"يديعوت احرونوت":
ـ خوف في الشوارع.
ـ يعيشون على حرابهم.
ـ القفص الذهبي السعودي للرئيس المطاح به.
ـ حكايات موشيه.
ـ حملة الفيروس الى ايران "من انتاج ديمونا".
ـ رئيس الوزراء وبخ وزراء العمل: كفوا عن الحديث عن الانسحاب من الائتلاف.
ـ "سعد الحريري يتعاون مع اسرائيل".
"معاريف":
ـ توتر في لبنان قُبيل لوائح الاتهام في اغتيال الحريري.
ـ نقطة غليان.
ـ الطريقة: القوة (قصاب).
ـ ثانية قبل الانفجار.
ـ يوم دموي (تونس).
ـ الدودة من ديمونا.
ـ التسوق النووي لايران.
ـ الحاخام قُتل من مسافة صفر.
"هآرتس":
ـ الرئيس بيرس يُحذر: "التحقيق مع اليسار سيمس بالديمقراطية".
ـ اليوم من المتوقع صدور لوائح الاتهام في قضية الحريري.
ـ عشية رفع لوائح الاتهام في قضية الحريري (السيد) نصر الله يهدد: لن نسمح بأن يمسوا بنا.
ـ اسرائيل جربت الفيروس ضد ايران في المفاعل في ديمونا.
ـ لجنة الاستئناف في شرقي القدس تجمد هدم فندق "شبرد" في شرقي القدس.
ـ الشرطة العسكرية أغلقت ملف ضد شرطي أجرى تأكيدا لقتل فلسطيني.
"إسرائيل اليوم":
ـ "الدودة" التي مست بايران جُربت في ديمونا.
ـ لحظة الحقيقة في لبنان.
ـ اسرائيل في قلب الثورة.
ـ "قال لي: تعالي نكون مثل ايتسيك وكوخي".
ـ شبكة النووي الايرانية: 350 شركة لتجاوز العقوبات.
لبنان على حافة الهاوية بانتظار نشر لائحة الاتهام في قتل الحريري
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ إيال زيسر"
" ما ظهر في البداية انه كصدام سياسي محدود تطور بسرعة إلى أزمة قد تجر
لبنان كله إلى الانفجار. من المتوقع غدا أن يقدم المدعي العام الخاص لدى
الأمم المتحدة دانيال بلمار مسودة لائحة الاتهام التي أعدها إلى المحكمة
الدولية حول قتل رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري. إذا كانت المعلومات صحيحة،
بان إيران وسوريا ستظهران في لائحة الاتهام، فان الأمر يتعلق بمواد متفجرة
فعليا قد تؤدي إلى مصادمات كبيرة. ولن تبقى لا دمشق ولا طهران متفرجتان
على ضوء تطورات كهذه".
"وتقديم لائحة اتهام ايضا ضد عدد من مسؤولي حزب الله هو تطور خطير بالنسبة
للمنظمة التي ستضطر إلى الخروج برد قاسي. المعركة التي على (السيد) حسن نصر
الله خوضها هي من الأكثر تعقيدا التي يواجهها حتى اليوم. لقد أختبر في
المواجهات مع إسرائيل وصمد. لكن الآن عليه خوض صراع على نفسه وعلى تأييد
الجمهور اللبنانية وقبل كل شيء على نفس ودعم أبناء الطائفة الشيعية. من اجل
ذلك هو بحاجة أكثر من كل شيء إلى رد الاعتبار الذي يمكن فقط أن يعطيه إياه
سعد الحريري".
"يجد الحريري الابن نفسه اليوم وحيدا مقابل حزب الله المدعوم من سوريا
وإيران. الدعم الأمريكي وكذلك الفرنسي فارغ. حيث في لحظة الحقيقة ستبقى سفن
الأسطول السادس في عمق البحر تشاهد من بعيد كما اعتادت فعله في الأزمات
السابقة داخل لبنان. التفوق العسكري الساحق لحزب الله يضمن حسب الظاهر أن
يستجاب إلى مطالب المنظمة وان يكون أي اتفاق تسوية يحقق رضاه ودعمه. وإلا
المنظمة ستشعل لبنان، فهي قادرة على ذلك بالرغم من نفي قادتها فإنها لن
تتردد بالقيام بذلك عندما تشعر أنها حشرت في الزاوية. لكن من ناحية (السيد)
نصر الله حتى لو خضع الحريري الابن إلى مطالبه فانه سيكون انتصار مكلف لم
يحقق هدفه الأساسي، منع نشر لائحة الاتهام الإشكالية وأيضا القاتلة من
ناحيته والتي توجه إصبع الاتهام في قتل الحريري نحوه".
على أية حال الأزمة الحالية هي فقط جزء واحد في قصة طويلة في سعي حزب الله
للسيطرة على لبنان. نهاية القصة ستأتي فقط عندما تحقق المنظمة أهدافها أو
العكس، وهذا الأمر لا يظهر في الوقت الحالي انه واقعي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عشية الحسم: علامات الاستفهام في لبنان تتسع
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يعقوب عميدرور"
" لماذا يوجد (السيد) نصرالله في حالة ضغط غير عادية قبيل نشر استنتاجات
التحقيق الدولي في اغتيال الحريري؟ لانه يعرف الحقيقة. لديه ما يخشاه. هو
الذي أعطى الاقرار للعملية. سواء فعل ذلك بعد اقرار او طلب طهران أم لا.
وهو يعرف انه اذا ما وصل المحققون الى اولئك القتلة، فمن شأنهم ان يدحرجوا
المسؤولية الى اعلى المنظمة وربما حتى اليه. ولانه لا يدور الحديث عن اناس
من اقصى المعسكر بل عن اعضاء معروفين ومشهورين في منظمته، فلا يمكن (للسيد)
نصرالله أن يحل المشكلة من خلال تصفية الاشخاص لمنع التقدم في التحقيق الى
ما بعدهم.
لماذا يخشى بالذات في هذا الموضوع. ففي الماضي لم تتضرر قوته عندما كان
واضحا بان رجاله قتلوا غير قليل في لبنان وخارجه، وأحد لن ينفِ ذلك.
التفسير يوجد في جوهر حزب الله. فقد اقامت المنظمة ايران كي تخدم في لبنان
هدفين واحدا يكمل الاخر. اولا، حزب الله هو الذراع الطويلة لايران، أداة
خدمة عندما تحتاج الى ذلك، وعليه فستستخدم المنظمة حسب احتياجات ايران
وبتكليف منها دون تردد في كل لحظة تنشأ فيها مثل هذه الحاجة. وفي نفس الوقت
حزب الله هو منظمة لبنانية هدفه تحقيق التمثيل لاحتياجات الطائفة الاكبر،
الشيعة، وهو يحاول السيطرة على الطائفة الشيعية وعبرها السيطرة على لبنان.
لهذا الغرض لا تتردد المنظمة في استغلال كل ضعف لبناني، ومن جهة اخرى تعرف
كيف تتغلب على مزاجها الثوري كي تحظى بالشرعية لاعمالها بين الناس في
لبنان. تقرير يتهمها ويتهم زعيمها باغتيال رئيس وزراء منتخب قانونيا من
شأنه ان يضر بمكانتها في لبنان. الاغتيال، وليس اقل من ذلك الاعتراف الدولي
بالاغتيال، سيضر بمكانة وشرعية حزب الله كمن يحاول الادعاء بانه منظمة
لبنانية تحرص على مصلحة لبنان باسره وليس فقط على مصلحة الطائفة الشيعية او
المصلحة الايرانية.
تقرير المحكمة سيكون مثابة الحقيقة اللاذعة والعلنية وسيستوجب عملا ضد
القتلة ومرسليهم. الخطر على المنظمة سيزداد اذا ما نشأ في اعقاب التقرير
طلب قاطع بتسليم القتلة لتقديمهم الى المحاكمة. هذه ظاهرة خطيرة من زاوية
نظر حزب الله، خطوة ستضر بشخصية حزب الله كمنظمة حميمة لا تترك رجالها
لمصيرهم ابدا. هذه منظمة العلاقات العائلية والطائفية فيها هي النسغ الذي
يوحدها جميعها على اساس طائفي وديني. وعليه، فيجب احباط النشر.
الطريقة التي اختارها (السيد) نصرالله هي الايضاح منذ الان لثمن الاضرار به
وبرجاله. وان يري الاخرين من هو القوي على الارض. ولا ريب أن حزب الله
قوي، منضبط، منسجم، ومصمم اكثر بكثير من الجيش اللبناني. في يوم الامر
الجيش سيتفكك تحت ضغط حزب الله. غير أنه في مثل هذه الحالة ستتضرر شرعية
حزب الله وهكذا ايضا مظهر السيادة اللبنانية، الذي هو ضروري لمواصلة لعبة
القوى التي يقوم بها حزب الله كـ "حامي لبنان" مثلما تحب المنظمة أن تعرض
نفسها. ولكن بدون احباط التحقيق واستنتاجاته، فالنتائج قد تكون اخطر من
ناحية المنظمة.
إن استقالة وزراء حزب الله وضعضعة الحكومة يجب أن يقللا من قدرة الحريري
كرئيس وزراء على مواصلة العمل على تلقي تقرير المحكمة. حزب الله يحاول
احداث فوضى مضبوطة لمنع أي في لبنان من تلقي التقرير والعمل بموجبه. يتبين
ان (السيد) نصرالله غير مستعد لان يخاطر بمجرد نشر التقرير. ولهذا قال
الحريري للزعيم الدرزي جنبلاط: حزب الله يضع مسدسا على رأسي. الحريري،
بالمقابل، لا يمكنه ان يعتبر كمن استسلم تماما في موضوع حساس، يرتبط مباشرة
بكرامته وبزعامته، اذ ان الحديث يدور عن اغتيال ابيه. وعليه، فان كل حل
وسط سيكون صعبا على التحقق وان كان هو مصلحة الطرفين.
احد في لبنان غير معني بحرب اهلية، وبالتأكيد ليس بحرب اخرى ضد اسرائيل في
هذا الوقت. هذه اساسا ليست مصلحة ايران، التي تحتاج الى حزب الله قوي ومسلح
كأداة اساسية للرد اذا ما هاجمتها اسرائيل أو الولايات المتحدة في السياق
النووي. ولكن في الوضع المتفجر السائد في لبنان ليس مؤكدا بان ما سينتصر هو
المنطق ورباطة الجأش. يجب أن نأخذ بالحسبان بان الدم الفاسد سيؤدي الى
انفجارات لا يرغب فيها احد في القيادة. السيطرة على العناصر الميدانية ليست
كاملة في الطرفين، والاحداث قد تتدهور الى النار التي لا يرغب فيها احد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيهود باراك يعلن انشقاقه عن حزب العمل وتشكيل كتلة مستقلة في الكنيست (إستقلال)
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" فجر زعيم حزب العمل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قنبلة سياسية من
العيار الثقيل هزت الحلبة الحزبية في اسرائيل عندما اعلن في بيان صحافي
دراماتيكي عن شق صفوف حزب العمل واقامة كتلة حزبية جديدة تحمل اسم
(استقلال) تضم بالاضافة اليه 4 نواب أخرين انسحبوا اليوم من حزب العمل وهم
كل من نائبه في وزارة الدفاع متان فيلنائي ووزير الزراعة شالوم سيمحون
واوريت نوكيد وعينات وولف.
وأوضح باراك انه قدم صباح اليوم طلبا رسميا الى لجنة الكنيست للاعتراف به
وبزملائه الاربعة بصفتهم كتلة مستقلة جديدة في المجلس التشريعي تتحول لاحقا
الى حزب سيكون حزبا مركزيا وصهيونيا وديمقراطيا. ودعا باراك كل من يؤمن
بنهج الكتلة الجديدة الى الانضمام. واكد باراك في بيانه اننا نقدم اليوم
على سلوك طريق جديد ومستقل مشيرا الى ان دولة اسرائيل تواجه محنا ليست
بهيّنة ـ سياسية وأمنية واجتماعية. وتلتئم في هذه الاثناء لجنة الكنيست
للمصادقة على انشقاق حزب العمل وتشكيل الكتلة الجديدة. وقد وقع هذا الخبر
العاجل وقع الصاعقة على المحافل الحزبية والمحللين السياسيين.
وعلم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كان على علم مسبق بسرّ
الخطوة الدراماتيكية التي اعلن عنها قبل قليل ايهود باراك. وقال مصدر كبير
في ديوان رئيس الوزراء قبل قليل انه لا يساوره أدنى شك في ان تكون هذه
الخطوة تهدف الى تثبيت الاوضاع داخل الائتلاف الحكومي وتمكينه من مواصله
عمله بصورة منتظمة.
ويشار الى ان الكتلة الحزبية الجديدة التي تضم 5 من الأعضاء المنشقين من
حزب العمل تشكل أكثر من ثلث الاعضاء فيما بقي 8 أعضاء في حزب العمل بالذات.
على صعيد متصل يجتمع في هذه الأثناء 4 اعضاء كنيست من حزب العمل لمناقشة
خطوتهم المقبلة في اعقاب الخطوة التي اقدم عليها باراك وهم كل من عمير
بيرتس وغالب مجادلة ودانيال بن سيمون وايتان كابل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخبير في شؤون لبنان وسوريا ايال زيسر: الامريكيون يديرون سياسة ليس لها صلة بالواقع اللبناني
المصدر: "القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي"
" قال الخبير في الشؤون اللبنانية والسورية البروفوسور ايال زيسر في حديث
مع القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي، نحن لا زلنا في الجزء السياسي
للأزمة اللبنانية الحالية، هذا يعني مناقشات، استشارات من اجل تشكيل حكومة
جديدة، واللعبة لا زالت سياسية، ونرى ان (السيد) حسن نصر الله يأمل بتشكيل
حكومة على رأسها يقف شخص مقرب منه، سياسيين مقربين من السوريين، ومقربين من
حزب الله .
وأضاف زيسر أعتقد أنه عندما تنتهي الازمة ولا سمح الله تنتهي بعد جولة من
العنف، وربما أيضاً الحريري يبعد جانباً في لبنان، من يجب ان يحاسب نفسه هو
الامريكيين، الذين يديرون في الفترة الاخيرة سياسيات ليس لها صلة بالواقع
اللبناني، ففي لبنان يوجد قوة قوية وهي حزب الله وكما نرى بمقدرتهم تأليف
حكومة، وبمقدرتهم اقالة حكومة، القوات المسلحة التابعة لحزب الله في شوارع
بيروت، بينما السفن التابعة للاسطول السادس موجودة في عمق البحر.
وتابع يقول كانهناك انتخابات قبل سنة في لبنان، فاز فيها معسكر الحريري،
لكن حدث تغييرات مثل موقع جنبلاط الذي يقول لست تابع لأي من المعسكرين .
وفي حال انضم جنبلاط إلى معسكر حزب الله فإنه سيرجح الكفة، وهذا ممكن لأن
جنبلاط قرأ الوضع في الشارع وعلى الارض وعرف ان الامريكيين بعيدون وان حزب
الله لديه قوة ويستطيع ان يجر لبنان إلى حرب اهلية، وان لا احد يستطيع ان
يواجهه، فالجيش الاسرائيلي لم يستطع مواجهته، لذلك قرر جنبلاط ان لا يواجهه
ووطد علاقته مع دمشق، ويحاول التقرب من حزب الله، ويستطيع الابتعاد عن
معسكر الحريري، واعطاء الاغلبية للشيعة وما يحدث هنا هو أمر مهم جداً،
أيضاً الموارنة الذين كانوا حلفاؤنا والدروز ينضمون اليوم إلى الشيعة
ويتركون السنة لوحدهم . وهناك تساؤل اذا ما كان احد في وجه الحريري من
الطائفة السنية.
في الاعلام اللبناني يذكرون الكثير من اسماء السياسيين الذينن يمثلون
عائلات محترمة ابعدت من قبل عائلة الحريري، مثلاً عائلة عمر كرامي في
طرابلس، عائلة ميقاتي في منطقة الشمال في طرابلس، عائلة الصلح في منطقة
بيروت، لعائلة الحريري الكثير من الخصوم في الطائفة السنية، والحريري سيخرج
قوياً من هذه الازمة، لأن الشارع السني يقف وراءه ومن الممكن ان يقترح
الحريري حلاً للخروج من الازمة، فرؤساء العائلات في لبنان ينظرون إلى ابعد
من الولاية الحالية، حيث يتطلعون إلى العقود القادمة والولايات القادمة
وربما سيقرر ارسال احد رجاله ليتولى رئاسة الحكومة لكي لا يقوم هو برفض
المحكمة شخصياً ، ويستطيع الاستمرار ان المحكمة عادلة .
ويتابع زيسر الآن استطيع القول حالياًَ بعد خطاب (السيد) حسن نصر الله انه
يمكن فهم شيء واحد وهو انه فهم ان المعركة الرئيسية من ناحيته خاسرة،
فلوائح الاتهام ستنشر، وستكون ضربة قوية جداً لصورته (السيد)، لأن الثقة لا
تزال موجودة في العالم العربي بالنسبة للمحكمة الدولية، وعندما ستقول ان
حزب الله قام بقتل رئيس الحكومة فإن النظرة إلى حزب الله ستتغير، والآن لا
يزال يأمل ان تقوم الحكومة برفض المحكمة، لكن اللطخة لصقت به، وسوف يكون
هناك حزب الله مختلفاً بعض الشيء".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحليل اسرائيلي: إيران ترسل إشارة إلى أوباما عبر لبنان
المصدر: "مركز دراسات القدس للشؤون العامة ـ شمعون شابيرا"
" في 12 كانون الثاني, 2011, وعندما كان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
يلتقي بباراك أوباما في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض, وفي تلك اللحظة
بالذات, قام حزب الله المناصر لإيران, بإرغام الحكومة اللبنانية على
السقوط. فقد قام عشرة من نوابه بعقد مؤتمر صحفي أعلنوا فيه قرارهم في
بيروت, حيث تم نقله مباشرة على التلفزيون اللبناني أثناء قمة أوباما ـ
الحريري.
" كانت قيادة حزب الله تطمح إلى استباق إعلان قرار المحكمة الخاصة بلبنان,
التي يتوقع أن تتهم أعضاء كبار في حزب الله بتورطهم في اغتيال رفيق الحريري
عام 2005.
" وقد تم تشكيل المحكمة الخاصة بلبنان بناء على طلب قدمته الحكومة
اللبنانية إلى الأمم المتحدة في كانون الأول عام 2005. حينئذٍ تم إنشاء
هذه المحكمة بموجب القرارين رقم 1664 و1757 الذين صدرا عن مجلس الأمن
التابع للأمم المتحدة؛ وقد تم تبني القرار الثاني وفقاً للفصل السابع
لدستور الأمم المتحدة, الذي يحتفظ به عادة للأفعال العدوانية.
" لقد كان الدافع الرئيسي لحزب الله مرتبطاً برفض الحريري الاستجابة
لمطالبه المتكررة بالإعلان بأن المحكمة الخاصة بلبنان غير شرعية وبأن
قراراتها غير ملزمة للحكومة اللبنانية. لم يكن حزب الله الوحيد الذي يفرض
مطالب على الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان. فمن
ناحية ثانية, صرح المرشد الأعلى في إيران, آية الله علي خامنئي, الذي
نادراً ما يعبر عن آرائه فيما يخص الشأن الداخلي اللبناني, صرح قائلاً "
هذه المحكمة تتلقى أوامرها من مكان آخر ومهما كان قرارها فإنه باطل".
" تشير إيران إلى إدارة أوباما, وإلى الغرب ككل, بأن التطورات السياسية
الرئيسية في لبنان, تُحسم اليوم في طهران لا في واشنطن. إن الفشل في الرد
على التحرش الذي ترعاه إيران, سيشجع فقط على القيام بأفعال إضافية غير
مسؤولة من طرف النظام في طهران تُنفذ في مكان آخر في المنطقة, حيث أنها
تطمح إلى ترسيخ إضافي لسيطرتها على الشرق الأوسط.
في 12 كانون الثاني, 2011, وعندما كان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
يلتقي بباراك أوباما في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض, وفي تلك اللحظة
بالذات, قام حزب الله المناصر لإيران, بإرغام الحكومة اللبنانية على
السقوط. عشرة من النواب المنحازين لحزب الله وواحد آخر مستقل. عقد هؤلاء
النواب مؤتمراً صحفياً أعلنوا فيه قرارهم في بيروت, والذي تم بثه مباشرة
على التلفزيون اللبناني أثناء قمة أوباماـ الحريري. وقد طلب حزب الله من
الرئيس, ميشال سليمان, بان يقوم فوراً باختيار زعيمٍ سني جديد ليحل محل
الحريري, والذي سيقوم بتشكيل حكومة جديدة. وقد طلب سليمان بعد ذلك من
الحريري بأن يترأس حكومة انتقالية. كانت قيادة حزب الله تطمح إلى استباق
إعلان قرار المحكمة الخاصة بلبنان, التي يتوقع أن تتهم أعضاء كبار في حزب
الله بتورطهم في اغتيال رفيق الحريري عام 2005. والد رئيس الوزراء الحالي.
كما سيتم توجيه اتهامات دولية. وقد تم تشكيل المحكمة الخاصة بلبنان بناء
على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة في كانون الأول عام
2005. حينئذٍ تم إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان بموجب القرارين رقم 1664
و1757 الذين صدرا عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ وقد تم تبني القرار
الثاني وفقاً للفصل السابع لدستور الأمم المتحدة, الذي يحتفظ به عادة
للأفعال العدوانية. . لم يكن حزب الله الوحيد الذي يفرض مطالب على الحكومة
اللبنانية في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان. فمن ناحية ثانية, صرح
المرشد الأعلى في إيران, آية الله علي خامنئي, الذي نادراً ما يعبر عن
آرائه فيما يخص الشأن الداخلي اللبناني, صرح أثناء لقائه في طهران بأمير
قطر في كانون الأول عام 2010, قائلاً " هذه المحكمة تتلقى أوامرها في مكان
آخر ومهما كان قرارها فإنه باطل". فهو يرى بأنه كان يتم التحكم بالمحكمة
من قوى أخرى كانت تتخطى لبنان وتضعف مكانته. وكان السفير الإيراني في لبنان
غضنفر ركن أبادي, واضحاً حيال هذه النقطة خلال هذا الأسبوع السابق: " لقد
أدى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية إلى فشل مساعي السلام والاستقرار في
لبنان".
إيران لديها العديد من المصالح على كفة الميزان. ففي الأسابيع الأخيرة,
اتفقت المملكة العربية السعودية وسوريا على قطع دابر أزمة لبنانية جديدة.
وقد أشيع بأن البلدان يعتبران بأن قرار المحكمة الخاصة بلبنان يجب أن
يُعلن. اعترضت إيران بشكل حاسم وفضلت بأن ترى سوريا تتخذ موقفاً رافضاً
بشكل قاطع للمحكمة الخاصة بلبنان. أضف إلى ذلك فإن إيران لم تكن تريد رؤية
شريكتها الإقليمية الرئيسية تُسحب إلى فلك المملكة العربية السعودية, فيما
يتعلق بهذه المسألة. لقد كان إسقاط الحكومة اللبنانية السبيل الوحيد لإيران
لكي تدق المسمار الأخير في نعش المبادرة السعودية ـالسورية. هنالك اتجاه
في الغرب نحو الاستخفاف بالدور الإيراني في صنع القرار في حزب الله. لكن
يجب التذكر بأنه تم إنتاج حزب الله في مكتب السفير الإيراني في سوريا علي
أكبر محتشمي عام 1982. وقد اعترف نائب الأمين العام لحزب الله, الشيخ نعيم
قاسم في عام 2007, بأن حزب الله لا يتبع سياسته الخاصة بل يخضع نوعاً ما
لسلطة القيادة الإيرانية التي ترشده حتى في القضايا المتعلقة بالعمليات
العسكرية. هذا الأمر يرتكز على إيديولوجية النظام الإسلامي الإيراني, الذي
وضعه آية الله خميني, الذي يقوم على القضاء( ولاية الفقيه), يستخدم هذا
العنوان حالياً من قبل المرشد الأعلى لإيران, آية الله على خامنئي.
ما هي تضمينات هذه الأزمة الجديدة في لبنان التي بدأت تنكشف؟ أولاً, تلوح
إيران إلى إدارة أوباما , وإلى الغرب ككل, بأن التطورات الرئيسية للأحداث
السياسية في لبنان يتم تحديدها في طهران وليس في واشنطن. فمن وجهة النظر
الإيرانية, يستطيع الحريري أن يجلس في مركز السلطة الأمريكية في البيت
الأبيض, ولكن إيران, من خلال حزب الله, هي التي تقرر ما سيحدث على الأرض.
فإيران تختبر قوة وثبات الولايات المتحدة الأمريكية وتقوم بلدان الشرق
الأوسط بمتابعة النتيجة عن كثب. هنالك من يقول بأن إيران تشعر بأنها تملك
اليوم حرية التحرك في لبنان أكثر من قبل: فإدارة أوباما لم تحتضن حركة 14
آذار المناهضة لحزب الله, بنفس قوة احتضان إدارة بوش لهذه الحركة, وفي نفس
الوقت, استرجعت حليفة إيران الأخرى, سوريا, أغلب قوتها وتأثيرها اللتين
خسرتهما منذ عدة سنوات مضت حين أجبرت على سحب قواتها من الأراضي اللبنانية.
كما برع حزب الله في صناعة وضع هش يمكن أن يخرج عن السيطرة بسهولة. وفي ظل
الظروف الحالية، من الممكن يمكن أن يشعل فتيل حادث ما عاصفة سياسية حارقة
في شوارع بيروت، التي ستؤدي بدورها إلى الانهيار التام لحكومة لبنان
المركزية.
ويشير الوضع الحالي الذي أوجده حزب الله إلى بدء العد العكسي لأزمة أوسع
ستخول كلا من حزب الله وراعيه الإيرانيين من إحكام السيطرة على الدولة
اللبنانية.
أما الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، فرنسا على وجه الخصوص، فيحظون
بفرصة لإظهار قرارهم بوقف التمدد الإيراني في الشرق الأوسط عبر استعادة
القوة المسيطرة التي ترشَحُ في لبنان اليوم. كما يمكنها أن تخدم العدالة
الدولية بالتأكد من أن المحكمة الخاصة بلبنان تسير فعلا باتجاه قتلة
الحريري. ولكن الإخفاق في الرد على الاستفزاز الذي ترعاه إيران سيشجع على
قيام النظام في طهران بمغامرة أخرى في مكان آخر في المنطقة مع سعيها إلى
توسيع سيطرتها في الشرق الأوسط. كما أنها ستكافئ حزب الله الذي يبقى أحد
أخطر المنظمات الدولية الإرهابية التي تستهدف الغرب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: انطلقنا في طريق جديدة وسندعوا من يريد الانضمام الينا
المصدر: "معاريف – إريك بندر"
" عقد وزير (الحرب) ورئيس حزب العمل إيهود باراك مؤتمر صحفي أعلن فيه رسميا
عن انسحابه من حزب العمل سوية مع أربعة أعضاء كنيست آخرين: متان فلنائي
وعينات ويلف وشالوم سمحون وأوريت نوكد . وقال باراك لقد تقدمنا بطلب
للإعتراف بنا ككتلة جديدة تدعى "استقلال" ، وأضاف نحن تركنا الحزب الذي
أحببناه ونحترمه، فالوضع القائم داخل الحزب لا يمكن الاستمرار به.
بعد وقت قصير من الاعلان عن نية إيهود باراك الاستقالة من حزب العمل، سوية
مع أربعة من أعضاء كتلته وإقامة كتلة جديدة، عقد هذا الصباح وزير الدفاع
مؤتمرا صحفيا قال فيه أنه قرر مع أصدقائه ترك حزب وبيت أحبوه كثيرا
ويحترمون أعضاءه ومؤسساته ورؤساء المدن والمجالس، وأضاف لقد وصلنا الى
قناعة بأن الواقع القائم أي تقريبا وجود كتلتين ونصف في الكنيست وفي
الحكومة كتلة أو كتلة ونصف، يجب أن يتوقف".
وأضاف نحن الذين نجلس أمامكم قدمنا طلبا للإعتراف بنا ككتلة جديدة وسنطلق
عليها إسم "استقلال". وتابع باراك نحن ننطلق اليوم الى الاستقلال ونقيم
كتلة جديدة ولاحقا حزب. سنقيم حركة تعمل بروح مبادئ وثيقة الاستقلال
والتراث الرسمي الاساسي لدافيد بن غوريون".
وفصل وزير الدفاع بخصوص الكتلة الجدية التي ينوي اقامتها: "حركة تنظم سلم
أولوياتها أولا وقبل كل شيء الدولة ثم الحزب ثم وسائل الاعلام، وفقط نحن في
النهاية. والشعار الاساسي لها سيكون ما هو الافضل والاصح لدولة اسرائيل".
نحن ننطلق في طريق جديدة نحو الاستقلال، وسنقيم حركة وحزب وسندعوا اليه كل
من يريد الانضمام الى طريقنا".
وقال باراك نحن مستعدون للمواجهة، نحن نترك حزب وبيتا نحبه ونحترم أعضاءه
ومؤسساته ورؤساء المدن والمجالس وحتى آخر عضو فيه. ان الوضع القائم
والمتواصل غير سليم وليس لصالح حزب العمل، الذي كان ضحية خصومات لا نهاية
لها والانحراف نحو اليسار ثم اليسار ثم نحو الجنون مع تميز بالتزحلق نحو ما
بعد الحضارة في زوايا وهوامش لما بعد الصهيونية.
وتابع يقول لقد وصلنا الى قناعة بأن الواقع الذي في الكنيست لدينا كتلتين
ونصف الكتلة وفي الحكومة كتلة أو كتلة ونصف يجب أن يتوقف. نحن في الحياة
العامة من أجل العمل والتأثير وهذا ما ننوي التركيز عليه. هذه الخطوة بليست
سهلة . لقد فعل ذلك أريئيل شارون وكذلك أيضا دافيد بن غوريون وشمعون بيرس .
لم أقدر أن اصل الى هذا الوضع، لكن هذا هو الوقت المناسب لفعل ذلك. اليوم
نحن أمام طريق جديدة".
إن الخطوة التي أقدم عليها باراك سوية مع أعضاء الكنيست متان فلنائي وأريت
نوكد وشالوم سمحون وعينات ويلف فاجأت أعضاء كتلة حزب العمل وكانت بمثابة
ضربة للمتمردين في الحزب الذين أملوا بالانتفاضة الخامسة من أجل قيادة
الانقسامـ في النهاية سبقهم باراك في الخطوة.
إن التقديرات السائدة في حزب العمل هي أن باراك لقد أدرك أن الانقسام هو
أمر حتمي، والمتمردون كانوا سيحصلون على الضلع الخامس في وقت قصير. لذلك
إستبق باراك العلاج بضربة، والآن من غير الواضح كيف سيتصرف باقي أعضاء
الكتلة.
في موازاة ذلك انعقدت هذا الصباح لجنة الكنيست برئاسة عضو الكنيست يريف
ليفين من أجل البحث في طلب باراك الانقسام عن حزب العمل سوية مع عدد من
أعضاء الكتلة. وسيطرح في الاجتماع مسألة الديون الكثيرة لحزب العمل، وهل
الكتلة الجديدة ستتحملهم. بحسب القانون يستطيع ثلث اعضاء الكتلة الانشقاق
وإقامة كتلة مستقلة. إن الطلب باسم المنشقين تقدم به للجنة الوزير شالوم
سمحون.
وفي الرسالة التي بعثها الاعضاء الخمسة المنشقين الى لجنة الكنيست، كتبوا
أ،هم قرروا اقامة كتلة مستقلة بحيث تكون كتلة مركزية صهيونية وديمقراطية
وتطرح هذه الافكار في الكنيست والحكومة وفي الجمهور عندما يأتي الوقت
المناسب من خلال تشكيل حزب جديد".
وفي مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مرتاحين من الوضع . وبحسب مصادر
مقربة من رئيس الحكومة فإنه كان مطلعا على سر الامور، ويعتقد بأن خطوة
باراك ستؤمن الاستقرار في الائتلاف الحكومي. وبحسب التقارير الواردة من
مكتب نتنياهو فإن كل المنشقين عن حزب العمل سيبقون في مناصبهم الحالية
كوزراء ونواب وزراء.
أما وزير الاقليات أبيشاي برفرمن الذي دعى الى عقد مؤتمر الحزب فقد أعرب عن
تفاؤله اتجاه استمرار الحزب في طريقه، وقال هذه ذروة الازمة في حزب العمل،
لكن في كل أزمة يوجد فرصة وأضاف في حديث مع اذاعة الجيش الاسرائيلي لسنا
مرتبطين في هذا الشخص أو غيره، سنبني الحزب من جديد. وبحسب برفرمان فإن كل
اعضاء الكتلة الثمانية الذين بقوا في حزب العمل موافقون على الخروج من
الائتلاف الحكومي.
أما عضو الكنيست دانيئيل بن سيمون وهو من أشد المعارضين لباراك فقد قدر بأن
اعضاء الكتلة الثمانية الباقون في الحزب، سيتفرقون وستكون النهاية لحزب
العمل، وأضاف ليس لدينا طريق أو زعامة وهذه مأساة.
عضو الكنيست إيتان كابل هاجم بقسوة القرار وقال إن المنشقين قرروا تدمير
حزب العمل بشكل نهائي وهم يتوجب عليهم أن يطلبوا العفوا لأنهم قالوا
وفعلوا ضد هذا الحزب. إن حزب العمل أنهى طريقه كخيار بديل وسقط الحزب عن
الشاشة".
وبحسب موقع قضايا مركزية فإن هذه الخطوة تم الاتفاق عليها في الاسابيع
الاخيرة بين باراك ونتنياهو بعد أن أصبح واضحا لباراك أنه انتهت سيرته
السياسية في حزب العمل. اتفق باراك مع نتنياهو على أن يبقى كوزير للدفاع
وفيلنائي كنائب له بينما يبقى سمحون وزيرا للزراعة. وسيتقلص الائتلاف
الحكومي وسيخسر ثمانية أعضاء ليصبح مؤلفا من 66 عضو كنيست.
هذا وينوي حزب العمل الذهاب الى المؤتمر ودرس خياراته. بوجي هرتسوغ وأبيشاي
برفرمان سيحاربان على الزعامة ومن لم يرد ويعقب حتى الآن هو عامير بيرتس
الذي ألمح الى أنه يبحث خيارته وفي امكانية الانضمام الى حزب كاديما سوية
مع ايتان كابل وربما أيضا عضو كنيست آخر.
من ناحية أخرى وبحسب معاريف قالت مصادر مقربة من نتنياهو أن العمل منذ فترة
طويلة لم يعد شريكا في الائتلاف الحكومي وأنه تحول الى معارضة داخل
الإئتلاف الحكومي. وبحسب وزير كبير في الليكود مقرب من نتنياهو فإنه متوقع
أن يستقيل ثلاثة وزراء من حزب العمل من تلقاء أنفسهم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدفاع والأمن: هل يمكن تغيير مواقف دمشق؟
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" يعتقد غابي أشكينازي بأنّ فكّ الارتباط السوري مع إيران وحزب الله من خلال اتفاق سلام يتمّ التفاوض عليه هو أثمن من الجولان.
عندما يخلع رئيس هيئة الأركان، الفريق غابي أشكينازي بذته العسكرية الشهر
الماضي ويخلي مكتبه في مبنى القيادة العسكرية في الكرياه، فإنّ المؤيّد
الأساسي لمحادثات السلام مع سوريا داخل الجيش الإسرائيلي سيرحل أيضاً.
وفي حين أنّ الجمهور لن يعرف بذلك نظراً لرفض أشكينازي القاطع لإجراء
مقابلات إعلامية طوال السنوات الأربع التي قضاها في مكتبه (الحديث لإذاعة
الجيش مرّةً واحدةً في السنة خلال جمع التبرعات العسكرية ليس مقابلةً
حقيقية)، فإنّه مؤمنٌ قويٌ بالسلام مع سوريا، وبشكلٍ أكثر أهميّة، بالتأثير
الذي يمكن أن يحمله هذا السلام على المنطقة.
أكثر الاهتمامات التي تشغل أشكينازي هي الخطر الكامن في التغيّرات
المتسارعة في الشرق الأوسط. وأكثر التغيّرات أهميّةً بحسب أشكينازي تحصل في
دولتين تأخذان أكثر الأدوار أهميّة، إيران وتركيا. هاتان الدولتان غير
العربيّتين تلعبان مكان اللاعبين الأساسيين، مصر والسعودية، في دورهما
كدولٍ عظمى في المنطقة.
الهلال الشيعي، المؤلّف من لبنان وسوريا وإيران والتطرّف المستمرّ في أنقرة
يخلقان تحديّاتٍ لن تكون إسرائيل قادرةً على مواجهتها منفردة، وبشكلٍ خاص
إذا نجحت إيران في تطوير سلاح نووي.
وادّعى أشكينازي أنّ الطريقة الوحيدة لوقف هذا الأمر لا تتمّ عبر مهاجمة
المنشآت النووية الإيرانية أو صنع سلام مع الفلسطينيين وإنّما من خلال
إخراج سوريا من المعادلة. ويعتقد أشكينازي أنّ هذا الأمر ممكن، وذلك من
خلال القيام بانسحابٍ كاملٍ من مرتفعات الجولان، ولكن ليس هذا الأمر فقط.
ومع تورّط سوريا في أزمة اقتصادية متزايدة، هناك طريقة أخرى لكسر هذا
المحور، ولكن إسرائيل ستكون بحاجة لأن تزوّد الولايات المتّحدة وأوروبا
دمشق بمليارات الدولارات كمنافع اقتصادية.
ولهذا السبب، كان هناك صمتٌ غريبٌ في القدس خلال الأسبوع الماضي بعد
الإعلان عن تهرّب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونغرس وتعيين سفير
جديد في دمشق على الرغم من دعم سوريا لحزب الله وإيران، وخصوصاً لأنّ
إسرائيل تأمل بأن يساعد التقارب الأمريكي مع سوريا في جعلها معتدلة.
الزيارة الأخيرة التي قام بها مالكوم هوينلين، نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر
الرؤساء للمنظمات الأمريكية اليهودية الأساسية، إلى سوريا، كانت بشكلٍ
رسميٍ بالنيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكن ليس هناك إخفاء
للمصلحة بين بعض أعضاء الحكومة في تجديد المسار السوري.
تفكير أشكينازي، الذي يشاطره فيه اللواء عاموس يادلين، الذي تقاعد وهو في
منصب رئيس الاستخبارات العسكرية منذ شهر، هو أنّ السلام مع سوريا قد يكسر
تحالفها مع إيران، وبالتالي زيادة عزل طهران وقطع القناة الرئيسية لتمرير
الأسلحة لحزب الله. وهذا الأمر، بالتأكيد، سينجح فقط في حال كان السلام
صادقاً، وهو أمرٌ يمكن من خلال استمرار الاتصالات أو أكثر احتمالاً من خلال
رؤية ما يحصل بعد توقيع المعاهدة.
وكان تقدير الاستخبارات العسكرية في ظلّ إدارة يادلين هو أنّه إذا تمّ
إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على الاختيار بين السلام مع إسرائيل وإيران
ومدّخراته الثمينة مثل حماس وحزب الله فإنّه سيختار السلام.
كما أنّ أشكينازي ويادلين يملكان الرأي ذاته حول أنّ إسرائيل بحاجة لإجبار
الأسد على وضع أمواله حيث يوجد فمه. فقبل أسابيع فقط، قال في مقابلةٍ أنّ
سوريا معنية بالسلام وحتى أنّها تعلم التركيبة المناسبة للوصول إلى اتفاق.
وقال الأسد "نحن بحاجة إلى شريك، وليس لدينا واحدٌ إلى الآن".
وقال أشكينازي ويادلين في أكثر من مناسبة "يجب أن نختبره ونفحص ما يقوله".
وهذا ليس رأياً جديداً. ففي العام 2000، انتقد أشكينازي، الذي كان حينها
قائداً للمنطقة الشمالية، خلال الانسحاب الآحادي من لبنان، انتقد قرار رئيس
الحكومة إيهود باراك لعدم تنسيق الخطوة مع سوريا.
كما كان أشكينازي أيضاً عضواً في وفد محادثات السلام مع سوريا في شيبردز تاون في فيرجينيا في العام ذاته.
يعتقد أشكينازي أنّ جاذبية الأزمة الاقتصادية في سوريا، "نسبة البطالة 25%،
تناقص احتياطي النفط وانهيار حاد في الأرباح من مبيعات المواد الزراعية"،
كلّ هذه الأمور بحسب اعتقاد أشكينازي لا يجب الاستخفاف بها.
والقرار الأخير لبشار الأسد الرافض للشراكة مع الاتحاد الأوروبي والذي كان
يمكن أن يزيد من الاستثمار الخارجي شارك في تلك الأزمة. ولهذا السبب يعتقد
الأسد أنّ الفوائد الاقتصادية من الولايات المتّحدة قد تساعد.
وفي الوقت ذاته، لا يخفى الاهتمام بتورّط سوريا في لبنان. فمنذ حرب لبنان
الثانية في العام 2006، كانت سوريا المساعد الرئيسي في نقل الأسلحة لحزب
الله من مخزونها الخاص ومن إيران. وتشير التقارير الأخيرة حول نقل صواريخ
"سكاد دي"، تشير إلى العلاقة الوطيدة للأسد مع قائد حزب الله (السيد) حسن
نصر الله، والذي يعتقد بأنّ لديه دعوةً لزيارته متى شاء.
كما تقوم سوريا بالتسلّح بطريقةٍ غير مسبوقة. ففي العام 2006، كانت سوريا
تمتلك ما يقارب 300 صاروخ قادرة على إصابة تل أبيب، والآن هي تمتلك أكثر من
2000 صاروخ. كما ازداد استثمارها في الدفاع الجوي أيضاً، إضافةً إلى
اهتمامها بمحاولة تجديد سلاح الجو الهرم لديها. وقرار الأسد ببناء مفاعل
نووي مخفي "والذي تمّ تدميره بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي في العام 2007"،
يرجع سببه أيضاً إلى خلق مستوى جديد من الردع.
ولكن هذا الأمر لا يعني أنّ السلام مع سوريا مستحيل. ففي وثيقةٍ مثيرةٍ
للاهتمام نشرها مؤخراً موقع ويكيليكس، تمّت الإشارة إلى زيارةٍ قام بها
مستشار الأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي إلى سوريا في كانون الأوّل من
العام 2009، وقد رافق جليلي حينها نائب الرئيس محمّد جواد محمد زاده،
بالإضافة إلى وزير الدفاع أحمد علي وحيدي.
وبحسب الوثيقة، فقد قاومت سوريا التوسّلات الإيرانية لأن تتعهّد بالانضمام
إلى المعركة في حال نشبت بين إيران وحزب الله وإيران. وبحسب أقوال مسؤول
سوري تمّ اقتباسها فقد قال "أخبرناهم بأنّ إيران قويّة لوحدها بما يكفي
لتطوير برنامج نووي ولمحاربة إسرائيل".
"ونحن ضعفاء جداً".
وقد يكون في هذا الأمر مكسب دبلوماسي كبير من استئناف محادثات السلام مع
سوريا. فمع استمرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإدارة ظهره
لبنيامين نتنياهو وفي ظلّ التقارير التي تقول بأنّ أوباما قرّر التراجع
خطوةً بحيث لا يكون هو صاحب العلاقة المباشر في العملية السلمية بين
الإسرائيليين والفلسطينيين، والمحادثات مع سوريا قد تساعد نتنياهو على
تأسيس علاقةٍ حميميةٍ مع أوباما والتي يبدو بشكلٍ واضحٍ أنّه يريدها.
وأفضل طريقة إيجاز فترة أشكينازي هي في شقّها لنصفين متساويين، فترة قبل ما
يعرف بوثيقة غالانت (والمعروفة أيضاً بقضية هارباز) وفترة ما بعدها.
وبما أنّه لم يحترق بشكلٍ كبيرٍ بتورّطه في القضية، إلا أنّه سيسجّل في
التاريخ على أنّه الشخص الذي استلم جيشاً فاشلاً بعد حرب العام 2006 وأعاد
إيقافه على قدميه. ولكن رغم ذلك تبقى وثيقة غالانت مخيّمةً على كلّ شيء،
خصوصاً وأنّه يجب أن يتمّ كشف عمق تورّط أشكينازي بشكلٍ كامل.
وأحد العناوين الرئيسية في فترته كان عملية "الرصاص المسكوب"، والتي أوجدت
واقعاً جديداً للقاطنين في الجنوب، ولكنّها جلبت أيضاً انتقادات غير مسبوقة
من المجتمع الدولي.
وفي حين يضع رئيس هيئة الأركان، أشكينازي، التدريب في مقدّمة الأولويات على
مفكّرة الجيش الإسرائيلية، ومع تشديدٍ على الحرب التقليدية مع سوريا من
جهة، ما يعتقده، فإنّه يمكن الوصول إلى الخبرات المطلوبة للعمليات المضادة
لحرب العصابات في لبنان أو في قطاع غزة.
الفكرة الأساسية كانت إظهار جيش قوي وجاهز لأيّة حروب أو صراعات مستقبلية
وعلى أيّ جبهة حتى ولو كانت الحرب مع سوريا تحمل أقلّ فرص الحصول وذلك بحسب
معظم التقديرات داخل المؤسسة الأمنية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة حول لبنان وتونس" "منطقتنا غير مستقرة"
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رونن مدزيني"
" تباهى نتنياهو في جلسة الحكومة بان "إسرائيل" هي " جزيرة
الاستقرار"، مقابل دول المنطقة وشدد على هذه العبرة : " نحن بحاجة إلى
تسويات أمنيّة متينة، والتي من شأنها أن تضمن الاستقرار في حال انهار
السلام".
تطرق رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح الأحد إلى الهزات
السياسيّة التي يتعرض لها لبنان والى انهيار النظام في تونس، قائلاً: "نحن
نتابع التطورات بحذر" . وقال ايضاً في افتتاحيّة جلسة الحكومة إن "المنطقة
التي نعيش فيها غير مستقرة. الكل يرى اليوم إلى اي مدى توجد بؤر كبيرة من
عدم الاستقرار في المنطقة الجغرافيّة التي نعيش فيها. ونحن نأمل بان يعود
الهدوء والأمن".
كما قارن نتنياهو الأحداث التي تجري في لبنان وتونس بالمفاوضات السياسيّة
مع الفلسطينيين. " تكمن في ذلك عبرة واضحة، علينا صياغة أساس للأمن في كل
تسوية نقوم بها. لا يمكن التوصل إلى تسوية سلام، وان نغمض أعيننا وننتهي.
فمن الممكن أن تتواجد تغيرات حكوميّة. ليس اليوم، لكن غداً، ولهذا فان
سياسة الحكومة هي من اجل التوصل إلى تسويات سلام وامن متينة، بحيث تضمن
الاستقرار في حال انهار السلام".
من جهة ثانية تطرق وزير تطوير النقب والجليل، سيلفان شالوم، وهو من مواليد
تونس، إلى الانقلاب هناك، قائلاً: على مرّ سنوات طويلة قالوا إن عدم
الاستقرار الإقليمي نابع من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهنا نحن نرى
ثلاثة بؤر لا تتعلق بإسرائيل: تونس، لبنان والسودان. تلك المقولة التي تقول
بان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يؤدي إلى فقدان الاستقرار في الشرق
الأوسط، هي أسطورة خرافيّة ليس إلاّ".
كما أعرب عن أمله من أن يعود الاستقرار إلى تونس. "يتعلق الأمر بالفعل
بتطورات تاريخيّة، ونحن نأمل بان تستمر التهدئة. وتونس دولة معتدلة وعلى مر
السنين كانت لها علاقة مع الغرب، نحن نتعقب التطورات، أيضاً بسبب الرغبة
في الحفاظ على علاقاتنا مع الدولة ونأمل بان يمنع المجتمع الدولي الجهات
الإسلاميّة من السيطرة على الدولة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(السيد) نصر الله في طريقه إلى إقامة حكومة معارضة في لبنان ويعمل مع الأسد لإسقاط الحريري بشكل نهائي
المصدر: "موقع "تيك دبكا" "
" أعلن (السيد) نصر الله، خلال خطاب ألقاه يوم (الأحد) 16/1، أن
كتلة أحزاب ـ المعارضة التابعة لحزب الله، ستشكل في المستقبل حكومته، التي
ستعبر عن الطموحات الوطنية للبنان. وبذلك لوح (السيد) نصر الله بأنه
سيتجاوز الرئيس والقانون اللبناني، وأشار إلى انه قريبا سيكون هناك حكومتين
في لبنان. إحداها حكومة حزب الله، والثانية الحكومة الانتقالية للحريري.
وظهر من كلامه انه يبقي للأحداث في الأيام المقبلة، إثبات أي حكومة ستكون
أقوى، وأي حكومة ستسيطر في الحقيقة على لبنان. وبما أن حزب الله يملك القوة
العسكرية الأقوى في لبنان، وان ليس هناك أي جهة خارجية، لا الولايات
المتحدة الأمريكية، ولا فرنسا، ولا إسرائيل، ولا السعودية، مستعدة للتدخل
بما يحدث في لبنان، فمن دون شك حكومة (السيد) نصر الله هي التي ستسيطر في
لبنان في نهاية الأمر.
هذا، وستعلن هذه الحكومة عن عدم شرعية المحكمة الدولية في التحقيق في مقتل
"رفيق الحريري", وعن عدم شرعية مذكرات الاستدعاء/ الاتهام، التي من المتوقع
أن تصدر، بعد أن كتبت وأعدت في تل ـ أبيب وليس في "لاهاي".
وبذلك ثبت بطلان كل تقديرات المختصين الأمريكيين والإسرائيليين في الأيام
الأخيرة ، الذين حددوا انه في نهاية الأمر سيضعف "سعد الحريري"، وسينجز
تسوية بينه وبين (السيد) نصر الله.
كما تفيد المصادر التابعة لـ"تيك دبكا" أن هناك الكثير من الإشارات في
الحقيقة انه يوم (الأحد) 16/1، عندما وصل السفير الأمريكي، "روبرت فورد"
إلى دمشق، بعد أن فقدت العاصمة السورية السفير الأمريكي على مدى 6 سنوات،
قرر رئيس سوريا "بشار الأسد" وضع كل قوته ضد رئيس الحكومة الانتقالية
اللبنانية لـ "سعد الحريري"، بهدف إقصائه عن موقعه الحكومي في بيروت بشكل
نهائي، وتعتبر هذه الخطوة ضد الأمريكي وضد سياسة الرئيس "بارك أوباما".
وتشير مصادر شرق أوسطية لـ"تيك دبكا"، أن بهذا يلغي الأسد الموقف الداخلي
الذي تظاهر به في الأسابيع الأخيرة، ووفقه لا تتدخل دمشق في الأزمة
اللبنانية، وان الأمر يتعلق بموضوع لبناني داخلي.
أصبح للتدخل السوري في أزمة لبنان إشارات ظاهرة يوم السبت 15/1، عندما بدأ
تلفاز الجديد, الذي على علاقة مع حزب الله، ومع الاستخبارات السورية، بعرض
فيلم فيديو يظهر كيف أن سعد الحريري يشارك في لقاءات، في آب 2006، مع
محققين من المحكمة الخاصة في التحقيق في مقتل "رفيق الحريري" الـSTL,
ويشارك فيها أيضا فارين من الاستخبارات السورية (العقيد محمد زهير الصديق,
في حين الـSTL, أعلنت أيضا في 2008 أنه شاهد غير موثوق، وبعد ذلك اختفى في
إحدى دول الخليج. ووفق عدة مصادر اختطف من قبل الاستخبارات السورية وجلب
إلى سوريا، واعدم هناك)، وعناصر استخباراتية لبنانية، الذي يطلق عليها من
قبل سوريا وحزب الله اسم "شهود زور", أي هؤلاء الذين يشوهون عن قصد
الحقائق من اجل إلقاء تهمة القتل على سوريا وحزب الله. ويظهر في فيلم
الفيديو "شاهد" كان رئيس مصلحة الاستخبارات اللبنانية (فرع المعلومات)
العقيد "وسام الحسن" .
هذا، وأعلن التلفاز للمشاهدين أن هذا البث ما هو إلا فقط البداية، لعرض
تقارير في الأيام المقبلة من سلسلة أفلام فيديو، التي صورت سرا من قبل
الاستخبارات العسكرية السورية، والتي ستثبت أن سعد الحريري شارك في جلسات
تحقيق المحكمة الدولية، وبحثوا في السبل لكيفية إلقاء تهمة مقتل أباه، على
سوريا وحزب الله. وأعلنت المحطة أن يوم الأحد سيرى المشاهدون، سعد الحريري
يتهم بوضوح صهر الرئيس السوري "بشار الأسد"، الجنرال "آصف شوكت"، بتخطيط
وبتنفيذ القتل".
كما تفيد المصادر الاستخباراتية لـ"تيك دبكا"، أن عرض التقارير هذه، التي
مصدرها الوحيد هو الاستخبارات العسكرية السورية، هي الإشارة الخارجية
الأبرز حتى الآن، لأنه ليس الأسد فقط من قرر الانضمام إلى (السيد) نصر الله
بالمسعى لإقصاء "سعد الحريري"، إنما الرئيس والقيادة السورية، فهم يخشون
أكثر من حزب الله، من خطورة التحقيق المقدم لـ STL, دانيال بلمار, حيث
سيقدم هذا الأسبوع (وفق التقديرات ربما يوم الاثنين 17/1)، لقاضي التحقيق
"دانيال فرانسن".
واهتم السوريون أيضا بتسريب يوم (الأحد)، أن "سعد الحريري" خان "بشار
الأسد"، بمساعدة أكاذيب "باعها" للسعودية، وخرب المبادرة السعودية ـ
السورية لإيجاد حل للازمة في لبنان. وكان هناك خطوة أخرى للسوريين بعقد
مؤتمر قمة يوم الاثنين في "دمشق"، بمشاركة كل من "حاكم قطر الشيخ آل ـ
ثاني، الرئيس الأسد، ورئيس حكومة تركيا طيب أردوغان"، لإيجاد حل للازمة في
لبنان. لكن ما يريده "بشار الأسد" من تحقيق هذه القمة، هو دعم قطر وتركيا
للإجراءات السورية في بيروت، وبالتالي إجراءات حزب الله، ضد المحكمة
الدولية الـ" STL.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير اسرائيلي: لنؤجل الحرب إلى العام 2015
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
من المحتمل جداً أن تندم قيادة حماس قريباً على التصعيد الذي
بادرت إليه في جبهة القطاع. إن صليات القسام وقذائف الهاون التي أصابت
أشخاصاً وألحقت أضراراً في النقب الغربي في الأسابيع الماضية, جعلت الجيش
الإسرائيلي يستعجل إدخال بطاريتي "كيبات برزل" إلى حيز التنفيذ, تلك التي
زودتها رفائيل لسلاح الجو قبل أكثر من نصف سنة. وهو على وشك إنجاز ذلك.
معظم المشاكل التقنية والنقص في القوة البشرية التي أخرت العملية في سلاح
الجو تم حلها. والأمر المهم جداً هو أن أصداء المواد المتفجرة من القطاع قد
أدت إلى وضع حد للجدل اللامتناهي داخل المؤسسة الأمنية وبين رؤساء
المستوطنات في الجنوب, للتساؤل عن مَن مِن المفترض أن تدافع بطاريات
"الكيبات" في المرحلة الحالية وأين ستُنصب.
حَسَم وزير الدفاع باراك: عما قريب سينصب سلاح الجو بطاريات "الكيبات" في
النقب, وسيحاول عبرها اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون التي ستشكل تهديداً
مباشراً على جزء من المستوطنات. وبذلك سيبدأ في الواقع عهد أمني جديد في
تاريخ دولة إسرائيل. هو عهد لن تكون فيه حماية الجبهة الداخلية مشروطة فقط
بقدرة طائرات سلاح الجو والقوات البرية الإسرائيلية على المهاجمة في أرض
العدو لتقلص كمية إطلاق الصواريخ وتنهي الحرب بسرعة, إلا أنها ستعتمد على
تشكيل دفاعي تكنولوجي سيُنصب في أرضنا ويعترض الصواريخ والقذائف الصاروخية
على أنواعها.
لن ترتاح, تل أبيب
كما سنرى في السياق – ما زل هذا التشكيل الدفاعي الفعّال في طفولته, أما
العنصران الأهم فيه (من بين أربعة) لا يزالان في مراحل التطوير. والتزّود
بهما لن يحصل قبل 2012, إلا أنّه يتبيّن من تحقيق ynet أن الحكومة
الإسرائيلية – نعم, الحكومة الحالية, بالقدر الذي لا يبدو هذا صحيحاً – قد
اتخذت القرارات وستخصّص لها ميزانية كي يتوفّر بعد مضي خمس سنوات, في العام
2015, لدى الدولة الإسرائيلية رد دفاعي تنفيذي معقول حيال التهديد المنحني
المسار على أنواعه, التهديد الآتي من لبنان, سوريا وغزّة. لا تتعلّق
المسألة, في هذا السياق, بدفاع محكم إزاء الصواريخ والقذائف الصاروخية, لكن
أيضاً بهذه الطريقة يقل بشكل دراماتيكي حجم الخطر الحقيقي الذي تشكّله
الصواريخ على السكان, المنشآت الحيوية وقواعد الجيش الإسرائيلي.
بعد عام – عامين من ذلك ستمتلك الدولة الإسرائيلية دفاعاً – أفضل من ذلك
الذي توفّره منظومة الـ"حتس" الحالية – إزاء الصواريخ ذات الرؤوس المتفجّرة
غير التقليدية التي تطلق من إيران أو من دولة بعيدة أخرى. هذا ما تعتقده
على الأقل الأغلبية العظمى من بين حوالي 20 خبيراً ومتخذ قرار في المؤسسة
الأمنية, الصناعات الأمنية والمجال الأكاديمية الذين أجرينا معهم مقابلات
لهذا المقال. إشارة أخرى إلى أنّ هذه الرؤيا ستتحقّق في السنوات القادمة,
هي تغيير لفظي لكنّه هام جداً, أقرّه مؤخراً قائد سلاح الجو, اللواء عيدو
نحوشتان. حيث تحوّل اسم تشكيل الاعتراض الأرضي التابع لسلاح الجو, هذا
الأسبوع رسمياً, من "تشكيل المضاد للطائرات" (الموجّه ضدّ الطائرات) إلى
"تشكيل الدفاع الجوي" (الذي من المفترض أن لا يعترض الطائرات فحسب, إنّما
أيضاًّ كلّ ما يتحرّك باتجاهنا في الجو وفي الفضاء ويهدّدنا).
هذا التكهّن المشجّع, وإن تحقّق بالحجم والجدول الزمني المخطّط له, لن
يمكّننا من النوم بهدوء. وهنا يبرز السؤال المزعج: ما الذي سيحصل إن اندلعت
حرب الصواريخ والقذائف الصاروخية القادمة قبل 2015, قبل أن يستكمل الجيش
الإسرائيلي تزوّده بمعظم منظومات تشكيل الاعتراض متعدّد الطبقات وقبل أن
تصبح تلك المنظومات تنفيذية؟ ويقدرون في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية أنّ
هذا الاحتمال واقعي, قد يتحقّق سواءً كنتيجة لتصعيد مُبادَر إليه أو تأجّج
محلّي في الجبهة الشمالية أو في غزّة, أو بُعيد مهاجمة المنشآت النووية في
إيران. بعد هجوم كهذا ستطلب إيران من حزب الله وحماس, وعلى ما يبدو من
سوريا أيضاً, تفعيل تشكيل الصواريخ والقذائف الصاروخية التي راكموها بتمويل
منها ومساعدتها الفعّالة ضدّ إسرائيل.
أحلام [السيد] نصر الله: عزرئيلي تحترق
يقدّرون في شعبة التخطيط التابعة للجيش الإسرائيلي, سقوط على أرض إسرائيل
في اليوم الأوّل للهجوم نحو 800 صاروخ وقذيفة صاروخية, من بينها العشرات من
الصواريخ والقذائف الصاروخية الثقيلة وبعيدة المدى. هدف مطلقي الصواريخ
والقذائف الصاروخية مزدوج: تحقيق تأثير معنوي هدّام على الجبهة الداخلية
المدنية وخلق "صورة نصر" لن تُحفر فقط في ذاكرتنا, بل في ذاكرة العالم
الإسلامي برمّته. حزب الله, على سبيل المثال, مهتم بصورة أبراج عزرئيلي
والكريا تشتعل, وإن امتصّ لهذا السبب ضربة مضادّة قاسية جداً سيوجّهها سلاح
الجو نحو لبنان.
لذلك, الهدف الثاني من حيث الأهمية من ناحيتهم هو تقييد حرية عمل سلاح الجو
الإسرائيلي. من هنا, فإن معظم الصواريخ والقذائف الصاروخية الثقيلة
ستُوجّه نحو تل أبيب وقواعد سلاح الجو ومنشآته. ويعتقدون في شعبة التخطيط
التابعة للجيش الإسرائيلي أنّه لا حاجة للهلع. فوفق بحث عمليات معمّق أُجري
مؤخراً بمبادرة من الجيش الإسرائيلي, مقابل كلّ 100 صاروخ وقذيفة صاروخية
سيسقط في الجبهة الداخلية الإسرائيلية قتيل واحد وعشرات معدودة من الإصابات
الحرجة. هذا التقدير يأخذ بعين الاعتبار حقيقة أنّ القاذفات الصاروخية
الثقيلة والصواريخ التي بحوزة حزب الله, سوريا وحماس, ليست دقيقة؛ جودة
البناء في إسرائيل وعشرات الآلاف من المناطق المحصّنة التي ألحقت في العقود
الماضية؛ تشكيل الإنذار المطوّر الموجود حالياً في الجبهة الداخلية, والذي
سيمّكن المواطنين من الاحتماء؛ وتحسين أداء تشكيل الإنقاذ, الإغاثة
والاهتمام بالسكان التابع لقيادة المنطقة الداخلية والسلطات المحلية.
كما أنّهم واثقون في الجيش الإسرائيلي من أنّ سلاح الجو سينجح بعد أيام
معدودة من تقليص عدد القذائف الصاروخية الثقيلة والصواريخ البالستية التي
تًطلق باتجاهنا بشكل ملحوظ. الهجوم البري الذي سيباشر به الجيش الإسرائيلي
سيقلّص أيضاً إطلاق القذائف الصاروخية الخفيفة والمتوسطة. في نهاية المطاف,
بحسب البحث, في الأيام الـ21 من
قصف الجبهة الداخلية بالصواريخ, سيكون لدى الدولة الإسرائيلية 60 قتيلاً
مدنياً وأكثر من 500 جريحاً, تتراوح إصابتهم بين المتوسطة والحرجة. من
الجدير ذكر أنّ هذا التقدير إحصائي, لا يأخذ بعين الاعتبار الحالات
المتطرّفة ولا تقيس التأثير المعنوي للهجوم الصاروخي الكثيف.
باكورة الثمار في السنة القادمة
تجدر الإشارة فقط إلى أنّه من الممكن تقليص حجم أضرار هجوم كهذا في حال كان
الجيش الإسرائيلي سباقاً في إنزال ضربة إستباقية على مواقع إطلاق الصورايخ
وقيادات حزب الله, وربّما أيضاً على سوريا. على كلّ حال, هذه هي صورة
الوضع التي سنضطرّ لمواجهتها في حال فُتح باتجاهنا هجوم منحني المسار شامل,
حتى العام 2012. من هنا, ينبغي على الدولة الإسرائيلية في غضون السنتين-
الثلاثة القادمة القيام بما في وسعها لتردع وتحول دون هجوم كهذا أو على
الأقل تؤجّله. بعد العام 2012, ستبدأ الصورة بالتحسن بثبات من منظور الجبهة
الداخلية الإسرائيلية, حتى نصل إلى وضع من المفترض أن ينضج فيه التشكيل
المتعدّد الطبقات, في العام 2015.
الرياح التفاؤلية التي تهب من هذه السطور تنبع من ثلاثة حقائق. أولها, أنّ
الحكومة الإسرائيلية والحكومة الأميركية ستخصّص 1.85 مليار شيكل لإنشاء
وتطوير هذا التشكيل من موازنة العام 2011-2012. ثلث هذا المبلغ يأتي من
مصادرنا, أما الثلثين الباقيين فيأتيان من الولايات المتحدة الأميركية, كما
سيفصّل في السياق. أكثر من ذلك – رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو, ووزير
المالية, يوفال شتاينيتس, قدّموا مؤخراً في إطار مناقشات الموازنة التزاماً
شفهياً لوزير الدفاع, إيهود باراك لتمويل الجزء الخاص بإسرائيل في برنامج
السنوات القادمة, حتى استكماله. كذلك قدّمت إدارة أوباما التزاماً مبدئياً
لنتنياهو وباراك, خلال زيارتهما لواشنطن في الصيف الماضي, بمواصلة تمويل
برامج المشروع في السنوات القادمة.
الحقيقة الثانية هي أنّ التطوير التكنولوجي لمنظومة الاعتراض الذي أُنجز
بمعظمه في إسرائيل وجزءاً منه في الولايات المتحدة يجري حتى الآن كما ينبغي
ووفق البرنامج. وفي حالة "كيبات برزل" على سبيل المثال, استبقت عملية
التطوير في رفائيل الجدول الزمني المخطّط بنصف سنة. الحقيقة الثالثة هي أن
القيادة الرفيعة في الجيش الإسرائيلي, التي أصرت على تخصيص المال بشكل
أساسي على التزود بالمنظومات الهجومية مثل طائرات F-35, وصلت في النهاية
إلى استنتاج بأن التشكيل الدفاعي المتعدد الطبقات لاعتراض الصواريخ
والقذائف الصاروخية هو أمر هام وملح بالنسبة لها. وذلك لأن تشكيلاً كهذا
يمنحها تفوقاً من جهة الردع والحفاظ على حرية العمل الهجومي ليس إزاء حزب
الله, حماس وسوريا فحسب, وإنما أيضاً- وربما بشكل أساسي- إزاء إيران.