رأى مدير برنامج الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط في مركز "توليدو" الدولي للسلام جون بيل في حديث لصحيفة "هآرتس" الصهيونية، أنه رغم قساوة سياسة الكرامة العربية ودعم المقاومة ضد "إسرائيل" التي تتبعها سوريا فهي "توفر لها نوع من الحصانة ضد ثورة شعبية".
وإذ لفت الى أن "العديد من المراقبين يظنون أن الثورة في تونس ومصر هي ثورة الخبز والحرية والعدالة، وفي بعض الاحيان يعتبرون أنها ثورة "الكرامة"، معتبرا أن "الحاجة الى الكرامة ضمن المجموعة هو حق شرعي وأساسي لا بل عالمي ولا يمكن تجاهله"، أكد أن "الأنظمة العربية لم تقدم الكرامة الى شعوبها والآن تعاني من عواقب هذا التصرف، وشاءت أم أبت فهي تبدو شريكة الاحتلال وضعيفة في تحركاتها أمام المواقف الاسرائيلية. لذا تحاول أن تعطي تفسيراً آخر لحاجة شعوبها الى الكرامة".
واعتبر بل أن "هذا ما يفسر الشعبية العارمة التي يحظى بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، مشيرا الى أن "السيد نصرالله نجح حيث فشل الاخرون، فمن خلال كلماته ومواجهاته مع اسرائيل عزز توق العرب الى الكرامة". وقال: "هذا النوع من الكرامة بمواجهة العدو الخارجي، الكرامة الخارجية تتجاوز الاحتياجات الفردية لعلها أيضاً تفسر لماذا النظام السوري، الاكثر صلابة وصرامة وقامع الحريات هو اقل عرضة للثورات من بين الدول العربية الاخرى".