صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ طب طوارىء.
ـ صرخة الاطباء.
ـ "نيويورك تايمز رفضت نشر المقال" (مقربو غولدستون).
ـ العنوان كان على الجدار: هكذا فشلت منظومة الحراسة في ليل القتل في ايتمار.
ـ هل سيمنع باراك ترفيع الأخ الاصغر لغابي اشكنازي.
ـ المعركة في الكنيست: "نتنياهو يحاول بلبلة الجمهور".
ـ توقيت حساس.. قُبيل سفر بيرس: اقرار بناء في جيلو.
صحيفة "معاريف":
ـ غولدستون ذُعر من لاهاي.
ـ ماذا يقف خلف تحول القاضي.
ـ على جانبي الاضراب.
ـ الفزع والندم.
ـ القاضي قال للواء احتياط: أنا صهيوني.
ـ نتنياهو ليس وحيدا.
ـ عاصفة الاغتصاب تعود الى الكيبوتس.
ـ وثائق آيخمن.
ـ اليوم: قبة حديدية تُنصب في عسقلان.
صحيفة "هآرتس":
ـ لاول مرة منذ عقد: الاطباء سيُضربون الجهاز الصحي.
ـ نتنياهو يُعين فريقا لاستغلال مقال الندم لغولدستون.
ـ مع اقتصاد مستقر، اوباما يحث الى الأمام المعركة على الولاية الثانية.
ـ التقدير: اسرائيل ستجد صعوبة في الغاء التقرير.
ـ "أقاموا لي صيد ساحرات": غولدستون يشهد بأنه عانى من جملة ضغوط شخصية.
ـ تحقيقات الجيش الاسرائيلي التي عُرضت على الامم المتحدة ساعدت في تغيير الموقف.
ـ استعدادات حثيثة في البلاد لاسطول من عشرين سفينة الى غزة.
ـ الرئيس بيرس يهرع الى نجدة نتنياهو: لا يجب تشويه سمعته وسمعة عائلته.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ الاطباء: اضراب تحذير.
ـ بيرس: محظور التمييز ضد نتنياهو.
ـ المقاتلون: "لا حاجة الى تأكيد منه (غولدسون) بأننا أخلاقيون".
ـ يطالبون بالعدل لاسرائيل.
ـ اوباما ينتظر بيريز.
السفيرة الإسرائيلية في موسكو: على روسيا إعادة النظر في بيع صواريخ موجهة الى سوريا
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
" في ظل استمرار المواجهات الداملية في أنحاء سوريا, تزداد الخشية في
إسرائيل من صفقات السلاح التي يقوم بها النظام الغير مستقر وأن تقع هذه
الأسلحة بيد المنظمات الإرهابية, وخلال مقابلة مع وكالة الأخبار الروسية
"انترفاكس" دعت السفيرة الإسرائيلية في موسكو دوريت غولندر, اليوم الكرملن
لإعادة النظر من جديد في بيع صواريخ موجهة ضد السفن من نوع "ياحنوت" الى
دمشق.
الصفقة بين موسكو ودمشق لبيع وحدتين من منظومة الصواريخ "ياخونت" وقع عليها
في العام 2007 وقبل حوالي شهرين أعلن الكرملين أن الصفقة ستنفذ خلال وقت
قريب.
وقالت غولندر"نحن نأمل بأن يتعامل الروس بجدية مع هذا الموضوع, ويمكن أن
نضيف الى ذلك بأن الوضع في سوريا حاليًا غير مستقر ويمكن أن يتفاقم.
وأضافت السفيرة "نحن واثقون بأن هناك حاجة لإعادة النظر من جديد بالإحتمالات وفرص حصول إنعكاسات سلبية.
وأوضحت السفيرة بأن "إسرائيل تعرب عن قلقها من أن يصل هذا السلاح في نهاية
الأمر الى المنظمات الإرهابية والمخربين الذين سينفذوا بواسطته عمليات
إرهابية في الدولة.
وقد نوقش موضوع صفقات السلاح بشكل فعلي خلال اللقاءات وقد أخذ موقف إسرائيل بالإعتبار.
وفي الختام أشارت غولندر أن "كل أمر مرتبط بخطط لتزويد السلاح الروسي الى
سوريا هو موضوع مركزي وحساس في الحوار بين الدول لذلك تتعامل كل الأطراف مع
هذا الموضوع بانتباه ووعي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيئة مكافحة الإرهاب تحذر الإسرائيليين من السفر الى سيناء
المصدر: " موقع Walla الإخباري"
" نشرت هيئة مكافحة الإرهاب يوم السبت تحذيرات شديدة من السفر الى
جزيرة سيناء ودعت كل الإسرائيليين الموجودين فيها بالعودة بشكل فوري الى
إسرائيل.بالإضافة الى ذلك,فقد ناشدت كل العائلات الإسرائيلية الموجودة في
سيناء بالتواصل معها وإطلاعها فيما يتعلق ببيان التحذير.
وبحسب بلاغ الهيئة "فقد أفيد عن وجود معلومات جديدة موثوقة عن نية منظمات
إرهابية في سيناء بتنفيذ عمليات إرهابية وخطف سياح إسرائيليين موجودين في
شبه الجزيرة بغرض المساومة عليهم.
وأشارت الهيئة "هذه المنظمات تتلقى الدعم من البدو المحليين,وأفيد أن الوضع
الأمني في سيناء غير مستقر ,وأن هناك خطرَا فعليَا بالتعرض للإسرائيليين
الموجودين فيها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"نتنياهو" حضّر "بيريز" قبيل لقائه مع "أوباما"
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اتيلا شومفلبي"
" سباق لقاءات قبيل سفر "بيريز" إلى الولايات المتحدة الأمريكية:
التقى الرئيس "شمعون بيرس"، ورئيس الحكومة، "بنيامين نتنياهو"، في الأيام
الثلاثة الأخيرة ثلاث مرات من أجل التحضير لزيارة "بيريز" غدا (الثلاثاء)
إلى "واشنطن". ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس مع قيادة الإدارة الأمريكية،
بما فيها نظيره، "باراك أوباما". كما سيتباحث الاثنان في وضع الشرق الأوسط
والسبل الممكنة لإنقاذ المفاوضات مع الفلسطينيين من "المستنقع" العالقة
فيه.
أوضح "بيريز" انه ينوي العمل من أجل المساعدة لاستئناف العملية السياسية.
ومن جهته، أعرب "نتنياهو" في الأسابيع الأخيرة، عن شكوك كبيرة حيال إمكانية
التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في المستقبل القريب. والتقى رئيس الحكومة
مع الرئيس مرتين خلال نهاية الأسبوع، وأمس مرة أخرى ـ من أجل تنسيق
الرسائل معه، التي يرغب "نتنياهو" بنقلها إلى "أوباما".
هذا، وفي الأشهر الأخيرة تدهورت علاقة "نتنياهو" بـ "واشنطن"، وأصبح شخصية
غير محببة كثيراً، لأن الإدارة تُحمله مسؤولية كبيرة حيال وضع العملية
السياسية. وطلب رئيس الحكومة من "بيريز" التوضيح للرئيس الأمريكي، انه مهتم
بتجديد محادثات السلام، وانه كما في السابق، مستعد لاتخاذ خطوات مهمة من
أجل إنهاء الجمود في العلاقات مع السلطة الفلسطينية.
"أوباما يريد التباحث في الحدود 1967"
ليس واضحا حتى الآن إن كان "نتنياهو" قد عرض أمام "بيريز" خطة مبلورة، لكن
قدرت جهات مختلفة أن رئيس الحكومة طلب نقل رسالة إلى "أوباما" ووفقها هو
مستعد "للقيام بخطوات لبناء الثقة"، تثبت جدية نواياه في التقدم في العملية
السياسية. وقال "نتنياهو" مؤخرا خلال محادثات مغلقة انه غير مؤمن بإمكانية
التقدم بالمفاوضات. لكن، إزاء الوضع الصعب لإسرائيل في الرأي العام
العالمي، يهتم "نتنياهو" بإظهار استعداده للتقدم في المسار السياسي، من أجل
تسوية علاقاته مع إدارة "أوباما".
قالت مصادر خبيرة لصحيفة "ynet"، حيال علاقة إسرائيل والولايات المتحدة،
"أنهم في واشنطن، يريدون أن يسمعوا من نتنياهو كلاما واضحا. كما يريدون
معرفة إذ ما كان مستعدا لتجديد المفاوضات وتصويب موضوع الحدود لخطوط الحدود
الـ1967". إلا أن نتنياهو غير مستعجل للالتزام في هذا الموضوع، وكان قد
هاجم بشدة خلال خطابه الأخير، الذي ألقاه في جلسة الكنيست في مناقشة دعت
لها المعارضة، حزب كاديما ولمح إلى أنه لا ينوي التنازل في موضعي الأمن
والحدود.
وخلال ذلك، بطريق الصدفة أم لا، خطابه في 23 آذار، والذي تضمن كما ذكر
رسائل سياسية قاسية، لم ينشر على موقع الانترنت التابع لمكتب رئيس الحكومة
باللغة الانكليزية. والذي يظهر هو خطابه في جلسة مشابهة في الكنيست، قبل
ثلاثة أسابيع من ذلك.
وأشاروا في المؤسسة السياسية إلى أن "الخطاب اليميني لم ينشر باللغة
الانكليزية، وهناك شخصيات من الخارج أرادت قراءة ما قاله رئيس الحكومة في
نهاية آذار، وببساطة لم تجده. ويحتمل انه في مكتب رئيس الحكومة ببساطة،
منعوا نشر الخطاب مع رسائل يمينية إلى هذا الحد، من أجل عدم إغضاب المجتمع
الدولي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يستعد للانتخابات: شكّل فريق مستشارات
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اتيلا شومفلبي"
" في منتصف فترة الحكم شكّل الليكود فريق تحضير للانتخابات الذي
يشغله في هذه الأثناء نساء فقط. في الحزب أعربوا عن دهشة: " خطوة غريبة،
ربما هو يحاول أن يبقي الجميع في حالة توتر" الضغط الإعلامي يفعل فعله؟
شكّل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة فريق تحضير تمهيدا
للانتخابات المقبلة للكنيست. هكذا أفيد هذا المساء (الأحد) من الليكود. كما
أشاروا في الحزب إلى أن نتنياهو يريد تبني النموذج المعروف في الغرب،
بموجبه يبدأ التحضير للانتخابات القادمة من منتصف فترة الولاية.
وحتى الساعة، يضم الفريق ثلاث نساء: الدكتور أوريت تسوكر، التي ستترأس
الفريق، عملت في الانتخابات الأخيرة كمستشارة في قيادة الانتخابات الخاصة
بحزب الليكود، الدكتور الينا بردتشيالوب، خبيرة في الاعلام الاستراتيجي وفي
الاعلام باللغة الروسية، ونتالي سولون، التي عملت في السابق في مكتب
المستشار الاستراتيجي طال زيلبرشتاين وشاركت في حملات اعلامية سياسية في
رومانيا وفي بلغاريا. ستركز سولون على الاهتمام بالإنترنت وعلى شبكات
اجتماعية.
إلى ذلك، سيعمل الفريق بالتعاون مع معهد استطلاعات، ومن المتوقع ان يتوسع
في المستقبل القريب. وبحسب التقارير، سينضم إليه ناطق سياسي وخبير إعلامي
حيث سيعملون كفريق يبادر ويرد على الأخبار في وسائل الإعلام.
أوضحوا في الليكود أن الفريق سيعمل بشكل منفصل عن مكتب رئيس الحكومة،
وسيتلقى راتب من موازنة الحزب. وقالوا: "مهمة الفريق هي تجنيد المعرفة
الأكثر حداثة لصالح البرنامج الانتخابي لنتنياهو في مجال الحملات الاعلامية
السياسية ودمج وجهة النظر النسائية، التي كانت غائبة حتى الان في الطاقم
الذي يرافق أعمال رئيس الحكومة".
أعرب كبار في الليكود عن دهشة من إنشاء الهيئة الجديدة، وقالوا :"هذه
الخطوة غريبة بعض الشيء، فنتنياهو لا يتحدث عن الانتخابات، لكن من المحتمل
انه يحاول التلميح لائتلافه أنه قادر على كسر كل شيء والذهاب نحو
الانتخابات. وبهذا الشكل يبقي الجميع متوترا".
قال وزير رفيع المستوى لـ" ynet": "إذا ذهب نتنياهو نحو الانتخابات، ستكون
هذه غلطة. لم أسمع منه مؤخرا أي شيء بهذا الشان، ولهذا، كل هذا الإجراء
غريب واستثنائي . لم يسمع أحد عن إنشاء هذه الهيئة، وليس واضحا ما هي
نيته".
سارعوا في كاديما إلى الرد على هذه الخطوة، وأشاروا إلى أن:" نتنياهو أدرك
أيضا أن إسرائيل أفضل من دونه. وأن الانتخابات هي أمر مطلوب ومحتوم. فقد
دحرج نتنياهو إسرائيل إلى هاويات سياسية اجتماعية وأخلاقية ليس لها مثيل.
وأخفى أنه جزء من المشكلة وليس جزءً من الحل. لم يولد بعد الفريق الاعلامي
الذي سينجح في تحويل رئيس الحكومة الذي يتصرّف بهذا الشكل الأعوج إلى شخص
مستقيم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي دفع ريتشارد غولدستون الى ان يغير رأيه بشأن عملية الرصاص المسكوب
المصدر: "هآرتس – نتاشا موزغوبيا"
" قال موقع فلسطيني على الانترنت في نهاية هذا الاسبوع في معرض
تعليقه على ندوة عقدت حول تقرير غولدستون في 28 آذار/ مارس في كلية القانون
التابعة لجامعة ستانفورد، قبل أيام من من نشر غولدستون لمقالته التي كتبها
في صحيفة "الواشنطن بوست"، " أن غولدستون متقلب، وذلك في اعقاب الندوة
التي عقدها مع الصهاينة العنصريين".
وقد شارك الى جانب غولدستون اثنين من القانونيين الفلسطينيين وإثنين من
القانونيين اليهود هما بيتر بركوفيتش وآفي بل حيث مثلا الموقف الاسرائيلي.
والندوة التي عرض تفاصيلها في الموقع الفلسطيني أشير الى ان الصهاينة الذين
تحدثوا ضد تقرير غولدستون خسروا في الندوة، فعلى الاقل أحد القانون
الاسرائيلين له راي مخالف.
إن البروفوسور آفي بل المحاضر في جامعة بار إيلان وفي جامعة سان ديغو قال
اليوم لـ"هآرتس" أنه بدا في الندوة أن غولدستون قرر أنه هذا هو الوقت
المناسب لكي يعبر عن نفسه. وقال بل أن غولدستون لم يكن يود التصادم معه ومع
القانوني الاسرائيلي الآخر اللذين مثلا الموقف الاسرائيلي. لقد قال موقفه
ونحن عبرنا عن موقفنا، لكن الجمهور بدأ يوجه له الاسئلة فأجبرعلى العودة
الى المنصة".
وبحسب كلام بل أصر غولدستون في هذه المواجهة على أن التحقيقات أظهرت
الوقائع كما نشرت في التقرير . حينها وقفت وتحدثت. بعد ذلك قال عفوا ربما
هناك من يختلفون معي مثل البروفسور بل. ربما فهم أنه لن ينجح في هذه
الادعاءات وأن الناس سوف يحرجوه. فهو لم يذكر أبدا مجلس حقوق الانسان
التابع للأمم المتحدة وتوجهاته".
ويقدر بل بأنه بحسب اعتقاده بأنه يسمع ويشهد ما يحدث في الاشهر الاخيرة ،
وأن الامور قد تراكمت لديه، وأضاف بل لقد حاول غولدستون أن يقول بأنه لم
يخطأ لكن بعد هذه العشية بدا لي أنه فهم أنه لا يمكن الادعاء بهذا والتعاطي
معه بجدية".
وتابع بل في غالبية الندوة أصر غولدستون على اتهام الاسرائيليين بقتل
مواطنين فلسطينيين عن قصد. وأنا قلت وبناء على الوقائع والادلة أنه لا
يستطيع أحد أن يصل الى هذه الاستنتاجات وأن هذا التقرير (تقرير غولدستون)
مفجع لأنه يمس بسمعته الحسنة وكما يبدو هذا الامر لا يحبه".
وبحسب رأي بل لو لم يكن يتواجد هناك هو وآخرين أو لو أنه واجه آخرين في
مناسبات أخرى، لما كان فعل ذلك . لقد شعر أنه لا يستطيع المواصلة في ذلك
فهذا يمس به، ومن المهم أن يشعر بذلك".
غولدستون قال لـ"هآرتس" أنه في هذه المرحلة لا يود التحدث في هذا الموضوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التقدير: اسرائيل ستجد صعوبة في الغاء التقرير
المصدر: "هآرتس – باراك ربيد"
" تشرع اسرائيل في الايام القريبة القادمة بحملة سياسية واعلامية،
في محاولة لاستغلال مقال القاضي ريتشارد غولدستون عن تحقيق الامم المتحدة
الذي جاء بعد حملة "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة. احدى الأفكار التي تُدرس
الآن هي اقناع غولدستون باطلاق رسالة رسمية الى مؤسسات الامم المتحدة لجعل
مقاله وثيقة رسمية للامم المتحدة. وزير الشؤون الاستراتيجية، "موشيه بوغي
يعلون"، قال أمس في استعراض للمراسلين الاجانب ان "اسرائيل" تتوقع تراجعا
تاما عن القرار في أعقاب المقال. وأضاف: "نحن نأمل بأن يرسل غولدستون كتابا
الى الامين العام للامم المتحدة فيطهر الاتهامات التي وجهت لاسرائيل في
تقريره المشوه". أقوال مشابهة قالها أمس وزير (الحرب) ايهود باراك: "على
اسرائيل ان تلزم غولدستون بالظهور أمام المحافل الدولية ولا سيما في الامم
المتحدة، ليقول كلمته".
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح أمس هدفا أكثر طموحا، في شكل الغاء
التقرير. ولكن، احتمال ان يتحقق هذا الهدف طفيف، أغلب الظن. وكلف نتنياهو
مستشار الامن القومي، اللواء (احتياط) يعقوب عميدرور بتشكيل فريق مشترك مع
وزارة الخارجية، وزارة (الحرب) ووزارة العدل لبلورة التوصيات لنشاط سياسي
وقانوني في أعقاب مقال غولدستون. نقاش أولي في هذا الموضوع يُعقد غدا في
قيادة الأمن القومي.
"هناك حالات قليلة جدا تراجع فيها المفترون وقد حصل هذا في تقرير
غولدستون"، قال نتنياهو في بداية جلسة الحكومة. "سنحاول درء الضرر بأثر
رجعي بأي قدر كان. وأنا أتوقع الحصول على التوصيات في الايام القريبة
القادمة. سنعمل على الغاء التقرير".
وأشارت محافل في وزارة الخارجية مع ذلك الى أنه خلافا لما يقوله نتنياهو –
فانه لا يمكن الغاء التقرير. وحسب هذه المحافل، ففي أفضل الاحوال سيكون
ممكنا العمل على اتخاذ قرار جديد في الجمعية العمومية للامم المتحدة يقضي
بأن القرار السابق في موضوع تقرير غولدستون لم يعد ساري المفعول. حتى ذلك
الحين – فان القرار بقبول التقرير بكامله يبقى على حاله.
سابقة لمثل هذه الخطوة وقعت في بداية التسعينيات في أعقاب قرار الجمعية
العمومية في تشرين الثاني 1975 والذي قضى بأن "الصهيونية هي شكل من اشكال
العنصرية والتفرقة العرقية". في كانون الاول/ ديسمبر 1991 اتخذت الجمعية
العمومية للامم المتحدة قرارا اضافيا قضى بأن الامم المتحدة تتراجع عن هذا
القول في أن الصهيونية هي عنصرية.
وفي وزارة الخارجية شرحوا أمس بأن الخطوة في 1991 كانت ممكنة بسبب بداية
المسيرة في مؤتمر مدريد وانهيار الاتحاد السوفييتي. وقال مصدر في وزارة
الخارجية "لقد أخذت الولايات المتحدة الموضوع كمشروع وسارت به حتى النهاية.
في الواقع الدولي الحالي، وفي ضوء مكانة اسرائيل والجمود في المسيرة
السلمية، من الصعب ان نرى كيف يمكن لمثل هذا السيناريو ان يتحقق مرة اخرى".
محافل تعمل على الموضوع في وزارة الخارجية قدرت بأن "اسرائيل" سيكون
بوسعها، في أقصى الاحوال، محاولة اقناع القاضي جعل مقاله كتابا يرسله الى
الامين العام للامم المتحدة ومأمورية حقوق الانسان في الامم المتحدة. في
مثل هذا الشكل، يصبح المقال وثيقة رسمية وتزداد أهميته السياسية
والقانونية.
في اسرائيل يأملون بأن مثل هذا الكتاب سيساعد في الصراع والصد لخطوات
مستقبلية في مؤسسات الامم المتحدة في موضوع "الرصاص المصبوب". اضافة الى
ذلك، فان مقال غولدستون يمكن ان يُستخدم للدفاع عن مسؤولين اسرائيليين اذا
ما رُفعت بحقهم لوائح اتهام أو أوامر اعتقال في خارج البلاد.
ردود الافعال في الولايات المتحدة جاءت في نهاية الاسبوع من المنظمات
اليهودية والمؤيدة لاسرائيل أساسا. فالعصبة ضد التشهير، المنظمة اليهودية
الامريكية التي تكافح ضد اللاسامية كانت أول من عقب وقال مسؤولوها انهم
"مذهولون" من مقال القاضي المتقاعد: "كل من هو ضالع في تاريخ الجيش
الاسرائيلي يعلم بأن الهجوم المقصود على المدنيين يتعارض مع كل ما يمثله
الجيش"، كما جاء في بيانهم. "الاستنتاجات المغلوطة لتقرير غولدستون ألحقت
ضررا لا يُقدر باسرائيل ولعبت دورا أساسيا في تشجيع نزع الشرعية عن
اسرائيل".
بل إن اللجنة اليهودية الامريكية كانت أكثر حزما في رد فعلها، ودعت
غولدستون الى التوجه الى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة والمطالبة
بتعديل التقرير من العام 2009. "واشنطن بوست ليست المكان من اجل اعترافات
غولدستون. التقرير منح حماس إعفاءا لمواصلة جرائم الحرب التي ترتكبها. هناك
من سيُقدّر استقامة القاضي غولدستون، ولكن تقريره بات منذ الآن أداة في يد
من يعمل من اجل تشويه صورة اسرائيل".
عضو الكونغرس الديمقراطي من فلوريدا، تيد تويتش، كتب بأن "اعتراف ريتشارد
غولدستون بأن التقرير مخلول، بما في ذلك اعترافه بالتحيز ضد اسرائيل في
مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة يجب ان يقود الى الغاء فوري للتقرير
الأصلي. هذه الهيئة سمحت المرة تلو الاخرى لخارقي حقوق انسان كبار في
العالم باتهام اسرائيل وغض النظر عن أفعال اعضاء اللجنة البشعة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"أقاموا لي صيد ساحرات": غولدستون يشهد بأنه عانى من جملة ضغوط شخصية
المصدر: "هآرتس – من نتاشا موزغوبيا"
روى القاضي ريتشارد غولدستون قبل بضعة اشهر لمقربيه بأنه منذ نشر
التقرير عن حملة "الرصاص المصبوب" وهو يعيش في ضائقة كبرى وفي ضغط نفسي.
واشتكى من أن اصدقاءا مقربين له ابتعدوا عنه بل ان بعضا من أبناء عائلته
تحفظوا من تعاونه مع مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة. وقبل نحو سنة
أعلن الكنيس في يوهانسبورغ بأنه لن يسمح له بالمشاركة في احتفال البلوغ
لحفيده.
وفي مقابلة منحها في حينه لـ"عكيفا الدار" من "هآرتس" قال غولدستون ان
الاحتفال جلب له فرحة كبيرة بعد الحزن الشديد، وأضاف بأنه "واضح ان الموضوع
يُعكر روحي... أنا قلق من صيد الساحرات الجاري ضدي ومن تأثير الاتهامات
غير النزيهة لأبناء عائلتي، ولكني أعتقد بأن الاتهامات، بما فيها تلك التي
أطلقها الرئيس شمعون بيريز، ليست نزيهة". وقد شعر غولدستون بالاهانة من
تقرير نشر في تلك الايام في "يديعوت احرونوت" عن القرارات القضائية التي
أصدرها ضد السود في عهد نظام الابرتهايد.
وقال غولدستون انه رغم الهجمات عليه في الكنس وفي الجاليات اليهودية بأنه
لا يندم على انه وافق على رئاسة لجنة التحقيق. "شعرت أنه لأني يهودي،
فسيكون من قبيل الازدواجية الاخلاقية من جانبي ألا أكون ضالعا فيما يجري في
الشرق الاوسط... أنا صهيوني. كل حياتي الراشدة عملت من اجل اسرائيل". حسب
اقواله، فلاسباب الامن الشخصي لا يُخيل له أن يزور اسرائيل قريبا. وقال في
المقابلة إياها "محزن لي ايضا حين أرى ما يظهر كهجوم على الديمقراطية
الاسرائيلية، حين يدعو نواب الكنيست الحكومة الى اغلاق "هآرتس" ويرفعون
مشاريع قوانين لمنع الانتقاد على الجيش الاسرائيلي"، قال في تلك المقابلة.
"لاسرائيل توجد مشكلة في التعاطي مع الانتقاد"، أضاف غولدستون، "لا أزال
آمل بأن تقرر الحكومة اجراء تحقيق مفتوح في الحدث في غزة... القضية ليست
وراءنا على الاطلاق. التقرير سيُرفع قريبا الى الجمعية العمومية والبرلمان
الاوروبي. وتقديري هو انه اذا لم تشرع اسرائيل بنفسها في تحقيق علني، ستبقى
وصمة على جبين هذه الحكومة".
وشدد غولدستون على انه يحرص على التمييز بين حكومة اسرائيل وبين اسرائيل.
"يوجد في اسرائيل غير قليل من القضاة المتقاعدون والمحامون ذوو السمعة
القادرون على التحقيق بالحرب في غزة ووضع حد لهذه القصة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يدعو الى الغاء تقرير غولدستون..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر"
" في أعقاب المقال الذي كتبه ريتشارد غولدستون، دعا أمس رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو الامم المتحدة الى الغاء التقرير الذي كتبه القاضي
فورا. "كل ما قلناه ثبت حقيقة"، قال نتنياهو في تصريح خاص للصحفيين. "يجب
القاء التقرير في سلة قمامة التاريخ. لا يوجد جيش اخلاقي اكثر من جيش
(الحرب) الاسرائيلي". "اسرائيل لم تضرب المدنيين عن عمد ومؤسسات ومحافل
الفحص لديها جديرة، وذلك مقابل حماس التي أطلقت النار عن عمد على المدنيين
الابرياء"، قال نتنياهو. "حقيقة أن غولدستون تراجع، يجب أن يؤدي ذلك الى
سحب التقرير مرة واحدة والى الابد".
في اسرائيل غير واثقين من أن يكون ممكنا الغاء التقرير، ولكن يعتزمون
استخدام مقاله اعلاميا. فمنذ أمس وزعت وزارة الخارجية المقال على كل
السفارات. "لم يكن لدينا شك في أنه في نهاية المطاف لن يكون ممكنا تشويه
الحقيقة على مدى الزمن"، قال أمس وزير الخارجية افيغدور ليبرمان. "اليوم
يفهم الجميع ايضا بان مجلس حقوق الانسان هو هيئة لا تعنى حقا بحقوق الانسان
بل تستهدف فقط التشهير باسرائيل ومن هي جديرة بالانتقاد هي حماس". في جهاز
الامن ايضا أعربوا امس عن الرضى الشديد من ابداء الندم الذي وجد تعبيره في
مقالة غولدستون. فقد قال وزير الدفاع ايهود باراك: "قلنا كل الوقت ان
الجيش الاسرائيلي عمل حسب مقاييس استثنائية في الصراع ضد الارهاب الذي
مارسته حماس. يجدر بالقاضي غولدستون أن يحرص على نشر استنتاجاته الحالية
على كل الهيئات الدولية التي نشر التقرير المزيف الذي كتبه فيها". هذا ودعا
رئيس الدولة شمعون بيرس أمس غولدستون الى الاعتذار لاسرائيل. وهاجم بيرس
تصريحات القاضي غولدستون فقال: "من التظاهر بالبراءة القول الان انه يرى
الامور على نحو مغاير. فحتى عندما بدأ الفحص كانت الحقيقة المركزية أمام
ناظريه وهي أن اسرائيل عملت في غزة على سبيل الدفاع. يجدر بغولدستون أن
يستخلص الدرس من كتابة التقرير المغرض وان يعتذر لدولة اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر عسكري: تدني الخشية من اعتقالات الضباط خارج البلاد
المصدر: " معاريف ـ أحيكام موشي دافيد"
" قال مصدر عسكري رفيع إن دول الغرب وحتى القاضي غولدستون اقتنعوا
بأنّ إسرائيل تجري تحقيقات مع نفسها بصورة كافية. وأضاف "إنّ لجنة حقوق
الإنسان عيّنت لجنة إضافيّة حققت في منهجية قضائنا وقالت إنّ هناك إشارات
بأن إسرائيل هنا تحقق مع نفسه.. وبعد هذه التوصيات اجتمعت لجنة إضافية وقبل
أسبوع ونصف قيل للمرة الثانية إنّنا نجري التحقيقات فيما بيننا كما يجب".
ومساء الأحد قال المصدر " حتى إذا كنّا نتعاون مع غولدستون فهذا لن يكون
مختلفاً"، مضيفاً أنّه رغم استمرار الخشية في الجيش الإسرائيلي إزاء
تقديم بعض المواطنين شكوى ضدّ ضباط تؤدي إلى سجنهم. وأضاف: "الحافزيّة
لملاحقة رجالنا لا تزال قائمة".
ويشيرون في الجيش الإسرائيلي إلى أنّ التحقيق في أحداث عملية الرصاص
المسكوب على وشك الانتهاء، وأنه فقط في حالة واحدة تبيّن للوهلة الأولى أنّ
جنديّاً أطلق النار عمداً على سيدة دون أن تكون في وضع معرض للخطر وقُدمت
بحقّه لائحة اتهام.
يحتاج للشجاعة للتراجع عنه
حول الادعاءات بأنّه كان على إسرائيل التعاون في الوقت الحقيقي مع التقرير
يضيف المصدر العسكري إنّ الجيش قدّم أجوبة جزئيّة في ذلك الوقت لكنّ مجمل
تحقيقات الجيش الإسرائيلي تأخذ وقتاً. "بحسب رأيي هذا لا يغيّر شيئاً في
حال كنّا متعاونين. لم يكن له أي أساس لادعاء أنّ دبلوماسينا ورئيس هيئة
الأركان العامّة عادوا وخططوا كيف يعتدون على الفلسطينيين. حسب رأيي فان
التقارير الأخيرة الصادرة عن الأمم المتحدة أثرت عليه حيث أنهم يقولون إن
منهجيّة القضاء الإسرائيلي بالفعل تعمل وأنّ هذا لن يمكنه من البقاء على
موقفه.
" كما حصل غولدستون على تفويض لفترة زمنيّة قصيرة للحصول على أجوبة. كانت
أجوبتنا جزئية في ذلك الوقت لكنه لم يكن لدينا كل شيء حيث أنّ هذه
التحقيقات تتطلب وقتاً، كان أسوء من المهمل حيث انه لم يكن هناك أي أساس
قوي لتقديم ادعاءات صعبة كهذه كما لو أنّ أي شخص أعطى أمراً بالاعتداء على
مواطنين وكانت لديه الوسائل الكافية من اجل معرفة ذلك. حاول أن يحوّلنا إلى
صربيا ميلوشيفتش". ومع هذا أنا بالفعل اقدّر أنّه تراجع عنه وأنه احتاج
إلى الشجاعة لفعل ذلك".
ويضيف المصدر العسكري قائلاً: "نحن نحقق مع أنفسنا بنزاهة"، على جنود
غفعاتي الذين اتهموا باستخدام ولد قال المصدر: "تقرير غولدستون لا علاقة
له بذلك. إذا كان المقاتلون يأخذون ولداً ويستخدمونه كدرع – فعلينا التحقق
من الأمر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الضغط والندم..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – اورلي ازولاي"
" بعد سنتين من اتهامه اسرائيل بـ "الاشتباه بارتكاب جرائم حرب"
في عملية الرصاص المسكوب والحاقه بها لضرر، لعله لا مرد له، في العالم –
فهم ريتشارد غولدستون بانه ارتكب خطأ. ولعله أكثر من ذلك، فقد فهم بانه
ألحق ظلما ووفر قدرا كبيرا من الذخيرة لمعارضيها.
منذ زمن بعيد وتقلق غولدستون مسألة ان لم يكن قد سار خطوة واحدة أبعد مما
ينبغي في التقرير احادي الجانب الذي نشره على "جرائم حرب الجيش الاسرائيلي
في غزة". ومن تحدث معه في الاشهر الاخيرة سمع منه بان الموضوع لا يزال يشغل
باله وأنه مع انه أنهى التحقيق فانه لا يزال يبحث في الموضوع ويجمع
التفاصيل. اضافة الى ذلك غضب غولدستون من اساءة استخدام اقواله، ولا سيما
في داخل أجهزة الامم المتحدة، من أجل مناكفة اسرائيل. وفي الاشهر الاخيرة
ظهرت تقارير تقول انه يفكر حتى بالاعراب عن هذا الندم. وقد تلقى العديد من
التوجهات لاجراء مقابلات صحفية معه ولكنه رفضها جميعها.
اللوبي اليهودي
في نهاية المطاف قرر نشر مقال بقلمه في واحدة من الصحيفتين الاهم
في الولايات المتحدة، "واشنطن بوست" تحت عنوان "مراجعة لتقرير غولدستون عن
اسرائيل وجرائم الحرب". واعترف في المقال بانه مثلما ادعت اسرائيل المرة
تلو الاخرى، فقد اصاب الجيش الاسرائيلي المدنيين على سبيل الخطأ فيما أن
حماس هي التي تصيب المدنيين الابرياء عن عمد. كما أنه انتقد الهيئة التي
عينته، مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة. وهو "يدعوهم الى شجب نار
الصواريخ والمذبحة الفظيعة في ايتمار".
إذن ما الذي دفع غولدستون الى اجراء التفافة حدوة حصان حادة بهذا القدر؟ من
الصعب الاشارة الى حدث واحد أدى الى التغيير في موقف القاضي المتقاعد.
وبقدر ما هو معروف، فقد توصل غولدستون الى هذا الاستنتاج بمفرده، ولم تمارس
عليه ضغوط من جانب الامين العام للامم المتحدة أو من الادارة الامريكية.
ولكن على المستوى الشخصي مرت عليه سنتان قاسيتان جدا. فعندما عين لرئاسة
لجنة التحقيق، خشيت أوساط المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة من أن
تكون الامم المتحدة قررت اختيار يهودي عن عمد. وقال جرالد ستاينبرغ، أحد
رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة: "كان هذا شهادة تأمين
بالنسبة لهم كي لا تُتهم اللجنة باللاسامية".
غولدستون في تلك الايام صد هذه الادعاءات وادعى بان "لا صلة كانت بديني.
وافقت على أخذ هذه المهامة بالذات بسبب اسرائيل. فكرت باني سأستطيع
المساهمة، وان بقليل، كي أدفع السلام من أجل اسرائيل الى الامام".
سخافة غولدستون
غير أن التقرير فعل من ناحية غولدستون العكس تماما: فقد حظي
بالشجب من الحائط الى الحائط. ومورست عليه ضغوطات كبيرة من جانب الجاليات
اليهودية في كل ارجاء العالم. وحظي بمعاملة انسان منبوذ، ابتداء من جنوب
افريقيا التي جاء منها وانتهاء بالولايات المتحدة. وحتى في كنيسه في جنوب
افريقيا لم يرغبوا بالسماح له بالصعود الى التوارة في حفل بلوغ حفيده. الن
درشفتس، محاضر في جامعة هارفرد الفاخرة واحد اليهود البارزين والمؤثرين في
العالم، اتهم غولدستون بـ "نثر الاكاذيب"، وأجرى كل المقابلات الممكنة كي
يتحدث ضد غولدستون وتقريره. وقال درشفتس انه "نشأت هنا سخافة. فبعد التقرير
لم يعد بوسع ايهود باراك، وزير (الحرب) الاسرائيلي أن يسافر الى لندن –
اما خالد مشعل، الارهابي الكبير، فيمكنه أن يتحرك بحرية".
الحقائق تتحدث
ولكن هذا الضغط ايضا لا يمكنه أن يشرح المقال الذي نشره غولدستون
وأصبح "لوحة التطهير الاخلاقي" لتقرير غولدستون – الذي وقع هو نفسه عليه.
فالحقائق التي انكشفت رويدا رويدا ساعدت هي ايضا في ذلك: مسؤول كبير في
حماس اعترف بان عدد المسلحين الذين قتلوا في عملية الرصاص المسكوب مماثل
للعدد الذي ذكرته اسرائيل، ومسؤولون في حماس اعترفوا بانهم استخدموا السكان
كدروع بشرية. اضافة الى ذلك نشرت أيضا تقارير صحفية وفتاوى صحفية اختلفت
مع استنتاجات غولدستون.
مصدر آخر أثر أغلب الظن على غولدستون كان عمل فريق الخبراء من الامم
المتحدة الذي فحص تحقيقات اسرائيل والفلسطينيين بالنسبة للخروقات المذكورة
في تقرير غولدستون. على رأس الفريق كانت القاضية الامريكية المتقاعدة ميري
مغوين ديفز، الى جانب قاضي سويدي. هذا الفريق، هكذا على الاقل حسب محافل في
اسرائيل – يقوم بعمل جدي جدا وغير متحيز.
مؤخرا حقق هذا الفريق في مؤتمر فيديو مع سكان من سديروت وغلاف غزة رووا عن
واقع الصواريخ في الجنوب وعن معاناة السكان. مجرد رغبة لجنة ديفز سماع
شهادات لاسرائيليين يعتبر في اسرائيل كمحاولة من الامم المتحدة، وربما من
غولدستون نفسه، لاحداث توازن في تقرير غولدستون واصلاح بعض من الاضرار التي
الحقها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس جديرا بالرحمة
المصدر: "معاريف ـ بن كاسبيت"
" "لم أعرف". هذا ما يقوله الان، الى هذا الحد أو ذاك، القاضي
ريتشارد غولدستون. لو كنت أعرف، ما أعرفه اليوم، ان التقرير الذي أقف خلفه،
والذي صلب دولة اليهود وجعلها منبوذة، كان سيكتب بشكل مغاير. هكذا
غولدستون، في مقال في "واشنطن بوست" يوم أمس. كيهودي، يعول على التقاليد
اليهودية التي تقضي بانه "في المكان الذي يقف فيه التائبون، فان الاولياء
الخالصون لا يمكنهم أن يقفوا"، وكذا "من يعترف ويغادر، يرحم".
ولكن ريتشارد غولدستون غير جدير بالغفران، ولا بالرحمة. الفعلة التي
ارتكبها نكراء ودنيئة، تتعارض وقيم الاخلاق الاساسية، العدل الطبيعي،
المنطق الصادق، لدرجة استبعاده كمرشح للعفو استبعادا تاما. كيهودي، تصرف
بالشكل الاكثر غير يهودي الممكن. فقد خان كل هذه المبادىء، تظاهر بالرأس
الصغير، منح جائزة دولية باهظة الثمن للشر وأدان من حاول الدفاع عن نفسه
أمامه. على ريتشارد غولدستون أن يواصل مواجهة ضميره، صورته التي تنعكس في
المرآة، حتى آخر يوم في حياته. اما نحن فقد واجهنا ما فعله بنا. والان
فليواجه هذا هو نفسه.
بؤس معاذيره يثير الحفيظة بحد ذاته. لم أعرف. أسقوني، أطعموني. حكومة
اسرائيل لم تتعاون مع لجنة التحقيق ولهذا لم تكن الحقائق أمامنا. معاذير
غير جديرة بالطباعة. وذلك لان انغلاق حس حكومة اسرائيل وكرامتها محفوظة، لا
يوجد له أي صلة بالحقائق التي كانت واضحة لكل من لديه عينان في رأسه،
اذنان وضمير.
غولدستون كتب في مقاله ان الجرائم التي ارتكبتها حماس في اثناء رصاص مصبوب،
بما فيها نار الصواريخ دون تمييز نحو اهداف مدنية، كانت مقصودة. اما جرائم
اسرائيل، بالمقابل، فلم تكن مقصوده. حقا، كل الاحترام يا سيد غولدستون. يا
له من تشخيص دقيق. حقيقة أنك تتجرأ على المقارنة بين اسرائيل وحماس غريبة
بحد ذاتها. ولكن لنتجاهل ذلك للحظة. السؤال هو، من أجل ماذا كنت تحتاج الى
جرائم حماس "في اثناء رصاص مصبوب". كان يكفي أن تراجع جرائم حماس في اثناء
السنوات التي سبقت رصاص مصبوب. هذه الجرائم هي التي ولدت رصاص مصبوب الى
العالم. فعندما نفدت كل الامكانيات بعد أن تبين بان ثماني سنوات وحماس تطلق
الصواريخ على المواطنين، من نساء واطفال، والعالم يصمت.
وعليه، يا سيد غولدستون، ما كنت بحاجة لمادة من حكومة اسرائيل كي تتوصل الى
الفهم الذي كان سيتوصل اليه كل شخص نزيه: لاسرائيل حق شرعي ومبرر للدفاع
عن النفس. بالتأكيد حين يدور الحديث عن ارهاب من انتاج الاسلام المتطرف.
عندما استمر هذا الارهاب رغم أن اسرائيل أخلت الارض المحتلة حتى آخر
سنتمتر. وبالتأكيد عندما يختبىء هذا الارهاب في أوساط مدنيين ويجعلهم دروع
بشرية، وهو يعرف بان هناك من يمكن الاعتماد عليه. على اناس مثلك، يا سيد
غولدستون ممن يعرفون كيف يصبحون معولا يحفر به "مجلس حقوق الانسان" من
الامم المتحدة، الهيئة التي الصلة بينها وبين حقوق الانسان مصادفة
بالتأكيد، قبرنا.
إذن الان، بعد أن تمزق القناع من على وجه "مجلس حقوق الانسان"، وعندما تذبح
ليبيا، العضو المركزي في هذا المجلس، مواطنيها، وعندما يقصف الناتو في
ليبيا المدنيين كي يدافع عنهم (وعن آبار النفط) وعندما يحصد الاسد مواطنيه،
وعندما يدخل جنود سعوديون الى البحرين كي يطلقون النار على مواطنيها،
وعندما يغلي كل العالم الاسلامي ويبقبق ويعيد تعريف توازنات الازدواجية
الاخلاقية للاسرة الدولية والامم المتحدة، تجدك الان تتذكر ، يا سيد
غولدستون أن تقول اني اخطأت.
آسف، صعب عليّ ان أتأثر بهذه البادرة. ولا من طلبك فرض قوانين الحرب على
حماس. فأنت تثبت يا سيد غولدستون بانك لا تفهم المشكلة الحقيقية. لا حاجة
لفرض الطاعة على حماس لقوانين الحرب. يجب تغيير قوانين الحرب. فهي مناسبة
للحروب التي كانت ذات مرة، وليس لمعارك اليوم. في واقع تستخدم فيه منظمات
الارهاب ذات الدولة السكان المدنيين لاغراض الدفاع، تتمترس في قلب المناطق
المأهولة باكتظاظ، تزرع الارهاب والدمار داخل البلدات، وتختبىء خلف القانون
الدولي والازدواجية الاخلاقية العالمية، ينبغي تزويد الدول المصابة بوسائل
الدفاع عن النفس.
انت، يا ريتشارد غولدستون أضريت ضررا جسيما بقدرة دولة اليهود الوحيدة في
المعمورة على الدفاع عن نفسها والقتال في سبيل حياتها. فعلت ذلك كقاض ذي
شهرة، كرجل قانون، كشخصية دولية ذات نفوذ، كيهودي. لا حاجة لك لان تندم، يا
سيد غولدستون، عليك أن تخجل.
وبضع كلمات عن ساحتنا: كان محقا الوزير اسحق هيرتسوغ، الذي كاد يكون الوحيد
(الى جانب مريدور) الذي اعتقد في حينه بانه يجب الوقوف امام غولدستون وعرض
قضيتنا امامه. بالاساس بسبب حقيقة أنه كانت لنا قضية. وبعد غولدستون الا
يحتمل أن يكون حان الوقت لتلك المنظمات الاسرائيلية الخاصة بـ "الصندوق
الجديد"، والتي أغرقت اللجنة بـ "المعطيات" ان تندم هي أيضا؟ ربما قليلا؟
وان لم يكن هم، فالصندوق نفسه، الذي يشارك في تمويلهم؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستعدون لكل الإحتمالات : رفع الجهوزية في غلاف غزة
المصدر: " موقع Walla الإخباري"
" طُلب من السكان القاطنين على طول الحدود مع قطاع غزة برفع مستوى
جهوزيتهم في الأيام الأخيرة وذلك في أعقاب التصعيد الذي حدث مؤخرًا على
الحدود الجنوبية . إن رفع مستوى الجهوزية حصل أيضا على ضوء القرار بتوجيه
لائحة إتهام ضد المهندس الفلسطيني "أبو سيسي" الذي سيمثل غدا (اليوم) أمام
المحكمة الإقليمية في بئر السبع.
ومن جملة الأمور , فقد رفعت درجة الجهوزية والتي تتضمن بشكل خاص: المؤسسات
التعليمية و العاملين في المناطق المفتوحة القريبة من الحدود مع قطاع غزة ,
ومع ذلك يجري الحديث عن جهوزية أعلن عنها خلال التوترات الأخيرة في قطاع
غزة .
وبحسب التعليمات فإن المؤسسات التعليمية, المؤسسات البلدية ومؤسسات آخرى
ستواصل العمل كما في الحالة الروتينية, ومع مراعاة بأن الشخص الذي يكون
خارج المنزل عليه التواجد قرب الأماكن المحصنة, الأماكن التي يمكن الوصول
إليها في غضون 15 ثانية. السواح في المؤسسات التربوية يمكنهم فقط التواجد
في الأماكن المحصنة القريبة من المساحات المحمية وليس في أماكن بعيدة أو
خارج المستوطنات. كما أن اللقاءات الشعبية يجب أن تقام بالتنسيق مع منسقي
الأمن في المستوطنات وهذه اللقاءات بدورها ستجري وفقا لتوجيهات الجيش
الإسرائيلي
وقال رئيس المجلس المحلي أشكول "حاييم يلين" : جهوزيتنا يجب أن تكون في
ذروتها لأننا لا نعلم ما الذي يخطط له الجانب الآخر. في المستوطنات يعتقدون
بأنه أيضا إذا ما شكل هذا الأمر خرقا لهدوء الحياة اليومية فثمة ضرورة
للعمل وفق التوجيهات المتبعة .
وأشار السكرتير العام في مستوطنة " نير يتسحق" يغيل إفين بأن هذا الأمر من
الممكن أن يشكل ثقلا أو تعبا ولكن الناس سيتقبلونه كواقع في الحياة بهذه
المنطقة . في السابق اجتزنا جولة أو جولتين من التصعيد . من يعيش هنا سيبقى
بالرغم من الوضع السائد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد بئر السبع: "القبة الحديدية" توضع اليوم في أشكلون
المصدر: "موقع walla الإخباري ـ يهوشع برينر"
" بطارية ثانية لمنظومة الدفاع من الصواريخ "القبة الحديدية" من
المتوقع أن توضع اليوم (الاثنين) من قبل تشكيل الدفاع الجوي لسلاح الجو في
منطقة أشكلون، بتوجيه من وزير (الحرب)، بهدف الدفاع عن المدينة وعن أشدود
الواقعة على شمالها.
في الأسبوع الماضي وضعت البطارية الأولى لمنظومة "القبة الحديدية"، المخصصة
لتأمين الحماية من نيران الصواريخ ذات المدى المتوسط في بئر السبع. في
الأيام المقبلة، سيتم تشغيل رادار المنظومة الجديدة في أشكلون فقط على
المنطقة التي وضعت فيها وفيما بعد سيتم الإعلان عن وجود المنظومة بحالة
"اختبار تنفيذي".
كذلك، ووفقاً لما أبلغ في الماضي، عندما تكون المنظومة تنفيذية، لا تؤمن
الحماية من نيران معظم قذائف الهاون الموجودة بحوزة الفلسطينيين، في قطاع
غزة وأيضاً ليست مضادة لصواريخ القسام، التي تطلق نحو مستوطنات غلاف غزة.
المنظومتان هما البطاريتان الوحيدتان اللتان تم تطويرهما في رفائيل حتى
الآن ومن المخطط أن تتحرك في الشهرين المقبلين في منطقة الجنوب وفي شمال
البلاد من أجل استخدام المنظومة قبل إعلانها كتنفيذية.
قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي إنّ "منظومة القبة
الحديدية حتى الآن في مرحلة اختبار وعلى أي حال لا يمكننا نشر البطاريات
وبالتالي حماية كل بيت، كل مدرسة وقاعدة وكل منشأة". "الرد الحقيقي على
تهديد الصواريخ هو دمج وسائل الهجوم مع وسائل الدفاع وصمود قوي للحكومة
والشعب".
مع أن جهات في سلاح الجو حاولت تخفيض التوقعات حيال وضع المنظومة، من
الواضح أن سقوط صاروخ الغراد الذي سيتخطى القبة، سيؤدي إلى إثارة انتقادات
شديدة. علاوة على ذلك، المنظومة غير متوقع أن تعترض كل صاروخ غراد، بل فقط
الصواريخ التي يشخصها جهاز الرادار أنها قد تصيب منطقة مأهولة أو منشآت
إستراتيجية منتشرة في الجنوب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حماس ونحن والعالم كله
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ عوديد تيرا(*)"
" ان دخول عملية برية في غزة اليوم يجب أن يوزن بصورة واسعة مع
تناول مجموع مسارات التطورات في المنطقة. لا يحل الاكتفاء بنقاش ذي قطبين
يبحثون فيه اسرائيل وحماس وحدهما. ومع ذلك لا يحل ان نهمل احد اهدافنا
المركزية الا وهو الافضاء آخر الامر الى القضاء على حماس.
في الصعيد "التبادلي" بيننا وبين حماس لا ينبغي ان نزن مصالحات في جانب
الاهداف البعيدة الامد. فحماس تريد الاستمرار على العمل في القضاء علينا
ونحن نريد الاستمرار على البقاء مع النماء والرفاهة. لهذا فالحديث عن لعبة
حاصلها صفر حلها احد أمرين: إما ان تعترف حماس بوجودنا (ويبدو أن هذا لن
يحدث)، وإما ان يقضى عليها. لولا التطورات الاخيرة في منطقتنا لاشرت على
بنيامين نتنياهو وايهود باراك بالدخول في عملية رصاص مصبوب اخرى تكون
غايتها اسقاط حماس في قطاع غزة. لكن التطورات الاخيرة في المنطقة تقتضي في
رأيي جعل المعادلة بيننا وبين حماس معركة متعددة الاقطاب.
ينبغي تخمين ان حماس تعمل تابعة للايرانيين وربما حتى للسوريين. وربما يكون
السوريون والايرانيون الذين يشعرون بان الشعب يهددهم وهو الذي يريد
الحرية، معنيين باشتعال الوضع على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة. ان
اشتعالا كهذا سيوحد الرأي العام في ايران وسوريا على اسرائيل ويخفف التوتر
مع السلطة.
في مقابلة ذلك ليست حماس معنية بعملية كبيرة للجيش الاسرائيلي لانها تخاف
ان يمضي السكان على حسب "الموضة السارية" ويتمرضوا عليها. مع ذلك حماس
معنية بالسير قريبا من الهاوية. ان حزب الله الذي يخاف "تمرد" سكان لبنان
عليه، يمتنع في هذه اللحظة الى العمل على مجابهة اسرائيل لكن هذا قد يحدث
في اللحظة التي تصبح معضلته فيها البقاء او الفناء. ان الاردن ومصر في هذه
اللحظة في موقف حساس . فالنظام العسكري في مصر يريد الحفاظ على استقرار
نسبي في الدولة. ويريد الملك الاردني الحفاظ على سلطته الى قمع بالقوة.
لهذا يفضلان في هذه اللحظة الحفاظ على مضاءلة الظهور في السياق الاسرائيلي.
ان اشتعالا في غزة او على الحدود الشمالية سيضطر الاردن ومصر الى شحذ
موقفهما من اسرائيل وان تعرضا موقفا معاديا لها والا فستجابهان رعاياهما
على خلفية قومانية ايضا ومن المحقق ان هذا لا يريحهما.
الاتراك موجودون قبيل انتخابات ولهذا يراقبون ما يجري هنا بقلق. ان تركيا
التي تريد على نحو اساسي على الحفاظ على علاقات اقتصادية باسرائيل قد تجد
نفسها تقطع العلاقة بالقدس اذا وقع ههنا اعمال عدائية بقدر كبير. واسرائيل
لا تريد هذا بطبيعة الامر.
ان الولايات المتحدة واوروبا اللتين اخذ وزنهما يقل في الشرق الاوسط ليستا
في هذه اللحظة عنصرا مؤثرا في المنطقة؛ فالولايات المتحدة متورطة مع نفسها
فلا تعلم من تؤيد ولاية مصلحة، وحربها المروجة خارجيا من أجل حرية الشعوب
في الشرق الاوسط تُرى نفاقا.
ليس من الممكن ان تساعد الولايات المتحدة "محاربي الحرية في ليبيا" من جهة
وتقمع التمرد بالقوة في البحرين من جهة اخرى (لو أن وكالة الاستخبارات
الامريكية سُئلت ما هو الوضع الذي تفضله لاجابت بصراحة ان يعود القذافي
ليحكم ليبيا وان يصمد الاسد في سوريا وان يكون النظام العسكري في مصر قويا
ومستقرا من غير انتخابات حرة).
بحسب هذه المعطيات، كنت اوصي حكومة اسرائيل بعدم الرد بعملية واسع في غزة
أو على الاقل لا في هذه اللحظة. مع ذلك ينبغي اعمال طريقة مؤلمة جدا اساسها
المس بقادة في القطاع أي الاغتيالات المركزة واستعمال وحدات منتخبة مع
اقلال ظهورها من أجل القضاء على اهداف حماس والجهاد الاسلامي.
كذلك ينبغي الامتناع عن كل تصريح يتعلق بالعمليات. يجب علينا أن ننشىء وضع
نشاط سري غامض مع اقصاء شامل في وسائل الاعلام. هذه طريقة تحدث عند حماس
والمدنيين ذعرا وخوفا من المجهول. وفي الحدود الشمالية ينبغي تدريب القوات
على شحذ الحواس والانتظار. يجب على الجيش الاسرائيلي عامة ان يعجل دورات
تدريبه كي يكون مستعدا لكل تطور وكي يكون قادرا على الردع خاصة".
(*) عضو مجلس الامن في "اسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استعدادات حثيثة في البلاد للقافلة البحرية المؤلفة من عشرين سفينة إلى غزة
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" بدأو في المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية بالإعدادات الحثيثة
استعدادا لقافلة المساعدات البحرية إلى قطاع غزة، المتوقع أن تنطلق نهاية
شهر أيار/ مايو. يتوقع أن يلعب فيها دور أكثر من ألف ناشط من اليسار
والمنظمات الداعمة للفلسطينيين، الذين ينوون استخدام أكثر من 20 سفينة
بأعلام مختلفة.
في أعقاب قضية السيطرة على السفينة التركية "مرمرة" في أيار/ مايو العام
الماضي، والنتائج التي ظهرت في تحقيق لجنة تركل حول القضية، بدأت
الاستعدادات هذه المرة في مرحلة مبكرة. جرت في الأسابيع الأخيرة مساعي
دبلوماسية شاملة، للضغط على رؤساء الدول التي ستنطلق منها السفن، لمنع
مشاركة مواطنيهم.
يأملون في "إسرائيل" أن تقلص هذه العملية حجم القافلة. في حال كان هناك
حاجة للسيطرة بالقوة، على الأقل سيكون بالإمكان هذه المرة الاثبات انه بذلت
جميع المساعي لإيقاف السفن بطرق سلمية. مسؤولين كبار تحدثوا أيضا مع أمين
عام الأمم المتحدة، بان كي مون، في محاولة إلى إقناعه على المساعدة في منع
انطلاق القافلة.
في نفس الوقت يجرى في المؤسسة الأمنية نقاش على تسهيلات إضافية في الحصار
المفروض على قطاع غزة. ومن يدفع لذلك بشكل خاص هو منسق الأعمال في المناطق،
اللواء إيتان دنغوت. فقد أعرب دنغوت في المناقشات عن أن تسهيلات إضافية في
إدخال البضائع، ستدحض المزاعم أن إسرائيل تمنع الحاجات الأساسية عن غزة،
وستفرغ بعض ادعاءات منظمي القافلة من محتواها.
حتى الان أجريت عدة جلسات تنسيق في قيادة المؤسسة الأمنية استعدادا للقافلة
في أيار. شارك في اللقاءات أيضا مندوبين عن وزارة الخارجية. في نفس الوقت
أنهى سلاح البحر استعداداته، في حال كان هناك حاجة إلى استخدام القوة خلال
السيطرة. وفي هذه أيضا الحالة، كما في قضية مرمرا، ستلقى المهمة على
الكوماندوس البحري، بمساعدة سفن سلاح البحرية. جنود الكوماندوس يتدربون على
عدة سيناريوهات من المواجهة مع من على القافلة. وهم يستعينون بمعلومات
جمعت عن المسألة.
وكما أفيد في صحيفة "هآرتس"، أقيم في الفترة الأخيرة في وحدة الأبحاث لدى
شعبة الاستخبارات قسم مختص بالمنظمات اليسارية الأجنبية، وبالنشاطات
الدولية التي ترمي إلى عدم شرعية إسرائيل.قسم كبير من المعلومات التي جمعت
تستند إلى مصادر علنية، كما نشر في وسائل الإعلام وفي مواقع الانترنت التي
يشغلها نشطاء مرتبطين بالقافلة.
يشارك في القافلة أيضا المنظمة التركية IHH، التي تنوي إعادة تجنيد سفينة
مرمرا. يتحدث النشطاء عن حوالي 50 سفينة، لكن عمليا سيصل اقل من ذلك على ما
يبدو. التخطيط للقافلة في الوقت الحالي هو في الواحد والثلاثون من شهر
أيار، الذكرى السنوية على مقتل تسعة أتراك على متن مرمرا.
تقول مصادر عسكرية انه لن يكون هناك وسيلة لإيقاف السفن التي ستدخل بالقوة
من دون عنف، وهذه المرة قد تنتهي مثل سابقتها. رئيس الأركان السابق غابي
أشكنازي، قال في شهادته أمام لجنة تركل، أن الجيش الإسرائيلي قد يتخذ خطوات
أخرى لإحباط محاولة الدخول عبر البحر بالقوة. وألمح إلى انه قد تكون هناك
حاجة إلى إطلاق نار مركز من قبل قناصة.
مصدر امني رفيع قال لصحيفة "هآرتس"، أن إسرائيل تقدر أن ، سواء حماس أو
جهات مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، سيزيدون في الأشهر القادمة من تحركهم على
الحلبة الدولية، في أساسها احتجاجات شعبية، بعضها غير عنيف. حسب كلامه،
"تجري نشاطات دولية واسعة لشرح الادعاء الإسرائيلي، الذي يقول انه لا توجد
ضائقة فعلية في غزة. وضبط شحنة الأسلحة من سوريا إلى غزة، على متن سفينة
فكتوريا قبل خمسة أسابيع، يساعد موقفنا، في الإثبات إلى الحاجة للإشراف على
السفن التي تصل إلى القطاع".
حافظت يوم أمس قوات الجيش الإسرائيلي في محيط غزة على استعدادات عالية
مغبة من شن هجوم انتقامي من قبل حماس، في أعقاب مقتل ثلاثة من عناصرها فجر
يوم السبت. المزارعون في المستوطنات المحيطة بغزة لم يسمح لهم بالدخول إلى
مزروعاتهم القريبة إلى السياج والقوات في منطقة السياج عُززت بشكل واسع
لمنع دخول مدنيين واحتمال شن هجوم من حماس. يقدرون في قيادة المنطقة
الجنوبية أن تحاول حماس القيام بالرد وقالوا أن موجة التصعيد السابقة، قبل
ثلاثة أسابيع، بدأت فقط بعد أيام على قتل اثنين من عناصر حماس في هجوم
لسلاح الجو".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجبل أنجب بشار
المصدر: "موقع Nana الاخباري ـ أيال زيسر"
" بعد أيام طويلة من التظاهرات ضده ظهر الرئيس السوري بشار الأسد،
ورغم قمع المتظاهرين ووعد نظامه بإجراء إصلاحات، فإن الرسالة كانت شديدة –
أنا هنا ولن أذهب الى أي مكان ويد المتظاهرين سوف تُقطع. الإعلام الغربي
لا زال يريد ثورة لكن البروفيسور زيسر يعتقد بأن طالما الأجهزة الأمنية هي
جزء من "الطائفة الحاكمة" والإحتجاج ليس احتجاجا حاشدا، فإن توازن الرعب في
سوريا سوف يحتفظ بمزيد من الوقت.
مئات آلاف السوريين خرجوا الأسبوع الماضي الى شوارع دمشق. لقد خرجوا، أو
الأصحً بقليل القول بأنهم جُلبوا بشكل منظم على يد أجهزة النظام السوري
وحزب البعث الحاكم، بغية إظهار تأييد الجمهور السوري لرئيسه، بشار الأسد.
يمكن بالطبع الإستهزاء بمظهر إخلاص منظم كهذا، رأينا نموذجا عنه في عراق
صدام حسين أو في مصر مبارك قبل عدة سنوات من إدارة الحشود المريضة في
الشوارع ظهرها للقائد الرائع ونظامه واستبدال نداءات التأييد بشتائم
والدعوات لإعدامه. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن النظام السوري كان قادرا،
رغم موجة الإحتجاج التي اندلعت فجأة في سوريا، على إخراج الجماهير الى
الشوارع للتظاهر من أجله. علاوة على ذلك في سوريا، وخلافا لمصر، لا زال
النظام يستفيد أيضا من تأييد قوي من الجيش والأجهزة الأمنية. التي لم تتردد
بتفريق التظاهرات بوحشية وحتى اطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم.
وبعد كل ذلك، فإن قادة الجيش السوري الذين يُحسب معظمهم على أبناء عائلة،
قبيلة أو طائفة الرئيس، يعرفون أنه خلافا لمصر حيث استلم وزير الدفاع
المصري الحكم من مبارك وأصبح محببا لدى الجماهير في ميدان التحرير، ففي
سوريا المتظاهرين يريدون أيضا قادة الجيش والأجهزة الأمنية. بمعنى أنه في
حال سقوط بشار فهم أيضا سوف يسقطون معه. فالنظام السوري قد تلقى صدمة،
بالتأكيد صدمة خيالية، عند اندلاع التظاهرات لكنه بقي واقفا على قدميه
ومستعدا لرد الصاع صاعين. وفي الحقيقة في يوم الأربعاء الماضي، بعد
أسبوعين تقريبا على وصول ثورة الشباب الى سوريا، حضر الرئيس الأسد أمام
مجلس الشوري في دمشق على صوت صفيق أعضائه، المؤيدين والمخلصين جميعهم له،
مُعلناً أمامهم أن سوريا تتعرض لهجوم خارجي، تشارك فيه اسرائيل ودول أخرى.
هجوم أحد أهدافه هو تفكيك الدولة السورية.
ما لم يقله الأسد
مع ذلك، فإن خطاب الأسد جدير بالإهتمام ليس فقط بسبب ما تضمنه، أي
الخبرة في تجنيد التأييد على أساس القاسم المشترك الأكثر الأصغر، العداء
لإسرائيل، وإنما بسبب ما غاب عنه. فخلافا لشركائه في الأزمة، زعماء عرب
آخرين بعضهم خسر كرسيّه وبعضهم الآخر لا زال يصارع موجة الإحتجاج، امتنع
الأسد عن تقديم تنازلات أو حتى إصدار وعود ضبابية من أي نوع للمتظاهرين.
فهو لم يعد على سبيل المثال بعدم المنافسة على فترة ولاية رئاسية أخرى كما
تجنب اطلاق وعد بإجراء تغييرات نوعية في هيكلية النظام ومؤسساته. في الواقع
بعد الخطاب بيوم أُعلن في دمشق عن تشكيل عدة لجان لبحث تغييرات محددة في
قوانين الطوارئ المتّبعة في البلاد، لكن الحديث يدور عن خطوة فارغة. إذ أن
ليس مجرد وجود قانون ما هو ما سيغير الصورة وسيمنح أو يسلب سكان الدولة
حريتهم.
يبدو أن الأسد شعر بأن تقديم تنازلات للمتظاهرين ليس فقط لن يعزز موقفه
وإنما على العكس، سوف يضعفه، لأن معارضيه سوف يفسرون هذه الخطوة كتعبير عن
ضعف وسيشجعهم على مفاقمة التمرد ضده. فبشار يعرف بالتأكيد أن وجهة
المتظاهرين وهدفهم ليس إجراء اصلاحات موعية من أي نوع وإنما تغيير النظام
السوري من أساسه. ولذلك، كما أوضح بشكل جيد في خطابه، فهو لن يمد يده. أما
اتهام المتظاهرين بالتعاون مع اسرائيل فهو يهدف الى تهديدهم ويُعتبر
بمثابة تحضير الأرضية من وجهة نظره تمهيدا لخطوات قمع وحشية ضدهم. فهذا
مصير وحكم الخائن لوطنه وقت الأزمة أثناء تعرضه لهجوم خارجي معادٍ.
سلطة الخوف تصدّعت
إلا أن بشار الأسد حصل على الرد على خطابه يوم الجمعة الأخير
عندما خرج آلاف المتظاهرين فور إنهاء صلاة يوم الجمعة في كل شوارع الدولة
لمواصلة احتجاجهم ضد نظامه منادين بالحرية والتحرر. وكما هو مألوف في سوريا
خلال الأسابيع الأخيرة فقد اصطدم المتظاهرون بنيران قوات الأمن وقُتل عدد
منهم. وهكذا فإن، دولة كانت سيئة السمعة بالقبضة الحديدية لأجهزتها الأمنية
وكانت تعتبر أكثر هدوءا واستقرارا من كل الدول العربية الأخرى، في طريقها
لاحتلال واقع جديد لها في سوريا. وخلال الأسبوع سيطر النظام بيد قوية على
ما يحصل، أخرج حشودا من المتظاهرين، غالبا من أماكن عملهم مباشرة، الى
الشوارع ليتظاهروا تأييدا له. ولكن يوم الجمعة كان يوم المتظاهرين تحركوا
خلاله في الشوارع وخصوصا بالقرب من المساجد كما يريدون.
بشكل معمق جدا يمكن التأكيد بأنه حتى الساعة النظام السوري نجا من الطوفان
الذي أسقط الأنظمة العربية في مصر وتونس وأنه حافظ على إمساكه وسيطرته على
أجهزة الجيش والأمن. ومع ذلك ليس بمقدوره إطفاء النار التي أضرمتها دولة
وهي تحتدم، وإن بقوة منخفضة، كل يوم جمعة إثر الصلاة في المساجد. وفي حين
أن الإحتجاج في الشوارع لا زال محصورا ولا يشارك فيها أكثر عدة آلاف
متظاهر، فإن ملايين السوريين، خصوصا في المدن الكبرى مثل دمشق مع خمسة
مليون ونصف سكان حلب، المدينة الشمالية، مع خمسة مواطن، لا زالوا يراقبون
من الجانب ويمتنعون عن المشاركة في الإنضمام الى التظاهرات. هذا وتضم المدن
الكبيرة في سوريا أكثر من نصف السكان السوريين. ويُشار الى أن معظم السكان
في هذه المدن هم من السُّنة وهم من سيحدد مستقبل النظام. وفي حال انضمامهم
الى الإحتجاج فسيكون من الصعب جدا على الأجهزة الأمنية التي يسيطر على
معظمها أبناء الطائفة العلوية، طائفة الرئيس السوري، تفريق التظاهرات. لكن
في حال استمرار هذه الملايين بالمشاهدة عن بُعد فسيكون بإمكان النظام تفريق
التظاهرات بسهولة كبيرة.
الأغلبية لا زالت صامتة
الى ذلك، فإن أبناء طوائف أقلية أخرى، تعدّ ما يقارب الأربعين
بالمائة من سكان الدولة، يمتنعون حتى الساعة عن الإلتحاق بالإحتجاج. هكذا
صمت على سبيل المثال جبل الدروز، وفيه أبناء الطائفة الدرزية التي تعد نحو
خمسة بالمائة من سكان سوريا وكذلك صمتت الأقاليم الشمالية الشرقية للدولة،
التي يسكنها الأكراد الذين يشكلون نحو عشرة بالمائة من السكان. إضافة الى
ذلك يفضل أبناء الطائفة المسيحية، التي تعد نحو ثلاثة عشر بالمائة من
السكان، عدم الإنضمام الى تظاهرات أبناء الطائفة السنية الذين يخرجون من
المساجد (بالمناسبة، أبناء الطائفة العلوية يشكلون نحو اثني عشر بالمائة من
سكان سوريا). لكن السؤال الأهم ليس حيال مستقبل ما يحصل في سوريا في
الأسابيع الأخيرة فحسب، وإنما أكثر من ذلك، الى أين تسير هذه الدولة
مستقبلاً. وفي هذا المجال يمكن أن نلفت النظر الى أن موجة الإحتجاج التي
وصلت اليها أيضا لم تنجح بتكرار نجاح الإحتجاج في مصر وفي تونس وبإسقاط
النظام مرة واحدة، لكنها زعزت أسسه وكجذوة متأججة ستبقى نار الإحتجاج تتحرك
تحت سطح الأرض.
سوريا ليست الدولة الأكثر استقرارا في الشرق الأوسط هي ستبقى تتحرك بين يوم
جمعة وآخر حيث من جهة، نظام ما زال قائما مدعوما من قِبل قطاعات سكانية
وأجهزة الجيش والأمن، ومن جهة أخرى، قطاعات سكانية واسعة سوف تعود مجددا
للتعبير عن احتجاجها ضده. إذن، ما الذي سيحصل في النهاية، يصعب معرفته، لكن
في الماضي، على أقل تقدير، نهاية صراعات مشابهة كانت دامية، والدم الذي
نزف غالبا على يد القوات الأمنية والجيش هو من سيرجح الكفة".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل: الرئيس السوري قد يلجأ الى القيام بعمل ما ضد اسرائيل من أجل إنقاذ نفسه لكن عليه أن يحذر
المصدر: "القناة الفضائية الاسرائيلية"
" نقلت قناة الفضائية الاسرائيلية عن الخبير في شؤون الشرق الاوسط
ورئيس مركز ديان البروفسور إيال زيسر من جامعة تل أبيب أن المظاهرات
الاحتجاجية التي تشهدها سوريا في هذه الأيام تجري على نطاقٍ مقلص وإنها لا
تشكل على المدى القصير تهديداً على استقرار نظام الحكم السوري.
وفي سياق المقابلة التي أجراها مراسل القناة يوسي غفعاتي قال البروفسور
إيال زيسر: "خلافاً لمصر وتونس لا نرى بعد الشارع ينضم للمظاهرات من الطبقة
المتوسطة والثرية وهذا محصور بمنطقة الأرياف وتخرج المظاهرات بشكل رئيسي
من المساجد يوم الجمعة ولا نرى الأقليات وهي تشكل في سوريا حوالي 40% من
السكان، فلا نرى الدروز والاكراد والمسيحيين يشاركون في المظاهرات".
ـ المراسل يوسي غفعاتي: ما هو دور الاخوان المسلمين بكل ما يجري في سوريا؟
ـ البروفسور إيال زيسر: "هناك طابع اسلامي للمظاهرات لانها تخرج من المساجد
يوم الجمعة، أعتقد أن أغلبية السوريين يريدون انصراف هذا النظام ولكنهم
يخافون مما قد يحدث في حال سقوط النظام وذلك من الفوضى، ولهذا النظام
باقٍ".
ـ المراسل يوسي غفعاتي: تتوارد أنباء عن مساعدة إيرانية أو من حزب الله للأسد، ما مدى صحة هذه الأنباء؟
ـ البروفسور إيال زيسر: " أشكك بهذه الأنباء، لحزب الله مشاكله في لبنان
وهو عموماً تنظيم صغير نسبياً ولا يملك حجماً كبيراً من المقاتلين والوجود
الايراني كان سيظهر فوراً على العلن ولهذا تبقى هذه الانباء بمثابة شائعات.
وأعتقد أن الأسد يدرك أن تلقيه مساعدة من إيران وحزب الله لن يؤدي إلا إلى
تفاقم الوضع".
ـ المراسل يوسي غفعاتي: هل ما يحدث في سوريا يمكن أن يؤثر بشكل ما على إسرائيل؟
ـ البروفسور إيال زيسر: "بشار يتهم إسرائيل، ولكن أحداً لم يلتفت إلى هذه
الاتهامات وحتى قناة الجزيرة. يدور الحديث عن أن بشار وربما من أجل إنقاذ
نفسه قد يبادر بعملية هجومية ضد إسرائيل إلا أن على بشار أن يحذر، فليبرمان
يتربص به وقد قال ليبرمان قبل سنة بأنه إذا ما قام بشار بشن حرب أو ارتكب
خطأ فليس من المؤكد أنه سيبقى. هذه مغامرة وبشار لا يغامر ونحن نعرف الكثير
عن أسرة الأسد إلا أنهم ليسوا مقامرين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس أمان الاسبق أوري ساغي: سوريا دولة مفتاح في المنطقة
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
أجرت اذاعة الجيش الاسرائيلي مقابلة إذاعية مع الرئيس السابق
للاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي اللواء في الاحتياط أوري ساغي
وكان الحوار على الشكل التالي:
المذيع: نرحب برئيس أمان سابقا, أوري ساغي, واحد المؤيدين لإقامة سلام مع
سوريا, كيف دولة مثل سوريا التي تم إدارتها بيد من حديد وانت لديك خبرة
كبيرة فيها, دولة كانت عرضة للعديد من الانقلابات, كيف دولة مثل هذه أصبحت
عرضة لهذه الثورات المحلية التي نشاهدها اليوم؟
اوري ساغي: سوريا منذ اقامتها عرفت الكثير من عدم الاستقرار السياسي, في
السبعينات حصل امر غير عادي حيث ان اقلية علوية سيطرت على زمام الحكم هناك,
الا ان الاسد الاب عمل على ادخال الكثير من الشخصيات السنية ومن الطوائف
الاخرى إلى حكمه حيث احتلوا مراكز اساسية, فعلى سبيل المثال رؤساء الاركان
دائما كانوا من السنة,كما نواب الرئيس.
المذيع: هل انت توافقني الرأي انه منذ حرب لبنان الاولى والتي كان السوريون متورطين فيها شهدت سوريا استقرار قوي ؟
اوري ساغي: نعم, نحن دائما في دولة إسرائيل نقوم بدراسة الاستقرار وعدم
الاستقرار في العديد من الدول، وعلينا الاعتراف بان هذه الدول شهدت
استقرار منذ عشرات السنين,اما الان يوجد عدم استقرار ليس فقط في محيطنا بل
في كل منطقة الشرق الاوسط، والايام القادمة سوف تشهد تطورات عدة, أنا امل
اننا نعي المستقبل وماذا يحصل هناك, ومن الصعب معرفة إلى اين هذه الامور
تتجه, فقط مسموح لنا ان نكون حذرين من تحصيل نتائج مسبقة, ففي مصر على سبيل
المثال تم تغير الحكم لكن ليس النظام,عدم الاستقرار يأتي ليس فقط من
السياسة بل يأتي ايضا نتيجة امور اقتصادية واجتماعية, فأنت عندما تقوم بقمع
شعب فان العالم لن يقف جانبا, فالامور تغيرت, والاعلام يفعل فعله, الناس
اصبحوا قادرين على قول أرائهم, صحيح انه ليس مثل ما نحن نرغب كأسرائيليين ،
لكن هذا يحصل ايضا في سوريا, وفي مصر حصل هذا,وايضا لبنان انت اشرت وهناك
دول اخرى في الشرق الاوسط, ليبيا, تونس.
المذيع: كيف يمكن لعدم استقرار لحكم الاسد في سوريا ان يؤثر في المستقبل على ما يحصل في لبنان,على صراع القوى الداخلية هناك؟
اوري ساغي: في سوريا يوجد حكم مستقر يؤثر سلبا وايجابا على الوضع في
لبنان, وعلى المنطقة بشكل عام, فمن هنا سوريا هي دولة مفتاح, ليست لأنها هي
الاكثر اهمية, والاكثر قوة, والاكثر بروزا, بل لقدرتها على احداث خلل
بالتوازن, فعند حصول أي تطور في سوريا فإن من شأن هذا اما ان يؤثر علينا
سلبا أو إيجابا.
المذيع: هل الوقت مناسب للقيام بالتحدث عن السلام مع سوريا؟
اوري ساغي: ليس الوقت مناسب, انت امام مريض ليس عليك ان تقدم له
المساعدة,من يتحدث عن سلام او غير سلام مع سوريا عليه ان يسكت الان,صحيح
انه من مصلحة إسرائيلية عدم الدخول بحرب مع سوريا, وصحيح انه هناك مصلحة
اسرائيلية بأقامة اتفاقات سلام مع جيرانها, لكن للتحدث اليوم عن هذا
الموضوع امر ليس في محله, علينا الانتظار قليلا, وبعض الصبر.
المذيع: هل هناك مصلحة لاسرائيل ان تخرج سوريا من هذه الازمة وتعود إلى الوضع الذي كان قائما سابقا برأيك؟
اوري: المصلحة الاسرائيلية كما أنا اشاهدها هو ان لا تشكل سوريا علينا
تهديدا, من خلال التأثير السوري على الذين يعتبرون اعداء لنا,السلام ليس
هدفا لنا,هو وسيلة من اجل انجاز امور اكبر بكثير منه,في حال تم التوصل إلى
اتفاق سياسي كما هو الحال مع مصر وكما هو مع الاردن, في حال تم التوصل إلى
اتفاق سياسي مع سوريا وايضا مع لبنان فان هذا سوف يخدم المصلحة
الاسرائيلية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد بئر السبع: "القبة الحديدية" توضع اليوم في عسقلان
المصدر: "يهوشع برينر"
"من المتوقع ان تنصب بطارية ثانية لمنظومة الدفاع من الصواريخ
"القبة الحديدية" اليوم (الاثنين) من قبل تشكيل الدفاع الجوي لسلاح الجو في
منطقة عسقلان، بتوجيه من وزير (الحرب)، بهدف الدفاع عن المدينة وعن أشدود
الواقعة على شمالها.
في الأسبوع الماضي وضعت البطارية الأولى لمنظومة "القبة الحديدية"، المخصصة
لتأمين الحماية من نيران الصواريخ ذات المدى المتوسط في بئر السبع. في
الأيام المقبلة، سيتم تشغيل رادار المنظومة الجديدة في أشكلون فقط على
المنطقة التي وضعت فيها وفيما بعد سيتم الإعلان عن وجود المنظومة بحالة
"اختبار تنفيذي".
كذلك، ووفقاً لما أبلغ في الماضي، عندما تكون المنظومة تنفيذية، لا تؤمن
الحماية من نيران معظم قذائف الهاون الموجودة بحوزة الفلسطينيين، في قطاع
غزة وأيضاً ليست مضادة لصواريخ القسام، التي تطلق نحو مستوطنات غلاف غزة.
المنظومتان هما البطاريتان الوحيدتان اللتان تم تطويرهما في رفائيل حتى
الآن ومن المخطط أن تتحرك في الشهرين المقبلين في منطقة الجنوب وفي شمال
البلاد من أجل استخدام المنظومة قبل إعلانها كتنفيذية.
قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي إنّ "منظومة القبة
الحديدية حتى الآن في مرحلة اختبار وعلى أي حال لا يمكننا نشر البطاريات
وبالتالي حماية كل بيت، كل مدرسة وقاعدة وكل منشأة". "الرد الحقيقي على
تهديد الصواريخ هو دمج وسائل الهجوم مع وسائل الدفاع وصمود قوي للحكومة
والشعب".
مع أن جهات في سلاح الجو حاولت تخفيض التوقعات حيال وضع المنظومة، من
الواضح أن سقوط صاروخ الغراد الذي سيتخطى القبة، سيؤدي إلى إثارة انتقادات
شديدة. علاوة على ذلك، المنظومة غير متوقع أن تعترض كل صاروخ غراد، بل فقط
الصواريخ التي يشخصها جهاز الرادار أنها قد تصيب منطقة مأهولة أو منشآت
إستراتيجية منتشرة في الجنوب".