عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":ـ رئيس الموساد المنصرف مئير دغان، يُحذر: "لا للمسارعة للهجوم على ايران".
ـ مكتب نتنياهو يعرض: تسريبات، تحقيقات، شبهات وأكاذيب.
ـ أ. من وزارة المواصلات: "كتساف سألني: بيبي جذاب أكثر مني".
ـ استطلاع "يديعوت ومينا تسيمح": 66 في المائة ضد العفو عن كتساف.
ـ مبارك يُحذر: لا تهاجموا غزة مرة اخرى.
ـ في شاس يتهمون اهوفا تومر بالمسؤولية عن مصيبة الباص.
"معاريف":
ـ دغان: قبل 2015، لن يكون لايران قنبلة.
ـ أكاذيب، تسريبات، آلة كذب وتحقيقات مخابرات: ماذا يحصل في مكتب نتنياهو.
ـ شاس ضد اهوفا.
ـ هذا الاسبوع: الحسم في "قانون اشكنازي".
ـ بيغن: القرار بالتحقيق مع منظمات اليسار.. ظلامي.
"هآرتس":
ـ بأمر من نتنياهو، الشاباك يحقق مع مستشارة للاشتباه بالتسريب.
ـ "أصبنا جيدا" – شريط نادر للرائد ت. مساعد الطيار في الطائرة التي أسقطت قنبلة بوزن طن على منزل صلاح شحادة في غزة في تموز 2002.
ـ أتياس: الحراسة في شرقي القدس تُعرض الحياة للخطر.
ـ انتقاد في البلاد وفي العالم على النية للتحقيق مع منظمات اليسار.
ـ الادارة المدنية لا تراقب ولا تستثمر في جودة البيئة.
"اسرائيل اليوم":
ـ دغان: لن تكون لايران قنبلة قبل 2015.
ـ اريك كنتور، زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس النواب الامريكي: "اسرائيل حجر أساس في أمن الولايات المتحدة".
ـ نتنياهو يأمر الشاباك بالتحقيق في التسريب من مكتبه.
ـ نهاية عهد في الموساد.
ـ نتنياهو لمبارك: الفلسطينيون يُعطِّلون استمرار المفاوضات.
أخبار وتقارير ومقالات
الشاباك يجري مؤخرا تحقيقات مع موظفين كبار في ديوان نتانياهو بشبهة تسريب معلومات امنية حساسة لصحافيينالمصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" أفيد ان جهاز الأمن العام (الشاباك) أجرى خلال الأشهر الأخيرة تحقيقات مع موظفين كبار في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ـ بإيعاز منه ـ للاشتباه في قيام أحدهم بتسريب معلومات أمنية حساسة لصحافيين.
وعلم انه تم ضمن هذه التحقيقات استجواب سلسلة من الموظفين الكبار في ديوان نتانياهو من خلال إخضاعهم للتحقيق بجهاز كشف الكذب ومن بينهم كل من البروفيسور عوزي أراد رئيس هيئة الامن القومي وتسفي هاوزر سكرتير الحكومة ونير حيفتس الناطق بلسان رئيس الوزراء الذي اعلن قبل عدة ايام عن استقالته من منصبه وغيرهم.
وأيدت مصادر في الشاباك نبأ إجراء هذه التحقيقات موضحة انها جرت بتنسيق مع المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين ومشيرة الى ان التحقيقات لم تكتشف اي مشتبه به في هذه القضية داخل ديوان نتانياهو وتمت إحاطة المستشار علما بنتائج التحقيق.
وعلم ان تحقيقات جهاز الأمن العام ركزت على رشح معلومات عن زيارة نتانياهو السرية لموسكو قبل أكثر من عام وغيرها من المعلومات المسربة من ديوان رئيس الوزراء. واللافت ان ديوان نتانياهو شهد خلال الاشهر الأخيرة تبادل اتهامات حول تسريب معلومات حساسة من الديوان لصحافيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير اسرائيلي: الجيش الاسرائيلي في حرب أو في التحضير لحرب
المصدر: "القناة العاشرة ـ ألون بن دافيد"
" يمكن القول أنه قد انتهت حقبة في تاريخ الموساد، 8 سنوات هي ولاية طويلة جداً، واعتقد أنه بحسب كل الأراء فإن ولاية مائير دغان كان رائعة، فقد وضع دغان على رأس أهدافه معالجة موضوع النووي الإيراني، وهذا هو التفويض الذي اعطاه إياه شارون الذي عينه.بحيث يتركز الجهد أولاً على معرفة ما يجري داخل إيران وثانياً تصعيب الحياة قدر الإمكان على الإيرانيين.
وعندما ننظر اليوم الى التقديرات الإستخبارية التي كانت موجودة حين دخول دغان الى منصبه، فإنها كانت تقول أنه بعد سنتين او ثلاثة سيكون هناك قنبلة إيرانية، لكن الإيرانيين ليسوا موجودين اليوم في المكان الذي أرادوا أن يكونوا فيه، فهم أرادو أن يكون لديهم نوع من القدرة النووية في نهاية العام 2011 ولكنها ليست موجودة حتى الآن، وهذا لا يعني أنهم لن يتقدموا، لكننا نعرف الأمور التي تنسب الى الموساد، حيث تنفجر عبوات بعلماء نوويين، ضباط كبار يهربون، وأعطال غامضة في البرنامج نفسه.
أعتقد أن دغان يغادر مع كثير من الإنجازات وينقل الى "بردو" موساد لديه مرة ثانية الردع الذي لم يكن موجوداً لدى الموساد قبل دخول دغان الى منصبه، وثانية هناك هذا الشعور لدى الأعداء ان يد إسرائيل الطويلة سوف تطالهم في أي مكان حتى لو كان الأمر في دبي وهناك تصوير وهذا يعتبر فشل في عملية المبحوح، لكن في نهاية الأمر هناك شعور اليوم بأنه ليس هناك فرق بين عماد مغنية في دمشق، وعالم نووي في طهران أو جنرال سوري على الشاطئ قرب الفيلا خاصته في طرطوس، فإن إسرائيل قادرة على الوصول إليهم وقتلهم.
نحن موجودون اليوم في حقبة جديدة، ففي التفكير العسكري الكلاسيكي يتحدثون عن حالتين للجيش، إما الحرب او التحضير للحرب، لكن اليوم تدار حرب ما بين الحروب والتي هدفها أولاً إبعاد الحرب القادمة وثانياً الوصول الى الحرب القادمة مع أكبر قدر من الجاهزية، لذلك فإن تمير بردو ومئير دغان من قبله موجودون اليوم على جبهة القتال الإسرائيلية، فالأمر ليس عبارة عن مؤسسة إستخبارية إنما منظمة مقاتلة.
أما بخصوص بردو فهناك علامة إستفهام واحدة عليه، وهي أن لديه الخبرة والأهلية ولكننا لم نراه في منصب قيادي، فقيادة الموساد اليوم هي قيادة منظمة مقاتلة وذلك يتطلب أهلية.لديه دعم كامل حتى من قبل وزير الدفاع، ولديه الأشخاص تحت قيادته, والآن التحدي كبير امامه، لكني اعتقد أنه سينجح بحسب ما اسمع من كل من يعرفه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الموساد المنصرف مئير دغان: 90 % من دول العالم لا تملك القوة النارية التي يملكها حزب الله
المصدر: "يديعوت أحرونوت – رونين بيرغمان"
" الايرانيون بعيدون جدا عن قنبلة نووية، وخطتهم تتأجل المرة تلو الاخرى بسبب الوسائل التي استخدمت ضدهم". هكذا قال دغان في حديث وداعي مغلق.
لدغان يوجد رأي جد واضح: في الماضي عبر عن رأيه وقال انه لا حاجة لاسرائيل الى المسارعة الى الهجوم او الى شن الحرب – الا في حالة تتعرض هي فيها للهجوم او حين تكون الحربة على رقبتها – وليس مجرد موضوعة على الرقبة بل تبدأ بالقطع باللحم الحي.
محللون يقدرون بان هجوما عسكريا يمكن أن يؤجل المشروع لفترة زمنية محددة فقط، غير أن مثل هذه المهلة لا تستحق الثمن. فنظام آيات الله يمكنه أن يستخدم ذلك كذريعة للانسحاب من الميثاق الدولي لمنع نشر السلاح النووي والسكان في ايران سيتحدون خلف السلطة.
عن حزب الله يقول دغان ان 90 في المائة من الدول في العالم لا تملك قوة نار مثلما تملك المنظمة اللبنانية. توجد امكانية في أن تتدخل سوريا ايضا في القتال وتحاول المس بشكل شديد بالجبهة الاسرائيلية الداخلية. هذه الجبهة كما أوضح دغان في احاديثه ليست جاهزة اليوم لهجوم صاروخي متداخل.
في أثناء ولايته جعل دغان المشروع النووي الايراني، الذي يرى فيه تهديدا وجوديا، المهمة المركزية للموساد. مئات الاف ساعات العمل ومليارات الدولارات استثمرت في محاولة للفهم ما الذي يوجد لدى ايران. منذ تعيينه في المنصب عزي للموساد سلسلة من النجاحات في هذا الموضوع. فقبل نحو سنة ادعى في لجنة الخارجية والامن بانه ستكون لايران قدرة على اطلاق صاروخ يحمل سلاح نووي في العام 2014 فقط. حتى ذلك الحين يوجد الكثير من الوقت للنشاط السري، المفضل على القصف العلني الذي سيكون نجاحه جزئيا ومن شأن نتائجه أن تكون قاسية.
مؤخرا غير دغان هذا الجدول الزمني: ويدعي اليوم بانه قد يكون لايران منشأة نووية اولى ربما في 2015، وهذا أيضا تقدير متشدد جدا، يستند الى الافتراض بان مساعي الاحباط والابطاء ستتوقف الان، وكل العالم سيقف جانبا حيال التحول النووي الشيعي. وبكلمات اخرى – اذا ما بقيت اليقظة العالمية واستمرت النجاحات الغربية في ممارسة الضغط على ايران، فان الموعد سيكون أبعد من ذلك.
التقدير الاستخباري لوضع المشروع النووي الايراني لا يختلف على نحو كبير بين اسرائيل والولايات المتحدة. الخلاف الجوهري هو في فهم التهديد. فالولايات المتحدة لا ترى في المشروع تهديدا وجوديا بالنسبة لها فيما أن اسرائيل واثقة انه كذلك. ويقدر مصدر أمني بانه، خلافا لاخرين في اسرة الاستخبارات الاسرائيلية، يوجد بالتأكيد خطر في أن يكون قادة النظام في ايران، وعلى رأسهم الزعيم الروحي علي خمينائي، كفيلين بان يأمروا باستخدام السلاح حيال اسرائيل في اوضاع متطرفة.
رغم أن الولايات المتحدة لا ترى تهديدا وجوديا لذاتها، الا انها تفهم بان اسرائيل ترى خطرا بابادة الدولة اليهودية، وهي تأخذ النهج الاسرائيلي على محمل الجد جدا. ومع ذلك، فان الولايات المتحدة متورطة في سلسلة صراعات في ساحات مختلفة في العالم وتدفع اثمان على تواجدها العسكري، فضلا عن الميزانية العادية، بمليارات الدولارات في اليوم. مثل هذا المبلغ الهائل يثقل ايضا على القوة العظمى الاقوى في العالم وليس لديها مقدرات للدخول في مواجهة اخرى، هذه المرة مع ايران.
في وثيقة كشف عنها مؤخرا موقع ويكيليكس تبين أن دغان يعتقد بانه يجب مكافحة المشروع النووي الايراني بالتوازي في عدة مسارات: ضغط سياسي، منع شراء معدات للمشروع النووي في العالم، كفاح اقتصادي حاد، اثارة الاقليات المختلفة في ايران على التمرد ضد الحكم والقتال السري. استخدام كل هذه الادوات معا سبق أن اثار مشكلة شديدة للحكم الايراني. العقوبات تلحق اضرارا شديدة، والرجل في الشارع بات يربط بين ضائقته الاقتصادية واصرار السلطة على مواصلة التطوير النووي.
الجبهة السورية – طرح شروط على دمشق
في الموضوع السوري قال دغان في احاديث الوداع انه لم يغير موقفه منذ انتخب لمنصبه: فهو مع السلام مع سوريا، ولكن حيال الشرط السوري المطروح لاستئناف المفاوضات – الوديعة التي اعطاها اسحق رابين لوزير الخارجية الامريكي والتي استخلص منها السوريون تعهدا اسرائيليا كاملا بالانسحاب من هضبة الجولان – يجب لاسرائيل أن تطرح شرطا خاصا بها: نزع سلاح حزب الله والغاء اتفاقات الدفاع والتعاون الاستراتيجي مع ايران.
وأعرب دغان عن أسفه في احاديث الوداع معه عن بعض اخفاقات الموساد، كلها في مجال الاسرى والمفقودين، والتي أولى دغان لها اهمية كبيرة في اثناء خدمته كرئيس للموساد. فقد فشل الموساد في حل مسألة المفقودين من معركة سلطان يعقوب، ولم ينجح في جلب عظام ايلي كوهين، مقاتل قيساريا الذي اعدم في دمشق، ولم يجلب معلومات ذات مصدقية عن جلعاد شاليط.
بالنسبة للعلاقات مع الاردن يقول دغان انه من زاوية النظر الاردنية، لم تكسب المملكة الاردنية كثيرا من اتفاقات السلام مع اسرائيل. ويعتقد دغان بان الحكم في مصر مستقر وسينجح في نقل الخلافة الى زعيم آخر بعد مبارك بشكل مرتب. القلق المركزي للحكم، اليوم هو المعارضة وبعده ما يجري في السودان الذي له طاقة كامنة لخلق موجة لاجئين الى داخل مصر والتحول بذاتها الى بلاد لجوء لرجال الجهاد العالمي. دغان يرى خطرا كبيرا في ترسانة السلاح النووي في الباكستان والتي قد تقع في اياد اسلامية متطرفة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دغان فكر، بردو سيقول
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" على المستوى العملياتي، سيكون تمير بردو خليفة مناسبا لمئير دغان. بردو قديم في الموساد، ملأ جيدا بطاقة العمل، لن يحتاج الى فترة تعلم كي يحرك دواليب عمل الجهاز. وينبغي الامل في أنه في الطريق الى الخارج ترك له دغان بعضا من حظه السعيد الذي رافقه معظم سنواته في الموساد، ورأسه يحتاجه بقدر لا يقل عما يحتاج الى العقل، المعرفة والتخطيط.
السؤال المشوق حقا أنه بعد ان يعلق دغان سترة الجواسيس هو من سيرثها في غرفة اتخاذ القرارات، حيث اكتسب لنفسه مكانة مشرفة. درج البعض على وصف ولايته في الموساد بتعابير "سكين بين الاسنان" ولكن دغان كان ايضا رجل يصيغ اراءه دون مواربة، والجميع أنصت له.
مكانته أخذت في التعاظم مع السنين كلما كثرت نجاحاته العملياتية ولا سيما بعد حرب لبنان الثانية. شعبة الاستخبارات العسكرية لم تتميز في الحرب، على اقل تقدير، بينما اسرة الاستخبارات والموساد، حسب منشورات اجنبية كانت مسؤولة عن الانجاز الاساس – الاستخبارات التي سمحت بالضربة الجوية على السلاح بعيد المدى لحزب الله – واتخذت صورة جيدة بالنسبة لمستوى الجيش. كما أن الحرب حددت نقل مركز الثقل من المناطق، حيث لا يعمل الموساد، الى مجالاته الحيوية الطبيعية في بلدان العدو، ومن ينفذ بالضرورة ينال الزخم والمكانة. دغان ونظيره من المخابرات يوفال ديسكن، رغم اختلافهما في المواقف في الشؤون المختلفة، تحدثا بصوت واضح ولم يتخذا ابدا موقف "انتم تقولون لنا ما تريدون ونحن سنعرف كيف سننفذ، هذا الموقف الذي ميز غير مرة رئيس الاركان اشكنازي. وفي الختام جاءت التجربة المتراكمة: دغان كان في منصبه لثماني سنوات، ومثّل معرفة وسياسة استمرتا منذ عهد شارون.
ماذا سيقول بردو؟ في الموضوع المركزي على جدول الاعمال، المسألة الايرانية، من المعقول الافتراض بانه ينسجم مع دغان. منذ أن كلفه شارون بالمهمة في 2004، قاد دغان مفهوم "خطوة إثر خطوة": دمج خطوات احباط ثابتة، مع ضغط دولي وعقوبات ناجعة.
كان هذا في نظره الطريق الافضل لتجسيد ثمن توجه النظام نحو النووي، وكسب الوقت الذي يخلق الفرص للحل.
حسب المعلومات القليلة المعروفة، بالفعل تحقق تأخير، واليوم لم يعودوا يتحدثون عن القنبلة كشيء سيحصل في غضون سنة – سنتين. محافل امنية وسياسية رفيعة المستوى تهزأ علنا من القول ان 2011 هي "سنة الحسم". يحتمل بالتأكيد ان يكون بردو يفكر مثل دغان؛ واضح ان على الاقل في المرحلة الاولى لن تكون لاقواله القوة التي تميز بها سلفه.
حسب مصادر مختلفة، شكك دغان بصوت عال بنجاعة المفاوضات مع سوريا، بدعوى أن هذه لن تهجر حلفها مع حزب ا لله وايران – الامر الذي في نظره هو الشرط الاسرائيلي للاتفاق تماما مثلما يصر السوريون مسبقا على استعادة هضبة الجولان كلها. وقد عارض بشكل قاطع صفقة شليت في صيغتها الحالية.
موقف بردو في هذه المواضيع ليس معروفا: ولكن سيمر وقت الى أن يسمع صوته في الغرفة بذات القوة وبذات التأثير الذي كان لدغان. السؤال هو اذا كان من يفكرون بشكل مختلف ولا سيما في القيادة السياسية، سيشعرون بحرية أكبر لان يقرروا الان، حين يكون رئيس الموساد القوي وذو الصلاحيات، لم يعد يجلس امامهم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقدير الجيش الإسرائيلي : ليس هناك تصعيد في الجنوب وحماس المسيطرة
المصدر: "موقع walla"
" الجيش الإسرائيلي منزعج من إستمرار التوترات على حدود قطاع غزة على خلفية حادثة إطلاق النار يوم الأمس والتي أطلقت فيها النار بإتجاه فلسطينيين إثنيين وذلك عقب إطلاق صاروخ قسام نحو الأراضي الإسرائيلية . وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن التوتر السائد في المنطقة يسير بشكل متزايد , لكننا لا نقدر بأنه يتحدث عن تصعيد.
على الرغم من الرد القوي للجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع ونصف والذي تضمن هجوما منظما ضد أهداف لحماس , فلا يزالون يعتبرون في إسرائيل بأن حماس تسمح لمنظمات ناشطة أخرى في القطاع بإطلاق النيران نحو إسرائيل .المنظمات الموجودة في القطاع والسكان يضغطون بشكل مكثف لتجديد العمليات ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي . هذه الضغوطات التي تتزايد بعد مرور سنتين على عملية الرصاص المسكوب . وبين جملة الأمور ينبع هذا الضغط من أن سكان القطاع لا يرون تغييرا حقيقيا في أوضاعهم الإقتصادية . ويعزون ذلك في إسرائيل إلى أن سكان قطاع غزة لم ينجحوا في قطف الثمار في مسألة تحرير الأسرى , والمنظمات الأخرى تدعي بأن حماس تركت طريق المقاومة .
وبحسب مصادر في المؤسسة الأمنية , فإن كل هذه الأمور تدفع حماس إلى إختبار نهاية صبر إسرائيل بصورة ناشطة ضد الجيش الإسرائيلي , حيث إن أغلبية القرارات الحاسمة تتخذ من قبل منظمات أخرى. التقدير هو أن عمليات الفلسطينيين ستتواصل مرتكزة على إطلاق قذائف الهاون والقيام بعمليات ضد الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي وبشكل أقل إطلاق صواريخ بإتجاه الأراضي الإسرائيلية , ولكن هذا الأمر مطروحا على الأجندة
هذه الأحداث الموضعية لا يعتبرها الجيش الإسرائيلي تصعيدا ,إلا في حال إطلاق كبح جماح المنظمات التي تطالب حماس بالعودة إلى العمليات والإشارة لحماس بأن هذا هو المسار المرغوب , ويدعون في الجيش الإسرائيلي بأنه في بعض الأحيان حماس لم تمنع إطلاق النار على الرغم من أنها تملك القدرة للقيام بذلك , وبشكل عام هو الذي يشغلها فعليًا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلنائي يستعرض الوضع أمام الوزيرة الأمريكية في جولةٍ بمروحية
المصدر: "القناة السابعة ـ شمعون كوهين"
" أجرى نائب وزير الدفاع متان فيلنائي هذا الصباح (أمس)، جولة بالمروحية في أجواء الدولة سوياً مع جانيت نفوليتانو وزيرة الأمن القومي للولايات المتحدة.
استغرقت الجولة نحو ساعتين ومسارها من القدس حتى هضبة الجولان وعادت إلى وسط البلاد عن طريق منطقة الشاطئ. خلال الرحلة فصّل نائب الوزير فيلنائي أمام نفوليتانو التهديدات المختلفة التي تواجهها إسرائيل. تهديد القذائف الصاروخية على كافة أجزاء البلاد، عمليات إرهابية وتوغّل مفجرين إلى مناطق الدولة، تهديد على مصادر المياه ومواجهة كوارث طبيعية كالحريق في الكرمل. وشدّد فيلنائي على أهمية منع دخول وسائل قتالية إلى الضفة وبشكلٍ خاص على ضوء قرب مطار بن غوريون من جدار الفصل.
كما كشف نائب فيلنائي لـ "نفوليتانو"، المكلّفة بحماية الجبهة الداخلية وحدود الولايات المتحدة, المعابر التجارية بين "إسرائيل" وبين السلطة الفلسطينية، سياج الحدود وسلسلة جبال الكرمل التي احترقت الشهر الفائت.
ويلخّص فيلنائي الجولة قائلاً: " رغم أنني كنت مراتٍ عديدة في ميدان الحرب، بقيت متفائلاً وأنا واثقُ بشكلٍ كبيرٍ بالسلام مع الفلسطينيين. أنا آمل أن تتواصل المحادثات مع السلطة وأن ننجح بتسريع اتفاقٍِ بالشكل الأفضل للطرفين. الواقع الأمني في هذا المكان معقّدُ جداً ولذلك من المهم جداً الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل من أجل منع منظمات الإرهاب من الاقتراب كثيراً إلى داخل دولة إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس أمان السابق أهرون زئيفي فركش: حزب الله اكتسح العالم الحديث وتعلّم مواجهته بطريقة جديدة
المصدر: "هآرتس ـ يوفال درور"
"ما المشترك بين لواء في الاحتياط ورئيس "أمان" السابق أهرون زئيفي فركش، وحزب الله، والمستثمر مايكل موريتس وسيغرو مياموتو من شركة نينتدو؟ لا شيء، باستثناء حقيقة أن بحسب ادعاء جوشوع كوبر رامو، جميعهم اكتسحوا العالم الحديث، تعلموا مواجهته بطريقة جديدة، فهموا ما نلاقي صعوبة في فهمه: العالم مرّ بثورة. الخطط السابقة، الزعماء السابقون وأساليب التفكير القديمة ليست ناجعة كوسائل لمواجهة العالم الجديد ومشاكله.
ليس صدفة أن اللائحة التي اقتبسها حدس رامو هي لائحة متنوعة جدا وتضم أشخاصا من مجالات مثل الأمن، العلاقات الدولية، أعمال، استثمار أموال خطر، علوم وغيره. رامو يريد إقناع أن طريقة التفكير الجديدة، التي ستُشرح للقراء فورا، ستساعدهم في كل مجال يتوجهون إليه، سواء كانوا أصحاب حوانيت بقالة أو كانوا رئيس الولايات المتحدة الأميركية. لا يوجد دائما لهذا التبجح غطاء.
إن ادعاء راموا باختصار هو: نحن نركز جدا على مشاكل تواجهنا وليس على المحيط التي تطورت فيه؛ نحن نشغّل تفكيرا ليناريت (متشابه)، كذلك الذي يتلاءم مع أفراد الروم القديم لكن لا يتلاءم مع عصرنا، ونتيجة ذلك، نحن لا نعمل بالليونة الفكرية أو السلوكية المطلوبة لعصرنا. نحن نرفض استيعاب أننا نعيش في مرحلة تحدث فيها التغييرات ليس لسنوات طويلة بل لعدة أيام، وان التهديدات المحلقة فوق رأسنا هي جزء من نظام، جزء من شبكة تنشئ علاقات تعاون ضعيفة لكن مدمرة. وإن كان هذا لا يكفي، عندما نختار حلا، نحن متأكدون أن الأمور ستنتظم على الجانب الأفضل ـ إذ فقط أسقطنا صدام حسين، فسيصبح العراق (دولة) ديموقراطية؛ دون الأخذ بالحسبان أنهم قد لا ينتظموا على الجانب الأسوأ ـ مؤسسات السلطة في العراق ستنهار، المتطرفون سيترعرعون، الأميركيون سيفقدون الآلاف من جنودهم في عمليات إرهابية.
أحد الأمثلة المحببة لدى رامو هو منظمة حزب الله. فبحسب ادعائه، حزب الله، المؤلف من عدد كبير من الخلايا الصغيرة والمستقلة، تعلّم التأقلم مع كل تهديد بسبب الضغط الإسرائيلي. صحيح، نحن المذنبون لأن حزب الله قوي إلى هذا الحد، لأننا أدخلنا في الـ دي.ان أي. الخاص به الحاجة للاختراع، للتجدد وحتى لتوقع المستقبل. هذا هو سبب أن عندما يواجه الجيش الإسرائيلي، العظيم، البيروقراطي، غير الخلاق وغير اللين، حزب الله، فإن الأخير يركله على مؤخرته. حزب الله يتجانس مع العالم الجديد أما الجيش الإسرائيلي، فلا.
لكن كيف يرتبط زئيفي فركش بأطروحة رامو؟ رئيس شعبة الاستخبارات السابق، الذي عُيّن في منصبه في شتاء 2001، قرر تغيير خطط الجيش الإسرائيلي في جمع المعلومات. بدلا من محاولة تقديم صورة كاملة للتهديدات وللأعداء الذين يواجهون إسرائيل، بدأ بتوجيه انتباه شعبة الاستخبارات إلى أمور لا علاقة لها أبدا بالتهديد على إسرائيل، مثلا: فحص هل المحلات في بيروت تتوق للزبائن. سبب ذلك هو أنه إذا بيروت تعاني من انكماش، فإن الأسد، الرئيس السوري، سيود صرف انتباه شعبه عن الوضع (لأن السوريين يرون بلبنان دولة راعية) ولذلك سيهاجم إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، زئيفي فركش بدأ يهتم بالعمليات الإرهابية التي فشلت وليس التي نجحت وهكذا أدرك أنه يوجد عدد من "الرؤوس الهامة" في المنظمات الإرهابية في حال قامت إسرائيل بمعالجتهم فإن سائر الشبكة ستنهار من تلقاء نفسها. على هذا الاستنتاج ارتكز القرار الإسرائيلي لدراسة تصفيات مركزة.
وبغية توضيح موقفه، الذي مفاده أن علاقات غير مباشرة وغير متوقعة قد تؤثر علينا أكثر مما نحن نتصور، يتفرغ رامو لنظريات من مجال الفيزياء، الرياضيات وعلوم أخرى. المثال الأساسي الذي يستخدمه هو مثال كومة التراب: كيف يمكن توقع متى تنهار كومة تراب كدسها شخص حبة بعد حبة؟ واضح أن طالما أن الكومة كبرت على شكل مخروط (جسم هندسي ذو قاعدة دائرية يرتفع مستدقا حتى ينتهي بنقطة)، سيحين الوقت الذي تنهار فيه؛ هذا أمر محتوم. هل يمكن توقع متى سيحصل الانهيار؟ يتضح ان السؤال البسيط الذي لا جواب له، وهو يجسد حقا ادعائه: من ينظر إلى كل حبة لن يجد الجواب، كذلك من ينظر إلى الكومة لن يصل إليه. فقط من ينظر إلى العلاقة الصغيرة بين الحبات قادر على الاقتراب من فهم حقيقي.
إذن، كيف يواجهون عالما حيث المجاز الأكثر مناسبة لوصفه هو كومة رمل تميل للانهيار؟ رامو، أحد أكبر خبراء الصين في العالم، انتزع من الرف عدة نظريات من الشرق. هذه هي اللحظة التي سيشعر فيها القراء التقريضيون كيف يدفعون إلى حلقهم قليلا من الطعام ذات طعم بوذي. استنتاجه هو ان الصينيين فهموا ما لم يستوعبه الأغبياء في العالم الغربي: هم نظروا إلى المحيط، درسوا النظرية ولم يركزوا فقط على المشكلة. لو فقط نتعلم قليلا من الصينيين.
هذا الكتاب مكتوب بزخم ولا يبدو أبدا أن يوجد هنا عظة لواعظ مسيحي متحمس محنك. في بعض الأحيان، تود لو أن رامو يروي لك كيف نتخلص من المتاهة التي أُقحمنا فيها، لكن عندما تحين هذه اللحظة، هو لن يقبل ذلك أبدا. بالنسبة إلينا، الإسرائيليون، هو يوضح أننا لو فقط ندعم منظمات غير رسمية تحسّن في قطاع غزة التعليم، الاقتصاد، وضع ضبط الأمن والوضع الأمني، فستحصل على الأرض سلسلة ثورات صغيرة ستؤدي إلى ثورة كبيرة، تؤدي إلى تغيير في الوعي، يؤدي إلى السلام, ببساطة لم لا؟.
يجب أن نكون أكثر ليونة، يحدد رامو، لفهم أننا جزء من نظام، علينا أيضا معالجة الأجزاء البعيدة عن المشكلة التي نواجهها، لأنها ستؤثر عليها بشكل غير مباشر وبذلك ستخلق محيطا يعالج المشكلة بشكل مستقل وتلقائي. بهذه الطريقة يمكننا أن لا نُقحم في حرب نضطر للتغلب عليها. لكن هل هذا ليس من نوع الكلام الذي كان يمكن قوله عن الظروف الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية في القرن التاسع عشر؟.
إلى ذلك يعرض رامو وجهة نظر جديدة، أساسية، متجددة ومليئة ببلاغة كاسحة، أحيانا تكتسح فورا (أي، شعبية)، والتي يوجد فيها القليل من المنطق. كونه محرر القسم الخارجي للمجلة الأسبوعية "تايم"، هو يوفر معلومات ممتعة عن الشكل الذي تُتخذ فيه القرارات في الساحة الدولية. لكن القراء الإسرائيليين خصوصا، الذين يعرفون المشاكل عن قرب، قد يجدون آراءه غير مقنعة. مع كل الاحترام للصينيين، من غير المؤكد ان لدى الإسرائيليين الصبر المطلوب لوصفات بوذية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إسرائيل" وسوريا كانتا قريبتين من بدء مباحثات
المصدر: "إذاعة الجيش الاسرائيلي"
" كان بإمكان رئيس الحكومة السابق أيهود أولمرت، هذا الصباح، على ما يبدو، أن يضيف فصلا آخر إلى سيرة حياته الجديدة تحت عنوان: "كيف وصلت تقريبا إلى مباحثات مباشرة مع سوريا". كشف أمس أحد مستشاري أردوغان أن القدس ودمشق كانتا قريبتان جدا من مباحثات مباشرة أثناء الاتصالات غير المباشرة التي قام بها الاثنان، بوساطة تركية في زمن حكومة أولمرت.
تحول هذا إلى حفل ثابت، تقريبا كما في كوميديا كثيرة المشتركين وغير ناجحة بشكل خاص. إن المفاوضات مع الفلسطينيين ارتطمت (بحائط مسدود)، وهنا يبدؤون مرة أخرى بالاهتمام بالقناة السورية. جرت دورة المباحثات الأخيرة مع دمشق بسرعة في سنة 2008 أيام حكومة أولمرت. كان الوسيط تركيا التابعة لرجب طيب أردوغان، فعرفنا حينها أيام أفضل. حتى انهارت في نهاية تلك السنة، كانت تلك المباحثات غير مباشرة. غير أن الأسد كان متفائلا.
قال الرئيس السوري في شهر آب 2008: "إن المفاوضات في تركيا هي المحور الأساسي اليوم". في هذا الوقت يكشف مستشار أردوغان الكبير، البروفسور أمر الله ايشلار، بأن الطرفين كانا قريبين من مرحلة التقدم. في ظهور له في معهد البحوث للشرق الأوسط أمس في عمان، عاصمة الأردن، ذكر ايشلار أن الأتراك توسطوا بين الطرفين خلال نصف سنة. "كنا قريبين من التقدم في مباحثات مباشرة بين إسرائيل وسوريا. فقد جلس أولمرت ست ساعات في بيت أردوغان وتحدث الاثنان عبر الهاتف مع القيادة السورية. وحينها اجتاحت إسرائيل غزة". ويذكر المستشار الكبير عن أردوغان أنه فقد عقله.
وتابع مستشار رئيس الحكومة التركية قائلا للجمهور الأردني:" لن نضبط أنفسنا حول أحداث القافلة. نحن دولة قوية ولا يمكن أن يستهزئوا بنا. نحن نطالب باعتذار إسرائيلي رسمي وتعويضات لعائلات القتلى".
البروفسور ايشلار، باحث في اللغة العربية، هو رجل التواصل الخاص بمكتب أردوغان والعالم العربي. سكن في شبابه وتعلم في السعودية وهو صاحب علاقات وثيقة مع قيادة حماس. هو ليس المسؤول التركي الأول الذي يدعي، بأن عملية " الرصاص المسكوب" أطاحت بفرصة السلام بين دمشق والقدس.
بعد مرور عدة أشهر على العملية، سمع بشار الأسد القليل من التشجيع. وقال:" بالنسبة لإسرائيل، إن السلام هو كجرح، في كل مرة يلمسوه، يتألم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النفط والغاز
المصدر: "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ـ سيمون هندرسون"
"في التاسع والعشرين من شهر كانون الأول الماضي، أعلنت شركة "هوستون للطاقة" عن "اكتشاف مهم للغاز الطبيعي" في منطقة ليفيتان المصرّح لها بالعمل بها، وذلك على بعد ثمانين ميلاً عن ميناء حيفا شمال إسرائيل. وبحسب الشركة، فإنّ المقاييس الحالية تشير إلى وجود حقل يحتوي على 16 تريليون قدم مكعّب من الغاز، ما يجعل هذه النقطة أكبر اكتشاف للغاز تحت الماء خلال العشر سنوات ويزيد احتياط إسرائيل من الغاز الطبيعي إلى أكثر من 26 تريليون قدم مكعّب. ورغم أنّ الاكتشاف لا يزيد أكثر من 0.4% من احتياطي الغاز في العالم، إلا أنّه في الواقع يزيد من الاستثمار في هذا الحقل ويفتح المجال أمام اكتشافات جديدة محتملة في الحوض الشرقي للبحر المتوسّط مما قد يغيّر بشكلٍ دراماتيكي الفرص الاقتصادية لإسرائيل وجاراتها.
التأثير المحتمل على إسرائيل
يجب أن يتمّ حفر بئرين أو ثلاثة آبار إضافية ليتمّ تخمين حقل ليفيتان بشكلٍ كامل، ولكنّ حالياً تشير التقديرات إلى أنّه يساوي تقريباً ضعفي حجم حقل تامار المجاور، وهو الحقل الأكبر الذي تمّ اكتشافه في العالم عام 2009. وتزيد اكتشافات ليفيتان المزيد من المصداقية للدراسة الجيولوجية الأمريكية التي صدرت في شهر نيسان من العام 2010 حول ما يسمّى بـ"حوض ليفانت". ومن خلال استخدام معلومات جيولوجية منشورة ومعطيات تجارية حول النفط والغاز، توقّعت الدراسة الجيولوجية الأمريكية بأنّ المنطقة من نهر الأردن والممتدة غرباً وصولاً إلى البحر من جهة إسرائيل، والضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا قد تكون تحتوي على 122 تريليون قدم مكعّب من الغاز الطبيعي و1.7 مليار برميل من النفط. (وعلى الرغم من أنّ هذه الصور قد تبدو ضخمة، إلا أنّه يجب الإشارة إلى أنّها تمثّل، بشكلٍ متتالي، أقلّ من 2% من الاحتياطي العالمي من الغاز وأكثر بقليل من 0.1% من احتياطي النفط).
وحالياً، تستورد إسرائيل الفحم من أجل توليد الكهرباء، وتضيف إليها منذ العام 2004 الغاز الطبيعي من حقل ماري ـ ب الذي يبعد 25 ميلاً عن الميناء الجنوبي في أشدود. ويأتي المزيد من الغاز من مصر، ويصل إلى مكانٍ قريبٍ من أشدود عبر أنابيب تحت الماء. وبالفعل، وعلى الرغم من الإثارة حول حقل ليفياتان، إلا أنّ إسرائيل وقّعت اتفاقية جديدة لمدّة عشرين سنة للتزوّد بالغاز من مصر في بداية شهر كانون الأول الماضي وذلك لتقوم بتزويد العديد من المنشآت الصناعية بما فيها الأعمال عند البحر الميت ومصفاة حيفا.
وفي حال تأكيد المخزون في حقل ليفيتان، فإنّ الإنتاج قد يبدأ بحلول العام 2016. وفي هذا السيناريو، قد تصبح إسرائيل في النهاية مصدّراً للطاقة بدلاً من بقائها بحاجة لاستيراد النفط وتكريره لاستخراج البنزين ومشتقات أخرى منه. وبعيداً عن الاستقلالية في الطاقة الخيالية، فإنّ استخدام إسرائيل للغاز الطبيعي الموجود في حقولها قد يوفّر عليها أربعة مليارات دولار في قيمة المستوردات السنوية ويرفع من نسبة الناتج القومي. وقد تزيد أيضاً التجهيزات الكثيرة التي تستخدم الهيدروكاربونات في تطوير مصانع جديدة. وحتى ذلك الحين، برغم ذلك، يجب على إسرائيل أن تحلّ مجموعةً من المشاكل قبل أن تبدأ بكسب المنافع من الاكتشاف الجديد.
مناقشة الملكيات والضرائب
بحسب القانون الإسرائيلي الحالي، فإنّ التهرّب من دفع الضرائب والملكيات المنخفضة تعني بأنّ الدولة تتلقّى، بحسب المعايير الدولية، ربحاً قليلاً نسبياً بالمقارنة مع شركات الطاقة التي تمتلك حقول الغاز. ويقاوم الشركاء الذين يطوّرون حقل تامار مساعي الحكومة الإسرائيلية لتغيير النظام، والذي قد يؤدّي إلى تأخيرات في ضخّ الغاز نحو الشاطئ. ومن بين هؤلاء الشركات، شركة نوبل للطاقة، التي تتلقّى دعماً حول الموضوع من الحكومة الأمريكية. كما تصطدم الشكوك التجارية الناتجة باستثمار الحقول الأخرى.
في الثالث من كانون الثاني، طلبت لجنة خبراء معيّنة من قبل الحكومة الإسرائيلية، طلبت زيادة حصّة الدولة من النفط والغاز من 30% إلى ما بين 52% و 62%. والحقوق على الإنتاج يجب أن تكون 12.5%. هذه المطالب، والتي يجب أن يصادق عليها البرلمان الإسرائيلي، تتضمّن امتيازاً لحقل تامار في حال بدأ بالإنتاج قبل العام 2014. وقد انتقد الشريك الإسرائيلي لشركة نوبل، شركة ديليك للطاقة، توصيات اللجنة، قائلاً بأنّها قد تسبّب "ضرراً لا يمكن إلغاؤه" لقطاع الطاقة في البلاد.
الحدود البحرية الشائكة
بهدف مساعدة الدول على استثمار الثروات بعيداً عن الشاطئ، سمح ميثاق الأمم المتّحدة لقانون البحر لهذه الدول لأن توسّع "منطقة اقتصادية حصرية" تبعد 200 ميل بحري عن شواطئها. وفي الحالات التي تكون فيها الدول تبعد عن بعضها البعض أقلّ من 400 ميل بحري، يفترض أن يحصل ترسيمٌ ليكون هناك حدودٌ متساويةٌ بين الدولتين. وعلى سبيل المثال، وقّعت إسرائيل على اتفاقية بحرية مع قبرص في كانون الأوّل من العام الماضي وقد تضمّنت الاتفاقية ترسيماً للحدود البحرية بين الدولتين. ويقع كلٌّ من حقلي ليفياتان وتامار دخل المنطقة الاقتصادية الحصرية التابعة لإسرائيل، تماماً مثلما يحصل في مناطق أخرى وهي تبعد أكثر عن الشواطئ الإسرائيلية.
ورغم ذلك قد تواجه إسرائيل مشاكل مع لبنان، حيث ادّعى أعضاء حزب الله في الحكومة بأنّ الحقول المكتشفة مؤخّراً تمتد إلى داخل المياه اللبنانية، وقد نفت إسرائيل هذا الادّعاء. ومن أجل تعقيد الأمور أكثر، أقامت بيروت اتفاقية بحرية مع قبرص، ولكنّ البرلمان اللبناني لم يصادق عليها بعد. وأيضاً أدّى نشر الأخبار حول حجم الاكتشافات في حقل ليفيتان إلى نزول المتظاهرين في القاهرة التي حذّرت بأنّها قد تتابع عن كثب موضوع ترسيم حدود الحقول لضمان أنّها لا تنتهك ولا تصل إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية لمصر أو اتفاقيتها البحرية الموقّعة سابقاً مع قبرص.
في هذه الأثناء، وضعت تركيا ضغطاً إضافياً على الحكومة القبرصية من خلال الإعلان بأنّ الاتفاقية البحرية للجزيرة مع إسرائيل باطلة ولاغية. وتعارض أنقرة توقيع أيّة اتفاقية من هذا النوع إلى حين الوصول إلى حلّ يتعلّق بمستقبل انقسام الجزيرة، والتي تمّ تقسيمها إلى الطرفين اليوناني والتركي في العام 1974. وبحسب أحد التصريحات الرسمية التركية، فإنّ "الجانب التركي من قبرص أيضاً لديه أنظمته وسلطته على مناطقه البحرية من جزيرة قبرص". (تملك شركة نوبل للطاقة ترخيصاً للحفر في واحدٍ من مناطق الاستكشاف الأحد عشرة التابعة للمنطقة الاقتصادية الحصرية، على الرغم من أنّ العمل لم يبدأ بعد).
في الميدان الفلسطيني، تمّ اكتشاف حقل غاز إضافي في العام 2000 أمام شاطئ غزة. ورغم ذلك، خلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق أريئيل شارون، أصرّت إسرائيل أنّ أيّ غاز في البحر أمام غزة يجب أن يصل إلى الشاطئ في المناطق الإسرائيلية، ريثما يتمّ توقع اتفاق سلام شامل. وقد تعقّد الوضع بعد استغلال حماس على غزة في العام 2007، ونتيجةً لذلك، تمّ تحييد أيّ أفق للتطوير في هذا الحقل.
أسواق صعبة واستكشاف مستمرّ
حتى لو لم تجد إسرائيل نفسها في الواقع في المكان غير المتوقّع في استغلال حقل ليفيتان وأصبحت مصدّراً للغاز، إلا أنّها ستواجه تحدّيات أخرى. فعلى الرغم من أنّ هناك الأزمة الاقتصادية العالمية (والتي خفّضت من الطلب على الغاز) والازدهار في إنتاج الغاز الأمريكي، هناك طفرة في الغاز على امتداد العالم. وإضافةً إلى ذلك، فإنّ المنتج الأساسي والموجود للغاز في شرق المتوسّط هو مصر، والتي ثبت بأنّ تمتلك احتياطياً يصل إلى 77 ترليون قدم مكعّب، أو ما يعادل ثلاث مرات من الاحتياط المتوقّع لإسرائيل. وبحسب الدراسة الجيولوجية الأمريكية، فإنّ مصر قد تكون تملك ما يفوق الـ223 تريليون قدم مكعّب في ولاية حوض النيل. وإلى جانب ذلك، فإنّ القاهرة هي مصدّرٌ معتمد. ففي العام 2009، زوّدت الأردن ولبنان وسوريا بالغاز بذات الأنبوب الذي يتفرّع إلى إسرائيل. ومن خلال استخدام منشآت خاصة وسفن خاصة تمّ بناؤها خصيصاً، قامت مصر بتزويد أمريكا الشمالية والجنوبية (بما في ذلك الولايات المتحدة) بالغاز الطبيعي بالإضافة إلى تزويدها أوروبا وآسيا (بما في ذلك الصين واليابان) بالغاز الطبيعي أيضاً.
أمام إسرائيل العديد من خيارات التصدير المحتملة الخاصة بها، ولكن كلّ هذه الخيارات ستكلّف إسرائيل تحدّيات تقنية، وفي الأغلب سياسية أيضاً. وقد تمّ مناقشة اليونان لأن تكون إحدى الأسواق، وربما سيتمّ ذلك من خلال أنبوب تحت الماء، والهند هي سوق محتملٌ آخر، كما أنّ شركة غازبروم الروسية العملاقة تقدّم حالياً مشروعاً مشتركاً. ويبقى أكثر الاحتمالات التجارية أمام إسرائيل هو تصدير الفائض من الغاز الطبيعي السائل ويتمّ تحويله من خلال المنشآت الموجودة في مصر.
القرارات الإسرائيلي فيما يخصّ أكثر أنظمة الضرائب حساسيةً والخيارات التجارية ستكون كلّها أموراً صعبة بسبب احتمال حصول اكتشافات أخرى في المنطقة. الحفر الاستكشافي لا يزال مستمراً في مناطق أخرى، بالقرب من موقع ليفياتان وفي أماكن أقرب إلى الشاطئ. فعلى سبيل المثال، تبحث شركة أديرا الكندية للطاقة تبحث عن حقول النفط أمام الشاطئ وتقوم أيضاً بالحفر بحثاً عن الغاز في وادي حولا شمال إسرائيل، وهي جزءٌ آخر من منطقة حوض ليفانت الذي أشارت إليه الدراسة الجيولوجية الأمريكية.
واشنطن بحاجة لأن تولي الكثير من الانتباه، وذلك لأنّ هذه التطوّرات توفّر الفرص للشركات الأمريكية بالإضافة إلى الخلافات المحتملة بين حلفاء الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أنّ الكميات المكتشفة من الغاز لن تغيّر العالم، إلا أنّها بالتأكيد ستغيّر الحوض الشرقي للبحر المتوسّط".
(*) "سيمون هندرسون هو زميل من معهد بايكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك لنتياهو اخرج بمبادرة سياسية الآن والا سينتهي كل شيء في نيسان
المصدر: "هآرتس ـ الوف بن"
" علق وزير (الحرب) إيهود باراك هذا الاسبوع مرة اخرى في وضعية يحبها. الجميع حوله ثائرون وهو على حاله، مركز وساع الى الهدف – مقتنع بانه هو فقط يقرأ الواقع على نحو سليم. وزراء حزب العمل شددوا هذا الاسبوع دعواتهم للخروج من الحكومة. وهذا رليس فقط الجمود السياسي بل وايضا الاحساس بان المكانة الجماهيرية لبنيامين نتنياهو تهتز وان افيغدو ليبرمان اصبح الرجل القوي، ووزراء العمل يبدون كعصبة خاسرين عالقين في قطار مشتعل ولا يمكنهم الفرار منه. ليس بعد، يصر وزير الدفاع. "هناك قصار روح يقولون، ما الذي ننتظره في الحكومة"، قال في محاضرة يوم الثلاثاء، "انا اعرف أكثر قليلا، وأعرف انه لم يحن الوقت". ولكن باراك ايضا يفهم بان الجدول الزمني لجلوسه في كرسي وزير الدفاع آخذ في القصر.
بعد سنتين من الزواج السعيد مع نتيناهو، يعرض باراك عليه انذارا مبطنا: اخرج بمبادرة سياسية الان، إذ انه في نيسان – ايار كل شيء سينتهي. وزير الدفاع يستقيم، او ينسق، مع الوزير بنيامين بن اليعيزر، الذي دعا هذا الاسبوع الى تهديد نتنياهو بالانسحاب "في نيسان". باراك مغرم بالرزنامة السنوية؛ لو كان يعيش في العهود القديمة لكان عمل ككاهن كبير يعنى بحساب مسارات الشمس، القمر والنجوم. تقديراته للوضع تعتمد دوما على التواريخ. إذن ها هو تاريخ الهدف الجديد، في الربيع.
لماذا في الربيع؟ باراك قلق من المناورة الدبلوماسية للفلسطينيين الذين يسعون الى اعتراف دولي بفلسطين مستقلة في حدود 67. محمود عباس وسلام فياض يتجهان نحو ايلول، قبل ان تدخل الولايات المتحدة سنة الانتخابات للرئاسة. عندها ستنعقد الجمعية العمومية للامم المتحدة لتتخذ في صالحهم "قرار الاعتراف". قرارات الجمعية العمومية غير ملزمة، ولكن اسرائيل ستعلق في عزلة. والمناطق ستتحول من ذخر يمكن المساومة عليه الى عبء.
معظم العالم يؤيد الفلسطينيين: موجة الاعتراف التي بدأت في الارجنتين وتصعد الى وسط أمريكا، ستنتشر بالتدريج الى اوروبا، الى اسيا والى افريقيا. الدول القليلة التي ستصوت ضد القرار، او تمتنع، ستغضب على اسرائيل التي تلحق بها عدم ارتياح. امريكا ستقف ظاهرا الى جانب اسرائيل، وتسمح للاخرين بلي ذراعها.
باراك يحذر من "نزع الشرعية" عن اسرائيل، والتي في نظره اكثر خطورة من حماس. يوجد فقط طريق واحد للدفاع عن النفس: استباق المبادرة الفلسطينية في الامم المتحدة والخروج بمبادرة اسرائيلية تقنع الاسرة الدولية باستعداد اسرائيل لتقاسم البلاد مع الفلسطينيين. في هذه اللحظة يتقدم الفلسطينيون فيما أن اسرائيل تتمترس في عناد اليمين في عدم الحراك حتى ولا ميلمتر واحد. عباس يروي في العالم بانه عرض على نتنياهو مواقف تفصيلية في كل المسائل الجوهرية ونتنياهو لم يرد عليه، او أنه وافق على البحث في شؤون اخرى. هذه هي الصيغة الفلسطينية لـ "لا يوجد شريك". والعالم يصدقها.
في قصة باراك، هو ودان مريدور يحاولان اقناع رفاقهما في محفل السباعية بان اسرائيل ملزمة بالمبادرة. باراك تحدث الى قلب رئيس الوزراء، الى مساعديه ووزراء السباعية، حذرهم من الفخ الدبلوماسي الذي يعده عباس لاسرائيل واقترح عليهم مخرجا. وهو يؤيد خطة شاؤول موفاز: اتفاق اطار لتسوية دائمة، في مركزه اخلاء المستوطنات التي خارج الكتل، وتنفيذ طويل الامد ومتدرج. ولكنهم لا ينصتون له. ليبرمان وموشيه بوغي يعلون يطرحون اقتراحات عابثة، لن يوافق احد في العالم عليها، وتعرض اسرائيل فقط كرافضة.
نتنياهو يتخذ في هذه القصة صورة الرجل الضعيف والمتردد، الذي فوت على مدى سنتين فرصة المبادرة السياسية، واضاع عبثا الثقة التي خلقها مع اوباما في لقائهما الناجح في شهر تموز. ويعتقد باراك بان رئيس الوزراء هو رجل طيب القلب في اساسه، بريء من النية المبيتة، يفهم فكريا لماذا تحتاج اسرائيل الى تسوية مع الفلسطينيين ولكن ليس لديه قناعة داخلية كافية للتقدم بمبادرة سياسية. وهو غير مستعد لان يخاطر ويريد ان يبقي لنفسه القدرة على الخروج من المسيرة في كل لحظة. هكذا لا يمكن التقدم.
يبدي باراك تفهما لمخاوف رئيس الوزراء السياسية الداخلية. واضح له لماذا يخشى نتنياهو المغامرة السياسية التي ستكلفه ترك شركائه من اليمين: من الصعب عليه العمل على اسقاط نفسه من الحكم. يوجد "عدم انسجام" بينه تركيبة الحكومة والواقع السياسي، كما يحذر باراك. لهذه المشكلة يوجد حلان محتملان: إما انت ينضم كديما الى الحكومة، أو من مكان ما تظهر فجأة تسوية سياسية وتضطر تسيبي لفني الى تأييدها.
لفني تضع مصاعب. فهي مستعدة لان تنضم الى الحكومة فقط بدلا من ليبرمان وشاس وليس الى جانبهما. نتنياهو مقتنع بان هذه مناورة، وانه اذا ابعد عنه اليمين، فلفني ورامون سيستغلان الفرصة لاسقاطه. هكذا فعلتم لي في الولايات السابقة، يذكر نتنياهو باراك، حين توجهت الى اتفاق واي، وبدلا من توفير شبكة امان لي تلقيت انتخابات مبكرة.
باراك يقول لنتنياهو: ممن انت خائف، من ليبرمان؟ من هذا الرجل المتهكم الذي اذا ما وصل الى الحكم سيسارع الى تحقيق تسوية ويقول ان لا مفر؟ ان اسلافه دفعوا مواقف اسرائيل الى التآكل وقد سبق لهم ان تنازلوا قبله عن كل شيء؟ من اجل الدفاع عن النفس من ليبرمان تمتنع انت عن شيء ما جيد للدولة، سيقوم به ليبرمان وهو يبتسم.
نتنياهو غير مقتنع ولكن باراك لا يتراجع. حسب نهجه، دوره في الحكومة هو اقناع نتنياهو بالتحرك. اذا ما انسحب العمل، فان الاحتمال لمبادرة سياسية سيضيع، ولكن الحكومة لن تسقط. باراك ليس ليبرمان مع 15 مقعد له، يمكنه ان يسقط نتنياهو اذا ما خرج من الائتلاف. خروج العمل لن يؤدي فورا الى الانتخابات، بل سيبقي فقط اسرائيل بقيادة حكومة يمينية ضيقة، ستغضب العالم وتورط الدولة.
ولكن ليس فقط الحرص على الدولة هو الذي يوجه خطى باراك، بل وايضا التخوف من ان يفر من الحكومة في وقت مبكر جدا ليظهر في نهاية المطاف كأهبل. هكذا حصل لجنرالين آخرين تحطما في السياسة. مئير عميت، الذي استقال من حكومة بيغن "بسبب الجمود السياسي" قبل لحظة من اتفاق كامب ديفيد، وعمرام متسناع الذي رفض الانضمام الى الحكومة في 2003 لان ارئيل شارون لم يوافق على أن يقول له بانه سيخلي نتساريم. في نهاية المطاف بيغن صنع السلام، وشارون أخلى قطاع غزة فيما أن عميت ومتسناع نسيا في الهوامش السياسية.
باراك لا يريد ان ينهي حياته السياسية مثلهما. وعليه فانه سيبقى الى جانب نتنياهو، الى ان يقتنع بانه لم يعد هناك أي احتمال لمبادرة سياسية. في محاضرته هذا الاسبوع وضع المعاذير المستقبلية للانسحاب: فقد طلب بان يتحول خطاب بار ايلان لنتنياهو الى قرار حكومي، والخروج فورا بمبادرة سياسية. ولكن اللحظة لم تحن بعد، ربما في الربيع".