ذكرت صحيفة "هآرتس"الصهيونية انه
من الصعب الاعتقاد بقدرة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد
رفيق الحريري، التوصل الى معطيات تتعلق باسلوب عمل الاستخبارات الحديثة، من
دون تلقي مساعدة من جهات استخبارية متطورة، كما هي حال الاستخبارات
الاسرائيلية.
وشدد معلق الشؤون الاستخبارية في الصحيفة، المعروف بقربه من المؤسسة
الامنية في كيان العدو، ان ضابط في قوى الامن الداخلي اللبناني، لا يمكنه
توفير المعطيات التي يستند اليها التحقيق الدولي ضد حزب الله، مشيرا الى ان
لجان التحقيق الدولية هي في العادة تملك وسائل محدودة لجمع البيانات
ومعالجتها، وبالتالي تلجأ الى اجهزة الاستخبارات من اجل الاستحصال على
معلومات، تماما كما حصل في الملف النووي الايراني، ومن الصعب الاعتقاد بان
هذا لم يحصل ايضا لجهة التحقيق في اغتيال الحريري.
وحول الجهات الاستخباراتية التي تملك التكنولوجيا والقدرة على اعتراض ما
يجري في لبنان من اتصالات والاستماع اليها، ذكرت الصحيفة الاستخبارات
الاميركية والبريطانية، وايضا الاستخبارات الفرنسية، ومن دون شك، بحسب
الصحيفة "وحدة جمع المعلومات الاستخبارية العسكرية"، "وحدة التنصت في
الاستخبارات الاسرائيلية، 8200".