عناوين وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
عناوين الصحف:
"يديعوت احرونوت"
ـ إنقلاب في سلك التعليم في إسرائيل بعد سنوات من الانحدار الشديد
ـ المعاقون يستأنفون اليوم نضالهم من اجل زيادة المُخصصات
ـ قرر الاّ يُقرر.. رئيس الحكومة شكّل لجنة خبراء لفحص قضية مخصصات طلاب المعاهد الدينية اليهودية
ـ شركة الطيران الاردنية: إسرائيل تتعامل معنا بعداء
"هآرتس"
ـ الجدل حول قانون طلاب المعاهد الدينية لا يهدأ: نتنياهو أرجأ التصويت
ـ الوزير إيلي يشاي: المعارضون عنصريون
ـ لجنة وزارية صادقت على إقتراح قانون يهدف الى تعزيز المكانة القومية للقدس
ـ مراسل "هآرتس" عاد الى اسرائيل في أعقاب تسوية مع النيابة
"معاريف"
ـ ابتداء من اليوم: المقعدون يعودون الى الطريق
ـ نتنياهو يؤجل الحسم – لجنة انقاذ
ـ بحث: نسبة الاصوليين الذين لا يعملون ازدادت ثلاثة اضعاف في 30 سنة
ـ باراك يفكر باستئناف نشاط لجنة بريك
"اسرائيل اليوم"
ـ باراك يجمد التعيينات حتى اعتزال اشكنازي
ـ بلاو عاد وسيحقق معه
ـ القدس في الاولوية العليا
ـ وزير (الحرب) يقرر: التعيينات ستنتظر حتى شباط
أخبار ومقالات
الشاييطت تعود للعمل الخارجي
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" عنوان آخر وصل هذا المساء من الجيش، بعد خمسة أشهر على قضية
القافلة الى غزة، عادت وحدة الشاييطت 13 للعمل بعيداً عن حدود الدولة.
ويقول مراسلنا للشؤون العسكرية، نير دفوري، ان ذلك ما كشفه رئيس هيئة أركان
الجيش، غابي اشكنازي، امام لجنة تيركل، وقال تحديدا: "في الأيام الأخيرة
نفذت الشييطت عمليات سرية بعيداً من هنا، لا يمكن الحديث عن تفاصيلها، وقد
وفرت نفعا كبيرا جدا لامن الدولة".
ويجب ان نذكر في هذا الاطار، ان وسائل اعلام اجنبية تحدثت في العام الاخير
ان اساطيل وغواصات وايضا وحدا كومندوس بحري تابعة لسلاح البحرية
الاسرائيلية، عملت في البحر الاحمر مقابل شواطيء السودان، وقامت باحباط
تهريب السلاح من ايران الى غزة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
النووي الايراني: اوباما على المحك
المصدر: "الفضائية الاسرائيلية"
" تعليقا على الانباء التي تحدثت عن امكان بدء مفاوضات بين ايران
والغرب على خلفية البرنامج النووي الايراني، قال الباحث والخبير في الشؤون
الايرانية، مردخاي كيدار، المحاضر في جامعة بار ايلان، ان موضوع التسويف
والمماطلة، هي حرفة ايرانية معروفة، وكل مرحلة بالنسبة للايرانيين هي مقدمة
للمرحلة القادمة، وكل اتفاقية هي بداية لمفاوضات تليها، ولذلك لا يجب
الاعتقاد ان الايرانيين سيغيرون من تصرفاتهم التي احترفوها خلال خمسة عشر
عاما الماضين، عندما جروا العالم لمفاوضات لا متناهية بغرض كسب الوقت،
والتقدم في المشروع النووي العسكري ليس السلمي، ولذلك ستكون هناك جولة
وجولات أخرى تليها، لا اكثر.
وبحسب كيدار، علينا ان ننصت إلى الأصوات التي تصعد من الخليج، اذ ان هناك
أصوات جدل داخل الكويت مثلاً، تتساءل هل عليهم أن يبقوا في استقرارهم، أو
أن ينضموا إلى إيران، وهذه الأصوات الجديدة تخنقهم، لأنهم يفكرون بمنطق
انهم في حال لم يستطيعوا التغلب على جهة، فيجب الانضمام اليها.
من جهته، قال روعي نحيماس, المحرر للشؤون العربية في موقع صحيفة يديعوت
احرونوت، ان العالم عاجز، ولكن اليوم المفتاح بيد الرئيس الأميركي أوباما،
بعد الانتخابات في الكونغرس، على باراك أوباما أن يقرر ماذا سيفعل مع
إيران، واضاف حسب رأيي هذا هو الوقت الأخير لكي يكسب الإيرانيين وقتا، لكي
يحصلون على قنبلة نووية، على باراك أوباما في الشهر القادم أو في نصف السنة
القادمة، أن يقرر ماذا يفعل مع إيران".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الاسرائيلي يجمع الاسلحة من غور الاردن
المصدر: "هآرتس – حاييم ليفنسون"
" أعطى قائد لواء الغور، العقيد يوحاي بن يشاي، اوامره لجمع
الأسلحة من كل مستوطنات الغور، على اثر سرقة وسائل قتالية من منازل في
المنطقة في الشهر الأخير. وهذا القرار أثار غضبا كبيرا في المستوطنات.
في الشهر الأخير ُسرق سلاح من بيت في مستوطنة غيتيت، وفي نهاية الأسبوع
ُسرقت بندقيتا M-16 أثناء اقتحام بيوت في مستوطنة سدموت محولا. لأجل ذلك،
أعطى قائد اللواء في الغور تعليمات لكل المواطنين الذين يحتفظون بسلاح تابع
للجيش الإسرائيلي بإرجاع كل البنادق فورا إلى الجيش. وتجدر الإشارة إلى
أنه لا تتعلق التعليمات بالمسدسات ذات ملكيات خاصة.
إلى ذلك، وجهوا في الهيئة القضائية من اجل أرض إسرائيل طلبا إلى قائد
اللواء بأن يتراجع عن قراره. وقد كتبوا فيه: "نعتقد أن هذا القرار ليس فيه
شيء من المنطق، كما أنه يشكل خطرا على مواطني الغور. علاوة على ذلك، بعد
هذه الحادثة، التي تثبت انه لدى المخالفين إمكانية الوصول إلى المستوطنات
اليهودية في الغور، وهم من شأنهم أن لا يمسوا بالممتلكات فقط إنما أيضا
بحياة المواطنين، لذلك، المطلوب هو في الحقيقة تعزيز وزيادة وسائل الحماية
للمستوطنات، وليس العكس".
كما أفيد أيضا من الهيئة القضائية، من اجل أرض إسرائيل أنه: "لا شك بأنه
يجب أن يحقق في الحادثة وان تفحص، لكن سلب مواطني الغور من إمكانيتهم
للدفاع عن أنفسهم من محاولات اعتداء ـ هذه التعليمات غير منطقية، حيث أنها
لا تضيف حماية فقط، بل أيضا ضعيفة وخطيرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لجنة الوزراء لشؤون التشريع قررت ان القدس منطقة افضلية وطنية
المصدر: "هآرتس"
" لجنة الوزراء لشؤون التشريع قررت هذا المساء (الأحد) دعم
المشروع الذي سيدخل القدس في لائحة المستوطنات التي تستفيد من موقعها
كمنطقة لها أفضلية وطنية.
الموقع الجديد، الذي سيضع العاصمة في موقع منطقة لها أفضلية وطنية أ"،
سيشجع على حصول استثمارات وطنية في مجالات عديدة. من جملة الأمور، سيساعد
القرار على إنشاء مناطق سكنية محدودة جديدة، كجزء من الصراع الوطني العام
إزاء الهجرة السلبية من المدينة، التي تتميز بعدد شبانها الكبير.
كما وأن من جملة الأمور، التي ستحصل عليها القدس بسبب موقعها الجديد، مبلغ
سنوي، "جائزة العاصمة"، التي ستؤكد على موقعها وتطورها". بالإضافة إلى ذلك،
جاء في مشروع القانون بأن " ستُطلب موازنة جديدة خاصة لتعدد المؤسسات
العامة في المدينة، التي تستحق التخفيض أو الإعفاء من دفع ضريبة الأملاك".
هذا وقد حظي المشروع بدعم كبير وسط أعضاء الكنيست. وقد انضم 39 منهم
للمشروع، ويوم الأربعاء، عندما يُعرض لتصويت ابتدائي، من المرتقب أن يصوّت
عليه عدد كبير من أعضاء الكنيست.كما وان رئيس بلدية القدس "نير بركات" فكر
بدعم المشروع أيضا.
ومن المتوقع أن تثير المصادقة على المشروع نفسه، الذي بادر به عضو الكنيست
"أوري أريال" (الاتحاد الوطني) انتقادات عديدة في إسرائيل والعالم. كما وأن
التسهيلات في إجراءات البناء والتشغيل الوطني والعام المستحدث في مشاريع
سكانية ما وراء الخط الأخضر، ستؤدي، بالتأكيد، إلى نقاش آخر بخصوص المشاريع
المختلفة "لتهويد" أحياء في المدينة وكذلك بالقضايا المشتعلة جدا التي
تتعلق بالحياة اليومية في القدس.
وقال اريـال "إنها خطوة عظيمة لإعادة المدينة إلى الخارطة الإسرائيلية
بالنسبة للمتزوجين الجدد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم"، "انه تغيير
وجهة من جانب الحكومة، التي تعمل حتى الآن في تجميد البناء في المدينة.
وإنني آمل بأن الحديث يدور عن إشارات مستقبلية، لإيجاد حل للضائقة السكنية
الضخمة في العاصمة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أيالون: ترميم العلاقات مع تركيا مرتبط بالأتراك
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" أعلن نائب وزير الخارجية، داني أيالون، هذا المساء (الأحد) أن
ترميم العلاقات مع تركيا ممكن، لكنه مرتبط بمبادرة الأتراك. وأوضح، "نحن
قلنا للأتراك بعدم الخروج إلى القافلة، لكنهم لم يكتفوا بالسماح بها بل
دعموها أيضاً، إذا ما كانت هنالك نية جادة لدى لأتراك لتسوية العلاقات فهذا
سيحصل- لكن يجب أن تكون بمبادرة منهم".
ففي مؤتمر خطة توجيه لطلاب منظمة "قفوا معنا"، الذي أُقيم في جامعة تل
أبيب، قدّر أيالون أيضاً أنه إلى حين الإنتخابات في حزيران في تركيا لا
يتُوقع تغيير في العلاقات إزاء إسرائيل.
كما تطرق أيالون في مسألة الإتصالات مع أبو مازن، إلى إحتمال أن يعلن
الفلسطينيون عن دولة دون مفاوضات: "هذا تهديد غير جاد لأنه في حال قام
الفلسطينيون بمخالفة كل إلتزاماتهم وكل الإتفاقيات ـ وكنت أقول أيضاً بخلاف
المنطق السليم والمعايير الدولية ـ وأعلنوا عن إجراء كهذا من طرف واحد،
عندها أيضاً إسرائيل ستكون محررة من كل إلتزاماتها. أنا لست واثقاً من أن
هذا سيساعدهم على دفع مصالحهم قدماً، بل على العكس- سيؤدي ذلك إلى نسف
العملية وتجميدها عميقاً لسنوات عديدة".
"الأسد يتحدث عن السلام لكنه يُزود حماس بالسلاح"
كما تطرق أيضاً نائب الوزير إلى العلاقات بين إسرائيل ودمشق، وقال إن سوريا
هي جزء من محور الشر. وأوضح أن: "الأسد يتحدث عن السلام لكنه في الميدان
يزود حماس وحزب الله بالسلاح. للأسف الأسد يثق بأحمدي نجاد أكثر مما يثق
برئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، وبالمجتمع الدولي، لقد أوضحنا للأسد
أنه إذا كان جاداً بتصريحاته إزاء إسرائيل، فعليه التوقف عن تزويد الأسلحة
للإرهاب".
وفي المؤتمر، أعرب أيالون عن دعمه لخطاب وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان،
في الأمم المتحدة قبل حوالي الشهر، عندما عرض عقيدته السياسية، وعرفها على
أنها "نسيم عليل". وبحسب كلام أيالون: "الوزير ليبرمان قال إنه مستعد لترك
منزله في المناطق من أجل السلام، لكنه أوضح أنه يجب التقليل من الأمل فيما
يتعلق بالعملية السياسية. ويحاول الفلسطينيون خلق وضع في المفاوضات إما
الكل أو لا شيء، وأوضح ليبرمان أن هناك أكثر من حل واحد للمنطقة ـ أيضاً
إتفاقيات مؤقتة طويلة المدى بإمكانها أن تشكّل حلاً جيداً بمقدار معين
والمفاوضات ستفشل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اليهود، شعب الله المختار
المصدر: "يديعوت احرونوت – يارون لندن"
" ماذا يعني "الشعب المختار"؟.
كثيرة هي التفسيرات التي اعطاها لذلك حكماؤنا، الا ان معظم هذه التفسيرات
تشير بوضوح الى وجود جهد للشرح، بان اليهود، ومن البداية، مختلفون عن
الشعوب الاخرى. بل ما جرى القاؤه علينا من قبل الخالق، جرى اعفاء الاخرين
منه. وببساطة فان الامر يتخلص بالتالي: الفرائض لم تلق على عاتقنا للتمتع
بها، بل هي عبء على رقابنا". اي اننا نخدم في الوحدات الخاصة للرب وهذا
مدعاة لنا كي نتفاخر.
تدل الاستطلاعات المرة تلو الاخرى، على أن الاصوليين اليهود واثقون ان
طبيعة خلقهم كيهود يفوق الاخرين. واحاديث كهذه نجدها ايضا لدى حاخامين
ارثوذكس من التيارات الحديثة في الديانة اليهودية، مثلا، الحاخام غرينبرغ
من مدرسة "كيرم ديفنا" للكيبوتس الديني، يشرح لتلاميذه انه "من الواضح انه
لو كان ابناء عيسو او اسماعيل مستعدين لتلقي التوراة، ما كان الرب ليعطيهم
اياها، بالضبط مثلما أنه لو أن ابناء اسرائيل رفضوها لاعطاهم اياها
بالقوة"، وبحسب الحاخام فان التوراة لا تناسب أمم العالم كون طبيعتهم
الروحانية لا تتناسب والتوراة، التي تأمر الا تقتل والا تسرق. بالمقابل،
فان الطبيعة النفسية لشعب اسرائيل تتناسب والتوراة. ولهذا فان فيهم ضرورة
داخلية لقبولها. وهذه الضرورة الداخلية ليست اكراها، بل اكتشافا للجوهر
الاسرائيلي، وهي الرغبة الداخلية لدى شعب اسرائيل".
لكن ماذا عن اليهود اصحاب الفهم، انهم يرون باننا لا نفوق في اخلاقياتنا
الاغيار ولسنا اقل منهم، وان الخير الذي فينا لم نتلقاه من الرب حصرا بنا،
شاهدت يوم الجمعة احتفالا تلقين التوراة لاطفال من الصف الثاني في مدرسة
رائدة في تل ابيب، وفي الاحتفال قرأ احد الاباء قولا شهيرا لاحد كبار
حاخاماتنا، وهو: الرب في السماء يطرق كالبائع المتجول بوابات الشعوب، في
محاولة لمنحهم التوراة. الحمر، من أمثال عيسو، يردونه لان التوراة لا تستوي
مع عادتهم في القتل، اما الاسماعيليون، اي العرب، فيردونه لانهم سارقون
والتوراة تمنع السرقة. واليهود وحدهم تبنوا التوراة". هنا، بصوت عال، هتف
الاطفال "آمين". وبعد دراسة تبين لي ان هذه القصة تدرس في مدارس عديدة.
أفترض أننا كنا سنغضب جدا لو أننا اكتشفنا بان جهاز التعليم في دولة
اوروبية تعلم بان اليهود، عموم اليهود، هم مجرمون. كنا سنقول ان انتشار
الظاهرة يبرر الادعاء بان هذه سياسة وليس مجرد خلل محلي. وعليه، ما هو
الخطأ في وثيقة مجلس الاساقفة؟ الاخير، الذي تحدث عن مسألة "شعب الله
المختار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان يعمل على اليوم الذي يلي وصول ايران الى السلاح النووي
المصدر: "هآرتس"
" قال مصدر اسرائيلي ان وزير الخارجية افغيدور ليبرمان، كلف
وزارته اعداد تقرير وضع حيال الكيفية التي على اسرائيل ان تواجه وان تستعد
لمواجهة ايران لدى امتلاكها للسلاح النووي، في الوقت الذي تتزايد فيه
الشكوك حول فاعلية الاجراءات الوقائية ضدها.
وكانت اسرائيل قد تعهدت علنا، بحرمان الايرانيين من وسائل صنع قنبلة نووية،
بل وكانت حكومة الوسط السابقة، قد وضعت خطة طواريء تنص على ما يجب القيام
به في حال اجتازت طهران عتبة تخصيب اليورانيوم مستويات عسكرية.
وكان رئيس المعارضة في حينه، (خلال حكومة ايهود اولمرت)، قد طالب اسرائيل
بدراسة القيام بضربات وقائية ضد مواقع نووية لدى عدوها اللدود (ايران)، الا
انه الان ابعد عن خطابه هذا الكلام، في حين انه لا يستبعد استخدام القوة.
وبحسب المصدر الاسرائيلي، فان الحكومة تبحث كل الخيارات، وليبرمان يعتبر من
صقور الائتلاف الحالي، مشيرا الى انه قال "ماذا سنفعل اذا استيقظنا
واكتشفنا ان الايرانيين يملكون سلاحا نوويا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهاء أجل اوسلو
المصدر: "هآرتس – عكيفا الدار"
" ماذا كان يكون مصير اتفاق اوسلو لولا قُتل اسحق رابين في ميدان
المدينة في الرابع من تشرين الثاني 1995؟ أكان ينجح في التغلب على
المعارضين في الداخل والوفاء بالتزام التوصل الى اتفاق دائم في الألفية
السابقة؟ أكان يُغير موقفه من تقسيم القدس، كما غيّر اتجاهه على نحو مفاجيء
فيما يتعلق بالتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية؟ وهل كان الفلسطينيون
سينجحون في تبني حل واقعي لمشكلة اللاجئين؟ من المؤسف جدا أن هذه الاسئلة
ستظل خفيّة الى الأبد. مهما يكن الحال، طوال الخمس عشرة سنة التي مرت منذ
وقع القتل، أصبح اتفاق اوسلو جهازا بغيضا لتخليد الاحتلال.
حان وقت أن يعلن الفلسطينيون موعد انتهاء أجَلِه. اذا لم يُحرز الاتفاق
الدائم في غضون سنة، في الأكثر، فانه يجب على محمود عباس أن يعلن بأن
الاتفاق باطل مُلغى.
في تشرين الاول 1991، عندما جرّت ادارة بوش الأب رئيس الحكومة اسحق شامير
الى مؤتمر مدريد، وعد مساعِديه باطالة التفاوض عشرين سنة على الأقل. تنبأ
ولم يعلم بما تنبأ. هل تنبّه شخص ما الى أنه قد انقضى في نهاية الاسبوع
الاخير اثنتا عشرة سنة منذ كان "اتفاق واي"؟ كم منا يذكرون أن رئيس الحكومة
بنيامين نتنياهو (الذي كان الى جانب شمير في مدريد) وقع هناك، الى جانب
توقيع رئيس الولايات المتحدة، بيل كلينتون، على التزام "أن يبدأ فورا
مباحثات في الاتفاق الدائم على نحو عاجل قصدا الى احراز اتفاق حتى الرابع
من أيار 1999؟". وقع اذا.
ومن يذكر انه في الرابع من ايلول 1999 وقع اهود باراك الذي كان رئيس
الحكومة آنذاك، وياسر عرفات مذكرة قالت إن "الطرفين سيتفقان على اتفاق شامل
في جميع القضايا الدائمة في غضون سنة واحدة بعد تجديد التفاوض على الصيغة
الدائمة"؟. وقعا اذا. ومن يهمه انه في الخامس والعشرين من أيار 2003 أجازت
حكومة شارون في ضمن ما أجازت مواد خريطة الطريق، والمادة التي تقول "إن
الطرفين سيتوصلان الى الاتفاق الدائم الذي يُنهي الصراع الاسرائيلي
الفلسطيني في سنة 2005"؟. أجازت اذا. هل يهم أحدا في اسرائيل أن رئيس
الحكومة اهود اولمرت التزم في السابع والعشرين من تشرين الثاني 2007 في
انابوليس بذل جهد ليُنهي التفاوض في التسوية الدائمة في غضون سنة؟ وفي
الحقيقة لماذا يهم؟ فهو لم يعد إلا ببذل جُهد.
في الثامن من تموز أعلن نتنياهو في نيويورك، أنه يمكن التوصل الى اتفاق
دائم في غضون سنة بعد بدء التفاوض. ومنذ ذلك الحين والاتفاق عالق بقضية
البناء في المستوطنات واقتراح بيبي تبادل التجميد شهرين باعتراف فلسطيني
(هل يمكن أن يكون لشهرين فقط؟) باسرائيل على أنها دولة الشعب اليهودي.
إن التفاوض العقيم، الذي يجهد نتنياهو لصبغه بصبغة دينية، جاء تعزيزا لقادة
حماس. فمنذ سيّرت فتح، خصمها الكبيرة، الفلسطينيين في مسار اوسلو أخذ
وضعهم يتدهور: فقد أُبعدوا عن 60 في المائة من اراضي الضفة (المنطقة ج) وعن
شرقي القدس وفقد آلاف منهم اماكن عملهم في اسرائيل. أصبح الاتفاق الذي
وقعه رابين قبل 17 سنة في واقع الامر ترتيب عمل لمقاولين فلسطينيين ومصدر
رزق لمقربيهم.
في مقابلة ذلك، منذ سيطرت اجهزة أمن السلطة على الضفة الغربية وأخذت تساعد
الجيش الاسرائيلي و"الشباك" في احباط العمليات، أصبح الاحتلال مريحا
للجمهور الاسرائيلي أكثر. بل إنه أصبح مريحا أكثر مما كان في ايام
"الاحتلال المستنير" التي سبقت الانتفاضة الاولى. فبفضل اوسلو، يحرس
الفلسطينيون، ويسلب المستوطنون ويدفع المتبرعون. وفي خلال ذلك يستضيف رئيس
الولايات المتحدة بيبي في البيت الابيض ويأتي وكلاء يهود من نيويورك
يحتضنونه.
في صيف 2008، اقترح رئيس جامعة القدس، البروفيسور سري نسيبة، أن تعلن قيادة
فتح بأننا اذا لم نتوصل الى اتفاق دائم حتى نهاية تلك السنة، فستنقض
السلطة نفسها وتُعيد المقاليد الى اسرائيل. وستكون اسرائيل بحسب القانون
الدولي ملزمة أن تعاود الاهتمام بنفسها بأمن جميع سكان المناطق ورفاهيتهم،
كما فعلت في سني الادارة العسكرية الـ 27 التي سبقت اتفاق اوسلو. من المؤسف
أن نسيبة كان على حق. ومن المؤسف أن هذه هي الطريقة الوحيدة لهز
الاسرائيليين من وهم الوضع الراهن – القاتل الصامت للسلام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اليهود.. شعب بدأ بالاختفاء
المصدر: "معاريف – بن درور يميني"
" يتعلم أبنائي، بضعة اشهر كل سنة، في مدرسة يهودية في فرنسا. بعض
الآباء ليسوا يهودا. قبل نحو من سنة أُخرج من المدرسة أولاد ليسوا يهودا
بحسب الشريعة. وسُمح ليهود أمهاتهم يهوديات فقط بالبقاء. إن نحوا من 50 في
المائة من الشبان اليهود في فرنسا يتزوجون بغير يهود. لا يخالف هذا المعدل
العالمي ليهود الجاليات. إن أكثر اولئك الذين لا يتزوجون بزوج يهودي لا
يبحثون ألبتة عن التربية اليهودية. لكن من يرغب في تربية يهودية مع كل ذلك
يُرفض.
ليس أكثر اليهود في فرنسا متدينين، لكن 80 في المائة يعيشون في مستوى ما،
وعلى نحو رمزي أحيانا، في صورة حياة يهودية ما. قد يُعبّر عن هذا احيانا
باشعال الشموع والتقديس فقط. وبالحفاظ على المطعم الحلال احيانا.
وبالمشاركة في مناسبات يهودية احيانا. وأصبح 20 في المائة ضائعين تماما.
هذا هو الوضع الآن. اذا أخذنا في الحسبان معطيات الزواج المختلط، وبالنظر
الى حقيقة أن المؤسسة اليهودية ترفضهم – فستكون المعطيات بعد عشر سنين
مختلفة تماما.
إن الشعب اليهودي، اذا لم نكن تنبهنا، أخذ يختفي. واولئك الذين يريدون أن
يكونوا يهودا ايضا، ترفضهم المؤسسة الارثوذكسية. لا يُعد مئات آلاف من
اليهود بحسب نهجهم يعيشون في اسرائيل، وربطوا مصيرهم باسرائيل، لا يُعدّون
يهودا بحسب الشريعة. ليسوا أقل يهودية من تلك الحفنة الحريدية التي سيطرت
على اجهزة التهويد وعلى القرارات السياسية في شأن الاعتراف بالتهويد. لكنهم
في الخارج. تريد المؤسسة الارثوذكسية أن ترعى أكثر فأكثر رجالا متعلمين لا
يعملون يحظون بقدر أكثر من الاموال ويظلون خارج دوائر الفِعل والإسهام.
فهم يهود. أما العمال والجنود الذين يشاركون في روح العمل والانتاج فليسوا
يهودا.
كان في بريطانيا دعوى قضائية على مدرسة يهودية رفضت تلميذا أبوه يهودي
وليست أمه يهودية. فرضت المحكمة على المدرسة قبول التلميذ. لا يعني أننا
نحتاج الى تدخل قانوني في هذه الشؤون، لكن حان وقت التدخل السياسي. لأنه
يوجد في التيار الارثوذكسي ايضا رجال دين يريدون التسهيل. ليسوا أقل يهودية
ولا أقل حفاظا على التوراة. بيد أنهم نُحوا جانبا ايضا. إن الحاخام حاييم
أمسلم من شاس، ورجال الدين في تسوهار، قادرون على تقديم حلول عملية لكنهم
نُحوا جانبا. فلم يعد من الكافي أن تكون ارثوذكسيا. حتى لقد أصبح حريدي
سليم العقل مَهيناً. سيطر المتطرفون على الشعب اليهودي وسدّوا جميع
المداخل.
لا يحدث هذا بسبب الحريديين. بل يحدث، كما هي الحال في الكثير جدا من
المجالات عندنا، بسبب خضوع الأكثرية. ليست اسرائيل ديمقراطية، كما كتبت
مرارا كثيرة في السنين الاخيرة. اسرائيل هي حكم الأقلية. تفقد اسرائيل
قدرتها على البقاء، وقدرتها على الانتاج، وسوق عملها، وجهاز التربية فيها،
وميزانياتها لان أقليات عنيفة تسيطر عليها.
ليس الحريديون هم المذنبين. الأكثرية هي المذنبة. فقد تنافست احزاب اسرائيل
كلها من يمنح الأقلية الحريدية أكثر كي تتفضل هذه بالتمكين من إنشاء
ائتلاف. وأخذت هذه العملية تقوى. أمس فقط رأينا مثالا آخر، في اقتراح قانون
جديد لصالح رجال حريديين لا يعملون. لكن ليسوا هم المتهمين. فعندما
يُعطونهم يأخذون. وبحسب نهج السياسة الاسرائيلية يصبحون سَحَرةً. وهم في
احتفال. الأكثرية تدفع الثمن، في مسار تدمير للذات زاحف.
إن مئات الآلاف من الاسرائيليين يريدون ويجب وينبغي أن يصبحوا يهودا. ويوجد
مئات الآلاف من اليهود في العالم يريدون المجيء الى اسرائيل، برغم انهم
ليسوا يهودا بحسب الشريعة. لكنهم مصدودون ممنوعون. يشعرون بأنهم يهود. ويصح
هذا على فريق من اولئك الذين جاءوا الى اسرائيل على أنهم عمال اجانب.
أصبحوا ها هنا. وهم يشعرون بأنهم اسرائيليون من جميع الجوانب. إن إسهامهم
لاسرائيل بحسب كل معيار أكبر كثيرا من إسهام من لا يريدونهم يهودا. لكنهم
في الخارج. والمتطرفون في الداخل، وهم الذين يقررون.
ليس تغيير نظم التهويد مسألة داخلية اسرائيلية فحسب. إن أكثر المؤسسات
الدينية في العالم ستلائم نفسها والنهج الاسرائيلي الجديد، اذا قررت
الأكثرية السياسية مصادرة نظم معارضة التهويد من التيار الحريدي المتطرف
لصالح التيارات اليهودية السليمة، التي هي ارثوذكسية ايضا. الحديث عن قرار
سياسي لا شرعي. وما زال من غير السابق لأوانه تحقيقه لانقاذ الشعب
اليهودي".