"يديعوت احرونوت": اتهام حزب الله مرتبط بمفاوضات التسوية
المصدر: إعلام العدو
وصّفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية ما يرد على لسان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بما خص اتهام الحزب بقتل الرئيس رفيق الحريري، بانه "بانه تهديد ضد اي شرطي دولي يأتي لمعاقبته، وهو سيحرق كل شيء، ليس بيروت ومحيطها وحسب، بل وكل لبنان، وليسموه مجنونا إن ارادوا ذلك".
وفي اطار عرضها لما يؤكد طرحها وان لدى حزب الله نوايا تهديدية، قالت مراسلة الصحيفة للشؤون العربية، سمدار بيري، المعروفة بقربها من المؤسسة الامنية الاسرائيلية وايضا من جهات في الحلف المعادي لحزب الله في لبنان والمنطقة، ان "المؤتمر الصحفي لنصر الله جاء بعد ان اختير الصحفيين بعناية، وطرح اسئلة تؤدي الى نثر التهديدات"، مشيرة الى أن الامين العام لحزب الله "حاول توريط رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، عندما قال انه سرب اليه نتائج لجنة التحقيق الدولية في ملابسات التصفية الدراماتيكية لرفيق الحريري، قبل خمس سنوات".
وتابعة الصحيفة تقول انه بالنسبة لـ"حسن نصرالله، فان نتائج لجنة تحقيق الدولية تتعفن في الجوارير المغلقة منذ سنتين، ولا يتجرأ احد على طلبات تسليم المتهمين كي لا يحترق لبنان"، وتتساءل الصحيفة "كيف يمكن الخروج باصبع اتهام نحو نصرالله، في الوقت الذي يرى انهم باعوه، ويهدد بالعربدة دون حساب"، في تماهي واضح مع نظريات وروايات تطلقها فريق معسكر 14 اذار تركز على ان شقاقا قد حصل بالفعل بين حزب الله وسوريا".
وضمن نفس التماهي مع روايات 14 اذار، تشدد الصحيفة على ان هناك "خلف ظهر نصر الله ينسج حلف ثنائي عجيب بين القصر الرئاسي في دمشق والقصور في بيروت، أي بين بشار والحريري، الى جانب تركيا والسعوديين، الذين يبحثون عن سبيل لسحب علبة اعواد الثقاب من بين اصابع نصراالله، الذي يقترح دفن تقرير الادانة وان لا يحلم أحد بان يسمح باعتقال رجاله أو يصدر اوامر لنزع السلاح، وعلى العكس من ذلك، فقد كرس نصرالله مؤتمره الصحفي للاعلان عن الحرب الاهلية تقترب وقادمة".
وكشفت الصحيفة ان "خلف كلام نصر الله ترتسم صورة وضع مشوقة في شان السلام: الملك السعودي، سيد الحكم اللبناني، يزور في نهاية هذا الاسبوع بيروت. وعبدالله العجوز ما كان يكلف نفسه العناء لو لم يكن مقتنعا بان هناك ما يمكن الحديث معه، فالحلف حديث العهد بين حكام سوريا ولبنان هو طاقة كامنة جيدة لضعضعة محور الشر، والسعودية لن توفر جهدا في الافساد على آيات الله"، أي على الايرانيين.
ورأت الصحيفة ان ما يقوم به الملك السعودي اشارة الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، أي "نحن سنفرض نظاما جديدا على الاشرار، شرط أن ترد اسرائيل أخيرا على مبادرة السلام العربية، التي ولدت في السعودية وحظيت بمصادقة جارفة في القمة العربية في بيروت"، أي ان الصحيفة تربط بين القرار الاتهامي لحزب الله وزيارة الملك السعودي الى سوريا وايران، بالمساعي القائمة لتجديد المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية.
وتقول الصحيفة، "الوضع مريح لاسرائيل، بان يقوم احد آخر بالعمل القذر نيابة عنها، ولكن اذا تمسكت كل الاطراف بالخطة التي تطبخ الان، ونجحت سوريا في التحلل من العناق الايراني، فسيحين ايضا دورنا (دور اسرائيل)، وملك السعودية سيزور دمشق لاعطاء سند لبشار الاسد، الذي ملت ايران منه، وإذا نجح الاثنان في تتخلى سوريا عن حزب الله دون ان إحراق لبنان، فستتعبد الطريق لاستئناف المفاوضات مع دمشق".