عناوين واخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"معاريف"
ـ بروتوكولات العام 73 : رواية اللواء ابراهام برن
ـ أقارب وأصدقاء دادو: لقد ظلم دادو اليعيزر ظلما شديدا
ـ ديان كان أداؤه سيئا
ـ اللواء في الاحتياط ابراهام أدن(برن) قائد الفرقة 162 قاد الفي مقاتل في المعركة مع مصر .
ـ رئيس الحكومة قرر قسم الولاء مقابل الجنسية
"اسرائيل اليوم"
ـ ضجة حول مبادرة رئيس الحكومة الى قانون الجنسية: في اليمين راضون وفي اليسار يحتجون
ـ الولاء لدولة يهودية وديمقراطية
ـ ينص القانون الذي سيعرض على الحكومة يوم الأحد أن صاحب الجنسية الجديد ملزم بأداء يمين الولاء
ـ القانون موجه تحديدا للفلسطينيين الذين يدخلون الى اسرائيل، يتزوجون ويطلبون الجنسية
ـ قضية زربلرشلج
ـ تحقيق "اسرائيل اليوم" يكشف شبهات ثقيلة ضد رجل الأعمال الحريدي المشهور
"يديعوت أحرونوت"
ـ شرط نتنياهو للتجميد: ضمّ الكُتل الاستيطانية إلى إسرائيل
ـ من أجل إقناع وزرائه بدعم استمرار التجميد يحتاج نتنياهو إلى انجاز سياسي ملموس: المصادقة مجدداً على رسالة بوش إلى شارون عام 2004
ـ ليبرمان طلب، ونتنياهو رضخ، والحكومة بصدد المصادقة على تعديلٍ لقانون
المواطنة يقضي بإلزام كل من يطلب التجنّس أن يُقسم بالولاء لدولة إسرائيل "
اليهودية الديمقراطية"
ـ نتنياهو سيقوم اليوم بزيارة لمدينة (اللد)
ـ البرازيل: سائحة إسرائيلية ضُبطت في حقيبتها (11) كغم من الكوكايين
"هآرتس"
ـ نتنياهو تبنّى موقف نئمان: إعلان الولاء للدولة اليهودية سيصبح منصوصاً عليه في القانون
ـ مخاوف من حلف عسكري بين أنقرة وبكين
ـ تركيا ألغت مناورة عسكرية مع "إسرائيل" وأجرتها مع الصين
ـ ساركوزي يُعدّ لقمة باريس ويرسل وزيري خارجية فرنسا واسبانيا الى "إسرائيل"
ـ التلاميذ البدو غير مرغوب بهم في ثانوية بلدة "عومر"
ـ المواطنون العرب في اللد ليسوا متحمسين للتعاون مع وزير الأمن الداخلي
ـــــــــــــــــ
نتنياهو يشتري سكوت ليبرمان قبيل الحسم
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أطيلا شومبلبي"
" منح رئيس الحكومة هدية جميلة لـ ليبرمان على شاكلة طرح "قانون الجنسية"
للمصادقة عليه قبل الدورة الشتوية الهائجة للكنيست وعلى خلفية الاتصالات
التي تجرى مع الولايات المتحدة الاميركية حول تجميد البناء. وبحسب وزراء
كبار من اليمين واليسار يقدرون بأن هذا الثمن الذي يدفعه نتنياهو هو مقابل
الحفاظ على الائتلاف الحكومي.
بعد أن أعلن رئيس الحكومة أنه سيطرح يوم الأحد للمصادقة على القانون الذي
فحواه "من دون ولاء لا يوجد جنسية" قدر أمس وزراء كبار في الحكومة سواءا من
حزب العمل أو من اليمين أن نتنياهو بهذا يريد أن يرضي شريكه الكبير في
الائتلاف الحكومي تمهيدا لفترة سياسية حساسة. وقال أحد الوزراء ليديعوت أن
نتنياهو لا يريد ضجة سياسية أو حزبية وهو يفضل المحافظة على هدوء وارتياح
ليبرمان. وقال عضو آخر في الحكومة أن سبب تمرير القانون المختلف عليه، يكمن
في رغبة نتنياهو بإسكات رئيس حزب اسرائيل بيتنا تمهيدا للدورة الشتوية
الطويلة للكنيست. وبذات الوقت منحه هدية قبيل التصويت السياسي المحتمل حتى
لا يضع صعوبات.
إن الحسم السياسي القريب يتعلق بموضوع تجميد البناء في المستوطنات، الذي
تطالب الولايات المتحدة الاميركية بتجديده من أجل منع انفجار المفاوضات
المباشرة مع الفلسطينيين. وقدرت أمس مصادر في اسرائيل أنه لا يوجد حتى الآن
اتفاق مع الاميركيين بسبب تشدد نتنياهو في صيغ واضحة، تبين بأن اسرائيل
تستطيع البناء بعد 60 يوما، إذا ما كان هناك تجميد للبناء. وفي واشنطن حتى
الساعة كما يبدو معنيين بصيغة غامضة أكثر، إذ قال أمس المتحدث باسم
الخارجية الاميركية أن كل الأطراف يتوجب عليها أن تتخذ قرارات حاسمة في
الأيام القريبة، وشدد على أن موضوع المستوطنات هو عقبة أمام استمرار
المحادثات".
وبحسب التقديرات فإن وزير الخارجية الذي عرض العضلات مؤخرا أمام نتنياهو
وقدم نفسه كرمز لليمين وخاصة في خطابه الاستعراضي في الأمم المتحدة ـ من
غير المتوقع أن يصوت لصالح تجميد إضافي للبناء. ومع ذلك هو يستطيع أن يتوصل
إلى اتفاق ما مع نتنياهو يسمح للجميع الخروج مرتاحين، وقال وزير كبير حتى
وإن لم يؤيد ليبرمان تجميد البناء في المستوطنات، يمكن أن لا يفعل له
المشاكل وتمرير هذا الأمر بهدوء".
وفي مقابل ذلك يعتقد وزير في الليكود مقرب من رئيس الحكومة أنه لا يوجد أي
علاقة بين الموافقة على القانون بين المسألة السياسية المشتعلة. فالتوقيت
صدفة وهذا الموضوع أخذ وقتا طويلا وليبرمان في كل الحالات سيعارض تجميد
البناء".
التعديل المقترح على قانون الجنسية ينص على أن كل طالب جنسية ليس يهودي،
ملزم بأداء قسم اليمين للدولة اليهودية الديمقراطية وليس فقط دولة اسرائيل،
كما ينص القانون اليوم. وفي كل الأحوال إن تشريع هذا القانون سيستغرق وقتا
طويلا.
يتعلق الأمر بأحد القوانين التي التزم الليكود بتمريرها في الاتفاق
الائتلافي مع حزب اسرائيل بيتنا، والذي ضم إلى الحكومة 15 عضو كنيست من حزب
ليبرمان. حتى الآن هناك عدة قوانين من بينها قانون التهويد مضى عليها وقت
طويل بحجة الإجراءات ولم تقر حتى الآن. وقبيل الدورة الشتوية للكنيست التي
ستبدأ في الأسبوع القادم، من المتوقع أن تكون الدورة شتوية طويلة ومنهكة
للإئتلاف الحكومي الذي يبدو أن نتنياهو يحاول مسبقا منع احراجات محتملة.
وفي المؤسسة السياسية أكدوا أمس أيضا على أن تأييد رئيس الحكومة للقانون،
يؤكد بشكل حازم أنه لا يتوقع حصول مشاكل سياسية قريبا، ولا يوجد أي فرصة
جدية لأن يدخل حزب كاديما الى الحكومة بدلا من إسرائيل بيتنا.
عموما يصر نتنياهو على أن الولاء مرتبط بالمطالبة من الفلسطينيين الاعتراف
بدولة اسرائيل كدولة يهودية. وقال نتنياهو إن إسرائيل هي الدولة القومية
اليهودية من حيث الجوهر، وفي حكومتها وفي رموزها وأعيادها ولغتها، ومن
المناسب أن يكون ذلك أيضا في قانون جنسيتها. إن اسرائيل هي دولة ديمقراطية
تمنح المساواة الكاملة لكل مواطنيها، ونحن نصر على ذلك بسياساتنا الداخلية
وأيضا في سياساتنا الخارجية وفي مفاوضات السلام.
لكن يبدو أيضا ان نتنياهو سيصطدم في الحكومة بمعارضة ليست سهلة. في المرة
السابقة عندما أريد طرح القانون للتصويت أعرب الوزراء دان ماريدور وبني
بيغن وميخائيل ايتان عن معارضتهم للإقتراح الذي يثير غضب "عرب اسرائيل".
وقال ماريدور لـ"يديعوت أحرونوت" من الخارج أن موقفه لم يتغير ولكن فقط
عندما أعود الى اسرائيل سأقرر كيفية التصويت.
وفي حزب العمل عبر أمس وزيرين هما أبيشاي برفرمن ويتسحاق هرتسوغ عن
معارضتهما الصارمة للقانون وقال برفرمن هذه هدية لـ ليبرمان وتصفية لقيم
أساسية. أيضا بنيامين بن اليعيزر قال أنه يعارض ألزام أداء قسم الولاء. أما
رئيس حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك فقد كان في الطاقم الوزاري الذي
صادق على الصيغة المقترحة وأيدها، ولكن رغم دعوات اعضاء كتلته التزم أمس
الصمت".
ــــــــــــــــــ
ليفني لبان كي مون: مرفوض التدخل الدولي في عمليات عسكرية
المصدر: "هآرتس"
" قالت أمس رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني لأمين عام الأمم المتحدة
بان كي مون، أن أي تدخل دولي في عمليات عسكرية تنفذها "اسرائيل" هو أمر
مرفوض، كما هو مرفوض من قبل الدول الأخرى التي تحارب الإرهاب. وفي محادثة
هاتفية مع أمين عام الأمم المتحدة جرت صباح أمس وهو في مكتبه في مبنى الأمم
المتحدة، تحفظت ليفني بشكل قاطع وواضح من التحقيق في حوادث سفينة مرمرة
الذي بادر إليه الأمين العام للأمم المتحدة. ويجري التحقيق من قبل طاقم
اختير على يد الأمين العام للأمم المتحدة وفيه ممثل رسمي من قبل اسرائيل.
وقالت ليفني أن اسرائيل وحدها تحقق بأحداث مرمرة وهذا كافي.
هذا وقد استغرقت المحادثة 45 دقيقة وقد هاجمت فيها ليفني المنظمة العالمية
التي تمنح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منصة وقالت "عليكم أن توقفوا
إعطاء منابر لأحمد نجاد، فخطابه الأخير في الأمم المتحدة كان خطابا خطيرا
اثبت ان العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران غير كافية ويجب أن يضاف
إليها عقوبات دبلوماسية، تمنع رؤساء إيران استغلال المنابر للإعراب عن
آرائهم المتطرفة".
وتواجد أيضا في اللقاء سفير "اسرائيل" بالأمم المتحدة ميرون رؤوبين . هذا
وقد طرح بان كي مون في المحادثة مسألة تجميد البناء في المستوطنات وأعرب عن
الموقف الرسمي للأمم المتحدة المعارض بشدة للإستمرار في البناء".
ــــــــــــــــــ
قلق إسرائيلي: حلف عسكري جديد بين تركيا والصين وإيران
المصدر: "هآرتس ـ أنشيل ببر"
" يتابعون بقلق في إسرائيل والولايات المتحدة، الحلف العسكري الجديد الذي
يتكون بين تركيا، الصين وإيران. العلاقات الأمنية بين الدول ظهرت الأسبوع
الماضي خلال مناورة جوية مشتركة شاركت فيها طائرات حربية تركية وصينية.
إلى ما قبل سنتين كانت إسرائيل الشريك الأساسي للأتراك في المناورات
الحربية الجوية الدولية. في العام 2001 افتتح سلاح الجو التركي في قاعدة
كونيا مركز مناورات تكتيكية في مناورة مشتركة لطائراته الحربية مع إسرائيل
والولايات المتحدة، وحتى العام 2008 كان سلاح الجو الإسرائيلي الضيف الدائم
في السماء التركية في المناورة السنوية الكبرى " Anatolian Eagle". لكن في
أعقاب عملية الرصاص المسكوب وتدهور العلاقات بين الدولتين، أعلنت الحكومة
التركية في العام الماضي أنها ألغت مشاركة إسرائيل في المناورة. وهذا العام
قررت الولايات المتحدة في أعقاب مقاطعة إسرائيل، عدم إشراك طائراتها أيضا
في المناورة. في المقابل، عدد من الأسلحة الجوية الأخرى التابعة للناتو
سحبت مشاركتها في المناورة.
تبين الأسبوع الماضي أن الأتراك وجدوا بديل مفاجئ لسلاح الجو الإسرائيلي هو
نظيره الصيني، الذي أرسل طائرات حربية من نوع سوخوي 27 للتدرب مع طائرات
أف 16 التركية. في الماضي جرت هذه المناورات بشكل علني نسبيا، لكن في
الأسبوع الماضي جرت سرا ونشرت فقط بعد ذلك في الصحافة التركية بشكل مقتضب.
يتابعون في الغرب بشكل حثيث التغيرات في تركيبة الجيش الصيني وبشكل خاص بعد
المناورات البحرية والجوية بعيدة المدى للصين في الفترة الأخيرة، التي
تؤشر إلى قرار لدى القيادة في بكين لاكتساب قدرات قتالية بعيدة عن حدود
الدولة. مجال قتال آخر يستثمر فيه الصينيين موارد كثيرة هي حرب "السايبر"
(حرب الكمبيوتر).
مصدر آخر للقلق هو المسار التي أتت عبره الطائرات الحربية الصينية إلى
تركيا، باكستان وإيران. بحسب التقارير في وسائل الإعلام التركية، الإدارة
الاميركية نقلت رسالة احتجاج إلى الحكومة في انقرا كونها عضو في الناتو
وتعمل بالتعاون العسكري مع إيران. المحور الذي يتطور بين تركيا، إيران
والصين ظهر أيضا في صفقات الأسلحة، فإيران تشتري من الصين بشكل خاص علوم في
مجال الصواريخ.
صاروخ الـ 802ـC، الذي أطلقه حزب الله في حرب لبنان الثانية باتجاه سفينة
الصواريخ ساعر 5، أنتج في إيران على أساس معلومات صينية. حتى مع تركيا طورت
الصين بشكل مشترك منظومة لإطلاق الصواريخ. تركيا والصين مشاركتان أيضا في
مشاريع بناء أنابيب نفط من إيران، وتوطيد العلاقات بين الدول مرتبط أيضا
بحقيقة أن الصين عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تقف على
رأس المعارضين لفرض عقوبات كبيرة على إيران".
ــــــــــــــــــ
التجميد مقابل الكتل الاستيطانية
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطلب من الرئيس الاميركي باراك اوباما
اعادة تأكيد الالتزامات التي قطعها سلفه في البيت الابيض جورج بوش لرئيس
الوزراء الاسبق ارئيل شارون – وعلى رأسها تأييد اميركي لضم الكتل
الاستيطانية الى اسرائيل في اطار التسوية الدائمة.
مصادر سياسية توجد في سر الاتصالات بين نتنياهو واوباما تقول ان رئيس
الوزراء يحاول الانتزاع من الاميركيين بتعهدات واضحة لا تقبل التفسير على
وجهين، والتي يمكن ان يعرضها على زملائه الوزراء عندما يأتي لاقناعهم
بتمديد تجميد البناء في المناطق لشهرين اضافيين. حتى الان لم يتوصل نتنياهو
الى صفقة مع البيت الابيض، وعليه، فانه يمتنع عن البحث في المحافل
الحكومية المختلفة في مطلب الفلسطينيين مواصلة تجميد البناء.
التعهدات موضع الحديث قطعت في كتاب سلمه الرئيس السابق بوش لشارون في 14
نيسان 2004، قبل وقت قصير من فك الارتباط عن قطاع غزة وشمالي السامرة.
وتعهد بوش في الكتاب أن تؤيد الولايات المتحدة الموقف الاسرائيلي والذي
يقضي بان التغييرات الديمغرافية التي حلت في المناطق منذ عهد الايام الستة
ستؤخذ بالحسبان عند ترسيم الاطراف الحدود الدائمة للدولة الفلسطينية.
وبتعبير آخر: اسرائيل يمكنها ان تضم الى اراضيها الكتل الاستيطانية، التي
تتضمن غور الاردن، غوش عصيون، غوش ارئيل – كدوميم، مدينة معاليه ادوميم،
كريات اربع وغوش عوفرا – بيت ايل.
كما صرح بوش في كتابه بان الولايات المتحدة ترفض حق العودة للاجئين
الفلسطينيين الى نطاق دولة اسرائيل واوضح بان بوسعهم العودة فقط الى نطاق
الدولة الفلسطينية، عندما تقوم.
اما ادارة اوباما فتنكرت لتعهدات بوش، ولا سيما في مسألة الكتل
الاستيطانية. الادارة الاميركية الحالية تعتقد بانه في التسوية الدائمة
يتعين على اسرائيل الانسحاب الى حدود 67 وتقبل الموقف الفلسطيني في أن ضم
الكتل الاستيطانية الى اسرائيل لن يتم الا مقابل اراض في النقب تسلم
للفلسطينيين في اطار تبادل للاراضي.
نتنياهو وممثلوه في المحادثات مع كبار رجالات الادارة الاميركية يدعون بان
رفض اوباما الاعتراف بالتعهدات التي قطعها بوش لشارون تضع قيد الشك الوعود
التي قطعتها الادارة الحالية لنتنياهو لتشجيعه على الوقوف امام الحكومة
وطلب موافقة الوزراء على استمرار التجميد. يدور الحديث ضمن امور اخرى عن
اعلان اميركي يؤيد استمرار التواجد العسكري لاسرائيل في غور الاردن حتى
التطبيق الكامل للاتفاق والتزامات بعيدة الاثر ترمي الى ضمان المصالح
الوجودية لاسرائيل في مجال التفوق العسكري، التصدي للبرنامج النووي
الايراني وغيرها.
وتقدر مصادر سياسية بان ادعاءات نتنياهو تحظى باذن صاغية لدى كبار رجالات
الادارة الاميركية. اما الاميركيون، من جهتهم، فيدعون بانه الى جانب الوعود
لاسرائيل والتفاهمات معها يتعين على الولايات المتحدة أن تمنح كتابا
رئاسيا ايضا للطرف الفلسطيني. ويرفض نتنياهو تماما هذا التوازي. ويدعي بان
الفلسطينيين اضاعوا العشرة اشهر لتجميد البناء ولا يستحقون أي جائزة في شكل
كتاب تعهد اميركي لدولة فلسطينية في حدود 67 مع تبادل طفيف للاراضي".
ــــــــــــــــــ
رسالة بوش وتوقيع أوباما
المصدر: "هآرتس – اري شبيط"
" لبنيامين نتنياهو ثلاثة اسباب جيدة لاستمرار البناء في يهودا والسامرة.
السبب الاول هو الثقة به. فقد التزم نتنياهو تجديد البناء في خريف 2010،
واذا لم يفعل ذلك سيفقد الثقة به في الداخل والخارج. والسبب الثاني البقاء.
فتجميد البناء سيعزز افيغدور ليبرمان، ويُبعد شاس ويقطع بنيامين نتنياهو
عن قواعد قوته في اليمين. والسبب الثالث العدل. فقد بنى اسحاق رابين وايهود
باراك وايهود اولمرت في يهودا والسامرة اثناء المسيرة السلمية. فطلب أن
يسلك نتنياهو سلوكا مختلفا – في حين لا يُطلب الى الفلسطينيين فعل شيء
لتقديم المسيرة السياسية – طلب غير عادل على نحو واضح.
لكن لنتنياهو ثلاثة اسباب ممتازة لتجميد البناء في يهودا والسامرة. السبب
الاول باراك اوباما. فاذا لم يتعاون نتنياهو مع الرئيس، فستقدم الولايات
المتحدة تسوية مفروضة تُعيد اسرائيل الى خطوط 1967 باجراء عاجل خطر قد تكون
نتائجه كارثة. والسبب الثاني باراك اوباما. لان نتنياهو اذا دُفع الى ازمة
مع الرئيس وجها لوجه، فلن تقف الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل عندما
تحين لحظة الحسم الايرانية. والسبب الثالث باراك اوباما. لان نتنياهو اذا
جرح الرئيس فان الولايات المتحدة ستقف جانبا عندما تنزلق اسرائيل في
المنزلق الدحض لسلبها شرعيتها وتصبح دولة منبوذة.
المعضلة شديدة. والشرك شرك حقيقي. من الصحيح الى الآن أن نتنياهو على حق،
لكن نتنياهو ليس حكيما. إن إصراره على شأن غير حيوي يعرض مصالح حيوية
اسرائيلية للخطر، واحجامه عن اتخاذ قرار قيادي يعرضه هو وحكومته في ضوء
مستخف به. بعد اسابيع طويلة من التباحث بين واشنطن والقدس، ما زالت لم توجد
الفكرة الخلاقة التي تخرج السلام من الوحل وتمنع مصادمة اميركية اسرائيلية
في الشتاء القريب.
إليكم فكرة خلاقة وهي أن تجدد الولايات المتحدة أو تعزز التزامها لرسالة
الرئيس بوش في نيسان 2004 عوض تجميد البناء في يهودا والسامرة مدة ستين
يوما.
أُعطيت رسالة بوش لاريئيل شارون عوض الانفصال. وهي تشتمل على التزام غامض
لأن تظل الكتل الاستيطانية وقت السلام في يد اسرائيل في حين لا يعود
اللاجئون الفلسطينيون الى داخل اسرائيل. اعتاد نتنياهو إذ كان رئيسا
للمعارضة الاستخفاف بالرسالة. وإذ أصبح رئيس حكومة أدرك أهميتها وطلب الى
اوباما احترامها فرفض اوباما. تنشأ الآن فرصة ذهبية لوصغ صفقة اميركية –
اسرائيلية تشق الطريق وهي أن تستجيب اسرائيل الى طلب ادارة اوباما في شأن
التجميد، أما ادارة اوباما فتتبنى رسالة الرئيس بوش بحرفيتها.
الحديث عند نتنياهو عن صيغة رابحة رابحة. اذا وافق اوباما فستحظى اسرائيل
بانجاز سياسي مهم يحسن جدا وضعها في الساحة الدولية وفي التفاوض في التسوية
الدائمة. واذا رفض اوباما فان المواجهة بينه وبين اسرائيل لن تجري على ألف
شقة هزيلة في المناطق بل على الثقة بالولايات المتحدة. فبدل أن يكون
نتنياهو هو الرافض، سيكون اوباما هو الرافض. وعندما يُكشف على الملأ أن
رئيسا اميركيا يتولى عمله يتنكر للالتزام بذله رئيس اميركي سابق وتبناه
المجلسان النيابيان بأكثرية كبيرة، ستنتقل اسرائيل عن وضع الدونية
الاخلاقية الى وضع التفوق الاخلاقي.
ليس الامر تكتيكيا فحسب. من اجل إحلال سلام اسرائيلي فلسطيني ستضطر اسرائيل
الى أن تحتمل أخطارا شبه وجودية. وكي تحتمل اسرائيل هذه الأخطار ستحتاج
الى ضمانات اميركية صلبة. واذا كانت الولايات المتحدة تمزق ضماناتها
السابقة إربا إربا، فلا قيمة للضمانات التي ستبذلها في المستقبل. وعلى ذلك
فان مسألة الثقة باميركا مسألة جوهرية. يفترض أن يدرك كل اميركي نزيه – في
الكونغرس ووسائل الاعلام والغرب المتوسط – أن من يُضعف الثقة باميركا يشوش
على السلام بالضبط كمن يبني في المستوطنات. حان وقت أن يكفوا في واشنطن وفي
القدس ايضا عن كونهم عادلين، وأن يبدأوا ليصبحوا حكماء ويعالجوا قضية
الثقة وقضية التجميد في الآن نفسه. لا يحتمل اوباما بوش. ولم يُقدر نتنياهو
شارون. لكن الصيغة الوحيدة التي ستنقذ اوباما ونتنياهو هي صيغة بوش –
شارون".
ــــــــــــــــــ
تجميد مقابل السيادة
المصدر: "هآرتس ـ عدي اربيل"
" قبل ست سنين بالضبط، وقبل تطبيق خطة الانفصال بسنة تقريبا، مثل المحامي
دوف فايسغلاس في مقابلة صحفية واسعة مع صحيفة "هآرتس" بسط فيها أمام الصحفي
آري شبيط نظرية اريئيل شارون السياسية وفصّل البواعث التي بعثت من كان
العزيز على المستوطنين على قلب جلده ("باسم موكله"، "هآرتس" 8/10/2004). في
المراحل المتقدمة من الجدل السياسي، كان ثمة من حاولوا تسويق اقتلاع عشرة
آلاف من سكان غوش قطيف وشمالي السامرة على انه اجراء سينقذ سائر
المستوطنين.
هذا ما قاله فايسغلاس آنذاك: "في موضوع الكتل الكبيرة، أفضى الانفصال الى
أن نملك في أيدينا مقولة اميركية هي الاولى في نوعها، وأن تكون جزءا من
اسرائيل. بعد سنين أو ربما عشرات السنين عندما يكون تفاوض بين اسرائيل
والفلسطينيين، سيأتي سيد العالم ويضرب الطاولة ويقول: قلت قبل عشر سنين إن
الكتل الكبيرة جزء من اسرائيل".
يمكن أن نرى مبلغ عجرفة من كان يُعد آنذاك إبن بيت في البيت الابيض من
اقتباس آخر: "إن ما اتفقت عليه مع الاميركيين في الحقيقة أننا لا نساوم في
جزء من المستوطنات البتة، ولا نساوم في جزء آخر من المستوطنات حتى يصبح
الفلسطينيون فنلنديين".
لكن الكلام في جهة والواقع في جهة اخرى، وذلك برغم حقيقة ان الفلسطينيين
عملوا في مصلحة اسرائيل بأن جلبوا حماس للحكم واستمروا على مهاجمة مواطني
دولة اسرائيل من داخل منطقة القطاع. لم تدرك حكومة اسرائيل كيف تستغل الثمن
الباهظ الذي دفعته من اجل كسب ربح حقيقي. اذا كان القصد انقاذ الكتل
الاستيطانية الكبيرة، فقد كان يجب على شارون أن يقود خطة مدمجة تشتمل ايضا
على تطبيق السيادة عليها. ففي قراره على أن تشتمل الخطة على اقتلاع
مستوطنات فقط، أضر إضرارا لا يُقدر بمكانة اسرائيل في كل تفاوض مع
الفلسطينيين في المستقبل.
منذ الآن فصاعدا جرى تفسير اجراء الانسحاب من جانب واحد على انه اعتراف بأن
مشروع الاستيطان ليس شرعيا، واسوأ من ذلك أن الحق مع الفلسطينيين. لكن
المشكلة لم تنته بهذا: فما ظلت تنشأ وتزهر مستوطنات، عمل الزمن لمصلحة
الجانب الاسرائيلي وكان الضغط على الجانب الفلسطيني. ومنذ اللحظة التي تركت
فيها دولة اسرائيل قطاع غزة تقرر في واقع الأمر أن الاستيطان اليهودي في
يهودا والسامرة ليس تقديرا في تحديد حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
إن تلك الاضرار نفسها التي أحدثها الانفصال أحدثها ايضا الموافقة على تجميد
البناء في المستوطنات: فقد أضر التجميد إضرارا شديدا بشرعية المستوطنات
كلها (وثمة من يقولون في عدم مبالغة كثيرة انه أضر ايضا بأجزاء من دولة
اسرائيل يطالب بها عرب اسرائيل واللاجئون بل البدو). وكذلك أزال التجميد
خشية الزمن عن الفلسطينيين – فليس عرضا أن وافق أبو مازن على العودة الى
طاولة التفاوض فقط قُبيل انقضاء التجميد، في قصد الى أن يربح مدة تجميد
اخرى.
أهذا طريق مسدود؟ ليس بالضبط. يبدو أن نقطة الزمن الحالية يمكن أن تكون
خاصة ساعة مناسبة لنتنياهو لتصحيح الأضرار التي سببها الانفصال والتجميد.
عليه أن يجيب الرئيس اوباما بأنه قد حان وقت قضاء دين الانفصال والتجميد:
فمنذ الآن فصاعدا، سيكون كل تجميد آخر أو انسحاب من ارض مصحوبا بتطبيق
السيادة على الكتل الاستيطانية وعلى مناطق ذات أهمية استراتيجية – أمنية.
سيعيد هذا الاجراء الشرعية الى مشروع الاستيطان، ويفهم الفلسطينيون انه منذ
الآن فصاعدا، عندما يصبح تطبيق السيادة خيارا، لن يعمل الزمن في مصلحتهم.
وافق على خطة كهذه في الماضي يغئال ألون واريئيل شارون ايضا. كل ما بقي
لنتنياهو ان يكون الزعيم الذي يقص الشريط".