عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":ـ غالنت واثق بنظافة يديه ويقول لمقربيه: "أنا سأكون رئيس الاركان".
ـ "لا تسارعوا الى حياكة البزات، في 14 شباط أنا سأكون رئيس الاركان".
ـ جيش مشوش مع رأسين.
ـ ميدان يوآف.
ـ "كلودين غالنت": أحد ما يحاول إفشال يوآف.
ـ معركة اطلاق نار في قلب المتنزه.
ـ يتنفسون الصعداء – تعيين كحلون وزيرا للرفاه.
ـ حزب الله يتدرب على كيفية احتلال بيروت.
"معاريف":
ـ عضو لجنة تيركل: "ضللونا".
ـ مطالبة بتنحية اعضاء لجنة تيركل.
ـ طريق الكذب (قضية غالنت).
ـ ساحة معركة في المتنزه.
ـ الطيرة: ابن 30 قُتل باطلاق النار.
ـ ثورة زعامة (في حزب العمل)
– عمير بيرتس ايضا ينضم الى السباق لرئاسة العمل.
ـ سنخرج أنقياء.. تيركل سيعلن: اسرائيل غير مذنبة في أحداث "مرمرة".
ـ قائد الكتيبة من نعلين: أنا مسؤول عن كل ما حصل.
"هآرتس":
ـ رواية غالنت: لم أكذب، يُحتمل ان تكون وقعت أخطاء.
ـ استطلاع "هآرتس": العمل مع يحيموفيتش – 10 مقاعد.
ـ باراك: لدي ثقة كاملة باختيار غالنت.
ـ تيركل يتنكر للانتقاد: نحن لسنا لجنة تحقيق.
ـ بين عميكام وايران.
ـ رئيس الوزراء يقرر: وزير الاتصالات كحلون سيكون وزير رفاه مؤقت.
"اسرائيل اليوم":
ـ باراك: لدي ثقة كاملة بغالنت، سيكون رئيس الاركان.
ـ غالنت، الجولة الثانية.
ـ "أحد ما هنا فقد السيطرة".
ـ تونس: اكتشاف شاحنة متفجرة في الطريق الى الحي اليهودي.
أخبار وتقارير ومقالات
قيادة الجبهة الداخلية قلصت زمن التحذير أثناء الهجوم الصاروخي على تل أبيبالمصدر: "هآرتس- أنشييل بيبر"
" قررت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تقليص زمن التحذير قبل هجوم صاروخي محتمل على تل أبيب وغوش دان من دقيقتين إلى 90 ثانية فقط. وذلك، في أعقاب تحسين قدرة اطلاق صواريخ حماس وحزب الله.
في السنوات الماضية استندت قدرة تحذير الجيش الإسرائيلي على أجهزة التحسس، التي تشخّص الاستعداد لإطلاق نار، اطلاق صواريخ وتحديد اتجاه الإطلاق. هكذا، أعطى التحذير دقيقتين لمنطقة تل أبيب.
كانت توجيهات قيادة الجبهة الداخلية، انه مع سماع صفارة إنذار، سيكون لدى المواطنون دقيقتين للوصول والاحتماء في مكان محصن. بعد ذلك عليهم الانتظار عشر دقائق وإذا لم تُسمع صفارات إنذار أخرى ـ عليهم الخروج من الأماكن المحصنة.
وقد أدّت تقديرات استخباراتية حيال تعاظم قدرات منظمات حماس وحزب الله، في مجال اطلاق صواريخ طويلة المدى، أدّت إلى تقليص زمن الإنذار المقدّر بـ 25%. كذلك، قُرر تغيير توجيهات قيادة المنطقة الداخلية في ساعة الطوارئ.
يستند الاستعداد من جملة الأمور على تزوّد المنظمات بعدد كبير جداً من الصورايخ، ذات مدى وقدرة ضبط هائلة، وبالطبع الحقيقة التي يخفيها هؤلاء هي داخل المباني السرية مثل بيوت وخنادق تحت الأرض.
في الأشهر الماضية قاموا في قيادة الجبهة الداخلية بخطوات بشأن استعداد السلطات المدنية لهجوم صاروخي هائل على مدن إسرائيلية. في كل سلطة محلية يرسل في هذه الأيام "سيناريو متصل بالموضوع" يفصل عدد الصورايخ التي قد تصيب السلطة نفسها ونسبة الضرر وعدد المصابين التي ستضطر السلطة لمواجهته.
في المقابل، ستُرسل في الأسابيع المقبلة سيناريوهات ذات صلة بالموضوع عامة إلى خدمات الطوارئ المدنية: الشرطة، فرق الإطفاء ونجمة داود الحمراء، حتى يتمكنوا من الاستعداد وفقا لذلك وتدريب قواتهم على وضع حرب في الداخل.
كذلك يقدّرون في المؤسسة الأمنية انه لن يكون هناك ردا فعالا على صورايخ ذات مدى المتوسط، وقد يطلق حزب الله وحماس على المنطقة الوسطى، حتى سنة 2013 ـ وقتها يأملون أن تدخل المنظومة الدفاعية "شربيط قساميم" إلى الاستخدام العملي. قبل حوالي أسبوعين جرت التجربة الأولى في اطلاق الصاروخ الاعتراضي الذي تطوره رفائيل لصالح المؤسسة.
منظومة "كيبات برزل" التي من المفترض أن تعترض صواريخ على آماد قصيرة جداً، حتى 70 كلم، كانت من المفترض أن تدخل في خدمة عملية حتى نهاية عام 2010، لكن بسبب عدة أعطال تأجل ذلك.
هذا وقدّر، الأسبوع الماضي، ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو انه في غضون عدة أسابيع ستصلّح الأعطال وسيُعلن عن أن المنظومة عملياتية. في المرحلة الأولى سيدخلون إلى الخدمة بطاريتين أوليتين لـ كيبات برزل. في الوقت الحالي، ليس واضحا متى سيكون هناك تمويلاً لشراء بطاريات إضافية.
ويقدرون في سلاح الجو انه يوجد حاجة لـ 13 حتى 15 بطارية كيبات برزل لتحقيق دفاع فعال لكل المناطق التي قد تكون تحت تهديد صواريخ قصيرة المدى".
-----------------------------------
تقرير: تجدد الاتصالات لإطلاق سراح جلعاد شاليط
المصدر: "إسرائيل اليوم - دانييل سريوطي"
" تتواصل التقارير حول التقدم في الاتصالات بغية إطلاق سراح جلعاد شاليط. وقد أفادت أمس صحيفة "الحياة" أن لدى حماس ارتياح لعودة الوسيط الألماني الى الصورة. وبحسب التقرير، في زياراته الأخيرة الى القطاع، قدم الوسيط أفكارا جديدة قد تؤدي الى شق طريق في إمكانية إجراء صفقة تبادل الأسرى. وقد توقع الوسيط كونارد العودة الى غزة في وقت قريب. وأمس، أفادت مواقع الانترنت في غزة بأن مسؤولين في حماس زعموا أن الوسيط قدم أمام المنظمة اقتراحا جديدا نقلته إسرائيل حول إطلاق سراح شاليط. وبحسب زعمهم فإن المسألة تتعلق باقتراح جيد تدرسه المنظمة بشكل إيجابي. ومع ذلك، مسؤولو حماس الذين التقى معهم كونارد، نقلوا له عدة تحفظات وحاليا ينتظرون في المنظمة أن يأتي الوسيط بأجوبة من إسرائيل".
--------------------------------------
نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي: لن يسمح أحد لحزب الله في إحداث تغيير في لبنان
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي"
" مقابلة اذاعية مع نائب رئيس الكنيست مجلة وهبي عن حزب كاديما
ميخا فريدمان/ معنا نائب رئيس الكنيست مجلي وهبي الذي يتابع منذ سنوات الشؤون اللبنانية. صباح الخير
ميخا فريدمان: على فرض أن (السيد) نصر الله ومنظمته كانوا المتهمين الاساسيين في اغتيال رفيق الحريري، وثبت اتهامهم أيضا في المحكمة الدولية، هل هذا سيكون نهاية حزب الله أو نهاية لبنان؟
عضو الكنيست مجلي وهبه: أنا أفترض ان كلا الامرين لن يحدثا، فهذه ليست نهاية لبنان ولا نهاية حزب الله، لكن تصرفات حزب الله وحلفائه في الاسبوع الاخير نجحت في تشكيل ائتلاف قوي. ويمكنني القول أنه أقوى بكثير من الائتلاف السابق. إن الصراع تحول الى التالي : هل سيسمح السنة للشيعة (مع حليفهم الايراني) بالنجاح في احداث انقلاب وتغييرات سواءا في داخل لبنان أو في كل منطقتنا. لقد رأينا أن السعوديين كانوا الاوائل الذيت أبلغوا الاسد وغيره أنهم لن يسمحوا بحدوث ذلك، ولهذا السبب فشلت الوساطة. لفد نجح الحريري في أن يجند الاميركيين والفرنسيين الى جانبه وأن يبعثوا برسالة واضحة للسوريين ومن خلالهم الى حزب الله. في الائتلاف الحكومي في لبنان يوجد أغلبية 71 عضو برلمان يؤيدون سعد الحريري، في مقابلهم 57 عضو برلمان يؤيدون (السيد) نصر الله. إن كل تصرفات (السيد) نصر الله تحولت الى تهديد، لكن يقف أمامه إئتلاف صلب لن يسمح له، رغم قوته وقدراته العسكرية بأن يسيطر على لبنان وتغيير ميزان القوى.
ميخا فريدمان: أنت في الواقع تصف وضعا، وبغض النظر عن ما ستقوله المحكمة الدولية عن الجهة المسؤولة، عن تنفيذ اغتيال الحريري، فالواقع الداخلي اللبناني لن يتغير بسبب ميزان القوى، أو للدقة أكثر توازن الرعب القائم في هذه الدولة ، والجميع يتوجب عليهم أن يتعايشوا مع الاتهامات الثقيلة، وتبادلها بين الطرفين هل هذا صحيح؟
عضو الكنيست مجلي وهبي : لا يوجد شك بأن نتائج نفس التحقيق تشكل فضيحة لحزب الله والمتورطين. بالطبع إن محاولات حزب الله التهديد في حال تم التعرض له، لأن التعرض له هو تعرض للمقاومة. فحزب الله يعرف أنه فقط ، استخدام القوة هو الذي يساعده، وأمله في ان يكون تكتل جنبلاط لاعبا أساسيا، لقد زار دمشق والتقى مع حزب الله، لكن هذا لم يساعد في تغيير الاغلبية البرلمانية أو توازن القوى الذي على أساسه يقوم لبنان.
ميخا فريدمان: إذا من أجل ماذا كل هذا الصخب. إذا كان لا يمكن معاقبة المجرمين، وإذا كان حزب الله وسوريا وإيران حاولوا بالقوة تغيير ميزان القوى السياسية في لبنان ولم يعاقبهم أحد، ويواصلون شراكتهم في السلطة، وكأن شيئا لم يحدث لماذا كل هذا الصخب ومن المستفيد؟
عضو الكنيست مجلي وهبي: إن المستفيد من هذه النتائج الناتجه عن هذا الوضع هم رجال الدين المسيحيين والمسلمين. إن السنة والمسيحيين هما القوى التي وقفت أمام حزب الها وهي مستعدة لأن تدفع الثمن الباهظ. لذا يجب على حزب الله أن يكون قلقا رغم قوته العسكرية. اليوم النتائج معروفة للسوريين وحزب الله، بأن حزب الله هو المتهم والردع الذي أنتجته القوى التي تقف للمحافظة على لبنان هي نفسها التي تقف الآن في وجه حزب الها. يجب أن نذكر أنه في حال وجد حزب الله نفسه محشورا في الزاوية، فإن لديه الكثير من الطرق للإيذاء داخل لبنان. بحسب تقديري إن حزب الله يعرف بأنهم لن يسمحوا له بتسخين الوضع في لبنان رغم قوته العسكرية، حتى لو كان الثمن عدم الهدوء . لكن حزب الله يؤيده إئتلاف قوي جدا داخل لبنان وخارجه ومنه يتلقى التأييد والدعم. يوجد اليوم قمة بين زعماء تركيا وقطر وسوريا للقول للأسد: من المهم لك أن تبتلع ما أنت خططت له لا أن تقلب كل القدر..."
ميخا قريدمان / هم يقولون للأسد إجلس جانبا بهدوء... مجلي وهبي نائب رئيس الكنيست عن حزب كاديما شكرا لك".
--------------------------------------------
داني ايالون : إسرائيل لن تقع في الفخ الذي ينصبه لها حزب الله بجرها للتدخل في لبنان
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
"صرح نائب وزير الخارجية داني ايالون بان إسرائيل لن تقع في الفخ الذي ينصبه لها حزب الله بجرها للتدخل في لبنان . وأكد ان ما يحدث في لبنان هو شأن داخلي . وبحسب الاذاعة فان أقوال ايالون جاءت خلال رده على اقتراحات لجدول الاعمال حول التطورات في تونس ولبنان . ورأى نائب وزير الخارجية ان الحالة التونسية ليس بالضرورة ان تنتقل الى دول اخرى . ونصح الدول العربية بادخال اصلاحات اجتماعية لضمان استقرارها".
---------------------------------------------
الكنيست تصادق باغلبية كبيرة على تشكيلة الحكومة الجديدة عقب الانشقاق الحاصل في حزب العمل
المصدر: "الاذاعة الإسرائيلية"
" صادق الكنيست مساء أمس على التعيينات الوزارية الجديدة الناجمة عن الانشقاق الحاصل في حزب العمل وتشكيل كتلة (الاستقلال) بقيادة وزير الدفاع إيهود باراك .
إذ تمت المصادقة على تعيين النائب ماتان فيلنائي وزيراً بدون حقيبة يتولى المسؤولية عن الجبهة الداخلية وعن شؤون الأقليات وكذلك تعيين النائبة أوريت نوكيد وزيرة للزراعة . وتخللت مراسم أداء الوزراء الجدد تصريح الولاء احتجاجات قام بها عدد من نواب كتلة كاديما الذين رشّوا قاعة الكنيست بالعطور كتعبير رمزي عن استيائهم من الرائحة الكريهة التي تُشتمّ في نظرهم من التعيينات الجديدة .
وافيد ان كاديما وصفت هذه التعيينات بوصمة عار على جبين الحكومة الحالية . واعتبرت كاديما ان الحكومة تفتقر الى ادنى مقومات الاخلاق السياسية متوقعة اجراء انتخابات في الفترة القريبة. وبدورها قالت كتلة الليكود ان هذه التعيينات تمت بموجب القانون وان كاديما تعاني الفساد . وقد حمل النائب من كاديما مئير شطريت بشدة على هذه التعيينات وعلى تصرفات الوزير إيهود باراك.
هذا واجتمع في الكنيست اليوم رئيسة المعارضة تسيبي ليفني ووزير الداخلية ايلي يشاي بناء على طلب الاخير .
ويرجح ان يكون الاجتماع قد تناول الانشقاق في حزب العمل ونية رئيس حزب شاس السابق ارييه درعي العودة الى الحلبة السياسية".
----------------------------- ------------
ارباكات كبيرة جداً في الجيش الإسرائيلي في ظل امكانية عدم اجراء عملية الإستلام التسليم بين غالنت وأشكنازي
المصدر: "القناة الاولى - يوآف ليمور"
" قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الاولى يوآف ليمور أنه يوجد ارباك كبير في هيئة الاكان، ليس فقط في هيئة الاركان العامة، لا بل في الجيش الإسرائيلي فهذا حديث اليوم، ضباط يتصلون ويسألون عن الاشاعات ، في الحقيقة هذا يزعج الجميع، وأي شخص في الحقيقة لا يعلم ماذا سيحصل، أولاً الجدول الزمني حتى نهاية الاسبوع فإن يؤاف غالنت يجب ان يرسل شهادة مكتوبة لمراقب الدولة، هذه الرسالة عليه أن يفصل فيها روايته، وربما للمرة الاولى في اليوم الثاني أو في اليوم الثالث من الاسبوع المقبل سيضطر للوصول لمكاتب المراقب، وفي الحقيقة سيقوم بالادلاء بافادته .في الحقيقة هذه هي العملية التي سيمر يؤاف غالنت عند مراقب الدولة ، وبالطبع ايضاً سيمر عند المستشار القضائي للحكومة، حالياً ظاهرياً يؤاف غالنت مستمر بالفترة الانتقالية، الى أي مدى ممكن القيام بالفترة الانتقالية، غابي اشكنازي الذي رأيناه في التقرير، وممكن ان نراه مجدداً الآن في زياراته الوداعية، فبالامس كان في شعبة الاستخبارات، واليوم كان في سلاح الجو ، وبعدها سيكون في سلاح البحر، انتهت ولايته في الجيش، ومن غير المعلوم إذا كان سيغادر في 14 شباط، لأنه اذا طلب تأجيل التسلم والتسليم سيطلب من أشكنازي البقاء، بالتأكيد. رسمياً عملياً وقانونياً سينهي ولايته في 14 شباط، ومن اجل تغيير هذا يجب ان يكون هناك قرار حكومي، وهذا لن يحصل سريعاً في ظل وجود باراك، وبالمقابل ليس سليماً كثيراً أن يتولى نائب رئيس الأركان منصب رئاسة الأركان لوقت غير محدد، لذلك يوجد ايضاً مأزق كما قلنا في بداية الامور، وارباك جداً جداً كبير، والمحكمة العليا مجدداً ستجتمع في الايام القريبة ايضاً من اجل مناقشة هذا الأمر المرحلي، وفيما خص هذا الموضوع الكثير من اشارات الاستفهام، وكثير من آلام الرأس، وكما قلنا كثير من الارباك في الجيش الإسرائيلي، وفي الجيش الإسرائيلي الكثير من الارباكات في الفترة الاخيرة" .
--------------
ارباك في الجيش: غالنت سارق اراضي الدولة، وهل يمكن الغاء تعيينه
المصدر: "القناة العاشرة"
" أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أنه يسود إحراج في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية بعد التقارير عن وصول معلومات الى مراقب الدولة من شأنها توقيف تعيين يوآف غالنت لرئاسة الأركان، وكما نشر أمس فإن غالنت سوف يستدعى في الأيام القريبة لسماع إفادته لدى مراقب الدولة، وهذا المساء تم تقديم التماس لمحكمة العدل العليا من اجر إصدار أمر مرحلي من اجل إيقاف التعيين
وبحسب محلل الشؤون العسكرية في القناة ألون بن دافيد فإنه يبدو ظاهرياً كل شيء على ما يرام، غابي أشكنازي مستمر في جولاته الوداعية، وقد حلق اليوم في أربع طائرات في اربع ساعات، ويوآف غالنت مستمر في جولاته ضمن الفترة الإنتقالية وفي الإستعداد لدخوله الى منصب رئيس الأركان بعد أقل من شهر، لكن حديث اليوم في الجيش هو حول ماهية مواد التحقيق التي نقلها امس مراقب الدولة الى المستشار القانوني للحكومة وإذا ما كانت هذه المواد من شأنها إيقاف تعيين غالنت في منصب رئيس الأركان.
لكن الوقت المتبقي لإيضاح الأمور قصير فبعد اسبوعين على المستشار القانوني يهودا فاينشتين ان يرد على محكمة العدل العليا بخصوص ما قدمته "الحركة الخضراء" ضد تعيين غالنت.
الإلتماس الموجه الى محكمة العدل العليا تقول أن غالنت حصل من الدولة على أرض بمساحة 35 دونم دون وجه قانوني وإضافة الى ذلك فقد استحوذ على الأراضي العامة القريبة من منزله وضمها الى أملاكه الخاصة.
السؤال هو ما هي المعلومات الجديدة الى وصلت الى مراقب الدولة وهل تشير الى اكثر من مشكلة إدارية، وهل في مواد التحقيق ما يثير الشبهة بأن ما قاله غالنت سابقاً لمحكمة العدل العليا لم يكن صادقاً؟
وفي حال كان هذا الأمر صحيحاً فإن ذلك سيمنعه من قيادة الجيش لأنه في السنوات الأخيرة تم إقصاء ضباط ممتازون مثل عماد فارس وتشيكو تامير بسبب الكذب.
ينشغلون في الجيش اليوم بالتوقعات، حول من سيحل مكان رئيس الأركان في حال تم وقف التعيين، وهل سيوافق وزير الدفاع على تمديد ولاية اشكنازي الذي يتعبره خصماً، أو ربما يعين نائب رئيس الأركان يئير نافيه كقائم بأعمال رئيس الأركان.
ولكن قبل الإجابة على هذه الأسئلة يجب تبديد الغمامة الموجودة حالياً فوق رأس من يجب أن يكون رئيس الأركان المقبل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعدد الاحزاب في إسرائيل خطر عليها
المصدر: "معاريف - روبيك روزنطال"
تطور الديمقراطية الإسرائيلية مرحلة بعد مرحلة طرازا جديدا لخريطة سياسية. ليس في هذه الخريطة يمين يواجه اليسار، ولا يوجد اشتراكيون ديمقراطيون في مواجهة مؤيدي السوق الحرة، ولا يوجد ليبراليون في مواجهة محافظين. وليس ما يدعو دعوة واضحة الى التصويت لهذا الحزب أو غيره. أوضح شالوم سمحون أن تاركي حزب العمل وفيهم زعيمه السابق موجودون الآن "بين كديما والليكود". كم من المكان يوجد هناك بين هذين الحزبين؟ هل يوجد مكان ما هناك؟.
اذا خلطنا بين اعضاء هذه الاحزاب وحاولنا ترتيبهم من جديد بحسب مواقفهم أو مواقعهم في الطيف السياسي من اليسار الى المركز ثم الى اليمين، فسيكون من الصعب جدا أن نرد الاحزاب القديمة الى نقطة البدء. وقع الجميع على خطاب بار ايلان لنتنياهو لكن سلف نتنياهو الذي جاء من كديما ايضا لم يُحرك المسيرة السياسية خطوة واحدة بل خرج لحربين. وقدّم حزب السوق الحرة لجنة شيشانسكي، وحارب وزير الاتصالات من الليكود أرباب المال الجدد للسوق الخلوية، في حين اشترى زعيم حزب العمل (سابقا) شقة بعشرات ملايين الدولارات ولم يسمع قط عبارة "برنامج عمل اجتماعي".
هكذا نشأ خلط إسرائيلي غير ممكن: نظام متعدد الاحزاب واحد الفكرة. طيف احزاب مركز – يمين الفروق بينها خطابية في أحسن الحالات. أيسار؟ تقول تقارير مختلفة في وسائل الاعلام ان بيرتس ورفاقه في الطريق الى كديما، وفقد ميرتس في الانتخابات الاخيرة نائبين لان ناخبيه أرادوا وقف نتنياهو وصوتوا لتسيبي لفني وهي ابنة عائلة محاربة. ثم احزاب تمثل الخريطة السابقة مثل ميرتس والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من اليسار والبيت اليهودي والاتحاد الوطني من اليمين، لكن اليسار التقليدي واليمين التقليدي اللذين ملأ ممثلوهما ذات مرة 80 في المائة من مقاعد الكنيست، يشغلون اليوم 10 في المائة في أحسن الحالات.
وثمة ايضا ليبرمان. الحديث بمفاهيم معينة عن يمين متشدد (قانون الولاء وما شابه)، وبراغماتي بمفاهيم اخرى (تبادل الاراضي)، وليبرالي بمفاهيم اخرى (عقد الزوجية)، وهو متعلق تماما بشخص واحد تنفذ الامور بحسب ما يقول – وليس هذا ضمانا على الخصوص لحياة سياسية طويلة. أأنتم في بلبلة؟ نحن ايضا.
بحسب ماذا سيصوت مواطنو إسرائيل في الانتخابات القادمة وليس عندهم زعيم واحد يُبين عن طريق واضح ووراءه حزب يمثل طريقا واضحا؟ تتضاءل أدوات ذلك عندهم شيئا فشيئا. في الولايات المتحدة القائمة على نظام حكم فيه حزبان في الأساس لهما برنامج عمل حتى لو كان واسعا بقدر كاف ليشمل طبقات واسعة، يحدد التراث الامور جدا. فالناس يصوتون قبل كل شيء بحسب تراث بيئتهم الاجتماعية وعائلتهم واصدقائهم. ويقع في المكان الثاني الزعيم الذي يكون احيانا شخصية عرضية نجمت من خبايا مجلس النواب أو الشيوخ. إن التراث هو العامل المتقدم في أكثر الديمقراطيات التي نعرفها ولا سيما في اوروبا.
فماذا عندنا؟ كيف يمكن ان نبني تراثا عندما يختفي حزب تقليدي ذو حقوق كبيرة كحزب العمل، وينافس في الحكم حزب موجود منذ خمس سنين فقط ومؤسسه في غيبوبة منذ اربع سنين؟ أربما يكون الزعيم هو المفتاح؟ يتحدث ليبرمان الى قطاع ما باعتباره زعيما. وسيحاول درعي كما يبدو ان يحقق طاقته الكامنة في الانتخابات القادمة. وعندما نلتفت الى الباقين نرى ان التصويت سيكون في مواجهة زعيم يبغضونه لا من اجل زعيم يؤمنون بنهجه.
يجب ألا نندب الديمقراطية الإسرائيلية. إن لها أعداء ظاهرين وآخرين مخفيين في الأساس لكن لها ايضا قاعدة متينة. لكن ينبغي ان نخاف من المواد المصنوعة منها جدا. ان ديمقراطية لا تقوم على صراع بين خيارات واضحة تعرض طرقا سياسية مختلفة في شتى المجالات هي ديمقراطية مبلبلة، ولن نقول مريضة بمرض أخذ يصبح مزمنا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنخرج أنقياء – تيركل سيعلن: اسرائيل غير مذنبة في أحداث "مرمرة"..
المصدر: "معاريف – من شالوم يروشالمي"
" أغلب الاحتمال هو ان لجنة تيركل للتحقيق في أحداث الاسطول التركي الى شواطيء اسرائيل ستطهر اسرائيل. من المتوقع للجنة ان تقرر بأن سيطرة الجيش الاسرائيلي على سفينة "مرمرة" جاء حسب كل قواعد القانون الدولي. وقد وقع على التقرير، الذي يجمل الجزء الاول من عمل اللجنة، كل اعضاء اللجنة بمن فيهم المراقبان الاجنبيان. وسيرفع التقرير في بداية الاسبوع الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفور ذلك سيعقد اعضاء اللجنة مؤتمرا صحفيا يفصلون فيه النتائج التي توصلوا اليها.
وسيعنى التقرير بمسألة هل الحصار البحري الذي فرضته اسرائيل على غزة كان قانونيا واستوفى بقواعد القانون الدولي، وهل الاعمال التي اتخذها الجيش الاسرائيلي فرض الحصار البحري وفي اثناء السيطرة على السفينة كانت متواصلة. كما سيفحص التقرير عمل منظمي الاسطول وهويتهم. وقال مصدر مطلع على تفاصيل التقرير لـ "معاريف" ان اعضاء اللجنة يطهرون دولة اسرائيل من كل ذنب ويقضون بان الجيش الاسرائيلي والحكومة لم يخرجا في عملهما عن قواعد القانون الدولي.
وحسب ذات المصدر، فان التقرير لا يترك اسرائيل سائبة امام الهجوم التحريضي لمنظمة IHH التركية ومؤيديها. بل واشار الى أن التقرير صاغه كل اعضاء اللجنة ووقع عليه المراقبان الاجنبيان ايضا، وليام ديفيد ترمبل وكين فيتكين، وكلاهما خبيران ذوا سمعة عالمية في التصدي للارهاب. توقيع المراقبين هام على نحو خاص لانه كفيل بان يطهر اسرائيل من كل ذنب في الساحة الدولية أيضا. تسويغ المراقبين كفيل بان يساعد الجانب الاسرائيلي في اللجنة التي شكلها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لفحص احداث الاسطول، ولم تنهي عملها بعد.
وتجدر الاشارة الى ان فيتكين هو خبير في القانون الدولي عمل في الماضي كنائب عام عسكري رئيس في كندا. وفي اثناء الهجوم الارهابي الذي قامت به القاعدة على البرجين التوأمين في نيويورك عمل فيتكين كمساعد النائب العام العسكري الكندي وكان له دور هام في "الحملة ضد الارهاب". اما اللورد وليام ديفيد ترمبل فهو سياسي من ايرلندا الشمالية حصل على جائزة نوبل للسلام لدوره في السعي الى الاتفاق في بلفاست والذي أدى الى الهدوء في الدولة. وأثنى مصدر مطلع على عمل اللجنة على خبرة الرجلين وقال ان "القرار بضمهما الى اللجنة كان خطوة عبقرية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد الكتيبة من نعلين: أنا مسؤول عن كل ما حصل..
المصدر: "معاريف – من أمير بوحبوط"
المقدم عمري بوربرغ، قائد الكتيبة من قضية نعلين والتي اطلق فيها أحد جنوده النار على فلسطيني مكبل، وصل أمس الى المحكمة العسكرية في قاعدة معسكر وزارة الدفاع في تل أبيب للبحث في الادعاءات بالعقوبة. وقد طلب من القاضي أن يسمح له بمواصلة الخدمة في الاحتياط في وظائف قتالية، وتوجه الى الجندي الذي اطلق النار ليوناردو كورا، الذي ادين هو ايضا في القضية وقال: "اريد أن اقول لـ ليوناردو اني آسف على كل هذا الحدث، كان هنا سوء فهم واحد كبير وانت لست مذنبا فيه. يؤلمني كل ما تجتازه، ليس أقل مما أجتازه أنا بل وأكثر".
ممثلو الادعاء طلبوا من هيئة القضاة انزال رتبة كورا الى نفر وفرض عقاب بالسجن عليه يستبدل باعمال خدمة. كما طالب الادعاء بالتشدد مع قائد الكتيبة وانزاله بعدة رتب وفرض عقوبة سجن عليه أيضا تستبدل باعمال خدمة. وعندها قاطعت امه حديث المدعي العام وقالت: "انظر اليّ عندما تطالب بمعاقبة ابني".
وحسب الادعاء العام، فقد اضرت القضية بصورة الجيش الاسرائيلي ودولة اسرائيل وعليه فيجب تشديد العقاب. وبعد ذلك توجه المقدم بوربرغ الى المنصة وقال للقضاة باستجداء: "بودي ان ابقى في الجيش وليس مجرد ذلك بل أن ابقى في المهمات الاكثر قتالية".
وأعرب قائد الكتيبة عن الندم على فعلته، بل وانفجر بالبكاء بعد ان قال: "انا كنت قائد الكتيبة عند وقوع الحدث وأنا مسؤول من البداية حتى النهاية عن كل ما حصل. دفعت الثمن على هذا الخلل، ولن اكف عن دفع الثمن عليه إذ دوما سيرى الناس هذا الشريط وسيتذكرونه. وحتى ابنتي تعرفني عندما أظهر في التلفزيون".
وبعد مهلة التوقف توجه الى المنصة العريف أول كورا الذي طلب من القضاة: "عندي طلب واحد فقط، الا تحرموني الحق في الخدمة في الاحتياط، فهذا شيء هام لي وأنا أومن به". قرار الحكم على قائد الكتيبة وعلى المقاتل سيصدر الاسبوع القادم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيش مشوش مع رأسين..
المصدر:"يديعوت أحرونوت – من يوسي يهوشع"
" ما بدأ بنزاع بين رئيس الاركان ووزير (الحرب) انتهى بجيش منشق وممزق. الجميع يشتبه بالجميع. من ينتمي الى "معسكر اشكنازي" مقتنع بانه هدفا لغالنت، وبالعكس. هناك ضباط يتذبذبون بين المعسكرين، وآخرون يلعبون لعبة مزدوجة ويروون لكل واحد ما يريحه أن يسمعه.
في الاسابيع الاخيرة ينشغل غالنت في عملية تسلم مهامه، وهي عملية طويلة ومعمقة. وهو يأخذ الموضوع على محمل الجد، وبدأ يدرس الساحات، وبعد ذلك الاذرع والقيادات، وفي هذه الايام يقفز بين وحدة واخرى. بالتوازي يزور رئيس الاركان المنصرف اشكنازي ذات الوحدات في اطار جولة وداعه للجيش. في يوم الاحد كان اشكنازي في الوحدة 8.200 وأول أمس ودع سلاح الجو بالتحليق في طائرة اف 16 أي، وأمس قضى وقته في اوساط مقاتلي الكوماندو البحري في عتليت. ضباط شاركوا في زيارات الوداع وتسلم المهام يرسمون صورة مقلقة: عندما يصل غالنت لزيارة الوحدة يهمسون خلفه بان أداء اشكنازي لم يكن مرضيا و "نحن ننتظر بنفاد صبر تسلمك منصبك". ولكن عندما يصل اشكنازي الى جولة الوداع يهمس ذات الضباط كم هم يخشون من تسلم غالنت منصبه.
تجاه الخارج يحاول الرجلان اعطاء انطباع بان الاعمال تسير كالمعتاد. ولكن الحقيقة هي ان الضابطين يقللان من اللقاء، ورغم نفيهما فان شبكة العلاقات بينهما عكرة جدا. والقصة التالية يمكنها ان تعطي مثلا على مدى الكراهية التي أخرجت المعسكرين عن طورهما: أحد المحافل نشر أن اشكنازي أثار بنفسه جيران غالنت في عميكام من خلال صديق يسكن في القرية. القصة ممجوجة، ولكن الخواطر عاصفة.
بين التحقيق والفحص ينتظر نحو 160 ضابطا برتبة عميد وعقيد اقرار وزير (الحرب) ايهود باراك بالنسبة لمناصبهم التالية. عمليا هم أسرى في يد رئيس الاركان الوافد غالنت، بعد أن سمح له باراك بان يستخدم الفيتو على التعيينات. والان يخشى الجميع على مستقبلهم، وكل قول ليس في مكانه من شأنه ان يعرض مناصبهم الى الخطر. في هذه الاثناء يتأهب على الخطوط اثنان من لواء غولاني – قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت ونائب رئيس الاركان الذي عاد من الحياة المدنية اللواء يئير نافيه. ويحذر الرجلان من اطلاق التصريحات ولكن اذا ما الغي تعيين غالنت، فانهما سيتنافسان رأسا برأس على المنصب.
التقديرات في جهاز الامن هي أن المسائل القانوني لن تتضح بشكل نهائي حتى 14 شباط، اليوم الذي يدخل فيه غالنت مكتب رئيس الاركان. واذا تأجل دخول غالنت الى مهام منصبه، فلن يعين قائما بالاعمال مؤقت لمنصب رئيس الاركان، وذلك لانه لا توجد مثل هذه السابقة. في مثل هذه الحالة سيضطر باراك الى أن يطلب من رئيس الاركان اشكنازي البقاء في منصبه الى أن يتأهل غالنت نهائيا او الى أن ينتخب مرشح جديد اذا كان ترشيح غالنت سيرفض. في ضوء العلاقات العكرة بين وزير الدفاع ورئيس الاركان المنصرف يبدو أن باراك لن يسارع الى الطلب من اشكنازي البقاء في منصبه، واشكنازي على أي حال لن يسارع الى عمل ذلك. ولكن كما تبدو الامور الان، يبدو أن للصقرين لن يكون بديل غير احتمال الواحد الاخر الى أن تتضح القضية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استطلاع "هآرتس": العمل مع يحيموفيتش – 10 مقاعد..
المصدر:"هآرتس – من يوسي فيرتر"
"النائبة شيلي يحيموفتش، التي هي واحدة من ثماني اعضاء كتلة العمل المتبقين فيها بعد انسحاب باراك ورجاله، هي المرشحة الكفيلة بان تجلب للعمل عدد المقاعد الاكبر من بين المرشحين المحتملين الاربعة لرئاسة الحزب. هذا ما يتبين من استطلاع اجرته "هآرتس – ديالوغ" اجري أول أمس.
الاستطلاع، باشراف البروفيسور كميل فوكس من جامعة تل أبيب فحص كم مقعدا سيحصل عليه حزب العمل اذا ما ترأسه نائبان أعلنا منذ الان عن ترشيحهما: الوزيران السابقان اسحق هيرتسوغ وأفيشاي بريفرمان واثنان آخران يقولا انهما يفكران بذلك: يحيموفتش ورئيس العمل الاسبق عمرام متسناع.
اليوم، العمل الذي بلا زعيم يفوز في الاستطلاع بخمسة مقاعد فقط. اما اذا كانت يحيموفتش زعيمته فانه يضاعف عدد المقاعد الى عشرة. متسناع يضيف أربعة مقاعد، هيرتسوغ ثلاثة اما بريفرمان فلا يزيد له أي مقعد.
هذه المعطيات تشير الى ان الانشقاق في حزب العمل ليس فقط لم يقضِ عليه، بل بقدر كبير منحه حياة جديدة. تفضيل يحيموفتش النائبة الشابة نسبيا التي خلافا لرفاقها لم تتولى أي منصب وزاري، وتعنى في الكنيست حصرا بالمواضيع الاقتصادية والاجتماعية، يدل على أن منتخبي العمل معنيون بحزب ذي توجه اجتماعي واشتراكي ديمقراطي واضح.
أمام يحيموفتش توجد اليوم امكانيتان: التنافس على رئاسة العمل او الانسحاب وتشكيل حزب جديد اشتراكي ديمقراطي. وحتى انسحاب باراك، كانت يحيموفتش تميل أكثر باتجاه الحزب الجديد ولكن الانشقاق في بداية الاسبوع كفيل بان يدفعها الى ان تقرر البقاء والتنافس على رئاسة العمل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك ذهب، ما الضير؟
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ ارييلا رينغل"
" ما الذي اجمالا فعله؟ ما الذي اجمالا قاله – "أنتم ستبقون هنا وأنا سأذهب الى الجحيم؟". ما هو الفظيع هنا اذا ما أخذنا بالاعتبار حقيقة أن هذا بالضبط ما ارادوا ان يحصل؟ ليس في الاسبوع الاخير، ليس في الشهر الاخير، ليس في السنة الاخيرة. هذا بالضبط ما اراده الرفاق – ان لم يكن جميعهم، فمعظمهم – بعد ثلاث ثوان وسبع عُشريات الثانية بعد ان تبين انه انتخب ليكون رئيسا لهذا الحزب.
خمسة رؤساء كانوا لحزب العمل في العقد الاخير الى هذا الحد او ذاك، ولجميعهم، دون استثناء امتصوا دمائهم. شمعون بيرس، باراك في الولاية الاولى، عمرام متسناع، بنيامين بن اليعيزر وعمير بيرتس. رقم قياسي في كل الازمنة، في كل الاحزاب، والذي سيبقى بلا ريب بعناية حتى مع انتخاب الرئيس التالي من بين ثمانية الرؤساء المحتملين في كتلة ثمانية الاعضاء المتبقين. حزب اخترع الشعار الشهير "اذا كان رأس الفجل هذا مناسب لان يكون رئيسا، فعندها يمكنني أن اكون رئيس الولايات المتحدة، فما بالك الرئيس بذاتي". باذني هاتين سمعت ذلك.
إذن فقد صنع باراك جميلا وذهب. هرب؟ اوكي، هرب. بل وأخذ معه بعض الرؤساء المحتملين. حسنا، إذن لماذا هذا ليس خيرا؟ هذا يبدو بالذات خيرا كبيرا، فسيكون متنافسون أقل على المنصب، أليس كذلك؟ أم اني فوت شيئا ما في حسابي. وبشكل عام، للحظات تذكرني هذه الادعاءات بالنكتة عن الطفل الذي يشرح للجدة بان الام سافرت وهو، الاب، راحيل، شلومو، عنات، روبين ويعقوب بقوا وحدهم.
فهل أضعف الحزب؟ دعكم، واضح ان الحديث يدور عن التخلص من الشر. حزب مستقبله خلفه، وفي كل واحدة من الحملات الانتخابية الاخيرة فقد جزءا آخر من ناخبيه التقليديين. وبالمناسبة، رغم الميل لاتهام الرؤساء بفقدان المقاعد، من غير المستبعد ان يكون الحال معاكسا تماما. الحد الاقصى الذي يمكن قوله هو أن باراك قصر ايام منازعة الحياة، بل واليوم كثير من الحاخامين المتشددين مستعدون للنظر في هذه الامكانية حين يكون الوضع ميؤوس منه.
هل سرق مقاعد؟ الويل، كم فظيعا أن هذا الكليشيه الفوضوي يضرب بنا المرة تلو الاخرى. قبل كل شيء، من حيث الحقيقة هذا يحصل في السياسة الاسرائيلية منذ عشرات السنين بل ويحصل في السياسة العالمية ايضا. ليس كل تفكير لزعيم يتوجه نحو تغيير مواقفه هو سرقة مقاعد. والا كان يكفي أن نضع رجلا آليا محوسبا في رئاسة الحزب وبرمجته حسب البرنامج السياسي.
حتى عندما لا يكون الانتخاب مباشرا، الادعاء بان الناخبين ينتخبون الحزب وليس رئيسه، او الاخرين في القائمة، فان هذا الادعاء كما ينبغي القول هو ترهات تافهة. يكفي أن نذكر أنه في الانتخابات الاخيرة كان شعار "تسيبي أو بيبي"، في محاولة قام بها نتنياهو لتجنيد اناس مثل دان مريدور، بيني بيغن وموشيه يعلون. يكفي أن نرى ما حصل لميرتس مع القائمة الجديدة التي طبخت لها، وماذا حصل لحزب العمل نفسه.
مع من بقينا؟ ربما بدون أ م ت (الرمز الانتخابي لحزب العمل والذي يعني عند ضم كل أحرفه – حقيقة) ولكن مع الحقيقة في جوهرها: صحيح أنه توجد ايديولوجية، ولكن احيانا يتم ادراجها في برنامج سياسي واضح وغير متذاكٍ ولكن في السطر الاخير كله يتلخص بالناس. الناس الذين يختارون الناس. هذا هو البرنامج الانتخابي الذي يسافر فيه الحزب. وعليه، فبعد أن يصبح هذا الاسبوع العاصف خلفنا سيكون ممكنا القول ان من يؤمن بالقيم التي رمزت اليها هذه الحركة على مدى السنين يمكنه أن يجد في الفقاعة الباراكية وتسونامي الصغير الذي خلفته وراءها في العمل أمل كبير في التغيير بالذات. مدخل لانتخاب متجدد وحريص لاناس مناسبين، يقفون على رأس هيئة يسارية صهيونية وديمقراطية، تجمع تحت جناحيها شركاءها في الفكر.
وعليه فان هذه الخطوة، مهما كانت مثيرة للغضب، تضع الامور في نصابها. تحدث نظاما. ترسم جيدا خريطة الاطر الجديدة، تسمح بفحص متجدد للاهداف، ولا سيما أهداف من يريدون ان يقودوا نحو تحقيقها. وحتى ذلك الحين، فان كل المتحمسين، المنفعلين والعاصفين، ممن يتباكون فليشربوا بعض الماء. المهم ليس ما يصرخون به بل ما يفعلون".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قنبلة دغان
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" فعل مئير دغان في الاسبوع الماضي شيئا لم يفعله أي رئيس موساد قبله. فقد جاء بحافلة مملوءة من الصحفيين الى التل السري وتحدث أمامهم مدة ثلاث ساعات. تحدث دغان عن العالم بأكمله لكن كانت مقولتان في مركز كلامه وهما ان ايران لن تنتج قنبلة ذرية قبل 2015؛ وان الهجوم العسكري على ايران سيكون كارثة.
دغان بطل هذا العقد. ففي السنين الثماني الاخيرة أعاد بناء الموساد، وقاد اعمالا جريئة وأحرز معلومات استخبارية نادرة. وكان الزمن هو انجازه الأكبر. فدغان هو الشخص الذي كسب وقتا في مجابهة ايران. لكن قرار رجل الظلال على الخروج الى النور والكلام كان قرارا غامضا. ثم من يعتقدون انه تسبب لاسرائيل بضرر استراتيجي بالغ.
كان رد رئيس الحكومة المتولي عمله على كلام رئيس الموساد هو الغضب. فبنيامين نتنياهو يعتقد ان دغان شوش على الجهد السياسي لمنع احراز ايران القدرة الذرية. لكن نتنياهو ليس وحده. فثم جهات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة وفي بريطانيا وفرنسا وجهت انتقادا لاذعا هذا الاسبوع الى كلام دغان. وقد عبروا في البيت الابيض وتل وزارة الدفاع الامريكية عن دهشة وغضب. رأت حليفات مركزيات لاسرائيل ان المؤتمر الصحفي للموساد كان عملا غير مفهوم وغير مسؤول.
الانتقاد الاول على دغان مهني. فلايران اليوم ما يكفي من المادة الانشطارية من اجل قنبلة ذرية واحدة أو اثنتين. واذا قرر آيات الله قلب المائدة والانتقال عن نسبة تخصيب منخفضة لليورانيوم الى نسبة تخصيب عالية، فسيستطيعون فعل هذا في أقل من سنة واحدة. إن تقدير دغان ان الايرانيين لا ينوون التصرف على هذا النحو قبل 2015. لكن ثم فرقا بين النيّة والقدرة. قد تكتسب ايران القدرة على شق طريقها نحو الذرة العسكرية في غضون سنة أو سنتين. وقد ضلل رجل الاستخبارات دغان ووضع أساسا لتحليل استخباري مخطوء.
والانتقاد الثاني على دغان سياسي. فقد نجحت قوى الغرب في السنة الاخيرة بجعل الجماعة الدولية تتبنى توجها متشددا مع ايران. وقد نبع النجاح من جملة ما نبع منه من الشعور بالتعجل الذي منحته اسرائيل للقوى العظمى. والآن يأتي رئيس الموساد الاسرائيلي ويطمس على الشعور بالتعجل. لا يمكن توقع ان يكون الروس والصينيون والالمان والايطاليون أكثر كاثوليكية من البابا. أضر دغان بحليفات اسرائيل وعمل في المصلحة جهات دولية تلغي الخطر الايراني وتبحث عن ضغط يُمكّنها من عدم مجابهتها.
ويتعلق الانتقاد الثالث على دغان بالخيار العسكري. فالكلام الذي قاله عن التأثيرات الخطيرة لهجوم على ايران موزون وصحيح. إن احدى أدوات الضغط الرئيسة التي تم استعمالها ضد ايران كانت التهديد التعريضي بامكانية هجوم عسكري اسرائيلي. كذلك بدأت الجماعة الدولية تضغط على ايران بجدية بسبب خشية ضربة مفاجئة من سلاح الجو الاسرائيلي. الآن يأتي دغان ويُضعف أداة الضغط جدا. وقد جعل التهديد الاسرائيلي يُرى غير صادق وغير جدي. إن الرجل الذي أوكل اليه احباط المشروع الذري الايراني خاصة جعل الايرانيين يعتقدون انهم يستطيعون الاستمرار في الانطلاق قُدما نحو القنبلة لانهم غير مُعرضين لخطر حقيقي.
يُخيل الينا ان دغان يعتقد ان نتنياهو واهود باراك شخصان خطران. وهو يخشى عملا متسرعا قد يفعلانه بايران. لكن الكلام الذي قاله مع نهاية عمله لم يُبطل الخيار العسكري بل أضر خاصة بمحاولة فرض حصار سياسي – اقتصادي على ايران. وبهذا لم يُبعد دغان امكانية الهجوم على ايران بل قربها.
سوّى مسؤولون كبار امريكيون وبريطانيون وفرنسيون الضرر الذي أحدثه دغان هذا الاسبوع بالضرر الذي أحدثه تقرير الاستخبارات الامريكي الوادع غير المؤسس على حقائق الذي نشر في أواخر 2007. وسوّى مسؤولون اسرائيليون كبار مبلغ دقة تقدير دغان بمبلغ دقة تقدير "أمان" التي جزمت في سنة 1966 انه لا تتوقع حرب في 1967. وقد ضرب هؤلاء كاولئك كفا بكف. في واشنطن ولندن وباريس والقدس خلّف دغان الكثير من الأفواه الفاغرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تراث رابين وبيرس وشارون
المصدر: "هآرتس ـ يسرائيل هرئيل"
" إنه زعيم خيّب الآمال، وسلوكه في حياته لا يلائم رئيس حزب يسار. ولم يأت بالسلام ايضا. فاذا كان كذلك فلماذا الضجيج؟ استوعب النقد، ووضع تاج القيادة وترك الحزب الذي لا يُرغب فيه، فيه. كان يجب اذا على معارضيه ان يردوا بصيحات ابتهاج لا بندب يتامى متروكين. فالآن وقد ترك الأرجاس البيت سيعيد الأطهار، ولا سيما المخلصون (عمير بيرتس مثلا الذي اعتزل في الماضي الى "شعب واحد" (عام إحاد)، ويفحص مؤخرا مع ايتان كابل خيارات في كديما)، للعمل صباح فجر جديد.
نشك في ان يكون اهود باراك قد أحدث الحيلة "الأكثر قذارة". لكن من الواضح ان الهجوم المشترك عليه هو الأكثر نفاقا وتعطشا للدم مما عُرف في السياسة الاسرائيلية قط. لم يكد يبقى شخص من الحياة العامة أو اكاديمي معارض لباراك، لم يُستدع لانتقاده والتنديد به وسفك دمه. وقد برز هذا الامر على الخصوص في محطة المذياع المسؤول عنها باراك في ظاهر الامر ألا وهي صوت الجيش الاسرائيلي.
"هذه هي الحيلة الأشد قذارة في السياسة الاسرائيلية"، تقول تسيبي لفني من غير أن يحمر وجهها خجلا. انتسبت لفني الى حكومة الليكود التي جزمت ان "حكم نتساريم كحكم تل ابيب". ومع الايام استقر رأي اريئيل شارون على اقتلاع نتساريم وغوش قطيف كله. وقد بادر لاحراز شرعية الى استفتاء منتسبي الليكود والتزم قبول حسمهم. خسر شارون لكنه قرر تنفيذ الاقتلاع. شق الليكود وانشأ – على صوت هتاف اولئك الذين يهاجمون شق باراك اليوم – كديما. ومضت لفني وراءه وسرقت السلطة مثل اوريت نوكيد حقا. وقد تم تعيين لفني مكافأة لها على اخلاصها للقيم الأساسية من العدل والاخلاق والسياسة والانسانية، تم تعيينها وزيرة للخارجية.
قامت مجموعة "الاستقلال" بحيلة نتنة. لكن ثم حقا فقط لمن عارض في الماضي الحيل النتنة – حتى لو خدمت أهدافه – الحق في أن يُسمي الاجراء الحالي بهذا الاسم.
لم يكن عند باراك وازع لان هذا الاجراء معياري في السياسة الاسرائيلية. وقد أعطى إحلال المعيار المرفوض اولئك الذين أيدوا حيلة شمعون بيرس النتنة، مع اسحق رابين عندما اشترى شاس وتاركي رفائيل ايتان لاحراز أكثرية من اجل كارثة اوسلو. والأكبر ذنبا هي الاجهزة العامة وفيها جهاز القضاء، الذي أيد شارون عندما حطم مثل ثور منزلق كل معيار. إن اولئك الذين تعاونوا معه مع صدّيقين آخرين ينقضون اليوم مثل طيور جارحة على باراك الى درجة سلبه حقه في ان يكون وزير (دفاع).
برهن باراك بالهرب من لبنان الذي أشعل حرب ارهاب بدء سني الألفين على انه ليس استراتيجيا. وباجراءاته المستخذية للقضاء على الحرب الدامية التي هي ثمرة خطيئته الاولى، برهن على هذا مرة اخرى. وبتردده عن الخروج الى عملية "الرصاص المصبوب" – وبوقفه إياها من غير اسقاط حماس ومن غير جلعاد شليط – ثبت لنا مرة اخرى ان الأسطورة ليس لها غطاء. من اجل هذا ومن اجل اخفاقات استراتيجية اخرى أشار اليها اهود اولمرت في المدة الاخيرة، لا يستحق ان يكون وزير (دفاع)، لا لأنه شق حزب العمل. فقد حدث مثل هذا الشق عشرات المرات وحظي بالثناء عندما كان يرمي الى تقديم برنامج عمل يساري. وعندما قد يساعد الشق "اليمين" فقط، (برغم انه لم يعد يوجد يمين سياسي ذو شأن في اسرائيل)، أي بنيامين نتنياهو، فان هذا الشق الأخير خائن وقذر ونتن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عناق الدب الروسي.. صفعة
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" اجراءات عرقلة العمل التي يتخذها موظفو وزارة الخارجية ستسجل في التاريخ كحالة نادرة وفر فيها نزاع عمل على السياسيين حرجا دبلوماسيا. بسبب اجراءات عرقلة العمل اكتفى الرئيس الروسي ديمتري مدفديف بزيارة أريحا، حيث التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن). واستغل مدفديف زيارته لتأكيد اعتراف موسكو بدولة فلسطينية في العام 1988. واعلن بان "روسيا ستواصل تأييد حق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها شرقي القدس". ووفرت اجراءات عرقلة العمل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحاجة الى يتصبب عرقا الى جانب الضيف من موسكو، في محاولة لدحض اقرار الاعتراف الروسي بفلسطين. الغاء زيارة الرئيس الروسي الى القدس، انقذ وزير الخارجية افيغدور ليبرمان من المتعة المشكوك فيها في تفسير كيف أن "علاقاته الخاصة" مع الروس تستوي مع الصفعة العلنية التي وجهتها موسكو لاسرائيل في شرفة بيتها.
في حقيقة الامر، باتت حكومة اسرائيل معتادة على الضربات الروسية، حتى وان كانت هذه تحت الحزام. فقبل بضعة اشهر تفرغ مدفديف في اثناء زيارته الى دمشق للقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، بعد وقت قصير من زيارة ليبرمان الى موسكو.
يمكن أيضا القول ان الصفعة ما كانت رنانة كما رغب الفلسطينيون في ان تسمع، ذلك لان الاتحاد السوفييتي اعترف بفلسطين قبل 22 سنة. كان هذا في اعقاب اعلان الاستقلال الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، واعلان الملك حسين فك ارتباط المملكة الهاشمية عن الضفة الغربية. ولكن في حينه، كان الاتحاد السوفييتي عضوا في مجموعة دول اسلامية ودول هامشية، نسبيا، كانت تعتبر، "محكومة" من الدول العربية. في تلك الايام البعيدة كانت كلمات "دولة فلسطينية في حدود 67 وعاصمتها شرقي القدس" تعتبر في باقي دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الاوروبية تعبيرا شبه هاذٍ، ليس له أي اساس في الواقع.
اليوم روسيا هي واحدة من أربعة اعضاء الرباعية، التي تتخذ قراراتها، معظمها ان لم يكن كلها، بالاجماع. وبشكل عام الاعضاء يحرصون على عدم الخروج عن السياسة المتفق عليها في كل ما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. اليوم اقامة دولة فلسطينية على اساس حدود 67، مع تبادل متفق عليه للاراضي، يعتبر في كل العالم الصيغة الحصرية لحل النزاع.
لقد كانت هذه مجرد مسألة وقت متى سيندفع وباء الاعتراف بفلسطين في حدود 67 ليجتاز حدود أمريكا اللاتينية، ومن ستكون الدولة الاولى التي ستنضم الى البرازيل وجيرانها. السؤال القادم هو من ستكون أول دول الاتحاد الاوروبي التي ستسير في اعقاب روسيا – هل ستكون هذه اسبانيا، فرنسا، قبرص ام مالطا؟
سؤال مشوق آخر هو: هل مدفديف دس اصبعا في عين الرئيس الامريكي براك اوباما ام ربما اوباما غمز للروس بانه لن يأسف اذا ما بعثوا لنتنياهو برسالة بان الجمود السياسي لا يعمل في صالحه. جواب جزئي على ذلك سيأتي في الايام القريبة القادمة، عندما ستقرر الولايات المتحدة اذا كانت ستستخدم حق النقض الفيتو في التصويت في مجلس الامن على مشروع قرار يندد بسياسة الاستيطان الاسرائيلية. العرب، كما يتبين، اعدوا للامريكيين مناورة لامعة. فقد قرروا ان يكون هذا بالذات وفد لبنان الذي يرفع اليوم مشروع القرار الى طاولة المجلس. الامريكيون لا بد يفهمون بان الفيتو من جانبهم على اقتراح حليفهم، رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، سيلقى الترحيب في خندق حسن نصرالله. وعلى هذا الفيتو يتعين على اسرائيل أن تدفع الثمن.
نتنياهو يتصرف حسب قاعدة بن غوريون: ليس مهما ما يقوله الاغيار، مهم ما يفعله اليهود. غير أن نتنياهو ليس بن غوريون والاغيار لم يعودوا ذات الاغيار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تبلبلت الخريطة
المصدر: "معاريف ـ روبيك روزنطال"
" تطور الديمقراطية الاسرائيلية مرحلة بعد مرحلة طرازا جديدا لخريطة سياسية. ليس في هذه الخريطة يمين يواجه اليسار، ولا يوجد اشتراكيون ديمقراطيون في مواجهة مؤيدي السوق الحرة، ولا يوجد ليبراليون في مواجهة محافظين. وليس ما يدعو دعوة واضحة الى التصويت لهذا الحزب أو غيره. أوضح شالوم سمحون أن تاركي حزب العمل وفيهم زعيمه السابق موجودون الآن "بين كديما والليكود". كم من المكان يوجد هناك بين هذين الحزبين؟ هل يوجد مكان ما هناك؟.
اذا خلطنا بين اعضاء هذه الاحزاب وحاولنا ترتيبهم من جديد بحسب مواقفهم أو مواقعهم في الطيف السياسي من اليسار الى المركز ثم الى اليمين، فسيكون من الصعب جدا أن نرد الاحزاب القديمة الى نقطة البدء. وقع الجميع على خطاب بار ايلان لنتنياهو لكن سلف نتنياهو الذي جاء من كديما ايضا لم يُحرك المسيرة السياسية خطوة واحدة بل خرج لحربين. وقدّم حزب السوق الحرة لجنة شيشانسكي، وحارب وزير الاتصالات من الليكود أرباب المال الجدد للسوق الخلوية، في حين اشترى زعيم حزب العمل (سابقا) شقة بعشرات ملايين الدولارات ولم يسمع قط عبارة "برنامج عمل اجتماعي".
هكذا نشأ خلط اسرائيلي غير ممكن: نظام متعدد الاحزاب واحد الفكرة. طيف احزاب مركز – يمين الفروق بينها خطابية في أحسن الحالات. أيسار؟ تقول تقارير مختلفة في وسائل الاعلام ان بيرتس ورفاقه في الطريق الى كديما، وفقد ميرتس في الانتخابات الاخيرة نائبين لان ناخبيه أرادوا وقف نتنياهو وصوتوا لتسيبي لفني وهي ابنة عائلة محاربة. ثم احزاب تمثل الخريطة السابقة مثل ميرتس والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من اليسار والبيت اليهودي والاتحاد الوطني من اليمين، لكن اليسار التقليدي واليمين التقليدي اللذين ملأ ممثلوهما ذات مرة 80 في المائة من مقاعد الكنيست، يشغلون اليوم 10 في المائة في أحسن الحالات.
وثمة ايضا ليبرمان. الحديث بمفاهيم معينة عن يمين متشدد (قانون الولاء وما شابه)، وبراغماتي بمفاهيم اخرى (تبادل الاراضي)، وليبرالي بمفاهيم اخرى (عقد الزوجية)، وهو متعلق تماما بشخص واحد تنفذ الامور بحسب ما يقول – وليس هذا ضمانا على الخصوص لحياة سياسية طويلة. أأنتم في بلبلة؟ نحن ايضا.
بحسب ماذا سيصوت مواطنو اسرائيل في الانتخابات القادمة وليس عندهم زعيم واحد يُبين عن طريق واضح ووراءه حزب يمثل طريقا واضحا؟ تتضاءل أدوات ذلك عندهم شيئا فشيئا. في الولايات المتحدة القائمة على نظام حكم فيه حزبان في الأساس لهما برنامج عمل حتى لو كان واسعا بقدر كاف ليشمل طبقات واسعة، يحدد التراث الامور جدا. فالناس يصوتون قبل كل شيء بحسب تراث بيئتهم الاجتماعية وعائلتهم واصدقائهم. ويقع في المكان الثاني الزعيم الذي يكون احيانا شخصية عرضية نجمت من خبايا مجلس النواب أو الشيوخ. إن التراث هو العامل المتقدم في أكثر الديمقراطيات التي نعرفها ولا سيما في اوروبا.
فماذا عندنا؟ كيف يمكن ان نبني تراثا عندما يختفي حزب تقليدي ذو حقوق كبيرة كحزب العمل، وينافس في الحكم حزب موجود منذ خمس سنين فقط ومؤسسه في غيبوبة منذ اربع سنين؟ أربما يكون الزعيم هو المفتاح؟ يتحدث ليبرمان الى قطاع ما باعتباره زعيما. وسيحاول درعي كما يبدو ان يحقق طاقته الكامنة في الانتخابات القادمة. وعندما نلتفت الى الباقين نرى ان التصويت سيكون في مواجهة زعيم يبغضونه لا من اجل زعيم يؤمنون بنهجه.
يجب ألا نندب الديمقراطية الاسرائيلية. إن لها أعداء ظاهرين وآخرين مخفيين في الأساس لكن لها ايضا قاعدة متينة. لكن ينبغي ان نخاف من المواد المصنوعة منها جدا. ان ديمقراطية لا تقوم على صراع بين خيارات واضحة تعرض طرقا سياسية مختلفة في شتى المجالات هي ديمقراطية مبلبلة، ولن نقول مريضة بمرض أخذ يصبح مزمنا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من يجب ان يخشى ليبرمان
المصدر: " هآرتس ـ الكسندر يعقوبسون"
" سأخاطر بتقدير: لن يكون في نهاية ولاية هذه الحكومة في دولة اسرائيل قدر من الحرية أقل مما كان في بدايتها. ان جميع اقتراحات القانون التي تريد تحديد حرية التعبير ستنتهي الى ألا تُقبل، أو انها ستُقبل في صيغة لا تضر بحرية التعبير أو يفسرها الجهاز القضائي على نحو لا يمس بحرية التعبير أو تلغيها المحكمة العليا بسبب المس بحرية التعبير.
ستستمر منظمات اليسار في العمل بحرية. وتملك لجنة التحقيق البرلمانية لادماج العرب في الخدمة الجماهيرية، برئاسة عضو الكنيست احمد طيبي، احتمال أكبر أن تؤثر (ولو بقدر ضئيل) في الواقع الميداني أكثر من لجنة التحقيق مع منظمات اليسار التي يبادر اليها افيغدور ليبرمان.
سيجلس ممثلو الاحزاب العربية في الكنيست القادمة ايضا. وسيظل احمد طيبي يقول ان دولة اسرائيل هي دولة ديمقراطية لليهود ويهودية للعرب، وسيستمر بكونه نائب رئيس الكنيست، في ادارة جلسات البرلمان اليهودي غير الديمقراطي هذا.
لا يعني هذا ان عرض "اسرائيل بيتنا" المخيف لن يُحدث ضررا حقيقيا. فمن المؤكد ان يحدث ضرر وقد حدث، بنوع الحياة العامة والثقافة السياسية الديمقراطية في اسرائيل. قد تحدث امور كثيرة سيئة صعبة في المجتمع مع الحفاظ على النظام الديمقراطي وعلى حرية التعبير ايضا. ولا شك في ان يحدث ضرر سياسي وقد حدث، باسرائيل. لكن أكبر ضرر سيحدث لليكود.
إن هدف ليبرمان السياسي بطبيعة الامر هو منافسة الليكود واجتذاب ناخبيه. ولا يستطيع ان ينافس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في رفض اعادة المناطق لانه هو نفسه يؤيد تقسيم البلاد علنا. ولا يستطيع ايضا ان يعرض على ناخبيه الروس والعلمانيين انجازات في شؤون الدين والدولة. فلم يبق له سوى مشاجرة العرب واليساريين والامر ينجح دائما.
يوجد لقادة الليكود في هذا الوضع امكانان: الاول الانجرار خلف ليبرمان خشية ان يتهمهم بحب العرب واليساريين. وهذا هو الطريق السهل للساسة الضعفاء. لا يجوز لنا اعتقاد ان رئيس حكومتنا سياسي ضعيف. اذا كان هذا هو الملعب الذي تجري فيه المنافسة وهذا هو الموضوع المركزي، فان انتصار ليبرمان مضمون. فثم ليس لليكود أي احتمال ان يكون أكثر ليبرمانية من ليبرمان.
الطريق الوحيد الذي فيه لليكود احتمال ان ينجح هو ان يخرج على نحو معلن حازم لمواجهة زعيم "اسرائيل بيتنا" والنهج الذي يقوده. فاذا كان يوجد شيء أعز على قلوب ناخبي اليمين حتى من المصلحة الوطنية فهو الفخر الوطني. يجب على قادة الليكود ان يقولوا للجمهور – وهذه هي الحقيقة حقا – ان حرية التعبير الاسرائيلية موضوع للفخر الوطني. انها هاي تيك الديمقراطية الاسرائيلية.
ليت جميع جوانب النظام والمجتمع في البلاد كانت في المستوى نفسه. ان الحرية الاسرائيلية توجد لا في دولة غربية وادعة قوية – فما الحكمة في وجود الحرية في هذه الظروف؟ - بل في خضم صراع قومي صعب متواصل، في قلب الشرق الاوسط وفي مجتمع الكثرة الكبيرة من سكانه جاءوا من دول غير ديمقراطية. هذا أحد الانتصارات الكبيرة للحرية منذ الأزل.
يجب ان يُعلم كيف يُتخذ النقد العادل. ان الحرية التي يستمتع بها هنا مُسمِعو النقد غير العادل مصدر للفخر. ومن المؤسف إفساد هذا الفخر بسبب محاولات سد عدة أفواه – وهي محاولات ستنتهي أصلا الى الفشل والمهانة فقط".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المتابِعة الحقيقية
المصدر: "هآرتس ـ يحيعام فايتس"
" تسيبي لفني في العالم السياسي الاسرائيلي الحالي هي طائر غريب. تولت وزارة الخارجية ونائبة رئيس الحكومة، ورأت كرسي رئاسة الحكومة عن بعد ضئيل، وأصبح حزبها في الانتخابات الاخيرة هو الأكبر. كان عندها امكان ان تنضم الى الحكومة شريكة رفيعة المستوى لكنها اختارت ان تكون في "الصحراء السياسية"، بصفتها رئيسة المعارضة. منذ تم تشكيل الحكومة ضغطت عليها جهات كثيرة – وفيها اشخاص كبار في حزبها – للانضمام الى حكومة بنيامين نتنياهو شريكة لكنها رفضت.
كان جلّ حججها عقائديا – مبدئيا: فنهج الحكومة ليس نهجها، ومن المهم في دولة ديمقراطية صوغ بديل عن السلطة. من المناسب النظر في نهجها بمنظار تاريخي. في العقود الاخيرة صيغ موقفان أساسيان في الطريق الى مقعد الحكم. هذان الموقفان سياسيان في أساسهما لكنهما يرمزان الى مزاج نفسي؛ ويرمز اليهما شخصان بارزان.
يقول الموقف الاول انه من اجل الوصول الى القمة تجب المشاركة في السلطة في كل ظرف تقريبا. شمعون بيرس هو الذي يرمز الى هذا الموقف أكثر من الجميع. فقد كان بيرس مستعدا لدفع كل ثمن ليكون في الحكومة، وكان ذلك مشتملا على تحقير النفس بأعمال ضئيلة الشأن وجوفاء. ومن أمثلة ذلك المناصب التي تولاها في حكومة اهود باراك الذي فعل كل شيء لجعله قزما ولابعاده عن جميع الشؤون السياسية: وبعد ان تولى بيرس جميع المناصب الرفيعة في الحكومة – وفيها ولاية رئاسة الحكومة مرتين – وافق على ان يكون وزيرا لشؤون تطوير مناطق، وهذه حقيبة وزارية سخيفة لم تكن موجودة في واقع الامر.
وكان بيرس ايضا الشخص المركزي في حزب العمل الذي ضغط للانضمام الى حكومة الليكود في 2001. وقادها الى حكومة اريئيل شارون وأصبح وزير خارجيتها حيث استغل مكانته في العالم لتطهير صورة رئيس الحكومة الجديدة وتسويغ سياستها برغم انه لم يوافق عليها دائما. بدأت خشيته عدم الجلوس في الحكومة 1965، عندما اضطر الى استقالة عمله إذ كان نائب وزير الدفاع. ترك بيرس حزب العمل لكن رؤساءه من الباراكيين والفؤاديين والبوغيين على اختلافهم، تبنوا نهجه السياسي في ابتهاج.
ومناحيم بيغن هو الذي يرمز الى النهج الثاني. فقد زعم بيغن ان المعارضة هي الطريقة الوحيدة للتوصل الى مقعد الحكم. ولا يستطيع سوى حزب معارضة يعرض تصورا واضحا مصوغا ان يكون بديلا عن السلطة؛ فلا يوجد للحزب المشارك في السلطة أي احتمال ان يكون بديلا. وكان هذا هو انتقاده الساخر على احزاب مثل الصهاينة العامين والعامل الشرقي (الذي أصبح المفدال)، التي كانت شريكات مباي الضئيلة الشأن في السلطة.
وأكثر من ذلك ان بيغن لم يرَ السلطة هدفا بل وسيلة لتحقيق مباديء عقائدية. وقد جرى التعبير عن موقفه تعبيرا واضحا في صيف 1970 عندما اضطر قادة حزبه "جاحل"، الى اعتزال حكومة غولدا مئير التي تبنت قرار الامم المتحدة 242 – أي الانسحاب من المناطق مقابل اتفاق سلام مشتملا ذلك على اراضي يهودا والسامرة.
أنهى الاعتزال ولايته الوزارة بلا حقيبة وزارية التي بدأت في 1967، عشية حرب الايام الستة. وفي الجدل العاصف الذي جرى في مؤسسات "جاحل" في الاعتزال زعم بيغن بحماسة قائلا "نحن موجودون في حكومة واحدة مع المعراخ منذ ثلاث سنين، ولنا تجربة كبيرة. يرى "جاحل" ان الحكومة ليست جائزة وان المعارضة ليست عقابا". كانت المعارضة من وجهة نظره طريقا جليلا "لخدمة الشعب" لا ارض منفى كما رآها بيرس.
علل بيغن قراره بعلل مبدئية لكنه ادرك فوق ذلك ان بقاءا طويلا لحزبه في الحكومة هو بمنزلة شرك فتاك يُضر ضررا شديدا بطموحه الى الوصول الى مقعد الحكم.
في مسألة تقسيم البلاد – لا تخطو لفني وهي "أميرة" واضحة بحركة حيروت على أثر بيغن. لكنها متابِعة نهجه في كل ما يتعلق بالموقف النفسي والسياسي وذاك ان من يريد ترك أثر في صفحات التاريخ لا يجوز له ان يكون شريكا ضئيل الشأن في السلطة ولا يجوز له ان يُستعبد لآداب السلطة الفارغة".