"يديعوت أحرونوت":
ـ وثيقة رسمية: اسرائيل هاجمت المفاعل السوري.
ـ اولمرت: خططت لتجنيد 60 الف جندي احتياط لإسقاط حماس.. وباراك عرقل.
ـ ويكيليكس تعرض: الهجوم في سوريا.
ـ الكشف القادم: أساليب عمل الموساد في تصفية المبحوح.
ـ قصة تنكيل في الصف: "ربطوني، جرحوني ونزعوا عني ثيابي.
ـ بركات: نتنياهو يهمل القدس.
ـ التهديد: اضراب في السلطة المحلية.
"معاريف":
ـ على جانبي الخوف.
ـ في ميدان صهيون لا يريدون عربا.
ـ لا يخافون.
ـ على رأس الكفاح: نشيط سياسي في ارتيريا.
ـ مع الحاخامين، ضد العرب.
ـ بوادر أزمة (اقتصادية).
ـ هل أنتم ايضا لديكم لاقط خلف الحائط دون أن تعرفوا.
ـاولمرت: باراك حمى حماس من عملية الرصاص المسكوب.
ـ الحاخامون ضد بوذا.
"هآرتس":
ـ ليبرمان يهدد: لن تكون ميزانية بدون قانون التهويد.
ـ ماذا بين السيدة فينشتاين والسيدة اريئيل.
ـ نصف الجمهور يعتقد أن موشيه كتساب (رئيس الدولة الاسبق) اغتصب؛ التبرئة لن تغير موقفه.
ـ القضاة: الاستطلاع يدل على المكانة المتدنية للمحاكم.
ـ شركة افريقيا الاسرائيلية: بين دور الهوى والكنائس.
ـ أسانج: قريبا سنكشف معلومات حساسة عن اسرائيل.
"اسرائيل اليوم":
ـ احمدي نجاد، وجها لوجه.
ـ الفلسطينيون يعيدون سيارة جيب عسكرية مسروقة، محملة بالوسائل القتالية.
ـ مراسل "اسرائيل اليوم" الى تركيا بوعز بسموت في لقاء نادر مع احمدي نجاد.
ـ 300 مليون شيكل للاطفائيين.
ـ مئات المتظاهرين في القدس: ازدواجية اخلاقية تسميتنا عنصريين.
ـ نواب يدعون الى اخراج منظمة "يوجد قانون" خارج القانون.
أخبار ومقالات وتقارير
جبهة داخلية مخترقة ومهملةالمصدر: "موقع nfc الإخباري ـ ابراهام شارون"
" الجبهة الداخلية التي تضم أناساً يفتقدون وسائل الدفاع عن حياتهم, بيوتهم وممتلكاتهم, مهملة. الفوضى المستمرة هي وليدة إهمال سنوات. طالما أن إسرائيل لم تضع حماية الجبهة الداخلية كهدف استراتيجي, يستلزم تخصيص موارد كبيرة, فإننا في الجبهة الداخلية, سنستمر في كوننا مكشوفين وغير محميين.
مفهوم الأمن في إسرائيل يهمل منذ أجيال حمايتها. المفهوم, بماهيته ومعياره, هو مفهوم هجومي: احتليناـ انتصرنا. سيطرنا كثيراًـ نجحنا. قوة الدفاع العبرية هي بالأساس قوة تدمير هجومية. قوة التخريب والتهديم. القدرة على جعل مكان مليء بالحياة خراباً.
يُطلق على البشر أسماء ويُعرفون بمفاهيم مختلفة: القوة البشرية. الثروة البشرية. الأمر يتعلق, للتذكير, بأشخاص أحياء. الجبهة الداخلية, التي تضم بمعظمها إن لم يكن بأكملها, بشراً يفتقدون إلى وسائل الدفاع عن حياتهم, منازلهم وممتلكاتهم, مهملة. هذه الفوضى المستمرة هي نتيجة الإهمال لسنوات.
هذا ليس جديد. لا ينبغي أن يكون الإنسان استراتيجياً كبيراً حتى يدرك أنه في الحروب القادمةـ حيث تُتلى الصلوات من هنا لعدم اندلاعهاـ ستُهاجم الجبهة الداخلية بطريقة يكون الضرر فيها مهلك. هل الجبهة الداخلية في إسرائيل محمية؟ هل أُمعن التفكير وخُصصت موارد معقولة, أساسية, لا تحتمل التأجيل؟ لا, مؤكد لا.
لم يصدر مجلس الأمن القومي ـ وهو, اللعنة عليه, المسؤول ليس فقط عن الحصانة القومية إنما عن الأمن القائم واليومي أيضاًـ حتى اليوم (وإن كان كذلكـ لم يصدر بكثرة) أي ورقة عمل تفيد عن مدى استعداد الجبهة الداخلية, صلابتها أو فرصة صمودها, في الحرب القادمة, كما هو متوقع ومحتمل, ستًُهاجم إسرائيل بصليات صواريخ كثيرة, بقوة ونوعية لم يسبق لها مثيل.
الهجوم مثير أكثر من الدفاع. اسألوا أي لاعب كرة قدم أو كرة سلة فإنه سيوافق على ذلك من دون تردد. الدفاع يستلزم جهداً كبيراً وشاقاً. إنه منوط بعمل دؤوب. كعمل عمال مناجم الفحم.
من المحتمل أن لا يكون هناك اليوم استجابة معقولة لمجتمع كبير يتعرض لهجوم صاروخي. إن كان الوضع كذلك, كما هو الآن, خطير ومرعب إلى هذا الحد, يجب قول ذلك علناً. وإن كان هناك رد, بالرغم من تكلفته الباهظة, ينبغي قول ذلك أيضاً. المسألة المتعلقة بالموازنة من الممكن أن تُحل.
سلم الأولويات المخزي
دولة إسرائيل تهمل مواطنيها أيضاً بنفس وجود سلم الأولويات الرديء, الخاطئ والمخزي. إنها تستثمر مئات الشواقل في المستوطناتـ وفي سياق ذلك في الدفاع عن سكانها ـ الأمر الواضح للجميع, وإن ليس الآن, من المحتمل بعد حرب أو اثنتين, أنهم لن يستطيعوا البقاء في أماكنهم. هذا المكان ستضطر إسرائيل إلى التراجع عنه وإخلائه.
لجنة تحقيق حول إخفاقات الدولة في الجبهة الداخلية
لقد قُدمت مسودة نتائج لجنة التحقيق التي وُضعت حول إخفاق دولة إسرائيل في حماية حياة سكانها لتُكتب الآن. لم تنجح حكومات إسرائيل المتعاقبة باستنباط مفهوم أمني, مفاده أن حماية الجبهة الداخلية مدماك أساسي فيها. هل قام أي جهاز بإعداد عمل أركاني منظم عن الإهمال المتواصل للجبهة الداخلية؟ هل هناك من يثق في الواقع, بصدق وببراءة, أن "قوات الإنقاذ"ـ بعددها ومؤهلاتها المهنيةـ قادرة على مساعدة الجبهة الداخلية التي ستُقصف بآلاف الصواريخ مما سيتسبب بدمار وخراب لا يحتمل؟
لا حماية, هناك طبقات حماية معدودة
من الممكن سؤال أي مدرب كرة سلة وهو سيقول المغزى من تلقاء نفسه: الدفاع مهم أكثر من الهجوم. أي مجموعة هجومية مهما كانت متفوقة, ودفاعها سهل النفاذ, مزعزع ومختَرق, ستفشل. مقابل كل سلة ترمي إليهاـ ستتلقى اثنتين. فكل مدرب يعرف, أ، أي منع للتسديد إلى السلة كأنه رمي للكرة إلى شبكة الخصم. ليس لدى إسرائيل حماية. يل لديها, كما هو معروف, طبقات حماية معدودة, ترتكز على تطورات تكنولوجية مبهورة بقوة المصنّع التي صنعها. لديها علماء رائعون, معظمهم مجهولون, يعملون ليلاً ونهاراً بجهد لتطوير وسائل قتالية, لكن هذا لا يكفي. طالما أن دولة إسرائيل لم تضع حماية الجبهة الداخلية كهدف استراتيجي, يستلزم تخصيص موارد, بشرية ومالية, لا مثيل لها في هذا المجال, فإننا, في الجبهة الداخلية, سنستمر في كوننا مكشوفين, غير محميين, تحت رحمة أو مزاج أعدائنا. انظرواـ أُهملنا. اقرأواـ تم تحذيرنا.
ـــــــــــــــــــــــــــ
ثرثرة إسرائيلية
المصدر: "موقع nfc ـ يوني بن مناحيم"
" كل من يتابع التسريبات في موقع "ويكيليكس" يأخذ انطباع أن الثرثرة الزائدة تسيطر على مسؤولي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في محادثاتهم مع الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يسارعون إلى إفادة واشنطن ببرقية عن فحوى الحديث.
هذه الثرثرة تشمل نماذج أمنية ودبلوماسية كبيرة، بدء من رئيس الموساد الخارج مئير دغان، ومرورا برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، اللواء عاموس يدلين ورئيس الشاباك يوفال ديسكن.
تعدد الآراء والتقديرات الاستخبارية التي كشفها مسؤولي المؤسسة الأمنية أمام الدبلوماسيين الأمريكيين أعطت الإدارة الأمريكية إمكانية تجميع صورة استخبارية دقيقة عن السلوك المختلف والخلافات في الآراء داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في مواضيع إستراتيجية مهمة تتعلق بالشرق الأوسط.
هل هذا الأمر يخدم أمن إسرائيل؟، حسب رأي، كلا.
صحيح أن الولايات المتحدة هي صديقة مهمة جدا في العالم لدولة إسرائيل لكن لا يعني ذلك انه ليس لنا معها خلاف جوهري في الرأي بالمسائل الإقليمية والمواضيع المتعلقة في المفاوضات السياسية على قنوات مختلفة.
لماذا نعطيها قوس واسع إلى هذا الحد عن معلومات حساسة ومهمة تكشف "الخاصرة الرخوة" لإسرائيل على المستوى السياسية الذي قد يساعدها على بلورة أساليب لممارسة الضغط على المستوى السياسي على إسرائيل؟، هل من غير الممكن تقليص هذه المعلومات بشكل يتضمن فقط نقل "معلومات ضرورية جدا" إلى صديقتنا الكبرى؟.
يدعي المسؤولين الكبار في المؤسسة الأمنية، بان المعلومات التي نقلوها إلى الدبلوماسيين الأمريكيين قاموا بها "بمصادقة وبموافقة" وأنهم قالوا هذا الكلام أثناء الظهور أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أو خلال استعراض أمام الحكومة. بعضهم يدعي أن الأمر يتعلق بـ "شرح سياسات إسرائيل" ولا يتعلق بنقل "معلومات استخبارية حساسة".
من يقرأ تسريبات "ويكيليكس" يمكن أن يجد تقارير مثيرة نقلها مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية التابع لنا إلى دبلوماسيين أمريكيين. وهناك مقطع من حديث بين رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي بايدتس، و ألكسندر ورشباو نائب وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأمنية الدولية جرى في شهر تشرين الثاني 2009.
خلال الحديث الذي جرى قال العميد بايدتس أن "سوريا ستنفصل من حلفها مع إيران مقابل السلام مع إسرائيل ومشاركة كبيرة للولايات المتحدة في العملية السياسية". وأضاف خلال الحديث انه علق على التعاظم النووي لإيران وقال أن "الجمهورية الإسلامية تقف على مسافة سنة من تحقيق السلاح النووي وعلى مسافة سنتين ونصف عن إقامة ترسانة من ثلاث قنابل نووية".
سمع الدبلوماسي الأمريكي هذا الكلام وأضاف في الرسالة التي أرسلها إلى واشنطن ملاحظة قال فيها ، من غير الواضح إذا كان الإسرائيليين بالفعل يؤمنون بذلك أو أنهم يستخدمون سيناريوهات سيئة جدا لخلق شعور من الضغط الكبير لدى الولايات المتحدة".
ليس فقط الدبلوماسيين الأمريكيين لا يسارعون إلى "تلقي" البضاعة التي زودهم بها العميد يوسي بايدتس.
حتى أن جهات سياسية كبيرة جدا في إسرائيل قرأت تقرير "ويكيليكس" ولم تجد أي دليل استخباري صادق على الكلام الذي قاله العميد بايدتس للدبلوماسي الأمريكي بان "سوريا ستنفصل عن إيران مقابل السلام مع إسرائيل وتدخل كبير جدا للولايات المتحدة في العملية السياسية".
هل أعرب بذلك العميل بايدتس عن رأيه الشخصي؟، هل أعرب عن تطلعه الشخصي أو ما يسمى بالانكليزية wishful thinking؟، قد يكون الأمر يتعلق بتقدير استخباري "منطقي" من ناحية العميد بايدتس لكن بالشكل الذي عرض فيه وأفيد به إلى واشنطن، أدى إلى إلحاق أضرار بإسرائيل. تكون الانطباع أن إسرائيل "يمكنها" أن تفصل سوريا عن إيران عبر التوقيع على اتفاق سلام معها الأمر الذي لا صحة له أبدا. إذا فحصنا هذه الأمور في الأساس نجد أن الأدلة الاستخبارية تؤكد أن الرئيس السوري بشار الأسد يريد الحفاظ على الحلف مع إيران بأي ثمن.
لا يمكن أن نمنع بالمطلق محادثات مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية مع دبلوماسيين أمريكيين لكن وزير الدفاع ورئيس الحكومة ينبغي عليهما أن يحددا "رسائل موحدة" تنقل إلى هؤلاء المسؤولين الكبار خلال لقائهم والتقارير التي يعطوها للدبلوماسيين الأجانب.
حان الوقت أن يقوم شخص ما "بفرض النظام" لدى مسؤولي المؤسسة الأمنية الكبار. ويجب أن نتوقع ايضا من هؤلاء المسؤولين الكبار المطلعين على معلومات حساسة ومواد استخبارية ما أهمية الكلام الصادر من أفواه نماذج أمنية كبيرة، وأن يحافظوا على ألسنتهم والتقليل خلال الأحاديث مع الدبلوماسيين الأجانب".
ـــــــــــــــــــــــــــ
اولمرت: خططت لتجنيد 60 الف جندي احتياط لاسقاط حماس .. وباراك عرقل.
المصدر: "يديعوت أحرونوت – يوفال كارني"
جولة اخرى من المعركة بين ايهود اولمرت وايهود باراك. فقد نشر أمس في برنامج "عوفدا" في القناة 2 بان اولمرت يعتزم ان يتهم في كتاب سيرته الذاتية ايهود باراك في أنه عرقل استمرار عملية "الرصاص المسكوب" – فمنع بذلك اسقاط نظام حماس في القطاع.
وعلمت "يديعوت احرونوت" امس بانه اضافة الى هذا الامر، يدعي اولمرت في كتابه بان باراك عمل ضد قرار المجلس الوزاري فعمل على وقف حملة "رصاص مصبوب" قبل انهاء اهداف الحملة. وبزعمه، اتخذ المجلس الوزاري قرارا دراماتيكيا بتجنيد 60 الف جندي احتياط لغرض انهاء الحملة البرية من أجل الادخال الى القطاع لقوة احتياط كبيرة تسيطر على المنطقة وتؤدي الى اسقاط حماس. وحسب اولمرت، بعد قرار المجلس الوزاري عمل باراك على عرقلته وأمر بتجنيد 20 الف جندي فقط. وهكذا بزعمه حاول تقليص قوات الاحتياط وانهاء الحملة في وقت أبكر.
في مقاطع اخرى من كتاب ذكريات اولمرت نشرت لاول مرة في "يديعوت احرونوت" انتقد بشدة طبيعة باراك وادائه في وزارة الدفاع. واتهم اولمرت باراك بالتآمر وبمحاولة الاتفاق على وقف نار مع وزير الخارجية الفرنسي خلافا لقرارات الحكومة ودون أن يحصل على الاذن بذلك. وبزعمه، حاول باراك عرقلة حملات جريئة نفذتها اسرائيل وأغلب الظن يدور الحديث عن الهجوم على المفاعل السوري الذي يعزى لاسرائيل.
وأمس قرر باراك نزع القفازات وادعى في مقابلة مع ايلانا ديان بان اولمرت يكذب. "ما قاله اولمرت في الكتاب مدحوض وكاذب"، قال باراك. "لا اريد أن احاكمه. هذا شخص جدير اليوم بالشفقة أكثر من أي شيء آخر". واضاف باراك مشخصا بان اولمرت هو فشل مواظب ومخلول". "يخيل لي بشكل عام بان الكاتب دافيد غروسمان وصف سلوك اولمرت بالزعامة المخلولة والقاضي فينوغراد وصف سلوكه كفاشل مواظب"، اضاف باراك. "يخيل لي أنه كان ينبغي له أن يكون أكثر حذرا بقليل في انتقاد الزملاء واكثر ارتباطا بقليل بالحقائق".
ـــــــــــــــــــــــــــ
الفلسطينيون يعيدون سيارة جيب عسكرية مسروقة، محملة بالوسائل القتالية
المصدر: "اسرائيل اليوم – آفي كوهين"
"كان يمكن لقصور أن يلحق ضررا جسيما: سيارة جيب عسكرية لوحدة مختارة وفيها وسائل قتالية سرقت هذا الاسبوع عندما كانت تقف في شارع سامت شمالي تل أبيب. وبفضل عمل سريع ومشترك لشرطة تل أبيب والجيش الاسرائيلي اعيدت السيارة من اراضي السلطة الفلسطينية مع السارقين الخمسة.
في الليلة التي بين الاثنين والثلاثاء وصل تقرير من ضابط الجيش الاسرائيلي عن سيارة جيب عسكرية من نوع "لاندروفر" وفيها قنابل صوت وغاز وسكاكين، سرقت قرب شارع يهودا همكابي في تل ابيب وبدأت الشرطة في التحقيق وكذا سلطات الجيش.
بعد وقت قليل علم ان السيارة نقلت دون مشكلة الى مناطق السلطة الفلسطينية مثلما يجري مع عشرات السيارات كل شهر، والتي تهرب الى الضفة الغربية حيث تفكك ويعاد تركيبها.
وما أن علم الامر حتى توجهت شرطة لواء شاي، الجيش والادارة المدنية الى نظرائهم في السلطة، وهناك بدأوا في تحقيق مكثف. وأحد التقديرات هو أن رجال السلطة تخوفوا من أن يدخل جنود الوحدة الخاصة التي تعود سيارة الجيب لها بانفسهم ليستردوها.
مهما يكن من أمر، أول أمس اعتقل خمسة مشبوهين ومعهم السيارة. وفي السلطة حققوا مع الخمسة، وهم عرب اسرائيليون من سكان الثوري في شرقي القدس وهؤلاء اعترفوا فورا بانهم سرقوا الجيب. ومع نهاية التحقيق نقلوا مع السيارة المسروقة الى حاجز بيت ايل في بنيامين حيث كان ينتظرهم شرطة تل أبيب التي اعتقلتهم للتحقيق".
ـــــــــــــــــــــــــــ
ستقاتل اسرائيل في يدين مقيدتين
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
"ستقاتل اسرائيل في عملية الرصاص المسكوب رقم 2 بيدين مقيدتين. الحرب الحقيقية التي يخطط لها اليوم الجيش الاسرائيلي هي مواجهة متعددة الجبهات، سببها المعقول يرتبط بالصراع مع ايران، وسيشارك فيه بالحد الادنى حزب الله وحماس، وربما ايضا سوريا وايران نفسها. احد لا يريد أن يضيع لنا ما تبقى من شرعية على خطوة قوة عديمة المعنى، قد تحقق هدوءا نسبيا لزمن محدود – في 2010 اطلقت من غزة نحو 400 ما بين قذيفة هاون وصاروخ نصفها سقطت في اراضي القطاع وذلك مقابل نحو 4000 في السنة التي سبقت عملية الرصاص المسكوب – ولكنها من شأنها ان تقلص اكثر فأكثر حجم الشرعية الدولية التي تبقت لنا.
عندما يحل اليوم، وكما اسلفنا فان هذا قد يحصل غدا، الذي سيضطر فيه بنيامين نتنياهو الى ان يقرر، هذه ستكون اساس معضلته: حملة عقاب محدودة يعرضها كجسورة اقل من سابقتها ولكنها تلبي المصالح الكبرى لاسرائيل، ام عملية"رصاص مسكوب 2" – خطوة كبرى، عظيمة الضرر، وفي نهاية المطاف محدودة في الردع الذي تخلقه. اذا كان هناك من يعرف ماذا سيقرر نتنياهو، فلا بد انه كان يعرف في 11 تموز 2006 أنه ستكون حرب. كان من الصعب أن نجد هذا الاسبوع احدا ما يدعي أنه يعرف".
ـــــــــــــــــــــــــــ
ثقوب أكثر من كونها قبّة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
"يوجد اليوم في جيش غزة نحو 16 ألف جندي، منظمين في أطر شبه عسكرية من ألوية وكتائب ووحدات خاصة. وهم يستخلصون الدروس منذ سنتين ويتدربون في غوش قطيف، ويحفرون الأنفاق نحو اسرائيل ومصر ويبنون قيادات ومخازن ومعابر تحت الارض في طول القطاع وعرضه.
يُرسَل الجنود الممتازون لتدريبات متقدمة في سوريا ودورات قيادة رفيعة جدا في ايران. كذلك تدربت الخلية التي رصدت قبل اسبوعين كمينا لدبابة المركافا وأصابتها بصاروخ "كورينت" متطور، في الخارج. تسلحت وحدات اطلاق حماس في المدة الاخيرة ايضا بصواريخ "فجر 5"، ذات مدى 80 – 90 كم يبدو انها تصنع في سوريا. وكان طموح المنظمة ان تبلغ في 2011 مدى أكبر.
ان جنود حماس في هذا الوقت خائبو الأمل. فهم يتدربون ويتدربون ويُرسلون في اعمال مثل جمع القمامة ووضع انابيب مجارٍ ولا حرب مع العدو الصهيوني.
لا يأتي النقد وخيبة الأمل من صفوف المقاتلين فقط. فعلى مدى السنة كلها نشبت خلافات بين غزة وطهران بسبب ميزانية نشاط المنظمة العسكري. فقد أغلق الايرانيون الصنابير وعادت العلاقات في المدة الاخيرة فقط الى ما كانت عليه، وحول احمدي نجاد 70 مليون دولار. لكن هنية ورفاقه أدركوا انهم لا يستطيعون الاستمرار في السلوك وكأنه لا حرب مع اسرائيل (بالمناسبة، يعاني حزب الله المشكلة نفسها بالضبط: فالجنود هناك يضغطون لفعل شيء ما. وقد ضاقوا ذرعا بالهدوء الذي استمر أكثر من اربع سنين).
تدخل هذه القِدر الغزية الفوارة أيدٍ اجنبية وتُحرك – كل واحدة في اتجاهها: ثمة الروس والايرانيون والاتراك والسوريون والاسرائيليون والاوروبيون. وفوق الجميع على كرسي القائد جلست هيلاري كلينتون. فقد حولت الولايات المتحدة مئات ملايين الدولارات الى وكالة الغوث كي تنشيء مائة مدرسة في القطاع. كذلك ضغطت واشنطن على اسرائيل لفتح المعابر لتصدير السلع، وفي غضون بضعة اشهر ستبدأ في الخروج منتوجات خشبية ومنتوجات نسيج من غزة الى الضفة.
2ـ حصلنا هذا الاسبوع على تذكير بأن الحلبة مستعدة لتجديد المواجهة العسكرية، وعلّة السخونة هي في ظاهر الامر الصراع على "المعيار الأمني" – نفس الشريط الامني الملاصق للجدار الامني من جهته الغربية. فاسرائيل تطلب ألا يجري فيه أي حركة فلسطينية، والجيش الاسرائيلي يعمل هناك على نحو دائم للبحث عن أنفاق والعثور على شحنات ناسفة ونصب كمائن.
قبل عدة اشهر اتخذت قيادة حماس قرار منع دخول الجيش الاسرائيلي في القطاع، لكن المنظمة امتنعت عن العمل هناك. ومكّنت المنظمات الصغيرة من أن تُجري من آن لآخر اطلاق النار على اسرائيل أو على القوات التي تدخل القطاع. وفي مقابلة ذلك، بدأت مظاهرات "مزارعين" على طول الجدار، احتجاجا على القيود التي تفرضها اسرائيل عليهم. فشلت المظاهرات. فقد أطلق الجيش الاسرائيلي النار، وجرح المدنيون ولم ترد حماس على ذلك ايضا بخلاف الماضي. من آن لآخر في الاشهر الاخيرة نفذ رجالها محاولات اطلاق مختلفة لكن لم يكن في ذلك ما يجعل اسرائيل ترد ردا كبيرا.
في تشرين الثاني بدأ تغيير يلوح. ففجأة بدأ رجال حماس يطلقون قذائف الهاون ويقنصون، ويوزعون الكمائن. وردت اسرائيل بهجمات جوية أقوى ثم جاء اطلاق صاروخ "كورينت".
لم يرد الجيش الاسرائيلي. ربما كان سبب ذلك عاصفة الشتاء وربما استقر الرأي على تهدئة الامور. لكن حماس لم تفهم الرمز. وعلى العموم فان لها عادة معيبة هي أن تُسخن الحدود في الشتاء لان الضباب والبرد يُصعِّبان تحديد الأهداف من الجو.
سخنت الجبهة في الاسبوع الاخير مرة اخرى وزاد الاندفاع في الجيش الاسرائيلي: فقد قُتل أكثر من عشرة فلسطينيين وأُجريت عمليا اغتيال وهو ما لم يحدث منذ زمن بعيد. والى ذلك يهاجم سلاح الجو أهدافا واضحة لحماس.
ليس عرضا أن اختارت حماس تسخين الجبهة الآن خاصة. فالسلطة في غزة أكثر استقرارا مما كانت دائما، والذراع العسكرية استجمعت الثقة بالنفس لكن نشأ هناك أكثر من كل شيء انطباع ان اسرائيل مقيدة – لاسباب سياسية، داخلية ودولية. في وضع تبديل القادة في منطقة الجنوب، وتبديل رئيس الاركان القريب والقيادة الامنية المشاركة في ما لا يحصى من لجان التحقيق – لن تورط اسرائيل نفسها بضربة عسكرية شاذة. وان فشل التفاوض المباشر الاسرائيلي – الفلسطيني يُمكّن هنية من الكف عن التظاهر باهتمامه بالتوصل الى مصالحة مع السلطة. هذا هو وقته لعرض البديل عن المسيرة السياسية وهو المقاومة المسلحة.
3ـ ومرة اخرى وبحسب الطقوس الدائمة التي تكرر نفسها في كل مرة يسقط فيها صاروخ ويصيب مدنيين، أُثير هذا الاسبوع ايضا سؤال أين "القبة الحديدية". ومرة اخرى وبحسب الطقوس الدائمة، لا يقولون الحقيقة كلها لسكان غلاف غزة: كان يفترض أن تدخل البطاريتان العملياتيتان الى الخدمة في الاول من كانون الثاني. لن يحدث هذا. ربما بعد عدة اسابيع.
أحد الشروط التي ستحدد شكل نشر البطاريات هو كم تستطيع اسرائيل أن تشتري من الصواريخ ومن البطاريات. الكمية المخطط لها الآن محدودة. ثمة مشكلة ميزانية. وعد الامريكيون بتحويل 205 ملايين دولار لانتاج هذه النظم. والتزمت اسرائيل أن تضيف الى كل دولار ما يعادله من الشواقل. لكن من الصحيح الآن انه لا يوجد مال اسرائيلي للمشروع ولا يوجد مال امريكي ايضا، وبقيت كمية الصواريخ محدودة.
وليس هذا كل شيء. فمنذ اول لحظة خرج فيها مشروع "القبة الحديدية" في طريقه قال المستخدم وهو سلاح الجو ان الجهاز ناجع في حماية منشآت استراتيجية مثل مطارات ومحطات طاقة وما أشبه. وليست له قدرات منقطعة النظير في حماية منطقة بلدية سوى الجانب النفسي. اذا وجد مقدار كبير من الصواريخ ومثله من البطاريات فسيمكن نشرها في مناطق واسعة وتقديم حماية فعالة ثمينة لأحياء بل لمدينة. لكن هذا لن يحدث لانه لن يكون أبدا مال لهذه الكميات.
الآن لا تستطيع اسرائيل ان تنشر بطاريات ثابتة بل تستطيع ان تلائم نفسها مع الظروف التي ستنشأ – في الشمال أو في الجنوب. وسيكون التفضيل دائما لمنشآت يكون المس بها اشكاليا على نحو خاص مثل قاعدة سلاح الجو أو محطة طاقة.
هذه هي الحقيقة لكنها لا تعوق الساسة عن إحداث انطباع عند سكان غلاف غزة انه ستُقام حولهم في غضون بضعة اسابيع "القبة الحديدية" التي تُثبط كل قذيفة رجم يتم اطلاقها من غزة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
حماس تستعد للمواجهة القادمة
المصدر: "معاريف ـ عميت كوهين"
"في اليوم الذي توقفت فيه النار بعد عملية الرصاص المسكوب بدأت حماس في استخلاص الدروس. من ناحية المنظمة، فان المواجهة الاخرى هي مجرد مسألة وقت وفي لحظة الحقيقة، سيتعين على من نجا من الهجوم الاول ان يوجع اسرائيل قدر الامكان وفقا للاوامر والتدريبات التي تقررت مسبقا. في حماس يفهمون بان الجولة القادمة ستكون بالنسبة لهم اكثر صعوبة وألما. وعليه فان الضرر الذي يلحق باسرائيل – بالجبهة الاسرائيلية الداخلية، لمزيد من الدقة – يجب أن يكون كبيرا هو أيضا.
إن التقدير هو أن حماس غير معنية في هذه اللحظة لمواجهة اخرى. ويقول ضابط فلسطيني كبير: "هم يريدون تأجيل هذه المواجهة قدر الامكان. ويفضلون ادخال المزيد من السلاح ومواصلة الاستعداد". في اسرائيل يشاركون في هذا الرأي. وهنا يتحدثون عن أن حماس تستعد للمواجهة ولكن يسرها أن يبقى الهدوء على مدى سنين. أساس هذا التقدير هو الافتراض بان حماس تفهم بانه في الجولة القادمة ستتضرر بشدة مرة اخرى وستفقد كل انجازاتها في السنتين الاخيرتين.
ومع ذلك، فان الواقع الغزي يثبت كم هو الوضع قابل للانفجار، الصاروخ الذي سقط أمس قرب روضة الاطفال كان يمكنه أن يحدث واقعا مغايرا فيجر اسرائيل الى رد فعل حاد. صاروخ الكورنيت، الذي اصاب دبابة واخترقها قبل نحو اسبوعين، كان على مسافة قصيرة فقط من الجنود الاربعة الذين باعجوبة فقط لم يصابوا بأذى. وتدعي مصادر فلسطينية بالمناسبة بان الكورنيت لم تطلقه حماس بل الجهاد الاسلامي. الجهاد تحوز اليوم على سلاح متطور، تماما مثل حماس، بما في ذلك صواريخ فجر التي تصل حتى تل أبيب. والمعنى هو أن منظمات صغيرة ايضا مع اعتبارات مختلفة عن تلك التي لحماس ومع اصبع اكثر رشاقة على الزناد، من شأنها ان تشعل الحرب التالية.
وحماس أيضا، كما ينبغي القول، بعيدة عن ان تكون "الراشد المسؤول". كما يحاولون هنا احيانا في اسرائيل تصويرها. صحيح أن حماس تحافظ بهذا الشكل او ذاك على هدوء نسبي ولكن في نفس الوقت تحاول أن تنفذ سلسلة من العمليات الاستراتيجية، مثل الصواريخ على ايلات والعقبة، التي اطلقت باذن وتوجيه من المجلس العسكري الاعلى للمنظمة. اضافة الى ذلك تواصل حماس محاولاتها العنيدة لتنفيذ عمليات اختطاف عبر سيناء – او في سيناء نفسها.
يعتقدون في حماس أغلب الظن بان عملية عبر سيناء لن تخرق قواعد اللعبة. في نظرهم، هذه عملية لن تجر اسرائيل الى رد فعل. ولكن في اسرائيل يرون في كل عملية اختطاف، حتى لو نفذتها منظمة اخرى، خطا أحمر يدخل الجيش الاسرائيلي الى غزة. وروى هذا الاسبوع مصدر عسكري كبير فقال ان "الاختطاف ليس شيئا نحن مستعدون لان نسمح به. اذا كانت حماس تعتقد بانها اذا جاءت من سيناء فنحن سنتجلد فانها مخطئة. كما أنه لا يهم من ينفذ الاختطاف. على حماس مسؤولية كل ما يحصل في قطاع غزة. لو كنت أتحدث معهم كنت سأوصيهم الا يختطفوا جنودا او مواطنين".
خلافا للتصريحات الحماسة، الموجهة اساسا الى الرأي العام الغزي في حماس يفهمون بانهم في رصاص مصبوب لم ينجحوا في تحقيق أهدافهم العسكرية. خطتهم الدفاعية لم تنجح في صد الجيش الاسرائيلي والصواريخ وان كانت اطلقت على مدى الحملة، الا انها لم توقع الضرر المتوقع في نظرهم. وقد بدأ استخلاص الدروس فور وقف اطلاق النار. ويقول مصدر امني فلسطيني ان "الايرانيين وقيادة حماس في دمشق هم الذين اداروا التحقيقات".
محاولات استخلاص الدروس انتهت بالاعتراف بان الامكانيات لدى حماس محدودة. وفي الحرب القادمة من المتوقع لحماس أن تكرر ذات التكتيكات، ولكنها ستنفذها بشكل افضل. ويقول الضابط الكبير ان "هذا سيكون مزيدا من ذات الشيء. فحماس تفهم بانها لا يمكنها أن تغير دراماتيكيا مفهوم القتال. كما أنهم يعرفون بان لديهم اوراقا ذات مغزى: حرب عصابات، استخدام السكان، المسألة الانسانية. واذا كانوا في الرصاص المسكوب اختبأوا في مبنى مدني من ثلاثة طوابق، فانهم الان يختبئون في مبان من عشرة طوابق. واذا لم يكن كافيا اطلاق النار على اسدود، فان تل أبيب ايضا ستدخل في مدى الصواريخ. وهم يفهمون بان اطلاق النار على الجبهة الداخلية هو اختراع ناجح".
في الاشهر التي تلت عملية الرصاص المسكوب نشأ أمل هزيل في أن مصر قد تنجح في منع طوفان التهريب. المصريون، بمساعدة فرنسية وامريكية، بدأوا يبنون عائقا هندسيا تحت الارض كان يفترض به أن يقدم جوابا لانفاق التهريب. ودخلت حماس في حالة ضغط ولكن في نهاية المطاف فهمت ان هذا العائق ايضا لن يوقف صناعة مليار شيكل في السنة. في السنتين السابقتين منذئذ يخيل أن غزة لم يسبق لها أن كانت وفيرة بالسلاح من كل نوع كان.
"الامر المركزي الذي تحسن لدى حماس هو القدرة الصاروخية"، تقول مصادر في اسرائيل، "وقد جاء التحسن سواء من حيث المدى أم من حيث الشدة. وهم يفهمون بانه في المواجهة مع اسرائيل سيتعين عليهم ضرب الجبهة الداخلية. منذ الرصاص المسكوب نفذت حماس عددا كبيرا من تجارب اطلاق النار داخل القطاع لتحسين مدى الصواريخ ودقتها. كما أن سوريا وايران تساعدان حماس في هذا المجال. رئيس قيادة مكافحة الارهاب، نيتسان نوريئيل كشف النقاب مؤخرا بان معهد "CERS" الصيغة السورية لرفائيل (سلطة تطوير الوسائل القتالية) يطور من أجل حماس وسائل قتالية جديدة. الى جانب التطويرات الجديدة، التقدير هو أن حماس تحوز على عشرات الصواريخ من طراز فجر 5 لمدى 75كم. ويحافظ الذراع العسكري لحماس على الغموض في هذا الموضوع ولشدة المفارقة يعزى الادعاء الى وسائل الاعلام الاسرائيلية.
لتحسين قدرة اطلاق النار اقامت حماس "نطاقات اطلاق الصواريخ" مسلحة، مثابة خنادق تحت أرضية وفيها صواريخ جاهزة للاطلاق مع سيطرة من بعيد. ولهذا الغرض استخدمت المنظمة الاسمنت الذي دخل القطاع، سواء عبر اسرائيل ام عبر انفاق التهريب. بل ان الذراع العسكري لحماس اقام مصانع لانتاج واعادة استخدام الاسمنت فقط كي يتأكد بان لديه ما يكفي من المواد الخام لبناء هذه الخنادق.
واذا لم تكن تكفي الصواريخ بعيدة المدى، ففي الاشهر الاخيرة بدأت ظاهرة أكثر اقلاقا. سيناء، التي استخدمت ذات مرة فقط لتهريب الوسائل القتالية، اصبحت ساحة نشاط – مثابة جبهة داخلية تنفيذية – لوجستية لحماس. وتقول مصادر أمنية في اسرائيل ان "سيناء أصبحت الساحة الخلفية لقطاع غزة. واذا كانت سيناء ذات مرة محطة انتقالية فانه يمكن اليوم الحصول هناك على كل الوسائل القتالية. انها مخزن هائل للوسائل القتالية".
ـــــــــــــــــــــــــــ
الملحق العسكري الامريكي في تل أبيب: كل الخيارات مفتوحة أمام ايران
المصدر: "مجلة بمحنية العسكرية ـ عومري حيفتس"
"على الرغم من مرور عام ونصف على إقامة الكولونيل ريتشارد بورجس, الملحق العسكري للولايات المتحدة الأميركية في إسرائيلـ لم يعتد بعد على القيادة في الطرق. كذلك الآن, قبل مرور أسبوع على انتهاء فترة وظيفته, عندما كان ينتقل من بيته في هرتسليا بيتواخ للقاء ما في الكريا, ما زال يندهش عندما تتخطاه سيارة فيات بونتو من اليمين. يقول مع ابتسامة خجولة: "ذلك يتطلّب وقتاً للاعتياد عليه. لا نرى شخصاً يقود بهذا الشكل في الولايات المتحدة الأميركية, إلا عندما يكون هارباً من الشرطة".
ولحسن الحظ, أنّ بورجس ليس الملحق الخاص بشؤون المواصلات وحركة السير. إنّه ملحق عسكري, وعند إرسال التقارير إلى بلاده لا يضمّنها رأيه حول السائقين والطرق في إسرائيل. يكتفي الكولونيل باستعراض أساليب عمل الجيش الإسرائيلي, التي, كما يتّضح, قد حلّ شيفرتها بالتأكيد. يقول: "حتى إسرائيل تركن سياراتها أحياناً وسط الطريق, ولكن ليس لأنّها لا تدرك الأمر, إنّما لأنّها تشعر بأنّ القيام بمثل هذا الأمر مناسب. لدى إسرائيل فكرة تقول "سأفعل ما عليّ القيام به للدفاع عن نفسي. أما الاهتمام بالتداعيات فيكون بعد ذلك". والحقيقة أنّني أتفهّم من أين ينبع ذلك. في النهاية, تتعلّق المسألة بمجموعة صغيرة من الأشخاص القلقين جداً على أمنهم, ويقومون ما بوسعهم للكفاح من أجله".
الأمر الأهم
بالمقياس الإسرائيلي, الفترة التي شغل خلالها بورجس وظيفته تُعتبر هادئة نسبياً. حيث أنّه لم تندلع أيّة مواجهة, ولا حتى انتفاضة, حتى صواريخ القسام قد خفّفت من وتيرتها. إلا أنّه مع ذلك, لم تغب الأوضاع الحساسة التي أثّرت على عمل الملحق. بدأت فترة ولايته بعد فترة قصيرة من بداية ولاية الرئيس الأميركي الجديد والطموح, وامتدّت إلى فترة تجميد البناء في مناطق يهوده والسامرة, تجديد البناء, البدء بمحادثات السلام المباشرة وكذلك انتهائها. وكتحلية, حصل بورجس على قضية ويكيليكس ـ تسريب مئات الآلاف من الوثائق المصنّفة المتعلّقة بعلاقات البيت الأبيض بدول العالم.
يقرّ الملحق العسكري عندما لاحت صورة جوليان أسانج في فضاء الغرفة: "هذه الحادثة ألحقت ضرراً شديداً ليس فقط بالعلاقات مع إسرائيل, إنّما أيضاً مع كل دول العالم. لقد كُشف عن حجم هائل من المعلومات المصنفة. ذلك الأمر هو كسرقة أحدهم لرسالة كتبتها لزوجتي وكشف عن فحواها للجميع. هذا ببساطة أمر غير مبرّر أخلاقياً. لكنّني مضطرّ لأن أقول أنّني تأثرت من الطريقة التي تعاملت إسرائيل بها مع المسألة. لقد تحوّل الأمر إلى إيجابي, لأنّ جزءاً كبيراً من الوثائق التي سُرّبت تتعلّق بإيران, وتؤكد صحّة ما تقوله الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل منذ وقت طويل: أنّ هناك الكثير غيرنا من الدول الأخرى القلقة من الوضع".
يقول بورجس, كمن خصّص جزءاً معتبراً من وقته لصالح التعامل مع التهديد النووي, أنّ دولة أحمدي نجاد تحتل جزءاً كبيراً من وقته. يقول: "بدءاً من يومي الأوّل هنا, وحتى هذه اللحظة, كان تركيزي الأساسي دون شك على إيران. إنّه, بالنسبة لي, أهم ما يمكن الانشغال به, كذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل. لا أحاول أن أفهم فقط ما يحصل في إيران فحسب, إنّما أيضاً, كيف ترى إسرائيل التهديد".
في هذا الشأن, برأيه, تجلس إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بحذر في القافلة ذاتها. فالنووي الإيراني هو قضية تشغل بال كلتيهما, ومن هنا من الطبيعي أن يتعاونا, كما تفعلان منذ سنوات عديدة في قضايا عسكرية أخرى. يقول: "من الواضح أنّ إيران تشكّل تهديداً على كلّ منا وإسرائيل. وكما أيّ تهديد يمس كلتينا, هذه مسألة تشغل بالنا بشدّة. أما بالنسبة للتفاصيل التي تتعلّق بعدد المعلومات أو ماهيتها, لا يمكنني الدخول فيها على الإطلاق".
أما بخصوص مسألة المليون جهاز طرد مركزي, فالسؤال هو متى سيدخل البيت الأبيض إلى الصورة: هل أنّ الرفاق في الولايات المتحدة الأميركية سيساعدون إسرائيل في التعامل مع طهران, هل ستقرّر مهاجمتها, أو أنّها ستفضّل فتح جبهة أخرى. كما يُفترض بممثّل الجيش الأميركي, المتكتّم, أن يفعل, يفضّل الكولونيل أن تبقى المسألة مبهمة. يصرّح: "كما قال أوباما ونتنياهو في السابق ـ كل الخيارات مفتوحة. بكلمات أخرى, إنّنا مستعدون للقيام بأيّ شيء من شأنه أن يحول دون امتلاك إيران لسلاح نووي. كما أنّ الإجراءات الدفاعية الفعّالة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بالتأكيد متاحة. تملك إسرائيل حقّ الدفاع عن نفسها, وفي حال قرّرت مع الولايات المتحدة أنّ هذه هي الطريقة الأمثل للدفاع عن إسرائيل, أو عن المنطقة ككل, ستّتبعها [الطريقة]. سنفعل ما يُطلب منّا, لأنّ الخطر لا يلوح فوق إسرائيل فحسب, إنّما أيضاً فوق المنطقة كلّها ـ والتفكير بذلك مخيف. تريد إيران أن تصبح قوّة عالمية عظمى, أن تكون مرشدة إسلامية, وهي بالتأكيد ماضية في هذا الاتجاه".
إنّ كلام بورجس ليس عبارة عن تخمين شخصي. كشخص حضر اللقاءات الأكثر حساسية, وجلس بجوار الرؤوس الرفيعة في صفوف القيادة العليا, يكون مطلعاً على تفاصيل من مصادر موثوقة. يروي: "لقد سمعت قادة إسرائيليون يقولون: "هل تذكرون في الثمانينيات الشاب صاحب الشارب الرفيع, الذي قال كل تلك الأمور عن اليهود؟ هناك من قال أنّه لا يقصد ما يقوله, أنّه لن يقدم على ذلك, وانظروا ماذا حصل". في النهاية, في حال أخذتم قائداً كـ"أحمدي نجاد", وقدّمتم له أقصى قدرات ممكنة, ستحصلون في المقابل على سيناريو الثمانينيات, مع الشاب صاحب الشارب الرفيع. هذا خطر لا يمكن لإسرائيل أن تتحمّله".
500 مليون دولار للبنان
في حين أنّ إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية تقفان أمام إيران مشتبكتي اليدين, هناك جار شرق أوسطي آخر يسبّب لهما مشاكل مزدوجة. كما في نهاية الروايات الطويلة, يسحر البيت الأبيض حالياً معشوقتين: إسرائيل, الزوجة المعترف بها, ولبنان, العشيقة الجديدة. ووفق منشورات أجنبية, في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2010, دفّقت الولايات المتحدة لدولة الأرز مبلغ بقيمة 400 مليون دولار لشراء أسلحة سيستخدمها جيشه. تمّ تحويل المبلغ الضخم إلى لبنان بهدف تعزيز موقع الحكومة الشرعية في لبنان, برئاسة الحريري الابن, وبذلك إضعاف على نحو غير مباشر, إمساك حزب الله بالمنطقة. بعد الحادثة الحدودية التي قُتل فيها المقدّم (الاحتياط) دف هرري, عُلّقت المساعدة, إلا أنّ سريان مفعولها استُؤنف في الشهر الماضي مع تحويل مبلغ آخر بقيمة 100مليون دولار.
هذا وأثار توثيق العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية الكثير من الدهشة. يقولون في قيادة المنطقة الشمالية, منذ وقت طويل هناك تعاون سري بين الجيش اللبناني وحزب الله, ويشيرون إلى أنّ الأموال الغربية تُستخدم في عمليات تخريبية ضدّ إسرائيل. بورجس, كما يبدو, قلق من السيناريو ذاته, ولا يحافظ على اللهجة الدبلوماسية في هذا الشأن. يقرّ بالقول: "قد يصل السلاح الذي ننقله إلى لبنان إلى الأيادي غير المناسبة. في الواقع, تصل كميات قليلة, لدينا فكرة جيّدة حول ما يصل إلى حزب الله. لكن كنت لأقول أنّ الأسلحة الهامّة لا تصل. هذا الأمر يشغل بالنا, ولكن ليس لدرجة تستدعي إيقاف المساعدة الاقتصادية وتغيير سياستنا. قد ينجم عن إيقاف المساعدة ضرراً أكبر من الأجزاء الصغيرة التي تقع في الأيادي غير المناسبة".
في مرحلة ما, سارع الكولونيل لتحديد كلامه, ويأخذ خطوة مؤدبة إلى الوراء. يقول: "يجب أن نتذكّر أنّ هناك وسائل سيطرة, أجهزة تحكّم, للحؤول دون وصول السلاح المنقول إلى هذه الأيادي غير المناسبة. إنّها نوع من الحوادث التي يجب النظر خلالها إلى الصورة الأكبر. مباشرة بعد حادثة هرري عند الحدود الشمالية, أوقفت الولايات المتحدة الأميركية المساعدة الاقتصادية للجيش اللبناني لمدّة عدّة أشهر. خلال الأشهر ذاتها, كان هناك دول كـ "إيران" عرضت مساعدتها على لبنان, وهذا أمر خطير. إنّ لم تكن لدينا علاقات جيّدة مع لبنان, سيكون لدى أحد آخر مثلها ـ ونحن لا نريد أن تساعد لبنان دول مثل إيران وسوريا, وهما من أعداء إسرائيل. إنّ العلاقة بين لبنان من جهة وسوريا وإيران من جهة أخرى تقلقنا للغاية, ونحن واعون لها جيّداً. هذا لا يعني أنّنا سنوقف المساعدة".
الالتزام الذي لن يتغيّر
يبدو أنّ ما من علاقة للكولونيل بورجس أيّة علاقة بالسياسة. كعنصر عسكري, وظيفته التواصل بين الجيش الإسرائيلي ونظيره الأميركي, لا يتدخّل بالسياسة على الإطلاق. إلا أنّ ما يحصل في الواقع, هو أنّ الفصل لا يكون قاطعاً كما في النظريات. كذلك كعسكري, بإمكانه أن يشعر بالصدمات الدبلوماسية طوال فترة ولايته, ويلمس كيف أنّ عدم التوافق بين أوباما ونتنياهو يخترق حتى المستويات العسكرية. يعترف قائلاً: "خلال فترة تجميد البناء, لمسنا ذلك في المؤسسة العسكرية. كان هناك توتر ما, إلا أنّه كان في أغلبه سياسياً. حتى أنّه في الواقع لم يوقف أيّة مناورة, أو يعرقل عقد اللقاءات, لكن تجري نقاشات طويلة في هذه المسائل. في الإجمال, لا يريد الطرفان أن تقف هذه القضايا السياسية في طريقنا, لكن خلال شغلي لوظيفتي تعلّمت أنّ هناك أمر صغير يُسمى السياسة, يدخل أحياناً في مجال عملنا".
هذا الأمر الصغير أودى بإسرائيل مؤخراً إلى تأجيل رزمة مساعدات ضخمة شملت, من بين عدّة أمور, 20 طائرة حمكان من نوع أف 35. عرض عليها البيت الأبيض الرزمة مقابل فترة إضافية من تجميد الاستيطان في يهوده والسامرة, إلا أنّ حكومة نتنياهو فضّلت التخلي عنها ومواصلة البناء. عندما سُئل بورجس عن ذلك, يحاول التملّص باللغة الدبلوماسية, المنكّهة باللياقات الأميركية. يقول: "إذا كان هناك من أمر لمسته بنفسي, هو أنّ ّلدى الولايات المتحدة الأميركية علاقة لا يمكن زعزعتها مع إسرائيل, وإن كان هناك توتّر ناجم عن اتفاقات كهذه أو تلك. قد تكون القرارات التي تُتخذ في الميدان السياسي تبطئ الإجراءات العسكرية, إلا أنّ هذا الأمر كالرجل وزوجته. دائماً ما تكون العلاقات مستقرّة, إلا أنّ هذا لا يعني أنّهم متفّقين على كلّ شيء. كالطريقة التي يُربى عليها الأولاد, على سبيل المثال. ما زالت إسرائيل الدولة التي تتلقى المساعدة العسكرية الأوسع منّا. ما من دولة أخرى في العالم تصل إليها, يدور الحديث حول ثلاثة مليارات دولار في السنة. لدينا التزام تجاه إسرائيل, الأمر الذي لن يتغيّر". حالياً, يكشف بورجس, تُحاك بين الدولتين صفقة سلاح ضخمة. لكن هذه المرّة, الاتجاه معاكس: إسرائيل هي من سترسل الوسائل إلى الولايات المتحدة الأميركية. ووفق كلامه, يعتزم الجيش الأميركي شراء آلية النمر الإسرائيلية ـ ما سيتحوّل, على ما يبدو, إلى عملية الشراء الأكبر التي يجريها البيت الأبيض في إسرائيل.
كما هو معروف, من شأن نغماش المركافا أن تقدّم حلاً بارزاً لمهمات الجيش الأميركي في أنحاء العالم, بما فيها أفغانستان, حيث يُهاجم عبر العبوات والمخربين الانتحاريين. لم يتم توقيع الصفقة حتى الآن, وهي أيضاُ منوطة بالملحق العسكري الذي سيخلف بورجس, إلا أنّ لمسات منظمي التسوّق الأميركيين ما زالت قائمة. يقول بورجس: "أعرف أنّ المسؤولين الرفيعين في شعبة اللوجيستيكا التابعة لنا مهتمون جداً بدبابة النمر. كنت بجوار الدكتور إستون كارتر, نائب وزير الدفاع والمسؤول عن عمليات شراء السلاح, عندما زار البلاد, أعرف أنّه ذهل بشكل كبير, وما زالت تأخذ الإدارة النمر في الحسبان عندما يتعلّق الأمر بخططها. لست واثقاً من الأعداد, إلا أنّني أعرف أنّ الجيش الأميركي يسعى لشراء آليات كثيرة من هذا النوع". لن يرى بورجس ما تقوم به النمر في ميدان المعركة. لن ينتقل إلى أفغانستان ولا حتى إلى فرع آخر للولايات المتحدة الأميركية في العالم. بل سيعود إلى نيفادا, ويواصل حياته دون بزّة بعد نهاية خدمته العسكرية التي دامت 30 عاماً. ما زال مبكراً إيجاز فترة خدمته في البلاد, لكن على الأقل من الممكن قول بثقة أنّ إسرائيل كسبت منها صديقاً جديداً".
ـــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" وقبرص تتفقان على حدود المياه الاقتصادية
المصدر: "هآرتس ـ ذي ماركر ـ آفي بار ايلي"
"بعد سنوات من التأخير، في نهاية الاسبوع تقررت رسميا حدود المياه الاقتصادية الحصرية (Exclusive Economic Zone) بين اسرائيل وقبرص. وزير البنى التحتية عوزي لنداو ووزير الخارجية القبرص ماركوس كبريانو، وقعا يوم الجمعة في نيقوسيا على اتفاق حدد خط الوسط البحري بين الدولتين، في ختام مفاوضات استغرقت اشهر عديدة بين ممثلين دبلوماسيين ومهنيين من الدولتين.
نطاق المياه الاقتصادية الحصرية هو منطقة تكون فيها للدولة حصرية اقتصادية وبحثية، ولكن ليس لها عليها سيادة، باستثناء المنشآت الصناعية التي تبنى فيها. المياه الاقتصادية تتقرر حسب ميثاق البحر الدولي كمناطق بحرية تقع حتى مسافة 200 ميل عن الشاطىء (320كم). وعندما لا تكون هناك 200 ميل من الشواطىء فان الحدود تتقرر في نوع من التحكيم في الامم المتحدة.
بين اسرائيل وقبرص لم تتقرر حدود مياه اقتصادية رسمية. قبل بضع سنوات حددت قبرص من جهة واحدة حدودا تعسفية في مسافة نحو 210 كم عن شواطئها – تقريبا في منتصف المسافة بين الدولتين، وبدأت تسوق المناطق التي في "نصيبها" لمستثمرين في التنقيب عن النفط والغاز. وبناء على خط الحدود الوهمي هذا، اقيمت ايضا سياسة تقسيم مناطق التنقيب البحرية لاسرائيل.
في السنوات الاخيرة أخرت شركات الغاز تشريعات تنص على حدود المياه الاقتصادية لاسرائيل. وذلك، حتى عندما ساد بين الوزارات الحكومية خلاف في مسألة اذا كانت هناك حاجة الى اعلان داخلي عن هذه الحدود، واذا كان على أي حال منصوص على هذا الحق في ميثاق دولي. وحسب التقديرات، فان المطالب التي انطلقت مؤخرا من جانب جهات في الحكومة في لبنان بانها ستطالب بحقوق من مكتشفات الغاز الطبيعي الشمالي تمار ودليت، دفعت الحكومة الى أن تقرر مع ذلك الاجراءات التشريعية في هذه المسألة.
إن مكتشفات الغاز الطبيعي تمار ودليت بعيدة عن حدود المياه الاقتصادية لاسرائيل، وكذا ايضا حقل لفيتان. حقل تمار يقام على مسافة 35كم جنوبي خط حدود المياه الاقتصادية مع لبنان و 60كم شرقي قبرص. حقل دليت بعيد 50كم عن لبنان و 80كم شرقي قبرص. اما حقل لفيتان فبعيد 50كم عن لبنان و 30كم عن خط الحدود المائية مع قبرص. وبقدر ما هو معروف، لا يوجد حقل جيولوجي ذو امكانيات كامنة كبيرة يقع بين مناطق اسرائيل وقبرص من شأنه أن يشكل سببا للخلاف.
في اطار الاتفاق الذي وقع مع قبرص تتعهد الدولتان بالعمل بتعاون بينهما على تطوير مخزونات تقع على الحدود اذا ما اكتشفت كهذه، وان تديرا اتصالات بشأن جوهر الترتيبات الفنية والمهنية اللازمة لتوزيع المخزونات المشتركة.
لنداو قال انه "في ضوء اكتشاف مخزونات غاز هامة في البحر المتوسط مؤخرا فان لترسيم الحدود المائية لدولة اسرائيل دورا مركزيا في تحديد الحقوق الاقتصادية الحيوية للدولة فيما يتعق بالمقدرات الطبيعية التي في البحر. كما أن الامر سيمنح يقينا اقتصاديا للمستثمرين ويساعدهم على تطوير اقتصاد الطاقة لدولة اسرائيل".