يجب أن نهدأ، فحكومة لبنان لن تستجيب لنصر الله
المصدر: "القناة الثانية"
"هل سيتحول لبنان إلى الرعاية الإيرانية, وينفذ طلبات امين عام حزب الله حسن نصر الله ويتسلح الجيش اللبناني بسلاح إيراني؟ لقد قام نصر الله باستفزاز للحكومة اللبنانية وللجيش اللبناني, إذا اشار أن المساعدات الأميركية تعطى فقط إذا لم يقاتل جيش لبنان إسرائيل.
اعلنت إيران عن الجيل الثالث من صاروخ الفاتح 110، الموجود في إيدي حزب الله، وقد انتج الجيل الثالث منه، ويتميز هذا الصاروخ بأن زمن تحضيره للإطلاق أقصر بكثير من الأجيال السابقة، ودقة إصابته أكبر بكثير نتيجة المنظومة الكهرو بصرية الجديدة.
وبحسب نصر الله، فاذا اراد لبنان هكذا صواريخ مجاناً ومن دون شروط فليذهب إلى الإيرانيين, وسيصل الرئيس الإيراني بعد حوالي الأسبوعين إلى بيروت، فلنطلب منه ذلك.
لقد اقام الإيرانيون منظومة كاملة وجديدة من الحرب النفسية في الأسبوع الأخير، وكل عدة أيام أو أسابيع يعرضون سلاحا جديدا طوروه أو حدثوه، ويردوننا أن نصدق أنهم حدثوه, ويحاولون القول انهم يستطيعون تعبئة كل مخازن الجيش اللبناني، والهدف العام هو تحويل الجيش اللبناني ليشد عضد حزب الله, لكن يجب أن نكون هادئين في هذا الموضوع، فليس هناك خطر بأن تقتنع الحكومة اللبنانية بخطوات إيران أو نصر الله, لأن التوتر الداخلي اللبناني بين السنة والشيعة موجود في هذه المرحلة، وكمثال رأينا بالأمس في جنوب بيروت في برج حمود، منواشة بين مقاتلين من حزب الله وبين مجموعة من مليشيا سنية أخرى".
ـــــــــــــــــ
هل تتحقق التنبؤات وتندلع الحرب بين إسرائيل ومحور الشر
المصدر: "موقع NFC ـ يوني بن مناحم"
" هل أن أصوات طبول الحرب بدأت تدوي في أنحاء الشرق الأوسط؟، على ما يبدو نعم، على الأقل في بعض وسائل الإعلام الإيرانية والعربية. يوجد في العالم العربي من هو مقتنع بأنه على الرغم من حقيقة تجدد المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين الأسبوع القادم في لقاء قمة في واشنطن برعاية الرئيس أوباما، إسرائيل تخطط لضرب إيران وحزب الله قريبا.
من يتحدث في العلن عن خيار الحرب والحاجة إلى الاستعداد لها هو زعيم حزب الله حسن نصر الله. فقد توجه بدعوة إلى الحكومة اللبنانية لتحديد حاجات الجيش اللبناني للسلاح والوسائل القتالية على ضوء "الوضع المتوتر في المنطقة". وادعى أن السلاح التي زودته الولايات المتحدة إلى الجيش اللبناني لم يهدف إلى محاربة إسرائيل بل لما يصفه الأميركيون بـ "محاربة الإرهاب".
عدد من المعلقين العرب يرون في حادثة إطلاق النار الأخيرة، بداية شهر آب، بين الجيش اللبناني وبين الجيش الإسرائيلي في منطقة العديسة التي قتل خلالها المقدم احتياط دوف هرري مثالا على عدم الاستقرار والتوتر الكبير في العلاقات بين إسرائيل ولبنان.
وهم أكيدون أن قوات اليونيفيل المنتشرة اليوم في جنوب لبنان وفقا للقرار 1701 لا تستطيع أن تمنع حزب الله من إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
تحول حزب الله اليوم الى القوة السياسية والعسكرية الأولى في لبنان. حتى جنود الجيش اللبناني في اغلبهم من الشيعة. حسب تقديريهم أن الوضع المتفجر والحرب بين إسرائيل ولبنان حتمية.
التقديرات المختلفة في العالم العربي تقول أن الحرب في الخريف القادم. وتم التعبير عن ذلك في المقالات والأخبار التي تنشر على صفحات معلقين في وسائل إعلام عربية. وفقا لها، ستكون الحرب بين إيران وإسرائيل، وإيران هي من سيحدد أين ستحدث. يمكن أن تحدث على الأراضي اللبنانية، على الأراضي السورية، في قطاع غزة أو على الجبهات الثلاثة هذه. تماما كما حصل في حرب لبنان الثانية أو خلال عملية "الرصاص المسكوب".
أي ما معناه أن الحرب القادمة قد تكون بين إسرائيل و"محور الشر". وقد دخل إلى هذا الموضوع أيضا الانسحاب الأميركي من العراق. على ضوء تزايد في هجمات القاعدة داخل العراق خلال الأسابيع الأخيرة ، هناك خشية في دول عربية أن تغير الولايات المتحدة من قرارها وان توقف الانسحاب المخطط من العراق.
أعمال المصادمات في المنطقة يمكن أن تشكل للولايات المتحدة ذريعة جيدة لتغيير قرارها ولذلك يمكن كثيرا، حسب جهات إيرانية، أن تشجع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر على هذه المصادمات.
وأفادت الصحف العربية عن صفقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في موضع إيران. بحسب هذا التقرير الولايات المتحدة تنازلت عن فكرة "احتواء" إيران كدولة نووية بشرط أن تنسق إسرائيل الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
بحسب المصادر العربية التي نقلت هذا التقرير من واشنطن، إسرائيل معنية بتوجيه ضربة وقائية إلى حزب الله في لبنان وحماس في غزة قبل الهجوم على المنشآت النووية في إيران من اجل إضعافهم بينما الولايات المتحدة تدعم توجيه ضربة قوية واحدة على إيران التي تترأس "محور الشر".
هل أن الأمر يتعلق بمعلومات مضللة وحرب نفسية تهدف إلى ردع إسرائيل والولايات المتحدة من مفاجئة إيران وحلفائها؟، بالتأكيد يمكن ذلك.
في الوقت الحالي تخلق هذه الأخبار أجواء سيئة مشبعة بالوقود في كل أنحاء الشرق الأوسط الذي قد يشتعل بسبب تقدير غير صحيح للوضع من قبل احد الأطراف, بعض الفلسطينيين والعرب متأكدين انه "لا يوجد دخان من دون نار" وفي النهاية ستندلع هنا حرب إقليمية.
الحقيقة أن قيادة الجيش في إسرائيل منشغلة بـ "حرب الجنرالات" لا تستبعد التصورات التي نشرت. العرب متأكدون أيضا أن قضية "وثيقة غلنت" يمكن أن تكون جزء من عملية تضليل إسرائيلية هدفها تخدير العدو وحينها ضربه.
متأكدون أن أي شرارة صغيرة يمكن أن تشعل الحرب. على سبيل المثال، فحص حمولة سفينة إيرانية في مياه الخليج الفارسي أو حادثة إطلاق نار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
ينبغي فحص الأمور بحذر... في بعض الأحيان التنبؤات تحقق نفسها".
ـــــــــــــــــ
سحق لمصداقية القيادة الفلسطينية
المصدر: "معاريف – عاميت كوهين"
" قبل اسبوع من المفاوضات، تذوق ابو مازن ما ينتظره. في رام الله بالذات، في مركز حكمه، خطط معارضو المسيرة السياسية لمؤتمر صحفي ومظاهرة احتجاج. قوات الامن الفلسطينية، غير المعتادة في السنوات الاخيرة على مظاهرات المعارضة، منعت الاجتماع بالقوة، فيما قاموا بتشديد ضرباتهم حيال المشاركين والصحفيين على حد سواء. وهكذا، حتى قبل أن يصافح ابو مازن نتنياهو، او يتبادل معه كلمة واحدة، اضطر منذ الان الى الاعتذار. في محاولة لتقليص الضرر، اعلن الرئيس امس عن تشكيل لجنة تحقيق لفحص سلوك قوات الامن الفلسطينية.
شيء واحد لا حاجة للتحقيق فيه. القرار باستثناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل يعتبر كتراجع فلسطيني. الانتقاد الطبيعي، المتوقع، يصل من جهة حماس وحلفائها، الذين يدعون بان المسألة تتعلق بخطوة غير شرعية. انتقاد آخر، اكثر ايلاما، جاء من داخل فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبالاساس على خلفية الخصومة الشخصية. فقيادة منظمة التحرير صادقت على الخطوة باغلبية طفيفة، بعد أن فضل الكثير من اعضائها الغياب عن التصويت. المعارضة الاخيرة، الاكثر اهمية من كل معارضة أخرى، تأتي من جهة الشارع الفلسطيني، الذي لا يفهم كيف يجري الفلسطينيون فجأة الى واشنطن.
علامات الاستفهام والانتقاد تأتي، بقدر كبير، بسبب سلوك القيادة الفلسطينية نفسها. فبعد انتخاب اوباما، أمل الفلسطينيون وربما قدروا، انه سيكون بوسعهم الجلوس وترك الأميركيين يقومون بالعمل نيابة عنهم. فقد توقعوا أن يروا جملة ثقيلة من الضغوط تمارس على اسرائيل، وسمحوا لانفسهم بتقييد انفسهم بسلسلة من الشروط والتصريحات الحماسية. في نهاية المطاف اكتشف الفلسطينيون – ربما مثل الأميركيين انفسهم بان الواقع أكثر تعقيدا. صحيح أن اسرائيل لم تساعد – على أقل تعبير – في تقدم المسيرة السياسية ولكن بعد اشهر من الجمود تبين أنه من أجل قليل من التقدم، حتى وان كان تظاهريا، على الفلسطينيين ايضا ان ينزلوا عن الشجرة.
هكذا جر ابو مازن الى محادثات التقارب التي لم تعط أي نتيجة. فقد اضطر للاكتفاء بتجميد مؤقت وجزئي للبناء والتنازل عن ضمانات صريحة بشأن استمرار الطريق. بل أنه تنازل عن استقلالية القرار لديه، ودحرج المسؤولية الى الجامعة العربية. في مثل هذا الوضع، فان الذهاب الى المفاوضات المباشرة يعتبره الفلسطينيون، بقدر كبير من الحق، كسحق لمصداقية قيادتهم.
الان، عشية استئناف المحادثات، يكبل الفلسطينيون انفسهم مرة اخرى. فاذا ما الغت اسرائيل بعد شهر تجميد البناء، كما يحذر الفلسطينيون، فان المفاوضات المباشرة ستتوقف على الفور. وهذا المطلب، في نظرهم على الاقل، هو الحد الادنى اللازم لمحاولة الحفاظ على مصداقيتهم. القرار في هل سيقف قرار الفلسطينيين امام الاختبار يوجد الان في يد اسرائيل".
ـــــــــــــــــ
العودة إلى التسوية الانتقالية
المصدر: "إسرائيل اليوم – دان مرغليت"
" الخلاف على استمرار تجميد البناء في المستوطنات من شأنه أن يجعل الاستعداد للمفاوضات المباشرة زائدة لا داعي لها. الكرة الآن في ملعب ابو مازن، فاذا لم يخف من اثارة حفيظة باراك اوباما في الشهرين قبل الانتخابات لمجلسي الشيوخ والنواب، حيث تتنبأ الاستطلاعات بهبوط للديمقراطيين – فعندها سيدفع المفاوضات المتجددة الى ان تبدو كمؤتمر انابوليس، أي احتفال، ولا شيء اخر.
ولكن مشكلة التجميد – التي لا بد ستبحث بتوسع حتى بداية المحادثات في 2 ايلول – ليست حصرية بالنسبة لمضمون المفاوضات. هيلاري كلينتون بذلك قامت بما تستطيع كي تلمح بان الولايات المتحدة (والرباعية) على وعي ما لدى ابو مازن من مصاعب، لكن دون أن تقبل شروطه المسبقة، غير ممكنة التحقق من ناحية بنيامين نتنياهو.
هل ستبدأ الخطوة ببحث موازٍ في شؤون المناطق والامن كما يقترح الأميركيون أم باستيضاح الاستعداد الفلسطيني للاعتراف بحق تقرير المصير للشعب اليهودي؟ ومع أنه لا يوجد اكثر عدلا من هذا الحق – الذي يشبه اسرائيل بباقي امم العالم بل وليس اكثر راحة منه لنتنياهو في ضوء تأثير بيني بيغن، موشيه يعلون، ايلي يشاي وافيغدور ليبران في السباعية – مشكوك فيه، انه سيكون بمقدور رئيس الوزراء الوقوف عند مطلبه، والنجاح في تصميمه. فقد نجح في أن يفرض على الفلسطينيين الموافقة على مفاوضات مباشرة، اما في موضوع تعريف اسرائيل كدولة اليهود، فالواقع مختلف.
اذا ما انتقلت المحادثات الى مواضيع الامن والحدود – في ظل المسعى لانهاء المفاوضات في سنة واحدة – ستجد اسرائيل الولايات المتحدة تؤيد انسحابا الى حدود 67 مع تعديلات متبادلة. هذا موضوع قابل للانفجار، وبالتالي فالتقدير هو أن اوباما غير معني بالبحث فيه قبل اغلاق صناديق الاقتراع في بلاده. تشرين الثاني هو التوقيت للمواجهة، اذا كانت هذه ستقع على الاطلاق.
نتنياهو والسباعية الذين معه لا يكشفون ما هي اوراق المساومة وماذا سيحمل المندوبون الاسرائيليون الى طاولة المفاوضات. واضح أنه مرغوب فيه ان يأتوا مع ملف مليء بالاقتراحات، وذلك لان بديل المباحثات الحقيقية هو تغذية النزاع بـ "ادارة الازمات" دون جدوى. اذا كان هذا ايضا لن يحصل، فسيشهد الشرق الاوسط احتداما للمواجهة العنيفة في يهودا والسامرة، خلافا للمصلحة الحقيقية للطرفين. وعليه، كأهون الشرور، ينبغي ضمان مخزون كبير من الاقتراحات.
أحد هذه الاقتراحات كفيل بان يكون العودة الى صيغة جورج دبليو بوش، غير المريحة للفلسطينيين، وبقدر ما للحكومة الحالية في اسرائيل ايضا. الواحد تلو الاخر تعود الشخصيات العامة الى فكرة التسوية الانتقالية، التي في جوهرها ترمي الى اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة. من د. يوسي بيلين حتى شاؤول موفاز ينطلق التأييد لهذه الفكرة. كما أن لها مؤيدين في الحكومة، وليس فقط بين وزراء العمل.
الفلسطينيون أغلقوا اذانهم عن السماع. من هذه الناحية وفروا حاليا على الساحة السياسية في اسرائيل جدالا داخليا حادا".
ـــــــــــــــــ
لا يجب الاستخفاف بمفاعل بوشهر ولا المبالغة أيضا
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ هليت برئيل"
" يثير التدشين الرسمي لمفاعل القوة في بوشهر رداً ضعيفاً وسط المجتمع الدولي ورداً شديداً أكثر في إسرائيل، التي تشتبه، وبحق، بنوايا إيران في كل نواحي مشروعها النووي.
مع ذلك، واضح أنه مناسب التطرّق إلى كل تطوّر على حدة، وفي حالة محطة القوة النووية في بوشهر يمكن التثبيت بأن الأمر لا يتعلق بارتقاء مرحلة جوهرية في الجهد الإيراني لإحراز قدرات نووية عسكرية، إنما بإنجاز تكنولوجي له أهمية في الطبقات المدنية والرمزية للمشروع النووي.
الخشية بالنسبة لدور مفاعل القوة في بوشهر، المعد لإنتاج كهرباء، نابعة خاصة من الأسئلة المرتبطة بدائرة الوقود النووي، لأنه في المفاعل سيستخدمون في الوقود أورانيوم مخصّب، الذي بعد إشعاعه سيتضمن بلوتونيوم. لذلك من الواضح أنه يمكن تفعيل المفاعل من أجل إنتاج بلوتونيوم الملائم للإستخدامات العسكرية. وهكذا، صحيح أنه في الواقع يوجد في بوشهر احتمال لإنتاج بلوتونيوم، لكن العوائق التي تقف أمام نجاح مسار عمل كهذا هي عوائق مهمة. أولا، إنتاج بلوتونيوم من الوقود المشع يلزمه منشأة تحليل ومنشآت مرافقة. بمعنى، إنتاج البلوتونيوم لا يمكن تنفيذه في المفاعل نفسه، لذلك من الضروري نقل الوقود. كما هو معروف، لا يوجد اليوم في إيران بنى تحتية كهذه، ومع ذلك يحتمل أن تكون موجودة بشكل سري.
ثانياً، لأن المفاعل في بوشهر هو تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشكّل حضور مراقبي الوكالة عثرة مهمة سواء لتفعيل غير عادي للمفاعل، أي لأهداف عسكرية، أو لنقل الوقود المشع إلى منشآت أخرى.
أضف إلى ذلك، وفق الاتفاقيات حول إقامة المفاعل، إيران ملزمة بإعادة الوقود المشع إلى روسيا. لهذا، حتى ولو هناك احتمال تقني بأن يستخدم مفاعل القوة في بوشهر لحاجات عسكرية، فإن جدوى ومنطقية تنفيذه منخفضة. وذلك لأن المخطط الذي تختار فيه إيران مسار فصل بلوتونيوم يلزم "تغيير جذري" من جانب إيران، بما فيه إبعاد مراقبي الوكالة الدولية، خرق الاتفاقية مع روسيا ووجود بنى تحتية لفصل بلوتونيوم. لا يوجد منطق سليم في هكذا مخطط.
ومع ذلك، لا للاستخفاف في الإنجاز الإيراني وبالتأكيد لا للاستهانة في البلاغة المرافقة له. لا شك في أن تدشين مفاعل القوة في بوشهر يشكّل إنجازاً مهماً للنظام الحالي، الذي يعرض منذ زمن طويل التكنولوجية النووية كرمز للشعب الإيراني، ويحاول جعل الموضوع النووي كرمز للفخر القومي والاحترام الدولي. ليس فقط أن تحويل النووي إلى هدف للفخر القومي يقوّي النظام القائم، فهو يضعف جداً إمكانية التنازل عن الجهد النووي العسكري أيضاً في حال طرأ تغيير جوهري في النظام في إيران. أيضاً الرد الدولي الضعيف على تدشين مفاعل القوة يلعب لصالح النظام الحالي.
من المهم الإنتباه إلى البلاغة الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة، سواء حول موضوع بوشهر أو حول التوتر مع لبنان. فالتصاريح الإيرانية، التي تعد "بإيقاد تل أبيب بالنار" في حال الضرورة، بالتأكيد ليست سبباً للرعب. لكنها تشير بوضوح إلى أن إيران لا تدرك كيف من المفترض أن تقود أمة ترغب بلعب دور كدولة نووية وقوة إقليمية. وتشهد التصريحات المهدِّدة لرؤساء النظام في إيران على أن البرنامج النووي الفيزيائي لإيران يتطور أكثر من الفهم الإستراتيجي لرؤساء النظام في كل ما يتعلق بأسرار الردع النووي.
في خلاصة الأمر، حتى ولو أن تدشين مفاعل القوة في بوشهر لا يشكّل بحد ذاته إرتقاء درجة في الجهد العسكري الإيراني، من المهم التذكير بأن هناك في إيران عدة مواقع نووية لا توجد تحت أي إشراف، وينفّذ فيها التطوير النووي العسكري في مسارات أخرى، مثل تخصيب يورانيوم. لا شك في أن إيران تعمل دون كلل لإحراز قدرة نووية عسكرية. والمفاعل في بوشهر لا يغيّر الكثير، لكن التهديد الإيراني يظل على ما هو عليه".
ـــــــــــــــــ
الصيغة المقبلة لانقاذ المفاوضات: ايقاف الاستيطان في المستوطنات المعزولة
المصدر: "معاريف ـ إيلي بردنشتاين"
" هل تم إيجاد الصيغة التي ترضي الفلسطينيين، الذي يطالبون بالاستمرار في تجميد البناء كشرط للمحادثات وأيضا المستوطنين، الذين يصرون على استئناف البناء في السادس والعشرين من شهر أيلول؟، فقد قالت مصادر أميركية يوم أمس في واشنطن لصحيفة معاريف أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، توصل إلى تفاهم مع جهات كبيرة جدا في الإدارة الأميركية، وفقا لها يمكن لإسرائيل مواصلة البناء في الكتل الاستيطانية، التي لا تنوي إخلاؤها حتى ضمن إطار اتفاق سلام. سوية مع ذلك، بحسب هذا الاتفاق، البناء في المستوطنات المعزولة سيتوقف.
خلال المحادثات التي جرت في الفترة الأخيرة بين نتنياهو ومستشار البيت الأبيض ووزيرة الخارجية الأميركية، بخصوص سياسات البناء في يهودا والسامرة مع نهاية موعد التجميد، قال مصدر أميركي كبير جدا لنتنياهو بشكل واضح "واصلوا البناء في المكان الذي تنوون إبقاء المستوطنات فيه".
مع ذلك، أشار المصدر الأميركي انه على إسرائيل الاستمرار وعدم البناء في المستوطنات المعزولة، التي ستخليها إسرائيل ضمن إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
يتعلق الأمر بصيغة اقترحها وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور، العضو في السباعية الوزارية، مع الوزير المسؤول عن الخدمات العامة ميخائيل إيتان.
يبدو أيضا أن وزير الدفاع أيهود باراك يوافق على هذه الصيغة، على الأقل حسب كلام وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. ليبرمان قال للإذاعة الإسرائيلية أن "باراك يوافق على هذه الصيغة التي تسمح بالبناء في الكتل الاستيطانية مع انتهاء التجميد".
مقربين من وزير كبير في السباعية قال لمعاريف، "التقدير أن نتنياهو بالفعل سيعمل على مواصل تجميد البناء في المستوطنات المنعزلة، في مقابل استئناف البناء في الكتل الاستيطانية".
مع ذلك، أضاف المقربون، أن اغلب وزراء السباعية يعارضون بشكل قاطع هذا المخطط. وقالوا "نتنياهو سيتلقى صفعة كل مسألة التجميد".
ـــــــــــــــــ
استطلاع رأي: الاغلبية تؤيد اشكنازي على حساب باراك
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" لو تنافس اليوم رئيس الأركان غابي اشكنازي على منصب رئيس الحكومة لكان حصل على دعم مشابه لما حصلت عليه رئيسة كاديما تسيبي لفني. هذا ما نتج عن استطلاع للرأي أجرته القناة العاشرة وجاءت نتيجته على الشكل الآتي:
"من تفضل أن يكون رئيس حكومة؟
ـ نتنياهو : 32.5 %
ـ تسيبي لفني: 21.6 %
ـ غابي اشكنازي : 20.9 %
ـ لا اعرف : 24.9 %
"هل تدعم رؤية اشكنازي سريعاً في علم السياسة؟
ـ نعم : 58%
ـ كلا : 29 %
ـ لا اعرف : 13%
"هل اشكنازي متورط في تزييف وثيقة غالنت؟
ـ متورط : 13.6 %
ـ غير متورط : 49.8 %
ـ لا أعرف : 36.6 %
ـــــــــــــــــ
توقعات منخفضة جدا من المفاوضات المباشرة
المصدر: "موقع NFC – شلومو بروم"
" المحادثات تستأنف في وضع حيث يوجد لدى كل من الطرفين توقعات منخفضة جدا إزاء أمل نجاحها، حتى وإن اعتقدت الإدارة الأميركية ورئيس الحكومة نتنياهو أن من الجدير بدءها بعدة تصاريح إيجابية.
إن استئناف المحادثات توفر بعد ضغط كبير استعملته الولايات المتحدة على عباس للتنازل عن الشروط الثلاثة الذي وضعها لاستئناف المحادثات. الشرط الأول كان إجراء المحادثات وفقا لمبادئ تُحدد مسبقا تتطرق إلى العامل الإقليمي للاتفاق. عباس طالب بتحديد أن يكون الحل على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض محدود بمدى متساو. الشرط الثاني كان تحديد جدول زمني للمفاوضات، أما الثالث فكان تمديد الالتزام الإسرائيلي بتجميد الاستيطان إلى أن ينتهي في 26 أيلول.
إن صيغة البيانين اللذين أذاعهما كل من وزيرة الخارجية واللجنة الرباعية خصصت من جملة الأمور لتسهيل الأمور على عباس للموافقة على استئناف المحادثات عبر تخفيف الثمن السياسي الذي سيدفعه الجمهور الفلسطيني في أعقاب ما اعتبر كخضوع لضغط الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن يبدو أن من ناحية عباس ثمة شك بأن تكون هذه البيانات قد أخطأت هذا الهدف. فهو مهاجَم في الساحة الفلسطينية الداخلية على "خضوعه"، وأيضا داخل حزبه، فتح، لم ينل قراراه دعما كبيرا.
المحادثات تبدأ في وضع يوجد فيه لدى الطرفين توقعات منخفضة جدا إزاء فرصها بالنجاح، وإن اعتقدت الإدارة الأميركية ورئيس الحكومة نتنياهو أن من الجدير بدءها بعدة تصاريح إيجابية. البارز من بينها هو تصريح نتنياهو بأن الفلسطينيين سيتفاجئون من اقتراحاته. هذا التصريح يضم إشارة لاستعداد كبير جدا من جانبه للذهاب باتجاههم.
هذا وستواجه المحادثات منذ بدايتها عدة عقبات سيضطر الطرفان لاجتيازها إن كانا يرغبان بمنع نسف المحادثات مسبقا. العقبة الأولى هي التوافق على سياق المباحثات. ففي الوقت الذي وافق فيه الفلسطينيون على اقتراح أميركي ببدء النقاش حول الأمن والأرض بالموازاة، يطالب نتنياهو ببدء النقاش حول الأمن والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. هو يشترط الانتقال إلى مناقشة مسائل أخرى بالموافقة على هذه المجالات. ربما إذا أصر نتنياهو على هذا الطلب، فإن المحادثات ستتوقف من أولها، وستقف الولايات المتحدة إلى جانب الفلسطينيين بهذا الموضوع.
المسألة الثانية هي استئناف البناء في المستوطنات. الفلسطينيون أوضحوا بشكل لا يقبل التأويل أن استئناف البناء في المستوطنات سيؤدي إلى وقف المحادثات. هذا وقد تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل حول مواصلة تجميد البناء على الأقل في المستوطنات القريبة من الخط الأخضر ومن بينها الأحياء اليهودية للقدس. في المقابل، إن مواصلة توسيع المستوطنات في الأحياء العربية للقدس سيؤدي بشكل شبه مؤكد إلى وقف المحادثات. كذلك ليس واضحا إن كان الفلسطينيون سيقبلون بتسوية تسمح بالبناء حتى في بعض هذه الأماكن. يحتمل أن في الوضع السياسي الحالي، السيناريو الأسهل لعباس هو أن يوقف المحادثات بسبب البناء في المستوطنات. في حال حصل ذلك، فمعنى ذلك أن قرار استئناف المحادثات أجّل فقط لفترة زمنية قصيرة الأزمة التي كانت متوقعة في أيلول.
ظاهريا، بدء المحادثات دون شروط مسبقة هو فوز سياسي لرئيس الحكومة الذي نجح بإخضاع عباس وبالحفاظ في نفس الوقت على ائتلافه سالما. فحزب العمل لا يمكنه التهديد بالاستقالة بسبب التجميد السياسي، وهو لم يقم بأي تنازل كان من شأنه أن يغضب شركاءه في الائتلاف من اليمين. السؤال هو: هل لا يوجد في كل ما يتعلق بالمفاوضات نفسها إلا الفوز بتوزيع السلطة؟ إسرائيل سحبت إلى هذه المحادثات شريكا ضعيفا ومهانا. نفس دخوله بالمحادثات بهذه الشروط يضعفه سياسيا وينفي عنه الشرعية وسط الجمهور الفلسطيني. مفاوض ضعيف غير قادر على التوصل لتسويات بمواضيع حساسة. بالإضافة إلى ذلك، التقدير المنطقي هو أن المواقف الأولية لنتنياهو بعيدة عن المواقف التي عرضها رئيس الحكومة السابق أولمرت على الفلسطينيين، ولذلك فإن الثغرات بين مواقف الطرفين الآن أبعد مما كانت عليه قبل عام ونصف. يظهر من ذلك أن حتى في حال لم تتوقف المحادثات من بدايتها، فإن احتمال أن ينجح الطرفان بسد الثغرات في مواقفهم خلال سنة يبدو خياليا تقريبا.
ثمة مسألة إضافية تتعلق بدور الولايات المتحدة في المحادثات المباشرة. فمن جهة عدم الثقة بين الطرفين يتطلب تدخلا أميركيا فعالا يمكن أن يتجسد أيضا باقتراحات لتقليص الخلافات في وجهات النظر. ومن جهة ثانية، بسبب عدم الثقة هذه وتقدير الطرفين بأن المحادثات ستفشل، هناك خطر من أن يسبب الحضور الأميركي في المحادثات ازدياد الميل لدى الطرفين للتحدث إلى الطرف الأميركي وليس الواحد مع الثاني. إن هدف الطرفين سيكون في هذه الحالة إقناع الأميركيين بأن الاتهام بالفشل المتوقع يجب أن يلقى على عاتق الطرف الثاني. في كل الأحوال، الدلالة هي أن الطاقم الأميركي الذي سيشارك في المحادثات سيضطر لاجتياز طريقه بحذر كبير كي لا يساهم بفشلها.
ـــــــــــــــــ
المستوطنون يخططون للمواجهة
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" قبل شهر بالضبط من نهاية تجميد البناء في المناطق، يشدد زعماء المستوطنين الضغط على الحكومة، لطلب لا لبس فيه: لا تمددوا فترة التجميد.
في مجلس "يشع" للمستوطنين يدشنون اليوم حملة جديدة ترمي الى الضغط على رئيس الوزراء وعلى وزرائه تحت شعار "نبني على كلمتكم". الحملة، التي ستقوم على اساس يافطات كبيرة واعلانات في الصحف، ستقتبس ما قاله الوزراء في اثناء السنة الماضية بما في ذلك تأييدهم لاستئناف البناء في المستوطنات ابتداء من 26 ايلول، الموعد الذي يفترض ان ينتهي فيه التجميد.
بين الوزراء الذين سيلعبون أدوار "النجوم" في الحملة: افيغدور ليبرمان (الذي قال: "بعد يوم من التجميد سنعود الى البناء بكامل الوتيرة")، سيلفان شالوم (الذي قال: "اعارض محاولة بلورة حل ابداعي يسمح باستمرار التجميد") وجلعاد اردان (الذي قال: "لا يجب مواصلة التجميد"). وبزعم مصادر في المجلس، نقل الوزراء اليهم بمبادرتهم ما قالوه تنديدا بالتجميد.
"الحملة ترمي الى استباق الشر"، قال رئيس مجلس "يشع" داني دايان. "نحن نخشى بان حتى لو عمليا لن يمدد التجميد، فان رئيس الوزراء سيخترع كل انواع الحلول كي لا يبني. على نتنياهو ان يفهم بان استمرار التجميد من ناحيتنا هو اجتياز لخط احمر".
في 26 ايلول، ستجرى عدة احداث لاحياء انتهاء امر التجميد. الاف اعضاء الليكود يعتزمون التجوال في مواقع البناء في المستوطنات. في مستوطنة رفافا ستقف في ذات اليوم الجرافات وفي اللحظة التي ينتهي فيه الامر ستبدأ بالعمل في موقع البناء في المستوطنة. "لن يكون هنا فعل رمزي لتحريك المحركات"، شرح مصدر في مجلس "يشع". "سنبدأ بالعمل، المحركات لن تتوقف الى أن تقف البيوت على حالها".
ومع ذلك، يخططون لعدة حيل ايضا: منظمو الاحتجاج يفكرون بنصب ساعة ضبط وقت هائلة تعد تنازليا الزمن المتبقي لانتهاء التجميد. وكبديل يحتمل أن تنصب ساعة رمال تفرغ في 26 ايلول وتكشف عن صورة نموذج لبيت.
وكاستعداد لـ "اليوم التالي" اقام المستوطنون وحدة مصورين تسمى "مراقبة" هدفها توثيق المواجهات المحتملة مع قوات الامن وخروقات البناء الفلسطينية. "نحن نستخدم أكثر من 40 مصورا متطوعا ينتشرون في الميدان"، قال مدير وحدة المراقبة، اموتس ايال.
التقدير السائد في يهودا والسامرة هو أنه لن يكون تجميد رسمي آخر، ولكن استمرار البناء خارج الكتل الاستيطانية اغلب الظن لن يستمر مثلما كان في السنوات السابقة. "اذا لم يستأنف البناء، فان رؤساء المجالس وغيرهم من الشخصيات العامة سيضربون عن الطعام امام بيت رئيس الوزراء في القدس"، كما حذر مصدر في مجلس "يشع"".