ما الذي سيحصل عليه نتنياهو لقاء تجميد الاستيطان
المصدر: "هآرتس ـ ألوف بن"
" إن المحادثات المباشرة التي ستبدأ اليوم (الثلاثاء) في شرم الشيخ، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تبدأ في لعبة بوكر. يوجد على الطاولة ، تجميد المستوطنات، وكلا اللاعبين يرفعان ثمن المراهنة. يهدد عباس بالانسحاب من المفاوضات قبل أن تبدأ، إذا استأنفت إسرائيل البناء في الضفة الغربية. أما نتنياهو فيعلن بأنه لن يكون تجميد إضافي للبناء، وسوف يستأنف البناء بوتيرة مضبوطة، كما كان سائد في فترة الحكومة السابقة . يسير الاثنان حتى النهاية، وكأن كل زعيم يدغدغ نفسه بتصريحات، ويستقطب الضغوط من مؤيديه السياسيين، من اجل أن يحرق لنفسه طريق الانسحاب. من يصرخ أولا سيظهر كخرقة بالية أمام جمهوره الداخلي.
لكن في اللعبة الإسرائيلية – الفلسطينية، وخلافا للعبة البوكر العادية، هناك أيضا حكم يملي النتائج، وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما. في نهاية الأسبوع الماضي، دعا أوباما نتنياهو إلى أن يواصل تجميد البناء، لأنه بحسب رأيه نجح أكثر مما هو متوقع، ولكن أوباما مقيد الآن بقدرة الضغط على رئيس الحكومة أولا بسبب انتخابات الكونغرس القريبة والمهددة، وأيضا بسبب تصرفه الحسن لنتنياهو، الذي يكثر من الكلام عن السلام، ويمتنع عن الاستفزازات الإشكالية. لقد نجحت إسرائيل في إقناع الأمريكيين بأن التجميد نفذ من دون نوايا سيئة ومن دون مناورات وحيل.
لكلا اللاعبين أوراق ضعيفة. فعباس لا يستطيع أن يحرج أوباما والهرب من المحادثات، ونتنياهو لا يستطيع فعليا أن يخاطر بخسارة حكمه، إذا مدد التجميد. في ظل هذه الظروف، يمكن أن ينوجد حل وسط يمنع من انهيار المفاوضات ـ العزيزة على قلب أوباما ـ ويمنع من تغطية الضفة بآلاف الوحدات السكنية الجديدة.
لذلك فإن السؤال الحقيقي ليس "ماذا سيحدث في نهاية تجميد البناء؟"، بل ما هو الثمن الذي سيحصل عليه نتنياهو وعباس، مقابل التنازل عن مواقفهم الأصلية. سيصرخ نتنياهو أولا وسيلمح الى رغبته بحل وسط، فهو يريد البحث بمطلبه الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي(الرفض الفلسطيني، سيظهر عباس كرافض للسلام)، ومستعد لتنازلات في المناطق. أما عباس فهو غير مستعد أن يسمع بالدولة اليهودية ويريد أن يبدأ البحث بالحدود ـ وهو المكان الأصعب على نتنياهو(لكي يجبره على تقديم تنازلات أكثر من التي عرضها أولمرت أو بعرض أقل وحينها سيظهر بمظهر الرافض للسلام).
إن صيغة الحل يجب أن تتضمن إذا كانت الأمور على هذا الحال، دمج لخطوات في المناطق واتفاق على جدول أعمال المحادثات ـ يدمج المسائل العملية والحيوية ـ إلى جانب تعهد إسرائيلي بعدم التسريع في البناء الذي ستراقبه الولايات المتحدة الأمريكية. وربما قد يطلب أوباما ببساطة تمديد التجميد من نتنياهو، مقابل ثمن أمني في القناة الإيرانية، بحيث يمكّن رئيس الحكومة من إقناع أصدقائه في الحزب والائتلاف ويدفعهم للموافقة على تجميد إضافي للبناء".
ـــــــــــــــــــــــــ
تجميد الاستيطان مشكلة فكيف بالحدود واللاجئين؟
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" قال هذا الصباح مسئولون كبار في مكتب نتنياهو وقبل سفره إلى شرم الشيخ للمشاركة في المحادثات المباشرة، أن إسرائيل تنتظر من الفلسطينيين أن يظهروا مرونة في مسألة تجميد البناء. ودعا المسئولون الكبار، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن لا يأتي إلى المحادثات بموقف إما كل شيء أو لا شيء، بل أن يأتي إلى المفاوضات بهدف جسر الفجوات والبحث في حلول للمسائل المختلفة.
وقالوا في مكتب نتنياهو إن سياسة كل شيء أو لا شيء أوصلت حتى الآن إلى الجمود في السنة الأخيرة، لذلك لم يحصل مفاوضات طوال التسعة أشهر من التجميد للبناء. وقالوا إن الهدف من هذا السفر والاجتماع مع أبو مازن، هو لإيجاد الطريق الملائم للإستمرار في المحادثات لا تفجيرها، وإذا كنا على موضوع صغير مثل المستوطنات لم نتوصل إلى اتفاق، كيف سنتوصل إلى اتفاق بشأن مسائل مثل الحدود أو اللاجئين؟؟؟" .
ستبدأ هذا الصباح في شرم الشيخ الجولة الثانية من المحادثات المباشرة، حيث سيلتقي في إطارها نتنياهو مع أبو مازن. وسيجري اللقاء، في ظل اقتراب عاصفة تجميد البناء في المناطق والتهديد الفلسطيني بالانسحاب من المحادثات إذا لم يمدد التجميد.
الى جانب الخلاف في موضوع مستقبل البناء في المستوطنات ، سيحاول نتنياهو وأبو مازن القرار بشأن إمكانية البحث أولا بالترتيبات الأمنية أو برسم حدود الدولة الفلسطينية. إن من سيحسم الخلاف هو وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث جورج ميتشل اللذين سيشاركان في اجتماع نتنياهو- أبو مازن.
قبل سفرها إلى المنطقة قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون أن إدارة أوباما تعتقد بأن على إسرائيل الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات، لكنها أضافت إن على كلا الطرفين أن يجدوا حلا للمسألة.
سيصل نتنياهو إلى شرم الشيخ في ساعات هذا الصباح، وسيلتقي مباشرة فور وصوله بالرئيس المصري حسني مبارك في المقر الرئاسي، بعد ذلك سيعقد لقاء مع كلينتون. وفقط في الساعة 12 ظهرا سيبدأ اللقاء الثلاثي بمشاركة نتنياهو وأبو مازن وكلينتون. وفي نهاية جولة المحادثات سيجري المبعوث ميتشل إيجاز صحفي أمام أكثر من 100 صحفي وصلوا لتغطية القمة. بعد ذلك سيستضيف مبارك الزعماء على وجبة غداء مشترك. وسيعود نتنياهو إلى إسرائيل قبيل المساء.
وغدا سوف تتواصل المفاوضات في القدس، وسيصل أبو مازن لأول مرة منذ انتخاب نتنياهو الى مقر رئيس الحكومة. وسيشارك في هذا الاجتماع أيضا كلينتون والمبعوث ميتشل ، وستلتقي كلينتون أيضا مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمن.
هذا وقد عقد أمس نتنياهو اجتماعا للجنة السباعية ، وقد استمر الاجتماع لأكثر من ثلاث ساعات، تركز البحث في اقتراح نتنياهو الذي ينص على عودة إسرائيل بعد 30 أيلول إلى سياسة البناء التي كانت معتمدة في فترة حكومة أولمرت، أي البناء بشكل مقلص ومكبوح، وتحديدا في الكتل الاستيطانية الكبيرة، وفي الأحياء اليهودية بشرقي القدس. ولم يتخذ في اجتماع أمس قرارات بشأن هذه المسألة، ولكن لمس أن أغلبية الوزراء لم ترفض اقتراح نتنياهو كليا، وإن الوزير الوحيد الذي يتمسك بموقف مبدئي ويقول بأنه يجب إستئناف البناء من دون قيود وفي كل مستوطنات الضفة الغربية هو بني بيغن.
وبحسب كلام موظف كبير في القدس مطلع على مداولات اجتماع اللجنة السباعية، من الواضح لكل الوزراء أنه من غير الواقعي العودة الى البناء كما نريد وحيثما نريد. وبحسب كلامه يجب إيجاد صيغة يمكن للعالم أن يتعايش معها. وبحسب مسؤول كبير آخر فإن اقتراح نتنياهو لن يكون مقبول على الولايات المتحدة الأمريكية والفلسطينيين، ولكن يحاولون إيجاد صيغة حتى وإن عارضوها لا تؤدي الى تفجير المفاوضات المباشرة.
قبل مداولات اللجنة السباعية، اجرى نتنياهو مشاورات في مقر إقامته مع مستشاريه المقربين – رئيس طاقم المفاوضات المحامي يتسحاق مولخو ومستشار الامن القومي عوزي أراد والمستشار السياسي رون درمر. بعد ذلك أجرى لقاء عمل مع وزير الدفاع إيهود باراك".
ـــــــــــــــــــــــــ
تمرد جديد في الليكود على نتنياهو
المصدر: "هآرتس ـ تسيبي زرحيا"
" أربعة أعضاء في الليكود يهددون بالتصويت ضدّ مشروع قانون موازنة الدولة للعامين 2011-2012 طالما سيواصل رئيس الحكومة بينامين نتنياهو عملية تجميد البناء في المناطق. وفي الشهر القادم سيضع وزير المالية يوبايل شتاينتس اقتراح قانون ميزانية الدولة على طاولة الكنيست من اجل التصويت عليه بالقراءة الأولى. ومن المتوقع أن يجرى التصويت بالقراءة الثانية والثالثة في نهاية كانون الأول من العام 2010.
وقد سمع التهديد أثناء لقاء أقامه اليوم وزير المالية شتاينتس مع مجموعة من أعضاء الليكود . في غضون ذلك قال رئيس لجنة الكنيست العضو فيها يريق لفين (الليكود) لشتاينتس إن أعضاء الكنيست لن يتمكنوا من دعم الموازنة في حال استمر تجميد عملية البناء. كما انضم إلى موقفه أعضاء الكنيست تسيبي خوتبلي (الليكود) وداني دنون (ليكود) . وفي الليكود يقولون انه حتى رئيس الائتلاف عضو الكنيست زئيف الكين (ليكود) يدعم هذا الموقف.
ورد شتاينتس عليهم بأنه يأمل أن لا يضطروا إلى تنفيذ هذا التهديد. وقد دعاهم إلى إظهار المسؤولية وأضاف أن الموازنة هي الراية الاقتصادية لحزب الليكود وعلى أعضاء الكنيست أن يثبتوا خلفها. كما قالت عضو الكنيست خوتبلي إنّ: نتنياهو تلقى رسالة مفادها أن استقرار الائتلاف ودعم موازنة الدولة مرهونان بتطبيق سياسات الليكود ووجود الضمانات التي أعطيت للجمهور إزاء إنهاء تجميد البناء في المناطق."
وتقدر مصادر في الليكود أن أعضاء الكنيست من أحزاب اليمين من الاتحاد الوطني والبيت اليهودي من شِأنهم أن يثيروا صعوبات على تمرير موازنة الكنيست بمقدار استمرار تجميد البناء في المناطق، وفي حال سيقترح رئيس الحكومة نتنياهو على الفلسطينيين خطوات تتعارض مع موقفهم. رغم ذلك، في الليكود شددوا على انه يجب على أعضاء الكنيست أن يفهموا بأنه لا يمكن إقرار الموازنة في القراءة الثانية والثانية حتى الواحد والثلاثين من آذار من العام 2011 وسيؤدي هذا الأمر إلى تقديم موعد الانتخابات وإجرائها في منتصف العام 2011".
ـــــــــــــــــــــــــ
الاسرائيليون لا يثقون بنتيناهو وعباس
المصدر: "يديعوت احرونوت – سيما كدمون""التشاؤم العميق ستكون عبارة غير معبرة هذه السنة كي نصف مواقف الجمهور الاسرائيلي في الصباح الذي يتوجه فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى القمة في شرم الشيخ.
يثبت استطلاع مينا تسيمح الذي اجري أمس بان الجمهور الاسرائيلي فقد ثقته: فقد الثقة بنوايا نتنياهو، فقد الثقة بقدرة ابو مازن وبنواياه في أن يكون شريكا، فقد الثقة في السلام. والاسوأ – فقد الأمل.
يبدو انه في مكان ما في الطريق الى التسوية مع الفلسطينيين تحولنا الى شعب مستاء، عديم الثقة، تعب، يائس. هذا وحده يمكنه أن يفسر كيف أن 48 في المائة يعارضون (مقابل 45 يؤيدون) تسوية سلمية مع الفلسطينيين يعترفون فيها باسرائيل كدولة يهودية واسرائيل تتنازل عن معظم المناطق في يهودا والسامرة، حيث تبقى الكتل الاستيطانية في ايدينا. منذ متى مثل هذه الخطة لم تكن مقبولة من الجمهور، منذ متى لم نشترِ خطة كهذه بكلتي يدينا؟
لعل السبب هو أن 36 في المائة من الجمهور فقط يؤمنون بان نتنياهو جدي في نواياه التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين. 56 في المائة يؤمنون بان كل ما يفعله، يأتي بسبب الضغط الامريكي. وهذه لا تزال نسبة مئوية عالية نسبيا لما يفكر به الجمهور الاسرائيلي عن نوايا ابو مازن. 23 في المائة فقط يعتقدون بان ابو مازن الفلسطينيين جديون في نواياهم. 70 في المائة يعتقدون بانهم دفعوا الى المحادثات بالضغط الامريكي. إذن ما الغرو في أن ربع الجمهور الاسرائيلي فقط، 25 في المائة، يؤمنون بان هناك فرصة في أن تؤدي المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين الى اتفاق سلام. 71 في المائة يرفضون هذه الامكانية.
واذا كان هذا هو الحال، وعلى أي حال لا أمل في التسوية، فلماذا نواصل الجدالات الداخلية عن تجميد البناء، لماذا نحطم الرأس بحثا عن الحلول الوسط، وعن تهدئة الخواطر. هيا نحطم الاواني ونراهن على كل شيء. عندما يسأل المستطلعون هل برأيهم استئناف البناء سيؤدي الى تفجير المحادثات مع الفلسطينيين، فان 68 في المائة يعتقدون بان نعم، هذا بالتأكيد سيؤدي الى التفجير. ومع ذلك فان 51 في المائة من الجمهور يعتقدون بانه يجب استئناف البناء في كل الضفة الغربية. وبتعبير آخر: رغم أن الاغلبية الساحقة تعتقد بان استئناف البناء في الوقت الذي تعقد فيه المحادثات سيفجر المحادثات، فان هذه الامكانية لا تزال مقبولة على اكثر من نصف الجمهور.
وحتى عندما يوضع امام المستطلعين وضع حل وسط، بموجبه البناء في المناطق يجمد جزئيا واساس البناء يكون في الكتل الاستيطانية – وهو حل وسط يفترض به ظاهرا أن يكون مقبولا من معظم الجمهور – يتبين ان 42 في المائة فقط مستعدون للنظر في مثل هذه الامكانية. 32 في المائة يعارضون هذا الحل الوسط ببساطة لان في رأيهم يجب الغاء التجميد تماما.
ماذا حصل لنا. متى أصبحنا هكذا عديمي الثقة. قبل نحو اسبوع نشر في "التايم" تقرير رئيس بعنوان لماذا لا يريد الاسرائيلون السلام. الكثيرون هاجموا نقطة المنطلق لهذا التقرير".
ـــــــــــــــــــــــــ
المفاوضات مقابل التهديد النووي الايراني
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ الياكيم هعتسني"
" رغم الف مشكلة في البيت، الرئيس اوباما لا يغفل عن "فلسطين". من أجلها مستعد لان يمس بفرصه السياسية، وفي المؤتمر الصحفي الاخير ايضا ضحى على مذبحها بالعقل السليم. فهو يقول ان "التجميد سيساعدنا على التصدي لايران، غير المستعدة للتخلي عن برنامجها النووي. لقد بات هذا اهانة للذكاء. هل النووي الايراني يخيف اسرائيل فقط؟ هل العراق غير مهدد؟ السعودية وامارات الخليج لا ترى في القنبلة الايرانية خطرا وجوديا، لدرجة الدعوة الى التدخل العسكري الامريكي؟
ومع ذلك، هكذا يسعى اوباما الى أن نصدق، بانه اذا لم تجمد اسرائيل البناء في "فلسطين" ولا تقيم هناك، هذه السنة، دولة، فان السعودية ستسلم بالنووي الايراني والى الجحيم بمستقبل المملكة. العالم سيفضل حكما ايرانيا على احتياطات النفط في الخليج، على أن يحكم ابو مازن في القدس.
هل يعتقد الرئيس الامريكي باننا اغبياء. لعل العكس هو الصحيح. لعل الدول العربية "المعتدلة" ترى في اسرائيل القوة الوحيدة في الشرق الاوسط القادرة على صد ايران، وهي تحتاج الى مساعدتنا اكثر مما نحتاج نحن اليها؟ وماذا حصل مع قاعدة "عدو عدوك هو صديقك"؟ في حقيقة الامر، لا نحن ولا العرب نوجد في وضع يسمح لنا بطلب شيء بالمقابل. مثلا، فليكفوا عن دعمهم لاعدائنا الفلسطينيين.
وذلك لانه في الواقع الحقيقي، هذا الذي يخرج عن أحابيل اوباما الاعلامية، تحتمل ثلاث سيناريوهات:
ـ اوباما لن يفعل شيئا، كما هو متوقع، واسرائيل ستكون مطالبة بتوجيه ضربة عسكرية. في مثل هذه الحالة، من ينبغي ان يدفع لمن؟
ـ الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا، ولكنها ستحتاج الى مساعدة اسرائيلية في تهدئة المحيط، وربما اكثر من ذلك. سؤالنا – كما هو آنف الذكر.
ـ الولايات المتحدة ستوجه ضربة عسكرية ولكن ستطلب من اسرائيل، كما طلبت في حرب الخليج الاولى – الا تتدخل، خشية أن تعتبر الحرب "صهيونية". اذا استجبنا للطلب وتجلدنا، ورغم ذلك تعرضنا لضربة ايرانية، فهل يعقل أن "مقابل" هذا سنكون مطالبين بان ندفع من وطننا في المكان الذي نطلب فيه الجميل؟
وقاحة اوباما في الطلب منا العطاء حيث نستحق التلقي، تظهر انخراطا مبالغا فيه في الشرق الاوسط السياسي. هناك، عندما تقترح مليون دولار هدية، يسألونك: ماذا ستعطينا بالمقابل؟
هذا لا يعني أن فهم نتنياهو يختبىء بتأثير المنطق الشرق اوسطي منفلت العقال هذا، ولكن تحت الضغط من شأنه أن يستغل اقوال اوباما كي يسوق للشعب استمرار التجميد: طمس عقولنا من خلال الحجة التي استخدمها اوباما كي يطمس عقله.
أو أنه سيدعوننا عندها رفاق نتنياهو شركاؤه في الائتلاف لان نرد على اوباما الرد الوحيد الناجع، المتبقي لدولة صغيرة محشورة في الزاوية: حمل الحكومة على الاستقالة بحيث لا يكون هناك على من يمكن الضغط. اوباما ضاق ذرعا. ولكن ماذا سيفعل اذا ما اضطر نتنياهو في السنة التي قررها لاقامة "فلسطين" الانشغال بحملة الانتخابات والحرب في سبيل حياته السياسية؟
زعماؤنا، قبل أن يتنازلون، يثنون على أنفسهم بانهم "اقوياء". ولكن نجاتهم، ونجاة بلادهم، هي بالذات في ضعفهم. الفلسطينيون وصلوا الى انجازات هائلة من خلال عرض انفسهم كمساكين. لعلنا نتعلم شيئا منهم ايضا؟ ابو مازن يهدد برزم الحقائب؟ نتنياهو ايضا يمكنه ان يحزم، وكبديل ان يحزم الاخرون له حقائبه. إذ لماذا ايدوا نتنياهو منذ البداية؟ لانهم اعتقدوا انه خلافا لقصة "قبعة حمراء" هذه المرة ليس الذئب الذي يتخفى في صورة الجدة بل العكس: في الداخل تجلس الجدة الزرقاء – البيضاء وذئب "الدولتين" و "الضفة الغربية" هو الانتحال".
ـــــــــــــــــــــــــ
شالوم يقود الحملة ضد تجميد الاستيطان في وجه نتنياهو
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ يهونان ليس"
" فيما يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإجراء جولة ثانية من المحادثات المباشرة غداً (اليوم) مع رئيس السلطة الفلسطينية, محمود عباس, يحاول أعضاء الليكود أن يطوقوه من الداخل في قضية تجميد البناء, التي توشك أن تنتهي في نهاية هذا الشهر. عقد نائب رئيس الحكومة, سيلفان شلوم, مساء أمس اجتماعاً لليكود ضد الاستمرار في تجميد عملية البناء, في حين هدد أربعة من أعضاء الكنيست في لقاء مع وزير المالية, يوفال شتاينيتس, بأنهم لن يدعموا موازنة الدولة في حال استمر التجميد.
دعا شلوم في الاجتماع الذي عُقد مساء أمس إلى تجديد بناء المستوطنات المنفردة. وقال: "عندما يدور الحديث عن بناء في المناطق كيف يمر الخط؟ هل سنرسم بأنفسنا الخطوط التي ستنطلق منها المفاوضات؟ هذا لا يخطر بالبال. الاحتمال الوحيد هو بناء مستوطنات منفردة, وهذا ما سيضمن البناء في مناطق المستوطنات".
كما تحدث عضو الكنيست يريف لفين, وهو أحد أعضاء الكنيست الذين هددوا بالامتناع عن دعم الموازنة, في الاجتماع الذي عقده شلوم ودعا إلى تجديد البناء قائلاً: "من حقنا أن نبني في بلاد إسرائيل ونحن سننجز هذا الحق كاملاً. واجبنا تجاه الأجيال القادمة أن نترك لهم دولة واسعة مبنية, يعرف شعبها كيف يحافظ على ما هو له ولا يخضع لأحد".
وأضاف لفين قائلاً: " أتوجه إلى رئيس الحكومة وأقول أننا ندعمك كي تسير في طريق الليكود, وليس في طريق التجميد. أنت وعدت وأنا أعرف أنك ستفي بوعدك. لندعم جميعاً رئيس الحكومة ولننطلق بدءاً من نهاية هذا الشهر بعملية البناء بروحية الليكود المشتركة فيناً".
كما ألقى الوزير يوسي بيلد خطاباً في الاجتماع, لكنه التزم بالطابع السري والمركزي الذي تُتخذ به القرارات في عملية السلام حيث قال: "أتمنى لك أن تكون رئيس الحكومة التي تجلب لنا السلام, لكن كي يحصل ذلك نحن بحاجة لعقد جلسات نقاش ومشاورات وأن نستمع لمزيد من الآراء. وأدانه بالقول: "لا ينبغي إدارة أمر بهذا الحجم من الخطورة بين الغرف والجدران. لا يخطر بالبال أن وزراء ذوي تجربة قديمة لن يكونوا شركاء في بلورة مستقبل دولة إسرائيل. لقد انتُخبنا من أجل ذلك حقاً, وأرسلنا من أجل ذلك كي نكون وزراء في الحكومة".
هذا وتطرق رئيس الكنيست, رؤوبين ريفلين في الواقع إلى قضية حق العودة قائلاً: "طالما أن الفلسطينيين يستخدمون اللاجئين كأداة سياسية فلن يُحقق السلام". كما دعا ريفلين المجتمع الدولي للضغط على الفلسطينيين لإلغاء مخيمات اللاجئين قائلاً: "لأن أي مطلب بحق العودة يعني تهديد وجودي على دولة إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل تحصل على ضمانات لقاء صفقة السلاح للسعودية
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" صفقة السلاح الضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية، التي ضمن إطارها يحصل السعوديين على سلاح بقيمة 60 مليار دولار، يتم إعدادها منذ أشهر طويلة. عمليا، يتوقع أن تنفذ إدارة أوباما التزام قديم لحكومة بوش، كجزء من خطوة أمريكية تهدف إلى تعزيز حلفاء الولايات المتحدة في الخليج الفارسي، على خلفية التهديد المتزايد عليهم من جانب إيران.
إن سلة المشتريات السعودية يمكن أن تثير غيرة معينة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. حتى إسرائيل ليست محرومة من الموازنات، لكن من الصعب أن تنافس حجم الأموال التي يقدمها النفط (الذي ضمان مواصلة تدفقه هو باعث ايضا للولايات المتحدة على تزويد السعودية بسلاح بهذا الحجم). السعودية، أيضا قبل إسرائيل، هي الزبون رقم واحد للصناعات العسكرية الأمريكية، وفي فترة الأزمة الاقتصادية العميقة، فإن قدرة تامين أماكن عمل لعشرات آلاف العمال في الولايات المتحدة بالتأكيد ستكون شاخصة أمام أعين أعضاء الكنيست الذين سيطلب منهم في الشهر القادم المصادقة على الصفقة.
وكما يشير الدكتور يفتاح شابير، عضو معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، فان السعودية تركز على السلاح الهجومي، في حين أن جيرانها بالخليج فضلوا شراء منظومات صواريخ دفاعية من الولايات المتحدة. في الماضي، كانت صفقات كهذه تثير عدم الارتياح في إسرائيل. هذه المرة أيضا، كما أفاد في شهر حزيران، باراك رابيد في صحيفة هآرتس، كانت هناك تحفظات لإسرائيل نقلت إلى الأمريكيين. ومن المعلومات الأخيرة التي نشرت في صحف الولايات المتحدة من الصعب معرفة إن كانت إسرائيل توصلت إلى رد ايجابي.
ما قد يقلق إسرائيل هو تجهز السعودية المحتمل بطائرات متطورة، ورادارات لمدى طويل ومنظومات ضد الطائرات طويلة المدى. كما هو معروف، المنظومات الأخيرة ليست مشمولة بصفقة السعودية. بينما الصفقة المبلورة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لبيع 20 طائرة أف 35 متطورة، يفترض أن تحافظ على التفوق النوعي الإسرائيلي، على ضوء واقع أن السعوديين سيحصلون الآن بشكل خاص على طائرات أف 15 من نوع أقدم وعملية تحسين لطائراتهم القديمة.
صحيح أن الأمر يتعلق بكتل كبيرة (أكثر من مائة طائرة حربية، عشرات من المروحيات القتالية ومروحيات النقل)، لكن يبدو انه في الظروف الحالية وفي ظل التهديد المشترك من إيران، هناك فرصة معقولة أن تضطر إسرائيل للسكوت على اغلب بنود الصفقة.وكعادتها، ستحاول أن تأخذ من الأمريكيين علاوات خاصة بها ـ مقابل إيران، لكن أيضا على خلفية تعاظم قوة السعودية.
وهناك قلق أكثر تحديدا، يتعلق باحتمال أن يقوم طيار سعودي منفرد بتنفيذ هجوم انتحاري في طائرة، بإيحاء من القاعدة, في الماضي حصل اتفاق مع الأمريكيين بان لا يضع السعوديين طائرات حربية في قاعدة تبوك شمال السعودية، القريبة نسبيا إلى إيلات. السعودية خرقت هذا التعهد، وبالإضافة إلى الطائرات الحربية الأوروبية المتطورة الموجودة في القاعدة تنشر هناك من حين إلى آخر أيضا أسراب أف 15".
ـــــــــــــــــــــــــ
رئيس الموساد يتمرد على لجنة التحقيق
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" بعثت لجنة تيركل المكلفة بالتحقيق في حوادث الاسطول البحري الى غزة، هذا المساء (الإثنين) برسالة تحذير إلى رئيس الموساد، "مائير دغان"، تحذره فيها من أنها ستدرس إمكانية اتخاذ اجراءات عقابية ضده. وذلك، على خلفية الواقع الذي يقول بأنه حتى الآن تجاهل الموساد طلب اللجنة القاضي بتسليم مواد تتعلق بنشاط الموساد في الفترة التي سبقت ابحار أسطول السفن البحرية المتجهة نحو غزة. هذا وأفيد من مكتب رئيس الحكومة في رد على ذلك أن "كل المواد القادمة من الموساد ستُنقل إلى لجنة تيركل هذا المساء (أمس الاثنين)، أو في وقت متأخر من صباح الغد". وحقاً هكذا فعل الموساد، الذي أنهى عملية نقل المادة في ساعات الليل.
أمين سر اللجنة، المحامي "هوشع غوتليف"، كتب في الرسالة التي نُقلت إلى مكتب رئيس الموساد، ومكتب رئيس الحكومة وإلى المستشار القضائي للحكومة "يهودا فاينشتاين"، أنه "أودُّ إبلاغكم أنه بالرغم من التوجهات المتكررة سواء في الرسالة من 25 آب/ أغسطس أو في الرسالة من 6 أيلول/ سبتمبر، أو في المكالمات الهاتفية بطلب تزويد اللجنة بالمواد المتعلقة بالحصار البحري على قطاع غزة وبالإجراءات التي اتُخذت لفرضه، لم تُنقل إلينا المادة حتى الآن".
كما كتب أمين سر اللجنة، أنه أتى هذا التجاهل لطلب اللجنة "بالرغم من حقيقة أن رئيس الموساد قد يشهد غداً أمام اللجنة". وأنهى أمين سر اللجنة رسالته بتحذير: "ستضطر اللجنة إلى دراسة الخطوات التي تجيد كيفية اتخاذها لأجل ذلك".
وفي وقت مبكر من اليوم توجهت اللجنة إلى السفارة التركية وطلبت منها استدعاء قائد سفينة مرمرة المطلوب، "حليد ترزي" للإدلاء بشهادته. من جهته، نقل المحامي "غوتليف" الطلب إلى المسؤول عن السفارة التركية في إسرائيل.
إلى ذلك، شهد صباحاً أمام اللجنة، رئيس مجلس الأمن القومي، البروفسور "عوزي أرد"، وقد أُخذت شهادة "أراد" خلف أبواب مغلقة".
ـــــــــــــــــــــــــ
دحلان في مستشفى اسرائيلي للعلاج
المصدر: "يديعوت احرونوت – سريت روزنبلوم"
" ادخل امس أحد رؤساء القيادة الفلسطينية محمد دحلان الى مستشفى "اسوتا" في تل أبيب في أعقاب مشاكل برزت من جديد في ظهره ومن المتوقع أن يغادر الى بيته قريبا.
وكان دحلان قد وصل الى المستشفى الخاص في الصباح، الى قسم جراحة القلب – الصدر. وأفاد مصدر طبي رفيع المستوى بانه جاء لغرض الفحص الطبي ولم يجتز أي اجراءات طبية كانت. معالجته تمت في ظل الحفاظ على السرية التامة. قبل نحو سنتين اجتاز دحلان عملية ظهر في ألمانيا وبعد ذلك اجتاز سلسلة من العلاجات في منطقة شرقي اوروبا. اما من مكتبه فجاء أمس بانه ادخل المستشفى لاجراء فحوصات اعتيادية.
من مستشفى "اسوتا" جاء التعقيب التالي: "استمرارا لتوجهكم وبعد تلقي الاذن من محمد دحلان، يؤكد مستشفى "اسوتا" بان دحلان بالفعل وصل الى المستشفى لاجراء فحوصات جسدية اعتيادية، وسيسرح في الساعات القريبة القادمة".