"هآرتس":
ـ مراقب الدولة يقرر أن غالنت لم يقل الحقيقة تحت القسم، امام المحكمة وامام إدارة ارض إسرائيل
ـ مقربون: لا ينوي التنازل عن تعيينه رئيسا للاركان.
ـ البرادعي يصل الى مصر وينضم الى المتظاهرين: ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية
ـ تنظيم " ام المظاهرات " في ساعات الظهر .
ـ مظاهرات في اليمن ضد الرئيس, والاردن يعلن عن اجراء اصلاحات
ـ "إسرائيل" تستضيف بطولة اوروبا في كرة القدم تحت سن 21
"معاريف":
ـ كاذب: مراقب الدولة يقرر ان غالنت استولى على اراضي الغير, وصرح كاذبا امام المحكمة.
ـ استنتاجات مراقب الدولة هي بمثابة هزة أرضية .
ـ احتمال ضئيل بان يصبح غالنت رئيس هيئة الاركان .
ـ غالنت مصمم : لم أكذب.
ـ وزير "الدفاع" في حالة ارباك لاصراره على غالنت حتى اللحظة الاخيرة
ـ مصر على شفا هاوية
ـ قوات الامن المصرية تعزز استعدادتها خشية استغلال المعارضة لصلاة الجمعة.
ـ محمد البرادعي يعود الى القاهرة في محاولة لوراثة الرئيس مبارك .
"يديعوت احرونوت":
ـ غالنت يبتعد عن رئاسة الاركان
ـ مراقب الدولة لم يستخدم كلمة كاذب، لكن التقرير واضح
ـ مصدر قضائي رفيع: نتوقع من شخص سيتولى منصب رئاسة هيئة الاركان الا يكذب .
ـ باراك استعجل تعيين غالنت، والمرشحون هم : غادي ايزنكوت , بيني غناتس , يئير نافيه
ـ اليوم امتحان لمبارك : اليوم يتبين هل النظام سينجح في احتواء اعمال الشغب
ـ وكالة الفضاء الاوروبية توقع بعد غد الاحد اتفاق تعاون مع إسرائيل هو الاول من نوعه .
"اسرائيل اليوم":
ـ قضية غالنت: فينشتاين سيحسم.
ـ مصر: تخوف كبير من اضطرابات يوم الجمعة.
ـ المحكمة العسكرية: قائد الكتيبة من نعلين لن تخفض رتبته.
ـ "استولى على اراض ليست له".
ـ غالنت: "لم أكذب".
ـ سيُصلّون لانقلاب.
ـ يوم الجمعة الكبير.
أخار وتقارير ومقالات
يعلون: حزب الله ادخل عملاء إلى قطاع غزةالمصدر: "موقع واللا الاخباري على الانترنت"
" قال وزير الشؤون الاستراتيجية بوغي يعلون، أن منظمة حزب الله اللبنانية تدخل سرا عملاء الى قطاع غزة، من أجل تدريب مسلحين فلسطينيين على القيام بعمليات ارهابية ، وأشار الى أن الانتقال من لبنان الى غزة سهل جدا. وفي حماس ينفون .
وبحسب يعلون، عضو المجلس الوزاري المصغر ورئيس الاركان الاسبق، منظمة حزب الله اللبنانية تدخل عملاء الى قطاع غزة من أجل تدريب مسلحين فلسطينيين . يعلون الذي يشغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية أضاف مساء أمس خلال حديث له مع الصحفيين أن الانتقال من لبنان الى غزة سهلا جدا على العملاء، لكنه لم يعرض أي إثباتات على ذلك.
وبحسب مصادر في مكتب الوزير فإن حزب الله يدخل سرا عملائه من أجل دعم المنظمات المتطرفة في القطاع منذ فك الارتباط في العام 2005 . ومع ذلك نفت مصادر في حماس وجود عناصر أجنبية في غزة.
يذكر ان غزة تسيطر عليها منظمة حماس وتسعى مثل منظمة حزب الله الى تدمير دولة اسرائيل. وفي القدس اتهموا مرات عديدة المنظمة اللبنانية وداعميها الايرانيين بدعم الارهاب الفلسطيني.
ويقدرون في الجيش الاسرائيلي أن منظمة حماس تسمح للمنظمات الصغيرة في القطاع باطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات غرب النقب، ويخشون في الجيش الاسرائيلي من دخول صواريخ متطورة ضد الدبابات الى مناطق القطاع. ومع ذلك التقدير هو أن حماس ما تزال غير معنية بالتصعيد في المنطقة وهي غير معنية بعملية رصاص مسكوب2".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عضو كنيست: على إسرائيل أن تتدخل فورا في لبنان
المصدر: "موقع الكنيست على الانترنت"
" قال عضو الكنيست عن حزب "البيت الواحد"، زفولون أورليف، أن " دولة لبنان مع حكومتها ليس لديها أي صراع أو مشكلة خطيرة مع دولة اسرائيل. المشكلة في لبنان هي حزب الله، الذي كما يبدو وبحسب التقديرات هو الحاكم الحقيقي في لبنان. فهو عندما يرغب يشكل حكومة وعندما يرغب يفكك حكومة، وكما يبدو وبحسب التقديرات التي أقرأها، أيضا في المؤسسة العسكرية اللبنانية، ووسط الصراعات الداخلية في لبنان، فإن يد حزب الله هي العليا.
خلافا لحكومة لبنان، التي لم توقع على ميثاق الصهيونية وإعلان دولة اسرائيل، لكن كما هو معروف فإن العدو الاساسي هو منظمة حزب الله التي تشكل تهديدا استراتيجيا على دولة اسرائيل. رغم أنه لا يوجد أي اتفاق جغرافي ورغم كل النظريات التي كانت تدعو الى الانسحاب من جانب واحد والعودة الى الحدود الدولية المعترف بها من قبل الامم المتحدة، وبالتالي انتهاء كل المشاكل مع لبنان، لكننا في العشر السنوات الاخيرة نشهد بشكل أكيد أن حزب الله لم يكتف بهذا الامر وعلى ما يبدو لن يكتفي حتى تدمير دولة اسرائيل.
لذلك إن ما يحدث في لبنان الآن، يجب أن يثير لدى دولة إسرائيل أهمية استراتيجية مهمة جدا. إن دولة اسرائيل لا يمكنها أن تبقى غير مبالية حيال سيطرة حزب الله العلنية على لبنان . رغم أننا نعرف قوة حزب الله في لبنان، لكن هناك حدود، ولذلك لا يوجد شك الآن أنه من خلال الدبلوماسيين ، يجب على اسرائيل أن تبذل الكثير من الجهود مع اصدقائها كالولايات المتحدة الاوروبي وروسيا وأيضا دول أميركا الجنوبية، وكل الدول التي ترى في محور الشر ـ ايران ، حزب الله، دمشق، حماس ـ محورا يهدد ليس فقط دولة اسرائيل بل السلام العالمي. هذا هو الوقت المناسب كي تعمل اسرائيل وتدعو العالم الى التدخل في هذه المرحلة من خلال الدبلوماسية.
أنا أرى ان من بادر الى هذه الخطوة هو رئيس الحكومة التركية اردوغان الذي لاسبابه الخاصة تحول الى معاد لدولة اسرائيل، بل أكثر عداوة وتهديدا على دولة اسرائيل. أنا أسأل نفسي : أين وزارة الخارجية؟ اين وزير الخارجية؟ أين رئيس الحكومة ؟ أنا أفهم أنهم منشغلون في مواضيع أخرى من أجل تشكيل الائتلاف الحكومي وما شابه، لكن أعتقد أن المواضيع الاستراتيجية لاسرائيل هي أهم بكثير من ذلك، لذلك إن الهدف من اقتراحي هو حث رئيس الحكومة ووزير الخارجية لان يضعا هذا الموضوع على راس أولوياتهم من أجل أن لا تتحول الحدود الاسرائيلية مع لبنان الى حدود بين دولة اسرائيل وبين محور الشر كله وبشكل علني، لأننا نعرف أن قرار ال1701 ، تحول الى أكذوبه بعد تدفق كميات كبيرة من السلاح الى حزب الله، وهو الامر الذي كان ممنوعا بحسب قرار الامم المتحدة. إذا نعرف أن المسافة ليست بعيدة بين أن يطرد حزب الله الأمم المتحدة من لبنان، لكي يفعل ما يحلو له دون أي جهة مراقبة.
أريد ان أذكر بحرب الايام الستة ـ ايضا مصر التي كانت موقعة على اتفاقات، أيضا بحسب قرار الامم المتحدة كان هناك قوة للامم المتحدة وبلحظة معينة قرر بتلك الفترة حاكم مصر جمال عبد الناصر طرد قوة الامم المتحدة. لذلك فإن الخطر هو خطر كبير على دولة اسرائيل. من الواضح كليا أن التدخل الآن يمكن أن يكون فقط تدخل سياسي. وفق قرءاتي في الصحف ووسائل الاعلام لم أجد في مكان واحد أن دولة اسرائيل اتخذت أي مبادرة دبلوماسية، وكأن هذه المسألة تتعلق بدول أميركا الجنوبية أو في أي مكان في آسيا البعيدة.
هذا الامر هو متعلق في صميمنا ، ادعو الحكومة للتدخل وبشكل عاجل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عضو كنيست عن الاتحاد القومي، أريه الداد : حزب الله يمسك العصا من الوسط
الصدر: "موقع الكنيست على الانترنت"
" حقيقة أن حزب الله هو صاحب البيت الحقيقي هناك. فوزراء حزب الله انسحبوا في هذه الازمة من حكومة لبنان، ويحاولون الامساك بالعصا من الوسط: أن يكون حزب الله منظمة ارهابية تقاتل ضد اسرائيل وأعضاء في محور الشر والتسلح بأسلحة لا يملكها الكثير من الدول، وفي ذات الوقت أعضاء شرعيين في النظام السياسي في لبنان.
إن حقيقة استقالة وزراء حزب الله وإمكانية الاعلان عن توصيات المحكمة الدولية وتوجيه الاتهام مباشرة ضد نصر الله وحزب الله، سيؤديان الى صدامات سياسية وربما أيضا الى صدامات عنيفة كما حصل في السابق. لكن من الممنوع أن تسمح اسرائيل للبنان وحزب الله بأن يظهرا وكأنهما كيانين غير مسؤولين عن بعضهما البعض، إذ في أي صدام مستقبلي يجب أن تتعامل اسرائيل مع أي منشأة تحتية في لبنان ومع أي مؤسسة حكومية أو رمز للسلطة، وليس فقط مع الاهداف العسكرية الدقيقة لحزب الله في الانفاق والمحميات الطبيعية وأطراف القرى المأهولة، وإنما أيضا كل الغلاف السياسي للدولة الذي يمنحهم اليوم الغطاء الكامل- وبالتالي سيكونون أهدافا مشروعة لمهاجمتها من قبل اسرائيل، لأننا تعلمنا في حرب لبنان الثانية أنه من الصعب جدا أن تقاتل ضد منظمة كحزب الله، تختبئ تحت الارض وتموه نفسها جيدا وتفرض علينا حربا فيها الكثير من الضحابا والاصابات.
لذلك من الصحيح اليوم الاعلان عن ذلك والقول بأن لبنان لا يمكنه أن يعفي نفسه والتمايز عن حزب الله حتى لو استقال وزراءه من الحكومة. فطالما أنه لم يتم اخراج منظمة حزب الله عن القانون وطالما أنها لا تفصل نفسها كليا عن الدولة وتتبنى سياسية دولة ، مع سلاح واحد وجيش واحد وسلطة واحدة وطالما أن هذا ما يحدث في لبنان، فإنه يجب على حكومة لبنان أن تكون مسؤولة عن ما يقوم به حزب الله على أراضيها.. ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايالون: "إسرائيل" ستبقى خارج الموضوع اللبناني
المصدر: "موقع الكنيست على الانترنت"
" قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيلون، إن الوضع السياسي في لبنان الآن يشير الى حالة من الاضطراب مع محاولات للتأثير من قبل دول المنطقة لانهاء الازمة، ولكن حتى الآن لم تنجح هذه المحاولات. إن اسرائيل بالطبع تتابع عن قرب هذه التطورات وترى بالازمة مسألة سياسية داخلية تخص لبنان. وكذلك أيضا إن اسرائيل تشدد على رغبتها بالمحافظة على مسافة والبقاء خارج الموضوع اللبناني. وأنا أؤكد أيضا أن اسرائيل لن تنجر الى حزب الله الذي يحاول بكل قوته الى جرها داخل القدر اللبناني الداخلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضم لبنان، لحظة رفع الأقنعة.. تغير وجه بلاد الارز
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ دان مرغليت"
" حصل في لبنان هذا الأسبوع نوع من "الضم". احتلال دولة من دون عنف. تماما كما حصل في النمسا خلال الاحتلال الألماني عام 1938، لكن من دون عرض عسكري للجيش الإيراني. لان هذا الجيش الأجنبي يمكث منذ وقت طويل داخل بيروت.
الوقائع قاسية لكن هناك ايضا فرج. فطالما كانت توجد حكومة الأقنعة التابعة لسعد الحريري كان يتلألأ الأمل في الولايات المتحدة كما لو أن لها من تعتمد عليه، كما أعتيد القول بحسب القاموس الإسرائيلي الفلسطيني، "هناك شريك". الآن يمكن التراجع عن إيقاف إرسال التجهيزات العسكرية الحديثة إلى الجيش اللبناني التي تصل من أمريكا، وتوجه ضدنا.
كان الإيرانيون هناك قبل حرب لبنان الثانية التي كانت مبررة لكنها خيضت بطيش. قاموا باستخدام حزب الله حتى ما قبل عملية الخطف في تموز 2006، لكن ضعف الجيش الإسرائيلي في ميدان القتال والغرب على الحلبة الدبلوماسية شكل جزء حاسم في تغيير وجه بلاد الأرز.
إسرائيل لم تقض على منظمة حسن نصر الله. أبقته في وضع خطير عليها وعلى الدول المجاورة وبذلك حولته إلى نمر جريح. وتبين ايضا أن الغرب ظهر كنمر من ورق.
ادعاء رئيس الحكومة إيهود أولمرت بأنه أنتج ردعا ناجعا من هذه الحرب الفاشلة، لا يتماشى مع الوقائع. قرار مجلس الأمن 1701 الذي رمى عليه ثقله "لا يمكن الاعتماد عليه". حزب الله يسيطر في لبنان بواسطة تنفيذ رغباته، والتوقعات كما لو انه غير معني بتشكيل حكومة، ظهر كذبها.
بحسب الوثائق التي سربت في ويكيليكس فان رئيس أمان السابق اللواء عاموس يدلين صرح أن هناك ايضا جانب ايجابي لسيطرة حركة حماس على قطاع غزة. فقد أوضح انه في أعقاب ذلك حماس ستتحول إلى السلطة وستشعر أنها مسؤولة. وتصرفاتها تتغير.
وريثه اللواء أفيف كوكافي لن يقول هراء كهذا عن لبنان. حتى ليس في وثيقة سرية تكشف في يوم من الأيام".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من سيخلف غالنت
المصدر: "القناة العاشرة"
" على رأس لائحة المرشحين، يوجد من كان مرشحاً بارزاً للمنصب في الجولة الماضية، أي بني غانتس وغادي أيزنكوت. وبني غانتس كان نائب رئيس الأركان الى ما قبل عدة أشهر، وتولى منصب قائد الجبهة الشمالية، وأيضاً قائد سلاح البر، وهو لواء صاحب خبرة كبيرة، ولكن الأمور القاسية التي قالها حول الرائحة النتنة في غرفة رئيس هيئة الأركان بعد قضية "أرباز" من شأنها أن تجعله غير مرغوب به من قبل وزير الدفاع.
أما غادي ايزنكوت فقد كان قائد الجبهة الشمالية خلال السنوات الأربع الماضية كما تولى منصب قائد شعبة العمليات، وهو ضابط له تقديره الكبير، وقد رفض تولي منصب نائب غالنت، وهذا من الممكن أيضاً أن يقلل فرص تعيينه من قبل باراك.
لكن ايزنكوت كان قد اوصى قبل تعيين غالنت بواحد من نواب قائد الأركان الثلاثة الأخيرين، غانتس، ودان هرئيل الذي عمل كنائب لأشكنازي، كما تولى نائب قائد الجبهة الجنوبية وقد عين مؤخراً كمدير عام وزارة النقل، وموشيه كابلنكسي الذي كان سابقاً قائد المنطقة الوسطى ونائب رئيس الأركان خلال حرب لبنان الثانية وبعدها واليوم هو مدير عام شركة "بتر بليس".
وزير الدفاع باراك الذي يبدو أنه يتحفظ على كل من كان بقرب رئيس الأركان أشكنازي من شأنه ان يفضل نائب رئيس الأركان الحالي يئير نافيه والذي عاد للخدمة في الجيش قبل عدة أشهر بعد أن خرج من الجيش لمدة ثلاث سنوات.
ما هو مهم بشكل أساسي ان تعيين رئيس الأركان القادم يتم بطريقة اكثر تنظيماً وبعد كل الفحوصات المطلوبة كي لا نجد أنفسنا مرة ثانية في هذا الوضع الذي يوجد فيه الجيش اليوم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفجير مئة طن من TNT
المصدر: "القناة الثانية الإسرائيلية"
" ليس من الواضح كيف ستواجه اسرائيل هزة ارضية ، لكن من المؤكد أننا سنعرف كم هي قوية هذه الهزة.. في جنوب البلاد اجري اختبار بتفجير مئة طن من المواد المتفجرة، TNT، من أجل فحص أجهزة القياس.
لا نتحدث عن حادث مدمر تم تفجيره والتقاطه من قبل عدسات الكاميرا، بل عن انفجار لكمية تعادل مئة طن من المواد المتفجرة "TNT". هذا كله في نطاق الانفجار الأكبر من نوعه لأول مرة في اسرائيل.
وقد تم إجراء هذه التجربة في اطار مشروع دولي خاص، بإدارة المعهد الجيوفيزيائي الاسرائيلي والجيش. الهدف هو انشاء شبكة دولية لتحسين عملية متابعة الهزات الارضية.
وقال اللواء في الاحتياط شموليك فريدمن ـ قائد سرية الاختبارات في الجيش، أن الهدف من هذه التجارب في الحقيقة، هي قياس الاهتزازات السيسموغرافية لصالح المعهد الجيوفزيائي في حال حدوث هزة ارضية.
علت أعمدة الدخان ووصلت الى ثلاثة كيلومترات، ما رأيناه لم يكن عادياً في هذا المنظر الصحراوي. على الرغم من هذا، نتكلم عن محاكاة لهزة بلغت قوتها 7.2 على مقياس ريختر. قبل نصف ساعة من الآن فقط وحيث نحن نتواجد في هذا المكان بلغت العمق حوالي خمسة امتار، ان قوة الانفجار ولدت هذه الحفرة الكبيرة، وسمع دوي الانفجار عن بعد عشرات الكيلومترات من هنا. إضافة الى تحسين القدرة على كشف الهزات الارضية، اختبرت التجربة أيضاً صمود الملاجئ ومخازن الذخيرة، أمام انفجارات ذات قوة كبيرة، لكن هذه ليست النهاية، فالمحققون يآملون ان مثل هذا الاختبار من شأنه أن يحسن قدرة التقاط انفجارات ذرية على مسافة 2000 كيلومتر من هنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى اين ستصل الاحتجاجات في العالم العربي
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
" "الشعب يريد أن يسقط الحكم!" "ثورة، ثورة حتى النصر! ثورة في تونس وثورة في مصر!" "فليسقط مبارك!" هذه هي الهتافات التي اطلقها عشرات الاف المتظاهرين، وربما مئات الالاف - هذا متعلق بمن الذي يحصي - ابتداء من يوم الثلاثاء. اذا كانت الارقام هي التي تقرر النجاح، فلا ريب ان حركات المعارضة سجلت انجازا هائلا.
نشطاء المعارضة المصريون لم يسارعوا الى الخروج الى الشوارع بعد الثورة في تونس، وكادت تمر ثلاثة اسابيع الى ان اسمعت الجماهير صوتها، ولكن التخطيط أثبت نفسه. مراجعة الصفحات الشخصية على الانترنت، صفحات الفيس بوك والتويتر تفيد بالنية لتصميم العرض الاكبر هذا كرد شعبي، وليس سياسيا. في التعليمات التي نقلت على الانترنت طلب من المتظاهرين الامتناع عن رفع يافطات او اعلام لاحزاب المعارضة. كما وجهوا الى عدم الهتاف باسماء مرشحين للرئاسة. زعماء حركات المعارضة طولبوا الا يمتثلوا في الصفوف الاولى بل والامتناع عن المشاركة في المظاهرات، كي لا تتمكن السلطات من تقزيم الاحتجاج وتقليصه الى المجال الضيق للنزاع بين الحركات والاحزاب.
هذا اختبار أعلى للنظام. في اليوم الاول للمظاهرات، وبأمر من الرئيس، وجهت قوات الامن للامتناع عن استخدام العنف. سمح لها باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، كما تم الترحيب بالاعتقالات ولكن حظر الضرب واطلاق النار. ومساء يوم الثلاثاء، كان يبدو أن هذا التكتيك يحقق النجاح، وان كان واضحا بان النظام على علم بانه فقد السيطرة على التغطية الاعلامية. صحيح أنه قادر ـ مثلما فعل حقا ـ على قطع خدمات تويتر او تشويش الاتصالات الخلوية، ولكن ليس في وسعه أن يمنع المواطنين من أن يصوروا في هواتفهم عنف الشرطة ونشر الصور على الانترنت.
مصر، خلافا لتونس، هي دولة مجربة للمظاهرات، الاضرابات والاحتجاجات، تعرف كيف تأخذ بالحسبان الرد الجماهيري والدولي على سلوك الحكم. اذا كان في تونس تحطم السد وسقط الحكم، فان حكام مصر يفهمون بانهم مسؤولون ليس فقط عن أنفسهم بل وعليهم أن يمنعوا انفجارات اضافية في المنطقة.
ولكن التجربة الكبيرة التي اكتسبوها في التصدي للاحتجاج الشعبي لم تمنع انتشار المظاهرات في الايام الاخيرة. رغم الامر الذي صدر في بداية الاسبوع بتفريق المظاهرات لمنع يوم اضافي من الاحتجاج، بقي المتظاهرون في الشوارع أول أمس وأمس واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية. عدد المصابين حتى اغلاق هذا العدد، على الاقل 4 قتلى وبضع مئات من الجرحى، هو لا يزال ثمنا منخفضا بالنسبة لحجوم الاحداث ـ في تونس كان اكثر من 60 قتيلا، ولكن العرض نفسه سيبقى في الذاكرة.
الاحتجاج في مصر لن يسقط الحكم ولن يغير طريقة نظام الحكم، ولكنه كفيل بان يدفع الى الامام بجودة الحياة ويدفع النظام الى التعاطي بجدية اكبر مع مشكلة البطالة وضائقة السكن بل وربما يؤثر على الحملة الانتخابية للرئيس حسني مبارك. خبراء مصريون قدروا منذ الان بان مبارك كفيل بان يعلن بانه في الانتخابات في ايلول سيتنافس لفترة ولاية اخرى. وهكذا يزيل، مؤقتا على الاقل احد اسباب الاحتجاج: المعارضة لتوريث الحكم لابنه.
الغضب
تونس، مصر، لبنان، اليمن ودول عربية واسلامية اخرى تختزن منذ عشرات السنين براميل متفجرة اجتماعية، سياسية واقتصادية. ظاهرا، تكفي شرارة لتحرق دفعة واحدة هذه الدول وتحدث اشتعالا شاملا. ولكن هذا الوصف مضلل. كل دولة تدير شبكة علاقات خاصة بها بين الحكم والمواطنين، وفي كل دولة توجد منظومة مختلفة لمنع الاهتزازات الاجتماعية والسياسية وعليه فان الاحتجاج سيؤدي الى نتائج مختلفة.
مثال على ذلك هو الاضطرابات التي اندلعت هذا الاسبوع في لبنان وفي مصر ايضا. العنوان الرئيس الذي اعطي للمظاهرات في الدولتين كان مشابها ـ "يوم الغضب" ـ ولكن في كل واحدة منهما كان سبب آخر للاحتجاج. في لبنان الاحتجاج مزدوج ـ ضد "سرقة" رئاسة الوزراء من مجموعة الاغلبية ونقلها الى مرشح مدعوم من حزب الله وسوريا، والاعراب عن الغضب على شق الصوت السني في الدولة.
خلافا لتونس أو مصر، هذه ليست مظاهرات شعبية احتجاجا على الوضع الاقتصادي، البطالة او قمع حرية التعبير. لبنان هو الدولة الاكثر حرية في الشرق الاوسط، ورغم السيطرة السياسية لحزب الله، فانه ايضا الدولة الاكثر علمانية. مقابل تونس ومصر، طابع المظاهرات في شوارع لبنان يتقرر حسب الخصومات السياسية. رئيس الوزراء الجديد، نجيب ميقاتي، لن يختبر في قدرته على تقليص البطالة او تجنيد مستثمرين اجانب، بل اساسا في نجاحه في تهدئة الخصوم السياسيين وازالة رعب المحكمة الدولية التي تحقق في قضية اغتيال رفيق الحريري عن لبنان.
فارق جوهري قائم ليس فقط بين مصر وتونس وكذا ليس بينهما وبين لبنان، الاردن او سوريا. الفوارق توجد ايضا بين دولتين مجاورتين مثل تونس والجزائر. تونس تتفكك، ولكن الجزائر تحافظ على وحدتها، وليس لانها دولة قدوة.
"السرقة، القتل، التنكيل العنيف، التزييف، تجارة المخدرات، كل هذه هي جرائم لم نسمع عنها الا في دول مثل كولمبيا. لاسفنا هذا هو الواقع في دولتنا ولا يوجد احد يمكنه ان يقف ضد هذه الظواهر، فيكشف عن علاقاتها او يمزق شبكاتها"، كتب هذا الاسبوع مختار سعيدي، محرر "الشعب" احدى صحف المعارضة الهامة في الجزائر. "حتى متى نواصل العيش حياة خوف؟".
الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الرجل الذي احدث المصالحة الوطنية بين الحكومة واغلبية المنظمات الاسلامية، سارع الى الاعلان عن نيته اجراء "حوار وطني" لسماع شكاوى المواطنين. ومقابل الرئيس التونسي، الذي فر من بلاده، فان توتفليقة يتمتع بقدر كبير من الثقة بين الجمهور، رغم انه متهم بالفساد وبتوزيع ارباح الدولة بين مقربيه. ضد حكم بوتفليقة ينطلق انتقاد مزدوج. منظمات حقوق الانسان تشرح بان الجيش والشرطة يواصلان استخدام ذريعة مكافحة الارهاب لتصفية الحسابات مع خصوم سياسيين. محافل محافظة تدعي بالمقابل بان الجيش يواصل سياسة المصالحة تجاه نشطاء في منظمات الارهاب.
ولكن يبدو ان الفارق الاهم بين الجزائر وتونس، الذي سيقرر كم ستتمكن "ثورة الشارع" من الانتقال الى الدولة المجاورة، يكمن في شبكة العلاقات بين الجيش والسياسة في الجزائر. في تونس كان الجنرالات منقطعين عن السياسة. أما في الجزائر فالجيش، ولا سيما المخابرات العسكرية، هو هيئة سياسية حقيقية.
في رئاسة الاستخبارات العسكرية يقف منذ أكثر من عشرين سنة الجنرال محمد توفيق ميدين، ابن 72 سنة. في 1999، بعد سنوات من الحرب الاهلية الفتاكة، صعد بوتفليقة الى الحكم. عندما خاف الجنرال توفيق من أن يستولي شقيق بوتفليقة سعيد لمرض عبدالعزيز بوتفليقة بالسرطان، سارع الى الكشف عن قضية فساد في شركة النفط الوطنية، سوناتراش. فالشركة توفر نحو 98 في المائة من العملة الاجنبية التي لدى الدولة. وليس فقط رئيس سوناتراش، صديق بوتفليقة، اضطر الى الاستقالة من الشركة. خمسة نوابه، وزير الطاقة شكيب خليل ووزير الداخلية القوي نور الدين زهروني - كلاهما من الموالين للرئيس، اقيلوا هم أيضا. ومنذ ذلك الحين لم يذكر ايضا اسم سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس كمرشح للحكم.
في هذه الشبكة المعقدة والمركبة من السياسيين والجنرالات، من الصعب معرفة بالضبط من ضد من. شيء واحد واضح، الجيش، الذي هو شريك كامل في الساحة الاقتصادية والسياسية، لن يدع الجمهور يتصرف كما يحلو له. احد الادعاءات الخطيرة ضد الجيش يقول ان قادته، ولا سيما الاستخبارات، استخدموا في احيان قريبة ذريعة عملهم ضد الارهابيين الاسلاميين لتبرير قتل مواطنين أبرياء. وغير مرة استخدم الجيش العنف فقط لان المواطنين جلسوا على أراض تطلع لان يجعلها ذخائر مدرة للدخل.
المعالجة التي يعرف الجيش الجزائري كيف يمنحها لمعارض النظام لا تشبه طريقة عمل قوات الامن التونسية. في تونس درجوا على اعتقال منتقدي الحكم، محاكمتهم ومعاقبتهم. الفساد في تونس قادته عائلة الرئيس، ولكن قليلة الحالات التي "اختفى" الناس فيها في تونس. اما الجزائر فهي امبراطورية الخوف.
نحو 40 حزبا ينشط في الدولة، وتعبير ديمقراطية يندرج في اسمائها بهذه الشكل او ذاك. ولكن في هذه المرحلة معظم نشاطات الاحتجاج هي للحزب العلماني "الاتحاد من اجل التعليم والديمقراطية" برئاسة سعيد صادي. الحزب، الذي يطالب بحرية التعبير ومعالجة نظام الطوارىء، يعتبر ممثل الاقلية البربرية الكبيرة، بين خمس وثلث السكان. في بداية العقد تظاهرت الاقلية فاستعرضت قوتها واخرجت الالاف من ابنائها الى التظاهر.
الاحتجاج البربري هدأ بعد أن وقعت قيادته على اتفاق مع الرئيس في 2005. ولكن يبدو ان الثورة في تونس اثارت من جديد طموح الاقلية الكبيرة لاحداث تغيير جوهري في مكانتها في الدولة. هنا، كما يبدو، يكمن الاخفاق الثاني للاحتجاج الجزائري: فهو يعتبر كاحتجاج من الاقليات وليس كاحتجاج شعبي مدعوم من محافل اجنبية. من يتوقع "وباء الثورات" في الشرق الاوسط او في شمال افريقيا، سيضطر الى الانتظار في هذه الاثناء".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرق أوسط جديد ومشتعل
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ يعقوب عميدرور"
" قبل نحو عشرين سنة، عندما خرج زعماء اسرائيل الى مغامرة اوسلو، تحدثوا عن "شرق اوسط جديد" وكانت النبرة متفائلة، غير قليل بتأثير اختفاء الاتحاد السوفييتي والايمان في أنه تحت مظلة أميركية قوية سيكون الشرق الاوسط اكثر انفتاحا على التغيير للاعتراف باسرائيل والعيش بسلام الى جانبها.
ولكنهم اخطأوا خطأ كبيرا. الشرق الاوسط قادته قيادة آيات الله من طهران من جهة والقاعدة من جهة اخرى، استقبالا لمستقبل مغاير، اسلامي، متطرف مغلق في وجه الغرب ومحتقر للعالم الليبرالي. التغيير الكاسح في تركيا هو رمز التغيير في الشرق الاوسط في العقد الاخير. هذا تغيير ينبع من ضعف داخلي للدول الاسلامية العلمانية وتعزز المفاهيم الاسلامية بين الجمهور الغفير في المنطقة. هذه خطوة تاريخية لا تقوم على اساس حدث منعزل ولا يعود مصدرها الى النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي، بل الى تيارات ثقافية عميقة وصلت الان الى النضج وستبقى معنا لسنوات عديدة اخرى.
مع صعود نظام جديد في واشنطن حاول الرئيس حديث العهد تغيير النهج الأميركي تجاه دول المنطقة والاسلام، ولكنه لم يفلح في ذلك. فقد تبين مرة اخرى بان الخطب المصقعة لا تغير التاريخ، والتنازلات للمتطرفين لا تجعلهم أقل تطرفا. فضلا عن ذلك، فان المتنازل ينظر اليه كضعيف فيخسر قدرة التأثير.
على هذه الخلفية ينبغي أن نفهم سلسلة الاحداث الاخيرة في الشرق الاوسط.
في تونس دفعت الانتفاضة الشعبية بالرئيس الفاسد الذي حكم بيد عليا على مدى الزمن الى الاضطرار الى مغادرة بلاده على عجل. الصراع على الحكم هناك لم ينتهِ بعد. محافل مختلفة تتصارع بينها، في هذه اللحظة دون نار. وأغلب الظن، في هذه الاثناء لا ينشأ هناك حكم ديمقراطي، على الاقل ليس في الفترة القريبة القادمة.
خطوة الاطاحة كانت كامنة. صحيح أن هذه ليست الانتفاضة الاولى للجماهير في دولة عربية، فقد سبقتها مظاهرات جماهيرية بعد اغتيال الحريري في لبنان ادت الى خروج القوات السورية، ولكن هذه هي المرة الاولى التي يطيح الشارع فيها بحاكم عربي. قوة الفيس بوك والتويتر وجدت تعبيرها هنا.
"الجزيرة" المحطة التلفزيونية الناطقة بالعربية والسائدة في العالم، تحاول القيام بعمل مشابه لابو مازن، من خلال نشر تفاصيل عن المفاوضات مع اسرائيل في فترة الحكومة السابقة. نزع الشرعية في هذه الحالة لا يستند الى مشاكل اقتصادية وفساد مثلما في تونس، بل الى خلفية ما يبدو لبعض من الفلسطينيين كتنازلات شديدة في المفاوضات مع اسرائيل.
مثير للاهتمام القيام بـ "تخمين فكري" حول امكانية ان تكون الدولة الفلسطينية المستقلة موجودة اليوم في يهودا والسامرة وغزة. يمكن التقدير بقدر كبير من المعقولية في أنها اذا لم تتحول الى حماسية في الانتخابات التي قبل نحو خمس سنوات، فان الموجة الاسلامية الحالية كانت ستجرفها وكنا سنرى اليوم في رام الله احمد هنية، والسلاح الصاروخي يتجمع في قلقيليا وبيت لحم على مسافة 700 متر من كفار سابا و 500 متر من القدس. يجدر بكل من يدفع الاتفاق في اسرائيل الى الامام ان يأخذ ايضا بالحسبان هذه الامكانية.
مسألة ذات معنى اوسع من تسريبات الجزئرة هي هل في اعقاب تونس تعيش في خطر انظمة اخرى في المنطقة؟ من المعقول ان التحذير الذي تلقاه حكام المنطقة من شوارع تونس ساعدهم على تنظيم انفسهم في الوقت المناسب وبشكل يضعهم جيدا امام المحاولات لنقل النموذج الى اماكن اخرى. صحيح ان المظاهرات تجري منذ الان في مدن هامة في الشرق الاوسط، ولكن في هذه اللحظة لا يبدو ان هذه موجة ستغرق هذه الانظمة.
غير ان العالم ليس حصينا ابدا. فلا يوجد احد يعرف كيف يتطور الاحتجاج. امام نجاح الشارع التونسي يقف فشل الشارع في طهران بعد الانتخابات الاخيرة هناك. ما يبدو كانفجار جماهيري سيؤدي الى تغيير النظام في ايران اصبح حدثا مصدما للمعارضة التي قمعت بيد قوية.
الفارق يكمن في شكل رد فعل الحكم، قدرته وارادته وتصميمه على استخدام وسائل شديدة لصد الجماهير وثبات قوات الامن امام ضغط الجماهير التي هي جزء من لحمها ودمها. مهما يكن من أمر، فان المظاهرات الحالية في الدول المرتبطة بالغرب والتي تعتبر معتدلة تعطي فضائل فائقة للمحافل الاسلامية ذات الشعارات الواضحة وهي اكثر تنظيما من غيرها، بل واحيانا اقل فسادا وتعطي دوما أملا في مستوى حكم افضل.
تعاظم قوة الشارع في وجه الدكتاتوريات المعتدلة نسبيا لا يبشر بالضرورة بالنجاح في الانفتاح والمصالحة الليبرالية والديمقراطية. في ايران بدأ الثورة ضد الشاه ائتلاف واسع ضم قوى ليبرالية، ولكن لحركة الاسلامية خرجت منها كحاكم وحيد وشامل، اكثر وحشية من الشاه.
في شرق البحر المتوسط يجري هذه الايام صراع على صورة لبنان ايضا. حزب الله، الذي يمثل المصلحة الايرانية في اوساط الطائفة الشيعية، الاكبر في لبنان، يسير خطوة اخرى نحو السيطرة على لبنان. مرة اخرى يثبت اغلب الظن بانه في الشرق الاوسط القوة العسكرية هي المقررة في نهاية المطاف لمصير الصراع بين الطوائف والمذاهب الفكرية.
مصير لبنان حسم قبل سنوات، عندما نزع سلاح كل الطوائف وبقي حزب الله وحدة منظمة مسلحة. منذ ذلك الحين، بمساعدة الاستثمارات الايرانية الهائلة، تحول حزب الله الى دولة داخل دولة في لبنان والان هو يسيطر عليها من الداخل ولا توجد أي قوة حقيقية تقف ضده.
العالم العربي، الذي يكاد يكون بأسره سنيا، يتملكه القلق من الخطوة الناجحة للشيعة المتطرفين في لبنان، ولكن ليس في يده قدرة الانقاذ. الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة وفرنسا، وكذا اسرائيل ايضا، يكتشف بان من ليس مستعدا للاستثمار (المال والحياة) سيختفي عن خريطة المؤثرين في دول المنطقة.
هذا ما حصل في لبنان. من سيطر عليه هم الايرانيون ومبعوثوهم ممن لم يوفروا الدم بكل معنى الكلمة، والان يحصدون ثمار جهودهم. كل من عول على انقطاع سوريا عن ايران وعن حزب الله يجدر به ان يتعلم خطواتها لبناء كتلة حزب الله ونقل الحكم في لبنان الى حزب الله وايران. لعله من المجدي التفكير من جديد في "امل الانقطاع"، ولعله لن يكون له ابدا أي أساس.
الصورة الصعبة والمعقدة في كل ارجاء الشرق الاوسط ستكون اصعب اذا لم يصحوا الغرب فيوقف البرنامج النووي الايراني. تحت المظلة النووية ستكون ايران أكثر فاعلية وسيكون مبعوثوها اكثر حرية في العمل على التقدم في مفاهيمهم الراديكالية. ستكون هذه مصيبة للعالم، الذي يعتمد على مصادر الطاقة في الشرق الاوسط وهو متعلق اقتصاديا باستمرار استقرار دول المنطقة. اسرائيل مستعدة للوضع القاسي والمعقد الذي يتماثل امام ناظرينا اكثر من الاخرين، ولكن خطورة الوضع تستدعي استعدادا افضل بكثير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالديدان والفيروسات ضد إيران ولا مغامرة اسرائيلية
المصدر: "هآرتس ـ يوئيل ماركوس "
" عندما قصف سلاح الجو المفاعل الذري الذي كان قد أخذ يُبنى في العراق في السابع من حزيران 1981، اختلفت الآراء في العملية. اعتقد الموقع أعلاه ان مناحيم بيغن رئيس الحكومة ووزير الدفاع آنذاك، كان في أفضل حالاته. وقال آخرون ان الامر كان خطأ لان العراق لن تنسى ولن تغفر وستقصف اسرائيل عند اول فرصة. وقد عرضت "هذه الفرصة" بعد عشر سنين، عندما جرّ غزو العراق للكويت عملية "عاصفة الصحراء" بقيادة الولايات المتحدة وحليفاتها، وكانت عملية أطلقت العراق اثناءها 39 صاروخ سكاد على اسرائيل.
عندما أذن وزير الدفاع في ذلك العهد موشيه آرنس لسلاح الجو بأن يستعد لهجوم على العراق، سافر اليه آريه درعي في يوم سبت لاقناعه بأن هذا التدخل سيجلب كارثة علينا. مع كل الاحترام لشاس، كان رئيس الحكومة اسحق شمير هو الذي ألغى العملية، عندما حذرته الادارة الأميركية من ان تدخل اسرائيل قد يجعل سوريا ومصر تهربان من الحلف الذي صاغوه على العراق.
لماذا أرجع الى التاريخ؟ لان كثيرا من رؤساء الموساد و"الشاباك" والاستخبارات على اختلاف أجيالهم كانوا خلال السنين هم الضابطين لانفسهم وللآخرين والمحذرين. لا يعني الامر انهم كانوا أبرياء دائما من الأخطاء في التقدير والتنفيذ. فانظروا الى المحاولة الفاشلة لاغتيال خالد مشعل في عمان عندما "قتلناه" واضطررنا ايضا الى إحيائه، وهكذا جعلناه زعيم حماس. ولن نتحدث في ان الرغبة القوية في مصالحة الملك حسين اضطرتنا الى اعادة احمد ياسين الى غزة.
عندما تم تعيين مئير دغان رئيسا للموساد كان هناك من حذروا من انه شخص متوحش وانه قد يسلك سلوك فيل في حانوت خزف. لكن تبين مع مرور الوقت انه رئيس موساد خلاق ومنضبط وحكيم. وقد كُشف عن الهدية التي خلفها دغان مع انتهاء عمله في اللقاء مع الصحفيين عندما قال إن ايران لن تحرز قدرة على انتاج قنبلة ذرية قبل 2015. وقد أغضب هذا الأجل الذي حدده بيبي وباراك. ليس دغان ثرثارا ولا يستل المعطيات من خاصرته، كما يقول عنه رئيس "شاباك" سابق. ويرى ان دغان أراد أن يحذر ب و ب، ألا يحققا أحلامهما في مهاجمة مراكز انتاج القنبلة في ايران. ومن بين المحذرين رئيس الاركان ورئيس "أمان" ورئيس "الشاباك" ايضا لا دغان وحده.
قال رئيس الموساد المتقاعد افرايم هليفي في حلقة مغلقة ان دغان ليس كأس شايه لكنه يؤيده في كل ما يتعلق بتصريحه هذا عن ايران – فمن المهم تحذير رئيس الحكومة من اجراء خطر. ويقول رئيس اركان تولى رئاسة الاستخبارات قبل ذلك ان باراك يغذي مخاوف بيبي من اتفاق مع الفلسطينيين بـ "الحاجة" الى العمل على مجابهة التهديد الايراني أولا.
إن قصف المفاعل العراقي الذي بُني بمساعدة فرنسية وايطالية يختلف بعدة معان:
1- كان لاسرائيل ثم هدف وحيد ومعلومات مركزة جدا عنه. وكان يمكن لاسباب لن نفصلها القضاء عليه باقلاع طائرة واحدة.
2- أُبلغت الولايات المتحدة بالقصف سلفا وأجازته في صمت.
3- جاء انتقام العراق الموعود بعد مرور عشر سنين بصواريخ سكاد قديمة قتلت اسرائيليا واحدا.
تعلمت ايران الدرس ووزعت المنشآت كي لا يستطيع هجوم واحد الحسم. وانشأت في مقابلة ذلك نظاما صاروخيا بعيد المدى ونظاما متقدما في ارض حزب الله. اذا كانت العراق احتاجت الى عشر سنين "للانتقام" من اسرائيل، فان الانتقام الايراني قد تعبر عنه في نفس وقت هجومنا مئات رؤوس الصواريخ الثقيلة الدقيقة على الجبهة الاسرائيلية الداخلية وعلى دول موالية لأميركا كالسعودية.
مع كل الاحترام لقوتنا، ليس عندنا اليوم قوة كافية لتنفيذ عملية حاسمة باسلوب ضربة خاطفة في ايران. عندما تكون الاهداف موزعة لا يُحتاج الى ضربة واحدة بل الى عملية جوية متواصلة فيها مئات الطائرات والمسارات المختلفة، التي ليس من الواضح كم ستكون مفتوحة أمامنا. إن شحذ السيوف بثرثرة بيبي وباراك قد يكون خطرا من جميع النواحي.
الحديث هنا عن هدف يجب على اسرائيل ان تواجهه بالتنسيق مع الولايات المتحدة إما بعقوبات وإما بالقوة. تستطيع اسرائيل أن تُسهم بنصيبها بالديدان والفيروسات وطرق محكمة اخرى. وأهم من ذلك ان نحصر عنايتنا في تفاوض عاجل مع الفلسطينيين من أن نلعب دور الأبطال في مجابهة ايران. كيف كان يقول اريك شارون؟ ضبط النفس هو قوة ايضا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يبلور سلة تسهيلات إلى السلطة الفلسطينية
المصدر: "هآرتس – باراك رافيد"
" يبلور في الايام الاخيرة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رزمة خطوات لبناء الثقة اتجاه السلطة الفلسطينية وذلك في محاولة منه لتليين بيان حاد ضد اسرائيل من المتوقع أن يصدر بعد حوالي أسبوع في ختام اجتماع لاعضاء اللجنة الرباعية في 5 شباط بميونيخ.
وبحسب كلام موظف كبير في القدس، عقد اجتماع يوم الاربعاء لوزراء الهيئة السباعية، ولم يتخذ قرارات في الاجتماع لكن حدد اجتماع آخر للجنة في الاسبوع القادم. نتنياهو والوزراء باراك وماريدور وشالوم مؤيدين لرزمة خطوات بناء الثقة، لكن بقية الوزراء بيجن ، يعلون، ليبرمن، ويشاي يتحفظون.
وستكون الرزمة مؤلفة على ما يبدو من تسهيلات اضافية في الاغلاق على غزة وازالة حواجز اضافية في الضفة ومنح تصاريح عمل ونقل منطقة صغيرة لسيطرة السلطة الفلسطينية من أجل السماح للسلطة في بناء مدينة الروابي والموافقة على سلسلة من المشاريع التي يعمل عليها ممثل الرباعية طوني بلير في الضفة الغربية وقطاع غزة في مجال البنى التحتية.
وخلال اجتماع يوم الاربعاء طرحت أيضا امكانية تحرير عدة مئات من الاسرى الفلسطينيين ونقل المسؤولية الامنية للسلطة الفلسطينية في عدة مناطق اضافية في الضفة الغربية.
ومع ذلك أعربت المؤسسة الامنية عن معارضتها لهاتين الخطوتين.
هذا وقد أقرت مصادر في مكتب رئيس الحكومة ان نتنياهو يبلور رزمة الخطوات اتجاه الفلسطينيين قبيل اجتماع اللجنة الرباعية في 5شباط، لكن رفضوا تقديم اي تفاصيل أخرى عن مكونات الرزمة.
يذكر ان نتنياهو بدأ ببحث مسألة الرزمة مع ممثل اللجنة الرباعية طوني بلير قبل ثلاثة أسابيع . بلير زار هذا الاسبوع اسرائيل مرة أخرى واجتمع مع نتنياهو ومع وزير الدفاع باراك ومع الوزير سلفان شالوم . وحث بليرر نتنياهو على الاعلان عن الرزمة قبل اجتماع اللجنة الرباعية وقال بلير لنتنياهو "إن وضع اسرائيل في الساحة الدولية صعب جدا وأنتم ملزمون بفعل شيء ما".
وسيشارك في إجتماع اللجنة الرباعية في ميونخ وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الاوروبي وأمين عام الامم المتحدة ومن المتوقع أن يكون صعب على اسرائيل. هذا وتجتمع اللجنة على خلفية الجمود التام في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وما يبدو عدم الحيلة وتخبط الادارة الأميركية اتجاه حل ممكن للأزمة.
بحسب معلومات وصلت الى وزارة الخارجية في القدس، فإن الادارة الأميركية بعثت برسالة الى الاتحاد الاوروبي مفادها أن الولايات المتحدة الأميركية لا تعارض صيغة حادة في البيان الختامي ، إذا دفع الاوربيون بهذه الصيغة. والتقدير في القدس هو ان البيان الختامي من المتوقع ان يدين اسرائيل بشدة على استمرار البناء في المستوطنات، وسوف يتطرق أيضا بايجابية الى تقدير البنك العالمي وتقدير السلطة الفلسطينية على اكمالها في الشهرين القادمين عملية بناء المؤسسات بصورة تسمح باقامة الدولة الفلسطينية.
ويأملون في اسرائيل أن رزمة خطوات الثقة سوف تؤدي الى ليونة معينة في بيان الرباعية ومع ذلك سوف يتم تشجيع الفلسطينيين على اعادة النظر في موقفهم من عدم اجراء مفاوضات مع اسرائيل . كذلك ايضا يأملون في اسرائيل أن بيانا حادا للرباعية في موضوع المستوطنات وخصوصا في شرقي القدس من شأنه أن يقنع الفلسطينيين بوقف مباردتهم التقدم في مشروع قرار لادانة البناء في المستوطنات في مجلس الامن الدولي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الاركان المعين.. كاذب
المصدر: "معاريف"
" ـ "أ" الاستيلاء على الارض التي قام بها اللواء غالنت: قضية الاستيلاء على ارض الغير بنحو 28 دونم وغرس اشجار الزيتون فيها، اضافة الى 35 دونم تسلمها اللواء غالنت من مديرية اراضي اسرائيل "حسب القانون"، كما كتبت مديرة اللواء في مديرية اراضي اسرائيل في رسالتها.
لا خلاف في أن اللواء غالنت استولى على ارض ليست له، كما ورد في نتائج الاستيضاح الذي اجريناه. روايته هي أن الخطأ، الذي يعترف به ويأسف عليه، ارتكب من مقاول مكلف من جانبه (صديقه السيد غوري روزين)، الذي نفذ من أجله الغرس في الارض التي تلقاها (35 دونم) وواصل توسيع القاطع بنحو 28 دونم اخرى. الخطأ، الذي يصفه كخطأ وقع دون نية مبيتة، يعيده الى مبررات تتعلق بعملية الغرس فيما أنه هو نفسه، حسب ادعائه، لا دور له في هذا الشأن.
ـ "ب" طول مدة اجراء الاخلاء للارض: طريقة تصرف اللواء غالنت من اللحظة التي اوضح له بان هذا دخول غير مسموح من جانبه، وان عليه أن يخلي الارض التي استولى عليها، كما اسلفنا في البند "أ" اعلاه.
في هذا الشأن أيضا لا يوجد عمليا خلاف في أن اللواء غالنت لم يخلِ الارض على مدى نحو أربع سنوات. وحسب التفسير الذي أعطاه للموضوع، فانه نقل معالجة الموضوع الى وكيله، المحامي ميخائيل تشفي، الذي شرع في اتصالات مع محافل المديرية والقرية الزراعية. وحسب اقواله، طلب الامتناع عن اقتلاع الاشجار المغروسة في الارض المستولى عليها على قاعدة "لا تقتلع غرسا"، والتخلي عن حقوقه في الاشجار المغروسة، بحيث تبقى في الارض.
ـ "ج" استخدام شاذ لارض عامة مفتوحة في القرية الزراعية: في قضية الاستخدام لارض عامة مفتوحة مجاورة لبيته، لغرض خلق طرق وصول بنيت دون تراخيص بناء، تبين أن "اللواء غالنت استخدم استخداما شاذا الارض العامة المفتوحة المجاورة لبيته والمخصصة للعموم لغرض العبور لمركباته وحدها. لا خلاف في أن الارض العامة المفتوحة تعود الى عموم الجمهور، وفي هذه الحالة استخدم اللواء غالنت ارضا ليست له. الاستخدام الشاذ استمر سنوات طويلة.
ـ "د" عرض الحقائق امام السلطات: طريقة عرض الحقائق من جانب اللواء غالنت امام السلطا المختلفة. في هذا السياق هناك أمران جديران بالانتباه:
الاول – في كتاب الرد على الطلب لاستصدار امر حظر استخدام شاذ رفعه يوآف غالنت وزوجته الى محكمة الصلح في الخضيرة في اجراء وقف الاستخدام الشاذ للارض العامة اشير الى انه "في اثناء البناء تبين للملزمين بالرد بانهم يحتاجون الى زيادة بناء نحو أربعين متر مربع في المبنى السكني. ولما كان الملزمون بالرد محافظين على القانون فقد توجهوا الى سلطات التخطيط قبل تنفيذ زيادة البناء للحصول على التراخيص اللازمة، ورفعوا طلبا بترخيص بناء حسب القانون".
هذا الرد دعم بتصريح مشفوع بالقسم وقعه اللواء غالنت واشير فيه الى أنه حسب علمه الحقائق المفصلة في رسالة الرد صحيحة.
من وثائق في أيدينا يتبين اللواء غالنت طلب رخصة بناء تتضمن الاستثناءات التي قام بها في اثناء البناء بعد انتهاء البناء كي يسوغها بأثر رجعي.
حجة اللواء غالنت ومحاميه امامنا كانت انهم لم يسمح لهم باستيضاح الموضوع حتى النهاية في ضوء الزمن القصير الذي كان متوفرا لديهم ورد المستشار القانوني للحكومة في يوم 20/1/2011. على أي حال، على حد قولهم، لا مجال للتسجيل في طالحه موضوعا كان موضع معالجة من المحامي الذي صاغ الوثيقة.
لا خلاف في أن اللواء غالنت وقع على التصريح المشفوع بالقسم كمن يؤكد صحيحة الحقائق في التصريح، بعد أن حذر حسب القانون.
الثاني، رسالة من يوم 18/2/2003 بخط يد وتوقيع يوآف غالنت، الى الدائرة الزراعية في مديرية اراضي اسرائيل في حيفا، يطلب فيها غرس اشجار زيتون في القطعة الموجودة تحت تصرفه، والتي تلقاها في العام 2001 لغرض الفلاحة الموسمية. وجاء في الرسالة: "القطعة المذكورة اعلاه أفلحها منذ عدة سنوات".
تبين أن عمليا القطعة لم يفلحها هو.
ـ "هـ" دور السلطات: من النتائج يتبين تخوف من أن تكون السلطات المختلفة تصرفت في موضوع اللواء غالنت بشكل مخفف وعليه فينضم التخوف من ان يكون الامر نبع من سمو مكانته.
لا يمكن التجاهل في هذا السياق ايضا الثقافة العامة غير السليمة التي انكشفت امامنا في اثناء الفحص بالنسبة لسلوك سلطات المديرية. دور هذه جدير بفحص منفصل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غالنت بدون غطاء
المصدر: "هآرتس"
" المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين، يهضم في نهاية هذا الاسبوع المادة التي تجمعت في مكتبه في قضية تعيين اللواء يوآف غالنت رئيسا للاركان: نتائج جمعها في شهر آب مساعده، ملكيئيل بلاص، ملاحظات قضاة محكمة العدل العليا الذين بحثوا في الالتماس ضد تعيين غالنت؛ وتقرير مراقب الدولة ميخا ليندنشتراوس الذي سمع رواية غالنت. على المستشار القانوني ان يبلور في غضون يومين رده الى محكمة العدل العليا.
الفرضية الشعبية هي أن قرار فينشتاين سيحسم مصير غالنت، لان محكمة العدل العليا لا تكثر من عملية الاستيلاء على الارض لمجال المعقولية في اعتبارات المستشار. اذا ما صادق على تعيين غالنت، فسينزعج القضاة ولكنهم سيصادقون على قراره، واذا أعلن بانه في اعقاب مراجعة للمادة تراجع عن دفاعه عن التعيين – فسيوافقون على ذلك ايضا (ولن يمنحوا مساعدة لغالنت، او لوزير الدفاع ايهود باراك ، المسؤول الرئيس عن التعيين، اذا ما التمس أي منهما الى محكمة العدل العليا ضد قرار المستشار).
هذا دارج التفكير، ولكن لا الزام في أن هكذا يكون تسلسل الامور. ليس دوما يكون ممكنا اخفاء سلوك اشكالي لاصحاب مناصب عليا خلف الظهر العريض للمستشار . ميخائيل بن يئير، مثلا، في ولايته كمستشار قانوني للحكومة، دافع عن المفتش العام للشرطة رافي بيلد ولكن المحكمة العليا وضعتهم في مكانهم ودفعت بيلد الى الاستقالة. الافعال التي نسبت الى بيلد والتي بلغت ظاهرا فقط ايضا الى مستوى المخالفة الانضباطية، خلافا للجنائية، لم تكن أخطر من تلك التي تورط فيها غالنت. فينشتاين ملزم بان ينظر ايضا في المس بمكانة المستشار، اذا ما رفضت المحكمة العليا موقفه.
من هنا يتبقى امام غالنت عائقان عاليان، بل ربما أربعة، وليست واحدة فقط: المستشار ومحكمة العدل العليا، وبالتأكيد، وربما ايضا لجنة تيركل والحكومة، اذا ما طُلب من هؤلاء اعادة البحث في التعيين. من اجل أن يتولى منصب رئيس الاركان بصفة مصداقة وناجعة، فان عليه أن يقفز بوضوح وبشكل لا لبس فيه عن كل هذه العوائق.
غالنت ليس مثابة متدرب يشكك قادته في تخويله كضابط وهو يتبوأ رتب القائم باعمال ضابط، حتى الحسم النهائي. يمكنه ان يؤدي منصبه كرئيس للاركان فقط اذا ما ازيحت تماما تلك السحابة السميكة، او على الاقل السحابة القاتمة، التي تحوم فوقه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضع طوارىء وشح في المياه
المصدر: موقع walla - عميرام كوهين"
" قلة تساقط الأمطار في الشتاء الحالي، إلى جانب حقيقة أنه في اغلب مناطق البلاد وصلت كميات المتساقطات إلى ثلث المعدل المتوسط السنوي، ستدفع بالحكومة إلى الإعلان يوم الأحد القادم عن وضع طوارئ في سوق المياه. الخطوة العاجلة التي ستتخذها ستكون إلزام شركات التحلية تشغيل منشآتهم بكامل قدرتها 24 ساعة في اليوم، حتى في ساعات الذروة على شبكة الكهرباء، التي فيها يرتفع سعر تحلية المياه.
وستصادق الحكومة على دفع كل التكلفة الإضافية في التحلية جراء تشغيل الطوارئ لمنشآت التحلية. كذلك ايضا ستقرر الحكومة انه يجب إنهاء جميع الوصلات المرتبطة بالتحلية بمدة لا تتعدى منتصف الشهر القادم.
بالإضافة إلى ذلك، ستلزم الحكومة شركات التحلية بتوسيع المصانع الحالية إلى قدرة تستطيع الإنتاج للحد الأقصى، 100 مليون متر مكعب في بعضهم و120 مليون متر مكعب في البعض الآخر.
وقد تبين من التقرير الذي قدمته سلطة المياه إلى الحكومة أن التزويد بالمياه للمنظومة الوطنية انخفض في السنوات الثمانية عشر الأخيرة من 1350 مليون متر مكعب في السنة، إلى 1175 مليون متر مكعب في السنة، بانخفاض 13%.
في حين انه في شتاء 2003 - 2004 وصلت كميات المياه في الخزانات الأساسية (طبريا، يركون، الشاطئ) إلى حوالي 1.3 مليار متر مكعب فوق الخط الأحمر، فصول الشتاء التي تلت كانت شحيحة وأدت إلى انخفاض متواصل في الخزانات. هذا الوضع أوصل إلى الخطر لان المياه انخفضت تحت المستويات السوداء، ووفقا لتحذير مؤسسة الخدمات الهيدرولوجية، فان أي انخفاض إلى ما تحت هذه المستويات سيؤدي إلى وقوع أضرار غير قابلة للإصلاح في خزانات المياه، او الى فقدان القدرة على الضخ منها. وتحذر ايضا سلطة المياه من أن التوقعات للشتاء تشير إلى امطار شحيحة بشكل كبير. من اجل ذلك، قالت سلطة المياه، انه يجب تنفيذ أعمال عاجلة لزيادة الموارد وعند الحاجة إلى كبح الطلب".