عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":ـ لا يتنازل.
ـ سعر الوقود يرتفع الى 7.62 شيكل.
ـ "يا خائن، ارحل الى اسرائيل".
ـ يستعرضون الحضور.
ـ الولايات المتحدة تُدور السكين.
ـ اعلام معاد.
ـ اليوم التالي.
ـ سلام للسلام.
ـ فوضى.
ـ تونس: الزعيم الاسلامي يعود.
ـ اسرائيل تصعد الى الهجوم في اوروبا.
"معاريف":
ـ في ميدان التحرير.
ـ فيلم حرب.
ـ أمسك بزمام القيادة.
ـ واشنطن تحث مبارك: نريد أن نرى انتخابات حرة.
ـ معاضل امريكا.
ـ نظام امريكي جديد.
ـ اتصال أول.
ـ كتف الى كتف.
ـ رصاصة في الظهر من العم سام.
"هآرتس":
ـ اسرائيل تقول للعالم: حافظوا على استقرار مبارك.
ـ قبل لحظة من الحسم، اللواء غالنت يلتقي المستشار فينشتاين.
ـ تواصل المظاهرات، ولكن لأول مرة دون تقرير عن قتلى.
ـ مبارك وسليمان هما زبائن اسرائيل.
ـ بث "الجزيرة" استمر رغم محاولة التعتيم.
ـ فرصة نتنياهو.
"اسرائيل اليوم":
ـ تعاظم الضغط على مبارك.
ـ البرادعي: يا مبارك، إرحل!.
ـ "الحرية تستحق كل شيء".
ـ نتنياهو: "المهم الاستقرار".
ـ "دلتا" أغلقت المصنع في القاهرة.
ـ كلينتون: ديمقراطية الآن.
ـ الغرب في خدمة الاسلام المتطرف.
أخبار وتقارير ومقالات
الخشية في المؤسسة الامنية من صعود الاخوان المسلمين في الانتخابات في مصر المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل "
جرت أمس في قيادة المؤسسة الامنية الاسرائيلية سلسلة مشاورات في أعقاب المظاهرات القاسية في مصر. وفي المداولات التي عقدت في مكتب وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الاركان العامة الفريق غابي أشكنازي، أسمعت تقديرات تفيد بأن نظام مبارك ما يزال ليس ميئوس منه، لكن في كل الاحوال الوضع في مصر لن يعود الى سابق عهده.
إن التعيينات الجديدة التي أعلن عنها مبارك هي لرجال من الجيش والاستخبارات ومعروفين منذ سنوات طويلة لنظرائهم الاسرائيليين. وفي اسرائيل تفاجأوا أمس من الخطوة الامريكية في الايام الاخيرة، حيث أعرب مسؤولين كبار في الادارة وعلى رأسهم الرئيس أوباما عن تأييد معين للمتظاهرين. إن الانطباع السائد هو أن المعارضة للنظام في مصر حصلت على دعم من خلال ردود الفعل الصادرة عن واشنطن. مصادر استخبارية في اسرائيل قدرت بأنه إذا حصلت انتخابات عامة في مصر، فإن النظام الحالي سيمتنع عن تزييفها، ومن الممكن أن يفوز فيها الاخوان المسلمون.
إن الاسرائيليون الذين هم على اتصال مع كبار المسؤولين في النظام المصري، قالوا في نهاية الاسبوع أن الانطباع السائد هو أن الجيش المصري كثف من تدخله بما يحدث، وأن كبار مسؤولي الجيش على صلة بالخطوات الاخيرة للرئيس مبارك. . وبحسب تقدير هؤلاء فإن الجيش مهتم بتنظيم انسحاب مبارك خلال السنة القادمة ، ولكن إذا تصاعد الضغط، فإن الجنرالات سيضطرون للموافقة على حل تسوية تسرع من تسريح الرئيس مبارك. وشددت مصادر اسرائيلية على الارتباط الكبير لمصر بالمساعدة الاقتصادية الامريكية وقالت أن أي نظام في القاهرة سيكون من مصلحته الحفاظ على علاقة قوية مع الغرب.
وفي قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي لم تتخذ حتى الساعة أية خطوات إستثنائية في اعقاب ما يحدث. ومع ذلك هناك متابعة استخبارية لما يحدث وخصوصا متابعة الوضع على الحدود بين مصر وقطاع غزة وسيناء.
هذا وقد قام أمس عناصر حماس بمحاولة اقتحام السياج الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وقامت الشرطة المصرية باغلاق الفجوة في السياج بعد وقت قصير من فتحها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التقدير في اسرائيل: لم تصل الثورة في مصر الى نقطة الاعودة لكن بالتأكيد لن تعود مصر الى ما كانت عليه سابقا
المصدر: "القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ـ ألون بن دافيد "
" قال المحلل العسكري في القناة العاشرة ألون بن دافيد أن هناك إشارات في الأيام الأخيرة أن الطاقة قد خفت قليلاً في أوساط المتظاهرين، وبعكس ما نشر بالأمس فإن وزير الدفاع طنطاوي لم يستقيل وقد شاهدناه يقوم بجولة في أنحاء القاهرة وقد تم استقباله بالتصفيق.
هناك استقرار تحت زعامة مبارك حيث هناك ائتلاف بين عمر سليمان المدعوم من قبل طنطاوي لأن يكون خليفة مبارك، وهذا الجمع بين الإستخبارات والجيش يبدو الأن بأنه مستقر، وقد جرت خطوة ذكية حيث تم إرسال الشرطة لمواجهة الموجة الأولى حيث أنهكت وتم إدانتها في جميع أنحاء مصر والآن بقي الجيش نشط نسبياً مقابل المتظاهرين الذين لا يتحدوه.
المشكلة الأساسية الآن وهذا ما يزعج إسرائيل هو موقع الإخوان المسلمين في هذ القصة والذي هو أكبر بكثير مما يبدو ظاهرياً، فصحيح أنهم انضموا في مرحلة متأخرة، لكنهم منظمون ولديهم تأثير أكبر مما نراه في التلفاز، وهذا أكثر ما يقلق إسرائيل.
والمؤكد أن تعاطي إسرائيل مع ما يجري في مصر سوف يتغير في السنوات القادمة وسوف يتم متابعة الأمر بدقة.
خلاصة التقديرات حول ما يجري في إسرائيل هي أن الثورة في مصر لم تصل الى نقطة اللا عودة بعد، أي أنه من الممكن أن يستمر مبارك في السلطة أو أن يتم استبداله بشخص من داخل الحزب أو الجيش، لكننا لم نصل الى نقطة اللاعودة، لكن مصر بالتأكيد لن تعود الى ما كانت عليه قبل هذه الأحداث".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كابوس قادة جهاز الاستخبارات
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" لم تتوقع الاستخبارات الغربية عموما والاستخبارات الاسرائيلية خصوصا قوة التغيير في مصر، ومن ناحية الجيش الاسرائيلي، من شأن هذا الامر أن يوجب عليه اعادة تنظيم نفسه من جديد.
يبدو أن أهم تطور اقليمي منذ وقعت الثورة الاسلامية في ايران والسلام الاسرائيلي – المصري في 1979 – يعبر عن كابوس القادة والمخططين ورجال الاستخبارات في اسرائيل ايضا. في حين ينظر الكثيرون في دول اخرى في برود أعصاب الى ما يبدو انه امكان الابعاد القريب لسلطة سلبت مواطنيها حقوقهم الأساسية، فان وجهة النظر الاسرائيلية تختلف تمام الاختلاف.
سيكون لانهيار النظام القديم في القاهرة اذا حدث، تأثير عظيم، أكثره سلبي، في وضع اسرائيل الاقليمي. وقد يُعرض في الامد البعيد تسويتي السلام مع مصر والاردن للخطر وهما أكبر كنوز اسرائيل الاستراتيجية بعد تأييد الولايات المتحدة. بل ان هذا الامر قد يوجب تغييرات في الجيش الاسرائيلي ويثقل على الجهاز الاقتصادي.
لم تتنبأ الاستخبارات الغربية عامة والاسرائيلية خاصة سلفا بقوة التغيير (يبدو ان التعريف النهائي "ثورة" سيضطر الى الانتظار قليلا). واخطأ مثلهم ايضا الكثرة المطلقة من المحللين في وسائل الاعلام والخبراء الاكاديميون. في الحقيقة ان سنة 2011 قد وصفت في ألواح عرض "أمان" بأنها سنة تغييرات في الحكم ممكنة – مصحوبة بعلامات سؤال كثيرة، في مصر والسعودية، لكن محاولة الثورة الشعبية هذه لم يتم التنبؤ بها. والى ذلك، قال رئيس "أمان" الجديد اللواء افيف كوخافي لاعضاء الكنيست في اول ظهور حضور له عند لجنة الخارجية والامن، في يوم الثلاثاء الاخير، انه "لا يوجد الآن خوف على استقرار الحكم في مصر. فالاخوان المسلمون ليسوا منظمين بقدر كاف لتولي السلطة ولا ينجحون في توحيد أنفسهم من اجل اجراء ذي أهمية".
اذا أُسقط نظام مبارك فسيتضرر في غضون زمن قصير التنسيق الأمني الصامت بين اسرائيل ومصر، وقد تتحسن علاقات القاهرة بحكومة حماس في قطاع غزة، ويتم المس بمكانة القوة المتعددة الجنسيات في سيناء وترفض مصر التمكين من حركة سفن الصواريخ الاسرائيلية في قناة السويس، التي استُغلت في السنتين الاخيرتين، بحسب تقارير في وسائل الاعلام الاجنبية، لمكافحة تهريبات السلاح من السودان الى غزة. وفي أمد أبعد قد يحدث برود حقيقي للسلام البارد أصلا مع اسرائيل.
هذا الأمر سيوجب على الجيش الاسرائيلي تنظيم نفسه من جديد. فالجيش الاسرائيلي منذ أكثر من عشرين سنة لا يشمل التهديد المصري في خطط رده. فقد مكّن السلام مع القاهرة في العقود الاخيرة من اقتطاع تدريجي لمقادير القوات العسكرية، ومن خفض سن الاعفاء من الخدمة الاحتياطية وصرف عظيم للموارد الى أهداف اقتصادية واجتماعية. وانحصرت تدريبات هيئة القيادة العامة في مجابهة حزب الله وحماس مع سوريا في الأكثر. ولم يستعد أحد في جدية لسيناريو دخول فرقة مصرية الى سيناء مثلا.
اذا سقط نظام الحكم في مصر في نهاية الامر، وهو امكان كان يبدو غير متصور قبل يومين أو ثلاثة فقط، فان أحداث الشغب قد تنتقل الى الاردن ايضا وتُعرض نظام الحكم الهاشمي للخطر. آنئذ سيسود أطول حدود للسلام لاسرائيل واقع جديد تماما".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" تقول للعالم: حافظوا على استقرار مبارك
المصدر: "هآرتس – باراك ربيد"
" نقلت اسرائيل في نهاية الاسبوع رسالة الى الولايات المتحدة ولعدة دول في اوروبا، بموجبها يوجد للغرب مصلحة في الحفاظ على استقرار النظام في مصر. في اتصالات هادئة مع الدول سعت اسرائيل الى الايضاح بأن استقرار النظام في مصر يفيد الاستقرار في الشرق الاوسط بأسره، وعليه ينبغي لجم الانتقاد العلني على الرئيس حسني مبارك. وقد نُقلت الرسالة في ضوء بلاغات صدرت في نهاية الاسبوع عن عدة عواصم في الغرب، يُفهم منها بأن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ملوا حكم مبارك.
في القدس يسعون الى الحفاظ على موقف متواضع في كل ما يتعلق بالاحداث في القاهرة، بل ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر الوزراء بالامتناع عن الحديث في الموضوع بشكل علني. ومع ذلك، فان موظفين اسرائيليين كبار رووا بأنه في منتهى السبت بعثت وزارة الخارجية في القدس بتعليمات في هذا الشأن لنحو عشرة سفراء في دول أساسية: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، كندا وعدة دول اوروبية. وطُلب الى السفراء التوجه الى المسؤولين في وزارات الخارجية ومكاتب الرؤساء أو رؤساء الوزراء ونقل رسالة اليهم حول أهمية الاستقرار في مصر. في البرقية السرية التي أُرسلت الى السفارات ورد صراحة انه ينبغي "استدعاء" السفراء الى الممثليات في نهاية الاسبوع لنقل الرسالة بالسرعة اللازمة. كما طُلب الى السفراء التصرف بالمعلومات بحساسية شديدة جدا، وحبذت وزارة الخارجية عدم التعقيب على النبأ.
اليوم ينعقد في بروكسل مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بحث خاص في الوضع في مصر. وحسب المعلومات التي وصلت الى القدس فان بيان وزراء الخارجية الاوروبيين سينسجم في خطه مع تصريحات الرئيس الامريكي براك اوباما ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في نهاية الاسبوع. وكان الرئيس اوباما دعا الرئيس مبارك الى "اتخاذ خطوات عملية" لحث حقوق الانسان والديمقراطية في مصر، وكذا الامتناع عن المس بالمتظاهرين.
وأُجريت أمس مقابلة مع كلينتون لخمس وسائل اعلام. في المقابلة مع "سي.ان.ان" رفضت وزيرة الخارجية الاعراب عن تأييدها لمبارك وقالت: "لا أريد أن ارسل أي رسالة تأييد لأحد". وفي المقابلة مع "سي.بي.اس" رفضت القول اذا كان يتعين على مبارك برأيها ان يترك منصبه وقالت: "أنا لا ادخل في تخمينات من يترك ومن يبقى".
وتحدث اوباما أمس مع اربعة زعماء: نتنياهو، عبد الله ملك السعودية، رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان ورئيس الحكومة البريطانية كاميرون. وقال للاربعة انه يقف خلف تصريحات كلينتون في ان الولايات المتحدة تؤيد انتقالا مرتبا لحكومة تكون منصتة للشعب المصري.
في القدس يسود عدم رضى شديد من الخط العلني الذي تتخذه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وقال موظف اسرائيلي كبير ان "الامريكيين والاوروبيين ينجرون وراء الرأي العام ولا يفكرون بمصالحهم الحقيقية. حتى لو كان هناك انتقاد على مبارك يجب اعطاء الاصدقاء الاحساس بأنهم ليسوا وحدهم. في الاردن وفي السعودية يرون رد الفعل في الغرب، كيف ان الجميع يهجر مبارك، وسيكون لذلك آثار شديدة جدا".
هذا وواصل رئيس الوزراء نتنياهو أمس المشاورات حول الوضع في مصر، ومن المتوقع ان يحتل الموضوع قسما هاما من لقائه اليوم مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في القدس.
وأعلن نتنياهو أمس في اثناء جلسة الحكومة بأن المجلس الوزاري السياسي الامني سينعقد يوم الثلاثاء للبحث في الوضع في مصر. وتحدث نتنياهو في منتهى السبت مع اوباما وكلينتون بالنسبة للتحولات في القاهرة، وكبار مكتبه يعقدون اتصالات مستمرة سواء مع البيت الابيض والخارجية الامريكية أم مع محافل رفيعة المستوى في الحكم المصري.
"السلام بين اسرائيل ومصر استمر أكثر من ثلاثة عقود وهدفنا ان نضمن بأن تبقى هذه العلاقات مستمرة". وأضاف رئيس الوزراء في بداية جلسة الحكومة ان "اسرائيل تتابع عن كثب المجريات في مصر وفي المنطقة بأسرها وتبذل جهودا للحفاظ على الاستقرار والامن في المنطقة. من واجب اسرائيل إبداء المسؤولية وضبط النفس".
والى ذلك، شددت وزارة الخارجية تحذير السفر للاسرائيليين الى مصر. ودعت الاسرائيليين المتواجدين في مصر الى النظر في استمرار زيارتهم للدولة. للاسرائيليين الذين يقررون البقاء في مصر دعت وزارة الخارجية الى الاستماع لتعليمات السلطات، ولا سيما بالنسبة لساعات حظر التجول".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا قلق من عدم قلق الآخرين
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ باري روبين"
يجيب الخبير الصهيوني بشؤون الشرق الأوسط عن بعض الأسئلة الضاغطة حول الثورة الحالية في مصر:
" ـ كيف تحكم على المتظاهرين المصريين؟
من المثير رؤية هذا كثورة ستسقط النظام. ولكن مصر ليست تونس. وفي حين لا تزال المظاهرات حماسية، فإنّه لا يبدو أنّ عدد المشاركين كبيراً. وفي حال سيطرة الجيش والنخب مع بعضهما البعض، فإنّه يمكن لهما أن ينتصرا بشكلٍ جيّد، ربّما من خلال إزاحة (الرئيس حسني) مبارك لإنقاذ النظام. ونحن يجب أن نكون حذرين في رسمنا للنتائج.
ـ هل ترى تهديداً لسيطرةٍ إسلامية بقيادة الإخوان المسلمين؟
حتى الآن، لم يقد الإخوان المسلمون الثورة. ولكنّ الإخوان المسلمين ليسوا المعارضة الكبيرة والمنظّمة لوحدهم، ومن الصعب رؤية كيف أنّهم لن يكونوا القوّة الأساسية بعد فترة. ويجب على قيادة الإخوان المسلمين أن تتّخذ قراراً بأنّها تواجه وضعاً ثورياً وأنّ هذه هي اللحظة لبذل قصارى الجهد.
ولكن في حال قامت بذلك وفشلت، حينها سيصبح هناك حالة من الكبت الرهيب، ويصبح الإخوان مسحوقين ومحطّمين. ويبدو أنّ الإخوان ينضمّون إلى المتظاهرين، ولكنّهم لم يتّخذوا القرار النهائي بعد. وعلى المدى البعيد، في حال تمّ الإطاحة بالنظام بشكلٍ كامل، فإنّني أعتقد بأنّ الإخوان سيظهرون كقادة وربّما سيحكمون البلاد أيضاً.
ـ هل ترى أيّة فرصة بأن تلحق مصر بنموذج إيران في العام 1979، مظاهرات ديمقراطية يليها حكم إسلامي؟
بالتأكيد نعم. فمن جهة، هم إلى الآن بحاجة إلى قائد كاريزماتي. ومن الجهة الأخرى، فإنّ القيادة البديلة وغير الإسلامية هي على الأرجح أضعف مما كانت عليه في إيران. ولا تنسَ أيضاً أنّ الثورة الإيرانية استمرّت لمدّة عام تقريباً، ودخل الإسلاميون كقادةٍ فيها بعد حوالي خمسة أو ستّة أشهر فقط.
وقد توقّع العديد من الخبراء بأنّ الديمقراطيين المعتدلين قد يدخلون كحكّام ويقولوا بأنّ النظام الإسلامي كان مستحيلاً، ولكن ليس هذا ما حصل. وأنا آمل كثيراً أن أكون مخطئاً.
ـ كيف يمكن للوضع العربي الراهن أن يتغيّر من دون السماح للأشخاص الجهاديين المتعصّبين بالسيطرة على الأمور؟ وهل الديمقراطية والتحرّر ممكنين؟
هناك حاجة لقادة أقوياء، ومنظّمات قويّة بالإضافة إلى قدرةٍ لكبح المعارضة وبرنامجاً واضحاً ووحدةً، وهذه كلّها تأتي من ضمن أمور أخرى. ولا شيء من هذه المواصفات موجوداً لدى الطرف الديمقراطي المعتدل. ومجدّداً، أتمنى لو كانت الأمور بصورةٍ مختلفة. (ففي مصر) أكثر من أيّ بلدٍ آخر، يعتقد الإصلاحيونـ وربّما ليس جميعهم ـ يعتقدون بأنّهم يمكن أن يعملوا مع الإسلاميين ومن ثمّ يتلاعبون بهم. ويبدو أنّ هذا الأمر خاطئ.
فرص الديمقراطية والتحرّر مختلفة بحسب البلد.
كان أمام تونس فرصة جيّدة لأنّ هناك طبقة وسطى قويّة وحركة إسلامية ضعيفة. ولكن في مصرـ أنظر إلى الأرقام في آخر إحصاءـ 30% يحبّون حزب الله (66% لا يحبّون الحزب)، 49% إيجابيون مع حماس (48% سلبيون تجاهها)، و20% يبتسمون (72% يعبسون) عند سؤالهم عن القاعدة.
ويمكن القول بأنّ هناك واحداً من كلّ خمسة مصريين تقريباً يشجّعون أكثر مجموعة إرهابية إسلامية متطرّفة، بينما هناك حوالي ثلث المصريين يدعمون الثورات الإسلامية في الخارج. وهذا الأمر لا يخبرنا عن نسبة المصريين الذين يريدون حكومةً إسلاميةً في بلدهم، ولكنّه مؤشّر.
في مصر، 82% يريدون رجم أولئك الذين يزنون، 77% يرغبون برؤية الضرب بالسوط وقطع اليدّ بسبب السرقة، 84% يفضّلون عقوبة الإعدام للمسلم الذي يغيّر ديانته.
وعند سؤالهم عما إذا كانوا يدعمون "المتحضّرين" أو "الإسلاميين"، فقط 27% أجابوا بأنّهم يدعمون المتحضّرين بينما دعم 59% الإسلاميين.
هل هذا الأمر بلا معنى؟ في العشرين من كانون الأوّل الماضي، كتبت بأنّ هذه "الصور المخيفة في مصر"، ويوماً ما سيتمّ الاستشهاد بها لوصف ثورة إسلامية هناك وما يظهره هذا التحليل أيضاً هو أنّ ثورةً إسلاميةً مستقبليةً في مصر والأردن هي أمرٌ ممكنٌ جداً.
ـ ما هو نوع التهديد الذي يشكّله الإخوان المسلمون لإسرائيل والديمقراطيات الغربية؟
بالنسبة للقوّة؟ يعتبر تهديداً ضخماً: حربٌ متجدّدة، معاداة ساحقة للأمركة، جهود لنشر الثورة وتصديرها إلى دول معتدلة أخرى، واحتمال الانحياز إلى إيران وسوريا (رغم أنّ هذا الأمر قد لا يحدث)، ويضاف إليها الدمار الرهيب للمصالح الغربية. وباختصارـ كارثة حقيقية.
وما يصدمني هو أنّ الإعلام الغربي والخبراء الغربيين يبدون متحمّسين كثيراً بهذه الحركة (التظاهرية) حيث يفترضون فقط الخروج بنتيجة أفضل قضيّة أو موضوع. وكما اقترحت، أنا أفضّل أن تكون الأمور بطريقةٍ أخرى، ولكنّني قلقٌ كثيراً. وإحدى الأمور التي أشعر بالقلق حيالها هي أنّ الآخرين لا يبدون قلقين".
(*) "باري روبين هو مدير المركز الدولي لأبحاث الشؤون الدولية (غلوريا) ومحرّر لشؤون الشرق الأوسط".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزارة الخارجية الاسرائيلية: عمر سليمان قد يضحي بعلاقاته باسرائيل من أجل ضمان شرعيته بالدولة
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"
" تحدثت مصادر رفيعة المستوى في مكتب رئيس الوزراء في الآونة الاخيرة مع عمر سليمان، الذي عُين أول أمس نائبا للرئيس المصري. الخلفية للحديث هي الحاجة الى التنسيق الامني الجاري المتعلق بعدة مسائل – بما فيها تهريب الوسائل القتالية عبر الأنفاق على حدود مصر – غزة.
هدف الحديث، الذي وصف كحديث طاريء، كان لفت الانتباه المصري الى المعمعان وفقدان السيطرة على اعمال التهريب في الأنفاق الى قطاع غزة.
ومن تقارير وصلت الى القدس في الآونة الاخيرة ازدادت جدا الحركة في الأنفاق، سواء للبضائع أم للوسائل القتالية. بسبب الأحداث في مصر، والانخفاض في سلم أولويات معالجة التهريب عبر الأنفاق الى غزة، فان حماس الى جانب البدو في سيناء زادت جدا من انتاج البضائع والوسائل القتالية المنقولة عبر الأنفاق الى غزة. وقال موظف كبير في القدس انه "يوجد احتفال تهريب عبر الأنفاق في محور فيلادلفيا. كميات هائلة من البضائع والوسائل القتالية تتدفق، ولا أحد يعرف ما الذي يدخل بالضبط. الجيش المصري أنزل مستوى الاهتمام بسبب التغيير في سلم الأولويات وحماس تحتفل".
كما جاء في التقرير الذي وصل الى القدس بأن عدد المتسللين من الحدود المصرية الى اسرائيل ارتفع هو ايضا. وقال الموظف إياه ان "200 كم من الحدود سائبة بين مصر واسرائيل، والجيش المصري خفف تواجده في هذا القاطع فارتفع عدد المتسللين".
وقالت محافل في وزارة الخارجية بعد تقويم أجروه للوضع أمس ان عمر سليمان كفيل "بالتضحية" بعلاقاته مع اسرائيل كي يضمن شرعيته وشرعية زملائه في ادارة الدولة في نظر الجماهير. ويعتبر سليمان أحد اصدقاء اسرائيل الكبار في النظام المصري وكان مسؤولا عن الحوار الامني الحميم بين الدولتين. وبصفته وزير الاستخبارات في الحكومة المصرية، كان سليمان مسؤولا ضمن امور اخرى عن ملف جلعاد شليط، تهريب السلاح في الأنفاق، مكافحة الارهاب والاتصالات للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين. بل انه كان يفترض ان يزور اسرائيل هذا الاسبوع، إلا ان الأحداث في مصر قادته الى مكان آخر، وفي هذه اللحظة أُلغيت الزيارة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصيبة مصر
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ البروفيسور هيلل بريش(*)
" يكفي التفكير في اثار سقوط الشاه في ايران في 1979 على اسرائيل اليوم كي نفهم المصيبة التي تحيق بنا مما يجري امام ناظرينا في مصر.
في حينه، مثلما هو اليوم، "نيويورك تايمز" والعديد من الليبراليين صبوا اهتمامهم على ثورة الحرية للشباب. في حينه أصبح الشباب المتعطشين للحرية ضحية آيات الله. ويمكن التقدير بان البرادعي ورفاقه سيصبحون ربما بسهولة اكبر فريسة في أيدي الاخوان المسلمين. في حينه، في ايران، على الاقل الشيوعيون كانوا منظمين وأقوياء نسبيا. اما اليوم في مصر فلا يوجد حزب معارضة قوي، وواحدا منها، كفاية، بات تحت سيطرة الاخوان.
نتيجة كهذه ستعيد اسرائيل الى الوضع الذي كانت تعيش فيه في 1966، حين كاد يكون الجميع حولنا اعداء ألداء. ويمكن التقدير بانه في اعقاب الحلف الذي سيعقد بين مصر الاخوان وبين ايران فان دول الخليج ستنضم الى المحور الايراني – المصري – حزب الله – حماس انطلاقا من الخوف.
نقطة كبيرة من المواساة: كم خير انه في نظرة الى الوراء لم يتخلَ اولمرت عن السيطرة في يهودا والسامرة ولم يقسم القدس. فعلى الاقل الايرانيون، مصر الاخوان، حزب الله وحماس لن يتمكنوا من القتال ضدنا من مسافة صفر من الحي الاسلامي في القدس.
وهناك أمل آخر، وان كان واهيا بسبب وهن قيادة اوباما. لعل الامريكيون يعملون بالقوة ضد محور الشر وعلى رأسه ايران لمنع استسلام دول الخليج للمحور فيمنعوا بذلك التمويل اللازم للجهد الحربي المصري ضدنا تحت حكم الاخوان. ايران وحدها، اذا كانت كل ارادتها في المستقبل جعل مصر نقطة هجوم على اسرائيل (مثلما جعلت غزة ولبنان) لن تتمكن من عمل ذلك وحدها".
(*) باحث في مركز بيغن السادات للشؤون الاستراتيجية في جامعة بار ايلان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام للسلام
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ البروفيسور يورام ميتال(*)"
" إن الهزة الارضية التي تجري أمام ناظرينا في مصر تثير في اسرائيل خوفا مضاعفا. الاول، من أن نظاما اسلاميا متطرفا سيحل محل نظام مبارك. والثاني، في ان اتفاق السلام بين الدولتين سيُلغى.
لا ينبغي الاستخفاف بحركة الاخوان المسلمين وبمكانتها في المجتمع المصري. كما لا ينبغي تجاهل امكانية أن يؤثر الانتقاد الشديد في مصر للسلام مع اسرائيل على القيادة المستقبلية في مصر. من هنا قصير الطريق نحو سيناريوهات الرعب التي تصبح فيها مصر دكتاتورية يسيطر عليها متزمتون دينيون، يرتبطون بحماس ويشكلون تحديا عسكريا لاسرائيل.
الاحداث التي تجري في مصر تذكر المتشائمين بنهاية نظام الشاه في ايران. عمليا، الوضع في مصر يختلف جوهريا. الاخوان المسلمون في مصر ليسوا متزمتين متدينين مثل اولئك الذين قادوا الثورة في ايران. الثورة الشعبية في مصر تتشكل من فسيفساء من الجماعات والمنظمات، التي معظمها ان لم يكن كلها تؤيد اقامة دولة مدنية وديمقراطية. فضلا عن ذلك فان العوامل التي جعلت مصر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة ثابتة وقائمة. الجيش، مركز القوة الرئيس، على علم جيد بالاهمية الحرجة لاستمرار التعاون مع الغرب. والسلام مع اسرائيل هو عنصر حرج في هذه اللوحة، عليه تستند سياسة مصر الاقتصادية، السياسية والامنية.
ومع ذلك، بتقديري ما كان ليس ما سيكون. مصر لن تلغي اتفاق السلام مع اسرائيل، ولكن القيادة المصرية المنتخبة كفيلة بان تضيف الى الانتقاد اللاذع السائد لدى قطاعات واسعة من المجتمع المصري بالنسبة للسياسة الاسرائيلية. يمكن بل ويمكن ان تسعى هذه القيادة الى فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع حماس، ولهذا فستكون اثار على سياسة العزلة التي فرضتها اسرائيل بمساعدة مبارك على قطاع غزة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تولي عمر سليمان نيابة الرئيس في مصر استمرارية مباركة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ د. ميرا تسوريف(*)"
" عندما تكافح مجموعة من الشباب في سبيل حقوق المواطنة لديهم وتوجه اصبع اتهام للسلطة، فهذه خطوة ايجابية ولحظة تاريخية غير مسبوقة.
مبارك استجاب لمطالب الجماهير واجرى تبديلا في الحكومة. وبالنسبة للخطوات التي اتخذت ابتداء من يوم الجمعة، فان الشخصية المتصدرة للحلول محله هي نائب الرئيس (والخليفة حسب الدستور) عمر سليمان، مثيل مبارك في كل ما يتعلق بالعلاقات الداخلية والخارجية – مع خلاف معه في أنه يتخذ في نظر الشعب صورة الرجل نقي اليدين.
هذه نقطة تفاؤل بالنسبة لاسرائيل، ستخلق استمرارية مباركة دون انهيار النظام باسره. في نهاية المطاف طريقة الحكم لن تتغير، فهذه ستبقى حكما فرديا ولكنها اكثر لينا ومرونة.
الحظوة في تبادل الحكم كما يلوح ينبغي أن تمنح لشباب مصر. فاولئك الذين اتخذوا صورة السلبيين والخانعين امام النظام الذي مس بقدرتهم على ادارة حياة طبيعية، لنيل الرزق بكرامة والكف عن الالتصاق بطاولة اهاليهم.
بعد أن أطلقوا في نيسان 2008 بالون الاختبار لـ "اضطرابات الرغيف"، حين احتجوا ضد رفع اسعار المنتجات الاساس، فانهم الان مصممون على ان يأخذوا مصيرهم ومصير امتهم في ايديهم. وقد وجهوا اصبع اتهام مباشر في وضعهم البشع تجاه مبارك وطالبوا بانصرافه من الساحة السياسية في صالح نظام عادل يقوم على اساس احترام الحقوق الاساسية للانسان وللمواطن.
(*) محاضرة في مركز ديان في جامعة تل أبيب