اورن"
" السابع من نيسان هو موعد هام في تاريخ سلاح الجو الاسرائيلي. في 1967 اسقطت فيه ست طائرات سورية في معركة جوية فوق دمشق والشاطىء الشرقي لبحيرة طبريا وبدأ العد التنازلي لحرب الايام الستة. في الاسبوع الماضي اضيف له في الرزنامة السنوية سطر جديد: اول اعتراض لصاروخ غراد بـ "قبة حديدية".
في الـ 44 سنة التي بين المنعطفين تغيرت الحرب العربية – الاسرائيلية. سلاح الجو كف عن اسقاط طائرات العدو وذلك لانها لا تقلع ضده الى المعركة. ثلاثة عقود، من 1955 وحتى 1985، اصطدم طيارو الطائرات النفاثة الاسرائيلية بالمصرية والسورية، الاردنية والعراقية وتغلبوا عليها في نسبة الاسقاط الساحقة. المساعي العربية اتجهت نحو اهداف اخرى. قدر اقل من الجيوش النظامية للدول والانظمة، وقدر أكبر من المنظمات شبه الدولة؛ الدبابة والطائرة تراجعتا، بينما العبوة الناسفة، الصاروخ المضاد للدبابات والمقذوفات الصاروخية وصواريخ أرض – أرض باتت تستخدم.
للطيار الاسرائيلي، بخصاله، تأهيله، طائراته الغربية والتطويرات الاصيلة في اجهزته، كان تفوقا كبيرا على خصمه المصري والسوري منذ أن كانت ميغ 21 لا تقل عن الميراج وبالتأكيد لاحقا. ولكن الفارق بين رجل حماس الذي يطلق صاروخا او مقذوفة صاروخية، ناهيك عن انتحاري متفجر، وبين الجندي، الشرطي او رجل المخابرات، الذي يحاول أن يصد قوة الهجوم، ليس كبيرا جدا. في كل الاحوال، لم يكن كبيرا بما يكفي ليطمس الاثر المتراكم للعمليات، سواء المباشرة في الشارع او في الباصات ام غير المباشرة، بالنار الصاروخية.
الرد على الهجوم الارهابي في النصف الاول من العقد الماضي كان متداخلا، دفاعيا وهجوميا. دفاعيا، في تحسين المنظومة الاستخبارية للمخابرات والاستخبارات، وفي النشر الجزئي للجدار شرقي الخط الاخضر، كمحاكاة جزئية ومتأخرة للجدار الجنوبي، حول غزة. الرد الهجومي كان حملة "السور الواقي". في الجنوب تحرك الجيش الاسرائيلي في الاتجاه المعاكس، المقاطع واستمر ارهاب جوي وغيره (النار، العبوات ومحاولات الاختطاف) من داخل المنطقة.
مدح مقاتلي الدفاع الجوي، الذين يستخدمون "قبة حديدية" هو ذم، أو بتعابير سلاح الجو تسجيل في طالح القيادة العسكرية والسياسية العليا. ومن يتباهى اليوم بالانجاز كانوا حتى وقت غير بعيد، هم واسلافهم، معارضين للاستثمار في منظومات اعتراض الصواريخ للمدى القصير والمتوسط. وعندما اقترح مستحدثون وخبراء من خارج المؤسسة الامنية عليهم حلولا سريعة، ردوا على اعقابهم بعدم اكتراث وبتعالٍ.
الحجج المضادة، في ظروف نقص الميزانيات الدائم، كانت من مجالات الاستراتيجية (من الافضل تركيز الجهود على الهجوم والوسائل المرنة ومتعددة الغايات وعلى رأسها الطائرات، على المعارك الجوية والهجمات البرية)، نظرية القتال (معرفة الخصم الذي تضطر اسرائيل الى مهاجمته، في غياب الدفاع، ستساهم في ردعه)، والتقاليد التنظيمية (في سلاح الجو تتصدر الطائرات المأهولة. الطائرات بدون طيار والوسائل البرية لاسقاط الطائرات تدحر الى المقعد الخلفي).
قصة "قبة حديدية"، مثل قصة المشروع حيال سكاد قبل عشرين سنة تؤكد صحة الحظر على ابقاء الحرب لادارة الجنرالات، بالبزات وبدونها – وهم الذين شغلوا مقاعد القيادة بأسرها، بما في ذلك في الحكومة، في سنوات الرفض للتطوير والتزود بمثل هذه المنظومات .
الضباط الذين تعلو الاشارات الحديدية اكتافهم تدربوا على العمل في الجبهة؛ ليست لديهم خبرة زائدة في فهم السكان المدنيين. منظومات الدفاع الجوي وان لم تحقق الحسم المتملص في الحرب، الا ان بوسعها ان تساعد في منع التصعيد، بمساهمتها في تخفيض مصادر قلق المدنيين وتبديد الضغط باتجاه حملة هجومية كبيرة. فالمواطنون، في الحرب الحالية، المفعمة بالاعلام، الانصات الدولي والاضطرارات القانونية، هم جحافل تؤثر بقدر لا يقل عن الفرق العسكرية واسراب الطائرات.
الى جانب الحسم، الانذار والردع، فان التهدئة هي عنصر اساسي في الامن. هي جزئية فقط، وذلك لان اسقاط غراد ليس نهاية المطاف – فلا يوجد تحصين ضد صاروخ كورنيت الذي يطلق نحو باص او نافذة بيت في كيبوتس، ولا يزال يحتمل ان في النهاية ستضطر اسرائيل الى العمل لاسقاط حكم حماس. ولكن يوجد فارق كبير بين النهاية وبين البداية، بين الاضطرار وبين النزعة، وهذا الفارق هو ايضا فارق الزعامة الذي تعاني منه اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنواصل الضرب وعدم رفع اليد عن حماس
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ران بيكر"
" "قبة حديدية" هي منظومة فائقة، منظومة رائدة في العالم. كل الثناء يستحقه مخططوها، منتجوها ومشغلوها. ولكن تجربة الماضي في الشرق الاوسط تدل على أن فقط الهجوم الذكي والجريء الذي يخرج العدو عن توازنه، كفيل بان يحقق الحل المرغوب فيه بالنسبة لنا – فترة هدوء طويلة.
لا يحتمل أن نسمح للطرف الاخر باملاء الخطوات، بما في ذلك بدء ووقف النار على راحته. قبل بضعة ايام بدأوا يطلقون النار، والان تصل تقارير عن انهم يطلبون وقف النار. لا ينبغي لنا أن نعمل وفقا للخط الذي ينتهجوه هم – بل ان ندفعهم الى الخوف بشكل عام من استفزازنا حتى قبل ان يطلبوا وقف نار مؤقت آخر.
محظور علينا ان نكون في دور المجرورين. فالوضع سيء ومحرج بما فيه الكفاية. نحن ملزمون بان نعود لنكون المبادرين في ظل ابداء اليقظة الجسارة، التمسك بالمهمة والشجاعة في اوساط اصحاب القرار الكبار، وذلك لانه في اوساط القوات التنفيذية على الارض – جوا، بحرا وبرا – لا توجد مشاكل في هذا الشأن. الجيش الاسرائيلي اليوم، بكل اسلحته، هو جيش جيد، متطور، مدرب وذو كفاءة تنفيذية افضل من أي وقت مضى.
علينا أن نقرر
الادعاء بان العدو تجاوز "الخط الاحمر" والرد على ذلك بشكل محدود وغير مصمم او الاستجابة السريعة لوقف النار دون أن تكون حماس قد ضربت بما فيه الكفاية – خطأ.
صحيح أنه سيكون من الخطأ في الوضع الحالي، الخروج في حملة مثل "رصاص مصبوب"، ولكن حتى لو لم نرد الان بشكل حاد أيضا ضد أهداف نوعية ليست مجرد مخازن سلاح، انفاق، خلايا اطلاق صواريخ وما شابه، فاننا سنكون في وضع دون. علينا أن نهاجم أيضا قيادات، مركز اتصالات، قادة كبار، شخصيات اساسية، مصانع انتاج الوسائل القتالية ومصانع الصواريخ. بمعنى، تنفيذ ارتفاع هام في الدرجة يلحق الهزيمة بالطرف الاخر.
من حلم في أن نصل الى الوضع الحرج الذي تطلق فيه نحو اسرائيل نحو مائة مقذوفة صاروخية من انواع مختلفة في اليوم ويوجه صاروخ فتاك نحو باص بلون اصفر يقل اطفالا، ونحن لا نرد بشدة؟
محظور الوصول الى وضع يملي فيه العدو متى تبدأ النار وكم من الوقت تستمر. من الخطأ الانتظار الى ألا يكون خيار وعندها التدهور الى رصاص مصبوب 2. ينبغي الافتراض الان، لغرض النقاش فقط وكمساعدة لاتخاذ قرار شجاع وفهيم، بانه كان في الباص الاصفر يجلس بالفعل خمسين طفلا بريئا ونتخذ قرارا صحيحا وفقا لذلك. في سلاح الجو أسموا مثل هذا الوضع بانه "أصيبت تقريبا"، أي طائرة علقت بذنب الطيار في شبه حادثة وانقذ لحظه تعتبر في نظرنا "مصابة ومصفية" بكل ما تنطوي عليه الكلمة من معنى.
اسرائيل توجد في هذه اللحظة في وضع "اصيبت تقريبا". زعماؤها ملزمون بان يتخذوا قرارات فهيمة وشجاعة، ليست بعد رصاص مصبوب اخرى ولكنها تتضمن ارتفاعا في الدرجة في نوع الاهداف وفي شدة الاصابة لها. في كل حروب الماضي انهار العدو عندما اخرجناه عن توازنه من خلال اداء جسور واختيار لاهداف غير مرتقبة. كنا نعرف بانه طالما كان يقاتل حسب التخطيط القائم، فان اداءه وقوة امتصاصه لخسائره اتاحا له البقاء بل والوصول الى انجازات على الارض. حذار علينا ان ننسى استنتاجات الماضي في عملية التخطيط للمستقبل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استعدادا للمباراة الكبرى
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يوسي يهوشع"
" "قبة حديدية" اصبحت أمس وعن حق فخارا وطنيا. لا يوجد سياسي يفوت صورة بجانب مقاتلي الدفاع الجوي في عسقلان ممن اعترضوا ثمانية من أصل تسعة الاهداف التي خطط لها ان تسقط في المدينة – ولكن في نهاية المطاف يجدر بالذكر أنه لا يزال يدور الحديث عن قرص تهدئة الالم الذي يعطى لمرض عضال.
قبل لحظة من زوغان بصرنا امام النجاح العملياتي الهائل، يجدر بنا أن نتذكر بان لجهاز الامن توجد بطاريتان فقط، وحتى لو تقرر الشراء الفوري لاربع بطاريات اخرى، فانها ستصل في افضل الاحوال بعد سنتين. حتى ذلك الحين، محظور علينا أن ننسى بان لدى حزب الله 50 الف صاروخ ولدى حماس 10 الاف اخرى، وهم يأخذون بالحسبان حقيقة أن للمنظومة توجد غاية اصيلة اخرى – الحفاظ على منشآت حيوية في حالات الطوارىء، مثل القواعد والمنشآت الاستراتيجية، يكون واضحا كم ينبغي لنا أن نحافظ على التوازن. نجاحات "قبة حديدية" هي مدعاة للفخار، وليس الاحتفال.
القرار الهام بتطوير "قبة حديدية" اتخذ في خلاف مع رأي الجيش الاسرائيلي، من قبل وزير الدفاع في حينه عمير بيرتس. ومع الزمن سلم الجيش بوجود المنظومة، وينبغي لنا أن نرفع القبعة امام شركة "رفائيل" ونعرب عن التقدير امام مقاتلي منظومة الدفاع الجوي الذين استوعبوها بسرعة.
الفاهمون في الامور يرون في الجولة الحالية نوعا من التمرين "الجاف" لحماس، ومن غير المستبعد ان تكون النار نفذت نحو عسقلان وبئر السبع ضمن امور اخرى بفحص اداء المنظومة ودراسته قبيل الجولة الكبرى التالية. الايرانيون ايضا يتابعون ما يجري، ولديهم سبب وجيه في ذلك – قبيل المباراة الكبرى التي واضح للجميع بان هذه مجرد مسألة وقت متى ستبدأ. في تلك الايام سيقف اصحاب القرار امام معضلة هل يحمون مطار بن غوريون ام مدينة شوهم، هل مصافي البترول ام مدينة نيشر، هل حتسيريم أم اوفاكيم – ومثل هذه البطاريات لن تكون متوفرة. تصوروا ان تبدأ حماس باطلاق النار نحو اسدود – في مثل هذه الحالة من كان سينجح في اخراج البطارية من ايدي سكان عسقلان؟
المعاضل عسيرة، والمنتج الاساس الذي ينبغي للجيش ان يوفره هو الردع كي لا يتجرأ احد على اطلاق النار نحو دولة اسرائيل لا في الشمال ولا في الجنوب. المهمة الاولى للجيش الاسرائيلي هي ضرب الصواريخ قبل طيرانها – وهي لا تزال في قواعدها – ولهذا الغرض ينبغي الحفاظ على القدرات الاستخبارية والعملياتية. وفقط اذا لم ينجح الجيش الاسرائيلي في هذه المهمة ينبغي ضرب الصواريخ وهي في حالة الطيران.
إذن حتى الجولة الكبيرة التالية، يجب ان نطلب من السياسيين أن يتخلوا عن الصور امام البطارية – وبدلا من ذلك المصادقة على شراء عدد كبير من البطاريات، والمواصلة بالتوازي في تعزيز الردع".