عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ "الجيش الاسرائيلي هاجم في السودان".
ـ طائرات وصلت من البحر الاحمر قصفت مطلوبين في افريقيا.
ـ نتنياهو يحاول تجاوز المراقب.
ـ بين البطولة والألم.
ـ المحكمة العليا تقرر: لا مانع من منح أوسمة لثلاثة ضباط شرطة قضوا نحبهم في "كارثة الكرمل".
ـ أروقة فارغة (في المستشفيات).
ـ ظهر من الولايات المتحدة: حديث رئاسي لـ 45 دقيقة في لقاء ثنائي (اجتماع بيريز – أوباما).
ـ خطة رابين: 53 من رواد الرأي العام يقررون الخروج بمبادرة سلام جديدة.
ـ أُعدمت: احدى سكان اللد قُتلت بالنار وأُلقي بجثتها في ارض مفتوحة.
صحيفة "معاريف":
ـ أمس: غارة غامضة في السودان.
ـ الوسام والألم.
ـ هجوم في السودان.
ـ اوباما لبيريز: ملتزمون تماما بأمن اسرائيل.
ـ الاستقبال فارغ، الأقسام مليئة (المستشفيات).
ـ غضب على وزير الداخلية في أعقاب دعوته غولدستون: "يشاي أضر باسرائيل".
ـ الكل سيُفحصون (سفريات الوزراء).
صحيفة "هآرتس":
ـ استمرار اضراب الاطباء: لا مفاوضات بين الطرفين.
ـ اعتقالات جماعية ومواقع عسكرية في القرية المجاورة لايتمار.
ـ الاضراب جديد، الازمة قديمة.
ـ اوباما لبيرس: التغييرات في المنطقة هي فرصة للسلام.
ـ رجال أمن سابقون سيعرضون مبادرة سياسية.
ـ تفتيشات، اقتحامات ومئات المعتقلين في القرية الفلسطينية عورتا.
ـ مستوطنة تدفع تعويضات لعائلة فلسطينية.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ بيريز: طلبت عفوا لبولارد (جاسوس اسرائيلي مسجون في الولايات المتحدة).
ـ المفتش العام: عيون آلالاف من الشرطة تتطلع الى لحظة منح الأوسمة.
ـ تصفية في السودان: طائرات غير معروفة أبادت مركبة.
ـ لقاء الرئيسين.
ـ يساريون يعرضون اليوم مبادرة سياسية.
ـ المراقب يوسع فحص السفريات.
ـ جنين: اعتقال نشيط حماس للاشتباه بقتل جوليانو مير.
ـ الوزير اهرنوفتش في جولة في الجنوب: "على الفلسطينيين ان يتلقوا ضربة شديدة".
أخبار وتقارير ومقالات
طائرات وصلت من البحر الاحمر "صفت" مطلوبين في افريقياالمصدر: "يديعوت أحرونوت – يوسي يهوشع"
" قصفت طائرات اسرائيلية (حسب مصادر اجنبية) أمس مركبة أو أكثر قرب مطار مدينة بورت سودان، في السودان، فصفت شخصين. ونشرت وسائل الاعلام في السودان ووكالات الأنباء الاجنبية أنباءا عن الهجوم الغامض.
ووقع الهجوم عند حوالي الساعة العاشرة ليلا. وحسب التقارير في وسائل الاعلام الاجنبية، وصلت الطائرات الاسرائيلية من البحر الاحمر، وعادت على أعقابها فور اكمالها مهمتها. "يوجد هنا حضور كبير جدا من قوات الأمن"، روى لوكالة "رويترز" للانباء شاهد عيان كان بجوار موقع الهجوم، نحو عشرين كيلومتر خارج بورت سودان، "وهم يمنعون الجميع من الاقتراب، ولكني أتمكن من رؤية سيارة واحدة احترقت بالكامل".
وحسب تقارير مختلفة قُتل في الهجوم الغامض شخصان. وجاء في أحد التقارير ان سيارة واحدة فقط هوجمت. وشرح أمس محمد طاهر، مسؤول كبير في السلطات الاقليمية فقال ان "طائرة قصفت سيارة صغيرة كانت تتحرك من مطار بورت سودان الى المدينة نفسها. وقتل رجلان كانا في السيارة، ودُمرت السيارة تماما". شهود عيان آخرون قالوا انهم سمعوا ثلاثة انفجارات شديدة وعندها رأوا مروحيتي أباتشي تحلقان في السماء وتواصلان الطيران.
وحسب منشورات في وسائل الاعلام الاجنبية، سبق لسلاح الجو الاسرائيلي ان عمل من قبل في السودان لاحباط تهريب السلاح، كما أغرق سلاح البحرية الاسرائيلي سفنا عملت على التهريب. وحسب وكالة أنباء "إي.اف.بي"، تحتفظ حماس بقاعدة في السودان، ومحافل اسرائيلية أعربت في الماضي عن قلقها من تهريب السلاح من السودان عبر مصر الى غزة. وفي حالة أن ترغب اسرائيل حقا في مهاجمة السودان، فانه يتعين على طائرات سلاح الجو ان تطير على مسافة كبيرة من 1300 كم.
في كانون الثاني/ يناير 2009 قُصفت قافلة شاحنات تقل سلاحا الى قطاع غزة، شرقي السودان، بجوار الحدود مع مصر. وحسب التقارير في وسائل الاعلام الاجنبية، فان اسرائيل هي التي قصفت في حينه القافلة التي قُتل فيها، حسب تقارير مختلفة، نحو 119 شخصا. "الطائرات من انتاج امريكي هاجمت السودان"، أكد في حينه الوزير السوداني لشؤون المواصلات، مبروك سليم، "الطائرات هاجمت مرتين، في المرة الاولى قافلة سيارات وفي الثانية سفينة".
وحسب التقارير فان القافلة التي هوجمت قبل نحو سنتين كانت تقل سلاحا مهربا من ايران الى غزة، عبر السودان، وقد حصل الامر قبل ثلاثة ايام من انتهاء حملة "الرصاص المصبوب". وكان الهدف حسب التقديرات في تلك الايام سلاحا محطما للتوازن كان مجديا بسببه ان تنطلق اسرائيل الى مثل هذه الحملة. "التكنولوجيا التي استُخدمت في اثناء الهجمات جد متقدمة"، ادعى وزير المواصلات السوداني، "هذه ليست المرة الاولى التي نهاجَم فيها، وكان لنا قتلى كثيرون". أما الجيش الاسرائيلي فلم يُعقب أمس".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل اسرائيل هي التي هاجمت في السودان؟
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ شمعون كوهين"
" كما يبدو سيارة تحمل أسلحة الى قطاع غزة هوجمت من الجو في السودان وبحسب مصادر اجنبية فإن اسرائيل تقف خلف الهجوم
انطلقت سيارة من مطار بورت سودان هوجمت بواسطة مروحية أباتشي وقد قتل فيها راكبين. وبحسب تقارير أجنبية تقف "اسرائيل" وراء الهجوم.
إن التقارير التي تحمّل اسرائيل المسؤولية يعتقد أصحابها أن الامر يتعلق بسيارة كانت تحمل أسلحة في طريقها الى قطاع غزة، في اطار سياسة تسلح حماس.
وكما هو متوقع فإن "اسرائيل" لم تعلق على الهجوم ولم ترد على هذه التقارير. من ناحيتهم أفاد السودانيون أن قواتهم ردت بالنار على الطائرة المروحية المهاجمة واجبرتها على الهروب الى خارج حدود الدولة.
وشدد السودانيون على أنه لم يكن يوجد في السيارة المهاجمة أية أسلحة ، ويطالبون المجتمع الدولي باجراء تحقيق في هذه الحادثة لمعرفة الجهة التي تقف خلف الهجوم واخترقت حدود اراضيها.
كما هو معروف قبل سنتين هوجمت قافلة شاحنات كانت محملة بالاسلحة في طريقها الى قطاع غزة. أيضا يومها حملت التقارير الاجنبية المسؤولية لـ"اسرائيل". حينها أيضا لم تأخذ "اسرائيل" على عاتقها المسؤولية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برغمن: الهجوم في السودان ضد مسارات تهريب الاسلحة الايرانية الى غزة
المصدر: "الإذاعة الاسرائيلية"
"أجرت الاذاعة الاسرائلية مقابلة اذاعية مع محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" "رونن برغمن" حول عملية الاغتيال التي استهدفت سيارة أسلحة في السودان أمس الثلاثاء وكان الحوار على الشكل التالي:
المذيعة: نرحب بالسيد رونن برغمن من صحيفة "يديعوت احرونوت", الجيش الإسرائيلي هاجم في السودان, وبحسب مصادر أجنبية حصل هذا الأمر في العام 2009 وتم ربط الحادث بـ"إسرائيل", ماذا لديك من معلومات حول هذا الحادث؟
ـ رونن برغمن: بحسب مصادر أجنبية حصل امس مهاجمة سيارة او اكثر بالقرب من المطار في منطقة بور سودان, في المرات السابقة كان يتم مهاجمة قوافل هذه المرة تم مهاجمة اشخاص, تصفية مركزة لأشخاص بحسب المصادر الأجنبية لهم علاقة بعملية نقل السلاح من ايران إلى السودان ومنه إلى حماس التي هي الهدف النهائي للسلاح.
المذيعة: اشرح لنا المسار الذي يسلكه السلاح, من ايران إلى السودان ومن هناك عبر مصر من خلال سيناء إلى قطاع غزة؟
ـ رونن برغمن: نعم, هناك عدة مسارات, المسار الاول وهو المسار الشمالي, من ايران إلى سوريا عبر تركيا, ومن هناك عبر البحر إلى الشواطئ المقابلة لسيناء حيث يقوم البدو بنقل السلاح مقابل بدل مادي كبير, حيث يقومون بأخذ السلاح من البحر وينقلونه عبر سيناء من خلال خط محور فلادلفيا (رفح) إلى داخل قطاع غزة, المسار الثاني وهو المسار الذي تحدثنا عنه بداية والذي علا إلى السطح بعد حرب غزة في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 حيث قامت ايران بإعادة بناء البنية التحتية لحماس التي تم تدميرها, مخازن الاسلحة, حيث جرى نقل الاسلحة عبر ميناء بندر عباس من ايران الذي يسيطر عليه الحرس الثوري ويتم نقلهم إلى مرفئ السودان, ومن هناك عبر اليابسة إلى داخل مصر وصولا إلى سيناء حيث يتم تهريب السلاح من تحت خط فلادلفيا إلى قطاع غزة.
المذيعة: أي انواع من الاسلحة يقومون بتهريبها عبر هذه المسارات؟
ـ رونن برغمن: كل انواع الاسلحة التي لا تستطيع حماس انتاجها محليا, هناك وللاسف سلسلة من الصورايخ تستطيع حماس انتاجها في الداخل, كما يجب الاشارة إلى انه تم القاء القبض على العديد من شحنات الاسلحة, والايرانيون يبذلون جهدا كبيرا ليس فقط لعمليات التهريب بل ايضا لمعرفة كيفية وصول المعلومات إلى إسرائيل, هم فهموا ان بعض الشبكات مكشوفة او مخترقة لذلك هم يعملون دائما على انتاج شبكات جديدة, لذلك هم يبذلون جهد على تهريب اسلحة متطورة لا يمكن انتاجها في قطاع غزة, نحن نتحدث عن صواريخ طويلة المدى واكثر تطورا, وايضا معلومات استخباراتية تتحدث عن تهديد اضافي من خلال امتلاك صواريخ مضادة للطائرات تطلق عن الكتف لديها القدرة على اعاقة حرية الحركة للطائرات العسكرية والمدنية ايضا.
المذيعة: نحن لا نعلم من هم هؤلاء الشخصين اللذان تم تصفيتهم, لم يتم تشخيصهم حتى الان؟
ـ رونن برغمن: لم ينشر حتى الان في وسائل الاعلام العالمية من هم, وتجب الإشارة هنا إلى التعاون الحاصل لا سيما بالنسبة إلى الهجمات السابقة في العام 2009 بين قيادة المنطقة الجنوبية برئاسة الجنرال "يؤاف غالنت" ونائب رئيس الموساد "تمير بردو", الذي هو اليوم رئيس "الموساد", هذا التعاون بين الاجهزة كان الامر الابرز, فقيادة المنطقة الجنوبية تهتم بمنع وصل هذه الاسلحة إلى قطاع غزة وعلى الجيش تنفيذ هذه العمليات في حال كان هو من نفذ, ومن جهة ثانية على "الموساد" ان يجلب المعلومة, نحن نتحدث عن قدرات جدا بارزة من خلال معرفة الاستخبارات الاسرائيلية بوجود هؤلاء الاشخاص ومن هم وايضا من خلال قيام الجيش بارسال طائرات إلى خارج الأفق والقيام باطلاق النار على هؤلاء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهرونوفيتش: علينا أن نستعد لجولة قتال جديدة في غزة
المصدر: "معاريف" ـ أوري بندر"
" جال وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش اليوم (أمس) الثلاثاء في مستوطنات غلاف غزة, وخلال لقاء مع رئيس بلدية سديروت "دافيد بوسكيلا" أوصاه بالإستعداد بأسرع ما يمكن لجولة إضافية من الحرب في قطاع غزة, وقال" نحن في المسار الذي من المتوقع في نهايته الإصطدام مع الفلسطينيين".
وأضاف أهرونوفيتش" تهديد الصواريخ من قطاع غزة, يصل الى تخوم تل أبيب ويغطي عسقلان, أشدود ويفنه, والدولة لا يمكنها التعايش مع الوضع الحالي,وعلى الفلسطينيين تلقي ضربة قوية, ولن نسكت عن أي صاروخ أو قذيفة هاون".
وأشار وزير الأمن الداخلي أنه يتوقع تصعيد من جهة الفلسطينيين وقال"أتمنى أن أكون مخطئًا لكن الرد من غزة لن يتأخر بالوصول على ضوء الأحداث الأخيرة التي تعرض لها "مخربو حماس".
وأثنى أهرونوفيتش على سكان سديروت على تحملهم طوال سنوات لإطلاق الصواريخ. وقال"مدينة سديروت تحسن المناعة والقوة القومية في المواجهات اليومية مع التهديدات من غزة, وقدرة تحمل المستوطنين لهذه التحديات لا تحتاج الى توضيح".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلنائي:السياج الحدودي مع مصر يحسّن حماية إسرائيل
المصدر: "موقع القناة السابعة"
" جال نائب وزير (الحرب) ووزير حماية الجبهة الداخلية "متان فيلنائي" أمس الثلاثاء مع رئيس إدارة "خط الإلتحام", العميد "عورن أوفير" وقائد اللواء المناطقي العميد "تمير يدعي" على طول السياج الحدودي بين إسرائيل ومصر وقد عرض المضيفين امام الوزير المشروع من كل جوانبه المتعلقة بالأمن والميزانية.
وأشار فيلنائي أنه" للمرة الأولى منذ أن توقيع إتفاق السلام مع مصر, نوفر حلا تكنولوجيا كاملا على الحدود, والتعاون المثمر الذي نجريه مع مصر يستحق التقدير ولإسرائيل ومصر مصلحة كبيرة بالحفاظ على هذه العلاقات".
وأضاف فيلنائي: " نحن في حرب متواصلة مع العناصر المتطرفة التي ترغب بضرب روتين الحياة في إسرائيل بطرق مختلفة, والتي تشمل من جملة امور تهريب وسائل قتالية الى قطاع غزة من البحر, محاولة خطف إسرائيليين في سيناء وتنفيذ عمليات إرهابية على الحدود الجنوبية لإسرائيل. وتعمل المؤسسة الأمنية الإسرائلية على مدار اليوم في الجو, البر والبحر لحماية سكان إسرائيل وهذا السياج هو وسيلة إضافية لتحسين حماية إسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو وليبرمان يجريان اليوم لقاءات سياسية في ألمانيا
المصدر: "موقع إسرائيل اليوم"
" يتوجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في زيارة إلى ألمانيا وتشيكيا. وسيلتقي نتنياهو في برلين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسيطلب منها التأثير على الرباعية الدولية في مسعى لعدم الموافقة على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الـ67 .ومن المتوقع أن يعقد إجتماع الرباعية بعد حوالي عشرة أيام في برلين حيث تسود المستوى السياسي في إسرائيل مخاوف من أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيقومون بالإعلان سويا عن تصورهم لإنهاء النزاع . ويدّعون في القدس بأن خطوة كهذه ستبعد الفلسطينيين عن المفاوضات المباشرة التي في إطارها فقط يمكن التوصل إلى إنهاء النزاع .
وكذلك سيتوجه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اليوم أيضا إلى برلين حيث يجتمع مع نظيره الألماني "غيدو فسطرولا" , وسيشارك في مؤتمر " أكسل شفرينغر" الثاني الذي سيبحث العلاقات الإسرائيلية – الأوروبية.
وبعد غد الجمعة يصل ليبرمان إلى مدينة ميونيخ لتدشين المبنى الجديد للقنصلية .
وفي المراسم التي ستقام في مكتب رئيس حكومة بافاريا سيوقع الرجلين على إتفاقيات للتعاون المشترك .كما أن ليبرمان سيزور القرية الأولمبية ويشارك في مراسم ذكرى قتلى المجزرة في الألعاب الأولمبية في ميونيخ وذلك عند النصب المخصص لذكرى الرياضيين الإسرائيليين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوباما لبيريز: ملتزمون بالمطلق بأمن إسرائيل
المصدر: "معاريف – إيلي بردنشتاين"
" أكد الرئيس باراك اوباما للرئيس شمعون بيريز خلال لقائهما في البيت الأبيض، أن "للولايات المتحدة التزام راسخ اتجاه أمن إسرائيل، ونعرب عن معارضة صارمة اتجاه كل من ينوي القيام بسحب الشرعية الدولية عن إسرائيل في المجتعات الدولية".
وكان بيريز حل في منزل الضيافة الرسمي في البيت الأبيض "بلاير هاوس"، والتقى اوباما وجها لوجه في الغرفة البيضاوية. اللقاء، الذي وصف "بالحميم"، استمر أكثر مما كان مخطط له وامتد 45 دقيقة. بعد اللقاء أقيم حفل غذاء شاركت فيها أيضا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكبار المسؤولين في البيت الأبيض.
وخلال اللقاء شدد أوباما بأنه يعارض فرض مبادرة سلام على إسرائيل من جانب المجتمع الدولي. مع ذلك، قال أنه في الوقائع الجديدة في الشرق الأوسط، على إسرائيل أن لا تخسر المبادرات التي قدمت لإنهاء النزاع مع الفلسطينيين. وذلك لعدم تقديم خدمة لمصالح الذين يريدون المس بالسلام بين إسرائيل ومصر وبين إسرائيل والأردن.
بيريز ترجى اوباما عدم تقليص التدخل الأمريكي في المساعي الجديدة للمفاوضات وعدم ترك الحلبة لأوروبا، لكنه أكد أن لا نية لإسرائيل بتجميد البناء في القدس. حسب كلامه، البناء سيستمر "على الأقل خلال المفاوضات". مع ذلك، البناء في المناطق سيكون فقط في "الأماكن المبنية"، والمقصود على ما يبدو هي الكتل الاستيطانية. وقال بيريز "نتنياهو سيعلن عن كل الأفكار الجديدة التي طرحتها أمام أوباما".
وخلال اللقاء التزم أوباما أن الولايات المتحدة ستمول في القريب أربعة منظومات إضافية لـ "القبة الحديدية" للحماية من الصواريخ. كذلك أيضا، التزم أوباما بان تقوم الولايات المتحدة بكل ما باستطاعتها لمنع روسيا من تزويد منظومات أسلحة "كاسرة للتوازن" إلى سوريا، من بينها صواريخ ضد الدبابات وصواريخ ارض ـ جو من نوع أس 300. أوباما أكد أيضا أن طائرات التملص ستسلم لإسرائيل كما هو مخطط ولن يحصل تأخير.
ضمن إطار النقاش طلب بيريز بشكل علني وواضح العفو عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد. أوباما لم يرد على الطلب، لكن في محيط الرئيس قالوا أن بيرس شعر بأن طلبه من أوباما كانت له آذان صاغية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجال أمن سابقون يعرضون مبادرة سياسية
المصدر: "هآرتس – مزال معلم"
" يطلق مسؤولون كبار سابقون في جهاز الامن، بالتعاون مع رجال أعمال رواد واكاديميين هذا الصباح مبادرة سلام جديدة ترمي الى اجبار الحكومة على تحطيم الجمود السياسي والمبادرة الى خطوة سياسية. وفي الخطة يدعون الى اقامة دولة فلسطينية في معظم اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها شرقي القدس.
ويوقع على المبادرة بضع عشرات من الاشخاص، بمن فيهم ايضا رئيسا المخابرات السابقان، عامي ايالون ويعقوب بيري، رئيس الموساد السابق داني ياتوم، رئيس الاركان السابق، امنون شاحك، عمرام متسناع، رجل الاعمال عيدو عور، ابنة الحاخام عوفاديا يوسيف، عدينا بار شلوم والبروفيسورة عليزا شنهر من جامعة حيفا. وقد كشف النقاب عن النقاط الاساسية في المبادرة في "نيويورك تايمز" ونقلها المبادرون ايضا الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريز. ويأمل معدو الاقتراح في ان تثير المبادرة تأييدا وضغطا في البلاد وفي العالم يؤثران أيضا على اصحاب القرار في القدس.
المبادرة هي ثمرة عمل طويل. واستند الكتاب الى تجربتهم الامنية والتجارية، في ظل الاخذ بالحسبان للاتصالات السابقة التي جرت بين اسرائيل والفلسطينيين في العقد الاخير، والى المبادرة العربية. ويشدد المبادرون على أنهم يضعون هدفا واقعيا قابلا للتطبيق.
وحسب الصيغة المقترحة، فان خطوط 67 ستكون الاساس لترسيم الحدود بين الدولتين، الدولة الفلسطينية ستقوم على معظم اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها ستقوم على معظم اراضي شرقي القدس.
في مسألة القدس، تقترح المبادرة ان تكون الاحياء اليهودية، الحائط الغربي (المبكى) والحي اليهودي تحت سيادة اسرائيلية، بينما الاحياء العربية تكون تحت سيادة فلسطينية. وتكون الدولة الفلسطينية هي الدولة القومية للفلسطينيين، واسرائيل يعترف بها كالدولة القومية للشعب اليهودي التي تكون فيها للاقلية العربية حقوق متساوية وحقوق مدنية كاملة، كما تقرر في اعلان الاستقلال.
في مسألة اللاجئين تقترح المبادرة تعويضا ماليا والعودة الى دولة فلسطين وليس الى دولة اسرائيل، في ظل الاستثناءات الموضعية التي تقر بالتوافق المتبادل. واضافة الى ذلك، يدعو المبادرون الى انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان، في ظل اقامة آليات امنية اقليمية وتبادل للاراضي طفيفة تنفذ على مراحل وتستمر لخمس سنوات.
واقتبست "نيويورك تايمز" من ياتوم قوله: "نظرنا حولنا الى كل ما يحصل، وقلنا لانفسنا أنه حان الوقت لان يطلق الجمهور الاسرائيلي صوته". وأعرب بيري عن أمله في أن تحرك المبادرة رئيس الوزراء للعمل: "نحن معزولون من ناحية دولية وينظر الينا كمن نعارض السلام. آمل أن تساعد المبادرة على دفع رئيس وزرائنا. حان الوقت لان تبادر اسرائيل بشيء ما بالنسبة للسلام".
في الادارة الامريكية رحبوا بمبادرة السلام وقالوا انهم "ملتزمون بالاتفاق من خلال المفاوضات ونحن نؤيد هدف التطبيع الكامل في العلاقات بين اسرائيل والعالم العربي"، كما جاء من وزارة الخارجية في واشنطن لصحيفة "هآرتس". "نحن نرحب بكل الافكار لتقدم هذه الاهداف. ونتوقع أن نسمع المزيد عن المبادرة ونؤمن بان بوسعها أن تساهم بشكل ايجابي في تقدم السلام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة إلى حماس: نحن نعلم .. وكذلك نعتقل
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" لائحة الاتهام التي وُجّهت ضد المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي، هي وثيقة مثيرة. فقد عُرف منها بأن المتهم تعاون مع محققيه في إسرائيل ولم يخفِ عنهم تفاصيل بالشكل الذي يسمح بكشف وفهم عميق وبصورة وثيقة ليس فقط نشاط المتهم بخدمة حماس، إنما أيضا أسلوب عمل الذراع العسكري للمنظمة وأهدافها الإستراتيجية ـ لائحة الاتهام هذه تشكل دعوة إلزامية إلى كل إسرائيلي وشخص في العالم مهتم بموضوع الإرهاب بشكل عام وبالظاهرة الحمساوية بشكل خاص.
من بين سطور التفاصيل الجافة على ما يبدو الواردة في لائحة الاتهام من الممكن الاستنتاج أيضا عدة عِبر ومفاهيم غير مشار إليها بوضوح، لأنها غير ذات صلة بالإجراء القانوني الذي هدفه إدانة المتهم. مفهوم واحد متعلق بالشكل والأسباب التي سمحت بإحضار أبو سيسي إلى التحقيق ومثوله أمام القضاء في إسرائيل. لكن حول ذلك من المستحيل التوسّع بالكلام، نتيجة صدور مرسوم يمنع نشر الموضوع. كذلك لا توجد معلومات حيال العلاقة التي كانت أو لم تكن بين أبو سيسي وخطفه وبين أسر غلعاد شاليط.
مفهوم آخر متعلق بمكانة أبو سيسي في حماس. فلائحة الاتهام تظهر بأن الأمر لا يتعلق بمساعد تقني بسيط في جهود صناعة الصواريخ، مدافع الهاون والقذائف الصاروخية، إنما بشخص أخذ موقعاً من تلقاء نفسه في قيادة ذراع حماس الإرهابي وحتى أنه بادر ونفذ مشروع ـ تأسيس الأكاديمية العسكرية للمنظمة ـ التي خُصصت لتقديم قدرة إستراتيجية جديدة ومحسّنة إلى كتائب عز الدين القسّام للعمل ضد إسرائيل. كذلك هو الذي زوّد المنظمة بمعلومات وملاحظات سمحت لحماس بتقديم مطالب لسلاح جديد من الإيرانيين، كالذي يسمح للمنظمة بإصابة سفن إسرائيلية، كما فعل حزب الله في حرب لبنان الثانية.
من غير المستبعد ان شحنة صواريخ بر بحر Cـ704 التي أُرسلت من إيران إلى المنظمة الإرهابية في غزة بواسطة سفينة "فيكتوريا" هي نتيجة غير مباشرة للمشورة الذي قدّمها أبو سيسي إلى رؤوساء الذراع العسكري لحماس. هو أيضا ساعد رؤوساء الذراع العسكري لحماس بجهودهم في التزود بصواريخ ارض جو جديدة "ايغلا" من إنتاج روسي. هذه الصواريخ المتطورة، الملقبة في الغرب SAـ18، تُحمل على ظهر آلية خفيفة، مثل سيارات الجيب، لكن من الممكن أيضا تشغيلها كصواريخ كتف وهي تستخدم لاعتراض طائرات منخفضة التحليق، خصوصا المروحيات، طائرات وكذلك طائرات بدون طيار. كان لدى حماس فرصة جيدة لانجاز هذه الصواريخ لان روسيا تبيع منظومات كهذه إلى روسيا وربما حتى إلى إيران.
هذا ويقول الروسيون بأنهم اتبعوا أساليب من اجل منع نقل هذه الصواريخ إلى حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى وواقعا يبدو حاليا ان هذه الصواريخ لم تصل إلى أيدي حماس أو حزب الله. لكن بذات الاهتمام الذي تظهره حماس لمنظومة الـ "ايغلا" ـ بالمساعدة اللطيفة لابو سيسي ـ يقلق الجيش الإسرائيلي. في حال وعندما تصل هذه الصورايخ إلى القطاع هم سيقلصون بصورة ملموسة جدا حرية العمل التكتيكي لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء غزة.
التصفيات المركزة تعرقل تطوير القسّام
تظهر لائحة الاتهام عبرتان مهمتان. الأولى، أن التصفيات المركزة هي وسيلة ناجعة جدا لتشويش على أهداف العمليات التخريبية واستعدادات التنفيذ لدى التنظيمات العاملة ضد إسرائيل. كما تظهر لائحة الاتهام أن تصفية عدنان الغول عام 2004، من كبار مسؤولي الذراع العسكري لحماس، عرقلت سنة ونصف تطوير قسّام بعيد المدى نُفذ بمساعدة الناشط أبو سيسي.
وفي السياق نفسه تشير عبرة ثانية إلى أي مدى من ضروري وجود الجيش الإسرائيلي والشاباك في المناطق التي يخرج منها الإرهاب ضد إسرائيل. واضح تماماً أن الشاباك والجيش الإسرائيلي يعلمان منذ فترة من الزمن النشاط المكثّف لابو سيسي في خدمة الذراع العسكري لحماس. لكن بدون شك أيضا انه لو كانت قوات الجيش الإسرائيلي موجودة اليوم في منطقة القطاع لكان أبو سيسي وجد طريقه منذ زمن إلى جهاز التحقيق التابع للشاباك في إسرائيل.
كذلك من الممكن التعلم من تسلسل القضية بان إسرائيل واقعا لم تحاول إخفاء اعتقال أبو سيسي بعد أن وُجد بأمان في منطقتنا واستجوب. ومن الممكن الإشارة إلى أن الشاباك والجيش الإسرائيلي تكفلا بالسماح لابو سيسي الاتصال بزوجته وإعلامها انه مخطوف من اجل الإيماء إلى حماس وأفرادها بان ما جرى للمهندس النشيط قد يحصل معهم ذات يوم ولكل من يتعاون معهم. لكن الرسالة الأساسية على ما يبدو تقلق حماس، وهي أن إسرائيل تعلم أكثر مما هو مفصّل في لائحة الاتهام نتيجة التحقيق مع أبو سيسي، وهذا على ما يبدو الفائدة الأساسية التي استنتجتها دولة إسرائيل من جلب المهندس إلى أرضها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليُبحروا الى غزة
المصدر: "هآرتس ـ آلوف بن"
" عاد الربيع ومعه ايضا الأنباء عن قافلة احتجاج بحرية جديدة ستُبحر الى غزة في نهاية أيار. تخطط المنظمات المناصرة للفلسطينيين هذه المرة لأن توجه الى القطاع المحاصر قافلة ضخمة من عشرين سفينة عليها نحو من ألف متظاهر. يرمي تركيز الجهد الى الاثقال على جهاز الدفاع الاسرائيلي والمس بقدرته على وقف القافلة البحرية بالقوة كما فعل في السنة الماضية بالسفينة التركية "مرمرة" وسفن الشحن التي صاحبتها.
لمزيد الأسف، مع مجيء الربيع تزهر الحماقة ايضا في الجانب الاسرائيلي الذي تجري فيه "استعدادات محمومة" لاحباط القافلة البحرية (بحسب تقرير عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" أول أمس). فموظفون وضباط يعقدون جلسات، ودبلوماسيون يبعثون تحذيرات، و"أمان" تتجسس على "منظمات يسار ونشطاء سلب شرعية"، والوحدة البحرية تتدرب على "سيناريوهات لمواجهة قوافل بحرية". تُحذر مصادر عسكرية من ان هذا قد ينتهي كما في المرة السابقة. آنذاك دُفع محاربو الكوماندوس الى كمين هراوات وسكاكين وأطلقوا النار للدفاع عن أنفسهم وقتلوا تسعة مدنيين أتراك. ليس عندنا اختراع آخر لوقف السفن، يقولون في الجيش الاسرائيلي تسويغا لموقفهم.
ها هي ذي نصيحة بالمجان للحكومة والجيش الاسرائيلي: ابتعدوا عنهم. دعوهم يُبحرون الى غزة ولا تتدخلوا. أعلنوا ان اسرائيل انفصلت عن القطاع وليس لها أي اهتمام بمعاودة السيطرة هناك. تريد فقط ان تكون الحدود هادئة وألا يُهرب سلاح الى المنظمات الارهابية. هذا كل شيء. أما ما بقي فلا يهمها ومن أراد التظاهر والاحتجاج فليتفضل.
إن فتح الأبواب سيثبط الخطر الكامن في القافلة البحرية الجديدة. مع عدم وجود مجابهة وسط البحر، سيحط المشاركون فيها على الساحل في غزة ويحظون بصعوبة بعشر ثوان من الكشف الاعلامي في قنوات الأخبار. إن الشرق الاوسط وهو يشتعل بنار الثورة، والتاريخ يُكتب إزاء نواظرنا في الدول العربية، لن يجعل أحدا يهتم بعدة متظاهرين يشتمون اسرائيل ويرفعون لافتات تندد بها. وبهذا سينقضي الامر. سيُرى ركاب القافلة مُقلِقين لا أبطالا، وسيضيق مضيفوهم ذرعا بهم في غزة سريعا.
ليس هذا التوجه حدسيا. إن منظمي القوافل البحرية يجعلون الدم يغلي لكراهيتهم المتقدة لاسرائيل وسعيهم الى تقويض شرعيتها. يمكن أن نتفهم الوزراء والموظفين والضباط الذين يريدون أن يُعلموهم درسا. لكن لا داعي لهذا. لن يجعل شيء نشطاء "غزة الحرة" صهاينة متحمسين، لا الاحتضان ولا اطلاق النار. يكمن خطرهم في تجنيد دعم من قبل جماهير أقل مشاركة في تركيا وفي الغرب، وقرنهم أنفسهم بمكافحة اسرائيل. من اجل اقناع هؤلاء الناس بأن اسرائيل دولة شريرة مجرمة يجب أن تُعرض على هذا النحو وهذا سهل جدا. إن اسرائيل مثل ثور في حلبة صراع ثيران ترد بغضب غريزي لرؤية الخرقة الحمراء، آنئذ يطعنونها مع هتاف الجمهور.
ومثل الثور الذي لن يقف أبدا للتفكير قبل أن ينقض مرة اخرى، يُصرون في اسرائيل ايضا على معاودة الأخطاء نفسها. تلخص الدرس من التورط في القافلة البحرية السابقة بـ "تحسين اتخاذ القرارات". فبدل النقاش السطحي في حلقة السباعية الذي أفضى الى خلل "مرمرة"، يشغل الآن مئات البيروقراطيين والمحاربين أنفسهم بالاعداد للقافلة البحرية القادمة. ستزداد جبال الأوراق علواً، لكن اذا لم تتغير السياسة فسنحصل في نهاية الامر على قرار منظم وغبي.
لهذا يجدر ان نعاود التذكير بأن الحصار البحري لغزة يرمي الى هدف واحد وهو منع تهريب السلاح الثقيل. من اجل هذا تستعمل اسرائيل جهدا استخباريا يؤتي ثمارا ايضا. إن من عرف تحديد موقع سفينة السلاح "فيكتوريا" في قلب البحر الابيض المتوسط واحتجازها، والمهندس من حماس في اوكرانيا، يستطيع ويجب ان يكشف عما يختفي في سفن القافلة البحرية. اذا كان المنظمون حمقى بما يكفي للتهريب في بطون السفن قذائف صاروخية وقنابل، وضُبطوا متلبسين، فستحظى اسرائيل بنصر اعلامي ضخم. لكن مع عدم وجود معلومات محققة عن وجود سلاح في قافلة الاحتجاج البحرية الضخمة يجب ان يدعوها تمر.
في ربيع 2011 أصبح اطلاق النار على المتظاهرين غير المسلحين مشابها لما يفعل طُغاة الأمس، القذافي والاسد ورئيس اليمن. لا يجوز لاسرائيل الانتماء الى جماعة المجرمين هذه. لن يخفف أي "تخفيف للحصار" الغضب الدولي لرؤية جنود مقنعين يسيطرون بعنف على سفن مدنية. بدل وقف القافلة البحرية يجب وقف الحماقة. لا يوجد اختراع آخر يمنع تورطا دوليا جديدا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجولان مقابل السلام
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ حان بن إلياهو "
" أعمال الشغب الدموية في سوريا والمعارضة الحاشدة للنظام الإرهابي العلوي لـ "بشار الأسد"، تحمل في طياتها آمالاً كبيرة وبشرى سارة لإسرائيل. للأسف العميق اليسار الإسرائيلي المتعصب، الذي تمسّك دائماً بانسحابات كاملة بعيدة المدى "مقابل السلام" فإنه للمرة الأولى منذ حرب الأيام الستة، إمكانية سلام حقيقي، مع الجولان، تبدو حالياً أكثر من أفق واقعي جداً.
تمرد الشباب السوري ضد الطاغية الأسد ونظامه القاتل ليس شيئاً تافهاً ومع كل آمالنا لا يوجد أي ضمان بأنه سينجح. سيقاتل حكم الأقلية العلوية على حياته حتى آخر نقطة دم وسيقتل المواطنين بدون رحمة من خلال معرفة مباشرة أنه إذا لم يحدث ذلك حينها هم سيقضون عليه. ومن الصعب الإفتراض أن تأتي مساعدة من الخارج للمتمردين.
نفاق الدول العظمى وعلى رأسهم الولايات المتحدة بدا واضحا للجميع: وإلا لماذا لن يتدخلوا ويدعموا المعارضة السورية كما تدخلوا في ليبيا ضد الإرهابي الدولي القذافي؟ هل لأن الأسد ليس إرهابياً دولياً في نفس الحجم؟ أو لعله بسبب معرفتهم بأن إسرائيل هي التي ستستفيد من تدخلهم هذا، لأن تفكك النظام الحالي في سوريا يتضمن عملياً تفكك سوريا إلى عدة عناصر، اختفاء سوريا التي عرفناها في شكلها الحالي، ومع ذلك، بالتأكيد محتمل، تلاشي المطلب لـ "إعادة أراضي الجولان المحتل مقابل السلام"؟
لذلك، المطلوب الصبر. يجب الصمود عدة سنوات أخرى، ومع ذلك تعزيز مواقفنا، للحفاظ على الجولان وعدم التهوّر بأي إجراء ساذج لأي "سلام" زائف "مقابل أراض". يجب السماح للإجراءات الداخلية السورية باستنزاف نفسها وهناك أمل بأن يقوم الجمهور السوري بكل العمل، إذا لم يكن في هذه الجولة، سيكون حينئذ في جولة الأحداث التالية، سيصل إلى هدفه وينجح بمهمته لتنحية الأسد ونظامه الدكتاتوري، نظام الأقلية العلوية الذي لا يمثل الشعب السوري بأغلبيته. هذا لا يعني بالتأكيد، بأنه في ظل النظام الحالي سيقوم نظام يمثل بالفعل الشعب السوري، سواء بشكل عام كان أمر كهذا في نطاق الإحتمال أو أنه بشكل عام هناك أمر كهذا يدعى "شعب سوري".
تحت أنقاض النظام الدكتاتوري الحالي، للحكم المركزي الإرهابي، ومع إعطاء القليل جداً من الحقوق للمدنيين والقليل جداً من الحرية، أيضاً هناك أمل، بأن لا يقوم حكم دكتاتوري إرهابي جديد ولا وسط آخر لدولة سورية واحدة كالتي عرفناه، إنما ستتطوع القوات القبلية وتنتقل السيطرة إلى المحافظات. سوريا ستضعف أكثر من ناحية عسكرية، وستتلاشى الدوافع القتالية وسيتلاشى معها المطلب النهائي لإعادة الجولان كشرط للسلام مع إسرائيل.
في هذه الحال، سيُطلب مبادرة سلام إسرائيلية، مبادرة سلام حقيقي مع الجولان: الجولان مقابل السلام. السلام هو حالة من التوازن بين القوى الكامنة، بين القوى بالقوة وبالفعل، بين مجمل القوة الروحية ـ الثقافية ـ الإقتصادية ـ العسكرية ـ والإقليمية لجانب وبين كل القوى في الجانب المقابل. السلام الفعلي هو عملياً الوضع الحالي بين إسرائيل سوريا، عندما تتقوى إسرائيل في الجولان ويراقب الجيش الإسرائيلي دمشق من قمة جبل حرمون، وهذا الوضع هو الذي يجب أن يشكل البرنامج والقاعدة لإنهاء النزاع والسلام الحقيقي نظرياً.
يعني، في مقابل تنازل سوريا النهائي والمؤكد عن أرض الجولان، تلك المنطقة التي فُقدت بالخداع في حرب الأيام الستة والتي استخدمت سابقاً لمضايقة ومهاجمة كل المستوطنات الواقعة شمال ـ شرق إسرائيل، مقابل التنازل السوري عن الجولان ستكون إسرائيل مستعدة للتوقيع على اتفاقية سلام مع سوريا.
للمرة الأولى، سيكون هذا سلاماً حقيقياً بين إسرائيل ودولة عربية سيرتكز من ناحية إقليمية على نتائج الحرب، وبعبارة أخرى، على التوازن بين القوى الكامنة وليس على كلام فارغ مصفوف مرفوع على قطعة ورق تفتقد الصلاحية والأهمية، وكذلك سيرتكز على التبادل طالما سيعطي كل جانب ما لديه في الحقيقة وسيحصل على ما يفتقده: سوريا الكبيرة ستتخلى نهائياً عن منطقة تافهة من ناحيتها، في حين ستستمر إسرائيل بتطوير ورسم خرائط المستوطنات العديدة، الزراعة، الصناعة والسياحة، وستركز سيادتها في تلك المنطقة التي تحتاجها الآن من ناحية استراتيجية إزاء سوريا وتغيرات المستقبل.
في مقابل ذلك، ستمنح إسرائيل سوريا معلومات أكاديمية وتكنولوجية عديدة ودعماً شاملاً في تطوير الإقتصاد والمرفق السوري، في الزراعة، الصناعة التقليدية والثقيلة، في الهاي ـ تك، في التجارة وغيرها. هذا ما يعني، الجولان مقابل سلام حقيقي، سلام يتضمن أمن، سلام يجلب معه الرفاهية والسعادة للشعبين. الرب يعطي لشعبه القوة، الرب يبارك شعبه بالسلام".