عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت أحرونوت":ـ التصعيد (مع قطاع غزة).
ـ فينشتاين: فحص سفريات نتنياهو.
ـ صاروخ ضد الاطفال.
ـ الاطفال الذين نجوا: "نزلنا من الباص وعندها سمعنا الانفجار".
ـ على حماس ان تدفع الثمن غاليا.
ـ واقع جديد.
ـ نجاح أول للـ "قبة الحديدية".
ـ "التصفية في السودان: في أعقاب معلومات أفاد بها أبو سيسي".
ـ "سلوكي كان غير مناسب في السياق الجنسي": اعتذار اللواء شرطة بار ليف للدكتورة ايناس.
ـ من وثائق "ويكيليكس" عن اسرائيل: رئيس شعبة الاستخبارات: "نظام الاسد لن يبقى في منصبه في حرب مع اسرائيل".
صحيفة "معاريف":
ـ صاروخ ضد تلاميذ.
ـ رواية نتنياهو: لا تمويل مزدوج، الفواتير تأتي من نفس الجهة.
ـ يطلقون النار على اطفال.
ـ نفقد السيطرة.
ـ ضربة حديدية.
ـ حماس تؤكد: هدف التصفية في السودان خليفة المبحوح.
ـ يعملون وفقراء.
ـ في مسار الصدام (قطار نتانيا).
ـ بار ليف: الاعتذار.
صحيفة "هآرتس":
ـ حماس أطلقت صاروخ مضاد للدبابات على باص تلاميذ، الجيش الاسرائيلي يقصف في القطاع.
ـ اصابة 60 في صدام قطارين قرب نتانيا.
ـ لاول مرة قبة حديدية تعترض صاروخا في طريقه الى عسقلان.
ـ الجيش الاسرائيلي يقتل خمسة فلسطينيين في غزة.. حماس تعلن وقف النار.
ـ معظم الاطفال نزلوا من الباص قبل دقائق من اصابة الصاروخ.
ـ غالنت: "تعزيز وإضعاف حماس، دون احتلال غزة".
ـ الموساد يخشى: 100 صاروخ في اليوم على تل ابيب.
ـ اجراء اعتقال قاصر في النبي صالح: خلافا للقانون، دون مرافقة المحامي والأهل.
ـ أسمى الاسد لم تعد الوجه الجميل للعالم العربي.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ اعتراض ناجح للقبة الحديدية.
ـ نتنياهو: "لم تكن فواتير مزدوجة".
ـ تدشين نار ناجح.
ـ الهدف: باص اطفال.
أخبار وتقارير ومقالات
الموساد خائف: 100 صاروخ على تل أبيب في اليومالمصدر: "هآرتس ـ يوسي ميلمان"
" بحسب نصوص الحوار الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي تتوقع إسرائيل أن تكون الحرب القادمة مع حزب الله أكثر إيلاماً.
تاريخ البرقية: تشرين أول 2009
السفارة الأميركية في تل ابيب
حضر إلى إسرائيل، في تشرين ثاني 2009، ممثلو أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية لإجراء محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين، في إطار الحوار الاستراتيجي وتحمل اسم "المجموعة السياسية العسكرية المشتركة" (Joint Political Military Group). وقد رأس الوفد الأميركي روبرت ماغي، مسؤول كبير في وزارة الخارجية في واشنطن، وتصدّر الممثلين الإسرائيليين مدير عام وزارة الدفاع حينها بنحاس بوخريس.
منتدى النقاش الخاص هذا تأسس في سنة 1983 وهذا الاجتماع كان رقمه 40. في 18 تشرين ثاني أرسلت السفارة الأميركية في تل أبيب أول برقية من بين أربعة توجز الجلسات.
وحسب البرقيات تناولت المحادثات مواضيع متنوعة، مثل حالة البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في العراق وفي قطاع غزة والعلاقات الإسرائيلية المصرية وعملية السلام وطابع الحرب المستقبلية لإسرائيل ضد حزب الله. وفي هذا المجال تلقّى أعضاء الوفد الأميركي عروضاً مفصّلة ومحدَّثة من ضباط الجيش ومسؤولي الموساد ووزارة الدفاع.
و"قال الإسرائيليون"، بحسب البرقية، أن "هدف حزب الله في أي حرب مستقبلية هو إدارة هجوم مكثف يومي على كل الأراضي الإسرائيلية بقصف صاروخي يمكن أن يصل إلى تل أبيب". وأوردت البرقية أن الإسرائيليون "شددوا على سعي حزب الله للانتقام لمقتل عماد مغنية" وكمثال عرضوا "المحاولتين الفاشلتين في آذريبجان ومصر" (محاولات من حزب الله، بمساعدة إيرانية، لتنفيذ هجومين على سفارتي إسرائيل في باكو والقاهرة، فشلتا بفضل التعاون الناجح للاستخبارات الإسرائيلية مع نظيرتيها في تلكما الدولتين).
وورد في البرقية أن ضباط أمان أفادوا أن تهريب الأسلحة من سورية وإيران إلى حزب الله "هو تحدٍّ استراتيجي لإسرائيل... ويضر بفرص السلام". في هذا المجال تم التركيز على أساليب تهريب الأسلحة من إيران إلى سورية عبر تركية. وقال الإسرائيليون لنظرائهم الأميركيين أن حزب الله تعاظم كثيراً منذ حرب لبنان الثانية: "لقد زادوا من عدد الصواريخ ذات المدى الأبعد والأدق".
وفي هذا الإطار أفاد ضباط امان بتفاصيل عن مخزون حزب الله: حوالي 20 ألف صاروخ (المقصود على ما يبدو الكاتيوشا والغراد بمدى يصل إلى 40 كلم)؛ مئات الصواريخ ذات المدى الأبعد بقطر 220 ملم و302 ملم؛ عدة مئات من صواريخ "فجر" (330 ملم)؛ مئات القواذف؛ صواريخ كتف ضد الطائرات من نوع7ـSA وـ14SAـ؛ وعدة صواريخ متطورة موجّهة بالكابل وصواريخ ضد الدروع". كما وأفاد ضباط امان عن "عدد غير معروف من صواريخ Cـ802، التي تُطلق من الشاطئ إلى البحر، مثل الذي أصاب سفينة الجيش الإسرائيلي "حانيت" في حرب لبنان الثانية. وحسب قول الإسرائيليين يوجد أيضاً لدى حزب الله عدة طائرات غير مأهولة من إنتاج إيران وحوالي ألف عبوة.
وحسب البرقية في ختام العرض سأل رئيس الوفد الأميركي، روبرت ماغي: "ما هي نوايا حزب الله؟". فأجابه أحد ضباط أمان أن "المنظمة الشيعية تخطط لمواجهة طويلة مع إسرائيل تأمل في خلالها أن تُطلق على إسرائيل صليات مكثفة من الصواريخ يومياً". وذكّر الضابط الإسرائيلي أنه في مواجهة 2006 "صحيح أن تل أبيب لم تُستَهدف، لكن في الحرب القادمة سيحاول حزب الله تغيير المعادلة".
هنا تدخّل مندوب الموساد وأوضح أن "حزب الله سيحاول ضمان إطلاق الصواريخ حتى آخر يوم في الحرب، أي تجنب وضع تنقصه فيه الذخيرة"، وقدّر أن "حزب الله سيحاول إطلاق ما بين 400 إلى 600 صاروخ يومياً منها 100 على تل أبيب. حزب الله يسعى إلى الحفاظ على هذه القدرة على مدى شهرين". يمكن أن نستخلص من كلامه أن إسرائيل تتوقع حرباً تمتد شهرين يُطلَق خلالها على أراضيها ما بين 24 ألف إلى 36 ألف صاروخ، بينها حوالي 6 آلاف على تل أبيب.
وخلال النقاش حصل خلاف بين ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل حول الجيش اللبناني. واشتكى الإسرائيليون من تزويده بأسلحة أميركية خشية وقوعها بأيدي حزب الله. وقال رئيس الشعبة العسكرية الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد : "تعزيز الجيش اللبناني يُضعف إسرائيل".
ورغم أن الموضوع لم يُذكر خلال النقاش، كان في الخلفية اعتقال شبكة تجسس إسرائيلية في لبنان، بحسب منشورات أجنبية. وزعمت حينها حكومة لبنان أنه تم اعتقال 10 مواطنين لبنانيين – بعضهم ضباط كبار سابقين في الجيش اللبناني وأجهزة أمن – واعترفوا بالتجسس لصالح إسرائيل. وتم اعتقالهم جراء التعاون بين حزب الله والمخابرات اللبنانية، ومن بين جملة أمور أجهزة تنصّت وتحديد مواقع حديثة زوّدتها الولايات المتحدة للجيش اللبناني، وحُكم على بعضهم بالإعدام.
وأوضح الأميركيون أن مساعدة الجيش اللبناني تهدف تحديداً إلى منع تقاربه مع حزب الله. "التعاون البراغماتي ينبع من ضعف الجيش اللبناني"، اقتبست البرقية أحد المتحدثين الأميركيين. وشدد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أندرو شابيرا على أن "المساعدات للجيش اللبناني هي وزن مضاد لحزب الله". وهنا خالفه غلعاد بالكامل وقدّر أنه في الحرب القادمة، إذا ما هوجِم حزب الله من قبل إسرائيل "سيهرع الجيش اللبناني لمساعدته".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هآرتس عن ويكيليكس.. ملك البحرين تفاخر: نحن نقيم علاقات استخبارية مع إسرائيل
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ميلمان"
" تبين من برقية أمريكية سربت إلى موقع ويكيليكس، أن ملك البحرين قال لسفير الولايات المتحدة بأن بلاده لها اتصالات استخبارية مع إسرائيل.
في الخامس عشر من شهر شباط 2005 التقى سفير الولايات المتحدة في البحرين، وليام مونرو، مع حاكم الدولة الصغيرة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وهو نفس الملك الذي ترنح كرسيه في الشهرين الأخيرين بسبب المظاهرات الغاضبة. وقد كتب السفير في البرقية التي أرسلها إلى مسؤوليه في اليوم التالي انه "كان لقاء مريح في القصر، جلسنا إلى جانب شقيقه، وكان يوم بارد وممطر بشكل استثنائي".
حديثهم، الذي استمر حوالي ساعة ونصف، انتقل في مرحلة معينة إلى العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. أعرب الملك عن رضاه من التطورات في العملية السلمية. وكشف الملك للسفير، انه أمر وزير الإعلام لديه، محمد عبد الجعفر، التوقف عن التعاطي اتجاه إسرائيل في البيانات الرسمية للمملكة كأنها "عدو" أو "كيان صهيوني".
وسأل السفير الملك إذا كان سيوافق على إجراء علاقات تجارية مع إسرائيل. فأجابه أن "الأمر سابق لأوانه" في الوقت الحالي وان الفكرة ستنتظر إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية. مع ذلك، تفاخر الملك بالقول أن للبحرين، وذلك بحسب البرقية التي نشرت في ويكيليكس، "اتصالات مع إسرائيل على مستوى الاستخبارات والأمن". وهنا سجل السفير في برقيته بين قوسين كلمة "الموساد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر في الجيش الإسرائيلي: هذا الهجوم الأكبر منذ عملية "الرصاص المسكوب"
المصدر: "Nrg ـ احيكام موشيه دفيد"
" الحادث الأكبر منذ عملية "الرصاص المسكوب" ـ هكذا وصفوا مساء (الخميس) في الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ "الكورنت" على باص الطلاب، ورد الجيش الإسرائيلي بشدة بعد إطلاقه.
بدأ التصعيد بعد تصفية خلية رفيعة المستوى في الذراع العسكري التابع للمنظمة يوم الجمعة الماضي، الخلية التي خططت لخطف إسرائيليين في سيناء في عيد الفصح. كما أن حماس مؤخرا، امتنعت تقريبا تماما من القيام بعمليات ضد إسرائيل، وحددوا في الجيش الإسرائيلي بأنها تحاول أيضا كبح العمليات الأخيرة.
أثارت التصفية من الجو يوم الجمعة الماضي عناصر الذراع العسكري وطالبوا بتنفيذ عملية إرهابية انتقامية. فأُطلِق أمس الأول صاروخ "كورنت" باتجاه سيارات "جيب" للجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، إلا انها لم تُصب.
وفي الرد، خلال الليل بين الساعة الرابعة والخامسة، قصف الجيش أربعة أنفاق لتهريب وسائل قتالية، وكما ذكرنا حدث تطورا خطيرا عندما أُطلق الصاروخ على باص الأولاد من دون أن تعرف حماس أن الباص خال تقريبا تماما حيث نزل الطلاب فقط قبل دقائق معدودة من ذلك.
وكان قد أطلق الصاروخ في الساعة 15:05 على الباص، ونتيجة ذلك جرح ولد وآخر راشد وقد أدّى هذا الأمر خلال دقائق إلى تأجّج سريع في جنوب البلاد.
وبعد ساعات معدودة من إطلاق الصاروخ باتجاه الباص أعلن الذراع العسكري التابع لحماس مسؤوليته عن العملية. وذُكر خلال البيان الذي أصدرته المنظمة أن "الأمر يتعلق برد أولي على جرائم الاحتلال الصهيوني".
50 قذيفة هاون في اليوم
بالإضافة إلى ذلك، أطلق 50 قذيفة هاون خلال المساء، وكان الإطلاق موجها إلى المستوطنات بهدف إصابة مدنيين. وخلال الرد على إطلاق الصواريخ أغار سلاح الجو مساءا على تسعة أهداف في القطاع، وواصل أيضا بضرب خليتي مخربين تطلقان صواريخ وقذائف باتجاه إسرائيل.
كما ونفذت قوات المدرعات إطلاق النار باتجاه المنطقة التي أُطلِق منها صاروخ "الكورنت" على باص الأولاد في شمال قطاع غزة. وينظرون في الجيش الإسرائيلي بخطورة حيال إطلاق النار على الباص، وقالوا إن الأمر يتعلق بتخطي حدود لا يمكن الموافق عليه.
ويحددون في الجيش أن الأحداث الأخيرة ـ تصفية الخلية في غزة يوم الجمعة وخطف المهندس "أبو سيسي"، أدت إلى الاعتقاد في القطاع، بأن إسرائيل غيرت سياستها التي حددتها منذ عملية "الرصاص المسكوب" وقررت تصعيد القتال في كل الجبهات.
التقدير هو أن العملية أمس لم تنته وستتواصل لعدة أيام على الأقل، بينما في الجيش الإسرائيلي يخططون أيضا لزيادة حدة الرد بمقدار الضرورة في غزة. ووفق تقدير الوضع في الجيش أن المستوى السياسي لحماس فقد السيطرة على المستوى العسكري فأصبح لا يسأله متى وهل يطلق النار. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى "لن نقبل بإطلاق صواريخ على الجيش وبالتأكيد على المواطنين".
واقع جديد
أنتج إطلاق صاروخ "الكورنت" على الباص واقع جديد في المنطقة. وأعطى وزير حماية الداخل "متان فيلنائي"، تعليمات بنقل ثلاثة باصات محصنة اليوم إلى المجلس الإقليمي "شاعر هنيغف" (بوابة النقب)، من أجل نقل الطلاب إلى المؤسسات التعليمية، إلا أن الصاروخ الذي أطلق أيضا يمكن أن يخترق الباصات المحصنة، ولذلك سيفضلون في الجيش الإسرائيلي المهاجمة بشكل حاد أكثر لردع التنظيمات في القطاع، وعلى رأسها حماس، أكثر من تفاقم القتال.
وقد زار وزير الدفاع "ايهود باراك" فرقة غزة مع رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال "بني غانتس" وقال إن "حادث إطلاق الصاروخ المضاد للدبابات على الباص، والذي أصاب فتى بجروح خطيرة وآمل أن يتعافى من إصابته بسلام، هو حادث خطير جدا لأنه أصاب عمق ارض إسرائيل، من عمق قطاع غزة. وهذا الأمر لا يمكن أن نقبله. والعمليات التي سنتخذها حاليا هي ردا على هذا الحادث، وهي ستتواصل طالما تتطلب الضرورة، من أجل توضيح، أن أمور كهذه لا يمكن بن تستمر".
ووفق كلامه، "الردود هي ردود للجيش الإسرائيلي، وهي ناجعة وعمليّة جدا. نحن نرى بان حماس مسؤولة عن أي أمر يأتي ويكون مصدره غزة، ونأمل بأن تفهم حماس ما هو مسموح وأيضا، ما هو محظور".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضابط اسرائيلي: احتلال قطاع غزة هو الحل... ولكن
المصدر: "معاريف ـ عوفر شلح"
" صاروخ ضد الدروع ليس سلاحاً عاديا مثل صاروخ أو قذيفة هاون. فمن يطلقه يرى الهدف ويراقبه حتى لحظة الإصابة. من أطلق صاروخ الـ "كورنيت" نحو باص أصفر لمجلس إقليمي، علم بالضبط مَن من المفترض أن يجلس بداخله، ولم يعلم بأن الباص أفرغ من التلاميذ فقط قبل دقائق من ذلك. ما وراء الجانب الأخلاقي الفظيع لإطلاق صاروخ باتجاه باص مليء بالأولاد، من المفترض أن يعلم المطلق ماذا سيحصل إذا قتل الصاروخ عدداً كبيراً من الضحايا: رصاص مسكوب 2 على أقل تقدير.
لأول وهلة، كل ذلك يعني بأن القيادة في حماس اتخذت قراراً شجاعاً، لأنه إن كانت النتيجة ستكون دخول قوي لإسرائيل إلى قطاع غزة وربما حتى احتلاله من جديد، إذا فلتكن. لكن في قيادة الجبهة الجنوبية لم يروا أمس الأمور بهذه الطريقة: المسألة تتعلق، بحسب ما قالوا، بأمر ما أقل تنظيماً. ووصف مصدر رفيع قيادة الذراع العسكرية لحماس التي أوصلت أمس التصعيد في القطاع إلى ذروة جديدة بـ " مجموعة بلطجية".
كما أنهم في الجيش الإسرائيلي قدروا بأن اختيار الباص كان تقريباً صدفة: حماس أرادت حتى الآن إصابة أهداف عسكرية، والإطلاق على الهدف المدني الواضح والحساس كان نتيجة الفشل بضرب جنود. فأول أمس أطلق صاروخ أيضاً على دبابة، لكنه لم يصب الهدف. أحدهم ربما حتى على مستوى محلي، ضغط على زناد الإطلاق بسبب الإحباط، والحماسة التي تأججت لم تنته بعد.
في الجيش أيضاً لا ينفون بأن صولاتنا تساهم قليلاً بالجو المشحون في الجنوب. هم قرروا بأننا فقدنا عقلنا، قال مصدر رفيع أمس، وقصد ليس فقط تصفية الخلية في نهاية الأسبوع الماضي، إنما كل سلسلة الأحداث التي بدأت قبل أكثر من شهر، عندما قرر الجيش بأن حماس ستدفع الثمن حيال كل إطلاق نار من غزة، ولا يهم من يطلق. منذ ذلك الحين يطرح السؤال إن كان تفاقم رد إسرائيل سينتج لدى حماس ردعاً، أو ربما سيؤدي إلى خسارة المكابح القليلة لـ أحمد الجعبري وعناصره. بعد الأمس، الرد واضح ومقلق.
بالنسبة لإسرائيل هي غير معنية بتدهور الوضع باتجاه معركة كبيرة جداً، لكن كيف يمنعونها أمام كيان مفتت، حيث من غير الواضح مَن يقود مَن، حقيقة لا جواب على ذلك. الجعبري لا يمتثل على ما يبدو للذراع السياسي للحركة. وكما يبدو أمس، يوجد لدى عناصره قدرة يمكنها أن تغيّر الوضع من أساسه بصاروخ واحد.
من غير الواضح أيضاً كيف ينقلون رسالة رادعة لمن لا يتحمل أي مسؤولية عن الإصابات من جراء الرد الإسرائيلي، لا عن عناصره ولا عن المدنيين. في سنوات الحرب ضد حزب الله في جنوب لبنان، حيث يوجد الكثير من وجوه الشبه بينها وبين الوضع الحالي في القطاع أكثر من بينها وبين الوضع الحالي مقابل حزب الله، ثبُت مصطلح "قواعد لعبة". ومن يوم أمس أصبح لديه معنى مروّع، فلا يمكن لأي قواعد لعبة أن تشمل إطلاق نار على أولاد. حتى أننا لا نعرف مع من نلعب، ولذلك مع مَن يمكن أن نحدّد القواعد.
الرد الإسرائيلي لم ينته بعد. فهي ستواصل في أماكن مختلفة، بقوة مختلفة، أيضا في الأيام القادمة. الرد المضاد لحماس سيكون عبر إطلاق صواريخ، أحدها تم اعتراضه أمس بنجاح من قبل ثنائي معترض لـ "القبة الحديدية"_ نجاح تنفيذي مميز، الأول من نوعه في العالم. كما أن إطلاق نار يصل إلى مديات بعيدة جداًً، حتى جنوب غوش دان، لن يكون على ما يبدو من دون أمر واضح من الأعلى، ومع ذلك لا يستطيع أي أحد أن يكون أكيداً.
وهكذا انجر الوضع في الجنوب إلى التصعيد، ليس لأن لا أحد يرغب به إنما لأن أحداً لا يرى فائدة محتملة منه. يجب أن نعترف، قال مؤخراً أحد الضباط، بأن الخيار الوحيد للوضع القائم هو احتلال القطاع لوقت طويل، الأمر الذي لا يخطر ببال أحد في الوضع السياسي الحالي لإسرائيل. وهكذا، في حين أنه لا يوجد ما نجنيه وكل طرف يريد فقط أن يعطي درساً للآخر، القطاع متدهور باتجاه ما يبدو حالياً كنهاية معروفة، عنيفة وعديمة الفائدة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الأركان يهدأ: سنفعل ما يجب
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" زار يوم أمس رئيس الأركان بني غانتس منطقة غلاف غزة وأوصى المواطنين بعدم الذعر من التصعيد المفاجئ. وقال "سنقوم بكل ما هو مطلوب، سواء في التوازن الدفاعي، أو بالحاجة إلى الهجوم، أنا مقتنع بأننا سنسيطر على الأمور".
عشرات صواريخ القسام وقذائف الهاون سقطت منذ ساعات صباح يوم أمس على النقب الغربي، وأطلق صاروخ ضد الدروع أصاب باص وأوقع جريح وصفت جراحه بالخطرة. الجيش الإسرائيلي هاجم سلسلة أهداف في قطاع غزة.
رئيس الأركان الذي وصل إلى منطقة غلاف غزة مع وزير (الحرب) إيهود باراك، قال "أننا لا نزال في داخل الحدث، داخل العمليات، نواصل العمل بتركيز كبير من قبل القوات وقيادة الأركان".
وسئل رئيس الأركان إذا كانت إسرائيل تقترب من عملية إضافية في عمق قطاع غزة، بصيغة "الرصاص المسكوب"، فأجاب، قلت أننا موجودين في داخل الحدث. اقترح عدم الاستعجال في الأمور، وعدم الدخول في التاريخ. نقوم هنا بالعمل كما يجب واقترح عدم الذعر".
وزير الدفاع إيهود باراك قال أن إطلاق صاروخ ضد الدروع على باص في إسرائيل هو "حادث خطير جدا، لأنه وقع عميق جدا في داخل أراضي إسرائيل، وانطلق من عمق القطاع. هذا شيء لا يمكن أن نقبله. العمليات التي اتخذت الان هي رد على هذا الحادث وستستمر كلما تطلب الأمر للتوضيح أن أمور كهذه لا يمكن أن تستمر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي هاجم تسعة "أهداف إرهابية" في قطاع غزة
المصدر: "موقع الناطق الرسمي بإسم الجيش الإسرائيلي"
" هاجمت طائرات سلاح الجو في الساعات الأخيرة تسعة أهداف إرهابية في قطاع غزة. وقد شُخصت أصابات دقيقة في الأهداف وعادت كل طائراتنا إلى قواعدها بسلام، وفي وقت مبكر من ليل الخميس الجمعة, هاجمت الطائرات وقوات المدرعات مجموعتي مخربين كانوا يتجهزون لإطلاق صلية من الصواريخ بإتجاه أراضي دولة إسرائيل وذلك في موقعين شمال وجنوب قطاع غزة , وكذلك شُخصت إصابات دقيقة.
كما نفذت قوات المدرعات عملية إطلاق نار مستهدفة المكان الذي أٌطلق منه الصاروخ المضاد للدروع في شمال قطاع غزة والذي أستهدف حافلة لنقل الطلاب قرب مستوطنة " ساعد".
وكما ذكرنا فإن قوات الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو إعترضت بواسطة منظومة "كيبات برزل – القبة الحديدية" صاروخا , كان قد أطلق من قطاع غزة نحو أراضي دولة إسرائيل.
إن الجيش الإسرائيلي لن يسكت على محاولات التعرض لمدنيي دولة إسرائيل وسيواصل العمل بحزم وقوة ضد كل المصادر الإرهابية التي تعمل ضد دولة إسرائيل وذلك بما يتناسب مع تقدير الوضع من قبل الجيش الإسرائيلي . كما أن منظومة حماس هي الهدف وتقع على عاتقها المسؤولية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصعيد.. واقع جديد..
المصدر: "يديعوت احرونوت – يوسي يهوشع"
" اطلاق الصاروخ المضاد للدبابات نحو باص الاطفال أمس في غلاف غزة يعتبر أحد السيناريوهات الأخطر التي تصورها الجيش الاسرائيلي. في قيادة المنطقة الجنوبية يُقدرون بأن الصاروخ أطلقته خلية مدربة جيدا، تعرف كيف تستخدم هذه الصواريخ فتصيب بدقة باصا مسافرا من مسافة بضعة كيلومترات.
وحسب ضابط كبير، فان القدرة الفنية العالية اللازمة لاطلاق صاروخ موجه دقيق مثل الكورنيت اكتُسبت على نحو شبه مؤكد من محافل ايرانية أو من حزب الله، وتشكل صعودا هاما في درجة القدرات. وقال أمس مصدر عسكري كبير ان "اطلاق صاروخ مضاد للدبابات على هدف مدني هو بصراحة حدث تأسيسي".
في قيادة المنطقة الجنوبية كانوا يعرفون ان لدى منظمات الارهاب في غزة توجد مئات الصواريخ المضادة للدبابات، منها عشرات عديدة من الصواريخ الموجهة المتطورة من طراز كورنيت، مع مدى يصل في ساعات النهار الى نحو 5 كليومترات، ويمكن اطلاقه من المناطق المبنية في قلب مخيمات اللاجئين في القطاع. حتى يوم أمس امتنعت حماس عن اطلاق الصواريخ الذكية والدقيقة نحو أهداف مدنية في اسرائيل، و"اكتفت" باطلاق قذائف الهاون، القسام وغراد.
أما أمس فقد تغيرت قواعد اللعبة: الآن، عمليا، فان عموم الدوريات التي تتحرك على طول الجدار الفاصل توجد تحت تهديد مباشر للصواريخ الموجهة. وفي الجيش قلقون ايضا من شلل محور السير الرئيس في غلاف غزة، وذلك بسبب تخوف المواطنين من السفر على الطريق الذي يتعرض للتهديد.
في جهاز الامن يعرفون بأن لدى حماس صواريخ بعيدة المدى من طراز فجر يمكنها ان تصل الى مدى 60 – 70 كم – مثلا الى ريشون لتسيون – وذلك اضافة الى صواريخ غراد التي تهدد منذ الآن البلدات التي توجد على مسافة حتى 40 كم من غزة.
التقدير في الجيش الاسرائيلي هو ان حماس لن تسارع الى اطلاق الصواريخ بعيدة المدى نحو مدن في وسط البلاد، وستحتفظ بهذا الخيار كورقة لمواصلة التصعيد المتوقع في الفترة القريبة القادمة.
حيال تهديد الصواريخ المضادة للدبابات لأهداف عسكرية، كالدبابات والآليات الثقيلة، وجد الجيش الاسرائيلي حلا مميزا في شكل منظومة "معطف الريح". فقبل بضعة اشهر دُفع الى قطاع غزة بكتيبة الدبابات الاولى من لواء 401، كل دباباتها مزودة بهذه المنظومة. واجتازت المنظومة تدشينا أوليا للنار ومنعت اصابة صاروخ كورنيت أُطلق نحو احدى الدبابات.
غير أن منظومة "معطف الريح" لن تساعد في تحصين مركبات المدنيين التي تتحرك في غلاف غزة. وحسب ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي، فان هذه المنظومة غير مخصصة للباصات، ولا توجد حقا وسيلة للتصدي للتهديد حيال أهداف مدنية إلا بردع الطرف الآخر. وقال الضابط الكبير انه "لا يمكن تحصين أنفسنا حتى الجنون".
أحد الحلول المقترحة في جهاز الأمن لنار الصواريخ المضادة للدبابات هو زرع الاشجار. في الشهر الماضي بدأ مشروع خاص في اطاره غُرست عشرات عديدة من الاشجار في محاولة لسد مدى الرؤية للمخربين من جهة غزة. والى أن تنمو الاشجار لتنفذ مهامها، سيستغرق الأمر زمنا طويلا آخر".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الافتخار بالجيش الإسرائيلي: "اعتراض القبة الحديدية ـ حدث تاريخي"
المصدر: "Ynet ـ حنان غرينبرغ"
" قال مصدر عسكري رفيع المستوى بعد الاعتراض الناجح للصاروخ الذي أطلق باتجاه عسقلان إنً المسألة تتعلًق بـ "اعتراض هو الأول من نوعه في العالم". وفي المؤسسة الأمنية يقولون إن المسألة تتعلق ببرهان حاسم لكل من يشك بنجاعة المنظومة.
"لحظة تاريخية"ـ هكذا وصفوا هذا المساء (الخميس) في الجيش الإسرائيلي الاعتراض الأول والناجح لمنظومة "القبة الحديدية". وأوضح مصدر عسكري رفيع أن المسألة تتعلًق بإنجاز تاريخي ليس فقط في المعيار الإسرائيلي:" هذا الاعتراض هو الأول من نوعه في العالم".
في الساعة 18:16 اعترضت المنظومة صاروخ غراد، أطلق من شمال قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان. وباتجاه الصاروخ أطلق صاروخا اعتراض، بسبب الخشية من أن يتسبب الصاروخ بحدوث دمار وإصابات في الأرواح، الصاروخ الأول قام بعمله وأصاب الصاروخ. وقد قال المصدر الرفيع: "من وراء هذا النجاح يقف أشخاص كثر، منهم مقاتلي تشكيل الدفاع الجوي".
وأضاف: "في الواقع عملت هنا عدة أبعاد. بُعد الإنذار للمواطنين، بُعد الاعتراض الذي خلاله اعترضت المنظومة التهديد وأيضا بُعد الهجوم، حيث هاجمت أيضا خلال وقت قصير طائرات سلاح الجو الخلية التي نفذت إطلاق الصاروخ، وحقا يمكن القول أنه للمرة الأولى عملت كل هذه الأبعاد معا".
بدأت منظومة القبة الحديدية مرحلة تجربتها العملانية، التي تشمل انتشار في مناطق مختلفة في المنطقة الجنوبية، قبل نحو أسبوعين. وخلال هذا الهجوم، اختبرت حزمة منظوماتها ومعضلاتها العملانية. ويتوقعون في تشكيل الدفاع الجوي مواصلة مرحلة التجربة العملانية في منطقة الجنوب في الفترة القريبة، وربما أنه حتى الآن، وطالما أن الوضع في قطاع غزة حساس، ستبقى البطاريات منتشرة في محيط عسقلان وبئر السبع أو في حال التغيير ينقلون إلى مناطق أخرى مهددة.
وعندما يهدأ الوضع، يتوقع أن تواصل البطاريتان وصولهما الى كل النقاط في القطاع الجنوبي التي حددت مسبقا لضرورة إنجاز مجمل المراحل لغاية إعلان المنظومة كمنظومة عملانية.
هذا وأعربوا في وزارة الدفاع، إدارة بحث وتطوير الوسائل القتالية وأيضا في مصلحة تطوير الوسائل القتالية (رفائيل)، هذا المساء عن ارتياح كبير من نجاحها. وأشارت جهات أمنية الى أنً النجاح العملاني هو برهان لكل أولئك الذين يشكون بقدرة المنظومة، وأنها في الوقت الحقيقي ستنفذ العمل بشكل عملاني وهذا سيكون في السنوات القادمة أيضا، عندما تواصل المؤسسة الأمنية تأمين بطاريات إضافية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نجاح تكنولوجي وتنفيذي مؤثر
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ أهرون لفيدوت"
"بداية نحن ملزمون بالقول أن المسألة تتعلق بنجاح. ما من شك أن الإعتراض الناجح لصاروخ غراد من قبل بطارية القبة الحديدة ثمرة تطوير إسرائيلي معناه أن المنظومة تعمل وهي قبل كل شيء من أكبر النجاحات التكنولوجية العملياتية التي عرفناها هنا.
لهذا النجاح شركاء كُثُرـ بدأً من مطوّري المنظومة ومصنّعيها في رفائل، قوات مضادة للطائرات التابعة لسلاح الجو الذين يشغّلونها ويؤدّون مهمتهم دون أي خطأ، قائد سلاح الجو اللواء عيدو نحوشتان وكل المؤسسة الأمنية بدءا من عمير بيرتس وصولاً الى إيهود باراك الذين صادقوا على المشروع وواجهوا ضغوطاً كثيرة لإلغائه.
من عدة نواحي تتعلق المسألة بعصر جديد. هناك فرق كبير بين الصواريخ التي تُمطر على مستوطنات الجنوبـ وكل ما بإمكاننا القيام به من أجل تأمين حماية مادية ضدها هو أن نصلي لكي لا تتسبب بخسائر في الأرواح والممتلكات وبعد سقوطهاـ إحصاء المصابين وبين الدفاع الفعّال الذي تمنحه القبة الحديدية. عملياً ونفسياً أنجزنا خطوة هامة.
ثانياً كذلك مسألة الردع حصلت على زخم للناحية الإيجابية. التفوق التكنولوجي الحاسم لإسرائيل لم يجد حتى الآن إستجابة للسلاح الأكثر بدائية الذي يمكن أن يخطر في البالـ صاروخ يمكن صنعه في صف الفيزياء في المدرسة الثانوية. من اليوم فصاعداً الوضع تغيّر. هذا الخلل إنتهى ويوجد لذلك أكثر من إشارة أيضاً حيال جيران بعيدين جداً من بينهم حزب الله، سوريا وإيران. الثقة الحاسمة لهذه الدول حول تكنولوجية صواريخ بصفتها التهديد الفعال الوحيد على دولة إسرائيل التي أثبت نفسها في حرب الخليج، في حرب لبنان الثانية، وفي السنوات السبع الصعبة بقصف مستوطنات الجنوب، ستبحث من اليوم على سلاح جديد. من المنطقي الإفتراض أنها ستجد. لكن في غضون ذلك يُصنع لنا منظومة دفاع إزاء الصواريخ ـ مكونة من ثلاث طبقات: القبة الحديدة ـ صواريخ قصيرة المدى، العصا السحرية للصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، وحيتس2ـ المصمّمة لإعتراض صواريخ بعيدة المدى كما أنها تنفيذية ـ قدرة تحمل وقدرة حماية حيوية.
بالطبع ليس كل إعتراض سينتهي بنجاح كبير كما حصل في الإعتراض اليوم. يجب التوقع أن القبة الحديدية كما سائر المنظومات التكنولوجية تُخطئ من حين لآخر. هناك حالات إطلاق، خاصة إطلاق عدد من الصواريخ قد تتحايل على المنظومة. هذا ليس حلا بنسبة 100 بالمئة كما أشار وزير "الدفاع" لكن الحمد لله أنه موجود ويعمل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد الجيش الإسرائيلي في غزة لن يوقف إطلاق الصواريخ وعملية التقارب المصري من دمشق ومن حماس
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" صاروخُ مضاد للدروع واحد من طراز "كورنت" أطلقه الجهاد الإسلامي يوم الخميس السابع من نيسان باتجاه دبابة مركافا رقم 4، والذي أخطأ هدفه بشكلٍ كبير، وبدلاً من أن يصيب دبابة أصاب باصاً لتلاميذ، حيث أصيب شاب في السادسة عشرة من عمره إصابة بليغة، كشف (الصاروخ) خمسة حقائق أساسية جديدة حيال الجيش الإسرائيلي، منظومة القبة الحديدية، الهيئة العسكرية السياسية المصرية، حماس، والجهاد الإسلامي.
فمن أحد الجوانب كشف أنه إذا أراد الجيش الإسرائيلي الهجوم فهو يعرف كيف يفعل ذلك، ربما الموضوع يتعلق بهجمةٍ تحذيرية رمزية خصصت للتلميح لحماس وللجهاد ماذا يحدث في القطاع عندما يهاجمه الجيش الإسرائيلي. لكن من جانبٍ آخر كشف أن الحقيقة الخطيرة التي تعلن عنها "تيك دبكا" منذ شهرين، أن الهيئة العسكرية المصرية وضعت لها هدفاً وهو تغيير سياسة رئيس مصر السابق حسني مبارك حيال إسرائيل، وخلق تقاربٍ سياسي بين القاهرة ورؤساء حماس والجهاد الإسلامي، ليس فقط هؤلاء الموجودين في غزة، وإنما أيضاً هؤلاء الموجودين في دمشق.
يجب أن تكون الإجراءات العسكرية منسقة أو مع تفكيرٍ سياسي إستراتيجي، أو مع خطوات سياسية في المنطقة. وبعد عدم ردّ حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي على التطورات السياسية المصرية حيال الفلسطينيين، فإنَّ رد الجيش الإسرائيلي على الهجوم على باص التلاميذ بصاروخٍ مضادٍ للدبابات، لن يؤثر على التطورات العسكرية السياسية المقبلة في القطاع، والنيران ستستمر.
عملية الجيش الإسرائيلي في القطاع يوم الخميس، التي ستستمر على ما يبدو ليوم الجمعة الثامن من نيسان وربما أيضاً في نهاية الأسبوع المقبل، كانت بمثابة " عملية رصاصٍ مسكوبٍ صغيرة".
حرب نار دون هجمةٍ برية
الهجوم على الأهداف الفلسطينية نفِّذ على جبهةٍ واسعةٍ حيث امتدت من مطار دهانية بالقرب من رفح وحتى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، في حين اختيرت في الجنوب خان يونس ودير البلح، التي تشكّل الساحات الفلسطينية الأساسية التي ستتلقى الضربات الكثيرة، وفي حين اختيرت في غزة منشأتين أساسيتين لكتائب عز الدين القسام.
تفيد المصادر العسكرية لـ"تيك دبكا" أنه في خان يونس قصفت بواسطة صواريخ أطلقت من الجو ومن الأرض شبكة الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى الظلام في أقسامٍ كثيرةٍ من المدينة. كما أصيب المولِّد والمستجمعات وخزانات الوقود التابعة له.
في دير البلح قُصفت منشأة عسكرية لحماس كانت قريبة من المستشفى المحلي. الجيش الإسرائيلي الذي يعرف أن حماس بنت هذه المنشأة ضمن تفكيرٍ بأنه لن يجرؤ على تفجيرها، يرسل إشارة إلى حماس أنه من يوم الخميس كل المنشآت من هذا النوع في القطاع معرضة للإصابة.
هذا وكان الجيش الإسرائيلي قد ركّّز هجماته في منطقة غزة على منشأتين عسكريتين لحماس، منشأة أبو جراد، الموجودة في مداخل المدينة ومنشأة الرنتيسي الموجودة في جباليا بواسطة تشغيله مروحيات، دبابات، وسفن سلاح البحر في هذا القصف.
حماس والجهاد ردتا على هجمة الجيش الإسرائيلي بإطلاق على الأقل 50 صاروخا وقذيفة، قسم منها باتجاه عسقلان، نجحت القبة الحديدية "باعتراض صاروخ واحدٍ من بينها!
في حال لم تفتح وسائل الإعلام الإسرائيلية جوقة عناوين وأوصاف نوعية محسّنة عن أنَّه مجدداً أثبتت قدرة المنظومة العملياتية، فلا حاجة للتنبيه لهذا بكلمة، بعد أن أصبح معروفا أن المنظومة هي تجريبية ومشغلة جزئياً فقط. لكن الأوصاف المبالغ بها بأن القبة الحديدية تخضع الصاروخ الفلسطيني، خاطئة, ليست صحيحة, وتولد وهماً فقط سيؤدي إلى ضرر في المستقبل.
قرابة الساعة الخامسة بعد الظهر توجهوا في حماس للمرة الأولى بعد ثلاثة سنوات منذ العام 2008، إلى القاهرة يطلبون تدخلها والتوصّل إلى وقف إطلاق النار الإسرائيلية.
المصادر الاستخباراتية لـ"تيك دبكا" تفيد أن السبب الأساسي لهذا التوجُّه لحماس، كان الزيارة السرية الأسبوع الفائت إلى دمشق لرئيس أجهزة الاستخبارات المصرية الجنرال مراد موافي Major General Mourad Mowafi, بعد أن طلب وحصل على إذن رئيس سوريا المتشنج بشار الأسد، التقى مع زعيم حماس خالد مشعل، ومع زعيم الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلَّح، ودعاهما رسمياً، باسم الهيئة العسكرية المصرية، للمجيء وزيارة القاهرة ولقاء رئيسها.
كما تفيد مصادر تيك دبكا أن مراد موافي قال لزعماء حماس أن القاهرة مستعدة للعمل معهم لإحراز مصالحةٍ بين فتح وبين حماس، على القاعدة التالية: في حال وافقت حماس على صيغة دولتين، واحدة إسرائيلية وواحدة فلسطينية تعيش الواحدة مع الأخرى، توافق مصر على القسم الثاني من الصيغة الذي يثبت أن لا حاجة للالتزام بهذا لأن الدولتين تعيشان بسلامٍٍٍٍٍ الواحدة مع الأخرى.
بكلماتٍ أخرى الاقتراح المصري يفتح الطريق أمام "إسرائيل" للموافقة على دولةٍ فلسطينية في حدودٍ مؤقتة، لأنه كان من المستحيل تثبيت الحدود النهائية دون أن يكون السلام والأمن، في المقابل يمكن لحماس والمنظمات الإرهابية الفلسطينية الأخرى أن تتصالح مع فتح الداعمة لصيغة "الدولتين"، وكذلك للمواصلة بنشاطات "المقاومة" أي الإرهاب ضد أهدافٍ إسرائيلية.
وتشير مصادر "تيك دبكا" إلى أن حماس على ما يبدو ما زالت لم تفهم بعد أنماط وطرق عمل الهيئة العسكرية المصرية, التي أبلغتها أنها لا تستطيع التدخل.
الهيئة العسكرية المصرية ليست مستعدة للتدخل بأي عمل أو إجراء حيال أي مصدر آخر، كذلك عندما يتعلق الأمر بمصدرٍ داخلي مصري، أو بمصدرٍ خارجي. الهيئة العسكرية المصرية مستعدة للحديث والحفاظ على علاقات جيدة مع الجميع، لكن دون أن تجبرها هذه السياسات على أي تدخلٍ ما.
بهذا كان يمكن الإثبات في الأسابيع الأخيرة بأنّ القاهرة رفضت توجهاتٍ كثيرة من واشنطن للتدخل حتى ولو بصورةٍ رمزيةٍ في الحرب في ليبيا.
هذا هو السبب الأساسي, لتواصل حماس والجهاد الإسلامي في الأيام المقبلة تقربها من القاهرة، في خضَمِّ مواصلة إطلاق النار من القطاع. كذلك الجيش الإسرائيلي سيواصل إطلاق النار، إلى أن يحصل التدهور الأمني المقبل".