افادت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أن
إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعارض التوجه الصهيوني لشن عدوان واسع
على قطاع غزة ؛ الأمر الذي سيدفع كيان العدو إلى استئناف سياسة الاغتيالات
بحق قادة المقاومة، وهنا أبرز ما ورد أمس بهذا الخصوص في إعلام العدو:
دراسة العودة للإغتيالات بعد صواريخ أسدود وعسقلان
المصدر: هآرتس ـ عاموس هرئيل وآفي يسسخروف"
" بقيت خطوات الرد الإسرائيلي على إطلاق صواريخ الكاتيوشا المتواصل من غزة
في الأمس محدودة. وقد يكون السبب زيارة رئيس الحكومة، بينامين نتنياهو، إلى
روسيا، وأنه مع عودته إلى البلاد سيزيد الجيش الإسرائيلي من عملياته
الهجومية. ومن المحتمل أيضاً أن تكون إسرائيل مدركة بأنّه قد لا تحرز منافع
هامة جراء تصعيد آخر ضد حماس.
وقد بدت غارات سلاح الجو على غزة مساء أمس كخطوة رمزية، وخالية من المحتوى
تقريباً. وقال سكان في المدينة إنه من بين الأهداف التي فُجرت كان مبنى
جهاز الاستخبارات العام (من أيام السلطة!)، والذي أخلي قبل سنوات، وكذلك
موقع مهجور لحماس كان قد أُغير عليه خمس مرات سابقاً.
في حين أن وزير الدفاع إيهود باراك (الذي أجبرته زيارة نظيره الأمريكي
روبرت غايتس على قضاء نهاية أسبوع استثنائي نسبياً في البلاد)، صاغ أمس
الأمور بقوله: "نحن لا يمكن أن نتحوّل إلى ضحايا قراراتنا. سندرس بأي جرعة
سنردّ، لكن علينا أن نردّ. نحن مصممون على إعادة الهدوء ولا يمكن القيام
بذلك دون استخدم القوة من حين لآخر". توصيف معقد ما لدى باراك, يعكس التردد
في القيادة السياسية والأمنية. كيف يوقفون إطلاق الصواريخ، الذي امتد أمس
حتى أشدود، دون الانجرار إلى تصادم كبير، قد يتضمن عملية برية للجيش
الإسرائيلي في القطاع؟
لقد سمع "باراك" من "غيتس" تأييده حقّ إسرائيل في الدّفاع عن نفسها، لكن من
الصعب التصديق بأن تعاطف إدارة أوباما سيصل إلى حجم الدعم الذي مُنح
لإسرائيل في نهاية ولاية إدارة بوش (الذي شغل فيها غيتس أيضا نفس الوظيفة)
مع بدء عملية "الرصاص المنصهر". وعلى الرغم من استخدام المجتمع الدولي
لصواريخ "توماهوك" في ليبيا، فإن العالم دائماً ما يعرب عن اشمئزازه إزاء
القصف الإسرائيلي الواسع على القطاع. إحدى الخطوات التي تدرسها إسرائيل
الآن هي معاودة عمليات الاغتيال ("إحباط مركّز") لرؤساء المنظمات
الإرهابية. لقد تركزت عمليات الهجوم حتى الآن على إصابة مجموعات الصواريخ
أثناء إطلاقها.
وقد أعلن مسؤولون في الجهاد الإسلامي في غزة استعدادهم وقف إطلاق الصواريخ،
في حال أوقفت إسرائيل بدورها الهجوم. عملياً، واصلت المنظمة إطلاق
الصواريخ. وقد أرسل اثنان من قادتها للتشاور مع مسوؤلين من الجهاد في دمشق
فيما يتعلق بالخطوات القادمة. كما شاركت "لجان المقاومة الشعبية"، التي
تعمل بغطاء من حماس, بإطلاق القذائف.
ويذكّر أداء حماس في الأيام الأخيرة بالسلطة الفلسطينية بداية العقد
المنصرم. مثل السلطة سابقتها، تكشف حماس أن الأجنحة المتطرفة (وعلى رأسها
الجهاد) تجرّها خلافاً لرغبتها إلى عتبة مواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل.
وكانت حماس توقفت عن إطلاق صواريخ الكاتيوشا، وقبل عدّة أيام أوقفت أيضاً
إطلاق قذائف الهاون. وحتى الآن، هذا أبعد من كونه كاف لمنع الحرب. فالتسوية
غير المكتوبة، التي حققت الهدوء في الجنوب لمدة عامين، ضعيفة. وفي حال ساد
الهدوء ثانية، فهناك شك ما إذا كان ذلك سيدوم.
ويكشف التصعيد في الجنوب هذه المرة جبهة داخلية إسرائيلية مرتبكة_ بعض
الشيء. فقد أصاب أمس صاروخ كاتيوشا من نوع غراد شمالي مدينة أشدود، على بعد
حوالي 35 كلم من القطاع. وقد أدّت البلاغات التي وصلت عبر شبكة أجهزة
النداء البوليسية (بيجر)، التي استندت كما يبدو إلى تحديد مكان خاطئ
للإطلاق، الأمر الذي استُدرك لاحقاً، إلى نشر بيانات خاطئة تفيد بانفجار
عدد من صواريخ الكاتيوشا، على ما يبدو، في منطقتي بات_ يام ويفنا.
وإزاء هذا الواقع، ساد الارتباك وانعدام السيطرة في المؤسسات التربوية، فقد
قرر، رئيسا بلديتي أشدود وبئر السبع، تعطيل الدروس في البلدتين، رغم أن
رياح الجبهة الداخلية قد نقلت لهما توصيات معاكسة. كما عطّلت الدروس أيضاً
في أشكلون، بمبادرة لجنة الأهل. وكان الخوف من تعريض الأولاد لخطر إضافي
واضح، لكن الجهاد هنا حظي بإنجاز، بجهد بسيط نسبياً.
وهناك معضلة مماثلة، تترافق بالبلبلة، تميز مسألة انتشار منظومة "القبة
الحديدية". وقد تقرّر أمس نشر واحدة من بطاريتين للجيش الإسرائيلي في
الجنوب، وكما يبدو بدءاً من يوم الأحد. وهذا القرار مرتبط بمشاكل عديدة.
عرقلة متواصلة في تخصيص موارد لمشروع يمنح إسرائيل حالياً فقط بطارية كاملة
واحدة، قادرة على حماية مدينة في الوسط.
ولا يمكن لرئيس الحكومة أن يخرج من هذه الرواية بشكل جيد: إذا قرر حماية
بئر السبع، سيتهمونه بأنه تخلّى عن أشدود، أشكلون وسديروت. وماذا سيقول
سكان الكيبوتسات والموشافات في محيط القطاع، التي تطلق عليها الصواريخ
وقذائف الهاون منذ عقد من الزمن، الذين فهموا من وعود السياسيين أن
المنظومة مخصّصة قبل كل شي لحمايتهم.
في هيئة الأركان العامة هناك ضباط برتبة لواء يعتقدون بشكل عام أن نشر
المنظومة في كافة المستوطنات غير ضروري، وأنه يجب ادخار "القبة الحديدية"
لحرب حقيقية ولحماية مواقع بنية تحتيّة استراتيجية وقواعد سلاح الجو (بهدف
تمكين مواصلة تحليق الطائرات للطلعات الهجومية). معقّد؟ ما زلنا لا نذكر
أصلاً حقيقة أن البطارية لم يصرّح عنها بأنها جاهزة للعمل، حيث أن إنهاء
توزيعها سيستغرق وقتاً، وأن تشغيلها في الميدان من شأنه أن يقود أيضاً إلى
عوائق تقنية وإخفاقات في الاعتراض. وقد طلبوا في الجيش الإسرائيلي أمس
التقليل من التوقعات وتوضيح عدم تمكّن هذه المنظومة من تأمين حماية كاملة
للمستوطنات، بالتأكيد ليس في بداية الطريق.
ولكن الشروحات تأتي متأخرة جداً. وقد أدّت عمليات التأجيل المتكررة لشراء
بطاريات، وبعدها أيضاً لنشر المنظومات، إلى حشر إسرائيل في زاوية مزعجة.
وحالياً، فإن "الجهاد" هو الذي يفرض موعد استخدام "القبة الحديدية" ـ
التطورات التي كان يمكن توقعها قبل عدة أشهر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوعد بنشر "القبة الحديدية" .. كذب
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ملمان"
" صاروخ غراد الذي يُطلق من غزة حلق 40 كلم وصولا إلى بئر السبع في
دقيقتين. إنه وقت كاف جدا لصاروخ منظومة "القبة الحديدية" لاعتراضه
وتدميره. في الواقع, القبة الحديدية بإمكانها الرد وتدمير صواريخ في غضون
25 ثانية. ولو أنه وُجدت بطارية القبة الحديدية في منطقة بئر السبع, لكان
بمقدورها الدفاع عن كل سكانها.
لدى تشكيل الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو منذ عدة أشهر, بطارية القبة
الحديدية, التي طُورت بشكل سريع من قبل رفائل. بطريقة ما, يصرّ الجيش
الإسرائيلي بشكل مستغرب على عدم نشرها. كما أن ادعاءاته هي أكثر استغرابا.
والمتحدثين باسمه, بمن فيهم الضباط رفيعي المستوى التابعين لتشكيل المضاد
للطائرات, يشدون أنظار الشعب ويقودونه. هم يقولون بأن البطارية ما زالت
خاضعة لمرحلة من التجارب. لكن ليس باستطاعة أي شيء أن يكون حقل تجارب أفضل
من اعتراض غراد في الاختبار الحقيقي؟
هناك توضيحين لهذه الإدارة الفاسدة. الأول – مسؤولو المؤسسة الأمنية وعلى
رأسهم وزير (الحرب) إيهود باراك لا مبالين لمآسي سكان الجنوب. الثاني,
يتخوفون في الجيش الإسرائيلي من فشل عملية الاعتراض, التي ستلحق الضرر أيضا
بأخلاقية سكان الجنوب وبإمكانية بيعها لدول أخرى. أفادت وسائل إعلام
أجنبية في العام الأخير أن إسرائيلي تدير مفاوضات حول بيع منظومة القبة
الحديدية لسينغافورا والهند.
دون علامة "أُثبت بنجاح في ميدان الحرب", لن يتمكّنون من تصدير القبة
الحديدية. في حال كانت هذه الفرضيات صحيحة, حينها هناك شك كبير فيما إذا
كانت القبة الحديدية ستنتشر في وقت ما. كان قائد المنطقة الشمالية, غادي
أيزنكوت, هو من قال قبل عدة أشهر إنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي أية مخططات
لاستخدام المنظومة من أجل الدفاع عن المجتمع المدني, إنما فقط للدفاع عن
مواقع استراتيجية ومعسكرات الجيش.
مشروع القبة الحديدية أُنشئ عن طريق الخطأ. فالجيش الإسرائيلي لا يرغب بها
وبأي منظومة دفاعية أخرى إزاء الصواريخ. مفهوم الأمن الإسرائيلي لا يؤمن
بتاتا بدفاع فعال عن الجبهة الداخلية. الجيش مضطر للموافقة على التطوير
نتيجة لعبر حرب لبنان الثانية وبضغط من الرأي العام, وبسبب تعنت وزير
الدفاع السابق عمير بيرتس.
من البداية أُثبت للشعب أن القبة الحديدية أُعدت للدفاع عن المجتمع المدني.
لقد كان هذا تبرير تحويل موازنة بمليار شيكل إلى رفائيل (مؤسسة التصنيع
العسكرية). وقد أُثبت بأن هذا وعد فارغ. وفي الواقع منذ ذلك الحين, تواصل
الحكومات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي الكذب بوقاحة. القبة الحديدية ليست
المدافعة عن الجبهة الداخلية, وليس بمقدورها حتى – خلافا لما وُعد به –
اعتراض قذائف الهاون والصواريخ ذات المدى القصير.
يمكن في الجنوب وضع منظومات رخيصة أكثر, كمدافع "فولكان بلانكس" التي تعمل
بفعالية في العراق وأفغانستان, أو تطوير مدفع لايزر كيميائي. هذه المنظومات
لا تحل محل القبة الحديدية, لكن بإمكانها أن تكمّلها. ولكن الحكومات
الإسرائيلية تواصل الاستخفاف بالشعب الذي اختارها. هي لا تمتلك المدفعيات
وليست معنية بتطوير مدفع اللايزر, كما أنها تخفي منظومة القبة الحديدية في
المستودعات وتهمل المجتمع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"القبة الحديدية" في غلاف غزة يوم الأحد
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" أخيراً دخلت "القبة الحديدية" إلى حيّز العمل: في أعقاب التصعيد على حدود
قطاع غزة، يستعدون في الجيش الإسرائيلي لتشغيل منظومة إعتراض صواريخ قصيرة
المدى في منطقة غلاف غزة يوم الأحد. وفي هذه الفرصة سيجري فحص قدرة
المنظومة على العمل بالتنسيق والدمج مع منظومات الإنذار. ومن المحتمل أن
يؤجل موعد التركيب بيوم أو يومين. والحديث يدور عن بطاريتين من هذه
المنظومة.
ويفترض بمنظومة "القبة الحديدية" أن تعترض صواريخ قصيرة المدى ذات رأس
متفجّر صغير نسبياً، التي تُطلق باتجاهنا من مديات 4.5-70 كلم. كما يفترض
أن تكون فعّالة في شروط معينة ضد قذائف الهاون.
في الوضع الراهن تستطيع هذه المنظومة حماية مساحة محددة مسبقا حجمها 10بـ
10كلم، إزاء صواريخ وقذائف هاون التي تشكّل تهديدا بالإنفجار داخل مستوطنات
أو منشآت حيوية. وبإمكان المنظومة تقدير مسار الصواريخ وقذائف الهاون،
وتمتنع عن إعتراض تلك التي تكون على وشك السقوط في مناطق مفتوحة. مع ذلك،
هي غير مؤهلة لإعتراض أجسام يتم إطلاقها من مدى أقل من 4.5 كلم.
وقد حدد طاقم أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، برئاسة وزير
الدفاع السابق عمير بيرتس، الشهر الماضي، أنه يجب تركيب أول بطاريتين من
"القبّة الحديدية " جنوبي البلاد على الفور.
وحدّدت اللجنة التي تضمّ أيضاً عضوي الكنيست عوتنيئيل شنلر وموشيه (موتس)
متلون، أنه أيضاً في الخمس سنوات القادمة يجب على الجيش الإسرائيلي أن
يتزود بـ 13 بطارية، حيث تبلغ كلفتها حوالي 9 مليار شيكل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد الجبهة الداخلية اللواء غولان : القبة الحديدية ليست الحل بوجه القسام
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي "
" أوضح قائد الجبهة الداخلية اللواء "يائير غولان " أن منظومة الحماية "
القبة الحديدية " لا تشكل حلا لمشكلة القسام , وقال غولان في حديث مع إذاعة
الجيش الإسرائيلي : هذه ليست وثيقة حماية . أنا آمل جدا أن تثبت المنظومة
نفسها . وتجدر الإشارة إلى أنها لا تزال ضمن مرحلة الإختبار العملياتي
وإختبار حاجات المدنيين , لإقامة ومتابعة إرشادات الحماية الذاتية . لا
ينبغي تبسيط هذا الأمر , حتى بعد عملية إعتراض "الصواريخ" من الممكن ان
الشظايا في البلاد
أضاف اللواء أن قرار رؤساء البلديات في الجنوب بتعطيل الدروس أمر صائب . من
المهم أن يتحمل رؤساء البلديات مسؤولية أمن السكان في مناطقهم
لقد بدأ الجيش الإسرائيلي بنشر منظومة القبة الحديدية في منطقة غلاف غزة
والتي تحمي من الصواريخ قصيرة المدى . على ما يبدو , فإن البطاريات ستكون
عملياتية إعتبارا من الأحد المقبل . أما رئيس أركان قيادة المنطقة الجنوبية
سابقا العميد " في الإحتياط" تسبيكا فوغل فقال من جهته بأن منظومة القبة
الحديدية لا يمكنها أن تشكل الحل المثالي للوضع الأمني في الجنوب, ثمة
توقعات مبالغة فيها عن هذه المنظومة وبشكل خاص من جانب السكان .وقال" فوغل"
متعجبا :معلوم أن المنظومة اليوم يمكنها أن تحمي منطقة واحدة فقط أو مدينة
واحدة . إذا قاموا في الغد بتشغيل بطاريتين بشكل كامل وقرروا أن تكون
مدينتي أشدود وبئر السبع هما اللتان ستُحميان , فما هو مصير بقية مناطق
غلاف غزة
وفي غضون ذلك طلب وزير الداخلية إيلي يشاي من وزير الدفاع إيهود باراك
تعزيز قوات الجبهة الداخلية في الجنوب وقال بأن السكان في حالة من التوتر
والإرتباك , ويجب القيام بكل ما بوسعنا لمساعدة السكان .
وقد عُطـلت الدورس في مستوطنات كثيرة بمنطقة الجنوب هذا الصباح وذلك في
أعقاب المخاوف من سقوط مزيد من الصواريخ وقذائف الهاون . ففي أشدود , بئر
السبع , كريات غت وغان يبنى عطلت السلطات الدروس , وفي عسقلان أتخذت لجنة
الأهل المحلية قرارا بتعطيل الدورس بعكس موقف البلدية".