عناوين وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ بيبي تورز: "تمويل مزدوج لسفرية واحدة".
ـ في ظل التحقيق: نتنياهو في اوروبا: بدون سارة وبدون سرير.
ـ "المُصفى: كبير حماس".
ـ المفاوضات في وضع حرج (مع الاطباء).
ـ عزاء يتجاوز الحدود: في جنين وفي رموت منشه: المئات يودعون الممثل جوليانو مير.
ـ غولدستون: لن أعمل على الغاء التقرير في الامم المتحدة – يعترف ولا يغادر.
صحيفة "معاريف":
ـ قضية بيبي تورز ـ الفواتير المزدوجة.
ـ "الهدف للتصفية في السودان: خليفة المبحوح".
ـ التمويل المزدوج.
ـ الذراع الطويلة.
ـ طب بلون المال.
ـ الأغنياء يتحصنون.
صحيفة "هآرتس":
ـ رئيس مجلس "يشع": أنا اقتصادي. أنا أعرف بأن المستوطنين سيوافقون على اخلاء مقابل ثمن نزيه.
ـ حكومة السودان تتهم اسرائيل في اغتيال شخصين في اراضيها.
ـ السودان: لا شك ان اسرائيل هي التي قصفت في اراضينا.
ـ السماح بالنشر: اعتقال خلية خططت لاختطاف جندي في الضفة.
ـ رئيس مجلس "يشع": أنا خجل من عنف المستوطنين.
ـ غولدستون: لن أعمل على الغاء التقرير.. بيرس: سأطلب من بان كي مون عمل ذلك.
ـ الجيش الاسرائيلي سيحقق في كل حالة قتل لمواطن فلسطيني في الضفة.
ـ قائد "الرصاص المصبوب": أشعر أن ضميري نقي.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "الصاروخ وقع على جهاز البث الذي زُرع في ارسالية السلاح".
ـ السودان: هوجمت أربع سيارات.
ـ "عرضوا فاتورة ملغية".
ـ الاطباء يعودون الى العمل ولكن يخططون لاستئناف الاضراب.
ـ مبادرة سلام جديدة لمسؤولين كبار ومشهورين.
أخبار وتقارير ومقالات
منظومة مدفعية إسرائيلية لدولة في أفريقياالمصدر: "القناة السابعة ـ شمعون كوهين"
" أعلنت شركة البيت معرخوت بضمان محدود، هذا اليوم، أنها حازت على اتفاقية لتزويد منظومات مدفعية متنقلة وتجهيزات لدولة في أفريقيا. تبلغ قيمة المشروع نحو 24 مليون دولار حيث ستنفذ في غضون السنتين القريبتين. هذه هي الاتفاقية الجديدة الأولى لـ "سولتام" معرخوت بضمان محدود بعد أن امتلكها ألبيت معرخوت. لم يعلن عن هوية الدولة الأفريقية التي تحدثوا عنها.
في إطار الاتفاقية ستزود البيت معرخوت للزبون حلا كاملا يتضمن منظومات مدفعية متنقلة من نوع ATMOS تابعة لـ "سولتام"، عربات قيادية، منظومات مراقبة واحراز أهداف، منظومات ضبط نار (بكاش) وسيطرة وتحكم وستكون مسؤولة عن توجيه المستخدمين وصيانة المنظومات في فترة المشروع.
وفي رد لـ بتسلال (بوتسي) مكليس، مدير عام اللواء البري واتصالات محوسبة على كلامهم يقول:" تؤكد هذه الاتفاقية الجديدة على القيمة التضامنية العالية الموجودة بين نشاطاتنا البرية المختلفة، التي تسمح لنا بتقديم حل كامل وفريد لزبائننا، من مستوى البرنامج مرورا بمنظومة احراز الأهداف وصولا إلى حلول سيطرة وتحكم متطورة والتي تربط بين المنظومات. ويضيف مكليس قائلا:" الحل التكاملي الذي يجمع بين منظومات مدفعية تابعة لـ "سولتام" وبين مختلف قدراتنا الالكترونية المتطورة، يؤمن حلا عمليا موجودا في الجبهة التكنولوجية ويطابق المطلب الاخذ في التزايد لنقل منصات متنقلة على عجلات للمدفعية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إحباط عملية خطف جنود إسرائيليين
المصدر: "القناة السابعة ـ خوغي هوبرمن"
" في مطلع شهر كانون الثاني، إعتُقل على أيدي عناصر خدمة الأمن العام والجيش الإسرائيلي عدد من المخربين من رام الله وقراها، وقد أفادت التحقيقات عن تفاصيل تخطيط لعملية خطف بهدف المساومة لإطراق سراح معتقلين.
ويقولون في الجيش الإسرائيلي أن نشاط الخلية يبرهن مرة أخرى الحافز العالي للمنظمات الإرهابية بشكل عام ولمنظمة حماس بشكل خاص، لتنفيذ عمليات خطف، في هذه الأيام بالذات ، وهذا من أجل صنع رافعة للضغط لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
رئيس الخلية هو "حمزة إبراهيم موسى زهران"، عمره 31 عاما، مخرب من حماس من قرية تقع شمال غرب القدس، كان محبوسا بين العاميّ 2006-2010 على خلفية التخطيط لعمليات تخريبية، من بينها التخطيط لعملية خطف. وعند إطلاق سراحه من السجن في شهر كانون الأول من العام 2010 بدأ العمل للقيام بعملية خطف أخرى وشكل رئيس الخلية.
وقد كان معه في الخلية وتم اعتقاله أيضا "نظام محمد حمتو سنينة"، عند خروجه من قطاع غزة، ومجيئه الى رام الله في العام 2001 كعنصر من جهاز الأمن الخاص بالسلطة الفلسطينية. وفي العام 2006، عمل "نظام" في خلية إرهابية خططت لعمليات إطلاق نار وخطف إسرائيليين، وبسبب نشاطه هذا اعتقل في تشرين الأول من العام 2006 وأوفى مدة سجنه حتى كانون الثاني من العام 2010. وخلال مكوثه في السجن عمل "نظام" مع حماس وتعرّف على رئيس الخلية "حمزة زهران".
المعتقل الثالث هو "جهاد هاني ديب شامي"، عمره 43 عاما، إعتُقل عند خروجه من المخيم الفلسطيني جباليا في غزة. وقد عمل "جهاد" في غزة مع الجبهة الشعبية. وفي العام 2005، اتى الى يهودا والسامرة من دون تصاريح وظلّ كمقيم غير شرعي في الضفة الغربية. إنضم "جهاد" الى حماس وعمل تنظيميا في إطار الحركة حتى العام 2008 تاريخ إعتقاله. فالتقى في السجن بزهران وهناك على ما يبدو أسّس الخلية العسكرية نفسها التي أنشأها الإثنان بعد خروجهم من السجن.
وفي كانون الاول من العام 2001، قرّر حمزة زهران ونظام سنينة خطف جندي إسرائيلي، سيستخدم كورقة مساومة لإطلاق المعتقلين الفلسطينيين الموجودين في السجن الإسرائيلي، كل هذا لصالح منظمة حماس.
ومن أجل التخطيط لعملية الخطف، جنّد "حمزة زهران" "جهاد الشامي" للخلية. فقد خطط الإثنان لشراء قطعة أرض في رام الله لبناء بيت عليها مع غرفة أو نفق سري تحت الأرض. والهدف منه كان لحجز الجندي المخطوف في الغرفة أو في النفق، في حين أن "الشامي" سيسكن في الشقة ويسلك حياة طبيعية في الموازاة لحراسة على الجندي المخطوف.
ومن أجل تنفيذ العملية التخريبية، عمل الإثنان بغية الحصول على تمويل لشراء سيارة تحمل لوحة اسرائيلية، ستسمح لهم بالدخول ببساطة نسبيا الى داخل اسرائيل ولإستخدامها خلال عملية الخطف.
كذلك، خططا للحصول على هويات اسرائيلية مزيفة، لتغيير مظهرهم وإضافة الى ذلك لضم الى نشاطهم نشطاء آخرون يدخلون الى المناطق الإسرائيلية.
وخلال الفترة القصيرة التي عملت فيها الخلية قبيل إحباطها، عمد أعضاؤها للحصول على تمويل بطرق مختلفة بغية التخطيط لعملية الخطف.
هذا وقد توجه أعضاء الخلية الى نشطاء حماس في القطاع، من خلال شقيق "نظام" "وحيد سنينة"، ناشط حماس من قطاع غزة. وقد طلب وحيد التوسط بين أعضاء الخلية وبين وسام فرحات، الذي ينتسب الى كتائب عز الدين القسام في القطاع.
قبل حوالي شهر قدّم المدعي العسكري الى المحكمة العسكرية في يهودا مذكرات اتهام ضد أعضاء الخلية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل حجم الصادرات الإسرائيلية من الأسلحة إلى 7،3 مليار دولار خلال العام 2010
المصدر: " موقع غلوبس ـ ران دغوني"
" كان من المتوقع أن يتعادل حجم الصادرات بالكامل مع صادرات العام 2009 المرتفعة، لكن تحذيرات المسؤولين بقدوم أيام عصيبة قد تعالت، هذا ما جاء على لسان مسؤول في وزارة الدفاع.
زاد حجم الصادرات من الأسلحة الإسرائيلية عن 7،3 مليار دولار في العام 2010، وذلك بحسب الحسابات المؤقتة للطلبات الجديدة من الشركات التابعة لوزارة الدفاع. ومن المتوقع أن يبلغ التقدير الأخير رقم 7،4 مليار دولار الرقم المرتفع جدا الذي بلغه في العام 2009، هذا بحسب ما أصدرته "ديفنس نيوز" مستشهدة بكلام مسؤولين من وزارة الدفاع يوم الاثنين. وقد حذر المسؤولين بأن الصناعات العسكرية الإسرائيلية ستواجه أوقات عصيبة في الأيام القادمة.
كما أخبر مسؤول في وزارة الدفاع رفيع المستوى "ديفنس نيوز" بأن الحسابات الأخيرة للعقود الجديدة الموقَّعة من قبل شركات الاسلحة خلال السنة الأخيرة سيتم الانتهاء منها في نيسان، بعد إجراء مراجعات شاملة من قبل SIBAT (قسم المساعدات والصادرات الأمنية) والمعونة العسكرية الخارجية في وزارة الدفاع وهيئة صادرات الدفاع ومؤسسة صادرات إسرائيل والتعاون الدولي.
وقد وجدت الحسابات المؤقتة التي أجريت في منتصف شهر آذار بأن قيمة العقود الجديدة التي أبرمت خلال العام 2010 قد وصلت إلى 7،3 مليار دولار، وبينت بأن هذه القيمة قد ترتفع لتصل إلى الرقم الذي سُجِّل خلال العام 2009 بعد الانتهاء من حساب العقود التابعة والداعمة.
وقد أضاف المسؤول قائلا بأنه على مدى سنتين متتابعتين تخطت إسرائيل رقم 7 مليار دولار، وبأنها فخورة جدا بأن تكون عضوا ضمن الهيئة الأولى لمصدري المنتجات العسكرية. وكما هو الحال في السنوات السابقة، تقوم إسرائيل بتصدير حوالي 80 % من صناعاتها العسكرية. فبالنسبة إلى دولة صغيرة تتعرض للتهديد الدائم، كإسرائيل، فإن الصادرات فيها تعد بالأمر الحساس جدا لبقاء المؤسسات الصناعية، وللمحافظة على قوة الجيش الإسرائيلي، وخلق العلاقات الدبلوماسية من خلال بيع الأسلحة والتعاون العسكري.
لقد ارتفع حجم الصادرات العسكرية الإسرائيلية خلال السنوات الخمسة الأخيرة من 3،5 مليار دولار من الطلبات الجديدة للعام 2005، إلى 4،9 مليار دولار في العام 2006، و5،6 مليار دولار في العام 2007، وصولا إلى 6،6 مليار دولار للعام 2008.
إلا أنه ومن ناحية أخرى فإن هذا التوجه والتصاعد سيتوقف على الأرجح خلال السنوات القادمة. ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب منها التراجع في حجم الموازنات المخصصة من دول أوروبا الغربية، وتوقف التصدير إلى تركيا، واستمرار القيود على صادرات الدفاع إلى الصين، وارتفاع المنافسة من قبل المصانع العسكرية الأوروبية والأمريكية في السوق الهندية، التي تعتبر من أكبر الأسواق بالنسبة للشركات العسكرية الإسرائيلية. كما يوجد سبب آخر على قدر من الأهمية هو تراجع فرص إمداد السلاح إلى قوات الناتو والقوات الأمريكية الموجودة في العراق وأفغانستان وتقليص القوات الغربية لحجم تواجدها في كلتا المنطقتين.
كما أضاف المسؤول في وزارة الدفاع قائلا، بأنه خلال السنوات الأخيرة كانت الهند وأمريكا الشمالية بمثابة الشريك التجاري الأكبر على صعيد منتجات الدفاع بالنسبة لإسرائيل. وبأن إسرائيل لا تتوقع أن يتغير ذلك الأمر خلال العامين 2011 و2012، إلا أنه ينبغي على إسرائيل أن تعمل بجد أكبر لتحافظ على حصتها في هذا السوق.
أما صحيفة "ديفنس نيوز" فقد قالت بأن تنامي العزلة الدبلوماسية على إسرائيل له تأثيره القوي على صادرات الدفاع. ففي مؤتمر مختص بمنح الرخص لهذا النوع من الصادرات عُقد في القدس في 5 آذار صرّح أحد المسؤولين في SIBAT (قسم المساعدات والصادرات الأمنية) بأن تنامي المنافسة، والقيود على الموازنة، والعوامل السياسية كلها مجتمعة تعتبر مسؤولة عن التأثير على جهود القسم في المحافظة على حجم الصادرات الدفاعية الإسرائيلية عند مستوى 7 مليار دولار لسنة خلال السنوات القادمة. وقال أيضا "بأننا ندرس الخريطة جيدا لنحدد أسواق جديدة مستهدفة، والأسواق التي نعتبرها في الوقت الراهن هامشية ولكنها تمتلك القابلية لأن تصبح شريكا تجاريا مهما".
وقد حدد SIBAT (قسم المساعدات والصادرات الأمنية) روسيا، وأوروبا الشرقية، وكازخستان، وأزربيجان، وأربعة دول من دول أمريكا اللاتينية بأنها أسواق ينبغي احتضانها لتصبح أسواقا تجارية شريكة مهمة بالنسبة لنا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إسرائيل" تواجه خطر التحول إلى دولة دينية
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ بن هارتمان"
" تقرير صادر عن جامعة حيفا يجد بأن الحريديم سيتجاوزون المليون فرد بحلول 2030 محذرا من أنه في حال استمر المؤشرات الديموغرافية على ما هي عليه في الوقت الراهن، عندها ستزول إسرائيل من الوجود.
تتجه إسرائيل لتتحول إلى دولة دينية وهو واقع يفرض تهديدا على وجودها، وفقا لتقرير صدر عن جامعة حيفا، يوم الأحد.
يتفحص التقرير، الذي حمل عنوان: إسرائيل 2010-2030 على المسار لدولة دينية، العوامل الديمغرافية التي ستغير إسرائيل في السنوات القادمة وذلك من خلال مقارنة أجريت لمعدل الولادات بين السكان العرب والعلمانيين والمتدينين والحريديم في البلاد.
خلص التقرير أنه بحلول عام 2030، ستكون الأغلبية الساحقة من سكان اليهود من المتدينين، وهو واقع قد يؤدي إلى العديد من النتائج المختلفة، من بينها ارتفاع معدل الفقر وضم مستوطنات الضفة الغربية وانحراف إسرائيل لكي تصبح دولة غير ديمقراطية.
كما استخلص التقرير الذي أعده البروفسور آمنون سوفر، والذي يحتل منصب رئيس لجنة روبن تشايكن في قسم الجغراستراتيجة في جامعة حيفا، أنه بحلول العام 2030 سيصل عدد سكان الحريديم إلى أكثر من مليون شخص مما قد يضع عبئا اقتصاديا عاليا على السكان العلمانيين.
وما دام عدد سكان الحريديم في تزايد مستمر، ستتسع الفجوات ما بين السكان من الحريديم وباقي السكان في إسرائيل متطلبة تحويل أموال أكثر من الشريحة العلمانية من أجل دعمهم.
إن مشاركتهم المتفاوتة في القوة العاملة لا تخلق تبعية كاملة لهم بالنسبة للشريحة السكانية ذات المداخيل فحسب، وإنما أيضا تظهر التباين الذي يواصل نموه وكذلك سيسود إستياء أكبر ومرارة وشعور بالاختناق وسط السكان الذين يدفعون الضرائب.
إن التقرير، الذي أتى كتكملة لدراسة أجراها "سوفر" في العام 2008 بعنوان إسرائيل: الديموغرافية والكثافة 2007- 2020، خلص إلى أن نسبة الولادات العالية بين الحريديم وتزايد ثقلهم الديموغرافي سيعزز قوة التصويت في مجتمعهم والنفوذ التشريعي لأحزاب الحريديم.
يقف كل من جدول الأعمال العلني والمربع الشعبي والنواحي الثقافية للبلاد ليعكس روح عالم الحريديم والمتدينين. وسيتحول النظام التعليمي ليرتكز أكثر على التوراة، وتعمل المحاكم وفقا لشريعة الدين اليهودي، وستجري الكثير من الوسائل الإعلامية تغييرات بحيث ستختفي معظم البرامج التي تبثها.
كما أشار التقرير إلى أن هذه التغيرات ستدفع بمزيد من الإسرائيليين العلمانيين إلى الهجرة مما يفسد نوعية الحياة في البلاد. وبالدعوة إلى استثمار أكبر للحكومة والتشديد على تعليم القيم الديمقراطية في النظام التعليمي الإسرائيلي، يحذر التقرير من أنه في حال بقيت المؤشرات الديموغرافية على حالها ربما تتوقف إسرائيل عن الوجود.
إن لم يعود صانعو القرارات في إسرائيل إلى رشدهم، عندها ستؤول الرؤية الصهيونية إلى نهاية مأساوية ويجد شعب إسرائيل نفسه مجددا في عالم الشتات يواجه معادة السامية والاندماج الثقافي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قريبا: قناة إسرائيلية تنافس الجزيرة
المصدر: "nfc ـ إيتسيك ولف"
" أعلن رئيس مؤتمر القيادة اليهودية الدولية الذي يعقد في واشنطن ورئيس الكونغرس اليهودي الأورو أسيوي، الدكتور ألكسندر مشكافيتس، (الأربعاء، 6-4-11) أنًه سيعمل على تأسيس قناة أخبارية دولية مهنية ستشكل ردا على الدعاية الإعلامية ضد إسرائيل والغرب الموجودة في وسائل إعلام متعددة.
قال: "لن تكون قناة دعائية مثل قنوات أخرى، ببساطة نروي القصة الحقيقية مع كل أبعادها من دون اتخاذ موقف. ففي العصر الذي يُحسم فيه الصراع على وجود إسرائيل بحرب على السرد الإعلامي الدولي، لا يوجد وقت أنسب للعمل على تأسيس قناة تبث الحقيقة كما يراها الجميع، بشكل متوازن قدر الإمكان".
وبحسب كلامه، تقديم التقارير حول تقرير غولدستون في الأيام الأخيرة تثبت الى أي قدر نفتقد اليوم الى مصدر معلومات حقيقي وموثوق، وقدًر قائلا: "أنا مقتنع أن خطورة تقرير غولدستون تنبع من بين مجمل الأمور من أن القاضي كشف عن تقارير ليست حقيقية في وسائل الإعلام".
هذا وروى مشكافيتس في المؤتمر أن طاقم خبراء في مجال الصحافة الدولية أعد خطة عمل لتأسيس قناة جديدة وهو يأمل أن يبدأ نشاط تأسيس القناة خلال عدة أشهر. وأشار الى أنه تحدث مع عدد من رجال الأعمال والزعماء اليهود الذين أعربوا عن رغبة كبيرة في تأسيس قناة تعرض ما يجري في العالم بأكمله، بما في ذلك الشرق الأوسط بشكل يجسًد القصة "الكاملة، المتوازنة والأخلاقية"، كما هي.
هذا وقد نظم مؤتمر القيادة اليهودية الدولية (LLR) من قبل الصندوق التأسيسي ومنظمة الاتحادات الفدرالية الأمريكية وذلك بمشاركة القيادة اليهودية الدولية. والمؤتمر يعنى سنويا بالقضايا المركزية على جدول أعمال يهود الشتات ودولة إسرائيل. أما المعضلة التي تتصدر مركز المحادثات هذه السنة هي حملة اللاشرعية ضد إسرائيل وسبل العمل في هذا الموضوع.
ومن بين المشاركين في المؤتمر هذه السنة، الذي عقد في واشنطن، كان أيضا السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، رون بروشاور. وقد أوضح في خطابه ضرورة مكافحة حملة اللاشرعية التي تدار ضد دولة إسرائيل.
وقد قال: "وصلنا الى وضع لا أستطيع فيه الدخول الى أي حرم جامعي من دون أن ينتظرني في الخارج متظاهرون يتهموني بجرائم حرب". ويتابع: "إذا لم ننهض لمحاربة هذا الوضع سيتعذر علينا إلغاؤه...وإذا لم نرتق لحملة ضد رواد حملة اللاشرعية ضد إسرائيل، لن ننتصر".
في هذا السياق، قال رئيس لجنة رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة ملكولم هونلاين إنّ العولمة تبقي محبي دولة إسرائيل في الخلف ضمن تأكيده على الرسائل الدولية التي على إسرائيل أن تنقلها.
كما قال: "محبونا يعملون بتنسيق كامل ويجعلونا ندرك عدم وجود صراع إقليمي، اليوم كل شيء عالمي، وإسرائيل هي فقط بارومتر لمواضيع عالمية. علينا أن نعمل بتنسيق كامل أيضا في النشاطات وفي الرسائل، فعندما نقوم بذلك، النتائج تتكلم عن نفسها، مثل الموضوع الإيراني الذي لا يرى فيه 80% من الأمريكيين معضلة، معضلة إسرائيلية أو يهودية، إنما معضلة دولية تتطلب حلا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الهدف للتصفية في السودان: خليفة المبحوح"..
المصدر: "معاريف – عميت كوهين"
" هل صفّت اسرائيل خليفة كبير حماس محمود المبحوح؟
أفادت شبكة "العربية" أمس بأنه في الهجوم على السودان أول أمس قُتل المسؤول عن التسليح في المنظمة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية "معاريف" بأنه على رأس الشبكة يقف شخص يُدعى عبد اللطيف الاشقر، الذي حل محل محمود المبحوح ويحتمل ان يكون هو الذي قُتل في الهجوم.
واصلت حكومة السودان أمس التعتيم على قصف السيارة الخاصة، والذي وقع يوم الثلاثاء ليلا في منطقة بور سودان. في اطار محاولات الاخفاء، أفادت وسائل الاعلام السودانية بأن القتيلين هما مواطنان سودانيان، دون ذكر أسميهما. ومع ذلك، فقد ادعى محلل عسكري سوداني أجرى التلفزيون المحلي لقاء معه بأنه تحدث مع وزير الخارجية السوداني الذي قال له إن القتيلين فلسطينيان.
وأفادت شبكة "العربية" بأن التقدير هو أن أحد القتيلين مسؤول عن جهاز التسليح في حماس، وهو يحمل جنسية عربية. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لـ "معاريف" بأن الهجوم كان موجها ضد جهاز التهريب لمنظمة حماس.
على رأس الهرم يقف شخص يدعى عبد اللطيف الاشقر، الذي حل محل محمود المبحوح، الذي صُفي قبل نحو سنة في دبي. وقدّرت المصادر الفلسطينية بأنه يحتمل ان يكون الاشقر نفسه هو الذي كان هدف التصفية وقُتل في الهجوم.
عبد اللطيف الاشقر، في الاربعين من عمره، نشيط قديم في الذراع العسكرية لحماس، وهو وليد مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة اعتقلته اسرائيل في الانتفاضة الاولى. في العام 1996 كشفت اجهزة الامن الفلسطينية بأن الاشقر كان عضوا في "الجهاز السري" لحماس الذي خطط العمل ضد السلطة. في أعقاب ذلك، فر الاشقر من غزة ووصل الى القيادة في دمشق. وكان من منشئي "دائرة النقليات والمساعدة"، التي استهدفت تنسيق تهريب السلاح الى قطاع غزة.
في اطار عمله في حماس، اعتبر الاشقر أحد المساعدين الأقرب لمحمود المبحوح، مسؤول التهريب في حماس، الذي صُفي في كانون الثاني 2010 في دبي. وحسب المصادر الفلسطينية، بعد تصفية المبحوح، تولى الاشقر المهمة. وقد درج على السفر على نحو دائم الى السودان، دبي ومصر، ولكن مكان سكنه الدائم كان في دمشق.
والى ذلك، ادعى السودان بشكل رسمي بأن اسرائيل تقف خلف التصفية. فقد قال وزير الخارجية السوداني، احمد قرطي، "لدينا أدلة تشير الى أن اسرائيل هي التي نفذت الهجوم. نحن واثقون من ذلك، ولكننا لا نعرف السبب". وأضاف بأن السودان يعتزم التوجه الى مجلس الامن في أعقاب الأحداث. "اسرائيل تحاول ضرب اتصالاتنا مع واشنطن التي تستهدف اخراج اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب. من حقنا أن نرفع دعوى ضد اسرائيل أمام مجلس الامن. السودان يحفظ لنفسه حق الرد".
وحسب التقارير عن الهجوم، فان طائرات أطلقت صاروخا نحو سيارة من نوع "يونداي سوناتا" بيضاء كانت تشق طريقها من مطار بور سودان نحو المدينة. وجرى الهجوم في منطقة كلانيب، على مسافة نحو 15 كم جنوبي مدينة الميناء الكبرى. وفي أعقاب الاصابة المباشرة، دُمرت السيارة تماما وقُتل مسافراها على الفور. وهرعت قوات أمن غفيرة الى المكان، أغلقت المنطقة وفرضت التعتيم على القضية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الاسرائيلي سيحقق في كل حالة قتل لمواطن فلسطيني في الضفة..
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" الجيش الاسرائيلي أبلغ أمس محكمة العدل العليا عن تغيير جوهري في سياسة تحقيقاته في الضفة الغربية. لاول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، سيعود الجيش الى التحقيق في كل حالة قتل لمواطن فلسطيني بنار الجنود. النائب العسكري الرئيس، اللواء افيحاي مندلبليت سيعرض هذا التغيير الاسبوع القادم في شهادته أمام لجنة تيركل.
ويأتي التغيير على خلفية الهدوء النسبي في الوضع الامني في الضفة. في تشرين الاول/ نوفمبر 2000 بعد وقت قصير من اندلاع الانتفاضة الثانية قرر النائب العسكري الرئيس السابق، اللواء مناحيم فنكلشتاين بانه في ضوء حجم القتال لم يعد مبرر وامكانية للتحقيق في كل حالة قتل لمدنيين. وحسب سياسية النيابة العامة في تلك الفترة فتح في المرحلة الاولى تحقيق ميداني داخلي، وفقط اذا ما تبين فيه اشتباه بجريمة جنائية، كان المدعي العام الرئيس يأمر بتحقيق الشرطة العسكرية.
في الاشهر الاخيرة قامت النيابة العامة بدراسة معمقة بهدف تغيير التعليمات. وتوصل مندلبليت الى الاستنتاج بان التغيير في الوضع الامني لم يعد يسمح بمواصلة السياسة القائمة. فقد انخفض عدد الاحداث في الضفة جدا ولم يعد يمكن اعتباره قتالا حقيقيا. الى جانب ذلك، يجري أيضا تنسيق امني واسع مع أجهزة السلطة الفلسطينية.
في هذه الظروف، قضى مندلبليت، يدور الحديث عن واقع فرض القانون والنظام – وحادثة شاذة لقتل مواطن تستدعي تحقيقا جنائيا فوريا، بالتوازي مع التحقيق الميداني. ومع ذلك، اذا كان واضحا على الفور بان الحديث يدور عن حادثة في اطار القتال (مثلا، مواطن يقتل في اثناء تبادل للنار بين قوة من الجيش الاسرائيلي ومطلوبين مسلحين)، يمكن للنائب العسكري أن يؤجل فتح التحقيق الجنائي. التغيير في السياسة لن ينطبق على قطاع غزة وذلك لانه لا يزال يجري هناك قتال بشدة أعلى بكثير. السياسة الجديدة نسقت مع المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين.
وافادت سياسة التحقيقات على مدى السنين انتقادا شديدا على اسرائيل في الساحة الدولية، وخلافا مع منظمات حقوق الانسان في اسرائيل والتي التمست الى محكمة العدل العليا ضد هذه السياسة قبل نحو سبع سنوات. كما أن لجنة تيركل طولبت بتناول المسألة. اللجنة التي سبق أن رفعت تقريرا جزئيا في قضية الاسطول الى غزة، تواصل الان ضمن امور اخرى فحص سياسة التحقيقات الاسرائيلية في الحوادث التي تشارك فيها قوات الامن.
هذا البند يندرج ضمن تفويضها في ضوء الانتقاد الذي وجه إثر حملة رصاص مصبوب (ضمن امور اخرى في تقرير غولدستون) وبعد السيطرة على الاسطول الى غزة. وسيدلي فينشتاين ومندلبليت الاسبوع القادم بشهادتيهما امام اللجنة. بين الشهود الاخرين الذين سيستدعون امام اللجنة سيكون رئيس المخابرات، يوفال ديسكن وممثلي منظمات اليسار وحقوق الانسان بما فيها "بتسيلم"، "يوجد قانون" و "اللجنة ضد التعذيب". كما استدعي للشهادة بروفيسوريون للقانون تصدوا لهذه المسألة.
الى جانب ذلك، تجري اللجنة تحقيقا مقارنا شاملا حول اجراءات التحقيق في الجيوش الاخرى في العالم. في هذا الاطار توجهت لجنة تيركل الى عشرات الدول وحصلت على المعطيات من النواب العسكريين العامين السابقين بشأن الانظمة المتبعة فيها.
وافادت منظمة "يوجد قانون" معقبة على أن بيان النائب العسكري العام يعكس "تغييرا ايجابيا ولكنه محدود جدا لسياسة غير قانونية وغير اخلاقية". وحسب المنظمة، فان "السياسة الاسرائيلية ستواصل الانطباق لاسفنا على حالات عديدة، مثلا في حالات لا يدور الحديث فيها عن التسبب بالقتل". في منظمة "بتسيلم" ايضا رحبوا ببيان النائب العسكري ولكنهم شددوا على أن المعنى هو أنه "في اللحظة التي يستأنف فيها التوتر الامني سيكون ممكنا القرار بالكف عن اجراء التحقيقات، والوضع الذي تكون فيه الاغلبية الساحقة من حالات قتل المدنيين لا يتم التحقيق فيها – سيكرر نفسه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس في مهمة عابثة
المصدر: "هآرتس"
" رئيس الدولة، شمعون بيريز ينشغل في الاونة الاخيرة بالدفاع عن المكانة الداخلية والدولية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بيرس ساعد نتنياهو في الداخل في صد الانتقاد على سفريات الدلال التي قام بها الى خارج البلاد، وأول أمس زار واشنطن كي يعرض مواقف نتنياهو على الرئيس باراك اوباما.
التقارير التي خرجت من البيت الابيض غير مفاجئة: ثناء اوباما على بيرس وكليشيهات متكررة عن "الفرصة للسلام". كما أن التقارير التي خرجت في ذات الوقت من اسرائيل، عن بناء مئات الشقق الجديدة خلف الخط الاخضر في القدس، لم تفاجىء، ولا الانتقاد العادي الذي وجهته وزارة الخارجية الامريكية للمستوطنات.
في الشرق الاوسط لا جديد، وكل يسير على عادته. نتنياهو يكسب الوقت، المستوطنات تتسع وبيرس يتحدث عن السلام ويقدم اسنادا للحكومة. نتنياهو بعث بالرئيس الى البيت الابيض وأمس سافر هو نفسه الى برلين والى براغ كي يجند دعما دوليا في صراعه ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس. نتنياهو يسعى الى عرض عباس بانه غير شريك ولاحباط المبادرة الفلسطينية لاعلان الاستقلال باسناد من الامم المتحدة في شهر ايلول.
نتنياهو يرى في الصراع مع الفلسطينيين مشكلة اعلامية، يجب حلها بعرض رسائل افضل من رسائل الخصم. نتنياهو يرفض كل مبادرة سياسية اسرائيلية، وفي اقصى الاحوال يلمح بخطوات غامضة يتخذها على الارض. وحسب طريقته، اذا نجح فقط في اقناع "العالم" بان الفلسطينيين مذنبون بالجمود، فانه سيرفع العتب. نتنياهو يأمل ويراهن على أن اوباما، الذي يتنافس على ولاية اضافية، سيدعه.
موقف نتنياهو خطير وضار، ويؤدي فقط الى تعميق الاحتلال والنزاع – بدلا من محاولة الدفع بتسوية مع الفلسطينيين الى الامام. اسرائيل بقيادته تتقدم دون كابح نحو كارثة سياسية ومقاطعة دولية. مبادرة السلام التي عرضها أمس مسؤولون كبار سابقون في جهاز الامن وفي اسرة الاعمال التجارية والاكاديمية تعبر عن يقظة جماهيرية ضد سياسة التمترس والمراوحة في المكان لرئيس الوزراء. هذا هو السبيل لتحطيم الجمود وانقاذ اسرائيل من ازمتها السياسية، وليس محادثات عابثة لبيرس في واشنطن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التحقيق مع نتنياهو: ليندنشتراوس سيجلب السلام؟
المصدر: "يديعوت أحرونوت – باروخ ليشم"
" كل من يعنى بالتخطيط للحملات السياسية يعرف مرحلة السؤال المشابه، حين تقع أحداث تستدعي تغييرات في الاستراتيجية الاعلامية: ماذا يفعل زبوني الان وماذا سيفعل السياسي الخصم ردا على ذلك.
قرار لجنة رقابة الدولة، ان يفحص مراقب الدولة ليندنشتراوس سفريات نتنياهو كفيل بان يغير ايضا جدول الاعمال الاعلامي للسياسيين في اسرائيل. رجال الحملات لتسيبي لفني سيتبنون على ما يبدو ببساطته الشعار: اسرائيل بحاجة الى زعامة نقية، تعيدها الى التواضع والنزاهة.
وماذا سيفعل مستشارو نتنياهو ردا على ذلك؟ أكثر تعقيدا بقليل. يوجد امامهم طريقتان: الاولى، حملة نفي، مثلما سبق أن بدأ، يحرث فيه الزوجان نتنياهو كل استديوهات البث واسر التحرير في الصحف كي يقولا: لم تحدث مثل هذه الامور على الاطلاق او كبديل الجميع فعلوا ذلك قبلنا.
المشكلة في الرسالة من هذا النوع هي أن النفي هو ايضا يخلد التهمة. ومثل القول الشهير للرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون في قضية "ووترغيت": "انا لست غشاشا". فان ما بقي في ذاكرة الجمهور هو تعبير "غشاشا".
الطريقة الثانية، التي يمكن تعريفها كحملة ايجابية، يجب أن تثبت بان نتنياهو هو سياسي ذو قيمة عالية جدا، خطايا الملابس الموسخة التي غسلت في خارج البلاد ستكون بيضاء كالثلج بالقياس الى مساهمته. الاغراء الفوري هو السير في اعقاب ارئيل شارون، الذي حولته مواقفه السياسية المعتدلة من موضع تحقيق الى اترج عصي على النقد. الطريقة: نتنياهو يلقي خطاب بار ايلان 2، حيث يعلن عن استعداده لتنازلات واسعة مقابل اتفاق سياسي. المشكلة: خلافا لشارون، الذي كان يعتبر غير نقي ولكنه مصداق، فان نتنياهو يعتبر غير نقي وغير مصداق على حد سواء. كُتّاب الرأي سيصبحون نقاد سينما: في هذا الفيلم سبق أن كنا.
اذا لم ينجح هذا، فيمكن تنفيذ المرحلة الثانية التي قام شارون والاعلان عن فك ارتباط 2. نتنياهو يدفع نحو قرار حكومي بموجبه تخرج اسرائيل من طرف واحد من مناطق في يهودا والسامرة، كتلك التي هو ايضا على أي حال مستعد لان يعيدها مقابل تسوية دائمة. خطوة هائلة لسياسي هائل.
في نظر الجمهور في البلاد سيصبح زعيما تاريخيا، من حجم دافيد بن غوريون، اسحق رابين ومناحيم بيغن، الذين وصلوا الى قرارات حاسمة تاريخية. الرسالة: غير نقي، ولكن زعيم. المشكلة: بين عمل الشفتين الرائع لنتنياهو وبين عمل الساقين، الذي يسمح له بالتحرك الى الامام، يفصل عامود فقري هزيل للغاية. وعائق اضافي: نتنياهو نظم لنفسه حكومة يمينية كي يحكم، ونجح في أن يهرب من الائتلاف كل رجال اليسار الذين كانوا يسمحون له بالبقاء.
ما العمل؟ نتنياهو لا يمكنه السير نحو الانتخابات القادمة مع ملف مليء بالهدايا المجانية ولكن الفارغ من الافعال. ليس هكذا يبنى سور حملة. ولكن لحظة، اذا كان لا يمكن السير في اعقاب شارون، فيمكن الدخول في حذاء زعيم محبوب آخر لليكود: بيغن. ليس المقصود اتفاق السلام الذي وقعه مع مصر، بل قراره مهاجمة المفاعل النووي في العراق. شمعون بيرس كان يتصدر كعادته الاستطلاعات، وعملية سلاح الجو كانت بين العوامل التي أدت الى انتصار بيغن في الانتخابات.
نتنياهو يمكنه ان يدفع نحو قرار حكومي بمهاجمة المفاعل النووي في ايران، فينظم لنفسه اعادة استقرار من جديد حيال لفني: ليس نقيا، ولكنه زعيم أمني. المشكلة: هناك حاجة لموافقة الامريكيين.
ثلاث امكانيات. ماذا سيختار نتنياهو منوط بما تقرره سارة ورجال حملته".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذراع الطويلة
المصدر: "معاريف ـ عميت كوهين"
" الضربات الاليمة، الخفية، لا تتوقف. في السنوات الاخيرة تفاجأ حماس ومساعدوها الايرانيون بسلسلة من العمليات العالمية ذات الهدف الواحد: احباط منظومة تهريب السلاح – ولا سيما الصواريخ والمقذوفات الصاروخية – الى القطاع. الابداعية والجسارة في العمليات المنسوبة لاسرائيل، حسب منشورات اجنبية، هي نتيجة معلومات استخبارية نوعية ودقيقة. معلومات تسمح باختطاف المهندس ضرار ابو سيسي في ظلمة الليل من داخل قطار يشق طريقه نحو كييف في اوكرانيا او توجيه ضربة موت من الجو على قافلة شاحنات تندفع في الصحراء السودانية. ولكن رغم المساعي الكبيرة، فان احدا من مخططي العمليات لا يوهم نفسه: سلاح كثير لا يزال يواصل التدفق نحو غزة.
في اطار استخلاص الدروس من حملة رصاص مصبوب، استوعبت حماس بان عليها ان تحقق سلاحا استراتيجيا، يزيد ردع المنظمة في وجه التفوق التكنولوجي للجيش الاسرائيلي. وفور الحملة، في كانون الثاني/ يناير 2009 حاولت المنظمة تنفيذ تهريب ضخم لسلاح ايراني الى داخل القطاع. الوسائل القتالية، بما فيها صواريخ "فجر" التي تصل الى غوش دان، ارسلت الى السودان ومن هناك كان يفترض أن تنقل الى سيناء ومن ثم الى غزة. ولكن قافلة الشاحنات، التي شقت طريقها في الصحراء السودانية تعرضت للهجوم من الجو ودمرت تماما. وكشف النقاب عن الهجوم فقط بعد نحو ثلاثة اشهر، وعزي لسلاح الجو الاسرائيلي.
بعد سنة بالضبط، في كانون الثاني/ يناير 2010 صفي الحساب مع المسؤول عن عملية التهريب اياها. محمود المبحوح، الذي كان يعتبر رئيس شبكة تهريب السلاح في حماس، صفي في غرفته في فندق في دبي. بعد نحو اسبوعين أذهلت شرطة دبي العالم بنشرها شريط فيديو لكاميرات الحراسة التي توثق خلية المغتالين وتفاصيلهم. هنا أيضا، القيت المسؤولية على الموساد. وحسب المنشورات، فقد صفي المبحوح ضمن امور اخرى بسبب وظيفته في حماس وبسبب دوره في اختطاف وقتل الجنديين آفي ساسبورتس وايلان سعدون في التسعينيات.
احباط سوبر مركز
في الهجوم الذي نفذ قبل يومين في السودان، هكذا حسب تقارير اجنبية، يمر خط خيالي بين قصف قافلة السلاح وبين تصفية المبحوح. هنا ايضا هاجمت طائرات داخل السودان، ولكن هذه المرة يدور الحديث عن احباط مركز. شبكة "العربية" افادت بان هدف التصفية كان المسؤول عن جهاز التسليح في حماس، والذي يعتبر خليفة المبحوح. احباط مركز كهذا يحتاج الى مستوى استخباري دقيق أكثر بكثير مما يحتاجه قصف القافلة. كما أن التشخيص من الجو كان أصعب، وكان يحتاج اغلب الظن الى مساعدة من الارض.
قبل نحو شهرين مرة اخرى وصلت الذراع الطويلة لاسرائيل الى غياهب الذراع العسكرية لحماس. في 19 شباط اختفي في اوكرانيا المهندس الفلسطيني ضرار ابو سيسي، نائب مدير محطة توليد الطاقة في غزة. بعد عدة اسابيع من التعتيم الاعلامي تبين ان ابو سيسي معتقل في اسرائيل.
لائحة الاتهام ضده، التي كشف النقاب عنها هذا الاسبوع، تبين أن المهندس المخطوف تبوأ منصبا مركزيا في جهاز انتاج الصواريخ في حماس واقام علاقات مع القيادة العسكرية الاعلى لحماس.
من سيناء الى غزة
فضلا عن تلك القضايا، بقيت احداث اخرى اكثر غموضا، ولا سيما بسبب انعدام رغبة حماس في كشف مدى اصابتها. هكذا، مثلا، في كانون الاول/ ديسمبر 2009، قبل شهر من تصفية المبحوح وقع انفجار في "باص سياح" في دمشق. محافل أمن فلسطينية ادعت في حينه بان الباص اقل نشطاء من الحرس الثوري الايراني ونشطاء حماس من غزة، خرجوا لتدريبات عسكرية في الخارج. في انفجار الباص قتل خمسة من رجال الحرس الثوري وثلاثة نشطاء من حماس، ولكن دمشق، طهران وغزة حافظوا على تعتيم تام.
بالتوازي مع الحملات الاستخبارية، عمل الجيش الاسرائيلي وهنا بدرجة انكشاف اعلى – على شل فعالية مسار التهريب البحري. قبل عدة اسابيع سيطر سلاح البحرية على سفينة الشحن فكتوريا والتي حملت صواريخ شاطىء – بحر متطورة واجهزة رادار لمنظمات الارهاب في غزة. والتقدير هو أن فكتوريا خططة لانزال السلاح في سيناء ومن هناك ينقل برا الى قطاع غزة.ولكن رغم الجهود الكبيرة، والتي تكاد تكون في كل جبهة ممكنة، واصلت حماس عملية تسلحها. ارسالية صواريخ "فجر" الاولى وان كانت أُبيدت في الصحراء السودانية، الا ان ارساليات اخرى وجدت طريقها الى غزة. فقبل نحو سنة اعترف اللواء عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات في حينه بان حماس تملك صواريخ لمدى 60كم، تصف الى اطراف غوش دان. منذئذ نجحت حماس في زيادة المدى بل ونفذت عدة تجارب باتجاه البحر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا نبتهج
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"
" اختفت بمرة واحدة بقايا الشكوك وأصبحت علامات السؤال علامات تعجب. كتب الدكتور عز الدين أبو العيش قصة قصيرة صور فيها قتلى بناته الثلاث؛ إن 29 من قتلى عائلة السيموني يستجمون الآن في جزر الكاريبي؛ وأصبح الفوسفور الابيض أدوات تزيين لفيلم حرب فقط؛ وأصبح حملة الاعلام البيضاء الذين أُطلقت عليهم النار مشهدا وهميا في صحراء؛ ومثلهم ايضا التقارير عن قتل مئات من المدنيين فيهم نساء واولاد. عادت عملية "الرصاص المصبوب" لتصبح سطرا في نشيد اولاد لعيد الأنوار.
أفضت مقالة غامضة غير مُعللة في صحيفة "واشنطن بوست" بقلم ريتشارد غولدستون هنا الى ابتهاج فرح، ابتهاج غولدستون لم نعرف مثله منذ زمن. إن الدعاية الاسرائيلية أصابت انتصارا وعلى ذلك تستحق التهنئة. لكن الاسئلة بقيت مثقلة كما كانت، ولم تنجح مقالة غولدستون في الجواب عنها – ليته كان محا الشكوك والمخاوف كلها.
من احترم غولدستون الاول يجب ان يحترمه الآن ايضا، وأن يسأله مع ذلك: ماذا حدث؟ ما الذي تعلمه اليوم بالضبط ولم تعلمه آنذاك؟ أتعلم اليوم أن توجيه انتقاد على اسرائيل يفضي الى حملة ضغوط وتنديدات لا تستطيع الصمود لها أيها "اليهودي الذي يكره نفسه"؟ كنت تستطيع معرفة هذا من قبل.
هل مقالتا ماري مكيغوان – ديفيس هما اللتان أفضتا الى تحولك؟ يحسن اذا ان تقرأ جيدا ماذا كُتب فيهما. في تقريرها الثاني الذي نشر قبل نحو من شهر ولم يحظ بأي ذكر في اسرائيل لسبب ما، كتبت خبيرة القانون الامريكية انه "لا توجد أي اشارة الى أن اسرائيل فتحت تحقيقا في عمليات اولئك الذين صاغوا وخططوا وقادوا وأشرفوا على عملية "الرصاص المصبوب"،". اذا كان الامر كذلك فما علمك بما كانت عليه السياسة التي قامت وراء الحالات التي حققت فيها، وما هي الحماسة التي أصابتك إزاء التحقيقات التي قام بها الجيش الاسرائيلي على أثر تقريرك؟.
يجب ان تكون مُحبا جدا على نحو خاص لاسرائيل، كما تشهد على نفسك، كي تصدق ان الجيش الاسرائيلي، مثل كل جسم آخر يستطيع ان يحقق مع نفسه. ويجب ان تكون محبا أعمى لصهيون كي تكتفي بها، أي التحقيقات من اجل التحقيقات التي لم تولد أي تحمل مسؤولية ولم تُفض الى أي محاكمة: حوكم جندي واحد عن قتل.
لكن تعالَ نترك عذابات غولدستون غير الشاب وحيراته. وتعالَ ايضا نترك تقارير منظمات حقوق الانسان. وهلّم نكتفِ بمعطيات الجيش الاسرائيلي نفسه: فعلى حسب تقرير "أمان" قُتل في العملية 1166 فلسطينيا منهم 709 مخربين 162 منهم لم يكن واضحا هل كانوا مسلحين، و295 من غير المشاركين و89 تحت سن 16 و46 امرأة. وجميع المعطيات الاخرى وصفت صورة أشد، لكن تعالَ نصدق الجيش الاسرائيلي. أليس 300 مدني قتيل وفيهم عشرات النساء والاولاد سببا لمحاسبة نفس قومية صارمة؟ هل قُتلوا جميعا خطأ؟ واذا كان الامر كذلك ألا يقتضي 300 خطأ مختلف استنتاجات؟ أهذا هو سلوك الجيش الأكثر اخلاقية في العالم؟ واذا لم يكن الامر كذلك فمن ذا الذي يتحمل المسؤولية؟.
لم تكن "الرصاص المصبوب" حربا. فالفروق في القوة بين الطرفين، بين جيش العلم الخيالي في مواجهة حُفاة صواريخ القسام، لا يمكن ان تجعلها عادلة عندما تكون الضربة الموقعة لا تناسب فيها الى هذا الحد. كان ذلك هجوما شديدا على سكان مدنيين مكتظين عاجزين، اختبأ بينهم مخربون ايضا. يجوز أن نصدق ان الجيش الاسرائيلي لم يقصد الى أن يقتل مدنيين على عمد، فليس عندنا جنود قتلة كما في جيوش اخرى، لكن الجيش الاسرائيلي لم يفعل ما يكفي ايضا لمنع قتلهم. فمن الحق انهم قُتلوا وقُتل كثير جدا. يوجد ثمن لمبدأ عدم المصابين منا.
انتصر غولدستون مرة ثانية. ففي الاولى اضطر الجيش الاسرائيلي الى ان يبدأ التحقيق مع نفسه ويصوغ لنفسه معيارا اخلاقيا جديدا؛ والآن منح "الرصاص المصبوب الثانية" ضوء اخضر من غير ان ينتبه. دعوه وشأنه. إن الحديث عن صورتنا لا عن صورته: هل نحن راضون عما حدث؟ هل نحن فخورون حقا بـ "الرصاص المصبوب"؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنان الارتجال السرّي
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ملمان"
" بعد نحو من سنتين من حرب الايام الستة استعمل دافيد (دييف) كمحي، الذي كان آنذاك ضابط تجميع معلومات موهوبا خبيرا، وأصبح بعد ذلك نائب رئيس الموساد، استعمل في اوروبا عميلا فلسطينيا. برز العميل في الميدان. ارتدى حللا وردية صارخة. خشي كمحي أن يثير لباسه انتباها ويكشف عن اتصالاتهما السرية. لكن فضلا عن ان ذلك لم يحدث تبين ان العميل كنز مهم ايضا. كان ذلك بقدر أقل بفضل المعلومات التي زود بها مستعمله وبقدر أكبر بفضل علاقاته.
في أحد اللقاءات في فندق رخيص في ضاحية من ضواحي دولة اوروبية حدّث العميل مستعمله عن ان أحد أفضل اصدقائه هو شخصية رفيعة المستوى تعمل في حكومة عربية. تحمس كمحي وطلب الى العميل أن يُجري تعارفا بينه وبين هذا الشخص. بعد ذلك توجه الى مقر القيادة مقترحا أن يُجيزوا له تجنيد الرجل.
لم يتحمسوا في مقر القيادة. كانوا متشككين ولم يؤمنوا بأن الامر ممكن. لكن كمحي أصر. وهب لمساعدته رافي ايتان الذي كان آنذاك رئيس مركز "تسومت" في اوروبا – وهو وحدة استعمال عملاء في الموساد. أجاز ايتان لكمحي محاولة تجنيد الرجل في الفرصة القريبة. نقل العميل الفلسطيني الى كمحي معلومة عن أن الرجل سيأتي الى اوروبا ونظم له لقاء في اوروبا.
جاء كمحي الى اللقاء بهوية مختلقة لاسرائيلي وأقنع الرجل بالموافقة على أن يعمل عميلا. كانت تلك أول مرة كان فيها للموساد عميل رفيع المستوى الى هذه الدرجة في دولة عربية. بعد اللقاء قاد كمحي العميل الجديد الى وكالة سيارات وابتاع له سيارة مرسيدس. "فعلت ذلك وكأنني دخلت على بقّال الحي"، قال.
تحدث كمحي عن هذا الكشف عندما أُجري معه لقاء قبل بضع سنين بالفيديو من اجل قسم التاريخ التابع للموساد. بُثت أجزاء صغيرة جرت عليها الرقابة – اسم العميل والدولة التي عمل فيها وتفصيلات المعلومات التي نُقلت حذفها ضابط الأمن الرئيس من الموساد – في يوم الاثنين هذا الاسبوع، في يوم ذكرى أُجري تذكارا لكمحي الذي مات في آذار 2010. نظم الأمسية زوجته الدكتورة روتي كمحي وكانت في الماضي تعمل في الموساد ايضا وأبناؤه والموساد ومركز تراث الاستخبارات.
في فيلم الفيديو ذاك تحدث كمحي ايضا عن أنه بعد يوم من ولادة ابنه البكر دُعي الى لقاء مع العميل، الذي كان آنذاك في رحلة الى جنوب شرقي آسيا. تأخر عن اللقاء. استطاع العميل أن يهمس له بأن يطير على أثره. وعندما وصل بعده اتصل كمحي بسفير تلك الدولة العربية، وببارقة عبقرية من ضابط تجميع اضطر الى اختلاق قصة تنكر جديدة عرض نفسه باعتباره الطبيب الشخصي للعميل الذي جاء صدفة من لندن وتبين له ان الرجل موجود في المدينة ايضا.
سأله السفير باجلال: أأنت الطبيب المشهور المختص بالكلى؟ أجاب كمحي بـ "نعم" متواضعة، ودُعي في الغد الى بيت السفير. تبين له هناك أن السفير قد دعا الى الشاي بعد الظهر كبار مسؤولي السفارة وفيهم الملحق العسكري. وخلال ساعة حققوا وسألوه رأيه في مشكلات حجارة في الكلى. تحدث كمحي، فنان الارتجال في المقابلة المصورة قائلا "كان ذلك أطول حديث وأصعبه في حياتي". بعد ذلك استطاع أن يلقى العميل وحدهما في غرفة مجاورة – كان التنكر بشخصية طبيب يخلو الى مريضه تاما.
تحدث موجه الأمسية، اهارون شيرف، الذي كان من جملة ما كان، رئيس شعبة العالم في الموساد (المسؤول عن العلاقات الخارجية) عن أن كمحي كان ضابط تجميع معلومات فريدا في نوعه، عرف كيف يختلق شخصيات لاءمت قصة حياته ولهجته الانجليزية العالية: فذات مرة كان طبيبا وفي مرات اخرى رجل اعمال، وعمل مرارا كثيرة متنكرا بشخصية صحفي. وعرّفه رئيس الدولة شمعون بيريز في رسالة تهنئة أرسلها بأنه "ضابط وجنتلمان".
وُلد كمحي في 1928 في بريطانيا إبنا لعائلة صهيونية مكونة من تسعة اخوة وأخوات. كان في حركة البُناة وهاجر الى اسرائيل في 1947 بصفة طلائعي للاعداد كي يدرس الزراعة. جُند للهاغاناة وخدم في الجيش الاسرائيلي وجُرح في معارك في القدس. واستقر رأيه بعد الحرب على ان الزراعة ليست من اجله ودرس الاستشراق في الجامعة العبرية. وقد أوصى استاذه البروفيسور دافيد أيلون "الشباك" في 1953 بتجنيده. جاء كمحي الى مقابلة ورُفض. وأصر أيلون على معرفة السبب. تبين آنذاك أن كمحي خرج مع طالبة جامعية كانت عضوا في الحزب الشيوعي الاسرائيلي (ماكي). كان ذلك يكفي في تلك الايام ليلغي "الشباك" مرشحا للعمل في جهاز الدولة.
إن رافي ايتان الذي تحدث بكلام ايضا في المراسم قال انه باعتباره كان رئيس الخلية العملياتية في "الشباك" قد اخترق في تلك السنة مكاتب ماكي حيث صُورت جميع ملفات اعضاء الحزب. وفي نهاية الامر دعا رئيس الموساد إيسر هرئيل كمحي الى مقابلة شخصية وأثر فيه وقرر انه لن يكون خطرا أمنيا.
خدم كمحي في الموساد حتى سنة 1979. وأصبح بعد اعتزاله الخدمة المدير العام لوزارة الخارجية ورجل اعمال دوليا ونشيطا من اجل السلام الاسرائيلي – العربي. في سني عمله في الموساد أظهر موهبة في شتى المجالات. فقد انشأ وحدة الحرب النفسية في الموساد التي كان عملها نشر معلومات كاذبة. وانشأ شعبة مقر القيادة وقضى سنين كثيرة ايضا في شعبة العالم.
جرى التعبير عن أوليته وأصالته ايضا بمشاركة فيما أسماه افرايم هليفي، الذي أصبح بعد ذلك رئيس الموساد، في الأمسية "مشاركة الموساد في اجراء محاولة الانقلاب الاولى والوحيدة". لم يذكر هليفي الذي جنده كمحي للموساد اسم الدولة. لكن كمحي نفسه قال لي انه في 1965 أُرسل الى دولة افريقية للفحص عن امكانية أن يُبعد عن الحكم العناصر الاسلامية الموالية للعرب التي سيطرت على الدولة. لم ينجح ذلك ويستطيع الموساد بخلاف الـ "سي.آي.ايه" أن يغسل يديه وأن يزعم انه لم ينفذ قط انقلابا في دولة اخرى. ربما اذا استثنينا التدخل في السبعينيات في لبنان الذي كان لكمحي وللموساد نصيب كبير فيه واشتمل على المساعدة لتنصيب المسيحي بشير الجميل رئيسا للبنان، وهو اجراء فشل ايضا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
درك أسفل جديد
المصدر: "معاريف – بن كاسبيت"
" يوم خاص في نوعه سجل أول أمس في تاريخ الفوضى السياسية الاسرائيلية. فقد اعتدنا على يد تعمل بخلاف تام مع ما تفعله اليد الثانية، على قدمين تلتفان الواحدة على الاخرى، على رسائل سياسية متضاربة تعلن بالتوازي من وزيرين مختلفين في ذات الحكومة وعلى جلبة اعلامية يرافقها ضجيج خلفية لا ينقطع. ولكن ايلي يشاي، الذي لا يزال يحمل لقب "رئيس شاس"، ويجلس في الحكومة وفي المجلس الوزاري وفي السباعية فقد أنزل المستوى الى درك اسفل جديد.
ما فعله ليلة أول أمس في حديث عاجل وشبه تآمري مع ريتشارد غولدستون مثابة التسيب الحقيقي. من الصعب أن نقول ان هذا مثلما هو الحال في جمهورية موز، وذلك لانه في جمهورية الموز كان مثل هذا الوزير سيجد نفسه في صباح الغد خارج الحكومة في افضل الاحوال. اما في حالتنا؟ فالوزير حصل على عنوانين رئيسين (واحد منهما في هذه الصحيفة)، وسارع في صباح الغد الى محطات الراديو وقفز طوال النهار بين البرامج الاذاية ببهجة لا حد لها. يخيل لي أنه حتى لا يفهم أي ضرر الحقه.
إذن كي يكون الامر واضحا: ايلي يشاي دعا ليلة أول أمس ريتشارد غولدستون لزيارة اسرائيل بناء على رأيه الخاص. رئيس الوزراء نتنياهو، وزير الخارجية ليبرمان، لم يكونا في الصورة. فجأة نهض يشاي في الصباح فقرر هو ذلك وبدأ السير. أو "للدقة" رفع الهاتف. ولان فهمه بالانجليزية يشبه فهمه في المجال السياسي – فقد جند مترجما نشطا وخبيرا، داني غيلرمان اسمه، ومعه خرجت وزارة الخارجية الاعتباطية هذه الى مهمة سرية في الجبهة الداخلية للعدو: المصالحة مع غولدستون.
إذن صحيح، يشاي في أزمة. مكانته الجماهيرية في الدرك. وهو يعتبر الرجل الاكثر ظلاما في اسرائيل. وحتى عذابات التوقيت الصيفي غير قادر هو على منعها عنا، ناهيك عن مناصبه الوزارية الحقيقية. إذن ولما كان حريق الكرمل خرب قليلا مما تبقى له من سمعة، قرر يشاي بان احدا ما ينبغي أن يدعو غولدستون لزيارة اسرائيل. بدون نقاش في الحكومة او في المجلس الوزاري او في السباعية، بدون تنسيق مع رئيس الوزراء، او مع وزير الخارجية او مع وزير الدفاع. ينبغي التعلل بالامل في أن يكون على الاقل الحاخام عوفاديا صادق على هذه الخطوة مسبقا. الحقيقة هي أنه مثلما نعرف نحن عوفاديا، لو كان أحد ما يشرح له، لما كان يصادق على ذلك بالتأكيد.
في محيط رئيس الوزراء نتنياهو تميزوا امس غضبا، ولكنهم امتنعوا عن لفظ همسة. هكذا هي ديمقراطيتنا البرلمانية. يشاي يمكنه أن يقفز عاريا من خشبة القفز الى البركة الفارغة، ولكن محظور ابداء ملاحظة له كي لا يغضب او يغادر. لدى ليبرمان ايضا لم يحدثوا جلبة أمس. فهم يكتفون بتحريك الرأس بحزن باتجاه يشاي. المشكلة هي أن تحري الرأس بحزن يجب أن يكون باتجاهنا. يشاي انتخبه منتخبو شاس، ولكنه يمثلنا نحن ايضا.
في الخلفية، ثمة نشاط حثيث. التصدي لغولدستون ولمقال الندم خاصته يشل غير قليل من العقول، نقاشات خاصة في قيادة الامن القومي، مستشارين قانونيين، محافل سياسية، وزير الخارجية، رئيس الوزراء، كلهم يجتهدون لانتاج خطوة مسؤولة ومتزنة تستخدم هذا الحدث بالحد الاقصى. نتنياهو شكل فريقا خاصا، ولكن كل هذا صغير على يشاي. هو يريد عنوان رئيس، وحصل على عنوان رئيس. كل ما تبقى لا يهم حقا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القبة الحديدية ليست حلا سحريا
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ آساف أغمون(*)"
" ينبع قرار نشر نظام القبة الحديدية في جنوب البلاد من التطورات الاخيرة في الساحة الجنوبية لا لأن النظام أنهى مسار استيعابه العملياتي. هذا الاجراء تكمن فيه أخطار نريد أن يكون الجمهور عالما بها.
أولا، قد تحدث اخفاقات تنبع من عدم استكمال مسار الاعلان بأن النظام عملياتي. فضلا عن ذلك هناك خطر ينبع من مستوى التوقعات العالية المعلقة بنظام القبة الحديدية ولا سيما من قبل المواطنين المُعرضين لهجمات القذائف الصاروخية وقذائف الرجم من قطاع غزة. من الطبيعي أن يتوقع من ليس خبيرا بتفاصيل النظام ويريد حلا يُمكّنه من "النوم في هدوء" وارسال أبنائه الى المدرسة من غير ان يخشى على سلامتهم، أن يُقدم النظام التكنولوجي حلا كاملا لتهديد السلاح المائل المسار الذي يتم اطلاقه عليه.
لكن ينبغي ان نتذكر انه لا يوجد في الدفاع حلول منيعة تماما، وستوجد دائما تهديدات تنجح في الهرب من أشد النظم إحكاما. إن نظم الدفاع الفعال مثل القبة الحديدية هي جزء فقط من الحل الشامل لمواجهة التهديد المائل المسار. والحل الشامل مركب مبني من الردع والدفاع والتحصين والاعمال الهجومية ايضا بطبيعة الامر.
وعلى العموم ينبغي ان نتذكر ان القبة الحديدية هي الاولى من نوعها في العالم، وأن الجيش الاسرائيلي قد اضطر مرة اخرى في واقع الامر الى تطوير حلول خلاقة رائدة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها دولة اسرائيل.
وهكذا فليس لنا في الوضع الحالي ما نتعلم منه في هذا المجال بل بالعكس. إن جيوشا كثيرة ومنها جيش الولايات المتحدة تنظر في فضول كبير وتريد أن ترى كيف سيواجه الجيش الاسرائيلي مع نظمه الجديدة في مجال الدفاع الفعال التهديد الذي يقلقها ويهددها في الحاضر وفي المستقبل ايضا بيقين.
على كل حال، سيصيب سلاح الجو الموكل اليه استعمال النظام الجديد اذا لم يكشف عن موقع نصب النظم وعن تقديرات أين تُنصب.
يجب أن تتم هذه التقديرات بحسب تقدير وضع العمليات، وينبغي ألا تكون تقديرات الكشف عن قدرات النظام مكشوفة للعدو.
وسيكون من الحكمة ايضا عدم الكشف، أو في المرحلة الاولى بيقين، عن نجاحات النظام ومحدوديته واخفاقاته (ومن المحتمل ان يكون مثل ذلك كما هي الحال في كل نظام تقني جديد).
والأنسب من كل شيء هو أن يتم الاستمرار في تحصين بلدات غلاف غزة بصورة ذكية. إن التحصين واحدة من اللبنات الأساسية لردنا على تهديد القذائف الصاروخية وإن تنفيذه على نحو ذكي ينضم الى الرد العملياتي من جهة ويُحسّن حياة سكان غلاف غزة من جهة اخرى.
إن تحصن الجبهة الداخلية سيضائل خطر الخسائر في الأرواح ويضعف احتمال أن يحظى أعداؤنا بانجازات بمساعدة سلاح الارهاب.
يجب علينا أن نتذكر أن انضباطا بسيطا باللجوء الى الملاجيء والبقاء فيها حتى اعطاء علامة التسكين سيجعل العدو يكشف عن جُبنه ويكشف عن وجهه الحقيقي إزاء أمم العالم، في حين تكون أخطار المس بأرواح مواطنينا ضئيلة كما حدث في "الرصاص المصبوب".
وفي الختام نقول ان تعليق آمال مفرطة بالحل السحري الفريد لنظام القبة الحديدية قد يضعف تعجل الاستمرار في التخطيطات الهجومية للجيش الاسرائيلي ومنها تجميع المعلومات وتحديث الأهداف ذات الصلة، والتفكير الخلاق بطبيعة الامر في كيفية اجراء معركة ذكية في مجابهة التهديد الذي تُعرضنا له المنظمات الارهابية في غزة.
من الخطأ الشديد الأمل بأن تأتينا القبة الحديدية وحدها بالهدوء الكامل الذي نرجوه على حدودنا الجنوبية، علينا أن ننظر اليها باعتبارها عنصرا مهما في مجموعة كاملة".
(*) عميد (احتياط)، رئيس معهد فيشر للبحث الاستراتيجي والجوي والفضائي.