ولايةٌ حافلةٌ بالمهامِّ الكبرى انهاها رئيسُ الموساد مئير دغان لتُكَرِّمَهُ الحكومةُ الاسرائيليةُ عبر الاقرارِ بفضله في مكافحةِ اعداء اسرائيلَ عبر العملياتِ السريةِ التي قام بها جهازُه ابرزُها وَفقَ الاعلام الاسرائيلي اغتيالُ القيادي الكبير في المقاومةِ الاسلاميةِ الشهيد عماد مغنية.
حملت الجلسة الحكومية الوداعية لرئيس الموساد مئير دغان اشارات كبيرة حيال الدور الذي قام به الاخير على مستوى العمليات السرية التي استهدفت مصالح واهداف عدوة لاسرائيل على امتداد المنطقة.
واقر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو انه لا يستطيع الحديث عن كل ما قام به دغان، مقدماً الشكر له باسم الاسرائيليين ويهود العالم على الاعمال العظيمة التي قام بها من اجلهم، فيما اشاد وزير الحرب ايهود باراك بما وصفه جرأة دغان التي نقلت الموساد الى مستوى غير مسبوق على المستوى التنفيذي. كما رأى نائب رئيس وزراء العدو موشيه يعالون ان دغان حوّل الموساد الى رأس الحربة في مكافحة اسرائيل لما وصفه بالارهاب والجهات التي تهدد وجود كيانه في المنطقة.
لكن مئير دغان اختار الحديث عن الدور الحساس الذي يلعبه عملاء الموساد لصالح اسرائيل
وقال: "الذين يخدمون الموساد هم مجموعة مميزة جداً من الرجال والنساء يعملون باصالة وجرأة ورسالة ولا يتوفر لهم الدعم بطائرات او دبابات وفي اغلب الاحيان لا يمكن انقاذهم والواقي الوحيد لهم هو حدة الذهن وشجاعة القلب".
ما لم يقله المسؤولون الاسرائيليون حين توديعهم دغان، قاله المحللون الاسرائيليون حين رأوا ان من اهم انجازاته اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية وكشف منشأة دير الزور في سوريا والعمل لاعاقة البرنامج النووي الايراني.
ويقول يوسي ملمان الخبير الاسرائيلي في شؤون الاستخبارات: "اعتقد ان الانجاز الاكبر لمئير دغان على المستوى الاستراتيجي هو تصفية عماد مغنية الذي رغبت اسرائيل في قتله لسنوات طويلة، اضافة الى تحسين التغطية الاستخبارية الاسرائيلية لايران ومنشآتها النووية".
ومن المزمع ان يتسلم رئيس الموساد الجديد "تامير بادرو" مهامه بشكل رسمي يوم الخميس المقبل، واعتبر دغان ان اختيار بادرو كان ملائماً للتحديات القاسية والمعقدة التي تواجه اسرائيل.