أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
تأجيل تعيين غالنت رئيسا لاركان الجيش الإسرائيلي
المصدر: "معاريف"
"لا يستطيع وزير "الدفاع" أن يقدّم تعيين غالنت رئيسا لهيئة الأركان
العامة، كما طلب، في جلسة الحكومة المقبلة. والسبب: تشكيل لجنة "تيركل"
لتعيينات قبل المصادقة. إضافة إلى ذلك، طلبت اللجنة من المستشار القضائي
للحكومة بحث الاتهامات التي ظهرت في التحقيق وبحسبها استولى غالنت على
عقارٍ عام في "موشاف عميكام" حيث يسكن.
أنها صفعة لوزير "الدفاع" ايهود باراك وللموعود بمنصب رئيس هيئة الأركان
العامة يؤاف غالنت. تعيينه قائداً للمنطقة الجنوبية بمنصب رئيس هيئة
الأركان العامة الـ20 التابع للجيش الإسرائيلي لن يطرح يوم الأحد المقبل
لمصادقة الحكومة، كما خطط باراك للقيام به منذ البداية.
التعيين غير ممكن من ناحية تقنية لأن تشكيل لجنة تيركل، المفترض أن تصادق
على تعيينات مسؤولين في إسرائيل (بينها رئيس هيئة الأركان العامة) صدّق فقط
في الأيام الأخيرة على يد المستشار القضائي لمكتب رئيس الحكومة، لكنها ما
زالت لم تصدق بتوقيع نتنياهو، الموجود في إجازة عائلية. ومن المتوقع أن
يوقع رئيس الحكومة على الوثائق المطلوبة عندما يعود، ومن المفترض أن تجتمع
لجنة تيركل في الأسبوع القادم، وفقط عندها تبدأ فترة سبعة أيام تعطي
خلالها اللجنة للجمهور فرصاً للإعلان عن معارضات، تقابل المرشح نفسه
ومسؤولين كبار آخرين إذا وجدت ذلك ضروريا.
ثمة عامل إضافي من المحتمل أن يؤجل التعيين هو درس المستشار القضائي
للحكومة، المحامي يهودا فينشتاين الاتهامات التي ظهرت ضد غالنت في تحقيق
"معاريف"، والتي بحسبها أنه سيطر على أرض مشاع في موشاف عميكام حيث يقيم
فيها، من أجل زيادة مساحة بيته. سيتم التحقيق بناء على طلب لجنة تيركل،
التي أنشأت على أثر قرار الحكومة منذ سنة 2006 بهدف ضمان عدم إجراء تعيينات
غير مناسبة، ودرس التعيين أيضا من ناحية نظافة المعايير. إذا وجد أعضاء
اللجنة أنه يوجد عيب أخلاقي في تصرفات غالنت في قضية الأراضي، إذن من
المفترض أن يؤجل تعينه حتى يتضح الأمر.
وأفيد من وزارة العدل في رد: تسلمت مراجعة من لجنة تيركل ، التي مهمتها درس
تعيين رئيس هيئة الأركان العامة، والتي طلبت رأي المستشار القضائي للحكومة
في نواحي محددة تتعلق بالتعيين".
وأكدت مصادر في مكتب رئيس الحكومة أمس، أن التعيين لن يطرح يوم الأحد
المقبل في جلسة الحكومة، بل كما يبدو بعد أسبوع أو أسبوعين. معنى التأجيل:
باراك، الذي حاول تمرير التعين بشكل سريع، لكي لا يقال خطف، سيضطر إلى
الانتظار. وخلال أسبوع أو أسبوعين يمكن أن تتضح أمور كثيرة في إسرائيل.
أيضا بشأن الوثيقة، الذي يدرس أمرها حاليا في الشرطة. إعلان الشرطة الذي
بموجبه ن كل عناصر الجيش الكبار نظيفون وبريئون من تهمة تزوير"وثيقة
غالنت"، حتى ولو كان مضمونها مزورا, كانت مبكرة بما فيه الكفاية. ولأن
غالنت هو رئيس هيئة الأركان العامة الموعود, غير أنه والوزير المعيّن له
إيهود باراك سيضطران إلى الانتظار لمدة أسبوع أو أسبوعين على الأقل حتى
يخرج التعيين إلى حيز التنفيذ".
ـــــــــــــــــــــ
حرب ادمغة على الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي
المصدر: "هآرتس"
"على الرغم من قرار الأمم المتحدة 1701 وقوات اليونيفيل المعززة في جنوب
لبنان، يجري حزب الله أعمال مراقبة واستعداد واسع للقتال أيضا بالقرب من
الحدود مع إسرائيل. تجري أعماله هناك تحت ساتر مدني، والمسؤولة عن تعقبه هي
كتيبة الجمع القتالي التابعة لفرقة الجليل (الفرقة 91)، كتيبة "شاحف"
(869) مُشكلة من عناصر رصد يتواجدون في غرف الحرب، وجنود وحدة الاستخبارات
والأهداف ينفذون عمليات سرية في كل المنطقة الحدودية.
تملك فرقة الجليل كميات كبيرة من وسائل المراقبة المتطورة ، لكن أماكن
تواجد اغلبها معروف لحزب الله. من اجل ذلك، أهمية جنود وحدة الاستخبارات
والأهداف مضاعفة، أثناء الروتين يتمركزون في نقاط سرية بالقرب من الحدود
لتحديد نقاط مراقبة ومراكز حزب الله. مع اندلاع المعارك، يتوقع أن يهاجم
حزب الله وسائل المراقبة غير المتحركة بالصواريخ، كما فعل في حرب لبنان
الثانية. جنود الجمع المتجولين سيضطرون إلى التعويض عن نقص وسائل المراقبة
التي ستضرب. وسيدخلون إلى لبنان مع أول القوات البرية، لتحديد كمائن ومراكز
إطلاق الصواريخ.
لمقاتلي الجمع مهمة مزدوجة، تحديد أي علامة خارجة عن المألوف قد تشير إلى
اختراق، وجمع معلومات عن استعدادات حزب الله بالقرب من الحدود، استعدادا
لحرب محتملة. يقول احد جنود المراقبة، "قادة الطواقم يخوضون حرب أدمغة
مستمرة ضد حزب الله. في نهاية الأمر، مضطر حزب الله إلى القيام بنشاطات قد
تكشفه. انه يبني نفسه مقابلنا. المنظمة تستعد بشكل مكثف للحرب، تتسلح
وتدخل وسائل قتالية إلى الحدود".
في الأسبوع الأخيرة نفذ جنود "شاحف" مناورة كتائبية، انتشر فيها جميع طواقم
وحدة الاستخبارات والأهداف في مناطق قتال محدد في الجليل الأعلى، ونفذوا
عمليات رصد. مجموعات مقاتلي وحدة "مغلان" لعبوا دور عناصر حزب الله وكان
عليهم أن يكتشفونهم.
ـــــــــــــــــــــ
في اطار الحل: قطار بين رام الله وغزة
المصدر: "إسرائيل اليوم"
" في الاسبوع القادم، تدشن في واشنطن المفاوضات المباشرة بين اسرائيل
والسلطة الفلسطينية، حيث سيبحث في كل المسائل الجوهرية بما في ذلك مسألة
"الممر الامن"، الذي يسمح بحركة حرة للفلسطينيين من غزة الى يهودا والضفة.
ولكن حتى المتفائلين في القيادة السياسية سيجدون صعوبة في تصديق القصة
التالية: بهدوء فان اسرائيل منذ الان تخطط لخط قطار من رام الله الى غزة.
هذه القصة هي مثال كلاسيكي على صدور الخير من المر. قبل نحو خمس سنوات تبين
بان المسار المخطط للخط السريع للقطار بين القدس وتل أبيب يمر في مقطعين
يقومان خلف الخط الاخضر ويوجد على اراضي سكان السلطة الفلسطينية. الحاجة
الى مصادرة اراضي الفلسطينيين ولدت مشكلة قانونية، وبعد توجه الى المستشار
القانوني للحكومة اقترح رئيس الادارة المدنية العميد يوآف (فولي) مردخاي،
على وزارة الدفاع مصادرة الارض – ولكن استغلالها لصالح الجمهور الفلسطيني
نفسه.
وهكذا ولدت مشكلة الربط بين رام الله وبين سكة حديد الخط السريع القدس – تل
أبيب. القطار من رام الله سيرتبط بالخط السريع عند مفسيرت تسيون، ومن هناك
يستمر شمالا – غربا حتى منطقة موديعين، يمر بمطار بن غوريون، وعندها يذهب
جنوبا باتجاه عسقلان، نتيفوت وغزة.
في مؤسسة سكك الحديد الإسرائيلية، أكدوا تفاصيل المسار واضافوا: "سكك
الحديد هو ذراع تنفيذي لوزارة المواصلات والمالية. تلقينا تعليمات بتخطيط
خط بين رام الله وغزة، يربط بين شطري السلطة ويسمح بمرور سريع وآمن
لسكانها". كما علم أيضا بان الخطة توجد في مرحلة متقدمة من التخطيط
والايداع.
وسيسمح التخطيط الفلسطيني لسكان المناطق بالصعود الى القطار في رام الله
والوصول حتى غزة بسرعة وبدون حواجز. واضافة الى ذلك، في اتفاق دائم مستقبلي
يكون بوسع الفلسطينيين الوصول الى مطار بن غوريون وبالتالي استخدام خدمات
المطار الدولي.
ولما كانت المنطقة جبلية وحاجة القطار للسفر دون التواءات وزوايا حادة، فان
معظم المسار يمر في انفاق بطول اجمالي بنحو 10كم وكذا على ثمانية جسور
تسمح بتجاوز الوديان. في قسم من المسار يمر القطار في السكك القائمة. وصحيح
حتى الان، فان المحطات الوحيدة التي يتوقف فيها القطار ويسمح فيها بالصعود
والنزول للمسافرين هي رام الله، مطار بن غوريون وغزة.
في القيادة السياسية هناك من يحاول طرح الخطة كمبادرة للقيادة المهنية فقط.
من يبرز في صمته بالنسبة للخطة هو وزير المواصلات اسرائيل كاتس الذي فضل
عدم التعقيب على الامر".
ـــــــــــــــــــــ
حزب الله حل مكان سوريا لجهة ترتيب التهديدات ضد إسرائيل
المصدر: "يديعوت احرونوت – ناحيوم برنياع"
" في اطار عرض على رئيس الاركان الجديد لمنظومة التهديدات الماثلة امام
اسرائيل، وهو عرض محدث عن العام الحالي، حدد الترتيب على حسب ثلاثة معايير:
قوة التهديد، واحتمال ان يتحقق ورد الجيش الاسرائيلي.
تقوم ايران بطبيعة الامر في راس القائمة. ولبنان في المحل الثاني. حلت محل
سورية، لاحتمال ان تنشب الحرب من هناك. عظمت ترسانة حزب الله، لكن على حسب
تقدير الجيش الاسرائيلي تحسنت القدرة الاسرائيلية على الرد اكثر. وحزب الله
متورط سياسيا. كذلك ضعفت قيادته العسكرية: فما تزال المنظمة لم تنهض من
سقطة اغتيال رئيس اركانها مغنية (وهو ما يفضي بالضرورة الى استنتاج انهم في
اسرائيل اكثر نجاحا في اغتيال رؤساء اركان العدو).
وسورية في المحل الثالث وحماس في الرابع. قد تفضي الحرب مع الايرانيين
بيقين الى مواجهة عسكرية تشتمل ايضا على العدو الثاني والثالث والرابع. وفي
المحل الخامس الارهاب من الضفة، وفي المحل السادس الجهاد العالمي. قبل
ثماني سنين فقط كان الارهاب في المحل الاول، وكانت التقديرات ان القاعدة لن
تتخلى عن فرصة القيام بعمليات ارهاب في اسرائيل.
قال لي احد كبار الضباط في هيئة القيادة العامة: "لو كنت مدنيا لقلقت".
اعتقد انه مخطىء. فمن الحقائق انه على مسافة بصقة عن مبنى هيئة القيادة
العامة تنشأ مبان ذات طبقات كثيرة تبلغ اسعار الشقق فيها السماء. المدنيون
القلقون لا يستثمرون ملايين في مبان حكمها الخراب عند اول صاروخ.
ـــــــــــــــــــــ
تركيبة الحكومة والمفاوضات مع الفلسطينيين
المصدر: "يديعوت احرونوت – سيما كدمون"
" لا يمكن الاستخفاف ان هذه اول مرة يمضي فيها ائتلاف الليكود الى تفاوض مع
الفلسطينيين. فشارون لم يُجر قط تفاوضا معهم، وفعل اولمرت ذلك لكن لم يكن
من الليكود. نتنياهو الذي كانت لديه في ولايته الاولى اتصالات بالفلسطينيين
هنا وهناك، كانت بمثابة مضاءلة للاضرار اكثر من كونها محادثات، يخطو خطوة
ذات شأن كبير لبدء تفاوض مباشر على اساس دولتين للشعبين – وكل ذلك دون ان
يخسر اليمين. ولا يرى حزب "اسرائيل بيتنا" ولا شاس ولا البيت اليهودي ولا
حتى بيني بيغن هذا الامر علة للازمة الآن.
يدرك الجميع انه اذا كانت حكومة نتنياهو تريد البقاء، فانه يُحتاج هنا الى
صيغة يستطيع نتنياهو من خلالها ان يفي بوعده بألا يستمر تجميد الاستيطان،
وان يبقى مع ائتلافه اليميني ويستطيع الأميركيون ايضا معايشة الامر. يُحتاج
في الخلاصة الى صيغة تبقي في الحكومة باراك وبيغن ويشاي ايضا. وتسكّن
المستوطنين لكنها لا تثير عليه الجبهة العالمية.
يمكن أن نقسم اناس الليكود اليوم الى ثلاثة اقسام: اولئك المستعدون سلفا
للمصالحة، واعلنوا في الاسابيع الاخيرة بذلك على رؤوس الاشهاد، مثل دان
مريدور وميكي ايتان. تتحدث خطة مريدور عن تجديد البناء في الكتل
الاستيطانية التي ستبقى مع اسرائيل في كل تسوية، وعن التجميد في تلك
الاماكن.
والمجموعة الثانية هي الوزراء المتطرفون مثل بوغي يعلون وبيني بيغن اللذين
اعلنا معارضتهما الشديدة لاستمرار التجميد، لكنهما برغم بدء التفاوض على
اساس الدولتين للشعبين لا يقلبان الطاولة. تحدث وزير كبير هذا الاسبوع عن
ان بيغن كما يعلم ينوي ضبط نفسه في هذه المرحلة، واذا قرر اذا حان الوقت ان
يغادر فسيفعل ذلك بهدوء. من غير ان يرفع راية التمرد.
يوجد في هذه المجموعة سلفان شالوم الذي يزعمون في الليكود انه مهما قرر
نتنياهو فسيعارضه. يقزل شالوم في لقائه طوني بلير هذا الاسبوع، ان طلب
تجميد البناء لم يوجه سلفا لاي واحد من رؤساء الحكومة السابقين. بل لم يطلب
أبو مازن ذلك من اولمرت، ولم يطلبه عرفات من باراك. ويقول شالوم ان
التجميد عائق غير ممكن. يجب قبل دخول التفاوض وان يعرض كل جانب مطالبه
وشروطه. لكن لا يمكن الاتيان مع الخلاصة النهائية في البداية.
ويوجد الوزراء البراغماتيون: اولئك الذين سيقومون وراء مخطط يمكن من بناء
سليم في الضفة الغربية. ينتمي الى هذه المجموعة اكثر وزراء الليكود، الذين
تبين لهم انه يجب على الحكومة ان تجد صيغة تُمكن من اقامة التفاوض ومن
الحفاظ على الائتلاف ايضا.
بل إن افيغدور ليبرمان قال اول أمس في مقابلة صحفية مع يارون ديكل، انه يجب
الاستمرار على البناء في الكتل الاستيطانية وان يكون ما يقع خارج الكتل
على حسب الزيادة الطبيعية فقط. وبرغم كلام ايلي يشاي الشديد اللهجة في
مقاومة استمرار التجميد، نتنياهو على ثقة بأنه سعرف كيف يحتويه ولن ينسحب
حزب شاس ما بقي حزب اسرائيل بيتنا في الائتلاف.
وماذا عن حزب العمل؟ حصل وزراؤه على هواء للتنفس، ولا يوجد مثل هذا الهواء
الذي يُمكنهم من البقاء في القمم بغير بحث عن التسويغات طوال الوقت. سيدفع
العمل التفاوض السياسي لمصلحته فهو الذي جر نتنياهو من أذنه الى مائدة
المباحثات وهذا افضل الاعذار لكونه في الحكومة. قال أحد وزراء العمل هذا
الاسبوع: اذا تركنا الائتلاف الان فلن يكون لنا ايضا النواب الخمسة ممن لنا
الآن. واذا بقينا فربما لا يعيد الامر بناء مكانة باراك لكنه قد يعيد بناء
الحزب. يجب منح نتنياهو فرصة. يجب الوقوف من ورائه والاستمرار على دفعه
قدما ما تقدم الامر".
ـــــــــــــــــــــ
اسرائيل تخشى وصول صواريخ روسية الصنع الى حزب الله
المصدر: "هآرتس"
" طالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بوقف
صفقة تعتزم روسيا بموجبها بيع سوريا أسلحة متطورة تشمل صواريخ "P-800"،
والمعروفة باسم "ياخونت". وتحدث نتنياهو هاتفيا مع بوتين يوم الجمعة
الماضي، وشدد على أن حصول سوريا على هذا النوع من الصواريخ المتطورة، سيخرق
التوازن في المنطقة، وأن هذه الصواريخ قد تصل إلى حزب الله، ما سيشكل
تهديدا على إسرائيل.
وصاروخ "ياخونت" هو صاروخ أرض بحر ويوجه عن بعد وتعتبر إسرائيل أنه يهدد
بوارجها الحربية في البحر المتوسط، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر، وقادر على
حمل رأس يزن 200 كلغ من المتفجرات، كما أنه قادر على الارتفاع بضعة أمتار
فوق سطح الماء ما يصعب اعتراضه أو حتى رصده من جانب أجهزة الرادار.
وقال نتنياهو خلال محادثته الهاتفية مع بوتين إن سورية نقلت في الماضي
صواريخ إلى حزب الله بعد أن حصلت عليها من روسيا وأن أحد هذه الصواريخ
أطلقه حزب الله باتجاه بارجة حربية إسرائيلية في بداية حرب لبنان الثانية.
ويتوقع أن يطرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك صفقة الأسلحة الروسية -
السورية خلال زيارته إلى موسكو الأسبوع المقبل وسيطالب نظيره الروسي
بإلغاء الصفقة.
وقال مصدر اسرائيلي رفيع المستوى، إن إسرائيل وروسيا تجريان في العام
الأخير حوارا صامتا بشأن صفقة الأسلحة الروسية- السورية، وأن هذا الحوار لم
يسفر عن نتائج، ولذلك تقرر في إسرائيل أن ثمة حاجة لتدخل المستوى السياسي
الأعلى.
زيارة باراك إلى موسكو "تاريخية" كونها المرة الأولى التي يزور فيها وزير
دفاع إسرائيلي العاصمة الروسية وسيلتقي خلالها نظيره الروسي أناتولي
سرديوكوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف وربما رئيس الحكومة الروسية،
فلاديمير بوتين أيضا.
ويقول مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن زيارة باراك "تاريخية" لأن وزارة
الدفاع الروسية كانت تعتبر حتى الآن "معقل دعم للدول العربية" وأشار إلى
"أننا نعمل على هذه الزيارة منذ أكثر من عام وهذا الحوار مع روسيا هام جدا
بالنسبة لنا".
وسيناقش باراك مع المسؤولين الروس صفقة الأسلحة مع سوريا والملف النووي
الإيراني والتعاون الأمني بين إسرائيل وروسيا والعملية السياسية بين
إسرائيل والفلسطينيين".
ـــــــــــــــــــــ
اتفاق خلال عام والتنفيذ خلال عشر سنوات
المصدر: "يديعوت احرونوت "
" ستمارس الإدارة الأميركية ضغوطا على إسرائيل والفلسطينيين للتوقيع على
"اتفاقية إطار" لتسوية دائمة يتم التوصل إليها في غضون عام من المفاوضات
المباشرة المكثفة، على ان يتم تنفيذها خلال 10 أعوام. والرئيس الأميركي
باراك أوباما سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام منذ الآن. هذا ما
يتضح من مضمون محادثة اجراها ثلاثة من كبار المسؤولين الاسرائيليين مع
قادة يهود في الولايات المتحدة.
والمسؤولون الأميركيون الثلاثة هم مستشار الرئيس الاميركي دنيس روس ومسؤول
ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دان شابيرو وديفيد هيل، نائب
المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.
وقال شابيرو لقادة المنظمات اليهودية أن أوباما يعتزم زيارة إسرائيل والضفة
الغربية خلال عام من الآن واستغلال هذه الزيارة من أجل إقناع الشعبين
بتأييد "تسوية مؤلمة" لتحقيق السلام. ووفقا لمحضر المحادثة بين المسؤولين
الأميركيين وقادة المنظمات اليهودية، الذي تمت كتابته في البيت الأبيض، فإن
طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني سيجريان محادثات مكثفة بهدف التوصل
إلى اتفاقية إطارية حول الحل الدائم في غضون عام. وستجري المحادثات
المكثفة في مواقع منعزلة ليتمكن طاقما المفاوضات من البحث بهدوء في قضايا
الحل الدائم التي ستشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين. وسيطالب رئيس
وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالالتقاء في
فترات متقاربة لحل القضايا العالقة ودفع مراحل المفاوضات.
وفي ختام عام من المفاوضات المكثفة سيوقع الجانبان على اتفاقية إطارية
لإنهاء الصراع والانتقال إلى تطبيق الاتفاق تدريجا وسيستمر ذلك لعدة سنوات.
وقدر روس "سيحاول الكثيرون عرقلة المحادثات، والتحدي بالنسبة لنا سيكون
ضمان نجاحها" وحذر من أنه "يحظر الموافقة على وضع يتحدث فيه الجانبان بشكل
معين داخل الغرفة وبشكل مختلف خارجها".
وقال هيل إن نتنياهو وعد بأنه قادر على التوصل إلى سلام دائم مع الفلسطينيين "ونحن نرى به شريكا قويا وملتزما بالعملية" السياسية.
لكن الأمور على أرض الواقع لا تبدو وردية بهذه الصورة ، وقالت مصادر سياسية
ليديعوت أحرونوت إن نتنياهو لم يقرر حتى الآن موقفا قبيل انطلاق المفاوضات
المباشرة كما أنه لا توجد في الحكومة الإسرائيلية موافقة على مسار الخطة
الأميركية، إلى جانب معارضة واسعة داخل الحكومة الإسرائيلية لمطلب تجميد
الاستيطان الذي يهدد رفض إسرائيل له بنسف المفاوضات.
كذلك فإن عضو هيئة "السباعية" الوزارية الإسرائيلية دان مريدور يحاول في
هذه الأثناء إقناع روس وشابيرو بالموافقة على اقتراح يقضي باستئناف البناء
الاستيطاني في الكتل الاستيطانية الكبرى بحلول نهاية مدة تعليق البناء في
26 أيلول المقبل وتجميده في المستوطنات المعزولة، علما أن معظم وزراء
"السباعية" وباستثناء وزير الدفاع ايهود باراك، يرفضون اقتراح مريدور".